الاثنين، 24 أغسطس 2015

لبنان_لبنان.. مظاهرات 'طلعت ريحتكم' تتصاعد

وكالات: رغم تعهد رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام بمحاسبة المسؤولين عن استخدام العنف ضد المتظاهرين، قامت قوات الأمن اللبنانية بإطلاق مدافع المياه على محتجين قرب مقر الحكومة وسط بيروت. المظاهرات انطلقت على خلفية أزمة النفايات. وقال شهود عيان إنه تم سماع دوي أعيرة نارية في وسط بيروت اليوم الأحد فيما أطلقت قوات الأمن النار في الهواء في محاولة على ما يبدو لابعاد محتجين مناهضين للحكومة عن مقر مجلس الوزراء في قلب العاصمة اللبنانية. وأظهرت لقطات تلفزيونية حية قيام قوات الأمن اللبنانية بإطلاق مدافع المياه على محتجين يتظاهرون ضد الحكومة قرب مقر رئيس الوزراء تمام سلام في بيروت اليوم الأحد (23 آب/ أغسطس 2015). وألقى المحتجون مقذوفات على قوات شرطة مكافحة الشغب التي كانت تغلق طريقا يؤدي إلى السراي الكبير مقر رئاسة مجلس الوزراء في وسط بيروت. واستمر الاعتصام في وسط العاصمة اللبنانية بيروت الذي دعت إليه حملة "طلعت ريحتكم" منذ أمس السبت وتوافدت الحشود من مختلف المناطق اللبنانية عصر اليوم للانضمام إلى الاعتصام. وردد المشاركون عبارات تطالب بإسقاط الحكومة والنظام ووزع بعضهم الورود على القوى الأمنية.
وفي وقت سابق اليوم عقد رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام مؤتمرا صحافيا أقر فيه باستخدام القوى الأمنية "القوة المفرطة" ليلا في قمع محتجين على استمرار أزمة النفايات التي تشهدها البلاد منذ شهر. وتعهد سلام في مؤتمره الصحافي بمحاسبة المسؤولين عن استخدام القوة ضد المتظاهرين. وكان عدد من المناطق اللبنانية شهد تحركات تضامنية في الشمال والبقاع والجنوب مع تظاهرة "طلعت ريحتكم" في وسط بيروت. وقدرت الحشود بأكثر من عشرين ألف مواطن. واستمر الاعتصام سلميا، لكن القوى الأمنية قامت منذ بعض الوقت بمواجهة المتظاهرين بخراطيم المياه لإبعادهم من أمام السراي الحكومي ما أدى إلى سقوط جرحى. وكانت حملة "طلعت ريحتكم" نفذت عصر أمس تجمعا في ساحتي رياض الصلح والشهداء في وسط بيروت، للاحتجاج على عدم حلّ أزمة النفايات وطالبوا باستقالة وزير البيئة محمد المشنوق، بحضور كثيف للمواطنين وناشطين في المجتمع المدني، لكن مواجهات اندلعت بين المتظاهرين والقوى الأمنية استمرت حتى قرابة منتصف الليل وأدت إلى سقوط عشرات الجرحى من الطرفين. كان أكثر من 30 شخصا أصيبوا أمس السبت عندما استخدمت الشرطة مدافع المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق أشخاص تظاهروا احتجاجا على إخفاق الحكومة في حل أزمة التخلص من النفايات.

ليبيا_سيناريوهات محتملة في ليبيا إذا ما فشلت المفاوضات

إرم نيوزعلى الرغم من التقدم الكبير الذي تحقق بفعل الحوار السياسي الليبي، الذي تقوم برعايته الأمم المتحدة وسفراء أوروبيون، إلا أن فشل هذه المباحثات، يفسح المجال أمام سيناريوهات أخرى لإنهاء الأزمة، على الرغم من تعقيدها وارتباك التحركات الدولية بشأنها. ومن بين أهم اثنين من هذه الخيارات، التمهيد لتدخل عسكري عربي ، لضرب الجماعات المتششدة على غرار تنظيمي داعش وأنصار الشريعة، بالإضافة إلى دعوات متصاعدة، تطالب بإعلان مجلس عسكري حاكم، يحل محل البرلمان الذي تنتهي ولايته في نهاية أكتوبر المقبل .
التحرك العربي "مرتبك"
أصدرت جامعة الدول العربية الأسبوع الماضي ، قراراً بعد اجتماعها الطارئ بشأن ليبيا، بياناً يدعو لمساعدة ليبيا عسكرياً ولو بصورة منفردة، وهو الأمر الذي يفسر حالة عدم التوافق داخل البيت العربي، بشأن الأزمة السياسية في ليبيا. وفي هذا السياق يقول عبد الله الرايس المحلل السياسي الليبي:"لم يحدث إجماع عربي بشأن تصاعد تحركات الإرهابيين في ليبيا، حيث تحفظت بعض الدول أهمها الجزائر الجارة المهمة لليبيا، على التسليح أو التحرك العسكري، قبل الانتهاء من عملية الحوار، التي يتوقع أن تفرز حكومة توافقية، تحظى بدعم إقليمي ودولي واسع". ويضيف في حديث مع شبكة إرم الإخبارية من العاصمة طرابلس: "الدعوة العربية بالمساعدة العسكرية لليبيا، ولو على ناطق منفرد من بعض الدول، كأنه ضوء أخضر يسمح لمصر المتحمسة لتدخل عسكري في ليبيا، بأن تقوم بخطوة مقبلة، على غرار تشكيل القوة العربية المشتركة، والتي يتردد أنه ربما تكون أولى مهامها، التحرك صوب ليبيا المنفلتة، لضرب الإرهاب في عموم مدنها". وأشار المحلل السياسي الليبي إلى أن بلاده تحتاج لتوافق عربي بالأساس، قبل القيام بأي تحرك عسكري نحوها، لأن المصالح والتوازنات السياسية العربية بشأن ليبيا، غير متجانسة، وبالتالي أي نتائج متوقعة لن تكون مرضية، مثلما يتوقع البعض، بل ربما تعقد الأزمة وتتجه بليبيا إلى صوملة جديدة، على حد تعبيره.
فجر ليبيا  "تتوعد"
مليشيات "فجر ليبيا" قامت بإطلاق تهديدات ضد أي تدخل عسكري عربي مرتقب، مشيرة إلى مصر بالذات، حيث حذرت من مغبة القيام بتحرك مصري على الأراضي الليبية. ونشرت مليشيات "فجر ليبيا" تدوينات متواصلة خلال الأيام الماضية، عبر صفحتها على فيسبوك كتبت فيها:"بعدما يأتي 40 ألف مصري وإماراتي وأردني ومغربي، يحتلوا أرضك ويمسكوا السلاح والبوابات، ويسيطروا على جوك وأرضك وبلادك، تقول إنها القوة العربية لمحاربة الارهاب، لكن رجال ليبيا لن يتركوها". وتعليقاً على حماس مصر بشأن التدخل العسكري، علقت "في عقر دارك ستكون المعارك، مع أول غارة أو تقدم لجنودك على الأرض الليبية". كما توجهت مليشيات "فجر ليبيا" بالنفير العام لقواتها، ودعت كافة كتائبها المسلحة والسرايا وقوات الإسناد الأمني التابعة لها، إلى الاستعداد وجمع وتخزين الذخائر والأسلحة، "لمواجهة هذا الاحتلال الغاشم للبلاد"، على وصفها.
المجلس العسكري "خيار معقد"
إلى جانب دعوات التدخل العسكري في ليبيا، طفى إلى السطح خلال الأيام الماضية، مشروع إعلان مجلس عسكري لقيادة ليبيا، يترأسه القائد العام للجيش الفريق أول خليفة حفتر، وهي دعوات لمشروع غير واضح المعالم ومعقد التفاصيل، لكنه يبقى خياراً قائماً وبقوة، خاصة مع قرب انتهاء ولاية البرلمان المنتخب، بعد أقل من شهرين. "المجلس العسكري خيار غير مطروح، لأن البرلمان عاكف من خلال لجنة خارطة الطريق، على التوافق حول خطوة لتدراك الفراغ التشريعي في ليبيا، بعد انتهاء عمل البرلمان في الـ 20 من أكتوبر المقبل، وبالتالي توجد العديد من الخيارات المنطقية، التي يمكن للنواب التوافق بشأنها"، هكذا علق النائب الليبي محمد عبد الله على دعوات لمجلس عسكري يقود البلاد. وأردف في حديثه لـ إرم، "لجنة خارطة الطريق عاكفة على دراسة عدد من المقترحات، بشأن مصير المرحلة المقبلة لقيادة ليبيا، وهناك أفكار لانتخاب رئيس دولة، أو التمديد لعمل البرلمان، أو إنشاء مجلس رئاسي، وكلها أطروحات تستحق المناقشة المستفيضة، والأمر سيحل نهاية ً بالتوافق". وأوضح النائب البرلماني، أن “هذه الخطوة استباقية لنتائج الحوار السياسي، في حال فشله قبل نهاية عمل البرلمان، وفي النهاية كل الأمل يحذونا بأن تتوصل كافة الأطراف، لتوافق حقيقي يخرج ليبيا من أزمتها المعقدة”.
"جيشنا طوق النجاة"
وبالتزامن مع إطلاق دعوات من قبل بعض السياسيين في ليبيا، لتشكيل مجلس عسكري، ظهر حراك مدني أطلق عليه "جيشنا طوق النجاة"، يهدف إلى قيام مظاهرات سلمية خلال الأيام المقبلة، لإصدار قرار من البرلمان بتشكيل مجلس عسكري. ونقلت "بوابة الوسط" الإخبارية الليبية، عن جمال شلوف منسق حراك "جيشنا طوق النجاة"، أن "الحراك يطالب بتأسيس مجلس عسكري، نريده مستعدًّا في حال لم يتمكَّن مجلس النواب من إيجاد حلول للفراغ الدستوري بعد 20 أكتوبر المقبل، وأن تسلم السلطة بشكل طوعي من مجلس النواب بشكل مؤقت، إلى حين صدور الدستور". وأكد شلوف بأن أصحاب هذا الحراك شباب ليبي متحمس،  داعم للجيش في حربه ضد الإرهاب، من خلال نشاط إعلامي أو إغاثي، وحتى حمل السلاح كمتطوعين مع الجيش. مضيفاً "هناك من لم يقبل حراكنا، بل وهاجمه بشتى الحجج، ونحن ندعوهم جميعًا إلى المناقشة والحوار، فنحن لا نفرض رأينا على أحد، وإنما هو بمثابة استفتاء للرأي العام، حول ما يجري بالوطن حاليًّا، وكيفية الحل للخروج بالوطن من أزماته، فمَن كان له رأي مخالف للحراك فله أن يعتقد بما يشاء، لكن من حقنا أيضًا أن نقول آراءنا".

