الأربعاء، 2 سبتمبر 2015

تركيا_تركيا تقصف حزب العمال الكردستاني عقب مقتل جندي

رويترزأفادت القوات المسلحة التركية بأن طائرات حربية من طراز إف-16 قصفت مواقع إطلاق نار تابعة لحزب العمال الكردستاني في جنوب شرق البلاد، اليوم الأربعاء، بعد أن قتل متمردون جنديا في المنطقة. وتندلع الاشتباكات يوميا بين القوات التركية والمتمردين -الذين توجد قواعد لهم في جبال شمال العراق المجاور- منذ انهيار وقف إطلاق النار بين الجانبين الشهر الماضي، الأمر الذي يلقي بظلاله على مفاوضات السلام. وقالت هيئة الأركان العامة على موقعها الإلكتروني، إن مقاتلي حزب العمال الكردستاني المسلحين ببنادق فتحوا النار على القوات التي كانت تمشط طريقا في حي شمس الدين بإقليم هكاري قرب الحدود مع إيران والعراق. وفي الاشتباك الذي وقع بعد ذلك قتل جندي وأصيب اثنان ونقلا جوا إلى المستشفى. ودمرت طائرتا إف-16 بعد ذلك مواقع إطلاق النار التابعة لحزب لعمال الكردستاني في المنطقة التي تنشط فيها أيضا طائرات هليكوبتر هجومية وطائرات بلا طيار وتتواجد تعزيزات عسكرية.
وقتل نحو 70 من أفراد قوات الأمن التركية منذ أن بدأ حزب العمال الكردستاني هجماته في مطلع يوليو. وتقول وكالة الأناضول للأنباء إن أكثر من 900 من مقاتلي حزب العمال الكردستاني قتلوا في جنوب شرق تركيا وفي العراق منذ 22 يوليو. وحمل حزب العمال الكردستاني السلاح عام 1984. وتصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على أنه منظمة إرهابية. وقتل أكثر من 40 ألفا منذ أن حمل الحزب السلاح، إلا أن العنف توقف بعد أن بدأت أنقرة في 2012 محادثات مع عبدالله أوجلان زعيم الحزب المسجون. وبدا أن تقدما يتحقق تجاه التوصل لاتفاق سلام، إلا أن السياسات الداخلية وتدخل الأكراد في الحرب الأهلية في سوريا المجاوة أضعفا المحادثات قبل الانتخابات البرلمانية التركية في يونيو.

ايطاليا_إيطاليا تشدد إجراءاتها على الحدود مع النمسا

فرانس برسأكدت إيطاليا استعدادها لتعزيز مؤقت للضوابط على نفق برينر الذي يربطها بالنمسا بطلب من ألمانيا التي تشهد تدفقاً كثيفاً للمهاجرين، على ما أعلنت سلطات منطقة بولزانو الحدودية الشمالية، الأربعاء. وأعلنت سلطات المنطقة في بيان أن "الحكومة تحركت سريعاً لدعم طلب برلين مؤكدة استعدادها لتعزيز الضوابط على حدود برينر مع الحرص على احترام اتفاقات شينغن، كما جرى في قمة مجموعة السبع". واتخذت إجراءات ضبط الحدود بالتزامن مع قمة مجموعة السبع في مطلع يونيو في بافاريا جنوب ألمانيا، واستمرت عدة أسابيع. وأوضح بيان منطقة بولزانو التي تقع في منطقة ناطقة بالألمانية تتمتع بشبه استقلالية، أن منطقة بافاريا التي تواجه "موجة قياسية من توافد المهاجرين في الساعات الأخيرة" طلبت "دعماً لوجستياً" من جيرانها. ومع الضوء الأخضر للحكومة الإيطالية، ستستقبل المنطقة لعدة أيام "ومؤقتاً ما بين 300 و400 لاجئ لإفساح المجال أمام بافاريا كي تعيد ترتيب أمورها ومواجهة هذا الوضع الطارئ"، بحسب البيان. وأضاف أن اللاجئين "سيوزعون على قاعات رياضية تتمتع بمنشآت صحية وبنى تحتية عاملة"، بدعم لوجستي للدفاع المدني ومنظمات تطوعية، موضحاً أن تكاليف هذا "التدخل الإنساني الكبير" ستتولاها الدولة.

ليبيا_تركيا_شحنة أسلحة مضبوطة تكشف الدور التركي في ليبيا

إرم نيوز: ضبطت السلطات اليونانية، أمس الثلاثاء، سفينةً تحمل كمية كبيرة من الأسلحة، كانت في طريقها من تركيا إلى الشواطئ الليبية، في حادثة تعزز الشكوك التي دأب المسؤولون الليبيون على التعبير عنها حول دور أنقرة في تغذية الصراع داخل بلادهم الغارقة في الفوضى. وداهم زورق تابع لخفر السواحل السفينة أمس الثلاثاء على بعد 20 عقدة بحرية إلى الشمال الشرقي من جزيرة كريت. وتمت مرافقة السفينة – التي يصل عدد أفراد طاقمها إلى سبعة وأبحرت من ميناء الإسكندرونة التركي – إلى ميناء هيراكليون على الجزيرة اليونانية. وتفرض الأمم المتحدة حظرا على شحنات الأسلحة لليبيا. ولم يقدم خفر السواحل المزيد من التفاصيل بشأن نوع الأسلحة التي كانت على متن السفينة أو مالكها إلا أنه أشار إلى أن من كانوا على متنها لا يحملون أي وثائق تشير إلى هوياتهم. وتتهم الحكومة الليبية المعترف بها دولياً، والتي تتخذ من طبرق، شرق البلاد، مقراً لها، ويترأسها عبد الله الثني، تركيا بتأجيج الصراع الداخلي، ومد بعض الفصائل المسلحة ذات التوجه الإسلامي بالسلاح عن طريق بواخر ترسو في الموانئ التي تسيطر عليها هذه الجماعات المتشددة.
وسبق أن اتهمت ليبيا، تركيا، ورئيسها رجب طيب أردوغان، في أكثر من مناسبة "بتأجيج العنف وتسليح فصائل مقربة من جماعة الإخوان المسلمين المحظورة، والحكومة الانقلابية في طرابلس". وفي آب/أغسطس الماضي، صرح الناطق باسم الجيش الليبي، الرائد محمد حجازي، بأن "تركيا تمد الميليشيات المحسوبة على جماعة الإخوان والتنظيمات الإرهابية الليبية بصواريخ حرارية مضادة للطائرات، عبر سفن ويخوت تحميها قطع تابعة لسلاحها البحري". وكان سلاح الجو الليبي دمر الشهر الماضي سفينة راسية في ساحل بنغازي، شرق البلاد، بحجة تواجد متمردين مسلحين أجانب، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الأسلحة، على متنها. ويرى محللون أن التطورات الأخيرة تأتي بالتزامن مع ارتفاع حدة العنف، وسباق التسلح بين الفرقاء المتصارعين، في ظل تراجع الدعوات الغربية لتوجيه ضربات ضد تنظيمات متشددة في ليبيا.
ويزيد من تعقيد الوضع الداخلي الليبي، الخلافات السياسية، وفشل المفاوضات لتشكيل حكومة الوفاق الوطني، التي اقترحها المبعوث الأممي، برناردينو ليون، ونقل طاولة المفاوضات إلى جنيف السويسرية. وعلى الرغم من نفي السُّلطات التركية للاتهامات الموجهة إليها، كرر قائد أركان الجيش الليبي، خليفة حفتر، يوم 24 آب/أغسطس الماضي، اتهامه لتركيا، بإمداد حكومة طرابلس غير المعترف بها، بالسلاح، كما وجه أصابع الاتهام إلى كل من قطر والسودان، وهو ما نفته الدولتان. وسبق أن أعلنت الحكومة الليبية، في شباط/فبراير الماضي، عن عزمها منع الشركات التركية من القيام بأنشطة في المناطق الخاضعة لسيطرتها، في ظل وجود عشرات الشركات التركية التي تستثمر في ليبيا.

ليبيا_الهجرةغير الشرعية_قوارب الحظ تقتل اللاجئين السوريين على شواطئ ليبيا

العربي الجديد: منذ بداية العام الجاري، تغادر مئات رحلات المغامرين، من الباحثين عن حياة أفضل، شواطئ ليبيا، منهم من وصل إلى الساحل الشمالي من البحر المتوسط، ومنهم من ينتظر، في ظل تلاعب المهربين وعصابات الهجرة غير الشرعية بهم. تؤكد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن "عدد اللاجئين والمهاجرين الذين عبروا البحر المتوسط في محاولة للوصول إلى أوروبا، تخطى 300 ألف هذا العام، مقارنةً بـ219 ألفاً في عام 2014 كله". إحصائيات المنظمة جاءت في بيان أصدرته الجمعة الماضية، بعد ساعات من وقوع كارثة إنسانية راح ضحيتها حتى الآن 118 مهاجراً غير شرعي، في حادث غرق قارب انطلق من الشواطىء الليبية في ساعات الصباح الأولى من يوم الخميس الماضي.
عجز ليبي
تعتبر مدينة زوارة، غربي ليبيا، والقربولي المتاخمة للعاصمة طرابلس، وزليتن وبنغازي، شرقي ليبيا، أهم نقاط انطلاق قوارب الموت بحسب يوسف عنيبة، ضابط بالقطاع الأوسط لخفر السواحل الليبي، الذي قال لــ"العربي الجديد": "إمكانياتنا منعدمة تماما، طلبات الاستنجاد من عرض البحر تصلنا ولا نستطيع نجدتهم". ويضيف: "قوارب النجدة أصبحت متهالكة بسبب عدم صيانتها، كما أن عناصر فرق الإنقاذ غير مؤهلين، أغلبهم ثوار سابقون". وتساءل "بماذا سنشتغل ؟ شبكات التجار قوية وتمتلك السلاح وتؤمن خطوط نقلها والسلطات تعلم هذا وتتغاضى عنه، خصوصا عند نقاط الانطلاق في القربولي وزوارة وبنغازي وغيرها على شاطىء البحر". وقال عنيبة إن "الدول الأوروبية لم يتعدّ موقفها معنا أبعد من الوعود بدعمنا من خلال تصريحات للإعلام والمراسلات مع بعض الجهات الرسمية دون أي فعل حقيقي". وأضاف:"فرق الإنقاذ الغربية، لا نسمع عنها، إلا عند وقوع الكارثة كغرق قارب وانتشال جثث ولكن أين هي مِن منع انطلاق هذه القوارب، التي أصبحت نقاط إطلاقها معروفة للجميع؟". وقال "ما يحدث في ليبيا من هجرة غير شرعية هو عمل (مافيوي)، إذ يتم شحن قارب سعته 20 شخصا بما يزيد عن 200 راكب، ويدفع كل منهم ما يقارب من 1500 دولار، في حين أن آخرين يقومون برحلات مضمونة تكلفتها أضعاف ذلك".
على متن قوارب الموت
التقت "العربي الجديد" في منطقة "قصر خيار" شرقي طرابلس ، الشاب السوري، وسام (28 عاماً). قرر وسام الاتفاق مع مهرب على دفع مبلغ 1500 دولار حتى يستطيع ركوب قاربه في رحلة باتجاه إيطاليا. "اشترط المهرب عليّ"، يقول وسام، أن لا أصطحب أوراقي الثبوتية لأضمن حصولي على لجوء وخدمات إنسانية حيثما يحط بنا القارب الخشبي في النهاية. وأضاف: "منذ البداية نعتمد على الحظ في أن تجدنا قوارب النجدة الأوروبية، لتنقلنا إلى نقاط تجميع إغاثية ترعاها منظمات إنسانية". تختلف أسعار رحلات الهجرة غير الشرعية، على حسب وجهة الرحلة والمنظمين لها، فهناك رحلات مضمونة ورحلات حظ، إذ إن الرحلة المضمونة التي توصل المهاجرين إلى خفر السواحل الإيطالية بقوارب آمنة تصل كلفة الرحلة فيها إلى 5000 يورو للفرد الواحد، بالإضافة إلى خدمة توصل المهاجر من مقره إلى نقطة الانطلاق عبر البحر بسيارات أكثر أمنا من ذهابه بمفرده، إذ ترتفع احتمالية القبض على الراغب في الهجرة غير الشرعية من قبل شرطة الهجرة غير الشرعية الليبية، التي تودع المقبوض عليهم في مراكزها، بحسب عدد من الشباب الراغبين في الهجرة غير الشرعية. يقول محمد خالد (اسم مستعار)، رفض ذكر اسمه الحقيقي، "الرحلات الأقل حظّاً أسعارها تتفاوت بين 1000 دولار إلى 2000 للمهاجر، وتُستعمل فيها قوارب خشبية محلية الصنع، يقودها أحد المهاجرين الذي يتم تدريبه على القيادة لمدة أيام قبل انطلاق الرحلة".
الموقف الليبي
قبل أيام أعلنت الحكومة المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام، عن اعتقال تجار للبشر ومهربين، متورطين في حادث غرق القارب الأخير، وسط عزم فرق إنقاذها على الاستمرار في إنقاذ العالقين، لكن الحكومة المنبثقة عن مجلس النواب اكتفت بالقول إنها على استعداد للتنسيق مع الجانب الأوروبي من أجل الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية عبر شواطئها، في حال أقدم المجتمع الدولي على رفع حظر توريد السلاح إلى جيشها.
قمة أوروبية أفريقية
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن عن عقد قمة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل بمشاركة دول أفريقية، منها ليبيا، بالعاصمة المالطية فليتا، لتضييق الخناق على شبكات تهريب المهاجرين غير الشرعيين. وأكد الاتحاد أنه "سيعمل بجدية لمنع المآسي المروعة التي تقع للاجئين"، مضيفا أن السياسة الأوروبية الجماعية بشأن هذه المسألة في الماضي لم تكن كافية، وأنه لا يمكن لأية دولة في الاتحاد الأوروبي أن تتصدى لوحدها بفعالية للهجرة". لا يأبه الشاب السوري، خالد عمار، بالقرارات الأوروبية السابقة، إذ يبحث كغيره من السوريين عن جواز سفر وجنسية بلد آخر، بعد أن ضاعت بلده، "ولم يجبره على المُرّ إلا الأكثر مرارة"، كما يقول.

ليبيا_مصر_إحباط تسلل 130 شخصا إلى ليبيا عبر السلوم

ليبيا المستقبل - وكالات: تمكنت قوات الأمن على الحدود بالسلوم بجمهورية مصر العربية، من إحباط تسلل 130 شخصا بينهم 7 سودانيين إلى ليبيا، حيث تم ضبطهم أثناء محاولتهم تسلل الحدود، ومغادرة البلاد إلى الأراضى الليبية، بطريقة غير شرعية. تلقى اللواء هشام لطفى مدير أمن مطروح، اليوم الأربعاء، إخطاراً من قسم شرطة السلوم، 130 متهما وهم 2 من القاهرة و 2 من الإسكندرية و 26 من سوهاج و 23 من أسيوط و 15 من بنى سويف و 13 من البحيرة و 9 من قنا و 7 من المنيا و 9 من الفيوم و 8 من كفر الشيخ و 2 من المنوفية و 5 من الدقهلية و 1 من الغربية و 1 من دمياط و 7 من السودان، وذلك للتحفظ عليهم لحين عرضهم على النيابة المختصة.

لبيبا_المشهد السياسي_خاص| محمد خليل الزروق: حوار الليبيين وجها لوجه دون وسيط أفضل

عضو المؤتمر المستقيل محمد خليل الزروق في حوار خاص مع ليبيا المستقبل:

-رفض حكم المحكمة هو من عمق الأزمة وليس عودة المؤتمر
- الاتفاق أهم من تشكيل حكومة توافقية
-حوار الليبيين وجها لوجه دون وسيط أفضل وأجدى
-جبريل وتياره أول من رفضوا الحوار أو الحل السلمي


ليبيا المستقبل- حوار- علاء فاروق: كشف عضو المؤتمر المستقيل محمد خليل الزروق عن بعض أسرار المرحلة التي قضاها كعضو مؤتمر والتي انتهت باستقالته من منصبه وعودته لوظيفته الأولى في التعليم، ووصف المرحلة باختصار بأنه كان هناك عمل سلمي سياسي لتأسيس جديد للدولة الليبية تعتريه عثرات وإخفاقات متوقعة بسبب الإرث الثقيل، فجاء العمل الاستخباراتي والإعلامي والعسكري والتدخلات الخارجية لتلغي كل ذلك، واعتبر اخفاقات المؤتمر أهون بكثير مما فيه البلاد حاليا.
كما أكد الزروق في حوار خاص ومطول مع "ليبيا المستقبل" أنه استقال أيضا من حزب العدالة والبناء وأنه لايشجع وجود وسيط دولي في الحوار القائم الان، مؤكدا أن الاتفاق اولا بين الفرقاء أهم من تشكيل حكومة ستصطدم بملفات تعجيزية مثل الملف العسكري والاقتصادي..... وإلى نص الحوار:


-نبدأ معك من قصة الاستقالة؟ ولماذا لم تتراجع عن هذا القرار في ظل عودة المؤتمر للمشهد؟

ذكرت في مقالة منشورة على صفحتي أني نويت ترك العمل السياسي بعد أن ينقضي عمل المؤتمر وأن أعود إلى عملي، وهو التعليم، فلما استمر المؤتمر في عمله بعد انتخاب مجلس النواب يوم 26/6/2014 لم ألتحق به، للسبب المذكور، وكان الأمر حينها في الوضع القانوني للمؤتمر ولمجلس النواب محل جدل واسع واختلاف، ورأيي فيه كتبته وبينته (في مقالة: وقفات حول وضع مجلس النواب)، ثم جاء حكم المحكمة يوم 6/11/2014 فكان من المفترض أن يرفع الخلاف، ويحسم القضية، لأن المحاكم وسيلة متحضرة للفصل بين الناس عند اختلافهم في الحقوق، حينئذ كان لا بد لي للاستمرار في اعتزال المؤتمر من تقديم استقالة، لتسوية وضعي القانوني، وهذا ما حدث، فاستقالتي كانت بعد حكم المحكمة.

-وهل لهذه الاستقالة من تأثير على علاقتك بحزب العدالة والبناء أو جماعة الاخوان؟

لم يكن لي انتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين، وأما حزب العدالة والبناء فقد استقلت منه مبكرا، وذلك في تاريخ 13/9/2013، أي منذ سنتين.

-كتبت سلسلة مقالات عن بعض شخصيات داخل المؤتمر.. البعض رأى فيها بعض المجاملات أو المبالغة.. ما تعليقك؟

ليست مجاملة ولا مبالغة لأني تحدثت عن 15 شخصية من 200، فقد كان لي قصد إلى ذكر الوجه المشرق من أعضاء المؤتمر كما عرفتهم، وكنت صادقا في كل ما قلت عنهم، من ناحية ما أحمله في نفسي لهم، ومن ناحية الأوصاف التي وصفتهم بها، إذ ليس هناك ما يدعوني إلى مجاملتهم، وكانوا من اتجاهات وانتماءات مختلفة. وكان ذلك تكملة لمقالاتي في الشأن العام بين (2012 و2014) وقد ضمت في كتابي (أيام المؤتمر، نشر دار أروقة بعمان الأردن)، فبعد الحديث عن القضايا والأحداث، كان لا بد من الإشارة إلى الأعضاء، ولم يكن ممكنا الحديث عن الوجه المظلم من الأعضاء، لأسباب كثيرة، منها أن هذا أمر قد تكفلت به مواقع التواصل (أو التقاطع إن شئت)، ووسائل الإعلام الأخرى، بالحق وبالباطل.

-عودة المؤتمر بعد حكم المحكمة العليا.. ما تأثيره وتداعياته على المشهد العام في ليبيا؟

السؤال يجب أن يكون: رفض حكم المحكمة، ما تداعياته على المشهد الليبي، والجواب واضح، أنه عمق الأزمة، ووسع الحرب، وزاد المعاناة، بانقسام البلاد إلى حكومتين ومجلسين.

-العمليات العسكرية التي قام بها الجيش في المنطقة الشرقية وخاصة أنت من ابناء بنغازي.. ما تقييمك لها بكل شفافية؟

أحد وجوه الاختلاف تنازع وصف (الجيش)، فلنا تبعا للانقسام الحاصل رئاستان للأركان، ومدنيون كثيرون يشاركون في الحرب، وبطبيعة الحال كنت رافضا لإشعال الحرب، لأنه لا يخفى على عاقل أنها ستتحول إلى حرب أهلية لا يدري أحد متى تنتهي، ولا ما ستجر من ويلات، فالسلاح في كل بيت وشارع وحي ومدينة، وفي يد كل قبيلة ومنطقة وتوجه سياسي.

-البعض اعتبركم أنت كتيار اسلامي من تسببتم في تعقد المشهد بعد خسارتكم الفادحة في انتخابات البرلمان.. ما ردك؟

بغض النظر عن هذه التصنيفات التي لا يتسع المقام لمناقشتها، فإنه كان هناك حملة كبيرة تقول: إن المؤتمر ينتهي عمله في 7 فبراير 2014، وانقسم الليبيون حول هذه الدعوى قانونيا وسياسيا، وكُتب في ذلك شيء كثير وأدلى كل بحججه، وهنا اسمح لي بسرد حقائق حدثت بالفعل:
-الفريق الذي كان يرى أن المؤتمر لا ينتهي عمله في ذلك التاريخ:
- قبل بإلغاء المسار الأصلي وهو تسليم المؤتمر إلى جسم دائم بناء على دستور دائم، وقبل باستحداث مرحلة انتقالية ثالثة، وقبل بتشكيل لجنة أغلبها من خارج المؤتمر لاقتراح تعديل الإعلان الدستوري، وهي التي سميت لجنة فبراير، وقبل باستحداث منصب الرئيس قبل الدستور الدائم، وقبل بمقترح اللجنة برمته، إلا الانتخاب المباشر للرئيس، فتُرك للسلطة التشريعية القادمة، وقبل بتقريب موعد الانتخابات إلى يونيو بدلا من أغسطس، وفي سبيل ذلك أرجئ تطبيق قانون العزل على المرشحين إلى ما بعد الانتخابات، وتمسك بالانتخابات وحرص على إجرائها في موعدها، وقبل بمبادرة بعثة الأمم المتحدة للحوار على عهد المبعوث الأممي السابق طارق متري.
وفي مقابل ذلك:
1- أعلن حفتر الانقلاب تلفزيونيا في 14 فبراير، وأمهلت كتيبتا القعقاع والصواعق المؤتمر 5 ساعات لتسليم السلطة، وأعلن حفتر أنه سيلقي القبض على كل أعضاء المؤتمر وأعضاء الحكومة، ثم بدأت العملية العسكرية في بنغازي في 16 مايو وكان من آثارها شلل الحياة في ثاني أكبر المدن الليبية، ودمار المدينة، وآلاف القتلى والجرحى، وآلاف العائلات المهجرة، وفي 18 مايو اقتحمت القعقاع والصواعق مقر المؤتمر حيث مكاتب الرئاسة واللجان فيما يعرف بالقصور الرئاسية، وأحرقت أحدها، وسرقت قدرًا من الوثائق، واختطفت عضو المؤتمر مسعود عبيد عن سبها، وعومل معاملة مهينة، واختطفت عددًا من موظفي المؤتمر، وأعلن حفتر أن هذه الهجوم يتبع عملية "الكرامة"، وفي اليوم نفسه ليلاً خرج العقيد مختار فرنانة آمر الشرطة العسكرية في بيان متلفز أيضًا وأعلن تجميد عمل المؤتمر وقيام لجنة الستين بمهامه، وفي 21 مايو أعلن حفتر نفسَه رئيسًا لما سماه المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وأنه يكلف المجلس الأعلى للقضاء أن ينشئ مجلسًا لرئاسة الدولة، وفي 20 يوليو اختطفت تلك الكتائب عضوي المؤتمر المستشار سليمان زوبي عن بنغازي والدكتور فتحي العربي عن جنزور، وكان وجود رئيس الحكومة المؤقت عبد الله الثني في مناطق تعد ضمن نفوذ حفتر في الشرق تأييدًا ضمنيًّا، وأعلن محمود جبريل رئيس حزب تحالف القوى الوطنية وتياره رفض مباردة طارق متري للحوار في 12 مايو، وأعلن في 21 يونيو تأييده لعملية حفتر العسكرية، وكل ذلك جرى قبل انتخاب مجلس النواب، وقال طارق متري في لقاء صحفي في 12 يوليو أن الرفض كان بسبب أملهم في نجاح عملية الكرامة في قلب الموازين، أي في السيطرة العسكرية على الأوضاع، واستئصال الطرف الآخر بالقوة، وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير مطول لها عن ليبيا صدر في 19/5/2015: إن العملية العسكرية التي أطلقها حفتر أدخلت البلاد في مزيد من الفوضى، وإن ائتلاف فجر ليبيا كان ردا عليها، ومن هذا السرد تعرف كيف بدأت الحرب.


-لم نر لك تعليقا متكاملا عن الحوار عبر صفحتك التى رأى البعض انها تحولت الى صفحة داعية وليس سياسي؟ جولات الحوار التي تجرى الآن.. ما موقفك منها وتقييمك لها؟

أظن أنه من الأجدى أن يلتقي الليبيون وجها لوجه ويطرحوا كل القضايا بوضوح، وجود الوساطة الدولية لم يسهل الأمر بل عقده، لأنها صارت قناة تمرر ما تشاء من المقترحات وتمنع ما تشاء، وتختار المتحاورين، وبعضهم لا صفة له، وتفرض المسودات، وتعين التواريخ، فإن كانت نيات الليبيين متجهة إلى الحل السلمي، فلتقف الحرب الآن، وليتواجه الليبيون (عبر ممثليهم في الطرفين الرئيسيين) للم شتات البلاد ووقف نزيف الدماء وكف يد الدمار الشامل الذي تتعرض له، ويمكن لدولة عربية كالمغرب أن توفر المكان فقط، أما فرض صيغة معينة بسيف ما يسمى المجتمع الدولي فلن يحل المشكلة بل سيزيدها تفاقما.

-طرح فكرة حكومة توافقية هل من شأنه حل الازمة الراهنة؟

الحكومة تكون ثمرة للاتفاق، وليست هي الاتفاق كما يروج المبعوث الأممي، فالإشكال والاختلاف أعمق من حكومة، فملف العمل العسكري أهم من ملف الحكومة، والملف الحقوقي والإنساني في المقام الأول، وملف الوضع المالي للبلاد مقدم لا شك، ثم تأتي حكومة لتنفيذ الاتفاق.

-لو طلبنا شهادتك على فترة ما بعد الثورة كمشارك فيها عضوا في المؤتمر الوطني .. ماذا ستقول باختصار عنها؟

باختصار كان هناك عمل سلمي سياسي لتأسيس جديد للدولة الليبية تعتريه عثرات وإخفاقات متوقعة بسبب الإرث الثقيل، فجاء العمل الاستخباراتي والإعلامي والعسكري والتدخلات الخارجية لتلغي كل ذلك، وتدخل البلاد في حرب أهلية ستؤخرها سنين طويلة، على حين كان الاختلاف في بادئ الأمر على شهور قليلة.

-هل هناك أسرار عن المؤتمر وادارته لم تعلن بعد... وما هي؟

السر الذي يجب أن يعرف وينشر عن المؤتمر أنه انتخب انتخابا حرا نزيها، وكانت كل الاتجاهات السياسية ممثلة فيه، ثم جرى الانقلاب على هذا المسار بكل عيوبه التي هي أقل من شرور الحرب والفوضى الشاملة.

-البعض يقول أن تيار "مصراتة وخاصة السويحلي هو المسيطر على القرار الان.. ما رأيك؟

ليس من السديد رد الأمر إلى شخص أو تيار، والانقسام شمل كل المدن الليبية تقريبا، وهناك اختلاف في المؤتمر يحسم بالتصويت فيما أعلم.

-هل سيندم الليبيون على القيام بثورتهم بعدما رأوا نتيجتها في المؤتمر والبرلمان؟

الندم على الحرية والرغبة في العودة إلى سني العبودية ليس شعورا صحيا، يجب أن يكون الندم على إشعال الحرب، وعلى إيثار الحرب على السلام، وعلى الانجرار وراء التحريض الإعلامي، وعلى الانسياق وراء التدخلات الخارجية، وعلى الإجرام والقتل والحرق وانتهاك الحقوق وتدمير الأحياء والمدن.

-ما رؤيتك لمستقبل الإسلام السياسي او التيار الإسلامي بشكل عام في المشهد المستقبلي في ليبيا والمنطقة؟

أنا معني بمستقبل الليبيين جميعا، وهذا المستقبل لن يكون كما نرغب فيه إلا بتصحيح الأخطاء التي وقعنا فيها، وعدم الإصرار عليها أو تكرارها، وأن نتيقن أنه لا يمكن إقصاء فريق أو اتجاه، فالحياة مبنية على الاختلاف، وهي تسع الجميع، وأن الخطيئة لا تعالج بالخطيئة، وأن نقف صفا واحدا في وجه العدوان مهما كان مصدره، وأن نكف عن الاتهام المجاني والتحريض، وعن استخدام الإعلام في التحريض والتصنيف والكراهية، فإن مضار كل ذلك تعود علينا جميعا، ولا يظنن أحد أنه بمنجاة من هذا التدمير الاجتماعي والنفسي والأخلاقي والإنساني الذي هو أفظع من التدمير المادي، فالكل سيصيبه شرر من ذلك.

ليبيا_بنغازي_ضربات جوية على مواقع الإرهاب فى محور بوعطني

ليبيا المستقبل: قال المتحدث الرسمي باسم القوات الخاصة  الموالية للحكومة الليبية المؤقتة المنبثقة من مجلس النواب، ميلود الزوي إن طيران سلاح الجو الليبي شن صباح أمس ضربات على مواقع  الإرهابيين في محور بوعطني، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الليبية. وأضاف المتحدث الرسمي، وذلك بعد استهداف عناصر الصاعقة بعبوه ناسفه صباح أمس، منوهاً إلى أن طريقة التفجير عن بعد جاء بعد محاولة الجيش التقدم للأمام.

ليبيا_مصر_قلق ليبي من تهريب المواشي إلى مصر

وكالات: طالب العميد عبدالرؤوف حمدي بن طاهر مدير مديرية جمارك البطنان ،نظيره مدير عام جمارك السلوم التعاون بشأن تهريب المواشي من ليبيا إلى مصر. وشدد العميد بن طاهر في خطابه على ضرورة منع تهريب المواشي الليبية سواء كان عبر الحدود الرسمية الواقعة تحت نطاق الجمارك المصرية أو مخاطبة الجهات المصرية ذات الاختصاص وفق ما نقلت وسائل اعلام ليبية اليوم الاربعاء وأوضح مدير مديرية جمارك البطنان، أن هذا الاجراء بناء على التعاون المستمر بين الدولتين وخوفا على اقتصادهما، إضافة لعدم وجود قرار يسمح بتصدير المواشي الليبية إلى جمهورية مصر العربية. وفي ذات السياق، حذر رئيس جهاز الحرس البلدي طبرق عقيد عمر المنفي، جهات الاختصاص في طبرق والحكومة الليبية أن استمرار تهريب المواشي الليبية إلى مصر سوف يؤثر على ارتفاع أسعار المواشي أثناء عيد الأضحى خاصة في وقت يعاني منه الدينار الليبي من تدني مقابل العملات الأخرى. هذا وشهدت الفترة الاخيرة تهريب اعداد كبير من رؤوس المواشي من ليبيا في اتجاه مصر خاصة مع اقتراب موعد عيد الاضحى. ويخشى المسؤولون الليبيون من أن يؤدي ذلك الى ارتفاع الاسعار في السوق المحليّة أو حتى ضعف العرض امام الطلب او حدوث نقص في السوق.


ليبيا_نيوزيلندا_14 ليبياً يطلبون اللجوء الإنساني في نيوزيلندا

ليبيا المستقبل: أعلنت وزارة الهجرة النيوزلندية عن وصول 14 لاجئاً من حملة الجنسية الليبية إلى نيوزلندا مطالبين بحصولهم على اللجوء الإنساني هناك. وقال مدير شعبة اللاجئين بوزارة الهجرة في نيوزيلندا أندرو لوكهارت إن 14 لاجئاً ليبياً تقدموا بطلبات للحصول على اللجوء عند وصولهم إلى نيوزيلندا، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الليبية، مما يجعل ليبيا ثالث دولة بعد الصين وفيجي التي يطلب مواطنيها اللجوء في نيوزلندا هذا العام حسب إحصائيات الوزارة هناك، وفقاً لصحيفة كورير النيوزلندية.


الهجرة غير الشرعية _أزمة اللاجئين.. سيل لا توقفه الجدران العازلة

دويتشه فيله: يسلك آلاف اللاجئين "طريق البلقان" من أجل الوصول إلى بلدان يبدأون فيها حياة آمنة دون حرب أو فقر، وعندما تقف الجداران العازلة في طريقهم، يتخذ سيل اللاجئين مجرى أخرى في سبيل الوصول إلى "الفردوس المنشود". قبل يومين من الموعد المقرر استكملت المجر بناء جدار عازل من الأسلاك الشائكة بطول 175 كيلومتراً على حدودها مع صربيا. وكانت تصريحات حكومة بودابست بهذا الشأن لا تخلو من الفخر، خصوصاً وأن ثلثي الشعب المجري يؤيد هذا الإجراء. على الرغم من ذلك لم يمنع الجدار اللاجئين بالكاد من التدفق على المجر، فغالباً ما يتسللون من خلال الفتحات التي يحدثونها في السور. حتى نهاية أكتوبر/ تشرين الأول القادم تخطط بودابست إلى إنشاء حاجز آخر بارتفاع أربعة أمتار، لحماية المجر والاتحاد الأوروبي من سيل اللاجئين، حسب المسؤولين، في حين تراقب دول المنطقة هذا التطور بدقة، إذ تخشى أن يتخذ سيل آلاف اللاجئين طرقاً جديدة فينتهي بهم المطاف إليها. 
في العام الماضي شيدت بلغاريا جداراً عازلاً بطول 30 كلم على حدودها الجنوبية الشرقية مع تركيا، من أجل منع السوريين الهاربين من الحرب الأهلية من الدخول إليها. ومن المقرر أن تمد بلغاريا هذا الجدار إلى 160 كلم. كما تستعد لإنشاء جدار آخر على حدودها الجنوبية الغربية مع مقدونيا. وبسبب أزمة اللاجئين الذين اكتسحوا مقدونيا نشرت بلغاريا جنودا وعربات مصفحة على الحدود بينهما. ووصفت حكومة صوفيا نشر الجنود بإنه "إجراء احترازي" من أجل تعزيز مراقبة المعابر الحدودية. لكن سيل اللاجئين السوريين لم يكن قد وصل بلغاريا بعد، غير أن المزاج الشعبي فيها دخل نوعاً من التوتر. ودافع رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف عن إجراءات حكومته على الحدود مع مقدونيا قائلاً: "يتواجد الجنود هناك من أجل بسط احترام القانون والمساهمة في حماية أمن سكان المنطقة".
توسيع مراكز اللاجئين
عقد مجلس الطوارئ في رومانيا الأسبوع الماضي جلسة استثنائية، وأعلن وزير الداخلية غابريل أوبرا اتخاذ إجراءات أمنية مشددة على طول الحدود مع صربيا والتي تمتد لنحو 550 كلم. وقال الوزير الروماني إنه على الرغم من أن رومانيا لا تواجه بعد "أزمة لاجئين خانقة" لكن على بلاده أن "تحد قد الإمكان من المخاطر الأمنية الناتجة عن الديناميكية التي يتحرك بها سيل اللاجئين". وأضاف أوبرا أنه تقرر أيضاً "توسيع مراكز اللاجئين في البلاد احترازياً، إضافة إلى "إجراءات أخرى ضمن خطة أمنية". ويوجد في رومانيا حالياً أكثر من ستة مراكز لطالبي اللجوء بسعة تصل إلى نحو 1500 لاجئ. ولا يشكل اللاجئون سوى 20 بالمائة منها، بحسب بيانات رسمية. أما السلطات الكرواتية فلا ترى في الوقت الحالي "أية مخاطر من موجة اللاجئين"، كما ذكرت وزارة الداخلية الكرواتية في بيان لها. لكن المحللين يرون أن كرواتيا يمكن أن تصبح "طريقاً بديلاً"، في حال منع اللاجئين من عبور الحدود الصربية-المجرية للدخول إلى منطقة شينغن. ولا تمتلك الحكومة الكرواتية أية خطة بعد لاستقبال اللاجئين وتزويدهم بالحاجات الأساسية، كما قال رئيس الوزراء زوران ميلانوفيتش، مضيفاً أن الاتحاد الأوروبي نفسه لا يمتلك مثل هذه الخطة. لكن ميلانوفيتش أعلن في الوقت نفسه استعداد بلاده للتضامن مع الأشخاص المحتاجين "في إطار الإمكانيات المتاحة"، خاصة وأن كرواتيا ذات تجربة بهذا الشأن، تعود إلى فترة الحرب في دول يوغسلافيا السابقة خلال تسعينات القرن الماضي، حيث اضطر مئات الآلاف من الكرواتيين إلى الهرب.
تقليد للتجربة المجرية؟
لا تنتمي بلغاريا ورومانيا وكرواتيا بعد إلى منطقة شينغن، والتي يتمتع فيها السكانها بحرية التحرك عبر حدود دول المنطقة، لذلك فإن هذه الدول لا تعتبر دولا جاذبة للمهاجرين كما يرى المحللون. وعلى العكس من ذلك، تنتمي سلوفاكيا إلى منطقة شينغن وقد تصبح لهذا السبب بديلاً أمام اللاجئين، كما تتوقع الحكومة السلوفاكية. وإذا ما صعب على اللاجئين المرور عبر الطرق الحالية، فإن الإمكانية التالية للدخول إلى الاتحاد الأوروبي هي الحدود مع أوكرانيا البالغ طولها 100 كلم. لذلك من المقرر أن يتم في العاصمة السلوفاكية براتيسلافا الأسبوع المقبل لقاء لمجموعة بلدان فيزغراد. ويرغب رؤساء حكومات المجر وبولندا وسلوفاكيا والتشيك التشاور بشأن كيفية "تعامل موحد مع أزمة اللاجئين"، كما صرح بذلك رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو. وليس من الواضح ما إذا كانت التجربة المجرية ستكون مثالاً يحتذى به من طرف دول أخرى. ويثير موضوع اللاجئين جدلاً كبيراً في تلك الدول، كما تتخوف أقلية ضئيلة هناك من "استيراد إرهابيين بين اللاجئين" وهناك حديث عن "أسلمة المجتمع"، كما يشعل سياسيون متشددون وشعبويون نقاشات بهذا الشأن. وعلى الرغم من ذلك فإن غالبية شعوب تلك الدول مازالت مستعدة لتقديم المساعدة للاجئين. العديد من سكان دول جنوب شرق أوروبا يتابعون الحديث عن توزيع اللاجئين على دول الاتحاد الأوروبي بعين من الشك ، ولسان حالهم يقول: "أوضاعنا أسوأ بكثير مقارنة ببلدان غرب أوروبا، ولا نستطيع تقديم الكثير للاجئين".واللاجئون القادمون من إفريقيا ومن منطقة الشرق الأوسط، والذين هربوا من البؤس والفقر في بلادهم يعرفون ذلك أيضا ولذلك فهم يحاولون بكل السبل الوصول إلى هدفهم المنشود: ألمانيا.

السودان_فشل رهان التطبيع مع واشنطن يعيد البشير إلى حضن 'الصديق القديم'

وكالات: أثارت زيارة الرئيس السوداني عمر حسن البشير إلى الصين ولقاؤه بنظيره شي جينبينغ، اهتمام الخبراء والمحللين السياسيين بالنظر لتوقيتها اللافت، الذي جاء بعد أيام قليلة من زيارة وفد أميركي للسودان. وكان وفد أميركي بقيادة مبعوث أوباما للسودان وجنوب السودان دونالد بوث قد زار الأسبوع الماضي الخرطوم واجتمع بمسؤولين سودانيين كبار في "غرف مغلقة" لم يرشح منها إلا نزر قليل من المعطيات. ومن بين المعطيات الواردة عن هذا الاجتماع التطرق بشكل معمق إلى الأزمة الداخلية السودانية حيث طالب الوفد الأميركي، النظام بضرورة الدخول في مفاوضات جدية مع المعارضة وتحديد سقف زمني لحل الصراع السياسي والعسكري الذي تشهده البلاد. وحدد بوث للمسؤولين السودانيين جملة من النقاط أهمها وقف الآلة العسكرية في كل من النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور، وإقامة حوار وطني جدي تنبثق عنه حكومة وحدة وطنية جامعة، في مقابل فتح الباب أمام امكانية تطبيع العلاقات الأميركية السودانية.
ويبدو أن الشروط الأميركية والتي تتقاطع مع رغبة المعارضة السودانية بشقيها العسكري والسياسي لا تلقى صدى لدى النظام. فقد سارع المسؤولون وعلى رأسهم الرئيس عمر البشير إلى التأكيد على عدم وجود أي تغيير على مستوى الشروط التي يضعونها وترفضها المعارضة فيما يتعلق بالحوار، ومنها أن "لا حوار خارج السودان"، كما أنه لن يسمح بالتدخل الأجنبي به، في كلام مبطن موجه للإدارة الأميركية. ويعتقد النظام أن بناء شراكة سياسية حقيقية مع قوى المعارضة المختلفة تعني ذهاب حكم الإسلاميين، وهو خط أحمر لا يمكن بأي حال تجاوزه، وفق تصوره. وقال أمين أمانة أوروبا والأميركيتين بحزب المؤتمر الوطني الحاكم أسامة فيصل إن المفاوضات مع الوفد الأميركي لم تكن سهلة مبررا ذلك بالقول إن "القضية بين الخرطوم وواشنطن بشأن توتر العلاقات لا يمكن أن تحل في اجتماع واحد". وقد اعتبر مراقبون سودانيون أن استمرار تشبث النظام بشروطه للحوار وتصريحات مسؤوليه بشأن زيارة الوفد الأميركي تكشف عن استمرار جدار الجليد بين الخرطوم وواشنطن. ومن هذا المنطلق وإدراكا من البشير بأن الطريق إلى التطبيع مع الولايات المتحدة شائك وطويل، يؤمن الأخير بأهمية الإبقاء على متانة العلاقات مع الحلفاء الاستراتيجيين وعلى رأسهم الصين وروسيا. وتأتي زيارة الرئيس السوداني إلى بيكين متحديا مذكرة جلب صادرة بحقه عن محكمة الجنايات الدولية، تأكيدا لهذه القراءة.
واستقبل الرئيس الصيني شي جينبينغ الثلاثاء البشير واصفا الأخير بـ"صديق قديم للشعب الصيني". والبشير ضمن رؤساء الدول الأجانب الذين سيحضرون العرض العسكري الضخم الذي تنظمه الصين الخميس في الذكرى السبعين لاستسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية رغم أن العديد من القادة الغربيين يقاطعون هذا الحدث. والرئيس السوداني مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في إقليم دارفور غرب السودان. وقال جينبينغ بعد مصافحته البشير الذي وصل برفقة وفد من المسؤولين الحكوميين "أنت صديق قديم للشعب الصيني"، مشددا على أن الصين لطالما كانت أكبر شريك تجاري واكبر مستثمر في السودان. وأضاف الرئيس الصيني إن "الصين والسودان مثل شقيقين هما أيضا شريكان وصديقان" متوجها إلى البشير بالقول إن"مجيئك إلى الصين يثبت مدى قوة شراكتنا".
وتابع أن "الصين تمد يد الصداقة التقليدية إليك وسندفع هذه الصداقة قدما وستواصل تطورها". من جهته عبر البشير للرئيس الصيني عن شكره لدعوته إلى الزيارة، قائلا "بالنسبة للسودان والصين، التعاون في السياسة والاقتصاد والثقافة وعدة مجالات اخرى أعطى نتائج جيدة". ووقعت الصين والسودان الثلاثاء اتفاقيتين، احداهما بيان مشترك حول بناء شراكة استراتيجية وقعه البشير وجينبينغ والثانية تشمل التعاون في مجال تكنولوجيا رحلات الفضاء. وتوصف العلاقات الصينية السودانية بالممتازة، وقد عملت الخرطوم منذ بداية التسعينات على دعمها وتعزيزها من خلال فتح أبوابها على مصراعيها أمام الاستثمارات الصينية، وقد كان ذلك أحد الاسباب الرئيسة في توتر العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية. وأثارت زيارة البشير إلى الصين ردود فعل غاضبة من قبل الإدارة الأميركية. وقال مساعد المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر إن الولايات المتحدة "قلقة" من هذه الزيارة، مذكرا بأن البشير "ملاحق من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهم جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وابادة، ومذكرات التوقيف الصادرة بحقه لا تزال سارية". وأكد المتحدث الاميركي ان الولايات المتحدة، رغم أنها ليست طرفا موقعا على معاهدة روما التي انشئت بموجبها المحكمة الجنائية الدولية، فإنها "تدعم بقوة الجهود التي تبذلها المحكمة لمحاسبة مرتكبي هذه الافعال" أمام القضاء.
وفي رد منها على الموقف الأميركي قالت المتحدثة باسم الوزارة هوا شونينغ في تصريح صحافي إن "الصين ليست موقعة على معاهدة روما المؤسسة للمحكمة الجنائية الدولية". وأضافت "إن الشعوب الافريقية وبينها شعب السودان قدموا مساهمات كبرى خلال الحرب العالمية ضد الفاشية" مستخدمة تعبير الحكومة الصينية للحرب العالمية الثانية. ويتوقع أن يجري الرئيس السوداني خلال هذه الزيارة لقاءات مع قادة دول وعلى رأسهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي تربطه كذلك علاقات قوية مع الخرطوم. يأتي ذلك وسط معطيات شبه مؤكدة عن زيارة سيجريها إبراهيم الغندور، وزير الخارجية السوداني في اليومين القادمين إلى موسكو، في تطور جديد آخر يعكس استمرار النظام السوداني ضمن الدائرة الصينية الروسية، بعد أن فقد الأمل على الاقل في الظرف الراهن بتليين الموقف الأميركي.

