الجمعة، 17 يوليو 2015

امريكا_أوباما: الاتفاق النووي يعرقل طموحات إيران

أوباما: الاتفاق النووي يعرقل طموحات إيران..
وأفضل وسيلة لتجنب مزيد من الحروب في الشرق الأوسط
صحيفة الشرق الأوسط: دافع الرئيس الأميركي باراك أوباما بشدة، أمس، عن «الاتفاق النووي»، المبرم مع إيران قائلا إنه «هو أفضل وسيلة لتجنب سباق تسلح ومزيد من الحروب في الشرق الأوسط. وقال أوباما في مؤتمر صحافي أمس، في إطار جهوده للترويج للاتفاق النووي الإيراني «من دون اتفاق.. لن تكون هناك قيود على برنامج إيران النووي وسيكون بمقدور إيران الاقتراب من صنع قنبلة نووية.. من دون اتفاق نخاطر بمزيد من الحروب في الشرق الأوسط». وتابع أنه إذا لم تنتهز الولايات المتحدة الفرصة لإبرام اتفاق «ستحكم علينا الأجيال المقبلة بقسوة». وناقش أوباما هذه القضية في مؤتمر صحافي عرضته أجهزة التلفزيون الوطنية بعد يوم من إبرام إيران والقوى العالمية الست اتفاقا في فيينا يقيد برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات. لكن أوباما قال أيضا إنه لا يضمن أن تكون إيران دولة معتدلة ولا يضمن أن توقف تدخلاتها في سوريا أو دعمها لحزب الله اللبناني، مشيرا إلى أن بلاده لن تعمد إلى تطبيع العلاقات مع إيران كما فعل ما كوبا قائلا إن الخلافات مع إيران ما زالت عميقة.
وعد خبراء الاتفاق انتصارا سياسيا لأوباما الذي جعل التواصل مع أعداء أميركا ملمحا يميز فترته الرئاسية، ولكن هذه الخطوة تعتبر أيضا أكبر مخاطرة في مجال السياسة الخارجية يقدم عليها أوباما منذ توليه الرئاسة عام 2009. ويقود أوباما الآن مسعى مكثفا للتصدي للمنتقدين الجمهوريين في الكونغرس ولطمأنة حلفاء الولايات المتحدة الذين تنتابهم المخاوف من طموحات إيران النووية في الشرق الأوسط. وقال: «من دون اتفاق سيتفكك نظام العقوبات الدولي ولا توجد فرصة تذكر لإعادة فرضه. وبهذا الاتفاق لدينا إمكانية حل لتهديد هائل للأمن الإقليمي والدولي بصورة سلمية». وتابع الرئيس الأميركي أنه من دون اتفاق ستزيد فرصة نشوب مزيد من الصراعات في الشرق الأوسط. وستشعر الدول الأخرى في المنطقة بأنها مجبرة على المضي قدما في برامجها النووية الخاصة «في أكثر مناطق العالم اضطرابا». وأضاف أنه يتوقع نقاشا محتدما في الكونغرس بشأن الاتفاق الذي قال إنه يقطع كل الطرق أمام إيران كي يكون لديها برنامج تسلح نووي. وبمقتضى الاتفاق سترفع العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة مقابل موافقة إيران على خفض أنشطة برنامجها النووي الذي يشك الغرب أن هدفه صنع قنبلة نووية. وتقول إيران إن البرنامج أهدافه سلمية. وتعرض أوباما لسيل من الاتهامات من جانب أعضاء الكونغرس الجمهوريين وإسرائيل بأنه قدم لطهران أكثر مما ينبغي. وقال الرئيس الأميركي في شأن الأميركيين المحتجزين في إيران «من الهراء الاعتقاد أنه راضٍ عن احتجاز أميركيين في إيران، ولكن تضمين موضوع هؤلاء المواطنين في المحادثات النووية مع إيران سيزيد من تعقيد المفاوضات».
ويقول منتقدون إن الاتفاق به ثغرات، ولا سيما في إجراءات التفتيش يمكن أن تستغلها إيران. وسيمنح الاتفاق طهران فرصة فك تجميد الأصول لتمويل حروبها بالإنابة من سوريا إلى العراق إلى اليمن. وتعهد أوباما باستخدام حق النقض للتصدي لأي جهد لمنع إقرار الاتفاق. وعلى الرغم من أنه يواجه تحديا صعبا في الكونغرس الذي يهيمن عليه الجمهوريون فإن من المرجح أن تتكلل جهود أوباما بالنجاح. من جهتها، أكدت مصادر أميركية رفيعة، أن الرئيس باراك أوباما، يسعى لاستعجال جلسة في مجلس الأمن الدولي من أجل الموافقة على «الاتفاق النووي»، مع إيران، وذلك لوضع الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون، في وضع حرج، باعتبار أن الموافقة الجماعية المتوقعة للاتفاق يمكن أن تقدم صورة أن العالم كله يقف في جانب.. والكونغرس يقف في جانب آخر. ووصلت إلى واشنطن أمس سامنثا باور، سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، لإجراء اتصالات مع البيت الأبيض والخارجية، بشأن خطوة الرئيس أوباما استعجال جلسة مجلس الأمن المقررة لمناقشة الاتفاق النووي. وكان أوباما، حذر في خطاب للشعب الأميركي صباح أول من أمس عندما أعلن الاتفاق، حذر الكونغرس بأنه سيستعمل الفيتو إذا عارض الكونغرس الاتفاق. وكان استعمل، أكثر من مرة، كلمتي «الحلفاء الغربيين»، مما يدل على أنه يتعمد أن ينبه الكونغرس بأن دولا غربية هامة، مثل بريطانيا، وألمانيا، وفرنسا تؤيدان الاتفاق.
وقال أوباما أيضا، في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز»، إن دول غربية ستهرول إلى إيران لعقد صفقات تجارية واقتصادية. ويبدو أن أوباما تعمد أن يقول ذلك لتنبيه الكونغرس بأن الشركات الأميركية ستضيع فرصا كثيرة إذا لم تنضم الولايات المتحدة إلى الدول المؤيدة للاتفاق. وينص الاتفاق الذي وقع في فيينا على أهمية الإسراع بتقديم الاتفاق إلى مجلس الأمن. وضع النص بناء على طلبين: أميركي وإيراني، بهدف تخفيض فرص ظهور معارضات داخلية، خاصة من قبل اليمينيين في إيران، والكونغرس الأميركي الذي يسيطر عليه الحزب الجمهوري. وأكد أوباما في حواره مع «نيويورك تايمز» أن الاتفاق يركز على الملف النووي فقط، وهو لا يشمل ما اعتبره أوباما «الأنشطة الإيرانية الضارة» في المنطقة وفي العالم برمته. وأكد أنه يشاطر أعضاء الكونغرس قلقهم من احتمال أن يتيح رفع العقوبات لإيران فرصة «تمويل الإرهاب» وتكثيف دعمها للنظام السوري وحزب الله. لكنه أكد أن واشنطن ستعمل مع حلفائها في المنطقة ومنهم دول الخليج وإسرائيل لوضع حد لهذه الأنشطة التي لا علاقة لها بالملف النووي. ويدرس الكونغرس الاتفاق ويتعين على أوباما تقديم الاتفاق النووي للكونغرس في غضون 5 أيام بعد عقده.
من جهتها، ستقدم باور مشروع قانون إجازة الاتفاق إلى مجلس الأمن باسم الدول التي اشتركت في مفاوضات فيينا، وهو ما يمكن أن ينبه الكونغرس إلى أن معارضة الاتفاق يمكن أن تكون لطمة في أوجه هذه الدول. يوم الثلاثاء، غردت السفيرة باور ثلاث مرات في صفحتها في موقع «تويتر» عن إيران. مرة، قالت إن الاتفاق مع إيران «تاريخي»، ومرة قالت إن إيران ستعاقب عقابا رادعا إذا خرقت الاتفاقية. ومرة أشادت بحفل إفطار رمضان السنوي الذي أقامته لسفراء مجموعة الدول الإسلامية، التي تشمل إيران. وأمس (الأربعاء)، أصدرت باور بيانا قالت فيه: «سترفع الولايات المتحدة مشروع قرار إلى مجلس الأمن خلال الأيام المقبلة. سيكون ذلك باسم مجموعة دول الـ5+1+1 (الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، وألمانيا، والاتحاد الأوروبي». وأضافت: «سيجيز مشروع القرار، عندما يصبح قرارا، الاتفاق النووي مع إيران. وسينص على إجراءات هامة، منها استبدال الآلية الحالية للعقوبات بالية أكثر تشددا أجيزت في فيينا».
حسب وكالة الصحافة الفرنسية، تخضع إيران، في الوقت الحاضر، لسلسلة عقوبات فرضتها الأمم المتحدة، خلال التسعة أعوام الماضية. بداية من عام 2006، عندما تبنى مجلس الأمن أول قرار من جملة سبعة قرارات. وأمس (الأربعاء)، نقلت وكالة «رويترز» من الأمم المتحدة تصريحات أدلى بها سفير نيوزيلندا، جيرار فان بومن، الذي تترأس بلاده مجلس الأمن خلال الشهر الحالي، قال فيها إنه في انتظار تعليمات حول موعد عقد أول جلسة لمناقشة الاتفاق الإيراني. وأضاف: «بالتأكيد، سيكون المجلس مستعدا للتحرك فور وصول مشروع القرار إلينا». حسب وكالة الصحافة الفرنسية، سيلغي مجلس الأمن السبعة قرارات السابقة عن إيران. لكنه لن يلغي حظر شراء إيران لأسلحة لمدة خمس سنوات. ولن يلغي حظر شراء إيران لتكنولوجيا الصواريخ لمدة ثماني سنوات. وسيشكل مجلس الأمن آلية لإعادة فرض جميع العقوبات تلقائيا إذا خالفت إيران الاتفاق وسيشكل لجنة مشتركة للتعامل مع أي شكاوى حول المخالفات.

الصين_احتجاز 9 بريطانيين في الصين بتهمة 'نشر فيديوهات إرهابية'

بي بي سي: ألقت السلطات الصينية القبض على مجموعة من الأجانب، من بينهم تسعة بريطانيين، بتهمة توزيع "مقاطع فيديو إرهابية." وقالت وزارة الخارجية البريطانية إنه يجري الآن ترحيل ستة من البريطانيين المحتجزين. ويستمر احتجاز ثلاثة بريطانيين آخرين، بالإضافة إلى اثنين يحملان جنسيتي بريطانيا وجنوب إفريقيا. وكانت المجموعة المكونة من 20 سائحا في جولة في الصين، عندما ألقي القبض عليها في العاشر من يوليو/تموز في مدينة أوردوس بمنطقة منغوليا الداخلية. وطلبت وزارة الخارجية البريطانية تفسيرا لاحتجاز المجموعة. وقال تشانغ شي، أحد المسؤولين عن التعامل مع الأجانب في مدينة أوردوس، إنهم محتجزون "للاشتباه في مشاهدة ونشر مقاطع فيديو إرهابية عنيفة، وألقي القبض عليهم يوم الجمعة الماضي."
وأضاف شي أن القنصل البريطاني زارهم في محبسهم. وقالت تشينا أوديسا تورز، وهي وكالة سياحة مقرها الصين، إن المجموعة كانت ضمن إحدى رحلاتها. وقالت إحدى الجمعيات الخيرية في جنوب إفريقيا إن أهالي بعض المحتجزين اتصلوا بها طالبين المساعدة. وأوضحت أنه بجانب البريطانيين الثلاثة، يستمر احتجاز خمسة مواطنين من جنوب أفريقيا، ومواطن هندي. وقالت الجمعية في بيان عبر صفحتها على فيسبوك إن الجولة السياحية انتهت "بشكل بالغ السوء" بالقبض على المجموعة في مطار أوردوس. وأضافت الجمعية أن ممثلين عن حكومات بريطانيا، وجنوب إفريقيا، والصين التقوا يوم الثلاثاء بشأن إطلاق سراح 11 من أصل 20 شخصا. ولم توجه اتهامات رسمية لأي من المحتجزين.

