الثلاثاء، 28 أبريل 2015

ليبيا_صحراء ليبيا.. بوابة وعرة للمهاجرين نحو شواطئ أوروبا

إرممنظمة الهجرة الدولية، قالت إن حوالي 1500 لقوا حتفهم منذ بداية العام الحالي خلال رحلتهم إلى أوروبا، ما يعد أكبر خسارة خلال الأعوام الخمسة الأخيرة.
بمجرد الحديث عن جغرافيا ليبيا، فنحن نتحدث عن استئثارها بـ 1.8 مليون كلم مربع، ما يعد الجزء الأضخم من مساحة الصحراء الكبرى بعد الجزائر، وعند الانتقال للحديث عن سواحلها، فهي بلا شك تمتلك أطول ساحل مطل على البحر المتوسط، بمسافة يناهز طولها ألفين كلم. هذه المعطيات، جعلت ليبيا بوابة كبرى للمهاجرين غير الشرعيين، القاصدين شواطئ القارة الأوروبية، التي تمثل حلماً لسكان شمال وغرب ووسط أفريقيا، الذين مزقت ويلات الحروب والفقر والجوع بلدانهم، ودفعتهم للرحيل علهُم يلامسوا فارق العيش الكريم، الذي افتقدوه منذ نعومة أظفارهم.
ولكن البوابة ذات المغريات المتعددة للمهاجرين، تعترضها طرق وعرة للوصول إلى شواطئ الأمان، فقد أطلق العديد من المراقبين على قوارب الهجرة المتواصلة، “قوارب الموت”، حيث تلتهم أمواج المتوسط العاتية، الآلاف من المهاجرين سنوياً، بالتوازي مع نجاح عدد منهم، بالنجاة ووطأة رمال شواطئ “أوروبا الحلم”. ويرى العقيد زايد ارحومة مسؤول جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، بأن أوروبا لم تتعامل بجدية مع هذه الظاهرة، معتبرا أن “ظاهرة الهجرة تحتاج إلى جلوس جميع الأطراف لحلها، ليس بالمشورة والنصح كما يفعل الاتحاد الأوروبي، بل نحتاج إلى برنامج يعالج ولا يداوي فقط “.
وتابع ارحومة في حديثه مع “إرم”: “عند الزيارات السابقة للخبراء الأوروبيون، اقترحنا عليهم حلولا نهائية تتمثل في إقامة مراكز استقبال للمهاجرين في المناطق الحدودية، عوضا عن مراكز الإيواء التي توجد في المدن وما جاورها، وهذا الحل يجب على ليبيا والدول الأوروبية والمنظمات الدولية المساعدة في تحقيقه”. وعن الاشتراطات الفنية المرتبطة بهذا المشروع، أجاب: “يجب أن تتوفر عناصر تساهم في نجاحه، مثل وجود لجان طبية وقانونية واجتماعية؛ بل وحتى نفسية وحقوقية، بالإضافة إلى مترجمين، يسهلوا عملية التواصل مع المهاجرين”.
وأشار، إلى أن هذه اللجان، تقوم بفرز المهاجرين وتحديد وضعيتهم النهائية، إما بترحيلهم إلى دولهم أو باستقبال أوروبا لهم كلاجئين، أو الاستفادة منهم في سوق العمل الليبية، إذا ما توافرت فيهم المؤهلات اللازمة لتشغليهم. وكانت إحصائية لمنظمة الهجرة الدولية ، قد ذكرت أن حوالي 1500 لقوا حتفهم منذ بداية العام الحالي خلال رحلتهم إلى أوروبا، وأن هذه الخسائر تعد أكبر خسارة خلال الأعوام الخمسة الأخيرة.ووفقا لأحدث تقديرات المفوضية الأوروبية، ينتظر في ليبيا حاليا قرابة مليون مهاجر محتمل، يتحينوا فرصة عبور البحر المتوسط إلى أوروبا.
وقد أعلنت فدريكا موغريني الممثلة السامية للشؤون الخارجية والسياسية والأمن للاتحاد الأوروبي، في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي، عزم الاتحاد تشكيل قوة دفاعية مشتركة، ضد الهجرة غير القانونية وشبكات التهريب، وتعزيز القوة الموجودة على الحدود الجنوبية الليبية مع النيجر.وأوضحت موغريني أن “المهربين يستغلون حالة فراغ السلطة وغياب الرقابة على الحدود الليبية”، داعية كافة الأطراف الليبية إلى التعاون مع دول الاتحاد الأوروبي، في ملف الهجرة غير القانونية. وتُقر ليبيا وتونس، وكذلك أيضا المغرب والجزائر، على أن أراضيها أضحت منطقة عبور وإقامة للعديد من هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين، الذين يجتازون الصحراء سنويا، كمقدمة للانتقال إلى أوروبا.‏
وشهد العام 2014، محاولة عبور 218 ألف مهاجر للمتوسط، طمعا في الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي، وقضى منهم 3500 مهاجر غرقا، حسبما ذكرت وكالة الأمم المتحدة للاجئين في بيان أصدرته مؤخراً. وتمثل شبكات الاتجار بالبشر، خيارات رابحة لبعض الأشخاص النافذين في ليبيا، والذين لديهم علاقات جيدة مع بعض المجموعات المسلحة التي تقدم لهم الحماية، وهي تجارة تدر ملايين الدولارات سنوياً في جيوبهم.شبكة إرم الإخبارية التقت مع مسؤول سابق عن إدارة شبكة تهريب المهاجرين في منطقة القربولي، وقدم بعض التفاصيل الخاصة بهذه العمليات، قائلا: “هذه الشبكات دفعت الكثير من الشباب الذين لديهم علاقات مع مجموعات مسلحة، بضمان إيصال المهاجرين من بلدانهم عبر الصحراء إلينا، حيث نقوم في مرحلة ثانية بالترتيب مع مجموعة أخرى لنقلهم عبر القوارب إلى شواطئ أوروبا، وغالبا ما تكون الوجهة سواحل إيطاليا الجنوبية”.
ويضيف المسؤول والذي يلقب بـ(متوسط واحد) لأسباب أمنية، “الرحلة للمهاجر الواحد تقترب تكلفتها من أربعة آلاف دولار أمريكي، يدفع نصفها عند عبوره الحدود الليبية ونقله عبر الصحراء، والنصف الثاني قبل ركوبه القارب”. وعن الضمانات التي تقدم للمهاجرين، أجاب: “لا توجد ضمانات والمهاجر يعرف ذلك جيدا، ومتأكد من أن الرحلة عبر البحر المتوسط نسبة نجاحها لا تتجاوز 30%، لكنه يفضل المجازفة على الموت جوعا في بلاده”. وتعد غابات “رأس غزال” التابعة لمنطقة “القربولي” بضواحي الشرقية للعاصمة طرابلس، من أكثر واهم نقاط عبور المهاجرين على مستوى ليبيا، كون المنطقة غير مأهولة بالسكان نسبيا، وتضم مساحة واسعة من الغابات المطلة على المتوسط، بطول يصل إلى نحو 14 كم.
كما توجد في طرابلس عند شواطئ بلدية تاجوراء، بالإضافة إلى بلدات زوارة وصبراتة والزاوية غرب البلاد، اللاتي يمثلن ممرات مهمة لنقل المهاجرين عبر سواحلها. وينوي الاتحاد الأوروبي وتحديدا إيطاليا، التي تتحمل العبء الأكبر من ملف المهاجرين، التصدي عسكرياً للمهربين، من خلال ضرب بؤر التهريب واستهداف القوارب قبل انطلاقها من السواحل الليبية. وأقرت فدريكا موغريني الممثلة السامية للشؤون الخارجية والسياسية والأمن للاتحاد الأوروبي، على هامش قمة استثنائية للاتحاد عقدت قبل أسبوع، خصصت لملف الهجرة غير الشرعية نحو المتوسط، بصعوبة إقناع الأمم المتحدة والسلطات الليبية، بإجازة هذا التحرك العسكري، الذي تعترض تنفيذه مخاطر إنسانية تهدد حياة المهاجرين، بالإضافة إلى صعوبة التمييز بين القوارب التجارية و المشبوهة.

'بيجو' الفرنسية تعتزم المشاركة في البورصة المصرية

وكالات: يعتزم الفرع المصري من شركة "بيجو" الفرنسية لصناعة السيارات، المشاركة في مضاربات البورصة في القاهرة، وفق ما ذكرت وكالة "أيكوفين" الاقتصادية السويسرية. وأشارت الوكالة إلى أن "بيجو مصر"، تشارك في مجموعة استثمارية تسمى "Arabia Investements"، والتي تعتزم إشراك "الماركة الفرنسية" في البورصة وكذلك زيادة رأس مالها. ولفتت الوكالة إلى أن Arabia Investments عقدت اجتماعا بممثليها في 25 أبريل الجاري أكدت خلاله أن الشركة الفرنسية تحتل مكان استراتيجي في المجموعة، دون أن تحدد رأس المال التي ستضعه لبيجو الفرنسية في البورصة. وعلى الرغم من قرار إشراك "بيجو " في البورصة، إلا أن هذه العملية تأتي في الوقت الذي تعرضت فيه مجموعة Arabia Investments لخسارة خلال مضاربتها في البورصة، 3%. لكن أرجعت الوكالة السويسرية إلى تضارب قرارات الجمعية العامة للمجموعة والتي قررت خفض سنداتها إلى 99 مليون سند، في الوقت الذي أعلنت إشراك "بيجو" في البورصة.