تركيا_خطر الكيان الموازي يؤرق أردوغان قبيل مغامرة حزبه الانتخابية

وكالات: نفذت الشرطة التركية أمس الثلاثاء، حملة مداهمة كبرى وصفها متابعون بأنها غير مسبوقة لمجموعة تجارية وإعلامية تابعة لغريم الرئيس رجب طيب أردوغان المقيم في الولايات المتحدة، محمد فتح الله غولن. وذكرت وكالة الأناضول أن أجهزة الشرطة داهمت 23 شركة تخص مجموعة "كوزا أيبك" التي تربطها صلات وثيقة بزعيم حركة "الخدمة" غولن المطلوب لأنقرة بتهمة تكوين دولة داخل الدولة التركية. وكشفت مصادر تركية مطلعة مقربة من الملف أن المصالح التجارية التي تمت مداهمتها يشتبه في أنها تعمل على دعم منظمة إرهابية تصفها الحكومة بـ"منظمة فتح الله الإرهابية". وكانت مكاتب في العاصمة التركية أنقرة، من بين المكاتب التي تمت مداهمتها. وفي أول تعليق على العملية، قال رجل الأعمال التركي أكين إيبك مالك المجموعة إنه لا يعلم السبب من وراء الحملة، واصفا افتراءات الحكومة بأن تهم فساد تلاحقه بـ"الحقيرة". وفي وقت انتقد فيه مؤيدو غولن هذا التصرف، فضلت السلطات التكتم كعادتها حول ما إذا كانت هذه الحملة رافقها اعتقالات لمسؤولين يعملون في هذه المجموعة يشتبه في كونهم يديرون هذه المنظمة المزعومة.
ويتهم البعض أردوغان بمحاولة السيطرة على المجموعة مثلما حصل مع “بنك آسيا” في ماي الماضي، كنوع من العقاب لغولن. ويبقى السؤال الأبرز الذي يفرض نفسه على المشهد التركي هو مدى تأثير هذا الخلاف على الاستحقاق الانتخابي القادم، وقدرة الحزب الحاكم على انتزاع الفوز فيها وتشكيل حكومة بمفرده كما هو الحال في السابق. ويقول مراقبون إن هذه الحملة تندرج في إطار مساعي أردوغان لتخفيف الضغط على حزب العدالة والتنمية الذي يدعمه بقوة، حيث يأمل في عودة قوية له من خلال الانتخابات البرلمانية المرتقبة في نوفمبر المقبل. ورغم عدم وجود إحصاء دقيق لعدد أفراد الجماعة المنتشرة اجتماعيا والقوية ماليا، فإن بعض التقديرات تتوقع تأثيرها على ما نسبته 3 في المئة من أصوات الناخبين، مما قد يفقد العدالة والتنمية هذه الأصوات حال استمرار الانفصام بين الطرفين، الأمر الذي قد يؤثر في حظوظه بمواصلة الحكم منفردا. وستثير هذه الحملة الجديدة المعارضة التركية التي تقف حجر عثرة أمام طموحات أردوغان من أجل السيطرة على الحكم بقبضة من حديد بكل الطرق والوسائل، قبيل دخول حزبه السابق المنافسة الانتخابية المقررة في الأول من نوفمبر القادم.
العديد من المهتمين بالشأن التركي يرون أن نتيجة الانتخابات المبكرة ستكون مماثلة لتلك التي جرت في يونيو الماضي على الأرجح، وهذا الأمر سيشكل خبرا سيئا للرئيس التركي في كل الأحوال سواء قزّم معارضيه أم لا. وتشير كبيرة المحللين في مجموعة الأزمات الدولية في إسطنبول نيجار غوكسيل إلى أنه في الأسابيع الماضية لم يكن هناك أي تغيير جوهري من شأنه أن يمكن العدالة والتنمية من الفوز ليشكل حكومة بمفرده. لكن آخرين يحذرون من أن الكثير من الأمور قد تتغير، مع زيادة الضغوط التي تمارسها السلطات التركية على حزب الشعب الديمقراطي واعتقال عدد من رؤساء البلديات بتهمة دعم "الحكم الذاتي" في جنوب شرق البلاد. وخاض أردوغان منذ الكشف عن فضيحة الفساد في أواخر 2013 معركة تكسير عظم الكيان الموازي، حيث شنت السلطات التركية حملات واسعة النطاق في كامل البلاد طالت بشكل خاص سلك الشرطة والقضاء واعتقل الآلاف من أنصار غولن. وللمرة الأولى، أصبح في تركيا قوتان تمارسان السلطة منتخبتان ديمقراطيا هما الرئيس والبرلمان، الأمر الذي يشكل صلب المواجهة التي تعيشها البلاد. وتجدر الإشارة إلى أن "كوزا أيبك" تدير أيضا صحيفتي "بوجون" و"سوزجو" المناهضتين للحكومة الإسلامية، إلا أن لديها أنشطة أيضا في قطاعات متعددة أخرى مثل سوق الطاقة.

اليمن_حزم التحالف العربي يتجاوز البطء الأممي في معالجة الأزمة اليمنية

وكالات: فاجأ مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد الأوساط المهتمة بملف الأزمة اليمنية بإعلانه السعي لتحقيق تقارب سياسي بين من سماهما "طرفي الصراع"، فيما كان ينتظر إعلانه عن التوصّل إلى خطوات عملية لإنهاء الأزمة في إطار تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وباتجاه إنهاء الانقلاب الحوثي وتسليم السلطة للحكومة الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي ونائبه رئيس الحكومة خالد بحاح. ورأى منتقدو هذا التصريح لولد الشيخ أنّه تأكيد على البطء الأممي الشديد في معالجة الأزمة اليمنية والتأخر عن مواكبة سير الأحداث على الأرض والتي بلغت مرحلة متقدّمة مع تقدّم التحضيرات لتحرير العاصمة صنعاء من قبضة ميليشيات الحوثي. وأكّد هؤلاء وجود قناعة لدى الدول القائدة للتحالف العربي الداعم للشرعية بتجاوز "البطء الأممي" والتوجّه نحو الحسم العسكري، الأمر الذي يجعل معركة صنعاء حتمية ووشيكة. ويعتبر تصريح ولد الشيخ تراجعا عن تصريحات سابقة لمّح فيها إلى بوادر نجاح في إقناع جماعة الحوثي بالتسليم بحلّ سياسي قائم على أساس قرار مجلس الأمن الدولي 2216.
وليست المرّة الأولى التي توجّه فيها انتقادات لطريقة معالجة الأمم المتحدة للأزمة اليمنية وما تتّسم به من فتور "وتراخ"، وفق توصيف مراقبين تحدّثوا عن تساهل مبالغ فيه إزاء تطبيق قرار قطعي وواضح لمجلس الأمن الدولي. وذهب البعض حدّ اتهام ولد الشيخ، ومن قبله سلفه جمال بن عمر، بمجاملة الحوثيين تنفيذا لسياسة دول نافذة في منظمة الأمم المتحدة تريد إدامة الصراع في اليمن بالحفاظ على الحوثيين كطرف قوي في معادلة ذلك الصراع. وكتب ولد الشيخ أمس على حسابه في فيسبوك “نسعى لتحقيق تقارب سياسي في اليمن يحقق للبلد الأمن والاستقرار ويحيي العملية السياسية بمشاركة كافة الأطراف في اليمن”. ويرى مناصرون للسلطات الشرعية في اليمن الحديث عن الحوثيين كطرف في المعادلة السياسية بمثابة "جائزة" أممية غير مستحقّة لهم، وأنهم أهدروا فرصتهم في المشاركة بالحياة السياسية باختيارهم اللجوء إلى القوّة العسكرية في السيطرة على مقاليد الحكم. ومن خلال التحركات الكثيفة على الأرض من قبل الجيش الوطني اليمني والمقاومة المساندة له بدعم وتأطير من قوات التحالف العربي، تبدو القناعة قد ترسّخت بحتمية الحلّ العسكري ضدّ الحوثيين. وأصبحت الحرب ضد ميليشيات الحوثي على أعتاب مرحلة حاسمة تتمثل في تحرير العاصمة صنعاء، حيث سجل تقدم كبير في الإعداد لتلك المعركة ولضمان النصر فيها. وتضاربت خلال الأيام الماضية التسريبات بشأن سيناريوهات الهجوم النهائي على صنعاء، وأيضا موعد بدئه، لكن الثابت وفق إجماع المحلّلين أن معركة العاصمة باتت حتمية في ظلّ اليأس من التوصّل إلى حلّ سياسي مع الحوثيين من شأنه حقن الدماء وتجنيب عاصمة البلاد معركة يتوقّع أن تكون شرسة.

