الأربعاء، 2 سبتمبر 2015

لبنان_أصابع اتهام لبنانية تتجه إلى قطر بالتورط في أعمال الشغب

وكالات: اتهم وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق دولة عربية صغيرة بأنها تقف وراء أعمال الشغب التي تخللتها حملة "طلعت ريحتكم"، وقالت مصادر سياسية لبنانية إن الوزير كان يقصد قطر التي تقف وسائل إعلامها وخاصة قناة الجزيرة بقوة وراء الاحتجاجات. وأعلن المشنوق أنه سيحدد قريبا الجهات الداخلية والخارجية التي تقف وراء أعمال الشغب في الشارع. وأكد أن هناك جهات خارجية تساعد وتمول وتحرّض وهناك دولة عربية تثبت التحقيقات أنها تقوم بدور فعال وسلبي في تحريض المشاغبين والتحريض على التظاهر وسيحين وقت الإعلان عنها عند اكتمال التحقيقات، متوقعا استمرار أعمال الشغب والتي تقف خلفها أحزاب سياسية. وقالت مصادر سياسية لبنانية إن وزير الداخلية كان يعني دولة قطر تحديدا في إشارته إلى دولة عربية صغيرة، متسائلة عن المصلحة القطرية في التحريض على إسقاط الحكومة اللبنانية. وسبق أن توترت علاقة دول عربية عدة بقطر بسبب التضخيم الإعلامي الذي تقوم به قناة الجزيرة منذ بدء احتجاجات "الربيع العربي" نهاية 2010 وبداية 2011. ومن بين هذه الدول مصر التي انتهى توتر العلاقة معها إلى موقف خليجي موحد ضد الدوحة قبل أن تتراجع وتلتزم التهدئة. ولاحظت هذه المصادر أن وسائل الإعلام اللبنانية الممولة خارجيا وخصوصا إحدى القنوات المحلية أخذت على عاتقها التحريض على التظاهر لإسقاط الحكومة.
وأشار المشنوق إلى أن هناك نوعا من المتظاهرين يريد افتعال الشغب بين القوى الأمنية والمتظاهرين وخصوصا السبت الماضي لكن القوى الأمنية أفسدت هذا المخطط. وأعطى وزير الداخلية اللبناني أمس أمرا بالتفاوض مع المتظاهرين الموجودين داخل مبنى وزارة البيئة في بيروت. وقال في تصريح صحفي إنه "أعطى الأوامر بالتفاوض مع المتظاهرين وإلا فلكل حادث حديث لأن ما يحصل هو احتلال لمرفق عام". وأمر المشنوق بتوزيع المياه على المعتصمين، وأمهلهم نصف ساعة للخروج من مبنى وزارة البيئة والانضمام إلى المعتصمين في الخارج، لأن "التظاهر مسموح خارج المبنى، والوزارة مرفق رسمي". وصعد الناشطون حراكهم أمس باقتحام وزارة البيئة للمطالبة باستقالة الوزير محمد المشنوق قبل انتهاء مهلة منحوها للسياسيين لتلبية مطالبهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق