الأحد، 20 سبتمبر 2015

الامم المتحدة_من يخلف بان في الأمانة العامة للأمم المتحدة؟

من يخلف بان في الأمانة العامة للأمم المتحدة؟
هل تحصل إيرينا بوكوفا على إجماع الـ5 الكبار؟
صحيفة الشرق الأوسط: يجري اختيار الأمين العام للأمم المتحدة عمليًا بالتوافق بين الدول الخمس دائمة العضوية، التي تمتلك حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن: الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، على رغم أنه ليس موظفًا لدى هذه الدول الخمس فقط، بل لكل الأعضاء الـ193 في المنظمة الدولية. وينص النظام الداخلي للأمم المتحدة على أن الأمين العام ينتخب من الجمعية العامة بناء على توصية من مجلس الأمن. على رغم أن ولايته تنتهي بعد أكثر من عام من الآن، باشر الدبلوماسيون البحث عن الخليفة المحتمل للأمين العام الحالي بان كي - مون الذي تنتهي ولايته في نهاية 2016. ولم يستقر الرأي حتى على مبدأ النطاق الجغرافي الذي سيعتمد في عملية الانتخاب. ففي الوقت الذي يقول فيه البعض إن الأمين العام المقبل يجب أن يكون من أوروبا الشرقية لأن منصب الأمين العام ينتقل دوريًا بين المناطق الجغرافية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة، يقول البعض الآخر إنه لا نص في الأنظمة الداخلية للأمم المتحدة يوجب هذه المداورة، علمًا أن هناك من يحاول تكريس هذه المداورة باعتبارها عرفًا.
وتداول الدبلوماسيون أسماء محتملة من أوروبا الشرقية لهذا المنصب، هم: الرئيسة الليتوانية داليا غرايبوسكايتي والمديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (الأونيسكو) البلغارية إيرينا بوكوفا ووزير الخارجية الرومانية السابق ميرسيا جيووانا والرئيس السلوفاكي الحالي بوروت باهور ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية البلغارية كريستينا جيوجييفا ووزير الخارجية السلوفاكي السابق يان كوبيس والحالي ميروسلاف لايجاك والرئيس السلوفيني السابق دانيلو تورك والرئيس السابق للجمعية العامة للأمم المتحدة الصربي فوك جيريميتش. أما الأسماء المتداولة من خارج أوروبا الشرقية فيتقدمها رئيس الوزراء الأسترالي السابق كيفن رود والرئيسة التشيلية ميشال باشليت والرئيسة البرازيلية ديلما روسيف والأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية لأميركا اللاتينية والكاريبي المكسيكية أليسيا بيارسينا إيبارا ونائبة الرئيس السابقة لكوستاريكا ريبيكا غرينسبان ووزيرة الخارجية الكولومبية ماريا أنجيلا هولغوين ورئيسة الوزراء النيوزيلندية هيلين كلارك.  ويلاحظ أن سويسرا تضطلع بدور مهم في عملية البحث عن شخصية الأمين العام الجديد، علمًا أن لا مرشح لديها لهذا المنصب. ويجري المندوب السويسري الدائم لدى الأمم المتحدة بول سيغير اجتماعات في مقرات البعثات الدبلوماسية والمقاهي والحانات المحيطة بالمنظمة الدولية في نيويورك لاستطلاع آراء الدبلوماسيين في هذا الشأن. يمكن القول في الوقت الراهن إن أسماء السيدات الأكثر رواجًا حاليًا هن:
إيرينا بوكوفا
يعتقد البعض أن شخصية إيرينا بوكوفا (62 سنة) يمكن أن تكون مناسبة للغاية لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة لأسباب كثيرة. فهي أولاً تنتمي إلى المنطقة الجغرافية لأوروبا الشرقية التي ينبغي أن يأتي منها الأمين العام الجديد، وثانيًا تلبي الميل المتزايد لإعطاء المرأة المزيد من الاعتبار ومساواتها بالرجل في منصب رفيع كهذا، وثالثًا لأنها تتحدث بطلاقة أربع لغات هي البلغارية والإنجليزية والفرنسية والروسية. وكذلك عملت بوكوفا – وهي ابنة الصحافي البلغاري المعروف جورجي بوكوف، الذي كان رئيس تحرير صحيفة «رابوتنيتشيسكو ديلو»، التابعة للحزب الشيوعي البلغاري - كسياسية في البداية كنائبة لولايتين عن الحزب الاشتراكي، ثم كوزيرة خارجية في عهد رئيس الوزراء جان فيدينوف، ولاحقًا عينت سفيرة لبلغاريا في فرنسا وموناكو وبعدها مندوبة دائمة لبلادها في منظمة الأونيسكو ومبعوثة خاصة لبلادها إلى المنظمة الدولية للفرنكوفونية. وعام 2009 انتخبت كأول امرأة تتولى أرفع منصب في «الأونيسكو» لمدة أربع سنوات. وأعيد انتخابها لولاية جديدة في نهاية عام 2013 لولاية جديدة من أربع سنوات أيضًا. وقد تتلقى بوكوفا دعم روسيا كونها انتمت سابقًا إلى الحزب الشيوعي البلغاري حتى عام 1990 وهي درست أيضًا في معهد موسكو للعلاقات الدولية، علمًا أن موسكو أظهرت أخيرًا أنها مستعدة للاضطلاع بدور أكبر في منظمة الأمم المتحدة. ولا يبتعد أيضًا أن تدعم الولايات المتحدة حظوظ بوكوفا، التي درست أيضًا لفترة وجيزة عام 1989 في مدرسة الشؤون العامة بجامعة ميريلاند. وشاركت في برنامج زمالة مع حلف شمل الأطلسي بين عامي 1992 و1994. والتحقت عام 1999 بجامعة هارفرد. واجهت بوكوفا انتقادات من جماعات الضغط واللوبيات المؤيدة لإسرائيل لأنها سمحت بإجراء تصويت في الأونيسكو على قبول فلسطين كعضو في هذه المنظمة الدولية، مما اعتبر سابقة في المنظمات التابعة للأمم المتحدة.
هيلين كلارك
تحظى هيلين كلارك باحترام شديد على الساحة الدولية. وهي ضليعة في شؤون بالأمم المتحدة نظرًا إلى تجربتها في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. العملية لم تنطلق بعد بالزخم الذي يشير إلى قرب احتمال حصر المنافسة بين المرشحين الممكنين لهذا المنصب الاستثنائي. لكن هناك من يشجع على إيلاء هذه المهمة لامرأة أكان الخيار سيقع على مرشح من أوروبا الشرقية أو من سواها.
ميشال باشليت
قبل أن تتولى رئاسة تشيلي عام 2014، كانت ميشال باشليت (64 سنة) خدمت في هذا المنصب من عام 2006 إلى عام 2010 لتكون المرأة الأولى التي تحكم هذا البلد. وبين هاتين الرئاستين تولت منصب المدير العام للأمم المتحدة للمساواة الجندرية وتمكين المرأة. ولدى باشليت التي تولت حقائب عدة خبرة واسعة في مجالات الصحة والدفاع. وهي تتحدث الإسبانية والإنجليزية والألمانية والبرتغالية والفرنسية.

اليونان_هل ينجح تسيبراس في استعادة ثقة اليونانيين؟

دويتشه فيله: بعد أن أغوى اليونانيين بقوة خطابه وحذقه السياسي في كانون الثاني/يناير ليصبح أول رئيس حكومة يساري راديكالي في أوروبا، يواجه الكسيس تسيبراس الآن بعد مرور سبعة أشهر وتراجع موقفه أمام الدائنين تحد يتمثل في استعادة هذه الثقة. بعد ستة أشهر من المفاوضات المضنية مع منطقة اليورو وصندوق النقد الدولي لإنقاذ اليونان من الإفلاس وبقائها في منطقة اليورو، والمناورات بين متمردي اليسار ويمين في المرصاد، خفت حيوية الزعيم الكاريسمي صاحب الابتسامة الفتية في الآونة الأخيرة في مؤشر ربما يكون عائدا إلى بعض الوهن. وذلك على صورة ناخبيه المدعوين اليوم الأحد للمرة الثالثة منذ كانون الثاني/يناير لإعطاء تسيبراس القاعدة التي يطالب بها من أجل إصلاح اليونان في العمق وطي صفحة الأزمة التي تغرق فيها منذ 2010. وقد دعا اصغر رئيس وزراء لليونان منذ 150 عاما إلى هذا الاقتراع إثر تقديم استقالته في 20 أب/أغسطس بحجة استعادة الشرعية الضرورية بعد أن تخلى عنه الجناح اليساري في حزبه مما حرمه من الغالبية البرلمانية. لكن رئيس الوزراء المستقيل البالغ 41 عاما فقط من العمر يعتبر الأكثر قدرة على الحكم متقدما في استطلاعات الرأي على منافسه المحافظ ايفانغيلوس ميماراكيس الذي يناهز الستين. ولعل ذلك اعتراف برباطة جأشه ودمه البارد ومهارته السياسية التي أبداها، ولو مكرها، حتى في العواصم الأوروبية.

