السبت، 12 ديسمبر 2015

ليبيا_عاجل: هنيبال القذافي في قبضة جماعة شيعية لبنانية

ليبيا المستقبل: بثت قناة "الجديد" اللبنانية، المقربة من حركة أمل، منذ قليل، شريطا يظهر فيه شخص ملتح، قالت أنه هنيبال معمر القذافي وأنه اختطف في لبنان. ولم تورد القناة تفاصيل أخرى حول اختطافه، كما لم يتسن، بعد، التأكد من هوية الرجل من جهة أخرى. وقال هنيبال، في شريط بث على القناة، أنه يطمئن الجميع على صحته، وأنه "موجود مع الجماعة"، وأنهم "ناس يخافون الله ولديهم قضية، ويجب أن نحترمهم على وفائهم، ويجب تقديم الحقيقة لهم". وتمنى هنيبال أن "يحذو كل العالم حذو أنصار الإمام الصدر في وفائهم لقائدهم". وطالب كل من يمتلك أدلة في قضية موسى الصدر "تقديمها دون تأخير".
 

 

ليبيا_إطلاق سراح هانيبال القذافي بعد خطفه ببيروت


 
فرانس 24 - ا ف ب: أعلن مصدر أمني لبناني الجمعة أنه تم إطلاق هانيبال القذافي، بعد ساعات من خطفه ببيروتوأشار مصدر أمني في وقت سابق إلى أن "مجموعة مسلحة" لم يحدد هويتها "خطفت الجمعة هانيبال القذافي، خلال وجوده في لبنان" وأشار إلى أن "التحقيقات جارية لكشف ملابسات الحادثة". وقد نشرت قناة "الجديد" التلفزيونية شريط فيديو حصري ظهر فيه القذافي وهو متورم العينين. وقال "أنا بصحة جيدة ومرتاح ولا شيء يدعو للقلق"، داعيا كل من لديه "أدلة" عن ملف رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام موسى الصدر إلى "تقديمها فورا ودون تلكؤ وتأخير"، مضيفا "يكفي ظلما".
وتحمل الطائفة الشيعية في لبنان القذافي مسؤولية اختفاء الصدر الذي شوهد للمرة الأخيرة في ليبيا في 31 آب/أغسطس 1978 بعد أن وصلها بدعوة رسمية في 25 آب/أغسطس مع رفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، ولكن نظام القذافي دأب على نفي هذه التهمة مؤكدا أن الثلاثة غادروا طرابلس متوجهين إلى إيطاليا.
 

ليبيا_الدباشي يجدد مطالبه بدعم الجيش ويرحب بإجتماع روما

وكالات: أكد مندوب ليبيا في الأمم المتحدة السفير إبراهيم الدباشي أنه لا يمكن لأي حكومة ليبية أن تكون فاعلة وذات جدوى إذا استمر تواجد المجموعات المسلحة في العاصمة طرابلس. وقال الدباشي في كلمة له أمام مجلس الأمن الدولي مساء الجمعة إن تعافي الدولة يبدأ بضمان أمن العاصمة، ولن تكون العاصمة آمنة إلا بعودة المجموعات المسلحة التي جاءت من مدن اخرى إلى مدنها، ونزع سلاح المجموعات المسلحة التي تنتمي إلى العاصمة، وإدماج أفرادها في مؤسسات الدولة حسب الشروط القانونية والمهنية ورغبتهم الشخصية. وأضاف الدباشي أن هناك اكثر من عشرة آلاف شرطي في العاصمة طرابلس بقيادة متكاملة، بامكانهم حفظ الأمن في طرابلس إذا تم تزويدهم بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، ووجدوا الدعم من المجتمع الدولي، وهم مستعدون وقادرون على أن يكونوا طرفاً أساسياً في الترتيبات الأمنية لحماية حكومة الوفاق الوطني ومؤسسات الدولة وممتلكاتها. وأشار الدباشي إلى أن تأخر تشكيل حكومة الوفاق الوطني يجب إلا يكون مبررا لغياب الدعم الدولي لتعزيز قدرات الجيش الليبي، عدةً وعتاداً، في مواجهة الإرهاب، وتوسيع مناطق تواجده بتسهيل عودة كل أفراده وضباطه الذين يؤمنون بالديمقراطية، ويثبت عدم تورطهم في ارتكاب جرائم او السعي لعودة النظام السابق مضيفاً أن محاربة الارهاب مسؤلية كل ليبي وليبية قبل ان تكون مسؤولية المجتمع الدولي لافتاً النظر إلى معاناة النازحين واللاجئين الليبيين. ورحب الدباشي بعقد اجتماع روما حول ليبيا بعد يومين، على أمل أن يكون الاجتماع فرصة لتأكيد دعم المجتمع الدولي لمخرجات حوار الصخيرات، وحدّاً فاصلاً بين موقف المرونة والتريث، وموقف الحزم والدعم العملي من جانب مجلس الامن والمجتمع الدولي لطموحات الشعب الليبي في عودة الامن والسلام والاستقرار مطالباً مجلس الأمن بدعم وضمان تنفيذ الأتفاق السياسي الليبي الذي حان وقت توقيعه في 16 ديسمبر الجاري.

ليبيا_وفاة آمر قاعدة البمبة الجوية في حادث سير

ليبيا المستقبل – وكالات: لقي آمر قاعدة البمبة الجوية عقيد يونس عبدالعالي الأطرش ومرافقه علي سليمان بوبكر، مصرعهما في حادث سير أليم بمنطقة عين الغزالة أثناء توجههم إلى مدينة طبرق اليوم الجمعة.

ليبيا_السبسي يلتقي كوبلر في تونس

وكالات: التقى الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الجمعة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مارتن كوبلر الذي يزور تونس حاليًا. وقدم المبعوث الأممي للرئيس التونسي خلال اللقاء عرضًا حول تقدم مسار الحوار السياسي الليبي ومراحله المقبلة لتنفيذ الاتفاق السياسي وتشكيل حكومة الوفاق الوطني.
ونقل بيان لرئاسة الجمهورية التونسية تأكيد الرئيس التونسي خلال اللقاء أن تونس تدعم المسار الذي تقوده الأمم المتحدة في ليبيا باعتباره الغطاء الوحيد لأي حل سياسي للأزمة الليبية، مشددًا على أن الحل في ليبيا لا يمكن أن يكون إلا سياسيًا وفي إطار ليبي ليبي وبرعاية أممية ودون تدخل خارجي. وأشار إلى تواصله مع مختلف الأطراف الليبية وتشجيعه لهم من أجل التوصل إلى تفاهمات تمكن من الإسراع بتشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على مجابهة التحديات الأمنية والاقتصادية الهائلة التي تشهدها ليبيا.

تونس_العلمانيون والإسلاميون في تونس بين فكي حكومة إنقاذ وطني مرتقبة

العرب اللندنية: توقعت دوائر مقربة من صنع القرار السياسي في تونس أن يشرع الحبيب الصيد الأسبوع القادم في إجراء مشاورات مع القوى السياسية والمدنية وعدد من الشخصيات السياسية والكفاءات بهدف وضع اللمسات الأخيرة لتركيبة حكومية سياسية مطعّمة بعدد من التكنوقراط بناء على مقاييس الكفاءة والخبرة والمصداقية السياسية في إطار رؤية سياسية تنأى بمواقع صنع القرار الحكومي عن الارتهان لسطوة أي حزب وبعيدا عن "منطق المحاصصة". يأتي ذلك في وقت قال فيه راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية الجمعة 11 ديسمبر الحالي إن الحركة “ستستمر كجزء من الائتلاف الحاكم” فيما يقول سياسيون إن مستقبل الائتلاف الهش بين العلمانيين والإسلاميين بات بين فكي الحكومة المرتقبة التي يتطلع التونسيون إلى أن تعكس تركيبتها تعددية المشهد السياسي فكريا وسياسيا.
وتجمع القوى السياسية والمدنية التونسية على أن المرحلة الدقيقة والحرجة التي تشهدها تونس تستوجب تركيبة حكومية قوية ومتضامنة وأكثر انفتاحا على الخارطة السياسية لا فقط على الأحزاب المعارضة وإنما أيضا على عدد من الشخصيات السياسية التي تحظى بالمصداقية وعلى كفاءات من التكنوقراط متخصصة في مجالاتها وتحظى بأكثر ما يمكن من التأييد السياسي والشعبي. وتقول تسريبات سياسية إن الحبيب الصيد بصدد إنهاء اللمسات الأخيرة على تركيبة حكومة تضم ممثلين عن عدد من الأحزاب وشخصيات سياسية متمرّسة على إدارة الشأن العام وكفاءات متخصصة بعيدا عن منطق “المحاصصة” الذي كثيرا ما وقف وراء تدني أداء الحكومة الحالية وقريبا من “حكومة إنقاذ وطني” تحشد مختلف القوى في إطار خارطة طريق تكون كفيلة بمواجهة الملفات الكبرى وفي مقدمتها الملفات التنموية والأمنية.
وترجع اتجاهات الرأي العام في تونس هشاشة الأوضاع العامة في البلاد إلى هشاشة أداء الائتلاف الحاكم خاصة بين العلمانيين والإسلاميين حتى أن العديد من المحللين السياسيين لا يرون في الحكومة الحالية ائتلافا بالمعنى السياسي بقدر ما هي “حكومة تشاركية” تشقها خلافات عميقة وجذرية. ويشدد المحللون السياسيون على أن مرد تلك الخلافات هو التناقض الصارخ لا فقط بشأن الخلفيات الأيديولوجية بل أيضا بشأن رؤية كل حزب في التعاطي مع البرامج التنموية والسياسية التي تكون كفيلة بإطلاق إصلاحات هيكلية تنضوي في إطار مشروع وطني تنموي وسياسي طموح ويحظى بالتأييد السياسي والشعبي.
وعمقت الأزمات المتتالية فضلا عن ضعف أداء الحكومة إلى تدني ثقة التونسيين في الأحزاب لتصل إلى 29 بالمئة مقابل ارتفاع ثقتهم في مؤسسات الدولة وأجهزتها إلى أكثر من 78 في المئة، وفق أحدث عملية سبر للآراء أجرتها مؤسسة “سيغما كونساي”. وبحسب دوائر مقربة من مواقع صنع القرار سيشكل الحبيب الصيد تركيبة الحكومة المرتقبة بناء على قراءة سياسية لتجربة الائتلاف الحاكم وما شقها من خلافات جوهرية التي بلغت حد التنصل من مسؤوليتها في توفير الإسناد السياسي الكافي طيلة ثمانية أشهر مند تركيز الحكومة.
وبدا الحبيب خلال تجربة الائتلاف الحاكم وكأنه يقود وحيدا حكومة مجردة من أي رؤية سياسية موحدة قادرة على تحسس المخاطر الاقتصادية والاجتماعية والأمنية المطروحة التي تستوجب خارطة طريق مؤسسة على إرادة سياسية قوية قادرة على اتخاذ قرارات جريئة بعيدا عن سياسة اليد المرتعشة. وعلى الرغم من التقارب السياسي البراغماتي بين النداء العلماني والنهضة الإسلامية خلال الأشهر الأخيرة، فقد بدا الحزبان الكبيران اللذان يستحوذان على أغلبية البرلمان وكأنهما يرممان هوة سياسية بينهما من المستحيل ردمها. ويرى محللون سياسيون أن ذلك “التقارب” “ظاهرة إعلامية” تخفي في طياتها تباعدا سياسيا بين حزب علماني ينهل أفكاره من المشروع الوطني الحداثي الذي أطلقته دولة الاستقلال مند العام 1956 وبين حركة إسلامية تنهل من مرجعيات معادية لأي مشروع علماني. ولم يؤد التقارب بين النداء والنهضة سوى إلى تعميق حالة الاستقطاب السياسي في وقت تحتاج فيه الخارطة الحزبية في البلاد إلى تركيز التوازن السياسي لا سيما مع الأحزاب الائتلافية الأخرى.
وتقول دوائر مقربة من مواقع صنع القرار إن التركيبة المرتقبة للحكومة تشكلت بناء على قراءة سياسية واضحة لتجربة الائتلاف الحاكم والوقوف عند مختلف نقاط ضعفها، فضلا عن دراستها وتشخيصها لمختلف الأزمات الداخلية التي تعصف بالأحزاب بصفة خاصة والبلاد عموما وعلى أكثر من صعيد.

العراق_العراق يدعو مجلس الأمن إلى مطالبة تركيا بسحب قواتها من أراضيه

بي بي سي: دعا العراق مجلس الأمن الدولي إلى مطالبة تركيا بسحب قواتها من شمالي البلاد فورا ودون شروط. وبعث مندوب العراق في الأمم المتحدة محمد الحكيم رسالة إلى سامانثا باور السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة، التي ترأس الدورية الحالية لمجلس الأمن، قال فيها "ندعو مجلس الأمن إلى مطالبة تركيا بسحب قواتها فورا وعدم خرق السيادة العراقية مرة أخرى". واعتبر الحكيم ما قامت به تركيا "خرقا صارخا لمباديء ميثاق الأمم المتحدة وخرقا لوحدة وسيادة دولة العراق".
ووصف الحكيم التوغل العسكري التركي بأنه "عمل عدواني" موضحا أن بلاده "عملت على احتواء هذه المسألة من خلال الوسائل الدبلوماسية والمحادثات الثنائية ولكن هذه الجهود لم تنجح في إقناع تركيا بسحب قواتها من الأراضي العراقية". وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قال الجمعة إنه لن يستجيب لمطالب العراق بسحب القوات التركية من معسكر قريب من مدينة الموصل التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية". وكانت تركيا قد أرسلت قوة عسكرية إلى معسكر قريب من خط المواجهة في شمال العراق الأسبوع الماضي، مما أثار انتقادات بغداد التي نددت بذلك ووصفته بأنه انتهاك لسيادتها وطلبت من حلف شمال الأطلسي "الناتو" التدخل. وتقول أنقرة إنها أرسلت القوات إلى هناك في إطار مهمة دولية لتدريب وتجهيز القوات العراقية لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية" وإنها لن ترسل المزيد من الجنود.

السعودية_المرأة وانتخابات السعودية.. مساواة حقيقية أم ورقة توت؟

DW عربية: تشهد السعودية اليوم 12 من ديسمبر كانون الأول انتخابات بلدية تشارك فيها المرأة مرشحة وناخبة للمرة الأولى، لكن حصول المرأة على حق التصويت ليس سوى "خطوة صغيرة جدا" على الطريق نحو الديمقراطية والمساواة بين الجنسين في البلاد. احتفلت الأوساط النسائية داخل السعودية بالحدث واصفة إياه بـ"التاريخي"، فيما تختلف الآراء حوله بين أوساط المعارضة الليبرالية في داخل البلاد وخارجها. فهل مشاركة المرأة السعودية في الانتخابات البلدية حقا منعطفا "تاريخيا" في تاريخ الحركة النسائية في البلاد على طريق وضعهن على قدم المساواة مع الرجل؟ أم أنها مجرد "ورقة توت لستر العورة"، كما يقول البعض؟
وتجدر الإشارة إلى أن مؤسسة DW حاولت الاتصال بعدد من الناشطين الحقوقيين في حركات المجتمع المدني لتوثيق آرائهم بهذا الشأن، إلا أنهم ابلغونا بأن السلطات حذرتهم من الظهور الإعلامي والحديث بهذا الشأن. فلم يتسنّ لنا توثيق مواقف المجتمع المدني من داخل المملكة. لكن الصحف الرسمية في البلاد تناولت الموضوع خلال الشهر الأخيرة بشكل مسهب ونقلت آراء النساء اللواتي تحفزن للمشاركة في الانتخابات، بينها موقف مديرة إدارة العلاقات العامة في جمعية النهضة النسائية الخيرية هبة الزامل والتي اعتبرت "أن المجالس بالنظام الحالي وفي الدورة المقبلة سوف تمثل المجتمع بشكل فاعل وملموس نظرا للجهود المبذولة في مجال التوعية حول مبادئ وأخلاقيات التصويت، الأمر الذي بات باستطاعة المواطنين أن يشاركوا فيه بصناعة القرار أولاً وبتنفيذه ثانياً، مما رفع من سقف التوقعات الخاصة بدورة الانتخاب الحالية، ووجّه عيون المسؤولين والمواطنين بترقب وتفاؤل وتأمل نحوها"، حسبما جاء في صحيفة الرياض السعودية في عددها الصادر في الثاني من آب/أغسطس الماضي".
بدورها قالت فريدة محمد علي فارسي عضو لجنة المدارس الأهلية للبنات في غرفة تجارة جدة بأنه "وعلى الرغم من التحفظات الكثيرة على أداء وعمل المجالس البلدية خلال الدورتين السابقتين إلا أن دخول المرأة كناخب ومترشح في هذه الدورة يبعث الأمل على أن يتحسن أداء وعمل تلك المجالس"، حسب ما نشرت نفس الصحيفة في الثالث من آب/أغسطس الماضي.

خطوة "تاريخية"
لكن الناشطة السعودية المقيمة في لندن، الدكتورة مضاوي الرشيد، تشير إلى نقطة جوهرية بهذا الصدد وتقول إنه "أولا وقبل أن نحتفل بالحدث يجب أن نركز على موضوع أن هذه الانتخابات البلدية هي انتخابات محدودة جدا، لأن مجالس البلدية ليست لها سلطة وكذلك ليس كل أعضاء المجالس هم منتخبون". لذلك يأتي دخول المرأة كناخبة ومرشحة في هذه الانتخابات من واجهة تمكين المرأة وهو المشروع الذي تبناه الملك الراحل عبدالله واليوم يستمر، حسب قول الدكتورة الرشيد، التي أضافت في حديث حول هذا الموضوع مع DW: "لكن التمكين الحقيقي لا يكون في إظهار وجه المرأة كواجهة للمؤسسات أو بعض المؤسسات في السعودية".
وتتابع الرشيد: "وقد لاحظنا أن التركيز يكون دوما إما على تعيين النساء في مجالس الشورى أو حديث صحافي عن أول امرأة تخترق حواجز معروفة في البلد. لكن تمكين المرأة يجب أن يكون مقترنا بأطروحة تصلح النظام السعودي في مؤسسات كثيرة وهو التمثيل الشعبي في المؤسسات الحاكمة. وهذا لم نحصل عليه حتى هذه اللحظة" ولذلك تدخل هذه الموجة في مجال تحسين صورة المرأة، حسب رأي الرشيد. وتضيف الدكتورة مضاوي أنه رغم إمكانية بروز بعض الوجوه النسائية في الساحة السعودية، إلا أنها تشك في أن يكون لهن قرار مهم في تغيير وجهة السياسة. ويشارك رأي الدكتورة مضاوي الرشيد الدكتور فؤاد إبراهيم الناشط الليبرالي في لندن والذي قال "لا تعتبر هذه الانتخابات في السياق الإنساني الديمقراطي تاريخية ولا تمثل إضافة للتجربة الديمقراطية الإنسانية. ولكن على المستوى المحلي فنعم".
ويقول الدكتور إبراهيم في حديث مع DW "بسبب تخلف الدولة السعودية في التعاطي مع المرأة كدور وككيان يعتبر تطوراً نسبياً جدا". ويجب أن لا ننسى أن هذه الانتخابات البلدية هي نصف انتخابات وليست انتخابات كاملة. وهناك إشراف كامل على العملية الانتخابية من قبل وزارة الداخلية السعودية التي تنظر في اختيار المرشحين وإخضاعهم لمعايير صارمة جدا تحددها الوزارة، حسب رأي الدكتور إبراهيم. ويتابع الناشط السعودي حديثه قائلا: "تم استثناء البعض من خوض الانتخابات لأسباب مجهولة. لا يمكن مقارنة هذه التجربة مع أي تجربة ديمقراطية في العالم، فهي دون مستوى الحراك الإنساني الديمقراطي عبر التاريخ. فهي تجربة متواضعة جدا، فجزء كبير منها لإرضاء الخارج أكثر من الداخل.
لأن وضع الداخل بات متطورا بل بات جاهزا اليوم للدخول في أقصى ما يمكن أن تصل إليه التجارب الديمقراطية في العالم. من وجهة نظر ديمقراطية هذه الانتخابات لا تمثل إضافة". ورغم ذلك تقول الأصوات النسائية داخل المملكة إن الانتخابات ستكون تجربة جيدة، حسب رأي فريدة فارسي والتي قالت في حديثها مع صحيفة الرياض السعودية "لا زلنا نطمع بأن يكون دور المجالس ملموساً في نقل مطالب وحل مشاكل سكان الأحياء خصوصاً وأن أعضاء تلك المجالس تم انتخابهم من قبل الأهالي".
خطوة متقدمة
ورغم اعتراض الدكتورة مضاوي الرشيد على جوهر العملية، إلا أنها تعتبرها نوعاً ما خطوة متقدمة، حيث تقول "هي خطوة متقدمة للنساء لأنها ستكسبهن بعض المهارات وبعض القدرة على الخوض في الحيز العام، لكن النتيجة لن تكون بما يتوقعها الذين هم الآن بصدد الترحيب بها. لأنها خطوة محدودة جدا. فإذا كان الرجل السعودي والمرأة السعودية ليس لهم مؤسسات تمثيل شعبي، لذلك تكون هذه المجالس محدودة وضيقة جدا". وتضيف الدكتورة مضاوي "كما لا تستطيع المجالس أن تحل بعض المشاكل العالقة على المستوى المحلي. فمثلا موضوع الفيضانات والتي تحصل في المدن السعودية كل سنة تقريبا وتوجه أصابع الاتهام فيها إلى بعض الموظفين في المجالس المحلية أو في ما يسمى بالإمارات السعودية. لذلك، فهذه المجالس محدودة جدا ويجب أن نفهم أن صلاحياتها قليلة جدا" لذلك فوجود المرأة أو عدم وجودها لا يعطيها ذلك الزخم المطلوب، حسب رأي الدكتورة مضاوي. وتبرر الدكتورة الرشيد ذلك بالقول: "لأن الدولة السعودية لا تمكن المواطن، امرأة كان أو رجلاً، من أن يكون له تمثيل على المستوى المؤسساتي كبرلمان منتخب أو حتى في المجالس المحلية في المناطق المختلفة في المملكة".
ويذهب في هذا الاتجاه أيضا الدكتور فؤاد إبراهيم حين يقول "يمكن اعتبار هذه الخطوة، رغم كل الانتقادات، متقدمة في ظل الظرف السياسي السعودي". ويضيف "بالمناسبة هذه الخطوة ليست من إنجازات النظام، وإنما هي تعبير وتنفيذ لنضالات المرأة المتراكمة التي قامت بها المرأة في السعودية وفرضت هذا الواقع". ويستطرد إبراهيم قائلا: "بالمناسبة هذه التجربة لا تمثل وعيا لدى القيادة السياسية في السعودية وليست من متبنيات القيادة السياسية في البلاد، بل العكس القيادة السياسية الجديدة هي محافظة بشكل كبير وترفض أي مشاركة للمرأة وللرجل على حد سواء. كما أن قرار مشاركة المرأة لم يتخذ في عهد الملك سلمان، بل اتخذ في عهد العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله، وبالتالي فهو قرار ملزم بالتنفيذ لأنه متوارث".
دور المرأة السعودية
و عما إذا كان للمرأة السعودية أن تلعب دورا فاعلا في ظل الظروف الحالية تقول الدكتورة مضاوي الرشيد "هو أصلا لا توجد مشاركة شعبية للمرأة والرجل. فهذه الانتخابات المحلية المحدودة لا تغيير في المعادلة. فالمواطن نفسه غير ممثل في مؤسسات معينة كبرلمان منتخب أو مجلس شورى منتخب. لذلك فالحديث عن تغيير القرار هو نوع من التمنيات المستقبلية والتي لن تحدث عن طريق انتخاب مجالس بلدية محدودة". أما الدكتور فؤاد إبراهيم فيسحب السؤال على المرأة والرجل على حد سواء فيقول" إن هذا السؤال ينسحب على الرجل أولا. لأن الرجل شارك أيضا في أعمال مجلس الشورى منذ عام 1992 حتى اليوم، فماذا قدم الرجل في مجلس الشورى؟" ويضيف الدكتور فؤاد أنه بالمستوى العام لا يمكن فصل دور المرأة عن الحياة السياسية عموما التي هي بحاجة إلى نقلة نوعية يمكن أن نقول إنها بداية لتحول ديمقراطي أو انتقال ديمقراطي للسلطة في السعودية، حسب رأيه.

لبنان_واشنطن تدخل بقوة على خط تعبيد طريق بعبدا أمام فرنجية

وكالات: دخل القائم بالأعمال الأميركي في لبنان السفير ريتشارد جونز بقوة على خط جهود تفعيل مبادرة التسوية المطروحة على الفرقاء، في ظل محاولات لعرقلتها. وأجرى جونز على مدار الأربعة أيام الأخيرة لقاءات عدة مع قيادات سياسية لبنانية في محاولة لاستطلاع مواقفها، وأيضا لإقناعها بضرورة إنجاح هذه المبادرة خاصة وأن عامل الوقت ليس في صالح لبنان. والتقى القائم بالأعمال الأميركي برئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة، أمس الجمعة، حيث بحث معه أين وصلت المشاورات التي أجراها المستقبل بشأن المبادرة.
ويتولى المستقبل التسويق للمبادرة التي تقضي بتولي سليمان فرنجية رئاسة الجمهورية فيما يشغل سعد الحريري رئاسة الوزراء. وأتى طرح المستقبل للمبادرة بعد أن حصل على ضوء أخضر أميركي وسعودي. وتعتبر هذه المبادرة الأكثر جدية لإنهاء الفراغ الرئاسي الذي تشهده البلاد منذ 18 شهرا، بيد أن أقطابا مارونية تتحفظ عليها لاعتبارات وصفها البعض بـ"الضيقة"، فيما يراها حزب الله "لم تنضج بعد". وفي تخوف من وصول هذه التسوية إلى حائط مسدود، تحرك القائم بالأعمال الأميركي عساه يجد توليفة ترضي الجميع وتأتي بـ"الرئيس العتيد".
وكان جونز قد التقى، الخميس، رئيس حزب القوات سمير جعجع، الذي يعد أحد أبرز المتحفظين على وصول فرنجية لدوافع تتعلق بالمنافسة بينه وبين المردة في الشمال، وأيضا لأسباب تاريخية تمثلت في ارتكاب القوات لمجزرة بحق عائلة فنرجية في السبعينات، مازلت تداعياتها تلقي بظلالها على الطرفين. وقبلها اجتمع جونز بالبطريرك الماروني الكاردينال مارة بشارة بطرس الراعي، ورئيس حزب الكتائب السابق أمين الجميل.
وقال جونز على إثر هذين اللقاءين، "إن المؤسسات اللبنانية بحاجة لأن تعمل وتتجدد لأن الرئاسة شاغرة منذ زمن طويل". وشدد على أن الوقت الآن هو للعمل من أجل إنتاج حل لبناني لهذه المشكلة وبذلك يستعيد البلد سيادته ويلعب دوره في محاربة التطرف بالمنطقة. وتخشى الولايات المتحدة كما الأوروبيون من امتداد الحريق السوري إلى لبنان، في ظل استمرار شلل مؤسسات الدولة وعلى رأسها رئاسة الجمهورية. ويقول محللون إن تحرك جونز ربما يساهم في زحزحة مواقف البعض، وبخاصة القوات والحر اللذين بدآ يهمسان بأنهما قد يقبلا بفرنجية بشرط وضع قانون انتخابي جديد.

