الاثنين، 8 ديسمبر 2014

ليبيا_تصريحات ومواقف متناقضة قبل 24 ساعة من حوار غدامس

برنانديو ليون في لقائه مع مجلس النواب بطبرق (photo: )

برنانديو ليون في لقائه مع مجلس النواب بطبرق

عشية انطلاق حوار "غدامس2" تحت رعاية دولية، بدأت مواقف وتصريحات مَن يفترض أنهم أطراف الأزمة في ليبيا متناقضة بشكل كبير، ولا مشتركات تلوح في الأفق حتى الآن.
ففي حين اشترط مجلس النواب الاعتراف بشرعية المجلس وبأنّه السلطة الوحيدة في البلاد، والتمسك بقرار حل التشكيلات المسلّحة غير الخاضعة للشرعية، والتأكيد على أنَّ الجيش الوطني هو المؤسسة العسكرية الشرعية، بالإضافة إلى معرفة أطراف الحوار مسبقًا. نجد محور فجر ليبيا، الذي تُمثِّل كتائب مدينة مصراتة عصبه الرئيسي يشترط عدم الانقلاب على حكومة المؤتمر الوطني العام، عدم تعديل أو إلغاء قانون العزل السياسي، والاعتراف بأفراد "فجر ليبيا" نواة أساسيّة للجيش، واحترام حكم الدائرة الدستورية بالمحكمة العليا.
ومن خلال قراءة سريعة لهذين الموقفين يتجلّى بوضوح أنَّ المسافة بين الفرقاء كبيرة جدًا، وربما سجّل مجلس النواب نقاط إيجابيّة في عدم رفضه لمبدأ الحوار، وفي تقديم شروطه في شكل مبادئ عامة للحوار.
وفي المقابل ظهرت بعض الشخصيات النشطة في محور فجر ليبيا بشكل مُتنعت ذهب إلى حد نفي "الإيمان" عمن يشارك في حوار غدامس، وهو ما جاء على لسان النائب المُقاطع عبدالرؤوف المناعي، وظهرت كذلك شخصيات معتدلة حيال مبدأ الحوار من مدينة مصراتة أبرزها ما جاء على لسان فتحي باشا أغا.
وقبل انطلاق الحوار بـ24 ساعة أيضًا نشرت بعثة الأمم المتحدة بيانًا تنفي فيه ما تناقلته وسائل إعلامية من وجود شروط وخطط مسبقة، وأكّدت فيه مشاركة أطراف أخرى منها قادة تشكيلات مسلّحة، ويسجل على تقرير الأمم المتحدة تأخره كثيرًا في الإجابة على بعض تساؤلات الشارع الليبي، وكذلك استمراره في التكتم عن أسماء الشخصيات المدعوة إلى الحوار.
وبشكل عام، ومن وجهة نظر البعض، لا تبدو الأجواء مشجِّعة على نجاح "غدامس2"، فهل سنشهد إعلان التأجيل إلى حين معالجة ما يراه هؤلاء قصورًا شاب ترتيب الجولة الثانية من الحوار، أم سنرى حضورًا باهتًا لما وصفه الاتحاد الأوروبي بالفرصة الأخيرة أمام الليبيين!

ليبيا_دورة في التنمية البشرية لمديري تعليم شحات

دورة بشحات (photo: )

دورة بشحات

تتواصل دورة في مجال التنمية البشرية لتدريب 80 متدربًا بين مديرين ونوابهم في فرع وزارة التعليم بشحات.
وتهدف الدورة التي انطلقت السبت الماضي إلى تدريب الموظفين على إدارة الوقت، والتعريف بالاتصال الفعَّال، والتفكير الإبداعي ومهارات التخطيط في العمل، من خلال محاضرات يلقيها الدكتور خالد بن عمور.
وتختتم الدورة الثلاثاء، على أن يبدأ المستوى الثاني لها قريبًا.
دورة بشحات2
دورة بشحات2

دورة بشحات1
دورة بشحات1

ليبيا_«بلدي» وادي عتبة يتفقد قرى ومدارس المنطقة

أرشيفية (photo: )
أرشيفية
نظم عميد وأعضاء المجلس البلدي لبلدية وادي عتبة، اليومين الماضيين، عدة زيارات ميدانية لعدد من القطاعات الخدمية في منطقة وادي عتبة.
وحسب ما أورد مكتب العلاقات والإعلام بالمجلس البلدي لوادي عتبة، زار أعضاء المجلس مكتب خدمات الكهرباء بالسبيطات وناقشوا مع المهندسين والفنيين هناك العراقيل والمشاكل التي يعانيها قطاع الكهرباء، وكذلك الاقتراحات لتحسين خدمات الكهرباء بالمنطقة.
وأفاد المصدر بأن المجلس استمع لكل المشاكل ووعد بنقلها إلى جهات الاختصاص، من أجل إيجاد حلول لها.
كما أفاد مكتب العلاقات والإعلام بالبلدية بأن أعضاء المجلس البلدي قاموا بزيارة ميدانية إلى قرية مرحبا، وقرية تقروطين، وقرية السبيطات، وقرية دوجال، وأم الحمام؛ حيث تفقدوا المدارس بتلك القرى، واطلعوا على سير العملية التعلمية بالمدارس، كذلك وقف أعضاء المجلس على المدارس التي تحتاج إلى صيانة والنواقص في هذه المدارس من أثاث مدرسي ومواد النشاط والقرطاسية ومواد التنظيف التي تحتاجها، وأوضح مكتب العلاقات والإعلام بالمجلس البلدي أن المجلس أثنى على الجهود التي يبذلها المعلمون والمعلمات بهذه المدارس.

ليبيا-بعثة الأمم المتحدة تنفي وجود اتفاقات مسبقة عن حوار غدامس

المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون. (photo: )
المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون.
نفت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في بيان لها اليوم، الاثنين جميع الادعاءات التي أطلقت أخيرًا عبر وسائل الإعلام، بخصوص وثائق أو اتفاقات مزعومة مسربة تتعلق بنتائج الحوار المقترح، التي تهدف إلى التشكيك بالحوار كأسلوب وحيد لحل الأزمة الراهنة، بدلاً عن الاستمرار في الاقتتال والصعوبات السياسية والاقتصادية.
وقالت البعثة في بيانها المنشور على موقعها الرسمي تحت عنوان «عملية الحوار ذات الملكية الليبية تهدف إلى التوصل إلى توافق حول وضع حد للأزمة الأمنية والسياسية»: إن الحوار لن يكون مقترنًا بأي شروط، وإن الهدف الرئيس سيكون التوصل إلى اتفاق حول إدارة ما تبقى من المرحلة الانتقالية لحين إقرار دستور جديد دائم للبلاد، وستتمحور النقاشات بشكل خاص حول البحث عن حلول توافقية لتسوية الأزمة التي تمر بها مؤسسات الدولة الليبية، ومن المتوخى أن تشكل هذه المقترحات أساسًا للمزيد من المناقشات والمشاورات خارج نطاق الإطار المباشر للحوار المقترح، وأن تكون في حال لاقت قبول الجهات المعنية، الأساس لاتفاق سياسي شامل.
نص البيان
انطلاقًا من الجهود المتضافرة الرامية إلى وضع حد للعنف المستمر في ليبيا، وإيجاد حل سلمي للأزمة السياسية الحالية الذي من شأنه تجنيب الليبيين المزيد من النزاعات، قامت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا خلال الأسابيع القليلة الماضية بإجراء مشاورات مكثفة مع جميع الأطراف المعنية الرئيسة، وهدفت هذه المشاورات إلى تهيئة بيئة مواتية لجولة الحوار المقترحة، التي كانت البعثة أعلنت عن نيتها عقدها في التاسع من ديسمبر.
وكما كررت البعثة في مناسبات عدة، فإن الحوار هو أولاً وقبل كل شيء ضرورة ليبية، كما أنه لا يزال الوسيلة الأكثر جدوى وفاعلية لمعالجة الوضع بهدف إنهاء الاستقطاب السياسي الذي يزداد عمقًا، وأعمال العنف العسكرية المتصاعدة، ويعد التحلي بروح التسوية والتوافق أمرًا أساسيًا لضمان نجاح الحوار الذي سيشكل الأساس لليبيا مستقرة وآمنة.
وينبغي أن يتخذ الليبيون القرارات بعد الانخراط في مناقشات واسعة النطاق، ومن هذا المنطلق، فإن جولة الحوار المقبلة هي فاتحة هذه العملية التي تبدأ هذا الأسبوع، على أن يتاح للأطراف الأساسية في الحوار فرصة المزيد من التشاور مع الأطراف المعنية قبل اتخاذ أي قرارات نهائية بهذا الخصوص.
وأكدت البعثة للجميع أن الحوار لن يكون مقترنًا بأي شروط، وأن الهدف الرئيس سيكون التوصل إلى اتفاق حول إدارة ما تبقى من المرحلة الانتقالية لحين إقرار دستور جديد دائم للبلاد، وستتمحور النقاشات بشكل خاص حول البحث عن حلول توافقية لتسوية الأزمة التي تمر بها مؤسسات الدولة الليبية، ومن المتوخى أن تشكل هذه المقترحات أساسًا للمزيد من المناقشات والمشاورات خارج نطاق الإطار المباشر للحوار المقترح، وأن تكون في حال لاقت قبول الجهات المعنية، الأساس لاتفاق سياسي شامل.
وبالإضافة إلى مشاركة الأطراف المعنية، يوفر الحوار المقترح منبرًا للقوى والفعاليات السياسية والفعاليات القبلية، علاوة على قادة الجماعات المسلحة ليكونوا شركاء فاعلين في عملية البحث عن حلول توافقية.
وسوف يسعى الحوار المقترح كذلك إلى وضع الترتيبات الأمنية اللازمة لإنهاء أعمال القتال المسلح المندلعة في أجزاء مختلفة من البلاد، وفي هذا الصدد، سيهدف الحوار إلى تحديد آليات والاتفاق عليها لمراقبة وتنفيذ وقف إطلاق نار، وانسحاب كل المجموعات المسلحة من المدن والبلدات في جميع أرجاء ليبيا، ومن منشآت ومرافق الدولة كخطوة أولى نحو تمكين الدولة من الاضطلاع بالمسؤولية الكاملة عن أمنها والسيطرة عليها.
ولقد أوضحت البعثة لجميع الأطراف خلال مشاوراتها أن دورها سوف يبقى مقتصرًا على تيسير الحوار المقترح، وضمان ظروف مواتية لإقامته، بحيث يكون بإمكان جميع الأطراف التواصل بشكل إيجابي وبنّاء، والتوصل إلى اتفاق يحظى بالتوافق في أقرب فرصة، وتقوم البعثة بتيسير الحوار المقترح من منطلق الفهم الراسخ أن عملية الحوار بحد ذاتها ونتائجها ستبقى ذات ملكية ليبية، ولن تمس بأي شكل من الأشكال بالتزام البعثة المطلق تجاه سيادة ليبيا واستقلالها.
وبهذا الصدد، تدحض البعثة بشكل قاطع جميع الادعاءات التي تم إطلاقها أخيرًا عبر وسائل الإعلام، بخصوص وثائق أو اتفاقات مزعومة مسربة تتعلق بنتائج الحوار المقترح، التي تهدف إلى التشكيك بالحوار كأسلوب وحيد لحل الأزمة الراهنة، بدلاً عن الاستمرار في الاقتتال والصعوبات السياسية والاقتصادية.
ولكي لا يتحول الحوار المقترح إلى فرصة ضائعة أخرى، تناشد البعثة عند هذا المنعطف الحرج في العملية السياسية جميع الأطراف أن تتعامل مع هذا الحوار المقترح بروح الموضوعية والمصالحة، وأن تتمسك بمصلحة بلادها الوطنية كضمان أكيد للحفاظ على وحدتها وسلامة أراضيها وتجنب المزيد من سفك الدماء.

ليبيا_بيلاروسيا تغلق سفارتها في طرابلس

وزير الخارجية البيلاروسي فلاديمير ماكي (photo: )
وزير الخارجية البيلاروسي فلاديمير ماكي
أغلقت جمهورية بيلاروسيا سفارتها في ليبيا اليوم، الاثنين مع تصاعد النزاع المسلح في البلاد.
ونصحت وزارة الخارجية البيلاروسية مواطنيها في ليبيا بالاتصال بأقرب المكاتب التابعة لها في مصر، وكذلك الاتحاد الروسي في تونس، وذلك حسبما أوردت وكالة «إيتار تاس» الروسية للأنباء.