ليبيا_حزب العدالة والبناء يدعو "ليون" لسحب مسودته المخيبة للآمال

ليبيا المستقبل: أبدي حزب العدالة والبناء استغرابه الشديد لمسودة السيد "ليون" المخيبة للآمال والتي جاءت على نحوٍ صادمٍ؛ متجاهلة لكل المبادرات والآراء التي قدمت في الحوار الرئيسي وفي الحوارات الداعمة له، وتعود بالقضايا الرئيسة محل الخلاف إلى نقطة الصفر متجاوزة بذلك كل التوافقات السابقة. وبذلك أكد حزب العدالة والبناء على أنه لا يمكن الجمع بين احترام القضاء وتجاوز أحكامه؛ وتحديداً حكمي الدائرة الدستورية بالمحكمة العليا رقم (16/61ق) ورقم (17/61ق). كذلك دعى الحزب في بيانه السيد "برناردينو ليون" لسحب هذه المسودة المعيبة، والمنحازة وغير المرضية حتى في صياغتها للقضايا المتفق عليها، وتقديم مسودة جادة تجمع ولا تفرق، وتنهي حالة الانقسام ولا تزيده، وفي الوقت ذاته لا تتجاوز أحكام القضاء واحترام المسار الديمقراطي يتطلب الإذعان والالتزام بحكم المحكمة العليا، وفي الوقت ذاته إنهاء الانقسام يتطلب التوافق والتفاوض المباشر. وهذا يتطلب الجمع بين أحكام القضاء واحترامه والأخذ بنتائج انتخابات مجلس النواب المنعدم بهذا الحكم. وفي ما يلي نص البيان كاملا:

ليبيا_القماطي: مقترح البعثة الأممية منحاز لمطالب نواب طبرق

وكــالة أنباء التضامنوصف رئيس الهيئة التأسيسية لحزب التغيير جمعة القماطي، اليوم الثلاثاء، المقترح الأخير لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا بالمنحاز إلى وجهة نظر ومطالب "مجلس النواب المنحلّ" بقرار من المحكمة في طبرق (حسب قوله). وقال القماطي لــ"وكــالة أنباء التضامن" إنه أكد لمبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا "برناردينو ليون" خلال لقائه به في الجزائر ضمن الحوار المنطلق بين الأحزاب السياسية الليبية، على ضرورة أن يكون الحل النهائي في ليبيا متوازن ولا يعكس مغالبة طرف على آخر. وأضاف رئيس الهيئة التأسيسية لحزب التغيير، أن المشكلة في ليبيا الآن ليست دستورية ولا قانونية أو حتى عسكرية، بل ما يحدث هو انقسام واختلاف سياسي، يحتاج إلى تنازلات صعبة من الجميع وإلى توافق تام حتى ينجح أي اتفاق على أرض الواقع.

ليبيا_ليبيا... جسر العبور إلى الفردوس الأوروبي

ليبيا .. جسر العبور إلى الفردوس الأوروبي

دويتشه فيله: تعد ليبيا تاريخياً مركزاً لعبور المهاجرين إلى أوروبا، وذلك بسبب موقعها الجغرافي وقربها من القارة العجوز. لكن عمليات الهجرة غير الشرعية تصاعدت بشكل كبير لغياب الأمن والصراع المسلح الجاري هناك.
 

حادثة غرق مئات اللاجئين قبالة السواحل الليبية أشغل العالم في كيفية التصدي لهذه الظاهرة، التي باتت محل قلق لدول المنطقة، وبالأخص أوروبا، التي أصبحت أراضيها تشكل منطقة جذب لآلاف المهاجرين الباحثين عن حياة أفضل. الصراع المسلح في ليبيا وضعف حراسة الشواطئ أغريا المهربين لاستخدامها كنقطة انطلاق، لتصبح ليبيا منطقة عبور إلى أوروبا تجذب الآلاف من البشر الهاربين من مناطق النزاعات والحروب. ولعل تصريح رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي بأن "نحو 90 في المائة من المهاجرين غير القانونيين يأتون إلى إيطاليا عبر الأراضي الليبية" دليل على حجم المشكلة التي صارت تمثل كابوساً لأوروبا.
وبالرغم من قرار الاتحاد الأوروبي الأخير تعزيز إجراءات مواجهة الهجرة غير الشرعية من البحر المتوسط، بما في ذلك إرسال مزيد من السفن والطائرات الى الحدود البحرية الدولية، فإن الكاتب الصحفي من ليبيا غيث شنيب، وفي حوار مع DW عربية، لا يرى بأن ذلك سيحدّ من تدفق اللاجئين، واصفاً القرار بـ"غير المجدي".
 وبحسب شنيب، فإن مشكلة أوروبا تتمثل في أنها "تنظر لموضوع اللاجئين عبر الحلقة الأخيرة، إما عبر غرقهم أو وصولهم للأراضي الأوروبية، بينما تبدأ الهجرة في الأساس من الحدود الجنوبية لليبيا"، والتي تعتبر "مفتوحة بالكامل ودون حماية"، ومن خلالها ينتقل المهاجرون إلى ليبيا، التي تحولت إلى "مركز دولي لتجمع اللاجئين" قبل عبورهم إلى أوروبا.
من يهاجرون عبر ليبيا؟
ويؤكد الصحفي الليبي أنه بالرغم من المشاكل الأمنية التي تواجه ليبيا، فإن قلة من الليبيين يلجأون إلى الهجرة لأوروبا، فالليبيون ينزحون من مناطق سكنهم إلى مناطق أخرى أكثر أماناً داخل البلاد أو يلجأون إلى السفر للدول العربية المحيطة. أما غالبية المهاجرين فهم من الأفارقة أو بعض الجنسيات العربية، مثل السوريين والفلسطينيين، الذين حتمت عليهم الظروف الأمنية الفرار من مناطق سكناهم. وهذا ما يؤكده أيضاً رئيس بعثة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في ليبيا، سمير حدادين، الذي يرى في حديث لـDW عربية أن معظم الجنسيات التي تحاول اللجوء إلى أوروبا عبر البحر تنحدر في الغالب من أريتريا وجنوب السودان وغينيا وساحل العاج وتشاد وسيراليون، بالإضافة إلى السوريين والفلسطينيين. ويقول حدادين إن "قصر النظر الأوروبي" في مكافحة ظاهرة تهريب البشر عبر البحر ساهم في تفاقمها، ذلك أن "اللاجئين الذين عانوا الأمرّين لأيام طوال" من أجل الوصول إلى ليبيا عبر الصحراء لن تردعهم المغامرة في البحر لعدة ساعات من أجل الوصول إلى الشواطئ الأوروبية، حتى بالرغم من مخاطر الغرق، لأن ذلك يعتبر أهون الشًريًن بالقياس لما لاقوه قبل وصولهم إلى ليبيا. وكانت إحصائية لمنظمة الهجرة قد ذكرت أن حوالي 1500 شخصاً لقوا حتفهم منذ بداية العام الحالي فقط، وأن هذه الخسائر تعد الأكبر خلال الأعوام الأخيرة.
ظروف مأساوية تسبق السفر بحراً
من جهته، يؤكد الصحفي الليبي غيث شنيب أن مناطق انطلاق القوارب المحملة باللاجئين متنوعة، إلا أنها على الأغلب تنطلق من شواطئ الغرب الليبي في "زوارة والمناطق القريبة من طرابلس"، التي تقع تحت سيطرة حكومة طرابلس غير المعترف بها دولياً، لأنها الأقرب إلى جنوب إيطاليا ومالطا. كما أن هنالك بعض عمليات التهريب تجري بشكل أقل من شواطئ بنغازي، الواقعة تحت سيطرة حكومة طبرق المعترف بها دولياً. وعن مناطق تجمع اللاجئين داخل الأراضي الليبية، يشدد الخبير الأممي حدادين على ضرورة التفريق بين النازحين الليبيين الذين اضطرتهم ظروف الحرب إلى تغيير أماكن سكناهم داخل ليبيا، فهؤلاء في مناطق إيواء بالعشرات تنتشر على مناطق واسعة من التراب الليبي. وتحاول الأمم المتحدة تسجيل أسماء النازحين وإمدادهم بالطعام والخدمات الأولية، إلا أن المهاجرين الذين يرغبون بالهجرة عن طريق البحر لا يقيمون في منطقة واحدة، ولا يتسنى للجميع أن يقيموا في أماكن إيواء. ويضيف سمير حدادين: "يفترش الكثير منهم الأرض ويلتحف السماء. كما تجدهم في الطرقات والأماكن العامة القريبة من أماكن انطلاق القوارب".
خذلان أوروبي للاجئين
لكن الناشط في جمعية "برو آزول" الألمانية المعنية بشؤون طالبي اللجوء، كريم الواسطي، ينتقد في حديث مع DW عربية السياسات الأوروبية "غير الجادة" في استقبال اللاجئين، مضيفاً أن "الأعداد الضئيلة من اللاجئين التي تم استقبالها لا تتناسب مع حجم وإمكانيات دول أوروبا". وتساءل الناشط الاجتماعي حول البدائل التي توفرها الحكومات الأوروبية لاستقبال هؤلاء اللاجئين، لاسيما وأن الإمكانيات الحالية المتاحة أمامهم "معقدة بشكل كبير" وغير ممكن تحقيقها في الوضع الحالي. ويتابع الواسطي بالقول إن "هذه السياسات دفعت اللاجئين للمخاطرة بركوب قوارب الموت"، مطالباً بتسهيل إجراءات الوصول إلى أوروبا إذا ما أرادت الدول المعنية منع تدفق اللاجئين غير الشرعيين عبر البحر. وكانت اقتراحات قدمها مفوض الحكومة الألمانية لشؤون حقوق الإنسان، كريستوف شتريسر، من أجل منح اللاجئين القادمين من مناطق الحروب "تأشيرة دخول إنسانية"، وذلك في أعقاب كارثة اللجوء الأخيرة التي وقعت في البحر المتوسط وأودت بحياة مئات اللاجئين. وأكد كريم الواسطي بأن الجهود الأوروبية المبذولة "لا تعتبر كافية"، رغم إقرار الاتحاد الأوروبي بمكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية عن طريق تدمير شبكات التهريب، دون إيضاح السياسة المتبعة لتدمير هذه الشبكات. ويخشى الواصلي "أن يصبح اللاجؤون الهدف الرئيسي لهذه القوانين"، معتبراً أن إغلاق أوروبا لحدودها يدفع بهؤلاء اللاجئين إلى أحضان المهربين. لذلك، هناك ضرورة لتسهيل عملية دخول الدول الأوروبية عن طريق بدائل شرعية. كذلك يؤكد الصحفي الليبي شنيب بأنه طالما بقيت الحدود الليبية مفتوحة، فإن عمليات التهريب ستستمر، والحل يكمن في تعاون بين "السلطات الشرعية" في ليبيا وبين الاتحاد الأوروبي، الذي يفرض حظراً على تسليح الجيش الليبي. وقال شنيب: "كيف يمكن أن نطالب الجيش الليبي وحرس الحدود بحماية الحدود دون أن نعطيه الإمكانيات اللازمة لهذه المهمة، وبدون أن نعطيه سلاحاً يدافع به عن نفسه أمام عصابات التهريب؟"