اليمن_جنيف 2.. خارطة طريق متعثرة نحو السلام في اليمن

بإعلان الحوثيين تسليم الأمم المتحدة أسماء وفدهم التفاوضي، ارتسمت ملامح المشاورات المرتقبة التي يأمل اليمنيون أن تكون بمثابة "خارطة طريق" نحو حل أزمة بلادهم، التي دخلت إلى حرب أهلية منذ أواخر مارس الماضي أسفرت عن مقتل نحو 6 الآف مدني وإصابة العشرات من الآلاف، إضافة إلى نزوح 2.4 مليون يمني داخليا بسبب المعارك، وفقا لإحصائيات أممية.
العرب اللندنية: اكتملت أركان مفاوضات جنيف 2، بين الأطراف اليمنية المقرر انعقادها، الثلاثاء القادم، وذلك بموافقة الحوثيين على المشاركة وتسليم أسماء فريقهم التفاوضي إلى الأمم المتحدة التي ترعى المشاورات في سويسرا بهدف إيجاد حل للأزمة اليمنية، وإيقاف العنف المتصاعد منذ أكثر من ثمانية أشهر. وقد أكد الناطق الرسمي لجماعة أنصار الله محمد عبدالسلام أنه تم تسليم الأمم المتحدة أسماء الوفد التفاوضي المشارك في حوار جنيف بناء على ما تم الاتفاق عليه مع الأمم المتحدة للوصول إلى استئناف الحوار السياسي.
وقال عبدالسلام، في بيان على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، "يأتي ذلك في سياق المشاورات السياسية التي جرت مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي خلال الأشهر الماضية في العاصمة العمانية مسقط وما تم من توافقٍ على أفكار ومبادئ وصولا إلى مقترحاتنا حول الحوار "مسودة وأجندة ومكانا وتاريخا". وأعرب على محسن حميد، السفير اليمني السابق بالجامعة العربية، عن تفاؤله باجتماع جنيف2، الذي قد ينجح في إنهاء الحرب الدائرة في اليمن أو يوقفها لفترة محددة، ما يمكن أن ينقذ اليمن من الحصار الشامل، برا وبحرا ويوقف الغارات الجوية، وتعود الحياة إلى طبيعتها.
وأوضح حميد، في تصريحات لـ"العرب"، أن الحرب التي دخلت شهرها التاسع لم تحقق أهدافها الكاملة. وطالب المجتمع الدولي بالالتفات إلى معاناة الشعب اليمني، حيث تهدمت أجزاء كبيرة من البنية التحتية، وقصفت الآلاف من المدارس والمستشفيات، كما أن هناك أزمة تموينية طاحنة، جراء الحصار الاقتصادي، الذي أدى إلى تدهور العملة اليمنية. وأشار إلى أن اليمن به أكثر من مليون ونصف المليون مشرد، بخلاف العشرات من الآلاف في الخارج. ولفت السفير اليمني إلى أنه كان لا بد من التدخل السلمي منذ اندلاع الأزمة، لأن الحوثيين ما هم إلا بقايا نظام استبدادي رعاهم الرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح.
وعن الفئة المعارضة لاجتماع جنيف2، قال علي محسن حميد إنهم المشككون في صدق نوايا الأطراف الداخلية فى المقام الأول، مبينا أن الخريطة السياسية والعسكرية قد اختلفت، وهناك ممارسات خارجة عن الأطر القانونية، وهي التي يتبناها الحراك الجنوبي، وتلك قضية داخلية أخرى ستقود للمزيد من الحروب. وقال إن المحادثات التي أعلنتها الأمم المتحدة هدفها وقف إطلاق النار، والبحث عن خطة لانسحاب المتمردين من المناطق التي استولوا عليها، وإيصال المساعدات الإنسانية. وأضاف أن بعض الخبراء رأوا أن الحل بيد اليمنيين أنفسهم، خاصة وأن الحوثيين لن يلتزموا بأي قرار أممي، للاستفادة من الوقت، أملا في ترتيب صفوفهم.
بدورهـا أكّدت مصادر حكومية أن المؤشرات تبدو إيجابية، خصوصا وأن كلا الطرفين -الحكومة الشرعية من جهة والحوثيين وحزب الرئيس السابق صالح من جهة- قد قدما تنازلات من أجل الوصول إلى حوار جاد. وبحسب ما جاء في بيان للناطق الرسمي للحوثيين، فقد تم التخلي عما يسمى بـ"نقاط مسقط السبع" التي أصرّوا سابقا، أن تكون مرجعية للحوار، كما خلا البيان في المقابل من أي إشارة للقرار الأممي 2216 الذي تشترط الحكومة الشرعية حوارا يستند إلى بنوده.
لكن، يبقى هناك دائما مجال للشكّ وعدم الثقة، فقد أفشل الحوثيون محادثات سلام سابقة، بدءا من الحوار الوطني (2013-2014) الذي انقلبوا عليه عندما أفضى إلى مخرجات لا تلبي طموحاتهم، كما عرقلوا مسار مؤتمر جنيف1، حيث لم ينتظم وفد المتمردين الحوثيين في مشاورات تفضي إلى تطبيق قرار مجلس اﻷمن رقم 2216. ويدعو القرار 2216 الحوثيين إلى التخلي عن السلاح الذي استولوا عليه من الدولة والانسحاب من الأراضي التي سيطروا عليها، ومن بينها العاصمة صنعاء.
