أعلن وزير خارجية بلجيكا ديديه رايندرس اليوم الثلاثاء أن كثيرًا من المقاتلين والجهاديين الأوروبيين يتلقون تدريبات عسكرية في ليبيا حاليًّا.
وقال الوزير البلجيكي لدى افتتاح اجتماعات وزراء الخارجية الأوروبيين في بروكسل «إنه بعد العراق وسوريا فإن الجهاديين الأوروبيين يتلقون تدريبات عسكرية في ليبيا مما يمثل تطورًا جديدًا، وعلى الدول الأوروبية ودول الناتو الإسراع لتنسيق مواقفها وتبادل المعطيات بين حكوماتها في هذا الشأن».
وقال وزير خارجية السويد كارل بيلدت: «إن الوضع في ليبيا يتسم بالانهيار ويُضاف إلى جملة المسائل والتحديات التي تعانيها المنطقة العربية، وعلى الاتحاد الأوروبي إعادة النظر على المستويين المتوسط والبعيد، ووفق هذه التحركات التي تحدث في ليبيا والعراق في مجمل استراتيجية تعامله معها».
وأفاد دبلوماسي في بروكسل قائلاً: «إن المواجهات المسلحة المتصاعدة بين الميليشيات، وفشل الطبقة السياسية في ليبيا في بلورة أي توافق على الأرض يعتبر محل قلق بالغ، وإن تحوُّل ليبيا إلى دولة فاشلة في شمال إفريقيا بات احتمالاً يتدارسه الخبراء وواضعو السياسات الأوروبية بسبب تداعياته الوخيمة على الأمن الأوروبي واستقرار المنطقة».
وأضاف أنه يصعب على الاتحاد الأوروبي اتخاذ مبادرة محددة في هذه المرحلة نظرًا لرفض المجموعات الليبية المتناحرة أي طرح للحوار واستمرارها في التعبئة المسلحة وتوسيع رقعة الاقتتال أولاً وبسبب غرق الدبلوماسية الأوروبية والأميركية في مشاغل أخرى في الشرق الأوسط وأوكرانيا حاليًّا.