ليبيا_برلماني يثمن نتائج مشاركة ليبيا في قمة إفريقيا آسيا

ليبيا المستقبل: قال عضو مجلس النواب عن مدينة بنغازي إبراهيم عميش إن البيان الختامي لقمة آسيا - أفريقيا، التي انعقدت في جاكارتا أشار إلى ضرورة تضامن دول آسيا وأفريقيا مع ليبيا، وجيشها الوطني في مكافحة الإرهاب. وثمّن عضو مجلس النواب عن مدينة بنغازي إبراهيم عميش نتائج مشاركة ليبيا في قمة «آسيا - أفريقيا»، التي انعقدت بالتزامن مع الذكرى 60 لتأسيس القمة، فيما وصف عميش كلمة رئيس مجلس النواب عقيلة صالح قويدر في القمة بأنها جسدت الحالة الليبية، وجاءت تعبيرًا عن مطالب ليبيا ودعمًا للشرعية. وأوضح عميش، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الليبية، اليوم الثلاثاء، أن الوفد الليبي المرافق لقويدر ساهم في إعداد البيان الختامي للقمة، من خلال مشاركته في مؤتمر البرلمانيين الذي انعقد على هامش هذه القمة. وقال إن الوفد الليبي أجرى عدة لقاءات ثنائية على هامش المؤتمر، منها اجتماع رئيس مجلس النواب مع رئيس الوزراء المصري، وكذلك اجتماعه مع وفد البرلمان الأردني. وأضاف عميش أن قويدر اجتمع رفقة وزير الخارجية والتعاون الدولي محمد الدايري مع 18 سفيرًا، من السفراء والقائمين بالأعمال الممثلين للدولة الليبية في دول آسيا.

ليبيا_بان كي مون: علينا إيجاد حل سياسي فى ليبيا

ليبيا المستقبل: أكد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، على أن الأولوية لحالة الطوارئ في البحر المتوسط هي التركيز على إنقاذ أرواح المهاجرين غير الشرعيين. و أشاد بان كي مون خلال لقاء جمعه أمس الاثنين ورئيس الوزراء الايطالي  ماثيو رينتزي والمفوضة العليا للسياسات الخارجية فريدريكا موغريني على متن السفينة سان قوستو التابعة للبحرية الإيطالية المشاركة في عمليات الإنقاذ في مضيق صقلية ، بالتزام ايطاليا في المتوسط الذي يموت فيه آلافاً من الأشخاص خلال بحثهم عن مستقبل أفضل، معتبراً أن هذا الأمر يبدو أسوأ أزمة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية . وأضاف أمين عام الأمم المتحدة قائلاً علينا أيضاً أن نجد حلاً سياسياً على الأرض، لاسيما في ليبيا ، إنني أعول على قيادة الاتحاد الأوروبي فهي مجموعة الدول التي تملك أكبر قدر من القدرات والإرادة . من جهته قال رئيس الوزراء الايطالي ماثيو رينتزي حسب وكالة أنباء أنسا الايطالية إن مكافحة التجارة بالبشر من أجل إيقاف المآسي الإنسانية الناجمة عنها هي أولوية قصوى، مضيفاً أن المجتمع الدولي يدرك الآن أن أزمة الهجرة في منطقة البحر المتوسط هي أزمة عالمية ولا تخص ايطاليا وحدها. وكان بان كي مون قد أبحر أمس الاثنين رفقة رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي والممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني على متن سفينة ايطالية حربية أقلتهم قبالة سواحل صقلية تأكيداً على عزمهم على وضع حد لمآسي المهاجرين غير الشرعيين في البحر المتوسط. 

ليبيا_رئيس ديوان المحاسبة يزور سفارتي ليبيا في تونس والمغرب

ليبيا المستقبل: أجرى رئيس ديوان المحاسبة، عمر عبد ربه صالح، رفقة مدير إدارة الرقابة الخارجية مفتاح طاهر، زيارة رسمية خلال الأيام الماضية، شملت كلاً من تونس والمغرب، في ظل تفعيل دور الديوان والقيام بمهامه. وفي تونس، اجتمع رئيس الديوان برئيس البعثة الدبلوماسية في سفارة ليبيا في تونس محمد المعلول، والقنصل الليبي بالعاصمة التونسية عبد الرزاق أبوسنينة. وبحث صالح، مع السفير والقنصل أحوال السفارة والقنصلية، ودورهما في إنجاز وتسهيل معاملات المقيمين والمهجَّرين الليبيين في الأراضي التونسية، وتسيير الأمور المتعلقة بالدولة الليبية مع الدولة التونسية، إلى جانب كيفية إنجاز الأمور المالية المتعلقة بالسفارة والقنصلية، وفقًا لوكالة الأنباء الليبية. وفي المغرب، اجتمع صالح مع القنصل الليبي لدى المغرب، عبد المجيد سيف النصر، والمراقب المالي في السفارة الليبية بالعاصمة المغربية (الرباط)، عيسى الباروني. وتابع رئيس الديوان خلال هذه اللقاءات كل ما يتعلق بالشأن الليبي وتسيير الشؤون الليبية في السفارة والقنصلية، والعلاقة مع الدولة والجهات الرسمية المغربية وكذلك أمورهما المالية وإنجاز معاملات الليبيين. وخلال زيارة رئيس الديوان المغرب، اجتمع أيضًا بالمدير العام لشركة أويل ليبيا، يوسف الهمالي، مدير إحدى الشركات الاستثمارات الليبية في المغرب، حيث ناقش معه أوضاع الشركة الإدارية والمالية ومناقشة حساب توزيع الأرباح.

