الأربعاء، 27 مايو 2015

مورينيو يسخر من مانشستر يونايتد وآرسنال

وكالات: سخر المدير الفني لفريق تشيلسي، جوزيه مورينيو، من أندية آرسنال ومانشستر يونايتد، خلال الحفل السنوي لتوزيع جوائز الأفضل بنادي تشيلسي. وتحدث مورينيو خلال الحفل عن مانشستر يونايتد قائلا: "يونايتد دائما ما يستحوذ على الكرة بشكل كبير في المباريات، لكنهم لا يستطيعون تسجيل الأهداف، أعتقد أنهم أرسلوا خطابا للاتحاد الدولي لكرة القدم يسألون هل بالإمكان الفوز بهذه الطريقة وقبول هذا الخطاب بالرفض". وعن آرسنال قال: "هناك فرق تؤدي بشكل رائع ويسجلون أهدافا جميلة، لكنهم أمام طريقة لعب "الحافلة" لا يمكنهم فعل أي شىء، أعتقد أنهم فعلوا مثل مانشستر وأرسلوا إلى الفيفا لاحتساب نتائج الدوري من شهر يناير وليس من بداية الموسم، وأيضا قبول هذا الخطاب بالرفض". يذكر أن هازارد فاز خلال الحفل بجائزة أفضل لاعب في تشيلسي، وفاز المدافع الفرنسي كورت زوما بجائزة أفضل لاعب شاب، وحصد هدف البرازيلي أوسكار في كوينز بارك، جائزة أفضل هدف لتشيلسي خلال الموسم.

ليبيا_تواصل اجتماعات ملتقى القبائل والأعيان الليبي في مصر

ليبيا المستقبل: تواصلت منذ أول أمس 25 مايو 2015 اجتماعات ملتقى القبائل والأعيان الليبي في مصر، حيث عقدت 3 جلسات تناولت ثوابت الدولة الليبية ودور القبائل في عودة الاستقرار في البلاد، وبحضور حوالي 400 مشارك من داخل ليبيا من شيوخ وعواقل القبائل الليبية، حيث يمثلون مختلف القبائل من كافة المناطق في الشرق والغرب والجنوب في ليبيا. كما يشهد الاجتماع حضور ليبي مكثف من المقيمين خارج ليبيا، جاءوا إلى مصر لمتابعة الاجتماعات عن قرب في ظل ما يعوله الكثيرون من الليبيين في الداخل والخارج على دور النسيج الاجتماعي القوي المعروف عن ليبيا لاستعادة الأمن والاستقرار فيها.
أبرز القبائل الليبية المشاركة في اجتماع ملتقي القبائل والأعيان الليبي في القاهرة 25- 27 مايو 2015
الشرق الليبي: العبيدات، البراعصة، الحاسة، الفايد، درسة، أولاد حمد، قطعان، جراري، سعيطي، عوامي، مغربي، عقوري، فرجان، فواخر، عبيد، عُرفة، مصراتة الشرق.
الغرب الليبي: أعيان طرابلس، ترهونة، ورشفانة، زليتن، الزنتان، الخمس، النوايل، المشاشية، العجيلات، الزاوية، الرجبان، الجعافرة.
الجنوب: المقارحة، أولاد سليمان، الطوارق، الاهالي، الاشراف، التبو، التب، الزِوية، الاواجلة أوباري.

فلسطين_'العفو الدولية': 'حماس' ارتكبت جرائم حرب بحق الفلسطينيين

رويترز: أعلنت منظمة العفو الدولية، في تقرير اليوم الأربعاء، أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ارتكبت جرائم حرب بحق مدنيين فلسطينيين في قطاع غزة أثناء حربها ضد إسرائيل في 2014. وأنهى وقف لإطلاق النار في أغسطس الماضي 50 يوما من القتال بين المقاومة في غزة وإسرائيل، قتل خلالها أكثر من 2100 فلسطيني معظمهم مدنيون وفقا للسلطات في القطاع الذي تسيطر عليه حماس. وقالت اسرائيل إن 67 من جنودها قتلوا اضافة الي ستة مدنيين. وقال تقرير العفو الدولية "نفذت قوات حماس حملة وحشية من أعمال الاختطاف والتعذيب والقتل غير المشروع، استهدفت الفلسطينيين المتهمين (بالتعاون) مع إسرائيل وغيرهم خلال الهجوم العسكري الإسرائيلي ضد غزة".
وفي تقرير سابق في مارس، انتقدت العفو الدولية أيضا إسرائيل، واتهمتها بارتكاب جرائم حرب اثناء الصراع. وفضلا عن العدد الكبير للوفيات، تعرض 16245 منزلا على الأقل للتدمير أو أصبح غير صالح للسكنى. وأطلق النشطاء في غزة آلاف الصواريخ وقذائف المورتر (الهاون) على اسرائيل. وفي تقريرها، أوردت العفو الدولية عددا من الحالات التي وصفتها بأنها "تقشعر لها الابدان" تعرض فيها فلسطينيون اتهمتهم حماس بمساعدة اسرائيل للتعذيب والقتل. وقالت العفو الدولية "في فوضى الصراع أطلقت ادارة حماس القائمة بحكم الواقع العنان لقواتها الامنية لتنفيذ انتهاكات مفزعة من بينها انتهاكات ضد اشخاص محتجزين لديها.
وكانت هذه الافعال التي تقشعر لها الابدان والتي يعد بعضها جرائم حرب تهدف الي الانتقام وبث الخوف في ارجاء قطاع غزة." وقال فيليب لوثر مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالعفو الدولية "إنه لأمر مروع لأقصى حد أنه بينما كانت إسرائيل تنزل الموت والدمار بشعب غزة على نطاق هائل.. انتهزت قوات حماس الفرصة لتسوية الحسابات بلا رحمة منفذة سلسلة من عمليات القتل غير المشروع وغيرها من الانتهاكات الجسيمة".

اليمن_الحوار في اليمن.. استراحة محارب لم تفض يوما إلى حل

العربأعلن ماثياس جيلمان، النائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، الأحد، تأجيل مشاورات الحوار اليمني، التي كانت قد دعت المنظمة الدولية إلى انعقادها في جنيف الخميس المقبل، إلى أجل غير مسمى. في الوقت الذي يبدو فيه المواطن اليمني، في ما كان يعرف بـ"اليمن السعيد"، لا يعلّق آمالا تذكر على هذا الحوار أو غيره، لخبرته بما آلت إليه جلسات الحوار المتكرّرة، التي أعقبتها الحروب، منذ قيام الوحدة عام 1994 في هذا البلد العربي الفقير.
أسباب التأجيل
هذا التأجيل الأممي أرجعه مصدر رئاسي يمني، مساء الأحد، إلى إصرار الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، المقيم حاليا في السعودية، على التأجيل لحين تنفيذ جماعة "أنصار الله" (الحوثي) لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، الذي يطالبها بالكف عن استخدام العنف، وسحب قواتها من المدن. كما يطالب هادي، وفقا للمصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، بأن تكون مقررات مؤتمر الرياض محورا رئيسيا يتم مناقشته في مؤتمر جنيف، وإشراك الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي في المؤتمر باعتبارها مشرفة على العملية السياسية في اليمن منذ عام 2011. وربما يعود التأجيل أيضا إلى اشتراط جماعة الحوثي، في تصريحات سابقة لإعلان التأجيل، وقف الغارات الجوية لطائرات التحالف مقابل مشاركتها في المؤتمر، الذي كان مقررا يومي 28 و29 من الشهر الجاري، وفق المبعوث الأممي إلى اليمن، الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وقد استضافت الرياض بين يومي 17 و19 من الشهر الجاري مؤتمرا للحوار اليمني، قاطعته جماعة الحوثي، ووقع المشاركون فيه على وثيقة أطلقت عليها تسمية “إعلان الرياض”، دعت إلى “إنقاذ اليمن، واستعادة مؤسسات الدولة وإسقاط الانقلاب، واستعادة الأسلحة، وإخراج الميليشيات من كافة المدن اليمنية، وعودة مؤسسات الدولة الشرعية إلى ممارسة مهامها من داخل الأراضي اليمنية”. ويذهب مراقبون إلى أنّ الأطراف السياسية اليمنية لم تعد في حاجة إلى حوار بقدر حاجتها إلى آليات تلزم المتمردين الحوثيين وأتباع صالح بتنفيذ مخرجاته، فاليمن يعيش أزمة ثقة، ويعاني من أطراف مراوغة تستغل الحوارات لترتيب أوراقها، ثم الانقضاض على أي مبادرات للتسوية السياسية، شأن ما تفعله جماعة الحوثي.
وهو ما عبر عنه وزير الخارجية اليمني السابق، عبدالله الصايدي، بقوله إن مؤتمر جنيف، في حال عقده، هو “آخر ما ينتظر اليمنيون من حوار، فإذا فشل ستكون بعده حرب طويلة مختلفة عما يجري في سوريا والعراق وليبيا”. ورغم الفترة القصيرة التي مرّت على توليه منصبه يوم 25 أبريل الماضي، إلاّ أنّ المبعوث الأممي الجديد قام بجولة مكوكية في المنطقة. وهي تحركات يبدو عليها قلق مفرط، لكون ولد الشيخ أحمد يدرك قصر الفترة الزمنية، وهو ما عكسه تصريحه بأنّه “لا يوجد لدينا رفاهية الوقت”، وصعوبة الأوضاع الإنسانية باليمن، ورغبته في النجاح في مهمة فشل فيها سلفه، المغربي جمال بن عمر، وهي استكمال المرحلة الانتقالية عبر التسوية السياسية، إضافة إلى قراءته لتاريخ مؤتمرات الحوارات في اليمن، والتي عادة ما تنتهي بمواجهات دموية في واحدة من أفقر دول العالم.
حوارات أعقبتها الحروب
يميط تاريخ اليمن، اللثام عن شواهد عديدة على انفجار الأوضاع بعد إجراء حوارات بين الفرقاء لحل أزمات، وكأن الحوار في اليمن ما هو إلا استراحة محارب. فخلال العقدين الماضيين، شهد عددا من مؤتمرات الحوار خاضتها القوى السياسية باءت بتصعيد مسلح بين الفرقاء، أبرزها:
* حوار 1994: بعد أربع سنوات من قيام الوحدة اليمنية في مايو 1990، جرى التوقيع في الأردن يوم 20 فبراير 1994، على “وثيقة العهد والاتفاق”، لتسوية الأزمة السياسية بين الرئيس اليمني آنذاك علي عبدالله صالح ونائبه علي سالم البيض، وتقضي بتحقيق جزء من مطالب الجنوبيين في ما يتعلق باللامركزية الإدارية (عن العاصمة صنعاء)، وإنشاء مجلس استشاري ووضع ترتيبات لدمج القوات المسلحة، فعندما قامت الوحدة لم تدمج القوات المسلحة ولا المعسكرات، فظلت قيادات الجيش في الشمال تسيطر على قواتها ومعسكراتها، وقيادات الجيش في الجنوب تسيطر على قواتها ومعسكراتها. لكن سرعان ما تطورت الأحداث إلى حرب دامت قرابة 66 يوما سنة 1994، عرفت بـ”حرب الانفصال”، وهي حرب أهلية بين الحكومة وبين ما سمي بـ”جمهورية اليمن الديمقراطية”، التي أعلنها علي سالم البيض. وبمساعدة قادة من الجيش المحسوب على الجنوب، تمكن علي عبدالله صالح من حسم الحرب لصالحه، وهرب قادة الانفصال خارج البلاد.
* حوار 2011: في عام 2006 أجريت أول انتخابات رئاسية في اليمن، وسادها تنافس حقيقي، حيث انفرط التحالف التاريخي بين صالح وحزب “التجمع اليمني للإصلاح” (إسلاميون)، وخرج حزب الإصلاح ومعه بقية أحزاب “اللقاء المشترك” (تحالف لأحزاب المعارضة الرئيسية) بمرشح (فيصل بن شملان) تمكن من إحراج القوة السياسية والاقتصادية والعسكرية التي يمتلكها صالح وأسرته وحزبه. هذه الانتخابات شكلت مرحلة جديدة من الصراع السياسي، وعمل صالح على إشغال حزب الإصلاح بحرب غير مباشرة مع تمدد الحوثيين عسكريا في مناطق نفوذ للحزب، حيث يرى مراقبون أن صالح كان حريصا على عدم القضاء على الحوثيين، رغم ما توفر له من فرص لدحر تمردهم. وأسس حسين بدر الحوثي جماعة أنصار الله عام 1992، وبعد 12 عاما قتلته القوات الحكومية، ليشهد اليمن، تحت حكم صالح، ستة حروب بين عامي 2004 و2010 بين جماعة الحوثي والقوات الحكومية، خلفت آلاف القتلى من الجانبين. كما اندلعت انتفاضة في الجنوب عبر تشكيلات الحراك الجنوبي السلمي المطالب بحق تقرير المصير. كل ذلك تطلب عقد جلسات حوار ومفاوضات بين القوى السياسية، لا سيما وأن صالح، حسب المعارضة، كان يسعى إلى تعديل الدستور لضمان استمراره في الحكم ثم توريث الرئاسة لنجله أحمد.
المشهد اليمني برمته حينها كان مشتعلا، فحاولت القوى اليمنية المختلفة، قبل عامين من تلك الانتخابات، إصلاح الأوضاع عبر جلسات حوار بين عامي 2007 و2011 سادها الشد والجذب، وتوصلت إلى اتفاقيات لم تنفذ، مما أدخل البلد في أزمات سياسية متكررة، واتهامات متبادل بين الفرقاء بشأن المسؤولية عن إجهاض الاتفاقات. بعد كل تلك الحوارات وصل اليمن إلى طرق مسدود، وتأثر الشارع اليمني بما بات يعرف بـ”ثورات الربيع العربي”، فانفجرت عام 2011 احتجاجات شعبية تطالب برحيل صالح، وتوصلت الأطراف السياسية إلى اتفاق “المبادرة الخليجية”، الذي سلم صالح بموجبه السلطة عام 2012 إلى نائبه حينها هادي، مقابل حصوله على حصانة. وهي حصانة يرى مراقبون أنها مكنت صالح لاحقا من الانقضاض على التسوية السياسية، عبر تحالفه مع الحوثيين.
* حوار 2013 و2014: جرى الإعداد لمؤتمر الحوار الوطني الشامل خلال فترة طويلة شهدت عدة عراقيل، إلّا أنه، وبضغط دولي، بدأت أولى جلساته يوم 18 مارس 2013، في صنعاء، واستمر عشرة أشهر حتى 25 يناير 2014. وباختتام مؤتمر الحوار بنتائج ارتضاها الجميع للعديد من القضايا، تفاءل اليمنيون بقرب حلّ أزماتهم، لكن بدأ تصاعد عكسي للأحداث، قاد إلى زحف مسلحي الحوثي من معقلهم الرئيس بمحافظة صعدة إلى صنعاء. وتحت تهديد السلاح، توصّل الحوثيون مع قوى سياسية، وبمشاركة هادي، إلى “اتفاق السلم والشراكة”. وهو اتفاق فرض فيه الحوثيون شروطهم على الجميع، ثم لم يلتزموا بأحد أبرز بنوده، وهو الانسحاب من مؤسسات الدولة وخروج الميليشيات. ولدى قراءته لهذه الحوارات وما آلت إليه منذ عام 1994، قال عبدالسلام محمد، رئيس مركز أبعاد للدراسات والبحوث، إنّ “الحرب في اليمن هي الحاسمة”.
أمّا الحوار، وفق تقديره، فإنّه “يخفف من تكلفة الحرب لكنه لا يمنعها، ثم يفرض المنتصر شروطه ويتبعه الباقون، فأطراف الصراعات لا تتحاور من منطلق الحوار، وإنّما تتحاور وأعينها على الحرب”. ونظرا إلى خبرته بالحوارات السابقة، يبدو أنّ المواطن اليمني بات يترقّب حوار جنيف، بعد أيام، متخوّفا من شبح قتال يحذر كثيرون من أنه سيكون الأطول، ما لم تدرك القوي اليمنية، وخاصة الحوثيين، ما ينزلق إليه اليمن، في ظل معارك دموية متواصلة وأزمة إنسانية طاحنة

ليبيا_وفد فرنسي يزور مصر ودول شمال إفريقيا لبحث التطورات بليبيا

أ ش أتبدأ رئيسة اللجنة البرلمانية المعنية بليبيا في مجلس النواب الفرنسي، نيكول أملين، الثلاثاء المقبل زيارة إلى مصر تستغرق 3 أيام في إطار جولة في شمال إفريقيا تشمل أيضا تونس والجزائر للتعرف على وجهة نظر الدول الثلاث بشأن تطورات جهود تسوية الأزمة الليبية. ويرافق المسؤولة الفرنسية، في الجولة التي تبدأ بعد غد الجمعة، وتستمر حتى 4 يونيو، النائبان الاشتراكيان لوران بوميل وجون جلافاني حيث من المقرر أن تلتقي بعدد من المسؤولين في كل بلد لبحث ما يمكن أن تقوم به الحكومة الفرنسية للمساهمة في حل الأزمة الليبية. وكانت نيكول أملان، قد أعربت عن تقدير البرلمان الفرنسي للدور الكبير والمحوري لمصر في إرساء الأمن والاستقرار بليبيا في ضوء كونها دولة جوار لديها معرفة دقيقة بالتفاعلات السياسية والعملياتية على الأرض، مشيرة إلى أن الشأن الليبي وسرعة التعامل معه بات أمراً ملحاً للبرلمانيين الفرنسيين وحكومة بلادها خاصة مع تزايد تدفق المهاجرين غير الشرعيين تجاه أوروبا عبر الشواطئ الليبية. 

ليبيا_مجلس النواب يدين استهداف الثني ويؤكد مساءلة الحكومة قريبًا

ليبيا المستقبل: وجه رئيس مجلس النواب عقيلة صالح قويدر، أمس الثلاثاء، التحية للشعب الليبي، من أجل صبره لنيل أمنه وإستقراره فى كل بقاع ليبيا، مشيراً إلى أن الإرادة الشعبية هي التي اختارت الحكومة المؤقتة، لتسير أمور البلاد. ودان مجلس النواب الاعتداء على موكب رئيس الحكومة الموقتة عبد الله الثني، لافتاً إلى أن المجلس يدين بأشد العبارات الاعتداء على موكب دولة رئيس الوزراء، وهو عمل مستهجن ومستنكر عرفيًا واجتماعيًا وسياسيًا وقانونيًا. وأضاف قويدر أنه اضطر إلى منح الإذن للحكومة بمغادرة القاعة بعد 15 دقيقة من بدء جلسة المساءلة، عندما وردته معلومات من الأمن بوجود متظاهرين خارج القاعة يحملون أسلحة خفيفة يحاولون الدخول إلى القاعة، وعندها ولأسباب أمنية طلب قويدر من أعضاء الحكومة مغادرة القاعة، خاصة بعد أن أحرق المتظاهرون سيارة أمام مقر المجلس. وأكد قويدر أن ما جرى يوم أمس الثلاثاء حدث بسبب تأجيج بعض القنوات التلفزيونية. وأضاف قويدر أنه سيتم استدعاء الحكومة للمساءلة خلال الأيام القليلة المقبلة. وأنهى بيانه بتوجيه التحية للحكماء والعقلاء في الغرب والجنوب والشرق، الذين نجحوا في عقد مصالحات بين المناطق المتخاصمة.

ليبيا_الفايد:لا علاقة لقذاف الدم بمؤتمر القبائل


ليبيا المستقبل - علاء فاروق - القاهرة: أكد رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر القبائل عادل الفايدي ان المؤتمر لا علاقة له بقذاف الدم مثلما ذكر بعض ناشطي الغرف المغلقة.واشار في تصريح خاص لليبيا المستقبل ان قذاف الدم لم تتم دعوته اصلا ولم يحضر أو نتواصل معه. موضحا أن المؤتمر يسير بشكل جيد وان هناك مشادات لكنها طبيعية ومن أجل الوطن فقط.وحول دعوة زعماء قبائل مصراتة أكد الفايدي انه ارسل لهم الدعوة لكنهم لم يحضروا مشيرا إلى حضور ثلاثة ممثلين لمدينة الزنتان.

ليبيا_حمد سيدي: طرف ثالث يفسد استقرار الكفرة

ليبيا المستقبل - علاء فاروق - القاهرة: أكد محمد سيدي مدير منطقة الشورى الإدارية الكفرة أن هناك طرف ثالث يسعى لافساد الاستقرار النسبي التي شهدته منطقة الكفرة.واوضح في تصريح خاص لليبيا المستقبل أن هذا الطرف يقوم بعمليات اغتيال وسرقة خاصة في الطريق العام الواصل بين مدينتي جالو والكفرة بهدف زعزعة استقرار المدينة.وشدد بن سيدي أن سكان منطقة الشورى وقبيلة التبو يرفضون هذه الأعمال الإرهابية وأنها تصرفات فردية يتحمل نتيجتها  يقوم بها فقط،مطالبا برفع الغطاء الاجتماعي عن هذا الطرف الذي يزعزع الاستقرار.

ليبيا_UNDP Libya launches Baseline Study on Women

UNDP Libya launches Baseline Study 
on Women, Peace and Security in Libya

 

UNSMIL, Tunis, Tunisia, 20 May 2015: UNDP Libya launched a Comparative Summary of the Two-Phase Baseline Study on Women, Peace and Security. The report was launched on 18 May 2015 in Tunisia and is the first of its kind, presenting a comparative view on women’s and men’s perceptions on the issue of protection, prevention and participation of women in Libya, based on data collected in 2014 through key informant and focus group interviews.
The report provides analysis of local level power structures and presents challenges and opportunities to programming in the changing political context in Libya, which is expected to serve as a useful reference for development partners in Libya. The development of the two-phased baseline study is the foundation for the comparative summary report produced in close cooperation with UNSMIL.
During the launching event, UNDP Country Director Mr. Selva Ramachandran, stated that “women play an important role in contributing to nation building and development of any country, be it during times of difficulty or prosperity. They are prominent actors in this regard and their involvement, inclusion and contributions are very important”, Mr. Ramachandran added.
According to the study, women’s participation in the formal security sector is very limited due to cultural aversion towards including women in the traditionally male-dominated sphere of security and a specific social stigma towards women in the security sector.
The study is part of UNDP’s efforts to identify priority areas needing urgent attention in the current Libyan context. As a follow-up to this study, UNDP is in the process of formulating a programme on women’s empowerment and gender-based violence to keep a continuous focus on gender-related development work and provide support to programmes targeted at supporting the protection and empowerment of women in Libya.

ليبيا_مشادات بمؤتمر القبائل بسبب الجهوية

ليبيا المستقبل - القاهرة - الإربعاء 27 مايو 2015: وقعت مشادات منذ قليل بمؤتمر القبائل المنعقد في القاهرة بسبب حديث بعض شيوخ منطقة الجنوب والذي أشار فيه إلى أن الجنوب اول المناطق التي ناضلت ضد الاحتلال الإيطالي وهو ما رفضه بعض شيوخ المنطقة الشرقية معتبرا انه حديث جهوي وليس مكانه المؤتمر.
 

ليبيا_رسائل كلينتون الإلكترونية: 'عبد الجليل أصدر أمر إعدام عبد الفتاح يونس'

بوابة الوسط: تلقت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، وفق رسائل بريدها الإلكتروني الخاص معلومات تشير إلى أن رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل «أصدر أمر إعدام عبد الفتاح يونس» قائد الجيش الوطني السابق في 28 يوليو 2011. وذكرت الرسالة الإلكترونية التي نشرت الجمعة الماضي على موقع الخارجية الأميركية «أمر (عبد الجليل) بالقبض على يونس، وبمجرد ما أصبح يونس في قبضة المجلس الانتقالي، أمر عبد الجليل ضباط أمن بقتل قائد الجيش بالرصاص». وأضافت الرسالة نقلا عن مصادر لم تحددها أن «عبد الجليل ومؤيديه بدأوا الترويج لقصة أن يونس تم قتله بيد القوات الموالية للقذافي، أو الراديكاليين الإسلاميين في داخل قوات المجلس الانتقالي». ونوهت الرسالة إلى أنه «لا توجد أي دلائل على أن رئيس الوزراء محمود جبريل أو مساعده عبد الحفيظ غوقة، أو عبد السلام جلود أو بديل يونس كقائد ميداني الجنرال خليفة حفتر، تورطوا في قرار إعدام يونس».
وفيما يلي الترجمة الحرفية لنص الرسالة الإلكترونية:
«تحت عنوان سري بتاريخ 8 أغسطس 2011 جاء رد من شخص يدعى (sid) على سؤال (من قتل يونس؟)
مصادر المعلومات:
مصادر قريبة الصلة من المجلس الوطني الانتقالي الليبي، ومصادر استخباراتية غربية ومصادر أمنية.
الرسالة:
في صباح يوم 5 أغسطس 2011 مصادر ذات صلة مباشرة مع مسؤولين كبار في المجلس الانتقالي الليبي، قالت بثقة كاملة إن قائد التمرد العسكري الجنرال عبد الفتاح يونس تم إعدامه على يد قوات أمن بتعليمات من رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل. وطبقًا لهذه المصادر في أواخر يوليو 2011 تلقى ضباط أمن في المجلس الانتقالي معلومات يعتقدون أنها موثوق بها، أن يونس متورط في حوار سري مع سيف الإسلام القذافي ابن الزعيم الليبي معمر القذافي، وأن هذه المناقشات تناولت التخطيط ليونس وسيف الإسلام لتأسيس حكومة مصالحة، مع (ترك) القذافي يعيش في منفى داخلي، وحل المجلس الانتقالي لصالح المسؤولين والضباط العسكريين الموالين لسيف الإسلام ويونس. وأمر (عبد الجليل) بالقبض على يونس، وبمجرد ما أصبح يونس في قبضة المجلس الانتقالي أمر عبد الجليل ضباط أمن بقتل قائد الجيش بالرصاص. وطبقًا لهؤلاء الأشخاص ذوي العلم (يقصد مصادره في المجلس الانتقالي)، بدأ عبد الجليل ومؤيدوه الترويج لقصة أن يونس تم قتله بيد القوات الموالية للقذافي، أو الراديكاليين الإسلاميين في داخل قوات المجلس الانتقالي.
ولا توجد أي دلائل أن رئيس الوزراء محمود جبريل أو مساعده عبد الحفيظ غوقة، أو عبد السلام جلود أو بديل يونس كقائد ميداني الجنرال خليفة حفتر تورطوا في قرار إعدام يونس. «يظل عبد الجليل ملتزمًا بهزيمة نظام القذافي وهو غير مستعد للتفاوض مع سيف الإسلام، أو أي ممثل آخر عن القذافي» ويونس هو مسؤول عسكري كبير سابق ووزير الداخلية في نظام القذافي، الذي انضم إلى (المتمردين) في فبراير 2011، بعد أن خدم صديقه معمر القذافي لمدة 40 عامًا. وحينما انضم يونس لأول مرة إلى القوات المتمردة وضعه ضباط أمن المجلس الانتقالي تحت المراقبة، معتقدين أنه ربما يكون أرسل من القذافي لاختراق صفوفهم. وبعد عدة اختبارات ولاء تم الترحيب بيونس في قيادة التمرد، وفي كل الأحوال يبدو الآن أن ضباط الأمن واصلوا تغطية (مراقبة) يونس، وفي وقت ما في أوائل يوليو بدأت اتصالاته مع سيف الإسلام القذافي.
(تعليق المصدر: مصادر عليمة قالت إن عبد الجليل وقواته الأمنية شعروا أن تحركات يونس تمثل تهديدًا مباشرًا للمجلس الانتقالي والثورة القائمة، واتخذ عبد الجليل قراره بالقبض على يونس وإعدامه بدلاً عن عرض الموضوع للنقاش أمام 31 عضوًا من أعضاء المجلس الانتقالي. وأضافت المصادر أنه حتى الآن لا توجد أي دلائل أن أحدًا من أعضاء المجلس الانتقالي تحدوا (عارضوا) قرار جليل. ويظل عبد الجليل ملتزمًا بهزيمة نظام القذافي وهو غير مستعد للتفاوض مع سيف الإسلام، أو أي ممثل آخر عن القذافي، وطبقًا لهذه المصادر فإن عبد الجليل يصدق التقارير أن مفاوضات سيف (الإسلام) ويونس كانت تتمتع على الأقل بدعم ضمني من حكومات الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وروسيا.
(تعليق المصدر: مصدر حساس آخر أشار إلى أن جليل يظل متشككًا بشدة في أنشطة الحكومات الأربع، وعبر في جلسات خاصة عن عدائه لممثليها (الحكومات الأربع) في عاصمة المجلس الانتقالي بنغازي، وإلى ذلك هو يدرك حقيقة أنه سيحتاج دعم قوى عظمى خاصة الولايات المتحدة لضمان مستقبل حكومة المجلس الانتقالي).

تونس_'المرزوقي' يقود حملة دولية لمنع إعدام 'مرسي'

وكالات: أعلن الرئيس التونسي السابق، منصف المرزوقي، إطلاقه عريضة دولية لمنع حكم الإعدام ضد الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي. ودعا المرزوقي، على صفحته الرسمية على موقع "فيس بوك"، إلى التوقيع على هذه العريضة عبر البريد الإلكتروني. وكشف الرئيس التونسي السابق، أن هذه الحملة الدولية تضم سياسيين ومثقفين ونشطاء من المجتمع المدني والمجال العام من حقوقيين وجامعيين وإعلاميين ونقابيين وفاعلين اجتماعين. وأكد المرزوقي تنديده بحكم الإعدام على العشرات من المعارضين المصريين وقادة جماعة الإخوان المسلمين، وعلى رأسهم الرئيس السابق محمد مرسي، الذي اعتبره أول رئيس منتخب ديمقراطيًا في مصر. كما دعا السلطات المصريّة إلى إيقاف أحكام الإعدام، محذرا من تداعياتها في حال تنفيذها، مضيفا أنها يمكن أن تمهّد لحرب أهليّة.

ليبيا_وقف الرحلات الجوية بثلاثة مطارات بسبب الإضرابات

وكالات: قال مسؤولو مطارات إن ثلاثة مطارات ليبية رئيسية ألغت رحلاتها الجوية صباح أمس الثلاثاء بسبب اضرابات أفراد طاقم العمل الأرضي احتجاجا على عدم الحصول على رواتبهم منذ شهرين. وتسلط الإضرابات الضوء على أزمة في الأموال العامة بالبلد المنتج للنفط الذي تتقاتل فيه حكومتان متنافستان على السلطة. وتكافح السلطات لدفع الرواتب مع تراجع عوائد النفط التي تمثل شريان الحياة في ليبيا. وقال عبد السلام بوعمود وهو مدير قسم الإعلام والتوثيق في مطار معيتيقة إن أفراد طاقم العمل الأرضي بدأوا إضرابا أمس لأنهم لم يحصلوا على رواتب منذ شهرين. وأضاف أنهم يطالبون بحلول سريعة. وأضاف أن مطار مصراتة شرقي طرابلس ألغى كل رحلاته الجوية لنفس السبب. وقال أبو بكر العبيدي مدير مطار الأبرق الرئيسي في شرق ليبيا إنه أغلق بسبب مطالب لطاقم العمل تتعلق بالرواتب والمعدات. وكان من المقرر استئناف الرحلات الجوية في مطاري الأبرق وطرابلس بعد ظهر الثلاثاء لكن محمد الأياب وهو أحد المحتجين في مطار مصراتة قال إن مزيدا من الإضرابات ستنظم خلال الأسبوع إلى أن تلبى مطالبهم.

فلسطين_أربع غارات اسرائيلية على قطاع غزة

رويترز: شن سلاح الجو الاسرائيلي صباح الاربعاء اربع غارات على قطاع غزة ، بحسب ما افاد شهود فلسطينيون. واضاف الشهود ان الطائرات الاسرائيلية استهدفت معسكرات تدريب تابعة للجهاد الاسلامي في رفح وخان يونس ومدينة غزة. ولم يعلن حتى الان عن تسجيل ضحايا. وقال الجيش الاسرائيلي انه اغار على "اربع بنى تحتية في جنوب قطاع غزة" وذلك ردا على اطلاق صاروخ على اسرائيل انطلاقا من قطاع غزة. وقال العقيد بيتر لينر المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي في بيان "ان استخدام اراضي حماس قاعدة خلفية لمهاجمة اسرائيل هو امر غير مقبول ولا يمكن التسامح معه وستكون له عواقب". ولم تتبن حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة اطلاق القذيفة. وكانت القذيفة التي اطلقت الثلاثاء الثالثة منذ سريان اطلاق نار انهى حربا استمرت 50 يوما سقط فيها نحو 2200 قتيل فلسطيني اغلبهم من المدنيين و73 اسرائيلي معظمهم من العسكريين. وقال سكان في غزة أن صواريخ أصابت بضعة مواقع في أنحاء متفرقة في القطاع من بينها أماكن يستخدمها نشطاء حركة الجهاد كمراكز تدريب. وسقط صاروخ الثلاثاء قرب أسدود على بعد حوالي 20 كيلومترا شمالي الحدود مع غزة وتقوم القوات الإسرائيلية بالبحث عن بقاياه. وكانت تلك الضربة الصاروخية الأطول مدى للنشطاء الفلسطينيين منذ هدنة أنهت حربا استمرت 50 يوما العام الماضي. ولم يصدر في غزة على الفور أي اعلان بالمسؤولية عن إطلاق الصاروخ. وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل بيتر لينر في بيان "هذه الضربات هي رد مباشر على حماس".

الجزائر_حالة طوارئ أمنية في الجزائر تحسبا لأعمال إرهابية انتقامية

العربذكرت مصادر مطلعة في الجزائر أن السلطات الأمنية والعسكرية تعكف على ضبط مخطط أمني خاص بشهر رمضان، تحسبا لأي عمليات مسلحة قد تندرج في سياق الانتقام من عملية "فركيوة" الأخيرة، نظرا لأن المجموعات المسلحة دأبت على توظيف الرمزية الدينية لشهر الصيام في تنفيذ عمليات مسلحة. وينتظر أن يدخل المخطط حيز الخدمة مع بداية شهر رمضان، لينضاف بذلك إلى سياق العمل الأمني والعسكري الجاري الذي حقق نقلة نوعية في الأشهر الأخيرة، حيث ظهر الانسجام واضحا بين وحدات الاستعلام والوحدات الميدانية، الأمر الذي مكن من القضاء على نواة تنظيم داعش في الجزائر (جند الخلافة)، وتطويق الجدل السياسي والإعلامي الذي أثاره ميلاد التنظيم. ولأجل تأمين العاصمة والضواحي المجاورة لها، تخوفا من أي رد فعل انتقامي أو عمل لاستقطاب الأضواء الإعلامية وتحويل اهتمامات الرأي العام، عن عملية "فركيوة"، أرست القوات الأمنية والعسكرية إجراءات أمنية مشددة في المداخل الرئيسية، وأكبر الشوارع والأنهج والمؤسسات الحكومية والمواقع الحساسة.
كما تم تشديد الحراسة والأمن في محيط الهيئات الرسمية والدبلوماسية والقنصليات، حيث لوحظ تكثيف نوعي للحواجز ونقاط المراقبة، تحسبا لأي تسلل إرهابي محتمل لتنفيذ عمل انتحاري انتقاما للذين أسقطوا في العملية المذكورة. ويأتي الأمن الإلكتروني في صلب المخطط الأمني، حيث تعززت الخلايا الأمنية الإلكترونية بإمدادات بشرية وفنية جديدة، بعدما أخذت التهديدات التي أعقبت عملية "فركيوة" منحى لافتا على وسائط التواصل الاجتماعي، حيث يتم تتبع مصدر ومضمون الرسائل والتغريدات التي توعدت السلطة بعمليات انتقامية، وأعلنت تهنئتها لأبي بكر البغدادي بعد السيطرة على منطقة الرمادي العراقية. وبحسب مصادر أمنية فإن هناك حوالي ثلاثين صفحة وتغريدة على الفيسبوك والتويتر، نشرت تهديدات وتوعدت بتنفيذ أعمال انتقامية. هذا وعقدت قيادات الأجهزة الأمنية في إطار آلية اللجان الأمنية على مستوى محافظات وسط البلاد (العاصمة وبومرداس والبويرة والبليدة وتيزي وزو والمدية) اجتماعات لمديري الأمن الولائي وقادة مجموعة الدرك الوطني وممثلا عن مصلحة الاستعلامات والقطاع العسكري العملياتي والمسؤولين التنفيذيين لاتخاذ التدابيرالوقائية ضمن مخطط أمني استثنائي يتماشى مع تواصل العملية العسكرية الواسعة التي أطلقتها قــوات الجــيش الوطني الشــعبي قبل أسبــوع.
وتفاديا لأي سيناريو غير سار للحكومة صدرت أوامر بتكثيف ومضاعفة عدد الحواجز الأمنية الثابتة بالعديد من الطرقات، والدوريات المتنقلة لرصد التحركات المشبوهة، فضلا عن تدعيم عناصر الأمن والمراقبة بالطرقات بأجهزة الكشف عن المتفجرات والسيارات المشتبه فيها والمسروقة. وعرفت شوارع العاصمة والمداخل الرئيسية المؤدية إليها، تواجدا مكثفا لأفراد الأمن بالزي الرسمي والمدني وإغلاق بعض الطرق المؤدية إلى وسط العاصمة، في إطار إعادة تنظيم آليات انتشار القوى الأمنية، وتحوّلت العديد من الشوارع والأزقة وأحياء مختلف بلديات العاصمة، إلى مراكز أمنية كبيرة، بسبب التواجد المكثف لمصالح الأمن. كما تم تركيب عدد جديد من كاميرات المراقبة الأمنية، ذات القدرة العالية على الرصد والتسجيل بالصوت والصورة على مدار اليوم، في مناطق مرتفعة من الشوارع، وفي المواقع الحساسة التي تضم مقار ومباني الهيئات الرسمية والحكومية والدبلوماسية، وشملت العملية الأحياء المعروفة باحتضانها لتلك المقار كحيدرة وبن عكنون والأبيار.
وتفاديا لأي رد فعل غير سار من طرف المجموعات المسلحة، سارعت قيادة الأجهزة الأمنية والعسكرية إلى إستنفار وحداتها على طول الحدود البرية والبحرية، وعززت من التواجد الأمني بالمناطق الحضرية والمحافظات الساخنة أمنيا، خاصة منطقة القبائل والشريط الساحلي من بجاية إلى جيجل (300 كلم شرقي العاصمة ). وقامت المصالح الأمنية بنشر وتوزيع قوائم اسمية للأشخاص المبحوث عنهم والمتابعين في مسائل أمنية، بمحافظات غرب البلاد، على الدوائر الأمنية المحلية، وذلك بالموازاة مع معلومات تحصلت عليها أثناء تفكيكها لعدد من شبكات الدعم والإسناد وبعض الخلايا النائمة، تضم أشخاصا ينحدرون المنطقة اختفوا في ظروف غامضة. وتشن وحدات عسكرية مدعومة بأسلحة ثقيلة، عمليات تمشيط واسعة في عدد من المناطق الجبلية في محافظتي تلمسان وسيدي بلعباس (500 كلم غربي العاصمة)، التي يتخذها مسلحو المنطقة كقواعد خلفية للانطلاق والاسترجاع والتخطيط، وهو العمل الذي مكنها من تدمير عدة مخابئ وإتلاف كميات من الذخيرة، والقضاء على إرهابي وصفه بيان سابق لوزارة الدفاع بـ"الخطير". وكان نائب وزير الدفاع وقائد أركان الجيش الفريق قايد صالح، قد انتقل إلى مقر الناحية العسكرية الخامسة (وهران)، والتقى بقادة القطاعات العسكرية وقادة المجموعات الإقليمية بغرب البلاد، وأعطى تعليمات صارمة بخصوص تعزيز التواجد الأمني في هذه المحافظات والحدود التي يستغلها المهربون ومافيا المخدرات وحتى الإرهابيين لتمرير مخططاتهم الإجرامية، وأصر على "ضرورة التنسيق العملياتي والاستعلاماتي بين مختلف القادة لمحاربة الجريمة المنظمة كالتهريب والإرهاب.

ليبيا_الروائية الليبية رزان المغربي: موضوع الهجرة في الأدب عميق الجذور

العربأصدرت دار النشر Nele Hendrickx الترجمة الهولندية لرواية "نساء الريح"، للروائية الليبية رزان المغربي، عن أسباب اختيار الرواية للترجمة تقول رزان: كانت مفاجأة بالنسبة إليّ، كما حدث سابقا عندما ترجمت روايتي هذه إلى اللغة الإيطالية، في أبريل 2011، والمفاجأة الأخرى كانت رسالة تلقيتها من هولندا بعد أن وصلني خبر فوزي بجائزة "أوكسفام" الدولية لحرية التعبير، تطلب مني الموافقة على الترجمة، وكانت الرسالة من المترجمة حسنة بوعزة بالطبع، فالتقيت بالناشرة والمترجمة في هولندا، وكانت الترجمة قد بدأت فعليا قبل وصولي بشهر، وصدرت يوم 23 أبريل 2015، وهي اليوم معروضة في المكتبات. وتضيف الروائية رزان المغربي: يمكن أن نكتب عن الكتابة شهادات مطولة، وفي ذات الوقت سوف تختلف من مرحلة إلى أخرى تبعا لعمق التجربة والنضوج الفني والمهني، لكن بالتأكيد مازال شعوري أن الكتابة منحتني سخاءها… سخاء الأدب هذا هو التعبير الأدق، وبالتالي شعوري بالامتنان الدائم لكل هذا العطاء، الكتابة أو الأدب منحني أجنحة طرت بها إلى مدن وبلدان كثيرة، تجولت وتعلمت، وعرفت الكثير من الصداقات الثمينة من خلال الكتابة، بل أجزم بأن مشاعر الحب التي تقابلني في كل مكان أثرت (من الثراء) إنسانيتي، تبادلت مع الكتابة العطاء بمشاعر إيجابية، صرت أكثر هدوءا وصبرا، وصارت الانكسارات والتجارب السيئة والآلام، بذرة عمل إبداعي، الكتابة كرم الهبة والإلهام. نذكر أن الرواية صدرت في نسختها العربية عام 2010، ووصلت إلى القائمة الطويلة لجائزة البوكر للرواية العربية في نفس العام. وعن سؤال هل تعتبر الروائية رزان المغربي الترجمة هي مفتاح الوصول إلى قارئ مختلف؟ تجيب المغربي قائلة "كثير من الأعمال التي تترجم تبقى أسيرة التسويق من حيث نجاحها أو فشلها، لأن موضوع نشر الكتاب يخضع لمعايير السوق والإعلام بالذات عندما يكون الكاتب غير معروف، وتبقى الترجمة إضافة جيدة ومهمة لأي كاتب".
ثنائية الموت والحياة
تتحدث الرواية عن الهجرة غير الشرعية من خلال سيدة كانت تعمل خادمة في ليبيا، قررت الرحيل إلى مدينة أخرى بحثا عن حياة معيشية أفضل عبر الالتحاق بإحدى قوارب الهجرة مقابل دفع مبلغ من المال. هنا تقول الروائية رزان المغربي: موضوع الهجرة عموما في الأدب عميق الجذور وليس جديدا، والهجرة غير الشرعية ربما تم تناولها من عدة جوانب خصوصية في عملي “نساء الريح”، إنه تحدث بشكل إنساني عن هؤلاء المهاجرين من الشواطئ الليبية التي شهدت أكثر محاولات الهجرة من غيرها، القوارب تحمل ثنائية الحياة/ الموت وليس الموت وحده، حيث أن دافع الهجرة هو البحث عن مكان جديد وعالم أفضل، لهذا يجازف المهاجر بركوبها، لو كان الموت موضوعها كان يمكن تسميتها قوارب الانتحار مثلا، وعندما يتحدث عمل روائي عن هذا الموضوع فهو يحمل بين ثناياه كثيرا من مفردات حياتنا وتفاصيلها وآلامها وأحلامها أيضا، لكن الموت موجود في الأدب الإنساني ليس بصفته مادة بل بصفته سؤالا وجوديا. وعن تعاطف الروائي مع إحدى شخصيات أعماله أثناء الكتابة، تقول الروائية رزان المغربي: أعتقد أن رواية "نساء الريح" كانت تجربتي التي حاولت فيها امتحان قدرتي شخصيا على تحريك معظم الشخصيات بشكل حيادي، بعض الشخصيات لها وجود في الواقع ولكن تمّ رسمها لتصبح شخصية روائية، كنت أنظر إلى الشخصيات من كل الاتجاهات، أحاول إضفاء كثير من المشاعر الإنسانية العالية على البطلة التي قررت الهجرة وتغيير مصيرها، وقبل بداية العمل والكتابة على الورق كان الإعداد منتهيا من الناحية الذهنية، لهذا لم تتغير مصائر الشخصيات، ولكن بعض الأحداث عدلتها وقد حذفت منها تفاصيل وأضفت إليها جديدا. حول هل الرواية مطالبة بالتأريخ؟ ترى المغربي أن التاريخ له منبره التوثيقي، وله كتبه، لكن الأدب يسهم بشكل فعلي في إبراز الفن والإبداع جماليا في مرحلة ما، وليس التاريخ من رسالة الأدب أو وظيفته، كما تعتبره فنا خالصا بعيدا عن التأريخ.
مقص الرقيب
عن مقص الرقيب تقول رزان المغربي: الاحتشام في كتابة بعض الأحداث وتصويرها تختلف من كاتب إلى آخر إذا صحّ التعبير، ولكن أميل دائما إلى توظيف اللحظة بعيدا عن الإثارة التي يتبعها البعض من أجل التسويق، والشهرة، عندما أكتب لا أفكر أبدا في أن المجتمع محافظ حيث يبقى نسبيا، وقارئ الأدب واع بالفرق بين الابتذال في تصوير مشاهد حميمة وبين كتابتها وتصويرها حتى تؤدّي دورها في وصف الحدث ورسم الشخصية، أنا الآن أعيش في الغرب ولديّ مشروع جديد، وأعتقد أن ما سأكتبه سوف يكشف لي كم كنت أراعي هذا الرقيب. منذ ثلاثة أعوام بدأت رزان المغربي في كتابة عمل روائي جديد ولكن عدم الاستقرار، حسب قولها، منعها من إتمامه، وأضافت: الحرب في ليبيا لها آثار نفسية قوية على أيّ كاتب، أحتاج إلى أن أشفى من الجروح والآثار قبل البداية بعمل حول الأحداث التي مررنا بها ولا تزال مستمرة، لكن بالطبع ستكون مادة لأعمال إبداعية بالنسبة إليّ وإلى كثير من الكتاب الليبيين.