اليمن_وزراء من حكومة عبد ربه منصور هادي يعودون إلى عدن

بي بي سي: عاد إلى اليمن عدد من وزراء الحكومة المعترف لها دوليا من المنفى. ووصل الوزراء يرافقهم عدد من كبار مسؤولي الاستخبارات اليمنية فجر الخميس إلى مطار مدينة عدن، جنوب البلاد قادمين من السعودية، على متن طائرة هليكوبتر، حسبما قالت وكالة رويترز للأنباء.وعلمت بي بي سي من مصادر أمنية في المطار أن وزيري النقل والداخلية ورئيس جهاز مخابرات الأمن القومي، علي الأحمدي، ومسؤولين آخرين ذوي صلة بأجهزة الخدمة المرتبطة بالمواطنين من بين الشخصيات العائدة. وكان مصدر مقرب من الرئاسة اليمنية قد أكد لبي بي سي أن بقية أعضاء السلطة الموجودة في الرياض، سيعودون إلى عدن تباعا لممارسة مهامهم.
وحسب المصادر، تشمل تلك المهام "ترتيب استعادة بقية المدن اليمنية التي لا يزال يسيطر عليها الحوثيون" بعد نجاح المقاتلين الموالين لهادي في استعادة أجزاء كبيرة وحيوية من عدن، من بينها المطار، وميناء المعلا، وأحياء كريتر وخور مكسر، ومنطقة رأس عمران وجبل حديد ومعسكر بدر. وأصدر هادي فجر الخميس قراراً رئاسيا بتعيين اللواء سيف الضالعي نائبا لرئيس هيئة أركان الجيش للشؤون الفنية. ويقيم منصور هادي في السعودية بعد فراره من اليمن في شهر مارس/آذار الماضي بعد تمكن الحوثيين من السيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء وأجزاء كبيرة من البلاد. وجاء وصول وزراء ومسؤولي حكومة هادي إلى عدن بعد يوم واحد من إعلان قوات الجيش ومسلحي ما يسمي بـ"لجان المقاومة الشعبية" الموالين لهادي من طرد الحوثيين والمقاتلين الموالين للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح من عدن. وكانت طائرات التحالف العسكري بقيادة السعودية قد دعمت القوات الموالية لهادي في المعارك.

ليبيا_لأول مرة من 70 عاما.. اليابان تجيز إرسال قوات للخارج

فرانس برسأقر نواب اليابان الخميس قانون الدفاع الذي قال معارضوه إنه يشكل قطيعة مع سبعين عاما من التوجه السلمي، كونه يجيز إرسال قوات إلى الخارج لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية. وصوت الائتلاف الحاكم بقيادة رئيس الوزراء شنزو آبي لوحده على القانون الذي قدم على شكل تفسير للدستور السلمي بعد خروج أحزاب المعارضة الرئيسية من قاعة مجلس النواب احتجاجا وتعبيرا عن الغضب العام إزاء هذا القانون. وقال آبي للصحافيين بعد التصويت إن "الوضع الأمني المحيط باليابان يزداد خطورة"، في إشارة إلى صعود قوة الصين. وأضاف أن التشريع الجديد "ضروري لحماية حياة شعب اليابان وتفادي الحرب قبل أن تقع". والأربعاء احتشد قرابة ستين ألف شخص خارج البرلمان احتجاجا على القانون الذي سيوسع قدرات الجيش على التحرك. وجرت مناوشات مع الشرطة التي أوقفت رجلين في الستين من العمر بشبهة الاعتداء على شرطيين، وفق وسائل الإعلام.
وتشهد اليابان عادة تظاهرات صغيرة ومنظمة ولكن القانون الجديد أثار حركة احتجاج لدى قطاعات واسعة من السكان. ويتيح التشريع الجديد للجيش الياباني المشاركة في مهمات لحفظ السلام من دون غطاء من الأمم المتحدة ويجيز التدخل لمساعدة بلد حليف مقصود به أساسا الولايات المتحدة.ىويفترض أن يتم رفعه لمجلس الشيوخ حيث يحظى الحزب الليبرالي الديمقراطي بزعامة آبي وحلفائه بالأغلبية، ولكن المعلقين يقولون إن المجلس يمكن أن يرفض التفسير التشريعي أو يعدله. بعدها يمكن لمجلس النواب أن يرفض هذه التعديلات بأغلبية الثلثين، وهي أغلبية متوفرة لرئيس الوزرء الياباني. ويريد رئيس الوزراء ذو النزعة القومية أن يحقق ما يسميه تطبيعا لوضع الجيش الياباني المقيد بدستور فرضه المحتل الأميركي، بعد استسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية. وفي ظل عدم قدرته على الحصول على تأييد لتعديل التوجه السلمي للدستور اختار آبي أن يعيد تفسير النصوص خدمة لهذا التشريع، متجاهلا تحذيرات الجامعيين ورجال القانون بشأن عدم دستوريته.

ليبيا_بلدي طبرق يوقف تسجيل المسافرين لمصر

ليبيا المستقبل – وكالات: قال الناطق الرسمي لبلدية طبرق مروان يونس بكار، أمس الأربعاء، إن المكتب المكلف بالبلدية أفاد بإيقاف تسجيل المسافرين إلى جمهورية مصر العربية عبر منفذ السلوم بالقوائم إلى حين إشعار آخر.وأضاف بكار أن الإتفاق ما بين البلديات الحدودية الليبية من جهة الشرق والتي منها طبرق وبئر الأشهب وإمساعد مع محافظة مطروح أسفر عن السماح بدخول 100 شخص يوميا ً مطلع يونيو الماضي. وأوضح بكار أنه جاء هذا الإيقاف بعد الأعداد الكبيرة التي سُجلت بالقوائم حيث أن عدد قوائم طبرق وهى أعلى حصة في المجوعة من البلديات الثلاثة وتبلغ 44 شخص يوميا ً وصلت إلى 26 قائمة وعدد المسافرين إلى اليوم الأربعاء 1144 شخص ممن تنطبق عليهم الشروط.


ليبيا_تهنئة من الامير محمد الحسن الرضا المهدي السنوسي

 بسم الله الرحمن الرحيم
 

تهنئة من الامير محمد الحسن الرضا المهدي السنوسي
الى الامة الليبية بمناسبة عيد الفطر المبارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى كافة أبناء شعبنا الليبي، داخلَ الوطنِ وخارجَه، بجميع أطيافه ومُكوّناته، دون تمييز أو استثناء، أو انتقاص أو إقصاء، وفي هذه الساعات المباركة الطيبة التي نودّع خلالها شهر رمضان، شهر الصيام والقيام والقرآن، وأعظم مواسم العبادة والضراعة وتنسّمِ نفحاتِ ورحمات الله الكريم ونستقبل عيد الفطر بما يمثله من معانــي ودلالات، فإننــا نحمد المولى - جلّ جلاله - على عظيم فضله وآلائه ونعمائه، ونقدّم التهنئة القلبية للأمّـة الليبية ولجميع المسلمين ونقول للجميع : تقبّل الله طاعتكم، وكلّ عامٍ وأنتم بخير.
أبناء شعبنا الكريم
ونحن نعيش هذه المرحلة البالغة  التعقيد والتهديد لكيان واستقلال ووحدة البلاد، نغتنم هذه اللحظات الطيبة المباركة المفعمة بأجواء الأريحية والإيمان لنجعلها محطّات نتزوّد منها لغدٍ أفضلَ، ومستقبلٍ أجمل، نسعد به جميعاً، ونستلهم خلالها المعانيَ والقيمَ العظيمة التي جمعت آباءنا وأجدادنا في أحلك وأشدّ الظروف فتجاوزوا المعوقات والتحديات وتصافحت أيديهم وتعانقت أرواحهم واتحدت كلمتهم ورايتهم فأسّسوا دولة الاستقلال والدستور والمؤسسات، التي لا تزال آثارها ووثائقها  تحتفظ بصور ذلك النقاء والصفاء والعطاء، وتشير فلا تخطىء إلى تلك العزائم والهمم التي ملأت نفوس وعقول وقلوب أولئك الرجال، الذين لا يسعنا في هذه اللحظات إلا أن نستنزل عليهم شآبيب رحمات الله ورضوانه، ونشكر لهم فضلهم، ونسلك سبيل الوفاء لهم، ونستعيد قراءة سِيَرِهِمْ لنَسِيرَ سَيْرَهُم، ونحذوا حذوهم، ونصرّ على الوفاء لهم بالقول والعمل المتمثّل في الحفاظ على سيادة وهوية واستقلال ووحدة الوطن المفدّى. 
أبناء شعبنا الليبيّ الكريم    
إنها المناسبة الأنسب لنذكر أنفسنا، ونستشعر حجم الأمانة والمسؤولية التي نتحملها فتلزمنا بأن نعود إلى أرضية وقاعدة صالحة نلملم بها جراحنا المادّية والمعنوية ونحقن بها دماءنا، ونحفظ بها نفوسنا وحُرُمَاتِنا، ونزيل بها أسباب العداوة والكراهية ومواريث البغضاء والأحقاد، وننتبه إلى حقيقة لا خلاف عليها وهي أننا أبناء أمّة وملّة واحدة ووطن واحد، وأنّنا لن نهنأ بهذا الوطن إلا على خطة الوفاق وتحقيق المصلحة العليا وتجاوز نزعات التعصّب للذات والمصالح الضيقة وأن نتحلى بروح التسامح والتفاؤل ونفكّر في أبنائنا وأجيالنا الآتية فنهييء لهم سبل حياة أفضل تجعلهم يذكروننا بأطيب الذكر وأجمل النعوت والصفات.
لن تضيع جهود الطيبين الخيّرين، وستعود ليبيا – بإذن الله – لأفضل عهودها وأجوائها بل وستكون – بإذن الله – أحد أهمّ أسباب وعوامل الاستقرار والنهضة والحضارة والسلم والسلام.

وكل عام وأنتم بخير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محمد الحسن الرضا المهدي السنوسي
17 يوليو 2015

ليبيا_إنقاذ 2700 مهاجر غير شرعي قبالة سواحل ليبيا

وكالاتتمكنت عدة سفن، مساء أمس الأربعاء، من إنقاذ 2700 شخص كانوا على متن 9 زوارق وقوارب، أثناء محاولتهم الهجرة غير الشرعية. وشاركت عدة سفن في العمليات، لاسيما قبالة صقلية، وقوات البحرية وحرس السواحل الإيطالية في عمليات الإنقاذ التي جرت في منطقة تبعد نحو 55 كيلومترا عن ساحل ليبيا. وتفيد تقديرات المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من 150 ألف مهاجر وصلوا إلى أوروبا عبر البحر منذ بداية السنة وحتى 10 يوليو تقريبا. وقال المتحدث باسم المنظمة، جويل ميلمان، إن أكثر من 1900 مهاجر غرقوا في البحر المتوسط، وهو مثلي عدد الذين لقوا حتفهم أثناء نفس الفترة من العام الماضي.

ليبيا_الدايرى: يعيين قائمين بالأعمال فى مالى وأوغندا والجابون

أ.ش.أ: أصدر وزير الخارجية الليبى محمد الدايرى، قراراً بتعيين قائمين بالإعمال بالوكالة فى كل من مالى وأوغندا الجابون، بدلاً من رؤساء البعثات الدبلوماسية الحاليين. وقال مصدر مسئول بوزارة الخارجية الليبية، فى تصريح الليلة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، "إن وزير الخارجية محمد الدايرى أصدر اليوم قراراً بتعيين قائمين بالأعمال بالوكالة فى كل من مالى وأوغندا الجابون، بدلاً من رؤساء البعثات الدبلوماسية الحاليين، منوها بانه لم يتم ترشيح سفراء لهذه الدول. وأضاف أن ذلك يأتى فى إطار تفعيل السياسة الخارجية الليبية نحو أفريقيا، وذلك بعد ثورة 17 فبراير لتوثيق العلاقات مع دول القارة السمراء.. مشيرا إلى أنه كانت هناك مخاوف أفريقية تم التعبير عنها مؤخراً من ترنح الدبلوماسية الليبية اتجاه أفريقيا التى تتمتع فيها ليبيا باستثمارات متميزة ينبغى أن تكون أساساً لتطوير العلاقات الليبية الإفريقية بصورة عامة ومع بعض الدول بالقارة السمراء بصفة خاصة.

