الأحد، 17 مايو 2015

العراق_ داعش يفجر المجمع الحكومي بالرمادي العراقية

وكالات: قال مصدر أمني عراقي، اليوم الأحد، إن مقاتلي "داعش" فجروا جميع دوائر المجمع الحكومي الذي سيطروا عليه قبل يومين وسط مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار (غرب) بعد تفخيخها بزرع عبوات ناسفة فيها، مشيراً إلى حشود كبيرة لقوات الأمن لاستعادة المناطق التي سيطر عليها التنظيم مؤخراً. وأوضح المصدر وهو ضابط في قيادة شرطة محافظة الانبار، لمراسل "ألاناضول"، أن مقاتلي "داعش" فجروا صباح اليوم الأحد جميع الدوائر داخل المجمع الحكومي وسط الرمادي، ومن بينها مقرات قيادة شرطة الانبار ومجلس وديوان المحافظة ومديرية تربية الانبار ومبنى قناة "الأنبار" الفضائية الناطقة باسم الحكومة المحلية في المحافظة. وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن عملية التفجير تمت بعد قيام مسلحي التنظيم بتفخيخ الدوائر الحكومية بزرع العشرات من العبوات الناسفة فيها، ما أدى إلى تهدم معظم أجزاء المجمع الحكومي بعد انسحاب المسلحين منه إلى مناطق قريبة. وأشار إلى أن هناك حشود كبيرة للقوات الامنية ومقاتلي العشائر الموالية للحكومة تمركزوا في حي الملعب وسط الرمادي الذي ما زال تحت سيطرة الشرطة المحلية لإعادة ترتيب صفوف القوات الامنية والبدء بعملية عسكرية كبيرة في الساعات القليلة المقبلة لاستعادة السيطرة على المناطق والاحياء التي وقعت بيد "داعش" من المدينة مؤخراً.
وأوضح المصدر أن القوات الأمنية استعادت، مساء أمس السبت، السيطرة على جامع "الدولة الكبير" وسط الرمادي والذي يبعد 500 متراً فقط عن المجمع الحكومي، وذلك بعد اشتباكات شديدة مع تنظيم "داعش". وأضاف أن حرب شوارع تخوضها القوات الأمنية مع مقاتلي "داعش"، ما تزال مستمرة حتى الساعة (10.45 تغ)، وذلك بدعم من طائرات التحالف الدولي وسلاح الجو العراقي التي تشن غارات مكثفة على مواقع تمركز مقاتلي التنظيم، وأدت إلى تكبيدهم خسائر كبيرة في المعدات والارواح، لم يبيّن حجمها. ولم يتسنّ التأكد مما ذكره المصدر من مصدر مستقل. وسيطر مسلحو "داعش" قبل يومين، على المجمع الحكومي وسط الرمادي، بعد انسحاب القوات الأمنية منه نتيجة شدة الاشتباكات وتفجير العربات المفخخة من قبل مقاتلي التنظيم. وبسيطرة "داعش" على المجمع الحكومي وأحياء ومناطق أخرى داخل الرمادي نتيجة الهجوم الواسع الذي شنّه، أول أمس الجمعة، بات التنظيم المتشدد قريباً من السيطرة على المدينة بالكامل، بحسب مصادر أمنية.

سوريا_المعارك تهدد تاريخ تدمر الأثرية

وكالات: جرت معارك عنيفة بين قوات النظام السوري وجهاديي تنظيم "الدولة الاسلامية" الاحد غداة سيطرة التنظيم على مساحة كبيرة من الجزء الشمالي من مدينة تدمر الاثرية الواقعة في وسط سوريا، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وذكر المرصد "ان الاشتباكات لا تزال مستمرة في مدينة تدمر ومحيطها بين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر" مشيرا الى "قصف متبادل بين الطرفين". وقد تمكنت قوات الأسد من استعادة المناطق التي سيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية في مدينة تدمر الاثرية اثر اشتباكات عنيفة، حسبما افاد محافظ حمص طلال البرازي. وذكر البرازي "تم افشال هجوم التنظيم واقصاؤهم (جهاديي التنظيم) من الاطراف التي كانوا يتواجدون فيها في شمال وشرق مدينة تدمر" اثر سيطرتهم عليها امس السبت. واضاف ان قوات الأسد "تمكنت كذلك من استعادة التلة المطلة على المدينة وبرج الاذاعة والتلفزيون في شمال غرب المدينة بالاضافة الى حاجز الست عند مدخل المدينة" مشيرا الى ان "الامور بخير الان في المدينة ومحيطها".
وتمكن تنظيم الدولة الاسلامية السبت من التقدم والسيطرة على معظم الاحياء الواقعة في الجزء الشمالي من مدينة تدمر حيث دارت اشتباكات ضارية بين الطرفين اسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 29 عنصراً من التنظيم المتطرف ومقتل وجرح ما لا يقل عن 47 عنصراً من قوات النظام وقوات الدفاع الموالية لها، بحسب المرصد. وتضم مدينة تدمر في الجزء الجنوبي الغربي مواقع اثرية مصنفة على لائحة التراث العالمي وتعرف باعمدتها الرومانية ومعابدها ومدافنها الملكية المزخرفة. وذكر محافظ حمص طلال البرازي مساء السبت ان الجيش تصدى لهجوم مقاتلي التنظيم من الجهة الشمالية والجهة الشرقية للمدينة" مشيرا الى ان التنظيم استقدم تعزيزات من الرقة وريف دير الزور شمالا ومن الانبار العراقية شرقا. ولفت البرازي الى "ان المحافظة تتخذ الاجراءات اللازمة من اجل تامين القضايا الاغاثية تحسبا لحالات نزوح جماعية" من المدينة ومحيطها الذي يبلغ عدد سكانها نحو 70 الف نسمة. ويخوض مقاتلو التنظيم اشتباكات عنيفة في المنطقة، بعد تمكنهم الاربعاء من السيطرة على بلدة السخنة التي تبعد ثمانين كيلومترا من تدمر الاستراتيجية نظرا لوقوعها في وسط البادية السورية الحدودية مع محافظة الانبار العراقية التي يسيطر التنظيم على جزء منها. ومن شان فرض سيطرة التنظيم على المدينة ان يوجه اليه الانظار بشكل اكبر اعلاميا نظرا للمكانة الكبيرة التي تحتلها هذه المدينة التاريخية عالميا ما دفع منظمة اليونيسكو الجمعة للاعراب عن قلقها البالغ ازاء تقدم التنظيم المتطرف من المدينة.
كما قال المدير العام للمتاحف والآثار السورية مأمون عبدالكريم "اعيش حالة رعب" لافتا الى اشتباكات عنيفة في الاطراف الشمالية من المدينة. واضاف ان "حجم الخسارة اذا سقطت تدمر بيد داعش سيكون اسوأ من سقوط المدينة في عهد الملكة زنوبيا"، في اشارة الى مراحل تاريخية سابقة حين تمكن الرومان من السيطرة على تدمر واقتادوا ملكتها زنوبيا الى روما. واوضح عبدالكريم انه في حال وصول مقاتلي التنظيم الى المواقع الاثرية فإنهم "سيفجرون ويدمرون كل شيء"، لافتا الى انه "من الصعب جدا اتخاذ اي اجراءات وقائية لحماية هذه المواقع واثارها التاريخية". وقبل اندلاع النزاع السوري في منتصف شهر مارس 2011، شكلت تدمر وجهة سياحية بارزة اذا كان يقصدها اكثر من 150 الف سائح سنويا لمشاهدة اثارها التي تضم اكثر من الف عامود وتماثيل ومعابد ومقابر برجية مزخرفة، تعرض بعضها للنهب اخيرا، بالاضافة الى قوس نصر وحمامات ومسرح وساحة كبرى. وادت الاشتباكات التي اندلعت بين قوات النظام وفصائل المعارضة في الفترة الممتدة بين فبراير سبتمبر 2013 في تدمر الى انهيار بعض الاعمدة ذات التيجان الكورنثية. ويبلغ عدد سكان مدينة تدمر حاليا وفق محافظ حمص، اكثر من 35 الف نسمة، بينهم نحو تسعة الاف نزحوا اليها خلال السنوات الاربع الماضية.

تونس_ تغلغل التشدد يهدد الطبقة الوسطى في تونس

إرم نيوز: كان جابر طالبا بالقسم الأدبي في المرحلة الثانوية ويساعد والده أحيانا في جني الزيتون في قريته النائية قرب الحدود مع الجزائر. أما رفيقه فكان أيضا شابا في مقتبل العمر يعيش في العاصمة تونس وكان يبدو أنيقا ومفعما بالحياة والحيوية ويعشق ارتداء أفخم الملابس المستوردة. جابر الخشناوي وياسين العبيدي شابان ينحدران من عائلتين من الطبقة الوسطى وحصلا على تعليم جيد ولم يظهر عليهما إلا النذر اليسير من ملامح التشدد الديني. وفي شهر مارس آذار الماضي هاجم الخشناوي والعبيدي متحف باردو بالعاصمة تونس. وخلال الهجوم الذي استمر ثلاث ساعات واحتجزا خلاله رهائن تمكنا من قتل شرطي و21 سائحا من فرنسا وإيطاليا واليابان وروسيا واسبانيا وكولومبيا. واقتحمت القوات الخاصة المتحف وقتلت المهاجمين لتنهي واحدا من أكثر الهجمات دموية في تاريخ البلاد. الشابان عاشا حياة كانت تبدو عادية ولكن في شهر ديسمبر كانون الأول الماضي أمضيا أوقاتا في معسكرات تدريب يشرف عليها جهاديون في ليبيا وفقا لمسؤولين في وزارة الداخلية قبل أن يعودا إلى تونس بفكر أكثر تشددا وتدريب عسكري وقتالي مكتمل. ومثلما غادرا تونس عبر مسالك تهريب عادا إليها عبر نفس الطريق بمساعدة مهربين عبر الحدود الشاسعة بين البلدين. تظهر قصة الشابين كيف أصبحت مهمة تونس شائكة ومعقدة في وقف مثل هذه الرحلات.
وفتحت مجزرة باردو باب الجدل من جديد حول كيفية تعزيز الأمن والاستقرار مع المحافظة على الحريات الناشئة التي أتاحتها الانتفاضة التي أطاحت بزين العابدين بن علي من الحكم قبل أكثر من أربع سنوات. وتونس واحدة من أكثر الدول العربية علمانية. وحصدت إشادة واسعة مع إكمال انتقالها الديمقراطي بنجاح بانتخابات حرة ودستور جديد وتوافق سياسي بين الإسلاميين والعلمانيين. ولكن في الوقت نفسه أصبحت تونس أكبر مصدر للمقاتلين الأجانب في سوريا والعراق ضمن تنظيم الدولة الإسلامية بحوالي ثلاثة آلاف مقاتل حسب ما أكده مسؤولون حكوميون. ولكن هذا ليس كل شيء. فالتونسيون أصبحوا يحتلون مواقع متقدمة في صفوف هذه الجماعات في سوريا وليبيا ومنهم من يشرف على معسكرات تدريب في ليبيا وآخرون يقومون بذبح رهائن. ويقول رفيق الشلي المسؤول بوزارة الداخلية إن عدد المقاتلين التونسيين في ليبيا فقط يصل إلى نحو 800 مقاتل منهم الاثنان اللذان عادا لتنفيذ هجوم باردو الدامي. وفي مزرعة صغيرة في منطقة إبراهيم الزهار بقرية السبيبة النائية التابعة لمحافظة القصرين قال عز الدين الخشناوي والد جابر أحد مهاجمي متحف باردو لرويترز إنه لا يدري كيف اعتنق ابنه هذا الفكر العنيف. وأضاف بنبرة امتزج فيها الألم والمرارة بالحيرة "هل هي المساجد؟ هل هي شبكات تجنيد؟ لا أعرف حقا. لكن ما أعرفه جيدا أني ربيت ابني بشكل لائق. ومضى قائلا "ابني خسر حياته في مقتبل العمر ولكنه أزهق أيضا أرواح ناس أبرياء أتقدم لهم بالتعازي وأطلب من عائلاتهم العفو لأنهم قتلوا بلا ذنب". وقال مسؤول أمني كبير تحدث لرويترز إن المهاجمين هما منتوج التحول السياسي الكبير في تونس منذ انتفاضات الربيع العربي. وأضاف "الأمر يشبه قدرا كان يغلي بقوة ثم انفجر بعد فتحه. الشبان الذين يسافرون للقتال هم قنابل موقوتة قد تنفجر في أي وقت عند عودتهم لبلدهم". وبالفعل عاد إلى تونس حوالي 500 مقاتل كانوا في سوريا اعتقل عدد منهم بينما يخضع آخرون لمراقبة أمنية مشددة. وكشف وزير الداخلية محمد ناجم الغرسلي أن تونس منعت في السنوات الأخيرة حوالي 12 ألف شاب من السفر للالتحاق بساحات القتال في سوريا وليبيا.
المعهد يزرع فكر "الجهاد"
يقع بيت جابر الخشناوي على سهل من أشجار الزيتون ومزارع فاكهة في قرية السبيبة التي تضم حوالي ستة آلاف نسمة. وتشتهر السبيبة بإنتاج التفاح عالي الجودة. ولكن على طول طريق هذه القرية تنتشر أيضا أكواخ لبيع أوعية البنزين المهرب من الجزائر المجاورة الغنية بالنفط والغاز. والسبيبة قرية معزولة تكاد تكون الفرص الحقيقية لشبانها معدومة بل إنها قد توفر أرضية خصبة للاحتقان والسخط. وفي سيدي بوزيد التي لا يباعد بينها وبين السبيبة سوى 80 كيلومترا تقريبا أقدم بائع خضر وفواكه محبط قبل أربع سنوات ونصف السنة على إحراق نفسه بعد أن صادرت الشرطة عربته الخشبية مفجرا انتفاضة عارمة انتهت بالإطاحة بالرئيس السابق وألهمت شعوب المنطقة. ولكن جابر الخشناوي ذا الواحد والعشرين عاما لم يكن أميا ولا فقيرا ولا عاطلا بل كانت ظروفه عادية وكان يحصل على مصروفاته اليومية من مساعدة والده في الاعتناء بالمزرعة ومن جني التفاح خلال العطلات الدراسية. وينتمي جابر لعائلة تضم ثلاثة أعمام مدرسين وأختا تدرس في شعبة الآداب في الجامعة. تقول عائلته التي تحدثت إليها لرويترز إن جابر لم يظهر تغييرا كبيرا في البيت حتى يتحول من شاب عادي إلى جهادي متشدد يخلف القتلى والدمار واللوعة في نفوس عائلته وعائلات ضحاياه. جابر كان يركب الحافلة يوميا في ساعة مبكرة ليصل إلى معهده بعد رحلة طولها 18 كيلومترا. ويقول والده عز الدين إن ابنه كان يجتمع مع العائلة ويناقش معها كل مواضيع البرامج التلفزيونية وإنه كان لا يستفزه إلا صور القتل والدمار في سوريا أو صور النساء العاريات التي تجبره على الخروج من البيت احتراما للعادات الاجتماعية. وإذا كانت حياة جابر تبدو عادية في البيت مع العائلة فإن التحول الذي عاشه في المعهد كان قويا حسب زملائه ومدرسيه في منتصف 2014. ويقول عبد اللطيف الخشيني رئيس بلدية السبيبة إنه في 2012 و2013 نصب سلفيون متشددون خياما دعوية في ساحة واسعة أمام المعهد لبث الخطب الدينية وحث الطالبات على ارتداء الحجاب وإقامة الصلاة. ويضيف أن المسجد الرئيسي في السبيبة كان في نفس الوقت تحت سيطرة سلفيين وإمام متشدد يلقي خطبا تدعو لنصرة المعارضين للرئيس السوري بشار الأسد. وبعد أن عانى الإسلاميون من القمع والسجن طيلة عقود حكم بن علي وظلوا بعيدا عن السياسة برزت الجماعات الإسلامية بقوة بعد انتفاضة 2011.
وبينما اختارت جماعات سلفية العمل السياسي وكونت أحزابا معترفا بها مثل حزب التحرير اختارت أخرى مواجهة حكام تونس ووصفتهم بالكفار العلمانيين خصوصا مع رفض إقرار الشريعة كمصدر تشريع في الدستور الجديد. وجماعة أنصار الشريعة هي أبرز الجماعات التي برزت بعد انتفاضة 2011. وألقت الحكومة باللوم على هذه الجماعة بقيادة أبي عياض -وهو مقاتل سابق في أفغانستان- في هجمات استهدفت قاعات سينما ورسم وفي هجوم على السفارة الأمريكية في 2013. واستفاد المتشددون من مناخ الحرية بعد الانتفاضة وسيطروا على مئات المساجد في البلاد وأقاموا خياما دعوية في الأماكن العامة وأمام المدراس. وبدأت الحكومة منتصف 2013 حملات واسعة لاسترجاع نفوذها على المساجد لكن المعركة لم تكن سهلة. ولا يزال متشددون يسيطرون على عدد قليل من المساجد حتى الآن. وأمام معهد السبيبة قال شاب اسمه أمين “كانوا يقميون خياما دعوية ويبثون خطبا عن الصلاة وضرورة ارتداء الحجاب وعن الجهاد.” أما الخشيني -وهو أيضا مدرس فلسفة في معهد السبيبة- فيرى أن جابر سقط ببطء فريسة في أيدي المتشددين. فبعد أن كان طالبا عاديا مثل بقية أقرانه بدأ في التحول منتصف العام الدراسي وأصبح يؤم زملاءه في الصلاة بالمعهد. ويروي كيف أنه صار أكثر حدة في النقاش خصوصا في درس الفلسفة ويختار مرات مقاطعة النقاش والانزواء في مكان في آخر الفصل ليكتفي بالسخرية عندما يكون الدرس عن الأنا والآخر أو الحرية والدين والسياسة.
وفي ديسمبر كانون الأول الماضي اختفى جابر فجأة قبل أن يتصل بعائلته من رقم هاتف ليبي ويخبر والده بأنه يعتزم الذهاب للعراق. ويقول الأب إنه ألح عليه بالرجوع للبيت ولكنه رفض قائلا “أنا بخير في أرض الله ولا يمكنني العودة.” ويقول رئيس بلدية السبيبة إن أكثر من 20 شابا من بينهم مدرسون وصيدلي من السبيبة سافروا للقتال في سوريا وليبيا ضمن تنظيمات متشددة خلال العامين الماضيين. ولكن منذ بداية 2014 وعلى غرار أغلب المدن التونسية حظرت السلطات المحلية في السبيبة إقامة الخيام الدعوية ووجد إمام المسجد نفسه مضطرا لتغيير الخطب على حد تعبير الخشيني. ويضيف رئيس البلدية لرويترز “حقيقة لا توجد أي وسيلة للترفيه هنا. ليس هناك إلا المساجد والمقاهي في السبيبة. المدينة ظلت مهمشة ومنسية منذ وقت طويل ولكن للأسف لما عرفت اليوم سيرتبط اسمها للأبد بالإرهاب وبمجزرة باردو.”
يوم عادي وهجوم غير عادي
أما ياسين العبيدي ذو السبعة والعشرين عاما والذي شارك الخشناوي في الهجوم على المتحف فينحدر أيضا من عائلة تنتمي للطبقة الوسطى. وكان العبيدي مقبلا على الحياة مهتما بآخر صيحات الموضة ويرتدي أفخم الملابس المستوردة. لم يظهر هذا الشاب الذي يقطن مع عائلته بيتا مكونا من طابقين في منطقة كرش الغابة بالعاصمة تونس علامات التشدد الديني بل كان يراقص الفتيات في حفلات العائلة ولا يرفض أن يرى خاله يشرب الخمر في البيت وفقا لما ذكره أقاربه. ولكن ياسين بدأ العام الماضي في التردد على جامع التوبة بالحي الذي يسكنه والذي يسيطر عليه سلفيون منذ انتفاضة 2011. وكان يلتقي مع شبان آخرين يتبادلون الأفكار بشأن الدين ويستمعون لدروس دينية في المسجد ويتحدثون عن الوضع في سوريا وليبيا. وفي ديسمبر كانون الأول 2014 غادر ياسين بيته حيث كان يقيم مع أمه وأبيه وأخته وأخبر عائلته أنه ذاهب لمدينة صفاقس جنوبي العاصمة للبحث عن عمل ليتضح لاحقا أنه التحق بمعسكر لتدريب الجهاديين في ليبيا حيث تلقى تدريبات مع الخشناوي ليعودا لتونس مثلما غادراها على متن سيارات تهريب عبر الحدود الشاسعة مع ليبيا وفقا لما ذكره مسؤولون. ولكن ياسين العبيدي عاد لبيته من جديد وكأن شيئا لم يكن وتسلم عملا مع أخته في وكالة للسفر والسياحة. لا شيء كان يبدو غير عادي في حياته حتى يوم الهجوم على متحف باردو. تناول ياسين فطوره ثم ذهب لعمله ليطلب بعد ذلك مهلة صغيرة ويلتقي بجابر الخشناوي ليشرعا في تنفيذ هجوم مروع كان صدمة قوية للحكومة والشعب التونسي. الهجوم خلف تضامنا عالميا واسعا مع تونس ولكنه أظهر أن الديمقراطية الناشئة في مهد انتفاضات الربيع العربي أصبحت مهددة بقوة من الجماعات المتشددة خصوصا مع تزايد الفوضى في الجارة ليبيا وتوسع نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية هناك. وسارعت الولايات المتحدة عقب الهجوم بإعلان زيادة المساعدات العسكرية لتونس لثلاثة أمثالها واعتزامها تدريب الجيش التونسي لأول مرة.
رحلات القتال لا تتوقف
وخلال مقابلات كثيرة أجراها فريق رويترز روت أكثر من ست عائلات قصصا مشابهة. كلها من مستوى اجتماعي عادي تضم مدرسين ورياضيين وحاصلين على شهادات جامعية غادر أبناؤها للقتال في سوريا وليبيا. وفي سوسة المنتجع السياحي المعروف وربما إحدى أكثر المدن ليبرالية وانفتاحا في تونس توجد عائلة نضال السالمي -وهو لاعب كرة قدم محترف في النجم الساحلي ومنتخب بلاده- التي فقدت ابنها بعد أن ترك ميادين الكرة وانضم إلى ميادين القتال في سوريا حيث التحق بتنظيم الدولة الإسلامية ليقتل هناك بداية عام 2014 أي بعد أشهر قليلة من سفره إلى سوريا. وفي جزيرة جربة السياحية التي تعج أيضا بالفنادق وتتعيش من قطاع السياحة قال مسؤولون أمنيون إن عائلة تضم ثمانية أفراد سافرت بأكلمها إلى سوريا عبر تركيا نهاية مارس آذار. وقال أفراد من العائلة إن رجلا ميسورا منها تخلى عن أملاكه لأخته واصطحب زوجته وأبناءه الأربعة ووالده وأخاه وأعلم أخته عبر الهاتف من تركيا أنه اختار أن يستقر في سوريا تحت تنظيم الدولة الإسلامية.
قصة أخرى تظهر انجذابا جارفا بين الطبقات الوسطى في تونس لهذه التنظيمات المتشددة. في مدينة الوسلاتية القريبة من مدينة القيروان التاريخية فقدت عائلة اثنين من أبنائها حيث قتل الأول في ليبيا أثناء هجمات لقوات قائد الجيش خليفة حفتر بينما لقي الثاني مصرعه في سوريا وظهر في تسجيلات فيديو وهو يذبح رهينة لدى تنظيم الدولة الإسلامية في مارس آذار الماضي. ومنذ سنوات طويلة شارك مقاتلون تونسيون في معارك امتدت من أفغانستان إلى الصومال والشيشان والعراق. ولكن بعد انتفاضة 2011 التي أزاحت بن علي خرج مئات من المتشددين الإسلاميين من السجون مسلحين بخبرة سنين طويلة من القتال. ويقول البعض إن أول حكومة إسلامية منتخبة بعد الثورة أظهرت تساهلا وتراخيا مع المتشددين الإسلاميين الذين أحكموا سيطرتهم على مئات المساجد في أكثر المدن واستعملوها كمنابر تحرض على العلمانيين وتحث على الدعوة للقتال في سوريا وليبيا والعراق لنصرة المقاتلين الإسلاميين. وترفض حركة النهضة الإسلامية التي قادت الحكومة آنذاك بشدة هذه الاتهامات وتقول إنها واجهت المتشددين وإنها التي أدرجت تنظيم أنصار الشريعة على لائحة الجماعات الإرهابية.
لكن الحكومة الانتقالية التي حلت محل حكومة الإسلاميين بدأت مطلع 2014 حملة أكثر قوة لاسترجاع السيطرة على المساجد ودخلت في صراع معلن وقوي مع المتشددين. وبدأت الحكومة تنفيذ قرار غلق المساجد خارج أوقات الصلاة لأول مرة بعد الانتفاضة. وواصلت حكومة الائتلاف التي تولت السلطة نهاية العام الماضي الحملة على الجماعات الدينية وأحكمت الرقابة على مواقع جهادية على الإنترنت وأغلقت أيضا مدارس دينية وجمعيات إسلامية قالت “إنها تستعمل لبث الفكر العنيف وتمويل الإرهاب.” وأثارت الخطوات غضب أحزاب دينية معترف بها مثل حزب التحرير السلفي الذي قال إن النظام بصدد إعادة إنتاج دولة قمعية لا تحترم الحريات وتنتهك كل ما له علاقة بالإسلام. ويقول الكاتب والصحفي الهادي يحمد لرويترز إن السجون كانت تربة خصبة لتفريخ مئات الجهاديين الجدد حيث كانت تعج بقدامي المقاتلين المخضرمين في الشيشان والعراق وأفغانستان مثل سيف الله بن حسين المعروف بأبي عياض. ويضيف أن هذه القيادات كانت تبث خطاباتها لشبان باتوا ينتظرون خروجهم من السجون ليتحولوا إلى قنابل موقوتة قد تنفجر في تونس أو خارجها في أي لحظة. ويعتقد يحمد صاحب كتاب (سلفيون جهاديون تونسيون تحت راية العقاب) الذي أجرى سلسلة مقابلات وتقارير مع جهاديين تونسيين قاتلوا في الصومال والعراق أن الظاهرة كانت في جزء منها بسبب قمع الحريات الدينية طيلة أكثر من 20 عاما من حكم بن علي.
ويضيف “التونسيون ليسوا فقط مقاتلين بأعداد كبيرة في الخارج اليوم بل إن كثيرا منهم قياديون في التنظيمات المتشددة في العراق وسوريا وليبيا. هم يحاولون إظهار أنهم أكثر تشددا من جنسيات أخرى رغم أنهم جاءوا من دولة علمانية ومتحررة وتعطي كثيرا من الحرية للمرأة. هم يريدون أن يظهروا للآخرين أنهم متشبثون بفكر إسلامي متشدد.” ومع توسع نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا وسيطرته على بعض المناطق تدفق مئات الشبان التونسيين على ليبيا للمشاركة في القتال في صفوف الدولة الإسلامية وتنظيمات جهادية أخرى يشرف عليها تونسيون. ويرى الكاتب نور الدين المباركي أن هذه الجماعات ركزت جهودها على استقطاب الشبان من الطبقات الوسطى. ويضيف “بمتابعة الخطاب النضالي والدعائي سواء لداعش (الدولة الإسلامية) أو لتنظيم القاعدة يلاحظ أن الحاجة أصبحت لمن لهم تكوين علمي وقدرة على تقديم الإضافة وهؤلاء يمثلون الحلقة الرئيسية في عمل هذه الجماعات وفي سياستها الدعائية.” وفي مارس آذار الماضي أعلن في ليبيا عن مقتل التونسي أبي عياض قائد أنصار الشريعة الذي انضم لتنظيم الدولة الإسلامية. وبعد أيام قليلة من إعلان مقتله وقع الهجوم على متحف باردو. والشهر الماضي دعا جهادي تونسي يدعى أبو يحيى في تسجيل فيديو بث على الانترنت التونسيين إلى الالتحاق بهم في ليبيا استعدادا لحملة كبرى. وخاطب أبو يحيى الذي كان يحمل بندقية من وصفهم بالطواغيت قائلا “سنعود فاتحين. والله لن تهنأوا بالعيش والحياة. سنشعل الأرض تحت أقدامكم… الدولة الإسلامية على بعد كيلومترات من تونس.”

ليبيا_ليبيا: إطلاق خطة أمنية لمكافحة عمليات التهريب والهجرة غير الشرعية

وكالاتاعلن جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في العاصمة الليبية طرابلس توقيف نحو 400 مهاجر غير شرعي كانوا يستعدون للابحار نحو السواحل الاوروبية الاحد، وبدء تطبيق خطة امنية تهدف الى ملاحقة المهربين. وقال محمد عبد السلام القويري مدير مكتب الاعلام في الجهاز التابع لوزارة الداخلية في الحكومة المعترف بها دوليا لوكالة فرانس برس "اوقف مكتب التحريات في الجهاز اليوم نحو 400 مهاجر". واوضح "جرى توقيف هؤلاء المهاجرين فجرا بينما كانوا يستعدون للصعود على متن مراكب والابحار نحو السواحل الاوروبية في منطقة تاجوراء" شرق طرابلس، موضحا ان معظم المهاجرين "اتوا من الصومال واثيوبيا وبينهم نساء بعضهن حوامل". من جهته، قال مسؤول امني رفيع المستوى في جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية لفرانس برس ان عملية التوقيف الاحد "تاتي مع انطلاق خطة امنية اطلق عليها اسم عملية الحسم تستهدف ملاحقة المهربين". واضاف ان الخطة "تستند الى معلومات وتحريات قمنا بها على مدى الفترة الماضية، وتقوم ايضا على تنسيق بين مختلف الاجهزة الامنية من اجل ملاحقة المهربين في جميع المناطق الليبية". ووصل عشرات المهاجرين تباعا في سيارات نقل مكشوفة الى مركز ايواء في وسط طرابلس، وقد جرى جمعهم في ساحة كبيرة وتقديم الطعام والماء اليهم فور وصولهم الى المركز.
وتشهد ليبيا نزاعا مسلحا منذ الصيف الماضي حين انقسمت سلطة البلاد بين حكومتين، واحدة يعترف بها المجتمع الدولي في الشرق، واخرى مناوئة لها تدير العاصمة منذ اغسطس 2014 بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى "فجر ليبيا". وتوفر الفوضى الامنية الناتجة عن النزاع العسكري المستمر بين قوات هاتين السلطتين ارضا خصبة للهجرة غير الشرعية عبر سواحل ليبيا التي تفتقد الرقابة الفعالة في ظل الامكانات المحدودة لقوات خفر السواحل وانشغال السلطات بالحرب الدائرة في مناطق متفرقة. ومع ساحل طوله الف و770 كلم، تعتبر ليبيا نقطة انطلاق المهاجرين غير الشرعيين الذي يحاولون عبور البحر المتوسط في رحلة محفوفة بالمخاطر للوصول الى اوروبا. ولا تبعد السواحل الليبية اكثر من 300 كلم عن جزيرة لامبيدوزا الايطالية، التي تشهد كل عام وصول الاف المهاجرين غير الشرعيين. وشرعت مؤخرا السلطات الليبية في طرابلس في ابراز جهودها لمكافحة الهجرة غير الشرعية عبر الاعلان عن عمليات التوقيف لمراكب مهاجرين، واصطحاب الصحافيين الى مراكز الايواء التي تضم الاف المهاجرين الذين اوقفوا خلال محاولتهم الهجرة. ويؤكد جهاز خفر السواحل التابع لهذه السلطة، وجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية المرتبط بوزارة الداخلية في حكومة طرابلس، ان السلطات الحاكمة في العاصمة تفتقد الى الامكانات للحد من محاولات الهجرة الى اوروبا والتي تشمل الاف الاشخاص اسبوعيا. وقال المسؤول الامني في الجهاز "ليبيا تتلقى اللوم كله وحدها. دول الجوار التي تسمح بعبور المهاجرين لاراضيها نحو ليبيا لا تتعاون معنا، والاتحاد الاوروبي يرفض مساعدتنا عبر تقديم اية معدات او التنسيق معنا، فكيف يمكن ان نوقف الهجرة في ظل كل هذا؟".

ليبيا_ فشل الطبقة السياسية يدفع صوب التعويل على القبائل الليبية

العربتحتضن القاهرة الأسبوع المقبل المؤتمر الثاني للقبائل الليبية، وسط توجه أوروبي وعربي للتعويل عليها في إيجاد مخرج لحل الأزمة في ليبيا. وقال السفير بدر عبدالعاطي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، إن المؤتمر يعزز الأهمية البالغة لدور القبيلة والمجتمع الأهلي، وتأثيرهما الواسع على جهود إعادة الوئام والاستقرار إلى الساحة الليبية. وأكد في تصريحات خاصة لـ"العرب" أن هذا الدور يدعم ويساند المؤسسات الشرعية للدولة الليبية، المتمثلة في مجلس النواب والحكومة، ويدعم التوصل لتوافق وطني، يساهم في نجاح مسار الحوار الذي تقوده الأمم المتحدة في ليبيا، من خلال المبعوث برناردينو ليون. من جانبه، شدد ماتيو رينزي رئيس الوزراء الإيطالي على أهمية القبائل للدفع باتجاه السلام في ليبيا نافيا إرسال جنود إلى هذا البلد. وقال رينزي، خلال حوار له مع محطة "راديو أونو راي" أمس الأول (الجمعة) إن "القبائل الليبية فقط هي القادرة على إحلال السلام بالبلاد.. ولا يمكن أن يحل السلام هناك بفعل التدخل العسكري، ولا يمكن جلبه إلى البلاد عن طريق غزوها". ويرى مراقبون أن هناك توجها واضحا صوب القبائل بعد تعاظم التهديدات وفشل النخب السياسية والحكومات المتعاقبة في إعادة الاستقرار إلى ليبيا.
وأكد السفير أسامة المجدوب مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون دول الجوار، في تصريحات خاصة لـ"العرب" أن احتضان مصر لمؤتمر القبائل الليبية، والذي سيمتد على مدار ثلاثة أيام، يأتي إيماناً بالدور الحيوي، الذي يمكن أن يلعبه مشايخ ورموز القبائل في توحيد الشعب الليبي. من جانبه، قال الشيخ عادل الفايدي، رئيس اللجنة التحضيرية لملتقى القبائل الليبية بالقاهرة ورئيس لجنة التواصل الاجتماعي المصرية – الليبية "فشل النخب السياسية والحكومات المتواترة، هو ما دفع القبائل للتحرك، والبحث عن سبل لإعادة الاستقرار للبلاد". واعتبر الفايدي أن "الأزمة في ليبيا تدار اليوم من خارج حدود الدولة وهناك أقطاب دولية تصب الزيت على النار، وتساهم في إطالة أمد الصراع، ولها أجندتها السياسية والاقتصادية، على حساب الشعب الليبي". واستنكر الفايدي في تصريحات خاصة لـ"العرب" موقف المجتمع الدولي عقب ثورة 17 فبراير، وقال كان "سلبيا للغاية، فبعد أن أطاحوا بنظام معمر القذافي السابق، تركوا الشعب الليبي في منتصف الطريق، دون سياسة ورؤية معينة أو مؤسسات قوية تحمي مقدرات الشعب، وكأن الأمر مقصود لفرض حلول صعبة على الشعب الليبي". وتابع الفايدي قائلا "كان هناك تهاون من المجتمع الدولي تجاه الأزمة، حيث سمح للإرهابيين المعروفين على المستوى الدولي بالتنقل بكل سهولة للاستقرار في ليبيا، من خلال المنافذ الحدودية، إلى أن أصبحت ليبيا بؤرة يجتمع فيها أكبر عدد من الإرهابيين".
وكشف منسق ملتقى القبائل أن هذا الأمر لم يكن مصادفة، وأن هناك مؤامرة حجمها كبير، ولها أبعاد سياسية واقتصادية، وهناك عملية التفاف للإبقاء على تيارات الإسلام السياسي، بعد أن منيت بهزيمة كبيرة في كل من مصر وتونس، فكان لا بد من إيجاد موطئ قدم لها في المنطقة، وأفضل موضع هو ليبيا، لكي تعيد بناء نفسها من جديد وتمثل شوكة في ظهر دول الجوار. واستطرد الفايدي"تأكدنا أن الإسلام السياسي سبب الأزمة في ليبيا، المدعوم من قبل بعض الدول، وحتى هذه اللحظة لا تزال هناك دول، مثل تركيا وقطر، تدعم عناصر هذا التيار". وأشار إلى أن القبائل لا ترغب في لعب دور سياسي، وهي تعمل في الإطار العرفي والشعبي، لافتا إلى أنه وجهت دعوات لكل أطياف المجتمع الليبي لحضور مؤتمر القاهرة، سواء من أتباع النظام السابق، وقبائل مصراتة، وغيرها. وأوضحت مصادر لـ"العرب" أن الاجتماع الموسع للقبائل الليبية، يضم نحو 150 من زعماء القبائل من جميع أنحاء البلاد كما سيكون مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة برناردينو ليون حاضرا في هذا الملتقى الذي يتم برعاية مصرية. وعن جدول أعمال الملتقى قال مصدر قبلي (رفض ذكر اسمه)، لم يتم وضع جدول أعمال محدد حتى الآن، ولكن من المتوقع أن تتم مناقشة الكثير من النقاط، مثل الاتفاق على الثوابت السياسية لإعادة الأمن، وعودة المهجرين، ودعم الشرعية، باعتبارها من النقاط الأساسية التي تمس الشارع الليبي بشكل مباشر، وستخرج عن المؤتمر هيئة ضامنة لتنفيذ بنوده التي سيتفق عليها.
وأكدت المصادر أن الأيام القليلة القادمة ربما ستشهد الإعلان عن نجاحات في اتجاه إعادة الاستقرار لليبيا، لأن المؤتمر سوف يكون السد الأخير في الدفاع عن عدم تقسيم الدولة، وهناك حرص شديد على أن يتناول كل الأمور، وتكون هناك مخرجات على الأرض، وليس مجرد بيان ختامي تتناقله وسائل الإعلام، بل سعي لتحقيق إنجازات، لوقف حالة الارتباك التي تحرص بعض القوى على استمرارها، وفي مقدمتها جماعة الإخوان المسلمين. وشدد مصدر قبلي لـ"العرب" أنهم سوف يضربون بيد من حديد على يد كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن واستقرار الدولة الليبية، ولن ينتظروا تحركات المجتمع الدولي، ويكفيهم أن لديهم شركاء وإخوة وجيرانا يمكنهم الاعتماد عليهم، كلما اقتضت الحاجة . ونفى أن تكون مصر لها علاقة بالجدول أو أجندة المؤتمر، وأنها التزمت بدعم مخرجات المؤتمر مهما كانت. وقال المصدر القبلي “نحن الآن في ليبيا نتمتع بمنظومة قيم كبيرة جداً وعريقة، وفي بعض الأحيان تكون أقوى من القانون وأقل من الشرع، بالتالي كان لا بد من استخدام هذه المنظومة في محاولة خلق توازن في المعادلة الليبية، من هنا انطلق العمل على حشد التأييد للقاء زعماء القبائل الفاعلين، ومشايخ وأعيان المناطق والمدن، إيمانا بأن أيّ مبادرات أو أعمال في الداخل أو الخارج لا يمكن أن يكتب لها النجاح أو الفشل، إلا إذا تهيأت لها الظروف، والقبيلة هي الجسم الأقوى الذي سيدعم هذا الأمر ويسانده”. ونوه المصدر إلى أن القبائل لم تغفل دعوة الأعراق والأقليات، على غرار الأمازيغ والتبو والطوارق. وأكد أن رسالة المؤتمر الأساسية "ليبيا تمر بأزمة كبيرة الآن، والسيادة على الدولة شبه معدومة، والشعب يود أن يعيش في وطن له سيادة مطلقة على أرضه وقراره، بالتالي لا بد من التكاتف، وهذا المفهوم يجب أن يصل للجميع".

العراق_ القوات العراقية تستعيد السيطرة على حي المخابرات بمدينة الرمادي

أ ش أ: استعادت القوات العراقية السيطرة على حي المخابرات في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار بصورة كاملة مساء أمس السبت. وذكرت وزارة الدفاع العراقية أن قوات "سوات" الخاصة تمكنت من السيطرة على 75% من منطقة الملعب بمدينة الرمادي. مشيرة إلى أن الهجمات على مسلحي تنظيم (داعش) في الرمادي تشارك قوات الجيش والأسلحة المساندة لها وجهاز مكافحة الإرهاب وقوات سوات والشرطة الاتحادية. من جهة أخري، صرح عضو مفوضية حقوق الانسان العراقي فاضل الغراوي بأن عصابات داعش ارتكبت جرائم ابادة جماعية وجرائم ضد الانسانية بحق المدنيين في الرمادي.
وقال الغراوي، إن "عصابات داعش الإجرامية قامت بإعدام الكثير من المدنيين العزل، بينهم اطفال ونساء من عشيرة البو علوان وعشائر أخرى، وقيامها بممارسات اجرامية ابرزها الابعاد القسري للعوائل والسكان من مناطقهم، وتهجيرهم ومصادرة ممتلكاتهم وقتل المدنيين بحجة وقوفهم مع الاجهزة الامنية أو معارضتهم لسياستها". وأضاف الغراوي، أن هذه الجرائم تأتي استكمالا لمسلسل الجرائم الخطيرة التي ارتكبتها عصابات داعش الارهابية في كافة المحافظات العراقية، وبالخصوص الجرائم الاخيرة في محافظة الأنبار والتي تصل الى مصاف جرائم الابادة وجرائم ضد الانسانية.

اليمن_'ظريف' يبحث مشكلة اليمن هاتفيا مع نظيريه الروسي والصيني

وكالات: أجرى وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أمس السبت، محادثات عبر الهاتف مع نظيريه الروسي سيرجي لافروف والصيني وانج يي، حول الأزمة الإنسانية والتطورات الجارية في اليمن. وبحسب وكالة أنباء "فارس" كان المحور الأهم للمحادثات بين ظريف ونظيريه الروسي لافروف والصيني وانج يي هو الأزمة الإنسانية التي يشهدها اليمن، وسبل إيصال المساعدات إلى الشعب المنكوب.

المغرب_ملك المغرب يستقبل نظيره البحريني في الرباط

وكالات: وصل ملك البحرين، حمد بن عيسى، مساء أمس السبت، إلى الرباط في زيارة خاصة لدولة المغرب. وكان في استقبال ملك البحرين لدى وصوله نظيره المغربي، الملك محمد السادس، ورئيس الحكومة المغربية، عبد الإله بنكيران، ووزير الشئون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، وعدد من كبار المسؤولين، وأعضاء السفارة البحرينية في الرباط.

أمريكا_ الخارجية الأمريكية: إعدام مرسي وإخوانه انتهاك للقانون

وكالات: قال مسوؤل بوزارة الخارجية الأمريكية، إن واشنطن تشعر بقلق عميق من قرار محكمة مصرية، بإحالة أوراق الرئيس الأسبق محمد مرسي لمفتي الجمهورية، لأخذ الرأي في إعدامه. وأضاف المسؤول الأمريكي – حسبما ذكرت وكالة رويترز للأنباء – أن إدارة بلاده أعلنت بشكل ثابت، اعتراضها على ما وصفه بالمحاكمات والأحكام الجماعية، والتي تجرى بأسلوب لا يتطابق مع الالتزامات الدولية لمصر، وتراها الإدارة الأمريكية انتهاكا لسيادة القانون- بحسب ما قال لـ"رويترز". كانت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار شعبان الشامي، قد قضت أمس السبت، بإرسال أوراق الرئيس الأسبق محمد مرسي، و 104 آخرين إلى مفتي الجمهورية، لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهم، بعد إدانتهم في القضيتين "الهروب من وادي النطرون"، و" التخابر".

فرنسا_ فرنسا: يجب توزيع اللاجئين بين الدول الأروربية بشكل 'أكثر عدلا'

رويترز: قال رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، إن "الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى نظام للرقابة على الحدود، ووسيلة لتوزيع طالبي اللجوء فيما بين دول الاتحاد الأوروبي بشكل أكثر عدلا". وأضاف أنه "تم تعزيز قوات شرطة الحدود والرقابة على الطرق السريعة والقطارات والحافلات ونقاط التفتيش المختلفة. وأشار إلى "حاجة أوروبا إلى إنشاء نظام أوروبي للرقابة على الحدود "، وأضاف أن "فرنسا ستقدم مقترحات ملموسة لبروكسل بشأن هذا الموضوع".
وقال: "لابد من توزيع طالبي اللجوء بشكل أكثر عدلا فيما بين دول الاتحاد الأوروبي". ودعا إلى "تجديد الحملات على الشبكات الإجرامية التي تربح من تسفير اللاجئين". وأشار إلى أن "فرنسا وإيطاليا وألمانيا والسويد وبريطانيا قبلت 75% من طالبي اللجوء في أوروبا"،  وأن "فرنسا ’قدمت بالفعل الكثير’ واستقبلت بالفعل 5000 لاجئ من سوريا و4500 من العراق منذ 2012". وصرح مسؤولون في مطلع الأسبوع، إنه "تم اعتراض نحو 1000 مهاجر، معظمهم جاء من إفريقيا عن طريق إيطاليا في جنوب فرنسا قرب الحدود الإيطالية، خلال الأيام الأربعة الماضية".

ليبيا_القويري: السبسي سوف يشتعل ويحترق ويكون رمادا

ليبيا المستقبل: صعد رئيس هيئة الإعلام والثقافة والآثار بالحكومة المؤقتة - البيضاء سجاله الذي انطلق منذ أشهر مع الحكومة التونسية والرئيس الباجي قائد السبسي ردا على تصريح وزير الخارجية التونسية الطيب البكوش الذي أعلن فيه أن تونس تقف على نفس المسافة من طرفي النزاع في ليبيا وأنها ستفتح قنصليتين في كل من طرابلس والبيضاء. وقال القويري في تدوينة نشرها على صفحته الشخصية بشبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك أن الرئيس  التونسي الباجي قائد السبسي "سوف يشتعل ويحترق ويكون رمادا"، مضيفا أن "أرض ‫‏ليبيا‬ نار سوف تحرق كل عابث فيها أو متكلم بسوء". وكان القويري قد نشر مقالا بموقعه الشخصي، قبل ذلك بيوم، تحت عنوان "انتبه، لا تتحدث عن ليبيا"، ووجه فيه خطابا حادا لم يذكر فيه السبسي بالاسم غير أن سياق الحديث يبدو موجها نحوه. وقال القويري في مقاله "ليبيا ستغص كل من يحاول ابتلاعها وسنرد على كل عدوان بمثله وكل كلمة وكل موقف فكرامتنا فوق كل اعتبار"، مضيفا "لن نقبل أن تجلس أي دولة مهما كانت مع أطراف ليبية غير شرعية بعنوان المصالح"، وهو ما يبدو إشارة ضمنية إلى لقاء السبسي مع خليفة الغويل رئيس حكومة الانقاذ – طرابلس وعدد من "وزرائه". وهدد القويري بطرد القنصل التونسي في طرابلس ومعاقبة حكومته قائلا: "قريبا وقريباً جداً سنكون في العاصمة وسيطرد سفراء كل الدول الداعمة للإرهاب والمتعاملة معه وستقفل عليهم الأبواب"، مضيفا "سيدفع من يقومون بهذا الثمن ولمدة طويلة فالفاتورة مرتفعة التكلفة تلك التي تتعمد اهانة الشعب الليبي عبر اهانة حكومته". ولم يصدر حتى الآن أي رد من الحكومة التونسية على تصريحات عمر القويري.

ليبيا_ دعوة لفتح تحقيق في تصريح القويري تجاه السبسي

وكالات: دان عضو مجلس النواب الليبي المنعقد بطبرق أبوبكر بعيرة تصريحات وزير الاعلام والثقافة والاثار الليبي عمر القويري تجاه رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي كاشفا في حديث لاخر خبر اونلاين أنه سيتقدم بمطلب لديوان رئاسة الوزراء لفنتح تحقيق بخصوص نصريحات القويري. ودعا بعيرة الى تهدئة الاجواء والكف عن التراشق الاعلامي الذي لا يخدم مصالح البلدين الشقيقين على حد قوله. وكان وزير الاعلام والثقافة الليبي قد كتب على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” أن رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي “سوف يشتعل ويحترق ويكون رمادا”. يذكر أن القويري سبق وأن أدلى بتصريحات استفزت الجانب التونسي لعل أهمها عندما قال في تصريح لاخر خبر أونلاين أن حكومة طبرق قد تضطر لفتح سفارة في امارة الشعانبي وأخرى في قصر قرطاج في اشارة لرفض حكومته سياسة ازدواجية التمثيل الدبلوماسي التي اتخذتها حكومة الصيد تجاه حكومتي طرابلس وطبرق.

ليبيا_إحباط تسلل 88 مصريا بينهم سوداني إلي ليبيا

وكالات: أحبطت الأجهزة الأمنية، تسلل 88 مصريا بينهم سودانى واحد إلى ليبيا، أثناء محاولتهم تسلل الحدود ومغادرة البلاد، بطريقة غير شرعية عبر الدروب الصحراوية بالسلوم. وقالت مديرية أمن مرسي مطروح، فى بيان صحفى، اليوم الأحد، إن قسم شرطة السلوم تسلم 88 متهما من 15 محافظة، بينهم سوداني واحد، بعد محاولتهم التسلل إلي ليبيا، لحين عرضهم على النيابة المختصة. وقال مدير أمن مطروح، اللواء العنانى حمودة، إن عمليات ضبط المتسللين تأتى فى إطار تكثيف الجهود، وتنفيذاً للخطة الموضوعة بمعرفة إدارة البحث الجنائى، والتى تعتمد على غلق الدروب الصحراوية والمدقات الجبلية أمام تلك العناصر.
 

