السبت، 25 يوليو 2015

ليبيا_استمرار مشكلة نقص المياه فى الجفرة

ليبيا المستقبل: تواصلت  بمدينة الجفرة مشكلة نقص المياه على بعض مناطق المدينة منذ عدة أشهر. وقال مدير مكتب الإعلام والعلاقات العامة بالمجلس البلدي الجفرة عبدالناصر أحمد إن مشكلة نقص المياه مازالت مستمرة في مناطق الغول وودان وسوكنة بسبب زيادة استهلاك الكهرباء في هذه المناطق مما أدى إلى طرح أحمال التيار الكهربائي فيها نتج عنها انقطاع الكهرباء لساعات طويلة. وأوضح عبدالناصر أن المجلس البلدي بالجفرة سيقوم بزيادة عدد الآبار وتركيب مضخات جديدة والإسراع في إنجاز مشروع استبدال خط المياه الواصل بين منطقتي سوكنة وودان للحد من مشكلة نقص المياه بمناطق المدينة، داعياً المواطنين إلى المحافظة على استهلاك الكهرباء، وذلك بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الليبية.  هذا وقد عقد الثلاثاء الماضي اجتماعا ناقش فيه مشكلة نقص المياه على بعض مناطق الجفرة بحضور عضوي المجلس البلدي بالمدينة عبداللطيف جلال وخيرية المهدي ومدير شركة المياه والصرف الصحي ومنسق الشؤون المحلية بودان ومدير محطات المياه بسوكنة.

ليبيا_4 قتلى و42 مصابًا جراء معارك بنعازي خلال أسبوع

ليبيا المستقبل – وكالات: أعلن مستشفى الجلاء للجراحة والحوادث في مدينة بنغازي إن المستشفى تسلم أربعة قتلى، و42 مصابًا من القوات المسلحة الموالية للحكومة الليبية المؤقتة المنبثقة من مجلس النواب، والوحدات المساندة، حصيلة أسبوع من المعارك الدائرة في المدينة.وتسلم المستشفي يوم السبت الماضي جثماني أحمد الكيلاني محمد المغربي (37 سنة) وأحمد سالم رمضان (27 سنة)، كما استقبل خمسة جرحى إصاباتهم متوسطة، سقطوا في محور الليثي، بينهم ثلاث حالات إسعافات أولية، غادرت فور تلقي العلاج اللازم.فيما استقبل يوم الاثنين أربعة جرحى من محور الليثي إصاباتهم متوسطة. كما استقبل المستشفى الثلاثاء جثمان نبيل إسلام رمضان (30 سنة)، بالإضافة إلى ثمانية جرحى إصاباتهم متوسطة، من معارك محوري الليثي والصابري.فيما تسلم الأربعاء جثمان محمد أحمد محمود (30 سنة)، فضلاً عن 16 جريحًا، إصاباتهم متوسطة من محور الصابري، بينهم ست حالات إسعافات أولية، بينما استقبل المستشفى الخميس تسعة جرحى إصاباتهم متوسطة من محوري الصابري والليثي.

ليبيا_الدباشي يروي تفاصيل محاولة اغتياله

وكالات: روى وزير الداخلية الليبي مصطفى الدباشي لموقع 24 الاخباري الإماراتي تفاصيل نجاته أمس الجمعة، من محاولة اغتيال فاشلة خلال زيارته الحالية إلى تونس. وقال الدباشي الذي يتولى منصب وزارة الداخلية في الحكومة الانتقالية المعترف بها دولياً في ليبيا "العملية كانت مخططة لاغتيالي، لم تبدأ المحاولة فعلياً، لكن كان هناك تنسيق بين شخص تونسي الجنسية، وآخر ليبي الجنسية بشأن هذا العمل". وأضاف "الشخص التونسي أفصح عن نيته في القيام بمحاولة اغتيالي والشخص الليبي بحث عن رقم هاتفي وأبلغني بنية الشخص التونسي القيام بمحاولة الاغتيال، وتم الولوج إلى صفحة الشخص التونسي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بالتواصل المباشر مع السلطات الأمنية التونسية التي قامت بالواجب". وتابع قائلاً: "أشكر كل السلطات الأمنية التونسية على سرعة الاستجابة وتم القبض على الشخص المتهم، وهو الآن بحوزة السلطات الأمنية التونسية". وحول ما إذا كان يتهم ميلشيات فجر ليبيا التي تسيطر على العاصمة الليبية طرابلس منذ صيف العام الماضي بالوقوف وراء هذه العملية، قال وزير الداخلية الليبي "طبعاً لا أستطيع تحديد الدوافع أو من هم وراء هذه العملية، السلطات التونسية ستقوم بالواجب بالتأكيد وستصل لمن وراء هذا المخطط". ورداً على سؤال هل تعتقد أن هناك علاقة ما بين ميلشيات فجر ليبيا التي سبق للسلطات التونسية اعتقال عدد من قياديها الأمنيين مؤخراً بتهمة ممارسة أنشطة إرهابية على الأراضي التونسية، رد الوزير الليبي بشكل مقتضب قائلاً: "لا أعتقد ذلك". وتابع عبر الهاتف من تونس "الزيارة لم تكن سرية، كانت زيارة خاصة لقضاء عطلة العيد مع أسرتي وزيارة بعض الأصدقاء". ونفى اعتزامه تغيير مقر إقامته أو إنهاء زيارته رغم نجاته من هذه المحاولة، التي تعد الأولى من نوعها التي يتعرض لها مسؤول ليبي على الأراضي التونسية، وقال: "أنا مستمر في الزيارة وأنا على ثقة كبيرة أن القيادات التونسية، الأمنية منها خاصة، قادرة على توفير الحماية لكل ضيوف تونس ليس على المستوى الشخصي فقط بل على مستوى السياح الأجانب الذين يفدون بكثرة على تونس". ورداً على سؤال "هل يوجه أصابع الاتهام إلى أية جهة؟"، أجاب "أبداً ، أنا لا أتهم أحداً والسلطات التونسية قادرة على توجيه الاتهام مباشرة للشخص الذي وراء هذا المخطط بعد الانتهاء من التحقيقات اللازمة". وأضاف "أحب أن أشكر مرة أخرى السلطات الأمنية التونسية وأن أؤكد على قوة التواصل والرابطة الاجتماعية بين الشعبين الليبي والتونسي ومهما حصل لن يؤثر في العلاقات الليبية التونسية".

ليبيا_وفاة رئيس ركن الدفاع الجوي

ليبيا المستقبل: توفي رئيس أركان الدفاع الجوي العقيد ناصر حسن صلهوب العرفي صباح أمس الجمعة، وذلك أثر نوبة قلبية مفاجئة بمدينة طبرق. ونعت القيادة العامة للقوات المسلحة ورئاسة الأركان العامة التابعة للقوات الموالية للحكومة الليبية المؤقتة العقيد ناصر حسن محمد الصلهوب رئيس ركن الدفاع الجوي وقدمت القيادة العامة ورئاسة الأركان تعازيهما لأسرة الفقيد ورفاقه، وجاء في بيانها إن الفقيد كان قمة في التفاني في العمل ومخلصا له. وكان العقيد ناصر صلهوب خريج الدفعة الأولى من كلية الدفاع الجوي وشغل عدة مناصب أخرها رئيس أركان الدفاع الجوي وكذلك تحصل على عدة دورات علميه كانت خاتمتها كلية القيادة والأركان . 