ليبيا_العربي متفائل بقرب تشكيل حكومة توافق في ليبيا

ليبيا المستقبل - وكالات: أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أن ا­لقوة العربية المشتركة والتي سيتم إقرارها في اجتماع وزراء الخارجية والدفاع العرب يوم الخميس المقبل، هي قوى دفاعية وستك­ون من مهماتها حفظ السلام والمساعدات الإن­سانية. جاء ذلك خلال لقائه، وزيرة الخا­رجية الهندية "سوشما سواريج"، وذلك لمناقش­ة تطورات الأوضاع في المنطقة. وتناولت المباحثات أيضًا تطورات ­الأوضاع في ليبيا، حيث أكد الأمين العام د­عم الجامعة العربية لجهود المبعوث الدولي ­"برنادينيو ليون" لدعم الحوار بين الأطراف­ الليبية، حيث توقع الأمين العام التوصل ل­اتفاق بين القوى السياسية المختلفة وأعرب ­عن تفاؤله بتشكيل حكومة توافق وطني في الم­دى المنظور.

تونس_الخطوط الأفريقية الليبية:11 رحلة أسبوعية إلى تونس

وكالات: قال مدير دائرة الإعلام بشركة الخطوط الجوية الإفريقية الليبية عمران عمار، إن الرحلات على متن الطائرات التابعة للشركة باتجاه تونس ستكون بمعدل 6 رحلات من مطار معيتيقة الدولي، و3 رحلات انطلاقا من مطار مصراتة الدولي، باتجاه العاصمة تونس، إضافة إلى رحلتين إلى مطار صفاقس الدولي انطلاقا من مطاري معيتيقة ومصراتة. وأضاف عمار في تصريح صحفي اليوم، إن أولى رحلات شركة الخطوط الإفريقية باتجاه دولة تونس ستنطلق عصر اليوم من مطار معيتيقة الدولي بالعاصمة طرابلس إلي مطار قرطاج بالعاصمة تونس. يشار إلى أن وزارة النقل التونسية قررت الثلاثاء الماضي، إعادة فتح المجال الجوي أمام الشركات الجوية الليبية. وكانت السلطات التونسية قد أغلقت المجال الجوي من وإلى المطارات الليبية باتجاه تونس 21 أغسطس العام الماضي بسبب عدم الاستقرار الأمني بالبلاد.

ليبيا_شركة الكهرباء الليبية تجري محادثات مع شركات تركية

رويترز: قال مسؤول كبير في شركة الكهرباء الحكومية الليبية إن الشركة تجري محادثات مع شركات تركية لإقناعها بالعودة لتنفيذ أعمال صيانة تحتاجها بشدة محطات الكهرباء بليبيا. وتضررت ليبيا بشدة من انقطاع الكهرباء بعد أن أدى القتال بين جماعات متناحرة إلى إلحاق أضرار بالمحطات وتعطيل الشبكة وزيادة صعوبة استيراد قطع غيار. وقال عياد سليمان الغنيدي المدير التنفيذي بالانابة بالشركة العامة للكهرباء بليبيا لرويترز في طرابلس إن وفدا من طرابلس زار تركيا لإجراء محادثات مع الشركات التركية لبحث التدابير الأمنية حتى يمكنها العودة إلى ليبيا. وقال إنه يتعشم أن تكون هناك نتائج طيبة ولكنه لم يذكر أسماء الشركات التركية. وغادرت شركات تركية وغربية اعتادت استيراد قطع الغيار والمساعدة في توليد الكهرباء في ليبيا البلاد بسبب تردي الأمن. وفي نوفمبر تشرين الثاني قالت شركة ايه.بي.ار انيرجي إنها علقت عملياتها في ليبيا مشيرة إلى عدم انتهاء السلطات المحلية من الأوراق المتعلقة بتجديد عقد لتوليد الكهرباء بطاقة 450 ميجاوات.

ليبيا_إيطاليا: الإتفاق السياسي الليبي سيتم فى غضون أسابيع

وكالات: قالت وزيرة الدفاع الإيطالية روبرتا بينوتي أن التوصل إلى أتفاق سياسي لتشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا سيتم في غضون أسابيع. وتوقعت بينوتي خلال مؤتمر عن الحرب الايطالية عقد بمدينة بتورينو وفقا لصحيفة وزارة الدفاع الإيطالية التوصل إلى اتفاق سياسي ليبي شامل في غضون أسبوع من الزمن مشيرة الى وصول المفاوضات بين الأطراف الليبية بوساطة المبعوث الاممي برناردينو ليون الى أخر ميل حاسم من سباق ماراثون ضخم استمر لعام.  وأضافت الوزير الأيطالية انه بعد تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا بوسع الأمم المتحدة من بعد موافقة السلطات الليبية إنشاء إطار امني لحفظ السلام في البلاد على غرار قوة اليونفيل الأممية في لبنان وأشارت بينوتي إلى أن الروابط التاريخية والثقافية والاقتصادية بين إيطاليا وليبيا تجعل من الطبيعي بأن تكون إيطاليا في موقع القيادة لجهود الأمم المتحدة المقبلة في الشأن الليبي.

السودان_الرئيس السوداني يعين وزيرا جديدا للدفاع

رويترز: قالت وكالة السودان للأنباء ومصدر في الرئاسة إن السودان عين وزيرا جديدا للدفاع أمس الأحد. ويأتي ذلك بعد ثلاثة أيام من اقتراح للرئيس عمر حسن البشير بوقف لإطلاق النار لمدة شهرين مع المتمردين الذين يقاتلون من أجل الإطاحة بحكومته. وكان البشير قد عين وزيرا للدفاع بالإنابة في مستهل فترة رئاسته الجديدة التي بدأت في إبريل. ويحكم البشير البلاد منذ 25 عاما. وكانت الانتخابات التي جرت في إبريل أسفرت عن إعادة انتخابه بنسبة 94 في المئة من الأصوات بعد مقاطعة معظم الجماعات المعارضة. وقال مصدر في الرئاسة السودانية إن الوزير الجديد عوض الكريم ابن عوف وهو فريق أول متقاعد في الجيش كان قد عمل رئيسا للمخابرات العسكرية السودانية وبعدها عمل سفيرا للسودان لدى سلطنة عمان. وواجهت الحكومة السودانية تمردا في إقليم دارفور منذ عام 2003. ووقعت أعمال عنف أخرى في ولاية النيل الأزرق وجنوب كردفان منذ انفصال جنوب السودان عام 2011. ورفضت الحكومة مطالب المعارضة والمتمردين بربط المفاوضات السياسية بمحادثات السلام. وحدد البشير يوم الخميس الماضي العاشر من أكتوبر موعدا للاجتماع في سياق عملية المصالحة الوطنية التي انهارت في يناير. وكرر الرئيس السوداني عرضه بالعفو عن المتمردين الذين وافقوا على إلقاء السلاح والانضمام إلى الحوار الوطني بين الحكومة وأحزاب المعارضة.

ايران_الاتفاق النووي يسفر عن إعادة فتح السفارة البريطانية في إيران

وكالات: أعادت بريطانيا فتح سفارتها في طهران أمس الأحد، بعد حوالي أربعة أعوام من نهب محتجين لمقر إقامة السفير وإشعالهم النار في العلم البريطاني، في خطوة أثارت لغطا كبيرا لدى منتقديها. وفي إشارة إلى تحسن العلاقات بين الغرب وإيران تابع وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند علم بريطانيا وهو يرفع في حديقة المقر الذي يعود إلى القرن التاسع عشر في العاصمة الإيرانية أثناء عزف السلام الوطني لبلاده. وقال هاموند الذي يزور طهران للمرة الأولى في تصريحات صحفية عقب ذلك إن "مراسم اليوم بمثابة نهاية مرحلة في العلاقة بين البلدين وبدء مرحلة جديدة. مرحلة أعتقد أنها تبشر بالأفضل". وترافق وزير الخارجية مجموعة صغيرة من رجال الأعمال بينهم ممثلون من "رويال داتش شل" وشركة "أميك فوستر ويلر"وشركة "وير غروب الاسكتلندية"، تمهيدا لعقد صفقات تجارية بعد هذا التقارب الذي جاء بعد الاتفاق النووي.
ويعتقد مراقبون أنه على الرغم من أن الاتفاق النووي ينظر إليه البعض وبينهم الرئيس الأميركي باراك أوباما على أنه فرصة تاريخية يجب استغلالها بالطريقة المثلى لحل مشاكل الشرق الأوسط، إلا أن المتشددين في واشنطن وطهران يعارضونه وكذلك إسرائيل. وما زال الشعور بعدم الثقة عميقا بين الجانبين، فإلى الآن يصف التيار المحافظ في إيران بريطانيا بأنها "الثعلب العجوز" أو "الشيطان الأصغر" الذي ينفذ رغبات "الشيطان الأكبر" الولايات المتحدة، لكن ذلك لا يبدو أنه ذو تأثير على هذه العلاقة الجديدة. وتتوقع مصادر دبلوماسية غربية أن يخطو البيت الأبيض خطوة مشابهة، فليست هناك سفارة للولايات المتحدة في طهران منذ أن نهبت في الأيام الأولى من الثورة الإيرانية عام 1979 على يد طلبة كانوا يخشون تكرار انقلاب عام 1953. يذكر أن هاموند هو ثاني وزير بريطاني يزور إيران منذ الثورة عام 1979 التي أطاحت بالشاه المدعوم من الولايات المتحدة، إذ أن آخر زيارة كانت تلك التي قام بها وزير الخارجية الأسبق جاك سترو عام 2003.

