الأحد، 28 يونيو 2015

تونس_بريطانيا تحذر من مزيد من الهجمات الإرهابية في تونس

وكالات: حذرت بريطانيا من أن متشددين إسلاميين قد يشنون المزيد من الهجمات على المنتجعات السياحية في تونس بعد أن قتل مسلح 39 شخصا بينهم 15 بريطانيا على الأقل في أسوأ هجوم من نوعه في تاريخ تونس الحديث. وذكرت وزارة الخارجية البريطانية في تحديث لنصائح السفر على موقعها على الانترنت الليلة الماضية أن الهجمات ربما نفذها "أفراد غير معروفين للسلطات استلهموا أفعالهم من جماعات إرهابية عبر وسائل التواصل الاجتماعي". وكتب وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون ووزير الخارجية فيليب هاموند في مقالين صحفيين منفصلين اليوم الأحد إن جرائم القتل في تونس ستكون عاملا في رسم سياسات الدفاع والأمن في بريطانيا هذا العام وستقوي عزم لندن على التصدي لما وصفاه بالخطاب السام للتطرف الإسلامي.
من جانب آخر، من المتوقع أن يرتفع عدد البريطانيين الذين تأكد مقتلهم في الهجوم إذ أن بعض السياح البريطانيين في تونس ما زالوا مفقودين. ومن المقرر أن يعود كثير من البريطانيين إلى بلادهم اليوم الأحد(28 حزيران/يونيو 2015) بعد أن قطعوا عطلتهم في تونس. يذكر أن شركات سياحية بريطانية وأوروبية قد بدأت عملية إجلاء لآلاف السياح الأجانب من تونس منذ يوم أمس السبت بعد يوم من مقتل 39 شخصا، بينهم 15 بريطانيا على الأقل إلى جانب سياح من دول أوروبية أخرى، بينها ألمانيا. وهذا ثاني هجوم كبير في تونس هذا العام بعد الهجوم الذي وقع في متحف باردو في مارس/آذار عندما قتل مسلحان 21 سائحا أجنبيا بالرصاص بعد وصولهم بحافلة.

ليبيا_كشف مقبرتين جماعيتين شرق مصراتة

ليبيا المستقبل: أفادت مصادر إعلامية من مدينة مصراتة أنه بناء على بلاغ من رئيس نيابة مصراتة عن وجود مقبرة جماعية، قام فريق البحث والتعرف على المفقودين بزيارة إلى منطقة النموة شرق مدينة مصراته يرافقه رئيس النيابة ورئيس تحقيق مركز طمينة وأعضاء الحماية، حيث تم الكشف عن مكان المقبرة، وأثناء عملية الاستكشاف عثر فريق البحث على مقبرة جماعية أخرى بمكان قريب من المقبرة الأولى التي تم التبليغ عنها. وأفادت المصادر أن كل موقع احتوى على ما بين 7 و8 جثث، وأنه سيتم العمل على استخراج الجثامين وأخذ عينات الحمض النووي خلال الفترة القريبة القادمة. ورجحت مصادر من مدينة مصراتة أن تعود المقبرتان إلى فترة الثورة.

ليبيا_سفير ليبيا بالقاهرة: قادرون على إرساء الديمقراطية وإنهاء الصراع

وكالات: قال السفير محمد فايز جبريل، سفير ليبيا في القاهرة، إن الشعب الليبي قادر على إرساء قواعد الدولة الديمقراطية وإنهاء الصراع، وجمع كافة الأطراف على مائدة الحوار الوطني. وأضاف «جبريل»، خلال حواره لبرنامج «مباشر من العالم»، الذي يعرض على «أون تي في»، الأحد، أن الدولة الليبية ليس أمامها خيارات سوى القضاء على الإرهاب الفكري الذي يستخدم الدين شعار للممارسات التخريبية. وتابع: «فكرة الدين ليست محصورة في قواعد الخلافة التي يروج لها أتباع تيار الإسلام السياسي»، مؤكدًا أن التطرف ليس ناتج عن الثقافة الليبية بل ورد إليها من الخارج عبر أطماع تسعى لنشر الفوضى في المنطقة، موضحا أن ثقافة الشعب الليبي تنتنمي لأصول الصوفية القائمة على نقاء القلب وصفاء الروح ولا تعرف الشر والعدوان الذي يمارسه المتطرفون.
في السياق ذاته، أشاد سفير ليبيا بالقاهرة، بحرص مصر على مواصلة الإمدادات اللازمة للشعب الليبي عبر المنافذ البرية المشتركة، مشيرا إلى تفهم السلطات الليبية للاحتياطات في حركة المواطنين؛ من أجل الحفاظ على الأمن المصري. ولفت إلى أن التعاون «المصري - الليبي» العسكري متواصل بكافة الصور المختلفة وفقًا للعلاقات الوثيقة بين البلدين، مشيرا إلى أن ليبيا تسير في طريق الوصول لنهاية الحلول السياسية. وأشار إلى أن الحلول السياسية تمر بخطوات مرحلية لا تأتي جملة واحدة، متابعا «الدماء التي تسيل بسبب الخلاف السياسي تنتقص من قدرات الشعوب على البناء والتقدم».

ليبيا_اتفاق مبدئي بين الفرقاء الليبيين عقب اولى جلسات الحوار

وكالات: اتفق الفرقاء الليبيون المجتمعون في "الصخيرات" المغربية، اليوم الأحد، بشكل مبدئي على مسودة معدلة للمقترح الأممي القاضي بإنهاء الأزمة في بلادهم. جاء ذلك في تصريحات صحفية لعدد من المشاركين في الحوار، عقب انتهاء أولى جلسات الحوار المباشر، بين الأطراف الليبية، بمشاركة المبعوث الأممي، برناردينو ليون، في مدينة الصخيرات المغربية اليوم الأحد. وتوقع أبو بكر بعيرة، عضو لجنة الحوار الوطني في مجلس النواب لليبي، الاتفاق بالأحرف الأولى على المقترح الأممي القاضي بإنهاء الأزمة الليبية في وقت لاحق من اليوم الأحد. وقال أبو بعيرة في تصريحات صحفية "أنهينا أول جلسة مشتركة بين الأطراف الليبية، ومن المنتظر التوقيع بالأحرف الاولى على المقترح الأممي القاضي بإنهاء الأزمة الليبية مساء اليوم".
واعتبر أن النقاط الخلافية التي لا تزال قائمة "بسيطة وسيتم تجاوزها".من جهته، قال أحمد العبار ممثل عن المستقلين بالحوار الليبي بالمغرب، في تصريحات صحفية له، إنه "سيتم التوقيع بالاحرف الاولى على المقترح الاممي، خصوصا بعد المؤشرات الإيجابية التي تم تسجيلها بلقاء اليوم بين الأطراف الليبية". من جانبه، توقع صالح المخزوم، رئيس وفد المؤتمر الوطني العام بطرابلس، "الإعلان خلال الساعات القليلة القادمة عن تفاهم مشترك بخصوص المقترح الاممي القاضي بانهاء الأزمة الليبية". وقال المخزوم في تصريحات له، "هناك إمكانية إعلان تفاهم مشترك بخصوص المقترح الاممي القاضي بانهاء الأزمة الليبية في وقت لاحق اليوم".وأشار رئيس الوفد إلى "ضرورة رجوع الأطراف إلى ليبيا، على اعتبار انهم ممثلين عن جهات معينة، وهو اجراء يسبق الاتفاق بشكل نهائي على المقترح الاممي".

ليبيا_مركز بنغازي الطبي يحذر من إستمرار نقص الأدوية

ليبيا المستقبل: قالت رئيسة قسم الصيدلة بمركز بنغازي الطبي، سعيدة ارحيم، إن هناك نقص في الأدوية والمستلزمات الطبية على مستوى المركز وأقسامه، محذرة من إستمرار هذا الأمر خاصة في ظل النقص الشديد ف بعض الأدوية الضرورية لقسم الطوارئ مثل المسكنات والمضادات الحيوية، وفقا لما ورد بوكالة الأنباء الليبية. وأضافت أن المركز يغطي حاليا المنطقة الشرقية بالكامل، وبالرغم من مخاطبتنا للجهات المعنية ولكننا لم نتلق أي رد أو أي حلول للحد من هذا النقص.

ليبيا_وزارة التربية والتعليم: بدء أول أيام إمتحانات الشهادة الثانوية

ليبيا المستقبل: قال مكتب الإعلام بوزارة التربية والتعليم، إن نحو 56024 طالبا تقدموا لأداء إمتحانات الدور الأول لطلاب الشهادة الثانوية بقسميها العلمي والأدبي للعام الدراسي 2014-2015، اليوم الأحد، من ضمنهم 16002 طالب في القسم الأدبي، و37584 في القسم العلمي. وأكد المكتب أن إمتحانات الدور الأول التكميلي لطلاب الثانويات التخصصية بنفس العام بدأ اليوم أيضا والبالغ عددهم 2438 طالب وطالبة، مشيرا الى أن إمتحانات الدور الثاني للشهادة الثانوية ستكون خلال الفترة من 6 الى 17 سبتمبر القادم. وطالبت وزارة التربية والتعليم جميع المعلمين ولجان الإشراف بكافة المناطق أن تلتزم بالتعميمات الصادرة من إدارة الإمتحانات.

ليبيا_إصابة 4 جنود في 'الجيش' جراء اشتباكات بمدينة بنغازي

أ ش أ: أصيب 4 جنود من "الجيش الليبي"، جراء اشتباكات عنيفة وقعت مع قوات "مجلس شورى ثوار بنغازي" بمحور القتال بمنطقة الليثي ببنغازي. وقالت فاديا البرغثي مسؤولة الإعلام بمستشفى الجلاء للجراحة بالمدينة، اليوم الأحد، إن المستشفى استقبل خلال اليومين الماضيين 4 جرحى من جنود "الجيش" جراء الاشتباكات بمحور الليثي. وأضافت "البرغثي" أنه تم تقديم الإسعافات الأولية للجنود وإصابتهم بين الخفيفة والمتوسطة، وغادر المستشفى 2 وهناك 2 آخران تحت الملاحظة الطبية.

ليبيا_تواصل فعاليات منافسات قفز الحواجز بمدرسة القادسية للفروسية

وكالة أنباء التضامن: تواصل بمدرسة القادسية للفروسية منافسات سباق الحواجز والتي تجرى كل يوم جمعة حيث كانت نتائج الأسبوع الثاني على النحو التالي:في منافسات 90 إلى 95 سنتيمتر، تحصلت الفارسة أسماء حميدة على المركز الأول على الجواد بسمة، وجاءت ثانياً الفارسة صبرين المقرحي على الفرس فاليكة، في حين حل ثالثاً الفارس نبيل الصغير على الجواد بدر.وكانت نتائج 120 إلى 125 سنتيمتر، تحصل الفارس عبدالوهاب مليطان على الجواد زادة على المركز الأول، يليه الفارس مهند السنوسي على الجواد زيدان، وجاء ثالثا الفارس رامي الأمين على الجواد كالميرو.

