الأربعاء، 15 يوليو 2015

ليبيا_مقتل 'سالم النايلي' اليوم في محور الليثي

وال: قتل بعد ظهر اليوم الأربعاء في اشتباكات جرت في مدينة بنغازي آمر وحدة الإنذار في القوات الخاصة والصاعقة الكتيبة (21) "بالجيش الليبي" ضابط الصف، برتبة رئيس عرفاء وحدة، سالم النايلي الشهير ب”سالم عفاريت”، وهو أحد أبرز قادة القتال في المدينة ضد الميليشيات الإسلامية المسلحة، وفق ما أفادت مصادر عدة وكالة الأنباء الليبية. وقال المتحدث الرسمي باسم القوات الخاصة والصاعقة العقيد ميلود الزوي ل(وال) إن “سالم عفاريت قتل اليوم في اشتباكات جرت في محور منطقة الليثي جنوب وسط مدينة بنغازي ضد مجموعات الفرع الليبي لتنظيم الدولة الإسلامية”. وأضاف الزوي أن “النايلي استهدفت سيارته في (سانية عزيزة) بالليثي، بمدفع 106 ما أدى إلى إصابته إصابة بالغة فارق الحياة على إثرها”.
وقال مسؤول إعلامي في مستشفى الجلاء لجراحة الحروق والحوادث طلب عدم ذكر اسمه إن “النايلي وصل إلى المستشفى مصاب إصابة بالغة إثر شظية صاروخ أصيب بها في الرأس، وقد فارق الحياة جراءها رغم محاولة الأطباء إنقاذ حياته”. وفي السياق ذاته، قال بلقاسم النايلي شقيق عفاريت إن “العائلة ومئات من ضباط وضباط صف "الجيش" والقوات المساندة له من شباب المناطق شيعوا بعد عصر اليوم الفقيد إلى مثواه الأخير في جنازة رسمية”. وفي 19 ديسمبر 2013 عثر على رأس والد عفاريت المسن البالغ من العمر 65 عاما عطية النايلي مفصولة عن جسده، بعد أن تم ذبحه لرفض عفاريت تسليم نفسه إلى جماعة أنصار الشريعة في ذلك الوقت. وعثر على رأس النايلي الأب، في كيس بلاستيكي وضع في مدخل الشارع الذي يسكن فيه الفقيدان في حي المختار (لوحيشي).
وطلب خاطفي النايلي الأب فدية قدرها قرابة المليون دولار أمريكي إضافة إلى تسليم ابنه القيادي في "الجيش" والذي قتل اليوم. وورد اسم “سالم عفاريت” في بيان سابق لجماعة أنصار الشريعة في العام 2013 تتهمه فيه بالضلوع خلف الاشتباكات لأولى بين "الجيش" وأنصار الشريعة التي وقعت نهاية شهر نوفمبر 2013. وفيما نعت القوات الخاصة الفقيد، أكد بيان لهذه القوات أن “النايلي كان أبرز قادتها في ميادين القتال، حيث كان يتنقل بين عدة محاور كلما اشتد القتال بأحدها، وانتقل من محور بوعطني خلال الأيام الماضية إلى محور الليثي، لدعم القوات الخاصة والوحدات المساندة لها من شباب المناطق، أثناء الهجوم الشرس الذي تعرضت له وحدات" الجيش" والوحدات المساندة، مع الجماعات الإرهابية المارقة”.
وقارع عفاريت المجموعات الإسلامية المسلحة رغم تدميرهم معسكره، لأكثر من عامين وتعرض خلالها لمحاولات اغتيال عدة، لكنه لم يغادر ساحات المعارك منذ أن أطلق "الجيش" بقيادة الفريق ركن أول خليفة حفتر عملية الكرامة في 16 مايو 2015. واليوم، شن سلاح الجو الليبي غارات عدة على تمركزات للمجموعات الإسلامية في منطقة الليثي نظرا لارتفاع حدة المعارك خلال الأيام القليلة الماضية. وعقد حفتر اجتماعا موسعا الثلاثاء بقادة "الجيش" ومحاور القتال قال خلاله إن "الجيش" سيحسم المعركة قريبا في بنغازي، فيما قالت مصادر مقربة منه ل(وال) إنه يجري مساء الأربعاء زيارة ميدانية إلى محاور القتال.

ليبيا_ليبيا من بلد الثورة إلى بؤرة التطرف والإرهاب!

دويتشه فيله: أمام تنامي خطر الإرهاب في ليبيا ترغب واشنطن في إقامة قاعدة لطائرات بدون طيارعلى الحدود الليبية. كما ترغب تونس في بناء جدار حدودي مع ليبيا. فهل يكفي ذلك للحد من تزايد نفوذ الجماعات الإسلامية المتطرفة في المنطقة؟. يوما بعد يوم يزداد غرق ليبيا في الفوضى وأعمال العنف، فالعديد من المليشيات من مدن وقبائل مختلفة تتقاتل فيما بينها. كما أن وجود برلمانين إثنين في نفس البلد يدل على حدة الإنقسام الذي تشهده البلاد. منذ شهر أغسطس من العام الماضي يحكم في طرابلس متمردون إسلاميون ، بينما اضطر البرلمان المعترف به دوليا لنقل مقره إلى طبرق شرق البلاد. رغم موافقة زعماء سياسيون ليبيون على نسخة جديدة من اتفاق السلام بوساطة أممية، تهدف إلى ممارسة ضغوط إضافية على الحكومة الإسلامية في طرابلس، فإن غياب قيادة سياسية مركزية في البلاد يؤدي إلى تنامي التطرف في ليبيا. في هذا الصدد يقول غونتر ماير، أستاذ الجغرافيا الاقتصادية ومدير مركز بحوث العالم العربي في جامعة ماينز الألمانية " هذا الوضع منح لما يطلق عليها "الدولة الإسلامية" فرصة الانتشار". ولهذا السبب فإن الولايات المتحدة تسعى إلى محاربة التنظيم في ليبيا أيضا من خلالاستخدام طائرات بدون طيار.
ليبيا تتحول إلى مركز للإرهاب
بدأ انتشار تنظيم "الدولة الإسلامية" بليبيا في أكتوبر/ تشرين الأول 2014 في المحافظة الشمالية الشرقية من درنة. درنة كانت "منذ عهد حكم الدكتاتور السابق معمر القذافي معقلا للإسلاميين" حسب الخبير في شؤون الشرق الأوسط غونتر ماير. لكن مقاتلي التنظيم الإسلامي تمكنوا من السيطرة على مدن أخرى مثل سرت، مسقط رأس معمر القذافي، وسبراتة بالقرب من الحدود التونسية. ومنذ ذلك الحين نفذ التنظيم الإسلامي المتطرف العديد من الهجمات في ليبيا وقام بقطع رؤوس 21 مسيحي. كما إن العديد من المقاتلين المتطرفين في ليبيا سبق لهم أن حاربوا في صفوف "داعش" في سوريا والعراق. وبعد عودتهم "أصبحوا يشكلون العمود الفقري للإرهابيين في ليبيا" حسب غونتر ماير. ومن بين الجماعات القتالية تحت راية تنظيم " الدولة الإسلامية" هناك جماعة "أنصار الشريعة" المتطرفة. ويرى غونترماير أن تنظيم "الدولة الإسلامية" في ليبيا تحول من "تنظيم هامشي إلى تنظيم يستقطب العديد من الليبيين". ومع مرور الوقت صارت ليبيا مركزا للإرهابيين في شمال افريقيا، يهدد المغرب العربي بأكمله، كما يضيف الخبير. ويتوفر التنظيم الإسلامي المتطرف على معسكرات التدريب التي استولى عليها شرق البلاد، كما أدمج مراكز تدريب جديدة في مناطق أخرى. وإضافة إلى استقطاب المقاتلين وتدريبهم يقوم التنظيم بعمليات تهريب الأسلحة عبر ليبيا، كما يوضح غونتر ماير.
تونس تخطط لبناء سور حدودي مع ليبيا
وبالنظر إلى أن حدود ليبيا مع الدولة المجاورة مفتوحة ويسهل عبورها، أعلن رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد بعد الهجوم الإرهابي في سوسة، عن رغبة حكومة بلاده في بناء سور بطول 168 كلم على الحدود الليبية لحماية تونس من المسلحين القادمين من ليبيا. وقد يحول السور المزمع بناؤه دون عبور التونسيين المتعاونين مع التنظيم الإرهابي إلى ليبيا، حيث يشكل هؤلاء العدد الأكبر من المقاتلين الأجانب في صفوف تنظيم " الدولة الإسلامية". فمنفذ هجوم سوسة انضم أيضا لتنظيم "الدولة الإسلامية" في ليبيا وخضع لتدريب في أحد المخيمات هناك، قبل أن يعود إلى تونس في نهاية يونيو/ حزيران الماضي لقتل39 سائحا.
استقطاب متزايد للمقاتلين المغاربيين
على الرغم من وجود العديد من المقاتلين التونسيين في تنظيم "الدولة الإسلامية"، فإن تونس لاتشكل قاعدة مهمة بالنسبة للتنظيم. ويبدو أن تنظيم "داعش" يحقق نجاحاً متزايداً في منافسته للجماعات الإسلامية الأخرى، حيث إنه نجح في استقطاب عدد متزايد من المقاتلين من دول مجاورة. كما أن الجماعة الإسلامية الجزائرية "جند الخليفة" أعلنت انشقاقها عن تنظيم القاعدة الإرهابي وأعلنت الولاء لأبي بكر البغدادي، قائد تنظيم "الدولة الإسلامية". ويرى غونتر ماير أن المغرب "مهدد بدروه بخطر وصول "داعش" إلى أراضيه"، وأنه يشكل حاليا بلد عبور إلى سوريا. فالإسلاميون الذين يفشلون في السفر إلى ليبيا ومواصلة السفر بعدها إلى سوريا، يقصدون المغرب للسفر من هناك، حسب الخبير.
هل تتجه واشنطن إلى توسيع حربها على الإرهاب؟
حسب صحيفة "وول ستريت" نقلا عن مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية، فإن واشنطن تخطط لبناء قاعدة عسكرية لطائرات بدون طيار على الحدود مع ليبيا من أجل الحد من انتشار تنظيم "الدولة الإسلامية" في البلدان المغاربية. وقد تستخدم الولايات المتحدة إحدى القواعد على الحدود الليبية مع تونس والجزائر ومصر والنيجر وتشاد والسودان. وتعمل الولايات المتحدة حاليا على تكوين صورة لها عن أنشطة "الدولة الإسلامية" في ليبيا. وأضاف تقرير صحيفة "وول ستريت" أنه من الممكن أيضا أن "تستخدم طائرات بدون طيار لتنفيذ هجمات على مواقع الإرهابيين". وسيعني ذلك قيام الولايات المتحدة بتوسيع عملياتها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" التي اقتصرت حتى الآن على ضربات جوية ضد التنظيم في سوريا والعراق ضمن تحالف دولي.

ليبيا_زيتون: الجدار مع ليبيا وقتي، وقد نلغي الحدود تماما

ليبيا المستقبل: أوضح المستشار السياسي لرئيس حركة النهضة التونسية لطفي زيتون أن الجدار الذي تبنيه حكومة الصيد على الحدود مع ليبيا "وقتي". وأضاف زيتون، في تصريح إذاعي، أن "جدار برلين وقع، فما بالك الجدار الوقتي الذي بيننا وبين ليبيا"، مؤكدا أن بلاده "قد تلغي الحدود بين البلدين تماما حين تستقر الأمور في البلدين ويتم بناء دولة في ليبيا". وكان رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي قد صرح، خلال مأدبة إفطار دعا لها ليبيين من مختلف الأطراف السياسية، بأن "على الأشقاء الليبيين أن يتفهموا أن قرار الجدار بين ليبيا وتونس لا يستهدف طرفا سياسيا". من جهة أخرى، قال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، في حوار بث منذ قليل على إحدى الفضائيات التونسية، أن الحدود التونسية مع ليبيا "تواجه خطر الإرهاب والتهريب". ونفى السبسي أن تكون تونس قد أدخلت السلاح إلى ليبيا.

ليبيا_كلمة الحكومة الليبية المؤقتة في عيد الفطر المبارك

كلمة الحكومة الليبية المؤقتة  بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك
 

بسم الله الرحمن الرحيم
{وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ
فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ} 
صدق الله العظيم

أيها الشعب الليبي الكريم

ونحن نودع شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن بينات من الهدى والفرقان هذا الشهر الكريم الذي اوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار... شهر قدمت فيه القربات إلى الله... صامه المسلمون إيماناً واحتسابا، وارتفعت فيه الأكف إلى السماء طالبة المدد والهداية والرشاد من البر والتواب... شهر انزل الله فيه السكينة والإيمان على عباده الذين اجتهدوا في أداء فريضته  وجاهدوا في الله حق جهاده.

ايها الشعب الليبي الحر الأبي

يا من تربيتم على منهج النبوة الطاهر النقي الذي يدعو إلى المحبة والتأخي والسلام.. يسعدني بإسمي وباسم الحكومة المؤقتة أن أتقدم إليكم وإلى مجلس النواب الموقر بأحر التهاني وأطيب التبريكات بمناسبة قدوم يوم الجائزة يوم عيد الفطر المبارك... يوم المغفرة والتصافح... يوم يقدم فيه المسلم زكاة نفسه شكراً لنعمه وعرفاناً بفضله... يوم تكفكف فيه دموع  اليتامى والمكلومين وتلبى فيه حاجة السائل والمحروم... لنتوقف عند دلالات ودروس هذا اليوم العظيم فما أحوجنا إلى التسامح وما أقدرنا على الصفح...
لو تحلينا بالشجاعة ومجاهدة النفس، وملأنا قلوبنا بمحبة خلقه وأدركنا حقيقة الاستخلاف في الارض وهو إعمارها وإشاعة المحبة والسلام في ربوعها... وتخلينا عن انانيتنا وحبنا للانتصار حتى ولو كان ذلك على جماجم الأبرياء ناهجين في ذلك سبيل الجبابرة والطغاة... ومن أجل درء هذا الخطر على البشرية... حرم الله تعالى قتل النفس إلا في حق وحرم الاقتتال بين المسلمين وحذرنا صلوات الله وسلامه عليه فقال ((كل المسلم على المسلم حرام : دمه وماله وعرضه))... فأين نحن من كل ذلك؟؟ الآ من وقفة مع الذات... آلا من تراجع عن التصلب والعناد... أم تريدون أن يسجد الناس شكراً لله لموتكم كما فعل بعض الصالحين عندما علموا بموت الحجاج. ((فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ)) صدق الله العظيم... ولطفُ اللهِ في إتيانهِ فتحٌ من اللججِ... فمِن ضيقٍ إلى سعةٍ ومن غَمٍ إلى فرجِ
أعاد الله علينا هذا الشهر الكريم وبلادنا تنعم بالأمن والأمان
والمحبة والسلام ... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

ستيرلينج: أشعر بالسعادة بعد توقيعي للسيتي

وكالات: أبرزت صحيفة "ستار"الإنجليزية، تصريحات للنجم الإنجليزي المنضم حديثا لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي، رحيم ستيرلينج، عقب توقيعه رسميا للفريق. وقال ستيرلينج، في تصريحات للصحيفة: "وقعت لمانشستر سيتي من أجل الفوز بالبطولات، أشعر بالسعادة لخوض هذه التجربة الجديدة، سأبذل ما بوسعي للوصول إلى أهدافي مع الفريق". يذكر أن ستيرلينج انتقل إلى مانشستر سيتي الإنجليزي، قادما من نادي ليفربول، في أولى مفاجئآت موسم الانتقالات الصيفية الإنجليزي حتى الآن.

ايران_صحيفة فرنسية: الغرب قتل حلم إيران النووي بهذه 'القيود'

وكالات: توصلت القوى الغربية إلى اتفاق تاريخي مع إيران، بعد مفاوضات دامت لأكثر من عام حول ملفها النووي، والذي ظل محور جدل كبير وسببا لعقوبات أضعفت الاقتصاد الإيراني، وجعلتها دولة "منبوذة" على الصعيد الدولي. وفي تقرير على صحيفة "لوبوا" الفرنسية، كشفت الصحيفة كيف استطاع الغرب أن يسيطر على طموحات إيران النووية، وأن يضع حدودا قد لا تُمكِّن إيران من تحقيق حلمها بصناعة قنبلة نووية.توضح الصحيفة أن الاتفاق الذي تم توقيعه في فيينا يحد بشكل كبير قدرات إيران النووية، إذ انخفضت بموجبه نشاطات تخصيب اليورانيوم إلى حد كبير.
وأشارت الصحيفة إلى أن إيران لا يمكنها الاحتفاظ إلا بمصنع تخصيب واحد، ألا وهو مصنع "ناتانز"، والذي لا يمكنه تخصيب سوى 3.67% خلال 15 عام، في حين أن إنتاج قنبلة نووية يحتاج تخصيب بمعدل 90%. وعلى جانب آخر، كشفت الصحيفة أن إيران تمتلك 19 ألف جهاز طرد مركزي، يعمل منهم فقط 1200، وطبقا للاتفاق فإن إيران لا يمكنها الإبقاء سوى على 6104 جهاز طرد لمدة 10 أعوام، منهم 5060 جهازا من طراز "IR-1" القديم جدا، الذي يمكن استخدامه لتخصيب اليورانيوم. وفيما يتعلق بمخزون اليورانيوم الذي تم تخصيبه، فسوف تحتفظ إيران بـ300 كجم فقط من أصل 10 آلاف كجم تمتلكهم في الوقت الحالي، إضافة إلى أن أي مخزون تم تخصيبه بنسبة أكثر من 20% فسوف يتم التخلي عنه أيضا.
وفي نفس السياق، فقد قبلت إيران تحويل مصنع فوردو لتخصيب اليورانيوم الموجود في شمال البلاد، إلى مركز فيزياء وتكنولوجيا نووية، إضافة إلى شرط آخر ينص على أنه لا يمكن لإيران إجراء تخصيب خلال 15 عاما مدة الاتفاق، حتى وإن كانت تمتلك 1044 جهاز طرد مركزي من طراز IR-1.  وفيما يتعلق باستخدام اليورانيوم لإنتاج القنبلة النووية، أوضحت الصحيفة أن القوى العظمة متأكدة أن المفاعل المثير للجدل "أراك" لا يمكنه إنتاج بولتينيوم يمكن استخدامه عسكريا"، فقد توصلت إيران والقوى الغربية إلى تغيير مجال هذا المفاعل بحيث لا ينتج البولتينيوم. وبحسب تقارير استخباراتية غربية، فإن إيران قد توقفت بالفعل عن البحث عن قنبلة نووية منذ 2003، لكنها على النقيض تابعت نشاط تخصيب اليورانيوم في مستويات ضعيفة، وفق ما هو مسموح من قبل معاهدة منع الانتشار النووي.

المغرب_تقرير أممي: المخابرات المغربية أقوى جهاز أمني بالشرق الأوسط

أ ش أ: أبرزت الصحف المغربية الصادرة اليوم الأربعاء، التقرير الصادر عن مجلس حقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمم المتحدة، والذي صنف المخابرات المغربية كأقوى جهاز أمني في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، بالنظر إلى حجم العمليات التي باشرها بخصوص قضايا الإرهاب، والجرائم المهددة للأمن العام. وأفاد التقرير بأن الاستخبارات المغربية تمتاز ببرنامج قوي فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب، بالإضافة إلى أنها ترتكز على مبدأ التعاون مع الأجهزة المخابراتية الدولية، مثل الأجهزة الأمريكية والصينية والروسية والبلجيكية، وبشكل أكثر مع دول الخليج العربي، بهدف تعزيز مكانتها على الصعيد العالمي، ما مكنها من ضمان الاستقرار والسلم في الوقت الذي شهدت فيه دول عربية ومغاربية أعمالا عدائية نفذتها عناصر متطرفة. وأضاف التقرير أن الطابع المهني للمكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للإدارة العامة لمراقبة التراب الوطني "DSGT"، يتضح من خلال عدد الخلايا الإرهابية التي جرى تفكيكها خلال سنة 2014، والتي بلغ عددها 113 خلية، يتزعمها 1256 عنصرا متطرفا كانوا على استعداد تام لتنفيذ 30 عملية عدائية. وتم إحباط 266 عملية، منها 114 مشروع لهجمات على 30 مركزا تجاريا، و27 موقعا سياحيا، و16 مقرا للبعثات الدبلوماسية، و22 مكانا للتعبد باستعمال المواد المتفجرة.

ليبيا_حفتر يبحث التطورات الميدانية مع قادة المحاور

(وال): أعلن الفريق أول ركن خليفة حفتر القائد العام للقوات الموالية للحكومة الليبية المؤقتة المنبثقة من مجلس النواب، أمس الثلاثاء أن "الجيش" خط أحمر”، لافتا إلى أنه “لن يكون بندا في أي حوار سياسي”. وقال حفتر خلال اجتماع عقده في مقر القيادة العامة للقوات المسلحة في مدينة المرج برؤساء الأركان العامة والمتخصصة، وقادة محاور القتال على مختلف الجبهات، إن "الجيش" خط أحمر، وليس بندا في أي حوار سياسي”. وأكد حفتر أن “القوات المسلحة الليبية ستتصدى بكل ما أوتيت من قوة لكل المؤامرات التي تحاك لضرب المؤسسة العسكرية”. وشدد على أن “الجيش الوطني الليبي له شرعية دستورية وشرعية استمدها من تأييد الشعب وتفويضه المباشر له بمحاربة الارهاب”، مؤكدا أنه “لا يمكن للمليشيات المسلحة الخارجة عن الشرعية والقانون أن تكون ندا له بأي حال من الأحوال”. وأضاف حفتر أنه “لا مكان للمليشيات في "الجيش"، وأنه لا تفاوض أو حوار مع الإرهاب”. وأصدر حفتر تعليماته المشددة “بمنع دخول أية شخصية سياسية لمحاور القتال في الجبهات المختلفة”، لافتا إلى أن من يخالف هذه التعليمات يتحمل مسؤولية نفسه، وأنه لا توجد لأحد حصانة في جبهات القتال”. واستعرض الفريق أول ركن خليفة حفتر زيارته الرسمية الأخيرة إلى العاصمة الصربية بلغراد الأسبوع الماضي قائلا إنها “كانت ناجحة جدا”. والتقى حفتر في بلغراد كبار القادة العسكريين والسياسيين في البلاد لبحث تسليح الجيش ودعمه في حربه التي يخوضها ضد الإرهاب في مختلف ربوع البلاد. وقال حفتر إنه “على الشعب الليبي وضع ثقته الكاملة في جيشه الوطني وعدم دخول اليأس إلى قلوبهم”، مؤكدا أن “النصر صبر ساعة وهو آت ﻻ محالة طالما أن الشعب الليبي داعم لجيشه ومساند له في معركته ضد الإرهاب”. من جهته، أمر رئيس الأركان العامة للجيش اللواء ركن عبدالرازق الناظوري “بإعداد كشوفات المقاتلين خلال 48 ساعة لصرف مرتبات الجنود الذين لا يتقاضون مرتبات أو توقفت مرتباتهم لأي سبب”. ويقود حفتر منذ 16 مايو 2014 القوات المسلحة الليبية في معركة أطلق عليها اسم “الكرامة” لاجتثاث الإرهاب من البلاد. وفي المسودة الأخيرة التي وقع عليها البرلمان المنتخب والمعترف به من الاسرة الدولية بالأحرف الأولى تضمنت بندا ينقل فيه اختصاصات القائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية لحكومة الوفاق الوطني المرتقبة، على خلاف ما كان سائدا أن يكون رئيس البرلمان هو القائد الأعلى للقوات المسلحة. لكن هذه المسودة لم يوقع عليها المؤتمر الوطني العام وهو البرلمان المنتهية ولايته والذي استولى على العاصمة طرابلس وشكل حكومة موازية لكنهما لم يلقيا أي اعتراف من المجتمع الدولي.

ليبيا_الجروشي: انضمام دفعة جديدة من الطيارين لسلاح الجو

ليبيا المستقبل: قال رئيس أركان القوات الجوية التابعة للحكومة الليبية المؤقتة المنبثقة من مجلس النواب، أمس الثلاثاء، العميد الركن طيار صقر الجروشي: "إن دفعة جديدة من الطارين الليبيين قد اجتازت الكشوفات الطبية بنجاح" وأضاف الجروشي، في تصريحات صحافية له:" إن الدفعة الجديدة ستباشر عملها على الفور، لافتاً إلى أنه سيكون هناك مفاجآت لصقور الجو في ضرب واستهداف مواقع تمركزات المليشيات الإرهابية. على حد قوله. وأوضح الجروشي في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الليبية، أن هؤلاء الطيارين سيغيرون الموازيين بصورة كبيرة جداً لكفة الجيش على الأرض في شرق البلاد وغربها، ولم يفصح الجروشي عن عدد الذين اجتازوا الاختبار الطبي . وأشار المسؤول العسكري الليبي أن هناك هناك طائرات جديدة انضمت لسرب الحربي والعمودي وستدخل الخدمة في أقرب وقت، فضلاً عن صيانة بعض الطائرات التي تعرضت للعطل.

ليبيا_الزنتان والرجبان يوقعان على اتفاق مصالحة مع الزاوية

ليبيا المستقبل: وقعت مدينتى الزنتان والرجبان أمس الثلاثاء في قرية بئر الغنم على اتفاق مصالحة مع مدينة الزاوية يقضي بوقف الإقتتال وإراقة الدماء بين الاخوة الليبيين. وينص الاتفاق على إنسحاب جميع القوات إلى مواقعها وعدم القبض على الهوية وفتح جميع الطرق وحرية نقل البضائع وعدم التعرض للطريق الرئيسي الرابط بين مدن الجبل والعاصمة طرابلس. كما ينص الاتفاق على عدم استعمال أراضي هذه المدن في الهجوم أو العدوان على المدن الأخرى وعدم تعدي إحدى المدن على الأخرى مستقبلا مهما كانت الأسباب، وذلك وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الليبية. واتفقت المدن الثلاث على تشكيل لجنة لمتابعة ما قد يحدث من خروقات مستقبلا والعفو عن المقاتلين من هذه المدن باسثتناء من له سوابق جنائية، وكذلك دعم وتفعيل مؤسستي الجيش والشرطة ومساعدة البلديات للقبام بدورها في خدمة المواطن.

ليبيا_الغنوشي: الجدار مع ليبيا ظرفي وسيتم إزالته

العربية نت: قال راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة أن "الساتر الترابي" التي يُبنى على الحدود بين تونس وليبيا "ظرفي وفرضه خطر الارهاب والتهريب". وأضاف بمناسبة إفطار رمضاني الثلاثاء، حضرته شخصيات ليبية " أنه سيقع ازالته – الجدار الترابي- حال تحقق السلم في ليبيا". تجدر الاشارة الى أن الغنوشي قد كثف من تحركاته خلال الفترة الأخيرة في ما يتعلق بتفاعلات الأزمة الليبية. وسبق له أن صرح أنه تقدم بمشروع مبادرة من أجل تسوية سلمية للنزاع بين الفرقاء المتصارعة. ودعا الغنوشي خلال الافطار الرمضاني السياسيين بليبيا إلى التوافق مع تقديم التنازلات لتحقيق الوحدة على أرضهم وضمان تواصل التعاون مع تونس. ويشدد الغنوشي على ضرورة الوصول إلى حل سياسي سلمي، ويرفض التدخل الأجنبي في ليبيا ويري أنه سيزيد في تأخير الوصول الى حل. وتربط الغنوشي علاقات متطورة مع ميليشيا "فجر ليبيا" الذي يسيطر على المنطقة الغربية والعاصمة طرابلس. وسبق له أن صرح بأن هذا التنظيم يمثل جدار متقدم لحماية تونس من تمدد "داعش".
وقد قوبل تصريح الغنوشي برفض كبير لدي جل الفاعلين السياسيين في تونس الذين يعتبرون "فجر ليبيا" ميليشيا غير شرعية، وتمارس الارهاب. خصوصا أن "فجر ليبيا" سبق لها أن قامت بخطف مواطنين وكذلك دبلوماسيين تونسيين وأخذهم ورقة ضغط لإطلاق ارهابيين موقوفين على ذمة القضاء التونسي. ونقلت صفحة "النهضة" في موقع "فيسبوك"، أن راشد الغنوشي نظم مساء الثلاثاء إفطار بعنوان (إفطار الأخوة التونسي الليبي) على شرف العشرات من المدعوّين الليبيين من مختلف الحساسيات والانتماءات السياسية والقبلية. كما حضر هذا الفطور وجوه سياسية وإعلامية وثقافية تونسية. وقد ألقى الشيخ راشد الغنوشي كلمة بالمناسبة أكد فيها "على عمق علاقات الأخوة بين الشعبين التونسي والليبي وامتدادها في التاريخ قبل الثورة وبعدها". وحثّ جميع الفرقاء الليبيين على وقف التقاتل فيما بينهم في أسرع وقت والتورع عن فتنة إراقة دماء المسلمين والاحتكام إلى الحوار سبيلا واحدا لحل المشاكل بينهم من أجل الحفاظ على وحدة بلدهم وتعزيز وحدته الوطنية وإنهاء الثارات والأحقاد والانطلاق نحو بناء وطن موحد يتسع للجميع ويحقق الأمن والاستقرار للمنطقة عموما.

اليمن_اليمن: قوات الحكومة اليمنية 'تستعيد السيطرة' على مطار عدن

بي بي سي: استعادت قوات عسكرية موالية للحكومة اليمنية في المنفى السيطرة على مطار عدن الدولي وبعض مناطق المدينة من مقاتلي الحوثيين ووحدات موالية للرئيس السابق على عبد الله صالح، حسبما قال متحدث باسم الحكومة اليمنية. وكانت القوات الموالية للرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي قد أعلنت الثلاثاء شن "عملية عسكرية" موسعة لاستعادة السيطرة على عدن وطرد الحوثيين بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده السعودية. وبحسب التقارير، سيطر مسلحون موالون للرئيس منصور هادي على حي خور مسكر بقلب عدن بينما تدور معارك عنيفة حول الميناء. ونقلت وكالة رويترز عن راجح بادي المتحدث باسم الحكومة اليمنية قوله "تم تطهير مطار عدن الدولي وحي خور مكسر من الحوثيين والعناصر الموالية لصالح على يد القوات المسلحة المؤيدة للشرعية وقوات المقاومة الشعبية بتنسيق ودعم مباشر من قوات التحالف".وقال بادي إنه "سيتم استعادة السيطرة على عدن بالكامل خلال الأيام القليلة المقبلة". ويتواصل القتال في اليمن على الرغم من الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة بين الحوثيين وحكومة المنفى المعترف بها دوليا.

ليبيا_ليبيا.. ما بعد الصخيرات

صحيفة الشرق الأوسطرغم ظهور شكوك في الأجواء، فإن غالبية الأطراف المعنية بالوضع الليبي ما زالت تعرب صراحة عن سعادتها بما جرى السبت الماضي في بلدة الصخيرات المغربية من توقيع مبدئي على أول اتفاق من نوعه بين المتخاصمين في طرابلس وبنغازي وطبرق وغيرها من المدن الليبية. مدن تكتسي جدرانها بالدخان وآثار الحرب. يقول عيسى عبد المجيد، مستشار رئيس البرلمان الليبي، لـ«الشرق الأوسط»: «نحن مع الحوار». إلا أنه يضع في نهاية الجملة كلمة «لكن» مثل العديد من القادة هنا. * اليوم، وبعد نحو أربع سنوات من سقوط حكم العقيد الليبي السابق معمر القذافي، يمكن أن تتحسس رياح التفاؤل الحذر وهي تهب من ساحل البحر المتوسط، وتحمل البشرى لهذه الصحراء الغنية بالنفط، ومعها الثناء على ما بذله ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، برناردينو ليون، من جهود. ليون دبلوماسي إسباني، أشرف بطول صبر على جمع الفرقاء الليبيين طيلة الشهور التسعة الماضية، إلى أن تنفس الصعداء وهو يشهد الأيدي توقع بالأحرف الأولى على الاتفاق. لكن، كما يقول هو نفسه، ما زال هناك الكثير مما يجب القيام به حتى ينعم الليبيون بالأمن والاستقرار.
على الجانب الآخر، أي على أرض الواقع حيث رائحة البارود وتكتكة الأسلحة، أصبح في الإمكان رؤية أرتال السيارات المموهة للمتطرفين وهي تتحرك بالأعلام السوداء لبسط النفوذ على منابع النفط. حين تنجو من بوابة للجماعات المتطرفة وتصل لمسؤول حكومي أو برلماني، وتسأله عن اتفاق الصخيرات، يشير بإصبعه إلى الدروب التي يتحرك فيها المتشددون الرافضون لأي حوار أو حل سياسي. يقول النائب إبراهيم عميش، رئيس لجنة العدل والمصالحة الوطنية في البرلمان، لـ«الشرق الأوسط»: «بينما نحن مشغولون بالحوارات يتوسع (داعش) على الأرض، ويلتف الآن للسيطرة على الهلال النفطي». ويضم هذا الهلال الجغرافي أكثر من 60 في المائة من نفط ليبيا. وهذه من بين مجموعة عقبات وتحديات تواجه ليبيا. تدور تساؤلات حول من سينتصر ويؤمِّن بيع النفط ويوفر حاجات الناس التي بدأت تنفد، من غذاء وكهرباء ومياه. نجاح السياسيين والمتطرفين في هذه المعادلة سيحدد وضع ليبيا في مرحلة ما بعد الصخيرات. أو كما تسمع من عدة قادة يرابطون على جبهات المعارك: «التوقيع وحده ربما لن يكون كافيا للوصول إلى بر الأمان». في الحقيقة لا يبدو القلق من «داعش» وغيره من تنظيمات متشددة، لكن المشكلة أكبر من ذلك.
وهناك معضلة الموقف من قائد الجيش الفريق أول خليفة حفتر.. هل سيبقى أم سيخرج من المشهد كما يريد ممثلو الميليشيات المتطرفة الذين يرتدي بعضهم عباءة «مدينة مصراتة» وقوات «فجر ليبيا» و«المؤتمر الوطني المنتهية ولايته (البرلمان السابق)، كما يقول لـ«الشرق الأوسط» الدكتور صلاح الدين عبد الكريم، المستشار القانوني للجيش. فهؤلاء المتطرفون بميليشياتهم يتمركزون في طرابلس ولهم أنصار يحملون الأسلحة المتوسطة والثقيلة في مدن بنغازي ودرنة وسبها. ليس من الواضح كيف سيكون الحال عند تنفيذ الاتفاق على الأرض. هناك أيضا مشكلة اقتراب الموعد القانوني لانتهاء أعمال البرلمان الحالي، في 21 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وهناك خياران بين التمديد له وإجراء انتخابات جديدة في ظروف صعبة وسط حالة الانفلات الأمني. السؤال الأهم: هل سيشارك ممثلو المؤتمر في اللقاء المقبل والحاسم في الصخيرات.. وهل ستشارك القبائل المحسوبة على نظام القذافي في آخر لحظة.. وما هي طريقة حل الخلافات بين المتحاورين بشأن بنود معلقة مثل صلاحيات المجلس الأعلى للدولة، وكيفية تسليم الأسلحة ودمج عناصر الميليشيات في المؤسسات الرسمية وفي الجيش والشرطة؟
يمكن أن تقول، مثل العديد من وجهاء القبائل، إن الحوار الذي بدأ أولا في مدينة غدامس في غرب البلاد في الخريف الماضي، برعاية ليون، كان يدور بالأساس بين شركاء ثورة فبراير (شباط) التي قضت على القذافي. هؤلاء الشركاء، وهم جماعة الإخوان ومعهم الجماعات المتطرفة من جانب، والتيار المدني من جانب آخر، تخاصموا وأحرقوا بالصواريخ مدنا ومطارات ومصافي للنفط، طوال العامين الماضيين. أما القبائل الكبرى التي جرى اتهامها من «الثوار» بأنها كانت موالية للنظام السابق، فظلت بعيدة عن مجريات التفاوض، ومنها قيادات من «ورفلة» و«ورشفانة» و«ترهونة» و«المقارحة» و«القذاذفة»، وغيرها. يقول أحد قيادات قبيلة القذاذفة والذي يقيم في القاهرة، لـ«الشرق الأوسط»: «ليون طلب في بداية الحوار أن نتصل به، لكن نحن قلنا له إن عليه هو أن يبادر بالاتصال أولا. المفترض أنه هو الذي يريدنا لإنجاح مهمته، لكنه لم يفعل». على أي حال استمرت محاولات جمع فرقاء فبراير حول طاولة واحدة. مرة في ليبيا وأخرى في جنيف، وكذلك في الجزائر وأخيرا في الصخيرات. هذا كان أمرا صعبا. كانت معظم هذه الأطراف تخوِّن بعضها بعضا وتتهم بعضها بعضا. بكل بساطة، تتقاتل وتغزو المدن. كل جبهة تعذب من لديها من سجناء الجبهة الأخرى.
يقول أحد القادة العسكريين من الجيش الليبي الذي يقوده الجنرال خليفة حفتر، لـ«الشرق الأوسط» إن «الجيش لم يؤخذ رأيه في هذه الحوارات». ويضيف أن الجيش، مع ذلك «مستمر في الحرب على الإرهابيين». وهو يرى أن من بين هؤلاء «الإرهابيين» قوة «فجر ليبيا» التي يشارك ممثلون عنها في حوار ليون. هذه معضلة أخرى ستظهر ملامحها عمليا في المستقبل القريب. الجيش كما هو معلوم يعاني من نقص في التسليح، مما أدى إلى صعوبة حسم معركته مع المتطرفين. يتهم هذا القائد العسكري وهو يتحدث من مقره في رئاسة الأركان جنوب طبرق، المجتمع الدولي والأمم المتحدة بوضع العراقيل أمام شراء الجيش لحاجته من الأسلحة والذخيرة. الأمم المتحدة تجاهلت، كما يقول المستشار عبد الكريم، تقوية السلطة الشرعية ممثلة في البرلمان والجيش، وقامت في المقابل بالتركيز على الحوار وكأنها تريد إجبار الليبيين على الرضا بحكم الميليشيات المتشددة مرة أخرى.
منذ بداية وصول ليون لليبيا بدا أن هناك اندفاعا غربيا لإنجاز مسألة الحوار بأي ثمن، رغم غياب أطراف ليبية فاعلة على الأرض. وقامت العديد من وسائل الإعلام الغربية والعربية المحسوبة على هذا الاتجاه بتخصيص مساحات واسعة من وقتها للترويج للقاءات المبعوث الأممي، حتى بدا لقطاعات كثيرة في هذا البلد أن مجرد الوصول إلى مرحلة التوقيع يمكن أن تحل المشكلة الليبية. هناك مثل في أوساط الليبيين يقول إنه كلما انعقد اجتماع من هذا النوع وقعت مشكلة كبيرة في البلاد. تردد هذا المثل أولا حين حاول المتطرفون في طربلس ومصراتة السيطرة على حقلي الفيل والشرارة في جنوب ليبيا.. وتردد أيضا وقت أن شنت قوات المتطرفين أنفسهم تحت اسم «قوات الشروق» هجوما داميا لاحتلال منابع النفط قرب بلدة النوفلية.. ثم تردد المثل نفسه أخيرا حين توسع «داعش» فجأة، منذ يوم السبت الماضي، في منطقة الهلال النفطي. وبطبيعة الحال، كما يقول أحد نواب البرلمان: «هذه مجرد مزحة عامة تعكس ما يشعر به الليبيون من مرارة وعدم ثقة في ما يجري بشأن دولتهم».
فور توقيع الاتفاق بالأحرف الأولى في الصخيرات أعلنت الحكومة المؤقتة برئاسة عبد الله الثني الترحيب به، وأصدرت بيانا قالت فيه إنه خطوة على بداية الطريق الصحيح لخروج ليبيا من أزمتها، ودعت جميع الأطراف لتغليب مصلحة الوطن، للوصول لاتفاق شامل يؤسس لحكومة وفاق وطني تقود الليبيين في معركتهم ضد الإرهاب. كما رحب بالاتفاق عدد من دول الجوار وسفراء دول غربية. المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، بدر عبد العاطي، نقل في بيان رسمي ترحيب القاهرة بتوقيع الاتفاق ووجه التحية لـ«الموقف الإيجابي والشعور بالمسؤولية الذي تحلى به المشاركون في الحوار»، ولـ«الجهود الكبيرة» التي بذلتها بعثة الأمم المتحدة وعلى رأسها ليون للوصول إلى «هذه النتيجة الإيجابية». كما عبرت مصر عن «خالص تقديرها للمملكة المغربية الشقيقة على دورها في استضافة الأطراف الليبية المتحاورة». وأشار بيان عبد العاطي إلى «أهمية الدور الذي لعبته دول جوار ليبيا في توفير الظروف التي أدت إلى التوقيع على هذا الاتفاق».
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، إن الاتفاق يضع حلا سلميا للأزمة الليبية. وحضر مراسم التوقيع في حفل رسمي بالصخيرات سفراء ومبعوثون من دول كبرى، إضافة إلى شهود ليبيين من عدة مجالس محلية وأحزاب، بينما قاطعها المؤتمر الوطني واكتفى بإرسال رسالة إلى ليون أكد فيها على استمراره في الالتزام بمبدأ الحوار كأساس للحل، واستعداده للحضور في الجولة المقبلة لتقديم تعديلات يرى أنها جوهرية لإنجاح الحوار. التوقيع في حد ذاته أشاع أجواء جديدة وبوادر انفراجة، وأوضح بحسب عدة أطراف متخاصمة أنه لا يمكن لفصيل واحد حل مشكلة ليبيا بمفرده. هذه لغة إيجابية لم تكن معتادة في خضم الصراع بالمدفعية والراجمات. كما وصف أحد المشاركين من مصراتة، وهو النائب فتحي باشاغا، توقيع المسودة بأنه إنجاز وطني يجدر الاحتفاء به، من أجل الوصول لاتفاق نهائي وتشكيل حكومة وفاق. بيد أن هناك من ينظر للصورة من زاوية مختلفة، ويخشى من تعقيدات الواقع عند الدخول في تفاصيل التنفيذ مستقبلا. يقول عبد المجيد، مستشار رئيس البرلمان: «نحن لسنا ضد أي اتفاق أو صلح من شأنه أن يمضي بليبيا إلى بر الأمان. ومع ذلك أعتقد أن التوقيع بالأحرف الأولى لا يعني التوقيع النهائي. البرلمان هو الذي سيقرر كيف ستسير الأمور».
يشير عبد المجيد هنا إلى مخاوف من أن تنفرد حكومة الوفاق المقترحة في مسودة الصخيرات بمصير الجيش. ويرى أن الكلمة النهائية في هذا الأمر لا بد أن تستمر في يد البرلمان.. «هناك ثوابت لدى البرلمان. أولا: منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة يكون للبرلمان ورئيسه. حتى لو تغير الوضع وأصبح رئيس الحكومة هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، فلا بد أن يكون اختيار هذه الحكومة ورئيس الوزراء من المجلس المنتخب، وليس من أي جهة أخرى. البرلمان سيستمر كجهة وحيدة مخول لها منح الثقة للحكومة أو سحب الثقة منها». وعما إذا كان يخشى من تأثير تنفيذ اتفاق الصخيرات على الجيش، يقول: «لا أحد يستطيع أن يصدر قرارات بإلغاء تكليف القائد العام للقوات المسلحة إلا البرلمان». مثل هذا الشعور بالخوف على مؤسسة الجيش من التفكك مجددا بعد أن جرت إعادة بنائها مطلع العام الماضي موجود لدى قادة آخرين في مجلس النواب والقوات المسلحة. ويتابع عبد المجيد قائلا: «أنا كمواطن ليبي أقول لك إنه على الجميع أن يفهم أن الجيش خط أحمر، وأمن ليبيا خط أحمر، وشرعية البرلمان خط أحمر. لن نتنازل عن البرلمان الشرعي المنتخب من الشعب، ولن نتنازل عن الجيش، ولا عن منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولن نعطي هذه السلطة للإرهابيين مرة أخرى، ولن نسمح مرة أخرى للإخوان ولأتباع الإخوان بالتلاعب بأمن ليبيا».
واعتاد خصوم القبائل المحسوبة على نظام القذافي وصفها بـ«الأزلام»، رغم أنها قبائل كبيرة ولها تأثير في مجريات الأمور. ويستشعر بعض زعماء هذه القبائل بأنه يوجد إصرار من جانب «الثوار» على أن تقتصر عملية الحوار على قادة «17 فبراير». لكن المستشار عبد المجيد يرى أن هذه أمور تجاوزها الزمن، ويأخذ على حوار الصخيرات عدم مشاركة القبائل الرئيسية فيه.. «كان يفترض أن تشارك هذه القبائل في حوار ليون. هذا إذا كانت تريد نجاح الحوار من دون استثناء». ويقول: «(17 فبراير) ليست قرآنا. نحن اليوم نريد أن نبني دولة قانون.. ولذلك المقاضاة تكون لمن أجرم في حق الشعب فقط، وليس معاقبة كل الليبيين». النائب عميش يمثل مدينة بنغازي في البرلمان، ويرأس فيه لجنة العدل والمصالحة الوطنية، وينظر للتوقيع في الصخيرات بتشكك وهو يرصد التطورات في بلاده، ويقول إن «الموضوع برمته حتى الآن ينحصر في أنه لا يوجد حسن نية». ويضيف: «بينما نحن مشغولون بالحوارات والمصالحة الوطنية، يتوسع تنظيم داعش على الأرض.. لقد سيطر أخيرا على سرت وعلى القرضابية وعلى معسكرات كاملة، ويلتف الآن لابتلاع الهلال النفطي بأكمله بما فيه من موانئ لتصدير البترول. أنا أشكك في النوايا الدولية تجاه ليبيا».
من بين المخاوف التي يشعر بها النواب وجود اتجاه يتبناه قطاع من المتشددين في طرابلس، يتحدث عن انتهاء مدة عمل البرلمان في 21 أكتوبر المقبل. لكن عميش يقول إن «هذا الكلام غير صحيح، وفي الوقت نفسه لا تستطيع أن تقول إنه كلام غير شرعي، لأن الوضع يتطلب إنهاء بعض المهام، وهذه المهام تتعرض للإعاقة من البعض حتى داخل البرلمان نفسه»، وهو يشير في هذا الصدد إلى تشريعات ينبغي الانتهاء منها لحماية الدولة من أي احتمال لحدوث فراغ في السلطة. حول هذه النقطة يشدد المستشار عبد المجيد على أن البرلمان لن يسلم السلطة النيابية إلا لمجلس منتخب، ويضيف أن هذا يتطلب إجراء انتخابات، وهو أمر «صعب في ظل الأوضاع الأمنية المتردية في عموم ليبيا.. هل نسلم السلطة لـ(الإخوان) والمتطرفين و(داعش)؟». من جانبه، يعتقد المستشار عبد الكريم أن مسودة الصخيرات ستعيد الميليشيات المسلحة التي يديرها المتطرفون لحكم البلاد بعد أن أسقط الليبيون ممثليها في انتخابات المؤتمر المنتهية ولايته، مشيرا إلى أن «الشعب التف حول الجيش بعد أن رأى الفوضى على يد هذه الميليشيات. ما أراه اليوم هو محاولة لإعادة حكم ليبيا للمتطرفين». رغم التشدد من بعض الأطراف سواء في الجبهة الغربية التي يهيمن عليها «الإخوان» وقادة الميليشيات، أو الجبهة الشرقية التي يوجد فيها البرلمان ويتركز فيها الجيش، فإن الحوار في حد ذاته أدى إلى فتح العديد من الثغرات من أجل البحث عن مخرج. تقول مصادر على صلة بمفاوضات الصخيرات إنه سيجري وضع النقاط الخلافية في الاعتبار، بما فيها محاولة إدخال عناصر فاعلة أخرى مثل باقي القبائل وقادة من القوات المسلحة، ضمن مخرجات الاتفاق النهائي حتى يكون قابلا للتنفيذ، خاصة أن ليون نفسه أعلن أنه سيعقد اجتماعا آخر مع كل الأطراف قبل التوقيع النهائي، داعيا كل من لم يستطع الحضور في اجتماع الصخيرات الأخير للمشاركة لمواجهة التحديات التي تمر بها البلاد.
* الأطراف الليبية في الصخيرات.. وخارجها
* أهم الأطراف التي شاركت في التوقيع بالأحرف الأولى على مسودة اتفاق الصخيرات: «البرلمان» و«مجموعة من النواب المقاطعين لجلساته (أغلبهم من مصراتة)»، و«مجموعة المستقلين»، وغالبية «الأحزاب الليبية» وبعض من ممثلي «المجالس البلدية».
* المؤتمر الوطني المنتهية ولايته (البرلمان السابق) شارك في معظم جلسات الحوار لكنه لم يحضر توقيع مسودة الصخيرات، بسبب وجود خلافات بين أعضائه حول بعض البنود، وقال إنه سوف يتقدم في وقت لاحق بتعديلات يرى أنها لازمة من أجل إنجاح الاتفاق.
* انطلاق الحوار بقيادة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة برناردينو ليون منذ أواخر العام الماضي، تسببت في تغيير الكثير من المواقف التي كانت متشددة خاصة بين قادة الميليشيات العسكرية المحسوبة على مدينة مصراتة وفجر ليبيا، مما أدى إلى انسحاب بعض هذه الميليشيات من تحت عباءة القادة المتشددين، والانحياز لموقف المجلس البلدي لمصراتة الرافض للاقتتال والتطرف.
* يقوم عدد من نواب البرلمان الذي يعقد جلساته في طبرق بمحاولات للوساطة مع أطراف من مصراتة وأخرى قبلية وعسكرية لديها تحفظات على حوار الصخيرات، من أجل تغيير مواقفها، والتوصل لحلول وسط، والمشاركة في إنجاز الاتفاق النهائي. وجانب من هذه اللقاءات بدأ الترتيب له ليكون في القاهرة خلال عيد الفطر هذا الأسبوع.

ليبيا_سلاح الجو الليبي يجدّد قصف المتشددين في درنة

وكالات: قصفت مقاتلات حربية تابعة لسلاح الجو الليبي، مساء الثلاثاء، تمركزات ومواقع "مجلس شورى مجاهدى درنة" وتنظيم "داعش" بمدينة درنة، فيما ذكر الناطق باسم مجموعة عمليات عمر المختار عبد الكريم صبرا، أن مقاتلات حربية استهدف تمركزات لداعش في منطقة "الفتائح" وموقعا آخر بالمنطقة الجبلية المطلة على حى باب طبرق والمعروفة بالكورفات السبعة. وبحسب ذات المصدر، فإن القصف كبّد تنظيم داعش خسائر فى الأرواح والآليات والعتاد، "القصف كان دقيقًا من قبل الطيران الحربى الليبى"، وإن غرفة عمليات عمر المختار تقوم بإعطاء الإحداثيات بشكل دقيق ،مشيرا أن الطيران الحربي لم ينقطع عن قصف مواقع التنظيمين المتقاتلين بالمدينة منذ أيام. هذا وقال شهود عيان في تصريح لقناة العربية،" إن طائرات حربية استهدف تمركزات لداعش في منطقة "الفتائح"، شرقي المدينة، وتمركزا لمسلحي "كتيبة بوسليم" وسط المدينة"، وأضافت المصادر إلى أن سكان المدينة انفض أغلبهم عن مناصرة "كتيبة بوسليم" التي اشتبكت مع مسلحي "داعش" بالمدينة إلى حد إخراجهم منها.

ليبيا_خسائر داعش في درنة تدفعه لفتح جبهات قتال جديدة

وكالات: تكبّد تنظيم الدولة الإسلامية الفرع الليبي خسائر مادية وبشرية في معاركه مع قوات الجيش الوطني "القوات الموالية للحكومة المؤقتة" في مدينة درنة التي كانت أحد معاقله، ودفعت هذه الخسائر التنظيم إلى فتح جبهات قتال أخرى لتدارك الفشل في السيطرة على عدد من المدن المحورية. وأكدت مصادر إعلامية أن تنظيم داعش تمركز هذه الأيام في منطقة الراوغة التي تتوسط مدينتي سرت والجفرة إحدى أهم المدن الليبية نظرا إلى موقعها الاستراتيجي. ويعتزم داعش منذ تمكّنه من مدينة سرت ضمّ الجفرة إلى صفوف المدن الخاضعة تحت سيطرته، فقد أكدت تقارير سابقة أن التنظيم اقترب من مدينة ودان التي تبعد عن سرت 250 كيلومترا تمهيدا للسيطرة على الجفرة الخاضعة لميليشيا فجر ليبيا. وتبلغ المسافة بين مدينتي سرت والجفرة نحو 350 كيلومترا، ولها أهمية عسكرية واستراتيجية، حيث يقع بقربها حقل المبروك النفطي. وأوضح مراقبون أن سيطرة داعش على الجفرة ستمكنه من قطع طريق الإمداد بين قوات فجر ليبيا الموجودة في سبها، والأخرى الموجودة في مدينة مصراتة.
وساهم تعدّد جبهات الصراع في تشتيت جهود دول الجوار والمجتمع الدولي، فمن جهة تشهد مدينتا سرت ومصراتة اشتباكات دموية بين ميليشيات فجر ليبيا وتنظيم الدولة الإسلامية، ومن جهة أخرى يقاتل الجيش الليبي جماعات متشددة موالية لفجر ليبيا وأخرى موالية لتنظيم أنصار الشريعة. وتشهد مدينة بنغازي منذ أكثر من عام معارك دامية بين جماعات مسلحة متشددة من بينها جماعة أنصار الشريعة القريبة من تنظيم القاعدة، والقوات الموالية للحكومة المؤقتة برئاسة عبدالله الثني. وقتل في أعمال العنف في بنغازي والتي تشمل المعارك والهجمات الانتحارية وتفجير السيارات المفخخة وأعمال قصف يومية، أكثر من 1700 شخص منذ بداية 2014، حسب منظمة “ليبيا بادي كاونت” غير الحكومية، وهو أعلى معدل قتلى مقارنة بباقي المدن الليبية. وتشهد ليبيا صراعا على السلطة منذ سقوط النظام السابق عام 2011 تسبب في نزاع مسلح قبل عام وفي انقسام البلاد بين سلطتين، حكومة يعترف بها المجتمع الدولي في الشرق، وحكومة مناوئة لها تدير العاصمة منذ أغسطس 2014 بمساندة فجر ليبيا. وتسبب انشغال السلطتين بالتقاتل في ما بينهما في توفير أرضية خصبة للجماعات المتشددة للتغلغل، وعلى رأسها تنظيم الدولة الإسلامية.

تركيا_داود أوغلو: المعارضة القومية تنوي البقاء خارج الحكومة

رويترز: قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، أمس الثلاثاء، إن حزب "الحركة القومية"، ثالث أكبر حزب في البرلمان، عبر عن رفضه المشاركة في حكومة ائتلافية. لكن داود أوغلو، وهو رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم أيضاً، أضاف في مؤتمر صحافي بعد محادثات مع رئيس حزب "الحركة القومية"، دولت بهجلي، أنه يمكن لرئيسي الحزبين إجراء المزيد من المحادثات إذا اقتضت الحاجة. ويجري داود أوغلو الذي خسر حزبه لأول مرة الأغلبية في الانتخابات البرلمانية التي جرت في السابع من يونيو محادثات أولية مع زعماء المعارضة لتشكيل ائتلاف.

لبنان_الوضع اللبناني ينبئ بالانفجار

وكالات: كلما اشتدّت الأزمة في سوريا، ضاق الخناق على لبنان الذي يقف وسط معادلة سياسية معقّدة، مع تخبط داخلي أسّسه عدم توافق بين الفرقاء، وتورّط البعض في أجندات أقحمت البلاد في صراعات داخلية وإقليمية بمنأى عنها، وجعلتها معرّضة لتهديدات يخشى اللبنانيون أن تكون نهايتها مشابهة لفترة الحرب الأهلية. وتتمحور هذه التهديدات الرئيسية، وفق تحليل ستيفانو بولو، الباحث في مركز "شؤون متوسّطية"، في: العواقب الداخلية للنزاع الأهلي الدائر في سوريا وضغوط تنظيم داعش والجماعات المتطرفة الأخرى على الحدود اللبنانية، إلى جانب تنامي قوة حزب الله، التي لم تعد محصورة في جنوب لبنان. ويضاعف من وقع هذه المخطار أزمة لبنان الرئاسية والفراغ الذي يعاني منه النظام السياسي في البلاد. ويلاحظ ستيفانو بولو، في تحليله الذي حمل عنوان "لبنان يوجه النداء الأخير"، أن التشرذم الفكري والتطرّف في لبنان يشكلان بيئة مثالية لتصعيد إضافي خطير. كما أن الحرب السورية لم تؤد إلى تدفق اللاجئين في اتجاه لبنان فحسب، بل زادت في التوتر وسارعت من وتيرة الهجمات التي تستهدف الطائفة الشيعية. ويخلص الباحث إلى أن إحدى النظريات الجديدة إزاء التهديدات في لبنان يمكن أن تتم من خلال التعاون الحاسم بين الجبهات المعتدلة في الأجنحة الدينية للحركات الاجتماعية والسياسية في لبنان.

ليبيا_اتفاقية الصخيرات تؤجج خلافات فجر ليبيا وتفجر تماسك داعش

العرب اللندنية: ألقت اتفاقية السلم والمصالحة الليبية التي وقعها الفرقاء الليبيون الأحد في الصخيرات المغربية، بظلال كثيفة على الوضع في ليبيا، وسط تطورات متسارعة تُنبئ بقرب تفكك ميليشيا فجر ليبيا التي باتت محاصرة. ويرى مراقبون أن تلك الاتفاقية ساهمت بشكل كبير في تأجيج الخلافات في صفوف ميليشيا فجر ليبيا، كما خلخلت تماسك وانسجام فصائلها الميدانية، إلى جانب تفجير أركان وحدة داعش الذي أقدم على تصفية عدد من قياداته البارزة في مدينة سرت. ويبدو أن ضجيج الخلافات الذي يحيط بواقع فجر ليبيا، ستتسع دائرته خلال الأيام القادمة، وسيبعث بغبار ساخن لن يشمل العاصمة طرابلس فحسب، وإنما قد يصل وهجه إلى مدينة مصراتة التي بدأت تتهيأ لقطع علاقاتها مع تلك الميليشيات. وتتألف ميليشيا فجر ليبيا التي تم الإعلان عن تأسيسها خلال شهر مايو من العام 2014، من تحالف مجموعة من المسلحين المحسوبين على جماعة الإخوان المسلمين وبقية التيارات الإسلامية الأخرى، سبق لهم أن أيدوا المؤتمر الوطني المنتهية ولايته والحكومة المنبثقة عنه برئاسة خليفة الغويل.
وقالت مصادر متطابقة لـ”العرب”، إن الخلافات بين تلك المجموعات برزت بشكل لافت منذ الإعلان عن اتفاقية الصخيرات، حيث تضاربت المواقف، وانقسمت بين مؤيد ورافض لها، لا سيما وأن المؤتمر الوطني المنتهية ولايته لم يوقع عليها. وأكدت مصادر “العرب” أن كتيبة الحلبوص سحبت جميع مقاتليها من طرابلس، بينما أبقى صلاح بادي على عناصره في العاصمة، مُحافظا بذلك على تحالفه مع غنيوة الككلي، وهيثم التاجوري، ونادر كارا، ما يعني أن الانقسام والتشتت شملا أيضا ميليشيات فجر ليبيا في مصراتة. وأضافت أن النوري بوسهمين رئيس المؤتمر الوطني المنتهية ولايته أصبح “منبوذا” في طرابلس، فيما أعلن أفراد قبيلته في مدينة زوارة رفضهم له. وتُنذر هذه التطورات التي بدأت تتسارع على وقع اتفاقية الصخيرات، بأجواء ساخنة قد تنسف تماسك ووحدة تلك الميليشيا، حتى أن المحلل السياسي الليبي كمال مرعاش، لم يتردد في القول إن ميليشيا فجر ليبيا مُقدمة على عاصفة قد تُشتت وحدتها. وتوقع في اتصال هاتفي مع “العرب” تلاشي العقد الرابط بين ميليشيا فجر ليبيا، ما يعني اندثارها قريبا، حيث استند في توقعاته إلى الخلافات العميقة التي تعصف بتلك الميليشيا منذ الإعلان عن تأسيسها، وهي خلافات تعمقت على خلفية الموقف من الحوار، لافتا إلى أن كتيبة “الوفاء للشهداء” تبقى من أبرز الكتائب الرافضة لأي تسوية سياسية لاحتواء الأزمة الليبية. وعزا هذا الموقف المتشدد إلى تركيبة هذه الكتيبة التي تتألف من عناصر “جهادية” لا تُخفي تأييدها لـ“القاعدة”، وأخرى مرتبطة بـ”الجماعة الليبية المقاتلة”، ثم أعاد التأكيد على أن فجر ليبيا في طريقها إلى التلاشي.

