الثلاثاء، 26 مايو 2015

ليبيا_ إينى الايطالية تحقق اكتشافا جديدا للغاز بمنطقة البورى فى ليبيا

وكالات: أعلنت شركة إينى الإيطالية أنها حققت اكتشاف جديد للغاز والمكثفات فى ليبيا بطاقة انتاجية تزيد عن 3000 الآف برميل نفط مكافئ يوميا. وأكدت الشركة فى بيان لها اليوم الثلاثاء، عبر موقعها الالكترونى أنه تم تحقيق الاكتشاف فى المنطقة D-140 كليو متر من الساحل وعلى بعد 20 كليو مترا إلى الشمال من حقل انتاج البورى لافتة إلى أنه تم الحفر على عمق 125 متر، وواجه الغاز والمكثفات مجموعة الأيوسين. وتابعت إينى الايطالية:" أن هذا البئر يمثل الاكتشاف الثانى للشركة فى ليبيا بمنطقة المساحة البحرية D منذ بداية عام 2015. وكانت المؤسسة الوطنية للنفط فى ليبيا قد أعلنت يوم الجمعة الماضية أن الشركة الإيطالية أينى للنفط والغاز فرع ليبيا (المشغل) حققت اكتشاف غازى ومكثفات جديد بحوض صبراته.

ليبيا_المجدوب: روح إيجابية بملتقى قبائل ليبيا والقاهرة

د ب أ: أكد السفير أسامة المجدوب مساعد وزير الخارجية المصرى لشئون دول الجوار أن روحا إيجابية تسود ملتقى قبائل ليبيا الثانى الذى تستضيفه مصر حاليا "وستخرج منه نتائج غير مسبوقة". وقال المجدوب، فى تصريحات صحفية قبل مغادرته القاهرة اليوم الثلاثاء متوجها إلى بروكسل للمشاركة فى فعاليات لجنة تنسيق المساعدات الدولية للفلسطينيين والتى تبدأ غدا الأربعاء، إن الحوار بين القبائل الليبية يسير وسط روح إيجابية وحرص منهم على عودة الاستقرار لليبيا والعمل على وحدة أراضيها وأن مصر توفر كل المساعدات اللازمة لنجاح الملتقى دون التدخل فى محاور الحوار القائم بينهم وأن الملتقى سيصدر بيانا فى ختام فعالياته بعد غد الخميس. 
وأضاف أن مصر تدعم الشعب الليبى وتساعد على دعم الحل السياسى للأزمة الليبية، والتى نراها بأنها صراع على السلطة يتم خلاله استخدام الشباب الليبى وتسليحه وتكوين مليشيات وفرق مسلحة والقبائل هى الأقدر على استدعاء أولادها من هذه الجماعات المسلحة والعودة لأخلاق القبيلة. وأوضح أن كلمة وزير الخارجية فى افتتاح ملتقى القبائل الليبية حظيت بترحيب كبير منهم حيث أكد حرص مصر على مصلحة ليبيا وأمن واستقرار شعبها ودعوة الشباب الليبى لترك السلاح والعودة للانخراط المثمر فى النسيج المجتمعى والعمل من أجل بناء الدولة الليبية وتحقيق السلم والرخاء لشعبها.

ليبيا_ محتجون يشعلون النار بسيارتين أمام مجلس النواب

ليبيا المستقبل: علق مجلس النواب الليبي جلسة مخصصة لمساءلة الحكومة التي يقودها عبد الله الثني، وذلك بعد إشعال محتجين النار في سيارتين خارج المبنى في مدينة طبرق شرق ليبيا، الثلاثاء. وقال النائب طارق الجروشي في اتصال مع "سكاي نيوز عربية" إن البرلمان ربما يعود للانعقاد مساء الثلاثاء، أو يوم غد الأربعاء، لمتابعة جلسات مساءلة الحكومة المعترف بها دوليا. وأوضح الجروشي أن عددا من المحتجين خارج مبنى البرلمان، قدر عددهم بنحو 120 شخصا، أضرموا النار في سيارتين للبرلمان، وأشعلوا إطارات السيارات خارجه، للمطالبة بالتعويض عن الضرر الذي لحق بهم من جراء العنف في البلاد. وأشار  إلى أن رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، علق الجلسة مؤقتا، واصفا الأحداث التي وقعت خارج البرلمان بأنها "مدبرة ومفتعلة"، على أن يتم إجراء تحقيق بشأنها. وكان البرلمان يعقد جلسة إثر تقديم ديوان المحاسبة تقرير من 200 صفحة لمسائلة الحكومة عن الفترة الماضية، في ظل تفاقم أعمال العنف في البلاد منذ نحو عام على الأقل.

ليبيا_مؤسسة النفط تستنكر قصف الناقلة ’أنوار إفريقيا’

ليبيا المستقبل: استنكرت المؤسسة الوطنية للنفط والشركة الوطنية للنقل البحري والشركة العامة للكهرباء قصف الناقلة «أنوار أفريقيا» في مدينة سرت، وطالبت في بيانٍ مشترك، نُشر أمس على موقع المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس، الجميع بتجنب استهداف المقدرات الاقتصادية والبنية التحتية للبلاد لما لها من آثار كبيرة في مستقبل ليبيا وأمنها واستقرارها. ورفضت المؤسسات الثلاث استهداف الناقلة لنقلها شحنة وقود إلى محطة إنتاج الكهرباء داخل التراب الليبي مع قيامها والأطراف المعنية بإتمام الإجراءات القانونية المتبعة في توريد وتوفير المحروقات. إلا أنَّ آمر سلاح الجو صقر الجروشي، أوضح في تصريحات أول من أمس أنَّ القوات الجوية حذَّرت «أنوار أفريقيا» قبل اقترابها من ميناء سرت، حيث كانت لا ترفع علمًا، لكنها تجاهلت التحذير فهاجمتها الطائرات لأنَّها كانت تُنزل مقاتلين وأسلحة. واستنكر مجلس سرت المحلي أمس استهداف الناقلة، معتبرًا الهجوم على مواقع مدنية في سرت يعطل الحياة العامة بالمدينة ويضيق الخناق على المواطنين، وفقًا لوكالة الأنباء الليبية.

ليبيا_400 تونسي محتجز بطرابلس يدخلون في إضراب عن الطعام

ليبيا المستقبل: أكد عدد من أهالي التونسيين المختطفين في ليبيا بأن هناك 1000 تونسي موقوفون هناك وموزعون على عدة مراكز إيقاف بطرابلس منذ 10 أيام. ونقلت وكالة الأنباء الليبية، عن موقع الصباح نيوز عن أولياء أمور وأبناء هؤلاء المختطفين قولهم إن هناك 400 تونسي مختطف دخلوا في إضراب عن الطعام احتجاجاً على احتجازهم من قبل قوات فجر ليبيا في العاصمة الليبية طرابلس. وأكد أولياء أمور المختطفين أن عمليات الاختطاف تتم مباشرة من مراكز عمل التونسيين وبصورة متعمدة بحسب الوكالة.

ليبيا_رفع جلسة مساءلة البرلمان للحكومة المؤقتة

ليبيا المستقبل – وكالات: بدأت جلسة المساءلة الخاصة بالحكومة المؤقتة بقيادة عبد الله الثني، من قبل مجلس النواب، اليوم الثلاثاء، بكلمة لرئيس البرلمان عقيلة صالح قويدر، حيَّا فيها الشهداء والنازحين، وشكر القوات الموالية للحكومة المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب، على دوره في بنغازي، فيما أضاف أنَّ جلسة اليوم خصِّصت لمساءلة أعضاء الحكومة وفقًا للدور الرقابي المنوط بالبرلمان، ثم بدأ رؤساء لجان البرلمان في طرح عدد من التساؤلات من بينها أسباب عدم تعيين نائب عام حتى الآن. وقبل أن يستكمل أعضاء الحكومة الرد على التساؤلات الموجَّهة إليهم من رؤساء اللجان، طلب الثني من أعضاء حكومته مغادرة الجلسة طبقًا لرئيس المجلس، عقلية صالح قويدر الذي أمر برفع الجلسة.

ومن جانبه قال رئيس الحكومة الموقتة عبد الله الثني، إنَّ الحكومة منذ توليها لم تُخصَّص لها موازنة طوارئ لمواجهة أزمة بنغازي، مشيرًا إلى تمكنها (الحكومة) من توفير مبلغ 150 مليون دينار، تنتظر أن يتسلمها عميد بلدية بنغازي في أي وقت. وأضاف الثني، خلال جلسة مساءلة الحكومة أمام مجلس النواب في طبرق اليوم الثلاثاء، أنَّ 100 مليون دينار خصِّصت لمدينة بنغازي خلال فترة تولي المجلس الانتقالي شؤون البلاد، ولم تتمكَّن لجنة الأزمة من صرفها بسبب مشاكل في التوقيع. يشار إلى أن  أعضاء الحكومة الموقتة وصلوا، صباح اليوم الثلاثاء إلى مطار طبرق، للمثول أمام مجلس النواب بعد مطالبة أعضاء من المجلس بمساءلة الحكومة عن الفترة السابقة من توليها إدارة البلاد.

ليبيا_برلماني ليبي يدعو لمحاسبة المتسببين في إهدار المال العام

أ ش أ: طالب عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار بمجلس النواب الليبي، إدريس عمران، المحاكم العاملة تحت سلطة الدولة الشرعية، باتخاذ التدابير اللازمة لمحاسبة كل من تسبب في إهدار المال العام وتأخير الخدمات عن المواطن، بموجب قانون الجرائم الاقتصادية. وقال في تصريح صحفي، أمس الإثنين، إن "اللجان المختصة بمجلس النواب على استعداد لمساءلة الحكومة، والاستماع إلى ردودها على ما جاء بتقرير ديوان المحاسبة". وأضاف أن "جلسة المجلس أمس استمعت إلى عرض حول زيارة وفد مجلس النواب إلى المنطقة الغربية وأهم الصعوبات والمشاكل التي تواجه سكان تلك المناطق".

ليبيا_الهلال الأحمر يسلم 4 من محتجزي 'العجيلات' إلى ذويهم

أ ش أ: قال الناطق باسم جمعية الهلال الأحمر الليبي، محمد المصراتي، إنه تم تسليم أربعة من محتجزي مدينة العجيلات لدى مدينة "زوارة" إلى ذويهم بإشراف الهلال الأحمر. وأضاف المصراتي، في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، أن فريق الهلال الأحمر سلم المحتجزين إلى ذويهم بحضور أعيان زوارة والهلال الأحمر ومؤسسات المجتمع المدني ونظرائهم من مدينة العجيلات. ونوه بأن جمعية الهلال الأحمر تقوم بدور الوساطة من أجل تبادل المحتجزين والبحث عن المفقودين جراء تدهور الوضع الأمني والاشتباكات المسلحة في المنطقة الغربية للعاصمة طرابلس.

ليبيا_مجلس النواب يستجوب الحكومة وسط تظاهرات بإسقاطها

وكالات: وصل أعضاء الحكومة الليبية بالكامل اليوم الثلاثاء، إلى مطار الأبرق، شرق مدينة البيضاء، استعدادا لاستجواب سيتم في مبنى مجلس النواب، اليوم الثلاثاء، وسط تظاهرات تطالب بإسقاط الحكومة. وتشهد ليبيا صراعا سياسيا شرسا بين الحكومة الليبية المؤقتة في شرق ليبيا والحكومة المدعومة من المؤتمر الوطني العام ومليشيات "فجر ليبيا" التي تسيطر على العاصمة طرابلس.

