الأربعاء، 23 سبتمبر 2015

بريطانيا_وزير المالية البريطاني: الصين ملتزمة بتحرير السوق

رويترز: قال وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن اليوم الثلاثاء في شنغهاي إنه ينبغي دعم السلطات الصينية حيث انها ما زالت ملتزمة بتحرير السوق عقب التقلبات في أسواق الأسهم بالبلاد. وقال أوزبورن في بورصة شنغهاي إنه يريد أن يرى ارتباطا رسميا بين أسواق الأسهم في الصين وبريطانيا بحيث يمكن للشركات البريطانية جمع أموال من المدخرين الصينيين والعكس. تأتي التصريحات بعدما وافقت الصين وبريطانيا أمس الاثنين على سلسلة من المبادرات تشمل اتفاقية موسعة لتبادل العملات واستثمار صيني في محطة بريطانية للطاقة النووية ودراسة جدوى لمخطط لربط بورصتي لندن وشنغهاي ببعضهما.

الصين_الرئيس الصيني: بكين ستمضي في إصلاح اليوان

وكالات: قال الرئيس الصيني شي جين بينغ في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال نشرت، اليوم الثلاثاء، إن بلاده ستمضي قدما في إصلاح نظام عملتها بناء على قواعد السوق لكي يصبح اليوان عملة قابلة للتحويل في الحسابات الرأسمالية بمرور الوقت. ويحاول كبار المسؤولين الصينيين منذ فترة طمأنة الأسواق العالمية المتوترة بشان أهداف سياسة بكين المالية بعد أن أدت سلسلة من البيانات الاقتصادية الضعيفة إلى جانب القرار المفاجئ بتخفيض قيمة اليوان إلى إرباك المستثمرين خلال الشهر الأخير. ونقلت الصحيفة عن شي قبيل زيارة مرتقبة للولايات المتحدة قوله إن الصين تجري تغييرات كي تجعل اليوان قابلا للتحويل في حساب رأس المال على "نحو ثابت ومنظم." أضاف "إصلاح نظام تحديد سعر صرف الرنمينبي (اليوان) سيستمر باتجاه العملية السوقية."
وقال شي إن انخفاض احتياطيات الصين من العملات الأجنبية "بسيط وقابل للسيطرة" وإن مستوى الاحتياطيات ما زال مرتفعا وفق المعايير الدولية. أضاف "مع تحسن نظام سعر صرف الرنمينبي والتقدم في تدويله من الطبيعي تماما احتمال زيادة أو تراجع احتياطيات الصين الأجنبية وليست هناك حاجة للمبالغة في التفاعل مع ذلك." وأكد شي أنه لا يوجد أساس لاستمرار تخفيض قيمة اليوان. وأدى التخفيض المفاجئ لقيمة اليوان الشهر الماضي وهبوط أسواق الأسهم الصينية منذ يونيو حزيران إلى تفاقم المخاوف من تعرض الاقتصاد لمزيد من الصدمات على الرغم من أن رئيس الوزراء لي كه تشيانغ قلل من المخاوف من دخول اقتصاد بلاده في تباطؤ حاد.
ومنذ تخفيض قيمة اليوان تصارع الصين من أجل تحقيق الاستقرار لعملتها مما أدى إلى تراجع احتياطياتها من العملات الأجنبية تراجعا قياسيا بلغ 94 مليار دولار في أغسطس آب إلى 3.56 تريليون دولار. وتراجعت الاحتياطيات التي ما زالت الأكبر على مستوى العالم بمقدار 436 مليار دولار أو 11 بالمئة من أعلى مستوى بلغته في يونيو حزيران 2014 عند 3.99 تريليون دولار. وقال شي أيضا إن تطوير أسواق المال هدف أساسي للإصلاح في الصين ولن يتغير لمجرد التقلبات الحالية في السوق.

اقتصاد_18 مليار دولار غرامات متوقعة على 'فولكس فاجن'

وكالات: اتسع نطاق الفضيحة التي تهز أركان شركة "فولكس فاجن" بعد أن أقرت بالغش في اختبارات انبعاثات السيارات التي تعمل بالديزل في الولايات المتحدة حيث قالت كوريا الجنوبية إنها ستجري تحقيقا في حين دعا وزير فرنسي إلى تحقيق على مستوى الاتحاد الأوروبي. وأعلنت شركة شركة صناعة السيارات الألمانية أنها ستجنب مخصصات بقيمة 6.5 مليار يورو (7.3 مليار دولار) في الربع الثالث لتغطية الغرامات التي ستتخذ بحقها بعد كشف السلطات الأمريكية عن تضليل قامت بع الشركة بشأن انبعاثات سياراتها العاملة على الديزل.
والفضيحة تؤثر على 11 مليون سيارة باعتها الصانعة الألمانية في الولايات المتحدة منذ عام 2009، وقد تواجه أكبر شركة سيارات أوروبية غرامات تصل إلى 18 مليار دولار في الولايات المتحدة فضلا عن دعاوى قضائية جماعية من المشترين والأضرار التي ستلحق بسمعتها إذ يقول المسؤولون الأمريكيون إنها ضللتهم لأكثر من عام. وتراجعت أسهم فولكس فاجن 19% اليوم إلى مستوى منخفض جديد في ثلاث سنوات بعد أن هوت 20% أمس الاثنين إثر إقرارها باستخدام برنامج ضلل المراقبين الأمريكيين المسؤولين عن قياس الانبعاثات السامة.
وتتهم السلطات فولكس فاجن التي ظلت تبث لعدة سنوات إعلانات تلفزيونية بالولايات المتحدة تباهي فيها بسيارات “الديزل النظيف” التي تنتجها بالغش في نتائج الاختبارات منذ عام 2014 حيث ظهر أن انبعاثات سياراتها فاقت الحدود المسموح بها في ولاية كاليفورنيا وعلى مستوى البلاد ككل بأكثر من 40%. كانت فولكس فاجن تعزو الانبعاثات الزائدة إلى “أسباب فنية متعددة” وظروف “غير متوقعة” عند الاستخدام الفعلي.وعمدت الشركة إلى تغيير ذلك التوضيح في أوائل سبتمبر أيلول عندما هددت وكالة حماية البيئة ومجلس موارد الهواء في كاليفورنيا بحجب شهادة الاعتماد عن طرز الديزل لعام 2016. وتعقد لجنة للمجلس الاستشاري لفولكس فاجن اجتماعا لمناقشة الأزمة، كما يجتمع المجلس بكامل هيئته يوم الجمعة لبحث تمديد عقد الرئيس التنفيذي مارتن فينتركورن حتى نهاية 2018.

مصر_مصر: قلقون من تأخر تنفيذ الاتفاق السياسي في ليبيا

وكالات: قالت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الإثنين، إنها تعرب عن قلقها حيال التأخر في التوقيع على الاتفاق السياسي النهائي بين الأطراف الليبية رغم موافقة مجلس النواب الليبي وعدد من القوى السياسية الأخرى على نص الاتفاق في ١١ يوليو الماضي. وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أحمد أبو زيد، أن مصر كانت تتوقع من الأمم المتحدة والدول المؤثرة في غرب ليبيا القيام بدورها في التشجيع على تنفيذ الاتفاق من خلال تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، بدلا من التمادي في انتظار الأطراف المماطلة التي قد تعوق تنفيذ الاتفاق السياسي. وكانت بعض الجماعات الليبية المتحاربة وقعت في يوليو الماضي على اتفاق مبدئي برعاية الأمم المتحدة لتشكيل حكومة وحدة وإنهاء القتال.
وأدان المتحدث باسم الخارجية، في بيان، انتشار الإرهاب في ليبيا وسيطرته على مساحات كبيرة من البلاد نتيجة هذا التأخير الذي يثير شكوكا كبيرة حول دوافعه، حيث يعتبره البعض تأخيرا مقصودا يستهدف إشاعة الفوضى والحيلولة دون تمكن الشرعية من بسط سيطرتها. وأكدت وزارة الخارجية على دعم مصر لإجراءات مواجهة الإرهاب على الساحة الليبية، ودعمها للشرعية الليبية ممثلة في مجلس النواب، موضحة أن مواجهة الإرهاب في ليبيا أولوية قصوى، لاسيما بالنسبة لدول الجوار التي يعتبر الإرهاب في ليبيا تهديدا مباشرا لأمنها القومي.

ليبيا_بلدي بنغازي يؤكد تأييده لعمليات الجيش

وكالات: استنكر المجلس البلدي بنغازي بيان بعثة الأمم المتحدة الذي أدان إطلاق الجيش الوطني "القوات الموالية للحكومة الليبية المؤقتة" لعملية "حتف" معتبرة إيّاه بعيدا كلّ البعد عن الواقع وغير حيادي. وأكّد المجلس في بيان أصدره أمس تأييده للعمليات العسكرية لبسط الأمن بالمدينة والقضاء على الميليشيات. وأوضح أنّ المجموعات المسلحة التي يقاتلها الجيش في بنغازي هي منظمات إرهابية صدر بحقها قرارات تصنيف دولية كمنظمات إرهابية. وأكد أنّ الاشتباكات الدائرة داخل المدينة بين قوات الجيش ومجموعات مسلّحة خارجة عن الدّولة وغير معترفة بالشرعية الدستورية.

الجزائر_الجزائر تدعو الى وقف العنف فى ليبيا

وكالات: دعت الجزائر مساء أمس الأحد أطراف الأزمة في ليبيا، إلى الحكمة والتعقل ووقف الأعمال العدائية التي شهدتها مدينة بنغازي شرقي ليبيا. وأدانت الخارجية الجزائرية بشدة في بيان لها أمس الأحد، التصعيد الأمني الحاصل في ليبيا وخاصة الغارات الأخيرة للطيران على مدينة بنغازي. وقال الخارجية الجزائرية: "هذه الأعمال العسكرية، بالإضافة إلى ترويعها للسكان المدنيين والزيادة في معاناتهم فإنها تبعد فرص الحل السلمي وتهدد بتقويض الجهود التي ما فتئت تبذلها الأمم المتحدة ودول الجوار، لإيجاد مخرج للأزمة في هذا البلد الجار والشقيق". ودعت الجزائر كل "الأشقاء في ليبيا إلى التحلي بالحكمة وضبط النفس وتفادي كل الأعمال التي تمس بتماسك الشعب الليبي". كما حذرت من أن هذه الأحداث من شأنها أيضا أن تهدر على الليبيين فرصة “تجاوز المحنة الراهنة والشروع في بناء دولة القانون والمؤسسات". ودعت كل الأطراف في ليبيا إلى "التحلي بالحكمة وضبط النفس وتفادي كل عمل من شأنه المساس بانسجام وتماسك الشعب الليبي، وجددت تأكيدها على وقوفها إلى جانب هذا البلد الشقيق، ومواصلة دعمها للمسار التفاوضي برعاية الأمم المتحدة، ومساندتها لجميع الجهود الدولية الرامية إلى التوصل في أقرب الآجال الممكنة إلى حل سياسي يضمن وحدة ليبيا وسيادتها".

ليبيا_مقتل 10 أشخاص في تجدد الاشتباكات بمدينة الكفرة

وكالات: لقي 10 أشخاص مصرعهم، وأصابة 12 أخرون، جراء تجدد الاشتباكات بين قبيلتي "التبو" و"الزوية"، في مدينة "الكفرة"، التابعة لمحافظة "الكفرة" جنوبي ليبيا، بحسب مصدر امني. وقال"محمد خليل"، الناطق باسم مديرية الأمن الوطني في الكفرة، إن المناطق الشمالية من مدينة الكفرة، شهدت أمس الأحد، هجومًا من قبل مجموعات مسلحة، محسوبة على قبيلة "التبو". وأضاف خليل، أن عدد قتلى الذين سقطوا من قبيلة "الزوية" العربية خلال الاشتباكات، وصل إلى 10 أشخاص، بينهم طفلة، فيما أصيب 12 آخرون بجروح متفرقة. وكان القتال بين القبيلتين قد بدأ في 12 شباط/ فبراير 2014، حيث تتهم قبيلة "الزوية" العربية، قبيلة "التبو" بمهاجمة "الكفرة"، بدعم من "مرتزقة من تشاد"، لكن"التبو" قالت إنها هي التي تعرضت للهجوم، وتحدثت عن "إبادة جماعية"، مطالبة الأمم المتحدة بالتدخل. وقبيلة التبو، هي مجموعة عرقية تقطن في شمال تشاد وغربها وحول جبال تيبستي، وفي جنوب ليبيا وغربي السودان وشمالي النيجر، أما "الزوية" فهي قبائل من أصول عربية، تسكن الجنوب الليبي منذ حوالي 1000 عام.

ليبيا_إعلان حصيلة ضحايا الهجوم المسلح على مدينة 'الكفرة'

بوابة الوفد: أكد الناطق الرسمي باسم مديرية أمن "الكفرة" محمد خليل، سقوط 10 قتلى وأكثر من 12 جريحا في هجوم مسلحين على المدينة.وقال خليل في تصريح صحفي، إن المسلحين هاجموا المدينة من الاتجاه الشمالي بأكثر من 20 آلية مدججة بالسلاح، لكن أبناء المدينة تصدوا لهذا الهجوم، وحرقوا آليات للمسلحين ما بين منطقتي الهواري وحي الحارة، ما تسبب بأضرار في محطة للوقود هناك، مشيرا إلى سوء الأوضاع الإنسانية في المدينة، بعد غلق المطار وحصار الطرق المؤدية إليها منذ يوليو الماضي. وفي سياق متصل، قال مصدر عسكري من الكفرة أن نحو 30 مسلحا من المهاجمين لقوا مصرعهم في نفس الاشتباكات؛ حيث تشهد مدينة الكفرة اشتباكات مسلحة بين التبو والزوية، تجددت في يوليو الماضي، وأسفرت عن مقتل وجرح العشرات ونزوح السكان إلى مناطق أخرى.

بريطانيا_ بريطانيا ترحب بالتوصل لاتفاق سياسي نهائي بليبيا


بريطانيا ترحب بالتوصل لاتفاق سياسي نهائي

وكالات: رحب وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، بإعلان الممثل الخاص للأمم المتحدة برناردينو ليون التوصل إلى نص نهائي للاتفاق السياسي الذي يهدف إلى إنهاء النزاع المستمر في ليبيا منذ عدة سنوات، داعيا كافة الأطراف إلى الالتزام بحل سياسي جامع وممثل للجميع ومستدام. وقال وزير الخارجية البريطاني -في تصريح صحفي اليوم الأربعاء- "أرحب بإعلان الممثل الخاص للأمم المتحدة برناردينو ليون أن لديه الآن النص النهائي الناتج عن الحوار السياسي في ليبيا، رهنا بموافقة الطرفين عليه. هذه خطوة هامة تجاه تأسيس حكومة الوحدة الوطنية بعد أكثر من سنة من المفاوضات برعاية الأمم المتحدة". وأضاف "لقد آن الأوان الآن لكافة الأحزاب السياسية الليبية والشعب الليبي لانتهاز هذه الفرصة لبناء مستقبل آمن لبلدهم. أحث كافة الأطراف على الالتزام بحل سياسي جامع وممثل تماما للجميع ومستدام، وذلك بإنجاز هذه العملية. الفشل بذلك قد يؤدي لانحدار ليبيا أكثر فأكثر تجاه الصراع، ولخطر زعزعة استقرار المنطقة، وزيادة الهجرة منها ونمو الإرهاب".
وأهاب الوزير البريطاني بالشعب الليبي أن يدير ظهره لمن يتبعون أساليب التخويف والترهيب والعنف سعيا لعرقلة هذه العملية، مجددا تأكيد وقوف المملكة المتحدة على أهبة الاستعداد للعمل مع المجتمع الدولي لتقديم حزمة كبيرة من الدعم لمساعدة حكومة الوحدة الوطنية الليبية الموحدة في تحقيق مستقبل مستقر ومزدهر لكافة المواطنين الليبيين.كان المبعوث الدولي برناردينو ليون قد أعلن أمس الثلاثاء أن الأطراف المتصارعة ‏في  ليبيا اتفقت على النص النهائي لاتفاق السلام، بعد محادثات في منتجع الصخيرات المغربي.، مشيرا الى أن الأمر متروك للفصائل المتناحرة في ليبيا للموافقة على النص، لكنه حذر من أن "هذا يبدو أنه الخيار الوحيد". ‏

ليبيا_التجمع التباوي: أطراف دولية وراءالإرهاب بالكفرة

ليبيا المستقبل: اتهم التجمع الوطني التباوي أطراف دولية بالوقوف وراء تصدير الإرهاب إلى الكفرة مشيرين إلى أن التبو قادرين علي الدفاع عن أنفسهم، مؤكدين إمتلاكهم الكامل لأدلة تثبت تورط البعض فى حملات الإبادة الجماعية بالمدينة. وحذر المجتمع الدولي من مغبة تغول الإرهابيين ومرتكبي الجرائم ضد الإنسانية بحكومة الوفاق الوطني، داعية البعثة الأممية إلى معرفة خلفيات من تتعامل معهم، والبعد عن سياسية الكيل بمكيلين.



ليبيا_شركة كورية توقف أعمالها بمركز بنغازي الطبي

ليبيا المستقبل: أعلن مركز بنغازي الطبي أن الشركة الكورية المتكفلة بإدارة مرافق المركز وتختص خدماتها بأعمال البستنة وري الحدائق وأعمال الطلاء والحدادة والنجارة وتركيب وصيانة الكهرباء العامة والمصاعد وأجهزة التكييف بمباني المركز، قد علقت خدماتها بعد ثمانية أشهر من انتظار تسديد مستحقاتها المالية المتأخرة. ويشرف على إدارة الشركة مجموعة من كبار المهندسين الكوريين، وتضم عمالة من بنغلاديش والفلبين وليبيا. وقال خليل قويدر المسؤول عن المكتب الإعلامي بالمركز أن "عدم إنهاء وتسديد مستحقات الشركة طوال هذه المدة دفع سفارات مستخدمي الشركة إلى مطالبة رعاياها للاستعداد إلى المغادرة خلال هذا الشهر". وحمل قويدر مسؤولية تأخر صرف لوزارة المالية. يذكر أن طاقم التمريض الأجنبي بالمركز قدم استقالة جماعية منذ أيام احتجاجا على عدم الوفاء بالتعهدات المالية والمهنية.

ليبيا_الغنوشي: السياسيون في ليبيا تحت ضغط السلاح

ليبيا المستقبل: عبر رئيس حركة النهضة التونسية، أحد أحزاب الائتلاف الحاكم، راشد الغنوشي، عن خشيته مما أسماه "وقوع السياسيين في ليبيا تحت ضغط ممن يحملون السلاح"، في إشارة إلى التعثر الذي يعرفه حوار الصخيرات بسبب مواقف الأطراف المشاركة. وأضاف الغنوشي، في حوار مع "التلفزيون العربي" يبث غدا الثلاثاء، أن "سياسة تونس تجاه ليبيا معتدلة"، مؤكدا أن بلاده "ترفض التدخل ‏العسكري في  ليبيا". وأعلن الغنوشي رغبة بلاده في "المشاركة بشكل أكبر لإيجاد حل للمشكلة الليبية".

ليبيا_إرتفاع عدد وفيات الحجاج الليبيين

ليبيا المستقبل – وكالات: أعلن اللجنة الطبية لبعثة الحجاج الليبيين وفاة 4 حجاج ليبيين منذ وصول البعثة الأسبوع الماضي. وأكدت اللجنة أنها سجلت حالة الوفاة الأولى للمواطن جمعة اللافي من بلدة العجيلات غرب طرابلس إثر سقوط رافعة عملاقة بالحرم المكي في 11 سبتمبر، والوفاة الثانية للمواطن أحمد عطا الله عبدالحفيظ من منطقة سيدي خليفة شرق بنغازي الذي توفي إثر جلطة قلبية في 15 سبتمبر. بينما سجلت حالة الوفاة الثالثة للمواطنة فاطمة محمد أحمد الدرناوي (60 عامًا من مدينة مصراتة) بمكة المكرمة بعد إتمامها مناسك العمرة وبصورة طبيعية وأما الوفاة الرابعة للمواطنة خديجة الزروق ميلاد أوحيدة (75 عامًا من منطقة السائح بطرابلس) بمكة المكرمة بعد إتمامها مناسك العمرة. تجدر الإشارة إلى أن يوم الخميس الماضي تكامل عدد حجاج ليبيا الذين وصلوا الأراضي المقدسة، والبالغ عددهم بالمشرفين وأعضاء البعثات 5950 حاجًا.

ليبيا_مجموعة مسلحة تمنع رئيس حكومة ليبيا من السفر

العربية نت: كشفت مصادر حكومية ليبية عن تعرض رئيس الحكومة الليبية عبدالله الثني للمنع من السفر أمس الاثنين عبر مطار الأبرق القريب من مقر الحكومة بالبيضاء شرق البلاد. وفيما لم تعلن الحكومة بشكل رسمي تفاصيل الحادث، قالت مصادر من داخل المطار إن مجموعة مسلحة أجبرت "الثني" على النزول من الطائرة بعد صعوده ووفده المرافق له. ويعتبر الحادث هو الثاني من نوعه، حيث تعرض "الثني" لذات الحادث الثلاثاء الماضي أثناء استعداد طائرته للإقلاع متجهة إلى مالطا لحضور اجتماع خاصة بالمؤسسة الوطنية للنفط. وقالت الحكومة وقتها في بيان لها إن مجموعة مسلحة منعت رئيس الحكومة من السفر وأصرت على منع طائرته من الإقلاع بناء على أوامر من رئيس أركان القوات الجوية صقر الجروشي.

ليبيا_ليون: توصلنا إلى نص نهائي حول الاتفاق السياسي

وكالات: قال بيرناردينو ليون المبعوث الأممي لدى ليبيا، إنه قد تم التوصل إلى نص نهائي حول الاتفاق السياسي في ليبيا، داعيا كل الأطراف إلى قبوله. وأضاف ليون، في مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، إن مهمتنا انتهت وانجزنا نصا نهائيا، وإن التوقيع عليه سيتم خلال أسابيع، لافتا أن الأمم المتحدة أمهلت الأطراف الليبية حتى الأول من أكتوبر المقبل للتوقيع على الاتفاق. وتابع ليون قائلا "لدينا نص نهائي لاتفاق شامل بين أطراف الأزمة الليبية"، مؤكدا أنه لا بديل للأزمة الليبية سوى الاتفاق بين أطرافها لإنهاء الفوضى والانقسامات في البلاد. وفق تعبيره، معربا عن أمله بأن تعود أطراف الحوار بعد عيد الأضحى المبارك إلى الصخيرات وقد قبلوا بالنص النهائي لهذا الاتفاق، مشددا على أن التوقيع على الاتفاق يجب أن لا يتجاوز 20 أكتوبر المقبل. وعن تفاصيل الاتفاق، أشار ليون إلى أنه تم التوافق على خمسة أسماء لتولي المناصب الرفيعة في السلطة الجديدة، منوها بإن مسار المفاوضات انتهى، ولكن الأطراف ستعود لمدينة الصخيرات المغربية عقب العيد لمناقشة اسم رئيس الحكومة الجديدة وتشكيلها. وأكد ليون أن الأمر الآن بين أيدي الليبيين وعليهم العمل لإنجاح الحوار بأنفسهم.

ليبيا_الفصائل الليبية تستلم النص النهائي لاتفاق السلام

رويترز: قالت الأمم المتحدة، مساء أمس الإثنين، إنها سلمت الفصائل الليبية المتحاربة المسودة النهائية لاتفاق السلام من أجل إنهاء الصراع، وأبلغتها أن عمل الأمم المتحدة انتهى، وإن عليها الموافقة على الاتفاق أو رفضه. ويهدف الاتفاق الذي ترعاه الأمم المتحدة بعد أشهر من المفاوضات المتعثرة إلى إنهاء القتال بين حكومتين متنافستين وقوات متناحرة وهو الأمر الذي جعل ليبيا على شفا الانهيار بعد أربع سنوات من سقوط معمر القذافي. وتريد القوى الغربية أن يضع اتفاق الأمم المتحدة نهاية للصراع الذي أتاح للمتشددين الإسلاميين تحقيق مكاسب على الأرض وسط حالة من الفوضى وسمح أيضا للمهربين الاستفادة من تهريب المهاجرين والساعين إلى اللجوء لأوروبا عبر الساحل الليبي. وكان مبعوث الأمم المتحدة، برناردينو ليون، حدد 20 سبتمبر أيلول كموعد لإبرام الاتفاق، وقال للصحفيين إنه يحدوه الأمل في أن تعود الفصائل الآن من أجل التوصل لاتفاق نهائي بعد عيد الأضحى هذا الأسبوع وقبل 20 أكتوبر/ تشرين الأول، عندما ينتهي تفويض البرلمان المنتخب. وقال ليون، وإلى جانبه دبلوماسيين غربيين في مدينة الصخيرات المغربية، إذ جرت معظم المفاوضات في الآونة الأخيرة "أنهينا عملنا ولدينا نصا هو النص النهائي. لذلك انتهى الجزء الخاص بنا في العملية".