ليبيا_بلدية المرج تبدأ في تنفيذ 82 مشروعا

ليبيا المستقبل – وكالات: قال  عميد بلدية المرج مسعود آدم عمر أن بلدي المرج قام بأنشاء محلات جديدة بالبلدية لتوفير الخدمات للمواطنين والمحلات هي محلة الخوابي ومحلة المرج القديم ومحلة سيدي ارحومة ومحلة سيدي بوزيد ومحلة سلينه ومحلة العويلية ومحلة فرزوغة وبذلك يصبح عدد المحلات التابعة للمجلس البلدي المرج 7 محلات فضلا عن البدء في تنفيذ 82 مشروعا بالبلدية. وأضاف عميد بلدية المرج عبر تصريحات صحافية أن هناك عدد من المشاريع سيقوم المجلس بالبدء في تنفيذها عن طريق مكتب المشروعات وقطاع الإسكان والمرافق وعدد المشاريع كان 77 مشروع وتم إضافة 5 مشاريع أخرى ليكون العدد الإجمالي لمشاريع بلدية المرج 82 مشروع ما بين مشاريع طرق ومحطات تقنية وتحليه للمياه ومستشفى كلى وخزانات مياه للمناطق المجاورة وقد تم اعتمادها بشكل رسمي، مؤكدا  بأنه تم "تخصيص مقر في مدينة المرج ليكون خاص بصندوق موازنة الأسعار وقد تم البدء الفعلي في العمل بالصندوق كما تم تسليم قطعة أرض لوزارة العدل لإقامة معمل الخبرة القضائية على مستوى منطقة برقة بناء على اتفاق سابق مع وزارة العدل التي تكفلت ببناء المعمل وتجهيزه بالكامل.”

ليبيا_العثور على طفلة مجهولة الهوية فى سبها

ليبيا المستقبل – وكالات: عثر مواطنون  على  طفلة حديثة الولادة، مجهولة الهوية، داخل صندوق في حي عبد الكافي  في مدينة سبها الليبية. وحسب تلك المصادر فان الطفلة نقلت مساء أمس الأحد،  الى الجهات الامنية في المدينة التي باشرت في فتح تحقيق عاجل لمعرفة والدة الصبية، يشار إلى أن مدينة سبها تشهد حالة من الإنفلات الأمني، بالإضافة إلى وجود ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات الجريمة خصوصًا عمليات القتل والسطو المسلح، والخطف بهدف الحصول على فدية مالية. 

اليابان_مؤشر نيكي الياباني يتكبد أكبر خسارة يومية منذ يونيو 2013

رويترز: تكبد مؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية أكبر خسارة يومية في أكثر من عامين اليوم الاثنين بعد أن أثار هبوط حاد في الأسهم الصينية تهافتا على البيع مع تنامي المخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي تقوده الصين. وفقد مؤشر نيكي 4.6 بالمئة ليغلق على 18540.68 نقطة مسجلا أدنى اغلاق منذ 23 فبراير ومسجلا أكبر خسارة يومية منذ يونيو حزيران 2013. وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 5.9 بالمئة إلى 1480.87 نقطة كما انخفض مؤشر جيه.بي.اكس-نيكي 400 بنسبة 5.7 بالمئة إلى 13370.33 نقطة.

اقتصاد_الذهب عند أعلى مستوياته في 7 أسابيع

سكاي نيوز عربية: تراجعت، يوم الاثنين، أسعار الذهب قليلا لكنها ظلت قرب أعلى مستوى لها في نحو 7 أسابيع إذ دفعت المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد الصيني المستثمرين إلى العزوف عن الأصول التي تنطوي على مخاطر والاتجاه إلى الأصول التي يرونها ملاذا آمنا. وهبطت الأسهم الآسيوية إلى أدنى مستوى لها في ثلاث سنوات بينماهبطت أسعار الدولار والسلع الصناعية من النحاس إلى النفط إلى أدنىمستوياتها منذ عام 2009. وتراجع سعر الذهب في العقود الفورية 0.6 بالمئة إلى1153.20دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0638 بتوقيت جرينتشبعد أن بلغ أعلى مستوى خلال اليوم عند 1165.11 دولار للأوقية فيبداية التعاملات. لكن تراجع المعدن الأصفر كان محدودا مقارنةبالنفط الذي هبط الخام الأمريكي منه 3.2 بالمئة والنحاس الذي هبط 2 بالمئة.
وارتفع الذهب إلى 1168.40 يوم الجمعة وهو أعلى مستوى له منذالسابع من يوليو تموز بعد أن زاد أكثر من أربعة بالمئة الأسبوعالماضي وهي أعلى زيادة منذ منتصف يناير. وسجلت الأسهم الصينية هبوطا حادا اليوم الإثنين بلغ 9 بالمئة وخسر مؤشر شنغهاي جميع المكاسب التي حققها خلال العام بفعل إحباط المستثمرين من تراجع بكين عن سياسة الدعم المتوقعة مطلع الأسبوع بعدما خسرت الأسواق 11 بالمئة الأسبوع الماضي ووفقا لوكالة "رويترز" هبطت الأسهم اليابانية نحو خمسة بالمئة وتراجع سعر الذهب الأميركي في العقود الآجلة تسليم ديسمبر 0.5 بالمئة إلى 1153.80 دولار للأوقية. ووسط تراجع السلع الصناعية هبط سعر البلاديوم في العقود الفورية 2.1 بالمئة إلى 589 دولارا للأوقية بينما انخفض البلاتين0.7 بالمئة إلى 1011 دولارا للأوقية وانخفضت الفضة 1.4 بالمئة إلى 15.09 دولار. 

اقتصاد_إعفاء دول الخليج من رسوم ربط الطاقة الكهربائية بـ2015

العربية.نت: كشف المهندس أحمد الإبراهيم؛ الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي الخليجي، عن إعفاء الهيئة دول المجلس من رسوم عبور الطاقة الكهربائية الحاصل عبر الربط الخليجي خلال العام الجاري 2015 فقط، وذلك بهدف تشجيع وتحفيز دول المجلس للاتجاه نحو مشروع تجارة الطاقة، وفقاً لصحيفة "الاقتصادية". وقال الإبراهيم، إن اللجنة التنظيمية والاستشارية في الهيئة، وافقت على إعفاء الدول من رسوم عبور استخدام الربط الكهربائي خلال صيف 2015، مبيناً أن هذه الرسوم تقدر بخمسة دولارات لكل ميغاواط، بيد أنه أوضح أن القرار سيكون مقصورا على العام الجاري فقط، على أن يتم العمل مجددا في الأعوام المقبلة بالرسوم ذاتها المقرة، التي تعتبر معقولة ومناسبة لجميع الدول، حسب قوله.وأضاف أنه عندما تم إبرام اتفاقيات بين الدول في مجال تجارة الطاقة، فإنه تم الاتفاق على أن يكون تمرير هذه الطاقة عن طريق الربط الكهربائي الخليجي، مبيناً أنه حسب اتفاقية الطاقة الموقعة بين دول الخليج، فإن رسوم العبور تقدر بنحو خمسة دولارات لكل ميغاواط.
وفيما بين أن قرار الإعفاء جاء نتيجة توصية من مجلس إدارة الهيئة لإعفاء دول الخليج من هذه الرسوم خلال العام الجاري، لتشجيعها لاستخدام الربط الكهربائي، أكد أن جهود الهيئة متواصلة في تحفيز تجارة الطاقة بين دول مجلس التعاون، وتم اتخاذ عدد من الخطوات للتعرف على فرص تجارة الطاقة بين دول المجلس. وفيما يتعلق بالخطط المقبلة، أوضح، أن هناك اجتماعات مع جميع الدول، خاصة تلك العازمة على توقيع اتفاقيات في هذا المجال، حيث ستعقد اجتماعات لرؤساء هيئات وشركات الكهرباء والمياه، علاوة على عقد ورش عمل يشارك فيها مختصون دوليون في مجال تجارة الطاقة وصناع القرار في دول مجلس التعاون، للتباحث حول بعض النواحي التي تحتاج إليها للتطوير من أجل فتح المجال لمشروع تجارة الطاقة. وأضاف الإبراهيم، أن الهيئة لديها خطة عمل أيضاً بشأن تطبيق مشروع تجارة الطاقة، مستدركا أنه تم إنجاز بعضها وبعضها الآخر يعتبر بعيد المدى.
وقال إن كل دولة خليجية لديها شبكة كهرباء داخلية تعمل على تلبية احتياجاتها، وفي حال كان هناك فائض من هذه الطاقة، فإن الهيئة ستقوم بتسهيل تبادل هذه الطاقة بين هذه الدول، بحيث تكون أقل تكلفة من الطاقة المستخدمة داخل كل دولة، مشيراً إلى أن هذا التوجه من شأنه توفير موارد ومصادر الطاقة في دول المجلس مجتمعة. وبين أنه من خلال الربط الكهربائي الخليجي تستطيع كل دولة من دول مجلس التعاون الحصول على طاقة كهربائية موثوقة، بأسعار أقل وكفاءة أكبر من مصادر خارجية، مبيناً أن الهيئة تسعى إلى أن يكون الربط الكهربائي خارج منظومة مجلس التعاون حتى تستفيد هذه الدول من بيع وشراء الطاقة من دول أخرى كتركيا، والهند، ومصر، وأوروبا أيضا. وفي شأن آخر، شدد الإبراهيم على أن الهيئة تدعم جهود جميع دول مجلس التعاون للاستفادة من مصادر الطاقة، خاصة الطاقة الشمسية في توليد الطاقة الكهربائية، مشيرا إلى وجود خطط متفاوتة لهذه الدول في الاستفادة من الطاقات البديلة والمتجددة. كما أشار إلى أن مشروع الربط الكهربائي الخليجي يوفر فرصا لتبادل الطاقة الكهربائية الفائضة المولدة عن طريق الطاقة الشمسية في محطات توليد الطاقة، مبيناً أن لدى الهيئة توجها لإنشاء مشروع أولي للاستفادة من الطاقة الشمسية في مشروع الربط الكهربائي الخليجي، ما يعزز إمكانات دول المجلس في إنشاء هذه المحطات التي تعمل بالطاقة الشمسية.

ليبيا_الخرطوشي: تدمير مخزن ذخيرة للارهابيين بميناء المريسه

ليبيا المستقبل – وكالات: استهدفت الكتيبة “309” التابعة للقوات الليبية التابعة للحكومة المؤقتة المنبثقة من مجلس النواب، ليلة السبت الأحد، مخزناً لذخائر الجماعات الإرهابية بمدخل ميناء المريسه مما أسفر عن تدميره بالكامل. وقال الناطق الرسمي  باسم الكتيبة “309” المنذر الخرطوشي بإن وحدة المدفعية الثقيلة بالكتيبة استهدفت مبنى بمدخل ميناء المريسة، مؤكداً أنه تم تدميره هذا المخزن بالكامل، وذلك بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الليبية. وأوضح الخرطوشي أن هناك تقدم كبير لأفراد الكتيبة باتجاه الميناء، لافتاً إلى أن هناك مقاومة عنيفة من قبل  عناصر الفرع الليبي لتنظيم  الدولة الإسلامية “داعش”. الجدير بالذكر إلى أن كتيبة 309 وبعض فصائل وسرايا الإسناد هي من تقوم بمهمة تحرير المحور الغربي بمدينة بنغازي. 

ليبيا_مشاكل حكومة طبرق في تصاعد

العرب اللندنية: بعد إعلان عبد الله الثني رئيس حكومة طبرق عن استقالته وتراجعه، فيما بعد، أقدم عقيلة صالح قويدر، رئيس مجلس النواب الليبي، المعترف به دوليا على تعليق عضويته لمدة عشرة أيام اعتراضا على محاولة بعض أعضاء المجلس تمرير تعيين العميد مسعود أرحومة وزيرا للدفاع، في خطوة قد تعمق مشاكل حكومة الثني داخليا وخارجيا. وذكر بعض النواب الليبيين في تصريحات صحفية أن المجلس، الذي يتخذ من مدينة طبرق بأقصى الشرق الليبي مقرا له، ناقش في جلسة مكتملة النصاب موضوع التصويت على الاسم المرشح لتولي منصب وزير الدفاع في الحكومة المكونة أساسا من عشر حقائب وزارية فقط، وهو بند مؤجل منذ أشهر، ولكن الجلسة سادتها الفوضى واشتدت حدة النقاش فيها بعد أن صوتت غالبية النواب لصالح عرض اسم العميد مسعود أرحومة وهو الأمر الذي عارضه رئيس المجلس عقيلة صالح إلى حد التهديد بتعليق عضويته بالمجلس في حال منح الثقة لمسعود أرحومة.
ويرى المراقبون الليبيون أن الخطوة التي أقدم عليها رئيس برلمان طبرق لا تصب في مصلحة البلاد حاليا وقد تعمق الخلافات الداخلية في الوقت الذي تتطلب فيه الظروف الأمنية الصعبة التي تعصف بالبلاد مزيد توحد الجهود والاتفاق وتجنب الانشقاقات التي لن تساعد على حل الأزمة السياسية والأمنية والمؤسساتية المرجوة، مشيرين إلى أن هذا الخلاف قد يضعف حضور حكومة طبرق ومصداقيتها داخليا وخارجيا لصالح حكومة طرابلس في حال استمر الوضع الراهن داخل المجلس على ما هو عليه الآن رغم تحفظهم على خيار تولي مسعود أرحومة وزارة الدفاع.وتجدر الإشارة إلى أن العميد الركن مسعود أرحومة المدعي العام العسكري والرئيس السابق لمحكمة صبراتة العسكرية والذي تولى رئاستها لأكثر من عشر سنوات كان آمرا للكتيبة الأمنية رقم 373 مدفعية التابعة للواء الحرس وهي من المؤسسات الأمنية التابعة للقذافي. كما تقول تقارير ليبية إن أرحومة كان قد شارك في قمع الثورة في الزاوية.

ليبيا_الوطنية للنفط تسعى لبحث عقود مع الشركات

رويترز: قالت شركة نفط تتبع الحكومة الليبية المعترف بها دوليا التي تمارس عملها من شرق ليبيا في بيان إنها دعت شركات النفط الأجنبية لمناقشة عقود الشراء الحالية وذلك خلال مؤتمر في دبي الشهر القادم. والخطوة محاولة جديدة من الحكومة للسيطرة على المؤسسة الوطنية للنفط التي يدور بشأنها صراع بين الحكومتين المتنافستين في البلاد بعد أربع سنوات من الإطاحة بنظام معمر القذافي. وكانت الحكومة المعترف بها التي فقدت العاصمة طرابلس قبل عام أقامت كيانا نفطيا جديدا باسم المؤسسة الوطنية للنفط مقره في بنغازي لكن مشتري الخام مازالوا يقتصرون في تعاملاتهم على المؤسسة الأصلية التي تحمل الاسم نفسه وتعمل من طرابلس وظلت المسؤولة عن مبيعات النفط لعقود.
وقالت المؤسسة الجديدة في البيان الذي أصدرته مع الحكومة المعترف بها إنها تريد "مناقشة الاتفاقات والعقود الموقعة من الناحية القانونية" مع مشتري النفط الأجانب وشركات الخدمات خلال مؤتمر في دبي يوم الثاني من سبتمبر أيلول. وصدرت الدعوة عن ناجي المغربي الذي عينته الحكومة المعترف بها دوليا رئيسا للمؤسسة الوطنية للنفط الجديدة الأسبوع الماضي. وسيأتي المؤتمر بعد ثلاثة أشهر من عقد المؤسسة الأصلية التي مقرها طرابلس الخاضعة مؤتمرا مماثلا في لندن لإظهار أنها المشرفة على احتياطيات النفط الليبية ولطمأنة المشترين بأن الصراع السياسي لن يمس مؤسسة النفط الوطنية.
كانت الحكومة المعترف بها قالت في مارس آذار إنها تريد من مشتري النفط أن يدفعوا عن طريق حساب مصرفي جديد في دبي ليحل محل نظام الدفع عن طريق المؤسسة التي مقرها طرابلس المعمول به منذ عقود. لكن مشتري النفط رفضوا التوقيع على أي اتفاقات مع الكيان الجديد تخوفا من العواقب القانونية في ضوء أن المؤسسة الأصلية تحتفظ بالبيانات الجيولوجية التي تثبت ملكية الاحتياطيات النفطية. وقال المغربي في الدعوة إن فريقه يحترم العقود النفطية لكنه أشار إلى أن مقر المؤسسة الوطنية للنفط يقع في بنغازي وليس طرابلس. وأصبحت بنغازي الواقعة في شرق ليبيا ساحة حرب بين القوات الموالية للحكومة المعترف بها وجماعات إسلامية.
وقلص الصراع إنتاج ليبيا إلى أقل من 400 ألف برميل يوميا بما يعادل ربع إنتاج البلاد قبل الانتفاضة التي أطاحت بالقذافي. ونقلت معظم شركات النفط الأجنبية العاملين الأجانب من ليبيا أو أغلقت حقولا رئيسية بسبب انعدام الأمن أو الاحتجاجات. لكن المؤسسة الوطنية للنفط التي في الشرق قالت إن ليبيا "تعتبر في السنوات الأخيرة من الفرص الأشد إغراء المتاحة لشركات النفط العالمية المستقلة والضخمة على حد سواء". وتحث الأمم المتحدة الأطراف المتحاربة على عدم المساس بمؤسسة النفط أو البنك المركزي المسؤولين عن إيرادات النفط شريان الحياة لليبيا.