اليمن_ التحالف يشن 3 غارات على موقع عسكري للحوثيين في تعز

وكالات: شن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، اليوم الثلاثاء، 3 غارات استهدفت موقعا عسكريا سيطر عليه مسلحو الحوثي في محافظة تعز وسط اليمن، وفقا لماذكرته وكالة "الأناضول" للأنباء. وقصفت قوات التحالف موقع العروس العسكري الواقع في جبل صبر المطل على مدينة تعز عاصمة المحافظة، الأكثر سكانا في البلاد، وأفاد سكان محليون بأنهم شاهدوا تصاعد الأدخنة من الموقع مع اشتعال النيران فيه. وتشهد اليمن قصفا متواصلا من قبل قوات التحالف على معاقل الحوثيين منذ عدة أشهر وسط تصاعد لموجهة الاشتباكات في مختلف المحافظات اليمنية.

ليبيا_ قبائل الغرب والجنوب تنسحب من مؤتمر القبائل الليبي

إرم نيوزانسحبت قبائل الغرب والجنوب الليبي من الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القبائل الليبية المنعقد بالقاهرة تحت رعاية الأمم المتحدة، إحتجاجا على وجود عدد من سفراء بعض الدول التي شاركت مع حلف الناتو في ضرب ليبيا. وأبدى شيوخ وأعيان القبائل اعتراضهم عن عدم توجيه دعوات للقبائل الفاعلة في الجنوب والغرب والوسط وإلى المشائخ الفعليين الذين تم تهميشهم. أما شيوخ قبائل الشرق، فقد عبروا عن استيائهم من تواجد السفير السوداني خلال الجلسة الافتتاحية ولكنهم حضروا كلمة سامح شكري وزير الخارجية المصري. وسجل المؤتمر حضور 530 شخصية أغلبهم من المنطقة الشرقية وقد رفضوا انطلاق أشغال المؤتمر قبل وصول قبائل الغرب والجنوب الذين تأخروا بسبب الأوضاع الداخلية. واتفق الحضور على محاربة الإرهاب وتسليح الجيش والمصالحة الوطنية، وحفظ كرامة وحقوق المهجرين والسجناء، ولكنهم اختلفوا حول راية البلاد والنشيد الوطني. ومن المنتظر أن تعقد القبائل عدد من الجلسات على مدى ثلاثة أيام حول الوضع الداخلي في المناطق الليبية وكيفية إيجاد حل جذري ينهي الحرب.
ويرى مراقبون، أن هذا المؤتمر هو آخر الفرص للقبائل الليبية لقيادة وإنجاح حوار ليبي ليبي بعيدا عن تدخل الأطراف الأجنبية. ويتوقع أن يكون هذا المؤتمر تمهيدا لمؤتمر كبير سيعقد قريبا داخل ليبيا يضم كل القبائل وتفعيل دورها في غياب الأحزاب السياسية الغير فاعلة. ويرجح أيضاً أن يتم تشكيل جسم من داخل القبائل يحل محل البرلمان الذي ستنتهي ولايته في أكتوبر القادم وهي خطوة لدعم الجيش. وتعمل اللجنة التحضيرية للمؤتمر على تشكيل فريق سيقوم بالتواصل مع من تعذر عليه الحضور إلى بسبب الخلاف وبسبب الظروف الأمنية.