ليبيا_ليبيا تدعو أوروبا للالتزام بتعهداتها في مكافحة الهجرة

أ ش أ: دعا جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بطرابلس دول الاتحاد الأوروبي والمنظم ة الدولية للهجرة إلى الالتزام بتعهداتها بدعم جهود السلطات الليبية في هذا الشأن. وطالب الجهاز، في بيان الثلاثاء، سفارات الدول المجاورة التي ينطلق منها المهاجرون بالتعاون مع إدراة الجهاز لتسهيل إجراءات ترحيل مواطنيهم إلى بلدانهم، ودعا الجهات المختصة إلى المساعدة وتكثيف جهودها للحد من هذه الظاهرة، كما حث المواطنين على الإبلاغ عن المهاجرين والمهربين. وكان جهاز مكافحة الهجرة بالتعاون مع خفر السواحل الليبي قد أنقذ 265 مهاجراً وانتشل 7 جثث قبالة سواحل طرابلس، فيما أنقذ 250 مهاجرا قبالة مدينة الزاوية، ونُقل هؤلاء المهاجرون إلى مراكز الإيواء في طرابلس والزاوية. جدير بالذكر أنه تم إلقاء القبض على 272 مهاجراً غير شرعي على متن قارب كان متجها إلى السواحل الإيطالية السبت الماضي.

ليبيا_روسيا: لا معلومات حول شروط إطلاق سراح بحارتنا

وكالاتقال ممثل وزارة الخارجية الروسية أوليغ كولومينا في تصريح لوكالة أنباء انترفاكس اليوم الثلاثاء أن السفارة الروسية بتونس أجرت اتصالات بالمجموعة التي تحتجز طاقم ناقلة النفط الروسية ميخانيك تشيبوتاريوف للاستفسار عن أسباب احتجاز وشروط إطلاق سراح الطاقم المحتجز منذ 17 سبتمبر الجاري. وأضاف المسئول الروسي  بأنه لم يتم توجيه اتهامات رسمية ولم تتلقى السفارة إلى الآن ردا بشان شروط إطلاق سراح 12 بحارا من طاقم الناقلة الروسية والموجودين حاليا بقاعدة عسكرية في مدينة مصراتة مشيرا وأشار إلى أن المجموعات التي تحتجز البحارة الروس وتسيطر على مدن بغرب ليبيا لا تنتمي إلى الحكومة المعترف بها دوليا. وكانت الناقلة الروسية ميخانيك تشيبوتاريوف المسجلة في ميناء أستراخان الروسي والتي وصلت إلى ليبيا قادمة من روستوف احتجزت في طرابلس 16 سبتمبر الماضي كما احتجز 11 شخصا من أفراد الطاقم من مواطني روسيا.

بلجيكا_قمة أوروبية لبحث سبل التعامل مع أزمة الهجرة

وكالات: يلتقي القادة الأوروبيون الأربعاء في بروكسل لمناقشة أزمة الهجرة في القارة، غداة اتفاق على تقاسم 120 ألف لاجئ بين دول الاتحاد على الرغم من استياء عدد من دول أوروبا الشرقية. وسيناقش القادة الاتفاق الذي توصل إليه وزراء داخلية الدول الأعضاء في الاتحاد للمصادقة عليه، وقضايا أوسع تتصل بتعزيز الحدود الخارجية للاتحاد.  وتعتزم القمة تخصيص مساعدات مالية أكبر للدول المجاورة لسورية (تركيا والأردن ولبنان)، التي تستقبل أربعة ملايين لاجئ، وبمساعدة هذه الدول ومنظمات الأمم المتحدة، يأمل الاتحاد في احتواء تدفق طالبي اللجوء إلى أوروبا. وصوت أغلبية وزراء الداخلية في الاتحاد لصالح إعادة إسكان 120 ألف لاجئ، بعد مناقشات استمرت ثلاث ساعات، أصرت في نهايتها المجر ورومانيا وجمهورية التشيك وسلوفاكيا على مواقفها الرافضة للاقتراح. وقالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد فيديريكا موغيريني الأربعاء، إن الانقسامات الراهنة بين الدول الأوروبية بشأن طريقة التعامل مع أزمة اللاجئين تضعف كثيرا مصداقية الاتحاد الأوروبي. وحذرت موغيريني في حديث لصحيفة سوددويتشه تسايتونغ الألمانية، من أن الاتحاد سيخسر نفوذا مهما إذا لم يتمكن من تحمل مسؤولياته بشكل جماعي.

ليبيا_كيري يدعو الفرقاء الليبيين لاعتماد مسودة الاتفاق النهائية

وكالات: دعا وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، جميع أطراف الصراع في ليبيا لاعتماد مسودة الاتفاق السياسي النهائية والتي أعلن عنها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بيرنانديو ليون. وقال كيري في تصريح نشرته وزارة الخارجية الأمريكية  إنه يحث الأطراف كافة على قبول الاتفاق بشكل عاجل عقب عطلة عيد الأضحى، واعتماد النص النهائي والاتفاق على أسماء قادة الحكومة الجديدة في أسرع وقت ممكن، مشيرا لوجود حاجة ملحة في ليبيا ولدى أصدقاءها وشركاءها بالمجتمع الدولي لمعالجة القضايا الأمنية والاقتصادية الخطيرة والتحديات الأمنية التي تعانيها البلاد، حسب قوله.كما أضاف كيري أن حكومة الوفاق الوطني الجديدة سوف توفر فرصة لليبيين من أجل البدء في جهود إعادة الأمن والسلم لكل الليبيين، مشيرا إلى أن وثيقة الاتفاق النهائي المطروحة من بعثة الأمم المتحدة في ليبيا تمثل الجهود المضنية التي بذلتها الأطراف كافة من أجل الوصول لاتفاق شامل وقوي يمثل الجميع، حسب تعبيره وكان وزير الخارجية البريطاني "فيليب هاموند" قد حث بدوره، في وقت سابق اليوم، الأطراف الليبية على إنجاز اتفاق الصخيرات، مشيرا لاستعداد بلاده لتقديم كامل دعمها لحكومة الوفاق الجديدة في جهود مكافحة الإرهاب ودعم الاقتصاد الليبي.

ليبيا_الليبية لحقوق الإنسان تدين انتهاكات وجرائم داعش بسرت

ليبيا المستقبل: أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، عن إدانتها واستنكارها إزاء تصاعد الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها تنظيم "داعش" في مدينة سرت من قمع للحريات العامة واعتقالات للمدنيين واغتيالات لأفراد الأمن والجيش بسرت إضافة إلى حالة الإرهاب النفسي الذي يمارسه التنظيم على الأهالي ، والسطو المسلح على شحنات المساعدات الإنسانية لأهالي المدينة الذي أدى إلى تفاقم الأزمة وتردي الأوضاع الإنسانية والمعيشية، مما أجبر المدنيين من أهالي سرت إلى النزوح من المدينة بحسب ما ذكرت اللجنة. وأوضحت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في بيان لها أمس الثلاثاء أن هناك بلاغات وردت إلى اللجنة تفيد بقيام تنظيم “داعش” الإرهابي في مدينة سرت المنكوبة إنسانياً بتطويق مناطق بوهادي، والزيد، والحنيوة، بالإضافة إلى اقتحامه للبيوت الآمنة وتفتيشها وترويع العائلات والشيوخ والأطفال. وحملت اللجنة المسؤولية القانونية الكاملة للجمعية العامة للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الأوروبي ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إزاء الصمت المريب وعدم اتخاد مواقف ناجعة اتجاه معاناة المدنيين في ليبيا بشكل عام، ومعاناة المدنيين بسرت وبنغازي ودرنة بشكل خاص.



ليبيا_الفصائل الليبية تستلم النص النهائي لاتفاق السلام

رويترز: قالت الأمم المتحدة، مساء أمس الإثنين، إنها سلمت الفصائل الليبية المتحاربة المسودة النهائية لاتفاق السلام من أجل إنهاء الصراع، وأبلغتها أن عمل الأمم المتحدة انتهى، وإن عليها الموافقة على الاتفاق أو رفضه. ويهدف الاتفاق الذي ترعاه الأمم المتحدة بعد أشهر من المفاوضات المتعثرة إلى إنهاء القتال بين حكومتين متنافستين وقوات متناحرة وهو الأمر الذي جعل ليبيا على شفا الانهيار بعد أربع سنوات من سقوط معمر القذافي. وتريد القوى الغربية أن يضع اتفاق الأمم المتحدة نهاية للصراع الذي أتاح للمتشددين الإسلاميين تحقيق مكاسب على الأرض وسط حالة من الفوضى وسمح أيضا للمهربين الاستفادة من تهريب المهاجرين والساعين إلى اللجوء لأوروبا عبر الساحل الليبي. وكان مبعوث الأمم المتحدة، برناردينو ليون، حدد 20 سبتمبر أيلول كموعد لإبرام الاتفاق، وقال للصحفيين إنه يحدوه الأمل في أن تعود الفصائل الآن من أجل التوصل لاتفاق نهائي بعد عيد الأضحى هذا الأسبوع وقبل 20 أكتوبر/ تشرين الأول، عندما ينتهي تفويض البرلمان المنتخب. وقال ليون، وإلى جانبه دبلوماسيين غربيين في مدينة الصخيرات المغربية، إذ جرت معظم المفاوضات في الآونة الأخيرة "أنهينا عملنا ولدينا نصا هو النص النهائي. لذلك انتهى الجزء الخاص بنا في العملية".

روسيا_روسيا: لا معلومات حول شروط إطلاق سراح بحارتنا

وكالاتقال ممثل وزارة الخارجية الروسية أوليغ كولومينا في تصريح لوكالة أنباء انترفاكس اليوم الثلاثاء أن السفارة الروسية بتونس أجرت اتصالات بالمجموعة التي تحتجز طاقم ناقلة النفط الروسية ميخانيك تشيبوتاريوف للاستفسار عن أسباب احتجاز وشروط إطلاق سراح الطاقم المحتجز منذ 17 سبتمبر الجاري. وأضاف المسئول الروسي  بأنه لم يتم توجيه اتهامات رسمية ولم تتلقى السفارة إلى الآن ردا بشان شروط إطلاق سراح 12 بحارا من طاقم الناقلة الروسية والموجودين حاليا بقاعدة عسكرية في مدينة مصراتة مشيرا وأشار إلى أن المجموعات التي تحتجز البحارة الروس وتسيطر على مدن بغرب ليبيا لا تنتمي إلى الحكومة المعترف بها دوليا. وكانت الناقلة الروسية ميخانيك تشيبوتاريوف المسجلة في ميناء أستراخان الروسي والتي وصلت إلى ليبيا قادمة من روستوف احتجزت في طرابلس 16 سبتمبر الماضي كما احتجز 11 شخصا من أفراد الطاقم من مواطني روسيا.

ليبيا_فنوش: يصف الحوار بالمؤامرة لإنهاء ولاية البرلمان

وكالات: وصف عضو البرلمان المنعقد في طبرق"يونس فنوش"، الحوار السياسي بين الأطراف الليبية بالمؤامرة من"برناردينو ليون" بهدف الوصول بالبرلمان إلى تاريخ نهاية ولايته. وقال "فنوش" عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي: "بعد بيانات مبعوث الأمم المتحدة والمؤتمر الوطني، وحزب العدالة والبناء، التي أدانوا فيها ما أسماه "حربنا الوطنية ضد الإرهاب وعصاباته في مدينة بنغازي"، لم يعد ثمة معنى للحديث عن حوار أو اتفاق". وأضاف: "أن تحديد موعد 20 اكتوبر كموعد لتنفيذ الاتفاق القصد منه هو تسوية جميع الأطراف في فقدان الشرعية"، بحسب وصفه. ودعا "فنوش"، البرلمان في حسم قراره في الشروع فوراً في مفاوضات برعايته ومبادرته لتشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة، يدعى لها كل "وطني شريف" يقبل أن يتعاون مع البرلمان في تشكيلها، وعليه الشروع أيضاً في تنفيذ الخيار الذي يتم التصويت عليه من مقترحات لجنة خارطة الطريق".

ليبيا_ليبيا.. تواصل القصف على داعش في درنة

وكالات: يواصل الجيش الليبي، "القوات الموالية للحكومة الليبية المؤقتة" اليوم الثلاثاء، قصفه على تنظيم داعش الذي يحاول الاقتراب من حافة الجبل المطل على منطقة الساحل في مدينة درنة "شمال شرقي ليبيا"، وفقا لما ذكرته مصادر اعلامية متعددة. ويستغل داعش الفوضى الأمنية الناجمة عن الميليشيات المتشددة، للتمدد في البلاد، حيث يسيطر على سرت وأحياء في بنغازي. وكانت الحكومة الليبية قد دعت الجامعة العربية لتوجيه ضربات ضد داعش، بعد أن ارتكب المتشددون مجازر في سرت أوقعت عشرات الضحايا. ويسعى الجيش الليبي الموالي للحكومة المعترف بها دوليا إلى استعادة السيطرة على كافة المدن الليبية، التي يسيطر على بعضها مجموعات مسلحة.

