الاثنين، 7 ديسمبر 2015

افغانستان_مسؤولون أفغان يشككون بوجود زعيم طالبان على قيد الحياة

رويترزشكك مسؤولون كبار في حركة طالبان، الأحد، في صحة الرسالة الصوتية المنسوبة إلى زعيمهم الملا اختر منصور لنفي وفاته، فيما أعلنت السلطات الأفغانية أنها تحاول التحقق من ذلك. ونشرت الحركة، السبت، تسجيلا صوتيا من 16 دقيقة أعلنت أنه رسالة من الملا منصور، فيما أكد مسؤولون كبار في الاستخبارات الأفغانية وعدد من المصادر في طالبان أنه قتل الثلاثاء في تبادل لإطلاق النار مع قياديين في الحركة في باكستان.
ويشهد تمرد طالبان انقساما منذ تعيين الملا منصور في الصيف الفائت خلفا لزعيم الحركة التاريخي الملا عمر. كما يسود الحذر التنظيم الذي كتم خبر وفاة الملا عمر الذي وقع في 2013 لأكثر من عامين، ولم يعلنه رسميا حتى 31 يوليو 2015. في تلك الفترة استمر بث رسائل صوتية نسبت إلى الملا عمر. وصرح مسؤول كبير في طالبان، الأحد، لوكالة فرانس برس "أعتقد أن التسجيل مزور. أعتقد أنه مات"، معتبرا أن التمرد يسعى إلى كسب الوقت لتعيين زعيم جديد والتعافي من "هذه الصدمة المفاجئة". وتابع "نحتاج إلى إثباتات إضافية". وصرح مسؤول آخر في طالبان "بعد الاستماع إلى الرسالة لم أقتنع بأنه منصور"، فيما أكد مسؤول ثالث أن زعيم التنظيم توفي الخميس متأثرا بجروحه. في التسجيل الصوتي الذي أرسله متحدث باسم طالبان إلى وسائل الإعلام يسمع صوت رجل يقول "سجلت هذه الرسالة كي يعلم الجميع أنني على قيد الحياة"، وأن "الشائعات التي أفادت بأنني أصبت أو قتلت في كوشلاك (قرب كويتا في باكستان) غير صحيحة". ثم يضيف "هذه دعاية معادية، فأنا لم أذهب إلى كوشلاك منذ سنوات عديدة"، منددا بـ"الشائعات" الرامية إلى بث الفرقة في صفوف حركة طالبان.
من جهة أخرى، أعلن المتحدث الحكومي الأفغاني سلطان فائضي أنه غير واثق من صحة التسجيل، مؤكدا في تغريدة "سنجري تقييمنا الخاص". واعتبر المحلل الباكستاني الخبير في شؤون طالبان رحيم الله يوسفزاي أن الصوت في التسجيل يشبه صوت الملا منصور، وقال "أعتقد أنه هو"، لكنه أردف "لماذا انتظروا خمسة أيام" قبل نشر هذه الرسالة؟". وأضاف "لو فعلوا ذلك قبلا لكان أكثر فعالية". وتأتي هذه التطورات بعد أربعة أشهر فقط من تعيين منصور زعيما لطالبان، وهي تعكس الانقسامات العميقة داخل الحركة المتمردة التي شهدت رسميا الشهر الماضي أول انقسام داخلي بعد ظهور فصيل منشق. وكان عدد من كبار قادة طالبان رفضوا مبايعة منصور، معتبرين أن عملية تعيينه كانت متسرعة ومنحازة. كما أن عديدين كانوا مستائين من إخفاء وفاة الملا عمر لعامين، وكانت تصدر بيانات سنوية باسمه خلال تلك الفترة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق