الثلاثاء، 4 أغسطس 2015

ليبيا_نشاطات_وفعاليات 'المنظمة الليبية للتنمية' تحتفل باليوم الدولي للشباب

ليبيا المستقبل: احتفالا باليوم الدولي للشباب الذي يصادف يوم 12 أغسطس الجاري،  تنظم "المنظمة الليبية للتنمية LOD" ملتقى وطنيا تحت شعار "الشباب صناع السلام". وتتضمن أنشطة الملتقى، بحسب ما ذكرت المنظمة على صفحتها الرسمية على شبكة فيسبوك، ثلاث ورش العمل، وهي: الحوار والمصالحة ودورها في صناعة السلام، والسلاح وتأثيره على حقوق الإنسان، وليبيا والمجتمع الدولي. وتنطلق أول ورشة عمل يوم الأربعاء 12 أغسطس 2015 م. ودعت المنظمة "كل من يرغب من الشباب الليبي في المشاركة في هذه الورش الاتصال بها عبر صفحتها على الفيسبوك".

ليبيا_المشهد_السياسي النائب فرج بوهاشم: مستقبل ليبيا بدون إخوان

ليبيا المستقبل: قال عضو مجلس النواب فرج بوهشام أن "مستقبل ليبيا ليس به إخوان"، مشيرا أنهم "أصبحوا شواذا في النسيج الاجتماعي للمجتمع الليبي" على حد تعبيره.  وأضاف بوهشام، في تصريحات أدلى بها لصحف محلية يوم الأحد أن الحوار الليبي المنعقد بالصخيرات "استحقاق لمن لا يستحق"، مبدئيا استياءه من النواب المصفقين للمؤتمر الوطني المنتهية ولايته والذي "يعتبره مغتصبا للشرعية" حسب رأيه. وأكد بوهاشم أن "لا أمل لليبيين من وراءه". وأبدى النائب تخوفه من الملاحق المتولدة من المسودة الرابعة والتي اعتبرها "ميثاق شرف" لا يمكن، حسب رأيه، أن يشملها أي تعديل بعد التوقيع عليها بالأحرف الأولى. ورأى بوهاشم أن "النظام الفيدرالي هو النظام الأمثل للحكم"

ليبيا_مصرعودة 285 مصريا من ليبيا عبر منفذ السلوم

وكالات: أكد مدير أمن مطروح اللواء هشام لطفي، اليوم الثلاثاء، عودة 285 مصريًا عائدًا من ليبيا عبر منفذ السلوم البري على الحدود المصرية الليبية، بينهم 93 كانوا قد غادروا البلاد بطريقة غير شرعية، وذلك خلال الـ 24 ساعة الماضية. وأضاف مدير الأمن أن عدد المصريين القادمين من الجانب الليبي بينهم 192 وصول شرعي و93 غير شرعي، مشيرًا إلى سرعة إنهاء الإجراءات الخاصة بوصول المصريين، بينما تم إنهاء إجراءات سفر 868 شخصًا، بينهم 227 مصريًا 641 ليبيًا.
ليبيا المستقبل: أعلنت المبادرة المدنية الليبية عن فتح باب قبول مقترحات المشاريع لبرنامجي المنح المالية "يرنامج المباردة الشبابية"، و"برنامج المشاريع سريعة الأثر". واشترطت المبادرة على الجمعيات الراغبة في الترشح أن تكون منظمة غير ربحية وأن تكون المسؤولة المباشرة عن المشروع المقترح، وأن تكون مقادة ويمثلها شباب أو تستهدف الشباب بين 18 و30 سنة. وأكدت المبادرة على أن تنفذ المشاريع والأنشطة في ليبيا وأن لا تتطرق إلى مواضيع حساسة يمكن أن تضع أعضاء وشركاء المبادرة في خطر. واقترحت المبادرة عينات من الأنشطة كالمشاريع النفسية والبيئية والتعليمية والمشاريع التي تستهدف الفئات المستضعفة كالنساء والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، أو تقديم الخدمات للمجتمعات المحلية كجمع النفايات والتنظيف والحملات الإعلامية. وحددت المبادرة مقادير المنح الممكن إسنادها للمشاريع بين 1200 يورو و15000 يورو، بعد تقييم الطلبات التي تقدم إلى مكاتب المبادرة في كل من بنغازي وطرابلس ومصراتة وسبها وتونس. يذكر أن المبادرة المدنية الليبية هي مبادرة مدنية تعمل بتمويل من الاتحاد الأوروبي بحسب الإعلان الوارد بموقعها الرسمي.

ليبيا_التشيك_زيمان: تدخلات دول الغرب بليبيا أدت إلى تدفق المهاجرين

ليبيا المستقبل: قال الرئيس التشيكي “ميلوش زيمان” أن سبب تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا هو التدخلات العسكرية للدول الغربية في ليبيا والعراق وسوريا، والتي ساهمت في تنامي ظهور الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط. وأضاف “زيمان” – في تصريح لوسائل الإعلام في العاصمة براغ – أمس الإثنين أن جذور الموجة الحالية من الهجرة أدى إلى تدخل الغرب في ليبيا وسوريا مما سبب في زعزعة استقرار البلدين وظهور التنظيمات الإرهابية ودفع الناس إلى النزوح من مناطقهم، وذلك بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الليبية. وكشف الرئيس التشيكي أنه سيدعو الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها العادية في شهر سبتمبر القادم  لإطلاق حملة عسكرية لتدمير معسكرات لتدريب الجماعات الإرهابية. وأشارت وزارة الداخلية التشيكية في إحصائيات لها إلى أن عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا إلى بلادهم بلغ أكثر من (3018) مهاجراً في عام 2015، مبينة أن عدد المهاجرين لهذا العام كان أعلى من مهاجري النصف الأول للعام الماضي بنسبة قدرت بحوالي 50% بحسب الداخلية التشيكية. وجاءت هذه التصريحات للرئيس التشيكي بعد التوترات التي شهدها مركز لاحتجاز اللاجئين في شمال شرق جمهورية التشيك أدت إلى ضرر مبنى المركز مما دفع الشرطة إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.

 

ليبيا_الجيش_الليبي_إصدار عفو عام عن العسكريين الذين لم يلتحقوا بالجبهات

ليبيا المستقبل: أوردت مصادر إعلامية أن العقيد ونيس بوخمادة آمر القوات الخاصة الصاعقة بالقوات المسلحة الموالية للحكومة  الليبية المؤقتة المنبثقة من مجلس النواب، اجتمع مع جميع ضباط القوّات الخاصة في بنغازي لمناقشة المشاكل والصعوبات التي تواجههم وبحث سير المعارك في الجبهات التي تقودها القوات الخاصة. ونقلت قناة ليبيا  أنّ بوخمادة أصدر قرارا بالعفو العام عن جميع الضباط والجنود والاحتياط بالقوات الخاصة الصاعقة والذين لم يلتحقوا بجبهات القتال في الحرب ضد الإرهاب حتى يعودوا للانضمام للقوات الخاصة من جديد. يذكر أن القوات الخاصة الصاعقة تدعم كافة محاور القتال في بنغازي بجميع إمكانياتها من أفراد و آليات وخبراء متفجرات .

 

العراق_ بريطانيا تمدد ضرباتها الجوية ضد تنظيم 'الدولة الإسلامية' في العراق لعام 2017

بي بي سي: لم يتطرق فالون إلى إمكانية مشاركة جنود غربيين في القتال ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون إن بريطانيا ستمدد الضربات الجوية التي تشنها على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق لمدة عام أي حتى نهايى شهر آذار/مارس 2017. وأضاف فالون الذي يزور العراق حالياً، أن "الطائرات البريطانية ساعدت القوات العراقية التي تحارب على الأرض على دفع عناصر تنظيم الدولة الإسلامية إلى خارج المدن الرئيسية. وأوضح " نريد ضمان المحافظة على وتيرة العمليات الحاسمة". ولم يتطرق فالون إلى إمكانية مشاركة جنود غربيين في القتال ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق، مؤكداً أن الحكومة العراقية لم تطلب من بلاده ذلك.
وكان من المقرر إيقاف مقاتلات تورنادو GR4 في مارس/آذار واستبدالها بمقاتلات "تايفون"، إلا أنه بعد الإعلان عن البدء بشن ضربات جوية ضد تنظيم الدولة الاسلامية في أيلول/سبتمبر الماضي، إلا أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أعلن عن استمرار عمل هذه المقاتلات حتى مارس/آذار 2016. وصرح فالون من بغداد، حيث التقى مسؤولين عراقيين أن " العراق بحاجة للدعم البريطاني في المجال الجوي والتدريب والمعدات، ولكن لا حاجة لمشاركة الجنود البريطانيين على ارض المعركة". واعتبر فالون أن "معركة العراق التي يخوضها ضد قوى الإرهاب إنما هي معركة العالم اجمع وان العراق يمثل رأس الرمح فيها وخط الدفاع الأول عن قيم الإنسانية ومصالحها الحيوية".

ليبيا_عملية عسكرية دولية في ليبيا.. حقيقة أم بالونة اختبار؟

ليبيا المستقبل - علاء فاروق: أثار تقرير نشرته صحيفة التايمز البريطانية مطلع الأسبوع الجاري حول عملية دولية وشيكة في ليبيا ضد تنظيم الدولة الاسلامية، ربما نهاية أغسطس، الكثير من التساؤلات حول جدية الأمر وهل سيكون مجرد دعم مؤقت لحكومة التوافق الوطني أم سيطول على غرار أفغانستان؟ أم ستتكرر تجربة الناتو مرة أخرى؟
يرى بعض المراقبين أن الأمر لن يتعدى مجرد بالونة اختبار وضغط على بعض المجموعات المسلحة التي تعارض المسودة الدولية من أجل التوقيع عليها ونبذ اي عنف يهدد الدولة او الحكومة الجديدة، في حين يرى آخرون أن المجتمع الدولي جاد في الأمر وأن العملية بدأت إرهاصتها بالفعل بإقرار عقوبات دولية على بعض الشخصيات المعرقلة للمسار السياسي، وسيتبع ذلك عملية عسكرية ربما تقودها ايطاليا الجارة المتضررة أكثر من أحداث ليبيا. وذكر تقرير الصحيفة البريطانية أن قوات بريطانية بدأت في الاستعداد لتكون جزءا من عملية دولية موسعة، لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية في ليبيا، وتحقيق الاستقرار في البلاد، وذلك فور قيام حكومة توافق وطني في البلاد. وأكد التقرير أن أطقما عسكرية من إيطاليا - فرنسا - اسبانيا - ألمانيا والولايات المتحدة، ستشارك في العملية في حالة تشكيل حكومة توافق وطني في البلاد، وأنه سيطلق على القوة المذكورة اسم P3+5 وستسعى لدعم الحكومة الليبية الجديدة، بدعم قواتها الأمنية والعسكرية.
تصويت دولي
ووفقا للتايمز سيطلب من مجلس الأمن التصويت على قرار دولي، يتيح التدخل للتدريب وتقديم الاستشارات للقوات الليبية، بينما سيكون هناك عناصر من أجهزة مكافحة الاٍرهاب، وقوات خاصة من النخبة البريطانية والأمريكية تعمل مع القوات الليبية التي ستتولى قيادة المعركة على الارض. وعن توقيت العملية نقلت الصحيفة عن مصدر في الحكومة البريطانية قوله: "من الممكن رؤية التحركات مع نهاية أغسطس الجاري، فالأمور ستبدأ عمليا قريبا جدا". وستكون المشاركة الأكبر في العملية لإيطاليا التي ترتبط مع ليبيا بعلاقات تاريخية واقتصادية خاصة.
مطلب شعبي
ويقول الكاتب الصحفي عاطف الأطرش: "حسب علمي، فإن مسألة التدخل العسكري الأوروبي الذي تقوده بريطانيا كان مطروحا منذ عدة أشهر؛ بل ويكاد يكون مطلبا شعبيا حتى لليبيين خصوصا بعد تنامي قوة تنظيم داعش في ليبيا الأمر الذي يهدد أمن اوروبا برمتها". ويضيف لـ"ليبيا المستقبل": وبالتالي فإن هذا التدخل سيكون مسألة وقت ليس إلا؛ خصوصاً وأن الذرائع جاهزة وبأيد ليبية خالصة؛ فمن بوابة محاربة الإرهاب وحفظ الأمن والاستقرار في ليبيا ستمنح الفرصة للغرب في تنفيذ تدخله والذي (أظن) أن ثمنه سيكون باهظا للجميع؛ وبالخصوص على الشعب الليبي. ويؤكد الأطرش أن هذا التدخل – حال حدوثه - سيكون محدودا من خلال تقديم الغطاء الجوي أثناء محاربة داعش والتدريبات الخاصة لمواجهته عسكريا؛ وتأمين عمل حكومة التوافق الوطني التي سيتم تشكيلها في حال نجاح حوار الصخيرات واتفاق الفرقاء السياسيين والعسكريين في ليبيا.
أمر مستبعد
في حين يستبعد أستاذ القانون العام الدكتور السيد أبو الخير حدوث هذا التدخل لعدة أسباب، ومنها أن الغرب جرب الحرب فى ليبيا فوجدها وعرة جدا لاتساع مساحتها ووعورة جغرافيتها، مضيفا خلال حديثه مع "ليبيا المستقبل" أنه إذا كانت هناك عمليات عسكرية فسوف تكون جوية أما البرية فبعد الهزيمة فى افغانستان والعراق عزف الغرب عن الدخول فى حرب مباشرة مع حركات اسلامية، فضلا عن ان الجزائر تعتبر ليبيا حديقة خلفية لها ولن تقبل بذلك لانه يعطي مشروعية لحركات الاسلام الجهادى بالمغرب العربى. ويرى أمين عام المنظمة العربية لحقوق الانسان فرع ليبيا عبد المنعم الحر أن التدخل العسكري بمفهومه الواسع لا يمكن أن يحدث، مضيفا لـ"ليبيا المستقبل": ليبيا ليست هدفا اليوم للغرب لأنها وباختصار أصبحت دولة فاشلة، لكن يبدو أن الهدف هو استهداف الجزائر ولن يكون هناك قوات برية.

واشنطن_واشنطن تفرض عقوبات جديدة على7 شركات لدعمها للنظام السوري

أ ش أ: أدرجت الولايات المتحدة الأمريكية على قائمتها السوداء "شبكة دولية" بتهمة تسهيل توريد محروقات للنظام السوري في انتهاك للعقوبات الأمريكية المفروضة على دمشق. ونقل راديو (سوا) الأمريكية اليوم الثلاثاء، عن وزارة الخزانة الأمريكية في بيان قولها إن العقوبات الجديدة تستهدف أربعة أفراد وسبع شركات متهمة بمساعدة نظام الرئيس بشار الأسد على "الاستمرار في إذكاء النزاع في سوريا". وأوضح البيان أن وزارة الخزانة حددت هويات سبع سفن تنتمي إلى الشركات المدرجة على قائمة العقوبات، مما يعني أن هذه السفن وسائر الأصول التي تملكها هذه الشركات وكذلك الأفراد الأربعة المستهدفون بالعقوبات أصبحت قابلة للمصادرة في حال وجدت في الأراضي الأمريكية أو كانت بحوزة مواطنين أمريكيين ماديين أو معنويين. ونقل البيان عن نائب وزير الخزانة لشؤون مكافحة الإرهاب آدم زوبين قوله إن وزارة الخزانة ستواصل استخدام أدواتها المالية القوية لإضعاف شبكة الدعم للأسد" ، كما أعلنت الوزارة أنها أضافت ست مؤسسات عامة سوريا إلى قائمة العقوبات. وتعني خطوة واشنطن هذه عمليا أنه يمنع على المواطنين والمنظمات الأمريكية الإبقاء على أي نوع من العلاقات مع من تم ضمهم في "القائمة السوداء" ، بالإضافة إلى ذلك ستجمد جميع أصول من فرضت عليهم العقوبات في حال كانت تحت ولاية أمريكية. وزادت الدول الغربية عقوباتها على النظام السوري الذي تتهمه باللجوء إلى الحديد والنار لقمع انتفاضة سلمية قامت في وجهه في مارس 2011 وتحولت على مر السنين إلى نزاع مسلح معقد يمتد على امتداد الجغرافيا السورية.

