الأحد، 13 ديسمبر 2015

ليبيا_تركيا_تركيا: ندعم حل سياسي شامل في ليبيا

وكالات: قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن الوضع الحالي في ليبيا، لا يمكن أن يستمر بهذا الشكل، مؤكداً دعم بلاده لأي حل سياسي شامل فيها. جاء ذلك في كلمة ألقاها جاويش أوغلو، خلال المؤتمر الدولي بشأن ليبيا، الذي بدأ اليوم الأحد، في العاصمة الإيطاليا روما، بمشاركة وزراء 17 دولة، إلى جانب ممثلين عن الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الأفريقي. وأضاف الوزير التركي أن بلاده "تدعم تأسيس ليبيا مستقرة وآمنة، تحتضن كافة مواطنيها"، مشيراً إلى ضرورة حماية وحدة الأراضي الليبية.
وتابع: "ندعم أي حل سياسي شامل في ليبيا، وسيجلب هذا الحل الاستقرار لها وللمنطقة برمتها". ولفت جاويش أوغلو، إلى أن الظروف المعيشية الصعبة، وعدم توفر المؤسسات الكافية، ووجود تنظيم "داعش" في ليبيا “يُشكّل تهديدًا للاستقرار فيها"، مؤكداً أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد لتحسين الأوضاع في هذا البلد، وأنه ينبغي إعلان وقف إطلاق نار عام بها في أقرب وقت ممكن. كما أكد على أن تركيا تدعم الإعلان المشترك المنتظر أن يصدر اليوم، مبيناً في الوقت ذاته، أهمية مواصلة المجتمع الدولي دعمه لليبيا عقب التوقيع على الاتفاق السياسي، وأن هذا الدعم ضروري بشكل خاص لتحسين الوضع الأمني فيها.
ويشارك إلى جانب جاويش أوغلو، في هذا المؤتمر، المبعوث الرئاسي والحكومي التركي إلى ليبيا، أمر الله إيشلر. وتأتي أهمية هذا المؤتمر، كونه ثاني مؤتمر دولي وزاري بشأن ليبيا، بعد المؤتمر الذي عقد في آذار/ مارس 2014، ولانعقاده قبيل توقيع الأطراف الليبية على اتفاق، الأربعاء المقبل، حيث يعدّ بمثابة دعم دولي لهذا الاتفاق المنتظر.

ليبيا_داعش_'الإفتاء' المصرية: داعش يتمدد في ليبيا


 
ليبيا المستقبل: نبّه "مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية" بدار الإفتاء المصرية إلى أن تنظيم "الدولة الإسلامية" يتمدد، وبقوة، في عدة مناطق ليبية مستغلا الفوضى والاقتتال السائد بين السلطات في طرابلس والسلطات في الشرق للسيطرة على مدينة أجدابيا التي تعتبر نقطة استراتيجية بالنسبة لهم للسيطرة على حقول البترول والالتفاف على المواني قصد بيع وتصدير البترول الذي يعتبر المورد الأساسي لتمويل التنظيم. وأشار المرصد إلى أن "بعض التقديرات الإستراتيجية تؤكد أن داعش استغلت الأوضاع في ليبيا منذ وقت طويل وأن معقل التنظيم مدينة سرت يتحول تدريجيا إلى المركز الرئيسي لاستقطاب المتشددين والمقاتلين الأجانب الوافدين من تونس واليمن والسودان خاصة، ومن نيجيريا للتدرب وتنفيذ عمليات إرهابية بدول أخرى". كما أضاف أن عدد المقاتلين الأجانب يبلغ عدة ألاف ومن المنتظر أن يرتفع هذا الرقم نظرا للهجمات التي تعرفها معاقلهم بسوريا والعراق والتي تمثل ضغطا كبيرا مما يجعل عناصرهم تفر أو تأخذ من مدينة سرت ملجأ آمنا بالنسبة لهم.
وأمام خطورة هذه التطورات، دعا المرصد إلى "ضرورة توحيد الجهود الدولية والإقليمية لمواجهة هذا الزحف وتكثيف الجهود والعمل على تسوية الخلاف بين أطراف النزاع الليبية وتوجيه ضربات مؤثرة وقوية لقواعد التنظيم المتواجدة بالتراب الليبي". ولم يفوت المرصد الفرصة لـ"الإشادة بدور الدولة المصرية خاصة بالمنطقة الغربية وقبائل مطروح في الحد من انتشار هذا التنظيم والتصدي لكل مصادر تمويل ودعم هذا التنظيم".

ليبيا_المشهد السياسي_العدالة والبناء يستنكر بيان 'غرفة ثوار ليبيا'

ليبيا المستقبل: استنكر حزب العدالة والبناء البيان الصادر عن غرفة عمليات ثوار ليبيا، يوم أمس. وأضاف الحزب، في بيان أرسلت نسخة منه إلى ليبيا المستقبل، أنه يرفض ما وصفها بـ"لغة الوصاية عن الشعب الليبي الواردة في البيان؛ وكل المزيدات باسم الثورة". وأكد الحزب أن "المؤتمر الوطني العام قد تعطل كمؤسسة شورية تعمل وفق النظم؛ نتيجة تصرفات رئاسته"، وأن صالح المخزوم "يمثل أعضاء المؤتمر الوطني العام الموافقين على مسار الحوار السياسي الليبي الذي ترعاه الأمم المتحدة". يذكر أن نوري بوسهمين رئيس المؤتمر الوطني المنتهية ولايته أرسل خطابا إلى وزير الخارجية الإيطالي يؤكد فيه أن عوض عبد الصادق هو المفوض الوحيد لتمثيل المؤتمر في اجتماع روما المنعقد اليوم.
نص البيان:
يستنكر حزب العدالة والبناء البيان الصادر عن غرفة عمليات ثوار ليبيا المؤرخ في 12 ديسمبر 2015م، والذي ورد فيه تحذير لقادة وأعضاء الأحزاب السياسية بشأن مشاركتهم في الحوار السياسي الليبي. وإذ يرفض فيه الحزب لغة الوصاية عن الشعب الليبي الواردة في البيان؛ فإنه يرفض أيضاً كل المزيدات باسم الثورة التي كان منتسبي الحزب في طليعة الداعمين لها في كل مراحلها، كما يذكر الحزب بالواقع المرير والعصيب الذي يعاني فيه المواطن الليبي من انعدام الأمن وفوضى السلاح وانتشار الجريمة المنظمة وارتفاع الأسعار ونقص كامل لكل الخدمات، وغياب للدولة ومؤسساتها الأمنية والمدنية.
إن حزب العدالة والبناء وهو ماضي مع كل القوى الوطنية للسعي من أجل إيجاد حل ومخرج للأزمة الليبية ولوضع حد للانقسام السياسي والاجتماعي العميق، ولرفع المعاناة عن كاهل الموطن؛ فإنه يبين للشعب الليبي بأن المؤتمر الوطني العام قد تعطل كمؤسسة شورية تعمل وفق النظم؛ نتيجة تصرفات رئاسته، وأن الدكتور "صالح المخزوم" وهو يتقدم لملء الفراغ الناتج عن تعطيل القرار الشوري بالمؤتمر؛ فإنه يمثل أعضاء المؤتمر الوطني العام الموافقين على مسار الحوار السياسي الليبي الذي ترعاه الأمم المتحدة.
وإذ يستهجن الحزب الأسلوب الغريب والخطاب التهييجي الوارد في البيان، ويعده تحول خطير تتحمل قيادة الغرفة المسؤولية الكاملة عنه، فإنه في الوقت ذاته يطالب كافة القوى الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني وقادة الثوار برفض وإدانة هذا الخطاب التهديدي الصادر عن هذه الغرفة.
حفظ الله ليبيا
حزب العدالـة والبنـاء
13 ديسمبر 2015م

 

ليبيا_لبنان_لبنان: هانيبال يخضع للتحقيق في إخفاء الصدر


 
الحياة: انشغل لبنان الرسمي أمس بواقعة تسلم فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، هنيبعل القذافي، من مجموعة قامت بخطفه من سورية حيث كان يقيم في السنوات الماضية، وبوشر التحقيق معه، على أن يستكمل غداً الإثنين من المحقق العدلي في جريمة إخفاء الإمام السيد موسى الصدر قبل أكثر من 36 سنة في ليبيا، لسؤاله عن الوقائع التي يعرفها في هذا الصدد.
وكان فرع المعلومات تسلم القذافي الابن، المتزوج من لبنانية من آل سكاف، في البقاع ليل أول من أمس، بعد اتصال هاتفي تلقاه بأنه موجود في بعلبك، فوجده عناصر الفرع وقد تعرض للضرب ونقلوه إلى بيروت للتحقيق معه. وعلمت «الحياة» أن القذافي أفاد في التحقيقات الأولية بأنه كان في سورية ولم يعلم أنه نُقل الى لبنان إلا عندما استيقظ، ما يعني أنه جرى تخديره ونقله إلى البقاع.
 

