الاثنين، 14 سبتمبر 2015

لبنان_تمام سلام: 'الممارسات المشبوهة' تعصف بالبلاد نحو الخراب

وكالات: أعرب رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام عن تأييده للحراك الشعبي على خلفية أزمة النفايات، لكنّه حذّر من تحوله الى الفوضى "نتيجة بعض الممارسات والخلفيات المشبوهة". وقال سلام في تصريحات صحفية إن "حراك الشارع محقّ، لكن حذارِ من أخذ هذا الحراك الى مجاهل الفوضى والخراب نتيجة بعض الممارسات والخلفيات المشبوهة". وحمّل سلام " القوى السياسية مجتمعة مسؤولية تفاقم أزمة النفايات نتيجة خلافاتها وتقديم مصالحها السياسية والشخصية على المصلحة الوطنية". وانتقد سلام القوى السياسية بالقاء كل منها المسؤولية على الآخر بدلا من تقديم المساعدة للخروج من ازمة ملف النفايات. وأضاف رئيس الحكومة أن الحراك حقّ للشعب بسبب تراكم سوء الإدارة والفساد والمحاصصة، وقال: "يجب أن يستمر الشعب في حركته المطلبيّة لإسماع صوته ومطالبه المحقّة، خاصة في غياب أبسط أسس الديموقراطية المتمثلة بشغور موقع رئاسة الجمهورية، وشلل عمل السلطة التشريعية وتوقف عمل الحكومة". وحذّر من " افساح المجال أمام الاستغلال السياسي للتحرك نتيجة التجاذبات السياسية التي نعيشها، والتي قد تخضع الشعب لهذه التجاذبات ولبعض الخلفيات المشبوهة احيانا، وتأخذ الشعب والبلاد الى الفوضى والخراب". وحذر سلام من سير البلاد نحو الانهيار فى حال استمرار الخلافات السياسية، وقال ان وضع البلد ضعيف ومعرّض لهزّات خطيرة وللانهيار وتابع: "من سوء الحظ أن القوى السياسية ترمي المسؤوليات كل على الآخر، بدل أن تساعدنا في معالجة ملف النفايات، وهي تعارض أي خطوة تنوي الحكومة القيام بها".
ولفت سلام الى أن المساعي ما زالت قائمة مع الفعاليات والبلديات من أجل شرح خطة وزير الزراعة أكرم شهيب لمعالجة أزمة النفايات التي نالت موافقة مجلس الوزراء وهي تنتظر موافقة الفعاليات في البلدات التي ستقام فيها مطامر للنفايات . وقال سلام إنه سيتم يوم الثلاثاء عقد اجتماع موسع في "البيال" لفعاليات عكار وبلدياتها، (التي سيكون فيها بحسب خطة شهيب مطمر)، يحضره وزير الداخلية نهاد المشنوق والوزير شهيب، لشرح تفاصيل اقامة مطمر صحي في بلدة سرار العكارية"، متمنياً أن يصل هذا الاجتماع الى نتيجة ليشكل بداية الحل للمشكلة وينعكس الاتفاق على باقي المناطق. يذكر أن لبنان يعاني من تكدس النفايات في العاصمة وضواحيها وفي مختلف أقضية محافظة جبل لبنان منذ 17 يوليو الماضي بسبب إغلاق مطمر " الناعمة " الذي كان يستوعب نفايات بيروت وجبل لبنان منذ 18 عاما ، وعدم تمكن الحكومة اللبنانية من إيجاد حلً لهذه الأزمة حتى الآن. وكان مجلس الوزراء اللبناني أقرّ يوم الأربعاء الماضي، في جلسة استثنائية عقدها برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام، الخطة التي تقدّم بها وزير الزراعة اللبنانية أكرم شهيب لمعالجة أزمة النفايات وتقضي بإعادة دور البلديات في هذا المجال.

بريطانيا_كاميرون يصل إلى بيروت لبحث أزمة اللاجئين

وكالات: وصل رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون إلى بيروت صباح الاثنين في إطار زيارة قصيرة. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي.) أن كاميرون سيجتمع في لبنان بنظيره اللبناني تمام سلام ويتفقد مخيمات اللاجئين السوريين في منطقة البقاع. وسيطلع رئيس الحكومة البريطانية على الكيفية التي تستخدم بها المعونات التي تقدمها بلاده للاجئين. واعلنت الحكومة البريطانية الاثنين تعيين النائب ريتشارد هارينغتون في منصب مساعد لوزير الخارجية لشؤون اللاجئين، وجاء في بيان ان "ريتشارد هارينغتون سيكون مسؤولا عن تنسيق العمل داخل الحكومة لاعادة ايواء ما يصل الى 20 الف لاجئ سوري في المملكة المتحدة وكذلك تنسيق المساعدة الحكومية للاجئين السوريين في المنطقة". وتستغرق زيارة كاميرون للبنان، التي لم يعلن عنها مسبقا، يوما واحدا. ويستضيف لبنان أكثر من مليون من اللاجئين السوريين، وهو عدد يوازي ربع عدد سكانه. وكان كاميرون قد أعلن في وقت سابق من الشهر الحالي أن بريطانيا ستستقبل نحو 20 ألف لاجئ سوري في السنوات الخمس المقبلة.

اوروبا_أوروبا ستستخدم القوة ضد مهربي اللاجئين

الجزيرة نت: قرر الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين استخدام القوة العسكرية ضد مهربي اللاجئين في إطار عمليته البحرية في البحر المتوسط، وفقا لما أعلنته مصادر أوروبية في بروكسل، بينما أعلنت ألمانيا أنها يمكن أن تستقبل مليون لاجئ خلال العام الحالي. جاء ذلك خلال اجتماع لوزراء الداخلية والعدل الأوروبيين لبحث أزمة اللاجئين، وسط حالة انقسام بشأن خطة المفوضية الأوروبية لتوزيع نحو 120 ألف لاجئ. ويجيز هذا الإجراء -الذي يفترض أن يدخل حيز التنفيذ اعتبارا من مطلع أكتوبر/ تشرين الأول المقبل- للسفن الحربية الأوروبية اعتراض وتفتيش ومصادرة المراكب التي يشتبه بأن المهربين يستخدمونها. كما يمكن لهذه السفن القيام بعمليات اعتقال شرط ألا تدخل المياه الإقليمية الليبية.
العملية الأوروبية
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الدول الـ28 الأعضاء بالاتحاد الأوروبي خلال اجتماع وزاري صباح اليوم الاثنين أن "الظروف توافرت" للانتقال بالعملية "ناف فور ميد" التي أطلقها الاتحاد نهاية يونيو/حزيران إلى المرحلة الثانية في عرض البحر. ولتعزيز هذه العملية، يحتاج الأمر إلى سبع فرقاطات إضافية يُزود بعضها بمعدات طبية، إلى جانب مروحيات وغواصات وطائرات دون طيار. وستعتمد العملية الأوروبية خصوصا على قوات خاصة، هي الوحدات المسلحة البحرية، لاعتراض سفن المهربين. وكانت هذه العملية التي تنفذها أربع سفن، ونحو ألف رجل، تقتصر على العمل انطلاقا من المياه الدولية لمراقبة "الشبكات الإجرامية الدولية" التي ترسل مراكب بالية محملة بالمهاجرين إلى إيطاليا انطلاقا من سواحل ليبيا. وقد شاركت في عدد من عمليات الإغاثة وساهمت في إنقاذ 1500 شخص.
موقف ألمانيا
على صعيد مواز، أعلن سيغمار غابرييل نائب المستشارة الألمانية اليوم أن برلين يمكن أن تستقبل ما يصل إلى مليون لاجئ عام 2015 بعدما كانت تتوقع ثمانمئة ألف. وقال "هناك مؤشرات عديدة تدل أننا لن نستقبل ثمانمئة ألف لاجئ هذه السنة، كما كانت تتوقع وزارة الداخلية وإنما نحو مليون". وجاءت تصريحات غابرييل عقب تأكيده لصحيفة تاغشبيغل الصادرة اليوم أن "عدم تحرك أوروبا في أزمة اللاجئين دفع بألمانيا إلى حدود قدراتها". وتابع أن المشكلة "لا تكمن بشكل أساسي في عدد اللاجئين بل بسرعة توافدهم". من جهته، قال ستيفن سايبرت المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن بلاده "لا تغلق" حدودها أمام الذين يطلبون اللجوء. وأعلن في لقاء دوري مع الصحفيين أن "عمليات المراقبة المؤقتة على الحدود لا تعني إغلاقا لهذه الحدود، إنه أمر مختلف تماما". وأضاف أن اللاجئين سيواصلون القدوم إلى ألمانيا "ونأمل أن يجري ذلك في إطار عملية أكثر انضباطا". وكانت ألمانيا قد بررت، في وقت سابق اليوم، قرارها تعليق إجراءات حرية الحركة بأوروبا مؤقتا بـ"عدم تحرك" الاتحاد الأوروبي لمواجهة الدفق المتواصل لعشرات آلاف اللاجئين.
تحركات ومراقبة
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية النمساوية أنها ستطبق إجراءات المراقبة على الحدود للحد من تدفق اللاجئين. كما أعلن مستشار البلاد فيرنر فايمان الاثنين أن بلاده ستستدعي الجيش فورا لمساندة الشرطة في مواجهة تدفق اللاجئين الذين يصلون بمعظمهم عبر المجر. وقال المستشار -خلال مؤتمر صحفي- إن فيينا ستنشر 2200 عنصر "لمساندة الشرطة" ولا سيما عمليات "مراقبة الحدود حيث يكون ذلك ضروريا". من جهتها، أعلنت التشيك تعزيز المراقبة على حدودها مع النمسا، كما أعلنت الشرطة المجرية "حالة الاستنفار" لعناصرها بجنوب البلاد وغربها المحاذييْن للنمسا وسلوفينيا.

فلسطين_مواجهات في المسجد الأقصى لليوم الثاني على التوالي

وكالات: اندلعت مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين والشرطة الاسرائيلية الاثنين لليوم الثاني على التوالي في المسجد الاقصى في القدس الشرقية المحتلة رغم تأكيدات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو انه لن يسمح لليهود بالصلاة فيه. وقالت الشرطة الاسرائيلية ان الاشتباكات بدأت عندما قام شبان فلسطينيون برشق عناصر الامن بالحجارة. وبحسب شهود عيان، فان عشرات من الشبان قضوا الليلة الماضية في المسجد الاقصى بنية حماية الباحة من خطر دخول يهود متشددين في صباح الاثنين ولمنعهم من الصلاة. ولم يسمح بدخول الصحافيين الى داخل باحة المسجد. وعند اعادة فتح المسجد، وعودة الهدوء في وقت متأخر من صباح الاثنين، كانت رائحة الغاز المسيل للدموع تملأ المسجد. وامتدت المواجهات لتشمل شوارع البلدة القديمة في القدس. وقام رجال الشرطة بتفريق مجموعة من عشرات المتظاهرين مؤلفة بغالبيتها من النساء الكبيرات في السن باستخدام قنابل الصوت.
وكانت النساء وهن من "المرابطات" يرددن هتافات "الله اكبر" ووجهن اهانات لرجال الشرطة، بحسب مراسلة لفرانس برس. ويعرف "المرابطون" و"المرابطات" بانهم يراقبون عن كثب الزوار اليهود الذين يدخلون باحة المسجد تحت حماية مشددة، ويرددون هتافات "الله اكبر". وبالنسبة لاسرائيل، فانهم احد العوامل الرئيسية في التوتر في الموقع الحساس للمسلمين. وقالت سناء الرجبي وهي احدى المرابطات "نحن قلقون على الاقصى لان اسرائيل ترغب بإفراغه مثلما ترغب بإفراغ القدس من المسلمين. نحن لا نذهب للصلاة في حائط المبكى. لماذا يجب ان يصلوا في الاقصى؟". واعتدى رجال الشرطة مرة اخرى على المصورين الصحافيين ومن بينهم مصورين اثنين لفرانس برس. وقام رجل شرطة بملاحقة احد المصورين ودفعه ارضا وانهال عليه ضربا بعصاه على ظهره وساقيه. واعتقل تسعة اشخاص: خمسة داخل باحة المسجد وأربعة في شوارع البلدة القديمة، بحسب الشرطة.
وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت صباح الاحد في باحة المسجد وقامت الشرطة الاسرائيلية للمرة الاولى بطرد الحراس الاردنيين الموجودين في الموقع، قبل ساعات من بدء الاحتفال بعيد رأس السنة العبرية. وعلى الرغم من احداث العنف، زار 650 يهوديا وسائحا المسجد الاقصى الاحد في رقم اعلى من المعتاد بينما جاء 500 زائر الاثنين، بحسب الشرطة. ويسمح لغير المسلمين بزيارة المسجد الاقصى من الساعة السابعة صباحا حتى الحادية عشرة صباحا يوميا ما عدا الجمعة والسبت. وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الاردن في 1994 بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الاسلامية في مدينة القدس. وجرت صدامات مماثلة في نوفمبر اتخذت السلطات الاسرائيلية على اثرها قرارا نادرا بإغلاق باحة المسجد الاقصى مما تسبب بأزمة دبلوماسية مع الاردن.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتهم اسرائيل الجمعة بالسعي الى تقسيم المسجد "زمانيا ومكانيا" مؤكدا ان هذا "لن يمر". وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أكد مجددا الاحد انه يريد الحفاظ على الوضع الراهن في المسجد الاقصى. والوضع الراهن الموروث من حرب 1967 يجيز للمسلمين الوصول الى المسجد الاقصى في كل ساعة من ساعات النهار والليل، ولليهود بدخوله في بعض الساعات، لكن لا يجيز لهم الصلاة هناك. والحرم القدسي الذي يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة هو اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين. ويعتبر اليهود حائط المبكى (البراق عند المسلمين) الذي يقع اسفل باحة الاقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو اقدس الاماكن لديهم. ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الاسرائيلية بدخول السياح الاجانب لزيارة الاقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول الى باحة الاقصى لممارسة شعائر دينية والاجهار بانهم ينوون بناء الهيكل مكانه. وقد احتلت اسرائيل القدس الشرقية وأعلنت ضمها في 1967 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي   يعتبر الاستيطان الاسرائيلي في كل الاراضي المحتلة غير شرعي وفقا للقانون الدولي.وتعتبر اسرائيل القدس بشطريها عاصمتها "الابدية والموحدة" في حين يرغب الفلسطينيون بجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.

المانيا_ألمانيا: لم نغلق حدودنا أمام طالبي اللجوء

فرانس برسأعلن المتحدث باسم المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، الاثنين، أن إعادة عمليات المراقبة لا يعني أن برلين تغلق حدودها أمام طالبي اللجوء والذين يأملون في الحصول على وضع اللاجئ. وقال ستيفن سايبرت في لقاء دوري مع الصحافيين إن "عمليات المراقبة المؤقتة على الحدود لا تعني إغلاقاً لهذه الحدود، إنهما أمران مختلفان تماماً. وسيواصل اللاجئون القدوم إلى ألمانيا ونأمل أن يجري ذلك في إطار عملية أكثر انضباطاً". من جهته، صرح نائب ميركل، سيغمار غابرييل، أن ألمانيا يمكن أن تستقبل ما يصل إلى مليون لاجئ عام 2015 بعدما كانت تتوقع 800 ألف. وقال غابرييل إن "ألمانيا قوية ويمكنها أن تفعل الكثير. ومع ذلك رأينا في الأيام الأخيرة وعلى الرغم من نوايانا الحسنة أن قدراتنا في التكفل بالناس بلغت حدودها القصوى"، مشيراً إلى أنه "على الرغم من المحادثات مع شركائنا الأوروبيين لم نتمكن من التوصل إلى حل أوروبي لأزمة اللاجئين".
وكان غابرييل قد دان في مقابلة مع صحيفة دير تاغيسشبيغل الاثنين "عدم تحرك أوروبا" الذي دفع ألمانيا إلى "الحدود القصوى لقدراتها" في استقبال اللاجئين، لافتاً إلى أن المشكلة "ليست عدد اللاجئين بل السرعة التي يصلون بها". كما حذر على الموقع الإلكتروني للحزب الاشتراكي الديمقراطي أنه "بدون حل أوروبي مشترك وملزم لن نتمكن من تجاوز أزمة اللاجئين هذه"، بينما تدعو برلين إلى فرض حصص ملزمة ومن دون سقف على الدول الـ28 لأعضاء في الاتحاد الأوروبي، في حين ترفض بلدان عدة على رأسها المجر هذا الاقتراح.

افغانستان_ابن الملا عمر يعلنها: أنا مستعد للانتحار من أجل الوحدة

رويترزقال ابن الملا عمر، مؤسس حركة طالبان الأفغانية في تسجيل صوتي، إن والده توفي بأسباب طبيعية، داعيا للوحدة، ومبددا الشائعات بشأن وفاة والده الغامضة في ظل نزاع على قيادة الحركة، مؤكداً أن "عدونا هو الحكومة الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة، وهناك بعض الدول الإسلامية التي تقف بجانب عدونا". وأوضح "كان مريضا لبعض الوقت، لكن حالته تدهورت. استشار الأطباء، ويبدو أنه كان يعاني من التهاب الكبد الوبائي سي"، مشيراً إلى أن رفضه فكرة أن والده عين خليفة فيما يبدو ضربة موجهة لمنصور". ولفت إلى أنه "إذا كانت الوحدة ستتحقق بموتي فأنا على استعداد لتنفيذ عمل انتحاري. نحن على استعداد لتنفيذ أي أمر يصدره المجلس لنا. نحن على استعداد للعمل بأي صفة، سواء كانت على مستوى رفيع أو مستوى منخفض".

ليبيا_الحكومة الليبية_الحكومة المؤقتة تدين بشدة جرائم الخطف في طرابلس

ليبيا المستقبل: أدانت الحكومة الليبية المؤقتة إرتفاع وتيرة جرائم الخطف المرعبة التي يتعرض لها مواطنون في العاصمة طرابلس، من قبل من وصفتهم الحكومة بالعصابات الإرهابية الإجرامية المسيطرة على المدينة. وأكدت الحكومة في بيان لها نشرعلي  صفحة الحكومة الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" إنه لم يسلم من عمليات الخطف الأطفال والشيوخ والنساء والأجانب الذين يقدمون خدماتهم للمواطنين، مشيرة إلى أن تلك الأعمال مرفوضة دينيًا وأخلاقيًا.

ليبيا_جامعة الدول العربية_العربي يطالب الأطراف الليبية بسرعة التوصل لاتفاق سياسي

وكالات: طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الأطراف الليبية بالتوصل لاتفاق سياسي، وسرعة تشكيل حكومة وفاق وطني في ليبيا. وأكد العربي في كلمته خلال جلسة مجلس وزراء جامعة الدول العربية الأحد أن الجامعة تواصل بالتشاور والتنسيق مع رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا برناردينو ليون جهودها لحث الأطراف الليبية على التوصل إلى اتفاق سياسي يُفضي إلى وقف القتال وحالة الانقسام حول خطوات إنجاز المرحلة الانتقالية. وأكد أمين جامعة الدول العربية على ضرورة توفير الدعم اللازم للحكومة الليبية لمواجهة الإرهاب وبسط الأمن في ربوع البلاد، مؤكدا دعم قرارات الجامعة للحكومة الليبية، حسب قوله. وفي السياق ذاته  رحبت حكومة الأزمة الليبية برئاسة عبدالله الثني في بيانها أمس بالقرار الصادر عن جامعة الدول العربية بشأن دعم الجيش الليبي والمؤسسات الشرعية في البلاد ومطالبة الأمم المتحدة برفع حظر التسليح عن الجيش. 

ليبيا_الحكومة الليبية_إلغاء كافة الملحقيات الإعلامية والثقافية الليبية في الخارج

ليبيا المستقبل: وجه رئيس الهيئة العامة للإعلام والثقافة الدكتور عمر حسن القويري خطاباً إلى رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبدالله ‫‏الثني يعلمه فيه بقراره إلغاء كافة الملحقيات الإعلامية والثقافية في الخارج التابعة للهيئة نظراً للظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها ‫‏ليبيا. وقال القويري إنه سيوجه خطاباً رسمياً بهذا الخصوص إلى وزارة الخارجية والتعاون الدولي لإحالته إلى كافة السفارات والبعثات الدبلوماسية الليبية بالخارج لوضع هذا القرار موضع التنفيذ، وذلك وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الليبية. وقالت مصادر في الهيئة إن رئيس الحكومة بارك هذه الخطوة، مشيرة إلى أن القويري يعد أول مسؤول ليبي يلغي كافة البعثات الدبلوماسية التابعة له في الخارج حرصاً على المال العام.


ليبيا_البيضاء_بحث آلية إيقاف الخارجين عن القانون في البيضاء

ليبيا المستقبل – وكالات: التقى ظهر أمس الأحد، عميد بلدية البيضاء علي حسين بمجلس حكماء المدينة، لوضع آلية جديدة يستطيع من خلالها وضع حد للعابثين والمجرمين والخارجين عن القانون بالمدينة. وقال حسين إنه تم الاتفاق مع مجلس الحكماء على جمله من المواضيع أولها الدعوة لاجتماع مشايخ المدينة وتكليف أحد المشايخ بالاتفاق ليكون رئيس المجلس بعد وفاة رئيسه السابق أبوبكر الحرش .وأكد مجلس الحكماء على رفع الغطاء القبلي عن الخارجين عن القانون ومساندة رجال الأمن بالمدينة والمجلس البلدي . يذكر أن مجلس الحكماء بالبيضاء يعتبر أول مجلس بلدي يشكل في ليبيا منذُ بداية الثورة 17 فبراير.


السعودية_غدا غرة شهر ذو الحجة

وكالات: أعلنت دار الافتاء بالسعودية أن يوم غد الثلاثاء هو أول أيام شهر ذى الحجة لعام 1436 للهجرة وبذلك سيكون الوقوف بعرفة يوم الاربعاء 23 سبتمبر الجارى. وكانت السلطات السعودية قد أكدت إستعدادتها التامة لإستقبال حجاج بيت الله الحرام، وذلك عقب الحادث الذى شهدته المملكة يوم السبت الماضي، ووقوع رافعة بناء بالحرم، فى حادث أسفر عن مقتل ما يقرب من 107 حاجا واصابة 238 آخرين.


ليبيا_الحكومة الليبية_حملة تطوعية لدعم النازحين

ليبيا المستقبل: صرح رئيس الإدارة العامة للأزمات والطوارئ بالحكومة الليبية المؤقتة الدكتور جمال الطلحي إنهم بصدد إطلاق حملة تطوعية لدعم النازحين و المدن المتضررة تحت عنوان ليبيا بجهود أفضل. وأضاف الطلحي، على هامش اجتماع، أمس الأحد، بلجنة الأزمة بنغازي بمركز بنغازي الطبي،عدم استجابة الحكومة لجميع خطط التواصل مع الأزمة، معللا الامر بانشغالها بأمور أخرى. وأوضح  رئيس الإدارة العامة للأزمات و الطوارئ بالحكومة الليبية المؤقتة أن انشغال الحكومة دعانا للعمل بصورة منفصلة، لافتاً إلى أن هناك شحنة تتجاوز الطن من الأدوية المختلف وصلت الخميس مطار الابرق قادمة من السودان الشقيق ولم تكلف الدولة الليبية أي أعباء  تذكر. وذكر أنه سيتم توزيع شحنة الأدوية خلال اليومين القادمين على المستشفيات  والمرافق الصحية المختلفة في البلاد و الأولوية  ستكون لمدينة بنغازي.


ليبيا_الجامعة العربية_الحكومة المؤقتة ترحب بقرار الجامعة العربية لدعم ’الجيش’

ليبيا المستقبل – وكالات: رحبت الحكومة الليبية المؤقتة بقرار جامعة الدول العربية الصادر عن مجلسها في الدورة الرابعة والأربعين بعد المائة لمجلس الجامعة المنعقد على مستوى وزراء الخارجية العرب بمقرها في العاصمة المصرية القاهرة يوم أمس الأحد. وأبدت الحكومة الليبية ارتياحها لما جاء في هذا القرار من دعم القوات المسلحة الموالية لها، ومطالبة الأمم المتحدة برفع الحظر عن تسليحه، وكذلك إشارته لدعم المؤسسات الشرعية المتمثلة في مجلس النواب المنتخب والحكومة المنبثقة عنه.وعبرت الحكومة عن امتنانها لصدور هذا القرار بالإجماع، ليؤكد على وعي الأشقاء العرب للمخاطر التي تشكلها الأوضاع الدائرة في ليبيا من تهديدات للأمن والاستقرار للدول المجاورة ورغبة منه بدعم الشعب في حربه ضد الجماعات الإرهابية. كما سجلت الحكومة الليبية المؤقتة شكرها وتقديرها للدول العربية الشقيقة على هذا الموقف الشجاع والذي سيبقى محل تقدير من قبل الشعب الليبي.


ليبيا_حقوق الانسان_اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تطالب بفتح ممرات آمنة في سبها

ليبيا المستقبل: أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان عن بالغ قلقها إزاء تصاعد وتيرة احداث العنف والاشتباكات القبلية المسلحة التي تشهدها مدينة سبها والتي تستخدم فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين مسلحين من التبو والطوارق بحي الطيوري منذ يوم 14 يوليو الجاري مّا أدى إلى سقوط أكثر من 20 قتيلا و30 جريحا بحسب آخر الإحصائيات الطبية بمركز سبها الطبي. وطالبت اللجنة بالوقف الفوري لإطلاق النار واعمال العنف والاشتباكات القبلية الدائر بمدينة سبها والقصف العشوائي الذي طال المدنيين وممتلكاتهم وتعريض حياة وسلامة المدنيين للخطر, داعية الي اتحاد مجالس الحكماء والشوري والسلطات الليبية بسرعة التحرك لوقف اطلاق النار واعمال العنف وايجاد حل لتهدئة الأوضاع. وناشدت اللجنة طرفي النزاع بمدينة سبها بفتح ممرات إنسانية لفرق الاغاثة والاسعاف للهلال الأحمر الليبي لاجلاء المصابين والجرحى والمدنيين العالقين بمنطقة النزاع وكما تطالب اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، الهلال الاحمر الليبي بسرعة تقديم المساعدات الطبية والانسانية والغدائية العاجلة للمصابين والجرحي والنازحين بمدينة سبها. وفي ما يلي نص البيان:
بيان اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا رقم (63) لسنة 2015 م
بشان احداث العنف والاشتباكات القبلية المسلحة بمدينة سبها

((تعرب اللجنةالوطنية لحقوق الإنسان عن بالغ قلقها الشديد إزاء تصاعد وثيرة احداث العنف والاشتباكات القبلية المسلحة المؤلمة التي تشهدها مدينة سبها ولتي تستخدم فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين مسلحين من التبو والطوارق بحي الطيوري منذ يوم 14 يوليو الجاري ممّا أدى إلى سقوط أكثر من 20 قتيلا و30 جريحا بحسب آخر الإحصائيات الطبية بمركز سبها الطبي كما أدت هذة الاشتباكات المسلحة لتعرض منازل بعض المدنيين بحي الثانوية لسقوط قذائف عشوائية، بشكل مباشر علي منازل المدنيين.
وقد شهدت مدينة سبها نزوح أكثر من 200 عائلة من حي الطيوري إلى مدارس بحي المنشية؛ منها “مدرسة عائشة أم المؤمنين” و”مدرسة أبوبكر الصديق” و”مدرسة الخلود” جراء الاشتباكات التي يشهدها حي الطيوري بالمدينة بين التبو والطوارق جراء الاشتباكات القبلية المسلحة بين مسلحي التبو والطوارق بحي الطيوري بمدينة سبها.
وتحدر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، طرفي الصراع من مغبة الاستمرار في استهداف المدنيين خلال القصف بلاسلحة الثقيلة والمتوسطه فيما بينها تحملهم السئولية القانونية التامة حيال الضحايا من المدنيين. وتطالب اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بالوقف الفوري لإطلاق النار واعمال العنف والاشتباكات القبلية الدائر بمدينة سبها والقصف العشوائي الدي طال المدنيين وممتلكاتهم وتعريض حياة وسلامة المدنيين للخطر.
وتدعو اللجنة الوطنية لحقوق الانسان اتحاد مجالس الحكماء والشوري والسلطات الليبية بسرعة التحرك لوقف اطلاق النار واعمال العنف وايجاد حل لثهدئه فيما بين طرفي النزاع. وتناشد اللجنة الوطنية لحقوق الانسان، طرفي النزاع بمدينة سبها بفتح ممرات إنسانية لفرق الاغاثة والاسعاف للهلال الأحمر الليبي لاجلاء المصابين والجرحى والمدنيين العالقين بمنطقة النزاع وكما تطالب اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، الهلال الاحمر الليبي بسرعة تقديم المساعدات الطبية والانسانية والغدائية العاجلة للمصابين والجرحي وللنازحين بمدينة سبها)).
اللجنة الوطنيةلحقوق الإنسان بليبيا
صدر بطرابلس _ليبيا الاتنين الموافق من 20/ يوليو /2015.م


ليبيا_حقوق الانسان_اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تدين الاعتداء على أهالي المشاشية

ليبيا المستقبل: أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، عن إدنتها واستنكارها للاعتداء المسلح من قبل مجموعات مسلحة والذي تعرض له المدنيين العائدين لبيوتهم من اهالي المشاشية، ودعت اللجنة إلى وضع حد فوري للأعمال العدائية الموجهة ضد عودة المهجرين من اهالي المشاشية لمنازلهم وممتلكاتهم. ودعت اللجنة فى بيانها الصادر مساء الجمعة، إلى وقف أي تصعيد مسلح وتدعم جميع الجهود المحلية والوطنية الرامية إلى تحقيق السلام والمصالحة وعودة المهجرين والنازحين الليبيين بالداخل والخارج لمدنهم وقراهم. وحثت اللجنة جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتغليب صوت الحكمة والانخراط في المباحثات الاجتماعية لمعالجة الخلافات. وفي ما يلي نص البيان:
بيان اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا رقم (65) لسنة 2015م
بشان الاعتداء المسلح المدنيبن من اهلي المشاشية من سكان مدينة العوينية
((تعرب اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، عن ادنتها واستنكارها الشديدين إزاء الاعتداء المسلح من قبل مجموعات مسلحة تنتمي لقرية الخلايفة المجاوره لمنطقة العوينية المهجر سكانها منذو أحداث فبراير 2011.م، علي المدنيين العائدين لبيوتهم من اهلي المشاشية سكان منطقة العوينية المجاوره لمنطقة العوينية المهجر سكانها منذو أحداث فبراير 2011.م، وتدعو إلى وضع حد فوري للأعمال العدائية الموجهة ضد عودة المهجرين من اهلي المشاشية لمنازلهم وممتلكاتهم.
وتدعو اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، إلى وقف أي تصعيد مسلح وتدعم جميع الجهود المحلية والوطنية الرامية إلى تحقيق السلام والمصالحة وعودة المهجرين والنازحين الليبيين بداخل ولخارج لمدنهم وقراهم. كما تحث اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتغليب صوت الحكمة والانخراط في المباحثات الاجتماعية لمعالجة الخلافات.
وتجدد تذكر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، أن الهجمات المباشرة ضد المدنيين محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي ويمكن أن تشكل جرائم حرب كما تذكر الأجنة بأن جرائم التهجير القسري الجماعي والعمل علي استمرارها يعد جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية بموجب معاهدة روما التأسيسية للجنائية الدولية وكدلك وفقا لما نصت عليه معاهدات جنيف والبروتوكول المكملها لها.
وتعد جرائم التهجير القسري الجماعي للمهجرين والنازحين الليبيين بداخل ولخارج ولتي تصاعدت منذو أحداث فبراير من عام 2011.م ولزالت مستمره تذكيراً جديداً بالجرائم البشعة ولمروعه التي ترتكب بحق المدنيين بليبيا نتيجة الفوضى التي تعصف بليبيا والحاجة إلى قيام الأطراف الليبية الفاعلة الرئيسية بالتحرك بسرعة للتوصل إلى تسوية اجتماعية ووطنية من شأنها إعادة المهجرين والنازحين بداخل وخارج لمدنهم وقراهم وضمان الأمن والسلم الاجتماعي بالبلاد)).
اللجنة الوطنيةلحقوق الإنسان بليبيا
صدر بالبيضاء _ليبيا الجمعة الموافق من 24 /يوليو /2015.م

المنظمة الليبية للقضاه_المنظمة الليبية للقضاة تدين إختطاف المستشار محمد سالم النملي

ليبيا المستقبل: قالت المنظمة الليبية للقضاة في بيان لها انها تلقت نبأ إختطاف الأستاذ محمد سالم النملي المستشار بمحكمة إستئناف الخمس منذ يومين من قبل مجموعة مسلحة تتبع لما يسمى تنظيم الدولة في سرت. وانه تم إقتياده لمكان غير معلوم. ودانت المنظمة الليبية للقضاة هذا العمل الاجرامي وحملت المسؤولية القانونية للخاطفين والجهة التابعين لها كما حملتهم مسؤولية سلامة الزميل مع أملها أن يتم إطلاق سراحه في أقرب وقت. وطالبت المنظمة كل الجهات الرسمية ومؤسسات وأجهزة الدولة على توحيد الجهود والعمل على إطلاق سراح الزميل المختطف. كما ناشدت شيوخ القبائل والأعيان والحكماء والفقهاء ومؤسسات المجتمع لمدني وكل الشخصيات الوطنية بالتصدي لظاهرة الاختطاف والاختفاء القسري.
وفي ما يلي نص البيان:

ليبيا_غريان_توزيع مساعدات مالية بغريان لتوفير أضاحي العيد

ليبيا المستقبل - وكالات: قامت جمعية المحجة البيضاء للأعمال الخيرية بغريان بتوزيع بمساعادة مالية لعدد من الأسر المحتاجة بالمدينة أمس الأحد، وذلك وفقا لما ورد بوكالة الأنباء الليبية. وقالت خيرية أبو ذينة، رئيسة الجمعية، إنه تم توزيع مبالغ مالية على 20 أسرة لمساعدتهم على شراء أضاحي العيد، مؤكدة أن تلك المساعدات الإنسانية تأتي في إطار سعي الجمعية لتقديم يد العون لأكثر عدد ممكن من الأسر بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى وبداية العام الدراسي الجديد.

ليبيا_حقوق الانسان _رايتس ووتش: ليبيا.. يجب وضع حدّ لسوء المعاملة ومحاكمة المسؤولين


هيومن رايتس ووتشالسلطات الليبية المسؤولة عن سجن الهضبة في طرابلس التحقيق فورا في ما يبدو أنه سوء معاملة ضدّ محتجزين، منهم الساعدي القذافي، نجل معمر القذافي. يُظهر مقطع فيديو مدّته 9 دقائق نُشر على موقع كليرنيوز الإخباري، في 2 أغسطس/آب 2015، مسؤولين وحرّاسا في سجن الهضبة وهم، على ما يبدو، يستجوبون محتجزين عدة ويسيئون معاملتهم، من بينهم الساعدي القذافي. على مسؤولي السجن تعليق عمل الحراس وغيرهم من الأشخاص الذين يُشتبه في تورطهم أثناء التحقيق. وإن ثبت حصول المعاملة السيئة التي صوّرها مقطع الفيديو، يتعين على المدعي العام أن يبدأ فورا إجراءات تضمن محاكمة ذات مصداقية للمسؤولين عنها. الساعدي القذافي رهن الاحتجاز السابق للمحاكمة منذ أن سلمته سلطات النيجر إلى ليبيا في 6 مارس/آذار 2014. قال جو ستورك، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "يُثير مقطع الفيديو، الذي يصوّر على ما يبدو تعرّض سجناء للضرب، مخاوف جدية من الأساليب المستخدمة في استجواب الساعدي القذافي وغيره من المحتجزين في سجن الهضبة. على سلطات طرابلس تحديد ما يحدث بالضبط، واتخاذ تدابير تضمن حماية جميع المحتجزين من الانتهاك، ومحاسبة كل شخص مسؤول عن هذا النوع من الممارسات". يظهر في الفيديو الذي لا يحمل تاريخا عدد من الرجال، بعضهم في زي رسمي وبعضهم في ملابس مدنية، وهم يستجوبون الساعدي القذافي، الذي يمكن التعرف عليه بوضوح رغم أنه كان معصوب العينين أحيانا. في جزء من المقطع، كان الساعدي القذافي يستمع إلى صراخ رجلين آخرين على الأقل وهما على ما يبدو يتعرضان إلى الضرب خارج الغرفة، ثم أجبر على مشاهدة ذلك. لم تتمكن هيومن رايتس ووتش من تحديد هوية الرجال بشكل دقيق رغم أنهم على ما يبدو سجناء في الهضبة.
مع نهاية مقطع الفيديو، يسأل أحد المحققين الساعدي القذافي إذا كان يفضل الضرب على رجليه أو على مؤخرته، فيجيبه قائلا: "ما هذا السؤال؟ على الرجلين". ثم قام المحققون بصفع الساعدي وضربه مرات عدة على أخمص قدميه اللتين كانتا مرفوعتين إلى أعلى، بينما كان هو ملقى على ظهره ومشدود إلى هيكل معدني فيه أنبوب بلاستيكي، جعله يصرخ من شدّة الألم. يُسمع الحراس الذين يظهرون في مقطع الفيديو وهم يهينون السجناء بألفاظ نابية. وفي لحظة ما من المقطع، يُسمع الساعدي وهو يطلب بعض "الراحة"، ويعدهم بالتعاون. ولا يظهر في الفيديو أي محام أو ممثل قانوني، بينما يبقى من غير الواضح إن كان للساعدي محام يمثله أثناء الاحتجاز. حاولت هيومن رايتس ووتش الاتصال بمدير سجن الهضبة للحصول على توضيحات، ولكنها لم تتمكن من ذلك. كما لم تتمكن من التأكد من تسلسل أحداث مقطع الفيديو.
في أبريل/نيسان 2014، بث التلفزيون الليبي الرسمي سلسلة من مقاطع الفيديو التي ظهر فيها الساعدي القذافي وهو يعترف بارتكاب جرائم على ما يبدو من داخل سجنه في طرابلس. كان الساعدي في هذه المقاطع يرتدي بدلة السجن الزرقاء، وهو يعتذر من الشعب والدولة على أي أعمال قام بها وربما تسببت في "زعزعة الاستقرار"، وطلب منهم "الصفح"، واعترف بأنه عمل ضدّ النظام السياسي القائم في البلاد، وتحدث عن علاقاته بشخصيات بارزة عدة في ليبيا قبل تسليمه من النيجر. في 28 يوليو/تموز 2015، أدانت محكمة جنائية في الهضبة 32 مسؤولا سابقا بارتكاب جرائم خطيرة أثناء الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي في 2011. وقضت المحكمة بإعدام 9 من هؤلاء، بينهم سيف الإسلام، نجل معمر القذافي، وعبد الله السنوسي والبغدادي المحمودي وأبو زيد دوردة. كما قضت المحكمة بسجن 23 مسؤولا آخر لفترات تتراوح بين 5 سنوات والمؤبد، وبرّأت 4 متهمين آخرين، وأسقطت التهم الموجهة إلى متهم واحد وأحالته إلى مؤسسة طبية.
قالت هيومن رايتس ووتش إن المحاكمة كانت تشوبها مزاعم مستمرة وذات مصداقية بحصول انتهاكات حالت دون مراجعة قانونية مستقلة ونزيهة في محكمة الجنايات في طرابلس، بما في ذلك عدم الاتصال بحام ومزاعم تتعلق بسوء المعاملة. يخضع سجن الهضبة لسيطرة قوات نائب وزير الدفاع السابق، الذي تتحالف قواته مع ميليشيات فجر ليبيا. يُساند هذا التحالف السلطة القائمة في طرابلس وأجزاء كبيرة من الغرب الليبي، التي تعارض الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، ومقرها مدن البيضاء وطبرق في الشرق، وتسيطر على أغلب المنطقة الشرقية.  دفعت النزاعات المؤسسات الليبية، بما فيها القضاء ونظام العدالة الجنائية، إلى حافة الانهيار. علّقت العديد من المحاكم ومكاتب النيابة وفروع المباحث الجنائية أعمالها بسبب تدهور الظروف الأمنية والاعتداءات ضد القضاة والمحامين وأعضاء النيابة. كما أن قدرة المحكمة العليا، المنعقدة في طرابلس، على توفير إجراءات محايدة، تخضع بدورها لتهديد الانقسامات الراهنة وتدهور الأوضاع الأمنية.
المحكمة الجنائية الدولية لها تفويض حول جرائم الحرب والجرائم ضدّ الإنسانية والإبادة الجماعية التي ارتُكبت في ليبيا منذ 15 فبراير/شباط 2011. ودعت هيومن رايتس ووتش فاتو بنسودا، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، إلى التحقيق في الانتهاكات الخطيرة الحاصلة في ليبيا، والتي لا يشملها التحقيق الحالي الذي يقتصر على القضايا التي تعود إلى سنة 2011 المتعلقة بمسؤولين سابقين في حكومة القذافي. ليبيا طرف في معاهدات دولية وإقليمية ترتب التزامات قانونية تتعلق بمعاملة المحتجزين. اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة تلزم ليبيا بالتحقيق مع المسؤولين عن التعذيب على أراضيها وملاحقتهم. يحظر العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية إجبار أي شخص على الشهادة بحق نفسه أو الاعتراف بالذنب. وتلزم اتفاقية مناهضة التعذيب الدول الأطراف بضمان عدم الاستشهاد بأية أقوال "يثبت أنه تم الإدلاء بها نتيجة للتعذيب، كدليل في أية إجراءات، إلا إذا كان ذلك ضد شخص متهم بارتكاب التعذيب، كدليل على الإدلاء بهذه الأقوال". قال جو ستورك: "لا توجد أي ظروف استثنائية يُمكن أن تبرر التعذيب أو غيره من ضروب المعاملة السيئة. وإذا تم التحقق من محتوى مقطع الفيديو، فعلى سلطات طرابلس تحديد المسؤولين وتقديمهم إلى المحاسبة بشكل سريع".
ـــــــــــــــــــ
راجع أيضا:

ليبيا_حقوق الانسان_العفو الدولية: ضعوا حداً لتفشي الاختطاف في ليبيا


منظمة العفو الدولية: قالت منظمة العفو الدولية، بعد إطلاقها ملخصاً لحملة "اختفوا من على وجه الأرض: المدنيون المختطفون في ليبيا"، إن عمليات الاختطاف المتفشية كالوباء على أيدي الجماعات المسلحة قد أصبحت جزءاً من الحياة اليومية في ليبيا، ودعت إلى وضع حد لوباء الاختطاف الذي يجتاح البلد. إذ يعتبر أكثر من 600 شخص في عداد المفقودين منذ العام الماضي، وفقاً لجمعية الهلال الأحمر الليبي، وبقي مصير ومكان وجود ما لا يقل عن 378 شخصاً غير معروف، بالرغم من أن الأرقام الحقيقية يرجح أن تكون أعلى من ذلك بكثير. وفي هذا السياق، قال سعيد بومدوحة، المدير بالوكالة لبرنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية: "يعيش المدنيون في ليبيا على حافة السكين، وتتفاقم حالة انعدام القانون والفوضى على نطاق واسع بسبب عمليات الاختطاف الروتينية، بينما تشدد الجماعات المسلحة من قبضتها على البلاد.حيث اختطف المئات من المدنيين لمجرد نزوة وببساطة لأنهم ينتمون إلى مناطق معينة، أو بسبب الاعتقاد بأنهم يدعمون جماعة سياسية منافسة. وفي كثير من الحالات، يتم الاحتفاظ بهم رهائن للضغط على جماعة مسلحة أخرى في عملية تبادل للأسرى أو لإجبار الأسرة على دفع فدية. "وقد أدى انهيار السلطة المركزية، وغياب تطبيق القانون، وعدم وجود نظام قضائي فعال في ليبيا إلى طغيان مناخ من الإفلات من العقاب سمح لمرتكبي عمليات الاختطاف بالتهرب من الملاحقة والمساءلة."
ويحظر القانون الإنساني الدولي احتجاز الرهائن المدنيين، ويرقى ارتكابه خلال الصراعات المسلحة إلى مستوى جريمة حرب. وفي وجه كل ذلك، تدعو منظمة العفو الدولية المجتمع الدولي إلى زيادة دعمه لملاحقات "المحكمة الجنائية الدولية" كي تحقق في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في ليبيا. فحتى الآن لم يتح لمدعي عام المحكمة بإجراء أي تحقيقات في الجرائم التي ارتكبتها الجماعات المسلحة منذ 2011 بموجب القانون الدولي. ويتعرض أولئك الذين اختطفتهم الجماعات المسلحة للتعذيب أو غيره من ضروب سوء المعاملة بشكل روتيني في الحجز. بينما يتعرض الكثيرون للضرب والتهديد بالقتل ويتركون معصوبي العينين لعدة أيام، ويعتدى عليهم لفظياً وجسدياً، وغالباً ما يتعرضون للصعق بالصدمات الكهربائية أو يجبرون على البقاء في أوضاع مؤلمة. ولقي العديدون حتفهم بعد تعرضهم للتعذيب أو قتلوا دون محاكمة - ولتلقى جثثهم في وقت لاحق على قارعة الطريق.
إن على الجماعات المسلحة إطلاق سراح جميع المدنيين، ومعاملة كافة المحتجزين، بمن في ذلك المقاتلون الأسرى، معاملة إنسانية، وكشف النقاب عن مصير ومكان وجود الأشخاص المفقودين. وينبغي أيضاً أن تسمح لأي شخص تحتجزه بالاتصال المنتظم مع ذويه. ويشمل هؤلاء المختطفون ناشطين ومسؤولين حكوميين ومدنيين آخرين قبض عليهم مجهولون على أساس انتماءاتهم السياسية أو بسبب طبيعة عملهم. ومن بين هؤلاء العضو السابق في "المؤتمر الوطني العام" سليمان الزعبي، البالغ من العمر 71 عاماً، وعبد المعز بانون، المدون والناشط في مجال الحقوق السياسية، الذي اختطف من سيارة كانت متوقفة بالقرب من منزله بعد أن تحدث علناً ضد وجود الميليشيات في طرابلس ونظم احتجاجات بشأن هذا الموضوع. وقد اعتبر عبد المعز بانون في عداد المفقودين منذ أكثر من 300 يوم. وقال شقيقه إنه "اختفى من على وجه الأرض". واختفى ناصر الجروشي، وهو مدعٍ عام اختطف بعد تحقيقه في مقتل الناشطة في مجال حقوق الإنسان سلوى بوقعيقيص، وكذلك التحقيق في نشاطات عصابات المخدرات الإجرامية. واختطف عمال الإغاثة الإنسانية محمد التحرير عزيز ومحمد منصف الشلالي ووليد رمضان شلهوب في 5 يونيو/حزيران بينما كانوا في طريقهم لتوزيع الإمدادات إلى المدن المتضررة من القتال في جنوب غرب ليبيا. ويشمل الآخرون من الذين يواجهون الاختطاف العمال المهاجرين والموظفين القنصليين الأجانب، وأفراد مجتمع التاورغاء الذين نزحوا عن ديارهم في 2011.
وتدعو حملة منظمة العفو الدولية، التي تم إطلاقها اليوم، الجماعات المسلحة إلى كسر نمط عمليات الاختطاف واتخاذ موقف علني لإدانة عمليات الاختطاف والتعذيب. ويخطط الحوار السياسي الجاري برعاية الأمم المتحدة والهادف إلى وضع حد للعنف وتشكيل حكومة وفاق وطني أيضاً  للتصدي لعمليات الاختطاف والاحتجاز غير القانوني كجزء من مجموعة تدابير بناء الثقة. ويتعين على المشاركين في الحوار، بما في ذلك رؤساء البلديات المحلية، الآن، ممارسة نفوذهم مع قادة الجماعات المسلحة والتدخل من أجل إطلاق سراح جميع المدنيين المختطفين. وتحض منظمة العفو المؤيدين على التحرك بهذا الشأن عبر وسائل الإعلام الاجتماعية وتنظيم المظاهرات، كجزء من حملة لدعوة الجماعات المسلحة والسلطات إلى اتخاذ تدابير لوقف عمليات الاختطاف وتأمين الإفراج الفوري وغير المشروط عن مئات المدنيين الذين ما برحوا محتجزين بشكل غير قانوني.


ليبيا_الاتصالات_الفنطازي: فتح فرع لـ 'موتورلا' بطرابلس يعطي قوة للإتصالات الوطنية

ليبيا المستقبل - وكالات: قال وزير الإتصالات بحكومة الإنقاذ التابعة للمؤتمر العام المنتهي ولايته، المهندس سامي الفنطازي، إن فتح فرع لشركة موتورلا الأمريكية في مدرينة طرابلس سيعطي قوة لإستكمال مشروع المرحلة الثانية لشبكة الإتصالات الوطنية بتقنية "التترا"، وفقا لما ورد بوكالة الأنباء الليبية، مضيفا أننا بحاجة ملحة لمثل هذه الإتصالات المحمية. وأضاف خلال كلمته بحفل التوقيع على عقد الإتفاق بين شركة الإتصالات النوعية وشركة موتورلا بالعاصمة الإسبانية مدريد أن مرحلة التوريدات والتركيبات تعتبر مرحلة ضخمة قياسا بالمراحل اللاحقة، وضحا أن هذا المشروع يوفر شبكة إتصالات وطنية غير قابلة للإختراق وعالية الكفاءة.

مصر_مصر: مقتل 12 سائحا برصاص الأمن عن طريق الخطأ

وكالات: لقي 12 سائحًا مصرعهم برصاص الأمن المصري، في منطقة الواحات الغربية التابعة لمحافظة الجيزة وسط مصر، في وقت متأخر أمس الأحد، وفقًا لمصادر أمنية. وقال بيان صادر عن وزارة الداخلية المصرية، اليوم الإثنين، إن السياح الذين لقوا مصرعهم من حملة الجنسية المكسيكية، وأن بينهم مصريين. وتابع البيان "أثناء قيام قوات مشتركة من الشرطة والجيش، بتمشيط إحدى المناطق الخطرة بمنطقة الواحات بالصحراء الغربية، تم التعامل بطريق الخطأ مع 4 سيارات دفع رباعي، وبالفحص تبين أن السيارات كانت تقل فوجًا سياحيًا مكسيكي الجنسية، موجودا بمنطقة محظور التوقف فيها". واضاف البيان "أن 12 شخصًا لقوا مصرعهم وأصيب 10 آخرين من المكسيكيين والمصريين". وأشارت الداخلية المصرية أنه "جرى تشكيل فريق عمل لفحص أسباب وملابسات الحادث ومبررات وجود الفوج السياحي بالمنطقة المشار إليها والمحظور التواجد فيها"، وفق البيان.

سوريا_الغرب تخلى عن مطلب رحيل الأسد وموسكو لا تتوقع انتصاره

دويتشه فيله: رغم القلق الذي تبديه واشنطن من تزايد التدخل العسكري الروسي في سوريا، إلا أن هناك تقاربا بين الطرفين ـ على الأقل فيما يتعلق بمستقبل النظام السوري بعد أن تخلى الغرب عن مطلب رحيل الأسد وأيقنت موسكو بعدم إمكانية انتصاره. ليست هذه هي المرة الأولى التي تزود روسيا النظام السوري بالأسلحة، موسكو تدعم علانية نظام الرئيس بشار الأسد منذ فترة طويلة ولمتعمل بمحاولةإخفاء هذا الدعم. لكن إرسال روسيا أسلحة إلى سوريا مؤخرا، وهي تعيش حربا أهلية منذ نحو خمس سنوات، أثار هذه المرة قلق واشنطن، التي قالت إن موسكو تعزز دورها العسكري في سوريا، استعدادا لتدخل محتمل في الصراع الدائر في هذا البلد. لكن وزارة الخارجية الروسية رفضت الإدعاءات الأمريكية وتقول إن روسيا أرسلت عتادا عسكريا لى سوريا لمساعدة حكومة الأسد في التصدي لتنظيم "الدولة الإسلامية" كما أرسلت كذلك خبراء للمساعدة في تدريب الجيش السوري على استخدام هذا العتاد، حسب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف. هذا الموقف الروسي يراه ماركوس كايم، من الجمعية الألمانية للعلوم السياسية ببرلين، ذا مصداقية، "لأن روسيا متواجدة عسكريا في سوريا منذ سنوات طويلة، وبالذات في مجال التدريب ومساعدة الجيش السوري". ويضيف الخبير في شؤون الشرق الأوسط بأن موسكو على حق عندما تقول الآن بأنها إنما تورد أسلحة لسوريا التزاما بعقود سابقة. لكن الخبير الألماني لا يرجح أن روسيا ستتدخل عسكريا بشكل مباشر في الحرب الأهلية في سوريا.
دعم عسكري ودبلوماسي

ويلفت كايم إلى أن تدخل روسيا في الشأن السوري لا يقتصر على الدعم العسكري فقط، بل أيضا على الدعم الدبلوماسي. لذلك حاولت موسكو في أغسطس/أب الماضي كسب مجموعة سورية معارضة بغرض التفاوض مع نظام الأسد. ويشير الخبير في شؤون الشرق الأوسط بأن هدف روسيا هو تأمين نفوذها في منطقة الشرق الأوسط وبعث رسالة للغرب بأنه لا يمكن تجاهل دور موسكو. هذه الإستراتيجية الروسية أثبتت نجاحها في الأشهر القليلة الماضية ـ ليس فقط فيما يتعلق بسوريا. فهناك عدد من الدول العربية التي تعد حليفة وثيقة للولايات المتحدة منذ زمن بعيد، والتي أدارت ظهرها مؤخرا لواشنطن وباتجاه موسكو، مثل مصر التي زار رئيسها في أغسطس الماضي موسكو للمرة الرابعة خلال عامين. فبعد عزل الرئيس المنتخب محمد مرسي مد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يده لرجل مصر القوي، بينما رفض الغرب في بداية الأمر التعامل مع السيسي، ثم عاد ليقترب منه. كما زار موسكو في أغسطس الماضي كل من نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة والملك عبدالله الثاني ملك الأردن، وهاتان الدولتان تعتبران أيضا من الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة.
مواقف مشتركة بين روسيا والغرب
قد تتنافس كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية على النفوذ في منطقة الشرق الأوسط، لكنهما بدأتا تتقاربان مؤخرا فيما يتعلق بالوضع في سوريا، كما يقول ماركوس كايم. ويعزو الخبير الألماني هذا التقارب إلى الموقف الغربي الذي لم يعد يصرعلى أن حل اللأزمة السورية يجب أن يكون فقط بدون الأسد، وفي نفس الوقت لم تعد روسيا تعتقد بإمكانية انتصار الأسد. وحسب ماركوس فإن غرض روسيا الآن هو الوصول إلى خلاصة يتم عرضها على الأطراف المشاركة المعنية بالأزمة السورية ومفادها أن استمرار الصراع العسكري لن يفضي إلى شيء. ويلفت كايم النظر إلى مقترح لوزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند مؤخرا والقاضي بأن يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية في سوريا لحل الأزمة، يتولى الأسد رئاستها لمدة ستة أشهر أو سنة قبل أن ينسحب، وقد " يعكس ذلك موقفا مشتركا بين روسيا وبعض الدول الغربية"، كما يقول الخبير الألماني.

داعش_عملة داعش الذهبية.. دعاية جديدة بلا مقومات اقتصادية

صحيفة الشرق الأوسط: بث تنظيم داعش شريط فيديو جديدا يظهر كيف يقوم التنظيم الإرهابي المتطرف بسك دنانير الذهب وتوزيعها، ومنذ ذلك الحين طرحت علامات استفهام حول خطط التنظيم على هذا الصعيد. الموضوع في حد ذاته ليس بالموضوع الجديد، إذ سبق تداوله في بعض وسائل الإعلام خلال العام الماضي. وفي 29 أغسطس (آب) نشر الموقع الإلكتروني لإحدى كبريات الصحف العربية شريط فيديو يظهر أحد عناصر الجناح العسكري في التنظيم يتباهى بأن دنانير الذهب الجديدة ستجتاح الولايات المتحدة، «وسوف تدمر نظام الولايات المتحدة المالي»، ساردا تاريخ العملات النقدية، ومدينا «نشأة الأوراق المالية التي تعود إلى مخططات المصارف الشيطانية»، وفق زعمه. غير أن هذا الفيديو الذي أطلقت عليه تسمية «صعود الخلافة وعودة دينار الذهب»، ما لبث أن حذف بعد أيام قليلة فقط من بثه، ولم يبق سوى جزء بسيط فقط منه على شبكة الإنترنت. تبلغ مدة النسخة الأصلية من الفيديو ساعة واحدة، وهو يتوجه إلى المناصرين المسلمين ويزعم أن غايته استرجاع «العصر الذهبي» و«عصر النبي محمد» (صلى الله عليه وسلم)، مؤكدا رفض «داعش» استخدام ما يصفه بـ«نظام الكفار»، أي العملات الورقية غير المدعومة من الذهب.
وتبين النسخة القصيرة من الشريط المصور مسلحين من التنظيم المتطرف أو بعض سكان المناطق التي يسيطر عليها - ويطلق عليها اسم «الدولة الإسلامية»، - وهم يشيدون بفكرة العملات الذهبية والفضية المسكوكة حديثا. كذلك، يزعم التنظيم أنه يتبع مبادئ الخليفة عبد الملك بن مروان في عملية سك الذهب. يظهر الجزء المختزل من شريط الفيديو مجموعات من أفراد «داعش» وهي تجوب الطرق مستعرضة النقود المسكوكة حديثا على المسلحين والمدنيين، وبعض منهم يرافقهم أطفالهم الذين يبتسمون بمجرد رؤية الدنانير الذهبية. ويشرح أحد الرجال في شريط الفيديو أن هذه العملة سوف تحرر المسلمين من «المصارف الشيطانية التابعة للولايات المتحدة». ويظهر فيه الرجال وهم مبتسمون ومعجبون بالعملة الجديدة. ويشير أحد المسلحين إلى أن «هذا الدينار سيكون الضربة القاضية على الدولار، وهي بشرى خير»، في حين يعتبر آخر أن هذه العملة الجديدة ستهزم «الدولار الشيطاني». ويشرح ثالث كيف أن العملة الذهبية تحافظ على قيمتها وأن قيمتها تفوق قيمة الفئات الورقية في المصارف. وأخيرا، يظهر الفيديو طفلا مبتسما ينظر إلى العملة، يليه مقطع موسيقي مخصص لمقاتلي التنظيم.
تضم عملة «داعش» الجديدة المسكوكة من الذهب والفضة والنحاس عدة فئات. وكان «داعش» قد أعلن عن فئة الدينار عيار 21 قيراطا وتزن القطعة 4.25 غرام، في حين تبلغ فئة الخمسة دنانير 21 قيراطا وتزن القطعة 9.50 غرام. هذا وقد عمد التنظيم إلى سك ثلاث قطع من فئات الدراهم الفضية وفئتين من النقود النحاسية للمعاملات الصغيرة على حد قوله. وتجدر الإشارة إلى أن «داعش» كان قد أعلن منذ فترة طويلة إصداره عملته الخاصة، وأظهرت التصاميم التي ستعتمد في بيان أصدره في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وعمم الصور المزعومة للعملة في يونيو (حزيران) الماضي. ويقول صاحب متجر وهو يعانق ويقبل أحد مقاتلي «داعش»، في الفيديو، إننا «نشهد عودة الأيام المجيدة تلك التي كانت سارية في عهد النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)».
ولكن، على الرغم من ذلك، يشكك اليوم الخبراء بطبيعة هذه العملة الجديدة. إذ يعد تشارلي وينتر، وهو خبير في شؤون الإرهاب من مؤسسة «كيليم البريطانية»، في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا المخطط مشبوه، كما أنه أداة دعائية أخرى يستعملها (داعش)». كذلك، يرى الباحث كولن كلارك، من مؤسسة «راند» وهي مركز أبحاث مقره العاصمة الأميركية واشنطن، أن «خطة داعش ليست واقعية أبدا، بما أن أيا من البلدان الأخرى سيستعمل عملته في الاقتصاد العالمي». ويضيف كلارك: «لا أحد يعرف ما هي في الواقع قيمة هذه القطع النقدية، وليس ثمة احتياطات مقابلها تدفع مستخدمي هذه العملة والمتداولين بها إلى الشعور بالثقة والاطمئنان. ومن المثير للاهتمام أن نلاحظ، مع ذلك، أن تنظيم داعش يجمع ويصرف معظم أمواله داخليا، وهذا على الأرجح أحد الأسباب الذي يدفع التنظيم إلى الاعتقاد أن هذه الخطة قد تنجح». من ناحية ثانية، في الوقت الذي يعتد سك القطع النقدية أمرا سهلا نسبيا، فإن ثمة عقبات كثيرة تعترض «داعش» عند استبدال الدولار الأميركي أو الليرة السورية. وهنا يتحدث كلارك عن كثير من العقبات، مؤكدا أن إدخال عملة جديدة أمر صعب للغاية، ثم يشرح مفصلا «ما البنوك التي ستقبل هذه العملة؟ هل ستتقلب قيمتها مع الأسواق العالمية، أم تبقى ثابتة بغض النظر عن عوامل أخرى؟ من سيتحكم بإصدار العملة؟ وكيف سيستطيع هذا الكيان السيطرة على التضخم والإفراط في الإصدار؟ هذه ليست سوى بعض من الأسئلة البسيطة جدا التي لا تزال من دون إجابة. وعلى الرغم من أن التنظيم قد يضم في صفوفه بعض الأفراد من ذوي الكفاءة العالية، فإن التخطيط لكمين يتطلب مهارة مختلفة تماما عن طرح أجندة اقتصادية شاملة» وفق كلارك.
ثم هناك مشكلة ثانية، ترتبط بإصدار العملات تتمثل في ضرورة تأمين كمية كبيرة من المعادن، وهذا أمر عسير جدا على تنظيم مثل «داعش» يعد معزولا دوليا. وعن هذه النقطة يتساءل تشارلي وينتر «هل لدى التنظيم ما يكفي من احتياطات الذهب والفضة لإنتاج القطع النقدية لملايين من الناس يعيشون في المناطق الواقعة تحت سيطرته؟». وكان الموقع العراقي «نقاش» قد أورد أخيرا أن العاملين المحليين في قطاع الذهب في الموصل، المدينة التي كانت تضم سوق الذهب الكبرى في العراق، يؤكدون أن دنانير «داعش» هذه ليست من الذهب الخاص، بل أخبروا الموقع أن «الأمر كله مجرد خدعة»، مضيفين أن هذه «الدنانير مصنوعة من معدن مطلي بذهب عيار 21 قيراطا». وشكلت هذه المعلومات وفق الموقع صدمة للسكان الذين كانوا قد بدأوا يستبدلون بعضا من أموالهم بالعملة المسكوكة. «وإذا ثبتت صحة هذا الأمر سيكون (داعش) في وضع محرج جدا ما سيؤدي إلى زعزعة الثقة فيه» وفق وينتر، الذي يتحدث عن مشكلة ثالثة هي القيمة المرتفعة المعطاة للعملات الذهبية والفضية، التي تجعل من استخدامها غير عملي إطلاقا.
من ناحية أخرى، سيواجه «داعش» صعوبات في فرض استخدام العملة الجديدة؛ إذ سيحاول التنظيم فرض ذلك من خلال الطريقة الوحيدة التي يعتمدها عادة، ألا وهي بث الخوف والذعر. وسيعتمد، على الأرجح، أسلوب إدماج العملة الجديدة ببطء، معاقبا الذين يرفضون استخدامها. ولكن، وفق كلارك «في نهاية الأمر، لا يدخل العنف والترهيب ضمن السياسات النقدية والمالية السليمة». جدير بالذكر أن «داعش» يحصل على المال، في المقام الأول، عن طريق الابتزاز وفرض الضرائب والإتاوات، بالإضافة إلى عمليات الخطف والاستفادة من عوائد النفط. وفي الفيديو يقول المتحدث إن «التنظيم سيقبل الذهب فقط مقابل بيع النفط»، ولكن في رأي وينتر «إذا حاول (داعش) ذلك حقا ولجأ إلى استخدام الذهب حصرا في الأنشطة التجارية، ولا سيما بيع النفط، ستكون النتيجة زيادة تعقيد مهمته في بيع المنتج الأساسي الذي يمثل المصدر الرئيسي للدخل له، إن لم يكن عرقلتها تماما». ويختتم وينتر بالقول: «سواء جرى استخدام هذه العملة بالفعل أم لا، فإنها ستظهر مجددا في حملة الزكاة المقبلة التي سيقوم بها (داعش)، وسيكون من المفيد معرفة ما إذا كانت عناصره ستستخدم بالفعل الدينار الذهبي أم ستظل تتداول بالدولار الأميركي والليرة السورية».

الجزائر_لاءات أويحيى اجترار لخطاب السلطة الجزائرية

العرب اللندنيةرفض مدير ديوان الرئاسة الجزائرية أحمد أويحيى الخوض في مسألة توقيف رئيس دائرة محاربة الإرهاب السابق في جهاز الاستخبارات الجنرال عبدالقادر آيت أوعرابي (حسان) من قبل مصالح الأمن نهاية الشهر الماضي، وإحالته على السجن العسكري بالبليدة في انتظار محاكمته بتهم توصف بـ"الخطيرة"، كتكوين جماعات مسلحة والتصريح الكاذب، وحيازة أسلحة وذخيرة خارج أطر العمل. وقال أويحيى في رده على سؤال لـ"العرب"، "مسألة الجنرال حسان بيد القضاء ولا يمكنني الخوض فيها أو التعليق عليها، وهي مسألة داخلية لجهاز الأمن"، وعاب أويحيى على وسائل الإعلام خوضها في تفاصيل وأسرار الدفاع والأمن القومي للبلاد، واصفا ذلك بـ"الإنحراف الذي يجب أن يتوقف"، مبديا استغرابه لما يتم تداوله على نطاق واسع حول صراع مستعر بين مؤسستي الرئاسة وجهاز الإستخبارات.
وقال أن ذلك "حديث صالونات"، "ومن غير الواقعية والمنطق أن يقبل رئيس دولة على تحطيم جهاز استخبارات، كما يشاع حول التغييرات التي يجريها الرئيس بوتفليقة في جهاز الاستعلامات". وأضاف قوله "الظروف المحيطة والتغيرات الإستراتيجية في المنطقة أملت على القيادة السياسية في البلاد، ضرورة إعادة النظر في هذا الجهاز الحساس، تماشيا مع التحديات التي تواجه أمن واستقرار البلاد، وليست هذه المرة الأولى التي تنفذ إصلاحات في جهاز الاستخبارات، فقد سبق للرؤساء السابقين كبومدين والشاذلي بن جديد أن نفذا تغييرات هامة في هيكلة ومهام الجهاز".  ونفى أحمد أويحيى ما يروج منذ ما قبل الانتخابات الرئاسية الأخيرة حول وجود صراع بين أجنحة الحكم، أو بين الرئاسة والمخابرات على خلفية عدم التوافق حول العهدة الرئاسية الرابعة للرئيس بوتفليقة، أو ما قد يعتبر هجوما من الرئيس على جهاز الاستعلامات لتفكيكه والإطاحة برحالاته. ومن أجل إعطاء الانطباع للرأي العام بانسجام مقاربة وخطاب السلطة حول مختلف القضايا المطروحة، بعد التضارب الواضح الذي ظهر في مواقف عدة جهات حول الأزمة الاقتصادية، خاصة بينه شخصيا وبين حكومة رئيس الوزراء عبدالمالك سلال، شدد أحمد أويحيى على "عدم وجود أي خلاف بينه وبين سلال حول الخطة الحكومية لمواجهة تداعيات الصدمة النفطية"، وأبدى دعمه للتدابير التقشفية المزمع تطبيقها مع مطلع العام المقبل في إطار قانون المالية الذي أعدته الحكومة لسنة 2016. أويحيى نفى ما يروج منذ ما قبل الانتخابات الرئاسية الأخيرة حول وجود صراع بين أجنحة الحكم، وبين الرئاسة والمخابرات
وأكد في هذا السياق على ضرورة إعادة رسم قيم العمل لدى الجزائريين بعدما افتقدوها بسبب سياسة الريع النفطي والاتكال على الخزينة العمومية ومساعدات الدولة، وشدد على أن الجزائر لن يبقى لها دولار واحد بعد خمس سنوات، إذا لم تحسن مواجهة الأوضاع الحالية، واتخاذ التدابير اللازمة لفك الارتباط مع النفط. وشدد المتحدث على "تمسك الحكومة بسيادة القرار الاقتصادي والسياسي، وعدم الوقوع في كمائن الشركات المتعددة الجنسيات، أو رهن مستقبل الأجيال القادمة لدى قوى المال والاستغلال الأجنبي". ونوه إلى أن "كتلة إحتياطات الصرف وغياب المديونية أعطى للحكومة هوامش مناورة، عكس بعض الحكومات المتضررة من تهاوي أسعار النفط، وهو أمر يحسب لحكامة الرئيس بوتفليقة". وسبق لأحمد أويحيى منذ حوالي أسبوع أن عبر لمنتخبيه في البرلمان الجزائري، عن رفضه لما أسماه بـ"الخطاب الشعبوي"، داعيا سلال لمصارحة الشعب بحقيقة الأوضاع الاقتصادية، وهو ما اعتبر انشقاقا في وسط السلطة، بما أن صاحبه يقود ثاني أحزاب السلطة ويدير ديوان رئاسة الجمهورية. ويرى مراقبون أن تراجع أويحيى المعروف بدهائه السياسي ومواقفه البراغماتية، عن تصريحاته السابقة، ونزوله لمخاطبة الجزائريين بقبعة ديوان الرئاسة، يكون قد تم بإيحاء من جهات عليا رأت فيه الشخصية المناسبة القادرة على تسويق خطاب السلطة للشعب، وإضفاء حالة الانسجام والتناغم بين دوائر الحكم. ولم يتعد مدير ديوان الرئاسة حدود الأفكار المراد تبليغها، مما جعله يجتر نفس الخطاب المتداول في دوائر السلطة منذ أشهر حول تغييرات جهاز الأمن، والأزمة النفطية، والوضع السياسي، وتعديل الدستور. وعكس تصريحاته السابقة القائلة بعدم جاهزية الوثيقة لحد الآن اكتفى أويحيى بالقول "رئيس الجمهورية هو الشخص الوحيد المخول بالكشف عن الدستور الجديد والدعوة لتزكيته أو الاستفتاء عليه".