ويؤكّد محللون سياسيون يمنيون أن الجهود الأممية، إلى جانب جهود الرياض، قد تنجح في جمع الأطراف اليمنية على طاولة واحدة للتفاوض، فقط إن توصل الوسطاء إلى صيغة نهائية للاتفاق السياسي، وهو ما تؤكّده الحكومة الشرعية اليمنية، التي تبدو متمسّكة بفرص الحل السياسي وإنجاح المفاوضات، وفي آخر لقاءاته مع ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، قال رئيس الوزراء، خالد بحاح، إن الحكومة تمضي في مسار السلام بصورة جادة ونوايا صادقة، وفي المقابل فإن العمل على الأرض جار في حال أي نوايا غير حسنة من الانقلابيين. ولا تقتصر الرغبة في وضع نهاية للحرب باليمن لدى أطرافها الداخلية، فدول الخليج التي شكّلت تحالفا عربيا لمساندة شرعية الرئيس هادي وقتال الحوثيين من خلال عاصفة الحزم في 26 مارس الماضي، ترى بدورها ضرورة لإنهاء الصراع، والدخول في مرحلة الإعمار وتأهيل الاقتصاد اليمني التي تشترط وصول الأطراف اليمنية إلى الحل السياسي المنشود".
إجراءات بناء الثقة
خلافا للمفاوضات السابقة، التي تعنّت الطرفان في شروطها، وافق الجميع هذه المرة على الدخول في هدنة إنسانية تتزامن مع انطلاق المفاوضات، الثلاثاء القادم، وقابلة للتجديد تلقائيا إذا لم يتم خرقها. لكن، لم تعرف القواعد الأساسية التي ستُبنى عليها المفاوضات المرتقبة، وهل سيوافق الحوثيون على عودة الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي الموجود حاليا في عدن، جنوبي البلاد، لممارسة مهام إدارة الدولة من العاصمة الرئيسية "صنعاء"، لكنهم لم يعلنوا رفضه صراحة كما فعلوا سابقا. وينص "ميثاق شرف" المشاورات على مناقشة القضايا الرئيسية، وعلى رأسها "إطار العمل العام لعودة اليمن إلى عملية الانتقال السياسي السلمي والمنظم، انطلاقا من قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما فيها القرار 2216.
ووفقا للميثاق، يجب أن يبنى الإطار العام "خارطة طريق متفق عليها"، بالخطوات والمعالم وتسلسلها الزمني في التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم ومستدام، والانسحاب المتفاوض عليه للقوات العسكرية، والاتفاق على إجراءات أمنية مؤقتة. ويشدد ميثاق الشرف على التعامل مع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، واستعادة الحكومة سيطرتها على مؤسسات الدولة واستئناف عملها بصورة كاملة. وستركز المشاورات القادمة، وفق ما صرّحت به مصادر حكومية، على "إجراءات بناء الثقة"، والخطوات الفورية التي تفضي إلى منافع إيجابية ملموسة للشعب اليمني، والتي يجب أن ترمي إلى تحسين وضع اليمنيين في المدى القصير، وبناء ثقة أطراف الصراع في مقدرتها على التوصل إلى اتفاق يكتب له النجاح، وبناء ثقة الشعب اليمني في الحل السلمي.
ومن ضمن إجراءات بناء الثقة، التي سيناقشها الطرفان المتصارعان ويتشاركان في بحث حلول لها:
* الإجراءات الفورية لتحسين الوضع الإنساني.
*إنعاش الاقتصاد وإطلاق المعتقلين.
* وقف إطلاق النار بشكل محلي، حيثما أمكن، كخطوة أولية، نحو إعلان وقف إطلاق النار على المستوى الوطني.
وتبدو الحكومة اليمنية جادة في هذا الجانب، وتجلّى ذلك، عبر تصريح نائب مدير مكتب الرئاسة اليمنية، ورئيس الفريق التفاوضي، عبدالله العليمي، الذي قال كلما أبدى الطرف الآخر (الحوثي وصالح) إيجابية في إجراءات بناء الثقة وتقدم خطوة ستُقدم الدولة على عشر خطوات في مقابلها. واجتمع مجلس الوزراء في الرياض، مساء الخميس الماضي، برئاسة رئيس الوزراء خالد بحاح وحضور جميع الوزراء الجدد الذين عيّنهم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ضمن تعديل في حكومة بحاح، شمل 5 حقائب وزارية منهم 3 نواب لرئيس الوزراء، دون الرجوع إلى نائبه رئيس الوزراء خالد بحاح.
وقد أثار هذا الأمر في البداية حفيظة بحاح الذي أعلن رفضه للتعديلات تلك، في بيان نشره على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، لكن، رأى الخبراء في اجتماعه بالوزراء الجدد خطوة إيجابية للردّ على ما وصفه البعض بتفكّك جبهة الشرعية مقابل ذهاب جبهة الحوثي-صالح إلى المفاوضات وهي متماسكة كما كانت عند تدشين تحالفها لإسقاط الحكومة.
إجراءات مشددة
تلافيا للاختلالات التنظيمية التي رافقت مفاوضات جنيف1، في يونيو الماضي، حيث رُشق قيادي حوثي بحذاء من قبل إحدى الصحفيات اليمنيات، بدت الأمم المتحدة أكثر صرامة في الترتيب للنسخة الثانية من المشاورات، والتي تأمل أن يكون النجاح حليفها. ووفقا لميثاق الشرف، ستنعقد المفاوضات في مقر توفّره الحكومة السويسرية، وسيتم منع وسائل الإعلام من الدخول، باستثناء إمكانية التقاط الصور عند انطلاق المحادثات، وفي أوقات أخرى يحدّدها المبعوث الخاص، إسماعيل ولد الشيخ. وسيقتصر التواجد داخل مقر المحادثات على عشرين عضوا، كممثلين لكلا الوفدين، ومكتب المبعوث الخاص والخبراء الذين يدعوهم المبعوث الخاص. ويتواجد وفد الحكومة التفاوضي حاليا، في العاصمة السعودية الرياض، فيما يتواجد وفد الحوثيين وحزب صالح في العاصمة صنعاء، التي عادوا إليها مؤخّرا من العاصمة العمانية مسقط.