ليبيا_النواب: 300 مليون دينار لإعادة إعمار تاورغاء

ليبيا المستقبل: قال ضو مجلس النواب عن تاورغاء جاب الله الشيباني أن "مجلس النواب وافق على طلب الحكومة الموقتة بصرف مبلغ 300 مليون دينار لإعمار بلدة تاورغاء". وأوضح الشيباني أن المبلغ "سيخصص للبنية التحتية والمستشفيات والكهرباء والماء وإزالة مخلفات الحرب بعد عودة المهجرين إلى المدينة"، مؤكدا أن "أن المبلغ تمت الموافقة عليه بعد لقاء المجلس المحلي تاورغاء والمجلس البلدي مصراتة تحت رعاية الأمم المتحدة بتونس، والذي نص في بيانه على عودة المهجري ". يذكر أن البيان الصادر عن لقاء المجلس المحلي تاورغاء والمجلس البلدي مصراتة تحت رعاية الأمم المتحدة بتونس لم يحدد موعدا مضبوطا لعودة أهالي المدينة.

ليبيا_داعش يتوعد حفتر بالدحر والهزيمة

وكالات: جدّد تنظيم "داعش" في فيديو جديد بثه، أمس الأحد، تهديده لـ"خليفة حفتر"، القائد العام للقوات المسلحة الليبية، المعين من قبل مجلس النواب الليبي، المنعقد في مدينة طبرق (شرق). وخلال الفيديو، الذي بثه التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي، التابعة له، قال"أبو علي الجزراوي"، وهو أحد أهم قادة "داعش" في ليبيا: "نبشر الطاغوت خليفة حفتر بالدحر والهزيمة". وأضاف: "لقد قطعنا على أنفسنا عهدًا، ألّا نكل، ولا نمل، حتى ندحركم، ويحكم دين الله عز وجل في ليبيا"، بحسب قوله. كما دعا القيادي في داعش من أسماهم بـ"أخوة التوحيد"، في الجزيرة العربية وتونس ومصر والسودان للقدوم إلى ليبيا، لمقاتلة قوات جيش حكومة طبرق. وظهر الجزراوي على أحد الشواطئ، ملثم الوجه. وكان تنظيم "داعش"، الذي يقاتل قوات حكومية، تابعة لمجلس النواب الليبي، في مدينتي بنغازي ودرنة، ويسيطر على مدن ليبية، مثل سرت، قد توعد خلال فيديو سابق، خليفة حفتر، بالقتل، كما رصد مكافئة مالية، تقدر بخمسة ملايين دينار ليبي لمن يقتله.

ليبيا_مصادر: 'النايض' أبرز المرشحين لرئاسة الحكومة

موقع 24 الإماراتي: قالت مصادر برلمانية ليبية إن "عارف النايض سفير ليبيا الحالي لدى الإمارات قد يكون أبرز المرشحين حظاً لتولي المنصب، خلفاً لرئيس الحكومة الحالي عبد الله الثني". وبينما سيجتمع هذا الأسبوع مجلس النواب الليبي لاختيار المرشح لتولي رئاسة حكومة الوفاق الوطني التي تسعى الأمم المتحدة لتشكيلها في ختام المفاوضات التي تقودها للحوار الوطني الليبي، وأوضحت مصادر في حملة ترشيح النايض وفقاً لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أن الكتلة البرلمانية الغربية اقتربت على ما يبدو مما وصفته بإجماع كامل على ترشيح النايض لرئاسة الحكومة، مشيرة إلى أن النايض قدم مؤخراً عرضاً عاماً لنواب الكتلة الغربية، ثم عرضاً خاصاً بالمرأة، لإقناعهم بأنه مؤهل لقيادة المرحلة في تعاون تام مع المنطقة الشرقية والمنطقة الجنوبية.
ويواجه النايض منافسة ليست بالسهلة مع نحو 25 مرشحاً تقدموا بأوراق ترشحيهم رسمياً لتولي رئاسة أول حكومة وحدة وطنية يفترض أن تنهي الصراع الدائر منذ العام الماضي على الشرعية ما بين السلطات المعترف بها دولياً في شرق البلاد، والسلطات الموازية لها في العاصمة طرابلس وغير المعترف بها دوليا. ومن بين المرشحين عدد من المسؤولين السابقين الذين عملوا مع نظام العقيد الراحل معمر القذافي من بينهم رئيس سابق لحكومة القذافي في الثمانينات جاد الله الطلحي، بالإضافة إلى الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) عبد الله البدري، ووزير الخارجية ومندوب ليبيا الأسبق لدى الأمم المتحدة عبد الرحمن شلقم.

لبنان_حزب الله يقود محاولة 'انقلابية' في لبنان

وكالات: كشفت مصادر سياسية لبنانية أن ما يشهده وسط بيروت من تظاهرات بدأت تحت شعار الاعتراض على أزمة النفايات التي تجتاح البلد، تحوّل إلى محاولة انقلابية يقودها حزب الله. وتستهدف هذه المحاولة إسقاط حكومة الرئيس تمام سلام بغية إيجاد فراغ على كلّ المستويات في البلد، خصوصا في غياب رئيس للجمهورية. وأشارت هذه المصادر إلى أنّ حزب الله استطاع اختطاف التظاهرات وتحويلها إلى صدامات مع قوات الأمن التي تحمي السراي الكبير الذي هو مقر رئاسة مجلس الوزراء. واعتبر رئيس الحكومة ان المشكلة ليست في ازمة النفايات فحسب بل في الانقسام الذي يعطل اتخاذ القرارات على طاولة مجلس الوزراء في غياب ممارسة السلطة التشريعية لدورها في المساءلة. وكان ملفتا في بداية التحرك رفع شعار “طلعت ريحتكن” الذي أطلقه المتظاهرون احتجاجا على عجز الحكومة عن إيجاد حلّ لأزمة النفايات. لكنّ هذا الشعار سرعان ما تجاهله المتظاهرون بعدما انضمّت إليهم عناصر من حزب الله راحت تفتعل صدامات مع رجال الأمن بغية استفزازهم.
ولوحظ أن شعار “الشعب يريد إسقاط النظام” بات يهيمن على التظاهرات مع إصرار على استقالة حكومة تمام سلام وتركيز خاص على وزير الداخلية نهاد المشنوق. وعلى الرغم من المرونة التي أبداها رئيس مجلس الوزراء اللبناني وإبداء استعداده للاجتماع بوفد يمثل المتظاهرين وسماع مطالبهم، رفض ممثل لهؤلاء أي اجتماع بتمام سلام مشدّدا على ضرورة استقالة الحكومة قبل أي شيء آخر. وتساءل سياسي لبناني لماذا لا يطرح المتظاهرون مسألة انتخاب رئيس جديد للجمهورية في حال كان الهدف استقالة الحكومة. وأشار هذا السياسي إلى أنّ انتخاب رئيس للجمهورية سيعني أن حكومة تمام سلام ستكون في حكم المستقيلة. وحذر من أن الهدف هو استقالة الحكومة حتى يسود الفراغ في البلد ويطرح حزب الله مسألة “المؤتمر التأسيسي” الذي يسعى إلى عقده. وأشار في هذا المجال إلى أنّه في غياب رئيس للجمهورية، لن يعود في الإمكان، دستوريا، تشكيل حكومة جديدة خلفا للحكومة الحالية.
وأوضح السياسي اللبناني أن “المؤتمر التأسيسي” هدف أساسي لحزب الله ومن خلفه إيران وذلك بهدف تغيير طبيعة النظام اللبناني من المناصفة بين المسيحيين والمسلمين إلى المثالثة بين الشيعة والسنّة والمسيحيين. واعتبر أن لبنانيين كثيرين سقطوا في الفخّ الذي نصبه حزب الله للبنان. ولاحظ أنّ السياسي اللبناني وليد جنبلاط الذي كان أيّد التظاهرات في البداية تراجع عن موقفه وسحب أنصاره من وسط بيروت. وكان الدكتور سمير جعجع في غاية الوضوح في مؤتمر صحفي عقده أمس عندما وصف الدعوات إلى استقالة حكومة تمام سلام بأنّها بمثابة “انتحار” للبنان. ودعا إلى خارطة طريق للخروج من الأزمة وإلى تفادي مزيد من التخبط. وقال إن الخطوة الأولى تتمثل في انتخاب النواب لرئيس جديد للجمهورية. ودعا تمام سلام إلى عدم الاستقالة قبل انتخاب رئيس جديد للجمهورية، كما دعا أيضا إلى اجتماع استثنائي فوري للحكومة بغية التخلص سريعا من أزمة النفايات. وشدّد جعجع على أهمية عدم التعرض لقوى الأمن الداخلي لأن المحافظة على النظام العام يجب أن تكون أولوية لبنانية. وخلص السياسي اللبناني إلى التساؤل إلى أي حد سيذهب حزب الله في سعيه إلى استغلال التظاهرات وضرب النظام العام متذرعا بأنّه لن يسمح بعزل حليفه النائب ميشال عون الذي كان سبّاقا إلى تحريك الشارع والدعوة إلى إسقاط الحكومة، على الرغم من أنّه ممثل فيها إلى جانب حزب الله.