ليبيا_ملفات وقضايا_التدخّل العسكري ينتظر حكومة الوفاق... واستنفار مصري


 
العربي الجديد: تتزايد المؤشرات على أن المعركة مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) قد تنتقل إلى ليبيا، بعد الأنباء التي تحدثت أخيراً عن سيطرة التنظيم على مدينة سرت الواقعة شرقي العاصمة طرابلس، وعن فرار قادة ومقاتلين من "داعش" من سورية والعراق باتجاه الأراضي الليبية، فيما يتوقع أن تحسم نتائج المؤتمر الدولي حول ليبيا، الذي يعقد اليوم الأحد في روما، الاتجاهات الدولية في التعاطي مع الأزمة، ولا سيما بعد التقدّم في مسار الحل السياسي خلال الأيام الماضية. وتبدو العديد من الدول متحمسة للتدخّل العسكري في ليبيا، وخصوصاً فرنسا وإيطاليا، اللتين تتخوّفان من اقتراب خطر التنظيم إلى حدودهما في حال استمرار توسّعه في الأراضي الليبية، في حين تبدي الولايات المتحدة وكذلك روسيا موقفاً مغايراً.
وبعدما أعلن رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، قبل يومين، أن الدول التي يستهدفها "داعش" ربما تضطر قريباً للإسراع "بسحق التنظيم في ليبيا". كشفت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، أمس السبت، عن استعدادات بريطانية، للتدخّل العسكري في ليبيا، لمواجهة زيادة خطر التنظيم. واللافت أن مؤشرات التدخّل العسكري تتزامن مع ارتفاع أسهم توصل الأفرقاء الليبيين المتنازعين إلى اتفاق قد يؤدي إلى إنهاء الصراع القائم في البلاد، بعد توافق برلمان طبرق والمؤتمر الوطني العام، أمس الأول الجمعة، على توقيع اتفاق نهائي لتشكيل حكومة وفاق وطني، في موعد مبدئي حُدد يوم الأربعاء المقبل في الـ16 من ديسمبر/كانون الأوّل الحالي، مع ظهور اعتراضات من بعض نواب برلمان طبرق على الموعد. وجاء الاتفاق قبل أيام من موعد المؤتمر الذي تستضيفه روما حول ليبيا، اليوم الأحد. وكان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، باولو جينتيلوني، قد حدد أهداف المؤتمر بالدفع باتجاه إقرار حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، وذلك في سبيل مواجهة خطر "توسّع تنظيم داعش". ومن المرجح أن يفتح تشكيل حكومة وفاق وطني الباب أمام التدخّل العسكري الخارجي في حال تم حسم هذا الخيار، إذ كشفت صحيفة "ديلي تلغراف" أن التدخّل البريطاني ينتظر حكومة وحدة وطنية. ونقلت الصحيفة في تقرير لها أمس، عن مصدر حكومي بريطاني، قوله إن "هناك حاجة لوجود حكومة ليبية معترف بها يمكن أن تطلب منا المساعدة، وحينها سنفعل ما في وسعنا لمساعدتها على التعامل مع داعش". وقال المصدر إن بريطانيا "تتحرك في اتجاه" خطة لإرسال دعم عسكري إلى جانب حلفاء أوروبيين لهزيمة "داعش" في ليبيا.
وذكرت الصحيفة، أن الحكومة البريطانية "في غاية القلق من زيادة نفوذ داعش وجماعات إرهابية أخرى في ليبيا، إذ يشكل ذلك خطراً على أوروبا من شواطئ جنوب البحر المتوسط". وأشارت إلى أن التدخل قد يبدأ بإرسال دعم عسكري ومعدات إلى ليبيا. ومع عودة الحديث عن احتمالات التدخل العسكري في ليبيا، تتجه الأنظار إلى القاهرة، إذ يبدو هذا الخيار مفضّلاً أيضاً لدى النظام المصري، الذي كان قد تدخّل في فترات سابقة لدعم طرف ليبي على حساب آخر. وتذرع النظام المصري، مراراً، بتمدّد وتنامي دور "داعش" في ليبيا للمطالبة، أكثر من مرة خلال لقاءات مع مسؤولين غربيين لإفساح المجال أمام دول الجوار للتدخل عسكرياً في ليبيا. في موازاة ذلك، عمل الجيش المصري، أخيراً، على إحكام الحدود بين مصر وليبيا، لمنع تسلل عناصر مسلحة إلى الداخل لتنفيذ عمليات. وتقول مصادر عسكرية مصرية، إن القوات المسلحة تكثّف من تواجدها على الحدود الغربية خلال الأيام القليلة الماضية، منعاً لتسلل عناصر من ليبيا إلى مصر. وتضيف المصادر، لـ"العربي الجديد"، أن "عمليات مسح ومراقبة دقيقة تحدُث على الحدود، خصوصاً بعد الحوادث الإرهابية التي شهدتها المنطقة من قبل"، مشيرة إلى أن "قوات الجيش تُحكم قبضتها على منطقة الواحات في الصحراء الغربية، خصوصاً أنها شهدت مواجهات مع عناصر إرهابية خلال الفترة الماضية". وتؤكد المصادر أن منطقة الواحات تخضع لعملية تتبع شديدة، بعد رصْد تجمعات لعناصر مسلحة على الجهة المقابلة داخل الأراضي الليبية، موضحة أن مصادر وعناصر قبلية أمدّت الجيش بمعلومات عن تحركات على الحدود على الجانب الليبي. وتشير إلى أن عمليات مراقبة الحدود لم تتوقف منذ الهجمات الأخيرة على وحدة للجيش قبل بضعة أشهر، والاشتباكات التي دارت مع قوات حرس الحدود في منطقة الواحات. كما تلفت المصادر إلى أن سلاح الطيران يقوم بعمليات استطلاع مستمرة بشكل يومي وعلى فترات من اليوم أيضاً، وتحديداً في المساء، خصوصاً مع إمكانية التسلل في هذا الوقت. وتؤكد أن الطيران الحربي لديه أمر بإطلاق نار بشكل مباشر على أي هدف متحرك في المناطق المحظور التواجد فيها، كاشفة عن وصول معلومات عن إمكانية تنفيذ "داعش" لعمليات في مصر، بعد تسلل عناصر إرهابية من ليبيا خلال الفترة المقبلة. وتلفت إلى أن "مصادر أهلية، نقلت معلومات عن تسلل عناصر خلال أشهر ماضية، من دون معرفة ما إذا كانوا مهرّبين أو عناصر إرهابية"، مشيرة إلى أنه تم التنبيه على ضرورة إبلاغ الجهات الأمنية والجيش في حالة تواجد عناصر غريبة في تلك المناطق أو تجمعات للمسلحين على الحدود.
من جهته، يقول اللواء يسري قنديل، إن مسألة تأمين الحدود سواء الشرقية أو الغربية، عملية روتينية تحدث بشكل يومي. ويضيف قنديل، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنه في حالة وجود اضطرابات في منطقة ما وتحديداً على الحدود، فإنه من الطبيعي تكثيف التواجد العسكري، وإحكام السيطرة الكاملة عليها. ويشير إلى أن حالة المنطقة الغربية مختلفة عن فكرة مواجهة مهرّبين، ولكن الأمر أخطر بعد تنامي دور "داعش" وغيره من الجماعات الإرهابية المسلحة في ليبيا. ويؤكد أن الجيش المصري لن يتهاون في مسألة وقف عمليات تسلل عناصر مسلحة بين الدولتين عبر الحدود، والأهم هو من يسعى للدخول إلى مصر، لما فيه من خطر شديد على الأمن القومي المصري. ويلفت قنديل إلى أن القوات المسلحة لديها مصادر معلومات وتعاون مع القبائل والعائلات على جانبي الحدود، لرصد أي تحركات غريبة أو تسلل عناصر أو تجمعات لجماعات إرهابية، حتى يتم التعامل معها بشكل فوري، لافتاً إلى أن "داعش" يحاول إيجاد تجمعات له على الحدود بين مصر وليبيا، وهو أمر مفهوم لدى قيادة الجيش، وبالتالي هذا سيجعل من الأمر أسهل للتعامل معه.
 

سوريا_هل ينجح ضغط السعودية في إرساء السلام في سوريا؟

بي بي سي: أظهر إعلان فصائل المعارضة والتنظيمات المسلحة السورية استعدادها الدخول في مفاوضات مع نظام الرئيس بشار الأسد أن عملية التسوية السورية ربما اجتازت عقبتها الأولى، مدفوعة بالاعتداءات التي ارتكبها التنظيم المسمى بـ"الدولة الإسلامية". لكن العملية اصطدمت بعقبتها الأولى الكبيرة بعد يوم واحد فقط، وذلك مع حديث الرئيس السوري بشار الأسد عن استبعاد المحادثات مع من وصفههم بأنهم "إرهابيون" متنكرون في هيئة منظمات سياسية. وتجاوز مؤتمر الرياض توقعات كثيرين اعتقدوا أنه سيقع تحت وطأة تناقضات التباين السياسي والجماعات المتحاربة المشاركة، والتي قاطع الكثير منها جهود التسوية السابقة.
ورغم استمرار تلك التناقضات، إلا أنه تم استبعادها في تعهد مشترك لرؤية تعددية ديمقراطية شاملة في سوريا، والتي يجب أن تكون لعنة على الكثير من الجماعات الإسلامية المتشددة التي تقاتل. وقالت أحرار الشام، إحدى تلك الجماعات، إنها انسحبت بسبب أن البيان الختامي "أخفق في التأكيد على الهوية الإسلامية لشعبنا". لكنهم أعلنوا في وقت لاحق أن لديهم أفكارا أخرى وأنهم وقعوا "مع تحفظات". وبدون شك فإن هذا نتاج ضغوط سعودية على الجماعة المدعومة بشدة من الرياض. ويكشف الحدث الدور الرئيسي للسعوديين في عملية التسوية، مع تصميم أمريكي قوي وراءها.
وقرر الاجتماع تشكيل "هيئة عليا للمفاوضات" لتوجيه مشاركة المعارضة في المحادثات المقترحة مع النظام في مطلع العام المقبل، واختيار فريق التفاوض. وسيكون مقر تلك الهيئة القيادية في الرياض، ما يمنح السعوديين السيطرة الدائمة والجاهزة عليها. ما هو ثمن هذا التفاني السعودي الواضح من أجل تسوية سلمية للصراع، الذي لعبت فيه المملكة ومعها قطر وتركيا دورا رئيسيا بدعم جماعات متمردة تقاتل القوات الحكومية؟ ربما يكون الثمن رأس بشار الأسد والمقربين منه، أو "رموز وأركان نظامه"، كما ورد مرتين في بيان المعارضة. حتى عندما كان مؤتمر الرياض جاريا، كرر وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إصرار بلاده على أن الأسد "لديه خياران: الرحيل من خلال المفاوضات، التي ستكون أسرع وأسهل، أو أن يُزاح بالقوة".
وقدم مؤتمر الرياض تسوية بسيطة بخصوص هذه النقطة، إذ تخلى عن طلب المتمردين القائم منذ فترة طويلة بأن الأسد وشركاءه يجب أن يغادروا السلطة قبل أي محادثات. لكن البيان الختامي أصر على أنه وفريقه يجب أن لا يكون لهم أي دور في مستقبل سوريا، وأنهم يجب أن يتركوا السلطة في بداية الفترة الانتقالية، والتي تتفق جميع القوى الخارجية الرئيسية على أنها ينبغي أن تبدأ بعد ستة أشهر في عملية تجري بإشراف مؤسسة حكم جديدة. يبدو أن هذا بيت القصيد بالنسبة للسعوديين وحلفائهم. ومن الصعب رؤية لماذا قد يتخلوا عن استثمارهم الهائل في محاولة لتحرير سوريا من الأسد بأي ثمن.
ولكن الأسد نفسه استبعد هذا السيناريو بعد لقاء الرياض بفترة وجيزة. ومن الصعب بنفس الدرجة أن نرى لماذا قد يتخلى الروس والإيرانيون، الذين استثمروا بصورة أكبر في "سوريا الأسد"، عن ما يعتبرونه استثمارا استراتيجيا لتمهيد الطريق لنظام حكم ديمقراطي جديد تسيطر عليه حتما الأغلبية السنية، تماما مثلما فعلت الأغلبية الشيعية في العراق. ويكمن مفتاح الحل الوسط ربما في جملة هامة جاءت في بيان المعارضة تتبنى "مبدأ اللامركزية الإدارية" كقاعدة لدولة سوريا المستقبلية. يمكن لهذا أن يكون مصطلحا لـ"التقسيم الناعم" الذي يراه البعض الصيغة الوحيدة القابلة للتطبيق في مستقبل سوريا، حيث ستحتفظ الأطراف المتحاربة بالمناطق التي بحوزتها بالفعل، ضمن اتحاد فضفاض - باستثناء تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي قد يتعرض حينها لهجوم من الآخرين جميعا.
وقد تسمح هذه المعادلة للجماعات الكثيرة المقاتلة وأنصارها بالتعبير عن إسلاميتها، كما أنها تمثل منفعة خاصة للأكراد الذين مازالوا خارجها حتى الآن، والذي يرون مستقبلهم في "إدارة ذاتية داخل سوريا موحدة". هذه المعادلة، أو أخرى مشتقة منها، هي ما يرى الغرب وآخرون أنه الاستراتيجية الواقعية الوحيدة للقضاء على تنظيم الدولة المسلح، منذ أن أصبحت الأدوات المتاحة - القوة الجوية والدعم الأرضي المحدود من الأكراد وغيرهم - لا تفعل شيئا سوى احتواء التنظيم، إذا كان قد حدث هذا أصلا. ولكن حتى في هذا السيناريو، يبدو أن السعوديين وحلفاءهم مازالوا مصرين على رحيل الأسد والدائرة المحيطة به، كمقابل للتعايش بدلا من الاحتكاك الدائم والحرب الجارية. هل سيكون هذا عرضا لا يمكن لموسكو وطهران رفضه؟ أم هل يمكنهما تحمل استمرار القضية بلا حل وتكلفة أكثر من أي وقت مضى في الصراع المستعصي؟ في حين تبقى هذه الأسئلة الكبيرة معلقة، سيكون هناك مزيد من الخلافات في التحضير للمفاوضات المقترحة في يناير/ كانون الثاني.
بينما كان رد فعل إيران وروسيا على إعلان الرياض صامتا، فقد أشاروا إلى تناقض واضح في الفريق الآخر. فجماعات مثل أحرار الشام هم رفقاء في القتال على الأرض مع جبهة النصرة، التابعة لتنظيم القاعدة التي هي قريبة أيديولوجيا من تنظيم الدولة إذا لم تكن قريبة أيضا في الممارسات. كما صنف المجتمع الدولي جبهة النصرة كجماعة إرهابية حتى وإن خاضت قتالا ضد تنظيم الدولة. إذا فمن هو إرهابي، ومن هو "معتدل" يستحق أن تشمله في عملية التسوية؟ الأسد لم يضيع الكثير من الوقت في وصف جميع المشاركين في مؤتمر الرياض بأنهم إما إرهابيون أو مأجورون سياسيا لقوى خارجية، مشيرا إلى أنه لا يريد الحديث مع أي منهم. من الواضح أن وزير الخارجية الأمريكي كان على حق عندما قال إنه مازال هناك "مكامن خلل" يجب التعامل معها قبل المضي قدما في المحادثات.