فرنسا_فرنسا تدعو الأطراف الليبية للتوافق حول حكومة وحدة وطنية

أ ش أ: دعت فرنسا كافة الأطراف الليبية إلى التوافق حول حكومة وحدة وطنية والانضمام إلى الحل الذي أفضت إليه المفاوضات تحت رعاية برناندينو ليون الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال- في تصريح له، أمس، الثلاثاء، إن بلاده بالتعاون مع شركائها ستواصل دعم العملية السياسية في ليبيا. وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا بيرناردينو ليون قد أعلن عن التوصل إلى اتفاق نصف نهائي حول الوضع السياسي في ليبيا، داعيا كل الأطراف إلى قبوله، موضحا أن الأمم المتحدة أمهلت الأطراف الليبية حتى الأول من أكتوبر المقبل للتوقيع على الاتفاق. وعن تفاصيل الاتفاق ،أشار ليون إلى أنه تم التوافق على خمسة أسماء لتولي المناصب الرفيعة في السلطة الجديدة، منوها بأن مسار المفاوضات انتهى، ولكن الأطراف ستعود لمدينة الصخيرات المغربية عقب العيد لمناقشة اسم رئيس الحكومة الجديدة وتشكيلها.

ليبيا_موغريني مستمرون بدعم المفاوضات والحكومة الجديدة

ليبيا المستقبل: قالت الممثلة السامية للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية السيدة فيدريكا موغريني في تصريحات بخصوص وضع اللمسات الأخيرة على الحوار السياسي الليبي وإلي كلمتها: "حان الوقت للخيارات الشجاعة والمسؤولة عن ليبيا. فلقد حققت المفاوضات بشأن الحوار السياسي تقدما كبيرا، فالنص المقدم لكافة الأطراف لغرض الموافقة النهائية عليه هو نص شامل، يمثل الجميع  ويوفر حلا طويل ألأمد والأمر الان اصبح متروكا لأطراف الحوار لإبداء استعدادهم لإعادة بناء بلدهم. لقد تحلى جميع المشاركون في المحادثات حتى الآن بالمسؤولية التي أدت الى الوصول إلى هذه الخطوة. وكما نعلم جميعا فإن الميل الأخير عادة ما يكون ألأصعب  ويتطلب القيادة والالتزام والرغبة المشتركة في العمل معا من أجل كل الليبيين الذين يستحقون السلام والاستقرار والازدهار.
يجب الاتفاق في اقرب وقت ممكن على النص الذي تم التوصل اليه بفضل الجهود الدؤوبة للممثل الخاص للأمم المتحدة برناردينو ليون، وكذلك أسماء شاغري المناصب السياسية العليا، ليتسنى تشكيل حكومة وفاق وطني جديدة دون أي مزيد من التأخير. وهذا سيمكن جميع الليبيين من توحيد جهودهم الرامية إلى معالجة جدية للأزمات السياسية والاقتصادية والأمنية وبشكل متزايد الأزمة الإنسانية. يقف الاتحاد الأوروبي إلى جانب الليبيين. فنحن مستمرون بدعم المفاوضات وعلى استعداد لتقديم الدعم المباشر للحكومة الجديدة، ولا سيما ان الاتحاد الأوروبي يقدم حزمة كبيرة، بقيمة 100 مليون يورو، لدعم ليبيا في طريقها الجديد.

ليبيا_هيئة الدستور تعتمد النظام الرئاسي وترفض مجلس المرأة

ليبيا المستقبل: أوردت وكالة الأنباء الليبية، استنادا إلى ما وصفته بالمصادر المطلعة، أن لجنة العمل بالهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور المشكلة من 12 عضوا، والمجتمعة في غدامس، اعتمدت النظام الرئاسي في الحكم بنسبة 95 بالمائة. وأضافت الوكالة أن اللجنة رفضت اعتماد النظام الفيدرالي مقابل اقتراح صلاحيات موسعة للبلديات. كما اعتمدت مخرجات اللجنة الإسلام دينا الدولة والشريعة الإسلامية مصدرا للتشريع، ورفضت مقترح المجلس الأعلى للمرأة والمجلس الأعلى للإعلام. وفي ما يخص الثروات الطبيعية، رفضت اللجنة مبدأ توزيع الثروة مقابل اعتماد تشكيل صندوق سيادي لمناطق الإنتاج والمناطق المهمشة.

ليبيا_تفويج الحجيج الليبيين إلى جبل عرفات

ليبيا المستقبل: قال عضو اللجنة الإعلامية بالبعثة الليبية للحج مروان يونس بكار، أمس الثلاثاء، إن بعثة الحجاج الليبيين فوجت منذ الفجر كافة الحجاج الليبيين لصعيد جبل عرفات بعد يوم التروية. وأضاف بكار أن رئيس الهيئة العامة للحج والعمرة وأعضاء البعثة الليبية للحج والمشرفين القائمين على خدمة الحجيج قد قاموا بتفويج 5600 حاج بعد يوم الترويه إلى صعيد جبل عرفات حيث مقر سكنهم استعدادا ليوم عرفة والذي يوافق يوم غدٍ الأربعاء الـ9 من ذي الحجة، وذلك بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الليبية. وأوضح بكار أن عدد 115 حافلة حديثة ومجهزة سوف تنقل الحجاج إلى عرفات بطريقة الرد الواحد، موضحاً أن المقصود من هذه الطريقة هي الخروج والوصول في وقت واحد . يشار إلى أن أول فوج للحجاج الليبيين وصل للملكة العربية السعودية في الـ9 الجاري.

ليبيا_موجريني: حان الوقت لخيارات شجاعة من أطراف الحوار

أ ش أ: قالت الممثلة السامية للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، فيدريكا موجريني: "حان الوقت للخيارات الشجاعة من قبل أطراف الحوار الليبي والمسؤولة عن ليبيا". وأضافت موجريني، في تصريح لها أمس الثلاثاء، أن المفاوضات بشأن الحوار السياسي، حققت تقدما كبيرا، مشيرة إلى أن النص المقدم لكافة الأطراف لغرض الموافقة النهائية عليه هو نص شامل، يمثل الجميع ويوفر حلا طويل الأمد. وتابعت قائلة: "لقد تحلى جميع المشاركين في المحادثات حتى الآن بالمسؤولية التي أدت إلى الوصول إلى هذه الخطوة". ونوهت إلى أنه يجب الاتفاق في أقرب وقت ممكن على النص الذي تم التوصل إليه بفضل الجهود الدؤوبة للممثل الخاص للأمم المتحدة برناردينو ليون، وكذلك أسماء شاغري المناصب السياسية العليا، ليتسنى تشكيل حكومة وفاق وطني جديدة دون أي مزيد من التأخير. وأكدت أن الاتحاد الأوروبي يقف إلى جانب الليبيين، مضيفة: "نحن مستمرون بدعم المفاوضات وعلى استعداد لتقديم الدعم المباشر للحكومة الجديدة، ولاسيما أن الاتحاد الأوروبي يقدم حزمة كبيرة، بقيمة 100 مليون يورو، لدعم ليبيا في طريقها الجديد".

ليبيا_مقتل 4 من تنظيم 'داعش' بدرنة

وكالات: لقي أربعة على الأقل من عناصر تنظيم داعش في ليبيا مصرعهم اليوم الأربعاء، في معارك وقعت في مدينة درنة الواقعة شمال شرقي البلد العربي مع قوات موالية لحكومة طبرق المعترف بها دولياً، بحسب مصادر أمنية. ووفقاً لهذه المصادر، فإن وحدات تابعة لقيادتي طبرق والبيضاء هاجمت على مدار اليوم مواقع للإسلاميين في أحياء متفرقة من مدينة درنة، معقل أنصار التنظيم الجهادي في شرقي ليبيا. وحسب وكالة افي الاخبارية، أشارت المصادر "نجحت القوات في تفكيك ثلاث قنابل زرعت في منزلين، ومصادرة كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة".

ليبيا_الهيئة العامة للزراعة تستورد 10 الآف طن من سماد اليوريا

ليبيا المستقبل: أفاد مدير المكتب الإعلامي الهيئة العامة للزراعة والثروة الحيوانية والبحرية بالحكومة الليبية المؤقتة، شيخة سلام، إن الهيئة تعاقدت مع الشركة الليبية النرويجية “ليفكو” لتوريد كميات من سماد اليوريا. وأوضحت سلام، إن الهيئة اتفقت مع الشركة على توريد (10.000) عشرة آلاف طن من سماد اليوريا المكيسة والسائبة للاستفادة منها في العمليات الزراعية للموسم الزراعي 2015 – 2016م، وذلك بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الليبية. وذكر ت مدير المكتب الإعلامي أن الهيأة ستقوم بتوزيع اليوريا على المزارعين بسعر مدعوم وهو (450 د.ل) أربعمئة وخمسين دينار للطن الواحد . وأشارت إلى أن الهيأة ستشرع في توزيعها على قطاعات الزراعة بالبلديات والمشاريع الزراعية والأجهزة التابعة لها كخطوة أولى لتوزيعها على المزارعين. يشار إلى أن مقر شركة الأسمدة الليبية النرويجية (ليفكو) بمدينة البريقة وهي مشروع مشترك بين يارا انترناشونال النرويجية والمؤسسة الوطنية للنفط الليبية وهيئة الاستثمار الليبية.

ليبيا_وفاة 5 أطفال جراء حريق منزل ببئر الأشهب

ليبيا المستقبل – وكالات: تسبب انقطاع الكهرباء  واستخدام الشموع في المنزل، فى وفاة خمسة اطفال ببلدية بئر لاشهب شرق طبرق بسبب حريق شب بمنزلهم .كما تسبب الحريق في اصابة الام وطفلين اخرين كانا في المنزل لحظة شب الحريق. وقال دكتور غريب امراجع غريب، انه تم نقل أم الاطفال الخمسة ومعهم طفلين اخرين مصابين الى مصر لتلقي العلاج مضيفاً بان وزارة الصحة بالحكومة الليبيه المؤقتة والملحقية الصحية بالسفارة الليبيه بمصر هي من تشرف و تتابع حالاتهم الصحية. ودعا غريب كافة المواطنين الى توخي الحذر من التعامل مع مصدر الخطر وخاصة هذه الايام التي تشهدها ليبيا من انقطاع للكهرباء لساعات طويلة.

ليبيا_ الحرة: رحبت الولايات المتحدة بالتوصل إلى نص نهائي للاتفاق السياسي الذي يهدف إلى إنهاء النزاع المستمر في ليبيا منذ عدة سنوات، وأكدت استعدادها لدعم خطط السلام هناك. وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر في تصريحات للصحافيين الثلاثاء إن الوثيقة النهائية "تعكس الجهود المكثفة التي بذلها الأطراف كافة للتوصل لحل شامل ودائم للنزاع". وطالب تونر كل الأطراف المتنازعة بالمصادقة بسرعة على الاتفاق وتشكيل حكومة و"بدء العمل الصعب" لاستعادة الأمن والسلام في البلاد. وأكد استعداد الولايات المتحدة لدعم الاتفاق وتمكين الحكومة من مؤسساتها بفعالية وتلبية الاحتياجات الملحة للشعب الليبي. الجدير بالذكر أن الأمم المتحدة سلمت أطراف النزاع الليبي في منتجع الصخيرات بالمغرب نسخة الاتفاق السياسي النهائية فجر الثلاثاء، آملة أن توقعها القوى المتنازعة السلطة قريبا لإنهاء الأزمة الراهنة في البلاد. وقال المبعوث الدولي إلى ليبيا برناردينو ليون، إن النص الذي اقترحته البعثة الدولية هو "الخيار الوحيد الموجود"، مؤكدا أن الأمم المتحدة تتفهم تحفظات بعض القوى الليبية بشأن نصوص وردت في نسخة الاتفاق. وأوضح أن الأمر أصبح متروكا للطرفين والمشاركين في الحوار للرد على هذا النص، ولكن ليس بإضافة المزيد من المقترحات. وأضاف ليون متحدثا عن دور الأمم المتحدة في إنهاء الأزمة، "أن عملنا انتهى. لدينا نص وهو نهائي". وقال إنه يأمل أن تعود أطراف الحوار إلى الصخيرات في الأيام المقبلة وتكون مستعدة لمناقشة الأسماء التي ستشكل حكومة الوحدة الوطنية، مشيرا إلى أن تجاوز تاريخ الـ 20 تشرين الأول/أكتوبر القادم من دون الخروج بحكومة وحدة، سيؤدي إلى فراغ سياسي يصعب التعامل معه. وأعدت البعثة الدولية بالتعاون مع السلطات المغربية مساء الاثنين، لحفل كان من المتوقع أن يتم خلاله التوقيع على هذا الاتفاق النهائي، لكن الأمر لم يحدث. وأفاد مسؤول ليبي يشارك في جولات الحوار، إن الأطراف الليبية اتفقت مع الأمم المتحدة على استئناف جولات الحوار بعد عيد الأضحى.