تركيا_خطط تركية للتوغل شمال سورية ومنع كيان كردي

الحياة اللندنية - أ ف ب: انضم المقاتلون الأكراد إلى القوات النظامية السورية في مواجهة تنظيم «داعش» في الحسكة شرق البلاد، وسط تقدُّم للتنظيم في المدينة وعزلها، بالتزامن مع استعادة الأكراد السيطرة على مدينة عين العرب (كوباني) شمالاً، في وقت تعهّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منع قيام كيان كردي «بأي ثمن»، مع تردُّد أنباء عن خطط عسكرية تركية للتوغل في شمال سورية. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس بمقتل 18 عنصراً من تنظيم «داعش» في الريفين الجنوبي والغربي لمدينة عين العرب، لافتاً إلى أن مقاتلات التحالف نفّذت أمس «ضربات استهدفت تمركزات ومواقع للتنظيم في مفرق صرين في الريف الجنوبي للمدينة، بالتزامن مع الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية مدعّمة بفصائل مقاتلة من جهة، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من جهة أخرى في المنطقة». وقال ريدور خليل الناطق باسم «وحدات حماية الشعب» الكردية أن ثمانية عناصر من «داعش» فروا شمالاً نحو الحدود التركية بعد تقدم القوات الكردية وسيطرتها على عين العرب، في وقت نسفت «وحدات حماية الشعب» مبنى مدرسة استخدمه «داعش»، وأمكن مشاهدة أعمدة دخان تتصاعد من الجانب التركي للحدود. ولفت إلى أن «داعش» قتل 200 مدني في المدينة والمناطق المحيطة في الهجوم الذي بدأ الخميس ويعدّ إحدى «أسوأ المذابح» التي ارتكبها التنظيم في سورية.
في شمال شرقي البلاد، أفادت شبكة «الدرر الشامية» المعارِضة بأن «داعش» سيطر على مناطق جديدة في مدينة الحسكة «في معارك ضد قوات الأسد والميليشيا الكردية، حيث سيطر على حي غويران في الكامل وتلة غويران المقابلة للجسرين الواصلين بين مركز مدينة الحسكة والحي». وأشارت إلى أن التنظيم قطع طريق إمداد النظام إلى حلب، بعد سيطرته على فرع الأمن الجنائي في الحسكة. وأوضح موقع «كلنا شركاء» المعارض أن «وحدات الحماية» وضعت شروطاً للمشاركة مع قوات النظام ضد «داعش» بينها تسليم مقر «الفوج 123» مع أسلحته. إلى ذلك، لم يترك أردوغان مجالاً للشك في موقف بلاده من التطورات في شمال سورية، وقال: «مهما كان الثمن، لن نسمح بإقامة دولة كردية، وأتوجه بالحديث هنا خصوصاً إلى الدول الغربية». 
وكان أردوغان اتّهم دول التحالف الغربية بـ «زرع الإرهابيين الأكراد» على حدود بلاده مع سورية. كما نفى بشدة الاتهامات الموجهة إلى أنقرة بتقديم دعم لوجيستي لـ «داعش» في معركته ضد الأكراد في عين العرب وتل أبيض. وسرّبت أوساط عسكرية تركية تفاصيل سجال بين قائد الأركان الجنرال نجدت أوزال ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو في الاجتماع الذي تناول تطورات شمال سورية في 18 الشهر الجاري، وكيف أن أوزال رفض خطة لدخول الجيش إلى منطقة جرابلس ومارع من أجل وقف التمدد الكردي، طالباً تعليمات خطية واضحة في هذا الشأن. وحذّر من حرب شاملة في حال تدخل إيران وروسيا لدعم الجيش السوري. وأوردت صحيفة «حرييت» أن 12 ألف جندي تركي جاهزون للتدخل في سورية لإقامة «منطقة أمنية»، من أجل حماية الحدود التركية من تهديدات المتطرفين.