ليبيا_ليون يدعو الليبيين للاستمرار في الحوار

وكالات: أشاد برناردينو ليون رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا  بعملية إطلاق سراح عدد من المساجنين في عدة مدن غربي ليبيا في الأسابيع الماضية. وحث ليون جميع الأطراف بالإفراج عن جميع المعتقلين نهاية شهر رمضان. واعتبر المبعوث الأممي في تقرير له لمجلس الأمن عن الوضع في ليبيا ، أن مثل هذه الإجراءات ستساهم بشكل كبير وجيد لتحقيق المرحلة التالية من الحوار السياسي والتسوية . وأكد ليون أن الوضع الإنساني في ليبيا بشكل عام لا يزال مقلقا خاصة مع تزايد أعداد النازحين منذ سبتمبر الماضي وعدم تلقيهم للمساعدات الإنسانية . وأشار برناردينو ليون في إحاطته لمجلس الأمن عن الأوضاع في ليبيا إلى أن هنالك مناطق أخرى من الجنوب الليبي بحاجة إلى المساعدة لكن بسبب الأوضاع الأمنية المتردية لم تتمكن الفرق الإنسانية الدولية من الوصول إليها. وأوضح " ليون" أن البلاد تمر بوضع حرج ، داعيا كافة الأطراف الليبية بالاستمرار بشكل بناء في عملية الحوار . وأضاف المبعوث الأممي إنه بإمكاننا عبر الحوار وتقديم التنازلات السياسية تحقيق حل سلمي للنزاع القائم في البلاد، مبينا أن عملية الانتقال السياسي ستتم عبر الجهود المشتركة لتحقيق حكومة وفاق وطني والتي ستكون الحل الوحيد في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية والمجموعات المرتبطة بها، مؤكّدا في ذات السياق على ثقته بان المجتمع الدولي على استعداد لتوفير الدعم المطلوب وفقا للأولويات التي سيتعرف عليها ويحددها الليبيون.

ليبيا_الجزائر ترفض مشاركة 'إرهابيين' في الحوار الليبي

وكالات: أكد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية الجزائريّة عبد العزيز بن علي الشريف رفض الجزائر مشاركة الجماعات المصنفة من قبل الأمم المتحدة في قائمة المنظمات الإرهابية في الحوار الليبي، وذلك بعد توقيع الفرقاء الليبيين على مسودة الاتفاق الرابعة التي تقدّم بها المبعوث الأممي برناردينو ليون. وأكّد بن علي الشريف، وفق ما نقلت صحيفة "البلاد" المحليّة، بأن الجزائر تعرب عن ارتياحها للأشواط التي تم قطعها في مسار الحوار الليبي الشامل بقيادة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليبيا برناردينو ليون من أجل التوصل إلى حل للأزمة في هذا البلد. وأوضح الناطق باسم وزارة الخارجية الجزائريّة قائلا "نتابع باهتمام مسار الحوار الوطني الليبي الشامل بقيادة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليبيا برناردينو ليون ونعرب عن ارتياحنا للأشواط التي تم قطعها في مسار الخروج من الأزمة".
وأضاف بن علي الشريف الشريف وفق ما نقلت الصحيفة قائلا "نسجل الخطوات الإيجابية في مسار التسوية السياسية والسلمية للأزمة في ليبيا وندعو كافة الفاعلين والأطراف المشاركة، باستثناء الجماعات المصنفة من قبل الأمم المتحدة في قائمة المنظمات الإرهابية إلى وضع المصلحة العليا للشعب الليبي فوق كل اعتبار من خلال تنازلات متبادلة وضرورية من أجل ضمان الوحدة الترابية لهذا البلد الشقيق والحفاظ على سيادته وتماسك شعبه مما سيمكن من إنشاء مؤسسات دائمة وتعبئة كافة القدرات والطاقات لضمان استقرار ليبيا ومحاربة الإرهاب بشكل فعال". مؤكدا أن الجزائر "ستواصل من جهتها تقديم إسهامها في عملية بناء السلام في هذا البلد الشقيق والمجاور".

ليبيا_'داعش' يتبنى مقتل آمر الكتيبة 21 صاعقة

وكالات: تبني تنظيم "داعش"، قتل سالم النايلي الشهير بـ"عفاريت"، آمر الكتيبة 21 صاعقة، بالقوات التابعة للحكومة المؤقتة. وفي وقت سابق مساء الأربعاء، قال "بالقاسم النايلي"، شقيق القتيل "أُخبرنا بمقتل سالم خلال معركة مع تنظيم أنصار الشريعة صباح الأربعاء، في محور القتال بمنطقة الليثي ببنغازي". وأشار تنظيم داعش، عبر حسابات له على مواقع التواصل الاجتماعي، "أنه قتل سالم النايلي آمر الكتيبة 21 صاعقة، وأهم القادة الميدانيين، والذي قضى الأربعاء في معارك تجري بمدينة بنغازي شرقي ليبيا ضد تنظيم أنصار الشريعة وكتائب الثوار الإسلامية". 

ليبيا_اشتباكات ضارية بين التبو والطوارق في سبها

ليبيا المستقبل: أفادت مصادر إعلامية متواترة وشهود عيان من مدينة سبها أن قتالا ضاريا يدور، منذ البارحة، بحي الطيوري بالمدخل الجنوبي للمدينة بين منتسبين لقبيلتي التبو والطوارق. ولم تتضح الأسباب المباشرة لاندلاع الموجة الأخيرة من القتال، غير أن القبيلتين سبق لهما أن دخلا في خصومات أدت إلى أعمال خطف وقتل وحرق للمنازل والممتلكات. وأكد شهود عيان أن الطرفين، يستخدمان في الاشتباكات المتواصلة حتى الآن، الأسلحة الرشاشة والقذائف والمدفعية، ما أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى، تعذر تقديم أرقام محددة عنهم بسبب احتدام المعارك وتعذر التحاق فرق الإسعاف بعدد من المناطق. كما تسببت الاشتباكات الحالية في نزوح جماعي من حي الطيوري والمناطق المجاورة، حيث شهدت مدرسة عائشة أم المؤمنين ومدرسة أبي بكر الصديق والزوايا المجاورة وصول ما لا يقل عن 200 عائلة فارة من القتال الجاري.

ليبيا_مصراتة: اطلاق سراح اربعين معتقلا

وكالات: أطلق اليوم الخميس سراح 40 معتقلا من السجن في مصراتة. وقال مصدر مطلع بالمدينة، إن السجناء المفرج عنهم منهم من قضى مدته، وآخرون “لم تثبت عليهم التهم” حسب تعبيره. وبين المصدر أن السجناء المفرج عنهم من “العلوص، ومصراتة، والزاوية، والخمس، والعجيلات، والقربولي، وسرت، وزليتن، وبني وليد وطرابلس، وترهونة وزلة، والجفرة، وأوباري وزمزم. يشار إلى أن سجون المدينة أفرجت عن 50 سجينًا آخرا يوم السبت الماضي.