كردستان العراق_أزمة السلطة في كردستان العراق: مجتمع مسيس في مواجهة نظام سلطاني

العرب اللندنية: اتسع نطاق الخلافات بين القوى السياسية في إقليم كردستان العراق مع نهاية فترة رئاسة مسعود البارزاني في 20 أغسطس الماضي 2015، وعدم توصل الأطراف الكردية الخمسة المشاركة في برلمان وحكومة الإقليم إلى اتفاق. وتأتي الأزمة السياسة في وقت يواجه فيه الإقليم تحديات عسكرية عديدة في ظلّ استمرار الحرب ضد تنظيم داعش في العراق. ولم يخفّف من حدّة التوتر قرار مجلس شورى القضاء المركزي في كردستان العراق، في 17 أغسطس 2015، بتمديد فترة رئاسة البارزاني مؤقتا إلى حين إجراء الانتخابات، والتوافق بشأن قانون الرئاسة. ويتوقّع تحليل للمركز الإقليمي للدراسات، بالقاهرة، أن تؤدّي هذه الأزمة إلى مرحلة جديدة من عدم الاستقرار السياسي في الإقليم، قد تفرض تداعيات سلبية لا تبدو هينة. ويعلّق محلّلون على الأزمة حول رئاسة إقليم كردستان العراق مشيرين إلى أنها، تقريبا، المرة الأولى التي توضع فيها علامات استفهام حول زعامة آل البارزاني، المستمرة منذ أربعينات القرن العشرين. ويقول المحللون "يبدو أن هناك جيلا جديدا من الأكراد بصدد تحطيم الأيقونات"، فتنامي الاستياء العام تجاه وضع وسلوك الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، بدأ يسفر عن حدوث بعض التغييرات في إدارة الإقليم. وبينما يصف هستيار قادر الصحفي في موقع “نقاش”، أزمة الرئاسة في إقليم كردستان العراق بالمرض المزمن، يصف كاوه حسن، الباحث في مركز كارنيغي للشرق الأوسط، النظام في إقليم درستان العراق بالنظام السلطاني غير الديمقراطي.
ويذكّر قادر، في تحليله لأزمة كرسي الرئيس في إقليم كردسات العراق، بأنها أزمة تمتدّ إلى التسعينات من القرن الماضي، فمع اندلاع الحرب الأهلية عام 1994 تعّقدت مشكلة منصب الرئيس، إذ لم يكن الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي اللذان كانا يديران الحكومة مناصفة ويملكان قوات مسلحة يقبلان بسيطرة الطرف المقابل على الكثير من المفاصل ما أدى في نهاية المطاف إلى اندلاع حرب دموية بينهما استمرت حتى توقيع اتفاقية واشنطن عام 1998. وخلقت الحرب الأهلية بدورها نظام الإدارتين جغرافيا، إذ كان الحزب الديمقراطي يدير المنطقة الصفراء في أربيل ودهوك، والاتحاد الوطني يدير المنطقة الخضراء في السليمانية وشكلا حكومتين مختلفتين. واتخذ منصب رئيس الإقليم خلال مرحلة الإدارتين مسارا آخر حيث بسط الحزب الديمقراطي نفوذه على البرلمان بـأغلبية 67 عضوا، ما سمح له بوقف العمل بالقانون الذي أصدرته الجبهة الكردية حول الانتخابات وصلاحيات زعيم الحركة التحررية الكردية عام 1992 وبذلك فقد منصب رئيس الإقليم الإطار القانوني. ويضيف هستيار قادر أن أزمة وجود رئيسين في إقليم كردستان تواصلت حتى عام 2005 حيث اتفق الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي كحزبين رئيسيين في الإقليم على أن يتولى البارزاني الرئاسة لولايتين حسب قانون تمت صياغته من البرلمان المشترك، فقد انتخب في الأولى من البرلمان وفي الثانية من قبل الشعب. أما استغناء الاتحاد الوطني عن منصب رئيس الإقليم فلم يكن دون مقابل، بل أجبر الحزب الديمقراطي على دعم طالباني لتولي أحد أعلى المناصب في الدولة العراقية وهو منصب رئيس الجمهورية.
في عام 2009 تولى بارزاني منصبه من جديد عبر انتخابات عامة، ومع انتهاء الولاية الرئاسية الثانية في عام 2013 أصبح منصب رئيس الإقليم مصدر خلاف الأطراف من جديد، إذ لم يكن بمقدور البارزاني ترشيح نفسه حسب قانون رئاسة الإقليم لعام 2005. وكانت القوى المعارضة سابقا والمتمثلة في حركة التغيير والاتحاد الإسلامي والجماعة الإسلامية تعارض توليه المنصب من جديد، ولكن تم تمديد ولاية البارزاني لعامين عن طريق مشروع قانون اقترحه الاتحاد الوطني، ليتجدّد الجدل مع نهاية هذه الولاية في 20 أغسطس الماضي، وفشل الأحزاب الكردية في التوافق بشأن أزمة رئاسة الإقليم، مع استمرار الخلاف حول شكل نظام الحكم في الإقليم، حيث يسعى البارزاني إلى تأسيس نظام رئاسي تتسع فيه صلاحيات الرئيس، في حين أبدت حركة التغيير والاتحاد الوطني والاتحاد الإسلامي والجماعة الإسلامية تأييدها لتأسيس نظام برلماني يقلص من سلطات الرئيس لصالح الحكومة الائتلافية.
ويحكم مسعود البارزاني (68 عاما) زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني والمقاتل السابق، الذي حارب ضد صدام حسين، المنطقة الكردية منذ إنشاء النظام الرئاسي بها عام 2005. ويدعو أنصار البارزاني إلى تجديد ولايته رغم عدم وجود سند قانوني، مبررين ذلك بأن مشروع الدولة الكردية قد يفشل وقد تصبح كردستان في مهب الريح إذا غاب البارزاني عن السلطة، خصوصا في ظل الوضع الإقليمي الحالي. الخلفية التاريخية لأزمة الرئاسة في إقليم كردستان العراق، تؤكّد ما ذهب إليه كاوه حسن، في دراسته الصادرة عن مركز كارنغي، وفيها يتحدّث عن المجتمع المسيّس في كردستان والنظام السلطاني؛ حيث يشير الباحث المتخصص في السياسات الكردية والعراقية، إلى أن إقليم كردستان العراق يتمتع بقدر أكبر من الاستقرار والتنمية الاقتصادية والتعدّدية السياسية من بقية البلاد. لكن ذلك لم يمنع من أن تستأثر بالسلطة أحزاب وأسر حاكمة تعمل على إدامة نظام سلطاني غير ديمقراطي. ويهيمن الحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة مسعود البارزاني، والاتحاد الوطني الكردستاني، بزعامة رئيس العراق السابق جلال الطالباني، على كامل النظام في الإقليم.
مجتمع مسيس
يشير كاوه حسن إلى أن إقليم كردستان شهد طفرة اقتصادية بين عامَي 2003 و2013 كانت قائمة على عائدات النفط والاستثمار الأجنبي. وغذّى الانتعاش الاقتصادي المفاجئ التنمية في الإقليم، غير أنه أدّى أيضا إلى إثراء المستثمرين والنخبة الحاكمة وتمكينهما. واعتبارا من مطلع العام 2014، بدأت حكومة إقليم كردستان تواجه أزمة اقتصادية حادّة بسبب الفساد وسوء الإدارة، والخلافات مع بغداد، ومحاربة تنظيم الدولة الإسلامية. ويعتمد الاقتصاد السياسي للنظام على الاحتكارات الاقتصادية وشبكات المحسوبية، والتي يتم استغلالها لإثراء النخب الحاكمة في الإقليم واستمالة بعض قطاعات المجتمع واحتواء المعارضة. وفي غياب قانون تمويل الأحزاب، استغلّ الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني أيضا الموازنة العامة لتمويل النشاطات الحزبية، وكذلك وسائل الإعلام الموازية والمدعومة حزبيا. ويستحضر كاوه حسن، في حديثه عن المحسوبية والفساد وسط النخبة السياسية الكردية، ما جاء في برقية صادرة عن وزارة الخارجية الأميركية في العام 2006 ونشرها موقع ويكيليكس، بأن الفساد يمثّل "أكبر مشكلة اقتصادية في كردستان". ووفقا للوثيقة، التي حملت عنوان "الفساد في الشمال الكردي"، يدفع رجال الأعمال الذين يسعون إلى الحصول على عقود حكومية ما نسبته 10-30 في المئة من قيمة العقد ليصبحوا "شركاء" للشركة التي يملكها أحد الرعاة الحزبيين، ونسبة 10 في المئة أخرى إلى مدير الدائرة الحكومية التي تصدر العقد. يحلل كاوه حسن الوضع في كردستان العراق مشيرا إلى أن هناك مفارقة تتكشّف في إقليم كردستان، وتتمثّل في التناقض بين النظام السياسي وبين تطوّر المجتمع. فقد أصبح المجتمع في حكومة إقليم كردستان مسيّسا أكثر فأكثر، فيما أصبح الناس واعين بحقوقهم أكثر من أي وقت مضى، ويسعون جاهدين إلى الحصول عليها. مع ذلك، وفي الوقت نفسه، أصبح الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني أكثر "سلطانية".
ويعرف مصطلح "السلطانية"، بأنه شكل من أشكال الحكم يقوم على المحسوبية والزبائنية ومحاباة الأقارب والشخصانية، والسلالية (الحاكمة). وبينما يحاول الحزبان والعائلتان الحاكمتان تعزيز نظام سلطاني غير ديمقراطي، يسعى أفراد المجتمع إلى مزيد من الديمقراطية وبالتالي إلى نظام غير سلطاني بطبيعته يقوم على سيادة القانون والجدارة والشفافية والمساءلة. ويتجلّى هذا السعي في احتجاجات منتظمة ضد انعدام سيادة القانون وظاهرة الإفلات من العقاب والفساد المستشري على أعلى المستويات. ويصف الباحث النظام الذي يهيمن على كردستان اليوم بأنه شكل من أشكال الاستبداد. ويقوم على أربعة أركان: رأسمالية المحسوبية التي هي نتاج عدم إزالة الحدود الفاصلة بين الحزب الحاكم والدولة، وبين الخزانة العامة والثروات الخاصة، والشخصانية والسلالية، على الرغم من أن النظام ليس ملكيا بالضرورة، إلّا أنه نوع من النفاق يتم فيه التلاعب بالدستور والقوانين لمصلحة الأحزاب الحاكمة، ويستند إلى قاعدة اجتماعية ضيّقة تمكنّ النخبة الحاكمة من ممارسة إرادتها بصورة مستقلة عن المجتمع. من غير الواضح، وفق كاوه حسن، كيف سيتطور التوازن بين هاتين القوتين، بيد أنه يبدو مهمّا، وستترتّب عليه آثار لا تقتصر على كردستان فحسب، بل أيضا على العراق وحلفائه. إذ تلعب حكومة إقليم كردستان دورا حاسما في المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية. كما تتوفّر في الإقليم موارد هائلة من النفط والغاز، حيث استثمرت بعض شركات النفط الغربية الكبرى والقوى الإقليمية مثل تركيا بكثافة في قطاع الطاقة في إقليم كردستان، وعلاوة على ذلك، يعتبر المجتمع الكردي العلماني والإسلامي المعتدل بصورة عامة حليفا اجتماعيا أساسيا على المدى الطويل في المعركة ضد التطرّف الديني.
تأثيرات خارجية
يحمل كاوه حسن القوى الخارجية المسؤولية في دعم إقليم كردستان لتجاوز أزمته التي قد تتحول إلى اقتتال مسلّح في المنطقة هي في غنى عنه، فمن دون شك، أن استمرار أزمة رئاسة كردستان دون حسم بسبب اتساع نطاق الخلافات بين القوى السياسية الرئيسية، سوف يفرض تداعيات سلبية عديدة، لخّصها تحليل المركز الإقليمي للدراسات على النحو التالي:
* توفير فرصة لتنظيم داعش للتمدد داخل مناطق جديدة، نظرا لانشغال القوى الكردية بمشكلاتها الداخلية بعد أن مارست قوات البيشمركة دورا بارزا في المواجهات وساهمت في استعادة الكثير من المناطق التي سيطر عليها داعش في الفترة الماضية.
* تصاعد الصراع بين الأطراف الكردية للحصول على دعم القوى الإقليمية المعنية بالأزمة، على غرار إيران وتركيا، بهدف حسم توازنات القوى الداخلية لصالحها. وفي رؤية اتجاهات عديدة، فإن تركيا ربما تسعى إلى استثمار مساعي مسعود البارزاني للحصول على دعمها في صراعه مع القوى السياسية الأخرى التي ترفض مسألة تمديد ولايته الرئاسية من أجل تصعيد ضغوطها على حزب العمال الكردستاني. ورغم أن إيران تحاول ممارسة دور الوسيط لتسوية الخلافات بين القوى الكردية المختلفة، من خلال سفيرها في العراق حسين دانائي فر، فضلا عن قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني، إلا أن ثمة مؤشرات عديدة تكشف عن سعيها لدعم تمديد ولاية البارزاني، خاصة أن تصاعد الصراع السياسي داخل الإقليم يمكن أن يعرقل الجهود التي تبذلها أطراف عديدة بهدف تحجيم نفوذ داعش في شمال العراق.
* اتجاه أطراف دولية، مثل الولايات المتحدة الأميركية، نحو فرض ضغوط قوية على الأحزاب الكردية المختلفة من أجل تسوية الخلافات العالقة بينها. في النهاية، يمكن القول إن استمرار تصاعد حدة الصراع بين القوى السياسية الرئيسية في إقليم كردستان يهدد حالة التماسك الداخلي في الإقليم ويقلص من الجهود الحثيثة التي يبذلها الأكراد بهدف الحصول على مكاسب سياسية مهمة عبر استغلال الوضع في العراق ومن الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