ليبيا_تصاعد هجمات داعش يحتم استئصاله من ليبيا

العرب اللندنية: أجرى أمس السبت وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات مع عدد من المسؤولين الأوروبيين وفي مقدمتهم نظيراه البريطاني فيليب هاموند والإيطالي باولو جنتيلوني، محورها الوضع في ليبيا. وتأتي هذه الاتصالات عقب الهجمات الإرهابية التي ضربت كلا من فرنسا وتونس والكويت بشكل متزامن والتي تبناها تنظيم الدولة الإسلامية. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أن سامح شكري وزير الخارجية بحث هاتفيا مع وزيري خارجية بريطانيا وإيطاليا الأوضاع الإقليمية مع التركيز علي تطورات الأوضاع في ليبيا. ويشكل تنامي حضور تنظيم داعش في ليبيا، التي يتخذها مركزا للتمدد إلى الجوار ودول البحر المتوسط عامة، هاجسا كبيرا تعزز مع تصاعد هجماته وآخرها هجوماه الإرهابيان في كل من تونس وفرنسا. ووقع الجمعة هجوم على مصنع غاز بجنوب شرق فرنسا أدى إلى مقتل شخص وجرح آخرين، ليشن بعد سويعات قليلة هجوما على أحد الفنادق بسوسة، المدينة الساحلية التونسية، أوقع 39 قتيلا معظمهم من البريطانيين.
وقد تبنى تنظيم الدولة الإسلامية العمليتين، ليدق ناقوس الخطر، مفندا بذلك جميع التقارير الاستخبارية التي تتحدث عن قرب احتوائه. وترى دول المتوسط أن استمرار الوضع الليبي على حاله من الفوضى وعدم اتخاذ إجراءات سريعة لقضاء على التنظيم الآخذ في التمدد بها البلد، سيزيد مع الوقت من حجم التعقيدات في الحرب عليه. وترى عديد الدول أن التدخل العسكري ضد التنظيم المتطرف في ليبيا بات أمرا حتميا لأن أمنها القومي أصبح مهددا بشكل مباشر. ومن هنا يتأتى، وفق المحللين، قرار وزراء الخارجية الأوروبيين الصادر مؤخرا، بالقيام بعملية عسكرية في المتوسط تحت يافطة "مكافحة المهاجرين في البحر المتوسط". ولئن تشكل الهجرة السرية أحد الأسباب الرئيسية في الإعلان عن العملية بالنظر لما تمثله حقيقة من إشكاليات اقتصادية واجتماعية وأمنية على أوروبا إلا أن المحللين يرون في تركيز وزراء خارجية القارة العجوز على نشر قوات بحرية قرب ليبيا، مؤشر عن إمكانية التدخل ضد التنظيمات المتطرفة في هذا البلد وفي مقدمتها داعش والقاعدة اللذين هددا باختراق أوروبا عبر المهاجرين السريين. ويقول المغربي عبدالرحمن مكاوي، الخبير الاستراتيجي، إن التحرك العسكري الأوروبي في البحر المتوسط جاء بعد تهديد تنظيم القاعدة للدول الأوروبية، من خلال إرسال 500 مهاجر قد يكون بعضهم مسلحًا، وهو ما يشكل تهديدًا لأمن أوروبا القومي". وستقتصر العملية العسكرية الأوروبية في الفترة الأولى على "فرض رقابة مشددة على شبكات المهربين، عبر نشر المجموعة الأولى من السفن والغواصات وطائرات الدورية فضلاً عن الطائرات من دون طيار الأوروبية في الأسبوع الأول من يوليو القادم.