غامبيا_رئيس غامبيا يعلن بلاده جمهورية إسلامية

وكالات: أعلن يحيى جامع رئيس غامبيا الجمعة بلاده جمهورية إسلامية في خطوة قال إنها تهدف إلى تخلص جامبيا بشكل أكبر من ماضيها الاستعماري. وقال جامع في التلفزيون الرسمي "تمشيا مع الهوية والقيم الدينية للبلاد أعلن جامبيا دولة إسلامية. "نظرا لأن المسلمين يمثلون أغلبية في البلد لا تستطيع غامبيا مواصلة الإرث الاستعماري".
ويمثل المسلمون 95% من سكان غامبيا البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة وقال جامع إنه سيظل بإمكان مواطني غامبيا من أصحاب الديانات الآخرى ممارسة شعائرهم. واشتهر جامع باصداره إعلانات مفاجئة خلال رئاسته لغامبيا التي بدأت قبل 21 عاما. وسحب جامع بلاده من الكومنولث عام 2013 واصفا إياه بأنه استعمار جديد. وفي 2007 أعلن توصله لعلاج بالأعشاب لمرض الايدز. وعلى الرغم من العلاقات التجارية القوية مع بريطانيا ودول أوروبا الأخرى التي يزور مواطنوها بانتظام شواطيء غامبيا ذات الرمال البيضاء فإن العلاقات مع الغرب تدهورت في السنوات الأخيرة.

السويد_السويد تنصب خيماً للاجئين رغم تراجع عددهم

فرانس برس: أفاد مراسل وكالة فرانس برس، الجمعة، أن السويد بدأت بإيواء مهاجرين في خيم كونها غير قادرة على تأمين مساكن لهم رغم تراجع عدد الوافدين الجدد. ونقل 12 رجلا من أفغانستان والجزائر والعراق وسوريا مساء الخميس إلى إحدى الخيم البيضاء الـ17 التي نصبت في حقل قريب من موقع هيئة الدفاع المدني في ريفينج قرب لاند. وقالت ريبيكا بيشيس، المسؤولة المحلية في مكتب الهجرة "لا نعلم الفترة الزمنية التي سيظلون فيها تحت الخيم من الصعب التكهن. نتعامل مع الموضوع كل يوم بيومه".
وكان المخيم، الجمعة، شبه شاغر. وقالت المسؤولة "طلب البعض التوجه إلى مسجد، وأراد آخرون شراء سجائر". وفي حين تساقطت أمطار باردة على المناطق الجنوبية سجلت درجات الحرارة في ريفينج 5 درجات مئوية، على أن تسجل انخفاضا في الأيام المقبلة. وإذا اقتضى الأمر يمكن لـ200 مهاجر العيش في هذه الخيم المجهزة بتدفئة. ويوجد في المخيم مطعم صغير وخيمة مشتركة مع جهاز تلفزيون. وفي الوقت الراهن يتم استقبال رجال فقط في هذا المخيم على أن تؤمن مساكن للأسر وللاجئين الأكثر هشاشة. واستقبلت السويد التي تعد 9,8 مليون نسمة، 148 ألف طالب لجوء بين الأول من يناير و30 نوفمبر، وفقا لمكتب الهجرة.