الجمعة، 11 ديسمبر 2015

تركيا_مركز دراسات يتهم تركيا بتغذية العنف فى ليبيا

ليبيا المستقبل – وكالات: دعا المركز الليبي لدراسات الإرهاب الحكومة المؤقتة إلى تحمل مسؤوليتها الوطنية تجاه أمن وسلامة ليبيا (الأرض والإنسان) وذلك في بيان صادر عنه خاطب الحكومة وأجهزتها المختصة بإعادة النظر في نوعية العلاقة التي تربط ليبيا بتركيا وتقنينها وتحديد مستوياتها خاصة التجارية منها. وقال المركز الليبي لدراسات الإرهاب إن الحكومة التركية بأطرها الاقتصادية والسياسية تستغل الحالة التي تعيشها ليبيا منذ أوائل العام 2011م وحتى اليوم. وطالب المركز الحكومة المؤقتة عن طريق مندوبها في الأمم المتحدة من تقديم شكوى لدى مجلس الأمن ضد الحكومة التركية لدعمها الجماعات الإرهابية في ليبيا. وحذر المركز الليبي لدراسات الإرهاب من أن تلك العلاقات المفتوحة قد أسهمت في تكريس ظاهرة العنف والإرهاب وثقافة الحقد والكراهية وتأصيله في واقع المجتمع الليبي من خلال إغراق الأسواق المحلية بآلات العنف والقتل والدمار المختلفة ، القادمة من المصانع التركية . وجدد المركز الليبي لدراسات الإرهاب إدانته واستنكاره الشديدين للتجاهل المتعمد من قبل الحكومة التركية وعلى رأسها ( رجب طيب أردوغان ) – للسيادة الليبية والاستهانة بدماء الليبيين واستغلالها لظروفه السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لتمويل استثماراتها وترويج صناعتها وتسهيل عملية تصدير آلة القتل والدمار لضمان ديمومة سوقها الرائج على حساب دماء وأرواح الليبيين. وأشار البيان إلى أن ما تقوم به تركيا من خلال تدخلها في الشأن الليبي يعد مخالفاً لنص المادة الثانية في فقرتها السابعة (2/7) من ميثاق الأمم المتحدة التي تعد التدخل في سياسة الدول الداخلية هو من الأمور غير المشروعة فقد جاء فيها “على أنه ليس في هذا الميثاق ما يسوغ للأمم المتحدة أن تتدخل في الشؤون التي تكون من صميم الشأن الداخلي لدولة ما.

ليبيا_’الصاعقة’ تشكل قوة لضبط الأمن في بنغازي

ليبيا المستقبل – وكالات: شكل آمر قوات الصاعقة العقيد ونيس بوخمادة قوة أمنية تابعة للصاعقة، وذلك بإمرة النقيب محمود الورفلي للتمركز بأحد المقرات بمدينة بنغازي، طبقا لتصريح صحفي أدلى به الناطق باسم قوات الصاعقة العقيد ميلود الزوي. وأضاف ميلود الزوي أن الدوريات أنشئت طبقًا لخطة أمنية معينة، ومهامها ضبط وحفظ الأمن داخل المدينة والقبض على الإرهابيين والمندسين الذين يسعون لزعزعة الأمن في بنغازي، وتقديم المساعدة للأجهزة الأمنية. وحدد الزوي عمل الدوريات بأنه سيكون بسيارات صغيرة تحمل شعارات القوات الخاصة، وتتلقى أوامرها من الورفلي أو آمر الكتيبة الأولى صاعقة أو آمر القوات الخاصة الصاعقة. وأشار الزوي إلى أنه تم منع تحرك الآليات في الأعمال المدنية والخاصة، ومن دون أوامر صريحة ومحددة من آمر المجموعة.



ليبيا_مقتل جندي وإصابة 6 آخرين فى بنغازي

ليبيا المستقبل – وكالات: قال ميلود الزوي الناطق الرسمي باسم الصاعقة التابعة للقوات الموالية للحكومة المؤقتة إن جنديا من الكتيبة 36 قتل اليوم وأصيب 6 آخرون بعد استهداف دورية تابعة للصاعقة خلف معسكر الكتيبة 36. وبيّن الزوي أن الطائرات تدخلت وقامت بقصف المهاجمين، وأن بقية أفراد الدورية عادوا إلى مواقعهم سالمين. وتمكنت الصاعقة – وفقا للزوي من تدمير دبابة تابعة للجماعات الإرهابية، موضحا أن جنديين آخرين تابعين للصاعقة أصيبا في منطقة الليثي بعد انفجار لغم أرضي في المنطقة، مبينا أن حالة أحدهما خطيرة.

تركيا_مركز دراسات يتهم تركيا بتغذية العنف فى ليبيا

ليبيا المستقبل – وكالات: دعا المركز الليبي لدراسات الإرهاب الحكومة المؤقتة إلى تحمل مسؤوليتها الوطنية تجاه أمن وسلامة ليبيا (الأرض والإنسان) وذلك في بيان صادر عنه خاطب الحكومة وأجهزتها المختصة بإعادة النظر في نوعية العلاقة التي تربط ليبيا بتركيا وتقنينها وتحديد مستوياتها خاصة التجارية منها. وقال المركز الليبي لدراسات الإرهاب إن الحكومة التركية بأطرها الاقتصادية والسياسية تستغل الحالة التي تعيشها ليبيا منذ أوائل العام 2011م وحتى اليوم. وطالب المركز الحكومة المؤقتة عن طريق مندوبها في الأمم المتحدة من تقديم شكوى لدى مجلس الأمن ضد الحكومة التركية لدعمها الجماعات الإرهابية في ليبيا. وحذر المركز الليبي لدراسات الإرهاب من أن تلك العلاقات المفتوحة قد أسهمت في تكريس ظاهرة العنف والإرهاب وثقافة الحقد والكراهية وتأصيله في واقع المجتمع الليبي من خلال إغراق الأسواق المحلية بآلات العنف والقتل والدمار المختلفة ، القادمة من المصانع التركية . وجدد المركز الليبي لدراسات الإرهاب إدانته واستنكاره الشديدين للتجاهل المتعمد من قبل الحكومة التركية وعلى رأسها ( رجب طيب أردوغان ) – للسيادة الليبية والاستهانة بدماء الليبيين واستغلالها لظروفه السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لتمويل استثماراتها وترويج صناعتها وتسهيل عملية تصدير آلة القتل والدمار لضمان ديمومة سوقها الرائج على حساب دماء وأرواح الليبيين. وأشار البيان إلى أن ما تقوم به تركيا من خلال تدخلها في الشأن الليبي يعد مخالفاً لنص المادة الثانية في فقرتها السابعة (2/7) من ميثاق الأمم المتحدة التي تعد التدخل في سياسة الدول الداخلية هو من الأمور غير المشروعة فقد جاء فيها “على أنه ليس في هذا الميثاق ما يسوغ للأمم المتحدة أن تتدخل في الشؤون التي تكون من صميم الشأن الداخلي لدولة ما.



ليبيا_الفرقاء الليبيون يجتمعون في تونس لتفعيل اتفاقية الصخيرات

اتفقت الأطراف الليبية المشاركة في لقاء، انطلق في تونس أمس الخميس، على ضرورة بدء خطوات عملية للتوقيع النهائي على الاتفاق السياسي الذي نتج عن اجتماعات مدينة الصخيرات المغربية.
العرب اللندنية: انطلقت في تونس، مساء أمس، أعمال اجتماع تشاوري بين أطراف الحوار الليبي لبحث خارطة طريق جديدة لتفعيل اتفاقية الصخيرات التي تم توصل إليها في 24 يوليو الماضي، والتي تعطل تنفيذها بسبب تفاقم الخلافات ومناورات المؤتمر الوطني المنتهية ولايته الموالي لجماعة الإخوان المسلمين. وشارك في هذا الاجتماع الذي ترأسه مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر، وفود من مجلس النواب الليبي(البرلمان) الذي يتخذ من طبرق مقرا له، والمؤتمر الوطني المنتهية ولايته الذي يتخذ من طرابلس مقرا له، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات المستقلة ومن المجتمع المدني، ورؤساء عدد من البلديات.
والتحق بهذا الاجتماع بعد أكثر من ساعة على انطلاقه، وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش الذي امتنع عن التصريح، تماما مثل المبعوث الأممي، وبقية أعضاء الوفود المشاركة. وكان يُفترض أن يُشارك في هذا الاجتماع فايز السراج الذي أختير لرئاسة حكومة الوفاق الوطني الليبية عملا باتفاقية الصخيرات، غير أنه لم يحضر رغم الإعلان أنه غادر العاصمة المصرية باتجاه تونس للمشاركة في هذا الاجتماع. ولم تتسرب أي معلومات حول بنود خارطة الطريق التي عرضها المبعوث الأممي على الفرقاء الليبيين، ومع ذلك، قال جمعة القماطي رئيس حزب التغيير الليبي الذي يُشارك في الاجتماع، إنها تتعلق بكيفية تجاوز بعض العقبات التي مازلت تُعرقل تنفيذ اتفاقية الصخيرات.
وأضاف في تصريحات للصحافيين قبل بدء هذا الاجتماع، أن المشاركين فيه سيناقشون بنود خارطة الطريق التي توصل إليها المبعوث الأممي خلال لقاءاته التشاورية الماراثونية التي أجرها خلال الأيام الماضية في طبرق والبيضاء، وكذلك في طرابلس، بالإضافة إلى عدد من العواصم العربية المعنية بتطورات الملف الليبي. وشدد القماطي على أنه لن يتم التطرق لإلغاء اتفاقية الصخيرات، وقال "لا سبيل لإلغاء تلك الاتفاقية، ولكن يمكن إدخال بعض التعديلات عليها، بما يُسهل تشكيل حكومة وفاق وطني".
وبحسب مصادر ليبية تحدثت لـ"لعرب" قبل بدء الاجتماع، فإن أبرز النقاط التي سيتم بحثها في اجتماع تونس تتعلق بإيجاد توافق حول تسمية نائبي رئيس حكومة الوفاق الوطني ووزير الدولة، لإحداث توازن داخل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني. كما سيتم خلاله التطرق إلى بعض النقاط الخلافية في ملاحق اتفاقية الصخيرات، وخاصة منها الملحق الأمني، وذلك لتوضيح من سيتولى توفير حماية حكومة الوفاق الوطني، ودور الميليشيات، في المشهد الأمني اللاحق، وكذلك مصير قائد الجيش الليبي الفريق أول ركن خليفة حفتر.
وأكدت أن اجتماع تونس سيبحث بالأساس كيفية توفير أرضية مشتركة للتوقيع النهائي على اتفاقية الصخيرات، وذلك من خلال مناقشة جملة من الإجراءات، وخاصة منها آلية التصويت على المجلس الرئاسي الليبي، وتمرير حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، وبالتالي تسوية بعض المسائل التشريعية للتصويت عليها. ولفت مراقبون إلى أن هذا الاجتماع يأتي عشية المؤتمر الدولي الذي ستستضيفه العاصمة الإيطالية روما لبحث تطورات الأزمة الليبية، وتداعيات خطر تمدد تنظيم داعش الذي بات يُهدد المنطقة المغاربية وجنوب أوروبا.
وكان وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني قد أعلن في وقت سابق أن وفودا من نحو 40 دولة ستُشارك في مؤتمر حول ليبيا، حيث يُرجح أن يتم خلاله بحث تنفيذ الآليات التي سيقرها اجتماع تونس، إلى جانب ضبط المدة الزمنية التي يُفترض أن يُصوت فيها البرلمان الليبي على حكومة الوفاق الوطني. ويتطلع الفرقاء الليبيون أن تكون مخرجات اجتماع تونس مقدمة لتعبيد الطريق أمام تسوية للأزمة الليبية تُتوج بموافقة مجلس الأمن الدولي خلال جلسته المقرر عقدها يوم 24 ديسمبر الجاري على حكومة فايز السراج، وإعلان الأطراف المعرقلة للحوار وفرض عقوبات عليها.
وقال وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني الخميس إن وزراء دفاع مبادرة خمسة زائد خمسة أكدوا على ضرورة الوصول لتوافق سياسي للخروج من الأزمة الليبية، واعتبروا أن العمليات العسكرية لن تحل المشاكل. وتضم مبادرة خمسة زائد خمسة وزراء دفاع المغرب العربي تونس وليبيا والجزائر والمغرب وموريتانيا بالإضافة إلى خمسة بلدان أوروبية هي فرنسا وأسبانيا وإيطاليا والبرتغال ومالطا. وقال الحرشاني في مؤتمر صحفي عقب اجتماع وزراء دفاع مبادرة خمسة زائد خمسة “أجمع أعضاء المبادرة على أن الحلول العسكرية ليس لها مستقبل في مواجهة التحديات والمشاكل الأمنية في ليبيا”.
وأضاف الحرشاني أن "الحل الوحيد يكمن في إيجاد حل سياسي بتكوين حكومة توافق واحدة تمثل كل الشعب الليبي". وعبر وزير الدفاع التونسي عن قلقه من تدهور الوضع في ليبيا قائلا "الإرهاب ينمو أكثر في ظل غياب دولة وسلطة واحدة". وتابع الحرشاني "واعون بالخطورة مع وجود عدد لا يستهان به من التونسيين الذين سينتقلون إلى ليبيا هروبا من الضربات العسكرية على المجموعات الإرهابية في سوريا والعراق". ومضى قائلا "التهديدات مرتبطة بمدى استقرار الأوضاع في ليبيا حيث سيضطر التونسيون المنتمون إلى جماعات إرهابية إلى العودة إلى بلدهم". وتقول تقارير إن أكثر من ثلاثة آلاف تونسي يقاتلون في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية أو في جماعات متشددة أخرى في العراق وسوريا وليبيا. وهدد بعضهم بالعودة لشن هجمات في تونس.

كندا_كندا: لا مؤشر على تهديد إرهابي محدد يستهدفنا

فرانس برس: أعلنت الحكومة الكندية، الخميس، أن ليس لديها أي مؤشر على أن البلاد معرضة لتهديد إرهابي محدد، وذلك إثر معلومات عن مداهمات جرت في سويسرا رداً على "تهديد إرهابي" يستهدف جنيف ومدناً في أميركا الشمالية بينها تورونتو. وقال وزير الأمن العام الكندي رالف غوديل خلال مؤتمر صحفي في أوتاوا: "ليس هناك في الوقت الراهن أي أمر جديد أو مختلف يؤثر على الوضع الأمني في كندا". وكانت السلطات في جنيف رفعت الخميس حالة التأهب الأمني في الكانتون السويسري ونفذت حملة مداهمات بحثاً عن عدد من الجهاديين المفترضين الذين يشتبه بعلاقتهم بتنظيم "داعش"، بحسب ما أفادت مصادر أمنية.
وفي حين أعلن المدعي العام السويسري أنه فتح تحقيقاً "استناداً إلى تهديد إرهابي في منطقة جنيف"، أفادت مذكرة داخلية للشرطة السويسرية أن التهديد يتعلق بشكل أساسي بثلاث مدن هي جنيف وتورونتو وشيكاغو. لكن الوزير الكندي أكد أنه لم يتلق أي معلومة بهذا الخصوص من جانب الشرطة أو جهاز الاستخبارات الكنديين. وأضاف أن "مستوى الإنذار الأمني لم يتغير، ولكننا سنبقى يقظين، وفي حال لفت انتباهنا أمر ما سنتخذ الإجراءات المناسبة". ومستوى التأهب الأمني في كندا لا يزال على حاله في المرحلة المتوسطة، وذلك منذ جرى رفعه في أكتوبر 2014 إثر الهجومين اللذين نفذهما شابان كنديان اعتنقا الفكر المتطرف وقتلا جنديين، أحدهما في مقر البرلمان في أوتاوا والثاني في كيبيك.