ليبيا_قاعدة اليمن.. على خطى داعش في العراق وسوريا وليبيا

صحيفة الشرق الأوسط: أعلن تنظيم قاعدة الجهاد بجزيرة العرب المسيطر على مدينة المكلا بجنوب اليمن منذ 2 أبريل (نيسان) الماضي عن بدء حملة واسعة لهدم الأضرحة والمقامات والقباب والرموز الدينية التي يعود أكثرها لصوفية حضرموت، وقد قام في خطوة استباقية بإغلاق المقابر والأماكن التي تحتوي على تلك الرموز، استعدادًا لبدء حملة الهدم التي حشد لها متطوعين من أفراد التنظيم ومناصريه بالمدينة، في خطوة وصفها الكثير بدعوة للاقتتال الداخلي بين أفراد المدينة. التنظيم برر دعوته لهدم تلك الرموز بأنها تدعو إلى الشرك بالله، من خلال توسل بعض الأشخاص للموتى عبر طقوس خاصة تقام حول تلك الرموز بهدف التقرب إلى لله، وهو الأمر الذي نفاه لـ«الشرق الأوسط» أحد علماء الدين من صوفية حضرموت، وقال إن هذه الرموز تحمل معاني تاريخية للمدينة، أكثر مما تحمله من معان دينية لأهل المدينة، والكثير من تلك المقابر مغلق منذ سنين ولم تقم حولها شعائر أو غيره مما يدعيها التنظيم.
ويحاول التنظيم كما قال محللون محليون لـ«الشرق الأوسط» أن يسير على خطى تنظيم داعش، كذلك «داعش ليبيا»، فما يقوم به التنظيم اليوم بمدينة المكلا أشبه بما قام به في مناطق الموصل وكركوك ونينوى وتلعفر العراقية، كذلك مدينة تدمر التاريخية بمحافظة حمص السورية، ومدينة الرقة السورية، وأيضا العاصمة الليبية طرابلس، وعدة مدن تاريخية أخرى سيطر عليها التنظيم، فقد هدم رموزها التاريخية والدينية كقبور الأنبياء، وأضرحة العلماء، ومساجد الشيعة، باستخدام عدة أساليب في الهدم كالمعاول والجرافات، واستخدم حتى أسلوب التفخيخ والتفجير. وتعود الأهمية التاريخية والدينية لهذه الرموز بمدينة المكلا منذ القرن السادس الهجري، والذي بنيت فيه أشهر تلك القباب والأضرحة للشريف يعقوب بن يوسف العباسي، أحد علماء التصوف، والذي هاجر من بغداد، وتوفي ودفن بقرب من الساحل الجنوبي للمدينة، وأقيمت حوله أولى مقابر المسلمين في المدينة، والتي سميت باسمه (مقبرة يعقوب)، بالإضافة إلى أنه توجد بالمدينة مئات القباب والأضرحة، والتي تعود لمئات السنين، وتحمل مدلولا تاريخيا ودينيا لدى الكثير من أهل المدينة.
كذلك منع تنظيم قاعدة الجهاد بجزيرة العرب أهالي المدينة من إقامة عدة شعائر اعتادوا القيام بها في رمضان منذ مئات السنين، فقد منع التنظيم الجماعة الصوفية بالمدينة من إقامة (الحضرة) وهي مجلس ذكر جماعي يقوم به المسلمون المنتمون للطرق الصوفية السنية بشكل خاص، ويتلى خلالها القرآن الكريم، وتقرأ الأدعية، ويلقى الشعر، والإنشاد في مديح الرسول محمد، ويستخدم بعض الصوفية الدف خلال تلك الشعائر، وهو الأمر الذي يعارضه التنظيم بشكل خاص. كما منع التنظيم أهالي المدينة من إقامة (الختومات) السنوية التي تقام بشكل منتظم منذ مئات السنين بالمدينة خلال شهر رمضان، ويتم فيها افتتاح أسواق شعبية، وإقامة ألعاب شعبية، تقام كل يوم من رمضان بساحة من ساحات المساجد الشهيرة بالمدينة، لتنشط بذلك الحركة التجارية، وتصبح أيضا وقتا ممتعا يقضيه أهالي الأحياء المجاورة لتلك المساجد. وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» أنهم شاهدوا مجموعة من عناصر التنظيم تمنع بعض أصحاب المحال التجارية بإحدى أكبر الأسواق التجارية بمدينة المكلا من وضع المجسمات الخاصة بالملابس، وقطع الحلي والجواهر، بدعوى أنها أصنام وتماثيل لا يجب اقتناؤها، وهو ما تسبب في مشادات بين أصحاب المحال وعناصر التنظيم، انتهت بتقديم شكوى لإدارة السوق التجارية تلزمه بمنع دخول المسلحين لتلك الأسواق كما يقول أحد التجار.
