الجمعة، 13 نوفمبر 2015

اوروبا_الاتحاد الأوروبي مستعد للاتفاق مع بريطانيا على إصلاحات

رويترز: قال رئيس وزراء السويد ستيفان لوفين، الخميس، إن زعماء الاتحاد الأوروبي مستعدون للتوصل إلى طريقة لإصلاح علاقة التكتل ببريطانيا، لكن "هناك حدودا لما يمكن أن يفعل". وحدد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يوم الثلاثاء الماضي أهدافه في إعادة التفاوض بشأن علاقة بريطانيا بالاتحاد الأوروبي قبل طرح مسألة عضوية بلاده في استفتاء عام يعتزم إجراءه بحلول نهاية عام 2017.
وقال لوفين لراديو "بي.بي.سي": "بالطبع الكل راغب في حل هذا لأننا نعتقد أنه من المهم أن تبقى بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. أعتقد أن هذا شيء جيد بالنسبة للمملكة المتحدة أيضاً، ولذلك نتبنى أسلوباً إيجابياً". وأيد رئيس وزراء السويد مطالبة كاميرون بضمانات لدول الاتحاد الأوروبي، غير الأعضاء في منطقة اليورو، مثل بريطانيا، لكنه قال إن تقييد حصول المهاجرين للاتحاد على أموال الرعاية الاجتماعية، وهو مطلب آخر لكاميرون، يمكن أن يمثل مشكلة أكبر. وقال لوفين أيضاً: "النقطة الأكثر حساسية هي تلك المتعلقة بحرية انتقال الناس، وهذه هي المشكلة الأشد صعوبة. هناك أيضا حدود، لذلك دعونا نبدأ النقاش ونرى إلى أين سيقودنا".

لبنان_40 قتيلا و188 مصابا في 'تفجيرين انتحاريين' جنوب بيروت


 
بي بي سي عربية: قُتل 40 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 180 آخرين في "تفجيرين انتحاريين" وقعا في الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت. وأوضحت وكالة الأنباء الرسمية أن "انتحاريين بحزامين ناسفين" فجرا نفسيهما على طريق عين السكة بمنطقة برج البراجنة ذات الأغلبية الشيعية. وأفادت تقارير أولية بأن انتحاريين وصلا مشياً على الأقدام إلى حسينية الإمام الحسين في برج البراجنة وفجرا نفسيهما أثناء خروج المصلين.
وضربت قوات الأمن طوقا حول موقع الحادث، وطلبت السلطات من المواطنين الابتعاد عن المنطقة. وتعد الضاحية الجنوبية بمثابة معقل جماعة حزب الله التي لعبت دورا في الصراع الدائر في سوريا المجاورة، وذلك من خلال تقديم الدعم لحكومة الرئيس بشار الأسد. ويرى مراقبون أن القتال في سوريا امتد عبر الحدود إلى لبنان في صورة عدد من التفجيرات التي وقعت في بيروت خلال السنوات القليلة الماضية. وقد شنت جماعات جهادية بينها تنظيم "الدولة الإسلامية" هجمات في لبنان في السنوات الأخيرة، إلا أن البلاد احتفظت بنوع من الاستقرار الهش، كما يقول مراسلنا في بيروت. وشهد لبنان في الآونة الأخيرة فترة هدوء نسبي، لكن حجم هذا الهجوم يعيد المخاوف من وقوع لبنان ضحية لما يجري في سوريا.
 

الاردن_ملك الأردن: الوجود الروسي أمر واقع في سوريا

وكالات: أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن "لروسيا دورا محوريا في إيجاد حل سياسي في سوريا، فهي القادرة على توفير ضمانات للنظام، وما زلت أعتقد أن حقيقة وجود الروس على الأرض في سوريا اليوم، هو أمر واقع وعلينا جميعا التعامل معه". جاء ذلك خلال مقابلة أجرتها معه محطة يورونيوز الأوروبية في برنامج "الحوار الدولي"، وبث الديوان الملكي تفاصيلها في بيان تناول خلالها عددا من القضايا الإقليمية والدولية.
وأشار العاهل الأردني، إلى أن "هناك انعدام كبير للثقة بين الشرق والغرب، فما نزال نشهد للأسف عقلية الحرب الباردة. وعلينا أن نتجاوز هذا الواقع حتى نتمكن من التصدي للتحدي الجديد المتمثل في هذه الحرب العالمية الثالثة ضد الإرهاب، لذلك، بدأنا بخطوات لبناء الثقة، وأعتقد أن الفرصة مواتية لكي نضع خلافاتنا جانبا، ونعزز هذه العلاقة التي تربطنا جميعا". وحول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، أكد الملك عبد الله أنه يجب تواجد الفرصة لحل الصراع، "ليس هناك أي منطق في أن يقوم متطرف بافتعال مشكلة في مدينة القدس في ذات الوقت الذي نخوض فيه هذه الحرب العالمية ضد الإرهاب والتطرف، ومن الجنون، في اعتقادي، إطلاق يد بعض المتطرفين الساعين إلى إثارة الصراع الديني في المدينة".
وقال تعليقاً منه على مستوى الضغط المترتب على بلاده من استقبال اللاجئين: "لقد تمكنا من تحمل هذا الضغط لعدة سنوات حتى الآن، والذي استنزف الحد الأقصى لقدراتنا، لدينا 1.4 مليون لاجئ سوري تقريبا، يشكلون نحو 20 بالمئة من السكان. وربما يكون ذلك أقصى ما نحتمل". وأضاف ملك الأردن "أنه مع وجود الروس الآن في سوريا، وبحسب التطورات على الأرض، فهناك قلق من إمكانية تزايد أعداد اللاجئين الذين سيهربون نحو الجنوب، لذلك، فإن قضية اللاجئين باتت تشكل تحديا يوميا بالنسبة لنا، خصوصا وأن 10 بالمئة فقط منهم يعيشون في الواقع في مخيمات اللاجئين، فيما البقية يتواجدون في مختلف القرى والمدن في بلدنا".
وأضاف أن "معظم التقارير الدولية تشير إلى أن اللاجئين يمكثون على الأغلب ما معدله 17 عاما. ولذلك، علينا أن نخطط على المدى الطويل، وأن نجيب عن الأسئلة التالية: كيف نستوعب العديد من هؤلاء اللاجئين في مجتمعنا؟ وكيف نضمن استدامة اقتصادنا في ظل هذا الواقع؟". واعتبر ملك الأردن أن بلاده تحملت عبئا هائلا نيابة عن أوروبا والعالم، مشيرا إلى أن "الأوروبيين قد بدأوا للتو يتعرضون لجزء بسيط من التحدي الذي واجهناه خلال السنوات القليلة الماضية".