العراق_تفاقم الأزمة في العراق يثير الجدل مجددا حول فرضية التقسيم

وكالات: شهد العراق منذ الغزو الأميركي سنة 2003، تكريسا للاستقطاب الديني الطائفي والمناطقي والعشائري، ما أسهم بتشكل دولة السلطة، التي عملت على تقويض الهوية الوطنية الواحدة، عبر إيجاد إقطاعيات طائفية وإثنية تنتشر فيها ثقافة التهميش والترهيب الطائفي والفساد والإفساد. وفي هذه المرحلة، ومع تصاعد التهديد العسكري لتنظيم “الدولة الإسلامية” وانهيار الجيش واستشراء الفساد في أغلب المفاصل الحكومية، يبدو رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، في موقف صعب رغم إطلاقه لحزمة من الإصلاحات استجابة لضغط الحراك الشعبي، لجهة تمكّن الميليشيات الشيعية التابعة لإيران من لعب أدوار مؤثرة عسكريا وسياسيا، بعد أن أضحت القوة النافذة المهيمنة في البلاد، كونها جزءا رئيسا من تلك الدولة العميقة التي أوجدها رئيس الوزراء السابق نوري المالكي في كلّ المؤسسات خلال دورتين من حكمه، والعائق الأكبر بوجه حكومة العبادي، بقصد إفشالها وبيان عجزها. وليس التحليل القائل بأنّ عمل هذه الميليشيات، إنما يراد به تعزيز السياسة الإقليمية لإيران في المنطقة، بالأمر المجانب للصواب، لجهة تحولها إلى مجموعات قتالية عابرة للدول تعاضد التمدد الإيراني في المنطقة، وهو ما يوفر نفوذا لطهران في دول تضم أقليات شيعية، ويتجلى ذلك بوضوح في لبنان والعراق، وكذلك الحال بالنسبة لنظام الأسد، بما يحقق لطهران مزيدا من القوة والتأثير في أيّ تسويات مستقبلية بخصوص مصالحها ومصالح حلفائها.
وما يلاحظ هنا هو أنّ الإجراءات الإصلاحية التي أعلن عنها رئيس الوزراء العراقي لم تعالج خروقات الميليشيات الموالية لإيران، ممثلة بعمليات التطهير الطائفي التي تقوم بها في مناطق انسحب منها تنظيم “الدولة الإسلامية”. وعلى الأرجح، لن يكون بمقدور العبادي محاسبة هذه الميليشيات، التي تحظى بدعم ومباركة إيرانية، أضحت معهما على قدر من الاستقلالية والتأثير في عملية اتخاذ القرار في البلاد بعدما كفت الدولة يدها عن الملف الأمني الذي تم تسليمه لميليشيات “الحشد الشعبي”. وكذلك فإنّ تصاعد عمليات التطهير الطائفي التي قامت بها هذه الميليشيات في المناطق السنّية، يراد بها ترسيخ مشروع إقليمي يؤسس لدول طائفية، لتقوية الجغرافية الشيعية في الفضاء العربي المشرقي، الذي يحتل الشيعة فيه مساحة ضيقة، بما يسمح بكسر الامتداد السني الذي يحيط بإيران في أجزائها الشمالية والشرقية والجنوبية؛ فالكتلة الشيعية الأثقل في العراق وإيران ما هي في واقع الحال إلا أقلية محدودة النطاق، في تكتل سني واسع. وبالتالي فإن أي خطوات إصلاحية تعرقل هذا المشروع ستلقى رفضا، استناداً إلى التداعيات الإقليمية والدولية للاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى، وما يمكن أن تضفيه على مكانة طهران واستراتيجيتها حيال المنطقة. ومن جهة أخرى فإن مطالب المتظاهرين الداعية إلى محاسبة رئيس المالكي لفساده وإغراقه البلاد في دوامة الطائفية والاحتراب الأهلي، وتسببه بضياع أجزاء كبيرة من الأراضي العراقية، لن تلقى بالا بالنظر لما يشكله المالكي من أهمية على مستوى صيانة المصالح الإيرانية، حيث وصفته وسائل الإعلام التابعة للحرس الثوري بأنه أحد أبرز أقطاب جبهة “المقاومةوالممانعة” في المنطقة.
عملية سياسية معقدة
يعتبر العراق اليوم في مقدمة بلدان العالم من حيث الفساد والرشوة وابتكار الشركات الوهمية والمشاريع التي لا وجود لها إلا على الورق، بحسب تقرير منظمة الشفافية العالمية الأخير الصادر في يوليو الماضي. وبحسب ما أورده نائب رئيس الوزراء المستقيل بهاء الأعرجي في لقاء تلفزيوني، فإنّ العراق خسر خلال سنوات حكم المالكي الثماني 1000 مليار دولار (تريليون دولار) من دون إنجاز يذكر على مستوى التنمية والبناء. وبحسب التقارير الرسمية، كان هناك أكثر من 4600 مشروع وهمي في موازنة العام الماضي، صُرفت مبالغها بالكامل دون تنفيذ، ومن بين المتورطين بهذه المشاريع عدد من المسؤولين الكبار، السابقين والحاليين في الحكومة العراقية. وقد قالت عضو اللجنة المالية في مجلس النواب ماجدة التميمي، إنّ “الخزينة العراقية شهدت ضياع 228 مليار دينار عراقي ما يعادل 189 مليون دولار أميركي، في مشاريع وهمية خلال عام 2014، كان من المفترض أن تنجزها الجهات المختصة في الحكومة السابقة”.
ولكل ذلك ستكون الخطة الإصلاحية التي أطلقها العبادي تجاوبا مع التظاهرات الشعبية التي احتجت على تردي الأوضاع المعيشية للمواطنين وطالبت بوضع حد للفساد في أجهزة الدولة، محفوفة بالمخاطر في مجتمع تأصلت فيه صفة ابتزاز المال، فضلا عن وجود لاعبين سياسيين متنفذين يرفضون فكرة الخسارة من جراء التغييرات التي ستطرأ على الوضع الحالي. كما تتضمن خطة العبادي الإصلاحية، المبادرة بإجراء التحقيقات ووضع حد للنظام الطائفي المتبع في اختيار المناصب العليا في الحكومة، وإلغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية ونواب رئيس الوزراء، وإقالة وزيري الكهرباء والموارد المائية وخفض عدد الوزارات والهيئات لرفع الكفاءة في العمل الحكومي وتقليص النفقات وإصلاح النظام القضائي، وتحرير التعيين في المناصب العليا في الدولة من معايير المحاصّصة الحزبية والطائفية. ولعل هذه الإجراءات توحي بمعضلة أخرى تواجه عملية الإصلاح، فالعملية السياسية تعتمد التحصيص الطائفي والإثني، إذ فشل “التحالف الشيعي” في الاتفاق على صيغة ترضي جميع الأطراف، خلال اجتماع عقد في 13 أغسطس الجاري، وشهد مشادات كلامية بين المالكي والعبادي، بسبب قرارات الأخير التي ألغت مناصب نواب رئيس الجمهورية، ما حمل المالكي على التهديد بتقديم طعن إلى المحكمة الاتحادية، لعدم دستورية الإصلاحات الحكومية التي وافق عليها البرلمان، لتتفق معه عدة أطراف من التحالف مهددين بالانسحاب من العملية السياسية وإثارة الشارع ضد الحكومة بحجة خرقها للدستور. كما لا يتيح نظام المحاصصة إمكانية وجود أشخاص أكفاء مستقلين من التكنوقراط في مواقع المسؤولية، خصوصا وأن أغلب الزعامات السياسية والدينية والطائفية توحدت حول فكرة محاربة التوجه المدني وإصباغ الحكومة بالصبغة الطائفية، ما يعني صعوبة القضاء على التراكمات والمشاكل التي تعاني منها العملية السياسية والتي لن تحل إلا بعد مراجعة الدستور وتعديله.
سلطة الولاءات
أعادت التظاهرات التي عمّت العاصمة العراقية ومدنا أخرى منددة بفساد الطبقة السياسية في البلاد، الحديث عن الوضع السياسي والتركيبة الطائفية التي هيمنت على المجتمع وأثرت في معادلاته المتنوعة، وإمكانية إيقاع التأثير الجاد في أنماط سلوك صناع القرار العراقي تأمينا لمطالبها في التغيير. سبقها حديث عن تقسيم العراق تداولته نخب فكرية وسياسية غربية من بينها رئيس الأركان الأميركي المنتهية ولايته، الجنرال ريموند أودييرنو في آخر مؤتمر صحفي له في البنتاغون في 12 أغسطس الجاري، حين قال إنّ تحقيق المصالحة بين مكونات الشعب العراقي لا ينفك يزداد صعوبة، معتبرا أن تقسيم العراق ربما قد يكون الحل الوحيد لتسوية النزاع، مستبعدا عودة العراق مستقبلا إلى ما كان عليه في السابق. ويدعو استقراء الواقع العراقي إلى عدم المبالغة في التعويل على إحداث تغيير حقيقي وتحول شامل رغم الإصلاحات التي طرحها العبادي ضد الفاسدين من حزبه ووزارته. ولعلّ المتتبع للوضع العراقي يدرك تأثير الولاءات الفرعية التي ترسخت في العراق منذ عقد من الزمان، مصدعة النسيج الوطني، إذ أضحى المواطن أسيرا لميوله المذهبية التي تتلاعب بها القوى السياسية والدينية، من خلال إعلاء الانتماء الطائفي على الوطني، ليكون شريك الوطن عدوا ومتحالفا مع الإرهاب، ما يقتضي استئصاله، ليكون الحديث حول إعادة الاصطفاف السياسي بما يفرز واقعا سياسيا جامعا صعب التحقق.
وقد يكون مناخ على هذا النحو سببا للمطالبة بتفعيل الإدارة الفيدرالية بالنظر للتقاطعات والخلافات، التي نتج عنها غياب الثقة المجتمعية وطغيان مفهوم الجماعة القائل بالفروق والمظلوميات على المجتمع الواحد براوبطه القانونية الجمعية. ولعل ما أوجدته منظومة الأفكار والرموز والطقوس التي غرستها الجماعة مع تأثير مدخلات الفقر والتخلف، إنما هو تكريس لواقع لا يسمح إلا برؤية أحادية لا يشك في صدقيتها، وما دونها يعد مصطنعا، فالتوظيف السلطوي والسياسي للطائفة الشيعية، أفسح لها المجال للتحكم في تسيير الاتجاهات السياسية في البلاد، لتغرق في سياسات الانتقام والعنف، وبما يجعل الآخر خاضعا لها، غير مستعد لمعارضتها، خشية من العقاب. وبالنتيجة، فإن الاتجاه نحو تقسيم العراق الذي توقعه اودييرنو، لن تقبل به إيران ذات النفوذ الأكبر في البلاد، وهي بذلك تنقلب على لغة الهويات التي دفعت باتجاهها عندما كتب الدستور عام 2005. ويضمر هذا الموقف بعدا مصلحيا استراتيجيا، إذ يشكل غرب العراق، حيث الأغلبية السنّية معبرا ورابطا بين طهران وحلفائها، وسيفضي التقسيم إلى قطعه ومنع اكتمال هلاله الشيعي، ومن جهة ثانية فإنّ عددا من الساسة السنّة قدّموا مصالحهم الشخصية وقبلوا بمزايا منحت لهم، دون إبداء مواقف تراعى فيها مصالح ناخبيهم، ما يعني توافقهم مع الرؤية الإيرانية، التي تريد الهيمنة على العراق رزمة واحدة غير مجزأة. ومع هذا، فإن الدولة العميقة ماتزال تتحكم بمسارات الأمور، وقد تفضي المظالم المتراكمة في مجتمع يتسم بالقلق وعدم الاستقرار، إلى المزيد من الضغط الشعبي والحراك الوطني المؤثر، ليكونا مدخلا لتعامل حضاري حداثي يعيد تشكيل المشهد السياسي.