تونس_تونس: النهضة تعتبر عزل الأئمة المتشددين 'تصفيات أيديولوجية'

وكالات: شدّدت حكومة الحبيب الصيد في تونس من التدابير الاستباقية في إطار الحرب ضدّ الإرهاب والتطرف ومن بين هذه التدابير إغلاق المساجد التي سيطر عليها سلفيون جهاديون وعزل أئمة متشددين يروجون للخطابات التكفيرية والتحريضية في مختلف مناطق البلاد. وأثارت هذه القرارات حفيظة حركة النهضة المنضوية تحت لواء الإخوان المسلمين حيث عبرت عن رفضها لما أسمته في بيان رسمي لها، "سياسة الانتقام والطرد العشوائي التي ينتهجها وزير الشؤون الدينية ضدّ عشرات الأئمة". وأفادت النهضة بأن هذه السياسة إذا ما تواصلت "ستتحول إلى أداة الاستقطاب الرئيسية للإرهاب ومغذيا لآلة الدعاية الإرهابية التي تعتمد على إقناع الشباب بأنهم في مواجهة دولة معادية للإسلام والدين". وحذّر مراقبون من خطاب حركة النهضة ولهجتها التصعيدية في بيانها الأخير والذي فيه تهديد مستبطن للدولة وإحالة إلى أن عزل الأئمة المتشددين والداعمين للإرهاب هو معاداة للإسلام والدين. ووصف البيان قرارات وزير الشؤون الدينية عثمان بطيخ بعزل بعض الأئمة التكفيريين بأنها "قرارات طرد تعسفى انفرد بها واستهدفت عشرات الأئمة ممن عرفوا باعتدالهم"، مضيفا أن هذه القرارات تركت مؤشرات بعودة التصفيات الأيديولوجية في تعارض تام مع مصلحة البلاد". ويثير الخطاب التكفيري لبعض رجال الدين والأئمّة جدلا واسعا في تونس، في ظل تزايد العمليات الإرهابية ضد قوات الأمن والجيش والمنشآت الحيوية وغياب الرقابة على بعض المساجد. وتأتي جماعة أنصار الشريعة المصنفة تنظيما إرهابيا في صدارة الجماعات الجهادية التي تستولي على العشرات من المساجد والجوامع خاصة في الأحياء الشعبية المتاخمة لتونس العاصمة.
يشار إلى أن الحبيب اللوز أحد أبرز القيادات التاريخية لحركة النهضة الإسلامية اتهم حكومة الصيد بـ"ضرب النهضة وكل من له منزع إسلامي" و"استغلال العمليات الإرهابية لغلق المساجد وعزل الأئمة"لشن حملة على كل "مسؤول يعرف بشبهة قربه من الحركة". وجاءت تصريحات اللوز المحسوب على التيار المتشدد داخل النهضة، على خلفية الجهود التي تبذلها الحكومة منذ هجوم سوسة في يونيو 2015 الذي تبناه تنظيم الدولة لتضييق الخناق على الجماعات الجهادية من خلال حزمة من الإجراءات منها غلق 80 مسجدا خارجا عن سيطرة الدولة، وعزل عدد من الأئمة استغلوا منابر المساجد لنشر خطاب متشدد يحرض على العنف والكراهية الأمر الذي غذى لدى الشباب فكرا جهاديا غريبا عن نمط تدين التونسيين. وتحاول حركة النهضة الضغط من أجل إقالة وزير الشؤون الدينية عثمان بطيخ منذ قيامه بعزل نور الدين الخادمي القيادي بحركة النهضة ووزير الشؤون الدينية السابق من إمامة جامع الفتح بالعاصمة تونس. وأثار قرار العزل هذا غضب إخوان تونس حيث اعتبروه إعادة إنتاج لنظام بن علي الذي كان يشدد الرقابة على الأئمة ويفرض عليهم خطابا موحدا، في المقابل أكدت نقابة أئمة المساجد أن قرار العزل جاء في إطار تحييد المساجد خاصة وأن الخادمي كان يسعى إلى جعل المسجد الذي يؤمه صوتا للمعارضة.

داعش_داعش يستنزف إرهابيي القاعدة في المغرب العربي لصالح محرقة الشرق

وكالات: بدأت قيادات في القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، قبل عام تقريبا، النقاش حول ضرورة الانضمام إلى تنظيم داعش، وفي غضون الـ12 شهرا الماضية، التحقت 4 جماعات مسلحة رئيسية من القاعدة، في الجزائر بجماعة أبي بكر البغدادي زعيم داعش. وخسر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب خلال عام مواقع لصالح داعش الذي تمدد على حسابه، كان آخرها مبايعة كتيبة "الأنصار" لما يسمى الدولة الإسلامية في الفترة الأخيرة. وبانفصال "الأنصار"، فقدت القاعدة في المغرب العربي أبرز كتائبها وأقواها على الإطلاق، حسب خبراء أمن جزائريين. وتعد هذه الكتيبة، المجموعة المسلحة الرابعة التي تعلن انشقاقها عن تنظيم القاعدة والانضمام إلى داعش في الجزائر، وفق بيانات متفرقة تنشرها مواقع جهادية محسوبة على التنظيم الإسلامي الإرهابي.
قصة الانشقاقات في القاعدة، بدأت صيف عام 2014، عندما نشر القاضي الأول فيها عثمان العاصمي رسائل عدة في مواقع مقربة من تنظيم داعش، تحدث فيها عن بذل النصح لأمير تنظيمه، عبدالملك دروكدال، من أجل مبايعة داعش. وقال القاضي الجهادي المتطرف في إحدى الرسائل إن "المجاهدين الصادقين في ثغور الإسلام لا يمكنهم القتال إلا تحت راية واحدة هي راية الخلافة الإسلامية". وأضاف “لقد بذلنا النصح مرات عديدة للأمير (يقصد درودكال) من أجل توحيد صفوف المجاهدين خلف راية دولة الخلافة، وقلنا إن المجاهدين لن يبقوا مكتوفي الأيدي وهم يرون الإمارة الحالية تخالف الشريعة وترفض مبايعة دولة الخلافة". ويعد هذا التصريح دعوة واضحة إلى ترك القاعدة والانضمام إلى داعش. وقبل طالأنصار"، أعلنت جماعة تدعى "تنظيم الوسط"، وتنشط في محافظات شرق العاصمة الجزائر، مبايعتها للبغدادي في سبتمبر سنة 2014 لتشكل جماعة أطلقت عليها اسم "جند الخلافة في الجزائر"، والتي تبنت عملية خطف المواطنة الفرنسية، هرفي غورديل بيار، واغتيالها في 22 من الشهر نفسه. كما أعلنت مجموعة أخرى تسمي نفسها "كتيبة أنصار الخلافة" وتنشط في محافظة سكيكدة (شرقي البلاد)، انضمامها إلى تنظيم داعش، مطلع مايو الماضي.
وفي يوليو الماضي أعلنت كتيبة تسمي نفسها "سرية الغرباء" تنشط في محافظة قسنطينة (شرق الجزائر) مبايعتها للتنظيم نفسه. ويشار إلى أنه لم يصدر أي تعليق من قبل تنظيم القاعدة بشأن هذه الانشقاقات. وفي هذا الصدد، قال الخبير الأمني الجزائري، محمد تاواتي "لا بد من الانتظار أياما أخرى لتأكيد ولاء كتيبة الأنصار لجماعة البغدادي، لأن أحد الاحتمالات هو وقوع انشقاق داخل مسلحي الكتيبة نفسها". وأعرب تاواتي عن اعتقاده بأن هذه الكتيبة "هي القوة الرئيسية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب، حيث نفذت أهم العمليات الإرهابية وأكبرها ضد الجيش الجزائري، وهجمات على مقرات أمنية في بلدة إيعكورن، شرقي العاصمة الجزائرية عام 2008″. وتشير تقارير أمنية، وفق الخبير نفسه، إلى عدد المسلحين في كتيبة "الأنصار"، الذي يتراوح ما بين 60 و70 عنصرا، منهم أجانب من جنسيات عربية، ويقودها الجزائري مولود تيشي، واسمه الحركي أبو خباب. وحسب تسريبات أمنية فإن أبا خباب لا يزال على ولائه لأمير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب، عبدالمالك درودكال، وإذا صحت التقارير فإن عناصر الكتيبة قاموا بتعيين أمير جديد.
من جهته، يقول محمد يخلف، الخبير الجزائري في الشؤون الأمنية والسياسية "في حالة تأكيد مبايعة كتيبة الأنصار لداعش، فإن هذا يعني أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب، فقد إحدى أهم قواعده في جبال سيد علي بوناب وجرجرة (شرقي العاصمة الجزائرية)، ما يعني أنه خسر أكثر من 50% من قدراته”. وأضاف يخلف أن "انسلاخ كتائب تنظيم القاعدة ومبايعتها لتنظيم الدولة، يُظهر أن المسلحين التابعين للقاعدة في الجزائر يعتقدون أن الانضمام إلى البغدادي سيجعلهم أكثر قدرة على تجنيد مقاتلين جدد لصالح النشاط الإرهابي ضد الجيش الجزائري". وتابع "أعتقد أننا سنشهد اقتتالا داخليا بين مسلحي القاعدة في بلاد المغرب، وعناصر تنظيمات داعش المنشقة، من أجل السيطرة على المناطق الوعرة التي يتحرك فيها المسلحون".
وتقول مصادر أمنية إن "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، يبقى المنظمة الإرهابية الأهم التي تهدد الأمن في البلاد، بسبب انتماء ما لا يقل عن 500 مسلح إلى التنظيم ينشطون في مناطق جبلية وعرة في محافظات عدة أبرزها الشمالية". وتشير المصادر نفسها إلى أن "العدد المفترض للمسلحين المنشقين عن التنظيم حتى في حالة تأكيد انشقاق كتيبة الأنصار لا يزيد عن 150 مقاتلا". وتواجه قوات الأمن الجزائرية منذ تسعينات القرن الماضي، جماعات معارضة للنظام توصف بـ"الجهادية"، يتقدمها حاليا تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" الذي تأسس عام 2007 على أنقاض الجماعة السلفية للدعوة والقتال، لكن نطاق نشاط هذه الجماعات انحصر خلال السنوات الأخيرة في مناطق جبلية شمالي البلاد، وفي مواقع بعيدة عن المدن، فضلا عن أن بعضها نقل تحركاته إلى مناطق شمالي مالي.
وقد زاد هذا التنقل الضغط على مناطق أفريقيا جنوب الصحراء خاصمة في المناطق الممتدة جنوب موريتانيا وحدود النيجر ونيجيريا. ويؤكد باحثون أن تلك المناطق غرب أفريقيا تعد نقاطا رئيسية لجرائم التهريب وتجارة المخدرات وخطف السياح وطلب الفدية. وتعد هذه الجرائم من أهم الأنشطة التي تقوم بها الجماعات الإرهابية للتمكن من شراء السلاح وتدريب مقاتليهم والقيام بهجمات إرهابية في عدد من دول المنطقة. وبالعودة إلى تاريخ تحركات تنظيم القاعدة في منطقة المغرب العربي، فإن الخلايا الإرهابية التي تنشط في الجزائر تعد خليطا من جنسيات مختلفة من المنطقة خاصة الماليين والنيجريين والتونسيين والموريتانيين، الأمر الذي جعل المهمة أصعب على الأجهزة الأمنية في تعقب العديد منهم في الجبال الوعرة، حيث يغادرها المتشددون كل مرة بالعودة إلى دولهم الأصلية ثم إعادة التمركز. ويقول محمد يخلف في هذا السياق أن «المدة الطويلة التي يتمركز فيها تنظيم القاعدة في مناطق عديدة من الجزائر جعلت من مقاتلي هذا التنظيم الإرهابي يخبرون المنطقة بشكل جيد».