الاثنين، 13 يوليو 2015

ليبيا_مساع لقاعدة أمريكية شمال أفريقيا لمراقبة 'داعش' ليبيا

وكالات: كشفت صحيفة "وال ستريت جورنال" أن واشنطن وحلفاءها يسعون لاحتواء توسع تنظيم داعش خارج حدود العراق وسوريا حيث تقود الولايات المتحدة حملة عسكرية ضد التنظيم هناك. وقال مسئول كبير في الإدارة الأمريكية للصحيفة أن "الحصول على قاعدة في شمال أفريقيا بالقرب من معاقل تنظيم داعش تتيح للولايات المتحدة الحصول على المعلومات لفهم ما يجري هناك". وكان التنظيم قد تبنى العديد من الهجمات في شمال أفريقيا في الآونة الأخيرة بما في ذلك قتل العشرات من السياح الأجانب في منتجع بسوسة التونسية الشهر الماضي. وتشير بعض التقارير إلى أن المهاجم تدرب في ليبيا مع مجموعة مسلحة متعاطفة مع داعش. وأفادت الصحيفة أن رحلات الطائرات من دون طيار من قاعدة عسكرية في شمال افريقيا يوفر للوكالات العسكرية والتجسسية الأمريكية معلومات استخبارية دقيقة وفي توقيت حساس حول أنشطة تنظيم داعش في ليبيا.

اليونان_اتفاق بـ95 مليار دولار لإنقاذ اقتصاد اليونان

وكالات: توصل زعماء منطقة اليورو إلى اتفاق مع اليونان للتفاوض على حزمة إنقاذ ثالثة تبقي على البلاد التي شارفت على الإفلاس، في الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد مباحثات استمرت 17 ساعة في قمة طارئة ببروكسل. وبموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه صباح الاثنين، ستتمكن أثينا من إعادة هيكلة لديونها، والحصول على تمويل على مدى ثلاث سنوات بقيمة 86 مليار يورو (95 مليار دولار) في إطار اتفاق مع دائنيها (صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي)، مقابل إجراء اصلاحات اقتصادية واسعة. ووصف رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس الاتفاق مع الشركاء الأوروبيين بالصعب، غير أنه يضمن "الاستقرار المالي" والانتعاش الاقتصادي في اليونان، مؤكدا أن حكومته "خاضت معركة عادلة حتى النهاية".
غير أن مراقبين يتوقعون أن تواجه الحكومة اليونانية صعوبات في تمرير الخطة لدى الرأي العام الداخلي، بعدما وعدته برفض نهج التقشف وإملاءات الدائنين. يشار إلى أن الاصلاحات التي يطالب بها الدائنون بعد الاتفاق أكثر تشددا من تلك التي رفضها اليونانيون بنسبة فاقت 61 في المئة خلال استفتاء أجري في الخامس من تموز/يوليو. وفي ردود الفعل، وصف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الاتفاق بأنه تاريخي، وقال إنه يسمح لليونان بالبقاء في منطقة اليورو، فيما حذرت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل من جانبها، من أن الطريق سيكون "طويلا" و"صعبا" حتى تعود اليونان إلى طريق النمو.

ليبيا_إسبانيا: الاتفاق الموقع تقدما مهما على طريق الحوار

وكالات: رحبت الحكومة الإسبانية بتوقيع الأطراف الليبية بالأحرف الأولى على مسودة الاتفاق السياسي المقترحة من بعثة الأمم المتحدة لحل الأزمة الليبية. واعتبرت الخارجية الإسبانية في بيان لها أمس الأحد، أنّ هذا الاتفاق يعتبر تقدما مهما على طريق الحوار والتفاهم بين كل الأطراف الليبية من أجل استعادة الاستقرار والتعايش في البلد. وقال بيان الحكومة والذي نشرته وكالة الأنباء الاسبانية إنّ هذا الاتفاق يمهد الطريق لاستكمال المرحلة الانتقالية الليبية لمواجهة التحديات والأزمات الإنسانية والأمنية والاقتصادية التي يمر بها المجتمع الليبي. وناشد البيان الأطراف التي لم توقع على المسودة وعلى وجه الخصوص المؤتمر الوطني المنتهية ولايته بالانضمام إليه والمشاركة في المراحل القادمة من المفاوضات.

ليبيا_موسكو ترحب بالتوقيع على اتفاق ليبيا بالأحرف الأولى

وكالات: أعلنت وزارة الخارجية الروسية الاثنين 13 يوليو/تموز أن موسكو ترحب بالتوقيع على اتفاق السلم والمصالحة بين الأطراف الليبية بالأحرف الأولى في المغرب يوم الأحد. وذكرت الوزارة في بيان لها أن "هذه الوثيقة تشمل شروط وقف النزاع الليبي وتشكيل حكومة وحدة وطنية وأجهزة جديدة للسلطة المركزية وكذلك الإجراءات الرامية إلى منع تصاعد العنف وضمان الأمن والنظام في البلاد". وأشار البيان إلى أن "موسكو تقبلت هذا الحدث بارتياح وتعتبره خطوة ضرورية في سبيل دفع العملية السياسية في ليبيا". وأعربت الوزارة عن قناعتها بأن تحقيق الاتفاق الوطني بشأن مستقبل الدولة الليبية ذات السيادة ووحدة الأراضي يصب في مصلحة جميع مواطنيها. وقالت "ننطلق من أن تنفيذ الاتفاق الموقع في مدينة الصخيرات سيعيد الأمن والهدوء إلى ليبيا وسيصب في صالح الاستقرار في المنطقة عموما". وأن موسكو ستواصل دعمها بنشاط للجهود التي تبذلها منظمة الأمم المتحدة من أجل إعادة السلام في ليبيا.

ليبيا_جمعية رؤية: هكذا سيكون موضع هلال العيد مساء الخميس

ليبيا المستقبل: قالت جمعية "رؤية لهواة الفلك" أنه "بالرغم من أن رؤية الهلال ستكون أمراً في غاية الصعوبة مساء يوم الخميس 29 رمضان إلا أن العديد من الدول سيكون أول أيام عيد الفطر المبارك فيها يوم الجمعة، وذلك راجع إما لرؤية خاطئة للهلال، أو بناءً على حساب إمكانية رؤية الهلال في الدول التي يمكن فيها الرؤية كدول أمريكا الجنوبيه، بينما سيكون يوم السبت الموافق أول أيام العيد في الدول التي تشترط تحقق الرؤية العينية للهلال في مناطقها". وأصدرت الجمعية بيانا حددت فيه مواضع الهلال في آخر رمضان وبداية شوال، منوهة إلى أن "كل ما جاء في هذا البحث يهدف للاستفادة العلمية وتوضيح أفضل الأوقات والظروف التي يمكن فيها تحري ورؤية الأهلة مطلع كل شهر قمري، وأن مسألة تحديد أول أيام عيد الفطر المبارك بشكل رسمي ترجع إلى جهات الإختصاص في كل دولة".
بيان جمعية رؤية حول تحري هلال شهر شوال لعام 1436 هـ
بناءً على الحسابات الفلكية فإن الاقتران المركزي بين القمر والشمس سيحدث يوم الخميس 29 رمضان الموافق 16 / 7 / 2015 على تمام الساعة 03:24 فجراً، وبعد غروب شمس هذا اليوم سيمكث الهلال في سماء مدينتي بنغازي وطرابلس 8 دقائق، بينما سيسجل الهلال أطول فترة مكث في ليبيا بمدينة غات حيث سيمكث 13 دقيقة بعد غروب الشمس ولحظة غروبها سيكون موقع الهلال يسار المكان الذي غربت فيه الشمس مبتعدا عنه بمقدار 9 درجات أفقية، ومرتفعا فوق الأفق (مستوى الأرض) بـ2.18 درجة، وستكون نسبة إضاءته 0.6% من إضاءة القمر الكامل.
وبحسب المعايير الفلكية السابقة فإن رؤية الهلال بالعين المجردة أو بالتلسكوب ستكون أمراً في غاية الصعوبة في ليبيا إن لم نقل أنها غير ممكنة، وذلك بسبب اقتراب الهلال الشديد من الأفق ووقوعه بمنطقة وهج غروب الشمس التي ستجعل إضاءة الهلال الضعيفة جداً دون قدرة العين البشرية والمناظير الفلكية على تحسسها، بينما قد يُرى الهلال قبل غروب الشمس باستعمال تقنية التصوير الفلكي وهي تقنية حديثة يمكن خلالها رؤية الهلال حتى خلال النهار حيث يتم إلتقاط مئات الصور للقمر بواسطة كاميرا مثبته على تلسكوب، ثم تتم معالجة الصور بأحد برامج الحاسوب لإستخلاص صورة الهلال منها، إلا أن هذه التقنية لم تعتمد بشكل رسمي لاستعمالها كوسيلة لإثبات رؤية الهلال خصوصاً وأن الرؤية بها ستتم قبل غروب الشمس.
وكذلك في باقي الدول العربية ستصعب رؤية الهلال، حيث سيمكث بعد غروب الشمس 12 دقيقة في مكة المكرمة، وفي القاهرة سيمكث 8 دقائق، أما في العاصمة الموريتانية نواكشوط سيمكث الهلال 21 دقيقة قد يرى خلالها باستعمال التلسكوب فقط في حالة الصفاء التام للغلاف الجوي، وستستحيل رؤية الهلال من الدول الأوروبية بسبب غروب الهلال قبل غروب الشمس أو تزامن غروبه مع غروبها، ويمكن أن يُرى الهلال بالعين المجردة من دول أمريكا الجنوبية.
أما في مساء اليوم التالي الجمعة الموافق 17 / 7 / 2015 سيمكث الهلال بعد غروب الشمس لمدة تتفاوت بين ( 48 إلى 54 دقيقة ) في مختلف المناطق الليبية من الشمال إلى الجنوب وسيكون موقعه يسار موقع غروب الشمس مبتعدا عنه بمقدار 16 درجة أفقية، ومرتفعا فوق الأفق بمقدار 9 درجات، وستكون نسبة إضاءته 02.93 % من إضاءة القمر الكامل، وبناء على هذه المعطيات فإنه سيمكن رؤية الهلال بالعين المجردة في حالة المتابعة الدقيقة للأفق الغربي من السماء الأمر الذي سيشكل فرصة ذهبية أمام هواة الرصد والتحري لرؤية هلال القمر الرقيق وكذلك سيمكن رصد كوكبي الزهرة والمشتري عاليا فوق يسار الهلال.
بالرغم من أن رؤية الهلال ستكون أمراً في غاية الصعوبة مساء يوم الخميس 29 رمضان إلا أن العديد من الدول سيكون أول أيام عيد الفطر المبارك فيها يوم الجمعة الموافق 17 / 7 / 2015 وذلك راجع إما لرؤية خاطئة للهلال، أو بناءً على حساب إمكانية رؤية الهلال في الدول التي يمكن فيها الرؤية كدول أمريكا الجنوبيه، بينما سيكون يوم السبت الموافق 18 / 7 / 2015 أول أيام العيد في الدول التي تشترط تحقق الرؤية العينية للهلال في مناطقها.
ختاماً نؤكد بأن كل ما جاء في هذا البحث يهدف للاستفادة العلمية وتوضيح أفضل الأوقات والظروف التي يمكن فيها تحري ورؤية الأهلة مطلع كل شهر قمري، وأن مسألة تحديد أول أيام عيد الفطر المبارك بشكل رسمي ترجع إلى جهات الإختصاص في كل دولة... وكل عام وأنتم بخير.
جمعية رؤية لهواة الفلك... لرؤية أعمق من حولنا.