ليبيا_داعش_الغرب يستميل الليبيين لاتفاق.. وعيونه على الدولة الاسلامية


 
رويترز: بعد محادثات استمرت عاما تحت إشراف الأمم المتحدة لوضع حد للصراع الدائر في ليبيا تعمل القوى الغربية على استمالة الفصائل المتصارعة لابرام اتفاق ترجو أن يوقف مد التشدد الاسلامي وانتشار نفوذ تنظيم الدولة الاسلامية في البلاد. وسيشارك وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في رئاسة اجتماع دول من أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا في روما يوم الأحد لدفع المعسكرين المتنافسين لتوقيع الاتفاق الذي تطرحه الأمم المتحدة. وقد اتفق وفدا الحكومتين المتنافستين في ليبيا على أن يكون يوم 16 ديسمبر كانون الأول موعدا لتوقيع الاتفاق لكن أطرافا تعارض الاتفاق مازالت تقاومه. وسبق أن مرت مواعيد محددة دون اتفاق في الوقت الذي قسمت فيه أراضي ليبيا الشاسعة المنتجة للنفط إلى مناطق تخضع لسيطرة فصائل مسلحة متناحرة.
وبعد أربع سنوات من الإطاحة بحكم معمر القذافي أصبح لتنظيم الدولة الاسلامية وجود في ليبيا بخلاف معقلها في سوريا والعراق. ودفع ذلك فرنسا وايطاليا هذا الاسبوع للمطالبة بالتحرك في هذا الصدد. وقال مبعوث الامم المتحدة مارتن كوبلر أمام مجلس الأمن يوم الجمعة إن "حشد الدعم الدولي لمساعدة السلطات الليبية على اتخاذ إجراءات حاسمة للتصدي لهذا الخطر الوشيك واحتوائه والقضاء عليه أمر ضروري." وتعمل الحكومة المعترف بها ومجلس النواب المنتخب من شرق ليبيا منذ العام الماضي عندما استولى فصيل آخر على العاصمة طرابلس وشكل حكومة منافسة. ويحظي كل من الجانبين بدعم تحالفات متنافسة تتألف من المعارضين السابقين لحكم القذافي. ويقول مسؤولون ودبلوماسيون غربيون إن لقاء روما سيمثل مسعى لإظهار جبهة دولية موحدة والدفع من أجل اتفاق نهائي وطمأنة الليبيين إلى أنهم يحظون بالدعم. ويعمل كوبلر على حث المجلسين التشريعيين على التصديق على الاتفاق. لكن الدبلوماسيين والمسؤولين الغربيين يقولون إنه إذا لم يحدث ذلك فستكون الخطة البديلة توقيع نواب من المعسكرين والمستقلين الذين يوافقون بالفعل على الاتفاق كوسيلة للالتفاف على المعارضين.
وكان تنظيم الدولة الاسلامية استغل حالة الفوضى التي شهدتها ليبيا وأقام قاعدة له في سرت وأصبح له نحو 3000 مقاتل وقد هاجم فندقا وسجنا في طرابلس وحقول نفط وحواجز أمنية عسكرية. كما نشر مقطع فيديو ذبح فيه 21 مسيحيا من أقباط مصر على شاطيء ليبي. وقال جنتيلوني يوم السبت "علينا أن نظهر أن بوسع الحكومات أن تتحرك بسرعة وفاعلية أكبر من الخطر الارهابي." وتعمل الحكومة المعترف بها ومجلس النواب المنتخب من شرق ليبيا منذ العام الماضي عندما استولى فصيل آخر على العاصمة طرابلس وشكل حكومة منافسة. ويحظي كل من الجانبين بدعم تحالفات متنافسة تتألف من المعارضين السابقين لحكم القذافي. ويدعو اقتراح الأمم المتحدة إلى تشكيل مجلس رئاسي على أن يكون مجلس النواب هو المجلس التشريعي إلى جانب مجلس استشاري هو مجلس الدولة. وللمجلس الرئاسي أن يشكل حكومة في غضون 30 يوما من توقيع الاتفاق على أن يصدق عليها البرلمان ويدعمها قرار يصدر من مجلس الأمن التابع للامم المتحدة. وقال دبلوماسيون إن عقوبات قد تفرض على المعارضين فيما بعد. غير أنه في ضوء التشرذم الحاصل في ليبيا تظل علامات استفهام قائمة حول رد فعل المعارضين والفصائل المسلحة الرافضة للاتفاق لما سيرون أنها حكومة لا تمثل الجميع وكيف يمكن استمالتهم.
وقالت مجموعة الأزمات الدولية في بيان قبل اجتماع روما إن "إنهاء المفاوضات سيقوي المتشددين كذلك فإن منح الاعتراف لحكومة لا تحظى بالدعم الكافي سيحكم عليها بأن تظل عديمة الأهمية." وستواجه أي حكومة تحديات هائلة بسبب ما لحق بصناعة النفط من جراء الهجمات والاحتجاجات. وقد انخفض الانتاج لأقل من نصف مستواه قبل عام 2011 والذي كان يبلغ 1.6 مليون برميل في اليوم. وسيكون العامل الرئيسي هو أمن طرابلس وتجميع قوة عسكرية تدعم الحكومة الجديدة. واستغل تنظيم الدولة الاسلامية الفوضى وأقام قاعدة له في سرت وأصبح له نحو 3000 مقاتل وقد هاجم فندقا وسجنا في طرابلس وحقول نفط وحواجز أمنية عسكرية.
ويقول المسؤولون الغربيون إنه سيتعين على الليبيين البت في شكل المساعدة الأجنبية التي يريدونها لكنهم لا يستبعدون شن ضربات جوية من جانب واحد على المتشددين. وقد شنت الولايات المتحدة غارات كما قامت فرنسا بتسيير طلعات استطلاعية. وستتركز المساعي في البداية على الارجح على التدريب ودعم القوات المحلية. وقال مسؤول غربي مستخدما اسما شائعا لتنظيم الدولة الاسلامية "لن يكون هناك جيش ليبي كما نود لكن توجد مجموعة من القوى إذا عملت معا ستكون قوة كافية لضرب داعش." وسيكون توحيد الفصائل عملية صعبة. فقبل عامين عندما حاول المجتمع الدولي إعادة بناء الجيش انهارت برامج عديدة بسبب تقاتل الفصائل المختلفة. وقد ساعدت كتائب مصراته القوية في السيطرة على طرابلس العام الماضي لكنها تؤيد الان اتفاق الامم المتحدة. وفي العاصمة تتجاور قواتها مع كتائب طرابلس التي تعارض الاتفاق. ومصراته أقرب للخطوط الأمامية مع تنظيم الدولة الاسلامية. لكن الضرورة قد تقضي بأن يشارك في المعركة ابراهيم جثران الذي تسيطر قواته على موانيء نفطية قريبة ويؤيد الحكومة القائمة في شرق البلاد.
 

ليبيا_الحوار الوطني_بوسهمين لمؤتمر روما: عبد الصادق ممثلنا الوحيد

ليبيا المستقبل: وجه رئيس المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته نوري بوسهمين رسالة إلى وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني بشأن مشاركة المؤتمر في الاجتماع الدولي حول ليبيا المنعقد، اليوم، في العاصمة روما. وأكد بوسهمين أن "المفوض الوحيد من المؤتمر الوطني العام للمشاركة هو الدكتور عوض محمد عبد الصادق النائب الأول لرئيس المؤتمر ورئيس فريق الحوار". وأضاف بوسهمين، في رسالته، أن "أي مشاركة من قبل أي عضو من المؤتمر لا يمثل إلا نفسه"، بحسب نص الرسالة. وطالب بوسهمين وزير الخارجية الإيطالي "أن تتم دعوة العضو سالف الذكر إذا رغب بمشاركة وفد من المؤتمر".