ليبيا_محلى سرت يناقش إحتياجات أهالي المدينة

ليبيا المستقبل: ناقش المجلس المحلى سرت  في اجتماعه، أمس الاثنين، جملة من الموضوعات تتعلق باحتياجات المواطنين الضرورية بالمدينة. وتناول الاجتماع بحث الأزمات التي يعانيها المواطنون في المدينة منذ أكثر من شهرين والمتمثلة في عدم وجود الوقود وغاز الطهى والسلع ونقص السيولة المالية  لدى  المصارف التجارية العاملة بسرت  ونقص الأدوية بالمرافق الصحية والإمداد الطبي بمستشفى بن سينا  التعليمي . وقال رئيس المجلس المحلى سرت المهندس عبد الفتاح محمد عبد الفتاح، إن المجلس اتخذ جملة من الإجراءات الادارية بمخاطبة الجهات ذات العلاقة مثل شركة البريقة لتسويق النفط فرع الوسطى ولجنة الأزمة والجهات ذات العلاقة بشأن توفير الوقود وغاز الطهي، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الليبية. وتم الاتفاق خلال الاجتماع على تحديد مواقع لبيع الغاز بالمنطقة ودخول شاحنات الوقود، اليوم الثلاثاء، إلى عدد من محطات التوزيع بالمدينة لتزويدها بالوقود وتحديد آلية بيعها، وكذلك اسطوانات غاز الطهى واستمرارية دخول الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية إلى محلات القطاع الخاص التجارية بالإضافة إلى مخاطبة مصرف ليبيا المركزي لتوفير السيولة المالية للمصارف بالمدينة.

ليبيا_بيان لمثقفين ونشطاء ومحامين ورجال أعمال ليبيين

ليبيا المستقبل: اصدرت محموعة من مثقفين وناشطين سياسيين ومحامين ونشطاء حقوق الإنسان والمجتمع المدني ورجال أعمال ليبيين يوم الثلاثاء 21 أبريل 2015 بيان حول ما وصوفوه بالوضع “المتدهور” في ليبيا والذي ادي الي انقسامات حادة بين الليبيين علي كافة المستويات نتيجة لحالة “الإستقطاب” الحادة. واشاروا في بيانهم الي ان الاحداث المآساوية الاخيرة هزت مشاعر الكثير من الليبيين الذين يرفضون تصنيفهم بالداعمين لطرف ضد الاخر ويرون حاجة ماسة للدعوة لانقاذ الوطن وشعبه من "حافة الهاوية"، واتخاذ موقف واضح من خلال مبادرة شعبية تمثل الأغلبية الصامتة التي تريد ليبيا ان تكون لجميع الليبيين. وقالوا في بيانهم ان مبادرتهم تعكس تطلع الليبيين لوقف إراقة الدماء، وتخفيف المعناة وتمنح كل ليبي الحق في الحصول على حياة سلمية مزدهرة في بلد يحكمه دستور وقوانين تحترم وتحمي حقوق المواطنين، ومن خلال التداول السلمي علي السلطة عبر انتخابات شفافة ونزيهة.
واكد الموقعين علي البيان علي ضرورة ان يضلع الليبيون بمسؤوليتهم الوطنية وان يكونوا علي استعداد لاتخاذ مواقف جريئة للخروج بالبلاد من “الجحيم” الحالي والشروع في مسار البناء الذي يضمن أفضل فرص النجاح، بأفضل وسيلة ممكنة لبناء الوطن بمساعدة أفضل الخبرات المتاحة في العالم لهذا الغرض. واضح البيان بان هذا المسعى لا يمكن أن ينجح إلا إذا استقرت ليبيا واتيحت لها الفرصة في الظهور كدولة ناجحة كما فعلت من قبل تحت قيادة الأمم المتحدة قبل أكثر من ستين عاما. واكد الموقعين علي البيان تاييدهم للجهود الحالية التي تبذلها الأمم المتحدة لوضع حد لإراقة الدماء وجلب الأطراف المتنازعة إلى الحوار من اجل حل الأزمة السياسية، وابدوا استعدادهم للتعاون مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في هذا الشآن.
وفي ختام البيان اكد الموقعين علي اهمية دعم الحكومة الشرعية في ليبيا ومساعدة الامم المتحدة والمجتمع الدولي لها من خلال: الحفاظ على وحدة وسيادة التراب الليبي وترسيخ هذا عن طريق إجراء حوار وطني شامل... ترسيخ قيم ومبادي ثورة 17 فبراير والحفاظ علي المسار الديمقراطي الذي ارتضاه الشعب الليبي من خلال صناديق الإقتراع... إنشاء جيش وطني فعال ووضع خطط قصيرة وطويلة الأجل لإعادة التأهيل والتدريب... سن خطط عملية لحماية حدود البلاد الشاسعة التي يسهل اختراقها... إعادة تأهيل الأجهزة الأمنية والشرطة المحلية استنادا إلى المعايير الدولية... إصلاح وبناء قدرات النظام القضائي لإجراء محاكمات عادلة وشفافة وفقا للمعايير القانونية وحقوق الإنسان المعترف بها دوليا... نزع السلاح وادماج كافة الجماعات المسلحة واستيعاب أفرادها في الجيش والشرطة والمؤسسات الحكومية والخاصة الأخرى... سن خطة كاملة لحماية المؤسسات، بما في ذلك المباني الحكومية والمطارات والبنوك وحقول النفط والمرافق... العمل مع الهيئة التشريعية الليبية لتمرير قانون الحكم المحلي، والعمل بشكل وثيق مع السلطة التنفيذية لتنفيذ هذا القانون بشكل صحيح لدعم المجالس المحلية المنتخبة.
وكرر الموقعين علي البيان تاكيدهم علي الثقة في المؤسسة الموقرة -الأمم المتحدة- لتكون الشريك وأن ليبيا بحاجة ماسة اليوم لمساعدتها على النهوض كدولة وعلي مساعدتها في إعادة إرساء السلام والأمن في ليبيا.

ليبيا_الداخلية الليبية تشارك بإجتماع دول المغرب العربي

ليبيا المستقبل: وصل العقيد مصطفي الدباشي، المكلف بمهام وزارة الداخلية بالحكومة الليبية المؤقتة إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط، أمس الاثنين، لتمثيل ليبيا في اجتماع وزراء داخلية اتحاد المغرب العربي الذي يبدأ أعماله غدا الثلاثاء.  وقال المتحدث الرسمي بإسم وزارة الداخلية الملازم أول طارق الخراز، إن العقيد الدباشي وصل مع الوفد المرافق له إلى العاصمة الموريتانية للمشاركة في الدورة الخامسة لمجلس وزراء الداخلية بدول اتحاد المغرب العربي التي ستنطلق أعمالها هناك يوم غد الثلاثاء بحضور ممثلين عن دول الاتحاد. وأوضح المتحدث الرسمي للوزارة أن هذه الدورة ستعكف على دراسة وثائق أعدتها الأمانة العامة للاتحاد بالتعاون مع فرق من الخبراء. وأوضح المتحدث  لوكالة الأنباء الليبية بأنه من المتوقع أن يتدارس الوزراء العرب خلال الاجتماع سبل تفعيل التنسيق الأمني وتنسيق خطط التصدي لقضايا الإرهاب والمخدرات والهجرة غير الشرعية والجريمة العابرة للحدود. وأضاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية أن المكلف بمهام وزارة الداخلية ووفد الخبراء المرافق له المشارك في أعمال هذه الدورة التي ستعقد علي مدى ثلاثة أيام، كان في استقبالهم بمطار نواكشط محمد الهادي ماسينا الأمين العام لوزارة الداخلية واللامركزية الموريتانية والسفير الليبي في نواكشوط.

ليبيا_الصادق الغرياني يجتمع بقادة ثوار كتيبة الحلبوص

طرابلس 27 أبريل 2015 (وال): ذكرت قناة "النبأ" الإخبارية أن اجتماعا قد عقد بين مفتي الديار الليبية الشيخ "الصادق الغرياني" وعدد من قادة ثوار كتيبة محمد الحلبوص تم التطرق خلاله إلى الحكم الشرعي بشأن الخطوات التي اتخذتها الكتيبة مؤخرا في منطقة العزيزية فيما يتعلق بموضوع التهدئة. ونقلت القناة عن مصدر مطلع من دار الإفتاء أن "المفتي أثنى على الكتيبة.. مبينا لهم أن حقن الدماء والمصالحة مطلوبان شرعا، لكن ولي الأمر وهو المؤتمر الوطني العام هو الجهة الوحيدة المخولة عقد الاتفاقيات ولا يجوز لأحد الخروج عليه".