تونس_رياح ساخنة تُنذر بعاصفة داخل حركة النهضة التونسية

العرب اللندنيةارتفع منسوب حدة الرياح الساخنة التي تعصف بحركة النهضة الإسلامية التونسية منذ مدة، لتتخذ هذه الأيام مسارا دائريا يُنذر بعاصفة لولبية قد تُزعزع مكانة راشد الغنوشي وتُخلخل أركان مرجعيته الدينية والسياسية التي راكم مفاعيلها على امتداد نحو 24 عاما. وتُشير المُعطيات والتطورات التي تشهدها هذه الحركة المحسوبة على جماعة الإخوان، إلى أن عوامل اندلاع هذه العاصفة بدأت تتجمع وتقترب كثيرا من راشد الغنوشي الذي يرأس حركة النهضة الإسلامية منذ العام 1991، وسط توقعات بانزلاق نحو شرخ عمودي برزت مُقدماته من خلال احتدام الصراع بين جناحي الصقور والحمائم ارتباطا بالاستعدادات لعقد المؤتمر العاشر. ففي تطور لافت في مجريات هذا الصراع، قررت لجنة النظام التابعة لحركة النهضة الإسلامية تسليط عقوبات على عدد من أعضائها تضمنت إجراءات وصفتها بـ"التأديبية" على خلفية عدم الالتزام بموقف الحركة خلال الانتخابات التشريعية التي جرت في العام 2014. وشملت تلك الإجراءات التي تراوحت بين تجميد العضوية لمدة عام والتوبيخ، عبدالوهاب الكافي الذي يُعد واحدا من مؤسسي حركة النهضة، إلى جانب كمال الورتاني وهشام الشوك وفوزي الرماح، وذلك بسبب ترشحهم في قائمات منافسة للنهضة في الانتخابات التشريعية أو مساندة قائمات أخرى مستقلة.
وشد هذا التطور انتباه المراقبين لسببين اثنين أولهما أنه من المناسبات القليلة جدا التي تُعلن فيها حركة النهضة الإسلامية عن مثل هذه القرارات التي تتضمن إجراءات تأديبية ضد أعضائها وثانيا لأن تلك القرارات جاءت بعد نحو 10 أشهر من إجراء الانتخابات، وفي خضم تباين في الآراء والمواقف بين جناحي الصقور والحمائم وسط سجال إعلامي متواصل. وقد سعت حركة النهضة الإسلامية إلى التقليل من أهمية تلك القرارات، حيث وصفها زبير الشهودي مدير مكتب راشد الغنوشي في تصريحات نُشرت أمس، بأنها "إجراء عادي"، وجاء لعدم انضباط المعنيين به. غير أن المتابعين لتطور الصراع داخل حركة النهضة، ربطوا توقيت الإعلان عن تلك القرارات بالاستعدادات الجارية لعقد المؤتمر العاشر للحركة، وبسير النقاش الدائر حاليا حول الوثائق السياسية والتنظيمية والفكرية والمالية التي ستُعرض على المؤتمر. ويقول المُحلل السياسي الدكتور مصطفى التليلي، إن إعلان حركة النهضة عن تلك القرارات يُعد تطورا يتعين التوقف حول مغزاه ودلالاته، لا سيما وأن هذه الحركة “أثبتت خلال السنوات الماضية أنها قادرة على إخفاء خلافاتها، ولها القدرة على معالجة غسيلها الداخلي بعيدا عن الأنظار، وبالتالي ما الذي جد حتى يتم هذا الإعلان”.
واعتبر في تصريح لـ"العرب"، أن المسألة تستدعي الاهتمام ارتباطا بالمستجدات السياسية في البلاد، وبالمراجعات الفكرية التي تسعى هذه الحركة إلى اعتمادها، وخاصة منها القطع بين “السياسي والدعوي” خلال المؤتمر القادم. وفي المقابل، ترى بعض الشخصيات السياسية المقربة من حركة النهضة الإسلامية، أن تلك الإجراءات مرتبطة ارتباطا وثيقا بالتحضيرات لهذا المؤتمر، وذلك من زاوية إبعاد الكوادر والأعضاء التي قد تُخل بموازين القوى التي ستسود المؤتمر القادم وفق حسابات المُشرفين عليه. وتتمحور الخلافات داخل النهضة حاليا حول ثلاث وثائق أساسية الأولى تحمل إسم "الوثيقة التقييمية" التي يُفترض أن تتعرض للمسيرة التنظيمية والسياسية لحركة النهضة منذ 1981، وخاصة تقييم مرحلة 1991 التي تميزت بقرار إعلان الصدام مع النظام القائم وقتذاك، مع تحميل مسؤولية ما شهدته النهضة من ضربات متتالية لمن اتخذ ذلك القرار، والثانية تتعلق بالوثيقة الفكرية التي يُفترض أن تتضمن فصلا بين السياسي والدعوي، بينما الثالثة تتعلق بالوثيقة المالية، وخاصة خلال فترة العمل السري. ويُنظر إلى تلك الوثائق على أنها جوهر الخلافات التي تعصف بحركة النهضة، وهي خلافات شبيهة بتلك الخلافات التي تسببت في انقسام وتشرذم فروع جماعة الإخوان في عدد من الدول العربية منها الأردن، ومصر. 
ويُشاطر هذا الرأي، الدكتور مصطفى التليلي الذي قال لـ"العرب"، إن حركة النهضة الإسلامية "مُرشحة لهزة كبيرة، ومُقدمة على شرخ عمودي إن ذهبت نحو حسم جذري تقطع به نهائيا بين الدعوي والسياسي، وبالتالي الفصل بين الذين يتمسكون بالدولة الدينية، والقوى الجديدة التي تساير التطورات والتحولات في تونس وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي". وعلى ضوء هذه التطورات التي ترافقت مع تراكم الخلافات داخل حركة النهضة، بدأ الصراع يقترب كثيرا من راشد الغنوشي، وأصبحت مرجعيته مُهددة، وبقاؤه على رأس هذه الحركة يحيط به ضباب كثيف، حيث رأى مراقبون أن تمسك القيادي عبداللطيف المكي بموقفه المتناقض مع موقف الغنوشي بشأن مشروع قانون المصالحة الاقتصادية، إنما هو شكل من أشكال التحضير لإبعاد الغنوشي من رئاسة حركة النهضة. غير أن الدكتور مصطفى التليلي يرى أن الغنوشي الذي استطاع إنقاذ حركة النهضة خلال السنوات الماضية بمناورات سياسية مُتعددة، وأفلح في الحفاظ على الوضع الحالي الذي يتسم بالضبابية، مازال قادرا على المناورة، كما أن حركته لم تفرز بعد شخصية قادرة على الخلط بين الدعوي والسياسي مثل الغنوشي.

سوريا_داعش يفجر معبد بعل شمين في مدينة تدمر السورية

وكالات: قال مأمون عبد الكريم المدير العام للآثار السورية إن متشددي تنظيم الدولة الإسلامية فجروا أمس الأحد معبد بعل شمين أحد أهم المواقع في مدينة تدمر الأثرية بسوريا. وستكون هذه أول مرة يقوم فيها تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مساحات شاسعة من سوريا والعراق واحتل تدمر في مايو أيار بتدمير آثار تعود للعصر الروماني. وقبل أيام ذبح المتشددون خالد الأسعد وهو عالم آثار يبلغ من العمر 82 عاما عمل أكثر من 50 عاما مديرا للآثار في تدمر بعد اعتقاله واستجوابه لأكثر من شهر. وقبل استيلاء تنظيم الدولة الإسلامية على المدينة قال مسؤولون سوريون إنهم نقلوا مئات التماثيل الآثرية لأماكن آمنة بسبب الخوف من تدمير المتشددين لها. وفي يونيو حزيران فجر التنظيم ضريحين أثريين في تدمر لم يكونا جزءا من آثارها التي تعود للعهد الروماني ولكن المتشددين اعتبروها أوثانا ودنسا.