ودعا ناشطون بالمدينة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لإقامة حملة تمنع التنظيم من هدم ما سموه بالإرث التاريخي والديني للمدينة، ومنع للاقتتال الداخلي للفئات السنية بالمدينة، ومنع حدوث فتنه داخل النسيج الحضرمي المتآلف منذ آلاف السنين، قد تتطور وتدخل المدينة الآمنة في أحداث مشابهة لتفجير المساجد بمصليها، أو تفجير المفخخات في الأسواق والتجمعات العامة. بينما قال سياسيون بالمدينة لـ«الشرق الأوسط» إن التنظيم الآن بدأ يظهر على حقيقته التي أخفاها منذ سيطرته على المكلا في 2 أبريل الماضي بهدف كسب تأييد الناس له، وأصبحت المكلا الآن حاضنة ومحمية خاصة للتنظيم، استطاع أن يجمع فيها مقاتليه وعناصره وقياداته، ومن بينهم قاسم الريمي الزعيم الجديد للتنظيم في جزيرة العرب، واستطاعوا أن يؤمنوا تلك المحمية عبر تفخيخ مداخل ومخارج المدينة، وأن ينشروا أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة على الجبال المحيطة بالمدينة، والمطلة على شوارعها الرئيسية بوسط المدينة، كذلك حفروا الخنادق، وأقاموا المتاريس استعدادًا لأي خطر يحدق بإمارتهم غير المعلنة حتى الآن.
كما شهدت المدينة خلال اليومين الماضيين تدفق أعداد كبيرة من مقاتلي التنظيم المنتمين لمحافظات يمنية أخرى، كمحافظة البيضاء، وإب، وشبوة، وأبين، وحتى العاصمة اليمنية صنعاء، وهو الأمر الذي أكده لـ«الشرق الأوسط» شهود عيان من المواطنين الساكنين بالقرب من أحد مراكز العمليات العسكرية لـ«القاعدة» بوسط المدينة، كما أن الكثير من عناصر التنظيم بمحافظة شبوة المحاذية لمحافظة حضرموت من ناحية الغرب قد تراجعوا لوسط مدينة المكلا، ووصف محللون عسكريون محليون هذه التحركات بأنها تكتيكية، حيث تحاول «القاعدة» حماية قياداتها الذين تحصنوا بالمدينة، والتي يعتبرها التنظيم معقله الأخير، كما قالوا إن مدينة المكلا يتوقع أن تشهد آخر المعارك المتوقعة لميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، والتي تبعد عن وسط المدينة نحو 400 كيلومتر ناحية الغرب، بمثلث النقبة الاستراتيجي التابع لمحافظة شبوة، والتي كما يقول محللون إنها تنتظر إمدادات جديدة لمواصلة تقدمها صوب مدينة المكلا التي يسيطر عليها تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، بالإضافة لوجود مجاميع من المقاتلين المتطوعين في صفوف المقاومة الشعبية، ومجاميع قبلية أخرى تقع المدينة ضمن حدود مسؤوليتها التاريخية مثلما يقول أعيان تلك القبائل.

ليبيا_داود أوغلو يعرب عن تضامن تركيا مع ليبيا

وكالات: أعرب رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، عن تضامن بلاده مع ليبيا وشعبها، مؤكدًا استمرار دعم تركيا القوي للحوار السياسي المتواصل في ليبيا برعاية الأمم المتحدة. ووفقًا لمصادر في رئاسة الوزراء التركية، أفاد مراسل الأناضول أن داود أوغلو جدّد خلال اجتماعٍ مغلق، مع رئيس حكومة طرابلس الليبية، خليفة الغويل"الغير معترف بها دولياً"، تمنياته بانتهاء مرحلة الحوار في ليبيا بتشكيل حكومة مصالحة وطنية. بدوره، نقل الغويل شكر الشعب الليبي لتركيا جراء التضامن والدعم الذي قدمته، مشيرًا إلى أنهم سيواصلون الجهود البناءة خلال مرحلة الحوار السياسية. وجرى اللقاء في مكتب رئاسة الوزراء التركية بمدينة إسطنبول، واستمر نحو ساعة، بحضور رئيس جهاز الاستخبارات التركي، هاكان فيدان.