مئويّة «الإبادة الأرمنيّة» والتلفزة العربيّة

مئويّة «الإبادة الأرمنيّة» والتلفزة العربيّة
 

 
صحيفة الحياة: بخلاف الإعلام العربي المقروء، تجاهلت أبزر قناتين إخباريتين عربيّتين، «العربيّة» و «الجزيرة»، الذكرى المئويّة للمجازر الأرمنيّة التي ارتكبتها السلطة العثمانيّة في الفترة الفاصلة بين 1915 و1918، وراح ضحيّتها نحو 1,5 مليون أرمني، ومئات الألوف من السريان، الآشوريين، اليونانيين، الكرد، الترك والشركس أيضاً، وفق العديد من المؤرّخين والمصادر.
الإعلام المقروء، رصد هذه الذكرى وتفاعلاتها، عبر التقارير الإخباريّة والتحقيقات ومقالات الرأي، التي تناولت هذا الحدث التاريخي من زوايا مختلفة، وأحياناً متباينة، لجهة الميل إلى تبنّي الرواية الأرمنيّة أو التركيّة، أو الوقوف على الحياد، والتناول الموضوعي للحدث. بينما «العربية و «الجزيرة» لم تتناولا هذا الحدث التاريخي المأسوي، لا عبر برامج الحوار ولا عبر الأفلام الوثائقيّة، التي اعتدنا عليها، أثناء مرور ذكرى حدث سياسي معيّن، كأحداث 11 أيلول، أو احتلال العراق وسقوط نظام صدام حسين، مثلاً!
وبالتوازي مع هذا التجاهل، ركّزت قنوات التلفزة التابعة لمحور «الممانعة» في سورية ولبنان، على ذكرى هذه المجازر، على خلفية الخصومة السياسيّة مع الحكومة التركيّة، بسبب دعم الأخيرة المعارضة السياسيّة والعسكريّة السوريّة التي تسعى إلى إسقاط نظام الأسد. ورأى مراقبون أن تغطية إعلام «الممانعة» لمئوية المذابح الأرمنيّة، وإدانة ارتكاب هذه المجازر، وشجب إنكار الحكومة التركيّة لها، لم تكن حبّاً في الأرمن وتضامناً مع ضحايا هذه الإبادة، بمقدار ما كانت كرهاً في الحكومة التركيّة والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
«بي بي سي العربية» تناولت الحدث الكبير، عبر تقرير، يرصد احتفال أرمينيا بهذه الذكرى. كما بثّت تقريراً آخر، يرصد احتفال تركيا بذكرى مئويّة معركة «جناق قلعة» أو «غاليبولي»، مشيرة إلى مشاركة ولي العهد البريطاني تشارلز وإبنه الأصغر هاري في هذا الاحتفال، إلى جانب قادة ومسؤولي 20 دولة، من ضمنها قطر، اسرائيل، نيوزيلندا وأستراليا. وبالتالي، لم يأخذ هذا الحدث حيّزه في برامج الحوار بالمقدار الكافي واللائق في «بي بي سي العربيّة»، باستثناء برنامج «بي بي سي إكتسرا» الإذاعي الذي تطرّق الى هذه المجازر، عبر اتصال هاتفي. علماً أن بريطانيا، لم تعترف حتى الآن بهذه الإبادة.
ويرى مراقبون أن تعمّد الأتراك الاحتفال بذكرى معركة «جناق قلعة»، التي انتصروا فيها على الحلفاء، في يوم الاحتفال ذاته بمئويّة المذابح الأرمنيّة، هو لصرف أنظار العالم عن إحياء أرمينيا مئويّة الإبادة الجماعيّة.
كما نحت قناة «فرانس 24» منحى «بي بي سي العربية» في تناول الحدث في شكل محايد ومتواضع، على رغم مشاركة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في الذكرى المئويّة للإبادة الأرمنيّة، وإلقائه خطاباً في هذا الاحتفال.
وسط هذا التراخي من جهة القنوات الإخباريّة الناطقة بالعربيّة، وتجاهل القنوات الإخباريّة العربيّة المذكورة أعلاه، برزت تغطية قناة «سكاي نيوز عربية» لمئويّة الإبادة الأرمنيّة، لجهة الجودة والمساحة والحياديّة والتوازن في التناول والمعالجة، بخاصة في برنامج «عن قرب» سواء عبر تقرير دارين الحلوة، المتوازن والرصين، أو استضافة البرنامج الخبير في مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجيّة محمد عبدالقادر. ودار الحوار حول الخلفيّة التاريخيّة للأحداث، وأسباب رفض تركيا الاعتراف بهذه الإبادة، وما يترتّب على هذا الاعتراف من تبعات قانونيّة وسياسيّة واقتصاديّة.
أياً يكن الأمر، إذا كان مفهوماً تجاهل قناة «الجزيرة» لمئويّة المذابح الأرمنيّة، بسبب العلاقة التركيّة - القطريّة الاستراتيجيّة، وحضور أمير قطر احتفاليّة ذكرى معركة «جناق قلعة» إلى جانب الرئيس التركي أردوغان، فمن غير المبرر تجاهل «العربيّة» لها، حتى ولو كانت هذه القناة مشغولة ومنهمكة في تغطية معارك اليمن.

ليبيا_نازحو ليبيا.. نصف مليون تربطهم مآسي الشتات

سكاي نيوز عربية: سلطت جمعية الهلال الأحمر الليبي الضوء على قضية النازحين الليبيين بعد إصدارها تقريرا يوضح أن أكثر من نصف مليون شخص نزحوا من مناطقهم منذ نحو عام، بسبب أعمال العنف في البلاد. ويعيش آلاف النازحين الليبيين في ورش البناء المهجورة، ومساكن الطلاب الفارغة أو مع أسر مضيفة لأنهم يخشون العودة إلى ديارهم. فيقول حسن العروي، الذي كان يعيش في العاصمة طرابلس "نحن نريد العودة ولكننا لا نستطيع. حاول بعض الناس من المخيمات العودة قبل نحو شهرين، ولكن قوات من المسلحين أسرت حوالى سبعة منهم". وما يزال توفير الحماية لمجتمعات النازحين، لا سيما من الميليشيات المسلحة التي تجوب المدن الرئيسية باستمرار، أحد أكبر التحديات التي تواجه الحكومة الليبية حتى الآن. ويردد كل من وكالات الإغاثة والمواطنين الليبيين لازمة مشتركة، وهي أنه على الحكومة أن تتحمل المسؤولية عن مجموعة من المشاكل، بما فيها النزوح الداخلي.
مخاوف من كارثة إنسانية
وعبر مقرر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا أحمد حمزة، من خلال وسائل الإعلام، عن قلقه الشديد حيال تفاقم الأوضاع الإنسانية للنازحين والمشردين داخليا والمهجرين خارجيا ما بعد فبراير 2011. بالإضافة إلى تفاقم المؤشرات الخطيرة للأوضاع الإنسانية المأساوية للنازحين الفارين والمهجرين من مناطق النزاع جراء أحداث العنف التي اندلعت غرب العاصمة طرابلس منذ مايو 2014 حتى الآن بمناطق ورشفانة وككلة وبئر الغنم وكذلك مناطق ابراك الشاطئ وأوباري بجنوب البلاد وبنغازي بشرق البلاد.
وقال حمزة إن "عدد المهجرين بالداخل والخارج ما بعد أحداث فبراير 2011 يقدر بمليون و270 ألف شخص، وكذلك هناك نازحون بالداخل جراء أحداث العنف التي اندلعت بطرابلس وبنغازي مايو 2014 يقدر ب 410 ألاف شخص موزعة على بنغازي ورشفانة وتاورغاء والمشاشية والقواليش وككلة واوباري وبراك الشاطئ والنوفلية بن جواد وجرمانة والطوارق بغدامس". وحذر حمزة من مغبة وقوع كارثة إنسانية لهؤلاء النازحين واللاجئين داخليا، حيال إهمال وعدم التدخل العاجل من قبل هيئات الأمم المتحدة والجمعية العامة للأمم المتحدة على إهمالها للجانب الإنساني والإغاثي لهذه الفئات المتضررة بليبيا.
وأضاف أن الأمم المتحدة لم تقدم من خلال هيئاتها الإنسانية أي شيء يذكر لتخفيف حجم المعاناة والمأساة التي يعانيها المهجرون والنازحون منذ فبراير 2011، في المقابل شاهدنا للأسف الشديد الاهتمام الكبير من قبل الأمم المتحدة على الوضع الإنساني والتدخل العاجل في بعض الدول الآخرى متجاهلة في الوقت ذاته الوضع الإنساني الدائر بليبيا. ودعا مقرر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، الأمم المتحدة للوفاء بالتزاماتها الإنسانية حيال معاناة المدنيين والمهجرين الليبيين بالداخل والخارج وذلك بموجب ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني.
"أرقام مرعبة"
وكانت جمعية الهلال الأحمر الليبي أكدت في تقرير لها أن "تصاعد العنف المسلح في ليبيا أدى إلى نزوح أكثر من نصف مليون شخص بين 14 مايو 2014 ومطلع أبريل الجاري". وأوضح التقرير أن طرابلس استقبلت العدد الأكبر من النازحين مع أكثر من 126 ألف شخص فيما سجلت بنغازي، ثاني مدن ليبيا، نحو 110 ألاف. والإحصائية هي الأولى شبه الرسمية محليا، لكنها لم توثق حالات نازحين لجأوا إلى أقاربهم في المناطق الآمنة نسبيا، وآثروا عدم البقاء في المدارس والمخيمات، بحسب محمد علي الناشط في مجال المجتمع المدني وشؤون النازحين.وبحسب الهلال الأحمر، فإن بنغازي التي شهدت انطلاق احتجاجات 17 فبراير 2011 ضد حكم العقيد الراحل معمر القذافي تتصدر أعداد النازحين منها وإليها، تليها ككلة والمشاشية في الجبل الغربي، وورشفانة جنوب طرابلس.
وأشارت إلى تفاقم انتشار النزاع المسلح بين الجيش الليبي وجماعات متطرفة في أكثر من مدينة، مؤكدة أن المناطق الأساسية لأعمال العنف المسلح هي "بنغازي والمنطقة الغربية ومدينة أوباري ودرنة والمنطقة الوسطى". ولفتت إلى أن مدينة درنة، معقل الجماعات المسلحة بشرق البلاد، شهدت "نزوحا ثانويا"، بينما في الجنوب حيث النزاع المسلح في منطقة أوباري يعتبر "صراعا قبليا داخل المدينة". وقسم التقرير الصراع في المنطقة الغربية إلى قسمين الأول في محيط ككلة والقلعة بالجبل الغربي والثاني في منطقة ورشفانة. لكن التقرير لم يتطرق إلى النازحين خارج البلاد في حين أكدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أنها أحصت في وقت سابق من العام نحو 100 ألف شخص فروا إلى الخارج.