سوريا_مقتل 52 طفلا قاتلوا بصفوف 'داعش' في سوريا

وكالات: قتل 52 طفلا قاتلوا في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" بسوريا منذ بداية العام الجاري، حسب نشطاء المعارضة الأربعاء 15 يوليو/تموز الاربعاء. وقال هؤلاء إنهم تمكنوا "في الفترة الممتدة من شهر كانون الثاني/ يناير حتى ليل الثلاثاء من توثيق مصرع 52 طفلا سوريا مقاتلا دون سن الـ16 ضمن أشبال الخلافة"، كما أطلق عليهم التنظيم الإرهابي. وأضافوا أنه بين الأطفال الـ52، قتل 31 منهم في "تفجيرات واشتباكات وقصف للتحالف الدولي وطائرات النظام على نقاط تمركزهم ومواقعهم في مناطق سورية عدة خلال الشهر الحالي". كما قتل "18 طفلا جراء تفجير أنفسهم في عربات مفخخة".
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن نشطاء المعارضة أن التنظيم "يستغل مأساة الشعب السوري ويجند الأطفال.. فعندما يدفع طفلا ما الى أن يصبح انتحاريا فهذا يعني أنه أخضعه لعملية غسل دماغ كاملة"، حيث انضم "أكثر من 1100 طفل إلى ما يعرف بـأشبال الخلافة منذ مطلع عام 2015 وحتى مطلع شهر تموز/يوليو بعد تجنيدهم من خلال مكاتب افتتحها التنظيم في مناطق سيطرته". ولفتوا الى أن التنظيم يجتذب "الأطفال الذين لا يتعلمون أو العاطلين عن العمل عبر منحهم رواتب مغرية تبلغ مئتي دولار أمريكي، وهو ما يتجاوز راتب موظف حكومي أو مدير مدرسة في سوريا". إذ يجمع التنظيم مئات الأطفال ويخضعهم لدورات "شرعية"، وفق منظوره المنحرف للشريعة، ثم يجمعهم في معسكرات "أشبال الخلافة"، حيث يخضعون لتدريبات عسكرية قاسية ومكثفة فضلا عن تدريبهم على تنفيذ عمليات انتحارية، وبعد ذلك يرسلون الى جبهات القتال.

ليبيا_الإفراج عن أردنيين كانا محتجزين في ليبيا

وكالات: بعد أكثر من ثلاثة أشهر من الاختطاف، وصل عصر أمس إلى عمان المواطنان أحمد خير الحوامدة وعاطف البرماوي، قادمين من ليبيا، بعد الإفراج عنهما من هناك، إثر جهود بذلتها دائرة المخابرات العامة ووزارة الخارجية. وقالت المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية صباح الرافعي، بإن الجهود الدبلوماسية والاستخبارية المكثفة التي بذلت خلال الأشهر الماضية نجحت في الإفراج عن المواطنين الأردنيين. بدوره قاله شقيق الحوامدة، حسن الحوامدة  إن شقيقه أحمد وزميله البرماوي "كانا محتجزين لدى قوات فجر ليبيا، منذ أواخر آذار (مارس) الماضي، وانهما كانا يعملان في شركة حماية لسفارة الاتحاد الأوروبي في طرابلس".

ليبيا_احاطة برناردينو ليون في مجلس الأمن

احاطة الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا ورئيس
 بعثة الأمم المتحدة للدعم برناردينو ليون في مجلس الأمن
بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا - 15 تموز/ يوليو 2015منذ آخر إحاطة إعلامية قدمتها للمجلس (S / PV.7398)، إستمر تدهور الحالة في ليبيا، في ظل الانقسام السياسي الكبير وأعمال العنف. لقد قتل الكثير من الليبيين في معارك دارت بينهم، وحدث الكثير من الدمار. وأدت الفوضى الميدانية أيضا إلى توسع الجماعات المتطرفة، بما في ذلك الجماعات التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، في عدد من المناطق في جميع أنحاء البلد. كما استغل مهربو البشر هذا الفراغ في السلطة، واستخدم العديد من اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين، البلد كنقطة انطلاق محدثين بذلك طفرة غير مسبوقة في عمليات العبور الخطيرة للبحر الأبيض المتوسط. إن الشعب الليبي يستغيث لوضع حد للفوضى. ويسرني أن أنقل اليوم أن هذه الرسالة قد وصلت لعدد من الزعماء الليبيين الشجعان الذين وقعوا في 11 تموز/يوليه في الصخيرات في المغرب، بالأحرف الأولى على اتفاق سياسي. ويشكل  هذا الاتفاق  اعتماد إطار لاجراء المزيد من المحادثات، وقرّب البلد خطوة من إنهاء الصراع وتحقيق أهداف ثورة 2011.
وبينما لم يحضر بعض أعضاء الحوار، كانت رسالة الصخيرات رسالة مصالحة وتشجيع لجميع الليبيين من أجل التكاتف، لوضع حد للحالة الراهنة والمعاناة التي لا لزوم لها. ووقّعت بالأحرف الأولى على الاتفاق لجنة الحوار التابعة لمجلس النواب الليبي، وأعضاء مجلس النواب المقاطعين، وشخصيات مستقلة، فضلا عن عدد من ممثلي الأحزاب السياسية والبلديات من شرق وغرب ليبيا الذين شهدوا الحفل والذي حضره وزير خارجية المغرب. إن التوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاق ما هو، على أهميته، إلا خطوة واحدة  إلى الأمام في عملية معالجة الانقسامات السياسية والمؤسسية. كما يشير هذا التوقيع بالأحرف الأولى إلى توافق الآراء على النص فيما بين الأطراف، مع فهم واضح بأنه لن يتم تعديله مرة أخرى، دون المساس بالمفاوضات بشأن مرفقاته.
ويحدد الاتفاق إطارا شاملا من شأنه السماح لليبيا باستكمال المرحلة الانتقالية التي بدأت في عام 2011. ويتضمن النص مبادئ توجيهية، وينشئ مؤسسات وآليات لصنع القرار لتوجيه العملية الانتقالية، إلى حين اعتماد دستور دائم. ومن المزمع أن يتوج بإقامة دولة حديثة وديمقراطية تقوم على مبدأ الشمولية، وسيادة القانون، والفصل بين السلطات، واحترام حقوق الإنسان. أريد أن أثني على المشاركين الليبيين على ما أنجزوه بعد شهور من المفاوضات الصعبة. إن ذلك الاتفاق هو اتفاق ليبي، أبرمه ممثلون ليبيون من خلال بذل جهودهم الدؤوبة والإرادة السياسية. وقد سعت المسارات المتعددة لهذه العملية لإشراك جميع شرائح المجتمع الليبي، من ممثلي البلديات إلى الأحزاب السياسية والنساء والناشطين الذين شاركوا منذ شهر كانون الثاني/ يناير، واجتمعوا في الجزائر ومصر وتونس وسويسرا والمغرب، وفي الاتحاد الأوروبي في بروكسل.
وكما يعلم أعضاء المجلس، قررت لجنة الحوار التابعة للمؤتمر الوطني العام عدم التوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاق، على الرغم من أنها لا تزال ملتزمة بعملية الحوار. وكما ذكرت في الصخيرات، أريد أن أؤكد أن الباب لا يزال مفتوحا أمامها للانضمام. وأود أيضا أن أؤكد وأعترف بدورها الهام في صياغة النص. والاتفاق أيضا ثمرة عملها الشاق، ولا ينبغي تهميشها، مع استمرار تبلور رؤية مشتركة للتوصل إلى حل للأزمة. لقد عبر الشعب الليبي بشكل لا لبس فيه عن تأييده لإحلال السلام، وأنا واثق من أن الأصوات المعتدلة سوف تسمع النداء، وتعمل بصورة بناءة لإنهاء الصراع، والعودة بليبيا مرة أخرى إلى مسار الاستقرار والتحول الديمقراطي والانتعاش الاقتصادي.
لقد جرى من خلال هذا الاتفاق، الذي حظي بدعم قوي من جانب المجتمع الدولي، إحراز تقدم كبير. ولكنني لن أتحاشى  التأكيد على أنه لا يزال يتعين القيام بعمل حاسم الأهمية، لإستكمال هذا التطور الأول والهام. ونحن ننتقل إلى المرحلة التالية من المفاوضات، المتعلقة بتشكيل حكومة وفاق وطني ومرفقات الاتفاق، فإنني واثق من أنه سيجري معالجة جميع القضايا المتبقية. إن الشعب الليبي يستحق حكومة قوية تمثل جميع الليبيين، يمكن للمجتمع الدولي دعمها وسيقوم بدعمها، من أجل التصدي للتحديات العديدة التي تواجه البلد.
واسمحوا لي أن أعرب عن امتناني الكبير للمغرب وجميع الدول المجاورة لليبيا على دعمها وكرمها في استضافة جلسات الحوار المتعددة. وكان دعمها، ودعم العديد من البلدان الأخرى، مثل الإمارات العربية المتحدة وتركيا والجزائر وقطر والمملكة العربية السعودية، فضلا عن جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، حاسما لبناء توافق آراء في جميع مراحل العملية. وأود أيضا أن أشكر الاتحاد الأفريقي ومنتدى البلدان المجاورة لليبيا على دعمهما وتوفيرهما فرص هامة لإجراء مناقشات وتبادلات بالغة الأهمية. لقد ساعدت اتفاقات وقف إطلاق النار واتفاقات المصالحة التي تم التوصل إليها على الصعيد المحلي على تحسين الحالة الأمنية، فضلا عن السماح بتحسين الحالة الإنسانية في غرب ليبيا. واكتسى ازدياد التقارب بين مدن مصراتة وورشفانة والزاوية والزنتان أهمية حاسمة في تيسير وقف إطلاق النار.
وفي وسط ليبيا، فرض المقاتلون المرتبطون بتنظيم داعش سيطرتهم الكاملة على مدينة سرت والمناطق الساحلية المحيطة بها. وانسحبت القوات الموجودة في مصراتة إلى منطقة أبو قرين التي تقع على بعد نحو 75 كيلومترا من سرت، غير أنها ما تزال تنفذ الغارات الجوية وتوقف تقدم داعش غربا، بينما حالت الانقسامات السياسية والأمنية السائدة في البلد دون وضع سياسة منسقة للتصدي للتهديد الذي تمثله الجماعات المرتبطة بداعش. ففي بنغازي، ما تزال الاشتباكات بين مجلس شورى ثوار بنغازي وعملية الكرامة مستمرة دون أن يحقق أي من الطرفين مكاسب كبيرة تذكر. ولم يؤد الهجوم الذي شنه ثوار مجلس شورى بنغازي في وقت مبكر من تموز/يوليه إلى تغيير الحالة في الميدان. وفي مدينة درنة تمكن الإسلاميون المتشددون من مجلس شورى المجاهدين في درنة من طرد عناصر داعش من المدينة في حزيران/يونيه.