ليبيا_دورة تدريبية بسرت عن الوقاية من المخدرات والإيدز

إعلان الدورة التدريبية (photo: )
إعلان الدورة التدريبية
انطلقت دورة تدريبية عن الوقاية من المخدرات والإيدز في مدينة سرت، الأحد تحت رعاية المركز الوطني لمكافحة الأمراض بالتعاون مع مؤسسة سرت للتنمية البشرية.
وقال مدير فرع المركز الوطني لمكافحة الأمراض بسرت، محمد حمودة لـ«بوابة الوسط»: إن الدورة تستمر أربعة أيام، ويشارك فيها أكثر من 25 متدربًا من الاختصاصيين الاجتماعيين، وعدد من أساتذة كليات جامعة سرت، ومندوبو مؤسسات المجتمع المدني، وعناصر طبية من مستشفى ابن سينا، ومجمع عيادات سرت المركزي، وقطاع الصحة وإعلاميون.
وتشمل الدورة محاضرات توعوية وتخصصية يلقيها أطباء تابعون لإدارة مكافحة الإيدز بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض في طرابلس، بالإضافة إلى محاضرات عن مكافحة المخدرات وطرق الوقاية منها.
حضر انطلاق فعاليات الدورة منسق شؤون التربية والتعليم بالمجلس المحلي، مفتاح عبد الكافي، ومدير فرع المركز الوطني لمكافحة الأمراض ومحمد حمودة، ومدير جهاز مكافحة المخدرات العقيد مختار أبوسبيحة، ومدير مؤسسة سرت للتنمية حسين الحاجي.

ليبيا_حراك الزاوية يحذر من استمرار القتال

عبدالفتاح عمار عضو الحراك الوطني بالزاوية لوقف الدم ومساندة بناء الدولة (photo: )
عبدالفتاح عمار عضو الحراك الوطني بالزاوية لوقف الدم ومساندة بناء الدولة
دعا الحراك الوطني بالزاوية إلى وقف ما وصفه بإراقة الدماء، ومساندة جهود بناء الدولة، محذرًا من استمرار التقاتل وإفشال الحراك السلمي في المنطقة.
وأكد أحد أعضاء الحراك، عبدالفتاح عمار الاثنين أن المساعي مستمرة لوقف إراقة الدماء بين الفرقاء في المنطقة الغربية من ليبيا، مشيرًا إلى أن الحوار أمسى مطلب غالبية المواطنين باستثناء من سماهم بأمراء الحرب.
يأتي ذلك بعد مقتل أكثر من عشرة أشخاص، وإصابة 21 آخرين من قوات فجر ليبيا في قصف جوي استهدف أحد تجمعات الآليات بجنوب مدينة الزاوية أمس الأحد.

ليبيا_فنوش: «غدامس2» يستهدف التشكيك في شرعية الدولة

النائب يونس فنوش. (photo: )
النائب يونس فنوش.
قال عضو مجلس النواب، يونس فنوش: إن التسريبات المتداولة «عما يسمى حوار غدامس 2» تنبئ بوضوح عن الخلفية الحقيقية التي ينطلق منها، وهي زعزعة القناعة بشرعية مؤسسات الدولة، ومجلس النواب والحكومة المنبثقة منه.
وأضاف في تدوينة له على صفحته بموقع «فيسبوك» اليوم، الاثنين إن حوار غدامس يشكك في «شرعية الحرب التي يخوضها جيشنا الوطني ضد الجماعات الإرهابية والخارجة عن القانون».
وأكد أن من الأطراف المدعوة للمشاركة في الحوار ما لا أساس له ولا معنى، مثل «المؤتمر الوطني المنتهي، والثوار، وممثلو المجالس البلدية والجهوية».
وأوضح أنه سجل اعتراضاته على المشاركة في غدامس2 داخل مجلس النواب.

ليبيا_3 قتلى في غارة للجيش الليبي على معسكر العسة

أرشيفية. (photo: )
أرشيفية.
قتل ثلاثة أشخاص وأصيب آخرون من قوات ما يُعرف بـ«فجر ليبيا» في قصف شنته طائرات الجيش الليبي في مناطق غرب طرابلس، اليوم الاثنين.
وقال أحد قادة درع المنطقة الغربية، التابع لـ«قوات فجر ليبيا»، لوكالة أنباء «الأناضول»: إن ثلاثة قتلى وعددًا آخر لم يحددهم من الجرحى، سقطوا خلال قصف جوي على معسكر العسة قرب الحدود الليبية التونسية، ومنطقة بئر غنم، غرب العاصمة طرابلس اليوم، الاثنين.
وأشار القائد، الذي رفض نشر اسمه، إلى أن اشتباكات عنيفة مع القوات الموالية للجيش مستمرة منذ أيام في عدة مناطق غرب ليبيا.
وقصف عدد من المواقع غرب ليبيا خلال الأسابيع الماضية، منها طرابلس وزوارة وغريان ومنفذ رأس جدير الحدودي مع تونس.

ليبيا_«إدريس الخيرية» تنظّم دورة في الإسعافات الأولية

منظمة الملك إدريس الخيرية تقيم دورة في الإسعافات الأولية (photo: )
منظمة الملك إدريس الخيرية تقيم دورة في الإسعافات الأولية
نظّمت منظمة الملك إدريس الخيرية دورة تدريبية في مجال مبادئ الإسعافات الأولية بالتعاون مع الجمعية الليبية للتمريض، وذلك بمبنى محور بنغازي للتدريب وتأهيل مؤسسات المجتمع المدني، وتحت إشراف المدرب الدولي عبدالمنعم العروية.
وقال العروية أن الدورة بدأت السبت وتستمر لمدة أسبوع، وتشمل محاضرات في مجال مبادئ الإسعاف، وسيرشَّح المتفوقون بالدورة لحضور دورة متقدمة في مجال الإسعافات الأولية.
وأضاف أنه ستفتتح مستشفيات ميدانية بكل حي وسيشارك العديد من شباب تجمع بنغازي الخيري وشباب من أحياء المدينة في مساعدة الأطقم الطبية المساعدة في العيادات المجمعة إلى حين انتهاء الأزمة.
منظمة الملك إدريس الخيرية تقيم دورة في الإسعافات الأولية

منظمة الملك إدريس الخيرية تقيم دورة في الإسعافات الأولية
منظمة الملك إدريس الخيرية تقيم دورة في الإسعافات الأولية

ليبيا_مسلحان يقتحمان مكتبًا لخطوط الطيران في سرت وينهبانه

طائرة تابعة للخطوط الجوية الأفريقية (photo: )
طائرة تابعة للخطوط الجوية الأفريقية
اقتحم مسلحان ملثمان الليلة البارحة مكتب وكيل شركة الخطوط الأفريقية الجوية، وخطوط شركات الطيران بسرت، وهشما الباب الرئيس للمكتب واعتديا بالضرب على مسؤول المكتب.
وقال شهود إن الاعتداء على مكتب الخطوط الأفريقية كان على تمام الساعة العاشرة وخمس وأربعين دقيقة ليلاً، وأنهم شاهدوا عددًا آخر من الملثمين المسلحين كانوا يقفون أمام المكتب بالخارج يراقبون عملية الاقتحام.
وقال مسؤول مكتب أطلس للطيران بسرت لـ «بوابة الوسط»: «إن اثنين من المسلحين الملثمين اقتحما مكتبه وهما يحملان بندقيتين ومسدسًا، وطلبا منه فتح الخزينة وتهديده بالقتل، مما اضطره إلى تلبية طلبهم مما مكن المقتحمين من سرقة مبلغ عشرة آلاف دينار، بالإضافة إلى السطو على هواتفه الخاصة، وجهاز الكمبيوتر المحمول بالكامل، وتكسير معدات المكتب والعبث بمحتوياته».
وأضاف أنه تعرض للضرب على رأسه بواسطة أخمس البندقية، والتهديد والشتم قبل أن يلوذوا بالفرار وقبل أن ينقل إلى المستشفى عن طريق أقاربه.
وتعاني مدينة سرت فوضى أمنية منذ فترة؛ حيث يتكرر سيناريو السرقات والاعتداءات، ونهب الأموال والسطو على السيارات، وتهديد المسؤولين بالمدينة خاصة في الليل، ولا توجد بالمدينة أجهزة أمن في ظل غياب الأمن ومديرية الأمن الوطني المقفلة منذ عامين، كما عُطل جهاز البحث الجنائي والأجهزة الرقابية والقضائية والنيابية والاستخبارات العسكرية، ولا توجد أيضًا منطقة عسكرية بسرت.

ليبيا_سيناريوهات فرنسية للجزائر للتعامل مع الوضع في ليبيا

اهتمام فرنسي جزائري بخصوص الوضع الأمني في ليبيا - أرشيفية (photo: )
اهتمام فرنسي جزائري بخصوص الوضع الأمني في ليبيا - أرشيفية
تبدي فرنسا رغبة جامحة في مشاطرة الجزائر انشغالها بالوضع الأمني العام في دول الساحل، خصوصا ليبيا، ولاعتقاد باريس أن الاهتمام مشترك تكثف جهودها الدبلوماسية عبر زيارات ولقاءات متتالية لإقناعها بدور جزائري محوري تطفئ أزمة تشتعل في البلد الجار.
وتضع حكومة فرنسوا هولاند مقترحين على طاولة نظيرتها الجزائرية منذ أن «تغول» الإرهاب في ليبيا، «المشاركة أو المساعدة على إعادة استتباب الأمن في ربوع البلاد»، حسبما نقله مصدر دبلوماسي جزائري لـ«بوابة الوسط».
ويتعلق المقترح الأول بمشاركة مباشرة عبر تدخل عسكري تحت غطاء الأمم المتحدة والجامعة العربية، في ظل اقتناع عدة دول أوروبية وعربية على رأسها إيطاليا ومصر بالحل العسكري، ولعلم الإليزيه تمسك الجزائر بمبدأ سيادي عدم التدخل بجيشها خارج الحدود، طلبت «المساعدة» على تنفيذ ضربات عسكرية دقيقة وخاطفة تستهدف مواقع «الجهاديين» في مناطق جنوب ليبيا وقرب الحدود، والسماح باختراق الأجواء الجوية الجزائرية بطائراتها العسكرية أسوة بما حدث مطلع العام الماضي.
لكن تقارير الجهات الأمنية المتخصصة تؤكد أن التدخل العسكري في ليبيا، برًا أو جوًّا يواجه قصورًا سواء في العمليات التي قادها اللواء خليفة حفتر، أو ضربات جوية قادتها دولتان عربيتان قبل أشهر، الأمر الذي لا يثير شهية الدخول في أتون خطوة غير محسومة النتائج.
سيناريو التدخل بمالي في ليبيا
وتستأنس باريس في مقترحها الثاني القاضي بأهمية مساعدة الجزائر بقرار السماح للطيران الحربي الفرنسي باختراق أجوائها العام 2013، للمساعدة في القضاء على سيطرة الجماعات الإرهابية في شمال مالي، فقد تضمن قرار حينها السماح للطائرات الفرنسية العسكرية باختراق المجال الجوي الجزائري، للتزود بالوقود في الحالات الطارئة، وإمكانية النزول الاضطراري للطائرات الفرنسية في مطارات جزائرية، وهي خطوة «تكتمت» عليها القيادة الجزائرية قبل أن تنكشف على لسان الرئيس الفرنسي، وممثل دبلوماسيته وتثير ردود فعل مناوئة في الجانب الآخر طيلة أسابيع.
ويشير مراقبون إلى اختلاف جيوسياسي بين مالي وليبيا، فالذي أجبر على اتخاذ القرار وقتها، كان خشية انتقال الفوضى والعنف إلى أراضيها، ولاشتراكها في حدود طولها 1400 كلم، وإقامة ما يقرب من 50 ألفًا من الطوارق داخل الجزائر، التي تتصاهر مع طوارق مالي وهي عوامل من شأنها خلق أزمة لاجئين وأزمة سياسية.
وفي الحالة الليبية سوف تكون ارتدادات القبول الجزائري بمساعدة أو مشاركة الجانب الفرنسي في خوض تدخل عسكري قوية بدأت تدفع ثمنه قبل أسابيع بطلب ضحايا القتال ما وراء الحدود، خصوصًا في مدينة أوباري فتح الحدود وهو ما انصاعت إليه الجزائر.
ومن جانبها تثني الاستخبارات الأميركية على التدخل العسكري الفرنسي في شمال مالي، وهو «تلميح» وضوء أخضر على تزايد فرص نجاح خطوة مماثلة في ليبيا أو على الأقل جنوبها.
وحسبما جاء في دراسة حديثة أصدرها معهد «راند» للشؤون الدفاعية، وهو الذراع البحثية لجهاز «سي آي إيه»، فإن التدخل العسكري الفرنسي في شمال مالي المسمى العملية «سرفال» وتحت غطاء قرار مجلس الأمن الدولي منع وقوع إمارة تشبه إمارة «داعش» في منطقة الساحل الأفريقي، ضمن مخططات فرع تنظيم القاعدة المغاربي الاستيلاء على موريتانيا، والتمدّد إلى أجزاء من ليبيا والسيطرة على منابع النفط والغاز في ليبيا، ثم التمدّد إلى خليج سرت في البحر المتوسط من جهة، والتمدّد إلى موريتانيا كلّها للوصول إلى المحيط الأطلسي من جهة أخرى، والتمدّد بعد ذلك إلى الجنوب في تكرار لدولة المرابطين القديمة.
خيار التنسيق
ومنذ زيارة قام بها وزيرا الشؤون الخارجية والدفاع، لوران فابيوس وجان إيف لو دريان إلى الجزائر، في شهري مايو ويونيو 2014، أي بعد مرور أسابيع فقط على إعادة انتخاب الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة سعى الجانب الفرنسي إلى تكثيف التنسيق الأمني مع فرنسا ومشى في الطلب من القيادة الجزائرية ضرورة المساعدة على تدخل عسكري الذي ظل طي الكتمان إلى حين «جهر» به جان إيف لودريان، سبتمبر الماضي الذي دعا إلى تعبئة الأسرة الدولية تحت غطاء «إنقاذ ليبيا»، واقترح توسيع الانتشار العسكري الفرنسي في اتجاه الجنوب الليبي، بالتنسيق مع الجزائر التي وصفها بالعامل المهم في هذه المنطقة.
ويقرأ الخبير الأمني الجزائري العقيد المتقاعد عمر بن جانة في تصريح إلى «بوابة الوسط» في الطلب الفرنسي للتدخل في ليبيا أنه غير مرغوب فيه أمميًّا، مما دفع بصناع القرار في الإليزيه إلى محاولة اقتناص موافقة من الجزائر، وشدد العضو في المؤسسة الوطنية للبحوث الاستراتيجية والأمنية بن جانة على تركيز الطرف الفرنسي دائمًا على عبارة «التنسيق» وليس المساعدة أو المشاركة مبينًا قبول الجزائر بالتنسيق لحلحلة الأزمة الليبية.
ويعكس فحوى البيان الختامي للدورة الثانية للجنة الحكومية المشتركة الرفيعة المستوى الجزائرية الفرنسية التي انعقدت بباريس في الرابع من ديسمبر الماضي «هيمنة» المعطى الأمني على الاتفاقات المبرمة بين الجانبين؛ حيث حضرت الأزمة الليبية عبر اتفاقية تقضي بإقصاء الجماعات الإرهابية المعروفة في ليبيا، من الحوار المرتقب للتوصل إلى حلحلة للأزمة الراهنة، ونوه البلدان «بجهود الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بدعم فعَّال من الجزائر من أجل توفير الظروف المواتية لإطلاق حوار بين الأطراف الليبية باستثناء الجماعات الإرهابية المعروفة بذلك بغية التوصل إلى حل يحفظ السلامة والوحدة الترابية لهذا البلد».
كما اتفقا على بعث تبادل التحاليل الأمنية والاستراتيجية وتكثيف تبادل الخبرات وتعزيز التعاون العملياتي في إطار مكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل، والعمل على تجفيف مصادر تمويل الجماعات الإرهابية من خلال دفع الفدية والجريمة المنظمة وتهريب المخدرات.
وكانت صحيفة «أوبسرفاتور» الفرنسية أول من أمس في تحليلها لدوافع الزيارات المتبادلة بين البلدين قالت إن الجزائر تشعر بالقلق إزاء الأحداث التي تجري على حدودها مع ليبيا (للجزائر ما مجموعه 6000 كم تمتد على ستة حدود صحراوية)، وبتواصل القتال في شمال مالي، وبكثير من الهجمات الإرهابية التي وقعت على أراضيها (الاعتداء على عين أمناس، وخطف دبلوماسيين جزائريين من قبل جماعة «حركة التوحيد والجهاد» في غرب أفريقي، ولذا أبدت الحكومة الجزائرية قدرًا أكبر من الاهتمام لطلبات فرنسا المتكررة باستخدام وزنها الاستراتيجي في المنطقة حسب قولها.