ليبيا_انطلاق المرحلة الثانية لأيام التحصين المدرسية في بنغازي

ليبيا المستقبل - وكالات: انطلقت، أمس السبت، في مدينة بنغازي المرحلة الثانية لأيام التحصين المدرسية التي تستهدف الطلبة في الصف الثالث الإعدادي وتستمر لمدة أسبوعين. وقال مدير مكتب الإعلام والثتقيف الصحي أحمد العوامي أنه تقرر الاستمرار في تطعيم الطلبة في الصف الأول الابتدائي من مواليد 2008 من أجل إعطاء فرصة أطول وحتى نصل إلى العدد المستهدف بالتطعيم. كما أكد تطعيم 9300 طفل وطفلة حتى الآن. وقال العوامي إن تطعيم الطالبات في الصف الثالث الإعدادي سيبدأ في 30 مايو الجاري؛ حيث سيتم إعطائهن الطعم الثنائي الواقي من الكزاز والخناق والطعم الواقي من شلل الأطفال والطعم الواقي من فيروس الورم الحليمي. وأضاف العوامي أنه نظرًا للأحداث التي تشهدها المدينة والنزوح من مناطق الاشتباكات المسلحة ولتسهيل الإجراءات على أولياء الأمور، تم تزويد فرق التطعيم ببطاقات موقتة خاصة بالتطعيم نظرًا لصعوبة حصول الطلاب على الكتيبات الصحية الخاصة بهم والموجودة بالمدارس. كما أشار العوامي إلى تزويد الفرق بنماذج للتسجيل وكذلك نشرات تحوي تعليمات ونقاط تنظيمية للعمل بأيام التحصين المدرسية صادرة عن مشرف برنامج التحصين بالمدينة. وأوضح العوامي أن أعمال التطعيم تتم من خلال فرق الصحة المدرسية وعددها 19 فريق تطعيم في أيام محددة داخل المرافق الصحية أو أماكن قريبة منها.
 

ليبيا_جنوب أفريقيا تدعو الثني للمشاركة بقمة الاتحاد الإفريقي

ليبيا المستقبل: وجهت جنوب أفريقيا الدعوة إلى رئيس الحكومة المؤقتة السيد عبد الله الثني للمشاركة بقمة الاتحاد الإفريقي التي ستعقد في جنوب أفريقيا في السابع من شهر يونيو المقبل. وقالت مصادر صحفية في عاصمة جنوب أفريقيا بريتوريا، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الليبية إن جنوب أفريقيا وجهت الدعوة إلى الثني باعتباره يرأس الحكومة المعترف بها من الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي. وأشارت المصادر إلى شعور المسؤولين بجنوب افريقيا بالحرج قبيل القمة لاستمرار تواجد القائم بالإعمال محمد بن سالم ممثل الحكومة غير المعترف بها بالسفارة الليبية في ريتوريا والذي يتصرف كأنه سفير رغم وصول السفير المعين من قبل الحكومة المؤقتة الدكتور يوسف الشريف.

ليبيا_ إيطاليا والجزائر يبحثان مع جيران ليبيا لتشكيل حكومة وحدة

وكالات: كشفت كل من الجزائر وإيطاليا عن تنسيق مشترك فيما بينهما مع دول جوار ليبيا من أجل التوصل إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، إذ سيلتئم اجتماعين حول ليبيا في العاصمة التشادية نجامينا والعاصمة المصرية القاهرة يونيو المقبل. وأكد وزير الشؤون المغاربية والأفريقية والتعاون الدولي الجزائري عبدالقادر مساهل، أمس السبت، للصحفيين على هامش اجتماع لجنة المتابعة الجزائرية الإيطالية وجود تطابق في وجهات النظر بين الجزائر وإيطاليا حول الوسائل الكفيلة بإيجاد حل للأزمة الليبية في أقرب الآجال. وأضاف، بحضور نائب الوزير الإيطالي للشؤون الخارجية والتعاون الدولي لابو بيستيلي الذي يزور الجزائر العاصمة، أنه يجب الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية التي تكون عنصرًا مساعدًا في عودة الاستقرار إلى هذا البلد الجار. وفي ذات السياق أعلن الوزير الجزائري عن عقد الاجتماع المقبل لدول جوار ليبيا في نجامينا يوم 5 يونيو المقبل والذي سيتبع بالاجتماع الثلاثي (الجزائر ومصر وإيطاليا) في 7 يونيو بالقاهرة. كما أكد مساهل أن الجزائر وإيطاليا تدعمان الجهود الأممية في البحث عن حل سياسي للأزمة الليبية. من جانبه صرح بيستيلي: «إننا (الجزائر وإيطاليا) ملتزمان معًا بتسوية الأزمة الليبية وندعم مسعى المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليبيا بارنادينو ليون ونعمل كذلك مع بلدان أخرى جارة من أجل التوصل إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية. كما أعرب عن أمله في أن يرى حكومة الوحدة الوطنية الليبية تتشكل في أقرب وقت ممكن، مؤكدًا أن بلاده تشاطر نفس النظرة مع الجزائر بخصوص تحليل الوضع في المنطقة.
 

مصر_ مقتل ثلاثة قضاة في هجوم بسيناء

وكالات: أكدت مصادر أمنية بشمال سيناء مقتل 3 قضاة وسائق وإصابة قاضيين آخرين في هجوم إرهابي بالرصاص من قبل مسلحين، وذلك في أول رد فعل على حكم اليوم السبت بتحويل أوراق الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وقيادات إخوانية أخرى إلى فضيلة المفتي. وبحسب المصادر الأمنية، فقد تم رصد الضحايا من قبل عناصر تابعة لتنظيم "أنصار بيت المقدس" بحي المساعيد بالعريش شمال سيناء. وأكدت المصادر أن مجموعة مسلحة فتحت النيران على السيارة التي يستقلها 5 قضاة، مما أسفر عن مصرع 3 منهم وإصابة 2 آخرين والسائق الذي كانت إصابته بالغة أدت إلى وفاته بعد وقت قصير، ليرتفع عدد الضحايا إلى 4 قتلى. وعلى الفور نقلت سيارات الإسعاف الجثث والمصابين إلى المستشفى العسكري بالعريش. وفي سياق متصل، أصدر المستشار عزت خميس، مساعد وزير العدل المصري، قرارا بنقل كافة مقار دوائر محكمة العريش، الكلية والجزئية، إلى محافظة الإسماعيلية، اعتبارا من صباح غد الأحد. وجاء ذلك القرار استجابة لطلب المستشار أحمد الزند، رئيس نادي القضاة، في إطار الحفاظ على أرواح القضاة من المخاطر التي يتعرضون لها. يذكر أن تنظيم "أنصار بيت المقدس" ينشط في سيناء عن طريق عمليات إرهابية ضد قوات الجيش والشرطة، وقد أعلن مبايعته لتنظيم "داعش" أخيراً.

ليبيا_تونس: وقفة إحتجاجية لعائلة وليد الكسيكسي المخطوف في ليبيا

ليبيا المستقبل: نظمت عائلة وليد الكسيكسي بعد ظهر اليوم وقفة سلمية بساحة الشهداء بمدينة مدنين وشارك فيها عدد من افراد عائلته وأصدقائه وبعض الناشطين في الاحزاب والمجتمع المدني وتم رفع العديد من الشعارات واللافتات تطالب الحكومة التونسية والسلطات الليبية للتدخل لا طلاق سراح وليد الكسيكسي والذي يشتغل بسفارة تونس بليبيا وانقطعت اخباره منذ اكتوبر 2014 في طريق عودته الى مدنين داخل التراب الليبي.