الأولوية لتجاوز الأزمة المالية
هذا المناضل منذ أيام المدرسة الثانوية بدءا بانخراطه في الشبيبة الشيوعية، لا يزال بإمكانه أن يفخر باستقامته التي تتباين بشكل صارخ مع سمعة الطبقة السياسية في اليونانية. وهو يبقى وفيا في حياته الشخصية لالتزاماته، فلا ربطة عنق في أي مناسبة ولا عقد زواج فيما لا يزال تسيبراس الذي يحمل شهادة في الهندسة المدنية يعيش بالمساكنة مع رفيقة له في المدرسة هي ام ولديه. لكن موجة الحماسة والأمل التي حملته إلى الحكم في كانون الثاني/يناير على أساس وعد بالانتهاء من حالة التقشف ووصاية الجهات الدائنة، خفت بسرعة عندما اضطر في 13 تموز/يوليو الموافقة على خطة مالية ثالثة لإنقاذ بلاده مقابل قائمة طويلة من الإصلاحات والتدابير الاقتصادية. وذلك بعد أن ركز حملته على إنهاء الامتلاءات. وفي الأسبوع السابق وأثناء استفتاء نظمه الكسيس تسيبراس نفسه رفض اليونانيون بغالبية 62 في المائة سياسة التقشف التي فرضها الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي. وهو فوز ساطع ومربك في آن وسط التوتر الشديد مع دائني البلاد بعد فرض مراقبة على الرساميل لا تزال سارية وتهديدات واضحة بخروج اليونان من منطقة اليورو لم يحل دونها سوى الرضوخ في 13 تموز/يوليو.
تحدي الخروج باليونان من عنق الزجاجة
ولم يلاحظ التوتر والتعب على ملامح تسيبراس سوى هذا الأسبوع بعد سبعة أشهر من التقلبات اليومية والخطب النارية واللقاءات المتوترة والمناقشات البرلمانية الماراتونية الليلية عموما. لكن يبدو أن لا شيء سيوقف حركة هذه الآلة السياسية. فقد أوضح أمام الناخبين أنه اضطر للتراجع وتوقيع اتفاق مالي "مؤلم جدا" بضغط "قوى غير متناسقة" حيث أرغم على خوض النضال في أوروبا يمينية بغالبيتها ومؤيدة لسياسة مالية متشددة على الطريقة الألمانية. وهو يؤكد انه اختار إعلاء "مصلحة الشعب فوق كل اعتبار". ولا يزال يطالب خاصة بهامش مناورة لتنفيذ الالتزامات التي تعهد بها أمام الدائنين بأكبر قدر من الإنصاف والعدالة الاجتماعية والفعالية، وللتفاوض اعتبارا من هذا الخريف بإعادة هيكلة الدين اليوناني. وأكد تسيبراس المعجب بتشي غيفارا أثناء أول نقاش حملة إن "النضال مستمر". وقد ولد تسيبراس في أثينا في تموز/يوليو عام 1974 بعد أيام على سقوط الحكم العسكري. وبعد انخراطه في مرحلة أولى في الشبيبة الشيوعية اليونانية انضم إلى حزب سياسبيسموس الشيوعي الأوروبي الصغير المطالب بعولمة مغايرة. ثم انتخب في سن الثالثة والثلاثين رئيسا لهذا الحزب الذي تحول في العام نفسه في 2008 إلى تحالف لعدة منظمات وأحزاب يسارية تحت اسم سيريزا الذي لا يبدو فوزه مضمونا مسبقا في الانتخابات.

ليبيا_الحوار الوطني_فشل حوار الصخيرات يهدد بانقسام ليبيا

العرب اللندنيةحذر متابعون للشأن الليبي من أن فشل الحوار القائم حاليا في منتجع الصخيرات قد يقود ليبيا إلى الانقسام إلى كيانات وليس إلى كيانين اثنين فقط واحد في طبرق والثاني في طرابلس، خاصة أن البرلمان المعترف به دوليا ستنتهي مدته النيابية خلال شهر أكتوبر المقبل، وهو الجهة الشرعية التي تُفاوض باسم الليبيين. يأتي هذا في وقت يطالب جزء كبير من الليبيين بأن يتولى البرلمان التجديد لنفسه لسنة إضافية أو سنتين في ظل استحالة إجراء انتخابات جديدة وسط الفوضى الأمنية وحالة الانقسام السياسي. ويطالب هؤلاء بأن يمر البرلمان إلى الخطة (ب)، وهي إعلان فشل الحوار واتخاذ قرارات مصيرية بينها تشكيل مؤسسات شرعية داعمة لحكومة عبدالله الثني، وخاصة الإعلان عن مجلس عسكري يتولى مواجهة المجموعات الإرهابية في درنة وبنغازي وصبراتة، ثم اعتبار الميليشيات المهيمنة على طرابلس مجموعات خارجة عن الدولة ووجب تحرير العاصمة من قبضتها عسكريا وإغلاق باب الحوار نهائيا معها.
ويتهم مسؤولون في طبرق المبعوث الأممي برناردينيو ليون بالمشاركة في إضعاف المؤسسة الشرعية الوحيدة من خلال إعادة عدد قليل من المقاطعين للبرلمان وإشراكهم في الحوار، والانتصار لمطلبهم في إعادة مناقشة القرارات التي اتخذها البرلمان في الأشهر الأخيرة وبينها قرار تسمية الفريق أول خليفة حفتر قائدا للجيش. ورفض البرلمان محاولات سابقة لليون ومن ورائه المؤتمر الوطني المنتهية ولايته مناقشة موضوع المؤسسات الأمنية والعسكرية، وخاصة قيادات الجيش الذي يخوض حربا مفتوحة مع داعش والقاعدة. وأبرز نقاط الخلاف بين ليون والبرلمان هي المادة رقم 10 في المسودة المنقحة، والتي تخص إعادة تسمية قيادة الجيش، ما دفع البرلمان إلى مطالبة وفده في الصخيرات بالعودة إلى طبرق للتشاور وعاد بالفعل النائبان الصادق إدريس وصالح همة، فيما تأخرت عودة أبي بكر بعيرة ومحمد شعيب. وحذر عضو البرلمان يونس فنوش من أن بقاء بعيرة وشعيب لن يكون له أيّ صفة ولن تكون هناك أيّ قيمة لتوقيعهما على أيّ اتفاق لا يقرّه مجلس النواب.
وأعلن البرلمان الليبي عن رفضه للاتفاق الذي تم في الصخيرات بين نواب في البرلمان وأعضاء كانوا يقاطعون جلساته. وقال بيان صادر عن "اللجنة البرلمانية لمتابعة الأوضاع الطارئة" إنه"في الوقت الذي نرحب فيه باللقاء الذي عقد بين أعضاء مجلس النواب والمقاطعين. فإن اللجنة ترى أن ما قام به الوفد المكلف يعد شروعا في تنفيذ المسودة (الأمم المتحدة) قبل اعتمادها نهائيا من قبل جميع أطراف الحوار". وأضاف البيان أن مهمة وفد البرلمان المعترف به دوليا في الصخيرات كانت “مجرد لقاء وليس لتقرير أيّ التزام، وعليه فإن ما جاء في بيانه لا يعتبر ملزما لمجلس النواب"، مجددا دعوة البرلمان إلى وفده لمغادرة المحادثات والعودة إلى ليبيا.وكان ليون أعلن الجمعة أنه تم التوصل إلى اتفاق بين نواب برلمان طبرق المعترف به دوليا وأعضائه الذين كانوا يقاطعون جلساته"من أجل البدء فورا في معالجة ا لمرحلة الانتقالية الجديدة في البلاد".
وكان النواب المقاطعون لجلسات برلمان طبرق حضروا الجلسات الأولى لهذا المجلس ثم انقطعوا عن حضور الاجتماعات لأسباب عدة يتعلق أغلبها بأمن عائلاتهم في ظل الانفلات الأمني الذي تشهده البلاد. ولم يستبعد المتابعون أن يفضي فشل الحوار إلى إعلان "دولة برقة الحرة"، كما يسوّق لذلك نشطاء من المدينة داعمين للانفصال، وأن هذه الخطوة لن يرضى بها قائد الجيش وقد يدفعه ذلك إلى الإعلان عن تأسيس مجلس عسكري يدافع عن وحدة ليبيا ويعتبر برقة خارجة عن القانون تماما مثل الميليشيات في طرابلس أو بنغازي ودرنة. وهذا الوضع سيفتح الباب أمام حرب أهلية أوسع مدى، ويحرك النزعات الانفصالية لدى القبائل. ومن الواضح أن إعلان كيانات جديدة ذات هوية قبلية لن يكون سوى في خدمة الميليشيات الإسلامية سواء الموجودة بالشرق مثل داعش والقاعدة، أو في طرابلس مثل جماعة الإخوان التي تسعى إلى إقامة إمارة خاصة بها تكون ملتقى لأنشطة التنظيم الدولي للجماعة، وتتولى من خلالها مكافأة الدول الداعمة لهم خاصة قطر وتركيا. وعزا مراقبون محاولات تنحية قائد الجيش إلى القوة التي أصبح يمتلكها ليس فقط على الأرض بل داخل البرلمان والحكومة وفي أوساط الشارع الليبي، وهو يتصرف إلى الآن كقائد للجيش ويرفع لواء محاربة الميليشيات، رغم الخلافات التي طرأت مؤخرا بينه وبين رئيس الحكومة عبدالله الثني.

تركيا_أردوغان يحشد أنصاره في الشارع لتبرير حربه على الاكراد

وكالات: من المتوقع ان ينزل ألاف الأشخاص من أنصار أردوغان إلى شوارع اسطنبول الأحد للمشاركة في تظاهرة ضد الإرهاب وتأييدا للعملية التي اطلقها ضد المتمردين الأكراد. وسيلقي اردوغان كلمة أمام التظاهرة التي أطلق عليها "صوت واحد ضد الإرهاب" في ساحة ينيكابي. ومن المتوقع ان تفوق لجهة العدد تظاهرة مشابهة الخميس الماضي في انقرة ضد حزب العمال الكردستاني المحظور الذي شبهه الرئيس بتنظيم الدولة الإسلامية المتطرف. وفيما فرض على المشاركين في تظاهرة انقرة عدم رفع الشعارات والرموز السياسية، فان تظاهرة اسطنبول تبدو بمثابة تحضير للحملة الانتخابية العامة الثانية لتركيا خلال اقل من ستة اشهر. ويسعى حزب العدالة والتنمية الحاكم الى استعادة الاصوات التي خسرها في انتخابات يونيو وجردته من الغالبية المطلقة واجبرته على اجراء محادثات منيت بالفشل لتشكيل ائتلاف، مما اضطره الى اجراء انتخابات جديدة في الاول من نوفمبر المقبل. وربط المحللون بين الضربات الجوية العسكرية والعملية البرية ضد معاقل حزب العمال الكردستاني في شمال العراق وجنوب شرق تركيا والتي اطاحت بوقف اطلاق نار عمره سنتين، بالنكسة الانتخابية. واطلق اردوغان العملية بعد تفجير انتحاري في بلدة سوروتش على الحدود مع سوريا في اواخر يوليو نسب الى تنظيم الدولة الاسلامية.
وفي الوقت الذي اعلن فيه اردوغان ان حربه هي ضد جميع "الارهابيين"، الا انه ينظر اليها على انها تستهدف بشكل خاص حزب الشعوب الديموقراطي الليبرالي المؤيد للاكراد والذي اخذ اصواتا من العدالة والتنمية في يونيو الماضي ليحصل على 80 مقعدا في البرلمان ويحرم اردوغان من الغالبية المطلقة التي كان يسعى لها لتعزيز سلطاته الرئاسية. وقال المعلق في صحيفة راديكال الالكترونية، جنكيز شندار ان "المعركة مع الارهاب ذريعة. الهدف هو الانتقام لـ7 يونيو (الانتخابات)". وتتهم الحكومة حزب الشعوب الديموقراطي بانه واجهة للعمال الكردستاني، وهو ما يرفضه الحزب الذي يتمتع بتأييد كبير ايضا من خارج الاكراد. وفيما اثار توقيت العملية ضد المتمردين الاكراد التساؤلات في تركيا وخارجها، فان حجم رد الاكراد اثار غضبا واستياء على نطاق واسع. فقد قتل اكثر من 120 من عناصر الجيش والشرطة في تفجيرات وعمليات اطلاق نار نسبت للمتمردين الاكراد منذ بدء التصعيد، بحسب وسائل الاعلام المؤيدة للحكومة. وتقول الحكومة من جانبها انها قتلت اكثر من 5 الاف متمرد. وتثير اعمال العنف المخاوف من تجدد النزاع الذي بدأ قبل 3 عقود واودى بحياة نحو 40 الف شخص منذ ان حمل حزب العمال الكردستاني السلاح في 1984. وحذر بول ايدون وفي مقالة في صحيفة حرييت المستقلة هذا الاسبوع اردوغان من اي محاولة لاضعاف حزب الشعوب الديموقراطي، اول حزب مؤيد للاكراد يدخل البرلمان. وقال ان ذلك يمكن ان "يعيد اشعال نزعة انفصالية في جنوب شرق تركيا كانت متراجعة حتى الان".


ليبيا_الحوارالوطني_ليون يتخطى أول العقبات باتفاق مبدئي لإعادة توحيد البرلمان الليبي

صحيفة الشرق الأوسط: أعلن برناردينو ليون، مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، أمس أنه جرى التوصل إلى اتفاق في منتجع الصخيرات المغربي بين مجلس النواب المعترف به دوليا، وأعضائه الذين كانوا يقاطعون جلساته. وعد ليون الاتفاق أهم ما تم التوصل إليه منذ بداية الحوار السياسي الليبي. وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع ممثلي المجلس والنواب المقاطعين: «لدي أخبار جيدة للغاية وهي الأهم منذ بداية هذا الحوار. إنني هنا لأعلن عن اتفاق بين ممثلي مجلس النواب والنواب المقاطعين على البدء فورا في معالجة المرحلة الانتقالية من مجلس النواب». وأوضح ليون أن هذا الاتفاق، الذي وصفه بـ«التاريخي»، يعد أيضا رسالة «أمل» و«وحدة» و«ديمقراطية» لكل الليبيين، وتأكيدا على أنه بإمكان الليبيين معالجة اختلافاتهم «سياسيا» «بشكل سلمي عن طريق التحاور والاستماع إلى وجهات النظر الأخرى»، مضيفا أن هذا الاتفاق سيشكل «مرجعا ليس فقط لليبيا، ولكن لكل المنطقة في سوريا واليمن والعراق». وأضاف موضحا: «كنا نعمل على هذا الحوار منذ عام، ومررنا بفترات صعبة وأخرى اتسمت بالسلاسة»، مشيدا بالاتفاق وبدور المساهمين في التوصل إليه.
وأبرز ليون أن هذا الاتفاق يعد أحد متطلبات الاتفاق الأممي، الذي يهدف إلى ضمان التوافق والتعددية والتوازن داخل مجلس النواب، وتوقع أمس التحاق وفد المؤتمر الوطني العام (برلمان طرابلس) بالصخيرات من أجل استكمال إنجاز الاتفاق النهائي. وكان ممثلو مجلس النواب الليبي ومقاطعون له، قد أعلنوا أمس في الصخيرات، أنهم تمكنوا من معالجة مجموعة من «القضايا العالقة» بينهم، تمهيدا للتوصل لاتفاق نهائي للنزاع في ليبيا، وأوضحوا في مؤتمر صحافي مشترك مع ليون أن هذا الاتفاق يأتي «دعما وتنفيذا للاتفاق السياسي الليبي ومخرجاته، الذي سيساهم في إخراج البلاد من أزمتها الراهنة والانطلاق نحو مرحلة جديدة»، مشيرين في بيان تلاه الهادي علي الصغير، عضو مجلس النواب، إلى أن أعضاء اللجنة المشكلة لتنفيذ المادة «17» من الاتفاق الأممي، توصلوا خلال اجتماعات عقدت برعاية البعثة الأممية ما بين 15 و17 سبتمبر (أيلول)، إلى «نتائج وحلول مثمرة وتضمينها كملحق رئيسي ضمن الاتفاق السياسي». كما أبرزوا أن النقاط التي جرى الاتفاق حولها تهم المقر المؤقت لانعقاد جلسات مجلس النواب، ومراجعة النظام الداخلي للمجلس، وتشكيل لجان المجلس، والقرارات والتشريعات التي أصدرها، وتطوير العمل التشريعي.
وشدد البيان على أنه بناء على ما تم التوصل إليه، فإن الأطراف الليبية أصبحت «أقرب من أي وقت مضى لبناء ليبيا وإعادة لحمتها واستقرارها من خلال تقوية الجسم التشريعي، ودعم حكومة التوافق الوطني لتلبية متطلبات الشعب الليبي». وتتركز محادثات الجولة الجديدة من الحوار السياسي الليبي، التي انطلقت الخميس الماضي بمشاركة جميع أطراف الحوار، على التوصل لاتفاق نهائي لتسوية النزاع الليبي، وتشكيل حكومة الوفاق الوطني. يذكر أن منتجع الصخيرات شهد، في يوليو (تموز) الماضي، التوقيع، بالأحرف الأولى، على اتفاق من طرف مختلف الأطراف المجتمعة، بمن في ذلك رؤساء الأحزاب السياسية المشاركون في الجولة السادسة للمحادثات السياسية الليبية، مع تسجيل غياب لممثلي المؤتمر الوطني العام. من جهته، صرح الهادي علي الصغير، عضو وفد برلمان طبرق أنه «تنفيذا للمادة 17 من الاتفاق السياسي الليبي توصلنا نحن المجتمعين لنتائج وحلول مثمرة وتضمينها في ملحق رئيسي ضمن الاتفاق السياسي»، مضيفا قوله: «نحن أقرب من أي وقت مضى لبناء ليبيا وإعادة لحمتها واستقرارها، وذلك من خلال تقوية الجسم التشريعي ودعم حكومة التوافق الوطني لتلبية متطلبات الشعب الليبي».
وبينما أشاد ليون بالنساء والرجال الذين شاركوا في المفاوضات، وقال إن التاريخ الليبي سيتذكرهم بفضل هذا الاتفاق الذي توصلوا إليه، قللت مصادر في مجلس النواب الليبي من أهمية إعلان ليون عن هذا الاتفاق، وقالت في المقابل لـ«الشرق الأوسط» إنه لا يعني نجاح مفاوضات الصخيرات بالكامل. وأوضحت المصادر، التي طلبت عدم تعريفها، أن الخلاف الذي اندلع بين مجلس النواب وأعضائه الذين انقطعوا عن حضور جلساته في طبرق، هو خلاف إجرائي وشكلي فقط، مشيرة إلى أن المحك الرئيسي هو قدرة ليون على إقناع برلمان طرابلس بالخضوع لاتفاق سلام يقضي بتشكيل حكومة وفاق وطني. وكانت الأمم المتحدة مدعومة بالسفراء والمبعوثين الخاصين إلى ليبيا حددت يوم الأحد المقبل موعدا نهائيا للاتفاق على المسودة، وإنهاء النزاع الدائر منذ سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011. داخليا، وفي أحدث هجوم إرهابي من نوعه وسط العاصمة الليبية طرابلس، هاجمت 8 عناصر تابعة لتنظيم «داعش» في نسخته الليبية مقر قوة الردع الخاصة أمس، وحاولت اقتحام مقر السجن التابع لمؤسسة الإصلاح والتأهيل في مطار معيتيقة، ما أسفر عن مصرع المهاجمين، بالإضافة إلى ثلاثة من حراس المقر وأحد السجناء.
وقالت قوات الردع الموالية لما يسمى بحكومة الإنقاذ الوطني، غير المعترف بها دوليا والتي تسيطر بدعم من ميليشيات فجر ليبيا المتشددة على العاصمة طرابلس منذ العام الماضي، إن مجموعة مسلحة قامت بمهاجمة قوات الحراسة بالقنابل اليدوية، واستخدمت الأحزمة الناسفة والانتحارية، وبدأت في الرماية على أفراد الحراسة والسجناء، وتمكنوا من الدخول حيث قاموا بمحاولة تهريب بعض السجناء المعتقلين في قضايا إرهابية، وزودوهم بالأسلحة والقنابل اليدوية. من جهته، أعلن تنظيم ولاية طرابلس أن مجموعة وصفها بـ«انغماسية»، لكنه لم يحدد عددها ولا جنسية أعضائها، قامت باقتحام مقر قوات الدرع التابع لوزارة الداخلية داخل مطار معيتيقة بوسط العاصمة طرابلس. ولم يكشف التنظيم عن دوافع هجومه، مكتفيا بالإشارة إلى أن من سماهم «أسرى المسلمين يقاسون العذاب داخل المقر».

ليبيا_التبو_مركز الدراسات التباوية: حراك من أجل دستور عادل

حراك من أجل دستور عادل
 

انعقدت يوم الخميس 17 سبتمبر 2015 بقاعة مصرف التجارة والتنمية بمدينة بنغازي على الساعة ساعة الخامسة مساء ندوة بعنوان: الحراك التباوي: من أجل دستور عادل نظّمها مركز الدراسات التباوية. وقد حضر المناسبة العديد من نشطاء المجتمع المدني والكتّاب والباحثين الذين ألقوا وقدّموا أوراقهم البحثية ومداخلاتهم دعما لنشاط المركز بخصوص الاستحقاق الدستوري، ومن أجل دستور عادل. كما حضر أحد أعيان الطوارق ببنغازي وألقى كلمة استغرب فيها تجاهل الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور لحقوق التبو والطوارق مع أنّهم استوطنوا هذه البقعة منذ الأزل وقبل أي مكوّن ليبي آخر.  
الحراك ومشروعية دوافعه:
تُشير كل القوانين الطبيعية إلى أنّ أي حراك مهما كان نوعه يستند إلى قانون السبب والنتيجة أو سلسلة تُصبح فيها النتيجة سببا (أو دافعا ومحرّكا) لنتيجة أخرى. ومن هذا المنطلق يُمكن القول أنّ الحراك الذي تشهده ليبيا ليس حديثا بل يعود إلى ما قبل الثورة، حيث أدّت الإرهاصات الداخلية والإقليمية بمختلف أنواعها إلى قيام ثورة السابع عشر من فبراير والتي عبّرت عن تطلعات شعب عاش تحت وطأة الاستبداد ردحا لا بأس به من الزمن. ومن بين التطلعات التي وحّدت الليبيين هي التوق إلى تأسيس دولة القانون والمؤسسات وهي الأمور التي لا تتأتى إلاّ بترسيخ الحرية والمساواة والديمقراطية والتعدّدية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية. ولكن كان ما كان وحادت الثورة عن أهدافها أو تمّ الالتفاف عليها وتزعزع الاستقرار وغاب الأمن واستشرى العنف والفساد وظهر الانقسام والتشرذم وتبدّدت أموال الشعب ولم تتحقق الأهداف التي كنّا نصبو إليها. 
ففي الوقت الذي كناّ نتطلع فيه إلى بناء دولة مدنيّة تقوم على أسس المساواة والعدالة ودولة القانون دون تهميش أو إقصاء، وصياغة دستور عادل يشمل الجميع، نجد أنّ الهيئة التأسيسية المكلّفة بصياغة الدستور قد قفزت فوق تطلعات الأقليات والتفّت على اتفاق مبدأ التوافق وضربت عرض الحائط بكلّ الاتفاقيات السابقة.
ووجدت الأقليات نفسها في المربّع الأوّل وكأنّها لم تخرج إلى الشوارع حاملة السلاح من أجل الحرّية، وكأنّها لم تقدّم شهداءها الأبرار وتضحياتها الجسام من أجل دولة القانون والمؤسسات المنشودة. ويُمكن أن نعزو هذه الانتكاسة إلى الأسباب التالية:
- عدم التزام الهيئة التأسيسية بالإعلان الدستوري وبالمسار التوافقي مع الأقليات المحدّد بالإعلان الدستوري.
- استمرار التمييز العنصري والإقصاء والتهميش الذي يمارس ضدّ الأقليات: التبو والأمازيغ والطوارق، وهي القبائل التي لطالما عانت من التهميش والإقصاء والحرمان لعقود طويلة وهو ما ترتّب عنه تفشّي العنف المجتمعي والتناحر الداخلي الذي يرقى إلى الحرب الأهلية.
- عدم اعتراف بعض الأطراف بالأقليات العرقية، أو فشل السلطات في مأسسة التنوع العرقي والثقافي كمحدّد للهويّة الليبية.
- رفض إدراج نصوص واضحة تعترف بهوية الأقليات ولغاتها وحقوقها.
- فشل الحكومات المتعاقبة ومنظمات المجتمع المدني الليبية والأحزاب السياسية في بلورة رؤية واضحة بخصوص الأقليات بما يدعم كافة حقوقها كمكوّنات ثقافية ليبية أصيلة.
- فشل الحكومات المتعاقبة ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية في ترسيخ دولة القانون والمؤسسات والمواطنة بعيدا عن التهميش والإقصاء.
- عدم وجود رؤية وطنية صريحة وشفافة للحفاظ على النسيج المجتمعي الليبي.
- القفز على مبدأ التوافق الذي يُعتبر برّ الأمان بالنسبة للأقليات.
- حرمان مناطق التبو من التقسيم الإداري الذي يعتمد نظام المحافظات.
ولكي نوضّح أسباب الحراك التباوي الأخير من أجل دستور عادل لا بدّ لنا من أن نبيّن ما تعرّض له التبو مثلهم مثل سائر الأقليات الأخرى في ليبيا من معاناة تتمثل في الآتي:
- معاناة قبائل التبو طيلة العقود الماضية لأبشع أنواع التهميش والإقصاء.
- حرمانهم من المشاركة في السلطة بأي شكل من الأشكال.
-  تعرّضهم للتهجير من مناطقهم وديارهم.
-  منعهم من تسجيل أبنائهم بأسماء تباوية.
-  تغيير أسماء مناطقهم لطمسها وتكريس الاستلاب الثقافي بينهم.
- منع أبناء التبو من ارتياد الكليات العسكرية.
-  منع أبناء التبو من التحصيل العلمي الجامعي أو الوصول إلى مراتب عليا أو الدراسة في الخارج.
-  حرمان كافة الكفاءات من تبوّأ المناصب العليا في الدوائر الحكومية.
- معاملة التبو كأجانب أو دخلاء ومعاملتهم معاملة أمنية تتميز بالشك والريبة.
-  منع مناطقهم من التنمية المكانية ممّا جعل أحياءهم أفقر الأحياء في ليبيا.
-  تسليط بعض القبائل على التبو لطمسهم ومعاقبتهم من خلال تقوية تلك القبائل وسياسة فرّق تسُد.
مطالب الأقليات:
وفي ضوء هذا الوضع الذي ينطبق عليه وصف الانتكاسة والحياد عن أهداف الثورة والتطلعات الشعبية، يُمكن لنا أن نحدّد أهمّ مطالب الأقليات (أو ما يفضل البعض تسميته بالمكونات الثقافية) في الآتي:
- العودة إلى مبدأ التوافق دون مراوغة.
- الاعتراف بهوية الأقليات ومن بينهم التبو.
- ضمان حقّهم في المشاركة السياسية في مناطقهم بنظام التمييز الإيجابي.
- تدوين ثقافتهم المادية وغير المادية.
- إدراج مناطق الأقليات وخاصة التبو ضمن المحافظات.
ومن أجل دعم هذه المطالب وتوفير المناخ للاستجابة لها خدمة للسلم الاجتماعية والاستقرار والمحافظة على النسيج الاجتماعي الليبي في ضوء التنوّع والتعددية الثقافية واللغوية، تسعى كافّة الأقليات إلى التالي:
- دعوة منظمات المجتمع المدني إلى مساندة إخوتهم التبو وباقي الأقليات والوقوف إلى جانب الحق من أجل إخراج دستور عادل أسوة بسائر دساتير العالم التي شرّعت نصوصا دستورية لحماية الهويات والأقليات الإثنية والعرقية واللغوية ضمن سياسة تكفل التنوّع والتعددية.
-  دعوة كافة شرائح المجتمع ومنظمات المجتمع المدني إلى التظاهر السلمي وبذل جهود متضافرة أمام الهيئة التأسيسية لنُصرة إخوتهم في الوطن والدين لنيل حقوقهم المشروعة.
- التأكيد على أن لا تنازل أو مساومة عن الحقوق أبدا.
الحراك كإستراتيجية لاسترداد الحقوق:
إنّ الأقليات الليبية (التبو والأمازيغ والطوارق) لم تتخلّى يوما عن تلبية نداء الوطن، وكانت دوما في الموعد، وقدّمت شهداء كُثر وتضحيات جسام في الأرواح والأموال، ولكنّها لم تجد في المقابل إلاّ التهميش والإقصاء والتمييز، عدم الاعتراف والجحود أو الالتفاف والتغاضي عن حقّها في المواطنة العادلة والمشاركة السياسية والتنمية المكانية. ولذلك فإنّ هذه الأقليات ترى أنّ الضامن الوحيد لحماية وجودها وحقوقها هو صياغة دستور عادل يكفل حقوق جميع الليبيين بالتساوي، ويضمن حقوق الجميع بالتساوي في دولة القانون والمؤسسات المنشودة. إنّ هذه لفرصة تاريخية أمام الليبيين ليثبتوا أنّهم قد قطعوا مع ممارسات التهميش والإقصاء التي انتهجها العهد البائد. وهذا الحراك الذي انطلق يوم 7 سبتمبر 2015 لدعم قرار الهيئة تعليق عضوية ممثلي التبو لفرصةٌ تاريخية لإعادة الهيئة إلى المسار الصحيح وتذكيرها بدورها المنوط بها ألا وهو صياغة دستور عادل يحفظ الحريات والحقوق لجميع الليبيين وعلى قدم المساواة. وحريّ بنا وبجميع الأقليات أن تعمل على تضافر جهودها من أجل الضغط على الهيئة التأسيسية لاستكمال الاستحقاق الدستوري الذي لطالما حلُمت به جميع أطياف الشعب الليبي من قبائل وعشائر ومناطق.
إعداد: مركز الدراسات التباوية

المغرب_هولاند في المغرب لتعزيز مرحلة جديدة من الشراكة

وكالات: وصل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند السبت الى طنجة في زيارة للمغرب تستمر يومين ووصفتها باريس بانها "زيارة عمل وصداقة" وتهدف الى ترسيخ المصالحة بين باريس والرباط بعد "فترة صعبة". وحطت الطائرة التي تقل الوفد الرئاسي الفرنسي في الساعة 15,10 (14,10 ت غ) في مطار مدينة طنجة الساحلية في شمال المغرب. وكان في استقبال هولاند الملك محمد السادس. وقال الرئيس الفرنسي في المطار "اريد ان تدخل فرنسا والمغرب في مرحلة جديدة من الشراكة"، آملا بان يكون مستقبل البلدين "مثمرا الى حد كبير". واضاف بعد مراسم الاستقبال التقليدية "لدينا ارادة مشتركة للتحرك في افريقيا وكذلك لمكافحة الارهاب الذي يظل اهم اولوية لدينا". واوضح "بعد فترة صعبة حققنا الكثير من التقدم" متمنيا مستقبلا "خصبا جدا" في العلاقات الثنائية. وفي وقت لاحق تحدث وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن "مناخ ممتاز مع درجة عالية من الثقة بين الملك والرئيس". وقال "حقيقة لم يكن هناك اي تصدع بل كانت هناك لحظة توتر (...) ولكن كل شيء اصبح وراءنا واذن لن نتتكلم بالموضوع" وادت سلسلة من الخلافات الدبلوماسية الى تفاقم الازمة قبل ان ينهي هولاند الخلاف باستقباله الملك محمد السادس في السادس من فبراير بعد توقيع اتفاق قضائي جديد مع المغرب.
وقبل ذلك، علقت الرباط كل اتفاقات التعاون القضائي مع باريس من فبراير 2014 الى يناير 2015 بعد استدعاء مدير المخابرات المغربية عبداللطيف الحموشي من قبل قاض للتحقيق في باريس ينظر في عدة شكاوى تقدمت بها منظمات حقوقية. وتعتبر باريس انه "تم طي صفحة" هذا الخلاف. وقال دبلوماسي فرنسي "منذ اشهر لم نعد في مرحلة مصالحة بل في استئناف لعلاقات قوية جدا". ويريد الرئيس الفرنسي تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين خصوصا بعدما انتزعت اسبانيا من فرنسا مكانتها كشريك تجاري اول للمغرب. لكن باريس تبقى الشريك الاقتصادي الاول للرباط بفضل حجم استثماراتها التي تبلغ "نحو 12 مليار يورو" بحسب باريس. وسيزور هولاند الذي سيلتقي عاهل المغرب مرارا، برفقة الملك محمد السادس موقعا لصيانة عربات القطار السريع المقبل بين طنجة والدار البيضاء الذي يفترض ان يفتتح في 2017 و2018. وقد سلمت المجموعة الفرنسية الستوم في يونيو اول عربة الى المغرب. كما سيزور مرفأ طنجة ثاني اكبر موانىء المغرب ونقطة العبور المهمة بين اوروبا وافريقيا.
وقال دبلوماسي فرنسي ان "هاتين الورشتين تمثلان الى حد كبير هذه الرغبة في الشراكة في الانتاج" بين فرنسا ومحميتها السابقة. واضاف "لم يعد هناك شكوك بفرض رعاية. نحن في منطق تعاون وشراكة". وسيكون المناخ على جدول اعمال المحادثات اذ ان هولاند سيوقع مع الملك المغربي "نداء طنجة" تمهيدا لمؤتمر المناخ الذي سيعقد في باريس في ديسمبر المقبل. وسينظم المغرب المؤتمر التالي للمناخ. وهو اول دولة في المغرب العربي تقدم مساهمتها مع هدف الاعتماد بنسبة 42 بالمئة على الطاقات المتجددة بحلول 2020. وسيضع هولاند والعاهل المغربي حجر الاساس لمعهد تأهيل مرتبط بالطاقات المتجددة وفاعلية الطاقة. وسيلتقي الرئيس الفرنسي رئيس الوزراء عبد الاله بنكيران. ويرافق هولاند وفد يضم خمسة وزراء ورؤساء مجموعات كبرى بينها تاليس والستوم وايجيس وسيسترا وشركة سكك الحديد الفرنسية (اس ان سي اف) وكلها مهتمة بمشروع سكك الحديد، وكذلك بويغ ومجموعة النقل البحري سي ام آ-سي جي ام ورينو المجموعات التي تشارك في ورشات الاصلاحات في مرفأ طنجة. كما يرافقه ممثلون لشركة الكهرباء وسويس وفيولا ولافارج من اجل قضايا المناخ.

ليبيا_الهجرة غير الشرعية_ليبيا.. إنقاذ 487 مهاجراً معظمهم من جنسيات عربية

فرانس برس: أعلنت قوات خفر السواحل الليبية أنها أنقذت الأحد 215 مهاجراً بينهم أكثر من 50 امرأة كانوا على متن قاربين مطاطيين، بعد يوم من إنقاذ 272 مهاجراً من جنسيات عربية كانوا على متن مركب خشبي. ونقلت وكالة الأنباء "وال" الموالية للحكومة غير المعترف بها في طرابلس عن المتحدث باسم البحرية الليبية أيوب قاسم قوله إن "جهاز حرس السواحل قطاع طرابلس، تمكن من إنقاذ 215 مهاجراً غير شرعي" الأحد. وأضاف أن المهاجرين "من جنسيات مختلفة"، وأن "من بينهم أكثر من 50 امرأة، وطفل رضيع، كانوا يحاولون الهجرة غير الشرعية على متن قاربين مطاطيين قبالة منطقة سيدي بنور" على بعد حوالي 15 كلم شمال شرقي طرابلس. وذكر قاسم أن "الأجهزة المعنية قدمت خدماتها للمهاجرين الذين ظهرت عليهم علامات الإعياء الشديد، خاصة النساء".
وجاءت عملية الإنقاذ هذه بعد يوم من تمكن قوات خفر السواحل الليبية من ضبط "مركب خشبي وإنقاذ 272 مهاجرا غير شرعي من جنسيات عربية مختلفة" كانوا على متنه، بينهم60 امرأة وطفلة في الخامسة من عمرها، وفقاً لقاسم. كما أوضح المتحدث لوكالة الأنباء أن "المهاجرين غير الشرعيين كانوا يحملون جنسيات المغرب والجزائر والسودان والصومال وتونس ومصر وسوريا"، وأن "مركب المهاجرين تم ضبطه على بعد ثمانية أميال شمال غربي صبراتة (60 كلم غرب طرابلس) فجر السبت". وتابع قاسم أنه "تم تسليمهم إلى جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في المنطقة". يذكر أنه تم السبت إنقاذ أكثر من 4500 مهاجر كانوا يحاولون العبور إلى أوروبا من السواحل الليبية، خلال 21 عملية مختلفة، كما أعلن خفر السواحل الإيطاليون. وعبر أكثر من 430 ألف مهاجر ولاجئ البحر المتوسط منذ يناير ولقي نحو 2748 حتفهم أو فقدوا، بحسب آخر أرقام المنظمة الدولية للهجرة التي نشرت في 11 سبتمبر الجاري. وقد وصل نحو 310 آلاف منهم إلى اليونان و121 ألفاً إلى إيطاليا، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.

اقتصاد_ضبابية الفيدرالي حول الاقتصاد العالمي تثير المخاوف

رويترز: يلوح في الأفق انقسام شديد بين مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي، بشأن مدى خطورة تأثير مشاكل الاقتصاد العالمي على الولايات المتحدة، وقد تجد رئيسة المجلس جانيت ييلين صعوبة في رأب هذا الصدع، وهي تقود المناقشات الخاصة باحتمالات رفع أسعار الفائدة. ورغم قرار المجلس الأسبوع الماضي تأجيل رفع أسعار الفائدة مرة أخرى وبما يشبه الاجماع - إذ لم يعترض سوى عضو واحد - فإن رئيس بنك سانت لويس الاحتياطي الاتحادي جيمس بولارد وصف الجلسة بأنها كانت "مشحونة بالضغوط" حين ناقش المجتمعون أيهما أجدر بالاهتمام.. الضبابية العالمية أم الحفاظ على قوة الاقتصاد الأميركي.
وفي النهاية رأت لجنة السوق المفتوحة أن ضعف الطلب العالمي واحتمال أن يعتري الضعف إجراءات مكافحة التضخم وتذبذبات الأسواق في الآونة الأخيرة يستدعي الانتظار لتقييم التأثير الكامل لهذه العوامل على الولايات المتحدة. وقال بولارد الذي لا يحق له التصويت بلجنة تحديد السياسات هذا العام إنه كان سينضم إلى جيفري ليكر رئيس بنك ريتشموند الاحتياطي الاتحادي في الخروج عن الإجماع وأبدى قلقه من أن البنك المركزي يولي اهتماما أكبر من اللازم بالتحولات في السوق المالية. ونزلت الأسواق نزولاً حاداً خلال الصيف نتيجة التباطؤ في الصين وضعف النمو العالمي تاركة مسؤولي مجلس الاحتياطي في حيرة بين ما إذا كان ذلك يرجع إلى تصحيح قصير المدى أم أنه يشير إلى مشاكل أساسية في المستقبل.
وقال بولارد "تشهد الأسواق صعودا وهبوطا وتكون التحركات مفاجئة في بعض الأحيان. ينبغي أن تكون السياسة المالية أكثر استقرارا." وكان قد قال في تصريحات معدة لاجتماع جمعية للمصرفيين في إلينوي إنه يعتقد أن رد مجلس الاحتياطي على التساؤلات الخاصة بإبقاء أسعار الفائدة قرب الصفر غير مرض. وقال بولارد إن الاقتصاد يقترب من التوظيف الكامل وإن ارتفاع معدل التضخم في حكم المؤكد، مما يعني أن إبقاء الفائدة قرب الصفر لنحو سبع سنوات لا يتفق مع الوضع الاقتصادي بشكل عام. وقال ليكر في بيان إنه يرى أن أسعار الفائدة المتدنية في الوقت الحالي لا تتناسب على الأرجح مع اقتصاد مستمر في تسجيل معدلات نمو استهلاكي قوية وسوق عمل تتميز بوفرة الوظائف. غير أن مجلس الاحتياطي نحّى جانبا هذه المخاوف في الوقت الحالي على الأقل نتيجة المخاوف من أن يضر ضعف الاقتصاد العالمي بالاقتصاد الأميركي. ويقول مسؤولون بمجلس الاحتياطي الاتحادي من بينهم يلين إن انخفاض توقعات التضخم يدعو للقلق إذا كان ينم عن انحسار الثقة في التعافي.

ليبيا_مجلس النواب_برلمان ليبيا: نطالب بعقد قمة عربية طارئة

24: ناشد مجلس النواب الليبي اليوم الأحد، حسبما ما أفاد الناطق الرسمي باسمه فرج بوهاشم، جامعة الدول العربية بعقد جلسه طارئة على مستوى القمة العربية لمناقشة الشأن الليبي ومستجداته الخطيرة، رداً على بيان مبعوث الأمم المتحدة الذي يساوى فيه بين الجيش الليبي الرسمي والجماعات المتطرفة في مدينة بنغازي بشرق ليبيا. وأبلغ بوهاشم موقع 24 في تصريحات خاصة من مقر المجلس في مدينة طبرق بأقصى الشرق الليبي، أن مجلس النواب يستنكر ما ورد عن رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا بيرناردينو ليون بشأن الحرب الدائرة في بنغازي بين الجيش الليبي والجماعات الإرهابية المتطرفة، والتي صنفت بالإرهابية من قبل مجلس النواب الليبي ومجلس الأمن الدولي. وأضاف: "يرى المجلس في هذه التصريحات تناقضاً واضحاً بين ما يصدر عن الأمم المتحدة ومجلس اﻷمن، كما أن المجلس يعتبرها تدخلاً غير مقبول في الشؤون الداخلية للبلاد، خاصة وأن الأوضاع غير مستقره بسبب هذه الجماعات المتطرفة".
تعطيل المفاوضات
وتابع: "أيضاً نذكر بعثة الأمم المتحدة بأننا قد وصلنا إلى الاقتراب من التوصل لوفاق وطني في الحوار الذي ترعاه البعثة، ونرى أن مثل هذه التصريحات الغير مسؤولة ﻻ تتجه بالحوار في اﻻتجاه الصحيح". ومضى الناطق الرسمى باسم مجلس النواب الليبى  بالقول: "كنا نعتقد أن الأمم المتحدة تتجه للضغط على الطرف المعرقل للحوار والذي يسعى لإفشاله، ﻻ أن يتجه بالضغط على الطرف الجاد في الحوار ويهمل أهم مبادئ المجتمع الدولي وهى الوقوف في وجه الإرهاب"، لافتاً إلى أن "المدنيين في بنغازي يذبحون ويصلبون والإرهاب ﻻ ينتظر".
إدانة أممية
وأدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ما أسمته بالتصعيد العسكري في مدينة بنغازي بشرق ليبيا، واعتبرت أن توقيت الضربات الجوية التي أعلن القائد العام للجيش الليبي الفريق خليفة حفتر اعتزامه توجيهه ضد آخر معاقل الجماعات الإرهابية والمتطرفة في المدينة، يستهدف تقويض الجهود المستمرة لإنهاء الصراع. وقالت البعثة في بيان أصدرته اليوم الأحد، إن "هذا التصعيد الأخير سيحرم سكان بنغازي من الأمل الذي كان لديهم في الاحتفال بالعيد في سلام وهدوء"، مشيرة إلى أن المدينة عانت لمدة طويلة. وجاء بيان البعثة بعد يوم واحد فقط على إطلاق الجيش الليبي أمس السبت عملية عسكرية جديدة تحت اسم" حتف" ( أحد أسماء سيف النبي محمد عليه الصلاة والسلام) ضد المتطرفين في مدينة بنغازي. وأعلن الفريق خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي عن انطلاق عملية "الحتف" خلال اجتماع مفاجئ عقده مع قادة المحاور في مدينة بنغازي، حيث أعطى الإذن بإطلاق عملية تستهدف تدمير غرفة عمليات الجماعات الإرهابية، تمهيداً لتقدم القوات البرية بالجيش الليبي لحسم المعركة البرية في المدينة.
تهديد بالانسحاب
وفي مؤشر على إمكانية انهيار مفاوضات السلام التي ترعها بعثة الأمم المتحدة في منتجع الصخيرات بالمغرب، دعا رئيس المؤتمر الوطني العام ( البرلمان) السابق والمنتهية ولايته، نوري أبو سهمين، المؤتمر الوطني وفريق حواره لتعليق المشاركة في الحوار احتجاجاً على ما وصفه بتصعيد حفتر العسكري في ‫‏بنغازي ودعم البرلمان "المنعدم" له، في إشارة إلى مجلس النواب المعترف به دولياً ويتخذ من مدينة طبرق بأقصى الشرق الليبي مقراً له. كما أعلن عضو فريق حوار برلمان طرابلس عبد الرحمن السويحلي في تصريحات تلفزيونية مساء أمس السبت، أن وفد البرلمان غير المعترف به دولياً، درس تعليق مشاركته في جولة المفاوضات احتجاجاً على التصعيد العسكري الذي يقوم به حفتر في ‫‏بنغازي.

ليبيا_الحوار الوطني_سفراء ومبعثون في الصخيرات يدينون التصعيد في بنغازي

ليبيا المستقبل: أدان سفراء ومبعوثو الاتحاد الأوروبي، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، المغرب، البرتغال، اسبانيا، تركيا، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة،  في الصخيرات  بالمغرب ما أسموه "التصعيد الحاد في الأعمال العدائية في ليبيا عشية عيد الأضحى  بما في ذلك الضربات الجوية ضد السكان المدنيين في بنغازي"، داعين "لاستكمال عملية الحوار السياسي في أسرع وقت ممكن". يذكر أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أدانت، هي الأخرى، التصعيد الأخير في بنغازي، واعتبرت في بيان صادر عنها، أن "توقيت الضربات الجوية بشكل واضح يهدف إلى تقويض الجهود المستمرة لإنهاء الصراع".
بيان مشترك
الصخيرات، المغرب
20 سبتمبر 2015
"نحن سفراء ومبعوثين الاتحاد الأوروبي، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، المغرب، البرتغال، اسبانيا، تركيا، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة،  في الصخيرات  بالمغرب،  ندين التصعيد الحاد في الأعمال العدائية في ليبيا عشية عيد الأضحى  بما في ذلك الضربات الجوية ضد السكان المدنيين في بنغازي. هذا التصعيد للعنف يؤكد الحاجة الملحة لاستكمال عملية الحوار السياسي في أسرع وقت ممكن، وذلك استجابة لتطلعات الشعب الليبي."

اليونان_مراكز الانتخابات تفتح أبوابها في اليونان

ليبيا المستقبل - أثينا - عبدالسلام الزغيبيفتحت مراكز الانتخاب في اليونان أبوابها منذ الصباح الباكر أمام الناخبين لاختيار نوابهم في البرلمان اليوناني واختيار حكومة  يونانية جديدة، وهي الإنتخابات الثانية التي تجرى في البلاد هذا العام بعد انتخابات يناير الماضي. ويأتي تنظيم الانتخابات المبكرة في اليونان التي يشارك فيها نحو عشرة ملايين يوناني بعد استقالة رئيس الوزراء، وزعيم حزب سيريزا اليساري، ألكسيس تسيبراس في 20 أغسطس بعد خسارة حزبه الاغلبية النيابية عند تصويت النواب على  خطة مساعدة مالية جديدة. ويسعى تسيبراس لإعادة انتخابه بعد شهر من استقالته من منصبه كرئيس للوزراء، لكنه يواجه منافسة من قبل زعيم حزب الديمقراطية الجديدة، فانجيليس ميماراكيس. واظهرت اخر اربع استطلاعات للراي الجمعة ان سيريزا سيفوز بتقدم بين 0,7 و3 نقاط لكن دون ان يحصل على الاغلبية التي تؤهله للحكم منفردا في البرلمان وسيكون مرغما عندها على تشكيل حكومة ائتلافية.

بنغازي_الملف الامني_بنغازي.. مقتل آمر فصيل الهندسة بالقوات الخاصة

ليبيا المستقبل: قتل آمر فصيل الهندسة بالقوات الخاصة في مدينة بنغازي خالد الفسي أثناء تفكيك لغم مزروع بمنطقة بوعطني، فيما قتل جندي بقوات الصاعقة وأصيب أربعة آخرون في القتال الدائر ضد عناصر الفرع الليبي لتنظيم "الدولة الإسلامية" قرب مصنع البيبسي، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الليبية نقلا عن المتحدث باسم قوات الصاعقة العقيد ميلود الزوي. وذكر الزوي أن "اشتباكات عنيفة تدور، منذ صباح أمس حتى الآن، بمحور بوعطنى وسي فرج وتقدم الجيش بالمحاور المذكورة" ، موضحا أن "سلاح الطيران والمدفعية شاركا في ضرب أماكن وتجمعات تنظيم داعش، ما أدى إلى خسائر كبيرة لهم في العتاد والأفراد".

سوريا_كيري: على الأسد أن يرحل، لكن التوقيت يتحدد بالتفاوض

وكالات: قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم السبت (19 أيلول/سبتمبر 2015)، إن الرئيس السوري بشار الأسد يجب أن يرحل لكن توقيت رحيله ينبغي أن يتقرر من خلال التفاوض. ودعا كيري، بعد أن أجرى محادثات مع وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، روسيا وإيران إلى استغلال نفوذهما لإقناع الأسد بالتفاوض. وقال إن هناك حاجة ملحة لتجديد جهود التوصل لتسوية سياسية لإنهاء الصراع السوري الذي دخل عامه الخامس، ولإنهاء أزمة اللاجئين في سوريا التي تزداد سوءا. وأضاف الوزير الأمريكي "نحن بحاجة للانخراط في مفاوضات. هذا ما نبحث عنه ونأمل أن تساعد روسيا وإيران وأي دولة أخرى ذات نفوذ في تحقيق ذلك لأن هذا الأمر هو ما يحول دون إنهاء الأزمة." واستطرد "نحن مستعدون للتفاوض. هل الأسد مستعد للتفاوض.. التفاوض بحق؟" وعن إمكانية رحيل الأسد قال كيري "ليس بالضرورة أن يكون من اليوم الأول أو الشهر الأول... هناك عملية يجب أن تجتمع فيها كل الأطراف معا للتوصل إلى تفاهم بشأن كيفية تحقيق ذلك على أفضل وجه."

تركيا_مصرع 13 شخصا بالقرب من السواحل التركية

وكالات: ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" أن 13 شخصا لقوا مصرعهم غرقا إثر إنقلاب قاربهم قبالة سواحل ولاية جناق قلعة التركية أثناء توجهه إلى جزيرة ميديلي اليونانية.

سوريا_المرصد السوري: 75 مقاتلا دربتهم أمريكا دخلوا سوريا من تركيا

رويترز: قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، إن 75 مقاتلا من المعارضة دربتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها، من أجل التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية دخلوا شمال سوريا، منذ يوم الجمعة الماضية. وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد، إن المقاتلين دخلوا سوريا من تركيا مع 12 عربة مزودة بالأسلحة الآلية. وكان جنرال أمريكي كبير أبلغ الكونجرس، الأربعاء، أن أربعة أو خمسة مقاتلين فقط من المعارضة السورية تلقوا تدريبا في إطار البرنامج الذي يهدف للتصدي للدولة الإسلامية مازالوا يقاتلون في سوريا. وبدأ الجيش الأمريكي في مايو آيار برنامجا لتدريب نحو 5400 مقاتل سنويا فيما يعد اختبارا لاستراتيجية الرئيس باراك أوباما، التي تقوم على أن يتصدى شركاء محليون للتنظيم المتشدد، مقابل إبعاد القوات الأمريكية عن خطوط المواجهة.

تونس_تونس تعتقل 6 متهمين بالانتماء لجماعة إرهابية

أ ش أ: ألقت قوات الأمن التونسية القبض علي عنصرين إرهابيين، وتحفظت على 4 عناصر آخرين من أجل الاشتباه في انتمائهم إلى أحد التنظيمات الإرهابية. وقالت وزارة الداخلية، في بيان لها، إن الإرهابيين المقبوض عليهما مطلوبان علي ذمة قضايا إرهابية، مضيفة أنه تمت مصادرة مجموعة من الحواسب والهواتف المحمولة. وأشارت الوزارة، فى بيانها، إلى أن قوات الأمن الوطني تمكنت منذ 19 مارس الماضي من القبض على 165 عنصرا مطلوبين في قضايا إرهابية.

الولايات المتحدة الامريكية_واشنطن وموسكو لمحاربة داعش وتفادي الاشتباك الجوي

الحياة اللندنية: خطت واشنطن وموسكو خطوة جديدة أمس في اتجاه عقد اجتماع عاجل بينهما لدرس الوضع في سورية، في ضوء المخاوف الأميركية من التعزيزات العسكرية التي ترسلها روسيا إلى هذا البلد بحجة مساعدة قواته النظامية على التصدي لـ «الإرهاب». وفي حين تمسكت إدارة الرئيس باراك أوباما بأن الرئيس السوري بشار الأسد لا يجب أن يبقى «لفترة طويلة» في الحكم، أعلن الكرملين استعداده لـ «درس التدخل العسكري في سورية ضد الإرهاب في حال تلقى طلباً من الحكومة السورية»، فيما أثارت تسريبات صحافية في موسكو جدلاً واسعاً بعدما كشفت عن تحضيرات لإرسال وحدات عسكرية قد تنضم إلى قوات «تقاتل ميدانياً منذ أربعة شهور». وفي واشنطن، لم يؤكد الجانب الأميركي بعد حصول لقاء بين الرئيسين باراك أوباما وفلاديمير بوتين في الأمم المتحدة نهاية هذا الشهر. وقالت مصادر أميركية رسمية لـ «الحياة» أمس، إن «جدول اجتماعات (أوباما) لم يُحسم بعد»، علماً أن هناك معلومات عن «تردد أميركي بلقاء زعيم الكرملين» بعد التصعيد الأخير في سورية. وفي مقابل ذلك، سُجّل تحرك على مستوى وزارتي الدفاع والخارجية الأميركيتين لاستيعاب التحرك الروسي وضمان عدم عرقلته لجهود ضرب «داعش» ولتفادي أي اشتباك في الأجواء السورية. وقالت مصادر غربية لـ «الحياة» إن إرسال موسكو صواريخ نوعية إلى اللاذقية يثير قلق الأميركيين، خصوصاً لجهة أنه لا يستهدف «داعش» الذي لا يملك سلاحاً جوياً.
وستطاول المحادثات العسكرية المتوقعة والتي أعلن عنها وزير الخارجية الأميركي جون كيري في لندن أمس، إمكان تعاون روسيا وأميركا في ضرب «داعش» وعدم التصادم في محيط الأجواء السورية. وبالتوازي مع ذلك، تريد واشنطن أن تناقش مع موسكو قضية الانتقال السياسي وتقصير فترة رئاسة الأسد خلالها، علماً أن كيري قال أمس إن «تركيزنا لا يزال منصباً على تدمير داعش وكذلك على التوصل لتسوية سياسية بخصوص سورية وهي تسوية نعتقد أنها لا يمكن تحقيقها في ظل وجود الأسد لفترة طويلة». من جهتها، قالت وزارة الدفاع الأميركية إن وزير الدفاع آشتون كارتر اتصل بنظيره الروسي سيرغي شويغو في خصوص سورية وناقشا المسائل التي يتفقان عليها وتلك التي يختلفان في شأنها و «اتفقا على مزيد من النقاشات في شأن آليات إنهاء النزاع في سورية وحملة التصدي لتنظيم داعش». وأضافت أن كارتر «شدد على أهمية متابعة مثل هذه المشاورات بالتوازي مع المحادثات الديبلوماسية الهادفة إلى ضمان انتقال سياسي في سورية. ولاحظ (الوزير كارتر) أن هزيمة «داعش» وضمان الانتقال السياسي هما هدفان يجب العمل من أجلهما في الوقت نفسه». ونقلت «رويترز»، في هذا الإطار، عن «مسؤول دفاعي أميركي كبير» قوله إن وزير الدفاع الروسي أبلغ نظيره الأميركي في اتصال طويل دام 50 دقيقة أن الأنشطة في سورية «دفاعية بطبيعتها»، وأنهما «ناقشا المصلحة المشتركة في هزيمة تنظيم داعش في سورية».
وفي موسكو، لم يطل انتظار رد فعل الكرملين بعد ظهور وزير خارجية سورية وليد المعلم على شاشة التلفزيون الحكومي وإعلانه أن دمشق ستطلب «عند الضرورة من موسكو إرسال قوات روسية». وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن موسكو «إذا تلقت طلباً من القيادة السورية بشأن مشاركة قوات روسية في محاربة الإرهاب فهي ستدرسه وسيجري النظر فيه في إطار الاتصالات الثنائية». وتوقّع مصدر ديبلوماسي في موسكو تحدثت إليه «الحياة» أن «يتم تسريع وتيرة منح صفة قانونية للتواجد العسكري الروسي في سورية عبر الإعلان رسمياً عن رغبة دمشق في الحصول على مساعدة روسية لمكافحة الإرهاب»، ورجّح أن «يقع تطور من هذا النوع قبل نهاية الشهر الجاري». في إشارة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيلقي كلمة في أيلول (سبتمبر) أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يركز فيها على ملفات إقليمية على رأسها الموضوع السوري ومكافحة الإرهاب. وكان المعلم أكد أن التعاون بين القوات المسلحة السورية والقوات الروسية «استراتيجي وعميق»، مشيراً إلى أن دمشق «تستجيب مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين» في إشارة إلى دعوة الكرملين لحشد جهود إقليمية ودولية في محاربة الإرهاب.
إلى ذلك، قال بيسكوف إن مجلس حقوق الإنسان لدى الكرملين لم يعلن عن تلقي شكاوى من عسكريين روس أرسلوا إلى سورية أخيراً، مشيراً إلى تحقيق نشرته صحيفة «غازيتا» الروسية واشتمل على شهادات عسكريين قالوا إنهم لم يبلغوا بشكل خطي، كما جرت العادة، أنه سيجري نقلهم إلى سورية، وكانوا يعتقدون أن القيادة العسكرية تجهّز فرقاً لإرسالها إلى القرم أو أوسيتيا الجنوبية. وأثار التحقيق سجالات ساخنة، خصوصاً أنه نقل عن عسكريين في ميناء نوفورسيسك الذي تنطلق منه البوارج والسفن الحربية الروسية إلى المتوسط، أن عدداً من الفرق الروسية تتأهب لنقل عتاد ووحدات عسكرية كاملة، إضافة إلى أنه تم إرسال فرق مع آلياتها في الشهور الأخيرة من دون إبراز تعليمات خطية، وأن بعضها «يخوض عمليات هناك (في سورية) منذ أربعة شهور». في غضون ذلك، واصلت روسيا إرسال إمدادات إلى سورية، حيث سُجّل هبوط ما لا يقل عن 20 طائرة شحن عملاقة من طراز كوندور في مطار قرب اللاذقية خلال الأيام العشرة الأخيرة، أي بمعدل رحلتين في اليوم، وفق ما قال مسؤول أميركي. وأشار المسؤول، على ما نقلت عنه «نيويورك تايمز»، إلى وصول مروحيتين كبيرتين لنقل الجنود من طراز «هيب» ومروحيتين قتاليتين من طراز «هند» إلى المطار ذاته خلال الأيام الماضية.
في غضون ذلك، صعّد الطيران السوري حملته ضد المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، إذ شن ما لا يقل عن 25 غارة على مدينة تدمر الخاضعة لسيطرة «داعش» بريف حمص الشرقي، وغارات أخرى على مدينة بصرى الحرير في ريف درعا، بعد يوم من غارات دموية على حلب والرقة وغوطة دمشق. كما شنت فصائل إسلامية بينها «جبهة النصرة» (فرع القاعدة السوري) هجمات بأربع عربات مفخخة ومئات القذائف الصاروخية ضد بلدتي الفوعة وكفريا اللتين يقطنهما مواطنون شيعة في ريف إدلب، في مؤشر آخر إلى نية الإسلاميين الدخول إلى البلدتين المحاصرتين رداً على هجوم الجيش النظامي و «حزب الله» على مدينة الزبداني شمال غربي دمشق.