ليبيا_اجتماع تقابلي بين بلديتي بنغازي والأبيار

اجتماع تقابلي بين بلديتي بنغازي و الأبيار (photo: )
اجتماع تقابلي بين بلديتي بنغازي و الأبيار
عقد مجلس الأبيار البلدي والمجلس البلدي ببنغازي اجتماعًا تقابليًا لبحث التعاون في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك، أمس الأحد.
وفي تصريح إلى«بوابة الوسط» قال الناطق الإعلامي بمجلس بنغازي البلدي: «تم خلال الاجتماع عرض المواضيع التي تهم جميع العائلات النازحة من بنغازي ومنطقة بنينا، وتم الاتفاق على عقد اجتماع في الأبيار يضم ممثلي البلديات المجاورة للمدينة كافة».

ليبيا_ليبيا في الصحافة العربية (الاثنين 8 ديسمبر)

ليبيا في الصحافة العربية (photo: )
ليبيا في الصحافة العربية
تناولت الصحافة العربية الصادرة اليوم، الاثنين التطورات الأخيرة للصراع المسلح في الداخل الليبي، وتزامن ذلك مع تصريحات ممثلين عن الاتحاد الأوروبي بشأن «حوار غدامس 2»، والخطوات التي اتخذها بعض دول الجوار لحماية حدودها مع ليبيا.
«غدامس» وفرصة التسوية الأخيرة
فوفقًا لما نقلت صحيفة «الأهرام» المصرية، اعتبر الاتحاد الأوروبي أن «نداءً أخيرًا» موجهًا لأطراف النزاع في ليبيا للقبول بالحوار كحل للصراع الدائر هناك؛ حيث أشارت الناطقة باسم الاتحاد كاثرين راي، أمس الأحد إلى ضرورة تكاتف كل الأطراف مع مهمة برناردينو ليون المبعوث الأممي الخاص لليبيا في تلك المرحلة الدقيقة، والامتناع عن أشكال العنف التي من شأنها نسف جهود التوصل إلى تسوية.
وصرح مصدر آخر في المجلس الأوروبي أمس بأن اتصالات جرت في العاصمة البلجيكية طوال الأيام القليلة الماضية بمشاركة ليون للتأكيد على أن جولة حوار «غدامس 2» بمثابة الفرصة الأخيرة المتبقية أمام الأطراف الليبية لانتزاع تسوية برعاية دولية.
الاتحاد الأوروبي
الاتحاد الأوروبي

اتساع رقعة الاشتباكات
وعن المعارك في الداخل الليبي، ذكرت صحيفة «الخبر» الجزائرية أن الاشتباكات توسعت بين قوات ما يُسمى «فجر ليبيا» وجيش القبائل إلى جنوب مدينة صبراتة، قبيل يومين من الجلوس على طاولة الحوار برعاية الأمم المتحدة، في حين أكد المكتب الإعلامي لـ «عملية فجر ليبيا» أن هذه المعارك جرت في مناطق صحراوية بعيدة عن المدينة.
وتتواصل المعارك العنيفة في مدينة بنغازي بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة؛ حيث قصفت طائرة حربية تابعة للجيش أحياء منطقة الصابري في المدينة؛ حيث يتحصن مقاتلو مجلس الثوار، لكن دون وقوع خسائر بشرية أو مادية.
وأكد الموقع الرسمي لـ «عملية فجر ليبيا» أن الطيران الحربي لجيش القبائل و«ميليشيات الزنتان» استهدف ثوار صبراتة والغربية في الطريق الصحراوي جنوب مدينتي صبراتة والعجيلات، مخلفًا قرابة 12 جريحًا معظمهم من صبراتة، وحالتين إحداهما خطيرة من مصراتة.
وفي حين ألح المنتمون لـ «عملية فجر ليبيا» على استعدادهم للجلوس على طاولة الحوار بشرط أن يكون تحت ثوابت ثورة 17 فبراير، والاعتراف بالمؤتمر الوطني العام والحكومة المنبثقة منه كسلطة شرعية وحيدة في ليبيا، طالب مجلس النواب البعثة الراعية الحوار بمعرفة الأطراف المنتظر جلوسهم حول الطاولة قبل يومين، متمسكًا بقراره حل ما سماها «كافة التشكيلات المسلحة غير الخاضعة للشرعية، ولا يمكن اعتبارها طرفًا في الحوار»، ومشترطًا علنية بنوده وإطاره الزماني، في حين قال النائب بالمجلس علي التكبالي: إن أهم مخرجات حوار «غدامس 2» معدة سلفًا، ومتمثلة في اعتبار مجلس النواب منحلاً، وتولي هيئة إعداد الدستور السلطة التشريعية، وتكليف حكومة توافق برئاسة عبدالله الأوجلي، حسب موقع «بوابة أفريقيا».
جندي ليبي في نقطة تمركز وسط مدينة بنغازي
جندي ليبي في نقطة تمركز وسط مدينة بنغازي

دول الجوار والحدود الليبية
وفي متابعة لقلق دول الجوار من الأوضاع في ليبيا، ركزت صحيفة «الشرق الأوسط» على ما يراه خبراء أمنيون وعسكريون في تونس، بينهم الدبلوماسي السابق نصر الدين بن سلطانة، من أن «المسكوت عنه في الجرائم الإرهابية التي ترتكب في تونس أن كثيرًا منها لا يقع تبنيه رسميًّا من قبل ميليشيات مسلحة في تونس، لكن تتبناها مجموعات مسلحة ليبية وتونسية وجزائرية مرتبطة بإرهابيين تونسيين لديهم امتدادات في مخيمات العنف والإرهاب المنتشرة في ليبيا، خاصة في المناطق الشرقية في درنة وبنغازي».
وحسب الصحيفة حذرت رئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والأمنية والعسكرية في تونس بدرة قعلول من سيناريو استفحال الهجمات الإرهابية ذات العلاقة بالمستجدات الأمنية في ليبيا، خاصة بعد أن استفحل الصراع المسلح في المنطقة الغربية لليبيا وبلغ بوابة «بوكمّاش وراس الجدير» التونسية - الليبية وتطور من معارك برية إلى أخرى تشارك فيها وحدات عسكرية جوية من قواعد تابعة للجيش الليبي في قبيلة «الزنتان» وطرابلس.

إلى ذلك كشفت مصادر رفيعة المستوى، حسبما نقلت صحيفة «الرياض» السعودية أن الجزائر على وشك الانتهاء من حفر خنادق على طول الحدود الشرقية مع الجارتين تونس وليبيا في محاولة للحدّ من نشاط شبكات التهريب والتنظيمات الإرهابية في وقت نجحت الخطة نفسها في مواجهة التنظيمات الإجرامية بالأخص تجار المخدرات على الحدود الغربية.
الحدود الجزائرية الليبية
الحدود الجزائرية الليبية

وأوردت صحيفة «النهار» في عددها أمس أن تعليمات رسمية جزائرية شددت على حفر خنادق تراوح بين 6 و9 أمتار وعرض مترين على الأقل لمنع مرور عربات تهريب الأسلحة من ليبيا وتونس إلى الجزائر أو تسلل الشبكات الدولية للإرهاب. ويأتي ذلك عقب الزيارة الميدانية التي قادت رئيس أركان الجيش الفريق قايد صالح في الفترة ما بين الثالث إلى الخامس من ديسمبر الجاري إلى الناحية العسكرية الرابعة (الجنوب الشرقي) لتفقد أحوال أفراد الوحدات المكلّفة بحماية وتأمين الحدود بهدف تفقد جاهزيتها وحثهم على مزيد من اليقظة والاستعداد التام لتنفيذ المهام الموكلة إليهم مثلما جاء في بيان لوزارة الدفاع، أوردته «الرياض».

ليبيا_نقل الصيادين المصريين من ميناء زوارة إلى وسط المدينة

صيادون مصريون. (photo: )
صيادون مصريون.
نقل الصيادون المصريون البالغ عددهم 1500 صياد من ميناء زوارة البحري إلى منازل أصحاب مراكب الصيد وسط المدينة حرصًا على حياتهم عقب قصف طائرة حربية الميناء الأسبوع الماضي.
وأوضحت صحيفة «بوابة أخبار اليوم»، الاثنين أن 20 صيادًا من المحاصرين في مدينة زوارة تمكنوا من الهرب وهم فى طريقهم الآن إلى الحدود المصرية.
وقال نقيب الصيادين بكفر الشيخ أحمد عبده نصار إن الاتصال مع الصيادين المحاصرين انقطع منذ نقلهم إلى داخل المدينة.