توحيد الصف سبيل لتجاوز المأزق العربي الراهن

العربوجدت دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نفسها، في أعقاب الربيع العربي، في سياق لعبة إقليمية فاشلة كانت محصلتها صفر على المستوى المحلي، حيث أصبحت تعاني من ضعف في الاقتصاد واضطراب اجتماعي وإرهاب يضرب في عمق الداخل. وعلى ضوء هذا الوضع تقدّم دراسة صدرت عن معهد الاتحاد الأوروبي للدراسات الأمنية بعنوان "مستقبل العرب.. ثلاثة سيناريوهات لعام 2025"، رؤى استشرافية لما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع في المنطقة العربية. تحمّل معدّتا الدراسة، فلورانس غوب وألكسندرا لابان، النخب السياسية ما آلت إليه الأوضاع في المنطقة في أعقاب انتفاضات 2011؛ حيث فشلت جميع الأحزاب السياسية -القديم منها والحديث- في تقديم إستراتيجيات سليمة حول كيفية إصلاح الوضع. فما يعرف بالأحزاب الليبرالية العربية (تقدمية) بدأت انتهاج سلوك ليبرالي دون وعي بخصوصية المجتمعات العربية التي كانت ترزح لسنوات طويلة تحت قبضة حكم الحزب الواحد. في حين لم يتمكن اليسار العربي من الوفاء بالمطالب القوية التي رفعت شعار تحقيق العدالة الاجتماعية. أما الشباب العربي الذي كان المحرك الرئيسي للأحداث التي انطلقت في عام 2011، فلم يستفد من زخم الربيع العربي بل على العكس تم استبعاده وأصيب بخيبة أمل، كانت نتيجتها تحوّل عدد كبير منهم إلى التنظيمات الجهادية. وتشير الدراسة إلى أن العالم العربي يمر، في عام 2015، بصدمته النظامية الثالثة، التي انطلقت منذ عام 2011. وبعد متغيّرات 2011، انتقل القلق المحلي من الهاجس الاقتصادي إلى الهاجس الأمني. وساهم انعدام الأمن في خنق النشاط الاقتصادي وظهور اقتصاديات الظل وتثبيط الاستثمار الأجنبي. لذلك ليس غريبا، أن يكون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من المناطق التي تشهد أدنى مستوى للاستثمار الأجنبي في العالم. وتوضّح فلورانس غوب وألكسندرا لابان أن السيناريوهات الثلاثة متساوية على مستوى احتمال حدوثها، دون التحيز إلى رؤية على حساب أخرى. وما يجعلها متساوية في إمكانية التحقّق هو أن التوقعات تنطلق من استقراء واحد للوضع الحالي، الذي هو في الأصل نتيجة لتداعيات وقعت في دول عربية بعينها في 2011، لكن آثارها امتدّت إلى كل المنطقة.
الاضطراب العربي
يحمل السيناريو الأول عنوان "الاضطراب العربي". ويشير إلى أن الدول العربية، وبرغم محاولات الإصلاح فإنها لم تحقّق ما فيه الكفاية؛ بسبب استمرار العديد من التحديات. وتتوقّع هذه الرؤية أن يكون الإرهاب الخطر الأكبر على المنطقة العربية، فرغم محاولات احتوائه، إلا أن توسّع نطاقه وتحوله إلى خطر عابر للحدود، سيجعل المنطقة عالقة في صراع طويل الأمد مع هذا التهديد، مما قد يعيق أو يؤجّل أي عمليات إصلاح داخلية، بسبب التركيز على الجانب الأمني. وتلفت الباحثتان النظر إلى أنه، في ظلّ تمدّد الإرهاب، انتقل القلق المحلي من الهاجس الاقتصادي إلى الهاجس الأمني. وانتقلت السياسة الداخلية من التركيز على ضرورة إطلاق برامج الإصلاح إلى الاهتمام بالأجندة الأمنية، رغم أن القضايا الاقتصادية والاجتماعية والبطالة كانت العوامل الرئيسية التي دفعت إلى الاضطرابات عام 2011. ونتيجة لهذه الأوضاع، لن تتمكن المنطقة العربية من تسجيل تقدّم ملموس على مستوى الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية والقضاء على العنف وإعادة الاستقرار، الأمر الذي يجعلها تفقد، وفق السيناريو الأول، عشر سنوات من عمرها تقريبا. وإلى جانب تمدّد الخطر الإرهابي، ترصد الدراسة تحدّيات وتهديدات أخرى تعيق أي تقدّم يمكن تحقيقه في أغلب دول المنطقة، ومن أبرزها الاستفزازات الإيرانية، وتدخّلها في الشؤون العربية، وحثّها على الخطاب العدواني والطائفي وتشجيع حزب الله في لبنان والميليشيات الشيعية في العراق. كما أن برنامجها النووي يشكّل تهديدا لأمن دول الخليج العربي، حيث تعتبر إيران دولة نووية، غير معلن عنها، مما يجعلها محلّ عدم ثقة من جيرانها الخليجيين، الذين يعطيهم التهديد الإيراني الحق في تنمية قدراتهم العسكرية والدفاعية؛ الأمر الذي يضع المنطقة بالكامل في حالة عدم استقرار. ويتوقّع التقرير أن تلقي الأزمة في سوريا وليبيا والعراق، بظلالها على تطوّر المنطقة في السنوات القادمة، حيث ولئن يكون قد انتهى الصراع بحلول 2025، فإن بناء الدول وإعادة الإعمار سيحتاج سنوات، ناهيك عن التداعيات الاقتصادية والتهديدات الإرهابية التي تلقيها على كاهل دول قريبة لها. وتصنّف دراسة المعهد الأوروبي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي كأحد أهم أسباب عدم استقرار الوضع. ويشبّه التقرير الصراع بالمرض المزمن والعميق الذي سيبقى مصدر تحدّ للمنطقة بأسرها إذا تواصل شلل مفاوضات السلام وخلال الجمود السياسي لدى كلا الجانبين.
الانهيار العربي
يبدو السيناريو الثاني متشائما، وقد حمل عنوان “الانهيار العربي”؛ فبحلول عام 2025 ستبدو المنطقة العربية وقد فقدت الكثير من نشاطها وحيويّتها على عدة أصعدة، مع تراجع معدلات التنمية إلى الوراء، مما قد يؤدّي إلى محو التقدم الملموس الذي تحقق خلال القرن العشرين. وسبب هذا التراجع ظهور تنظيم داعش، الذي أدخل المنطقة في اضطراب كبير جعل الدول العربية تسخر كل إمكانياتها لمحاربته، وإهمال تحقيق إصلاحات اقتصادية التي من شأنها خلق فرص عمل جديدة وتحقيق التنمية، حيث سيؤدي إهمال أو بالأحرى تأجيل الإصلاح إلى تآكل نمو الاقتصادات العربية وشل حركتها نتيجة لعدد من العوامل منها عدم الاستقرار، وعدم استدامة الدعم، وارتفاع أسعار الغذاء وغيرها. ومن أخطر النتائج التي ستنجرّ عن هذه المقاربة ارتفاع نسبة البطالة إلى مستويات كارثية، الأمر الذي قد يدفع الشباب العربي العاطل إلى صفوف التنظيمات الجهادية، خاصة وأنها أصبحت تتعامل بمنطق اقتصادي أكثر منه أيديولوجي أو ديني بحت، حيث تغري هذه التنظيمات، وخصوصا داعش، الشباب المنضمّ إلى صفوفها برواتب ومكافآت مالية ضخمة. ومن لم ينضم إلى صفوف الجهاديين، سيكون ضمن جماعات مهمّتها تنظيم الإضرابات والمظاهرات رافضة للحكومة وسياستها وهذا بدوره، سيتطلّب اهتمام أمنيا على حساب التركيز على الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي. وستدرك الحكومات العربية، في نهاية المطاف، أن البطالة بين الشباب ومواجهة الإرهاب مشكلتان متلازمتان ويجب أن يتم الاهتمام بهما بتواز وفي نفس الوقت.
الطفرة العربية
على خلاف السيناريو الثاني، تحمل الرؤية المستقبلية الثالثة جانبا من التفاؤل، حيث يتوقّع هذا السيناريو أن تحدث طفرة عربية بعد 5 سنوات من تاريخ اندلاع انتفاضات الربيع العربي. لكن ذلك مشروط بتعافي الاقتصاد العالمي، وبالتحديد منطقة اليورو، خاصة إذا ما تزامن مع تحقيق التكامل الاقتصادي العربي في كل مجالاته. وستكون نتيجة ذلك انخفاض نسبة البطالة وارتفاع معدلات الناتج المحلي الإجمالي في جميع الدول العربية. ووفق هذا السيناريو، ستحقق المنطقة بحلول سنة 2016، طفرة نوعية وتبلغ مستويات غير مسبوقة في مواجهة البطالة ومكافحة الإرهاب، وهي القضايا التي تتعلق تقريبا بكل دولة عربية، وذلك انطلاقا من إدراك الحكومات العربية، في نهاية المطاف، أن هاتين المشكلتين الأساسيتين لن يتم حلهما إلا بالتعاون المشترك والاهتمام بهما في وقت واحد، وبطريقة غير منفصلة، أو بتسبيق الإرهاب وتأجيل ملف البطالة. كما ستقدم بعض الدول عددا من المبادرات لحل الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها دول المنطقة، وهنا تتوقع الدراسة تقديم خطة اقتصادية موسعة على غرار خطة “مارشال” بعد الحرب العالمية الثانية، والتي من شأنها أن تقدم تمويل قيمته 100 مليار دولار لإنعاش الاقتصادات العربية المنهكة، وتقديم الدعم الحيوي لها للقيام بالإصلاحات الضرورية بطريقة مستدامة اجتماعيا بهدف تحقيق النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.
وستساهم تلك التنمية الاقتصادية في تقليل أعداد المنتمين للتنظيمات الإرهابية ومحاصرة الإرهاب بشكل يحول المشكلة من تهديد استراتيجي لأمن الدول إلى مجرد مشكلة “مزعجة”، وذلك بالتزامن مع السياسات العربية المشتركة في مكافحة الإرهاب، والتي ستثبت فعاليتها في تقويض هذا الخطر بل وستزيد من ثقة العرب في بعضهم البعض. وعلى الرغم من أن المنطقة لا تزال تواجه بعض التحديات مثل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وانتهاكات حقوق الإنسان وغياب المحاسبة والفساد الحكومي، إلا أن الأسس اللازمة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ستكون قد وضعت بالفعل. وعلى المستوى السياسي، من المتوقع في السنوات القادمة، أن تؤسس الدول العربية قوات حفظ سلام خاصة بها، وتكون أول مهمة لها في سوريا، والتي سيمهد اتفاق السلام فيها إلى إعادة بناء الدولة على أسس جديدة.
العمل المشترك
تمرّ دول العالم العربي والدول المجاورة لها، بمرحلة انتقال صعبة. وأصبحت حكومات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أكثر حزما في تعاملها مع نظرائها في الغرب، في الوقت الذي أصبحت فيه مساعدات الدول المانحة تكتسي أهمية أكبر مما مضى. ويبدو أن التركيز الأميركي على محور آسيا ترك فراغا استراتيجيا من المحتمل أن تملأه دول أخرى مثل الصين، والهند أو البرازيل، لكن الأهم من ذلك أن الدول العربية بدأت تعتمد على نفسها بشكل متزايد في معالجة القضايا التي تواجهها. وتشير الدراسة الاستشرافية لمستقبل المنطقة العربية بحلول سنة 2025، إلى أن كل الدول العربية تواجه جملة من التحديات المشتركة بدءا من الإرهاب والبطالة في صفوف الشباب مرورا بالأزمة الاقتصادية العالمية وصولا إلى التغير المناخي. ويتوقّع أن تقنع هذه التحدّيات الدول العربية بضرورة التعاون فيما بينها؛ ولكنه يوضح أن المقاربات الثنائية لم تعد كافية، حيث أثبتت التجربة أن الحكومات الوطنية لم تسطع حلّ أي من القضايا، التي سبق ذكرها بشكل منفرد، وعلى القوى الخارجية أن تأخذ ذلك بعين الاعتبار عند تقديمها للمساعدات التي تمنحها للدول العربية. وتخلص الباحثتان إلى أن التعددية، سواء كان من خلال الكيانات الموجودة أو كيانات أخرى جديدة، تعتبر هي الحل للمشاكل العربية، ليس في عام 2015 فقط بل في السنوات والعقود المقبلة، وهي مسألة ضرورة وليست خيارا؛ سواء لتحقيق التكامل الاقتصادي ولتبادل المعلومات الاستخباراتية، فالحلول دائما إقليمية وليست وطنية منفردة. وإذا اتخذت الدول العربية منحى خاطئ في مفترق الطرق هذا، فإنها لن تواجه عدم استقرار طويل الأمد فحسب، بل ستفقد المكاسب الهامة التي حققتها على مدى العقود القليلة الماضية. وإذا كان المستقبل سيبدأ الآن فعلى الدول العربية أن تنطلق في العمل المشترك.