ليبيا_ملفات وقضايا_التدخّل العسكري ينتظر حكومة الوفاق... واستنفار مصري


 
العربي الجديد: تتزايد المؤشرات على أن المعركة مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) قد تنتقل إلى ليبيا، بعد الأنباء التي تحدثت أخيراً عن سيطرة التنظيم على مدينة سرت الواقعة شرقي العاصمة طرابلس، وعن فرار قادة ومقاتلين من "داعش" من سورية والعراق باتجاه الأراضي الليبية، فيما يتوقع أن تحسم نتائج المؤتمر الدولي حول ليبيا، الذي يعقد اليوم الأحد في روما، الاتجاهات الدولية في التعاطي مع الأزمة، ولا سيما بعد التقدّم في مسار الحل السياسي خلال الأيام الماضية. وتبدو العديد من الدول متحمسة للتدخّل العسكري في ليبيا، وخصوصاً فرنسا وإيطاليا، اللتين تتخوّفان من اقتراب خطر التنظيم إلى حدودهما في حال استمرار توسّعه في الأراضي الليبية، في حين تبدي الولايات المتحدة وكذلك روسيا موقفاً مغايراً.
وبعدما أعلن رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، قبل يومين، أن الدول التي يستهدفها "داعش" ربما تضطر قريباً للإسراع "بسحق التنظيم في ليبيا". كشفت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، أمس السبت، عن استعدادات بريطانية، للتدخّل العسكري في ليبيا، لمواجهة زيادة خطر التنظيم. واللافت أن مؤشرات التدخّل العسكري تتزامن مع ارتفاع أسهم توصل الأفرقاء الليبيين المتنازعين إلى اتفاق قد يؤدي إلى إنهاء الصراع القائم في البلاد، بعد توافق برلمان طبرق والمؤتمر الوطني العام، أمس الأول الجمعة، على توقيع اتفاق نهائي لتشكيل حكومة وفاق وطني، في موعد مبدئي حُدد يوم الأربعاء المقبل في الـ16 من ديسمبر/كانون الأوّل الحالي، مع ظهور اعتراضات من بعض نواب برلمان طبرق على الموعد. وجاء الاتفاق قبل أيام من موعد المؤتمر الذي تستضيفه روما حول ليبيا، اليوم الأحد. وكان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، باولو جينتيلوني، قد حدد أهداف المؤتمر بالدفع باتجاه إقرار حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، وذلك في سبيل مواجهة خطر "توسّع تنظيم داعش". ومن المرجح أن يفتح تشكيل حكومة وفاق وطني الباب أمام التدخّل العسكري الخارجي في حال تم حسم هذا الخيار، إذ كشفت صحيفة "ديلي تلغراف" أن التدخّل البريطاني ينتظر حكومة وحدة وطنية. ونقلت الصحيفة في تقرير لها أمس، عن مصدر حكومي بريطاني، قوله إن "هناك حاجة لوجود حكومة ليبية معترف بها يمكن أن تطلب منا المساعدة، وحينها سنفعل ما في وسعنا لمساعدتها على التعامل مع داعش". وقال المصدر إن بريطانيا "تتحرك في اتجاه" خطة لإرسال دعم عسكري إلى جانب حلفاء أوروبيين لهزيمة "داعش" في ليبيا.
وذكرت الصحيفة، أن الحكومة البريطانية "في غاية القلق من زيادة نفوذ داعش وجماعات إرهابية أخرى في ليبيا، إذ يشكل ذلك خطراً على أوروبا من شواطئ جنوب البحر المتوسط". وأشارت إلى أن التدخل قد يبدأ بإرسال دعم عسكري ومعدات إلى ليبيا. ومع عودة الحديث عن احتمالات التدخل العسكري في ليبيا، تتجه الأنظار إلى القاهرة، إذ يبدو هذا الخيار مفضّلاً أيضاً لدى النظام المصري، الذي كان قد تدخّل في فترات سابقة لدعم طرف ليبي على حساب آخر. وتذرع النظام المصري، مراراً، بتمدّد وتنامي دور "داعش" في ليبيا للمطالبة، أكثر من مرة خلال لقاءات مع مسؤولين غربيين لإفساح المجال أمام دول الجوار للتدخل عسكرياً في ليبيا. في موازاة ذلك، عمل الجيش المصري، أخيراً، على إحكام الحدود بين مصر وليبيا، لمنع تسلل عناصر مسلحة إلى الداخل لتنفيذ عمليات. وتقول مصادر عسكرية مصرية، إن القوات المسلحة تكثّف من تواجدها على الحدود الغربية خلال الأيام القليلة الماضية، منعاً لتسلل عناصر من ليبيا إلى مصر. وتضيف المصادر، لـ"العربي الجديد"، أن "عمليات مسح ومراقبة دقيقة تحدُث على الحدود، خصوصاً بعد الحوادث الإرهابية التي شهدتها المنطقة من قبل"، مشيرة إلى أن "قوات الجيش تُحكم قبضتها على منطقة الواحات في الصحراء الغربية، خصوصاً أنها شهدت مواجهات مع عناصر إرهابية خلال الفترة الماضية". وتؤكد المصادر أن منطقة الواحات تخضع لعملية تتبع شديدة، بعد رصْد تجمعات لعناصر مسلحة على الجهة المقابلة داخل الأراضي الليبية، موضحة أن مصادر وعناصر قبلية أمدّت الجيش بمعلومات عن تحركات على الحدود على الجانب الليبي. وتشير إلى أن عمليات مراقبة الحدود لم تتوقف منذ الهجمات الأخيرة على وحدة للجيش قبل بضعة أشهر، والاشتباكات التي دارت مع قوات حرس الحدود في منطقة الواحات. كما تلفت المصادر إلى أن سلاح الطيران يقوم بعمليات استطلاع مستمرة بشكل يومي وعلى فترات من اليوم أيضاً، وتحديداً في المساء، خصوصاً مع إمكانية التسلل في هذا الوقت. وتؤكد أن الطيران الحربي لديه أمر بإطلاق نار بشكل مباشر على أي هدف متحرك في المناطق المحظور التواجد فيها، كاشفة عن وصول معلومات عن إمكانية تنفيذ "داعش" لعمليات في مصر، بعد تسلل عناصر إرهابية من ليبيا خلال الفترة المقبلة. وتلفت إلى أن "مصادر أهلية، نقلت معلومات عن تسلل عناصر خلال أشهر ماضية، من دون معرفة ما إذا كانوا مهرّبين أو عناصر إرهابية"، مشيرة إلى أنه تم التنبيه على ضرورة إبلاغ الجهات الأمنية والجيش في حالة تواجد عناصر غريبة في تلك المناطق أو تجمعات للمسلحين على الحدود.
من جهته، يقول اللواء يسري قنديل، إن مسألة تأمين الحدود سواء الشرقية أو الغربية، عملية روتينية تحدث بشكل يومي. ويضيف قنديل، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنه في حالة وجود اضطرابات في منطقة ما وتحديداً على الحدود، فإنه من الطبيعي تكثيف التواجد العسكري، وإحكام السيطرة الكاملة عليها. ويشير إلى أن حالة المنطقة الغربية مختلفة عن فكرة مواجهة مهرّبين، ولكن الأمر أخطر بعد تنامي دور "داعش" وغيره من الجماعات الإرهابية المسلحة في ليبيا. ويؤكد أن الجيش المصري لن يتهاون في مسألة وقف عمليات تسلل عناصر مسلحة بين الدولتين عبر الحدود، والأهم هو من يسعى للدخول إلى مصر، لما فيه من خطر شديد على الأمن القومي المصري. ويلفت قنديل إلى أن القوات المسلحة لديها مصادر معلومات وتعاون مع القبائل والعائلات على جانبي الحدود، لرصد أي تحركات غريبة أو تسلل عناصر أو تجمعات لجماعات إرهابية، حتى يتم التعامل معها بشكل فوري، لافتاً إلى أن "داعش" يحاول إيجاد تجمعات له على الحدود بين مصر وليبيا، وهو أمر مفهوم لدى قيادة الجيش، وبالتالي هذا سيجعل من الأمر أسهل للتعامل معه.

ليبيا_الحوار الوطني_محادثات روما تسعى لإقناع المتنازعين بحكومة وحدة


 
بي بي سي عربية: يتوقع أن تضغط الدول الغربية المشاركة في محادثات بالعاصمة الإيطالية روما على الفصائل المتنازعة في ليبيا من أجل التوقيع على اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية، ووضع حد للفوضى التي تشهدها البلاد. وتتنازع على السلطة في ليبيا حكومتان، إحداهما في العاصمة طرابلس والأخرى شرقي البلاد. وهناك مخاوف من أن يستغل تنظيم "الدولة الإسلامية"، الموجود في مدينة سرت، حالة الفوضى للتمدد في البلاد. ويرأس وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، المحادثات في روما رفق وزير الخارجية الإيطالي، باولو جنتيلوني. ويحضر المحادثات أيضا مسؤولون من شمال أفريقا والشرق الأوسط، وكذا مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، مارتن كوبلر.
وقد وافق مندوبون عن الحكومتين المدعومتين بمليشيا مسلحة، بعد شهور من المحادثات في تونس، على التوقيع على اتفاق حكومة الوحدة الوطنية. ولم يصدق برلمان طرابلس ولا برلمان طبرق (شرقي البلاد) على خطة الأمم المتحدة، ولكن يمكن أن يوقع عليه المندوبون في روما، دون تصويت برلماني. وينتشر في ليبيا عدد كبير من المليشيا المسلحة، كثير منها إسلامية، لم تشارك في هذ المحادثات. وتتضمن خطة الأمم المتحدة إنشاء مجلس رئاسي يضم 9 أعضاء، فضلا عن برلمان، خلال 30 يوما، بعد التوقيع على الاتفاق. وقد حفز تهديد تنظيم "الدولة الإسلامية" الدعم الخارجي لإيجاد حل في ليبيا. وقال كوبلر: "من الضروري تجنيد الدعم الدولي لمساعدة المسؤولين الليبيين لاتخاذ إجراءات حاسمة لمكافحة، واحتواء والقضاء على هذا الخطر الداهم". وتشهد ليبيا حالة من الفوضى منذ إسقاط نظام، معمر القذافي، وقتله عام 2011. وسيطرت جماعة إسلامية على أغلب مناطق العاصمة طرابلس، العام الماضي، ودفعت بالحكومة المعترف بها دوليا إلى الهرب شرقي البلاد.
 