ليبيا_ضبط 945 ك لغم من الحشيش شرق مصراته

أرشيفية. (photo: )
أرشيفية.
ضبط جهاز مكافحة المخدرات في مصراتة، أمس السبت، (945) كلغ من مخدر الحشيش جاهز للاستعمال بـ بوابة الستين على الطريق الساحلي شرق المدينة.
وأكد مصدر بالجهاز لوكالة الأنباء الليبية إحالة المتهمين بحيازة هذه الكميات من المخدرات إلى الجهات المختصة، مشيرًا إلى إعدام الكمية بالكامل بعد رفع عينات منها للتحليل بحضور النيابة العامة.

ليبيا_زيدان لـ«بوابة الوسط» عن ترشحه للرئاسة: مستعد أنْ أقبل أي مهمة

علي زيدان رئيس الوزراء ليبيا السابق في حواره مع «بوابة الوسط» (photo: )
علي زيدان رئيس الوزراء ليبيا السابق في حواره مع «بوابة الوسط»
- إلغاء مجلس النواب معناه انتهاء الدولة الليبية
- رفضت تعيين حفتر وزيرًا للدفاع إكراما له
- تنازلت عن الجنسية الألمانية قبل رئاستي للحكومة
- لا أحد يعترض على تشكيل حكومة وحدة وطنية
- أُجدد طلبي إلى مجلس النواب لعقد جلسة مساءلة 
قال رئيس الحكومة الليبية السابق علي زيدان إنّ ليبيا الآن في أسوأ أوضاعها، كاشفًا أن البلاد تفتقر لمن يمكن تسميته برجال الدولة أو السياسيين القادرين على إدارة الأزمة، ودعا إلى عفو عام لتحقيق المصالحة الوطنية. جاء ذلك في حوار شامل أجرته «بوابة الوسط» مع زيدان بالقاهرة، وأكّد فيه أن قرار إقالته كان ظالمًا، نافيًا أن يكون قد تحفظ على اللواء خليفة حفتر قائد عملية الكرامة حين كان رئيسًا للحكومة، مبينًا أنه فقط رفض أن يكون وزيرًا للدفاع آنذاك. ونفى زيدان تلقيه دعوة للمشاركة في أي حوار، موضحًا أنه شخصيًا تواصل مع كثير من الأطراف العربية والدولية ذات علاقة بالأزمة الليبية، وإلى نص الحوار:
ماذا يريد علي زيدان؟
بودي هنا أن تكتب إجابتي بدقة، أنا رجل مناضل بطبيعتي وأمضيت نحو ثلاثة أرباع عمري في العمل النضالي، ولن تنتهي مبررات العمل النضالي. الموظفون الذين يتوقوا لكي يجنوا ثمار العمل من الوظيفة أو المركز، هم الذين يتركون العمل عندما يخرجون من الوظيفة أو من المركز، لكن نحن نراه همًا وطنيًا، وعلينا أن نتابعه تحت أي ظرف... هناك من انتقدني وقال (على زيدان أن يترك الليبيين وشأنهم)، وأنا أقول زيدان لن يترك الليبيين وشأنهم مادام واجب النضال قائمًا.
لكن هناك من يعتبر هذا سعيًا منك لاستعادة المنصب، فماذا تقول؟وما الضير في هذا؟ وما الضير في ذلك إذا كنا نرى أداء الحكومة وأداء البرلمان يعتريه البطء والتعثر، أعتقد أي شخص عادل ينظر إلى حال الحكومة، عندما كنت رئيسها، وينظر إلى الوضع الآن يستبين أن هناك فرقًا في الأداء. على الأقل هناك رأي ووجهة نظر للحكومة، وهناك خطاب للرأي العام العالمي وخطاب للمواطنين رغم التعثر الشديد والربكة التي سادت عمل الدولة منذ 17 فبراير حتى اليوم، فأنا لن أتوقف إلا لو حال بيني وبين ذلك ظروف، قد أجتهد وأخطئ أو ينظر الناس إليّ ما أقوم به بنظرة سلبية، ولن أتوقف عن النضال.
المؤتمر أبطل قرارات محورية دستورية، ما يعني ذلك أن هذا المؤتمر فقد مشروعيته ومصداقيته وهو غير نزيه وغير أمين ولا ينبغي أن يوكل إليه أمر ليبيا بعد اليوم
ماذا عن طعنك في قرار المؤتمر الوطني العام السابق بشأن سحب الثقة منك؟
قدمت طعنًا أمام الدائرة الدستورية بالمحكمة العليا، وأحالت الملف إلى نيابة النقض التي بدورها أصدرت رأيها المطابق لرأي المحامي من أن قرار سحب الثقة قبلته شكليًا واعتبرته غير دستوري، أي باطل، وأوضحت جملة من الحيثيات في ديباجة الرأي تؤكد أن كل ما أبديناه من خلال محامينا للمحكمة، صحيح وأن سحب الثقة كان قرارًا سياسيًا كيديًا تبنّته مجموعة سياسية وزوّرت، إن المؤتمر أبطل قرارات محورية دستورية، ما يعني ذلك أن هذا المؤتمر فقد مشروعيته ومصداقيته وهو غير نزيه وغير أمين ولا ينبغي أن يوكل إليه أمر ليبيا بعد اليوم، وأنا أتوجه إلى المجتمع الدولي وأقول إذا كان يراهن على هذا المؤتمر المزور الذي أثبت أمام الليبيين أنه غير ذي مصداقية وغير ذي نزاهة فهو يراهن على دعاة التسلط والتجبر والدكتاتورية وسلب الشعوب إرادتها، هؤلاء المتمثلون في فئة من المؤتمر الوطني العام الذين سيطروا على هذا المؤتمر ووجهوه وجهة غير نزيهة.
من هذه الفئة؟ هذه الفئة هي حزب «العدالة والبناء» وكتلة «الوفاء لدماء الشهداء» في المؤتمر (السابق)، الإخوان المسلمون رغم أنهم كانوا طرفًا في الحكومة، وكانوا معادين لنا طوال الفترة، وكان يفترض أن يكونوا من خلال وزرائهم طرفًا في الحكومة، لكن المسألة أنك على أي حال مرفوض، هم يقولون إننا نريد أن نكون طرفًا في حكومة وحدة وطنية، وقد دعوناهم رغم أنهم رشحوا ضدنا في بداية تشكيل الحكومة، ومكنّاهم من أفضل الوزارات، لنبيّن للناس أننا جادون في أن تكون الحكومة بالفعل حكومة وحدة وطنية، الإخوة في الجبهة الوطنية أيضًا دعوناهم وكانت لهم وزارتان، وكان أداؤهم جيدًا حتى أنهم عندما طلب منهم أن يستقيلوا رفضوا، بينما وزراء العدالة والبناء استقالوا، وأتحدى أي وزير من هؤلاء الوزراء وجد أي نوع من المعاملة التي تتسم بتصنيف لهم، كانوا أحرارًا في قراراتهم وتصرفاتهم، صحيح كانت هناك متابعة واطلاع على ما يقومون به، إلا أننا لم يكن هناك أي تسلط عليهم أو حدٌّ من صلاحياتهم التي خولها لهم الدستور والقانون.
 إدارة التحرير في «بوابة  الوسط» تحاور علي زيدان، رئيس الحكومة الليبية السابق
إدارة التحرير في «بوابة الوسط» تحاور علي زيدان، رئيس الحكومة الليبية السابق

في حالة صدر حكم لصالحكم هل أنتم على استعداد للعودة إلى مقر الحكومة طرابلس، وتحت أي ضمانات؟
هدفي الأول إحقاق الحق، أنا ظلمت، واضطررت أن أترك الساحة، وفهم الناس أني أردت أن أترك المؤتمر، أما الشعب وأمام الناس كيف يتصرف بعيدًا عن وجود علي زيدان، وقد تصرف كما توقعته، وكنت أبديت لمن كان معي قبل أن أغادر أنّ المؤتمر خلال أسبوعين أو ثلاثة سيبدأ في الانهيار، لأنني أعرف أشخاص المؤتمر وتصرفاتهم وردود أفعالهم وقد حدث ما توقعت.
الطائرة التي غادرت البلاد على متنها وهي (فلكون 50) رجعت في اليوم نفسه الذي غادرت فيه
الشيء الآخر الذي أريد أن أؤكد عليه هنا هو أنّ الطائرة التي غادرت البلاد على متنها وهي (فلكون 50) رجعت في اليوم نفسه الذي غادرت فيه، وهي لا زالت هنا في طرابلس، وقد طالها القصف في عملية اقتحام مطار طرابلس، ولم يكن لدي طائرة أحتفظ بها في (جراج) بيتي ولا طائرة مخصّصة لي من الدولة. أما بخصوص الضمانات فأقول إنَّ ما يهمنا هو أن نقوم بواجب تجاه الوطن من أي موقع مسؤولية، لقد ذهبت إلى مجلس النواب رغم أن هناك من قال لي إنَّ الناس سيفهمونك خطأ ويعتبرونك تبحث عن دور، وذهبت وقلت للمجلس نحن تحت تصرفكم وما تريدونه منا سنقوم به، ورغم أنّ السادة في البرلمان لم يكترثوا لذلك إلا أنني قلت نحن موجودون إن طلبتم منا أي شيء، وفوق ذلك ما إن انتهت انتخابات مجلس النواب قمت بجولة للعديد من الدول التي تربطني بها صلة وطلبت منهم أن يؤيدوا ويدعموا المجلس باعتباره الجسم الشرعي وينبغي أن نهيئ الدعم له وتعضيده حتى يستمر، قبل أن تبدأ وفود البرلمان اتصالاتها، نحن نريد أن نجمع شتات وطن، فلنكن ضحايا في هذا الوطن فلنخسر المناصب والمراكز ولكن هذا لن يثنينا عن أن نسهم بما أوتينا من جهد.
كيف تنظر إلى قرار الدائرة الدستورية، وهناك من يرى أنه حمل ضمنيًا إلغاء قرار إقالتكم من منصبكم؟
نعم إنه يتضمّن إلغاء الإقالة، لكنهم على غرار من يقول يقرون ما يحلو لهم، ويتغاضون عما لا يحلو لهم، وأنا أثرت ألا أثير هذا الأمر لأننا نريد أن نكون عنصر توفيق ومواءمة، ولا نريد إشعال نار فتنة، أو إثارة أمر أعتبره أنا على الأقل ليس أولوية، فالأولوية هي أن ينجح مجلس النواب وتنجح أي حكومة يكونها المجلس ويفترض أن يوفر لها الدعم والتأييد، أما ما يتعلق بهؤلاء أعضاء المؤتمر الوطني العام ورئاسته الحالية مع احترامي لبعض الأشخاص فأرى أن لا هدف لهم سوى الانقضاض على الدولة والاستيلاء عليها وأخذها من إرادة الليبيين ليتمكنوا منها وينفردوا بها، هذا هو ملخص المسألة لا أكثر ولا أقل، وقد أثبتوا من خلال ممارساتهم منذ البداية حتى اليوم، أما ما يتعلّق بالقرار فهو في تقديري وفي رأي الكثير من القانونيين في مصر.
كان البرلمان سينتخب شكّلت لجنة فبراير أو لم تشكّل
وهناك أيضًا مذكرة معدّة من مجموعة من المحامين في الخصوص تفيد بأن إلغاء ورقة فبراير لا صلة له بمجلس النواب، إن ورقة فبراير جاءت كإجراء استثنائي ولم يكن في السياق، إذ عندما تذبذب المؤتمر الوطني وعلا صوت لا للتمديد وارتبك المشهد اقترحت فئة بموافقة المؤتمر مشروع لجنة فبراير التي ليست ملزمة للمؤتمر، فقد كان البرلمان سينتخب شكّلت لجنة فبراير أو لم تشكّل، لقد صدر قانون الانتخابات بمعزل عن لجنة فبراير، وهذه أمور واضحة تمام الوضوح، وبالتالي أقول إن قرار الدستورية لا يطال مجلس النواب الذي يجب أن يستمر لأنه ضمانة وإذا اتجهنا إلى إلغائه فمعنى ذلك الذهاب بليبيا إلى ما لا تحمد عقباه، وستنتهي الدولة الليبية، وأنا أنبه المجموعة الدولية إلى أنها لو اتجهت إلى الأطراف الليبية ودعتهم إلى وجوب التفاهم والجلوس إلى مائدة الحوار دون شروط ينبغي أن تعترف بالشرعية التي جاءت بها العملية الانتخابية، وهي لا غبار عليها ولا أحد يطعن فيها وأن يكون الحوار بوجود مجلس النواب الشرعي الذي بيده السلطة السيادية والتشريعية والحكومة التي تنبثق عنها، وهذا لا يعني بحال من الأحوال التمسك بحكومة معيّنة، فإذا رؤي أن تشكّل حكومة وحدة وطنية تجمع فيها كل الأطراف القادرة على التوافق والانطلاق فليكن ولا أعتقد أن هناك مَن يعترض على هذا.
كيف ترى وضع الدولة الآن ووضع الوطن؟
الوطن الآن في أسوأ أوضاعه وهو في حالة لا يتمنّاها لا عدو ولا صديق، ليبيا الآن في أوضاع يندى لها الجبين إلى درجة أننا نستحي أن نقول إننا ليبيين لأنّ كل من أقول له إنني ليبي يسألني: ألا يوجد بينكم رجل رشيد؟ هل فقدتم عقولكم؟ هل أنتم الليبيون الذين نعرفكم من قبل؟