داعش_مسؤول أمريكي: تنظيم الدولة الإسلامية يبيع النفط للأسد وتركيا

بي بي سي: قال مسؤول بوزارة الخزانة الأمريكية إن مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" نهبوا نحو مليار دولار من البنوك التي تقع في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في العراق وسوريا. وأضاف آدم شوبين، القائم بأعمال وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والتمويل الاستخباراتي، أن التنظيم حقق مكاسب تقدر بنحو نصف مليار دولار من بيع النفط. وفي كلمة بمعهد "شاتام هاوس" في العاصمة البريطانية لندن، قال شوبين إن "التنظيم يبيع جزءا كبيرا من النفط إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد".
وأوضح أن "الجزء الأكبر من النفط الذي يسيطر عليه التنظيم يذهب إلى الأسد ويستهلك جزءا آخر في المناطق الخاضعة له بينما يذهب جزء آخر عبر المناطق الكردية إلى تركيا". وقدر المسؤول الأمريكي ربح التنظيم شهريا بنحو 40 مليون دولار أمريكي. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اتهم تركيا بعقد صفقات تجارية مع تنظيم "الدولة الإسلامية" وهو ما نفاه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان. وجاءت تصريحات شوبين في الوقت الذي أعلن فيه الجيش الأمريكي مقتل المسؤول المالي في تنظيم "الدولة الإسلامية" في غارة جوية لقوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وبحسب المتحدث باسم الجيش الأمريكي، قُتل موفق مصطفى محمد الكرموش المكنى أبو صلاح وشخصان آخران في غارات شنتها قوات التحالف في الأسابيع الأخيرة. ويشن التحالف غارات ضد مسلحي التنظيم في العراق وسوريا منذ أكثر من سنة. وقد أكد العقيد ستيف وارين مقتل الكرموش في مكالمة بالفيديو من العاصمة العراقية بغداد. ووصف وارين أبو صلاح بأنه واحد من الأشخاص الأكثر خبرة في الشبكة المالية لتنظيم "الدولة الإسلامية".