فرنسا_ما هي أبرز نقاط اتفاق باريس التاريخي حول المناخ؟

بعد سنوات من المفاوضات الشاقة توصل ممثلو 195 دولة في باريس إلى اتفاق وصف بالتاريخي. ولعل أبرز نقطة تم الاتفاق عليها هي الحد من ارتفاع حرارة الأرض ومراجعة التعهدات الإلزامية وزيادة المساعدة المالية لدول الجنوب.

دويتش فيلة: تعهد المجتمع الدولي بحصر ارتفاع درجة حرارة الأرض وإبقائها "دون درجتين مئويتين" وبـ "متابعة الجهود لوقف ارتفاع الحرارة عند 1,5 درجة مئوية"، هذا ما يعتبر أهم نقطة في الاتفاق التاريخي الذي أقرته 195 دولة مساء السبت (12 كانون الأول/ ديسمبر 2015) في باريس لمكافحة الاحتباس الحراري. فتداعيات هذا الاحتباس تهدد كوكب الأرض بكوارث مناخية. وكان تم تحديد هدف الدرجتين المئويتين قياسا بعصر ما قبل الصناعة في كوبنهاغن في 2009 ما يفرض تقليصا شديدا لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وللوصول إلى الهدف تم الحديث عن اتخاذ إجراءات للحد من استهلاك الطاقة والاستثمار في الطاقات البديلة وإعادة تشجير الغابات. وتؤكد دول عديدة خصوصا الواقعة على جزر والمهددة بارتفاع مستوى البحر، على أنها تصبح في خطر حال تجاوز ارتفاع حرارة الأرض 1,5 درجة مئوية. وقد أعلنت 186 دولة من 195، عن إجراءات للحد من تقليص انبعاثاتها من الغازات الدفيئة في أفق 2025/2030. لكن حتى في حال احترمت هذه التعهدات فإن ارتفاع درجة حرارة الأرض سيكون بنحو 3 درجات مئوية.
وحسب الاتفاق فإن الهدف هو التوصل إلى "ذروة انبعاثات الغازات الدفيئة بأسرع ما يمكن" و"القيام بعمليات خفض سريعا إثر ذلك (..) بهدف التوصل إلى توازن بين الانبعاثات"، التي سببها أنشطة بشرية والانبعاثات "التي تمتصها آبار الكربون خلال النصف الثاني من القرن"، في إشارة محتملة إلى الغابات وأيضا إلى تقنية الالتقاط وتخزين ثاني أكسيد الكربون التي تنبعث في الفضاء.
آلية مراجعة لكل خمس سنوات
وتتمثل أحد أهم إجراءات الاتفاق في وضع آلية مراجعة كل خمس سنوات للتعهدات الوطنية التي تبقى اختيارية. وستجرى أول مراجعة إجبارية في 2025 ويتعين أن تشهد المراجعات التالية "إحراز تقدم". وقبل ذلك دعيت مجموعة الخبراء الدوليين في المناخ إلى أعداد تقرير خاص في 2018 حول سبل التوصل إلى الـ 1,5 درجة مئوية والجهود المرتبطة بمثل هذا الارتفاع في درجات الحرارة. وفي ذلك العام تجري الـ 195 دولة أول تقييم لأنشطتها الجماعية وستدعى في 2020 على الأرجح لمراجعة مساهماتها. ويتعين أن تكون الدول المتقدمة "في الطليعة في مستوى اعتماد أهداف خفض الانبعاثات"؛ في حين يتعين على الدول النامية "مواصلة تحسين جهودها" في التصدي للاحتباس الحراري "في ضوء أوضاعها الوطنية"، يقول الاتفاق.
اتفاق باريس: نظام ينطبق على الجميع
وفيما كانت الدول النامية حتى الآن خاضعة لقواعد أكثر تشددا في مجال التقييم والتثبت في المبادرات، التي تقوم بها، نص اتفاق باريس على أن النظام ذاته ينطبق على الجميع. وكانت هذه النقطة شديدة الأهمية بالنسبة للولايات المتحدة. بيد أنه تم إقرار "مرونة" تأخذ في الاعتبار "القدرات المختلفة" لكل بلد. وكانت الدول الغنية قد وعدت في 2009 بتقديم مئة مليار دولار سنويا بداية من 2020 لمساعدة الدول النامية على تمويل انتقالها إلى الطاقات النظيفة ولتتلاءم مع انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري التي تعتبر هي أولى ضحاياها. وكما طلبت الدول النامية، نصّ الاتفاق على أن مبلغ المائة مليار دولار سنويا ليس سوى "حد أدنى" . وسيتم اقتراح هدف مرقم جديد في 2025.
مطالبة الصين والدول النفطية بتقديم المساعدة
من جهة أخرى ترفض الدول المتقدمة أن تدفع لوحدها المساعدة، وتطالب دولا مثل الصين وكوريا الجنوبية وسنغافورة والدول النفطية الغنية أن تساهم أيضا. ونصّ الاتفاق على "وجوب أن تقدم الدول المتقدمة موارد مالية لمساعدة الدول النامية"، ويضيف "نشجع باقي الأطراف (دول أو مجموعة دول) على تقديم الدعم على أساس طوعي". ويعني ذلك مساعدة الدول التي تتأثر بالاحتباس الحراري حين تصبح المواءمة غير ممكنة وتشمل الخسائر التي لا يمكن تعويضها المرتبطة بذوبان كتل الجليد أو ارتفاع مستوى المياه مثلا. وبدون أن يسوي كافة المشاكل فإن اتفاق باريس يخصص فصلا كاملا لهذه المسألة ما يشكل نصرا بحد ذاته للدول الأشد هشاشة مثل الدول الواقعة على جزر. فهو يعزز الآلية الدولية المعروفة بالية وارسو المكلفة بهذه المسالة والتي لا يزال يتعين تحديد إجراءاتها العملية. وهذه المسألة حساسة بالنسبة للدول المتقدمة خصوصا الولايات المتحدة، التي تخشى الوقوع في مساءلات قضائية بسبب "مسؤوليتها التاريخية" في التسبب في الاحتباس الحراري. وتوصلت هذه الدول إلى إدراج بند يوضح أن الاتفاق "لن يشكل قاعدة" لتحميل "المسؤوليات أو (المطالبة) بتعويضات".

سوريا_عشرات الضحايا بانفجارين في حمص... وتقدّم للنظام في اللاذقية وحلب

الحياة اللندنية: قُتل ما لا يقل عن 16 شخصاً بانفجارين وقعا أمس في حي موال للنظام في مدينة حمص بوسط سورية، في حين واصلت الطائرات الروسية قصف مناطق خارجة عن سيطرة النظام، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح. وأعلنت الحكومة السورية أن القوات النظامية حققت تقدماً في ريفي اللاذقية (شمال غربي البلاد) وحلب (شمال). وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن انفجارين وقعا السبت في حي تسيطر عليه الحكومة بمدينة حمص، ما أدى إلى مقتل 16 شخصاً على الأقل وإصابة عشرات آخرين. وجاء الانفجاران بعد أيام من بدء تنفيذ اتفاق الهدنة في حي الوعر آخر أحياء المعارضة في مدينة حمص.
وتضمن هذا الاتفاق بين الحكومة المحلية وجماعات المعارضة تحت إشراف الأمم المتحدة، انسحاب مقاتلي الجماعات المسلحة المعارضة من الوعر الذي أشرفت الأمم المتحدة الخميس على إدخال مواد غذائية وطبية إليه، وفق ما لفتت وكالة «رويترز». وفيما قال المرصد أن مركبة مفخخة انفجرت قرب مستشفى في حي الزهراء الذي تقطنه غالبية من الطائفة العلوية شرق مدينة حمص، ما أدى إلى مقتل 16 شخصاً بينهم ضابط برتبة عقيد وشرطي، أشارت وسائل إعلام رسمية إلى وقوع انفجار ثان نتج من انفجار أسطوانة غاز، ما أدى إلى إصابة أشخاص كانوا هرعوا لإنقاذ ضحايا الهجوم الأول في الحي المكتظّ بالسكان.
ووصف التلفزيون السوري الهجوم على حي الزهراء بأنه «تفجير إرهابي»، فيما قالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن المركبة المفخخة كانت معبأة بنحو 150 كيلوغراماً من المواد الناسفة ونشرت الوكالة صورة فوتوغرافية لرجلين يحملان امرأة بعيداً من موقع حطام محترق. وظهرت في المقاطع التي عرضها التلفزيون السوري مشاهد تضج بالفوضى وارتفعت سحابات سود من الدخان من حطام معدني فيما تعثر الناس وسط الحطام وهم يحاولون نقل أناس بعيداً من موقع الانفجار. وفي حلب (شمال)، تحدث المرصد عن مقتل ما لا يقل عن 13 شخصاً بينهم فتى في قصف جويّ روسي على الأرجح استهدف مدينة الأتارب بريف حلب الغربي.
فيما قصفت طائرات حربية منطقة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، وكذلك منطقة منبج في الريف الشمالي الشرقي أيضاً حيث أُعلن مقتل ما لا يقل عن أربعة أشخاص. وتابع أن طائرات حربية أغارت أيضاً على قرى الشخير والصعب وجب القهوة ومحيط بلدة الخفسة في ريف حلب الشرقي، في حين استمرت «الاشتباكات العنيفة بين حزب الله اللبناني وقوات النظام ومسلحين من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وتنظيم جند الأقصى والحزب الإسلامي التركستاني من جهة أخرى، في بلدة دلامة وتلّتها، ومحاور عدة أخرى بريف حلب الجنوبي، وسط قصف مكثف من طائرات حربية يعتقد أنها روسية على مناطق الاشتباك».
وفي ريف حلب الجنوبي، أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن الجيش النظامي سيطر أمس على 5 قرى جديدة، ناقلة عن مصدر عسكري «إن وحدات من الجيش والقوى المؤازرة نفذت عمليات دقيقة وسريعة بريف حلب الجنوبي انتهت بإحكام السيطرة الكاملة على قرى مريقص وأبورويل وقريحية والصعيبية ودلامة جنوب تلة الأربعين». ولفتت «سانا» إلى أن جماعات المعارضة المسلحة في ريف حلب الجنوبي منيت في الفترة الماضية بـ «هزائم متتالية» كانت آخرها القرى الخمس التي سيطر عليها النظام أمس وقرى خلصة والقلعجية والحمرا وزيتان التي سيطر عليها الاثنين الماضي.
وفي محافظة اللاذقية الساحلية (غرب)، تحدث المرصد عن «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وحزب الله اللبناني ومسلحين من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والحزب الإسلامي التركستاني من جهة أخرى، في محيط جبل الكوز قرب المرصد 45 في ريف اللاذقية الشمالي، ووردت معلومات عن تقدم لقوات النظام في المنطقة». أما وكالة الأنباء السورية «سانا» فنقلت عن «مصدر عسكري» تأكيده أن «وحدة من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية نفذت عملية نوعية أحكمت خلالها السيطرة على جبل الكوز في الريف الشمالي (اللاذقية) بعد تدمير آخر مقار وتحصينات» جماعات المعارضة المسلحة فيه.
وأضاف المصدر أن وحدات الجيش النظامي أحبطت أول من أمس «محاولات تسلل لإرهابيي جبهة النصرة والتنظيمات باتجاه جبل عطيرة والتلال المحيطة بالبرج الفرنسي وجبل القزغدار وجبل العذر بريف اللاذقية الشمالي». وفي محافظة حماة (وسط)، أفاد المرصد بأن طائرات حربية نفّذت غارات على بلدتي اللطامنة وكفرزيتا بريف حماة الشمالي، ما أدى إلى سقوط ضحايا. وفي محافظة ريف دمشق، أشار المرصد إلى مقتل طفل وسقوط جرحى نتيجة قصف طائرات حربية، «يُعتقد أنها روسية»، مدينة زملكا في الغوطة الشرقية، بينما قُتل خمسة أشخاص على الأقل في غارات أخرى على حمورية في الغوطة الشرقية أيضاً. وفي دير الزور (شرق)، قال المرصد أن ما لا يقل عن 12 مواطناً معظمهم من عائلة واحدة قُتلوا أو أصيبوا «نتيجة استهداف منزلهم من جانب طائرات حربية في قرية سوسة بريف دير الزور الشرقي».