نحن في بداية الاستقلال عندما تكوّنت الدولة كنا أناسًا أميين اجتمعوا على محاربة ثلاثة أشياء هي: الجهل والفقر والمرض، وكوّنوا دولة وأسسوها، أولئك الرجال الذين هناك من استهزأ بهم وقتها الآن نأسف لأننا لم نعط للجيل الذي أسس الدولة في ذلك الوقت حقه، والآن نحن نحتاج إلى رجال مثل هؤلاء الرجال، لأن أهم ما في ذلك الجيل هو العقل والتدبر وإعمال العقل والقدرة على تحقيق التوافق، وهذا ما حصل، لقد كانت ليبيا أقاليم سنة 1951، وأولئك الرجال عندما رأوا أن استقلال برقة مكسب يتحقّق، حققوا استقلال برقة، وعندما تحقق استقلال برقة أصبح الاستقلال حقيقة موضوعية واقعة وتلا استقلال برقة استقلال بقية البلاد، وعندما رأوا النظام الفدرالي هو النظام الأمثل أو النظام الممكن في ذلك الوقت قبلوا بالنظام الفدرالي، وعندما رأوا أنّ الأحزاب في ذلك الوقت ليست مناسبة قرروا ألا تكون هناك أحزاب، وكثيرون كانوا يرون أنّ عدم البدء في تكوين الأحزاب منقصة، وقد يراها البعض منقصة أو خطأ، لكن كثيرًا من الناس كانوا يرون أن بلدًا نسبة الأمية فيه تبلغ حوالي 98 % لا يمكن أن فيه أحزاب، أو أن تكون هناك أحزاب نخبة تتغوّل كما تتغول أحزاب النخبة الآن مثل حزب العدالة والبناء وبعض الأحزاب الأخرى.
هل ترى أنَّ جزءًا رئيسيًا من الأزمة هو افتقاد البلاد لرجال سياسة أو رجال أزمة كبار؟نعم بدون شك، كانوا يقولون لي في المؤتمر الوطني العام لا تتحدث إلينا بلغة سياسية، وأنا دبلوماسي محترف وبدأت حياتي كدبلوماسي ومارست طوال عمري السياسة من خلال المعارضة فلا أستطيع أن أتكلم إلا بلغة سياسية ولا أستطيع أن أتكلم بلغة العامة ولغة الشارع.
هناك من يقول إنّ علي زيدان لا يزال أسير ثقافة المعارضة وليس ثقافة رجل الدولة؟
لا، هناك سوء فهم، فأنا حاولت أنْ أسايس البرلمان، ولم أمارس العنف اللفظي مع أعضاء المؤتمر.
لا نقصد هذا، ما نقصده أنّ خبرتك هي خبرة معارضة وليست خبرة إدارة الدولة، فما قولك؟
هذا كلام غير صحيح، وإلا كيف تستطيع أن تدير الدولة لمدة 15 شهرًا والبلد مدجج بالأسلحة الثقيلة والخفيفة ودرجة الغضب والتوتر عالية، فيما تحاول أنت ألا تصل ليبيا إلى ما وصلت إليه بعد إقالتي، هل حدث هذا اعتباطًا؟ أذكر بعد أحداث غرغور أنّ المؤتمر الوطني عقد جلسة كئيبة حضرها كل أعضاء كتلة الوفاء لدماء الشهداء، وفي تلك الجلسة امتصصت كل محاولات بعض الأعضاء الذين كانوا يريدون دفع الأمور نحو التأزم والاحتراب.
كثيرون يحملونك مسؤولية تغول التشكيلات المسلحة الخارجة عن شرعية الدولة بتقديم الدعم لها ماديًا ومعنويًا، ونذكر هنا إجراء حكومتك بتحويل مبلغ الـ 900 مليون إلى هذه التشكيلات، فما ردك؟
الدروع أُسّست وتكوّنت خلال فترة الحكومة التي سبقتنا وتحت إمرة اللواء يوسف المنقوش وتحت إمرة المجلس الوطني الانتقالي، نحن لم نؤسس درعًا واحدًا بعد استلامنا الحكومة، ومن يقول غير ذلك فليقل، هؤلاء كانوا موجودين قبلنا وتم التعاقد معهم قبل أن نأتي، وكانت تصرف لهم مرتبات.
وعندما أتينا نحن توقفنا عن دفع مرتباتهم فجاؤوا إلينا في يوم من الأيام بأسلحتهم وطلبوا أن ندفع لهم، وأتى رئيس الأركان وأبلغنا بأنّ هؤلاء تم التعاقد معهم بالفعل، وأكد أمراؤهم هذا أيضًا وهذه عقود ملزمة للدولة ونحن ملتزمون بأي تعاقد قامت به الحكومة التي سبقتنا، وتوجّهت إلى رئيس المؤتمر وقلت إنه لا توجد في الميزانية مخصصات لهذه الرواتب، وتحدثوا هم مع رئيس المؤتمر نوري أبوسهمين الذي هاتفني مستفسرًا فأبلغته بأن الميزانية لها أبواب وبنود محددة لا نستطيع أن نصرف خارجها ولا نستطيع أن نعمل مناقلات إلا بقرار من المؤتمر وإن الأمر في يدكم، فطلب توجيه رسالة إليه بالخصوص، وردّ برسالة أشار فيها إلى محادثتنا وأبلغنا فيها بأنه تم تخصيص 900 د.ل (تسعمئة مليون دينار ليبي) لتغطية تلك المرتبات، فاجتهدنا كحكومة وأصدرنا قرارًا بإيقاف مرتبات الدروع والكتائب خارج الجيش والشرطة بتاريخ أقصاه 31/12/2013، فذهبوا إلى رئيس المؤتمر وأخذوا منه الرسالة وأتوا لنا بصورة منها وأحلناها بدورنا إلى وزارة المالية لكي تتصرّف بشأنها وفق اللوائح والقوانين المعمول بها.
وعندما وصلت الرسالة إلى وزارة المالية ذهب إلى هناك مسلحون من تلك الكتائب والدروع وجهوا إلى رأس وزير المالية سلاح (آر بي جي)
وعندما وصلت الرسالة إلى وزارة المالية ذهب إلى هناك مسلحون من تلك الكتائب والدروع وجهوا إلى رأس وزير المالية سلاح (آر بي جي)، وطلبوا منه تحد تهديد السلاح التوقيع على الصرف ثم أحيلت الرسالة إلى رئيس الأركان الذي أرغم على أن يكون الإجراء بالتحويل عبر إدارة الدروع، رغم إنني طلبت بدل الحسابات العسكرية، وتم الاعتداء على مسؤول إدارة الدروع بتهديد السلاح وربما بالضرب وأرغم على التوقيع على الصكوك، أتذكر أيضًا عند استلامي الحكومة قال لي وزير المالية حسن زقلام إنّ هؤلاء يريدون استلام الأموال نقدًا فقلت له اعتبارًا من اليوم لا يصرف أي درهم إلى أي آمر كتيبة وتصرف الأموال للأشخاص المستفيدين مباشرة، إما لحساباتهم المصرفية أو بصكوك مقرونة بتعريفاتهم الشخصية ولا يصرف لأي آمر الكتيبة مبلغ غير مرتبه هو فقط، كما أتذكر أيضًا أن أحد أمراء الكتائب كان موجودًا وعلق موجهًا السباب للحكومة!
المسؤولون الذين ذكرت أنهم أجبروا تحت تهديد السلاح على التوقيع على صرف معاملات وصكوك بهذا الحجم، هم موظفون في حكومتكم، لماذا لم تقدم استقالتك احتجاجًا على ما حدث؟
أنا لا أستقيل، والاستقالة ليست هي الحل، هذه الجزئية لا تقيل رئيس حكومة، هذا موروث نحن ندركه، وإذا استقلت في مثل هذه المرحلة فإني سأتيح لهؤلاء الناس مزيدًا من التغول، أنا بقيت إلى آخر رمق ولم ألجأ إلى الاستقالة، لأنني أعلم أنني إذا استقلت فإنّ هناك من سيعمل على إرجاع البلاد إلى المربع الأول ويستفرد بها، وعندما أقلت رأيتم ماذا حدث من بعدي.
أخذ عليك البعض تساهلك في التعامل مع رئيس المؤتمر نوري أبوسهمين عندما زارك في معتقل يتبع أحد التشكيلات المسلحة الخارجة عن الدولة، وقيل آنذاك إنه طلب منك تقديم استقالتك.
لم يعرض عليّ أي شأن، وأفادني بعض الأعضاء بأن أبوسهمين هو من بين مَن رتبوا لعملية خطفي بدليل أن الشخص الذي ادعى تنفيذ عملية الخطف صرح بأنّه قدم يوم 26 سبتمبر الأوراق التي تمت بموجبها عملية الخطف ولم يخبرني عنها رغم أنني ليلة الاختطاف كنت بكتبه.
رغم هذا تسترت عنه في تصريحاتك عقب الإفراج عنك!
نحن تهمنا مصلحة الدولة ومصلحة الشعب، أنا تصرّفت تصرف السياسي رجل الدولة واحتويت الأمر لأنني كنت أريد الحفاظ على الدولة والحفاظ على الحكومة، لا أريد الأمور أن تتداعى، وأعرف أن المسألة تحتاج إلى صب وإلى حسن تقدير وإلى رؤية حكيمة، هذا هو تصرف رجل الدولة أن تكون في أشد المحنة فتصبر وتستوعب الأمر وفي الوقت المناسب تتصرف التصرف المطلوب.
هل تحمل رئيس المؤتمر نوري أبوسهمين المسؤولين عن خطفك؟
أنا لا أريد أن أذهب هذا المذهب، نوري أبوسهمين رجل مختطف يُملى عليه، لا شك أنكم رأيتم المشهد المؤسف الذي حدث في اجتماع روما، ورأيتم كيف كنت لا أستطيع أن أرفع رأسي من شدة الخجل، أنا رجل دبلوماسي وسياسي أقولها بملء الفم وأعرف أصول إدارة الدول والبروتوكول والتعامل في مثل هذه المؤتمرات، لقد تحمّلنا وصبرنا لأننا كنا لا نريد للبلاد أن تتداعى، انظروا الآن عندما جاء من بعدي من لا يستطيع أن يصبر على هذه الأمور ويحتويها كيف أصبحت ليبيا مقسّمة بها برلمانان وحكومتان، هل تعتقدون أن تفلت الأمور هكذا لو كانت هناك إرادة سياسية قادرة على حسم الأمور.
عندما كنت رئيسًا للحكومة تحفّظت على دور خليفة حفتر، ولكنك أيدته بعد خروجك من الحكومة!
أنا لم أتحفظ على دور خليفة حفتر، هناك سوء فهم، أنا لم أتحفظ على دور أي مواطن، أنا أيّدت محاربة الإرهاب سواء من قبل خليفة حفتر أو من غيره، أنا لست معنيًا بشخص بعينه وأي ليبي يقوم بمهمة نعتقد أنها ستحقّق مصلحة وطنية سنباركها، لكني لم أتحفّظ على حفتر فهذا مواطن ليبي وله نفس الحقوق التي يتمتّع بها أي مواطن ليبي، إن الشيء الوحيد الذي تحفّظت عليه هو أن يكون وزيرًا للدفاع عندما اقترحته بعض الأصوات لهذا المنصب، ورأينا أنه إذا تقدمنا به إلى هذا المنصب سيتعرض للشيء نفسه الذي تعرض له عاشور شوايل وعلي محيريق مثلاً، ولا أود لهذا الرجل أن يحدث له ذلك، أي أن يخضع إلى لجنة النزاهة وإلى قانون العزل السياسي، وهي مسألة لا أرتضيها له، ولم أكن أتحفظ عليه وليس من حقي هذا، الأمر الوحيد أيضًا هو أنني عندما رأيته يعلن عن أمر معيّن يتعلّق برئيس الحكومة رفضت ما بدر منه؛ لكني لم أعترض عليه وأصدر أمرًا بالقبض عليه لأن هذا من صلاحيات النائب العام، ولم أتكلم عنه بأي سوء.
إذا استثنينا مسألة ازدواجية الجنسية، هل أنت مستعد لخوض انتخابات الرئاسة؟
أنا لست مزدوج الجنسية، لقد تنازلت عن الجنسية الألمانية قبل استلامي منصب رئيس الوزراء، أنا مستعد أن أقبل أي مهمة، وأرى أن ليبيا محتاجة لمن يرى أن لديه قدرة ليقدم شيئًا فليتقدم بدون تردد، أنا لا أعتقد أن مهمة رئيس الوزراء الآن مهمة مغرية أو مريحة وممتعة، وأنا كمناضل لم أتردد في حياتي عن أي أمر يخدم الوطن وأكون قادرًا عليه أيًا كان هذا الأمر.
تطرح الآن عديد المبادرات ومن عدة جهات بشأن الحوار من أجل حل الوضع المتأزم في ليبيا، كيف تنظر إلى هذه المبادرات؟
أنا أرى أن المبادرة الفضلى هي التي تجمع بين الليبيين بدون تدخل من طرف خارجي، لا مانع أن تكون بإشراف الأمم المتحدة لكن لا بد أن تكون في صميمها بعقلية ليبية وبرؤية ليبية وباتفاق بين الليبيين.
هل تعتقد أنّ الحل القبلي أكثر أهمية، أي أنه إذا اجتمع الليبيون كقبائل اتفقوا وإذا اجتمعوا كأجندات حزبية اختلفوا؟
نحن منقسمون مصلحيًا، هناك صراع من أجل الحكم، هناك أناس تغطت بغطاء الإسلام وادعوه ويريدون أن يصلوا إلى الحكم وهناك تيار ليبي عام يرى أنّ هؤلاء الناس إذا وصلوا إلى الحكم سيخرجونهم من المشهد ويستبدون، هناك جماعات متشددة ليست لها أيديولوجيات وهي جماعات تحوّلت من أجل المال إلى ميليشيات للإيجار، هناك تجار يدفعون أموالاً لهذه الميليشيات كي تحمي لها منشآتها، فعلى سبيل المثال عندما اختطفوا مدير مكتبي أول سؤال وجهوه إليه هو يساوي عند علي زيدان، لقد أصبح المال له أولوية مطلقة عند هؤلاء أما ما يُقال عن الإيديولوجيا فهو مجرد مظهر.
إذن هل نبالغ حين نقول إنّ الإخوان المسلمين يخوضون معركة إيديولوجيا من مصر إلى ليبيا إلى تونس؟
نعم الإخوان المسلمون يخوضون هذه المعركة لكن تظل في أساسها انتهازية ليس من أجل صالح الأمة وليس من أجل هدف نبيل، بل لمجرد الاستحواذ على الحكم، وأذكر الأنبا شنودة قال مرة عبر إحدى القنوات الفضائية إنّ الإخوان المسلمين لا يريدون أن يحاربوا المسيحيين بل يريدون الوصول إلى الحكم.
هل تعتقد أن جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا يعملون بمعزل عن الجماعة الدولية؟
إنهم يعملون بالتواصل مع الجماعة الدولية بدليل أنني عندما زرت مصر كان لهم موقف رافض رغم إنني ذهبت إلى هناك تقديرًا للمصلحة الوطنية العليا لكنهم أعلنوا موقفهم الرافض للزيارة بحجة أن مصر يحكمها انقلابيون حسب وصفهم.