ليبيا_الفايدي: المتطرفون هددوا المشاركين في مؤتمر قبائل ليبيا بالقتل


الشرق الأوسط: كشف الشيخ عادل الفايدي، المنسق الرسمي للجنة التحضيرية لـ«مؤتمر القبائل الليبية»، الذي بدأت فعالياته في القاهرة أمس، عن تلقي كثير من شيوخ وعواقل القبائل تهديدات من التنظيمات المتطرفة في بلاده، ومنها «داعش» و«الإخوان»، لمنعهم من حضور المؤتمر، لكنه قال في حوار مع «الشرق الأوسط» إن كثيرا من الشخصيات القبلية تحدت هذه المخاطر وغامرت للوصول إلى القاهرة، مشيرا إلى أن المؤتمر يهدف إلى جمع الليبيين حول طاولة واحدة للحفاظ على وحدة الدولة من خطر التقسيم، ورفع الغطاء الاجتماعي عن أبناء القبائل المنخرطين في الميليشيات المسلحة. وإلى أهم ما جاء في الحوار:
- مَن القبائل المشاركة في المؤتمر؟
* نحن وجهنا الدعوات إلى جميع القبائل وأعيان المناطق في الدولة الليبية. وحتى الآن لم يأت رفض مباشر أو رفض واضح من قبيلة معينة بأنها لا تريد المشاركة، أو لا تريد أن تأتي. ليبيا فيها تقريبا نحو 122 قبيلة. إذا حضر في هذا الاجتماع ستون أو سبعون قبيلة فقط فهذا نعده إنجازا كبيرا جدا، في ظل ما تشهده الأراضي الليبية من صراعات. ولا ننسى أننا لا نريد أن نضغط على الناس ونقول لماذا لم يحضروا هنا. توجد ضغوطات أخرى تقع عليهم. توجد تهديدات.. تهديدات مباشرة لبعض مشايخ القبائل بألا ينتقلوا إلى القاهرة للمشاركة في المؤتمر.
- تهديدات مِن جانب مَن؟
* تهديدات من جانب قوات فجر ليبيا، ومن جانب أنصار الشريعة، ومن جانب الدواعش. ومن جانب جماعة الإخوان المسلمين. هؤلاء يذهبون إلى منزل شيخ القبيلة ويتحدونه ويقولون له إياك أن تتحرك أو تتوجه للمشاركة في مؤتمر القاهرة. أنا أقول لمن يهددون شيوخ القبائل الآتي: نحن نعرف لمن ذهبتم ومن أرهبتم من الشخصيات لكي تحجم عن حضور المؤتمر، لكن، بفضل الله، سوف تفاجأون بأنهم موجودون في القاهرة للمشاركة، وسيضحون برؤوسهم ورؤوس أولادهم من أجل ليبيا.
- أنت من قبيلة الفوايد. ما موقع القبيلة في المؤتمر؟
* أنا صاحب فكرة على مستوى الدولة.. لا أمثل قبيلة الفوايد فقط ولا أمثل برقة فقط، بل ليبيا ككل. ونرى أن فكرة المؤتمر قد تمثل حلا للمشكلة الليبية، وقد نخلص إلى مخرج من خلاله للأزمة التي تواجهها البلاد طوال السنوات الأربع الماضية وحتى الآن، إذ ما زالت تراوح مكانها.
- هل يمثل الحاضرون للمؤتمر مناطق ليبية بعينها؟
* نحن نقول ونعيد ونزيد أن الدعوة لحضور المؤتمر وجهت إلى الجميع. ومن بادر وأرسل لنا صور جوازات سفره وصل إلى 400 من كل المناطق.
- وماذا عن قبائل سرت؟
* سرت لا تستطيع أن توجه إليها اللوم في ظل هذه الظروف التي تمر بها، لكن نحن شرفنا بحضور شيخ في حجم الشيخ مفتاح الزادمة. وهو من سرت، ورغم كل التحديات فإنه أصر على الحضور وتمكن من المجيء. هذا نداء للوطن.
- وما أهم أهداف المؤتمر؟
* يهدف أساسا إلى لم شمل الليبيين وتوحيد كلمتهم، والتوافق حول ثوابت لإقامة الدولة. هذا أول أمر. الأمر الثاني التوافق حول آلية للخروج من هذه الأزمة. وهناك أشياء كثيرة أخرى مثل كيفية دعم مؤسسات الدولة. الآن نحتاج إلى تقديم براهين فعلية وتقديم أفعال على دعم البلاد في هذه المرحلة الحرجة.. في نفس الوقت أيضا نحن نقول إن القبائل ينبغي أن تتحمل مسؤوليتها الأساسية وهي الحفاظ على السلم والأمن الاجتماعي داخل الدولة في الظروف الصعبة كالتي تمر بها.
- على هذا هل يمكن القول إن المؤتمر يدعم الشرعية الموجودة الآن في ليبيا، أي البرلمان والحكومة والجيش، أم أن هناك بعض المشاركين لا يدعمون البرلمان والجيش؟
* من لا يدعم البرلمان والجيش لا يكون ليبيًا. البرلمان هو السلطة الشرعية في البلاد، وهو الذي يمثل الدولة بعد أن انتخبه الشعب بإرادة حرة، وهو المعترف به دوليا، وهو الذي يمثل ليبيا، فكيف لا ندعمه في تحمل مسؤولياته التاريخية؟ ومن الذي لا يدعم الجيش وهو يقوم بمحاربة الإرهاب الأسود؟ الجيش يحارب من يقومون باختطاف أبنائنا وقطع رؤوسهم، وابتزاز الناس. نحن ندعم الجيش في حملته ضد الإرهاب.
- هناك أبناء قبائل منخرطون في الميليشيات المتطرفة، ودائما يوجد تعويل على شيوخ القبائل بأن يقوموا بالضغط على أبنائهم للخروج من هذه الميليشيات. ما حقيقة هذا الموضوع؟