تركيا_تركيا: عقبات أمنية وارتباك سياسي يعيقان طموحات الإقليمية

وكالات: أضحت المستجدات الداخلية التركية، لا سيما على الصعيد الأمني، فضلا عن التطورات الأمنية الإقليمية، ترفع سقف التحديات أمام أنقرة خاصة في ما يتعلق بطموحها القاضي بالتحول إلى مركز إقليمي لتوزيع الطاقة ونقلها إلى الأسواق الأوروبية، وما يعنيه ذلك من تنام لنفوذها السياسي في مختلف ملفات المنطقة، وفق دراسة صادرة عن المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة. وعلى الرغم من أنّ تركيا بذلت، على مدار السنوات الماضية، جهودًا حثيثة من شأنها تعزيز مكانتها في الخارطة العالمية لنقل الطاقة، وأجرت كثيرا من اللقاءات والمفاوضات بشأن اتفاقيات مشتركة لنقل الغاز الطبيعي عبر أراضيها، إلاّ أنّ هذا الطموح اصطدم بمتغيرات جديدة داخلية، لا سيما بعد تصاعد تهديدات العنف بجنوب شرق البلاد، علاوة على التوترات الأمنية الحدودية مع سوريا. ولطالما روّجت تركيا أنّها، دون غيرها من دول الشرق الأوسط، مؤهلة لأن تكون مركزا لتوزيع ونقل الطاقة إلى الأسواق الأوروبية، خاصّة أنها تقع في موقع متميز بين الدول ذات الوفرة في الموارد النفطية وبين دول الطلب على الطاقة أي القارة الأوروبية. وتمتلك تركيا في الوقت الراهن مزايا طبيعية، تجعلها تحتل أهمية استراتيجية في حركة تجارة النفط العالمية المتجهة إلى السوق الأوروبية.
ونظرا لوعيها بتلك الميزات، وسعت أنقرة خططها على مدار السنوات الماضية، أملا في التحول إلى مركز لنقل الطاقة من الشرق الأوسط والدول المطلة على بحر قزوين إلى أوروبا، بالإضافة إلى أنّ تركيزها على هذا الملف نابع من كونها ترى أنّه بوابة سانحة لتحقيق مزيد من النّفوذ السياسي في المنطقة. وفي غضون الشهور القليلة الماضية، طرأت على الساحتين الداخلية والخارجية مستجدات ضاغطة، قد تهدد هذا الطموح التركي ولعل أهمها التحديات الأمنية التي تتمثل في:
*تصاعد العنف الداخلي: ففي نهاية شهر يوليو 2015، قام الجيش التركي بقصف مواقع مختلفة لحزب العمال الكردستاني شمال العراق، ليعلن عن انتهاء عملية السلام، التي بدأت سنة 2013 ولم تدم طويلا. وكانت الشرارة الأولى لتبعات انتهاء عملية السلام ما بين الطرفين، أن تعرّض خطَّ أنابيب النفط الواصل بين العراق وتركيا وخط الغاز الواصل بين تركيا وإيران، لتفجيرين متتاليين، ووُجهت الاتهامات لحزب العمال الكردستاني باستهداف البنى التحتية للطاقة. ومن دون شك، فإن تصاعد حدة العنف يمكن أن يُعطل جهود الحكومة التركية بأن تكون طريقًا موثوقًا لنقل الغاز لأوروبا. علاوة على ذلك، بات الاستقرار السياسي بالبلاد مشكوكًا فيه بعدما فشل حزب العدالة والتنمية في الحصول على الأغلبية المطلقة في الانتخابات البرلمانية التي أُجريت في يونيو الماضي، وبالطبع، فإن بداية تأزم الموقف السياسي التركي لا ترجع إلى الشهور القليلة الماضية، وإنما منذ أن تأججت الاحتجاجات التركية في عام 2013، إلى جانب الإعلان عن تورط مسؤولين من حزب العدالة والتنمية في قضايا فساد واسعة في العام نفسه.
*خلافات إقليمية: من دون شك، فإن العلاقات الخارجية تمارس دورا هاما في إنجاح طموحات تركيا الساعية إلى التحول إلى مركز للطاقة، ومن ثم ينبغي عليها بناء ثقة مع شركائها في مشروعات نقل الطاقة. وفي هذا السياق، فرغم أن خط “السيل التركي”، سيعظم العوائد الاقتصادية للجانبين التركي واليوناني، وعلى وجه الخصوص اليونان التي تعاني من أزمة مالية طاحنة، فإن هذه النظرة البراغماتية قد تصطدم بالخلافات التركية اليونانية التي قد تمتد إلى ما هو أبعد من الخلاف الحالي حول تقسيم ثروات الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط، حيث لا تزال التوترات مستمرة بين الجانبين بسبب التقسيم التاريخي لشبه الجزيرة القبرصية، وهو ما يفرض تحديا على تركيا لتسوية هذه الخلافات، بشكل مؤقت على أقل تقدير.
وعلى جانب آخر، يتطلع الإيرانيون لأن تكون بلادهم أحد المزودين الرئيسيين لأوروبا بالطاقة، وهذا يعني ضمنيًّا أن يمتد خط الأنابيب من إيران مرورا بتركيا وصولا إلى أوروبا، ورغم أن العروض الإيرانية لأوروبا تظل نظرية حتى الآن، فإن المشروع الإيراني لنقل الغاز إلى أوروبا، يحتاج من الجانبين التركي والإيراني إلى تسوية الخلافات الراهنة حول القضايا الإقليمية، لا سيما حول الصراع الدائر في سوريا. وعلى ما يبدو، فإن الخطط التركية لا تسير على ما يرام في الوقت الراهن، حيث أعلن بعض المسؤولين الأتراك الأيام الماضية عن تعليق خط “السيل التركي”، لعدم توقيع الجانب الروسي على اتفاق بشأن الخصم في سعر الغاز الطبيعي (10.25 بالمئة)، الذي كان من المتوقع أن تتلقاه تركيا نظير شراء كمية من الجانب الروسي تتراوح بين 28 و30 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، وهو الأمر الذي قد يضع عراقيل حول إتمام تفنيذ المشروع. وتؤكّد هذه المعطيات أنّ الطموح التركي للتحول إلى مركز لنقل وتوزيع الطاقة أضحى يواجه عدة عقبات داخلية وخارجية، وهو ما يتطلب من تركيا على أقل تقدير تقديم ضمانات أمنية من أجل إتمام مشروعات خطوط الأنابيب، وتسوية خلافاتها مع شركائها الرئيسيين في هذه المشروعات.

ليبيا_داعش درنة يدعو إلى قتل الجزائري مختار بلمختار

وكالات: تصاعدت الخلافات بين تنظيم الدولة الإسلامية والجزائري مختار بلمختار أمير جماعة "المرابطون" الناشطة في منطقة الساحل الأفريقي، حيث طالب أحد المنضوين تحت لواء داعش في درنة الليبية بقتل بلمختار. واعتبر المدعو أبو الوليد الكامني في تغريدة على حسابه في تويتر باسم جماعة "صحوات الردة بدرنة الليبية"، أن أمير "المرابطون" خالد أبو العباس المكنى مختار بلمختار، خان التنظيم المسلح، وعليه فإنه مطلوب للقتل. وتأتي الدعوة إلى قتل بلمختار بعد أيام من إعلانه عن تأسيس كتيبة مسلحة جديدة تحت اسم "قاعدة الجهاد في غرب أفريقيا"، مهمتها الدفاع عن التوجه الجهادي لأسامة بن لادن. وسبق أن أكدت تقارير إخبارية أن مختار بلمختار اصطفّ وراء تنظيم داعش بعد أن كان أحد أبرز المدافعين عن أيمن الظواهري والمنضوين تحت لواء القاعدة. وأعلنت جماعة "المرابطون" مبايعتها لتنظيم الدولة الإسلامية منذ أكثر من شهرين، في إعلان لأحد قادتها بثته وكالة الأخبار الموريتانية الخاصة.
وأكد التسجيل الذي بثته الوكالة التي تنشر غالبا بيانات الجهاديين أن الجماعة "تعلن بيعتها لأمير المؤمنين وخليفة المسلمين أبي بكر البغدادي وتدعو كل الجماعات الجهادية إلى مبايعة الخليفة لتوحيد كلمة المسلمين ورص صفوفهم أمام أعداء الدين". ووقع على البيان عدنان أبو الوليد الصحراوي بدلا من مختار بلمختار الذي صدرت أنباء آنذاك عن مقتله، لكن العديد من المراقبين نفوا ذلك باعتبار أن بلمختار دائما ما يلجأ إلى نشر أخبار زائفة عن مقتله واختفائه بغية التمويه ولاستغلال فترة غيابه للتخطيط لعمليات مسلحة، وهو السيناريو الذي وقع قبل اقتحام قاعدة تيقنتورين الغازية في الجزائر مطلع العام 2013، حيث سجل اختفاء لبلمختار عن الواجهة قبل أن يقوم فصيله بالعملية المدوية. الجدير بالذكر أنه سنة 2012 وفي تطور مفاجئ أعلن تنظيم القاعدة إقالة بلمختار عن قيادة كتيبته بأمر من دروكدال، وذكرت وكالة الأسوشيتد برس، أنها عثرت في تمبكتو على وثيقة بها قرار إقالة بلمختار، نشرت تفاصيلها للمرة الأولى في 29 مايو سنة 2013. واستعرضت الوثيقة أسباب الخلافات بين المعسكرين الإرهابيين، متهمة فيه بلمختار بأنه "أكبر عائق في وجه توحيد المجاهدين في الصحراء"، وأيضا تجاهله أوامر التنظيم المركزي للقاعـدة في المغرب الإسلامي بالجزائر، وتكشف الرسالة عن عمق الصراعات الداخلية في صلب الشبكة الإرهابية حول دفع الفديات.