قامت حكومتكم بمنح مصر وديعة بمبلغ ملياري دولار وقيل إن هذا المبلغ اختفى خلال حكم الإخوان.
لا، هذه وديعة أودعت لدى البنك المركزي المصري في إطار اتفاق بين دولة ودولة أي بين المصرف المركزي الليبي والبنك المركزي المصري.
هل يخشى أن تؤدي التجاذبات الإقليمية حول الوضع في ليبيا إلى تصادم على الأرض والوصول إلى ما قد نسميه حروب الآخرين على أرضنا؟
لن يحدث ذلك في تقديري، الأمر هو في أيدي الليبيين، في أيدي التيار الديمقراطي المتناحر، الذي يحسن الخصام على صفحات الصحف ويحسن إلقاء التهم دون كلل، هذا التيار الوطني إذا تضامن وتضافر سيكون قادرًا على القيام بدوره الوطني.
كيف يمكن لهذا التيار أن يتّحد؟
أنا لا أطلب منه أن يتحد فالاتحاد يأتي في مرحلة متقدّمة، أنا أطلب أن يحسنوا الحوار فيما بينهم وأن يتقاربوا ويحسنوا ويكثّفوا التواصل فيما بينهم لأن المسألة مسألة فهم، وأقول إنَّ كثيرًا من أفراد ومكونات هذا التيار المتنافر لا يعرفون بعضهم البعض. لقد قلت في بداية حديثي إنّه ينبغي لهذه الحكومة الحالية وإدارة الدولة أن توكل إلى المناضلين لأن المناضل لا يكل ولا يمل بطبيعته، أما الموظف فهو مرتبط بوظيفته، لذلك أقول إنّه لو مارس هذا التيار مهمته ممارسة نضالية من أجل أن تلتقي كافة الفئات والمجموعات المكوّنة للتيار الوطني وتنازل بعضهم لبعض وتعاملوا مع كل من يصل إلى المسؤولية هو شخص ينبغي أن يعاضد ويسند فإنه سينجح في مهمته، لكننا تحكمنا الحساسيات والشخصنة أكثر مما تحكمنا الاجتهادات الموضوعية، لننظر مثلاً حين التقى راشد الغنوشي والباجي قائد السبسي وقالا ربما هزمنا جميعًا وانتصرت تونس واكتشفوا المعنى الحقيقي لعبارة "نموت نموت ويحيا الوطن"، لكن للأسف يحدث عندنا سلوك "نأكل ونغتنم ويموت الوطن".
قلت إنَّ الحكومة التي خلفتكم لم تقدم شيئًا إلى الليبيين، لو افترضنا أنك عدت إلى منصبك ماذا ستقدم إلى الليبيين، هل فكرت أن تقدم لهم حلاً لأزمتهم؟
من يقول لك إنَّ لديه حلاً فهذا غير صحيح، نحن عندما استلمنا الحكومة لم أقل عندي حل قلت لدي خطة تعبير عن نوايا، وأقول هنا إن الخطة نُفذت بنسبة ما بين 70 إلى 80 % وما قدمناه إلى المؤتمر الوطني نُفّذ، أنت الآن لا تحتاج لمن يعطيك خطة أنت بحاجة إلى شخص أو إلى حكومة لديها استحقاقات عاجلة، الاستحقاق الأول هو استتباب الأمن ومعالجة الاحتقان، فأمامك حالات مصراتة ودرنة وبنغازي وطرابلس وما حولها فهذه تحتاج معالجات سياسية بالدرجة وأمنية وعسكرية واجتماعية، وإلى ترتيبات يقودها (مايسترو) يفهم المشهد الوطني بتفاصيله وخلفياته ويفهم نفسيات الناس والخلفيات التاريخية لكل هذه المشاكل التي لم تكن بوادرها موجودة من قبل ويتعامل معها بكياسة وحكمة وهي أمور تحتاج إلى صبر وتؤدة وتحتاج إلى فهم الناس وما يريدونه، وتحتاج للإرادة ولاستجماع أكبر قدر من الجهد المجتمعي.
لن تكون هناك مصالحة وطنية دون أن يكون هناك عفو عام مطلق، ومن نخشى أن يكون خطرًا على الدولة يوضع في إقامة جبرية
الأمر الآخر الذي أردت أن أقوله هو أننا نتحدث كثيرًا عن المصالحة الوطنية، وأنا أقول إنّه لن تكون هناك مصالحة وطنية دون أن يكون هناك عفو عام مطلق، ومن نخشى أن يكون خطرًا على الدولة يوضع في إقامة جبرية، وهؤلاء جميعهم مرضى ومنهكون، لقد طلبت من رئيس المؤتمر الوطني العام منذ البداية أنّ السجناء الموجودين في سجن الهضبة والذين يعانون أمراض الشيخوخة وفقد الذاكرة وبعضهم لم يعد قادرًا على القيام بأمور حياته اليومية دون مساعدة من أحد، طلبنا أن ينقل أشخاص مثل عبدالعاطي العبيدي إلى بيوتهم ليتولوا أهلهم أمر العناية بهم ويكونوا تحت الإقامة الجبرية وتوضع عليهم حراسة.
أليس بين هؤلاء من تم اعتقالهم وأودعوا السجن في عهد حكومتك؟
الحكومة لم تقبض على أحد، من قبض عليهم هي النيابة العامة والمجموعات المسلّحة، أنا طلبت من النائب العام مرارًا وتكرارًا ما ذكرته بشأن السجناء وذهبت بنفسي وزرتهم في السجن، ومن موقعي كرئيس للحكومة وتقديرًا لمصلحة الدولة ولأمنها طلبت من رئيس المؤتمر الوطني العام توجيه مذكرة إلى النائب العام بالخصوص. أعود وأقول إذا أردنا أن ننوع فتيل التأزم فيجب أن يكون هناك عفو عام مطلق أراه ضروريًا، وينبغي أن نخرج من دائرة الحديث عن أزلام، فلم يعد هناك أزلام بعد ما حدث طوال السنوات الثلاث الماضية من انتهاك للحرمات واعتداء على الذمم وسلب للأموال وترويع للعائلات وحرق وهدم بيوت الناس بحيث أصبح الأزلام في درجة متدنية من سلم الإرهاب والرعب، وبالتالي أرى أن كل من سماهم البعض أزلامًا ما هم إلا مواطنون لهم كل الحقوق وعليهم كل الواجبات، آن الأوان لأن يسهموا في بناء الوطن شأنهم شأن باقي الليبيين على أن يلتزموا بما اتفق عليه الليبيون وهو بناء الدولة، دولة القانون والعدل والحريات العامة وتكافؤ الفرص المؤسسة على المواطنة والالتزام بما يتّفق عليه أهل الوطن.
ألا ينبغي أن يصار إلى ما تقوله بعد أن تطبق العدالة الانتقالية؟
العدالة الانتقالية تطبق بموازاة، نحن الآن ليس لدينا قضاء ولا جهاز أمن، فأن تفرض على فئة معينة من المجتمع أن تعذب بالاعتقال والإبعاد والإقصاء ومصادرة الحقوق حتى تصل أنت إلى مرحلة تطبّق فيها أنت العدالة الانتقالية أراه إطالة أمد الظلم، وهذا لن يفلح حتى لو كان لدينا القدرة على تطبيق هذا الأمر فإن الله لن يرحمنا.
إذا كنا نريد المصالحة ينبغي الاتفاق على أن كل من يقبل ما جاءت به أهداف 17 فبراير وفي مقدمتها تحقيق دولة القانون
عندما دخل الرسول «صلى الله عليه وسلم» المدينة قال من دخل البيت الحرام فهو آمن ومن دخل بيتي فهو آمن، أقول من دخل طرابلس بحجة الدين أو العقيدة انتهكوا الحرمات ونهبوا الأموال واعتدوا، واليوم لا يوجد مبرر لهذه المسميات، علينا أن نكون صرحاء مع أنفسنا، إذا كنا نريد المصالحة ينبغي الاتفاق على أن كل من يقبل ما جاءت به أهداف 17 فبراير وفي مقدمتها تحقيق دولة القانون، الدولة المدنية التي تضمن حرية وسلامة المواطن وكافة الحقوق التي توفّرها الدولة للمواطن، غير ذلك لا نحتاج إلى أيديولوجيات وما إليها فالإسلام هو ديننا وهو المصدر الرئيسي للتشريع غير ذلك ليس لدينا اختلاف، أما قضية الأقليات إنْ صح التعبير أو الفئات السكانية فهي تعالج فيما بين الناس، الشيء الآخر الذي يجب أنْ نتّفق عليه ولا جدال حوله فهو وحدة الوطن، ثم تكافؤ الفرص بين أبناء الوطن في مختلف الأقاليم والحد أو التخفيف من حدة المركزية وتمكين الأقاليم من أن تكون لها الفرصة لتقرير ما تريد.
في هذا الاتجاه أي نموذج الأقرب لإمكانية تطبيقه (الطائف) لبنان أو (الوئام الوطني) الجزائر؟
لا هذه ولا تلك، ربما نستفيد من تجربة هذا أو ذاك لكن ما يفصل للجزائر أو للبنان لن تتقمصه ليبيا، نحن نحتاج إلى شيء أساسي ينبغي على المجتمع الدولي أن يدعمنا فيه وهو نزع السلاح، فإذا نُزعت الأسلحة من الجميع وأصبح للمواطن فقط فوه يتحاور به في ذلك الوقت نستطيع أن نتفاهم.