نيجيريا_العثور على 'مئات' الجثث في شمال شرقي نيجيريا

العثور على «مئات» الجثث في شمال شرقي نيجيريا
 

(نيجيريا) - أ ف ب: عُثر على مئات الجثث في مدينة دماساك، في شمال شرقي نيجيريا، يعتقد انها لأشخاص قضوا جراء تجاوزات المتمردين الاسلاميين في جماعة «بوكو حرام»، وفق ما افاد أمس (الإثنين) سكان ومسؤولون في المدينة. وقال احد السكان، كومي كوسور: «عُثر على جثث في المنازل، وفي الشوارع، وايضاً في بحيرة دماساك»، مضيفاً ان الضحايا دفنوا في عشرين مقبرة جماعية، في نهاية الاسبوع. وقال محمد صديق، وهو شاهد اخر ساعد في دفن هذه الجثث، يوم السبت الماضي، إن الحصيلة قد تتجاوز 400 قتيل، في حين تحدثت حكومة ولاية بورنو عن «مئات» الجثث.
وكان جنود تشاديون ونيجريون استعادوا، في التاسع من اذار (مارس) الماضي، السيطرة على دماساك من «بوكو حرام»، في اطار هجوم اقليمي على المتمردين الاسلاميين الذين كانوا استولوا على المدينة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وفي العشرين من اذار (مارس) الفائت، اشار ناطق باسم الجيش التشادي الى العثور على مئة جثة في مقبرة جماعية تحت جسر خارج دماساك، مرجحاً ان تكون وقعت هذه المجزرة في كانون الثاني (يناير). وأورد كوسور ان عدد الجثث التي عُثر عليها هذه المرة «يتجاوز الى حد كبير» عدد تلك التي عثر عليها في اذار (مارس)، حين تم تحرير المدينة. وقال «لقد دفناها كلها في شكل لائق، علماً بانها كانت في حالة تحلل، في اكثر من عشرين مقبرة جماعية، يمكن التعرّف الى مكانها عند الضرورة».
وفي ابوجا، وعد الرئيس النيجيري المنتخب محمد بخاري، أمس (الإثنين) بالتعامل مع اسلاميي «بوكو حرام» باعتبارهم «ارهابيين»، وقال إن «المجموعة التي تُسمى بوكو حرام يمكن التصدي لها عبر منعها من تجنيد ناشطين. لأن ليس هناك ديانة تسمح بقتل اطفال». واضاف «انهم لا يمتون الى الدين بصلة. انهم ارهابيون وسنتعامل معهم كما نتعامل مع ارهابيين». وسيتولى بخاري (72 عاماً) منصبه في 29 ايار (مايو) المقبل بعد فوزه في الانتخابات الشهر الفائت.

ليبيا_الجزائر وبريطانيا تؤكدان تأييدهما للحل السياسي بليبيا

يبيا المستقبل: أكد الوزير المنتدب المكلف بالشئون الافريقية، عبد القادر مساهل، على تطابق وجهات النظر بين الجزائر وبريطانيا بشأن ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية وتشكيل حكومة وحدة وطنية، مضيفا خلال تصريحات له في ختام الدورة الرابعة للشراكة الإستراتيجية الجزائرية البريطانية بشأن الأمن أن المحادثات مع ضيفه مستشار الوزير الأول البريطاني المكلف بالأمن كيم داروش تركزت بشأن الخطر المتطرف في منطقة الساحل والصحراء وتدهور الوضع في ليبيا وإنعكاساته على الأمن الإقليمي وتناول سبل التصدي لهذا الوضع.

ليبيا_ جسر العبور إلى الفردوس الأوروبي

ليبيا .. جسر العبور إلى الفردوس الأوروبي

دويتشه فيله: تعد ليبيا تاريخياً مركزاً لعبور المهاجرين إلى أوروبا، وذلك بسبب موقعها الجغرافي وقربها من القارة العجوز. لكن عمليات الهجرة غير الشرعية تصاعدت بشكل كبير لغياب الأمن والصراع المسلح الجاري هناك.
 