ليبيا_قتيل و15جريحا جراء معارك بنغازي

ليبيا المستقبل: أعلنت مستشفي الجلاء للجراحة والحوادث، الثُلاثاء، تسلم قتيلاً واحداً، وخمسة عشر جريحاً من القوات الموالية للحكومة الليبية المؤقتة المنبثقة من مجلس النواب حصيلة ثلاثة أيام من المعارك الدائرة في مدينة بنغازي. وتسلم، الجمعة الماضي، جثمان فرج سعد الزولاي، 25 عاماً، واستقبل سبعة جرحى إصابتهم بين البسيط والمتوسط، من المحور الغربي ومحور وسط البلاد. كما تسلم السبت الماضي أربعة جرحى إصابتهم متوسطة من محوري بوعطني ووسط البلاد، كما استقبل، أمس الأول الأحد، أربعة جرحى إصابتهم متوسطة من محوري بوهديمة والليثي.

ليبيا_الثني يجدد رفض الحكومة أي تدخل عسكري أجنبي بليبيا

ليبيا المستقبل – وكالات: جدد رئيس الحكومة المؤقتة عبد الله الثني موقف حكومته الرافض لأي تدخل عسكري أجنبي على الأراضي الليبية مؤكدا أن هذا الأمر يمس السيادة ولن يقبل الشعب الليبي به. وبين الثني في مقابلة مع قناتي “الراي أونو والسابعة الإيطاليتين”: أن ليبيا تُرحب بالتعاون مع مختلف الدول، بشرط الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد. وأوضح الثني في هذه المقابلة أن ما تسمى بـ”حكومة الإنقاذ” غير شرعية وغير معترف بها دولياً، وهي عبارة عن جماعة خارجة عن القانون والشرعية، قائلا: إن تيار الإسلام السياسي هو المسؤول الأول عما آلت إليه الأمور في ليبيا. وأوضح مكتب الإعلام بالحكومة المؤقتة أن هذا اللقاء كان من ضمن جهودهم لخلق رأي عام عالمي يدعم المؤسسات الشرعية في ليبيا، وينقل حقيقة ما يجري داخل البلاد للرأي العام الإيطالي. وتحدث الثني عن التحديات التي تواجه الحكومة على الصعيد المحلي و الدولي متطرقا إلى شح الموارد المالية وانتشار الإرهاب وأكد الثني أن العلاقات بين البلدين جيدة وأن الحكومة حريصة على فتح آفاق جديدة للتعاون بين ليبيا وإيطاليا في شتى المجالات وعلى رأسها ملفي الهجرة غير القانونية ومكافحة الإرهاب. يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي أعرب عن عزمه تنظيم عملية لمكافحة الهجرة غير القانونية عبر المتوسط، بعد تكرر حوادث غرق قوارب الهجرة، وأعربت الحكومة الليبية عن رفضها معتبرة إياها تدخلا في السيادة وانتهاكا لها.

تونس_نداء تونس يدعو قادته المجمدين إلى العودة لصفوف الحزب

وكالات: قرّر حزب نداء تونس تجاوز الخلافات مع أبرز قادته الذين جمّد عضويتهم في فترة سابقة وذلك بدعوتهم إلى الانضمام من جديد إلى صفوف الحزب. وأكد محسن مرزوق الأمين العام للنداء إثر اجتماع مكتبه التنفيذي أمس الأول، أن كل الأعضاء الذين قرر الحزب تجميد عضويتهم مدعوّون إلى استئناف عملهم، مشددا على أن الحزب منفتح ويساند المصالحة بين كل مكوناته. الجدير بالذكر أن حزب نداء تونس يعيش حالة من التجاذبات الحادة بين قياديّيه وذلك منذ الإعلان عن تركيبة حكومة الحبيب الصيد، وتدور الخلافات بين أجنحته أساسا حول إشراك حركة النهضة الإسلامية في الحكم. وقد عبّر أكثر من قيادي عن رفضه لعودة إخوان تونس للحكم ولو بتمثيلية رمزية، حتى إنّ وزير الخارجية الطيب البكوش قال في تصريحات سابقة له "سأبقى معارضا لحركة النهضة حتى وإن شاركت في الحكومة".
وتوّجت أزمة النداء بانتقادات حادة وجهها عدد من القياديين للحزب وكذلك بزيارة خميس قسيلة وعبدالعزيز القطي صهر الرئيس السابق سليم شيبوب في سجنه، وقد خلّفت تلك الزيارة جدلا واسعا، حتى إنّ الهيئة التأسيسية للحزب قررت في اجتماعها الأخير تجميد عضوية أربعة قياديين، وهم قسيلة والقطي وعبدالستار المسعودي والهاشمي الحذيري. وسرعان ما تراجعت الهيئة عن قرارها لتطالب القياديّين المغضوب عليهم بتقديم اعتذار كشرط ضروري قبل اضطلاعهم بأي مهمات سياسية داخل الحزب، وهو ما رفضه هؤلاء القياديون حيث قرّروا اللجوء إلى القضاء لتعطيل هذا القرار. وأمام تصاعد الخلافات الداخلية للحزب الأغلبي، يرى مراقبون أن المشكل تنظيمي بالأساس لأن هياكل الحزب لم تقدر على تطويق الصراعات القائمة، مؤكدين أن هذا المشكل التنظيمي له تداعياته السلبية على تسيير الحزب وتموقعه في المشهد السياسي. ومن جهة أخرى، أكد المكتب التنفيذي لنداء تونس دعمه لمشروع المصالحة الوطنية الذي اقترحته رئاسة الجمهورية الشهر الماضي.
يشار إلى أن الرئيس التونسي عرض منذ أسابيع على مجلس الوزراء مشروع قانون المصالحة الوطنية الذي سيعرض في وقت لاحق على مجلس الشعب (البرلمان) للنظر فيه والمصادقة عليه. وبرّر السبسي عرض هذا القانون الذي أعلن عنه في وقت سابق، بالقول "حان الوقت لتجاوز حقبة الماضي، ولا بدّ من مصالحة وطنية لمواجهة التحديات التي تواجهها تونس. وتسعى المبادرة الرئاسية إلى حسم ملف المصالحة بشكل نهائي، وستشمل كبار موظفي الدولة الذين عملوا في نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي ورجال أعمال محسوبين عليه. ويهدف المشروع الرئاسي، حسب مصادر إعلامية، إلى تهيئة مناخ ملائم يشجع على الاستثمار وينهض بالاقتصاد الوطني ويعزز الثقة بمؤسسات الدولة ويهدف إلى إقرار إجراءات خاصة بالانتهاكات المتعلقة بالفساد المالي والاعتداء على المال العام تفضي إلى غلق الملفات نهائياً وطي صفحة الماضي تحقيقا للمصالحة باعتبارها الغاية السامية للعدالة الانتقالية". ويطالب المشروع بتوقيف المحاكمات أو تنفيذ العقوبات بحق الموظفين العموميين المتعلقة بفساد مالي وباعتداء على المال العام.