ليبيا_مركز الدراسات التباوية: رسالة إلى المنابر الإعلامية وجميع أطراف النزاع

رسالة إلى الجهات الإعلامية من قنوات إخبارية
ومواقع تواصل اجتماعي وإلى جميع أطراف النزاع
تناولت وسائل الإعلام في الأيام الأخيرة الاشتباكات التي وقعت في مدينة سبها بين التبو والطوارق في حي الطيوري، وقد جاءت تغطيتها للخبر محفوفة بالمغالطات التي تنمّ إمّا عن سوء فهم لحقيقة الأوضاع ومجريات الأمور في المنطقة أو عن تحيّز لطرف معاد للتبو. ومجانبة الحياد في نقل الخبر. كما تجري اليوم أحداث عنف شبيهة بأحداث سبها في مدينة الكفرة، ولهذا نودّ تصحيح الأمور ووضعها في نصابها وإحقاق الحق بالتأكيد على أنّ منطقة الكفرة تشكو خللا أمنيا يتمثل في تكرار الاغتيالات التي تستهدف أبناء التبو من قبل المارقين من قبيلة الزوي، حيث وصل عدد المغتالين غدرا خلال فترة الأربعين أو الثلاثين يوما الماضية نحو 16 شخصا من أبناء التبو الأبرياء، ولذلك نلاحظ أنّه كلّما حصلت عمليّة اغتيال كانت هنالك ردّة فعل طبيعية من التبو الذي باتوا يشعرون بالتهديد المحدق وعدم الأمان.
وممّا زاد الطين بِلّة هو عدم حياد وسائل الأعلام التي وصلت حدّ تشويه صورة التبو لدى الرأي العام وشيطنة قبائل ليبيا الأصيلة واتهامهم بأنّهم يحصلون على دعم خارجي، في الوقت الذي هم فيه ضحيّة أجندات محليّة ترفض الاعتراف بوجود تنوّع عرقي في البلاد منذ القدم ولا زالت تمشي على خطى النظام السابق الذي اضطهد التبو تحت مسميات وشعارات متعدّدة كانت ولا زالت تستهدف وجودهم كمكوّن ثقافي ليبي أصيل.
اليوم، وبعد تكشّف الحقائق يودّ مركز الدراسات التباوية توجيه رسالة مفتوحة إلى جميع أطراف النزاع هذا مفادها:
- يؤكّد مركز التوب على ارتياحه للهدنة التي توصلت إليها الأطراف المتنازعة في سبها، ويهيب بجميع الأطراف إلى احترام الهدنة واستخدامها كأساس للتوصل إلى مصالحة شاملة تضع الخلافات القبليّة والعرقية جانبا وتضع مصلحة ليبيا قبل الاعتبارات مهما بلغ شأنها.
- إنّ مركز الدراسات التباوية يدعو جميع الأطراف نبذ العنف بكافة أشكاله وذرائعه، ويؤكّد (المركز) وقوفه على مسافة واحدة بين الجميع انتصارا للوطن: ليبيا الجديدة التي من أجلها قامت الثورة في 17 فبراير 2011. 
- يدعو المركز كافة الإعلاميين ووسائل الأعلام إلى أن يتقوا الله في عملهم المتمثل في الكلمة التي هي أقوى من السيف، ويذكّرهم بأنّ أي مغالطات تندرج ضمن بث الفتنة "والفتنة أشدّ من القتل".
- يدعو المركز جميع وسائل الأعلام إلى تحرّي الحقيقة في نقل الخبر والابتعاد عن تزييف الحقائق أو تجييرها من أجل أجندات مغلوطة، أو الهرولة إلى نشر أخبار دون تقصّي أو تروّ بغرض تحقيق السبق الصحفي الذي كثيرا ما يتسبّب في أذى كبير للبلاد والعباد ويؤجّج مشاعر الحقد والكراهية ونزعة الاحتكام إلى السلاح بدل العقل والحكمة وضبط النفس.
-  يذكّر المركز جميع المتناولين لأخبار مغرضة هدفها بث السموم والفتنة بأنّهم سيلاحقون قانونيا عاجلا أم آجلا، وليعلموا أنّه ما ضاع حق وراءه مُطالب.
- يذكّر المركز -لمجرّد العلم- بأنّ قبيلة التبو تعرّضت إلى مثل الحملات لمغرضة من قبل وخاصة في عام 2012،  وهنالك قضايا مرفوعة في بعض الأشخاص المتهمين بالتشويه وبث الفتنة بين أبناء الوطن الواحد.
- يدعو المركز جميع الأطراف سواء في الكفرة أو سبها إلى الجلوس إلى طاولة الحوار والاستماع إلى صوت العقل والحكمة من أجل مصالحة تخدم مصلحة ليبيا الجديد وأجيالها في الحاضر والمستقبل، وألاّ يخرقوا الهدنة كما في كلّ مرّة، ويذكّرها بضرورة تفويت الفرصة على المارقين والعابثين وتقديمهم إلى العدالة بسبب تعريض أمن المنطقة والبلاد واستقرارهما للخطر.
- كما يذكّر شيوخ القبائل بضرورة تحمل مسؤولياتهم التاريخية أمام الله والوطن وبني جلدتهم ويدعوهم إلى تكثيف جهودهم لمنع الفتنة والعمل حثيثا من أجل الوصول  إلى مصالحة دائمة بين الإخوة المتناحرين وتحقيق السلم الاجتماعية من أجل تكريس كافّة الجهود للبناء والتنمية.
عاشت ليبيا حرّة أبيّة، وعاش شعبها العظيم عزيزا كريما!