لكن الوئام الوطني في الجزائر مثلاً استثنى من التوبة والعفو المتورطين في أعمال إرهابية..
نحن لسنا مختلفين في هذا الأمر، نحن نعفو عن الجميع، أما المتورط فينبغي أن تتم إجراءات محاكمته وفق المعايير الدولية للعدالة، ومن ارتكب جريمة ينبغي أن توجه له التهمة ويتم التحفظ عليه بناء على أمر النيابة، والباقي من الجرائم الأدنى من ذلك تترك حتى يأتي القضاء ومن لديه دعوة فليرفعها، وأنا أتساءل الآن أشخاص مثل عبدالعاطي العبيدي وعبدالحفيظ الجهيمي ومحمد الزوي مثلاً ما الذي يجعلهم حتى الآن يقبعون في السجن؟ هل سفكوا دماءً أو انتهكوا حرمات أو رفع ضدهم أحد ما دعوى؟
لكن هناك أسماء أخرى بالمقابل مثل عبدالله السنوسي..
حتى بالنسبة لعبدالله السنوسي ينبغي أن يكون تحت إقامة جبرية وتحت الحراسة حتى يحاكم، لكن استمرار كل هؤلاء في المعتقل بهذه الكيفية وطول هذه المدة هو أمر لا يساعد على المصالحة الاجتماعية، فكل هؤلاء لهم أهل نعرفهم وينتمون إلى قبائل نعرفها، وعلينا أن نعمل بما جاء في القرآن "ولا تنسوا الفضل بينكم" نحن ننسى هذه الآية وكأنها لم ترد، أعود وأقول علينا أن ندعم المصالحة بعفو عام وأن يوضع من اقتضت الظروف ذلك في احتجاز في ظروف معقولة وتمكين أهلهم من زيارتهم.
ليس أمامنا من خيار إلا الضغط على أنفسنا والتسامح والتصالح ومحاولة تناسي ما بيننا من ثارات وكراهية والاندفاع نحو العفو والصفح
على الليبيين أنْ يتجهوا إلى التحاب وترك البغضاء والضغينة والكراهية واحتقار الآخر وإلى إرساء روح المحبة والتآلف والصفح والمسامحة، لازلت أتذكر الرسالة التي وجهها نيلسون مانديلا في بداية الثورة إلى الشعوب العربية وتمنّيت لو أننا استمعنا إليها جميعًا، وفي السيرة علينا أن نتذكّر عندما دخل المدينة وقال أحد الأنصار "اليوم يوم الملحمة" فرد الرسول صلى الله عليه وسلم على الفور "بل اليوم يوم المرحمة"، إن الانتقام حتى وإن افترضنا أنّه من أجل شيء يستحق الانتقام لن يُحقّق إلا ما هو أسوأ، نحن أبناء شعب واحد وبيننا أواصر كثيرة من مصاهرة وقرابة وفضل وعلاقة بين القبائل عبر التاريخ، وليس أمامنا من خيار إلا الضغط على أنفسنا والتسامح والتصالح ومحاولة تناسي ما بيننا من ثارات وكراهية والاندفاع نحو العفو والصفح، يقول الحطيئة "من يفعل الخير لا يعلم جوازيه ** لا يذهب العرف بين الله والناس".
لو قلنا الأزمة الحالية سببها هو الصراع على السلطة وليس بسبب الأيديولوجيا، فهل هذا ما يجب أن ننطلق منه؟ وكيف نحل أزمة الصراع على السلطة هل نحتاج مثلاً إلى مبادرة أم نوع من المحاصصة أو لمؤتمر يجمع الأطراف المتنازعة على السلطة؟
لقد اعتمد الليبيون رغم هذه الظروف آلية صندوق الاقتراع، ورأينا في انتخابات المؤتمر الوطني العام كيف دخلت الأحزاب تلك الانتخابات ونالت ما نالته، ونال المستقلون أو الأفراد ما نالوه من أصوات، هذه مسألة تشكّل نوعًا من الحل، يجب أن نقنع بعضنا البعض أنه في كل البلدان الديمقراطية يعتبر صندوق الاقتراع آلية مقبولة فإذا كان الناس لا يريدون فلن تستطيع أن تفرض عليهم نفسك، أنا شخصيًا أُقلت بقرار باطل ومع هذا تركت المنصب.



أما ما يتعلّق بالفئات فهناك فئات أدلجت منذ الحرب الباردة أو من بداية خروج الاستعمار، وهي مجموعة الإخوان المسلمين ومن تلاها من بعض الأحزاب، ذهب بعضهم إلى أفغانستان حملوا السلاح وشعروا بأن الحرب مغرية إذ بمجرد انسحب الاتحاد السوفييتي من هناك أصبحوا يحكمون أفغانستان، لكن الوضع في ليبيا هو شيء مختلف فقد جاؤوا يريدون ذلك ولم يتحقق لهم هذا، لأن الوضع في ليبيا يختلف عن الوضع في أفغانستان، ولو رجعنا إلى الوراء سنجد أن رجالات العهد الملكي اعتمدوا المناطق والجهوية سواء في انتخابات لجنة الستين وكان حلاً منطقيًا لأن ليبيا مناطق وهذا ليس عيبًا طالما أن تركيبة البلاد كذلك ولا بأس أن نراعي الجانب القبلي الآن ومع التطور التعليمي والثقافي تنعدل الأمور.
قانون الحكم المحلي سيتعامل مع هذه المسألة بإقرار نظام المحافظات مثلاً؟
نعم قانون الحكم المحلي موجود ويتضمّن نظام المحافظات والبلديات والمحلات.
كيف يعالج الأمر مع قوى يبدو أن نتائج الانتخابات لم تكن في صالحها فلجأت إلى خيار القوة لفرض نفسها؟
لا لن تتمكّن من ذلك، ينبغي على البرلمان أو الحكومة أن يتحاور ويتفاهم مع المجتمع الدولي من أجل أن تنزع الأسلحة، وإذا لم تنزع الأسلحة فلن يكون هناك حوار بين الليبيين، لقد وصلنا إلى تفاهمات من قبلت وحدثت عدة مصالحات وتم الاحتفال بها ثم جاء أحدهم وأطلق الرصاص على شخص فقتله فانهار كل شيء، وأنا أتوجه من هنا إلى برناردينو وإلى حكومة المملكة المتحدة وإلى حكومة الولايات المتحدة وفرنسا وإلى كافة الدول التي ترى أن الحوار لا بد أن يتم، والحوار مادام لم يعد ويهيأ له لن يتحقّق وما دام السلاح لازال موجودًا في أيدي الناس فقد يتم الحوار والوصول إلى نتائج لكن هذا سينهار ويدمّر فيما بعد بواسطة المدافع والقواذف ومختلف أصناف الأسلحة الموجودة.
يجب أن نقنع بعضنا البعض أنه في كل البلدان الديمقراطية يعتبر صندوق الاقتراع آلية مقبولة فإذا كان الناس لا يريدون فلن تستطيع أن تفرض عليهم نفسك، أنا شخصيًا أُقلت بقرار باطل ومع هذا تركت المنصب.
هل تعتقد أننا نتّجه إلى التدخل الأجنبي إذا سدت طرق الحل، وما حقيقة ما تردد عن تنسيق بين الولايات المتحدة والجزائر في هذا الإطار؟
هذا كلام غير صحيح وغير دقيق، الولايات المتحدة تتحرك في ساحل طوله 2000 كم ولديها أسطول حربي موجود بين سيشيليا وليبيا وتستطيع وحدها التدخل من حيث شاءت.
لو افترضنا مسألة التدخل الأجنبي أي الدول تراها الأقرب إلى المبادرة في هذا الاتجاه؟
ما أريد أن أقوله هنا هو أنه منذ البداية طالب الكثيرون في الشارع بالتدخل الدولي وهذا يدل على عجز الليبيين عن حل مشكلتهم بأنفسهم، وإذا فرض علينا التدخل فسيكون الوضع مختلفًا؛ حيث سيخرج الأمر من أيدينا بالكامل، الآن يجب أن تكون هناك حكومة قادرة على التفاوض مع الأوروبيين والأخذ والعطاء معهم وطرح مشروعات للحوار وإقناع المجتمع الدولي بما يريده الليبيون وأن يوجد برلمان ينبغي أن يكون أداؤه أسرع وأقوى.
باعتباركم رئيس حكومة سابقًا ولا شك أنكم تتابعون شأن الدولة الآن، إلى أي مدى صحة التحذيرات التي تقول إنّ ليبيا على شفا الإفلاس؟
نعم، لأن أوجه الإنفاق التي تمت هي غير منظّمة وغير منضبطة، لأن من يراد له أن يبقى في الحكومة لا بد من استرضاء الناس وهو ما لا يتم إلا بالمال.
من هو المحافظ؟
المحافظ هو الصديق الكبير، وعلمت أن المصرف لا يصرف سوى المرتبات وما ينفق على السلع المدعومة.


ما مصير الميزانية في رأيك؟
الميزانية معطّلة حتى الآن، فهي تحتاج إلى حراك وتفاهم مع المصرف ومع مجلس النواب، ووجود رؤى وأفكار وآليات لإخراج الدولة من هذا الجمود.
هل نصل إلى حالة (النفط مقابل الغذاء)؟
نحن لسنا في حاجة إلى هذا إذا تصرف كل من الحكومة ومجلس النواب بمهنية واستطاعوا أن يهتدوا إلى سبل تقليل الإنفاق.
في تقديرك ممن يتكوّن (فجر ليبيا)؟
أنا لا أريد أن أخوض في هذا حتى لا أفسد وضعي كمساهم في إصلاح ذات البين أو إصلاح الشأن، لا أريد أن أنال من أي طرف سياسي بأي تقييم سلبي، فنحن بحاجة الآن إلى اللملمة والتفاهم، لكن ما يمكن أنْ أقوله هو أن أي شيء يكوّن على غير أساس طبيعي، أو يأتي كرد فعل ثق وتأكد أنه لن تتوفّر له أسباب الاستمرار، فمن يلتقون على محاربة شيء معيّن فإنه بمجرد أن ينتهي هذا الأمر ستنتهي أسباب الالتقاء.
في زحمة الدعوات إلى الحوار، هل وجهت إليكم إحدى الدعوات للمشاركة في أي حوار؟
أنا لم أدع إلى أي حوار، بل ذهبت إلى كل من سمعت أن لديه رؤية للحوار أو رأي قبل أن يطلب مني ذلك، فقد ذهبت إلى الجزائر ومصر وتونس وتحدثت مع البريطانيين والأميركيين والألمان والقطريين والأتراك والمالطيين من خلال سفرائهم ومع كل الأطراف التي رأيت وجوب الاتصال بها بمبادرة مني وليس بطلب منهم، أشير هنا إلى أنّ الإخوة الجزائريين لديهم نية للقيام بدور من أجل إصلاح الشأن الليبي وقد ذهبت إلى الجزائر والتقيت كبار المسؤولين وعلى رأسهم رئيس الوزراء، وتحدثت معهم وهم يرون أنَّ ليبيا قامت بدور مهم في الثورة الجزائرية، وأنَّ من حق الليبيين عليهم كدولة جار ومن واجبهم حين يتعلّق الأمر بالجانب الأمني، أن تكون لهم مبادرة إيجابية لذلك هم يحاولون الاتصال بكل الأطراف للوصول إلى فكرة من أجل الحوار.
قلت في تصريحات لك أنك طلبت من مجلس النواب أنْ يعقد جلسة يستمع فيها إلى ردودك حول ما وجه إلى حكومتكم وإليك شخصيًا بعد خروجك من الحكومة، هل أنت مستعد لهذا؟
نعم وأنا أُجدد طلبي مرة أخرى ودعوتي من خلال "بوابة الوسط " إلى مجلس النواب لعقد جلسة مساءلة أرد فيها على كل الأقوال التي رددها البعض في حقي وحق حكومتي، وحتى أضع الحقائق أمام الناس ولا ينساق أحد وراء الكلام المرسل الذي يُلقى جزافًا.