* نحن نعتقد أنه يجب أن يتفق الليبيون جميعا على رفع الغطاء الاجتماعي عن أي شخص يتعامل أو يتعاون مع هذه الميليشيات أو ينضم إليها. يجب أن ننادي أبناءنا لكي يخرجوا من هذه التنظيمات الإرهابية والأجسام الغريبة، ولكن يجب أيضا على الحكومة وعلى البرلمان أن يقدما برامج أخرى بديلة لاستقطاب هؤلاء الشباب. أربع سنوات وهم يتحدثون عن دمج الكتائب والميليشيات في الجيش وفي الشرطة، فلا هم دخلوا الجيش ولا هم دخلوا الشرطة. كل المؤسسات التي جاءت في السابق لم تفعل شيئا. وبالتالي أصبح الوضع من سيئ إلى أسوأ، ولكن ما دام هناك جيش يقوم بمحاربة الإرهاب فنحن ندعمه، والدعم الذي يمكننا تقديمه الآن هو رفع الغطاء الاجتماعي عن أبناء القبائل وأبناء الليبيين الذين ينضوون تحت لواء هذه الميليشيات.
- هل ميليشيات المتطرفين تملك قوة كبيرة، أم أنه يمكن حسم المعركة معهم من جانب الجيش في وقت قريب؟
* نعتقد أن هذه الميليشيات تملك قوة وتملك دعما كبيرا من دول تمولها بالمال والسلاح، للأسف الشديد، وتمدها بالأفراد أيضا. وهذا أمر في الحقيقة في غاية الخطورة. على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته تجاه هذه الأمور. هناك قرارات للأمم المتحدة تختص بهذه النقاط، لكن لم تفعَّل حتى هذه اللحظة، أو أن بعض الدول تغض الطرف عن إصلاح الوضع من أجل تحقيق مصالحها الخاصة. هذا شيء مؤلم جدا. يجب أن يكون من ضمن النقاط التي يتناقش فيها الليبيون أن يعرفوا كيف يوجهون نداءهم أو خطابهم للدول الصديقة والدول المهتمة بالشأن الليبي والدول الكبرى، وما المهام المطلوبة منهم، وما الدور الذي ينبغي أن يلعبوه.
- مصر تقف مع الشرعية في ليبيا وهي الراعية للمؤتمر، ماذا تحتاجون منها أكثر مما تقدم الآن؟
* في الحقيقة مصر طوال تاريخها وهي تعطي، ليس لليبيين فقط، ولكن للوطن العربي بصفة عامة، ولها دور كبير لا أريد أن أخوض فيه. ما نأمله منها الآن أن تقوم بدعم المؤسسات في الدولة الليبية، والمساعدة في تحقيق رغباته وآماله في وطن آمن ومستقر.
- بعض القبائل تردد أن لديها تحفظات على عقد المؤتمر خارج ليبيا. ما تعليقك؟
* من يتحدثون عن عدم قبول لقاء القبائل خارج ليبيا، كانوا بالأمس القريب يجتمعون في تونس ويجتمعون في الجزائر، وكانوا يجتمعون في مصر أيضا. والسؤال هو: لماذا لا يريد هؤلاء أن يحضروا اليوم في هذا المؤتمر؟ هل يرغبون في الاجتماع ككيانات منفصلة، أي «برقة» و«فزان» و«طرابلس»؟ هذا يعني أنك تريد الحضور وأنت تقسم ليبيا بين ثلاثة أقاليم.. لا تنسَ أن هناك بعض دعاة الفيدرالية وبعض دعاة الانفصالية. وإذا نجح المؤتمر وتمكنّا من حشد الليبيين حول وطن موحد على كامل التراب الليبي فإن الفيدرالية والانفصالية لن تجدا لهما مكانا، وبالتالي من يروجون لرفض حضور المؤتمر لأنه ينعقد خارج ليبيا يدافعون عن مصالحهم التي تتعارض مع وحدة ليبيا. هؤلاء هم الأعداء الحقيقيون لمثل هذا اللقاء.
- معلوم أن هناك شيوخا وقيادات كبيرة للقبائل، لكن يبدو أن أسماءهم أصبحت بعيدة عن طاولة الحل، خصوصا طاولة هذا المؤتمر. ما تفسيرك؟
* بالطبع يوجد شيوخ كبار وهم عواقل ومهمون، لكنهم أصبحوا شيوخا مسيسين. النزعة الاجتماعية والنزعة العرفية لديهم طغت عليها السياسة. وبالتالي تتأثر تصرفاتهم أو مواقفهم بالتغيرات السياسية من حولهم، لكن إذا تحدثنا عن الشيوخ وزعماء القبائل الاجتماعيين الفعليين فهؤلاء لا يتأثرون لا بالتغيرات السياسية ولا بالتغيرات الاقتصادية، ولا حتى بالتغيرات العسكرية. ليس لهم علاقة بمثل هذه الأمور، لأن لديهم منظومة قيم هي التي يحتكمون إليها في النهاية، وهي الدستور الذي يسيرون عليه.
- هل يوجد ممثلون لقبائل مثل المقارحة وورفلة والقذادفة؟
* المقارحة حاضرون للمؤتمر، وكذلك هناك عدد كبير من قبيلة ورفلة، أما القذاذفة، وحتى هذه اللحظة، فقد تحدثت مع رئيس المجلس الاجتماعي للقذاذفة، ومع القذاذفة الموجودين في الساحة المصرية عن سبب عدم مجيئهم للحضور. لكن هذه القبيلة موجودة في مناطق صعبة في ليبيا، سواء في سرت، أو في سبها. في مناطق يسيطر عليها متطرفون. توجد عليهم ضغوط من هؤلاء المتطرفين. ولا أستطيع أن أضغط عليهم أكثر من هذا.
- كانت هناك تصريحات من أحمد قذاف الدم، وهو من قبيلة القذاذفة وابن عم القذافي، مؤيدة لهذا المؤتمر.
* هذا رأيه كمواطن ليبي في النهاية. وعبر عن رأيه تجاه هذه القضية، رغم أنه غير منخرط في أعمال المؤتمر وليس داعما له.