اليمن_'مقتل مدنيين' في سلسلة غارات سعودية جنوبي اليمن

بي بي سي: شنت مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية سلسلة جديدة من الغارات الكثيفة في اليمن خلال الساعات الماضية. وتفيد تقارير بأن العديد من المدنيين قتلوا في قصف سعودي مساء الجمعة لمنطقة سكنية في محافظة تعز الجنوبية. ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن شهود عيان ومسؤولين طبيين أن الغارات قتلت أكثر من 120 مدنيا. وقال المسؤولون - شريطة عدم ذكر اسمائهم - إن الغارات دمرت معظم المنازل في المنطقة التي توجد بمدينة المخا. وأضافوا أن جثث القتلى - وبينهم أطفال ونساء وشيوخ - تفحمت بسبب النيران، وفقا لأسوشيتد برس. وكانت طائرات سعودية قد نقلت الجمعة مساعدات طبية ضرورية إلى مدينة عدن الجنوبية. وحذرت اللجنة الدولة للصليب الأحمر من أن القتال المتصاعد جنوبي اليمن يعرقل عمليات إيصال المساعدات الطبية الضرورية المدنيين الذين وصلت معاناتهم إلى "مستويات غير مسبوقة".

امريكا_كيري: رفض الاتفاق النووي سيضعف مصداقيتنا دوليًا

وكالات: قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري الجمعة إن رفض الكونغرس الأميركي للاتفاق النووي مع إيران سيسبب له إحراجا وسيضعف مصداقية بلاده على الساحة الدولية. وتساءل كيري خلال لقاء في مقر مجلس العلاقات الخارجية وهو معهد للدراسات في نيويورك: «هل تعتقدون أن آية الله سيعود إلى طاولة المفاوضات في حال رفض الكونغرس هذا وفاوض مجددا؟ وهل تعتقدون أنهم سيجلسون هادئين وأن الباقين في العالم سيقولون: هيا نتفاوض مع الولايات المتحدة فلديهم 535 وزير خارجية؟»، في إشارة إلى عدد أعضاء الكونغرس والنواب الذين يدلون بأصواتهم. وفي محاولته لإقناع الأميركيين المشككين والأغلبية الجمهورية في الكونغرس المعارضة للاتفاق، أضاف كيري: «رجاء سأكون محرجا حتى إذا فكرت في الخروج. ماذا بوسعي أن أقول للناس بعد هذا كوزير خارجية؟ تعالوا تفاوضوا معنا (...) حسنا، هل يمكنكم الوفاء بالتزاماتكم؟ رجاء». وقال كيري إنه في حال رفض الكونغرس الاتفاق ستزداد عزلة الولايات المتحدة وإسرائيل. وأوضح: «أصدقاؤنا في إسرائيل سيصبحون أكثر عزلة ويتحملون المزيد من الملامة وسنخسر أوروبا والصين وروسيا بشأن أي عمل عسكري قد يتعين علينا أن نقوم به لأننا أدرنا ظهورنا لبرنامج مشروع تماما يتيح لنا اختبار برنامجهم». وتعرض كيري لسيل جارف من الانتقادات الجارحة الخميس أمام لجنة الخارجية في مجلس الشيوخ حيث قال الجمهوريون إن مفاوضي طهران «خدعوه» خلال جلسة استمرت أربع ساعات ونصف.
وصادق مجلس الأمن الدولي بالإجماع على الاتفاق الثلاثاء ممهدا الطريق لرفع العقوبات الاقتصادية عن إيران بموجب اتفاق فيينا المبرم في 14 يوليو (تموز) بين إيران والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا. وفي سياق متصل، قال كيري الجمعة إن إسرائيل سترتكب «خطأ جسيما» إذا قررت اتخاذ إجراء عسكري منفرد ضد إيران بسبب برنامجها النووي. وكان كيري يرد على سؤال خلال مقابلة مع برنامج «توداي» على تلفزيون «إن بي سي» عما إذا كان الاتفاق النووي الذي توصلت إليه القوى العالمية الست مع إيران الأسبوع الماضي يزيد احتمالات أن تشن إسرائيل هجوما عسكريا أو إلكترونيا على طهران. وقال كيري: «سيكون هذا خطأ فادحا..خطأ جسيما له عواقب خطيرة على إسرائيل وعلى المنطقة ولا أظن أن هذا ضروري».
ومن جانب آخر، ينضم وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني إلى الوفود الأوروبية المتوجهة إلى طهران في الأسابيع المقبلة لمناقشة تطبيق الاتفاق النووي الذي توصلت إليه القوى العالمية الست وإيران. وأعلنت وزارة الخارجية الإيطالية أن جنتيلوني سيزور إيران في الرابع والخامس من أغسطس (آب) المقبل، بعد نظيره الفرنسي لوران فابيوس ووزير الاقتصاد الألماني سيغمار غابريل نائب المستشارة الألمانية الذي توجه إلى طهران يوم الاثنين الماضي في أول زيارة لمسؤول غربي بارز إلى إيران منذ التوقيع على الاتفاق. وكان جنتيلوني قد أعلن عن الزيارة ومواعيدها في رسالة على «تويتر» في 17 يوليو لكن لم يتم تأكيدها حتى يوم أمس «لأسباب أمنية» بحسب الوزارة.ومن جهته، سيجري رئيس النمسا هاينز فيشر في سبتمبر (أيلول) أول زيارة لرئيس أوروبي إلى إيران منذ 2004، بحسب ما أكد مكتبه الخميس. ويتوقع أن تستمر الزيارة من 7 إلى 9 سبتمبر.