تركيا_سبوتنيك: هجوم مسلح على صحيفة 'حرييت' التركية المعارضة

وكالات: نقلت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية إعلان موقع "جمهورييت" التركي تعرض مبنى صحيفة "حرييت" التركية في أنقرة لهجوم مسلح، اليوم الأحد. ووفقا للشرطة أطلق مسلحون النار من سيارة وابتعدت عن مكان الحادث، وتجري التحقيقات في الحادث الآن. ووفقا للبيانات الأولية تم إطلاق 6 رصاصات على مكتب التحرير، ونتيجة لذلك تحطمت النوافذ، ولم يصب أحد. وتعتبر "حرييت" واحدة من الصحف المعارضة، وفي السنوات الأخيرة، تعرضت لانتقادات حادة من السلطات التركية. ووفقا للشرطة ليست هذه هي المرة الأولى في هذا العام التي يتعرض فيها صحفيو "حريت" لهجوم.

اليمن_اليمنيون يأملون في نجاح 'جنيف 2' رغم استمرار المعارك

تمثل مشاورات جنيف 2 فرصة ذهبية للفرقاء اليمنيين للوصول إلى حل نهائي وعاجل للأزمة اليمنية بين الشرعية والانقلابيين، في حين يعاني المواطنون من ويلات الحرب المندلعة منذ أشهر متتالية.
شبكة إرم الإخباريةيترقب اليمنيون بدء المفاوضات المرتقبة بين الحكومة الشرعية وقوى الانقلاب ممثلة بجماعة الحوثي وحزب المخلوع صالح وحلفائه، والذي من المفترض أن تبدأ في منتصف الشهر الجاري بجنيف في الوقت الذي لا تزال موجة القتال والعنف تسري في أغلب المحافظات اليمنية. ورغم إعلان الحوثيين وقوات صالح قبولهم بالمفاوضات مع الحكومة، وتسليم أسماء وفدهم إلى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إلا أن صواريخهم لا تزال تضرب بعنف الأحياء السكنية في مدينة تعز، ويفرضون حصارا شاملا على المدينة. وحذرت اللجنة الطبية العليا في تعز، من عواقب كارثية حقيقية لانعدام اسطوانات الأوكسيجين بشكل كلي في المستشفيات، بينما صادر الحوثيون 31 شاحنة مساعدات عند أحد مداخل المدينة.
وأكدت اللجنة في بيان لها، أن ما تبقى من المستشفيات بالمدينة قد أوقفت جميع العمليات الجراحية وأنها بحاجة طارئة للأوكسيجين، لا سيما في غرف العناية المركزة جراء الحرب التي تشنها الجماعة الانقلابية وقوات صالح على المحافظة. يأتي ذلك، بينما أفاد ناشطون بأن الحوثيين صادروا 31 شاحنة مساعدات عند أحد مداخل تعز وسط حصار خانق واستمرار القصف حول المدينة. ورغم رفض المقاومة الشعبية لتلك المشاورات، إلا أن البعض بدا متفائلاً بنجاح هذه المحادثات بعد اتفاق الحكومة الشرعية وقوى الانقلاب على تحديد وقت لبدء وقف إطلاق النار من يوم غد الإثنين الموافق 14 من الشهر الجاري، معتبرين أن وقف إطلاق النار هو خطوة أولية في تعزيز فرص نجاح المشاورات.
ويرى آخرون أنه حتى الآن لا توجد أي بوادر حسن نوايا من قبل قوى الانقلاب (الحوثي وصالح) خاصة في ملف المعتقلين السياسيين والناشطين والإعلامين، حيث لا تزال قوات صالح والحوثي تعتقل يوميا عشرات الناشطين والمعارضين وتستمر بمعاركها في مدن مأرب والجوف والضالع وتعز والبيضاء وذمار. مراقبون قالوا لشبكة إرم الإخبارية، إن “جنيف2″ يمثل فرصة آخيرة للوصول إلى حل سلمي يرضي جميع الأطراف، ويحفظ ما تبقى من بنية تحتية لليمن وينقذ البلاد من الأزمة الإنسانية التي تعيشها جراء الحرب. وأوضح المراقبون، أن هذه المشاورات يجب أن تشمل جميع الإشكاليات السابقة ووضع حلول ومعالجات لأي عوائق قد تشهدها الأيام المقبلة بسبب القصور في تنفيذ كل ما يتم الاتفاق عليه في المشاورات. أما الشارع اليمني، فإنه يعيش في لحظة ترقب وانتظار أملا في وصول الفرقاء السياسيين إلى حل شامل لمعالجة الأزمة، ووقف الحرب التي مر عليها أكثر من تسعة أشهر وأكلت الأخضر واليابس وهجرت ملايين المواطنين إلى الخارج والملاجئ وقتلت عشرات الآلاف منهم.

ليبيا_الحوار الوطني_ تعدد الحوارات الليبية يربك جهود حل الأزمة

فرقاء ليبيا في حالة من الإرباك الحقيقي، خاصة بعد انقسام البرلمان والمؤتمر الوطني المنتهية ولايته، وبات لدى كل طرف فريقين للحوار، في مشهد يوحي بصعوبة إنهاء الأزمة الليبية بالسرعة المرجوة.
شبكة إرم الإخبارية: يدخل مسار الحوار الليبي، مرحلة جديدة من التخبط وعدم الوضوح في ملامحه، وبعد وصول الحوار إلى مراحل الاتفاق والمصادقة، تشابك الموقف حول المشهد المتوقع والأخير. وأصبح فرقاء ليبيا في حالة من الإرباك الحقيقي، خاصة بعد انقسام البرلمان والمؤتمر الوطني المنتهية ولايته، وبات لدى كل طرف فريقين للحوار، في مشهد يوحي بصعوبة إنهاء الأزمة الليبية بالسرعة المرجوة. وبعد مضي أكثر من أسبوع، على إعلان مبادئ الاتفاق (الليبي- الليبي) في تونس بين البرلمان والمؤتمر، والذي ينص على العودة إلى الدستور الملكي، تمهيداً لإجراء انتخابات برلمانية جديدة، ظهر المشاركون في حوار الصخيرات برعاية الأمم المتحدة في تونس أيضا، وأعلنوا اتفاقهم على موعد 16 ديسمبر الجاري، للمصادقة على الاتفاق وتشكيل حكومة الوفاق الوطني.
الانقسام لا يخدم الحوار
ويرى محمد عبد الله؛ النائب في البرلمان الليبي، أن “تعدد أوجه مبادرات الحوار، لايخدم وضع البلاد المتأزم، بل يجعل الوصول إلى الحل في وقت قريب أشبه بالخيال، ما يستعدي التفاف الجميع حول وثيقة الاتفاق السياسي برعاية الأمم المتحدة، كونها حظت بوقت كافي من النقاش طوال أكثر من عام”. وأضاف، في حديث مع شبكة إرم الإخبارية، “محاولة الفريق الذي شذ عن النواب، ومحاولته إحداث شرخ في الاتفاق الليبي برعاية أممية، ما هو إلا رقصة مذبوح يدفع بها رئاسة البرلمان والمؤتمر، اللتان فشلتا في جذب الأغلبية نحو مصالحهما الشخصية، وبالتالي أصبح لزاماً أن يتحرك المشاركون في حوار الصخيرات لقطع الطريق أمام أي محاولات لتقسيم وتشتيت جهود الحوار المضنية، التي تنقلت بين أقطار دول عربية وأجنبية، حتى وصلت إلى التوافق الجيد، وإن كان لا يرضي تطلعاتنا بشكل مكتمل”. وانهى النائب البرلماني، حديثه متسائلاً، “هل يمكن لإعلان مبادئ ليبي كما وصفوه، أن يحقق التوافق بشكل مفاجئ ؟ وكيف تمكن العودة لدستور الملك الذي تغيرت المفاهيم السياسية الحديثة بشأنه؟”.
أساس الاتفاق
وأكد المشاركون في الحوار السياسي الليبي برعاية أممية في تونس، على ضرورة إحراز تقدم فوري لإنجاز مسار الحوار بشكل رسمي وإقراره، وأهمية البناء على التقدم الذي تم إحرازه في الحوار، الذي قامت البعثة بتيسيره طوال العام المنصرم، بغية التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع الحالي في ليبيا. واتفق المشاركون، على إقرار نص الاتفاق السياسي الليبي دون إدخال أي تعديلات أو تغييرات إضافية، مشددين الحاجة إلى معالجة الشواغل المتبقية لدى بعض الأطراف، فيما يخص عناصر محددة في الاتفاق من خلال آليات منفصلة، مؤكدين على أن ال 16 كانون الأول/ديسمبر الجاري، سيكون موعداً للمصادقة على الاتفاق بشكل شامل.
وجدد المشاركون تأييدهم لمجلس رئاسي موسع ليقود حكومة الوفاق الوطني، مناشدين جميع الأطراف الليبية السياسية والأمنية والمجتمعية، دعم حكومة الوفاق بغية إيجاد بيئة مواتية لتمكينها من تسلّم وممارسة مهامها في العاصمة طرابلس، بمنأى عن أي ضغوطات، مع تسليط الضوء على ضرورة التوصل لاتفاق حول الترتيبات الأمنية اللازمة. بدوره، أكد مارتن كوبلر رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أن “الوقت قد حان للعمل من أجل وضع حد للأزمة الإنسانية و السياسية في ليبيا” . وأبدى كوبلر، انزعاجه بشأن تحركات يحاول من خلالها عدد من الأطراف، تخطي الحوار الأممي، وقال في هذا الصدد “الدور التيسيري الذي تقوم به الأمم المتحدة يجب أن يستمر، وأنه يجب ألا يتحرك أحد من وراء ظهر أي مشارك في الحوار السياسي أو من وراء ظهر البعثة”.
وأردف المبعوث الأممي؛ “المتوافق عليه بين الجميع هو عدم فتح نص الاتفاق الآن، وأن نمضي قدماً على أساسه، لأننا إذا بدأنا في التعديل سنكون قد فتحنا صندوق باندورا”، على حد تعبيره. أما محمد شعيب رئيس وفد البرلمان، فقد طالب الليبيين كافة إلى احتضان هذا المقترح والالتحاق به”، مشيراً إلى أنه ” لا عودة إلى الماضي ولا تراجع عن هذا الحوار”، في إشارة لمبادرة الحوار (الليبي – الليبي) التي أطلقت في تونس. من جانبه، قال صالح المخزوم، رئيس وفد حوار المؤتمر الوطني المنتهية ولايته، بأن”الحوار الذّي ترعاه الأمم المتحدة هو الأفضل، وسينعكس هذا الاتفاق بالفرح على كافة الليبيين، وأن المرحلة المقبلة لا تتحمل التأخير لإنقاذ ليبيا من الأخطار المحدقة بها”.
المؤتمر يواصل الامتناع
من جهته، رفض المؤتمر الوطني الليبي المنتهية ولايته، الاجتماع الذي عقدته الأطراف المشاركة في حوار الصخيرات، مع اشتراط على بعثة الأمم المتحدة، الرد على الاتهامات بحق المبعوث الدولي السابق برناردينو ليون، كشرط للحضور في جلسات الحوار الأممية . وأوضح عوض عبد الصادق؛ رئيس فريق الحوار عن المؤتمر الوطني في بيان، بأن المؤتمر لم يكلف أي ممثل له في الإجتماع، الذي عقد في تونس برعاية البعثة، وأن المؤتمر اشترط للحضور أن يتلقى ردا على رسالته الموجهة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، حول تسريبات المبعوث السابق برناردينو ليون. وشدد عبد الصادق، على إلى أن “الحاضرين في اجتماع تونس، لا يمثلون إلا أنفسهم وغير مخولين بالتوقيع على أي اتفاق”، في إشارة لموعد الأربعاء القادم، الذي حدد لتوقيع الاتفاق السياسي. ونوه رئيس فريق الحوار المؤتمر الوطني المنتهية ولايته ، بأن “الحوار السياسي الوحيد هو الذي عقد في تونس وتم فيه توقيع إعلان المبادئ في السادس من ديسمبر الحالي” ، مجددا حرص المؤتمر على التعاون والتنسيق مع الأمم المتحدة للوصول لحل للأزمة الراهنة.
الدباشي يهاجم
أما إبراهيم الدباشي مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فقد هاجم كلا من (البرلمان والمؤتمر)، ووصفهما بأنهما “أصحاب المصالح الخاصة”،مطالباً بتوقيع الاتفاق السياسي الأممي، وأن يكوم المجتمع الدولي ضامناً له. وقال الدباشي في بيان تلقت ((إرم)) نسخة منه، بأن مشروع الاتفاق السياسي حظي بدعم شعبي واسع النطاق في جميع أنحاء ليبيا، كما انه يحظي بموافقة أغلبية واضحة من أعضاء مجلس النواب والمؤتمر الوطني العام، ونأمل ان يتقيد رئيسا الجهازين بقواعد الديمقراطية ويطرحا مشروع الاتفاق للتصويت، خاصة وانه جرى ما يكفي من المشاورات للوصول الى توافق تام، ولم يتحقق رغم مرور خمسة شهور من التوقيع على الاتفاق بالاحرف الاولى، بسبب استمرار المواقف المتصلبة للأقلية المتطرفة في الجانبين وتهديدات من وراءهما.
وأضاف “لم يعد من المقبول الرضوخ لمزايدات اصحاب المصالح الخاصة، الذين كلما اقتربنا من الحل خرجوا لوسائل الاعلام يحركون الحقد والكراهية، ويقدمون مقترحات جديدة تزرع الأوهام، وتربك المشهد السياسي، لعرقلة اعتماد وتنفيذ مخرجات الحوار، معتمدين على خداع بعض المواطنين وتعبئتهم ضد مساعي الامم المتحدة”. وأكد مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة، على تطلع الليبيون لأن يكون مجلس الأمن داعما وضامنا لتنفيذ الاتفاق حال توقيعه، وان يكون مستعدا للسماح باتخاذ كل الإجراءات ضد من يحاول اعاقة تنفيذه، أو تهديد حكومة الوفاق، او عرقلة مباشرتها العمل بمقر مؤسساتها في العاصمة طرابلس، على حد تعبيره.


فرنسا_ما هي أبرز نقاط اتفاق باريس التاريخي حول المناخ؟

بعد سنوات من المفاوضات الشاقة توصل ممثلو 195 دولة في باريس إلى اتفاق وصف بالتاريخي. ولعل أبرز نقطة تم الاتفاق عليها هي الحد من ارتفاع حرارة الأرض ومراجعة التعهدات الإلزامية وزيادة المساعدة المالية لدول الجنوب.

دويتش فيلة: تعهد المجتمع الدولي بحصر ارتفاع درجة حرارة الأرض وإبقائها "دون درجتين مئويتين" وبـ "متابعة الجهود لوقف ارتفاع الحرارة عند 1,5 درجة مئوية"، هذا ما يعتبر أهم نقطة في الاتفاق التاريخي الذي أقرته 195 دولة مساء السبت (12 كانون الأول/ ديسمبر 2015) في باريس لمكافحة الاحتباس الحراري. فتداعيات هذا الاحتباس تهدد كوكب الأرض بكوارث مناخية. وكان تم تحديد هدف الدرجتين المئويتين قياسا بعصر ما قبل الصناعة في كوبنهاغن في 2009 ما يفرض تقليصا شديدا لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وللوصول إلى الهدف تم الحديث عن اتخاذ إجراءات للحد من استهلاك الطاقة والاستثمار في الطاقات البديلة وإعادة تشجير الغابات. وتؤكد دول عديدة خصوصا الواقعة على جزر والمهددة بارتفاع مستوى البحر، على أنها تصبح في خطر حال تجاوز ارتفاع حرارة الأرض 1,5 درجة مئوية. وقد أعلنت 186 دولة من 195، عن إجراءات للحد من تقليص انبعاثاتها من الغازات الدفيئة في أفق 2025/2030. لكن حتى في حال احترمت هذه التعهدات فإن ارتفاع درجة حرارة الأرض سيكون بنحو 3 درجات مئوية.
وحسب الاتفاق فإن الهدف هو التوصل إلى "ذروة انبعاثات الغازات الدفيئة بأسرع ما يمكن" و"القيام بعمليات خفض سريعا إثر ذلك (..) بهدف التوصل إلى توازن بين الانبعاثات"، التي سببها أنشطة بشرية والانبعاثات "التي تمتصها آبار الكربون خلال النصف الثاني من القرن"، في إشارة محتملة إلى الغابات وأيضا إلى تقنية الالتقاط وتخزين ثاني أكسيد الكربون التي تنبعث في الفضاء.
آلية مراجعة لكل خمس سنوات
وتتمثل أحد أهم إجراءات الاتفاق في وضع آلية مراجعة كل خمس سنوات للتعهدات الوطنية التي تبقى اختيارية. وستجرى أول مراجعة إجبارية في 2025 ويتعين أن تشهد المراجعات التالية "إحراز تقدم". وقبل ذلك دعيت مجموعة الخبراء الدوليين في المناخ إلى أعداد تقرير خاص في 2018 حول سبل التوصل إلى الـ 1,5 درجة مئوية والجهود المرتبطة بمثل هذا الارتفاع في درجات الحرارة. وفي ذلك العام تجري الـ 195 دولة أول تقييم لأنشطتها الجماعية وستدعى في 2020 على الأرجح لمراجعة مساهماتها. ويتعين أن تكون الدول المتقدمة "في الطليعة في مستوى اعتماد أهداف خفض الانبعاثات"؛ في حين يتعين على الدول النامية "مواصلة تحسين جهودها" في التصدي للاحتباس الحراري "في ضوء أوضاعها الوطنية"، يقول الاتفاق.
اتفاق باريس: نظام ينطبق على الجميع
وفيما كانت الدول النامية حتى الآن خاضعة لقواعد أكثر تشددا في مجال التقييم والتثبت في المبادرات، التي تقوم بها، نص اتفاق باريس على أن النظام ذاته ينطبق على الجميع. وكانت هذه النقطة شديدة الأهمية بالنسبة للولايات المتحدة. بيد أنه تم إقرار "مرونة" تأخذ في الاعتبار "القدرات المختلفة" لكل بلد. وكانت الدول الغنية قد وعدت في 2009 بتقديم مئة مليار دولار سنويا بداية من 2020 لمساعدة الدول النامية على تمويل انتقالها إلى الطاقات النظيفة ولتتلاءم مع انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري التي تعتبر هي أولى ضحاياها. وكما طلبت الدول النامية، نصّ الاتفاق على أن مبلغ المائة مليار دولار سنويا ليس سوى "حد أدنى" . وسيتم اقتراح هدف مرقم جديد في 2025.
مطالبة الصين والدول النفطية بتقديم المساعدة
من جهة أخرى ترفض الدول المتقدمة أن تدفع لوحدها المساعدة، وتطالب دولا مثل الصين وكوريا الجنوبية وسنغافورة والدول النفطية الغنية أن تساهم أيضا. ونصّ الاتفاق على "وجوب أن تقدم الدول المتقدمة موارد مالية لمساعدة الدول النامية"، ويضيف "نشجع باقي الأطراف (دول أو مجموعة دول) على تقديم الدعم على أساس طوعي". ويعني ذلك مساعدة الدول التي تتأثر بالاحتباس الحراري حين تصبح المواءمة غير ممكنة وتشمل الخسائر التي لا يمكن تعويضها المرتبطة بذوبان كتل الجليد أو ارتفاع مستوى المياه مثلا. وبدون أن يسوي كافة المشاكل فإن اتفاق باريس يخصص فصلا كاملا لهذه المسألة ما يشكل نصرا بحد ذاته للدول الأشد هشاشة مثل الدول الواقعة على جزر. فهو يعزز الآلية الدولية المعروفة بالية وارسو المكلفة بهذه المسالة والتي لا يزال يتعين تحديد إجراءاتها العملية. وهذه المسألة حساسة بالنسبة للدول المتقدمة خصوصا الولايات المتحدة، التي تخشى الوقوع في مساءلات قضائية بسبب "مسؤوليتها التاريخية" في التسبب في الاحتباس الحراري. وتوصلت هذه الدول إلى إدراج بند يوضح أن الاتفاق "لن يشكل قاعدة" لتحميل "المسؤوليات أو (المطالبة) بتعويضات".