انتشار الأسلحة النووية يقسم المنطقة من جديد

العرب: طرحت الخلافات التي أثارها مؤتمر مراجعة أعمال "معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية"، بمقر الأمم المتحدة، الجمعة الماضي، الكثير من التساؤلات حول مستقبل البرامج النووية في الشرق الأوسط، خاصة أن الاتجاه العام في المنطقة بدأ يميل نحو الرغبة في امتلاك هذه الأسلحة، في ظل إصرار إيران على استكمال برنامجها النووي، وتصميم إسرائيل على أن تكون خارج منظومة المراقبة. وارتفع منسوب الجدل وفتح الباب لمزيد من المعارك الدبلوماسية في هذا المجال، على إثر رسائل الشكر التي وجهتها إسرائيل إلى بريطانيا وكندا والولايات المتحدة على "الموقف السلبي" من الوثيقة الجادة التي قدّمتها مصر، بدعم عدد من الدول العربية. وتعقيبا على ذلك، أكّد خبراء لـ"العرب" أنه دون إجبار إسرائيل بأن تكون طرفا في مباحثات مؤتمر إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، ستبقى محاولات إخلاء المنطقة من النووي تدور في حلقة مفرغة، وسيظل دائما الحديث عن معاهدة الانتشار النووي ناقصا ولا قيمة له إن لم تشمل المعاهدة جميع الأطراف في المنطقة. وعلى الرغم من مرور أكثر من أربعة عقود على دخول معاهدة عدم الانتشار النووي حيّز النفاذ، وتعدد المبادرات والقرارات التي توافقت على ضرورة التخلّص من الأسلحة النووية، لا يزال المجتمع الدولي يواجه حتى الآن التحديات ذاتها المتمثلة في كيفية تحقيق التوازن بين الالتزامات الواقعة على الدول النووية وغير النووية، ولم يتحقق التوازن المنشود، كما أن هناك غيابا للإرادة السياسية اللازمة من الدول الكبرى.
وقال رضا شحاتة، سفير مصر في موسكو والمستشار السياسي لوفد مصر الدائم بالأمم المتحدة سابقا، لـ"العرب" إن الجميع يعلم أن مصر لها المبادرة الأولى لدعوة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي. وقد شاركت في كل مؤتمرات حظر انتشار الأسلحة النووية وطالبت دوما بأن تشمل هذه المعاهدة إسرائيل، لكن مصر كانت تلقى مقاومة شديدة من الدول الكبرى، في ما يخص إسرائيل وخضوعها للتفتيش والمراجعة، الأمر الذي جعل الدعوة لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، بلا معنى. وأضاف أن المجموعة العربية طرحت في المؤتمر الأخير نفس الفكرة، التي تؤكّد أنه لا يمكن أن يحل السلام الشامل والعادل في المنطقة، إلا بعد إخلاء الشرق الأوسط من السلاح النووي، مضيفا أن هناك شروطا مسبقة طرحتها إسرائيل والدول المؤيدة لها في إفشال فكرة المؤتمر وفلسفته. وهذه سقطة كبيرة في مواقف الدول الموقعة على معاهدة الانتشار، لأنها تدفع بالمنطقة إلى المزيد من عدم الاستقرار والمواجهة وإبعاد فرص السلام، ودون إدخال إسرائيل كطرف في المباحثات والمؤتمر نفسه، ستبقى معاهدة الانتشار النووي ناقصة.
وأكّد محمد شاكر، رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية والعضو السابق ضمن فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة الخاص بمنع انتشار الأسلحة النووية، لـ"العرب"  أنه على الرغم من مرور عشرين عاما على تبني قرار إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، والذي يعد الأساس القانوني لصفقة التمديد اللانهائي لمعاهدة عدم الانتشار النووي، غير أن هذا القرار ظل دون تنفيذ، ما يشير إلى عدم وجود الإرادة السياسية اللازمة لدى الدول الراعية للقرار في سبيل الاضطلاع بمسؤولياتها الخاصة في هذا الصدد، فضلا عن الإعلان على تأجيل انعقاد المؤتمر بشكل أحادي، ودون مبرر مقبول أو التشاور مع دول المنطقة، مع ذلك لم تدّخر المجموعة العربية وسعا للتفاعل الإيجابي، وشاركت بفاعلية في الاجتماعات غير الرسمية التي عقدت في فيينا وجنيف. وقال للأسف، التفاعل العربي الإيجابي قوبل بمساع غير مبررة لإفراغ المؤتمر من محتواه الموضوعي والدخول في عملية تفاوضية لم تؤت ثمارها، وافتقدت لسقف زمني محدد، وغياب واضح لدور الأمم المتحدة، ما أدى إلى تعقيد العملية برمتها، بالإضافة إلى محاولة بعض الأطراف الدفع بموضوعات ليست ذات صلة بنطاق المعاهدة أو بالولاية التي نصّت عليها خطة عمل 2010. وطالب محمد شاكر ببلورة معاهدة إقليمية ملزمة تُنشئ بمقتضاها المنطقة الخالية من السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، وتنضم الدول إلى عضويتها إذا ارتأت ذلك مناسبا لتحقيق مصالحها الوطنية دون إملاء، مؤكدا أن انعقاد مؤتمر الشرق الأوسط يعد فرصة، ربما تكون الأخيرة، لاستعادة مصداقية المعاهدة، والتأكيد على أنها تمثل الأداة القانونية الأنسب لحفظ السلم والأمن الدوليين. وقال شاكر إن مصر سعت خلال المؤتمر بحكم رئاستها لتحالف الأجندة الجديدة (تكتل دولي يعمل على إحراز التقدم في مجال نزع السلاح النووي) إلى أن تعكس الوثيقة الختامية توازنا بين الأركان الثلاثة للمنظومة الدولية لنزع السلاح ومنع الانتشار.
ومن جانبه، قال محمد أبوغدير، خبير الشؤون الإسرائيلية، إن توجيه الولايات المتحدة اتهامات لمصر، وبعض الدول حول عرقلة مباحثات حظر انتشار الأسلحة النووية في المنطقة، نابع مما تقدّمت به مصر خلال المباحثات، حول منع كافة الدول في المنطقة، وعلى رأسها إسرائيل من امتلاك أسلحة نووية، وبالتالي لم توافق واشنطن على التعرّض "للطفل المدلل لها"، بمساندة بعض الدول، مثل بريطانيا وكندا للاعتراض على موقف مصر. جلال الرشيدي سفير مصر الدائم بالأمم المتحدة، سابقا، نوّه بدوره إلى أن توجيه أميركا اتهامات لمصر ودول أخرى حول عرقلة التوصل إلى اتفاق حظر الأسلحة النووية بالمنطقة، كان متوقعا ومكررا وسيتكرر، مشدّدا على أن دفاعها عن إسرائيل لن ينقطع، حيث تعتبرها حامي حمى مصالحها الإستراتيجية بالمنطقة، والدليل على ذلك المواقف المدافعة عنها ومدّها بمنظومة صواريخ، دون باقي دول المنطقة. وأكد أن واشنطن لن تقترب من مشروعات النووي في إسرائيل وفي إيران، بسبب رغبتها في سيطرة الأولى على المنطقة، وجعل الثانية شوكة في منطقة الخليج العربي لضمان استمرار الصراع.
وكان مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار النووي، في اختتام أعماله، مساء الجمعة 22 مايو الجاري، قد أخفق في التوصل إلى وثيقة ختامية حول الخطوات التي يجب اتخاذها خلال السنوات الخمس القادمة في مجال نزع السلاح النووي ومنع الانتشار والاستخدامات السلمية للطاقة الذرية. ومن المنتظر أن يطلق المؤتمر عملية تفاوضية تفضي إلى صياغة معاهدة إقليمية ملزمة قانونا، ويتم بمقتضاها إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، أسوة بالمناطق الأخرى الخالية من السلاح النووي.

بلغاريا واليونان وتركيا تتعاون ضد الهجرة والتهريب

فرانس برس: وقعت بلغاريا واليونان وتركيا الاثنين اتفاقا في صوفيا لإنشاء مركز لتبادل المعلومات بصورة آنية بهدف محاربة الهجرة السرية والتهريب. وسيكون مقر مركز التعاون الشرطي والجمركي في نقطة كابيتان-اندرييفو الحدودية التي تلتقي بالقرب منها حدود الدول الثلاث، وفق ما قالت وزيرة داخلية بلغاريا روميانا باتشفاروفا. وقال وزير الداخلية التركي صباح الدين أوستورك إن أجهزة الشرطة والجمارك ستتبادل المعلومات "بشكل آني للرد بطريقة ملائمة على الهجرة السرية والتهريب"، ويفترض أن تصادق برلمانات البلدان الثلاثة على الاتفاق. وقال أوستورك إن تركيا تستقبل مليوني مهاجر بينهم 1,7 مليون لاجئ سوري، مبديا أسفه لأن "الاتحاد الأوروبي لم يسهم سوى بـ 300 مليون دولار في الكلفة المترتبة على ذلك".
وبنت بلغاريا سياجا بطول 30 كلم ونشرت قوات شرطة للحد من تسلل المهاجرين القادمين من تركيا. وتشهد بلغاريا مثل عدد كبير من الدول الأوروبية تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين الساعين للعبور إلى أوروبا الغربية. وبلغاريا البلد الأكثر فقرا في الاتحاد الأوروبي ترغب في الانضمام إلى فضاء شنغن لحرية تنقل الأفراد، لكن العديد من الدول الأعضاء تعارض ذلك، مشككة في قدراتها على مكافحة الفساد. والاثنين فتحت النيابة العامة تحقيقا في قضية تهريب أشخاص من قبل عنصر بلغاري في شرطة الحدود في الهوفو (جنوبا). وكان الشرطي أوقف السبت عندما كان ينقل مهاجرين عراقيين اثنين في سيارته. والأسبوع الماضي اعتقلت الشرطة البلغارية 150 مهاجرا غير شرعي معظمهم من أفغانستان وباكستان.

ليبيا_ توقف محطة كهرباء في ليبيا بسبب نقص الوقود

وكالات: قال مسؤولون بالشركة العامة للكهرباء المملوكة للدولة في ليبيا الإثنين إن محطة كهرباء في مدينة بوسط البلاد توقفت عن العمل لنقص الوقود بعدما هاجمت طائرات حربية تابعة للحكومة المعترف بها دوليا ناقلة كانت تحمل إمدادات. وبين رئيس أركان سلاح الجو الليبي صقر الجروشي إن طائرات هاجمت الناقلة أنوار أفريقيا المسجلة في ليبيا خارج ميناء سرت الأحد لأنها كانت تقوم بإنزال أسلحة. لكن المؤسسة الوطنية للنفط التابعة للدولة قالت إن الناقلة كانت تحمل 30 ألف طن من الوقود لمحطة كهرباء سرت. وصور مراسل لرويترز الناقلة وزار محيط محطة الكهرباء ولم يشاهد ما يدل على إنزال أسلحة إلى البر. كانت الناقلة ترسو بالقرب من منشأة إمداد بالوقود. وقال أشرف المريمي المتحدث باسم الشركة العامة للكهرباء في طرابلس "توقفت محطة كهرباء سرت عن العمل نظرا لنقص الوقود اللازم لتشغيلها". وقالت المؤسسة الوطنية للنفط التي مقرها طرابلس أيضا إن الهجوم سيجعل من الصعب إقناع السفن الأجنبية بالرسو في الموانئ الليبية وسيزيد أيضا تكلفة التأمين على الشحنات. وأضافت في بيان" "هذا العمل يعتبر استهدافا مباشرا لمقدرات وممتلكات الشعب الليبي وإهدارا للمال العام".

الجزائر_الجزائر ترفض استضافة قاعدة لطائرات أوروبية لتطويق المهاجرين

وكالات: كشف مصدر دبلوماسي جزائري أن الجزائر رفضت طلبا قدمه الاتحاد الأوروبي من أجل إنجاز قاعدة للطائرات دون طيار لاستعمالها في تعقّب قوارب نقل المهاجرين غير الشرعيين. وأكد المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، في تصريحات صحفية "أن السلطات الجزائرية رفضت منذ أيام طلبا من الاتحاد الأوروبي لإنجاز قاعدة للطائرات دون طيار لمراقبة حركة القوارب التي تستعمل في تهريب المهاجرين السريّين وتعهدت بضمانات لتشديد الرقابة على شواطئها ومياهها الإقليمية من أجل منع تسلل قوارب الهجرة السرية". وحسب المصدر ذاته "فقد طلب الاتحاد الأوروبي من 3 من دول المغرب العربي، وهي الجزائر والمغرب وتونس، تسهيلات من أجل إنجاز قواعد لطائرات دون طيار لمراقبة حركة القوارب التي تنقل المهاجرين السريين والقوارب السريعة التي تنقل المخدرات والتي تتسلل إلى المياه الإقليمية لدول الضفة الشمالية الغربية للبحر الأبيض المتوسط وهي فرنسا وإيطاليا وأسبانيا".
وقال "إن دول جنوب غرب البحر الأبيض المتوسط أجرت دراسة تقنية لأنسب المواقع التي يمكن منها إطلاق طائرات دون طيار تستعمل في تعقب قوارب نقل المهاجرين السريين وتبين أن المواقع الأنسب لإنجاز القواعد في منطقة مدنين في تونس وفي محافظة عين تموشنت التي تطل على البحر المتوسط غرب العاصمة الجزائرية، وفي منطقة الحسيمة بالمملكة المغربية، بالإضافة إلى جزيرة مالطا". وقال مصادر إن "الدول الأوروبية طلبت من دول المغرب العربي المزيد من التعاون لمواجهة ظاهرة الهجرة السرية باستعمال القوارب التي باتت تسمّى قوارب الموت". ويرى مراقبون أن المقاربة الأمنية ليست الحل الأمثل لمعالجة الهجرة السرية وتنظيمها لأن هناك العديد من العوامل المتداخلة، فالهجرة هي انعكاس أول للعولمة الليبرالية في بلدان الجنوب التي تعاني من الفقر والجوع مقارنة ببلدان الشمال، لذلك يجب معالجة مشكل التنمية في هذه الدول وتشجيع الاستثمار الأجنبي فيها، إلى جانب توفير السند القانوني للعمال المهاجرين حتى يتمتعوا بحقوقهم كاملة في الدول الأوروبية. وأمام هذه الظروف طالب حقوقيون، منظمة العمل الدولية بإلحاق المهاجرين غير النظاميين في الاتفاقيات الدولية الصادرة لتوفير الحماية للعمال المهاجرين بطرق قانونية كخطوة أولى لمعالجة هذا الملف.