ايران_ظريف يبدأ زيارته للكويت وقطر والعراق اليوم

صحيفة الشرق الأوسط: أعلنت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية (إيسنا) أمس الجمعة أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف سيزور اعتبارا من اليوم كلا من الكويت وقطر والعراق. وسيحتل الاتفاق الذي أبرمته إيران في 14 يوليو (تموز) في فيينا مع القوى الكبرى حيزا كبيرا من الجولة التي يجريها ظريف في المنطقة. ولم تخف دول منطقة الشرق الأوسط والخليج قلقها بخصوص هذا الاتفاق، وهي تسعى إلى الحصول على ضمانات حول احترام طهران الالتزامات التي قطعتها على مستوى سياستها النووية. كما اعتبرت الكثير من الدول وبعض حلفاء الولايات المتحدة أن الاتفاق الذي يشمل رفعا تدريجيا ومشروطا للعقوبات الدولية المفروضة منذ 2006 على إيران مقابل ضمانات بإحجام طهران عن السعي إلى امتلاك سلاح نووي، سيعزز نفوذ إيران التي يتهمونها «بالتدخل» في العراق وسوريا ولبنان والبحرين. وعلم أن ظريف سيبدأ زيارته للعراق، حيث أرسلت إيران مستشاريها لدعم قوات الحشد الشعبي في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي إلى جانب القوات الحكومية، بمدينة النجف المقدسة لدى الشيعة قبل التوجه إلى بغداد. كما يتوقع أن يعود وزير الخارجية الإيراني إلى طهران مساء الاثنين حيث من المقرر الثلاثاء وصول وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني الثلاثاء ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الأربعاء.
وفي سياق متصل، صرح الفريق الركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وزير الداخلية البحريني مساء الخميس أن التدخلات الإيرانية في الشأن الداخلي لمملكة البحرين مرفوضة شكلاً ومضمونا، وأنها أخذت أبعادًا متعددة خارج نطاق العلاقات الدولية التي تحترم حسن الجوار. وذكر الوزير من بين هذه التدخلات التصريحات الإيرانية السياسية المعادية للبحرين، مرورًا بتهريب مواد متفجرة وأسلحة وذخائر إلى المملكة، وإيواء الهاربين من العدالة وفتح المعسكرات الإيرانية لتدريب المجموعات الإرهابية التي تسعى إلى استهدف أرواح الأبرياء، فضلاً عن الحملات الإعلامية المضللة والمستمرة تجاه البحرين، حسبما ذكرت وكالة أنباء البحرين (بنا). وتابع الشيخ راشد بن عبد الله: «إننا في المقابل سعينا إلى تعزيز العلاقة معها (أي إيران)، وكانت كل تحركاتنا على الدوام إيجابية مراعية لحسن الجوار». وأضاف: «لذا نقول لهم إنكم متورطون في الإخلال بأمن البحرين، وإنكم دربتم على استخدام