الحرة: رحبت الولايات المتحدة بالتوصل إلى نص نهائي للاتفاق السياسي الذي يهدف إلى إنهاء النزاع المستمر في ليبيا منذ عدة سنوات، وأكدت استعدادها لدعم خطط السلام هناك. وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر في تصريحات للصحافيين الثلاثاء إن الوثيقة النهائية "تعكس الجهود المكثفة التي بذلها الأطراف كافة للتوصل لحل شامل ودائم للنزاع". وطالب تونر كل الأطراف المتنازعة بالمصادقة بسرعة على الاتفاق وتشكيل حكومة و"بدء العمل الصعب" لاستعادة الأمن والسلام في البلاد. وأكد استعداد الولايات المتحدة لدعم الاتفاق وتمكين الحكومة من مؤسساتها بفعالية وتلبية الاحتياجات الملحة للشعب الليبي.
الجدير بالذكر أن الأمم المتحدة سلمت أطراف النزاع الليبي في منتجع الصخيرات بالمغرب نسخة الاتفاق السياسي النهائية فجر الثلاثاء، آملة أن توقعها القوى المتنازعة السلطة قريبا لإنهاء الأزمة الراهنة في البلاد. وقال المبعوث الدولي إلى ليبيا برناردينو ليون، إن النص الذي اقترحته البعثة الدولية هو "الخيار الوحيد الموجود"، مؤكدا أن الأمم المتحدة تتفهم تحفظات بعض القوى الليبية بشأن نصوص وردت في نسخة الاتفاق. وأوضح أن الأمر أصبح متروكا للطرفين والمشاركين في الحوار للرد على هذا النص، ولكن ليس بإضافة المزيد من المقترحات. وأضاف ليون متحدثا عن دور الأمم المتحدة في إنهاء الأزمة، "أن عملنا انتهى. لدينا نص وهو نهائي". وقال إنه يأمل أن تعود أطراف الحوار إلى الصخيرات في الأيام المقبلة وتكون مستعدة لمناقشة الأسماء التي ستشكل حكومة الوحدة الوطنية، مشيرا إلى أن تجاوز تاريخ الـ 20 تشرين الأول/أكتوبر القادم من دون الخروج بحكومة وحدة، سيؤدي إلى فراغ سياسي يصعب التعامل معه. وأعدت البعثة الدولية بالتعاون مع السلطات المغربية مساء الاثنين، لحفل كان من المتوقع أن يتم خلاله التوقيع على هذا الاتفاق النهائي، لكن الأمر لم يحدث. وأفاد مسؤول ليبي يشارك في جولات الحوار، إن الأطراف الليبية اتفقت مع الأمم المتحدة على استئناف جولات الحوار بعد عيد الأضحى.

ليبيا_ثلاثة سيناريوهات متنافرة تحاصر المشهد الليبي

العرب اللندنية: لم تُفلح تصريحات مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون المتفائلة بقرب التوصل إلى تسوية سياسية للملف الليبي، في تبديد الدخان الكثيف الذي يُحيط بمجريات المسار التفاوضي في الصخيرات المغربية الذي دخل في مأزق مُعقد تداخلت فيه العوامل الإقليمية وتشابكت مع التدخلات الدولية وسط تطورات عسكرية تُنذر بمرحلة جديدة من الاقتتال الليبي-الليبي. وبدأت تلوح في الأفق ثلاثة سيناريوهات، تتقاذف المشهد الليبي على ضوء تعثر ليون في التوصل إلى إعلان اسم المرشح لرئاسة حكومة التوافق خلال المُهلة التي حددتها الأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق مُعدل، أي في العشرين من الشهر الجاري. ورغم هذا التعثر الذي يرتقي إلى الفشل، أعلن ليون عن التوصل إلى نص نهائي حول الاتفاق السياسي، وتوقع في تصريحات أدلى بها أمس في مدينة الصخيرات المغربية، أن التوقيع عليه سيتم خلال أسابيع. وتأكيدا لما انفردت به "العرب" في وقت سابق، قال المبعوث الدولي برناردينو ليون في تصريحاته إن المسار التفاوضي الليبي- الليبي سيستأنف جلساته بعد عطلة عيد الأضحى لمناقشة أسماء مرشحي الحكومة.
وكشف في هذا السياق عن أن التوافق حصل على خمسة أسماء لتولي المناصب الرفيعة في الحكومة الجديدة، لافتا إلى أن الأمم المتحدة أمهلت الأطراف الليبية حتى الأول من أكتوبر المُقبل للتوقيع على الاتفاق. ولم يذكر ليون الأسماء التي تم التوافق عليها، كما لم تتسرب أي معلومات حول هذه الأسماء، غير أن مصادر ليبية رافقت جلسة المفاوضات الأخيرة في مدينة الصخيرات المغربية، أبلغت "العرب" أنها تضم أربع شخصيات بارزة مُرشحة لرئاسة الحكومة. وهذه الشخصيات هي مصطفى الهوني، وهو تكنوقراط مستقل ويحظى بدعم واسع من قبائل الجنوب، والإخواني أحمد معيتيق مُرشح مصراتة الذي يحظى بدعم قطري وتركي، ووزير الخارجية الليبي الأسبق عبدالرحمن شلقم، الذي يحظى بدعم غربي وخاصة من إيطاليا، وأبو بكر بعيرة الذي يحظى بدعم البرلمان الليبي الشرعي، وكذلك أيضا مصر. وتبقى هذه الأسماء الأوفر حظا، ولكنها أيضا تبقى قابلة للنقاش ما لم يحدث أي طارئ جديد قد يدفع المبعوث الأممي برناردينو ليون إلى اختيار شخصية أخرى من خارج القائمة الاسمية المتوافق حولها، حيث سبق له أن لوح بذلك خلال جلسات الحوار السابقة.
وترى مصادر مطلعة على مجريات الحوار، أن خلافات كثيرة مازالت عالقة وتحول دون مناقشة اسم المرشح لرئاسة حكومة الوفاق، حيث أكدت لـ”العرب” أن غالبية المشاركين في حوار الصخيرات يُصرون على حسم نقاط خلافية أخرى قبل اختيار رئيس الحكومة، وأن الوثيقة التوافقية التي أعلن عنها ليون ستخضع لمناقشة عميقة داخل برلمان طبرق والمؤتمر الوطني المنتهية ولايته بطرابلس. ولكنها حذرت من توقيت المهلة التي حددتها الأمم المتحدة للأطراف الليبية للتوقيع على النص النهائي للاتفاق الذي أعلنه ليون، أي الأول من أكتوبر المُقبل، وقالت إنه مؤشر خطير يفتح المجال أمام تعدد السيناريوهات باعتباره يأتي قبل نحو 20 يوما من انتهاء ولاية البرلمان الليبي المعترف به دوليا. وقال الناشط السياسي الليبي كمال مرعاش في اتصال هاتفي مع "العرب" إن هناك ثلاثة سيناريوهات مرتقبة انطلاقا من التطورات التي عرفها المسار السياسي، والمستجدات العسكرية في أعقاب العملية العسكرية “حتف” التي أطلقها الفريق أول ركن خليفة حفتر لتحرير مدينة بنغازي.
وقال إن السيناريو الأول هو عقد البرلمان الشرعي لجلسة عامة قبل انتهاء ولايته يتم خلالها اتخاذ قرار بالتمديد في ولاية البرلمان لفترة أخرى يتم خلالها تنظيم انتخابات رئاسية لاختيار رئيس لليبيا تكون له صلاحيات واسعة لإدارة شؤون البلاد. والسيناريو الثاني يتعلق بتشكيل مجلس عسكري يقود المرحلة الانتقالية في البلاد لمدة زمنية مُحددة، يتم خلالها تنظيم انتخابات عامة، وهو سيناريو شائك ومُعقد، وقد يواجه الرفض باعتبار أن المجموعة الدولية لا تدعم مثل هذا التوجه، كما أن أطرافا عديدة ترفض أي دور مستقبلي للفريق أول خليفة حفتر. أما السيناريو الثالث، فيتردد في أروقة المؤتمر المنتهية ولايته، ويقوم على إنهاء وساطة الأمم المتحدة، وإرجاع الحوار إلى الداخل على أن تلتحق به أطراف ليبية أخرى.

العراق_اللاجئون العراقيون بين آهات الغربة والحنين إلى الوطن

وكالات: يتبادل عراقيون استقروا في بلدان أوروبية مؤخرا الرسائل مع معارفهم في العراق عبر مواقع التواصل الاجتماعي تظهر مدى الارتياح والفرح بعد رحلة معاناة خطيرة فرارا من بطش تنظيم "الدولة الإسلامية" والميليشيات المسلحة التي تتسيد الشارع العراقي في ظل مستقبل مجهول للعملية السياسية في العراق. فيما يرى آخرون في رسائل مماثلة أنهم قدموا طلبات للعودة بعد أن تعرضوا للإهانة وعدم القدرة على التكيف والاندماج في البلدان التي وصلوا إليها بسبب انخفاض درجات الحرارة واختلاف التقاليد وأنواع الأطعمة والحنين إلى العراق وعدم تحقق الحلم في العيش في تلك البلدان رغم الأجواء الجميلة وتوفر الأمن وسبل الاستقرار. وخلال الشهرين الماضيين، غادر عشرات الآلاف من العراقيين غالبيتهم من فئة الشباب بينهم جنود ورجال شرطة ومتطوعون في قوات الحشد الشعبي واستقروا في تركيا كمحطة أولى للانطلاق في رحلة بحرية محفوفة بالمخاطر يقودها مهربون أجانب بحثا عن ملاذات آمنة في عدد من الدول الأوروبية.
ولم تصدر الحكومة العراقية أي تعليمات لمنع السفر إلى تركيا للحد من هذه الظاهرة كما أن المرجعية الشيعية العليا لم تجد في هذه الهجرة أمرا يتعارض مع مبادئ الدين الإسلامي . ورغم أن أعدادا كبيرة من العراقيين بينهم أطفال قضوا غرقا في رحلتهم البحرية الشاقة انطلاقا من تركيا إلى الدول الأوربية إلا أن الحلم مازال يراود البعض للوصول إلى الدول الأوروبية بحثا عن توفر سبل الأمن التي تفتح لهم أبواب العيش الأمن بعيدا عن أجواء العنف في العراق. وتظهر رسائل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة فيسبوك صورا لشباب عراقيين وصلوا مؤخرا إلى ألمانيا والنمسا وفنلندا والسويد وبلجيكا ودول أخرى مدي الارتياح والفرح الذي يعيشونه بعد رحلة معاناة محفوفة بالخطر والتعرض لعرقلة من قبل بعض الدول الأوروبية التي ترفض السماح لهم باللجوء إلى بلدانهم. ويطلق عراقيون على المستشارة الألمانية انجيلا ميركل لقب "العمة ميركل" في أحاديثهم ومجالسهم وكذلك خلال هتافاتهم في المظاهرات التي تشهدها البلاد اسبوعيا منذ نحو شهرين لموافقتها على دخول آلاف اللاجئين العراقيين إلى المانيا .
وترفع صورة ميركل من قبل المتظاهرين وعليها عبارات إشادة واحترام لهذه المرأة التي احتضنت اللاجئين العراقيين بكل مودة . وقال سعد "بعد رحلة خطيرة وصلنا إلى ألمانيا وتم استقبالنا من قبل الأهالي وقدموا لنا الماء والطعام في مشهد إنساني رائع يعكس مدى احترام هذه البلاد للإنسانية ". وأضاف "الأجواء مهيأة للاندماج مع الشعب الألماني بعد أن أعطت الحكومة الألمانية الضوء الأخضر لاستقبال أعداد كبيرة من الفارين من العراق جراء اتساع رقعة القتال بين داعش والميليشيات وزيادة عمليات الخطف والاغتيالات ". فيما يرى آخرون أنهم تعرضوا لشتى أنواع الإهانة في طريق وصولهم من قبل القوات الأمنية لعدد من الدول الأوروبية التي لا تفضل استقبال مهاجرين أجانب . وقال خالد الدليمي "بعد عطلة عيد الأضحى المبارك سأكون في تركيا للتخطيط في رحلة الهجرة إلى إحدى الدول الأوروبية ". وأضاف "أطمح للوصول إلى النمسا حيث استطاع عدد ليس بالقليل من أصدقائي ومعارفي من الوصول إلى هذا البلد الآمن وحظوا باستقبال شعبي ".
ومازالت أحاديث الهجرة تشكل الهاجس لدى العراقيين حتى أن أعدادا من عناصر الجيش والشرطة ومتطوعي الحشد الشعبي فروا إلى الدول الأوروبية فضلا عن شباب من خريجي الجامعات العراقية الذين لم يحصلوا على فرصة العمل في العراق واقتصار هذه الفرص على معارف لديها نفوذ داخل الحكومة العراقية . في الوقت الذي لا تجد الأصوات التي تنادي بإيقاف هجرة العراقيين إلى الدول الأوروبية بدعوى تفريغ البلاد من الطاقات الشابة أي صدى بسبب أن ظروف العراق الأمنية الخانقة لم تعد تسمح بالعيش في ظل الدمار والاغتيالات والانفجارات والاختطافات التي ينفذها داعش والميليشيات المسلحة التي تتسيد الشارع العراقي رغم الكثافة العددية للقوات العراقية بكل صنوفها المنتشرة في الشوارع.