ليبيا_الصلاحيات التشريعية بنداً خلافياً في الحوار الليبي

العربي الجديد: تسود مشاعر متضاربة أجواء جلسة الحوار السادسة بين أفرقاء النزاع الليبي، والتي بدأت يوم الخميس في مدينة الصخيرات المغربية، لوضع حدّ لدوامة العنف التي تغرق فيها البلاد. ومع عدم وضوح أفق الحلّ السياسي، قفز بند "الصلاحيات التشريعية" إلى الواجهة، في مؤشر إلى بروز نقطة خلافية جديدة بين وفدي طرابلس وطبرق. وكان أحد أعضاء فريق الحوار الليبي، عن "المؤتمر الوطني العام" في طرابلس، محمد معزب، قد دعا مساء الجمعة، إلى "ضرورة الإبقاء على الصلاحيات التشريعية بالمجلس الأعلى للدولة، المنصوص عليه بالمقترح الأممي، لإنهاء الأزمة الراهنة في البلاد". وذلك عقب لقائه المبعوث الأممي إلى ليبيا، برناردينو ليون. وردّ معزب بذلك على عضو لجنة الحوار عن برلمان طبرق، أبو بكر بعيرة، والذي طالب بـ"تغيير الصلاحيات التشريعية للمجلس، وجعلها استشارية". وكان بعيرة قد كشف في تصريح لوكالة "الأناضول"، أن وفد طبرق "سيتقدم بملاحظات إلى المبعوث الأممي حيال المسودة الأخيرة، وأهمها تغيير صلاحيات المجلس الأعلى للدولة الذي تضمنت المسودة صلاحيات تشريعية كبيرة له". وأوضح أن "للمجلس صلاحيات تشريعية كثيرة يمكن لها أن تؤثر على السلطة التشريعية، وهو ما يقتضي جعله استشارياً".
الخلاف على بند "الصلاحيات التشريعية"، لم يؤثر على "تفاؤل" ليون، والذي بدا "متأكداً من قرب التوصل لاتفاق سياسي". ولفت في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إلى أنه "من طبيعة الأشياء في الحياة، أنه كلما تعقّدت الأمور سارت نحو الانفراج شيئاً فشيئاً، وهو ما يحدث في الحالة الليبية". وأضاف أن "التوصّل إلى حلّ بين أطراف الخلاف بات مسألة وقت فقط". وتابع ليون قائلاً إنه "على الرغم من اختلاف وجهات النظر بين المشاركين في جلسات الحوار الليبي، وهو أمر عادي وطبيعي في مسار تفاوضي شاق، إلا أنه من المؤكد أن الجميع واعٍ بأن الحلّ لن يكون إلا سياسياً، عبر الجلوس إلى طاولة المفاوضات". قبل أن يبدي تفاؤله بخصوص قبول الأطراف للمسودة الرابعة من الاتفاق كحل يتوافق عليه المشاركون. ولا ينعكس تفاؤل ليون على جميع المشاركين في الحوار الليبي، إذ كشفت مصادر "المؤتمر الليبي العام" لـ"العربي الجديد"، أن "هناك شعورا بشيء من الاستياء إزاء طريقة إدارة الحوار، في محاولات إرضاء كل مرة طرف دون الآخر".
وتُضيف المصادر، أن "الممثل الأممي يسعى من خلال كل مسودة من المسودات الأربع التي قدمها طيلة جلسات الحوار، بالنظر إلى أن كل جولة تختتم بمسودة اتفاق تنظر فيها الأطراف المتحاورة، إلى ترضية أحد أطراف الحوار في مسودة ما، لينتقل إلى ترضية الطرف المقابل في المسودة التي تليها". مع العلم أن المسودة الرابعة الجديدة التي قدمها المبعوث الأممي لأطراف الحوار ضمت ثلاثة محاور؛ الأول تشكيل حكومة وحدة وطنية توافقية، والثاني اعتبار برلمان طبرق هيئة تشريعية وحيدة، والثالثة تأسيس مجلس أعلى للدولة، ومجلس أعلى للإدارة المحلية، وهيئة لإعادة الإعمار وهيئة لصياغة الدستور، ومجلس الدفاع والأمن. وهي المسودة التي لاقت تحفّظات الطرفين الرئيسيين في المفاوضات، وطلب "المؤتمر الوطني العام" في سياق التحفظات، إلغاء البند المتعلق باجتماع فريق الحوار من جديد في حال وقوع خلافات مستقبلية، واعتبار البرلمان المنحل "جهة تشريعية" وليس "جهة تشريعية وحيدة".
من جهته، أدخل برلمان طبرق تعديلات على المسودّة الرابعة؛ على رأسها اعتبار المجلس الأعلى للدولة مجلساً استشارياً، يتخذ من سبها مقرّاً له، وأن يتكون المجلس الأعلى للدولة من 90 عضواً لا 120 كما نصّت المسودة، وأن يكون رئيس الحكومة هو القائد الأعلى للجيش، إذا اختير من البرلمان المنحل، بالإضافة إلى دعم القوات الموالية للواء خليفة حفتر، واستبعاد فكرة إعادة بناء الجيش. وكانت أولى جولات الحوار الليبي في الصخيرات قد انطلقت في السابع من مارس/آذار الماضي، حيث اجتمعت الأطراف على طاولة المفاوضات من دون أن يجلسوا مع بعضهم البعض، وقد ناقش المبعوث الأممي مع كل طرف على حدة حيثيات صياغة مسودة مشروع مبدئي يكون أرضية لجلسات مقبلة.
وبعد أسبوع واحد، وفي الثالث عشر من الشهر ذاته، انعقدت الجولة الثانية من مفاوضات السلام بالمدينة الشاطئية، والتي تقع جنوب العاصمة الرباط، وتم فيها نهج نفس الطريقة التي خاضها المبعوث الأممي في الجولة الأولى، من خلال الالتقاء مع كل طرف، فيما عرفت الجولة الثالثة تقديم المسودة الثانية للاتفاق السياسي. وفي الجولة الرابعة التي انعقدت في أبريل/ نيسان، ارتفعت جرعة التفاؤل لدى الليبيين بعد تصريحات ليون التي تفيد قرب التوصل إلى حل سياسي، حيث تحدث حينها عن اتفاق الأطراف المتفاوضة بشأن زهاء 80 في المائة من المسودة الثالثة للأمم المتحدة المطروحة للنقاش على الجهات المتنازعة في ليبيا. وبعد نحو شهرين، اجتمعت الأطراف من جديد خلال الجولة الخامسة من أعمال مفاوضات السلام، بين طرفي النزاع اللذين تباحثا بخصوص تنفيذ وقف إطلاق النار، وإعادة استتباب الأمن، فضلاً عن نزع أسلحة المجموعات المسلحة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، انتهت بالتوقيع الأولي على المسودة الرابعة للاتفاق السياسي. ويتطلع الليبيون في الجولة السادسة من مفاوضات الحوار، خصوصا بعد التئام الأطراف المتنازعة في لقاء برلين في ألمانيا، إلى استكمال ملامح الاتفاق السياسي الذي ينهي النزاع الدموي في الأراضي الليبية، وعدم منح الفرصة للاختلافات في المواقف بين "المؤتمر الوطني"، ووفد طبرق.