لبنان_أصابع اتهام لبنانية تتجه إلى قطر بالتورط في أعمال الشغب

وكالات: اتهم وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق دولة عربية صغيرة بأنها تقف وراء أعمال الشغب التي تخللتها حملة "طلعت ريحتكم"، وقالت مصادر سياسية لبنانية إن الوزير كان يقصد قطر التي تقف وسائل إعلامها وخاصة قناة الجزيرة بقوة وراء الاحتجاجات. وأعلن المشنوق أنه سيحدد قريبا الجهات الداخلية والخارجية التي تقف وراء أعمال الشغب في الشارع. وأكد أن هناك جهات خارجية تساعد وتمول وتحرّض وهناك دولة عربية تثبت التحقيقات أنها تقوم بدور فعال وسلبي في تحريض المشاغبين والتحريض على التظاهر وسيحين وقت الإعلان عنها عند اكتمال التحقيقات، متوقعا استمرار أعمال الشغب والتي تقف خلفها أحزاب سياسية. وقالت مصادر سياسية لبنانية إن وزير الداخلية كان يعني دولة قطر تحديدا في إشارته إلى دولة عربية صغيرة، متسائلة عن المصلحة القطرية في التحريض على إسقاط الحكومة اللبنانية. وسبق أن توترت علاقة دول عربية عدة بقطر بسبب التضخيم الإعلامي الذي تقوم به قناة الجزيرة منذ بدء احتجاجات "الربيع العربي" نهاية 2010 وبداية 2011. ومن بين هذه الدول مصر التي انتهى توتر العلاقة معها إلى موقف خليجي موحد ضد الدوحة قبل أن تتراجع وتلتزم التهدئة. ولاحظت هذه المصادر أن وسائل الإعلام اللبنانية الممولة خارجيا وخصوصا إحدى القنوات المحلية أخذت على عاتقها التحريض على التظاهر لإسقاط الحكومة.
وأشار المشنوق إلى أن هناك نوعا من المتظاهرين يريد افتعال الشغب بين القوى الأمنية والمتظاهرين وخصوصا السبت الماضي لكن القوى الأمنية أفسدت هذا المخطط. وأعطى وزير الداخلية اللبناني أمس أمرا بالتفاوض مع المتظاهرين الموجودين داخل مبنى وزارة البيئة في بيروت. وقال في تصريح صحفي إنه "أعطى الأوامر بالتفاوض مع المتظاهرين وإلا فلكل حادث حديث لأن ما يحصل هو احتلال لمرفق عام". وأمر المشنوق بتوزيع المياه على المعتصمين، وأمهلهم نصف ساعة للخروج من مبنى وزارة البيئة والانضمام إلى المعتصمين في الخارج، لأن "التظاهر مسموح خارج المبنى، والوزارة مرفق رسمي". وصعد الناشطون حراكهم أمس باقتحام وزارة البيئة للمطالبة باستقالة الوزير محمد المشنوق قبل انتهاء مهلة منحوها للسياسيين لتلبية مطالبهم.

الشرق الاوسط_نتنياهو: مستعد للذهاب إلى رام الله

وكالات: قال رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" أمس الثلاثاء، إنه على استعداد للسفر إلى مدينة رام الله بالضفة الغربية، لإجراء مفاوضات سلام مع الجانب الفلسطيني "بدون شروط مسبقة"، مشيرا إلى أنه يدعم حل الدولتين. وأكد نتنياهو في لقاء عقده، بالأمس، مع قيادات في حركة "نساء يصنعن السلام" الإسرائيلية (حركة غير حكومية تعنى بالضغط لتحقيق السلام)، رغبته في العودة إلى طاولة المفاوضات المتعلقة بعملية السلام مع الفلسطينيين، بحسب بيان صدر عن مكتبه في هذا الشأن. وأضاف "نتنياهو" في اللقاء بحسب البيان الذي وصلت الأناضول نسخة منه، "ليس لديّ أي شرط مسبق لإجراء مفاوضات مع الفلسطينيين، وإنني مستعد للذهاب الآن إلى رام الله، أو إلى أي مكان آخر من أجل إجراء مفاوضات مباشرة من دون شروط مسبقة". وتابع رئيس الحكومة الإسرائيلية قائلا "إننا نريد إجراء مفاوضات مع الفلسطنيين، فالحل الممكن هو عبارة عن دولتين للشعبين – دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعترف بالدولة القومية للشعب اليهودي، وأخرى يهودية". وأوضح نتنياهو للنساء اللاتي التقى بهن "إذا نويتن الالتقاء مع الرئيس – محمود عباس -، قلن له إنني مستعد للالتقاء معه، إذا كان مستعدا لذلك". والتقى "نتنياهو"، أمس مع "نساء يصنعن السلام"، وشارك في اللقاء، المبعوث الخاص لرئيس الوزراء المحامي "يتسحاق مولخو". وتوقفت مفاوضات السلام، بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي أواخر أبريل/ نيسان من العام الماضي، بعد استئناف دام 9 أشهر برعاية أمريكية.