افغانستان_زعيم طالبان يبدد آمال كابول في السلام

وكالات: أكد زعيم حركة طالبان أفغانستان الملا أختر منصور الثلاثاء، أن البلاد لن تعرف السلام قبل رحيل القوات الأجنبية وإلغاء المعاهدات العسكرية التي تربط كابول بشركائها. وهي أول رسالة من الملا منصور بمناسبة عيد الأضحى، منذ أن اختير على عجل زعيما لطالبان في يوليو الماضي، بعد أن سربت المخابرات الأفغانية أنباء عن أن الملا عمر زعيم الحركة الذي يميل للعزلة توفي قبل أكثر من عامين. وقال الملا منصور في الرسالة التي نشرت على موقع الحركة الإلكتروني "إذا أرادت إدارة كابول أن تنتهي الحرب ويحل السلام، فإن إنهاء الحرب يكمن في إنهاء الاحتلال وفسخ جميع المعاهدات والاتفاقيات العسكرية والأمنية معه". ويشير زعيم طالبان الجديد بذلك إلى المعاهدة الأمنية الموقعة بين واشنطن وكابول، التي أجازت بقاء حوالي 13 ألف جندي أجنبي، حوالي عشرة آلاف منهم أميركيون، بعد انتهاء المهمة القتالية لقوات الحلف الأطلسي في نهاية العام الماضي. ومسألة رحيل قوات "الاحتلال" هي من المطالب الأساسية لحركة طالبان التي تقاتل القوات الحكومية والأجنبية منذ أن أطاح بها من السلطة تحالف عسكري دولي تقوده الولايات المتحدة عام 2001.
وكتب الملا منصور في رسالته، أن "الإمارة الإسلامية تعتقد أنه حين لا يكون البلد محتلا فإن المشاكل الداخلية بين الأفغان قابلة للحل عن طريق التفاهم الداخلي". وأثار تعيين الملا منصور على رأس طالبان انقساما داخل الحركة، فقد رفض شقيق الملا عمر ونجله في بادئ الأمر مبايعة الزعيم الجديد، وانتقدا المسارعة إلى تعيينه وكذلك إخفاء وفاة الملا عمر، غير أنهما عادا وقبلا بمبايعته. وبالرغم من هذه الخلافات التي وصفها الملا منصور في رسالته بأنها "إشاعات واهية" ومن بدء مفاوضات سلام غير مسبوقة مع الحكومة الأفغانية، فإن حركة طالبان شنت هجوما عنيفا جدا في فصل الصيف ونفذت موجة من الاعتداءات الدامية. ويشكك كثير من القادة في دور باكستان المجاورة في استضافة المحادثات. وتشهد باكستان وأفغانستان تمردا من حركتين مستقلتين لطالبان لكنهما متحالفتان ولطالما تبادل البلدان الاتهامات بعدم بذل ما يكفي من الجهود لتدمير قواعد طالبان على الحدود. وبينما يقول الباكستانيون إنهم يستضيفون المحادثات بحسن نية لإنهاء النزاع في أفغانستان، يشعر بعض قادة طالبان أن ضباطا كبارا في الجيش الباكستاني يريدون استغلال التمرد الأفغاني لأغراض خاصة. ويعتبر كثيرون في طالبان أن منصور مقرب أكثر مما ينبغي من باكستان وهو انطباع عززه اختيار منصور لسراج الدين حقاني ليكون نائبا له. ويقود الأخير شبكة حقاني وهي جماعة متشددة تعتبر مقربة من المخابرات الباكستانية.

ليبيا_اتفاق الصخيرات في مواجهة قوى تسيطر على الأرض

DW عربيةإعلان مبعوث الأمم المتحدة برناردينو ليون التوصل لاتفاق بين الطرفين المتصارعين في ليبيا وقرب تشكيل حكومة وحدة وطنية، خلف ارتياحا حذرا، لكنه قد لا يحمل حلا سحريا نظرا لعمق الفجوة بين القوى المسيطرة على السلاح والأرض. عندما كان مبعوث الأمم المتحدة برناردينو ليون يتحدث للصحافيين في منتجع الصخيرات، 20 كيلومترا جنوب العاصمة المغربية الرباط، عن التوصل لاتفاق سلام بين الأطراف المتصارعة في ليبيا وإعلان وشيك لتشكيلة حكومة وحدة وطنية، بدت أجواء الحيرة والانقسام تخيم على سكان مدينة بنغازي، التي تتمركز فيها قوات الجنرال خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي والذي يدعم الحكومة الليبية المعترف بها دوليا (مقرها في طبرق شرق ليبيا). بينما ظهرت أجواء ترحيب حذر في العاصمة طرابلس التي تتمركز فيها حكومة مدعومة من المؤتمر الوطني المنحل، وتبسط فيها مليشيا "فجر ليبيا" سيطرتها الأمنية.
وفي بنغازي خرج مجموعة من الشبان ونشطاء المجتمع المدني في ساحة الكيس، وسط المدينة، احتجاجا على تصريحات للمبعوث الدولي ندد فيها باشتباكات مسلحة بين قوات موالية للحكومة الليبية ومتشددين إسلاميين. النشطاء اعتبروا أن وصف ليون للاشتباكات بأنها "اقتتال" يعني أنه يساوي بين قوات "الجيش الوطني"، التي يقودها الجنرال حفتر وبين عناصر الميليشيات الإسلامية. المدون محمد كركارة وهو صحفي بموقع "قورينا" ببنغازي، تحدث لـDW عربية، وهو يرى بأن احتجاجات هؤلاء النشطاء تؤشر إلى استياء من اتفاق الصخيرات لدى أوساط عديدة من سكان المدينة. وبالمقابل يبدو المشهد في طرابلس، متراوحا بين ترحيب السكان وتحفظ بعض النشطاء والشبان المؤيدين لميليشات إسلامية وكتائب ثورية ترفض أي تسوية مع الجنرال حفتر. المدونة الليبية غيداء التواتي تقول من طرابلس في حوار بالهاتف مع DW عربية، إن مجموعات عديدة من الثوار الذي ما يزالون يحملون سلاحهم في طرابلس ومصراتة ومناطق أخرى في غرب ليبيا يرفضون عودة "جنرالات القذافي إلى العاصمة طرابلس والسيطرة على الحكم".

"حكومة وحدة وطنية لن يكون بيدها حل سحري"
تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في غضون أيام عيد الأضحى، يرى فيها المؤيدون للاتفاق بمثابة حجر الأساس في سبيل إعادة الاستقرار إلى ليبيا وبناء مؤسساتها المدنية والديمقراطية. وبالنسبة للمبعوث الدولي ليون، فقد أراد الظهور في تصريحاته بمظهر الواثق من نجاح الاتفاق رغم أنه لا يخفى عليه صعوبة المهمة ويدرك أن "الشيطان يكمن في التفاصيل" كما يقول المثل. فحكومة الوحدة الوطنية إذا ما تم الاتفاق على تشكيلتها في غضون الأيام القليلة المقبلة، تنتظرها صعوبات لا تُحصى، بدءا بمسألة الترتيبات الأمنية وتشكيل قوة أمنية وعسكرية مشتركة، ومدى قدرة الحكومة على إلزام كل الأطراف بقراراتها بما فيها المجموعات التي تحمل السلاح من هذا الطرف أو ذاك، وصولا إلى توفير الشروط الأمنية الضرورية لقيام الحكومة بمهامها في العاصمة طرابلس.المدونة غيداء التواتي تعتقد أن قيام حكومة وحدة  وطنية في طرابلس، "يمكن أن تواجهه مشاكل أمنية بسبب مخاوف وعدم ثقة مجموعات الثوار والإسلاميين (المعتدلين) في القوى التابعة للجنرال حفتر"، وأضافت "إنهم يخشون صراحة أن تأتي قوات حفتر للعاصمة من أجل الاستيلاء على الحكم وليس لتحقيق التوافق الوطني". وأشارت في هذا السياق إلى أن طرابلس تعرضت في بداية العام الماضي إلى محاولة فاشلة لانقلاب عسكري. وعلى بعد ألف كيلومتر شرقا، يبدو المشهد في بنغازي مختلفا، حيث يحظى الجنرال حفتر بتأييد فئات عديدة من السكان ونشطاء المجتمع المدني، ويرون فيه "منقذا" من سطوة الجماعات الإسلامية المتشددة التي سيطرت على المدينة بعد أن انطلقت منها الثورة التي أطاحت بنظام العقيد الراحل معمر القذافي.
ويرصد المدون محمد كركارة أجواء "عدم اكتراث" لدى هذه الفئات بنتائج الحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة، ويقول إن "غالبية السكان هنا يثقون في قوات الجيش الوطني بقيادة الجنرال حفتر لتأمين مدينتهم، ويعتمدون على التجارة مع مناطق شرق ليبيا وصولا إلى مصر لتوفير المواد الغذائية ومتطلبات المعيشة في بنغازي". ويشير إلى ظروف الحصار المفروضة عليها بعد أن دمر مطارها وتعرض ميناؤها للإغلاق بسبب المعارك الطاحنة بين قوات حفتر وميليشيات مسلحة فقدت سيطرتها على المدينة. لكنه يستدرك قائلا بأن نسبة مهمة من السكان، يقدرها بالثلث وتتشكل من بعض فئات التجار وأصحاب المصالح الاقتصادية، تنظر بتفاؤل لاتفاق الصخيرات لأنها ترى في الحوار مخرجاً وحيداً للأزمة في البلاد. وتعيش ليبيا منذ انهيار الحكومة المنتخبة قبل عامين، على وقع فوضى أمنية وحالة انقسام سياسي بين حكومة وبرلمان (في الشرق) معترف بهما دوليا وحكومة بمساندة الجيش الوطني الليبي بقيادة الجنرال حفتر، وحكومة وبرلمان يديران العاصمة طرابلس بمساندة ميليشات "فجر ليبيا" وتأييد مليشيات في مناطق أخرى مثل مصراتة والزنتان، التي لعبت دورا حاسما في الثورة على نظام القذافي.

"داعش" يترقب فشل الاتفاق
ويخشى مراقبون من أن يؤدي استمرار الصراع بين قوات حفتر والمليشيات إلى وأد اتفاق الصخيرات في مهده، بسبب سيطرة القوى المسلحة على مجريات الأوضاع على الأرض. وفي هذه الحالة سيتبدد التفاؤل الذي خلفه اتفاق ممثلي المؤتمر الوطني والبرلمان المعترف به دوليا، وتحل محله المخاوف التي تغذيها التهديدات المتواصلة من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" باستغلال حالة الاقتتال بين الطرفين المتصارعين على السلطة. ويسيطر "داعش" المتحالف مع قوى قبلية وجماعات نفوذ محلية على مدينة سرت مسقط رأس القذافي، وخسر في الآونة الأخيرة مدينة درنة، التي كانت تشكل أهم معقل للتنظيم ولجماعات سلفية أخرى متشددة مثل تنظيم "أنصار الشريعة". وتتفاوت آراء الخبراء في الشأن الليبي حول فرص سيطرة "داعش" على الأوضاع، لكنهم يتفقون بأن طول أمد الصراع بين سلطتي طرابلس وطبرق، قد يشيع المزيد من الشعور بالإحباط لدى الشباب والخيبة لدى قوى قبلية محلية، ويفسح المجال للتنظيم المتشدد باستقطاب فئات من الشباب ودفع آخرين للهجرة إلى أوروبا.
ورغم أن "داعش" يشكل عدوا مشتركا للطرفين المتصارعين في ليبيا، فإن عدم الثقة المتبادلة بينهما وتشجيع أطراف إقليمية لكل منهما، تضعف فرص التعاون بينهما لقتال التنظيم. وتقول غيداء التواتي بأن مجموعات الثوار في طرابلس "لا يثقون في قوات حفتر" وتشير في هذا الصدد إلى "عمليات قصف نفذتها قوات حفتر ضد مليشيات إسلامية بعد أن قامت هذه الأخيرة بقتال داعش ودحر عناصره من درنة". لكن المؤيدين للجنرال المخضرم حفتر يشددون على أن "عملية الكرامة" التي انطلقت منذ شهر مايو أيار 2014 بقيادته، تهدف لمكافحة المتطرفين الإسلاميين الذين استغلوا الفراغ الأمني وانتشار السلاح في البلاد لبسط نفوذهم على مناطق عديدة. وكمخرج من دوامة الصراع والشك المتبادل بين الطرفين المتناحرين، ومخاوف الثوار المسلحين وعناصر المليشيات من استهدافهم وتصفيتهم في حال التوصل إلى حل الميليشيات، سعى المؤتمر الوطني (طرابلس) إلى إحداث جهاز"الحرس الوطني" ليكون بمثابة مؤسسة شبه عسكرية تتولى إعادة تأهيل العناصر المسلحة التي ساهمت في الثورة وما تزال تلعب دورا أمنيا. بينما يشدد قادة الجيش الليبي على أن تتم إعادة هيكلة المؤسسة الأمنية والعسكرية من داخلها وليس بموازاتها. وفي ظل تجاذب الطرفين، تظل مهمة الترتيبات الأمنية وإعادة هيكلة الجيش والأمن، التي ينص عليها الاتفاق المدعوم من قبل أوروبا والمجتمع الدولي، مهمة صعبة بل عقبة كأداء في طريق إعادة بناء مؤسسات مدنية وديمقراطية في ليبيا.

