الأربعاء، 19 أغسطس 2015

الملف الامني _بنغازي_إصابة 12 جندياً ليبياً جرّاء اشتباكات في بنغازي

وكالات: أصيب 12 جندياً بالجيش الليبي"القوات الموالية للحكومة الليبية المؤقتة" جراء الاشتباكات مع "قوات مجلس شورى ثوار بنغازي" المعارضة، بمحور القتال بمنطقة الصابري، في مدينة بنغازي. وقالت مسؤولة الإعلام بمستشفى الجلاء للجراحة، فاديا البرغثي، اليوم الأربعاء، إن المستشفى استقبل 12 جريحاً من جنود الجيش، جراء الاشتباكات مع قوات مجلس شورى ثوار بنغازي بمنطقة الصابري، لافتة إلى أن إصابات الجنود بين البسيطة والمتوسطة والحرجة. وأضافت أن "الأطباء قدموا الإسعافات الأولية للجرحى، حيث غادرت المستشفى 9 حالات، وهناك 3 آخرين تحت الرعاية الطبية". يذكر أن مدينة بنغازي تشهد قتالاً عنيفاً بين قوات الجيش الليبي وقوات مجلس شورى ثوار بنغازي، مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات. 

ليبيا_روسيا_روسيا ستعيد فتح سفارتها في طرابلس بعد تطبيع الوضع

وكالات: قال ميخائيل بوغدانوف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، نائب وزير الخارجية، إن روسيا ستعيد فتح سفارتها في طرابلس بعد تطبيع الوضع في ليبيا. وأعاد بوغدانوف إلى الأذهان في حديث لوكالة "نوفوستي" الروسية، اليوم الأربعاء، أن الخارجية الروسية اضطرت إلى إجلاء موظفيها من طرابلس مؤقتا بعد تعرض مبنى السفارة لاعتداء مسلح. وغادرت العاصمة الليبية وقتذاك معظم البعثات الدبلوماسية الأخرى. ولكن إذا تم تطبيع الوضع في ليبيا وتوفرت الظروف الأمنية المناسبة لحياة الدبلوماسيين وعملهم فإن سفارة روسيا ستعود إلى طرابلس بكل تأكيد، على حد قوله.  وأضاف بوغدانوف قائلا إن تطبيع الوضع في ليبيا يتطلب إبداء إرادة سياسية من قبل الأطراف المتنازعة من أجل إيجاد تسوية سياسية للصراع حول طاولة المفاوضات في إطار حوار وطني واسع النطاق. 

ليبيا_داعش_الليبيون لا يثقون بحماسة العرب لضرب داعش


إرم: أثار قرار مجلس الجامعة العربية الأخير، بشأن وضع إستراتيجية لضرب تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في ليبيا، حالة من التباين في آراء الليبيين، الذين شككوا في إمكانية، لعب العرب دورا مهما في تخليص البلاد من تمدد داعش. وعقدت الجامعة أمس اجتماعا طارئا، على مستوى المندوبين الدائمين في العاصمة المصرية القاهرة، بدعوة من الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، لبحث التطورات الأخيرة في ليبيا. وأصدر مجلس الجامعة العربية بيانا في ختام الاجتماع ، اعتبر فيه أن “الحاجة أصبحت ملحة في هذه الظروف العصيبة، للتعجيل بوضع إستراتيجية عربية، تضمن مساعدة ليبيا عسكريا في مواجهة إرهاب داعش وتمدده على أراضيها”.
ويرى محمد الناجح الطالب الجامعي (25 عاما)، أن: "الجامعة العربية عاجزة كعادتها، ولا تخرج منها إلا البيانات التي لا تسمن ولا تغني من جوع". وتابع الناجح في حديثه مع "إرم" من العاصمة طرابلس: "حقيقة، نتمنى أن يكون هناك موقف عربي مشرف تجاه ليبيا، وأن يهتم العرب بقضيتنا الأولى، ألا وهي تغول الإرهاب في معظم مدننا، بل وتزايد قوته يوماً بعد آخر، والجميع يتفرج ويعد بالمساعدة، التي لا تتعدى أن تكون وعودا عبر وسائل الإعلام". وأردف قائلا: "الجامعة العربية للأسف، تتحرك عبر قوى إقليمية ودولية كبرى، ولا يمكن أن يحرك العرب جندياً أو طائرة دون موافقة مسبقة من أمريكا وحلفائها، وبالتالي لا نعول كثيرا على قرار الجامعة يوم أمس، والذي حظي باهتمام إعلامي أكثر مما يستحق". وطلب وزير الخارجية والتعاون الدولي الليبي محمد الدايري رسميا ، من الدول العربية، إمداد بلاده بالسلاح وتفعيل معاهدة الدفاع العربي المشترك ، لمواجهة تنظيم (داعش) والجماعات المتشددة.
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ، بأن قرار القمة العربية بشرم الشيخ في مارس الماضي، أكد على"توفير الدعم الكامل للحكومة الشرعية الليبية، وتوفير المساعدات اللازمة لها لصون وحماية ليبيا، بما في ذلك دعم الجيش الوطني حتى يستطيع مواصلة مهمته الرامية إلى القضاء على الارهاب". وأوضح العربي، أن القرار دعا إلى سرعة البت في طلبات التسليح المقدمة من الحكومة الليبية، لتمكينها من مواجهة الارهاب. معتبراً، أن حجم الدعم العربي الفعلي الذي تلقته الحكومة الشرعية المعترف بها عربيا ودوليا رغم أهميته “لايزال غير كاف ولم يصل بعد إلى المستوى المطلوب، الذي يتطلع إليه الشعب الليبي". 
من جهتها شككت ابتسام الجالي الباحثة الاجتماعية، في جدية تطبيق قرار الجامعة العربية، لمساعدة ليبيا عسكرياً، في محاربة التنظيمات الإرهابية بشتى أشكالها. وقالت في هذا الصدد "منذ القمة العربية الماضية، وقد صدرت العديد من الوعود العربية، بشأن مساعدة ليبيا في القضاء على الإرهاب، ولم يتحقق شيئ سوى تفاقم الوضع الأمني والمعيشي، واتساع حالة الانقسام السياسي، التي جعلت المواطن تائهاً بين غرب وشرق". وأشارت إلى أن: "العرب لم يتمكنوا من حل قضية عربية واحدة على مر التاريخ، فكيف لنا أن نتوقع منهم شيئا ..، أظن الأفضل إقناع دول جنوب أوروبا، على غرار إيطاليا ومالطا وإسبانيا وفرنسا، التي لديها مصالح في ليبيا، أن تساعدنا في التخلص من الإرهاب".
من جهته، شدد عبد الله الرايس المحلل السياسي، على ضرورة توجه الحكومة الليبية، نحو دول عربية بشكل منفرد، وطلب الدعم العسكري بعيدا عن الجامعة العربية، التي لديها الكثير من الحساسيات بين أعضائها، والخيار الأمثل دون شك يتعلق بدول مصر والإمارات والسعودية، الأكثر تفهما للحالة الليبية. وعن كيفية تطبيق هذا التدخل، أجاب الرايس "الأمر يحتاج تحركا إقليميا مكثفا من قبل السلطات الليبية، وإقناع الدول المعنية بأن خطر الإرهاب وتمدده في ليبيا، سيكون له أثر على كامل دول المنطقة، وهو أمر حقيقي وغير مبالغ في تقديره، لأن ليبيا أكثر دولة عربية، بالنسبة لداعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى، الخيار الأمثل والبيئة الأفضل، لتوسيع نشاطها في كامل الدول العربية، خاصة في ظل الفوضى الأمنية، وانتشار السلاح بشكل مخيف".

فلسطين_الهدنة بين حماس وإسرائيل تواجه صعوبات داخلية وخارجية

إرم نيوزتؤكد السلطة الفلسطينية أن ثمة مفاوضات سرية تجري بين حركة حماس وإسرائيل حول هدنة طويلة الأمد، مقابل ما تقول إنها تنازلات. وفي حركة حماس، تتضارب التصريحات بين من يؤكد على وجود مثل هذه المفاوضات وبين من يتحدث عن إحراز تقدم كبير، فيما تنفي مصادر أخرى بالحركة أنباء من هذا النوع. وعلى الجانب الإسرائيلي، تركز غالبية التقارير على ما تنشره وسائل الإعلام العربية، سواء فيما يتعلق بالمفاوضات أو استبعادها، غير إن يوم أمس الأول الإثنين، شهد تأكيدات إسرائيلية على وجود قنوات اتصال مع حركة حماس، ولكنها أكدت أنها تتم بمعزل عن مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وأن من يجريها هم مسؤولون إسرائيليون على صلة بالحركة. وفي الوقت ذاته، يؤكد ياسين أقطاي، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، ومستشار رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو، أن حماس اقتربت من بلورة اتفاق شامل مع إسرائيل، بمقتضاه يتم التوقيع على اتفاق هدنة طويلة الأمد بينها وبين وإسرائيل، مقابل رفع الحصار كلية عن قطاع غزة، وفتح المعابر الحدودية بين إسرائيل والقطاع، ضمن خطوات هدفها رأب الصدع في العلاقات بين تل أبيب وأنقرة أيضا. ووضع مركز القدس للشوؤن العامة صباح الأربعاء تقديرات، حول إمكانية التوصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل، بشكل مجرد، وبغض النظر عن التأكيدات والنفي المتكرر من قبل أطراف ذات صلة بالموضوع، محددا العوائق التي قد تحول دون التوصل إلى خطوة من هذا النوع. ويقول المركز في تقديراته إنه على الرغم من النفي القاطع من الجانب الإسرائيلي بشأن هدنة طويلة الأمد مع حماس، مقابل رفع الحصار، فإن السلطة الفلسطينية تتعامل مع الملف على أنه أمر قائم بالفعل، وتنظر إليه بجدية، ولا تتعاطى بالقدر المناسب مع النفي الإسرائيلي.
صعوبات خارجية
ويلفت المركز إلى أن الصعوبات التي تواجهها حركة حماس في طريقها للتوصل إلى مثل هذا الاتفاق هي صعوبات لا يستهان بها، حيث أن عوامل خارجية وداخلية تحول دون التوصل إلى خطوة من هذا النوع، أولها أن المسؤولين الأتراك، وعلى رأسهم ياسين أقطاي، يتحدث عن الحركة وعن الهدنة مع إسرائيل على أن حماس هي ممثلة الشعب الفلسطيني، ويرى المركز أن أطراف رئيسية، وعلى رأسها مصر والسلطة الفلسطينية لن تقبل بمثل هذا الوضع. ويطال الرفض المصري الذي يتحدث عنه مركز القدس للشؤون العامة أيضا حقيقة أن الحديث يجري عن قيام أنقرة ببناء الميناء البحري العائم الذي يجري الحديث عنه، ما يعني موطئ قدم تركي على مقربة من الحدود المصرية.
عقبات داخلية
وفضلا عن الموقف الرسمي المصري، والذي يرى في السلطة الفلسطينية ممثلا شرعيا للفلسطينيين، لم تصل حركة الجهاد الإسلامي أو منظمة التحرير إلى قناعة بأن الميناء التركي العائم في غزة هو المقابل المناسب الذي يمكن من أجله الدخول في هدنة مع إسرائيل، لذا فإن معارضتهما للإتفاق بين حماس وإسرائيل أمر ينبغي وضعه في الحسبان. وفضلا عن ذلك، ترى بعض الفصائل الفلسطينية مخاطرة واضحة في إجراء حماس مفاوضات مع إسرائيل، وبخاصة إذا كانت فكرة توسيع غزة اعتمادا على سيناء ضمن الحلول التي تتفاوض عليها حماس مع إسرائيل. ويتهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) حماس بإجراء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، ويقول أن مقابلات سرية تجريها إسرائيل وحماس حول هدنة طويلة الأمد، حول إنشاء دولة في غزة وحكم ذاتي في الضفة الغربية، بدون القدس، ودون حل لقضية اللاجئين الفلسطينيين.
خلاف داخل حماس
وتقول مصادر بحركة حماس، من بينها القيادي أحمد يوسف، أن الاتصالات بين الحركة وإسرائيل حول تهدئة طويلة الأمد فى قطاع غزة قد قطعت شوطا طويلا إلى الأمام، معتبرا أنه سيتسنى قريبا الإعلان عن تطور جديد خاص بالأمر. لكن مصادر أخرى بالحركة نفت إجراءها مفاوضات مباشرة مع إسرائيل عبر قنوات سرية، سواء بخصوص تبادل أسرى، أو لترتيب حل سياسي لغزة من خلال هدنة طويلة الأمد. ومع ذلك، تلفت تلك المصادر إلى أن ثمة رسائل متبادلة عبر وسطاء يعملون في هذا الاتجاه، وهو ما يتناغم مع الرواية الإسرائيلية الأخيرة، التي تتحدث عن إتصالات شخصية بين الجانبين عبر وسطاء، من بينهم توني بلير، عضو اللجنة الرباعية الدولية السابق. ويعتقد خبراء مركز القدس للشؤون العامة أنه على الرغم من النزعة المؤيدة للإتفاق مع إسرائيل بين قيادات حماس، ولكن مصادر داخل التنظيم الدولي لجماعة الإخوان تعارض مثل هذه الخطوة، إعتمادا على أن الإتفاق بين الحركة وبين إسرائيل، سيضر بوضع التنظيم الذي تمزقت أذرعه في العالم العربي، وفقد أرضيته الشعبية ولا سيما في مصر.
ومع ذلك، لا يستبعد المركز وجود خلافات داخل حماس، وهو ما دفع قيادات بالحركة للزعم بأن الجولات التي يقوم بها خالد مشعل لا تمثل الحركة. وكانت تقارير فلسطينية، قد أشارت إلى أن إسرائيل وافقت على إنشاء ممر بحري، يربط قطاع غزة مع قبرص، مقابل هدنة تمتد عشر سنوات. كما أشارت إلى أن إسرائيل وافقت على رفع الحصارعن القطاع، ولكنها ترفض إعادة بناء مطار غزة الدولي، رافضة عرضا قطريا لإنشاء مطار جديد في إسرائيل، مقابل موافقة إسرائيل على إعادة إنشاء مطار غزة.

سوريا_سوريا: داعش يعدم أحد أهم الخبراء في عالم الاثار بتدمر


وكالات: اعدم تنظيم الدولة الاسلامية المدير السابق للأثار في مدينة تدمر الاثرية السورية في وسط سوريا بقطع الرأس كما افاد الاربعاء المدير العام للاثار وكذلك المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير عام الاثار والمتاحف السورية مأمون عبد الكريم لوكالة فرانس برس ان خالد الاسعد (82 عاما) اعدم على ايدي جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية بعد ظهر الثلاثاء في تدمر في محافظة حمص (وسط). واضاف "اعدمت داعش احد اهم الخبراء في عالم الاثار".ىونشرت مواقع جهادية صورا تظهر جثة الاسعد معلقة على عمود كهرباء وعليها اسمه. ويتهم الجهاديون الاسعد بانه مناصر للنظام السوري لانه مثل بلاده في مؤتمرات في الخارج. من جهته اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ايضا اعدام الاسعد، مشيرا الى ان الجهاديين قطعوا رأسه "في ساحة في تدمر امام عشرات الاشخاص". وسيطر التنظيم الجهادي في 21 مايو على مدينة تدمر بعد اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام استمرت تسعة ايام. واثارت هذه السيطرة مخاوف جدية على آثار المدينة التي تعرف باسم "لؤلؤة الصحراء" وتشتهر باعمدتها الرومانية ومعابدها ومدافنها الملكية التي تشهد على عظمة تاريخها. من جهة أخرى ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن انتحاريا هاجم مقر قوات الأمن الكردية في شمال شرق سوريا الأربعاء مما أدى إلى مقتل عشرة على الأقل. واستهدف الهجوم الذي وقع في مدينة القامشلي مكتب قوات الأسايش وهي قوات معنية بالأمن الداخلي شكلتها الإدارة الكردية بشمال سوريا.

لبنان_لبنان: تمسك نصرالله بعون يطيل عمر الفراغ الرئاسي


وكالات: أعاد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله التأكيد على دعمه ترشيح النائب العماد ميشال عون ، لرئاسة الجمهورية اللبنانية. جاء تصريحات نصرالله في بيان وزعته العلاقات الإعلامية لـ"حزب الله" اليوم الأربعاء، خلال استقباله مجلس أمناء " جامعة المعارف" ورئيسها والعمداء فيها، بمناسبة انطلاقها. وقال نصرالله " يُهمنا اليوم أن نؤكد أن لا تغيير ولا تعديل في موقفنا. العماد عون هو مرشح طبيعي ومرشح قوي وله قاعدة تمثيل عريضة، ونحن كنا وما زلنا وسنبقى ندعم هذا الترشيح. وعبارة الممر الإلزامي للانتخابات لا تقدم ولا تؤخر ولا تغيّر ولا تمسّ ولا تضعف من قوة هذا التبني وهذا الالتزام". وتناول نصرالله كيفية تعامل الفريق الآخر في لبنان مع موقفه الذي أطلقه خلال خطاب احتفال النصر في وادي الحجير يوم الجمعة الماضي، فيما يتعلق بكون العماد ميشال عون ممراً إلزامياً لاستحقاق رئاسة الجمهورية. وقال "أنهم ذهبوا إلى المكان الذي فسروا فيه هذه العبارة بما يُفيد التوهين،" مع العلم أنّ العبارة لا تفيد ذلك، وهذه واحدة من مشاكلنا معهم، أنه عندما نقول إن العماد عون ممر إلزامي لانتخابات الرئاسة ، فهذا لا يعني أنه لم يعد مرشحاً، فهو ممر إلزامي سواء كان مرشحاً أو لم يكن مرشحاً".
ويعيش لبنان فراغا رئاسيا منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان في 25 مايو 2014 وفشل البرلمان طوال 27 جلسة من انتخاب رئيس جديد بسبب الخلافات السياسية بين قوى "8 آذار" و"14 آذار" التي يقودها تيار "المستقبل" الاكثر تمثيلا لسنّة لبنان، والتي تدعم الثورة السورية. ويعترض "التيار الوطني الحر" على تهميش التمثيل المسيحي في النظام اللبناني، معتبرا ان النظام الحالي يسمح لرئيس الوزراء ـ وهو من الطائفة السنية بحسب العرف الدستوري ـ بأن يكون حاكما أعلى في البلاد على حساب رئيس الجمهورية، وهو من الطائفة المارونية المسيحية بحسب العرف أيضا. ونفذ مناصرو التيار الوطني الحر بزعامة عون الاربعاء اعتصاما مركزيا في وسط بيروت مطالبين بـ"استعادة حقوق المسيحيين في السلطة" واحتجاجا على اداء الحكومة اللبنانية وتمديد ولاية مسؤولين امنيين بينهم قائد الجيش العماد جان قهوجي. يشار إلى أن النصاب الدستوري لاجتماع الحكومة اللبنانية هو حضور ثلثي أعضائها، ما يعني 16 من اصل 24 وزيرا يؤلفون الحكومة الحالية، وهم موزعون كالتالي 8 وزراء محسوبون على "14 آذار" ومثلهم على "8 آذار" و8 من الوسطيين اي وزراء محسوبون على الرئيس السابق سليمان ورئيس الحكومة الحالي سلام والزعيم الدرزي ورئيس الحزب التقديمي الاشتراكي وليد جنبلاط.

ليبيا_الحكومة الليبية_الدايري يكشف حقيقة طلب دخول قوات عربية لليبيا

ليبيا المستقبل: أكد وزير الخارجية الليبي محمد الدايري أن الحكومة الليبية لا تطالب بدخول قوات عربية على الأرض الليبية لمحاربة الارهاب الموجود، موضحا أن الحكومة تعاني من ضعف سلاح الجو الليبي. وقال الدايري، الموجود حاليا بالقاهرة في تصريح خاص لقناة سكاي نيوز عربية في برنامج "غرفة الاخبار"، إن هناك إرادة سياسية عربية لدعم ليبيا في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي، مشيرا إلى أن مجلس الدفاع العربي المشترك سينعقد الأسبوع القادم لإنشاء قوة عربية مشتركة. وكشف أن هناك أرضية من بعض الدول العربية لإنشاء القوة العربية المشتركة وهو ما نرغب فيه ونعمل من أجل لمحاربة الارهاب في ليبيا مؤكدا أن الضربات الجوية يمكن أن تتوفر في المستقبل بالنظر إلى محدودية الإمكانيات لسلاح الجو الليبي. وبشأن الحوار الأممي بين الاطراف الليبية، أكد الدايري أن أحد الثوابت التي قام عليها حوار الأمم المتحدة هو ضرورة مكافحة الإرهاب، لافتا إلى أن التوافق الوطني لا يمكن أن يضم جماعة أنصار الشريعة المصنفة على قائمة الإرهاب.

ليبيا_الخمس_العثور على جثث 4 مهاجرين على شاطئ الخمس

ليبيا المستقبل: تسلم الهلال الأحمر فرع الخمس، أمس جُثث أربعة مُهاجرين غير شرعيين من شاطئ الخمس غرب ليبيا. وقال الناطق باسم الهلال الأحمر محمد المصراتي، عبر تصريحات صحافية، اليوم الأربعاء، إنَّ فريق إدارة البحث عن الجُثث بالهلال الأحمر فرع الخمس، تلقى بلاغاً عن وجود جثث أربعة مُهاجرين غير شرعيين على الشاطئ. وأوضح المصراتي، أن الجثث سُلمت إلى الجهات المُختصة لعرضها على الطب الشرعي، لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيالهم وتسجليهم ودفنهم في مقبرة خاصة بهم. يذكر أن الشواطئ الليبية تُعتبر منصة انطلاق للمهاجرين‬ غير الشرعيين القادمين من جنوب الصحراء الليبية.

ليبيا_مصر_شكري يستقبل الدايري لبحث سبل مواجهة داعش


ليبيا المستقبل - القاهرة: من المقرر أن يستقبل اليوم الأربعاء، سامح شكرى، وزير الخارجية المصرى، نظيره الليبى محمد الدايرى؛ وذلك لبحث سبل مواجهة تنظيم "داعش" الإرهابى بعد سيطرتهم على أماكن حيوية في ليبيا، وكذلك بحث سبل رفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي وبعض الملفات المشتركة بين البلدين. وسيركز اللقاء، الذي يعقد بمقر وزارة الخارجية، على مستجدات الأوضاع في ليبيا، وسيطرة تنظيم "داعش" على مناطق واسعة في ليبيا وخاصة مدينة سرت، ومطالبة الحكومة الشرعية الليبية بضرورة رفع حظر السلاح عن ليبيا من أجل مواجهة المجموعات الإرهابية والمتطرفة ووقف تقدمها في الأراضي الليبية.

اليونان_جزيرة كوس اليونانية تتحول إلى مركز لإيواء اللاجئين


دويتشه فيله: دفع ارتفاع عدد اللاجئين إلى جزيرة كوس اليونانية الوضع في الجزيرة للتأزم. فالحكومة المحلية لم تكن مستعدة لأفواج اللاجئين هذه، خاصة وأن الجزيرة تعتمد على أفواج السياح لا اللاجئين في اقتصادها. تدافع أكثر من ألف لاجئ سوري عند بوابات ميناء جزيرة كوس اليونانية ليلة الأحد/ الاثنين للصعود على ظهر السفينة "الفيثروس فينزيليوس"، حيث يمكنهم التسجيل وحجز مكان لهم على ظهرها لتأخذهم إلى الأراضي اليونانية. أغلبهم وصل إلى الجزيرة عن طريق قوارب مطاطية من تركيا. وبعضهم ينتظر منذ 20 يوما في الجزيرة. يعيشون في الطرقات وعلى الساحل وتحت الأشجار. الطعام غير متوفر ولا وجود للمرافق الصحية. "نعمل مع الجهات المحلية الرسمية كي نجد لللاجئين مكانا ننصب فيه مخيمات لهم. نبذل جهدنا لإقناع الجهات الرسمية"، يقول روبرتو ميغنونه، مسؤول حالات الطوارئ في منظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR). ويحاول مسؤولو الجزيرة وموظفو الأمم المتحدة تنظيم عبور اللاجئين إلى السفينة ومنع اللاجئين من التزاحم والتدافع، خاصة بعد إعلان الحكومة اليونانية وصول السفينة للجزيرة لنقل اللاجئين.
الأسبقية للسوريين
ماريا (25 عاما)، وصلت من أفغانستان إلى الجزيرة قبل أسبوعين. لا تحمل أي أوراق تثبت هويتها وتريد الوصول إلى ألمانيا أو السويد. "أعيش في الشارع في إحدى الحدائق. في الليل أشعر بالخوف. لا أعلم ما يتوجب علي فعله. لا أملك مالا ولا أملك مكانا آمنا أعيش فيه". ومنذ مدة تقف ماريا أمام بوابات الميناء متعبة تحاول العبور إلى السفينة مع ابنتها البالغة من العمر 7 أعوام. فيما يعبر اللاجئون السوريون نحو السفينة التي تشتعل أضواؤها في ظلمة ليل الجزيرة، والتي تتسع إلى 2500 شخص. مثل كل الجزر اليونانية تعاني جزيرة كوس التي يبلغ عدد سكانها 30 ألفاً من أعداد اللاجئين المتدفقين إليها. إذ وحده شهر تموز/ يوليو سجل وصول 7 آلاف لاجئ إلى الجزيرة. وصول اللاجئين يعمق من مشاكل اليونان التي تعاني أصلا من مشاكل مالية تعصف باقتصادها. ويقول مسؤولون حكوميون إن اليونان استقبلت منذ شهر كانون الثاني/ يناير 2015 أكثر من 156 ألف لاجئ، والعدد في تصاعد. وأغلب اللاجئين سوريون هاربون من الحرب الأهلية التي تعصف بالبلاد. ويفضل أغلبهم عبور البحر في مثل هذا الوقت من العام بسبب هدوئه وانخفاض المخاطر.
مشاكل متفاقمة
حدثت مشاجرة كبيرة الأسبوع الماضي بين اللاجئين في ملعب لكرة القدم بسبب قلة المياه الصالحة للشرب والطعام، حيث كانوا ينتظرون تحت شمس لاهبة لتسجيل طلباتهم للجوء، حينها أغلقت الشرطة الملعب. ثم احتجزت اللاجئين والذين وصل عددهم إلى ألف، وحاولت تفريقهم بخراطيم المياه. وبعد أربعة أيام حدثت مشاجرة أخرى بين خمسين لاجئا من أفغانستان، وإيران وباكستان أمام مركز للشرطة على الجزيرة. الاقتصادي والمحلل السياسي يانيس كوتسوميتيس يعرب عن قلقه من عدم قدرة الحكومة اليونانية على استيعاب أعداد اللاجئين وتوفير مقومات الحياة لهم في مخيمات، ويقول "لا توجد بينة تحتية لاستقبال اللاجئين أو لترتيب أوضاعهم، أعداد رجال الشرطة لا تكفي ولا توجد وسائل ولا خطة لنقلهم". وحتى اليوم تفتقد الجزر اليونانية لمخيمات أو مراكز استقبال لاجئين، رغم الوعود التي قدمتها الحكومة منذ مدة. بيد أن الأمم المتحدة وضعت خطة لنقل مساعدات لليونان لاستقبال وإيواء اللاجئين. وحسب قول روبرتو ميغنونه من منظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن "الوضع يزداد صعوبة".
البحث عن حل
بعد ساعات من الفوضى في الميناء، بدأ اللاجئون السوريون بالانتظام والجلوس على أرض الميناء في انتظار التسجيل والصعود إلى السفينة. محافظ جزيرة كوس، جيورجيس كريستيس قال إن السفينة ليست مركزا مؤقتا لإيواء اللاجئين، ولن تقف في الميناء سوى لأسبوعين كأقصى حد. في أحد مطاعم كوس يعمل "انجل" الذي يراقب من بعيد جموع اللاجئين في أحد مواقع تجميعهم بالجزيرة، ويقول: "الوضع سيئ، بالنسبة لنا ولهم أيضا". ويضيف "لا يريد السياح رؤية اللاجئين في مثل هذه الأوضاع ويخافون من المجيء ليلا إلى المطاعم". وبالفعل يخشى كثير من سكان الجزيرة من تأثير قدوم اللاجئين على موسم السياحة، وهي مصدر عيشهم الأول.
"سنفعل الشيء نفسه"
"مجيء مثل هذا العدد إلى جزيرة سيدفع بالوضع إلى السوء بكل تأكيد. في البداية كان الناس متعاونين جدا. لكن الوضع تغير"، يقول دانيال أسديراس مدير مكتب اللجوء والهجرة في أثينا. وفي مطعم ما، يجلس الاسكتلندي آلان دافيدسون يشرب كوكتيلا من الفواكه وينظر إلى شارع مليء باللاجئين يفترشون الأرض، ثم يقول: "هؤلاء الناس يعيشون أوضاعا صعبة في بلدانهم. أفهم سبب الضيق الذي يعيشه سكان الجزيرة والسياح هنا أيضا. فهم يرون سوء أحوال اللاجئين، الذين تركوا أوطانهم وهربوا لمساعدة ذويهم. لو كنا مكانهم، لفعلنا الشيء نفسه".

الجزائر_الجزائر: حرب الدبلوماسية بين البرلمان والخارجية


إرم نيوز: تشتعل في الجزائر منذ أيام، حرب بين كتلة نيابية معارضة في البرلمان ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي على خلفية اتهام الأخيرة بالتلاعب في مسابقة توظيف كتاب وملحقي الشؤون الخارجية عبر توظيف أبناء متنفذين دون اجتيازهم المسابقة على حساب بسطاء المواطنين. هذا الوضع، دفع بالنائب الإسلامي المعارض حسن عريبي إلى توجيه مساءلة كتابية لرئيس الوزراء عبدالمالك سلال، طالبا منه "اتخاذ إجراءات فورية لتمكين أبنائنا من النخبة من الالتحاق بمناصبهم بوزارة الخارجية والتعاون الدولي". ولفت عريبي في مراسلته التي اطلعت "إرم" على نسخة منها، إلى أن مسابقة توظيف كتّاب وملحقي الشؤون الخارجية، التي تمت آواخر شهر ديسمبر العام الماضي في شقيها الكتابي والشفهي منتصف مارس 2015، حيث تمخض عنها نجاح موظفين في مختلف الإدارات المركزية واللامركزية على غرار 7 موظفين بوزارة الداخلية، حرم منها الفائزون من البسطاء وأبناء الفقراء رغم فوزهم ومنعوا من الالتحاق بمناصبهم تحت أعذار عدة.
وأشار نائب حزب جبهة العدالة والتنمية إلى أن الناجحين "يعتبرون من نخبة الإدارة الجزائرية باعتبارهم من خريجي المدرسة الوطنية للإدارة، والتي تعتبر مدرسة بامتياز لكل هيئات الدولة بما فيها وزارة الداخلية والجماعات المحلية إضافة لاعتلائهم المراتب الأولى في القائمة النهائية للناجحين في مسابقة الالتحاق بمنصب ملحق الشؤون الخارجية والتي شارك فيها أكثر من 8 آلاف مترشح". بدورها، نفت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الاتهامات الموجهة إليها وقالت إن "مراحل العملية التأهيلية لمسابقة التوظيف على مستوى الجهاز، في مراكز الأمانة ومنسقي العلاقات الخارجية قد تمت في شفافية تامة سادتها الدقة المتناهية في اختيار الأجدر لتولي هذه المراكز". ودافعت وزارة الخارجية الجزائرية بقوة عن "شفافية المسابقة وأهلية الفائزين بمناصب في السلك الدبلوماسي"، مشددة أنها "تمت وفق الاحترام التام للقوانين والشروط المعمول بها إضافة إلى احترامها التام لمؤهلات المترشحين العلمية والعملية، وما تأهل العديد من الأساتذة الجامعيين إلا دليل واضح على نجاح العملية وسيرها الحسن". وينتظر أن ترد رئاسة الوزراء على مراسلة النائب البرلماني في رد رسمي يوجه إليه عبر مكتب رئاسة "الغرفة السلفى" للبرلمان الجزائري. ويتولى وزير العلاقات مع البرلمان عادة الرد على أسئلة النواب بدلا من رئيس الوزراء أو نائب وزير الدفاع الوطني، الذين لم يسجل لهما نزول إلى قبة البرلمان للرد على استفسارات النواب حول قطاعات حكومية يشغلانها.

ايران_إسرائيل ترى قنبلة نووية إيرانية في الأفق


وكالات: حذر الجيش الإسرائيلي من إمكانية امتلاك إيران لقنبلة نووية بعد أسابيع فقط من نهاية مدة الاتفاق النووي الذي وقعته مع القوى العظمى في منتصف يونيو الماضي. ورغم أن تقرير شعبة التخطيط التابعة لجهاز الاستخبارات العسكرية الذي كشفت عنه وسائل إعلام إسرائيلية أمس الثلاثاء فاجأ حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو حينما أشار إلى أن الاتفاق يحمل جوانب إيجابية، إلا أنه تضمن مخاطر امتلاك طهران لسلاح نووي. وفي تصريحات متزامنة أكد نتانياهو أن تعليقات إيران بشأن الاتفاق تؤكد مخاوف إسرائيل من أن الاتفاق سيصب في صالح الإرهاب. ووفق الاستخبارات العسكرية فإن الاتفاق سيغير طبيعة النزاعات في المنطقة بحيث سيزيد من حدة التوتر بين السعودية وإيران على وجه التحديد، وسيسرع سباق التسلح النووي فى المنطقة. ويقول معدو التقرير إن أحد المخاطر الرئيسية الكامنة في الاتفاق هو تحسن مكانة إيران فى المجتمع الدولي، بعد فرض العقوبات عليها لسنوات ونبذها من قبل دول كثيرة. وهو ما ظهر خلال زيارة عدد من المسؤولين الغربيين لطهران مؤخرا.
والاتفاق لن يغير طابع الصراعات فى الشرق الأوسط فحسب، بل سيرسخ العلاقة بين إيران والولايات المتحدة وبقية الدول الغربية على عكس ما يراه الكثير من المراقبين. أما الإيجابيات التي يرونها فتتمثل في أن الاتفاق سيمنع حصول إيران على قدرات نووية خلال السنوات القريبة شرط التزامها بمقتضياته. ومن بين إحدى النقاط الإشكالية في الاتفاق هي التي تتعلق باليوم الذي ينتهى فيه بعد 10 سنوات، حيث أن الاستخبارات الإسرائيلية ترى أن الاتفاق يمنع طهران من تطوير قنبلة نووية خلال العقد القريب، لكنها ستتمكن بعد ذلك من تحقيق قدرات نووية واسعة خلال عدة أسابيع. ولم تعلق إيران على التقرير الذي وصفه خبراء في شؤون الشرق الأوسط بأنه لا يعدو أن يكون في سياق الحرب النفسية بين القوى الفاعلة في المنطقة. ودفعت التقارير الإعلامية التي نشرتها وسائل الإعلام العبرية مؤخرا، بشأن وجود انقسام داخل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية حيال الاتفاق، الشعبة إلى الإعلان عن رأيها فيه. وأشارت مصادر في شعبة التخطيط إلى أن الاتفاق زاد من وتيرة مهام جمع المعلومات الاستخباراتية حول إيران، وزعمت أنها وراء الكشف عن حقيقة زيارة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني لروسيا الشهر الماضي.
ويطالب محللون إسرائيليون برفع يد الرقابة عن تقديرات استخباراتية، يعتقد أنها تفند جميع المزاعم التي يروج لها نتنياهو، في إطار حربه ضد إدارة أوباما، معللين ذلك بأن من حق الإسرائيليين فهم ما الذي يدور في الخفاء. وتدرك إسرائيل العواقب الوخيمة لرد الفعل الانتقامي الإيراني ضدها إذا ما تم مواجهتها عسكريا حتى لو شاركها حليفها الأول الولايات المتحدة. فإيران مقدمة على تطوير ترسانتها العسكرية وتجديدها بدعم من روسيا التي تقف خلفها بقوة. ورغم إعلان الحليفين الاستراتيجيين أن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة بما فيها الخيار العسكري ضد إيران في حال تم تعليق الاتفاق النووي، إلا أنه من المؤكد أنه خيار غير مرغوب فيه من كلاهما، ذلك لأنه قد يدفع بالشرق الأوسط الذي تعصف به القلاقل جراء نشاط التنظيمات الإرهابية إلى الدخول في دوامة لا نهاية لها من الاضطرابات. ويقول مراقبون إن الفرصة الحقيقية التي من الممكن أن تهدأ التوتر بين الجانبين الإيراني والإسرائيلي تكمن في انتهاء بوادر الحرب الباردة بين روسيا والولايات المتحدة وتقوية علاقاتهما، وهو ما سيكون تحولا غير متوقع في تحريك خيوط الصراع في المنطقة.

ليبيا_الاقتصاد والتجارة_اتساع الصراع على إدارة أصول المؤسسة الليبية للاستثمار


العرب اللندنية: قال حسن بوهادي رئيس المؤسسة الليبية للاستثمار، التي شكلتها الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، إن هناك جهات تسعى لتقويض عمل المؤسسة، التي تسعى جاهدة لتطبيق معايير المساءلة والشفافية، في إشارة إلى المؤسسة المنافسة التي مقرها طرابلس. وأضاف أنه اجتمع مؤخرا بممثلي الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لمناقشة سبل تمكين مؤسسته من إدارة أصولها “بذكاء” في ظل بقائها قيد التجميد منذ عام 2011. وطالب بالسماح للمؤسسة بالإدارة الفاعلة والبناءة لتلك الأصول. وهناك اليوم مؤسستان تحملان الاسم نفسه، حيث يوجد مقر المؤسسة الأخرى في العاصمة طرابلس التي تسيطر عليها حكومة المؤتمر الوطني المنتهية ولايته، وهي تؤكد أنها لا تزال تحافظ على استقلاليتها في الصراع السياسي بين الحومتين المتنازعتين في طرابلس وشرق ليبيا. وأكد بوهادي أن مؤسسته عازمة على عدم القيام بأي عمليات لنزع حقوق الملكية لأي من الأصول الحالية والجديدة أو حيازتها، وأنها تسعى لكسب تأييد المجتمع الدولي لدعم مثل هذه الإجراءات في الوقت الراهن. 
وتتفق هذه التصريحات مع آراء المؤسسة المنافسة في طرابلس، التي أكد رئيسها عبدالمجيد بريش في تصريحات لـ"العرب" الشهر الماضي ضرورة استمرار تجميد الأصول الليبية، لأنه أفضل الخيارات، لحين قيام حكومة مركزية موحدة، من أجل عدم ضياع تلك الأموال. واتهم الجهات التي تحاول السيطرة على أصول المؤسسة، بأنها إما تريد استغلال تلك الأموال التابعة للشعب الليبي، أو أنها لا تفهم قواعد إدارة أموال الصناديق السيادية، في إشارة إلى المؤسسة المنافسة. وقال بوهادي إنه يسعى للحصول على ما يعرف بـ”التجميد الذكي”، والذي يتيح للمؤسسة إدارة استثماراتها بحيث يتسنى لها حماية ورفع قيمة أصولها، مع الإبقاء على النطاق الأولي للاستثمار محاطا بسياج عقوبات الأمم المتحدة. وأكد أنه لم يطرأ أي تغيير يذكر على الأوضاع الاستثمارية للمؤسسة الليبية للاستثمار. وأضاف أن الخطة الاستراتيجية تتمثل في اتباع نهج الاحتواء لعقوبة التجميد ريثما يتم تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي في ليبيا، مع ضمان الحصول على التراخيص المناسبة لإدارة كل جانب من جوانب الاستثمار بطريقة عملية وبناءة لضمان تحقيق أفضل العوائد.
خطورة المنافسة
وكان بريش قد أكد لـ"العرب" أن محاولات المؤسسة التي يقودها بوهادي لانتزاع إدارة أصول الصندوق السيادي كبدت المؤسسة الكثير من الجهد والوقت والمال. وأوضح أن محاولاتها في بريطانيا لانتزاع التمثيل الشرعي لم تسفر عن شيء، بعد تبديد الكثير من الأموال والجهود. وأكد أن السلطات البريطانية قالت في النهاية إنها تعترف بالبرلمان والحكومة الشرعية، لكنها لا تعترف بالمؤسسات المنبثقة عنهما، لمنافسة المؤسسات السيادية في طرابلس. وأكد بريش أن المؤسسة الليبية للاستثمار وكذلك البنك المركزي والمؤسسة الليبية للنفط، لا تزال مستقلة ولا تخضع للحكومة المنبثقة عن المؤتمر العام في طرابلس. وحذر من أن الظروف الحالية غير مناسبة للبدء برفع التجميد عن أصول صندوق الثروة السيادي، معلنا معارضته لخطط الإدارة المنافسة. وقال إن أي رفع للتجميد قد يعرض الأموال للخطر بسبب صراعات الأطراف السياسية على أموال الشعب الليبي. وأضاف أن أي تصرف في أموال صندوق الثروة السيادي سيكون "شيئا خطيرا جدا إذا حدث قبل تحقيق الاستقرار على الأرض وقيام حكومة مركزية توحد البلاد. ويجري رئيسا المؤسستين لقاءات مع محامين وصحفيين ومصرفيين في بريطانيا لإيصال رسالة تؤكد ضرورة عدم العبث بالحسابات المجمدة، لكنهما يحاولان تأكيد شرعيتهما في إدارة الأصول السيادية.
حجم الأصول السيادية
يتفق الطرفان المتنافسان على أن حجم أصول المؤسسة يقدر بنحو 67 مليار دولار، وأن نحو 90 بالمئة منها تقريبا موجودة في الأسواق العالمية المتقدمة وخاصة أوروبا وتدار من قبل إدارات مهنية. تشير التقديرات إلى أن أصول المؤسسة موزعة في نحو 550 شركة حول العالم، وأن نحو 85 بالمئة منها مجمدة بموجب قرارات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، وأن النسبة المتبقية هي أموال دخلت بعد قرار التجميد في سبتمبر 2011. ويستند ذلك التقييم إلى معلومات مصدقة من المؤسسات المالية الحكومية والدولية، بعد إنجاز دراسة فنية ومالية خلال العامين الماضيين. وتقدر أصول الصناديق السيادية الليبية في البلدان العربية بنحو 6 مليارات دولار، معظمها في مصر، تليها تونس والمغرب، إضافة إلى بعض الأصول الصغيرة في بلدان أخرى. وقد ارتفعت أسعار معظم تلك الأصول المملوكة بشكل كامل للمؤسسة لأنها تتركز في العقارات والأراضي، حيث تملك المؤسسة على سبيل المثال، فندق شيراتون القاهرة ونحو 40 هكتارا من الأراضي في وسط العاصمة المصرية.
ويظهر سوء إدارة الأموال الليبية جليا في أفريقيا، حيث استثمر نظام القذافي نحو 1.5 مليار دولار في نحو 12 بلدا أفريقيا، معظمها في شركات اتصالات، وكان غرضها في الغالب الدعاية السياسية. وقد تلاشت تلك الاستثمارات تماما باستثناء بعض الأصول القليلة في أوغندا وساحل العاج اللتين قامتا بتأميم تلك الشركات في السنوات الأخيرة. وتتوزع معظم أصول المؤسسة الليبية للاستثمار في حصص أسهم وأوراق مالية وسندات في الاقتصادات المتقدمة، إضافة إلى حصص في عدد من شبكات المصافي النفطية ومحطات الوقود والعقارات. ويقول بوهادي إن مؤسسته تطمح لخلق مؤسسة قوية وفاعلة، وأنها تعمل لتهيئة بيئة تتيح للمستثمرين خلق فرص عمل في ليبيا ودعم البرامج الرامية لتطوير المهارات وبناء القدرات وتوفير التمويل الأولي لصالح المشاريع الصغيرة والمتوسطة داخل ليبيا. وقال إن المؤسسة تعمل مع الوزارات الليبية لعقد شراكات مع مؤسسات مالية عالمية مثل البنك الدولي للمساعدة في بناء البنية التحتية.
دعاوى عالمية
وكان عبدالمجيد بريش قد أكد لـ"العرب" أن الدول الأوروبية لا تعترف بالمؤسسات المنبثقة عن الحكومة المنتخبة، ولا بمؤسسة تحتكر حقوق التصرف في الأصول السيادية الخارجية لأنها تملك حقوق التوقيع الحصرية فيما يتعلق بتلك الأصول. وقال إن مؤسسته تواصل متابعة التطورات في الدعاوى القضائية التي أقامتها ضد مصرفي غولدمان ساكس الأميركي وسوسيتيه جنرال الفرنسي أمام المحاكم البريطانية، لكن تدخل المؤسسة المنافسة التي يرأسها بوهادي تهدد بضياع تلك الجهود. وأضاف أن المنافسة على شرعية التمثيل لا وقت لها، وأنه دعا بوهادي للعمل معه في إطار المؤسسة الليبية للاستثمار لتوحيد الجهود نحو الهدف الأساسي وهو حماية أموال الشعب الليبي، وعدم تضييع الجهود والأموال. وأوضح أن المؤسسة استثمرت من خلال بنك غولدمان ساكس نحو 1.3 مليار دولار خلال عهد القذافي، وأن تلك الاستثمارات لا تعادل اليوم سوى نحو 100 مليون دولار، رغم أن المصرف حقق أرباحا من إدارة تلك الاستثمارات تصل إلى 350 مليون دولار.
وتتهم المؤسسة غولدمان ساكس باستغلال قلة خبرة موظفيها في عهد النظام السابق، لتوجيههم إلى استثمارات غير مجدية ومحفوفة بالمخاطر، وهي تطالبه بدفع تعويضات تصل إلى مليار دولار عن تلك الخسائر. أما القضية المرفوعة ضد مصرف سوسيتيه جنرال، الذي استثمرت المؤسسة من خلاله نحو 1.5 مليار دولار، فتتعلق بالفساد ودفع رشاوى لمسؤولين سابقين. وتقدر قيمة تلك الاستثمار حاليا نحو 750 مليون دولار، أي أنها فقدت نحو نصف قيمتها. وقال بريش إن الصراع غير المجدي على التمثيل الشرعي في تلك القضايا انتهى بإعادة تثبيت المحامي الذي عينته المؤسسة الليبية للاستثمار، بعد ضياع الكثير من الجهود والأموال، وتعيين حارس قضائي لحماية المصالح الليبية.
إعادة هيكلة المؤسسة
وكانت المؤسسة في طرابلس قد أعدت خطة في عام 2013 لتقسيم الأصول الموزعة في نحو 550 شركة ووضعها في محفظتين، تضم الأولى التي تحمل اسم “لغسي” نصف الشركات تقريبا، والتي ينبغي الخروج منها وتصفيتها. أما المحفظة الثانية (هولدنغ) فتضم الأصول الجيدة، التي ينبغي العمل على تحسين أدائها وتطويرها. وقال بريش إن المؤسسة اقترحت إنشاء "صندوق الأجيال القادمة" الذي تدخل فيه السيولة من فائض مبيعات النفط والغاز الليبي، ليتم استثمارها في الأسواق الدولية، ويكون القرار فيها للجان متخصصة في المؤسسة الليبية للاستثمار، في حين تعطى الإدارة لمؤسسات دولية متخصصة. وقدمت المؤسسة في العام الماضي قبل انقسام السلطة في حكومتين متنافستين، مشروعا لاستقطاع 10 إلى 20 بالمئة من عوائد النفط والغاز، لتأسيس صندوق لدعم الميزانية العامة وتحقيق التوازن فيها بموجب الضوابط العالمية للبنك الدولي. 
وذكر بريش إن المؤسسة الليبية للاستثمار اقترحت أيضا إنشاء صندوق آخر باسم "صندوق التنمية الداخلية" بقيمة 7 مليارات دولار، يتخصص في إنشاء مشروعات داخل ليبيا لتحريك الاقتصاد، ويستند إلى معايير تجارية وبالشراكة مع شركات أجنبية لضمان الشفافية والخبرة والمواصفات العالمية. وأضاف أن المؤسسة تسعى من وراء تلك المشاريع لتنمية البلاد وخلق فرص عمل، لتقوم بعد ذلك بطرحها في البورصة أو بيعها والانتقال إلى مشاريع أخرى لتطوير الاقتصاد في جميع أنحاء البلاد. وأشار على سبيل المثال إلى خطة عرقلتها الصراعات السياسية لإنشاء مدينة طبية كبيرة مع شريك أجنبي وفق أحدث المواصفات العلمية والطبية والاقتصادية قرب العاصمة طرابلس، وترتبط بفرع لها في جميع أنحاء البلاد.

سوريا_انتكاسة القوة السورية الجديدة درس قاس لواشنطن


وكالات: مُنيت مجموعة صغيرة من عناصر "القوة السورية الجديدة"، التي تعدّ ثمرة برنامج التدريب والتسليح الأميركي بهزيمة سريعة على الأرض لدى مواجهتها لعناصر تابعين لجبهة النصرة، بعد أن انتشرت، في منتصف يوليو الماضي، في الأراضي السورية انطلاقا من تركيا، بغاية قتال تنظيم "الدولة الإسلامية"، عدوّها المفترض. وقد شكّلت الاشتباكات التي وقعت في 31 يوليو الماضي والأحداث التي تلتها، مسألة معقّدة، إذ سلّطت الضوء على برنامج التدريب والتسليح الأميركي الذي خضعت له هذه القوات، ووضعته تحت طائلة النقد والتشكيك. وعلى الرغم من أنّ نتيجة المعركة الأولى لا تمثّل بالضرورة الحكم النهائي على القوة السورية الجديدة أو البرنامج عموما، إلّا أنّها تثير مجددا تساؤلات حول هدف هذا الأخير وقابلية استمراره في ساحات القتال الخطير على الأرض السورية. فهذه الهزيمةً الأولى لا تعني بالضرورة إنهاء البرنامج، بل هي تعني حقا وجوب الاعتراف بالتحدي الخطير المتمثّل في القتال في سوريا وضرورة إعادة النظر في نطاق البرنامج وأهدافه.
وقد برزت أسئلة كبرى بشأن عدد من المسائل، حتى قبل الانتشار الأولي للقوة السورية الجديدة، ومنها جدوى مهمة هذه القوة والمنطق الكامن وراءها، وقدراتها القتالية، وحجمها نسبة إلى نطاق مهمتها، ومفهوم عملياتها، فضلا عن كيفية توجيهها ودعمها في القتال. ولكن هذه القضايا لم تجد طرفا جديا يتكفل بالإجابة عليها، قبل معركة يوليو الماضي والكارثة التي أصابت تلك القوة. وقد كانت هناك علامات أولى واضحة عن المتاعب التي من المُحتمل أن تواجهها القوة السورية الجديدة، وكانت جلية قبل وقوع الاشتباكات؛ ففي أواخر عام 2014، كانت جبهة النصرة قد هاجمت بالفعل وهزمت أساساً جماعتين تدعمهما الولايات المتحدة، هما جبهة ثوار سوريا وحركة حزم، النشطة في منطقة عمليات النصرة في شمال البلاد. وبالتالي، فإنّ هاتين الجماعتين اللتين تلقّتا دعماً أميركيا كبيرا، ولكن لم تكونا جزءا من برنامج التدريب والتسليح، قد أزيلتا بفعالية من المعادلة العسكرية. وبدءا من سبتمبر 2014، كانت الولايات المتحدة قد شنّت أيضا غارات عسكرية على عناصر مرتبطة بما يُسمى بجماعة خراسان المنضوية تحت خيمة النصرة. وفي الآونة الأخيرة، أفادت أنباء بمقتل زعيم بارز في تلك الجماعة بغارة جوية، مما أثار الأحقاد تجاه العمليات الجوية الأميركية، وضد الذين اعتبرتهم النصرة عملاء أميركيين ومتعاونين معهم.
وقد شملت الاحتمالات كذلك إشارات عن المشاكل القائمة في إطار برنامج التدريب والتسليح نفسه، من خلال وجود تقدم بطيء في تجنيد الأفراد والتدقيق عنهم، وبالتالي العدد الضئيل لخريجي البرنامج الفعليين، فضلا عن الذين غادروه بسبب أشكال مختلفة من خيبات الأمل. ويبدو أنّ عملية التدقيق الصارمة وضرورة الالتزام رسميا بقتال تنظيم “الدولة الإسلامية”، مثّلتا أهمّ الأسباب الكامنة وراء عدد الأفراد المنخفض في رصيد البرنامج. وعلى الرغم من أنّ التفاصيل الكاملة عن العملية التي وقعت في أواخر يوليو الماضي، لا تزال غير معروفة إلى حدّ الآن، إلاّ أنّ عناصرها الأساسية تبدو واضحةً؛ ففي 12 يوليو، أُرسلت مجموعة صغيرة من القوة السورية الجديدة، والتي أفادت بعض التقارير أنّ عددها يبلغ ما بين 54 و60 رجلا، إلى منطقة عمليات "الفرقة 30"، وهي وحدةٌ في شمال حلب تدعمها الولايات المتحدة. وفي الـ 30 من نفس الشهر صادف أن وجّهت جبهة النصرة ضربة إلى تلك الفرقة، فاختطفت بعض قادتها ومن ثمّ هاجمت قواتها في اليوم الموالي، ممّا أرغم الفرقة على الانسحاب من مقرّها قرب بلدة أعزاز، شمال محافظة حلب. وأثناء القتال، أمّنت الولايات المتحدة الدعم الجوي، فوجهت ضربات ضد عناصر جبهة النصرة، منعت على ما يبدو ما كان يمكن أن يكون إلحاق هزيمة أكبر بعناصر القوة السورية الجديدة، الذين تمّت محاصرتهم أثناء العملية. وبالنسبة إلى القوة الجديدة، فقد أسفرت العملية عن نتائج سيئة منها مقتل أحد عناصرها، على الأقل، واختطاف خمسة آخرين أو أكثر، وانهيار ما تبقّى من عناصرها وتشتّتهم، فضلا عن كون هذه الهزيمة أضحت تمثل مصدر إحراج عظيم لهم ولبرنامج التدريب والتسليح عموما. أمّا التبعات التي طالت الفرقة 30، فقد شملت سجن عددٍ من مقاتليها وانسحابها القسري من مقرّها والتعهّد العلني "المُهين" بألّا تقاتل جبهة النصرة في المستقبل.
نقاط ضعف أساسية
تشمل نقاط الضعف الرئيسية التي كشفتها المعركة الأخيرة، القرارَ نفسه القاضي بإرسال مثل هذه القوة الصغيرة إلى سوريا رغم ما تتمتع به من قدرات وعتاد، وتشي بسوء تقدير وغياب فهم واضح للوضع المعقّد على أرض الواقع؛ ففي ما يتعلّق بمفهوم التوظيف، يبدو أنّه قد تمّ تضمين بعض عناصر القوة السورية الجديدة في وحدة من الثوار تحظى في الأصل بدعم أميركي. والميزة البادية لمثل هذا النهج هو أنّ الولايات المتحدة ستتمتّع بفهمٍ كافٍ لقدرات الوحدة والثقة في قيادتها وإدراك ماهية الوضع على أرض الواقع. غير أنّ المفهوم تضمن نقطة ضعفٍ تمثلت في الاعتماد على شيءٍ من التعاون، أو على الأقل غياب مقاومة نشِطة، من قبل عناصر مسلحة أخرى في المنطقة. وكما اتّضح في ما بعد، لم يتبلور السيناريو المتفائل، الأمر الذي يكشف عن وجود عيوب جوهرية في مفهوم التوظيف، في التصميم والتنفيذ على حد سواء.
ومنذ وقوع المعركة، أشارت التقارير إلى أن التحكّم بالقوة السورية الجديدة، انتقل من الجنود الأميركيين إلى الفرقة 30 بعد أن دخلت هذه المجموعة إلى سوريا. وفي حين أنّ دمج بعض عناصر القوة السورية في تشكيلات الثوار القائمة التي تدعمها الولايات المتحدة قد يكون ضروريا، على الأقل إلى حين تأمين وحدات كبيرة تابعة لها، يستوجب هذا النهج إلماما تامّا ومعرفة جيدة بالتشكيلات القائمة على الأرض. ومن الواضح أنّ هذا الإلمام قد غاب، نظراً إلى الهزيمة السهلة التي مُنيت بها الفرقة 30. وتشير بعض التقارير الأميركية إلى أنّ القوة السورية الجديدة قاتلت بشكلٍ جيّد، لكن من غير الواضح إلى أيّ مدى كان انخراطها في القتال الفعلي، بخلاف الفرقة 30. وفي حين ورد أنّ النصرة تكبّدت خسائر كبيرة، إلّا أنه من غير الواضح إلى أي مدى كانت القوة السورية هي التي كبّدتها تلك الخسائر، وليست الفرقة 30 أو الغارات الجوية الأميركية هي التي قامت بذلك. ومن جانبها، تدّعي جبهة النصرة أنّ معظم ضحاياها وقعوا بسبب الغارات الأميركية. ويبدو أنّ الدعم الجوي الأميركي للقوة الجديدة، الذي نسّقه على الأرجح أفرادٌ منها درّبتهم الولايات المتحدة، قد جنّبها كارثة أعظم. وقد أعلنت الولايات المتحدة على إثر ذلك أنّها سوف توفّر الدعم الجوي الدفاعي لتلك القوة لمواجهة جميع التهديدات، بالإضافة إلى الدعم الجوي الهجومي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية". وفي انتظار الاختبار الفعلي لهذا التأكيد، إلّا أنّه يساهم بالفعل وإلى حدّ ما في حلّ مسألة رئيسية تتمحور حول البرنامج الأميركي.
انتكاسة بمثابة درس
إلى جانب كون هزيمة القوة السورية الجديدة الناشئة في أول عملية لها في سوريا إحراجا، فإنّ لها أيضا تداعيات عملية. وفي الواقع، فإن مقتل الأفراد، وفقدان الأسلحة والمعدّات على نحوِ شبه مؤكد، وتشتّت عناصر تلك القوة، دون أن يكون ذلك إبادة تامة أو فرارا يختلط فيه الحابل بالنابل، يعكس أيضا نتيجةً عسكرية لا يمكن أن يتخيل المرء أسوأ منها. وبالمثل، كانت المخاطر العميقة نتيجة نشر عدد صغير من مقاتلي تلك القوة في ساحات القتال المُبهمة، جلية. ومن المرجح أن تشمل التبعات، المعنويات المنهارة لدى عناصر القوة السورية في التدريب وأن توجّه ضربة مقابلة لعمليات التجنيد. وتطرح تلك الكارثة سؤالا آخر يتمحور حول المسؤول عن صنع القرارات بشأن التزام القوة السورية الجديدة، وكيف تمّ اتخاذ هذا القرار على وجه التحديد. وتنطوي الأسئلة ذات الصلة، على العلاقة والمزامنة لبرنامج الدعم السري الذي تناولته التقارير، والذي أطلقته وكالة الاستخبارات المركزية لقوات مختارة من الثوار، يُفترض أن تشمل أيضاً الفرقة 30 ووزارة الدفاع الأميركية وبرنامج التدريب والتسليح.
وكما تبيّن المعركة الأخيرة، من الواضح أنّ جبهة النصرة لن تقبل بوجود قوة كبيرة تدعمها الولايات المتحدة في منطقة عملياتها في شمال سوريا. فعمليات النصرة السابقة للقضاء على جبهة ثوار سوريا وحركة حزم، وهجماتها الحالية ضدّ الفرقة 30 وتباعا ضدّ القوة السورية الجديدة، لا بدّ أن تؤخذ بعين الاعتبار في أيّ انتشار مستقبلي لعناصر تلك القوة. وعلى نطاق أوسع، يجب أن تكون القوة السورية مستعدة للقتال من لحظة دخولها إلى سوريا ضدّ مجموعة من الأعداء الذين يتمتّعون بقدرات عالية، ومن بينهم تنظيم "الدولة الإسلامية" وإسلاميون آخرون ومقاتلون موالون للنظام. وعلى نحوٍ مماثل، يُعدّ رسم صورة مفصّلة للغاية عن الوضع الميداني ضروريا قبل دخول المقاتلين. ولا بدّ أن تمتلك الولايات المتحدة وسيلة للحصول على معلومات دقيقة وفورية عمّا يجري مع القوات التي تدعمها، فبالإضافة إلى تلقّيها التقارير عن المقاتلين الذين درّبتهم، يتعيّن على واشنطن أيضا استحداث وسائلها الخاصة لجمع البيانات وتقييم التطوّرات التي تطرأ على ساحات القتال، وهو مطلب يعني أغلب الظنّ وجود عسكريين أميركيين على الأرض.

اليمن_اليمن: التحالف والمقاومة يفتحان عدة طرق باتجاه صنعاء


وكالات: توقع خبير عسكري قرب موعد تحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية، وذلك استنادا إلى حالة الإرهاق الكبيرة التي أصبحت عليها تلك الميليشيات بفعل تعدّد جبهات القتال ونشاط المقاومة المدعومة من التحالف العربي على عدّة محاور. وجاء هذا التوقّع في وقت يجري فيه الحديث عن عملية استنزاف أخيرة للحوثيين في غرب البلاد وشمالها وفي أماكن تمثل بوابة مباشرة للعاصمة صنعاء لا سيما محافظة الحديدة الساحلية، ومحافظة ذمار شمال صنعاء، فضلا عن المواجهة الشرسة في محافظة تعز إحدى أكثر محافظات البلاد سكانا. وفي محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر، قصفت أمس طائرات تابعة للتحالف العربي بقيادة السعودية ميناء المدينة الذي يحتله الحوثيون وما زال يمثل شريانا حيويا لهم رغم الحصار البحري الذي يفرضه التحالف. ويأتي قصف التحالف بينما تواصل المقاومة المساندة للشرعية نشاطها على الأرض. وتمكنت أمس من قتل أربعة من مسلحي الحوثي، فيما أصيب خمسة آخرون بجروح وإصابة عدد آخر منهم في هجوم شنته على نقطة تفتيش لهم في مديرية جبل رأس بمحافظة الحديدة.
وامتدت عملية استنزاف قوى الحوثيين شمال البلاد، حيث سقط قتلى وجرحى جراء ثلاث غارات شنها طيران التحالف العربي على مواقع لهم في محافظة ذمار. وقال مصدر قبلي "إن قتلى وجرحى من مسلحي الحوثي، لم يعرف عددهم بشكل دقيق، سقطوا جراء ثلاث غارات شنها الثلاثاء طيران التحالف على تجمعات لهم في مديرية عتمة بمحافظة ذمار"، مضيفا أن "الغارات أدت إلى تدمير عدد من العربات العسكرية التابعة لمسلحي الحوثي". وكانت المقاومة اليمنية حققت إنجازات كبيرة في جنوب البلاد ووسطها وشرقها بدعم التحالف العربي وضعها على طريق تحرير عاصمة البلاد. ويؤكّد خبراء عسكريون أنّ استكمال تحرير بعض المواقع المتاخمة مسألة وقت لاغير. ونقل أمس عن محلل عسكري يمني قوله إن محافظة تعز الأكثر سكانا في البلاد والواقعة وسط اليمن، سيتم تحريرها بالكامل من قوات الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح خلال الأيام الثلاثة المقبلة. وذكر العميد صالح الأصبحي لوكالة الأنباء الألمانية أن المقاومة ستحرر محافظة تعز الواقعة وسط البلاد بالكامل خلال هذه الفترة القصيرة بسبب التراجع الكبير لمسلحي الحوثي. وفيما يتعلق بمعركة تحرير صنعاء قال المحلل العسكري إنها "لن تستغرق وقتا طويلا نظرا لانتقال الحوثيين وقوات صالح من مرحلة الهجوم إلى مرحلة الدفاع نظرا لتدمير مقدراتهم العسكرية من قبل قوات التحالف العربي وهزيمتهم من قبل المقاومة في عدة محافظات".