فلسطين_فلسطين تتقدم بطلب انضمام إلى منظمة الإنتربول

فرانس برسأعلنت الحكومة الفلسطينية أنها قدمت، الإثنين، طلبا رسميا باسم دولة فلسطين للإنضمام إلى منظمة الإنتربول الدولية. وجاء في بيان رسمي للحكومة الفلسطينية نشرته وكالة الأنباء الرسمية "وفا": "تقدمت دولة فلسطين بطلب انضمام رسمي للإنتربول (الشرطة الدولية)، وقعه رئيس الوزراء رامي الحمد الله بصفته وزيراً للداخلية". وتابع البيان: "أكدت دولة فلسطين خلال الطلب المقدم التزامها بالقانون الدولي وبلوائح وقوانين الإنتربول كافة، حيث تسعى دولة فلسطين لطلب تسليمها الهاربين من مواطنيها لدول أخرى، خاصة المطلوبين في قضايا وطنية وتهم فساد مالي وغيرها من القضايا". وأوضح البيان أن "دولة فلسطين انضمت إلى 41 ميثاقاً ومنظمة دولية، وتحضر للانضمام للمزيد من المواثيق والمنظمات الدولية". يذكر أن هناك حاليا أكثر من 130 دولة تعترف بفلسطين وتقيم معها علاقات دبلوماسية.

مصر_قناة السويس بين طمع الاستعمار وطموح المصريين لجني المكاسب

العرب اللندنيةعند ذكر قناة السويس، ينبغي التوقف أمام هذا الاسم الذي يرمز إلى أهم ممر بحري في العالم. فكل الأطماع الاستعمارية التي استهدفت مصر في السابق كانت بالأساس موجهة إلى تلك القناة. كيف لا وقد صاغ الإنكليز أهم قاعدة استعمارية في مدرستهم التي تؤكد على أن "الذي يسيطر على البحر، يسيطر على العالم". يترقب المصريون والأمة العربية والعالم هذه الأيام افتتاح قناة السويس الثانية لأن ذلك ليس حدثا عاديا بكل المقاييس، فهو مناسبة استثنائية في ذاتها، وفرصة لاستذكار البدايات الأولى لهذا المشروع. وفي هذا الاستذكار عودة إلى تقاطع المبادئ التي دفعت المشرفين لشق قناة السويس الأولى والثانية. فالسياسيون الغرب في العهد الاستعماري لم تكن لهم أي محركات للقيام بمثل هذه المشاريع سوى المحركات الشخصية، أما المشرفون اليوم، وهم من المصريين، فمحركهم وطني بامتياز. التناقض يبدأ منذ البدايات، ولعل الشخصيتين المتقابلتين هذه المرة بعيدان نوعا ما في الزمن. فالأول كان الدبلوماسي الفرنسي فرديناند ديليسبس الذي أشرف على شق قناة السويس في القرن التاسع عشر وكان دافعه الأساسي الطمع في الثروة. أما الرجل الثاني فهو الفريق مهاب مميش، الذي أشرف على افتتاح قناة السويس الثانية في القرن الحادي والعشرين، ودافعه في ذلك فقط حب مصر.
صداقة مزيفة وطمع وراء الإشراف على حفر قناة السويس
الدبلوماسي الفرنسي الداهية الذي كانت تربطه علاقة صداقة قديمة مع الخديوي سعيد، وذهبت بعض الأقاويل إلىالحديث عن أنه كان ممتنا لصديقه الفرنسي بإطعامه أطباق "المكرونة" في صباه دون علم والده محمد علي باشا الذي كان يحرم عليه تناولها بسبب بدانته، لم يكتف بالامتيازات الهائلة التي حصل عليها من حاكم مصر، إنما أقنعه بأن تؤول ملكية القناة الجديدة إلى الشركة العالمية التي أسسها ديليسبس لمدة 99 عاما، تحصل خلالها مصر على 15 بالمئة من الأرباح سنويا، على أن تعود ملكية القناة إلى الحكـومة المصريـة بعد ذلك مقابل تعويض يتفق عليه الطرفان. وتعد "السخرة" أكثر ما يؤلم المصريين في تاريخ حفر القناة، حيث استغل ديليسبس علاقته الوثيقة بالخديوي لإجبار ما يقرب من مليون شاب مصري على العمل في الحفر، دون أن يكلف نفسه عناء توفير الغذاء المناسب والرعاية الطبية لهم، بل كان في كثير من الأحيان يتراجع عن دفع أجورهم الزهيدة، ما أدى في النهاية لوفاة ما يقرب من 120 ألف عامل منهم، بسبب الجوع والعطش والأوبئة والمعاملة السيئة، معظمهم دفن في الصحراء أو تحت مياه القناة، وتذكر المصادر التاريخية أنه نتيجة لكثرة الموتى فشلت الشركة العالمية في بعض الأحيان في إيجاد عدد كاف من الرجال لرفع الموتى من أماكن الحفر.
ومن المعروف عن كافة العلماء والدبلوماسيين الفرنسيين الذين مروا على مصر، وكانت لهم علاقات مع ملوكها وحكامها، أنهم سعوا إلى صنع مجدهم الشخصي وتخليد أسمائهم بحفر قناة السويس وبذلك يحققون أهدافا ذاتية واستعمارية الهدف منها نهب ثروات الشعوب وإخضاعها الأبدي إلى التبعية. وقد سبق الدبلوماسي فرديناند ديليسبس عدد من الدبلوماسيين الآخرين في محاولة شق القناة، ومن بينهم علماء الحملة الفرنسية على مصر عام 1798، ثم السان سيمونيين عام 1832. وقد كان ديليسبس دبلوماسيا ماهرا، يقتضي عمله اختيار الكلام المنمق لإقناع محدثه بما يريد إقناعه به، حتى لو كان غير حقيقي، وهو تقريبا ما حدث بالفعل في قصة إقناع الخديوي سعيد بحفر القناة، كما أن طبيعة عمله تعتمد على القدرات الفردية وتعظمها، وقد كان السبب الرئيسي في احتلال الإنكليز لمصر. فقد كان ضمان المرور في القناة واستمرار عملها هو الشغل الشاغل للفرنسي ديليسبس، حتى ولو كان الثمن الذي يتوجب دفعه من أجل ذلك هو التواطؤ مع الإنكليز، وتسهيل مهمة احتلال مصر عليهم. ويذكر التاريخ أنه في عام 1882، وبينما كان الجيش المصري بقيادة أحمد عرابي في عز حربه مع الجيش الإنكليزي الذي وصل البلاد بنية احتلالها، فكر عرابي في غلق قناة السويس لمنع التقاء الوحدات الإنكليزية القادمة من الهند عبر البحر الأحمر مع القوات القادمة من البحر المتوسط، لكنه استسلم لخداع ديليسبس الذي أقسم بشرفه على ضمان عدم مرور سفينة إنكليزية واحدة من القناة.
وبينما كان ديليسبس دائم الاتصال بعرابي، لإقناعه بأن القناة طريق حر للملاحة العالمية لا يمكن ارتكاب أعمال حربية فيها، وأن الإنكليز لو سولت لهم أنفسهم أن يخرقوا حيادها، فسوف يتعرضون لسخط العالم بأسره، إذ بسفينة حربية إنكليزية تعبر القناة ليلة السابع من أغسطس 1882، بين السويس وبحيرة التمساح، والمدهش أنها لم تمر فقط دون الحصول على تصريح إنما دون دفع رسوم العبور، فكان ذلك أول خطوة على طريق تمكين الإنكليز من احتلال مصر. وانتهى الأمر بالدبلوماسي الفرنسي فرديناند إلى أن واكب احتلال الإنكليز لمصر بالكامل وإعلان الحكومة في ذلك الوقت إفلاسها. وللتذكير، فإن كل الموظفين الأجانب الذين مروا بقناة السويس أثناء حكم الاستعمار الإنكليزي لمصر لم تكن لهم أي ولاءات أخلاقية أو قيم تتحكم في قراراتهم، بل كان الهدف الرئيسي من إدارة القناة هو الربح المادي من جهة وابتزاز القوى العالمية من جهة أخرى، فقناة السويس شريان رئيسي يضخ الحياة لكل منطقة شمال الكرة الأرضية خاصة القارة الأوروبية والقارة الأميركية.
المصلحة الوطنية وراء الإشراف على حفر قناة السويس الجديدة
يرتبط الفريق مهاب مميش مع عبدالفتاح السيسي رئيس مصر الحالي بعلاقة زمالة من خلال عملهما معا أغلب سنوات عمريهما في صفوف الجيش المصري، ويتشارك الإثنان في قناعتهما الوطنية التي انعكست في الإصرار على أن يكون مشروع القناة الجديدة مصريا مئة بالمئة، سواء في تمويله الذي مثّل صورة من صور إيمان الشعب بثرواته، عندما أقبل المصريون على الاكتتاب في المشروع ودفعوا أكثر من 8.5 مليار دولار خلال ثمانية أيام فقط قبل أن تعلن الحكومة إقفال الاكتتاب، أو في تنفيذه الذي تولته الهيئة الهندسية للقوات المسلحة المصرية تحت إشراف مميش نفسه، والاستعانة بشركات أجنبية متنوعة تؤدي كل منها مهاما محددة لها ضمن المشروع. ويشكل هذا أولا وقبل كل شيء الفرق بين الفريق مميش والفرنسي فرديناند ديليسبس، فالفريق لم تكن له خلفيات ذاتية في تخليد اسمه، فالتمويل كان شعبيا والكفاءات مصرية بالأساس، والإشراف أيضا كان من قبله، مصريا خالصا مئة في المئة.
ولا يمكن طبعا أن ننسى المدة التي حددت لتدشين قناة السويس الجديدة، فلئن كانت القناة الأولى قد استغرقت عشر سنوات لافتتاحها، فإن القناة الثانية الجديدة لم تبق سوى عام واحد رغم أن الدراسات أكدت أن المدة الكافية هي ثلاث سنوات. وهو أمر جلب الكثير من حملات التشكيك خصوصا من إعلاميين تابعين لجماعة الإخوان المسلمين في قدرة مميش والمصريين على الالتزام بالموعد المحدد، وفي الأخير التزم فعلا بالأمر وفي صمت. أما عن ذاكرة "السخرة" التي تتمثل في موت آلاف المصريين جراء الجوع والعطش والمرض أثناء الحفر في القرن التاسع عشر، فإن مميش لم يتبع تلك الطريقة أبدا، بل إن الفريق أشرف على تشغيل آلاف الطاقات المصرية وإعطائها حياة أخرى بدل الموت الذي أشرف عليه الدبلوماسي الفرنسي فرديناند.
فقد كان الفريق مميش حريصا على الإشادة بالعامل المصري في تصريحات لوسائل الإعلام قبل أيام قال فيها إن "العامل المصري يحقق المعجزات، واشتغل في الشمس والبرد، وأنجز ويعود بقوة من خلال هذا المشروع". وقد فرضت النشأة العسكرية على الفريق مميش الاقتناع بأن الإنجاز هو السبيل للنجاح، وأن تحقيق الهدف الجماعي معيار النجاح الفردي. هذا الفارق في طبيعة الرجلين يمكن تلمسه بسهولة في نظرة كل منهما لقناة السويس التي بنت فلسفة كليهما في التعامل معها، فمميش الذي تخرج من الكلية البحرية عام 1971 تعرف على القناة لأول مرة عن قرب خلال مشاركته في حرب أكتوبر عام 1973 عندما تولت القوات البحرية التي كان يقودها وقتها الفريق محمد علي فهمي مهمة وصفت بالمستحيلة كانت تتمثل في سد مواسير النابالم التي كان الجيش الإسرائيلي أوصلها تحت مجرى القناة ليتمكن من تحويل الممر الملاحي إلى كتلة من النار، إذا فكر المصريون في عبوره، وهي مهمة نجحت فيها القوات البحرية بامتياز وكانت من عوامل تحقيق النصر العربي على الإسرائيليين في الصراع العسكري بينهما، ثم شارك مجددا مع زملائه في تطهير مجرى القناة من الألغام عقب الحرب تمهيدا لإعادة افتتاحها للملاحة مجددا عام 1975.
الأماني التي رافقت حفر القناة الجديدة في تحويل مصر إلى مركز تجارى ولوجيستي عالمي، وزيادة عائد القناة إلى 13.226 مليار دولار عام 2023، وزيادة فرص العمل لأبناء مدن القناة و سيناء والمحافظات المجاورة مع خلق مجتمعات عمرانية جديدة ينتظر المصريون تحقيقها على أحر من الجمر، وذلك بعكس ما ذهب إليه ديليسبس الذي وعد ولم يحقق. إن الانتماء إلى الوطن الذي تخرج منه رجالات القوات المسلحة المصرية والذين أشرفوا على بناء قناة السويس الجديدة هو الذي يقف وراء هذا التشييد بامتياز. فالمصلحة الذاتية لا يمكن إقامة اعتبار لها أمام القوة العامة والجمعية التي عملت في وقت قياسي على حفر القناة الثانية والتوصل إلى حلول تمكن السفن من مزيد التدفق بأكثر أريحية وكثافة وسرعة، الأمر الذي سوف يغذي الملاحة العالمية بممر جديد.

تسخير الآلاف من الشرطة المصرية لتأمين حفل افتتاح قناة السويس الجديدة
قالت مصادر صحفية إن آلافا من رجال الشرطة المصرية يشاركون في توفير الأمن لحفل افتتاح قناة السويس الجديدة الذي سيقام يوم الخميس المقبل. وقالت التقارير نقلا عن مصادر أمنية أن "عشرة آلاف ضابط وفرد شرطة و230 مجموعة قتالية وقوات أمن مركزي قد جهزت لتأمين احتفالية قناة السويس الجديدة". وقبل عام بدأت مصر شق فرع لقناة السويس بمحافظة الإسماعيلية طوله نحو 35 كيلومترا ضمن ما تقول إنها مشروعات تنموية كبرى ستطلقها وسمتها قناة السويس الجديدة. وتقول مصر إن قادة أجانب بينهم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند سيحضرون الحفل الذي دعيت لحضوره وفود عربية وأجنبية. وينشط في محافظة شمال سيناء المتاخمة للمشروع إسلاميون متشددون يمثلون تحديا أمنيا للحكومة التي يقودها الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي أعلن عن قيام المشروع السنة الماضية وفي وقت قياسي تم إكماله.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية المصرية الشرق الأوسط، إن وزارة الداخلية بدأت إجراءات توفير تأمين الحفل منذ أول يوليو. ومضت تقول إن هناك شقين لإجراءات تأمين الحفل، الشق الأول يتمثل في شن حملات أمنية موسعة بمحافظات السويس والإسماعيلية وبورسعيد (محافظات القناة الثلاث) لضبط كل ما من شأنه الإخلال بالأمن العام وتمشيط شرق المجرى الملاحي لقناة السويس المتاخم لمنطقة شمال سيناء على نطاق واسع، بالإضافة إلى فحص أكثر من 40 مزرعة ومنطقة مأهولة وكذلك فحص نزلاء الفنادق وقاطني الشقق المفروشة والتأكد من هويتهم. أما الشق الثاني من الخطة فقد تمثل في تشديد الإجراءات الأمنية بالتنسيق مع القوات المسلحة بمحيط كافة المنشآت الهامة والحيوية على مستوى الجمهورية على مدار الـ24 ساعة (يوميا). وتابعت التقارير أنه من بين المنشآت التي خضعت للإجراءات المتصلة بتأمين الحفل مباني البرلمان والحكومة والإذاعة والتلفزيون والبنك المركزي في وسط القاهرة ومحطات توليد الكهرباء ومحطات المياه الرئيسية في مختلف أنحاء البلاد.
وقالت الوكالة إن المرحلة النهائية من خطة التأمين لحفل افتتاح المشروع بدأت في الأول من أغسطس الحالي قبل خمسة أيام من إقامة الاحتفال. وقتل مئات من رجال الجيش والشرطة في هجمات متشددي شمال سيناء خلال العامين الماضيين. وأبرز الجماعات المتشددة في المحافظة المتاخمة للأراضي المحتلة وقطاع غزة جماعة ولاية سيناء التي كانت تسمي نفسها “أنصار بين المقدس” ثم غيرت اسمها في نوفمبر مع إعلانها البيعة لتنظيم الدولة الإسلامية الذي استولى على أجزاء واسعة من العراق وسوريا. ويقول الجيش المصري إنه قتل المئات من المتشددين في حملة بمشاركة قوات الشرطة. وتأتي هذه الحملات بطريقة تكون معها الاحتفالات بافتتاح الفرع الجديد لقناة السويس فرصة لمزيد التضييق على منافذ الإرهاب والجماعات المسلحة في منطقة سيناء، وتأتي هذه الجهود بعد أن رصدت القوات الأمنية جملة من التحركات التي من الممكن أن تستهدف مواكب الاحتفالات بهجمات إرهابية.

الشرق الاوسط_إسرائيل: عندما تريد الدولة، يمكن محاربة الإرهاب اليهودي

دويتشه فيله: لازال مقتل الرضيع الفلسطيني خلال اعتداء على بيته يثير الغضب والاستياء دوليا ولكن في إسرائيل ذاتها أيضا، التي وجدت نفسها تواجه إرهاب المتطرفين اليهود. فكيف قويت شوكتهم وتأثيرهم على حكومة بنيامين نتنياهو وهل يمكن مكافحتهم؟ ولم يتجاوز عمر الطفل علي دوابشة، الذي لفظ أنفساه الأخيرة في اعتداء بقنابل المولوتوف على بيته نُسب إلى مستوطنين يهود متشددين، العام ونصف العام. والفتاة الإسرائيلية شيرا بانكي، التي توفيت متأثرة بجراحها بعدما طعنها متشدد يهودي خلال مظاهرة خرجت فيها تضامنا مع أصادقائها المثليين، لم يناهز عمرها سن الـ16. علي وشير "وجهان لضحايا إرهاب المتشددين اليهود"، وفق وصف مجلة دير شبيغل الألمانية في عددها الصادر اليوم الاثنين (03 أغسطس/آب 2015). الطفل علي دوابشة توفي محترقا، بينما أصيب والداه سعد وريهام وشقيقه أحمد ابن الأربع سنوات بحروق بالغة وهم حاليا يصارعون الموت. وفي قرية دوما، التابعة لمدينة نابلس، لم يتبق من منزل أسرة الدوابشة سوى الجدران التي كتبت عليها عبارات "الانتقام" و"دفع الثمن" بالعبرية. يأتي ذلك بعد يومين على هدم السلطات الإسرائيلية مسكنين قيد الإنشاء في مستوطنة بيت إيل في الضفة الغربية. فهل كان مصرع علي، الرضيع، النقطة التي أفاضت الكأس؟
مقتل الرضيع الفلسطيني - هزة للضمير؟
مجلة دير شبيغل الألمانية كتبت قائلة: "لفترة طويلة التزم المجتمع الإسرائيلي الصمت إزاء تطرف وتنامي العنف من قبل اليهود المتشددين. وطالما أن عمليات حركة مستوطنين كانت تستهدف المساجد والكنائس في المناطق ذات الأغلبية العربية وتتسبب في أضرار مادية فحسب، ظلت أصوات الفزع خامدة في حلق الأغلبية الصامتة في إسرائيل." لكن يبدو أن الأمر تغير، فخلال نهاية الأسبوع تظاهر الآلاف من الإسرائيليين في القدس وتل أبيب والعديد من المدن الأخرى للاحتجاج ضد قتل الرضيع الفلسطيني عليدوابشة ومصرع الفتاة إسرائيلية شيرا. تقريبا كل السياسيين الإسرائيليين أدانوا ذلك بشدة. ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، الذي زار أسرة الرضيع علي دوابشة والتي تواجه خطر الموت في المستشفى، تعهد بنفسه بـ"عدم التساهل" إزاء المتطرفين اليهود، مؤكدا أن إسرائيل "مصممة على مكافحة جميع مظاهر الحقد والتطرف والإرهاب مهما كان مصدره". ولعل كلمات زهافا غالون، زعيمة حزب اليسار ميريتس، أكثر وضوحا لتصف العمليتين الإرهابيتين التي طالتا الرضيع الفلسطيني والفتاة الإسرائيلية، قائلة: "طعن المتظاهرين والاعتداء على بيت بإضرام النيران فيه لابد أن يوصف بأنه إرهاب يهودي، إنه تنظيم الدولة الإسلامية اليهودي."

"الإرهاب اليهودي يضاهي إرهاب الدولة الإسلامية"

وهذا الإرهاب ليس بالجديد: فمنذ سنوات والمستوطنون المتطرفون ينتهجون سياسة انتقامية تعرف باسم "دفع الثمن" تقوم على مهاجمة أهداف فلسطينية وكذلك مهاجمة جنود في كل مرة تتخذ السلطات الإسرائيلية إجراءات يعتبرونها معادية للاستيطان. وتشمل تلك الهجمات تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية وإحراق سيارات ودور عبادة مسيحية وإسلامية وإتلاف أو اقتلاع أشجار الزيتون. ونادرا ما يتم توقيف الجناة. ويقول الفلسطينيون إن المستوطنين المتطرفين نفذوا "11 ألف اعتداء على أهداف فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة". وبحسب منظمة يش دين الإسرائيلية الحقوقية، فإن 85,3 بالمائة من الشكاوى التي يقدمها فلسطينيون يتم إغلاقها بسبب عدم قدرة المحققين على اعتقال المشتبه بهم أو جمع أدلة كافية لتقديم لائحة اتهام. فهل تكفي الإدانة الواسعة من قبل السياسيين الإسرائيليين وعلى رأسهم بنيامين نتنياهو وتوعده بملاحقة الجناة لاحتواء هذا "الإرهاب اليهودي"؟
يبدو أن الاعتداء على منزل أسرة دوابشة وما أثاره من استياء وإدانة دولية واسعة قد دفعت الحكومة الإسرائيلية إلى التحرك. ففي سياق متصل، سمح وزير الدفاع موشيه يعالون بداية من أمس الأحد باستخدام الاعتقال الإداري، الذي يطبق عادة على المعتقلين الفلسطينيين، بحق المتطرفين اليهود. ووفق القانون الاسرائيلي الموروث من الانتداب البريطاني، يمكن اعتقال مشتبه به لستة اشهر من دون توجيه تهمة إليه بموجب اعتقال إداري قابل للتجديد لفترة غير محددة زمنيا من جانب السلطات العسكرية.
ولكن وإلى حد الآن لم يتم اعتقال أي مشتبه به في الضلوع في عملية إحراق منزل دوابشة. وهو ما يتساءل عنه أيضا المعلق الإسرائيلي يوسي ميلمان، خبير القضايا الاستخباراتية، في مقال نشرته صحيفة جيروزاليم بوست قائلا: "إنه لا يوجد أي تفسير لعدم قدرة السلطات الإسرائيلية حتى الآن على اعتقال أي مشتبه به بعد مقتل الرضيع." وكتب ميلمان قائلا: "من غير المعقول أن تكون الدولة، التي نجحت في الحد من الإرهاب الفلسطيني إلى أدني مستوى، وتأتي الاستخبارات العالمية لتتعلم أساليبها (...) لا تتمكن من التعامل مع بضع مئات من الإرهابيين وأعوانهم". فيما ذكرت الإذاعة العامة الاسرائيلية نقلا عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين إنه من الصعب الوصول إلى الجماعات الصغيرة التي تعمل في إطار "دفع الثمن" كونهم لا يستخدمون الهواتف النقالة، ولا يتحدثون أثناء التحقيق معهم.