سوريا_عشرات الضحايا بانفجارين في حمص... وتقدّم للنظام في اللاذقية وحلب

الحياة اللندنية: قُتل ما لا يقل عن 16 شخصاً بانفجارين وقعا أمس في حي موال للنظام في مدينة حمص بوسط سورية، في حين واصلت الطائرات الروسية قصف مناطق خارجة عن سيطرة النظام، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح. وأعلنت الحكومة السورية أن القوات النظامية حققت تقدماً في ريفي اللاذقية (شمال غربي البلاد) وحلب (شمال). وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن انفجارين وقعا السبت في حي تسيطر عليه الحكومة بمدينة حمص، ما أدى إلى مقتل 16 شخصاً على الأقل وإصابة عشرات آخرين. وجاء الانفجاران بعد أيام من بدء تنفيذ اتفاق الهدنة في حي الوعر آخر أحياء المعارضة في مدينة حمص.
وتضمن هذا الاتفاق بين الحكومة المحلية وجماعات المعارضة تحت إشراف الأمم المتحدة، انسحاب مقاتلي الجماعات المسلحة المعارضة من الوعر الذي أشرفت الأمم المتحدة الخميس على إدخال مواد غذائية وطبية إليه، وفق ما لفتت وكالة «رويترز». وفيما قال المرصد أن مركبة مفخخة انفجرت قرب مستشفى في حي الزهراء الذي تقطنه غالبية من الطائفة العلوية شرق مدينة حمص، ما أدى إلى مقتل 16 شخصاً بينهم ضابط برتبة عقيد وشرطي، أشارت وسائل إعلام رسمية إلى وقوع انفجار ثان نتج من انفجار أسطوانة غاز، ما أدى إلى إصابة أشخاص كانوا هرعوا لإنقاذ ضحايا الهجوم الأول في الحي المكتظّ بالسكان.
ووصف التلفزيون السوري الهجوم على حي الزهراء بأنه «تفجير إرهابي»، فيما قالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن المركبة المفخخة كانت معبأة بنحو 150 كيلوغراماً من المواد الناسفة ونشرت الوكالة صورة فوتوغرافية لرجلين يحملان امرأة بعيداً من موقع حطام محترق. وظهرت في المقاطع التي عرضها التلفزيون السوري مشاهد تضج بالفوضى وارتفعت سحابات سود من الدخان من حطام معدني فيما تعثر الناس وسط الحطام وهم يحاولون نقل أناس بعيداً من موقع الانفجار. وفي حلب (شمال)، تحدث المرصد عن مقتل ما لا يقل عن 13 شخصاً بينهم فتى في قصف جويّ روسي على الأرجح استهدف مدينة الأتارب بريف حلب الغربي.
فيما قصفت طائرات حربية منطقة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، وكذلك منطقة منبج في الريف الشمالي الشرقي أيضاً حيث أُعلن مقتل ما لا يقل عن أربعة أشخاص. وتابع أن طائرات حربية أغارت أيضاً على قرى الشخير والصعب وجب القهوة ومحيط بلدة الخفسة في ريف حلب الشرقي، في حين استمرت «الاشتباكات العنيفة بين حزب الله اللبناني وقوات النظام ومسلحين من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وتنظيم جند الأقصى والحزب الإسلامي التركستاني من جهة أخرى، في بلدة دلامة وتلّتها، ومحاور عدة أخرى بريف حلب الجنوبي، وسط قصف مكثف من طائرات حربية يعتقد أنها روسية على مناطق الاشتباك».
وفي ريف حلب الجنوبي، أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن الجيش النظامي سيطر أمس على 5 قرى جديدة، ناقلة عن مصدر عسكري «إن وحدات من الجيش والقوى المؤازرة نفذت عمليات دقيقة وسريعة بريف حلب الجنوبي انتهت بإحكام السيطرة الكاملة على قرى مريقص وأبورويل وقريحية والصعيبية ودلامة جنوب تلة الأربعين». ولفتت «سانا» إلى أن جماعات المعارضة المسلحة في ريف حلب الجنوبي منيت في الفترة الماضية بـ «هزائم متتالية» كانت آخرها القرى الخمس التي سيطر عليها النظام أمس وقرى خلصة والقلعجية والحمرا وزيتان التي سيطر عليها الاثنين الماضي.
وفي محافظة اللاذقية الساحلية (غرب)، تحدث المرصد عن «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وحزب الله اللبناني ومسلحين من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والحزب الإسلامي التركستاني من جهة أخرى، في محيط جبل الكوز قرب المرصد 45 في ريف اللاذقية الشمالي، ووردت معلومات عن تقدم لقوات النظام في المنطقة». أما وكالة الأنباء السورية «سانا» فنقلت عن «مصدر عسكري» تأكيده أن «وحدة من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية نفذت عملية نوعية أحكمت خلالها السيطرة على جبل الكوز في الريف الشمالي (اللاذقية) بعد تدمير آخر مقار وتحصينات» جماعات المعارضة المسلحة فيه.
وأضاف المصدر أن وحدات الجيش النظامي أحبطت أول من أمس «محاولات تسلل لإرهابيي جبهة النصرة والتنظيمات باتجاه جبل عطيرة والتلال المحيطة بالبرج الفرنسي وجبل القزغدار وجبل العذر بريف اللاذقية الشمالي». وفي محافظة حماة (وسط)، أفاد المرصد بأن طائرات حربية نفّذت غارات على بلدتي اللطامنة وكفرزيتا بريف حماة الشمالي، ما أدى إلى سقوط ضحايا. وفي محافظة ريف دمشق، أشار المرصد إلى مقتل طفل وسقوط جرحى نتيجة قصف طائرات حربية، «يُعتقد أنها روسية»، مدينة زملكا في الغوطة الشرقية، بينما قُتل خمسة أشخاص على الأقل في غارات أخرى على حمورية في الغوطة الشرقية أيضاً. وفي دير الزور (شرق)، قال المرصد أن ما لا يقل عن 12 مواطناً معظمهم من عائلة واحدة قُتلوا أو أصيبوا «نتيجة استهداف منزلهم من جانب طائرات حربية في قرية سوسة بريف دير الزور الشرقي».

تركيا_سبوتنيك: هجوم مسلح على صحيفة 'حرييت' التركية المعارضة

وكالات: نقلت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية إعلان موقع "جمهورييت" التركي تعرض مبنى صحيفة "حرييت" التركية في أنقرة لهجوم مسلح، اليوم الأحد. ووفقا للشرطة أطلق مسلحون النار من سيارة وابتعدت عن مكان الحادث، وتجري التحقيقات في الحادث الآن. ووفقا للبيانات الأولية تم إطلاق 6 رصاصات على مكتب التحرير، ونتيجة لذلك تحطمت النوافذ، ولم يصب أحد. وتعتبر "حرييت" واحدة من الصحف المعارضة، وفي السنوات الأخيرة، تعرضت لانتقادات حادة من السلطات التركية. ووفقا للشرطة ليست هذه هي المرة الأولى في هذا العام التي يتعرض فيها صحفيو "حريت" لهجوم.

ليبيا_الحوار الوطني_فرقاء ليبيا يجتمعون في العاصمة الإيطالية

قناة العربية: يبدأ في العاصمة الإيطالية اليوم الأحد اجتماعاً دولياً حول الأزمة في ليبيا بمشاركة العديد من الأطراف الدولية والإقليمية ومبعوث الأمم المتحدة مارتن كوبلر. الاجتماع الذي دعت إليه روما يبحث دعم وتشجيع الأطراف الليبية للتوصل إلى التوافق المطلوب حول الاتفاق السياسي، وتشكيل حكومة الوفاق الوطني. كما يبحث الاجتماع الخطوات المطلوب اتخاذها من جانب المجتمع الدولي لدعم حكومة الوفاق الليبية بعد تشكيلها، وكيفية مواجهة الإرهاب. ويأتي ذلك وسط تفاؤل بقرب التوصل لاتفاق مع إعلان الفرقاء الليبيين عن نيتهم التوقيع على اتفاق نهائي الأربعاء المقبل.

ليبيا_الحكومة الليبية_وزير الصحة يستعرض صعوبات العمل في طبي بنغازي

ليبيا المستقبل – وكالات: ناقش وزير الصحة في الحكومة الموقتة الدكتور رضا العوكلي أمس السبت مع أعضاء المجلس التنفيذي ورؤساء أقسام وموظفي مركزبنغازي الطبي الصعوبات التي يمر بها المركز خلال الفترة الراهنة. واطلع العوكلي خلال اللقاء على الصعوبات والمعوقات التي تواجه المركز، من حيث قلة الامكانيات ونقص الأطباء والكوادر الطبية والأدوية والمستلزمات الطبية. وحضر الاجتماع رئيس جهاز مكافحة الإرهاب الملازم فرج اقعيم وآمر تحريات القوات الخاصة فضل الحاسي ومجموعة من أفراد الجيش والشرطة، حيث تطرق الاجتماع كذلك إلى أوضاع الجرحى داخل المستشفيات وتأخر إجراءات تسفيرهم للعلاج بالخارج. يشار أن موظفي مركز بنغازي الطبي طالبوا خلال بيان أصدروه في الفترة الماضية في مقر المركز بتغيير المجلس التنفيذي بالمركز وتعيين مدير عام جديد.