اليونان_تسيبراس يشكل حكومته الجديدة وتساكالوتوس يحتفظ بوزارة المال

وكالات: شكّل رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس مساء أمس الثلاثاء مع حزب "اليونانيين المستقلين" (يميني سيادي) حكومة ائتلافية احتفظ فيها وزير المال في الحكومة السابقة أقليدس تساكالوتوس بحقيبته. وأوضحت الناطقة باسم الحكومة الجديدة أولغا غيروفاسيلي أنه عُين في منصب مساعد وزير المال جورج خولياراكيس الذي كان وزيراً للمال في حكومة تصريف الأعمال التي تولت إجراء الانتخابات الأخيرة والذي كان قبل ذلك كبير المفاوضين اليونانيين في المباحثات التي أفضت إلى حصول أثينا على خطة إنقاذ مالية ثالثة في تموز (يوليو) الماضي في بروكسيل. بدوره احتفظ زعيم حزب "اليونانيين المستقلين" بانوس كامينوس بوزارة الدفاع. وعاد تسيبراس إلى السلطة بعد فوز حزبه "سيريزا" اليساري المتطرف مجدداً في الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت الأحد وكانت ثاني انتخابات تشهدها اليونان في غضون ثمانية أشهر.
وتضم الحكومة الجديدة العديد من أعضاء حكومة تسيبراس السابقة التي استمرت ثمانية أشهر فقط، من كانون الثاني (يناير) وحتى آب (أغسطس) الماضيين. ومن أبرز الوجوه العائدة وزير الاقتصاد والتنمية جورج ستاثاكيس ووزير الخارجية نيكوس كوتزياس. أما وزارة الداخلية فعهد بها تسيبراس إلى بانايوتيس كوروبليس الذي كان وزيراً للصحة، في حين أن النجاح الذي حققه يوانيس موزالاس في إدارته ملف الهجرة في حكومة تصريف الأعمال عاد عليه بتثبيته في منصب مساعد الوزير لشؤون سياسة الهجرة. واحتفظ الاقتصادي يانيس دراغاساكيس بمنصب نائب رئيس الحكومة، كما احتفظ أليكوس فلابوراريس بحقيبة تنسيق العمل الحكومي. وتتألف الحكومة الجديدة من 16 وزيراً و30 وزيراً مساعداً. وأوضحت غيروفاسيلي، إحدى النساء السبع في الحكومة الجديدة، أن "أعضاء الحكومة الجديدة سيؤدون اليمين الدستورية صباح الأربعاء في الساعة 07:30 بتوقيت غرينيتش".

امريكا_كيري: تعزيزات روسيا في سوريا هدفها حماية قواتها

بي بي سي: قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن تقييما للجيش الأمريكي يشير إلى أن نوع الطائرات الروسية في سوريا يتسق مع مهمة حماية القوات الروسية. ودعا كيري روسيا وإيران إلى المساعدة في إنهاء الحرب الدائرة رحاها منذ أكثر من أربع سنوات. جاء كلام كيري عقب تقارير عن توسيع روسيا حضورها في سوريا عبر تطوير قاعدتين عسكريتين. وشكل تعزيز روسيا مساعداتها العسكرية لسوريا مصدر قلق للمسؤولين الأمريكيين. وقال كيري للصحفيين: "في الوقت الحالي تقدير جيشنا وخبرائنا هو أن المستوى والنوع يمثل بالأساس حماية للقوات". واستدرك قائلاً إنه بناء على قرارات روسيا في المدى البعيد فإن وجود الطائرات الروسية في سوريا ربما يثير بعض التساؤلات عن نوايا موسكو. وحث كيري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على لعب دور بناء في التوصل الى حل دبلوماسي للصراع الذي تسبب في مقتل أكثر من 200 ألف شخص وتهجير الملايين. وسبق لكيري أن انتقد دعم بوتين للرئيس السوري بشار الأسد، وقال الثلاثاء إنه شكل دافعاً للمقاتلين الأجانب للسفر الى سوريا ومحاربة الأسد.
صور بالأقمار الاصطناعية
ونشرت صحيفة وول ستريت جورنال مقالاً تحدثت فيه عن صور التقطت بالأقمار الاصطناعية يبدو انها تظهر توسيع روسيا حضورها في سوريا بالقرب من شاطئ البحر المتوسط. وكرر كيري أن نويا روسيا في سوريا غير واضحة ودعا موسكو وطهران إلى مساعدة الجهود الدبلوماسية لإنهاء الأزمة. وقال: "إذا كان وجود روسيا هناك لدعم الأسد وجعله يشعر دوما أنه غير مضطر للتفاوض فإني أعتقد أنها مشكلة لسوريا ومشكلة لكل من يريد إنهاء هذا الصراع الذي طال أمده". واضاف كيري أن الولايات المتحدة مستعدة أن تبدأ على الفور مناقشات بشأن حل سياسي للأزمة في سوريا. وكانت محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة في سوريا فشلت في جمع الأطراف السورية المتنافسة للاتفاق على هيئة حكم انتقالي تتولي السلطة من الأسد. غير أن توسع تنظيم الدولة الإسلامية وزيادة الحشد العسكري الروسي ونزوح اللاجئين السوريين إلى أوروبا زادت من الحاح الحاجة لإيجاد تسوية سياسية في سوريا. ويجتمع كيري مع نظرائه من دول في أوروبا والشرق الأوسط بينها روسيا وإيران على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع القادم لمناقشة سبل إطلاق محادثات سلام بشأن سوريا.