"سياسة نتنياهو ساهمت في إذكاء التطرف"

ولكن نتنياهو نفسه هو من ساهم في إذكاء نار التطرف في إسرائيل، على حد تعبير الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريز، بحيث قال خلال مشاركته في تظاهرة في تل أبيب: "الذين يحرضون على كراهية العرب في اسرائيل، يجب أن لا يفاجأوا عندما تحرق الكنائس والمساجد وفي النهاية عندما يتم حرق طفل حيا في الليل" في اتهام غير مباشر لنتانياهو الذي كانت تصريحاته المتطرفة ضد العرب خلال حملته الانتخابية الأخيرة قد أثارت انتقادات شديدة في مارس/آذار الماضي." أما زعيمة حزب اليسار ميريتس زهافا غالون، والتي كانت ضمن وفد لتعزية الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، فقد اتهمت ضمنا سياسة الاستيطان التي يتبعها بنيامين نتنياهو لتقوية شوكة المتشددين. وقالت: ":"نحن في إسرائيل بحاجة إلى إجراءات حازمة ضد الإرهاب اليهودي، وإنهاء احتلالنا لملايين البشر، وإطلاق العملية السياسية من جديد"، وفق ما نقلت عنها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
حكومة نتنياهو نفسها تتشكل من ائتلاف مع حزب "البيت اليهودي" الذي يعد أهم ذراع سياسي لحركة المستوطنين اليهود الذين ما انفكوا يضايقون الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية من خلال اقتلاع أشجار الزيتون وافتكاك أراضيهم. وكل ذلك يحدث تحت عيون الحكومة الإسرائيلية. كما أن قوة هذه الحركة لا تقتصر على ذلك، بل طالت أيضا الحكومة: فبعد أن أصدرت محكمة إسرائيلية حكما بهدم منزلين شيدا بطريقة غير شرعية على أراض مملوكة لفلسطينين، في مستوطنة بيت إيل، قامت حكومة نتنياهو ذاتها بالسماح ببناء 300 وحدة سكنية جديدة في ذات المستوطنة. فهل استوجب الأمر أن يلقى رضيع فلسطيني مصرعه، حتى يطلق الإسرائيليون صرخة فزع إزاء "إرهاب المتشددين اليهود"؟ على أي حال، زعيم المعارضة الإسرائيلية اسحق هرتزوغ دعا في حديث للاذاعة العامة اليمين في إسرائيل إلى "مراجعة الضمير" مؤكدا أنه "عندما تريد الدولة، فإنه يمكن محاربة الإرهاب".

اليمن_المقاومة تمشط قاعدة العند من الحوثيين بعد السيطرة عليها

الحياة اللندنية: أعلنت «المقاومة الشعبية» والقوات الموالية للحكومة اليمنية الشرعية أمس السيطرة على قاعدة العند الجوية في محافظة لحج وتحريرها بعد 18 يوماً من بدء حصارها، إثر هجوم كبير من محاور عدة وبدعم غارات كثيفة لطيران التحالف على مواقع الحوثيين والقوات الموالية لهم في القاعدة التي تقع على نحو 60 كلم شمال عدن. وتعني السيطرة على القاعدة وطولها 20 كلم، تحكم القوات الحكومية في أهم مفترق طرق استراتيجي يربط بين محافظات عدن ولحج وتعز والضالع وتقطع الإمدادات العسكرية للحوثيين شمالاً من جهة تعز وتسهيل مهمة القضاء على جيوبهم الباقية في مناطق لحج والضواحي الشمالية لعدن.  وجاء سقوط القاعدة غداة خطاب لزعيم الجماعة عبدالملك الحوثي هون فيه من الهزيمة القاسية لأتباعه في عدن، معتبراً استعادتها «إنجازاً محدوداً» لأنصار الرئيس عبدربه منصور هادي المدعومين من التحالف داعياً أنصاره إلى مواصلة القتال والتوجه بكثافة إلى معسكرات التدريب. 
وتواصلت المعارك في أكثر من جبهة في مدينة تعز وسط أنباء عن قصف حوثي على أحياء المدينة وتقدم مستمر لمسلحي المقاومة والقوات الموالية للحكومة وغارات لطيران التحالف على مواقع الجماعة والقوات الموالية لها قرب المطار وشرق المدينة. كما أكدت مصادر المقاومة أن مسلحي القبائل صدوا هجوماً جديداً للحوثيين في محيط مأرب وتمكنوا من قتل تسعة مسلحين في منطقة المخدرة شمال غربي المدينة بالتزامن مع سلسلة غارات لطيران التحالف استهدفت مخزناً للسلاح في معسكر ماس الذي يسيطر عليه الحوثيون ودمرت آليات عسكرية. وطاولت غارات أخرى أمس مواقع مفترضة للحوثيين في محافظة الجوف وفي البيضاء والمناطق الحدودية في محافظتي حجة وصعدة، وقالت المصادر إن القصف استهدف تجمعات حوثية في مناطق «الحصامة وشدا وحيدان وبني صياح وحرض والبقع وبكيل المير».
وتمكنت المقاومة والقوات الحكومية من السيطرة على أجزاء كبيرة من «المدينة الخضراء» شمال عدن وهي آخر معاقلهم في الضواحي الشمالية، وأضافت أن مواجهات عنيفة دارت في مدينة الحوطة مع مسلحي الجماعة وتوقعت «أن تتمكن القوات الحكومية من السيطرة على المدينة في الساعات القليلة المقبلة». ونفت مصادر الحوثيين الرسمية سقوط قاعدة العند وقالت إن قوات الجماعة صدت هجوماً للقوات الموالية لهادي على القاعدة من جهتي الجنوب الغربي والجنوب الشرقي كما صدت محاولة للتقدم في منطقة الحسيني وكبدتهم قتلى وجرحى ودمرت مدرعاتهم وأسرت تسعة مقاتلين. وكانت مصادر عسكرية كشفت عن انتشار نحو 3 آلاف جندي مجهزين بعتاد عسكري كامل وآليات ثقيلة انتشروا في عدن ومحيطها لتأمينها بينهم المئات من القوات التابعة لدول التحالف، كما كشفت عن تزويد مسلحي المقاومة والقوات الحكومية بدبابات حديثة ومدرعات وناقلات جند وكاسحات ألغام مكنتهم من حسم معركة قاعدة العند.
وتستعد المقاومة للسيطرة على زنجبار كبرى مدن محافظة أبين واستعادة معسكر اللواء 15 من الحوثيين والقوات الموالية لهم، في وقت تدور المواجهات في مناطق مديرية لودر لاستعادتها وقطع إمدادات الحوثيين من جهة البيضاء شمالاً. ووجهت الحكومة الشرعية بتحويل مسار سفن المساعدات والوقود من ميناء الحديدة على البحر الأحمر إلى ميناء عدن الخاضع لسيطرتها في خطوة يُعتقد أنها ترمي لتضييق الخناق على الحوثيين. وكشف مصدر في المقاومة لـ«الحياة» أمس، أن القاعدة تخضع للتمشيط، تحسباً لأية مفاجأة. مشيراً إلى وجود أربعة ألوية مناوئة للشرعية داخل القاعدة، وعناصر ميليشيات الحوثي. وأكد تلقي المقاومة تعليمات مشددة بعدم المساس بالأسرى من ميليشيات الحوثي وحلفائهم. وأفاد بأن عدداً من الأسرى تتم معاملتهم وفقاً للقوانين الدولية الخاصة بالتعامل مع أسرى الحرب. وواصلت المدفعية البرية ومروحيات الأباتشي السعودية قصف تجمعات لمسلحين يمنيين بالقرب من الحدود باتجاه محافظة الخوبة الحدودية السعودية.
وقصفت المروحيات أمس عشرات المتسللين الذين أطلقوا صواريخ كاتيوشا على قرى حدودية سعودية شمال محافظة الخوبة، لم تنتج منها أية إصابات. وتوعد مسؤولو الحكومة المعترف بها دولياً بأنهم سيواصلون العمليات العسكرية لتحرير كامل المناطق من قبضة الحوثيين المدعومين من إيران وصولاً إلى صنعاء واستعادة الشرعية والمضي في تنفيذ خطوات العملية الانتقالية التي انقلبت عليها الجماعة بالتحالف مع قادة عسكريين وزعماء قبليين موالين للرئيس السابق علي صالح. وطالب صالح أمس بمحاكمة الرئيس هادي «بتهمة الخيانة لأنه طلب تدخلاً أجنبيا في البلاد». وقال في تصريحات نشرها موقع «هافينغتون بوست»: «لقد خان الفار هادي الأمانة وتخلى عن المسؤولية التي ألقيت على كاهله واستدعى العدوان على شعبه ووطنه وأصبح اليوم خصما لكل اليمنيين». وفي ابوظبي شدد نائب الرئيس اليمني خالد بحاح على أهمية الدور الكبير لدولة الامارات فى عمليتي عاصفة الحزم واعادة الامل من أجل دعم و الشرعية في اليمن ونقل «عزاء ومواساة» الرئيس هادي والشعب اليمني إلى أسر شهداء الواجب من أبناء الامارات الذين قتلوا ضمن القوات المشاركة في العملية العسكرية إلى جانب الشعب اليمني وحكومته الشرعية.