ليبيا_قبائل ليبيا تراهن على نفوذها لإعادة التوازن إلى البلاد

العربوسط حالة من التحركات الإيجابية، التي تسعى القبائل الليبية إلى تكثيفها لإنقاذ البلاد، بدأ أمس وعلى مدار ثلاثة أيام في القاهرة، المؤتمر الثاني للقبائل الليبية، بمشاركة أكثر من 350 من شيوخ القبائل، لوضع آلية حل جديدة للأزمة الليبية. يشار إلى أن وزارة الخارجية المصرية أفادت بأنه تم تأجيل افتتاح المؤتمر، موضحة أن ذلك يعود إلى أن عدداً من زعماء القبائل المشاركة في المؤتمر لم يصلوا القاهرة بعد، بسبب الأوضاع الداخلية في بلدهم. ونفى بدر عبدالعاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، ما تردد أمس بشأن مشاركة بعض الشخصيات القريبة من الإخوان المسلمين في ليبيا وميليشيا فجر ليبيا في المؤتمر. وقال إن الدعوة الموجهة لحضور مؤتمر القبائل الليبية، تقتصر فقط على ممثلي القبائل المؤثرة في ليبيا، وليست قوى سياسية أو ميليشيات. من جانبه قال الناطق الرسمي باسم الملتقى مولاي قديدي، إنه يأمل في أن يحقق لقاء القبائل لمّ شمل الليبيين دون إقصاء أو تهميش، مضيفا أن اللقاء في القاهرة جاء نتيجة للظروف الأمنية المتدهورة التي تمنع عقد ملتقى موسع على مدى ثلاثة أيام في مدينة ليبية. في المقابل، أعلنت قبائل من كافة المناطق الليبية مقاطعتها للملتقى. وقالت قبائل ترهونة وورشفانة والنواحي الأربع والعجيلات والأصابعة والصيعان والنوايل والمقارحة والحساونة وأولاد امحمد والربايع والطوارق وسرت والجفرة والبراعصة والعواقير والمغاربة والجوازي والعزبيات والفوايد والعبيدات والعرفة والمجاورة والفواتير وأولاد الشيخ، أن مجالسها الاجتماعية لن تشارك في ملتقى القاهرة.
وأعلنت قبائل الطوارق في ليبيا بدورها، أمس الاثنين، عن عدم مشاركتها في المؤتمر، ففي تصريحات صحفية، قال أحسين الكوني رئيس المجلس الاجتماعي لقبائل الطوارق في ليبيا (مجلس يضم جميع قبائل الطوارق)، إن “الموقف الثابت لقبائل الطوارق هو أن أي حل للأوضاع الجارية في ليبيا لا بد أن يستند على الثوابت الوطنية وأن يكون ليبيا وبعيدا عن التدخلات الخارجية”. وأضاف الكوني “أي مؤتمر، يعمل على إنهاء الحرب في ليبيا، يجب أن يعقد داخل ليبيا وبمشاركة جميع القبائل الليبية”. والطوارق، أو أمازيغ الصحراء، هم قبائل من الرحّل والمستقرين يعيشون في صحراء الجزائر، ومالي، والنيجر وليبيا وبوركينا فاسو، وهم مسلمون سنيون. واعتبر الناشط الحقوقي الليبي أشرف القطعاني، أن حوار القبائل هو أهم مسارات حوار جنيف بين الأطراف الليبية، نظرا إلى أهمية الدور الذي من الممكن أن تلعبه القبائل في عودة الاستقرار والأمن إلى ليبيا. وأضاف القطعاني في تصريحات صحفية، أنه وباختصار شديد إذا اتفقت القبائل الليبية على كلمة واحدة فسوف تنتهي الأزمة الليبية في المدى القريب، مضيفا قوله: أتصور أن حل الأزمة الليبية سيبدأ من القاهرة ذلك لأن المشاركين في ملتقى القاهرة لهم ارتباط مباشر بالأحداث، فهم إما وجهاء قبائل أو مؤثرين على أبنائهم المنتمين للميليشيات شبه العسكرية وبإمكانهم سحبهم وتخليصهم من تلك الميليشيات، أما القبيلة فتبقى الحاضنة الاجتماعية لأطراف الصراع والنزاع في ليبيا.
ويرى مراقبون أن العامل القبلي مهم في ليبيا وبإمكانه أن يساهم في قلب المعادلة السياسية باعتبار أن القبيلة لها نفوذ ويمكن أن تتدخل لحسم النزاعات والخلافات بين الفرقاء. يشار إلى أن العقيد معمر القذافي عمل على التقليص من النفوذ القبلي السائد في ليبيا خلال سنوات حكمه الأولى ومن ثمة اعتمد على القبيلة من أجل إحكام قبضته على السلطة، كما عمل على خلق صراعات قبلية بالاعتماد على التعيينات داخل المؤسسة العسكرية لتشتيت الانتباه عن تجاوزاته وعن نظام حكمه. ومن جانبها قالت فاطمة أبو النيران، الناشطة الحقوقية ورئيسة التجمع العالمي من أجل ليبيا موحدة وديمقراطية ومندوبة التجمع لدى مجلس القبائل الليبية: إن جميع الأطراف الداخلة والمتداخلة في الأزمة الليبية ضاقت ذرعا بالأوضاع التي وصلت إليها البلاد، وبات الجميع يبحث عن حل فعلي لما يجري من قتل وتدمير وانتشار للإرهاب في غالبية أنحاء ليبيا وبدأ يتفرع إلى دول أخرى بالمنطقة، منها مصر والجزائر وتونس. وتابعت أبو النيران في تصريحات لـ"العرب" أن الإرهاب في ليبيا أصبح يهدد مصالح الدول التي كانت الأساس في وصول ليبيا إلى هذه الحالة من الخراب والدمار. وقالت الناشطة الليبية إن ما يستحق الاهتمام التوجه الشعبي والرسمي من قبل الليبيين أنفسهم، بطلب المساعدات والدعم من أجل الخروج بليبيا إلى بر الأمان.