ليبيا_'داعش' يهدد بشن هجمات على روسيا 'قريبا جدا'


 
فرانس 24 - رويترز: ذكر موقع "سايت" الذي يتابع المتشددين على الإنترنت اليوم الخميس أن تنظيم "الدولة الإسلامية" بث تسجيل فيديو هدد فيه بشن هجمات في روسيا "قريبا جدا". وأضاف أن "مركز الحياة للإعلام"، وهو القسم الإعلامي باللغات الأجنبية التابع للتنظيم المتشدد بث فيديو باللغة الروسية يتضمن هتافات "قريبا .. قريبا جدا.. ستسيل الدماء أنهارا." ودعا تنظيم "الدولة الإسلامية" في السابق إلى شن هجمات على روسيا والولايات المتحدة، ردا على الضربات الجوية على مقاتليها في سوريا. ويشتبه مسؤولو مخابرات غربيون في أن التنظيم المتشدد زرع قنبلة في طائرة ركاب روسية تحطمت في شبه جزيرة سيناء في مصر قبل نحو أسبوعين.
 

الصومال_مكافأة أميركية ضخمة لاصطياد قادة الشباب الصومالية

وكالات: رصدت الولايات المتحدة مكافأة "قيّمة" تبلغ قيمتها 27 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عن ستة من قادة حركة شباب المجاهدين الصومالية المتشددة. جاء الإعلان عن المكافأة غداة تحذير رئيس الوزراء الصومالي عمر شرماركي للأمم المتحدة من أن حركة الشباب أعلنت ولاءها لتنظيم داعش، ما يشكل تهديدا جديدا على منطقة القرن الأفريقي. ونشرت وزارة الخارجية الأميركية ذلك على موقعها الإلكتروني الخميس، وقالت إن هذا يشمل ما يصل إلى ستة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن أبوعبيدة الذي تولى قيادة الحركة في سبتمبر العام الماضي بعد مقتل سلفه أحمد جودان في ضربة صاروخية أميركية.
وبموجب برنامج "المكافآت من أجل العدالة"، عرضت الإدارة الأميركية ما يصل إلى خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن ثلاثة قادة آخرين، بينهم عبدالرحمن محمد وارسيم العقل المدبر لهجوم جامعة غاريسا في كينيا أبريل الماضي الذي خلف قرابة 150 قتيلا. أما الاثنان الآخران فهما معلم داود وحسن أفجوي، وكانا مسؤولين عن أنشطة مثل التدريب والتجنيد والتمويل لحركة الشباب. وعرض البرنامج أيضا ما يصل إلى ثلاثة ملايين دولار لكل من يدلي بمعلومات عن قائدين كبيرين آخرين في حركة الشباب.
وأثار البعض من المراقبين الجدل حول ملاحقتهم في هذا التوقيت، إضافة إلى الجدوى من تعقبهم بهذه الكيفية ماداموا لا يزالون ينشطون في مناطق تعجز القوات الحكومية عن الدخول إليها خصوصا بعد سيطرتهم على مناطق في شبلى السفلى مؤخرا. التفسير الأقرب حسب هؤلاء هو مبايعة المنشقين عنها لتنظيم الدولة، وهو سبب وجيه في ظل التمدد غير المسبوق لداعش شرقا وغربا بالرغم من الحرب المسلطة عليه منذ قرابة عام ونصف في الشرق الأوسط. وتتهم الولايات المتحدة هذه الحركة التي انفصلت عن اتحاد المحاكم الإسلامية في 2007 بالمسؤولية عن انتهاكات ممنهجة لحقوق الإنسان ومن بينها عمليات قتل جماعي واغتصاب وقتل للأطفال. والبرنامج الذي بدأ تنفيذه عام 1984 دفع أكثر من 125 مليون دولار لأكثر من ثمانين شخصا قدموا معلومات "مهمة" أدت إلى اعتقال إرهابيين أو منعت حصول اعتداءات إرهابية في أنحاء متفرقة من العالم.

تركيا_تركيا: بلبلة في صفوف أحزاب المعارضة بعد هزيمتها الانتخابية

وكالات: أثارت الهزيمة الانتخابية التي منيت بها المعارضة التركية أمام حزب العدالة والتنمية الإسلامي في الانتخابات النيابية الأخيرة، بلبلة في صفوفها حيث ارتفعت أصوات تطالب بتغيير قياداتها. ووسط هذه الأجواء يبدو مستقبل المعارضة مظلما، فيما لا يرى محللون تحسّنا في المستقبل القريب. وقال سونير تشاغابتاي، من معهد واشنطن للأبحاث، إن "العدالة والتنمية وضع يده على البلاد وساعده في ذلك الناخبون اليمينيون، لا أرى أن ما جرى سيتم تغيره قريبا".
يأتي ذلك في وقت يواصل فيه أردوغان حملته التي أطلقها منذ قرابة العامين على كل خصومه، حيث طالت هذه المرة صحيفة زمان المقربة من الداعية المنفي فتح الله غولن. ورغم اعتراف أحزاب المعارضة الرئيسية الثلاثة بالهزيمة في انتخابات الأول من نوفمبر الجاري، إلا أن أيّا من رؤوسها لم يقدم استقالته. ويقول المحلل السياسي التركي سرحان دمرداش، إنه لا وجود لمفهوم الاستقالة في تركيا وأن المسؤولين السياسيين لا يلومون أنفسهم على أي خطأ وهذه مشكلتهم الكبرى.
لكن هذه المرة تسبب تمسكهم بالبقاء في موجات احتجاج بالهيئات القيادية. وأطلق النائب عن الشعب الجمهوري محرم إينجه حملة ضد كمال كيلجدار أوغلو الذي مني بهزيمته الانتخابية السادسة منذ توليه رئاسة الحزب. وقال إينجه بحدة خلال تصريحات صحفية "هل تقبلون أن يمثلكم في المرة السابعة محام خسر قضيتكم ست مرات؟". ويشهد حزب الحركة القومية (يمين) أجواء على قدر مماثل من التوتر. فالحركة في نظر السياسيين في تركيا هي الخاسر الأكبر في الاستحقاق الأخير مع خسارة نصف مقاعدها تقريبا في البرلمان.
وأعرب زعيم الحزب منذ حوالي 20 عاما دولت بهشلي بوضوح خلال اعترافه بالخسارة عن نيته في الاحتفاظ بمنصبه أيا كانت الظروف. أما حزب الشعوب الديمقراطي المناصر للأكراد، ورغم تمكنه من الحفاظ على عدد كبير من مقاعده، لكنه خسر مليون صوت ولم يعد لديه أكثر من 59 مقعدا، إلا أنه دخل في حالة إحباط مع انعدام أي فرصة لعودة عملية السلام بين أنقرة والعمال الكردستاني.

