قتل جنديان من قوات الصاعقة بمدينة بنغازي شرق ليبيا، الاثنين، رمياً بالرصاص ونقلت جثتيهما إلى أحد المستشفيات، فيما أمرت الحكومة بإرسال قوات من الجيش إلى جنوب البلاد، بغية فرض الأمن والاستقرار إثر مواجهات في مدينة سبها بعد سيطرة مجموعة مسلحة على قاعدة عسكرية فيها.
ووجهت الحكومة أصابع الاتهام في هذه العملية إلى عناصر تتبع نظام القذافي، فيما أعلن المؤتمر الوطني العام حالة الطوارئ بعد المواجهات العنيفة التي شهدها الجنوب طوال الأسبوع المنصرم بين قبائل محلية هناك.
إلى ذلك، أقرّ المؤتمر الوطني العام (البرلمان)، أمس الأحد، خارطة طريق جديدة، تنتهي بموجبها ولايته في يوليو القادم إذا لم تنجح الهيئة التأسيسية في صياغة مشروع الدستور خلال أربعة أشهر من تاريخ انتخابها.
وتتمثل الخطة البديلة، في حال عجز الهيئة التأسيسية عن إتمام مشروع الدستور في الآجال القانونية، في تشكيل لجنة مكونة من 14 عضوا يقع انتخابهم من بين أعضاء المؤتمر، ومن قبله، لتقوم بإجراء تعديلات على الإعلان الدستوري ليكون دستورا مؤقتا للبلاد على مدى أربع سنوات.
كما ستتولى هذه اللجنة في حال اللجوء إلى انتخابها تحديد شكل النظام السياسي، إمّا رئاسيا أو برلمانيا، وانتخاب الجهة التي ستتولى حكم البلاد.
وإذا نجحت الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور في إنجاز مهامها وفق الآجال المحددة، يواصل المؤتمر عمله حتى الرابع والعشرين من ديسمبر 2014.