ايران_اتفاق نووي إيراني يضرب بأمن الشرق الأوسط عرض الحائط

العرب اللندنية: ترافق الاتفاق النووي الذي توصلت إليه، أمس الثلاثاء، القوى الدولية مع إيران بالعديد من الشكوك والشبهات التي تتعلق في جانب من جوانبها بفرضية عدم سماح إيران لمفتشي وكالة الطاقة الذرية بالإطلاع الكامل على حيثيات برنامجها النووي بجميع تفاصيله، خاصة ما يتعلق منها بالجانب العسكري، رغم تأكيد القوى الدولية أنّ خطوة إيرانية في هذا الاتجاه من شأنها أن تعيد تفعيل العقوبات. وتتدعم هذه المخاوف انطلاقا من التصريحات التي صدرت عن المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي التي رافقت الأشهر الأخيرة من المفاوضات، والتي طالما عبّر من خلالها صراحة عن رفضه لأن تفتح المنشآت العسكرية الإيرانية أمام المفتشين الدوليين. هذه التصريحات، ولئن يبدو ظاهريا أنّ خامنئي تخلى عنها مع إتمام الاتفاق النووي، إلاّ أنّها تظلّ في نظر العديد من المراقبين والمحللين التربة الحاضنة للتوجهات الإيرانية عموما والأساس الذي تقوم عليه السياسة الإيرانية وجل الخطوات التي يمكن أن تنتهجها طهران في المستقبل في سبيل إخفاء ما يجب إخفاؤه عن المفتشين، ممّا يجعل من وسم سلوكها المحتمل بسوء النية منذ الآن ليس تجنيا عليها. ويتدعّم هذا القلق وهذه الشكوك بمخاوف عديدة من إمكانية استغلال إيران للأموال التي ستتدفق عليها نتيجة تخفيف العقوبات المُسلطة عليها، لبث البلبلة وزعزعة الاستقرار في المنطقة بالاعتماد على أذرعها وميليشياتها الطائفية من أجل مدّ نفوذها. حيث يقول منتقدو الاتفاق، ومنهم معظم دول الخليج العربية وإسرائيل إنّ إيران لا تخفي إصرارها على توسيع نطاق نفوذها بالشرق الأوسط. كما لا يحظى الاتفاق بإجماع أميركي كامل، بل تواجهه انتقادات حادة من داخل مجلس النواب نفسه، ويجابه بأصوات رافضة ترى فيه إطلاقا ليد إيران التي مازالت تشكل في نظر العديد من الأميركيين الدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم.
رفض أميركي داخلي
سارعت الدبلوماسية الأميركية بـ”التهليل” للاتفاق النووي مع إيران، الذي أصرّ باراك أوباما على إتمامه بدوافع ذاتية، ربما حفظا لماء الوجه، مع اقتراب نهاية فترته الرئاسية الثانية والأخيرة، في ظل إخفاقاته الدبلوماسية الكثيرة التي مني بها في الشرق الأوسط على مدى السنوات الماضية، مُروّجة له من زاوية أنه يقطع الطريق على إيران ويحول دون تمكّنها من امتلاك سلاح نووي. حيث صرّحت مستشارة الأمن القومي الأميركي، سوزان رايس، أمس الثلاثاء، بأن الاتفاق النووي الذي أبرم بين إيران والقوى الدولية الست سيمنع طهران من الحصول على سلاح نووي، ولن يخفف الضغط عليها في ما يتعلق بدعمها للإرهاب وغيرها من أنشطة “زعزعة الاستقرار”. وقالت في تغريدة على تويتر “هذا اتفاق جيد للغاية، إنه يقطع على إيران كل الطرق لامتلاك سلاح نووي ويضمن عمليات التفتيش والشفافية اللازمة”. هذا الموقف المحسوب على إدارة الرئيس باراك أوباما، والذي لقي بعض الدعم من بعض حلفاء واشنطن وترحيبا من قبل حلفاء طهران، لم يكن محل إجماع أميركي داخلي، حيث يرى فيه العديد من السياسيين الأميركيين خطرا محدقا يمكن أن يفضي إلى تداعيات كارثية على أمن الشرق الأوسط وعلى مصالح أميركا وحلفائها في المنطقة خاصة دول الخليج العربي وإسرائيل.
السناتور، لينزي جراهام، وهو أحد أصحاب هذا الموقف الرافض والذي يسعى إلى خوض انتخابات الرئاسة الأميركية عن الحزب الجمهوري، قال “إنّ هذا الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه مع إيران هو بمثابة حكم محتمل بالإعدام على إسرائيل، كما أنه سيجعل كل شيء أسوأ”، واصفا إيّاه بالاتّفاق الـ”مريع”. وأضاف “هذه هي أخطر خطوة شهدتها في تاريخ متابعتي للشرق الأوسط وأكثرها انعداما للمسؤولية، إنّ الرئيس الأميركي، باراك أوباما، ووزير خارجيته جون كيري يتسمان بشكل عام بالسذاجة في ما يتعلق بالشرق الأوسط بشكل خطير. وفي رأيي فإنّ أيّ سناتور يصوت لصالح هذا فإنه يصوت لصالح سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط، وسيمنح التصويت أكبر دولة راعية للإرهاب 18 مليار دولار”. بدوره ندد رئيس مجلس النواب الأميركي، جون باينر، بالاتفاق، معتبرا أنه سيطلق سباقا على التسلح النووي في العالم. وقال باينر في بيان إنّ هذا الاتفاق “سيقدم لإيران المليارات بتخفيف العقوبات مع إعطائها الوقت والمجال لبلوغ عتبة القدرة على إنتاج قنبلة نووية بدون خداع”. وأضاف “بدلا من وقف انتشار الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، هذا الاتفاق سيطلق على الأرجح سباقا على التسلح النووي في العالم”. هذه المواقف الرافضة التي عبر عنها العديد من الساسة الأميركيين، تعبّر بالفعل عن مخاوف حقيقية تراود حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط الذين لطالما نبهوا إلى خطر المشروع الإيراني التوسعي على أمن المنطقة واستقرارها خاصة في سوريا واليمن والعراق.
مخاوف واقعية ومشروعة
بينما يهدف الاتفاق النووي الأخير إلى ضمان عدم حصول طهران على الأسلحة النووية، يحذر المحللون من إمكانية أن يؤدي إلى زيادة تأزيم الأوضاع في الشرق الأوسط من خلال تأجيج المخاوف السعودية والخليجية عموما، خاصة في ما يتعلق بمزيد التدخل في الحرب الدائرة في سوريا أو تأجيج الأوضاع في اليمن أو المُضي في التمدد وبسط السيطرة على الأراضي المحررة من سطوة داعش في العراق أو إشعال مزيد من المعارك الإقليمية بالوكالة مع المملكة العربية السعودية. ويدور السؤال المحوري القائم بعد هذا الاتفاق حول ما إذا كان المعتدلون في إيران سيتجهون إلى إنفاق الأموال التي سترد إلى الخزانة الإيرانية بعد إلغاء العقوبات على إنعاش اقتصادهم الذي يعاني من المتاعب، أم أنّ معسكر التشدد سيبرز عضلاته ويتجه إلى تدعيم مصالح إيران في الخارج. ويأتي هذا الاتفاق في الوقت الذي يمر فيه نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وهو الشريك الرئيسي لإيران لأكثر من ثلاثة عقود، بأضعف حالاته، فجيشه أصبح يعاني من الإرهاق والإجهاد، وأخذ يتراجع خاسرا الأرض أمام كل من تنظيم “الدولة الإسلامية” وفصائل المعارضة المسلحة، ليطرح معه فرضية أن تستغل إيران هذا الاتفاق والعائدات التي ستُحصّلها بمقتضى رفع العقوبات لزيادة الدعم لنظام بشار من أجل إنقاذه حفاظا على نفوذها، وهو ما يرفع من وتير المخاوف الخليجية التي ترى في التمدد الإيراني في المنطقة أكبر خطر وجودي يتهددها.
ويقول توماس جونو، وهو أستاذ مشارك بجامعة أوتاوا ومحلل سابق لدى الحكومة الكندية في شؤون الشرق الأوسط “إنّ إيران لديها دولة حليفة واحدة في العالم، هي سوريا، وخسارتها تمثل ضربة قاصمة لها، وبالتالي فهي على استعداد لفعل الكثير للحفاظ على استمرارية نظام الأسد، وبالتالي الحفاظ على مصالحها”. وتعتبر المعونات الإيرانية لسوريا، حليفتها المعرضة للخطر، كبيرة، لكن وإلى حدّ الآن مازالت فرضية توجه الإيرانيين إلى مواصلة دعم النظام السوري غير ثابتة، حيث يرى مراقبون أنّ الأمور تغيرت على الأرض خاصة في الأشهر الأخيرة، بالإضافة إلى أنّ إيران ستكون تحت رقابة دولية مشددة تهددها بعودة العقوبات متى أخلت بالالتزامات التي ينص عليها الاتفاق النووي. ولذلك يخلص المراقبون إلى أنّ ردّ فعل المملكة العربية السعودية إزاء الاتفاق سيساعد على تشكيل خطوات إيران خلال الأشهر المقبلة سواء في سوريا أو في مناطق التوتر الأخرى.
 حيث أنه من الممكن أن تؤدي زيادة المساندة من جانب السعودية للمعارضة السورية التي تقاتل نظام الأسد إلى تقوية موقف المتشددين الإيرانيين الذين يريدون استخدام مزيد من الموارد الممكنة لمواجهة النفوذ السعودي. خاصّة أنّه منذ تولي العاهل السعودي الملك سلمان الحكم في يناير الماضي تزايدت المشاركة السعودية في الأوضاع في سوريا، وحققت المعارضة مكاسب مهمة بفضل مزيد من المعونات السعودية بعد أن كانت هذه القوات قد فقدت مواقعها نهاية العام الماضي. وعلى الرغم من هذه الأهمية التي تكتسيها سوريا بالنسبة لإيران إلاّ أنها تحتل مرتبة ثانية من حيث الأولويات، فالمرتبة الأولى يحتلها العراق، جارتها المتاخمة والتي تقودها حكومة شيعية، تسعى إيران إلى تأمينها وتأبيد سلطتها. وفي هذا الصدد يقول أمير كامل وهو محاضر بكلية كينج بلندن “إنّ إيران أكثر نشاطا في العراق مقارنة بسوريا، في ما يتعلق بالمعونة والتدريب والمعدات وأشكال المساندة الأخرى”. لكن وبغض النظر عن أولويات إيران في العراق وسوريا ومدى حدة هذه الأخطار الواقعية التي تشكلها إيران من قبل، والتي من المحتمل أن تزداد حدّة بعد الاتفاق النووي، يظلّ مصدر القلق الرئيسي بالنسبة للسعودية متعلقا بالتهديد الحوثي المدعوم من إيران في اليمن. ونظرا إلى مشروعية هذه المخاوف السعودية، والخليجية عموما، يحتمل محللون أن تقرر السعودية أيضا تطوير برنامج نووي خاص بها، بسبب قلقها من أن من اتفاق فيينا لن ينجح في الحد من طموح إيران النووي.