العراق_القوات الكردية تحقق تقدما في معركة استعادة سنجار في العراق

بي بي سي: أعلنت قوات كردية أنها حققت تقدما في معركة ضخمة شنوها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" بهدف استعادة السيطرة على سنجار، شمالي العراق. وأوضح الأكراد أنهم سيطروا على طريق سريع استراتيجي بالقرب من سنجار، كان يربط معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا. وتجري العملية الكردية، التي بدأت فجر اليوم، بدعم من ضربات جوية تنفذها قوات التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة. ويزعم تنظيم "الدولة الإسلامية" أن مسلحيه نجحوا في صد الهجوم. وسيطر التنظيم على سنجار خلال العام الماضي. واستهدف مسلحو التنظيم آلاف الأفراد ممن ينتمون للأقلية الايزيدية التي تعيش هناك، وذلك من خلال حملة من القتل والاستعباد والاغتصاب.
وقد شنت طائرات التحالف غارات على مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية" ومقرات قيادة ومخازن أسلحة في منطقة سنجار خلال الليل، ثم تلا ذلك هجوم بري ل 7500 من مقاتلي البشمركة قرب ساعات الفجر، وتقدموا على ثلاث جبهات. وخلال ساعات كانوا قد تمكنوا من قطع الطريق السريع رقم 47، وهو الطريق الرئيسي المؤدي إلى الموصل في الشرق وإلى الرقة في الغرب، واستولوا على ثلاث قرى مجاورة. وقال مصدر من البشمركة لمراسل بي بي سي أحمد ماهر إنهم تمكنوا من السيطرة على نقطة تفتيش مهمة على الطريق عند أم الشخابيط على بعد 26 كم من سنجار، وعززوا سيطرتهم على ثلاثة تلال. وأضاف المصدر قائلا: "نحن نتقدم ببطء بسبب الألغام التي فخخها مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية" في الطريق وبسبب القناصة والانتحاريين". ويحاصر مقاتلو البشمركة 80 في المئة من سنجار التي فشلوا في السيطرة عليها في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي. وتعتبر سنجار إحدى أكبر البلدات الكردية التي سيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" العام الماضي.

ليبيا_الجيش الجزائري لمكافحة 'الإرهاب' على حدود ليبيا


البوابة: قال مصدر أمني جزائري إن قوة من الجيش قوامها 10 آلاف عسكري بدأت عملية تمشيط واسعة عبر سلسلة جبلية تقع على الحدود مع ليبيا، بحثاً عن عناصر "إرهابية"، وكذا تأمين موسم السياحة الصحراوية الذي انطلق مطلع الشهر الجاري. وأضاف المصدر، مفضلاً عدم ذكر اسمه، أن القوة بدأت مهامها، الأربعاء، بـ"البحث عن مشبوهين ومطلوبين بتهم إرهابية في السلسلة الجبلية التي تسمى تاسيلي، الممتدة في الجانب الجزائري من الحدود مع ليبيا".
كما تهدف العملية إلى تأمين الحدود مع ليبيا ضد أي تسلسل لمطلوبين من جهة، وتأمين الموسم السياحي الذي بدأ في الجنوب الجزائري قبل أيام، من جهة أخرى، وفق المصدر نفسه الذي أشار إلى أن أكثر من 10 آلاف جندي من قوات الجيش الجزائري، ووحدات الدرك الوطني (قوة أمنية رديفة للجيش) تشارك في العملية. وبحسب المتحدث نفسه "لم يُحدد للعملية سقف زمني، حتى تطهير المنطقة". ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قبل الجهات الرسمية الجزائرية بشأن هذا الموضوع.
وانطلق مطلع الشهر الجاري، موسم السياحة الصحراوية بالجنوب الجزائري، والذي يمتد إلى غاية فصل الربيع، حيث يقصد آلاف السياح الأجانب والمحليين هذه المناطق في فصل الشتاء، فضلاً عن قضاء أعياد رأس السنة هناك.
ودفعت الجزائر منذ العام 2011 بعد انهيار نظام معمر القذافي في ليبيا، بعشرات الآلاف من الجنود إلى الحدود الممتدة على طول 1000 كلم، لتأمينها "ضد تسلل الجماعات الإرهابية وتهريب السلاح" كما تقول السلطات.

تونس_الغنوشي: إما نموذج تركيا وتونس والمغرب أو الانقلابات وداعش

تونس - ليبيا المستقبل - خليفة علي حداد: وصف راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة التونسية فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التركية الأخيرة بأنه "يوم من أيام الله والإسلام والديمقراطية رغم الحملة الإعلامية الكونية ضد العدالة والتنمية وضد الرئيس أردوغان وضد رئيس الوزراء احمد داود اغلو"، على حد تعبيره. وجاءت تصريحات الغنوشي على هامش مداخلة ألقاها في احتفال نظمته جمعيّة رجال الأعمال التركيّة "موصياد" تناول خلالها أبرز ما ورد في كتابه "الحريات العامة في الدولة الإسلاميّة" الذي تمّت ترجمته إلى العديد من اللغات ومن بينها اللغة التركيّة. وأكد راشد الغنوشي، في مداخلته، أن فوز العدالة والتنمية التركي أدى إلى "تنفس الربيع العربي الصعداء وتنفس الملايين من السوريين الذين كانوا يستنجدون ففتح لهم الشعب التركي أحضانه لاحتوائهم من الخطر الذي يشعرون به والمصريون والعراقيون والفلسطينيون والتونسيون والليبيون كل هؤلاء تنفسوا الصعداء يوم الأحد بانتصار الشعب التركي ليس العدالة والتنمية فقط إنما بانتصار الديمقراطية باعتبار أهمية تركيا في المنطقة".
وبشأن ما تشهده عدد من البلدان العربية والإسلامية من صراعات دموية، أرجع الغنوشي ذلك إلى وجود مشروعين مختلفين: الأول وصفه بأنه "التأويل الصحيح للإسلام" ويمثله، برأيه، النموذج التركي والتونسي والمغربي. أما النموذج الثاني فهو "الانقلابات والدواعش والحركات التي أرادت أن تختطف الإسلام وان تربطه لا بالديمقراطية والحرية وحقوق المرأة وحقوق الإنسان إنما أرادت ربط الإسلام بتحريم الديمقراطية وبمعاداة حقوق المرأة والفنون الجميلة والآداب وبمعاداة حقوق الإنسان"، على حد تعبيره.
 