العراق_العرب السنة في كردستان العراق يواجهون التهجير والتطهير والاعتقال

العرب اللندنيةساعد أربعة رجال بعضهم البعض في تسلق الجانب الآخر من خندق إلى أرض فضاء بين خطوط المواجهة في شمال العراق وهم يخشون ما ينتظرهم، على حدود "دولة الخلافة" التي أعلنها تنظيم الدولة الإسلامية، إلا أنهم لا يستطيعون العودة إلى قراهم التي طردهم الأكراد منها. ويروي أحد الرجال، ويدعى أبو مهند، ما حدث قائلا “قام الأكراد بنقلنا بالسيارات إلى خط المواجهة ثم طلبوا منا الذهاب إلى داعش". وينفي أبو مهند أنه عضو أو متعاطف مع تنظيم الدولة الإسلامية ويقول إنه طرد من قريته بعد اعتقاله لثلاثة أسابيع دون أيّ وسيلة لتبرئة نفسه. وأضاف "المسألة لا تتعلق بالتهمة أو البراءة فهم يريدون تحويل المنطقة إلى منطقة كردية لأنفسهم. وما حدث لأبي مهنّد، ومن معه، حدث ويحدث لمئات من العراقيين السنّة، الذين يواجهون حملات تطهير عرقي موسّعة، لا فقط في المناطق التي سيطر عليها الأكراد بل وفي المحافظات والمدن والقرى التي دخلتها ميليشيات الحشد الشعبي الشيعية بعد أن أخرجت منها مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، الذي يمارس بدوره حملات تطهير عرقي بحق الأقليات العراقية، ولم ينج منه حتى العرب السنّة الذين يعارضونه.
وكان الأربعة بين المئات، أغلبهم من العرب السنة، الذين جرى إبعادهم من مناطق واقعة تحت سيطرة الأكراد في الشهور الأخيرة بتهمة التعاطف مع تنظيم الدولة الإسلامية، في إجراء يقول العراقيين السنّة إنه يخلق حالة من الاستقطاب العرقي الخطير في مناطق استعاد الأكراد السيطرة عليها من المسلحين. وبالرغم من أن حجم عمليات الطرد هذه من المناطق الكردية لم يتضح إلا أن التقارير الإعلامية والحقوقية تؤكّد أنه يجري ترحيل العراقيين السنّة وأن هذه الممارسة الانتقامية واسعة الانتشار. وذكرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن القوّات الكردية منعت أعدادا كبيرة من العرب الذين هربوا إثر الهجوم الذي شنه داعش في يونيو الماضي من العودة إلى منازلهم في تلك المناطق، خصوصا في أجزاء من محافظتي نينوى وأربيل، في حين سمح للأكراد بالعودة، وحتى بالانتقال إلى منازل العرب الذين لاذوا بالفرار. وقالت ليتا تايلر، الباحثة الأولى في برنامج الإرهاب ومكافحة الإرهاب في "هيومن رايتس ووتش": يبدو أن تطويق السكان العرب ورفض السماح لهم العودة إلى ديارهم يرمي لما هو أبعد من أن يكون استجابة أمنية معقولة لتهديد داعش. ينبغي على الولايات المتحدة والدول الأخرى العاملة على تسليح القوات الكردية العراقية أن توضح أنها لن تسمح بالتمييز تحت غطاء مكافحة الإرهاب. وأكد مصدران أمنيان كرديان في المنطقة وقوع حالات طرد ولكنهما وصفا هذه الممارسة بأنها محدودة، بينما زعم مصدر في المخابرات الكردية في المنطقة أن الطرد إجراء "وقائي". وقال إن 50 شخصا تقريبا طردوا وكلهم كان يمكن أن تصدر عليهم أحكام بالسجن لفترات طويلة إذا كانت هناك طريقة لإدانتهم. وتابع "الطرد أكثر رحمة". الانتماء لتنظيم الدولة الإسلامية يستخدم كذريعة لطرد العرب من الأراضي المتنازع عليها والتي يطالب الأكراد بضمها لمنطقتهم
وقف الإبادة الجماعية
يستخدم تنظيم الدولة الإسلامية العنف الشديد في جميع أنحاء المناطق التي استولى عليها في العراق وسوريا لكن سيطرته على سنجار وزمار في العراق كانت دموية حتى وفقا لمعاييره. وتمكّنت قوات الأمن من إقليم كردستان العراق، شبه المستقل، من طرد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من المنطقة في ديسمبر الماضي في هجوم مضاد حظي بإشادة واسعة ومنذ ذلك الحين أكد المسؤولون الأكراد على المصالحة في المقام الأول. وتمكنت قوات البيشمركة إثر ذلك، من وضع يدها على مناطق متنازع عليها منذ فترة طويلة مع الحكومة المركزية في بغداد، ووسّع ذلك مساحة مناطق نفوذ الأكراد بنحو 40 في المئة، لا سيما في مدينة كركوك الغنية بالنفط. وفي وقت سابق هذا العام دعا مسعود البارزاني، رئيس إقليم كردستان، شيوخ العشائر العربية السنية من سنجار وزمار لمناقشة المستقبل. وقال لهم إن الذين يرتكبون الجرائم يجب أن يدفعوا الثمن لكن بطريقة قانونية وإن الذين لم يرتكبوا جرائم يجب ألا يدفعوا ثمن جرائم الآخرين. وأشاد الشيوخ بكلمة الزعيم الكردي وتعهدوا بالتخلي عن أفراد عشيرتهم الذين تعاونوا مع تنظيم الدولة الإسلامية. وقدم أحدهم جوادا هدية للبارزاني. لكن لم يدم كثيرا هذا الإعجاب حيث تمادى الأكراد، مستغلّين الوضع في العراق والدعم الأميركي، في عمليات تهجير في المناطق المتنازع عليها ومحاولة تغيير تركيبتها الديمغرافية. وقد ألمح البارزاني، نفسه، أن المناطق التي استعادتها قواته أصبحت ضمن كردستان، وقال "أنجزنا كل ما كان بوسعنا، والآن غالبية المناطق محررة، ونعتبرها جزءا من إقليم كوردستان، ونحن مستعدون للمساعدة في تحرير المناطق الأخرى".
حجة داعش
أصبح قادة الميليشيات الشيعية يقودون القطعات العسكرية والأمنيّة في العراق، بينما تحصل قوات البيشمركة على دعم دولي من قوات التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة، والحجة التي يسوقها الطرفان لتبرير ذلك هي الحرب على تنظيم الدولة الاسلامية. ويقول مسؤولون أكراد إن معظم المتشدّدين قتلوا أو فروا من المنطقة بعد استعادة السيطرة عليها لكن يبقى بعض أنصار تنظيم الدولة الإسلامية ويجب التعامل معهم. وتشكّلت لجان تجوب القرى لتدوين احتياجات السكان وأيضا لوضع قوائم بأسماء الأشخاص المشتبه في تعاونهم مع تنظيم الدولة الإسلامية. وقال أحمد خلف وهو ممثل عربي بإحدى اللجان "ليس عددا صغيرا". وجمعت اللجان قائمة بأسماء حوالي 500 مشتبه به من 76 قرية. واعترف خلف بأنه في بعض الأحيان يمكن اعتقال أشخاص بالخطأ بسبب تلفيق المخبرين للاتهامات لتصفية حسابات شخصية. وقال إنه لم يتم طرد سوى عدد قليل من الأشخاص وبشكل مؤقت. ويقول بعض العرب إن تهديد تنظيم الدولة الإسلامية يستخدم كذريعة لطردهم من الأراضي المتنازع عليها والتي يطالب الأكراد بضمها لمنطقتهم وذلك بهدف الانفصال عن العراق في يوم من الأيام.
ويخشى مراقبون أن تدفع هذه الممارسات بالسنّة العراقيين إلى القبول بتنظيم الدولة الإسلامية الذي تمكّن من اجتذاب بعض المجنّدين المحليين، ويرجع ذلك جزئيا إلى تصوير نفسه كمنقذ للعرب السنة في العراق الذين يعتقد كثيرون منهم أنهم تعرضوا للتهميش سواء من جانب الحكومة التي يقودها الشيعة في بغداد أو الأكراد الذين يحكمون في الشمال. وقال أحد سكان هذه المناطق، وهو من العرب السنّة، طلب عدم نشر اسمه خوفا من الانتقام، إن بعض الناس الذين كانوا سعداء برؤية طرد المتشددين سيرحّبون بهم إن عادوا الآن. ويدعم ذلك قول أحد أولئك الذين طردوا من منطقة زمار مع مجموعة من حوالي 20 شخصا وهو تاجر سلع استهلاكية يبلغ من العمر 41 عاما “حالما تنتصر الدولة الإسلامية بإذن الله سوف نعود لديارنا.