حادثة غرق مئات اللاجئين قبالة السواحل الليبية أشغل العالم في كيفية التصدي لهذه الظاهرة، التي باتت محل قلق لدول المنطقة، وبالأخص أوروبا، التي أصبحت أراضيها تشكل منطقة جذب لآلاف المهاجرين الباحثين عن حياة أفضل. الصراع المسلح في ليبيا وضعف حراسة الشواطئ أغريا المهربين لاستخدامها كنقطة انطلاق، لتصبح ليبيا منطقة عبور إلى أوروبا تجذب الآلاف من البشر الهاربين من مناطق النزاعات والحروب. ولعل تصريح رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي بأن "نحو 90 في المائة من المهاجرين غير القانونيين يأتون إلى إيطاليا عبر الأراضي الليبية" دليل على حجم المشكلة التي صارت تمثل كابوساً لأوروبا.
وبالرغم من قرار الاتحاد الأوروبي الأخير تعزيز إجراءات مواجهة الهجرة غير الشرعية من البحر المتوسط، بما في ذلك إرسال مزيد من السفن والطائرات الى الحدود البحرية الدولية، فإن الكاتب الصحفي من ليبيا غيث شنيب، وفي حوار مع DW عربية، لا يرى بأن ذلك سيحدّ من تدفق اللاجئين، واصفاً القرار بـ"غير المجدي".
 وبحسب شنيب، فإن مشكلة أوروبا تتمثل في أنها "تنظر لموضوع اللاجئين عبر الحلقة الأخيرة، إما عبر غرقهم أو وصولهم للأراضي الأوروبية، بينما تبدأ الهجرة في الأساس من الحدود الجنوبية لليبيا"، والتي تعتبر "مفتوحة بالكامل ودون حماية"، ومن خلالها ينتقل المهاجرون إلى ليبيا، التي تحولت إلى "مركز دولي لتجمع اللاجئين" قبل عبورهم إلى أوروبا.
من يهاجرون عبر ليبيا؟
ويؤكد الصحفي الليبي أنه بالرغم من المشاكل الأمنية التي تواجه ليبيا، فإن قلة من الليبيين يلجأون إلى الهجرة لأوروبا، فالليبيون ينزحون من مناطق سكنهم إلى مناطق أخرى أكثر أماناً داخل البلاد أو يلجأون إلى السفر للدول العربية المحيطة. أما غالبية المهاجرين فهم من الأفارقة أو بعض الجنسيات العربية، مثل السوريين والفلسطينيين، الذين حتمت عليهم الظروف الأمنية الفرار من مناطق سكناهم. وهذا ما يؤكده أيضاً رئيس بعثة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في ليبيا، سمير حدادين، الذي يرى في حديث لـDW عربية أن معظم الجنسيات التي تحاول اللجوء إلى أوروبا عبر البحر تنحدر في الغالب من أريتريا وجنوب السودان وغينيا وساحل العاج وتشاد وسيراليون، بالإضافة إلى السوريين والفلسطينيين. ويقول حدادين إن "قصر النظر الأوروبي" في مكافحة ظاهرة تهريب البشر عبر البحر ساهم في تفاقمها، ذلك أن "اللاجئين الذين عانوا الأمرّين لأيام طوال" من أجل الوصول إلى ليبيا عبر الصحراء لن تردعهم المغامرة في البحر لعدة ساعات من أجل الوصول إلى الشواطئ الأوروبية، حتى بالرغم من مخاطر الغرق، لأن ذلك يعتبر أهون الشًريًن بالقياس لما لاقوه قبل وصولهم إلى ليبيا. وكانت إحصائية لمنظمة الهجرة قد ذكرت أن حوالي 1500 شخصاً لقوا حتفهم منذ بداية العام الحالي فقط، وأن هذه الخسائر تعد الأكبر خلال الأعوام الأخيرة.
ظروف مأساوية تسبق السفر بحراً
من جهته، يؤكد الصحفي الليبي غيث شنيب أن مناطق انطلاق القوارب المحملة باللاجئين متنوعة، إلا أنها على الأغلب تنطلق من شواطئ الغرب الليبي في "زوارة والمناطق القريبة من طرابلس"، التي تقع تحت سيطرة حكومة طرابلس غير المعترف بها دولياً، لأنها الأقرب إلى جنوب إيطاليا ومالطا. كما أن هنالك بعض عمليات التهريب تجري بشكل أقل من شواطئ بنغازي، الواقعة تحت سيطرة حكومة طبرق المعترف بها دولياً. وعن مناطق تجمع اللاجئين داخل الأراضي الليبية، يشدد الخبير الأممي حدادين على ضرورة التفريق بين النازحين الليبيين الذين اضطرتهم ظروف الحرب إلى تغيير أماكن سكناهم داخل ليبيا، فهؤلاء في مناطق إيواء بالعشرات تنتشر على مناطق واسعة من التراب الليبي. وتحاول الأمم المتحدة تسجيل أسماء النازحين وإمدادهم بالطعام والخدمات الأولية، إلا أن المهاجرين الذين يرغبون بالهجرة عن طريق البحر لا يقيمون في منطقة واحدة، ولا يتسنى للجميع أن يقيموا في أماكن إيواء. ويضيف سمير حدادين: "يفترش الكثير منهم الأرض ويلتحف السماء. كما تجدهم في الطرقات والأماكن العامة القريبة من أماكن انطلاق القوارب".
خذلان أوروبي للاجئين
لكن الناشط في جمعية "برو آزول" الألمانية المعنية بشؤون طالبي اللجوء، كريم الواسطي، ينتقد في حديث مع DW عربية السياسات الأوروبية "غير الجادة" في استقبال اللاجئين، مضيفاً أن "الأعداد الضئيلة من اللاجئين التي تم استقبالها لا تتناسب مع حجم وإمكانيات دول أوروبا". وتساءل الناشط الاجتماعي حول البدائل التي توفرها الحكومات الأوروبية لاستقبال هؤلاء اللاجئين، لاسيما وأن الإمكانيات الحالية المتاحة أمامهم "معقدة بشكل كبير" وغير ممكن تحقيقها في الوضع الحالي. ويتابع الواسطي بالقول إن "هذه السياسات دفعت اللاجئين للمخاطرة بركوب قوارب الموت"، مطالباً بتسهيل إجراءات الوصول إلى أوروبا إذا ما أرادت الدول المعنية منع تدفق اللاجئين غير الشرعيين عبر البحر. وكانت اقتراحات قدمها مفوض الحكومة الألمانية لشؤون حقوق الإنسان، كريستوف شتريسر، من أجل منح اللاجئين القادمين من مناطق الحروب "تأشيرة دخول إنسانية"، وذلك في أعقاب كارثة اللجوء الأخيرة التي وقعت في البحر المتوسط وأودت بحياة مئات اللاجئين. وأكد كريم الواسطي بأن الجهود الأوروبية المبذولة "لا تعتبر كافية"، رغم إقرار الاتحاد الأوروبي بمكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية عن طريق تدمير شبكات التهريب، دون إيضاح السياسة المتبعة لتدمير هذه الشبكات. ويخشى الواصلي "أن يصبح اللاجؤون الهدف الرئيسي لهذه القوانين"، معتبراً أن إغلاق أوروبا لحدودها يدفع بهؤلاء اللاجئين إلى أحضان المهربين. لذلك، هناك ضرورة لتسهيل عملية دخول الدول الأوروبية عن طريق بدائل شرعية. كذلك يؤكد الصحفي الليبي شنيب بأنه طالما بقيت الحدود الليبية مفتوحة، فإن عمليات التهريب ستستمر، والحل يكمن في تعاون بين "السلطات الشرعية" في ليبيا وبين الاتحاد الأوروبي، الذي يفرض حظراً على تسليح الجيش الليبي. وقال شنيب: "كيف يمكن أن نطالب الجيش الليبي وحرس الحدود بحماية الحدود دون أن نعطيه الإمكانيات اللازمة لهذه المهمة، وبدون أن نعطيه سلاحاً يدافع به عن نفسه أمام عصابات التهريب؟"

سوريا_النزوح السوري إلى لبنان.. واقع مرير وآمال متواصلة

النزوح السوري إلى لبنان.. واقع مرير وآمال متواصلة
 
يستقبل لبنان مليون نازح سوري على الأقل، ما يجعله بلد "النزوح الأكبر" منذ اندلاع الأزمة السورية. هي أعداد تمثل تحديا كبيراً للمسئولين اللبنانيين والمنظمات الدولية.فما هي الإشكاليات والحلول المطبقة للحد من معاناة النازحين؟
 
أربعة أعوام مضت على بداية نزوح السوريين إلى لبنان... والعام الخامس بدأ، ومعه حكايات أزمة
سورية تتواصل فصولا. لبنان –البلد الجار- يعايش الواقع، يتفاعل ويؤرشف ليوميات غير اعتيادية.
دويتشه فيله: يستقبل "بلد الأرز" أكثر من مليون نازح سوري. مقارنةً بمساحته الجغرافية وعدد سكانه، يصحُّ وصفه بـ "بلد النزوح الأكبر". أرقام الوافدين إليه غير محددة؛ المفوضية العليا لشؤون اللاجئين تتحدث عما يزيد عن مليون ومائة ألف مُسجلين لديها. ولكن الرقم "أكبر" كما يؤكد المتابعون مستندين إلى أن أعداداً كبيرة من النازحين غير مسجلة، وتدخل الأرقام في بورصة المزايدات:البعض يتحدث عما يفوق المليونين، وآخرون يقولون المليون ونصف المليون، كلها تبقى ترجيحات، الأكيد أن البعد الجغرافي فعل فعله، إضافة إلى الاستجابة المتأخرة للدولة اللبنانية مع الأزمة العابرة للحدود.
القضية وطنية
وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس يرسم في حديث لـ DWعربية صورة الواقع اللبناني في ظل النزوح السوري، فيقول: "الحكومة اتخذت إجراءات لتنظيم ووقف تدفق النازحين. نجحنا في وقف التدفق، لكننا لم ننجح لغاية اليوم في إيجاد حلول لتداعيات النزوح على المجتمع اللبناني المضيف". مجلس الوزراء اللبناني أوكل الملف بداية لوزارة الشؤون الاجتماعية لكن "حين نتحدث عما يزيد عن المليون نازح –يقول الوزير- فالقضية تصبح أكبر من وزارة لتغدو قضية وطنية، بالتالي على الدول العربية والمجتمع الدولي تحمل المسؤولية (...)". لبنان بلا رئيس للجمهورية لغاية اليوم. مجلس النواب ممدد له. الحكومة،حكومةُ أمر واقع. لم تعد هناك مؤسسات في لبنان تسير وفق النمط الطبيعي. يقول الوزير درباس إن "الاقتصاد اللبناني يسجل خسارة 20 مليار دولار. النمو انخفض بشكل كبير. البنى التحتية استُهلكت، والمساعدات الدولية شحيحة (...)". الوزير درباس يؤكد لـ DW أنه سيطرح ملف النزوح كـ "قضية وطنية" على جدول أعمال مجلس الوزراء، فـ"المسألة ليست مسألة نزوح بقدر ما هي قضية كل لبناني، وعلى كل الوزارات تحمل المسؤولية لإبعاد شبح الفوضى الأمنية(...)".
 
منذ أن بدأ توافد النازحين السوريين إلى لبنان، ثار في "بلد الأرز" الجدال حول التسمية الفُضلى لهم: هل هم "نازحون" أم "لاجئون"؟

تنظيم، إشكاليات... وحقوق دولية
لم يوقع لبنان اتفاقية العام 1951 الخاصة باللاجئين، وهو بالتالي بلد عبور لا لجوء. وعليه يترتب أن"إعطاء الجنسية اللبنانية للنازحين السوريين غير وارد، ووجودهم مؤقت"، يؤكد أكثر من مسئول لبناني، وذلك "لا يُلغي احترام بيروت للمواثيق الدولية الراعية لحقوق الإنسان، بما خصّ الإيواء مثلا، لكنّ ملفَ العمل ملفٌ شائك". توضح مسئولة لبنانية في إحدى الوزارات المعنية بالنازحين لـ DW ،وهي فضلت عدم الإشارة إلى هويتها، أن "السوري يعمل في لبنان منذ ما قبل الأزمة السورية.وكان ملف العمل في البداية غير منظم، لكنه اليوم أصبح خاضعا للقوانين،فيحق للسوري العمل بما لا يُشكل منافسة للبنانيين". في الخامس من كانون الثاني/ يناير 2015 بدأ في لبنان تنظيم دخول السوريين. وبات على كل سوري إيضاح سبب سعيه لدخول البلاد، إذا كان للعمل، أو بغرض السياحة أو اللجوء، وغير ذلك. الإجراءات هذه قلّصت عدد السوريين الوافدين إلى النصف، وبات ممنوعا دخولُ النازحين إلا ضمن حالات إنسانية فقط. وزير الشؤون الاجتماعية يؤكد لـ DW نجاح هذه الإجراءات ويكشف عن "خرق بسيط". حاولنا استيضاح الموضوع فقالت مسئولة في الوزارة إن "نحو 5600 سوري دخلوا إلى لبنان بصفة غير صفة نازح، ليتبين لنا أنهم قصدوا المفوضية العليا للاجئين للتسجيل كنازحين. المفوضية العليا سجلتهم، ونحن الآن نتابع الموضوع لفصلهم وإبراز احتيالهم على الدولة اللبنانية". أمام حالات مشابهة لا يُرحل لبنان الوافدين إليه، وتوضح المسئولة في وزارة الشؤون، إن "وزارة الداخلية والأمن العام يقومان باللازم لتسوية أوضاع المخالفين".
 