الأسلحة والمتفجرات، وإنكم تصدرون إلينا ثقافة الإرهاب، وإنه كلما اتجهت الأمور لدينا إلى الاستقرار والتعافي الوطني عمدتم إلى إثارة القلاقل والتصعيد من خلال تدخلاتكم في شأننا الداخلي». كما قال: «إنني أخاطب كل من في قلبه حب وإخلاص وولاء للبحرين، وأدعو إلى استنكار ورد وطني مخلص تجاه هذه التدخلات الإيرانية الخطيرة بشأن الأمن البحريني».
وأشار الوزير البحريني إلى أن دول مجلس التعاون تعمل كمنظومة أمنية متكاملة نحو هذا التهديد. وأن عليها في سبيل تحقيق الأهداف الأمنية لشعوب المنطقة أن تعزز تعاونها المستمر مع العمل على تطوير تحالفاتها الدولية التي تساعد على تحقيق ذلك. واستطرد: «ولكن الأمر يقتضي في البداية تصحيح ركائز البيت الخليجي من تلك الولاءات المزدوجة. وفيما يتعلق بالشأن البحريني فإن الولاء المزدوج مرفوض، ويجب ألا يكون له وجود، وهو يشكل مخالفة قانونية دون شك. وإن ما أوجد مساحة إلى ذلك هو خلط المنبر الديني بالسياسية، وهو الأمر الذي سعت إليه الأجندة الإيرانية من خلال تسييس الحوزات الدينية في قم». تابع الوزير مؤكدا على أن الأولوية يجب أن تكون استنكارًا وطنيًا وموقفًا بحرينيًا صريحًا من خلال المؤسسات الوطنية، والعلماء والمشايخ والفعاليات الرسمية والأهلية، ومن خلال من يمثلون الشعب البحريني ومن يقيمون على أرضه. ويضيف: «وإذا كان هناك من يتخلف عن هذا الاصطفاف الوطني فهو أراد لنفسه القبول بأعمال العنف والإرهاب وبالتدخلات الإيرانية التي من شأنها زعزعة أمن البحرين»، مشيرًا إلى أن من يحرص على أمن البحرين وسيادته، ومن يشارك في هذا الموقف الوطني السيادي هو جدير بالاحترام والتقدير من قبل الجميع.
وكانت وزارة الخارجية البحرينية قد استدعت يوم الأحد الماضي القائم بأعمال سفارة إيران لدى المملكة بالإنابة مرتضى صنوبري، حيث تم تسليمه مذكرة احتجاج رسمية على إثر تصريحات أدلى بها المرشد الأعلى لإيران آية الله علي خامنئي اعتبرتها السلطات البحرينية «تدخلا فجا ومرفوضا في الشأن الداخلي وتعديا واضحا على سيادة واستقلال مملكة البحرين». وكان خامنئي قال بعد أن أم صلاة العيد في طهران يوم السبت الماضي «لن نجري أي محادثات مع الولايات المتحدة بشأن قضايا ثنائية أو إقليمية أو دولية ما لم تكن في حالات استثنائية مثل (المحادثات) النووية». كما أعلن أنه «سواء تم التصديق على النص المعد للاتفاق النووي أم لا، فإن إيران لن تتخلى عن دعمها للحكومة السورية ولا (الأمم المقموعة) في اليمن والبحرين والمقاتلين المخلصين في لبنان وفلسطين».