ليبيا_ضبط أدوية وحليب أطفال منتهية الصلاحية فى طرابلس

ليبيا المستقبل - وكالات: ضبط الحرس البلدي في مدينة طرابلس، أمس الخميس، كميات كبيرة من الأدوية وحليب الأطفال ومستحضرات تجميل منتهية الصلاحية في بعض الصيدليات. وذكر مكتب الإعلام بالحرس البلدي أن نقطة الشواطئ التابعة للحرس البلدي قامت بجولة تفتيشية لعدد من الصيدليات داخل طرابلس المركز لمدة خمسة أيام متواصلة. وأوضح مكتب الإعلام  أن الحرس البلدي وجد عدة أدوية تباع داخل الصيدليات منتهية الصلاحية وتم ضبطها واستدعاء أصحاب الصيدليات، لافتاً إلى أنه تمت إحالتهم إلى النيابة العامة للتحقيق. وأضاف المكتب أن البعض من الصيدليات أقفلت لعدم وجود أية إجراءات رسمية لهم، مشيراً إلى أن الجهاز ضبطي وليس لديه أية صلاحيات أخرى. يذكر أن الحرس البلدي قام بعدة ضبطيات للأدوية مند أسبوعين وسيتم إعدامها جميعاً في الأيام المقبلة.


روسيا_الخطة الروسية – قدمٌ في سوريا وفتحُ باب مع أوروبا

دويتشه فيله: نصت مسودة وثيقة روسية بشأن سوريا على ضرورة اتفاق بين الحكومة والمعارضة على عملية إصلاح دستوري تليها انتخابات رئاسية. الخطة أثارت ردود فعل تراوحت بين الرفض والتحفظ فيما يرى خبراء أنها جزء من إستراتيجية أوسع تجاه الغرب. رفضت عواصم غربية كما شخصيات من المعارضة السورية مسودة وثيقة روسية تتعلق بإنهاء الحرب في سوريا المستمرة منذ ما يقرب من خمس سنوات في سوريا، قائلة إن هدف موسكو هو إبقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة وتهميش الأصوات المعارضة. 
وتنص الوثيقة على ضرورة اتفاق الحكومة السورية والمعارضة على بدء عملية إصلاح دستوري تستغرق ثمانية عشر شهرا تليها انتخابات رئاسية. ولم تستبعد المبادرة الروسية مشاركة الأسد في انتخابات رئاسية مبكرة. من جهتها عملت العديد من العواصم الغربية على التقليل من أهمية المقترح الروسي، وذلك تزامنا مع الجولة الثانية من محادثات السلام الدولية التي تجري في فيينا حول سوريا. ويرى مارفين كالب خبير في الشؤون الروسية في معهد بروكينغز في واشنطن في حوار مع DWأن الخطة الروسية هي جزء من إستراتيجية أوسع في السياسة الروسية اتجاه الغرب بشكل عام.
تحفظ غربي
عدد من الدبلوماسيين الغربيين اعتبروا أن الخطة الروسية لا توضح مصير الرئيس بشار الأسد الذي تعتبره القوى الغربية عثرة كبيرة في مساعي حل الأزمة السورية. وتطالب الولايات المتحدة وحلفاؤها العرب والأوروبيون برحيل الرئيس السوري خلال الفترة الانتقالية، لكن إيران وروسيا لم تعلنا موافقتهما على ذلك. ووصف دبلوماسي في مجلس الأمن المقترح الروسي بأنه "متسرع" و"لا يقدم الإجابة" المطلوبة. وتقترح الخطة الروسية تشكيل لجنة دستورية تضم ممثلين عن مجموعات المعارضة "في الداخل والخارج" ولا يترأسها بشار الأسد. وكذلك تنظيم انتخابات نيابية ورئاسية بعد إقرار الدستور الجديد في استفتاء. لكن مسودة الخطة لا تنص على أن الأسد لا يمكنه الترشح لهذه الانتخابات. وقال أحد الدبلوماسيين طالبا عدم ذكر اسمه "هذا غير كاف. نحتاج إلى وضوح أكبر، وأشياء ملموسة أكثر". وأضاف "يجب أن يكون جزءا من الحل النهائي أن الأسد لن يكون في الحكم في نهاية الأمر". وأكدت الولايات المتحدة أيضا وحلفاؤها من دول الخليج العربية وتركيا أن على الأسد أن يترك السلطة ليعود السلام. وفي حوار مع DWأوضح مارفين كالب "الروس بلوروا مبادرة سلام وضعتهم في قلب عملية السلام في الشرق الأوسط يسعون من خلالها لإبقاء الأسد في السلطة لمدة معينة. كما أن مبادرتهم هذه عززوها بتدخل عسكري، وهي نفس الإستراتيجية التي تبنوها في أوكرانيا".
تحول حذر في الموقف الألماني
أما الموقف الألماني فقد لاحظ المراقبون أنه تحول بشكل حذر تحت وطأة تدفق اللاجئين، إذ أكدت المستشارة أنغيلا ميركل عدم معارضتها لمشاركة الرئيس بشار الأسد للمشاركة في محادثات سلام، لكنها قالت إن "ذلك لا يعني أننا لا نرى الأمور الفظيعة التي تحدث - وما فعله الأسد ولا يزال يفعله بإلقاء البراميل المتفجرة ضد شعبه". إلا أنها استطردت قائلة "لكن للتوصل إلى حل سياسي، هناك حاجة إلى ممثلين من المعارضة السورية وكذلك ممثلين عن الأشخاص الموجودين في السلطة في دمشق في الوقت الحاضر وآخرين، والاهم من ذلك جميع حلفاء مختلف الجماعات، لتحقيق النجاح الحقيقي". ويرى خبير الشؤون الروسية مارفين كالب أن إستراتيجية الرئيس الروسي فلادمير بوتين تقوم على فرضية نسيان أو تناسي النزاع الأوكراني وغض الطرف عنه، وأن بوتين يعمل جاهدا لتقديم يد المساعدة للمستشارة ميركل وباقي الزعماء الغربيين بشأن سوريا، إلا أن لذلك مقابل وهو رفع العقوبات الغربية عن بلاده، فهل سيقبل الغرب بصفقة كهذه؟ هذا ما ستجيب عنه الأسابيع المقبلة. حسب قول مارفين كالب.
رفض المعارضة
اعتبر منذر أقبيق عضو الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة أن "الشعب السوري لم يقبل قط دكتاتورية الأسد ولن يقبل إعادة إنتاجها أو صياغتها بأي شكل آخر." وأوضح أن "الروس يحاولون أن يلعبوا نفس اللعبة التي يلعبونها منذ جنيف" في إشارة إلى المحادثات التي رعتها الأمم المتحدة وانهارت عام 2014. أما هادي البحرة عضو اللجنة السياسية في الائتلاف فأوضح أن المشكلة الأساسية هي الأسد وأي عملية سياسية يجب أن تتعامل مع هذا بتعهدات وضمانات. ورفض أيضا فكرة إجراء انتخابات تحت إشراف النظام الحالي وقال "كيف ستكون الانتخابات نزيهة والمواطنون داخل سوريا خائفون من قمع الأجهزة الأمنية للنظام؟".
وفي سياق متصل أوضح ميشيل كيلو عضو الائتلاف أن الهدف الحقيقي لموسكو هو الحفاظ على الأسد ونظامه بالضغط من أجل عملية انتخابية غير نزيهة. وقال "لسنا ضد الانتخابات فنحن ديمقراطيون. لكن ليس بإجبارنا على القبول برئيس مجرم دمر البلد ما المنطق وراء هذه الفكرة؟" وأضاف أنه إذا نجح الروس في دفع هذه الفكرة في الجولة التالية من محادثات فيينا ونجحوا في إقناع آخرين بها ستكون كارثة.

ليبيا_داعش ليبيا يتوعد سكان سرت بحملة إعدامات واسعة

العرب اللندنية: أفادت مصادر إعلامية بأن سكان مدينة سرت، التي يسيطر عليها تنظيم داعش، أعربوا عن خشيتهم من قيام التنظيم بتنفيذ إعدامات واسعة، بعد إصداره بيانا ملزما لأئمة المساجد يطالبهم فيه بالحصول على استتابة مكتوبة (إقرار توبة) من آلاف السكان. ووجه سكان المدينة، حسب نفس المصادر، نداء استغاثة إلى الحكومة المؤقتة برئاسة عبدالله الثني المعترف بها دوليا وللأمم المتحدة لإنقاذهم من التنظيم الإرهابي. يشار إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية قام في شهر أكتوبر الماضي بتنفيذ حملة إعدامات واسعة بحق سكان مدينة سرت ووصل عدد الضحايا إلى 25 شخصا.
وأوضح مصدر مسؤول باللجنة الأمنية العليا بسرت، أن التهم التي أعدم بموجبها السكان، هي صلاتهم بعناصر تابعة للجيش والشرطة، وأخرى على صلة بالجماعة السلفية في سرت، التي تناصب العداء الشديد لعناصر داعش. وسبق أن أكد وزير الخارجية الليبي محمد الدايري، أن سكان مدينة سرت يتعرضون إلى عملية إبادة جماعية على يد تنظيم داعش، “الذي يستخدم ضدهم كل الأسلحة والمعدات العسكرية، الأمر الذي أدى إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين الأبرياء”. وأضاف الوزير الليبي، في رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، “نتطلع إلى بذل جهودكم البناءة لمساعدة أبناء الشعب الليبي المحاصرين من قبل تنظيم داعش، وإننا على ثقة بأنكم ستبذلون قصارى جهدكم وستحثون الأجهزة المعنية على تقديم المساعدات الإنسانية لسكان سرت”.
وأمام هذا الوضع طالب العديد من المسؤولين الحكوميين في حكومة الثني المجتمع الدولي برفع حظر السلاح عن الجيش الليبي حتى يتمكن من المضي قدما في حربه ضد التنظيمات الجهادية المتطرفة. وهو ما شدّد عليه رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح قويدر، في الكلمة التي ألقاها خلال القمة الرابعة للدول العربية ودول أميركا الجنونية التي عقدت بالعاصمة السعودية الرياض، حيث أكد على ضرورة دعم السلطات الشرعية لبلاده في حربها ضد الإرهاب والتطرف وذلك برفع الحظر الموجود على الجيش وتسليحه. كما دعا الدول المعنية بالشأن الليبي إلى تشجيع التوافق بين القوى الليبية المعتدلة التي تؤمن بالديمقراطية والتبادل السلمي للسلطة، إلى جانب تشكيل حكومة وفاق وطني تعمل في بيئة آمنة تكون قادرة على نزع سلاح الميليشيات وبسط سلطتها على جميع الأراضي الليبية.

لبنان_فرنسا تماطل في تسليم لبنان أسلحة متفق عليها في صفقة الهبة السعودية

وكالات: وجه وزير الدفاع اللبناني سمير مقبل، الخميس، انتقادات ضمنية لفرنسا على خلفية تأخرها في تسليم لبنان المعدات العسكرية التي مولتها الرياض. وقال مقبل إن توريد السلاح من فرنسا إلى الجيش اللبناني توقف منذ أكثر من أربعة أشهر. وأوضح "في إطار الهبة السعودية، نحن استلمنا من الفرنسيين سلاحا بمبالغ توازي 600 مليون دولار، واليوم حصل تأخير سببه الأساسي قضية التصنيع في فرنسا. متى وكيف.. لا أعرف". وتابع أنه "منذ أربعة أشهر وحتى الآن توقفوا عن تسليمنا السلاح على أساس أنه يوجد هناك تأخير بالتصنيع". وأشار مقبل إلى أن أهم المعدات التي تم الحصول عليها من فرنسا كانت صواريخ ميلان مع منصاتها. ووقعت فرنسا ولبنان في نوفمبر العام الماضي اتفاقا تموله المملكة العربية السعودية قيمته ثلاثة مليارات دولار لتوريد أسلحة وعتاد عسكري فرنسي للجيش اللبناني.
وكان الجيش اللبناني قد خاض معارك متكررة ضد الجماعات المسلحة بما في ذلك مع متشددين على صلة بالدولة الإسلامية وجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة في المناطق القريبة من الحدود السورية. ويلاقي الجيش اللبناني دعما عسكريا من عدة دول غربية وبخاصة الولايات المتحدة الأميركية التي زادت من مساعداتها العسكرية له خلال السنتين الأخيرتين. وفي فبراير الماضي سلمت الولايات المتحدة مساعدات عسكرية تشمل مدفعية ثقيلة بأكثر من 25 مليون دولار إلى الجيش اللبناني لمساعدته على محاربة الجماعات الإسلامية المتشددة التي اشتبكت مرارا مع قوات الجيش بالقرب من الحدود مع سوريا.
ولكن تبقى هذه المساعدات محدودة بالتوازي مع التحديات الأمنية القائمة، وعلى ضوء ذلك طالب وزير الدفاع اللبناني سمير مقبل نواب البرلمان بالموافقة على تمويل الجيش بمبلغ 1.6 مليار دولار لتسليحه على مدى خمس سنوات. ويعقد البرلمان اللبناني أمس واليوم جلسة تشريعية هي الأولى منذ أكثر من عام. وتركز هذه الجلسة على الموافقة على قوانين مهمة للحصول على قروض للتنمية والديون والبنوك، بالإضافة إلى قانون استعادة الجنسية للمغتربين من أصل لبناني. وقال مقبل "هذه الجلسة هي من أكثر الجلسات أهمية، حيث يوجد مشروع قانون تقدم به وزير الدفاع على خمس سنوات لتمويل الجيش لشراء العتاد والسلاح". وأضاف "في ظل مشروع القانون هذا يصبح الجيش لديه الحرية لشراء السلاح من المكان الذي يجده مناسبا ومن المكان الذي يجده ملائما له".