لبنان_لبنان: تيار عون يواجه أزمة ثلاثية تزعزع ثقله السياسي

وكالات: يعيش التيار الوطني الحر، هذه الأيام، على وقع أزمات متلاحقة باتت تهدد مستقبله السياسي على الساحة اللبنانية. وفشل التيار، في تحقيق أيا من أهدافه التي سعى إلى تحقيقها عبر التصعيد الذي خاضه ضد الحكومة وتيار المستقبل. وكان التيار بقيادة ميشال عون قد عمد إلى تجييش الشارع المسيحي وتعطيل جلسات مجلس الوزراء بدعم "على مضض" من حليفه الاستراتيجي حزب الله، وذلك بغية الضغط على فريق 14 آذار وعلى رأسه تيار المستقبل للقبول بتعيين صهره شامل روكز على رأس المؤسسة العسكرية. وحاول باتخاذه مثل هذه الخطوات حشر تمام سلام رئيس الحكومة في الزاوية، ولكن هذه التحركات التصعيدية التي قام بها عون أتت بمفعول عكسي، فقد ساهمت بطريقة غير مباشرة في إبعاد كرسي الرئاسة عنه أكثر فأكثر، كما بات هناك شبه إجماع على التمديد للعماد جان قهوجي في قيادة الجيش.
ومن النتائج العكسية الأخرى لهذه التحركات التفاف الداخل والخارج حول تمام سلام وإصرار الجميع على ضرورة دعمه للبقاء على رأس الحكومة، نظرا لأن وضع البلاد لا يحتمل في ظل استمرار الأزمة السورية وأيضا نتيجة التوتر القائم بين إيران والدول العربية. وشهدت الأيام الماضية اتصالات مكثفة بين سلام ومسؤولين عرب وغربيين، أكدوا له دعمهم إياه، مشددين على أن استقرار لبنان هو خط أحمر. وقال النائب عمار حوري في تصريحات صحفية إن حلم رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون بالرئاسة سقط نهائيا، مطالبا إياه بتغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الشخصية وتسهيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وحول مسألة التعيينات أوضح حوري أن هناك توجها منذ البداية، تعزز اليوم، بالسير في التمديد لجان قهوجي، مشددا على تأييد خطوات رئيس الحكومة تمام سلام لإعادة تفعيل عمل مجلس الوزراء. وحمل عون مسؤولية الكثير من الدمار الحاصل في لبنان.
من جانبه قال القيادي بتيار المستقبل جمال الجراح، أمس الإثنين، إن الدفع باتجاه انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية سقط، مشددا على أنّه لم يعد هناك أي أفق لهذا المشروع. ويتوقع مراقبون أن ينكفئ ميشال عون على نفسه في الفترة المقبلة بعد الفشل الذي لاقاه في تصعيده الأخير، وبعد أن اتضح له أن حلفاءه غير راغبين في مجاراة خطواته التي يصفها البعض بـ"المتهورة". وقد ظهر ذلك من خلال حرص حزب الله الحليف الأقرب إليه على الساحة التأكيد على لسان مسؤوليه على عدم رغبته في إسقاط الحكومة، وقد ترجم ذلك فعليا بعدم المشاركة في تحركات عون، وإن كان الحزب قد حاول استغلال الظرف لتعميق الشرخ الحاصل بين التيار الوطني الحر والمستقبل. ويقول محللون إن أزمة عون لا تقف عند حدود فشل تحركاته على الساحة السياسية والشعبية اللبنانية بل تعدتها إلى علاقته مع باقي مكونات تحالف 8 آذار الذي ينتمي إليه. فقد كشف نهج عون الأخير عن عمق الانقسام بينه وحركة أمل التي يتزعمها رئيس مجلس النواب الحالي نبيه بري.
ووجه نبيه بري في اليومين الماضيين انتقادات لاذعة للتيار الوطني الحر وزعيمه، بلغت حد التأكيد أنه لن يصوت لصالحه إذا ما حصلت انتخابات رئاسية. وقال رئيس حركة أمل "أرفض التصويت لمن يقول عني إنني غير شرعي، وإذا كان الجنرال يريد أن يتمسك بهذا الطرح (اعتبار مجلس النواب غير شرعي)، فأنا من جهتي أتمسّك باحترام كرامتي وكرامة المجلس". وأعرب بري عن استغرابه كيف أن العماد ميشال عون لا يزال يصرّ على اعتبار مجلس النواب الحالي غير شرعي، بسبب التمديد، وفي الوقت ذاته لا يجد حرجا في أن يطلب من هذا المجلس انتخابه رئيسا للجمهورية. وحمل بري النائب عون ضمنيا مسؤولية عدم انتخاب رئيس للجمهورية رغم مرور أكثر من عام، قائلا في هذا الصدد إن "اللبنانيين لا يكتفون بالتخلي عن مسؤولياتهم في معالجة أزماتهم، بل هم حتى لا يبذلون جهدا لتحضير الأرضية من أجل ملاقاة أي فرصة خارجية مواتية للحل، وليس تعطيل مجلس النواب وشل الحكومة سوى نموذج على هذا السلوك العبثي".
وأوضح رئيس مجلس النواب في رسالة إلى عون قبل أن تكون إلى سلام عن دعمه المطلق للأخير. وصرح في هذا الإطار "على كل من يهمه الأمر أن يعلم أنني وسلام واحد، وبالتالي فإن خيار استقالته مرفوض، ومن يدفع في هذا الاتجاه إنما يدفع نحو الخراب". وجدير بالذكر أن حزب الله حاول، وفق مصادر مقربة منه، رأب الانقسام بين الطرفين بيد أن محاولاته باءت بالفشل، وقد ظهر ذلك بوضوح في تصاعد نبرة بري المنتقدة لعون. ويذهب متابعون إلى القول إن محاولات حزب الله تهدئة الأجواء بين بري ورئيس التيار الوطني الحر ليست جدية، ذلك أن الحزب الشيعي يجد في موقف حركة أمل ورئيسها أحد المكابح للجم تحركات الأخير. وفضلا عن الأزمة التي يعيشها زعيم التيار الوطني الحر داخل حلفه، هناك أزمة لا تقل خطورة على مستقبله السياسي في ظل تصاعد صراع الأجنحة داخل حزبه مع اقتراب موعد الانتخابات الداخلية المقررة في سبتمبر. ويوجد اليوم داخل التيار شقان يتنافسان على قيادة الحزب الأول يقوده كل من نعيم عون وآلان عون والثاني يتزعمه وزير الخارجية جبران باسيل الذي يبدو أنه يحظى بدعم من ميشال عون. ويخشى الرئيس الحالي للتيار أن يؤدي هذا الصراع إلى انشقاق داخل الحزب. وكان صرح في وقت سابق "إن معركة انتخابات التيار بدأت، ونتمنّى أن تكون معركة ديمقراطية وأن تجري بكلّ روح تنافسية ورياضية، هذه تمنّياتنا، ولكن سنرى الوقائع كيف ستكون".