لبنان_الحريري متمسك بمبادرته دعم فرنجية وسفراء يطلبون من رافضيها بدائل

الحياة اللندنية: كان من المتوقع أن يعود زعيم تيار «المستقبل» الرئيس سعد الحريري الى بيروت أمس، لكنه أرجأ عودته من دون أن يتراجع عن المبادرة التي أطلقها لتسوية النزاع في لبنان، ومن بنودها ترشيح زعيم تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، لقناعته بأنها تشكل المخرج الوحيد لحل الأزمة، «ومن لديه مبادرات بديلة فليطرحها بدلاً من أن يرفضها في المطلق». وعلمت «الحياة» أن تأجيل الحريري عودته الى بيروت لا يعني أنه صرف النظر عنها في الوقت المناسب الذي يختاره ليوجه رسالة إلى اللبنانيين يصارحهم فيها بالدوافع التي أملت عليه إطلاق مبادرته هذه، خصوصاً أن اجتماعه مع فرنجية في باريس جاء بعد لقاءات تحضيرية تولاها عدد من مستشاريهما وشارك في بعضها فرنجية شخصياً.
وكشفت مصادر مواكبة لهذه التحضيرات أن فكرة التواصل بين الحريري وفرنجية طرحت للمرة الأولى أثناء تقبل رجل الأعمال جيلبير الشاغوري التعازي بوفاة ابنه في باريس حيث التقى فرنجية مستشار الحريري النائب السابق غطاس خوري. وقالت إنهما التقيا الى مائدة غداء أقامها الشاغوري الذي سأل ما المانع من اللقاء حتى لو كان من موقع الاختلاف، لأن مصلحة لبنان تقتضي الحوار والتواصل نظراً الى أن الوضعين الاقتصادي والاجتماعي يمران في مرحلة حرجة ولا بد من خطوة لإنقاذ البلد لمنع انهياره.
ولفتت الى أن الحريري شجع على التواصل مع فرنجية، وقالت إنه بادر الى وضع كبار المسؤولين السعوديين في أجواء هذا التواصل ولقي منهم كل ترحيب فيما تولى فرنجية وضع قيادة «حزب الله» في الأجواء. وأكدت أن التواصل استمر في ظل وجود تشجيع سعودي للحريري على الحوار مع فرنجية الذي سمع كلاماً واضحاً من «حزب الله» بضرورة مواصلة الاجتماعات. وقالت إن رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أُعلم أيضاً بتواصل «المستقبل» و «المردة». وتابعت المصادر نفسها أن جعجع لا يستطيع أن ينفي علمه ببدء هذا الحوار وإن كان لا يشجع على حصوله، بذريعة أنه حاول الاتصال بفرنجية بعد اللقاء الرباعي الماروني الذي رعاه البطريرك بشارة الراعي لتهنئته بحلول عيدي الميلاد ورأس السنة لكن الأخير لم يجب على اتصاله.
وأضافت أن رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط كان من أوائل المطلعين على حوار «المستقبل»- «المردة» من خلال التواصل القائم بين خوري ووزير الصحة العامة وائل أبو فاعور، علماً أنه كان في طليعة من رشح فرنجية لرئاسة الجمهورية. كما أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري لم يكن بعيداً من هذا الحوار، خصوصاً أنه من دعاة التواصل بين الكتل النيابية لإنهاء الشغور في سدة الرئاسة الأولى. ولفتت المصادر الى أن الحريري وفرنجية لم يكونا ينويان التكتم على لقائهما، لكنهما ارتأيا تأخير الإعلان عنه إفساحاً في المجال أمام عقد لقاءات أخرى، لكن «حزب الله» -كما تقول المصادر- هو الذي سارع الى تسريب خبر اللقاء مع أن فرنجية لم يلمس من قيادته أي موقف يُشتمّ منه أنها تعارضه.
واستغربت ما أشيع عن وجود صفقة سياسية بين الحريري وفرنجية تقوم على انتخاب الأخير رئيساً للجمهورية في مقابل إسناد رئاسة الحكومة الى زعيم تيار «المستقبل»، وقالت إن الهدف من تسريب مثل هذه المعلومات هو قطع الطريق على استمرار الحوار وإحباطه. وأكدت المصادر عينها أن من روّج لوجود صفقة بينهما كان يهدف الى التحريض على اللقاء، لا سيما أن ما سمي بصفقة بينهما دفع المتضررين من حصولها الى الترويج لتفاهمهما على سلة سياسية متكاملة تتعلق بالتعيينات وقانون الانتخاب وأمور أخرى. وأوضحت أن الحريري وفرنجية يريدان من تفاهمهما إعادة الاعتبار لمشروع الدولة وتأمين انتظام عمل المؤسسات الدستورية، لأنها جميعها معطلة ولم يبق منها إلا المؤسسات الأمنية والعسكرية التي تعمل في غالب الأحيان في تصديها للمجموعات الإرهابية من دون وجود غطاء سياسي مركزي يؤمنه وجود حكومة فاعلة.