امريكا_أميركا بين شوفينية دونالد ترامب وتقلُّب هيلاري كلينتون

الحياة اللندنية: قبل ثلاثة أشهر من فتح صناديق الاقتراع في الانتخابات التمهيدية الأميركية لرئاسة 2016، يُظهر صعود الملياردير ورجل الأعمال دونالد ترامب الطابعَ الشعبوي والشوفيني للسباق الجمهوري فيما تختصر عودة هيلاري كلينتون بأقل قدر من المنافسة ساحة الحزب الديموقراطي. صعود ترامب تحيطه خارجياً سياسات يمينية تهاجم الأقليات اللاتينية والمسلمة في الولايات المتحدة، أما كلينتون فتحاول تفادي أخطاء 2008 بالتناغم مع القاعدة الليبرالية للحزب، وموازنة تأييدها وحاجتها للرئيس باراك أوباما مع حفظ مسافة من سياساته المتهاوية في سورية والعراق وتجاه روسيا.

من ريغان إلى ترامب
الحزب الجمهوري الذي بنى أمجاده خلال رئاسة رونالد ريغان (1980-1988)، يشهد اليوم أضخم أزمة داخلية في أركانه تنعكس في الانقسامات والميول الكثيرة داخل الحزب، فريغان الذي عرف عهده رخاء اقتصادياً وحضوراً خارجياً قوياً توّجه انهيار الاتحاد السوفياتي، يبدو تكراره بعيد المنال في هذا السباق الرئاسي. والمعترك الجمهوري الانتخابي يغص بـ١٤ مرشحاً لتيارات متنازعة داخل الحزب. ويستفيد ترامب، الذي يتصدر السباق ومعدل الاستطلاعات، من وجوده خارج المؤسسة الحزبية الجمهورية وكسره الصورة التقليدية للسياسيين بتمويله المباشر حملته وتواصله المباشر مع الناخب على مواقع التواصل الاجتماعي. كما يبني شعبيته أيضاً بمغازلة حركة حزب الشاي التي خلقت شرخاً داخل الحزب الجمهوري في 2008 باحتضانها اليمين المتشدد وتهميشها المعتدلين.
وعليه، فإن ترامب بخطابه اليميني الشعبوي الذي وصف المهاجرين غير الشرعيين من المكسيك بـ «المجرمين ومغتصبي النساء»، ولوّح بإنشاء جدار على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، وبـ «طرد اللاجئين السوريين» و «إغلاق المساجد»، يعبّر عن الأزمة السياسية والانتخابية للحزب الجمهوري التي يتخطى عمرها الدورة الحالية. فبعد سنوات من حقن جورج بوش الابن الجناح المتشدد في الحزب وإيقاظه الإنجيليين كقاعدة انتخابية من 2000 إلى 2008، انتقل الحزب الجمهوري اليوم الى أقصى اليمين وفقد الصِّلة مع الوسط والأقليات. وساهم هذا الانعطاف بفشل الحزب في الانتخابات الرئاسية مرتين بعد بوش، وها هو اليوم مشتت بين ١٤ مرشحاً، يقودهم ترامب، من دون أن تكون له أي خبرة في المعترك السياسي.
عقيدة ترامب في السياسة الخارجية كما الداخلية هي «أنا أو لا أحد»، فهو -كما يزعم- الأفضل في كل شيء، من محاربة داعش الى التصالح مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى «التفاوض من موقع القوة مع الفرس (إيران)» الى تهديد الصين والمكسيك وكندا، وقبول الحوار مع الرئيس السوري بشار الأسد. ووصل تخبُّط ترامب الخارجي إلى مستوى عدم قدرته على التمييز بين «فيلق القدس» و «الأكراد»، وبرر ذلك لاحقاً في المناظرة بأن «هذا لا يهم فجميعها أسماء عربية». وقْفُ صعود ترامب بات الشغل الشاغل للمؤسسة الحزبية الجمهورية التي تدرك بأن خوضه السباق ضد المرشح الديموقراطي هو كارثة، وينبئ بخسارة حتمية للجمهوريين في ٢٠١٦، فلا ترامب قادر على جذب المستقلين ولا سياسته وسذاجته الدولية تؤهله لقيادة البيت الأبيض. وفي حال انتخابه مرشحاً للحزب في الانتخابات التمهيدية، سيكون ذلك انتقام الناخب الجمهوري من القيادة السياسية والمؤسسة الحزبية الداعمة اليوم مرشحين معتدلين مثل جيب بوش وماركو روبيو.