وما تزال بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تواصل بذل الجهود الرامية إلى تهيئة المسار الأمني المواتي للحوار السياسي. ولذلك الغرض، نظمت البعثة عددا من الاجتماعات مع الجماعات المسلحة في ليبيا وخارجها، فضلا عن تكثيف اتصالاتها الثنائية بصورة منتظمة مع قادة التشكيلات المسلحة من جميع الأطراف. ونتوقع عقد اجتماعات في الأسابيع المقبلة في مصر وبلدان أخرى في المنطقة، بالإضافة إلى عقد اجتماع لزعماء القبائل في مصر، يكتسي دوره أهمية مماثلة. ويمثّل الدور الذي تضطلع به الجهات الفاعلة الأمنية جزءا هاما آخر من جهود المصالحة الشاملة، ويتسم بأهمية بالغة في الحفاظ على الاتفاق السياسي ودعمه وتنفيذه. وقد استمعنا إلى شواغلهم وأخذنا إسهاماتهم في الاعتبار. وأعتزم عقد اجتماع مشترك لجميع الأطراف ذات الصلة بالأمن قبل التوقيع النهائي على الاتفاق.
وفيما يتعلق بحالة حقوق الإنسان في البلد والانتهاكات والتجاوزات لأحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، فإنها ما زالت مستمرة في إفلات من العقاب في جميع أنحاء ليبيا، وما يزال السكان المدنيون يتحملون وطأة القتال الذي طال أمده. وفي بنغازي حيث اشتد القتال مرة أخرى في الأيام الأخيرة هذه، أدى قصف الأحياء السكنية إلى قتل وإصابة الأطفال والعاملين في المجال الطبي، بالإضافة إلى زيادة تدمير البنية التحتية المدنية. وتعرّض مركز بنغازي الطبي ومستشفى الجلاء للهجوم، وهما المستشفيين الوحيدين اللذين ما زالا في الخدمة. وأفادت التقارير أن رجالا مسلحين يحملون قنابل يدوية قد اقتحموا المركز الطبي في 5 تموز/يوليه وهددوا الأطباء والموظفين الآخرين. ويُعتقد أن عددا من المدنيين قد حوصروا، بما في ذلك في البلاد والصابري، نظرا لعدم تمكن الأطراف المتحاربة من كفالة إجلائهم بطريقة آمنة. وتشير التقديرات إلى أن أكثر من نصف السكان في بنغازي قد تركوا المدينة في محاولة للإفلات من العنف، في حين ما يزال يعرقل القتال المستمر عمليات الإغاثة الإنسانية. ولا تزال الحالة في بنغازي -مسقط رأس الثورة- مثيرة للقلق البالغ. ويجب أن نركز جهودنا مرة أخرى على تلك المدينة، وأن نسعى على وجه الخصوص إلى وضع حد للقتال الذي تسبب بدمار هائل.
وفي غرب ليبيا، أدى اندلاع أعمال القتال بصورة دورية، بما في ذلك في المناطق السكنية، إلى قتل المدنيين وإصابتهم، بمن في ذلك الأطفال، في مدينتي الزاوية والعجيلات. واستهدفت الجماعات المسلحة الأفراد بسبب أسرهم أو من جراء انتماءاتهم السياسية المتصورة. ولا يزال الآلاف من الليبيين محتجزين بصورة غير قانونية، بما في ذلك التقارير التي تفيد عن تعذيب المحتجزين. ويشمل ذلك العدد أشخاصا محتجزين على أساس هويتهم الأسرية أو القبلية فحسب، وأن الكثيرين منهم قد اختطفوا بغرض تبادلهم مع المقاتلين. ومن بين هؤلاء العاملون في المجال الإنساني. وقد شعرت بالارتياح بإطلاق سراح بعض السجناء مؤخرا في مختلف المدن في الأسابيع الماضية. ومع ذلك، ينبغي الإفراج عن جميع المحتجزين بصورة غير قانونية دون مزيد من التأخير. وقد حثثت جميع الأطراف على فعل ذلك قبل نهاية شهر رمضان. فهذه التدابير ليست مسألة تتعلق بحقوق الإنسان فحسب، بل إن من شأنها أيضا أن تسهم إلى حد كبير في تيسير المرحلة التالية من الحوار السياسي وتحقيق المصالحة.
ولا يفوتني التنويه إلى محنة المواطنين الأجانب، وخصوصا المهاجرين غير النظاميين من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، الذين يتعرضون للقتل والاحتجاز التعسفي لفترات طويلة، علاوة على الاستغلال والعنف الجنسيين وغير ذلك من الانتهاكات. ولا يزال عدد من العمال المهاجرين غير المسلمين مفقودين بعد اختطافهم في المناطق المحيطة بمدينة سرت في الأشهر السابقة. وإني لأخشى على سلامتهم بعد أن بث تنظيم داعش أشرطة فيديو في شباط/فبراير ونيسان/أبريل 2015 تصور أعمال قتل وحشي لنحو 50 شخصا مسيحيا. ويعوق انعدام الأمن استئناف عمل السلطة القضائية في بنغازي ودرنة وسرت. وفي طرابلس، انعقدت في 20 أيار/مايو آخر جلسة لمحاكمة سيف الإسلام القذافي وعبد الله السنوسي و 35 آخرين من المسؤولين في النظام السابق على الانتهاكات المرتكبة أثناء النزاع في عام 2011، وما زال متوقعا إصدار الحكم في 28 تموز/يوليه. ويجب أن تتغلب ليبيا على هذا الفصل المظلم من تاريخها عبر مساءلة المسؤولين عن ارتكاب الجرائم الخطيرة وفقا للمعايير الدولية المتبعة في الاجراءات القانونية الواجبة والمحاكمة العادلة.
وما تزال الحالة الإنسانية العامة مثيرة للقلق. فقد تضاعف عدد النازحين داخليا منذ أيلول/سبتمبر 2014، بينما لا تزال الاستجابة الإنسانية تعاني من نقص التمويل. وما تزال أوباري وغات وغيرهما من المناطق في الجنوب -التي بحاجة إلى المساعدة- لا يمكن وصول دوائر المساعدة الإنسانية الدولية إليها نتيجة لتدهور الظروف الأمنية.
إن ليبيا تمر بمرحلة حاسمة، وإن من واجبي أن أغتنم هذه الفرصة التي أتيحت لي لمخاطبة المجلس كي أحث جميع الأطراف في ليبيا على مواصلة المشاركة بصورة بناءة في عملية الحوار. وينبغي مساءلة المفسدين لأنهم المسؤولين عن عرقلة الاتفاق السياسي. ويجب علينا أن نوحد صفوفنا مرة أخرى لنبعث برسالة لا لبس فيها مؤداها أن إيجاد حل سلمي للازمة لا يكون إلا عبر الحوار والتسوية السياسية. ولن يتحقق الانتقال السلمي في ليبيا بصورة ناجحة إلا ببذل جهود كبيرة ومنسقة في دعم حكومة الوفاق الوطني المقبلة، وضمان توفير الأمن الكافي في طرابلس وفي جميع أنحاء البلد كي يتسنى استئناف الأعمال الرئيسية للإدارة العامة. وإن حكومة الوفاق الوطني هي المحاور الوحيد الذي يمكن التصدي عبره للتهديد المتزايد الذي يشكله تنظيم داعش والجماعات المنتسبة إليه. وأنا على ثقة بأن المجتمع الدولي على أهبة الاستعداد لتقديم الدعم المطلوب على أساس الأولويات التي سيحددها الليبيون. والأمم المتحدة على استعداد من جانبها للعمل مع الليبيين على ضمان ملكيتهم الوطنية لتلك العملية.