وقالت إن تفاهمهما يأخذ في الاعتبار أن تكون الأولوية لمصلحة البلد وأن يديره فرنجية في حال انتخابه رئيساً للجمهورية من موقعه كرئيس يكون على مسافة واحدة من الجميع. ولفتت إلى أن الحريري لم يطلب في اجتماعه مع فرنجية أن يتولى هو شخصياً رئاسة الحكومة وإن كان الأخير أكد في اللقاء أنه لا يستطيع أن يحكم إذا لم يكن الحريري إلى جانبه. وقالت إن الحريري ليس في وارد أن يفرض رئيساً على اللبنانيين، وتحديداً على المسيحيين، لأن القرار النهائي هو للبرلمان، إضافة الى أن من السابق لأوانه حرق المراحل تارة بالحديث عن تفاهمهما على سلة سياسية تتعلق بالقضايا الكبرى في البلد، وأخرى «بتعيينه» رئيساً للحكومة.
أما لماذا ارتأى الحريري دعم ترشح فرنجية لرئاسة الجمهورية؟ في الإجابة قالت المصادر المواكبة إنه انطلق من أن فرنجية أحد المرشحين الموارنة الأربعة للرئاسة الأولى، وكان البطريرك الراعي حاول التوفيق بينهم للتفاهم على مرشح واحد لكنه اصطدم بإصرارهم على الترشح. وتابعت: «لن يكون في مقدور أحد أن يزايد على فرنجية في مسيحيته، وطرح الحريري مبادرته يأتي في سياق محاولة لإخراج الرئاسة الأولى من الجمود الذي لا يزال يؤخر انتخاب الرئيس، لا سيما في ضوء إصرار «حزب الله» ومعه العماد ميشال عون على تعــطيل جلسات الانتخاب ما لم يضمن وصول الأخير الى الرئاسة.
وأضافت أن الحريري فضل دعم ترشح فرنجية، وهذا من حقه، لأنه يختلف عن منافسه عون الذي أثبتت التجارب أن مشروعه يقتصر على الهيمنة على البلد وعلى ممارسة سياسة الإلغاء والإقصاء، وهو يحاول أيضاً من خلال وجود «التيار الوطني الحر» في معظم المناطق اللبنانية أن يفرض على الآخرين تنازلات سياسية وانتخابية، إضافة الى أنه يتصرف بحدة مع الذين يخالفونه الرأي ولا يتقن سياسة الاستيعاب وتدوير الزوايا، خلافاً لفرنجية، الذي يحرص على الحد الأدنى من التوازن ولا يفرط بالشراكة مع الآخرين، كما أن وزراءه في الحكومات، وآخرها هذه الحكومة، يتعاطون بانفتاح مع الشريك الآخر ولا يبحثون عن افتعال مشكلة.
واعتبرت أن الحريري على يقين بأن عون وفرنجية هما على تحالف وثيق مع النظام السوري، لكن لا بد من مخرج يعيد للمسيحيين رئاسة الجمهورية والأقدر يبقى فرنجية، لصعوبة انتخاب الجنرال. وسألت المصادر عن موقف بري وجنبلاط وما إذا كانا على موقفهما في دعم فرنجية، مع أن رئيس «التقدمي» لم يعد مرتاحاً الى وضع العقبات في وجه ترشح فرنجية، وبالتالي لن يبدل موقفه منه، وإن كان يفضل وقف تعاطيه حتى إشعار آخر في ملف الرئاسة. وأكدت المصادر أن الاختلاف بين الحريري وجعجع يكمن في أن الأول يعتبر أن استمرار الفراغ في الرئاسة سيكون قاتلاً للبلد بينما يرى حليفه أن هناك قدرة على الصمود ومقاومة الضغط الدولي والإقليمي بما يضمن استيعابه ريثما تتحسن الأحوال في المنطقة، بدءاً من تغيير النظام في سورية الذي يتيح تحسين شروط فريق 14 آذار للتسوية الداخلية.
وإذا كان الحريري وجعجع على تباين -وفق المصادر- في موقفيهما من فرنجية وعون، فإن رئيس حزب «الكتائب» سامي الجميل يقف في منتصف الطريق مشترطاً موافقة فرنجية على بعض طروحاته ليدعمه. وفي المحصلة، فإن الحريري متمسك بمبادرته ولن يبدل رأيه، لقناعته بأنها المخرج الوحيد للتفاهم على تسوية تفتح الباب لإنهاء النزاع السياسي، فيما بات مطلوباً من قيادات المسيحيين التي تقول «لا» لدعم فرنجية، أن تتقدم ببدائل، لأن الرفض في المطلق يتقاطع مع استمرار تعطيل جلسات الانتخاب، وهذا ما قاله لهم صراحة سفراء عرب وأجانب معتمدون لدى لبنان نصحوهم بطرح البدائل بدلاً من التعاطي بسلبية مع مبادرة الحريري.