صعود كلينتون وتبدُّلها
مصائب قوم عند قوم فوائد. وصعود ترامب أعاد الابتسامة لحملة هيلاري كلينتون بعد صيف قاس شابته فضائح بريدها الإلكتروني الخاص واستجوابات اعتداءات بنغازي، فترامب أضعف حضور جيب بوش وروبيو بانتقادات لاذعة لعائلة الأول حول اعتداءات ١١ أيلول (سبتمبر) 2001 وربط رصيد جيب بشقيقه، والقول إن الولايات المتحدة «لا تحتاج لبوش آخر في البيت الأبيض». ويركز ترامب اليوم على انتقاد روبيو لإهداره الكثير من المال الحزبي على نفقاته الخاصة ولمواقفه الوسطية من قانون الهجرة.
غير أن كلينتون ثبتت موقع الصدارة داخل الحزب الديموقراطي ضد المرشح الاشتراكي الميول بيرني ساندرز والحاكم السابق لولاية ماريلاند مارتن أومالي. وهي في طريقها، في حال عدم حدوث مفاجآت في حملتها، إلى انتزاع اللقب الحزبي وخوض الانتخابات العامة ضد المرشح الجمهوري الصيف المقبل، بعدما كانت عجزت عن ذلك في ٢٠٠٨ ضد أوباما. وفي سياستها الخارجية اليوم، تعلّمت كلينتون من دروس الماضي الانتخابية وأعادت التموضع بين اليسار والوسط للحفاظ على تحالفها الانتخابي، ففي حين كانت السيدة الأولى السابقة دافعت عن تصويتها مع حرب العراق في سباقها ضد أوباما في ٢٠٠٨، اعترفت اليوم بأن هذا التصويت كان «خطأ» واعتذرت في كتابها «قرارات صعبة» عن تأييدها الحرب.
هذا التبدُّل يشمل أيضاً احتضان لهجة أكثر ليبرالية وديبلوماسية في التطرق لملفات المنطقة، إذ تقول وزيرة الخارجية السابقة إنها مع الاتفاق الإيراني كونه أفضل الخيارات المتاحة لردع إيران من امتلاك السلاح النووي. هذا يتضارب مع موقف سابق لها حين قالت إنها ضد منح إيران حرية التخصيب على أرضها (آذار/ مارس 2015). وهي اليوم تسوّق الاتفاق كانتصار للديبلوماسية بدأته هي من خلال إتاحة المفاوضات السرية مع إيران في عمان في 2011.
في الوقت ذاته، لا تتردد كلينتون في مهاجمة القيادة الإيرانية، وهي وصفت «الإيرانيين» بأعدائها خلال المناظرة الأخيرة في لاس فيغاس. كما تحبّذ تشديد العقوبات المتعلقة بالإرهاب ضد طهران والتحرك مع دول مجلس التعاون الخليجي لكبح نفوذ طهران، ودعت الى إقامة منطقة آمنة وحظر جوي في سورية «للضغط على الجانب الروسي». وكانت كلينتون من الوجوه التي دفعت أوباما للتدخل في ليبيا، وهي تحمّل رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي اللوم الأكبر على الانسحاب الأميركي وصعود داعش.
ومن هذا الباب تدعو كلينتون إلى سياسة أكثر حضوراً في التعاطي مع روسيا وتهديد داعش وإيران، وفي الوقت ذاته تتبنى الخيار الديبلوماسي معهما. وهي في ذلك تنتهج مدرسة براغماتية تضم وجوهاً من حقبة زوجها بيل كلينتون، مثل مادلين أولبرايت وآخرين جدداً، مثل مساعدها في السياسة الخارجية جايك سليفان. وستكون للناخب الأميركي الكلمة الطولى في حسم السباق بين ترامب اليميني أو بوش أو روبيو الأكثر اعتدالاً أو في عودة كلينتون. وهو في جميع الأحوال يودع حقبة بوش الابن المتشددة خارجياً وأوباما المتراخية والمتردّدة إقليمياً، ليفتح صفحة جديدة للسياسة الأميركية في المنطقة.

ليبيا_بعد توظيفها ليون... تساؤلات حول دور الإمارات في الأزمة الليبية

مصر العربية - وكالات: أثار تولي المبعوث الأممي السابق في ليبيا، "برناردينو ليون"، وظيفة بمؤسسة إماراتية، العديد من التساؤلات حول الدور، الذي لعبته الإمارات في الأزمة الليبية، وذلك على خلفية أنباء ترددت عن تنسيق بين ليون و"أبوظبي" لنزع الشرعية عن المؤتمر الوطني الليبي. ونشرت صحيفة الجارديان البريطانية، الأربعاء 4  نوفمبر، مقالا أوضحت فيه "أن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا "برناردينو ليون" أمضى صيفه في التفاوض مع دولة الإمارات على وظيفة براتب 35 ألف جنيه إسترليني شهريا، يشغل بموجبها منصب مدير عام "أكاديمية الإمارات الدبلوماسية"، التي تهدف إلى تطوير علاقات الإمارات مع العالم، والترويج لسياساتها الخارجية، إضافة إلى تدريب الكادر العامل في السلك الدبلوماسي".

ألقى أمين عام حزب الأمة الإماراتي، "حسن الدقي"، الضوء على الدور، الذي لعبته دولة الإمارات العربية المتحدة، منذُ اللحظات الأولى للثورة الليبية قائلا: "شكلت دولة الإمارات فريقا أمنياً عسكريا تمركز في ثلاثة مواقع، الأول اتخذ من إحدى الجزر الإيطالية قاعدة لانطلاق نشاطاته، والثاني على الحدود الليبية التونسية، فيما كان الموقع الثالث على الحدود التشادية الليبية"، بحسب الأناضول. واستدل على ذلك بالضربات الجوية التي نفذها الطيران الحربي الإماراتي، وبدت مبهمة قبل اعتراف "أبو ظبي" صراحة بتلك الضربات لصالح الانقلاب الذي يقوده الجنرال حفتر.
ورأى في سياق آخر، أن حكومة الإمارات "أصبحت طرفا خارجيا يلعب دورا خطيرا في التأثير على اتجاهات الثورة الليبية، من خلال التدخل العسكري وشراء ذمة المبعوث الدولي، وأخيرا استضافة الفريق الليبي المعادي للثوار مثل "محمود جبريل" و"عارف النايض" على أرض الإمارات واتخاذها مقرا لإدارة الصراع"،بحسب قوله. 
وتلعب حكومة الإمارات أدوارها تلك، ضمن "أدوات الثورة المضادة، التي كان لها نصيب الأسد في استخدامها وتطبيقها في دعم الانقلاب العسكري في مصر، والضربات الجوية في ليبيا وسوريا والعراق، والاختراقات الأمنية وجمع المعلومات عن قوى ثورة الربيع العربي لأغراض تنفيذ سياسات الثورة المضادة"، بحسب الدقي.

وكان ليون، بحسب الغارديان قد أرسل رسالة إلى وزير الخارجية الإماراتي "عبد الله بن زايد" جاء فيها، "إن خطتي هي تفكيك تحالف غاية في الخطورة بين الإسلاميين وتجار "مصراتة" الأغنياء، وهو التحالف الذي يحافظ على بقاء المؤتمر الوطني العام". ولا يخفي ليون في رسالته عمله وفق خطة سياسية لا تشمل كل الأطراف، وإنما وفق استراتيجية تهدف إلى "نزع الشرعية تماما عن المؤتمر الوطني العام"، بحسب الصحيفة.