ليبيا_خلية الأزمة التونسية تعزز التواجد الأمني على الحدود الليبية

رئيس الحكومة التونسية الموقتة مهدي جمعة. (photo: )
رئيس الحكومة التونسية الموقتة مهدي جمعة.
عقدت خلية الأزمة التونسية، المكلفة بمتابعة الوضع الأمني، اجتماعا أمس الأحد، برئاسة رئيس الحكومة المؤقتة مهدي جمعة، تم خلاله بحث تداعيات الأحداث الجارية في ليبيا على الحدود التونسية الليبية واستمعت إلى عرض من وزير الدفاع الوطني غازي الجريبي، بخصوص الوضع العام بالجنوب التونسي إثر الزيارة الميدانية التي قام بها إلى الفيلق الصحراوي برمادة، والمركز الحدودي العسكري المتواجد برأس الجدير.
وذكر بيان لرئاسة الحكومة، أن الجريبي استعرض تقييم الخطط العسكرية والأمنية التي أقرتها خلية الأزمة في اجتماعها الأخير، مثنيا على المجهودات التي تقوم بها الوحدات العسكرية والأمنية على طول الشريط والمعابر الحدودية.
وأقرت خلية الأزمة مزيدا من الاجراءات والخطط العملية لتدعيم حالة التأهب على الحدود التونسية الليبية، وتعزيز جميع الوحدات المتمركزة بالحدود، مكبرة جهود قوات الأمن والجيش الوطنيين ومؤكدة على مزيد التحلي باليقظة والجاهزية لأي طارئ.
كما استمعت الى عرض قدمه وزير الشؤون الخارجية، المنجي حامدي، حول الاجتماع الأخير لدول جوار ليبيا المنتظم بالسودان، والذي اكد من خلاله على وحدة جهود هذه الدول لمقاومة الإرهاب بالمنطقة.
وأكد حامدي الموقف الثابت لتونس من المسألة الليبية والمتمثل في دعم الحل السلمي كخيار أمثل ووحيد لتسوية الوضع بليبيا.
من جهة أخرى، تدارست الخلية، وفق ذات المصدر، مستجدات الوضع الأمني العام بالبلاد وخاصة ملف مكافحة الإرهاب والتهريب، مسجلة ارتياحها للخطط الأمنية الاستباقية الموضوعة للغرض ومثنية على مجهودات قوات الأمن والجيش الوطنيين في هذا المجال.
وتم التأكيد خلال الاجتماع على ضرورة التزام الجميع بالتهدئة السياسية والاجتماعية، سيما في ظل التحديات الكبرى التي تواجهها البلاد، ومنها بالخصوص مسائل ضبط الحدود والتصدي للإرهاب وإجراء الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في مناخ آمن.
حضر الاجتماع وزراء الداخلية والعدل والدفاع والخارجية والوزير المكلف بالأمن.

ليبيا_صور: سرقة وتدمير مدخل الاقورا بـ« شحات»

سرقة وتدمير مدخل الاقورا (photo: )
سرقة وتدمير مدخل الاقورا
تعرض الحرم الأثري «البوابة الشرقية» لمدخل الأقورا في مدينة شحات، إلى سرقة قُدرت بحوالي 100 ألف دينار ليبي من قبل مجهولين.
وشملت عملية السرقة العديد من المحتويات كالكشافات والعدادات والكوابل النحاسية، كما تعرضت دار الحرس بجانب الأقورا إلى تخريب وتدمير.
يُشار إلى أنَّ الاعتداء يأتي تزامناً مع استعداد المدينة لاحتضان مهرجان «المارثون» الخميس المقبل.
سرقة وتدمير مدخل الاقورا
سرقة وتدمير مدخل الاقورا

ليبيا_الجزائر تطوق حدودها مع ليبيا وتونس بخنادق

تشديد أمني على الحدود التونسية الجزائرية - أرشيفية (photo: )
تشديد أمني على الحدود التونسية الجزائرية - أرشيفية
قررت السلطات الجزائرية حفر خنادق عبر حدودها الشرقية مع كل من ليبيا وتونس في سياق مساعي حكومية للتصدي لموجة التهريب والإرهاب والجريمة العابرة للحدود.
وأفاد مصدر أمني جزائري لـ«بوابة الوسط» أن العمليات الاحترازية التي تقودها السلطات المعنية تأتي في إطار مخطط جديد يتم تفعيله تحسبا لتردي الأوضاع الأمنية عبر الحدود وكذا التصدي لتهريب الوقود وأموال وأغذية غالبا ما تقف وراءه عصابات متحالفة مع «الجهاديين».
ويعد قطاع الوقود وزيوت الوقود الأكثر رواجا في السوق الموازية في تونس وليبيا القادمة من الجزائر تليها السجائر وهو ما يكبد خزينة البلاد ملايين الدولارات سنويا.
وأثبتت تقارير أمنية متخصصة في الجزائر أن الإجراءات المتخذة مع الجانب المغربي لمكافحة تهريب الوقود والأغذية ومنع تسرب المخدرات جاءت بنتائج حسنة قبل أشهر بعد حفر خنادق تتراوح ما بين 6 و9 أمتار وعرض مترين على الأقل، ما شجع القيادات العسكرية على اتخاذ قرار يقضي بحفر حزام على مستوى الحدود الطويلة مع ليبيا وتونس لمواجهة شبكات دولية متخصصة في التهريب.

ليبيا_الناظوري يتفقد مواقع الجيش في بنغازي

اللواء عبدالرازق الناظوري (photo: )
اللواء عبدالرازق الناظوري
قام رئيس أركان الجيش الوطني اللواء عبدالرازق الناظوري بزيارة إلى مدينة بنغازي تفقد فيها عدة مواقع للجيش الوطني.
وقال مصدر عسكري لـ«بوابة الوسط» إن الناظوري كان مرفوقا بعدد من القيادات العسكرية وأعضاء من مجلس النواب.
ويخوض الجيش الوطني حربا عنيفة منذ أسابيع ضد تنظيمات متشددة فى بنغازي سيطر خلالها على غالبية مناطقها وعلى المؤسسات الرسمية فيها.

ليبيا_لجنة الستين تعقّد اجتماعها السادس والثلاثين بمدينة البيضاء

اجتماع لجنة الستين السادس والثلاثون بمدينة البيضاء (photo: )
اجتماع لجنة الستين السادس والثلاثون بمدينة البيضاء
عقدت الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور«لجنة الستين» أمس الأحد اجتماعها السادس والثلاثون بمقرها في مدينة البيضاء.
وأمتد الاجتماع علي فترتين صباحية ومسائية، ناقش الأعضاء خلالهِا جدول الأعمال الذي تضمن عدة بنود أهمها المخرجات التي يمكن تقديمها خلال المرحلة القادمة، بالإضافة إلى تفعيل بعض مواد اللائحة الداخلية بشأن التنسيق بين مخرجات اللجان.
ومن المقرر أن تستكمل الهيئة التأسيسية، اليوم الاثنين، بقية بنود جدول أعمالها.

ليبيا_تعاون قضائي بين ليبيا وتونس

لقاء وزير العدل والقنصل التونسي (photo: )
لقاء وزير العدل والقنصل التونسي
اجتمع وزير العدل فى الحكومه الليبيه المؤقتة الدكتور المبروك اقريره، يوم الأحد، فى مكتبه بديوان الوزاره بالبيضاء مع القنصل العام لتونس السيد ابراهيم المرزوقى، بحضورالوكيل الأول للوزارة المستشار عيسى الصغير ومدير إدارة العلاقات والتعاون الدولى السيد أحمد جمهور.
وأبلغ القنصل التونسى وزير العدل الليبي تحيات وزير العدل التونسى والحكومه التونسية، مضيفا أن هذه الزيارة، لبحث آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين من أجل بناء وتطوير العلاقات الثنائيه على أسس متينة على كافة الأصعده وخاصه فى مجال العدل والقضاء بالاضافة إلى تفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم وتبادل الآراء فيما يخص العدل.
من جهته رحب وزير العدل بالقنصل التونسى معبرا عن شكره وامتنانه لهذه الزيارة مؤكدا على ضرورة تطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين ليبيا وتونس، خاصة فى المجال القضائى والمحاكم والنيابات مشيرا إلى ضرورة تفعيل كافة الاتفاقيات ومذكرات التفاهم فيما يخص العدل بين الاشقاء.
وخلال الاجتماع أبلغ القنصل التونسى وزيرالعدل ووكيل وزارته أن الحكومه التونسية وخاصة وزير العدل بصدد طرح موضوع اختفاء صحفيين تونسيين فى غربى بنغازى خلال الشهور الماضيه وكذلك موضوع احتجاز مواطن تونسى بمطار الابرق الدولى من هذا الشهر.
وأكد الدكتور اقريره للقنصل التونسى أن وزارة العدل الليبيه ستبذل قصاري جهدها من أجل هذين الموضعين، مؤكدا إلى انه فى حالة عدم وجود هولاء الصحفيين فى سجون الوزارة التى هي تحت سيطرتهم وكذلك قضية المواطن التونسى، فان الوزارة ستصدر مذكرة توضيحية موجهة إلى وزارة العدل التونسيه بهذا الخصوص.. كما أنها ستصدر بيانا سينشر عبر وسائل الاعلام حول هذان الموضعان.
وفي الختام أكد وزير العدل أن الوزاره بصدد الاعداد لزيارة لتونس الشقيقه خلال الأيام القادمة.
لقاء وزير العدل والقنصل التونسي
لقاء وزير العدل والقنصل التونسي

ليبيا_اكتشاف تريليوني دولار ومئات الأطنان من الذهب لليبيين في جنوب افريقيا

مليارات الدولارات التي تخص الشعب الليبي في بنوك جنوب افريقيا  (photo: )
مليارات الدولارات التي تخص الشعب الليبي في بنوك جنوب افريقيا
زعم موقع «اندبندنت اونلاين» وجود ترليوني دولار، ومئات الأطنان من الذهب، وعلى الأقل وست ملايين قيراط من الألماس في شكل ممتلكات تعود لليبيين في جنوب إفريقيا.
وأكد الموقع أن الأموال مخزنة في سبعة مستودعات شديدة الحراسة، تقع بين جوهانسبرغ وبريتوريا في جنوب إفريقيا. وأضاف أن وحدة «هوكس» للجرائم تجري تحقيقات بشأن هذه الأموال لبحث وجود خروقات محتملة للرقابة على الصرف والمصالح الدولية.
ويُعتقد بحسب الموقع أنه يوجد إلى جانب هذه الأموال 260 مليار دولار في بنوك بجنوب إفريقيا بشكل قانوني. وتشمل الممتلكات القانونية الأخرى فنادق في جوهانسبرج وكيب تاون. وأكد الموقع، وفقا لمستندات حكومية اطلع عليها، وجود 179 مليار دولار على الأقل بصورة غير قانونية مخزنة بمواقع في محافظة خاوتينغ.
رحلة الأموال
كشفت تحقيقات الموقع حول الممتلكات غير القانونية عن أنه تم نقل الأموال من ليبيا إلى جنوب إفريقيا في 62 رحلة جوية تكون طاقمها من أفراد سابقين بالقوات الخاصة.
نُقلت بعض الأموال والمجوهرات والذهب من جنوب إفريقيا إلى دول مجاورة. وتم نقل معظم الممتلكات خارج ليبيا بعد أن شارك رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما في عملية إقناع للقذافي بالتنحي قادها الاتحاد الإفريقي. وقُتل القذافي عند محاولته الفرار من طرابلس.
استعادة الأموال
بعد مقتل القذافي في العام 2011، أطلقت الحكومة الليبية الجديدة حملة موسعة لاستعادة الممتلكات القانونية في جنوب إفريقيا والقارة الإفريقية وأوروبا والولايات المتحدة. وشكلت اللجنة القومية لمتابعة واستعادة الأموال المهربة، ويقول الموقع أن شركتان تدعيان تمثيلهما للحكومة الليبية، الأولى في ولاية تكساس الأميركية وتدعى مجموعة واشنطن الإفريقية للاستشارات ، والأخرى في مالطا وتدعي «سام سرج».
وقال الرئيس التنفيذي للأولى إريك غوليد إن الأخرى حاولت بادعاء تمثيلها للحكومة الليبية وتقديم أوراق مزيفة القيام بأكبر عملية سطو في التاريخ. فيما قال رئيس الأخرى إن شركته متعاقدة مع الحكومة الليبية وهي الجهة الشرعية الوحيد للتناقش في استعادة الأموال، وإنه تم تعقب الأموال إلى تونس ودول أوروبية.
وأضاف غوليد للموقع أنه التقي برئيس الوزراء الليبي عبدالله الثني في نيويورك في 26 سبتمبر واتفقا خلالها أن تعمل مجموعة واشنطن الإفريقية مع حكومة جنوب إفريقيا. وأكد أهمية استعادة الأموال ولكن بطريقة سلسة حتى لا تتأثر العلاقة بين البلدين.
وأكد غوليد أن الليبيين لم يريدوا عودة الأموال بالضرورة إلى طرابلس، بل أرادوا تحكما قانونيا وكاملا في الأموال والتي يمكن استخدامها في استثمارات تفيد البلدين.
ورفضت وحدة «هوكس» التعليق على وجود تحقيق من عدمه، حيث قال ناطقها، «نحن في مرحلة لا تمكنّا من التعليق على الأمر».