ليبيا_النفط_حقائق جديدة عن الناقلة 'مورنينغ غلوري'

'مورنينغ غلوري'.. ناقلة نفط أطاحت برئيس وزراء ليبيا
 
خفر السواحل الليبي في طريقه لاستلام الناقلة الهاربة (فرانس برس)
العربي الجديد: قبل أيام قليلة، أعلن مكتب النائب العام الليبي عن مزاد علني في طرابلس لبيع ناقلة النفط "مورنينغ غلوري"، المحجوزة على ذمة القضية رقم (88/ 2014م)، بعد أن حُمّلت بالنفط الخام من قبل مليشيا مسلحة يقودها إبراهيم الجضران، كانت تسيطر على موانئ نفط ليبية شرق البلاد وتطالب بانفصال إقليم برقة.
أبعاد سياسية واقتصادية دولية متنوعة تختلط بحقيقة قصة الناقلة، التي أبحرت من ميناء السدرة الليبي في مارس/ آذار من العام 2014 ولكن البحرية الأميركية أوقفتها قبالة سواحل قبرص وأعادتها إلى ميناء مصفاة الزاوية النفطي بناءً على طلب الحكومة الليبية السابقة في طرابلس برئاسة علي زيدان.
"العربي الجديد" تتبّعت الواقعة استقصائياً، لتكشف عن مُلّاك الناقلة الحقيقيين، والعلاقات المترابطة ما بين طاقمها وشركة إسرائيلية توسّطت لبيع حمولتها، ووصلت إلى حقائق جديدة عن الناقلة التي أسقطت وزارة رئيس الوزراء الليبي على زيدان.
حصار النفط الليبي
شكّل حصار القائد المليشيوي، إبراهيم الجضران، رئيس ما يسمى بالمكتب السياسي لإقليم برقة الليبي الفيدرالي، لموانئ النفط اللبيبة، ضربة اقتصادية قوية للبلد المعتمد بشكل أساسي على عائدات النفط (يساهم تصدير النفط بـ94% من عائدات ليبيا من النقد الأجنبي و60% من العائدات الحكومية و30% من الناتج المحلي الإجمالي)، ما تسبب في خسارة عائدات خزينة الدولة بنحو 15 مليار دولار، وفقاً لمسؤولين بقطاع النفط.
جاءت حادثة ناقلة النفط مورنينغ غلوري لتتوّج هذه الخسائر، إذ حملت الناقلة 340 ألف برميل، وحاولت بيع النفط الخام بنحو 12 دولاراً للبرميل عبر رجلي أعمال إسرائيليين وسنغالي، استأجروا قارباً من ميناء لارنكا القبرصي وتوجهوا إلى الناقلة الواقفة في مواجهة المياه الإقليمية القبرصية، قبل أن تسيطر عليها الولايات المتحدة الأميركية. اللافت أن الحكومة القبرصية أطلقت سراح الثلاثة دون توجيه اتهامات لهم.
حصلت "العربي الجديد" على وثيقة من المؤسسة الليبية الوطنية للنفط، تؤكد أن شركة إسرائيلية توسطت لدى عدد من المصافي الأوروبية لبيع الخام الليبي، وبحسب الوثيقة، فإن الشركة تسمى Comoany :AAEG PETROLEUM LIMITED، ويوجد عنوانها القانوني في هونغ كونغ.
من المالك؟
عبر تتبّع الناقلة، حصلت "العربي الجديد"، على تقارير من المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، تكشف بأن السفينة "Morning Glory"، اسمها الحقيقي Gulf Glory، ومُسجلة لدى المنظمة الدولية للبحار، برقم "9044504"imo.
تظهر الوثائق المتحصّل عليها من المؤسسة الوطنية للنفط، أن المالك المُسجل للناقلة، هو شركة SEA PRIDE SHIPPING في دولة الإمارات العربية المتحدة، كما تكشف أن الشركة المشغلة هي SAUD SHIPPING.
عبر البحث عن الشركة السابقة، توصل كاتب التحقيق إلى وجود شركتين مسجلتين باسم SAUD SHIPPING في الإمارات، الأولى تتحكم ولها علاقة بناقلتين تحمل إحداهما علم ليبيريا والأخرى عمل توغو، والثانية SAUD SHIPPING :OLL TRDING تشرف على ناقلة تحمل علم كوريا الشمالية.
عبر البحث في مواقع تسجيل السفن عبر العالم، تبيّن وجود عدة سفن تحمل اسم "مورنينغ غلوري" إحداها تحمل الرقم (1)، تشير أحدث معلومات التسجيل الخاصة بها بتاريخ 1 مارس/ آذار 2014، إلى أنها تبحر تحت علم كوريا الشمالية، وأنها متجهة إلى ميناء السدرة الذي يفترض، بحسب معلومات التسجيل، أن تكون قد وصلته يوم 4 مارس 2014. ويشير تقرير سابق بتاريخ 22 سبتمبر/ أيلول 2013، إلى أن السفينة كانت تبحر في رحلات سابقة رافعة علم ليبيريا.
ضمن الوثائق التي حصلت عليها "العربي الجديد"، خطاب مُرسل من سفارة كوريا الشمالية إلى وزارة الخارجية الليبية، بعد احتجاج رسمي منها على ما حدث، يرد بالقول "رفعت الناقلة علم كوريا الشمالية ستة أشهر، ثم تم إلغاء العقد معها، وتشغلها في الوقت الحالي شركة غولدن الشرق الأوسط المصرية"، غير أن الشركة المصرية ردت أن دورها لا يتجاوز إدارة الأعمال الورقية.
بحسب الوثائق التي حصل عليها كاتب التحقيق، فإن القبطان الباكستاني وقّع عقداً لإدارة الناقلة، يحصل مقتضاه على راتب قدره 9000 دولار شهريّاً. ويوضِّح العقد أن الشركة التي تشغل الناقلة اسمها "سعود للملاحة"، ومقرها دبي، وهي جزء من مجموعة شركات زاد التي تتعامل بالنفط في منطقة الخليج.
الأزمة السياسية
بأمر من عز الدين العوامي، النائب الأول لرئيس المؤتمر الوطني العام، (البرلمان الليبي)، أفرج النائب العام الليبي السابق عبد القادر رضوان، عن ثلاثة ليبيين مسلحين تابعين للجضران كانوا على متن الناقلة حين سيطرت عليها البحرية الليبية بعد تسلّم الطاقم من البحرية الأميركية. ضم الطاقم 21 شخصاً هم ستة باكستانيين وستة هنود وثلاثة من سريلانكا واثنان من سورية واثنان من السودان وآخرون من إريتريا تم إبعادهم جميعاً. يقول نوري أبو سهمين، رئيس المؤتمر الوطني، إنه كان موجوداً في الكويت وقت الأزمة، وأن النائب الأول يتحمّل مسؤولية تدخله في أمر يخص النائب العام. رفض النائب العام عبد القادر رضوان، الذي أقيل لاحقاً، لقاء كاتب التحقيق، بعدما عرف أن محاور اللقاء تتعلق بأسباب إطلاق سراح طاقم سفينة "مورنينغ غلوري".
ويؤكد رئيس مكتب التحقيقات بمكتب النائب العام في طرابلس، الصديق الصور، على وجود أمر قبض على طاقم السفينة للتحقيق في القضية التي لم تنتهِ حتى الآن، بحسب ما قاله لـ"العربي الجديد".
وتابع في تصريحات خاصة: "ملف القضية لا يزال مفتوحاً ولم يُغلق، وهناك مطالبات تم التقدم بها إلى جهات قضائية دولية، لأشخاص تورطوا في عملية التهريب والاستيلاء على النفط الليبي بطريقة غير شرعية". وينتقد الصور تكاسل الجهات الضبطية في القبض على المُتهمين الليبيين، وإحالتهم إلى المحكمة.
وكشف الصور عن زيارة قام بها النائب العام وعدد من العاملين في مكتبه، إلى أوروبا بمرافقة خبراء من المؤسسة الوطنية للنفط للتحقيق في شأن الشركات المتورطة في تهريب النفط الليبي، قائلاً "توصلنا إلى خيوط في القضية، ولدواعي التحقيقات، لا يمكنني الإفصاح عن أي معلومة بشأن الأمر".
في السياق ذاته، وبسبب غضب كثير من نواب المؤتمر الوطني، من حكومة علي زيدان التي اتهموها بعدم منع المتمردين في شرق البلاد من تصدير النفط، أقال المؤتمر الوطني زيدان، وأمر النائب العام الليبي بمنع سفره إلى خارج البلاد، للتحقيق معه في اتهامات مالية، لكن الأخير نجح في الهرب إلى ألمانيا، وهو ما ساهم في تعقيد الأزمة السياسية في البلاد بعد ذلك.
خسائر فادحة
يكشف وزير النفط والغاز في حكومة الإنقاذ الوطني الليبية (التابعة للمؤتمر الوطني العام)، ماشاء الله سعيد الزوي، أن خسائر القطاع النفطي الليبي بلغت نحو 60 مليار دولار خلال العامين الماضيين، منها 30 مليار دولار في الإيراد العام والباقي في التشغيل. وأرجع الزوي الخسائر الفادحة إلى الفوضى الأمنية والصراعات المسلحة التي أثّرت سلباً على الحقول النفطية، بالإضافة إلى تراجع الأسعار عالمياً.
أما مدير إدارة التخطيط والمتابعة في وزارة النفط الليبية، سمير كمال، فيؤكد أن الصعوبات التي تواجه بلاده في تسويق النفط ترجع إلى توقف موانئ التصدير شرق البلاد، منذ قرابة عام، ما حدا بالمشترين إلى البحث عن أسواق أخرى مع وجود خامات منافسة فضلاً عن تشبّع السوق. وتقع الموانئ الشرقية اسمياً تحت سيطرة حكومة طبرق.
وأضاف كمال، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، أن تعاقدات بيع النفط أصبحت شهرية بدلاً من التعاقدات السنوية، نتيجة فقدان الكثير من زبائن المؤسسة الوطنية للنفط وتحوّلهم إلى منتجين آخرين غير ليبيا، موضحاً أن عودة التعاقدات السنوية تستلزم استقراراً أمنياً، وهو ما يأمل الليبيون أن يحدث بعد اتفاق الطرفين المتنازعين في ليبيا.