في جانب آخر، شدد الدقي، على أن التشكيك لا يتعلق بـ "ليون" وأدائه، قدر تعلقه بـ "أداء المنظمة الأممية منذُ المبعوث الدولي الأول في تاريخ فلسطين الكونت "برنادوت" إلى آخر المبعوثين الدوليين إلى سوريا والعراق واليمن". وشكك أمين عام حزب الأمة الإماراتي في وضع حقوق الشعب الليبي في نصابها الطبيعي قياسا إلى الأزمة السورية كأخطر الأزمات المعاصرة، طالما يهيمن على رسم سياسات المنظمة الدولية وقراراتها الدول الخمس الكبرى المتسلحة بحق النقض "الفيتو"، حسب قوله.
أما أستاذ العلوم السياسية في جامعة الزاوية الليبية، "خيري عمر"، فقد أكد على الكثير مما اعتبره "شواهد" على أن الإمارات كانت طرفا فاعلا في الأزمة الليبية منذُ بدايتها" مذكرا بالدور "الذي لعبته دولة الإمارات في الهجوم على العاصمة، طرابلس، في  أغسطس 2014". وعلى صعيد آخر، اتهم "عمر" السفارة الليبية في الإمارات بـ "الانحياز إلى برلمان طبرق"، مضيفا أنها "كانت على علاقة ما باعتقال الأمن 42 من رجال الأعمال الليبيين المقيمين في دولة الإمارات بتهم تتعلق بدعم الإرهاب"، لافتا إلى أن هؤلاء جميعا من "المقربين إلى ثوار فجر ليبيا".

وحول الدور الذي لعبه المبعوث الأممي "ليون"، يرى أستاذ العلوم السياسية الليبي أنه "لعب دورا محسوبا على المنظمة الدولية ما كان ينبغي لها أن تلعبه في مسألة تتعلق بنزاع داخلي في بلد مضطرب". واعتبر أن "تجاهل ليون لقرار المحكمة الدستورية العليا، الذي قضى بحل البرلمان الليبي، يعد سابقة خطيرة في تجاوز القوانين السيادية للبلدان". وأوضح عمر أن "ليون" تعمّد في تقاريره التي يرفعها إلى الأمم المتحدة "الترويج لسياسات خارجية معينة على خلاف مع الجماعات الإسلامية في شرق ليبيا، في محاولة لإقصائها عن أيّ دور مستقبلي في المفاوضات".

ويرى عمر أن العلة ليست كامنة في قبول "ليون" بالعرض الإماراتي، وإنما في "اتخاذه مواقف منحازة إلى جانب مجلس النواب، كان آخرها ما جرى في مؤتمر "الصخيرات" قبل عدة أشهر حين توصل الفرقاء مبدئيا إلى صيغة اتفاق للخروج من الأزمة، لكنهم فوجئوا بمسودة جديدة قدمها "ليون" لإكراه المؤتمر الوطني على توقيعها، وكان من بين بنودها اعتبار مجلس النواب ممثلا للشرعية، إضافة إلى اعتبار الجيش، بقيادة اللواء حفتر، نواة الجيش الوطني الليبي، بمعنى منح فرصة إضافية لمجلس النواب في إعادة بناء الجيش بالكيفية التي يرونها"، بحسب قوله.

ومن جانبه، لا يرى الباحث في شؤون النزاعات الإفريقية في مجموعة الأزمات الدولية سابقا، "المنجي عبد النبي"، في قبول المبعوث الأممي السابق وظيفة ما في دولة الإمارات "خرقا للقانون الدولي بالمعنى التقني"، لكنها من وجهة نظره، تعكس خرقا "لأخلاقيات التعامل في نزاعات مسلحة داخلية، من شأنها أن تضع الحيادية المطلوبة والنزاهة المفترضة موضع شك من طرف أو أكثر في النزاع".

وأكد "عبد النبي" أن وساطة المبعوث الأممي السابق وإدارته لعملية التفاوض قد "وصلت إلى نهايتها وبالتالي لا يمكن بأيّ حال العودة للوراء". وأضاف أن "دولة الإمارات والأردن ومصر، تدعم سراً أو علانية طرفا معينا ضد طرف آخر"، وهو ما "عرقل عملية حل الأزمة وزاد من تعقيدها، إذ لم تعد مجرد صراع بين أطراف أو كتل على مكاسب سياسية أو عسكرية أو اقتصادية"، حسب توصيفه. وتساءل الباحث في شؤون النزاعات الإفريقية عن "مدى قدرة دولة صغيرة على أن تتكيف مع كل هذه المعطيات المعقدة، التي لا تتفق مع المصلحة الوطنية الإماراتية"، حسب تعبيره، مستدركا " أن هذه الرؤية متفق عليها بين العديد من المتخصصين".

وكشف عبد النبيعن مفاوضات ليبية- ليبية تقودها شخصيات خارج "نطاق الوساطات الدولية تحاول توظيف علاقاتها مع الأطراف المختلفة لإيجاد حل ممكن لمسالة تقاسم السلطة وإنجاز حكومة وحدة وطنية". ورأى أن هذه المفاوضات "تتسم بالجدية والقبول من أغلب الأطراف، وهي تمثل حالة نضوج سياسي في التعاطي مع ملفات ذات إثارة فائقة"، بحسب تعبيره. وحول قبول المبعوث السابق لوظيفة رفيعة في دولة الإمارات، وما أفصحت عنه صحف غربية عن مراسلاته مع وزير الخارجية الإماراتي طيلة توليه المهمة الأممية، وانعكاسات ذلك على مهمة خلفه "مارتن كوبلر"، يعتقد عبد النبي "بصعوبة مهمته في التعامل مع القوى الوطنية الليبية"، مؤكدا أنه "سيجد صعوبة أكبر في إثبات أنه لا يشبه سلفه ليون، وهي مهمة صعبة وبالغة التعقيد".

واختتم بقوله أن "تعدد اللاعبين المحليين والخارجيين في أزمة داخلية كالأزمة الليبية سوف يدخلها في متاهات لا تخدم أحدا بالنهاية". وفي حديث خاص مع الأناضول، قلّل الناطق باسم اعتصامات محافظة نينوى العراقية "غانم العابد" من احتمال نجاح "مارتن كوبلر" في مهمته الحالية كمبعوث دولي إلى ليبيا، واصفا إياه بـ "الشخص غير النزيه والذي لا يمكن ائتمانه على نقل صورة الواقع إلى الأمم المتحدة". وأضاف أن كوبلر كان يعد تقارير حول الاعتصامات، وصفها بـ "غير المهنية وتعكس وجهة نظر الجانب الحكومي فقط"، مستدلا على ذلك بمطالبة كوبلر المعتصمين "بضبط النفس دون أن يوجه أيّ انتقاد للحكومة العراقية وقواتها التي قتلت عدد من المعتصمين دهسا بسيارات الشرطة في 7 يناير 2013". وشدد العابد على أن "هناك قناعة في العالم العربي والإسلامي بأن المبعوثين الأمميين ليسوا أكثر من ذمم معروضة لمن يدفع أكثر"، بحسب قوله.