نشرت وزارة الخارجية الأميركية صوراً حصلت عليها من كييف ويظهر فيها انفصاليون مسلحون في شرق أوكرانيا هم في الواقع، بحسب واشنطن، عسكريون روس أو ضباط في الاستخبارات الروسية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي إن بلادها حصلت على قسم من هذه الصور من السلطات الأوكرانية في حين نشر القسم الآخر في وسائل إعلام عالمية أو على "تويتر".
وأوضحت أن بعض هذه الصور يظهر أشخاصاً و"إشارات على وجود رابط بين روسيا وجزء من الناشطين المسلحين في شرق أوكرانيا".

الرجل ذو اللحية الحمراء

كما أشارت إلى أن كييف سلمت واشنطن، بواسطة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، مجموعة من الصور التقطت في جورجيا في 2008 يظهر فيها أحد العسكريين المنتمين إلى إحدى الوحدات الخاصة الروسية وقد أرخى لحية حمراء طويلة.
وأضافت أن العسكري نفسه يظهر، وقد ابيضت لحيته قليلاً، في صورة أخرى التقطت خلال استيلاء انفصاليين مسلحين على مفوضية للشرطة في مدينة كراماتورسك في شرق أوكرانيا.
وفي صورة ثالثة يظهر الرجل نفسه مرتدياً بزة عسكرية مرقطة وهو يدخن سيجارة، وقد كتب تحت هذه الصورة "الشخص نفسه شوهد في سلافيانسك في 14 أبريل 2014".
ويظهر الرجل نفسه في مجموعة أخرى من الصور، بعضها التقط في شبه جزيرة القرم والبعض الآخر التقط لاحقاً في شرق أوكرانيا.
وهناك مجموعة ثالثة من الصور، حصلت عليها واشنطن من كييف، هي "صور عائلية" لجنود في وحدة عسكرية تقول كييف إنها "وحدة تخريب واستطلاع تابعة لإدارة الاستخبارات في القوات المسلحة الروسية".
وسواء في القرم أو في شرق أوكرانيا، فإن الولايات المتحدة تتهم منذ أسابيع عدة روسيا بالارتباط بـ "الرجال الخضر" الغامضين، وهي التسمية التي تطلق على الانفصاليين المسلحين الذين يرتدون بزات عسكرية لا تحمل أي شارات تحدد إلى أي جهة ينتمون.
وقالت بساكي إن هذه الصور "ليست إلا دليلاً فوتوغرافياً إضافياً" على العلاقة التي تربط روسيا بالانفصاليين في شرق أوكرانيا.
بدوره أكد القائد العسكري لحلف شمال الأطلسي الجنرال الأميركي فيليب بريدلاف على مدونته الرسمية أن "ملاحظاته" عن هؤلاء "الرجال الخضر" تؤكد أنهم ينتمون إلى وحدة عسكرية روسية وليسوا مجرد مسلحين في ميليشيا تشكلت عشوائياً.