ليبيا_الدايري: واشنطن لا تتعاون معنا في التصدي للإرهاب

الشرق الأوسط: كشف محمد الهادي الدايري، وزير الخارجية الليبي، أن زيارته الأخيرة للسعودية ولقاءه بنظيره السعودي عادل بن أحمد الجبير، ناقشت القضية الليبية وسبل الخروج من الأزمة السياسية والأمنية الخارقة التي تعاني منها البلاد والتي تمخضت عنها مشكلات اقتصادية أضرت بالدخل القومي، مشيرا إلى أن حالة عدم الاستقرار والتناحر في غرب وجنوب ليبيا ألقت بظلالها الوخيمة على المواطن الليبي من حيث استمرار حمام الدم بين الأشقاء وهذا ينبغي أن يتوقف والخراب طال المساكن والظروف المعيشية العامة التي أصبح يعاني منها المواطنون في ليبيا. وذكر الوزير الليبي أنه بحث مع نظيره وزير الخارجية السعودي المساعي الخليجية من أجل رأب الصدع بين أبناء الوطن الواحد في ليبيا معبرا عن ارتياحه لاستمرار دعم السعودية للشعب الليبي واستقراره الأمني والسياسي، لافتا إلى أن اللقاء الذي جرى في العاصمة القطرية الدوحة الشهر الماضي بين أطراف ليبية وبرعاية قطرية وإماراتية قد يعقبه اجتماعات أخرى لاحقة، مضيفا أن السعودية تراقب عن كثب تلك المساعي وتعمل على إنجاحها من باب دعمها للشعب الليبي ووقوفها معه في وجه محنته التي يعاني منها في الفترة الماضية.
وأبدى قلقه من تصاعد الإرهاب في بلاده وقال: «هو أمر يقلق الجيران والمجتمع الدولي بأسره»، مبينا أن هناك اتصالات جارية بين الأشقاء في الخليج والسعودية للتصدي للإرهاب وقال «هناك ترحيب من السعودية وترحيب منا نحن تجاه تلك المساعي التي تصب في إعادة اللحمة الوطنية في ليبيا». وقال إن «عملية فجر ليبيا التي انطلقت قبل عام شكلت تحديا كبيرا للوحدة الوطنية في ليبيا وقبل ذلك كانت المرحلة الانتقالية صعبة بين 2012 و2014 وحفلت بكثير من التهديد لاستقرار الأوضاع، لكن ما يحدث منذ يوليو (تموز) 2014 الذي تزامن مع قيام تلك العملية هو تحد كبير وشرخ في النسيج السياسي والاجتماعي الليبي، وبعد تلك العملية تم إطلاق ما يسمى بحكومة الإنقاذ الوطني وبالتالي أصبح هناك انقسام سياسي واضح».
وأعرب عن مراقبتهم باهتمام اجتماع القبائل الليبية الذي دعت إليه مصر ويأملون أن تكون هناك نتائج مثمرة لذلك اللقاء، مؤكدا أنه يكمل بعض اللقاءات الأخرى التي جرت تحت رعاية الأمم المتحدة، مضيفا أنه «ليس هناك شك من جانبهم بأن المكون القبلي مهم في المجتمع الليبي وكثيرا ما يعول على القبيلة سواء في غريان أو البيضاء أو مصراتة في حل المشكلات الاجتماعية والسياسية وقيادة البلد لبر الأمان»، مؤكدا أنها جزء أساسي في ليبيا ولعبت أدوارا تاريخية مهمة في تحرير البلاد من الاستعمار الإيطالي وأسهمت في البناء منذ الاستقلال في خمسينات القرن الماضي. وأبدى تفهمه لشكاوى تونس من الهجمات الإرهابية التي تطالها من بعض الجماعات المتطرفة الموجودة على الأراضي الليبية، مبينا أن التنسيق الأمني ليس موجودا حاليا بالقدر الكافي وينتظرون بسط نفوذ الدولة على كل الأراضي الليبية، مضيفا أن «الحكومة الليبية المؤقتة موجودة في بعض الأطراف في البلاد وليس بمقدورها السيطرة الكاملة على أرض ليبيا وبالتالي هناك جماعات متطرفة مثل (داعش) خارج سيطرة الدولة لا تهدد ليبيا فحسب وإنما هددت مصر وتونس».
ولفت إلى أن الجماعات المتطرفة مثل جماعة أنصار الشريعة و«داعش» استقرت بعد العام 2011 في المناطق الليبية نظرا لغياب المؤسسات الأمنية الصارمة وتواطؤ بعض الجهات التي كانت مشاركة في الحكم، كاشفا أنهم يحاولون الآن السطو على البنوك لأن تمويلهم ليس بالقدر الذي كان معتادا في السابق. وأفصح بأن الولايات المتحدة لا تتعاون مع الحكومة الليبية لأنها تربط دعم ليبيا في مكافحة الإرهاب بتشكيل حكومة وحدة وطنية شأنها شأن المجتمع الدولي في هذا الإطار، واستعرض جهودهم لجلب الدعم من خلال طرح مشروع قرار عربي في مجلس الأمن الدولي فبراير (شباط) الماضي عبر المقترح الذي طرحته الأردن بصفتها عضوا في مجلس الأمن الدولي لكن المشروع لقي الرفض لأن المجتمع الدولي فرض مفهومه بأن أي مساعدة للجيش الليبي في محاربة الإرهاب يجب أن ترتبط قبل كل شيء بتشكيل الحكومة.
وشدد على أهمية الوحدة الوطنية بين مكونات المجتمع الليبي ورحب بالبيانات التي صدرت أخيرا عن التشكيلات المسلحة في مصراتة ودعوتها للتهدئة والوفاق وإحلال السلم ووقف حمام الدم، معتبرا أنها تصب في مسار المصالح الوطنية، ونكبر في أشقائنا في مصراتة هذا الموقف ورفعهم لراية الوطن فوق أي اعتبار، ودعا طرابلس للانضمام لتلك المواقف وأن ترجح المكونات فيها رأي العقل والحكمة، مؤكدا أنهم لا يسعون لإقصاء أي طرف ولا يتمنون بقاء حالة الهدم التشتت والدمار. وأبدى تفاؤله من مسار الحوار بين الفرقاء الليبيين الذي تقوده الأمم المتحدة في مدينة الصخيرات المغربية، وجهود الحوار في الداخل بين المجالس البلدية ومجالس الحكم المحلي الذي يحظى بإشراف أممي، آملا أن تفضي تلك الجهود مع مساعي الدول العربية إلى دعم مسيرة الاستقرار وإرساء الأمن في ليبيا وتشكيل حكومة الوفاق الوطني. ومن جانب آخر كشف الوزير الليبي أنهم لا يدركون هوية الجهات التي تقف وراء تسريب تسجيلات واتصالات الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي مع بعض الزعماء العرب والأجانب إبان فترة حكمه، مبينا أنهم لم يلمسوا أي امتعاض من الدول التي تعلقت بها تلك التسريبات، وأضاف «ولكن ربما في المستقبل نسمع عن ذلك، الأكيد أن الالتزامات التي أبدتها بعض الدول مع القذافي قد تزعجها الآن»، في ظل ما خرج من تسجيلات وكتب تروي تلك الحقبة.