في الخامس من كانون الثاني/ يناير 2015 بدأ في لبنان تنظيم دخول السوريين. وبات على كل سوري إيضاح سبب سعيه لدخول البلاد

جدال مُستمر
منذ أن بدأت الأزمة السورية، وبدأ توافد النازحين إلى لبنان، ثار في "بلد الأرز" الجدال حول التسمية الفُضلى لهم: هل هم "نازحون" أم "لاجئون"؟ في الواقع كلمة "لجوء" تثير حفيظة غالبية اللبنانيين الذين يعودون بالذاكرة إلى اللجوء الفلسطيني في لبنان، و"مخيمات اللجوء السيئة الذكر"، كما يصفها البعض. جهود كثيرة تقوم بها جمعيات المجتمع المدني لتعزيز ثقافة الحوار بين اللبنانيين والسوريين، و"المسألة تبقى نسبية"، على ما يقول المحامي وسيم منصوري. وهو يؤكد أن "احترام الحياة الإنسانية شرط أول لثقافة ذات نزعة إنسانية". بعض اللبنانيين باتت تربطه بالسوريين علاقات صداقة حديثة. البعض الآخر تربطه بهم علاقات نسب وقرابة، الحوار وقبول الآخر حاضر في الحالتين، وهذا لا ينفي وجود تشنجات في حالات أخرى يعيدها منصوري إلى موروثات تاريخية "مثل أيام التواجد العسكري السوري في لبنان، والإرتكابات بحق اللبنانيين آنذاك (...)". بين المُرحب بالسوريين في لبنان، والرافض لوجودهم، ثمة مبادرات تتخذ أوجه مختلفة، منها الفني-التثقيفي، لتقريب المسافات. ففي الآونة الأخيرة شهدت بيروت معرضا للصور الفوتوغرافية حمل عنوان "500 كاميرا لـ 500 طفل في تجمعات النازحين السوريين". المعرض كان تجربة جديدة لـ "جمعية مهرجان الصورة -ذاكرة"، بالتعاون مع منظمة اليونيسف، وهو بمبادرة من المصور اللبناني رمزي حيدر المقتنع "بأهمية الصور وضرورتها في الأرشفة والتأريخ"، كما يقول. 140 صورة بعيون الطفولة أرشفها حيدر في كتاب حمل عنوان "لحظة2"، كما ظهرت الصور في معرض شكّل مناسبة للتلاقي اللبناني-السوري من خلال المشاركة الواسعة فيه. "اليونيسف" دعمت معرض جمعية "ذاكرة". وهي إحدى المنظمات الدولية الناشطة، مثلها مثل منظمة الصحة العالمية، والمجلس النرويجي للاجئين، وبرنامج الأغذية العالمي وغيرها.
 
النازحون يحاولون التعايش. البعض منهم يقبل النزوح القسري وتداعياته. وآخرون يبحثون بشتى الطرق عن فرص للهجرة

منظمات... ودعم شحيح
عمل المنظمات متواصل... لكن الدعم شحيح. المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في لبنان جويل عيد تقول لـ DW إن البرنامج قلّص في الآونة الأخيرة قيمة الدعم من "27 دولارا إلى 19 دولارا للفرد، وقد تم إخراج بعض العائلات من البرنامج بسبب التمويل... الأزمات الدولية تلعب دورا في تقليص المساعدات ولا ننسى أننا نقدم كل عام مساعدات غذائية إلى أكثر من 90 مليون شخص في أكثر من 70 بلداً حول العالم".وهنا تُعقب زميلتها في البرنامج باميلا شمالي، وهي مديرة المكتب الفرعي لبيروت، جبل لبنان والجنوب فتقول لـ DW إن "التركيز هو على إعطاء الأولوية للعائلات الأكثر حاجة. ونحن نقوم بزيارات دورية للتثبت من أوضاع العائلات النازحة، كما أننا اتخذنا مجموعة من الإجراءات للتأكد من أن البطاقات المالية تصل إلى بالفعل إلى الأشخاص المعنيين (...)". هذا نموذج من عمل بعض المنظمات في ظل نقص الدعم العالمي. ما سبق يعطي صورة بسيطة عن الوقائع. النازحون يحاولون التعايش. البعض منهم يقبل النزوح القسري وتداعياته. وآخرون يبحثون بشتى الطرق عن فرص للهجرة. "هي حلم ليلة صيف"، يقول أحد النازحين.

ليبيا_'شكري' يبحث الأوضاع الليبية مع وزير خارجية السويد

ليبيا المستقبل: قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير بدر عبد العاطي، إن وزير الخارجية بدر عبد العاطي التقى بوزير خارجية السويد، مارجوت فالستروم، في لقاء تناول مجموعة من الملفات والقضايا الإقليمية والدولية محل الإهتمام المشترك بين البلدين، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في ليبيا ودعم جهود المبعوث الأممي، ليون في دفع الحل السياسي. وأكد شكري خلال اللقاء على ضرورة تشجيع ومساندة جهود المبعوث الأممي للتوصل لحل في الأزمة في ليبيا مع تمكين الحكومة الليبية الشرعية في الدفاع عن نفسها ومحاربة التنظيمات الإرهابية _على حد تعبيره_، مقدما الرؤية المصرية لحقيقة الأوضاع في ليبيا ودعم مصر لمقترحاته.

ايران_الاتفاق النهائي مع إيران 'يحتاج الكثير من العمل'

كيري ومونيز: الاتفاق النهائي مع إيران 'يحتاج الكثير من العمل'

الحرة -مجلة فورين بوليسي: على الرغم من توقيع إيران اتفاق إطار مع الدول الست الكبرى تلتزم فيه بسلمية برنامجها النووي، إلا أن الالتزام بمقتضيات الاتفاق يبقى هاجسا للمجتمع الدولي، وفق ما يشرح وزيرا الخارجية والطاقة الأميركيان جون كيري وإرنست مونيز في مقال بمجلة "فورين بوليسي" الاثنين. ويقول كيري ومونيز إن إتمام الاتفاق النهائي قبل 30 حزيران/ يونيو المقبل يستلزم الكثير من العمل. ويؤكدان أن الهدف الرئيسي من الاتفاق هو "إعادة إيران إلى الالتزام بمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية"، التي تعتبر الركيزة الأساسية للحد من انتشار استعمال الطاقة الذرية في أغراض عسكرية. ويشدد المقال على أهمية دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مراقبة التزامات إيران النهائية فيما يخص سلمية برنامجها النووي، وأن الوكالة ستعمل على مراقبة إيران ومنعها من امتلاك آليات صناعة قنبلة ذرية بشكل سري.
وجدد الوزيران تأكيدهما على التزام الولايات المتحدة بتقليص الترسانة النووية في العالم، وعلى ضرورة استخدام الطاقة النووية في أغراض سلمية من خلال برامج الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي ساعدت في استخدام الطاقة في تنقية المياه، علاج السرطان، الكشف عن حالات الإيبولا، والمساهمة في الأمن الغذائي العالمي.

ليبيا_إنطلاق فعاليات الملتقى الثاني ليوم السلامة الوطني بأوجلة

ليبيا المستقبل: إنطلقت فعاليات الملتقى الثاني ليوم السلامة الوطني ببلدية أوجلة صباح اليوم الثلاثاء، والتي تنظمه منظمة الركب الليبية للسلامة وحماية البيئة برعاية المجلس البلدي أوجلة تحت شعار "سلامتي مسئوليتي". وذكرت وكالة أنباء التضامن على لسان رئيس اللجنة التنظيمية للملتقى، محمد بالعيد ديهوم، خلال الإجتماع التحضيري للملتقى إنه يهدف للتوعية بأهمية السلامة في الحياة العامة وتعزيز مشاركة مؤسسات المجتمع المدني في التوعية بالسلامة وحماية البيئة. وأضاف ديهوم أن برنامج الملتقى يتضمن مساهمة قسم المرور والتراخيص بأوجلة في إقامة حملات توعية بأهمية السلامة المرورية، وإقامة محاضرات بالمدارس الثانوية لحماية البيئة.