الجزائر_الجزائر.. ترتيبات ما بعد الجنرال

صحيفة الشرق الأوسط: يلاحظ متابعو الشأن الجزائري، في الداخل والخارج، أن «جزائر ما بعد بوتفليقة» هو الموضوع الذي يشغل الطبقة السياسية والإعلام في الجزائر حاليًا. هذا الأمر سلطت عليه الأضواء فعليًا في أعقاب اللمسة الأخيرة التي أحدثها رئيس الجمهورية على جهاز المخابرات العسكرية، بعزل الفريق محمد الأمين مدين الشهير بـ«الجنرال توفيق». غير أن السؤال الأبرز في هذه القضية، هو هل سيتحدى الرئيس المرض ويستمر في الحكم رغم انسحابه من المشهد منذ أكثر من سنتين، أم سيضطر لاختيار من سيخلفه من داخل ما يعرف بـ«جماعة الرئاسة». في الماضي القريب كانت شؤون الحكم والقرارات الكبرى في الجزائر يصنعها جنرالات الجيش، وهم بالتحديد وزير الدفاع وقادة النواحي العسكرية الستة وقادة القوات البرية والبحرية والجوية والدفاع عن الإقليم، ومعهم ضباط «مديرية الاستعلام والأمن»، التي تعد القلب النابض في المؤسسة العسكرية. هؤلاء هم مَن أجبروا الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد على التنحّي مطلع عام 1992، على أثر الفوز الساحق الذي حققته «الجبهة الإسلامية للإنقاذ» في أول انتخابات برلمانية منذ الاستقلال.
* بوتفليقة: «السلطة الأولى»
غير أنه منذ وصول عبد العزيز بوتفليقة إلى الرئاسة في عام 1999، والحرص الذي أبداه لتمكين الرئاسة من استعادة السلطات والصلاحيات التي استحوذ الجيش على جزء منها، في فترة الصراع الدامي مع الجماعات الإسلامية المسلحة، تغيَر كل شيء وبصفة جذرية. هو بنفسه قال عشية انطلاق ولايته الأولى لقناة تلفزيونية فرنسية: «قولوا للجنرالات الجزائريين أن يلتهموني إن كان بمقدورهم ذلك!». أما غداة انتخابه فقال أمام الصحافة وبوضوح: «سوف لن أكون أبدًا ثلاثة أرباع رئيس». وفُهمت الرسالة حينذاك بأن بوتفليقة يريد حقًا أن يكون «السلطة الأولى في الجزائر»، والصوت الذي يعلو ولا يعلى عليه. ومنذ تلك اللحظة أدرك قادة المؤسسة العسكرية أنهم جلبوا لأنفسهم المتاعب عندما لجأوا إلى السياسي المخضرم وهو في منفاه الاختياري، ليعرضوا عليه حكم البلاد بعد استقالة الجنرال اليمين زروال من الرئاسة. وبسط بوتفليقة نفوذه شيئًا فشيئًا، فأزاح مباشرة بعد انتخابات الرئاسة في عام 2004 رئيس أركان الجيش الفريق محمد العماري، الذي ارتبط اسمه بالحرب الضروس ضد الإرهاب. وكان العماري قد وقف ضد ترشح بوتفليقة لولاية ثانية، فأضحى التعايش بينهما مستحيلاً. أما المثير في تلك الانتخابات، فهو أن مدير المخابرات محمد مَديَن سار في البداية على نفس موقف العماري، لكنّه غيّر البوصلة في آخر لحظة، فعقد تحالفًا مع الرئيس هو ما مكّنه من الولاية الثانية. وجاءت المكافأة عام 2006 بترقية مَديَن – أو الجنرال «توفيق» – من رتبة لواء إلى رتبة فريق، وأصبح بالتالي، ثاني ضابط بعد الاستقلال الذي يقلَده الرئيس الرتبة العليا في الجيش بعد العماري. وردَ «توفيق» لبوتفليقة الجميل بتزكية مسعى تعديل الدستور في 2008 الذي كسر ما كان يمنع الرئيس من الترشح لولاية ثالثة، ومن ثَم عزّز موقعه في الحكم عبر تقليص سلطات رئيس الحكومة الذي حوَله إلى وزير أول. بعدها عيَن بوتفليقة اللواء أحمد قايد صالح رئيسًا للأركان، وأصبح في ظرف قصير سنده القوي في المؤسسة العسكرية ومن أكثر رجال الحكم وفاءً له. وخلال العامين الأخيرين نقل إليه الرئيس تدريجيًا كل السلطات والصلاحيات التي كانت بحوزة المخابرات، التي صنعت للجنرال «توفيق» القوة والنفوذ طيلة 23 سنة التي أمضاها في قيادة المخابرات.
* قرارات سريعة
كل المراقبين ومتتبعي الأحداث السياسية في فترة حكم بوتفليقة، ظلوا مشدوهين لقوة وسرعة القرارات التي اتخذها الرئيس بعد عودته من رحلة العلاج إلى فرنسا، على أثر إصابته بجلطة دماغية في 27 أبريل (نيسان) 2013. لقد عاد بوتفليقة إلى الجزائر على كرسي متحرّك بعد فترة علاج ونقاهة طالت 88 يومًا، وأثناء غيابه أثير جدل حاد حول «نهاية بوتفليقة»، وانطلقت التخمينات بخصوص مَن «اختاره توفيق ليكون خليفة لبوتفليقة». وفي خضم ذلك الجدل كان السعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس وكبير مستشاريه، يتردّد بين الجزائر وباريس حيث مستشفى الـ«فال دوغراس» العسكري الشهير، حيث كان الرئيس يتلقى العلاج، لينقل إليه كل كبيرة وصغيرة عمّا يقال عنه في الجزائر.
عن هذا الأمر بالتحديد، يذكر أحد وزراء الإعلام الـ13 الذين «استهلكهم» بوتفليقة خلال 15 سنة في الحكم، لـ«الشرق الأوسط»: «اغتاظ الرئيس كثيرًا لما قيل عنه في صالونات السياسة بالعاصمة، وما نقلته بعض الصحف عن نهايته المزعومة. البعض قال إن مدير المخابرات هو مَن كان وراء ذلك، لكن ذلك غير صحيح والرئيس يعلم أنها ليست الحقيقة، لكنه غضب من توفيق غضبًا شديدًا كونه لم يشغَل الأدوات التي بين يديه، ليمنع تداول إشاعات جاء في بعضها أنه توفي». وتابع الوزير السابق: «.. ربما كان توفيق يتوقع نهاية بوتفليقة لعلمه أنه فقد التحكّم بحواسه، وبالتالي، لن يستطيع مقاومة حالة الضعف التي وجد فيها، وأنه لن يترشح لانتخابات 2014. غير أن توفيق وكل من راهن على انسحاب بوتفليقة من الحكم، ربما لم يكونوا يعرفون حقيقة شخصية الرجل. فقد عاد إلى الحكم ليخلد فيه، وحتى إن خارت قواه ولم يعد قادرًا على الاستمرار سيختار هو من سيخلفه وليس العسكر». ثم أضاف: «مرض الرئيس غيَره تجاه توفيق، وقد كان لشقيقه ورئيس أركان الجيش قايد صالح، دور كبير في هذا التغيير. فالأول تصرّف دفاعًا عن أخيه الأكبر الذي يدعونه في العائلة (سيدي حبيبي) إجلالا وتقديرا له. والثاني تصرّف بدافع الرغبة في أن يصبح الرقم واحد في المؤسسة العسكرية من دون أن ينازعه توفيق في أي شأن يخصها، ولقد نجح في ذلك وإن كان لا يستطيع اتخاذ أي قرار دون مشورة الرئيس. وبإمكاني أن أجزم بأن صالح يطمع في أن يختاره بوتفليقة لخلافته».
* تفكيك «الجهاز»
بدأت القرارات الصاروخية في السقوط على رأس مدير المخابرات، الواحدة بعد الأخرى. أولها وأخطرها كان حرمان «الجهاز» من الشرطة القضائية، العصا التي قادت تحقيقات في أكبر قضايا الفساد التي تورَط فيها مسؤولون بارزون في الدولة. وكان «ذنب توفيق الأعظم» أن شرطته حشرت أنفها في فضائح شركة المحروقات «سوناطراك»، وأفضى التحقيق إلى اتهام شكيب خليل وزير الطاقة المتنحّي حديثًا – في حينه – بالتورّط بعمولات ورشى دُفعت في إطار صفقة مع شركة «سايبام»، فرع عملاق الطاقة الإيطالي شركة إيني. وقدّم «توفيق» ملفًا عن الفضيحة إلى وزير العدل محمد شرفي، الذي أمر النيابة بإعداد مذكرة اعتقال دولية ضد شكيب خليل. كل هذه التفاصيل جرت في فترة غياب بوتفليقة، وضد من؟ ضد صديق طفولته الذي ترجّاه في عام 1999 كي يغادر منصبه في البنك العالمي للإشراف على قطاع المحروقات بالجزائر. بل، والأدهى من ذلك، أن اسم السعيد بوتفليقة ورد في التحقيق على أساس أنه تقاضى رشوة مقابل التوسّط لدى مكتب دراسات عالمي ليأخذ حصّة من مشاريع نفطية في صحراء الجزائر.
وثارت ثائرة الرئيس عندما علم بأن أعزّ الناس إليه، شقيقه الأصغر، الذي يمارس وظيفة نائب رئيس جمهورية بشكل غير رسمي، مهدّد بالمتابعة وربما السجن. وعندها، قرر تنحية وزير العدل في أول تعديل حكومي، وزحزح ضباط المخابرات الذين أجروا التحقيق من وظائفهم بالعاصمة «فنفاهم» إلى مواقع في الولايات الداخلية، وأمر أيضًا بإبطال مذكرة الاعتقال بحجة أنها لم تستوفِ الشروط القانونية، كونها صدرت عن المحكمة الابتدائية، وليس من المحكمة العليا.. التي هي الجهة التي تقاضي أصحاب الوظائف السامية. جاء بعدها إلغاء «وحدة الاتصال والبث» في المخابرات، التي كان يقودها «الكولونيل فوزي»، وعيّن «توفيق» في مؤسسات الإعلام. وأحال البعض على التقاعد الإجباري. ثم جرَد المخابرات من الإشراف على الأمن العسكري والرئاسي ومن التنصّت على مكالمات الوزراء والمسؤولين الكبار، وحلَ «مجموعة التدخل الخاصة» الأمنية، التي كانت القوة الضاربة للمخابرات أيام الصراع مع الإرهاب.
كل هذه الهياكل تم إلحاقها بقيادة الأركان، وبذلك أضحى قايد صالح «هيلمانًا» في الجيش. أما «الجهاز» فاحتفظ فقط بالأمن الداخلي والأمن الخارجي، أي بالحد الأدنى. ووصف الإعلام سلسلة الأحداث بـ«تفكيك جهاز المخابرات»، وعدَها بمثابة «عمل منظَم لإضعافه تحقيقا لغرض شخصي». ويقول مراقبون تابعوا تلك التغييرات التي شهدتها البلاد، أن عملية «الضرب تحت الحزام» التي استهدفت «توفيق» بلغت المنعطف بمناسبة الهجوم غير المسبوق الذي وجهه رئيس حزب الأغلبية عمّار سعداني ضده. ففي مقابلة نارية مع صحيفة إلكترونية نشرت في فبراير (شباط) 2014، اتهمه بـ«إثارة القلاقل داخل الأحزاب» وبـ«العجز عن تجنيب الرئيس محاولة الاغتيال التي تعرض لها في 2007»، ودعاه إلى الاستقالة. بقاء سعداني على رأس حزب الأغلبية، بعد هذا «الاعتداء» كان مؤشرًا قويًا على ضعف «توفيق». ويرى المراقبون أنفسهم أن أقوى ضربة تلقاها وبها وقّع الرئيس بوتفليقة «شهادة وفاته» كرئيس للمخابرات، كانت سجن رئيس قسم محاربة الإرهاب في المخابرات الجنرال حسّان يوم 27 أغسطس (آب) الماضي. فالرجل كان واحدًا من أبرز مساعديه، وتم الزج به في السجن ومنع محاميه من مقابلته. أما التهم الموجهة له فتبقى غامضة.
* توقّع عزل «توفيق»
تنبأ قطاع من المحللين على أثر هذه الأحداث، بأن تكون «الخطوة المقبلة تاريخية» عزل «توفيق»، وهو ما حصل فعلاً في 13 سبتمبر (أيلول) 2015. واستخلف بالرجل الثاني في المخابرات، مدير الأمن الداخلي سابقا اللواء عثمان طرطاق، المدعو «بشير» الذي عيَنه «توفيق» مساعدا له، غير أن بوتفليقة نحاه من المنصب عام 2014 وأحاله على التقاعد. لكنه عاد فجلبه إلى الرئاسة كمستشار أمني وكان يحضَره لخلافة «توفيق». وما يلفت الانتباه في هذا، أن «بشير» عاد إلى الخدمة بعد التقاعد، بينما أخرج «توفيق» إلى التقاعد بوضع حد لخدمته في الجيش. الواقع انه لا يُعرف الشيء الكثير عن طرطاق، ما عدا كونه «شخصًا صلبًا مثل الصخر» لصلابته في مواجهة الجماعات المتطرفة أيام كان الإرهاب على وشك تحطيم الدولة. أما النتيجة التي توصل إليها المهتمون بهذه التطورات، فهي أن بوتفليقة تخلّص من شخص ضايقه كثيرًا، خاصة عندما تجرأ على التحقيق بشأن أخيه، وقدَر بأن الرئيس لا يصلح لولاية رابعة بسبب المرض. غير أن أكثر ما يحير المراقبين حاليًا، هو كيف لرئيس ضعيف بدنيًا لم يخاطب الجزائريين منذ قرابة ثلاث سنوات ونصف بسبب المرض، أن يقدم على هذه المعركة ويخرج منها منتصرًا؟ الجواب عند البعض، أن بوتفليقة عزّز موقعه في الحكم بفضل «شراء ولاء» رئيس أركان الجيش (82 سنة) وكبار القادة العسكريين ممّن أبقاهم في مناصب المسؤولية، بينما يفترض أنهم تقاعدوا منذ سنين طويلة. ولم يتوقف «دهاء» بوتفليقة عند هذا الحد، بل إنه كسب ولاء قويًا وسط أكبر رجال الأعمال الذين دفعوا أموالاً طائلة في حملاته الانتخابية الأربع. وعلى رأس هؤلاء علي حداد، رئيس «منتدى رجال الأعمال»، وهو تكتل رساميل يضم نحو 20 رجل الأعمال قيمته تفوق 5 مليارات دولار أميركي. هؤلاء يشكلون اليوم القوة المالية التي ترتكز عليها «جماعة الرئيس»، بينما تمثل رئاسة الأركان القوة المادّية، وهما، مجتمعَين، وظفهما بوتفليقة لتوجيه الضربة القاضية التي قهرت «توفيق».
* «مرحلة ما بعد بوتفليقة بدأت»
وقد عرض الدكتور حسني عبيدي، الباحث الجزائري ومدير «مركز الدراسات والأبحاث حول العالم العربي والمتوسط بجنيف»، رأيه في صحيفة محلية بخصوص مآلات الأحداث الأخيرة، فقال: «أعتقد أنه يجب عدم المبالغة في حجم إقالة الجنرال توفيق، لأننا حينها سنقع في مأزق الانتصارات الوهمية. لم يكن توفيق يشكّل كشخص تهديدًا لبوتفليقة، لكن استمرار الانسداد السياسي في الجزائر وغياب الرئيس (بداعي المرض) ومعه أي رؤية حقيقية لتسيير الدولة، مع تغول أصحاب النفوذ وضبابية عملية صناعة القرار في محيط الرئيس، إضافة إلى تغييرات حدثت في المؤسسة العسكرية والأمنية، (عوامل) تشكل سيناريو مخيفًا بالنسبة لمحيط الرئيس. لقد كان وضعًا يشجّع على تغيير مفاجئ في هرم السلطة أو انقلاب أبيض، خاصة أن الوضع الاجتماعي والاقتصادي في الجزائر منذ انهيار أسعار النفط متّجه نحو مرحلة حرجة». وبرأي عبيدي فقد «بدأ التحضير لما بعد بوتفليقة، وهذه المرة دون توفيق ولكن بضمانات قوية بعدم التعرّض له ولمحيطه بأي سوء. توفيق رحل عن المشهد السياسي في صمت مثلما بدأ مشواره، لكن من المؤكد أنه لن يكون آخر من يرحل». وتابع الباحث المقيم في سويسرا: «كان بالإمكان أن تمرّ هذه الإقالة دون أن تحدث ضجيجًا. لكن كونها تحصل في نظام سياسي مغلق وتستهدف أحد المكوّنات الأساسية لهذا النظام، يجعل منها منعطفًا سياسيًا بامتياز.
ولأن النظام السياسي في الجزائر، منذ الاستقلال بُني على المقاربة الأمنية، فإن خروج المسؤول الأول (حارس الكهف) عن المنظومة الأمنية يكتسي أهمية بالغة. بمعنى أن الجنرال توفيق، بحكم الفترة الزمنية التي قضاها على رأس الأجهزة، ترك بصماته على كل شيء: العقيدة الأمنية واختيار الرجال وطبيعة الولاء وطريقة إدارة شؤون البلاد. ولكن تمثل إزاحة توفيق تحديًا إضافيًا للرئيس ومحيطه. فالقطب الرئاسي ممثلاً في بوتفليقة، لن يتحجّج بعد اليوم بتعدّد مراكز القرار السياسي والاقتصادي. إنه مطالب بمشروع للمجتمع يمهّد لدولة يحميها دستور جامع، يضمن الاستقرار الأمني والتوزيع العادل للثروات والمشاركة السياسية. أما التحدّي الثاني فيكمن في قدرة الرئيس على إعطاء نفَس جديد للجهاز الأمني، ليكون مؤسسة تحفظ أمن الدولة وليس أمن النظام ورموزه». «مرحلة ما بعد بوتفليقة»، حديث يجري تداوله حاليًا في الأوساط السياسية والإعلامية. ولكن هل يعقل أن يرحل الرئيس عن الحكم، بعدما خاط على مقاسه كل شيء: السلطة التنفيذية والسلطة القضائية والبرلمان والجيش برئاسة الأركان والمخابرات، وعالم المال والأعمال؟ في هذا الإطار، تقفز فرضيتان تبدوان الأقرب إلى المنطق: فإما أن يقرر الرئيس الاستمرار في الحكم متحدّيًا المرض والشكوك حول قدرته على تسيير دفة الحكم. وإما أن يختار مَن يخلفه ثم يعلن انتخابات مبكَرة. وفي هذا الإطار يرشح الملاحظون ثلاثة أشخاص: رئيس الوزراء عبد المالك سلاّل، ووزير الدولة مدير الديوان بالرئاسة أحمد أويحيى، و.. السعيد بوتفليقة.