ليبيا_المجلس الاجتماعي للطوارق يرحب بالتوقيع على المسودة

وكالات: رحب المجلس الاجتماعي لقبائل الطوارق في ليبيا، بتوقيع أطراف الحوار في مدينة الصخيرات المغربية، بالأحرف الأولى على المسودة الأممية النهائية لحل الأزمة الراهنة التي تعيشها البلاد. جاء ذلك في بيان مشترك، صادر عن المجلس الاجتماعي لقبائل الطوارق، امس الأحد. وأضاف البيان، أن "طوارق ليبيا يبارك ويثمن ما توصلت إليه الأطراف المجتمعة في الصخيرات المغربية، من توقيع للاتفاق بالأحرف الأولى وهو ما من شأنه أن يفتح الطريق لتشكيل حكومة وفاق وطني تخرج بالبلاد إلى بر الأمان وتنهي حالة الانقسام". وطالبت قبائل الطوارق في بيانها جميع الليبيين "ألا يفوتوا هذه الفرصة السانحة للتوافق وأن يدعموا هذا الحوار بكل قوة وأن يشجعوا كافة الأطراف، أفراداً كانوا أو مجموعات، على الاستمرار في العمل من أجل السلام والمصالحة". كما ناشد البيان وفد المؤتمر الوطني العام "الالتحاق لاكتمال أضلاع التوافق لتكون أفضل هدية ممكن أن تقدم لهذا الوطن المكلوم. بحسب ما ورد في البيان.

ليبيا_بان كي مون يأمل فى سرعة تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي

وكالات: شجع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، التوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاق السياسي الليبي الليلة الماضية بمدينة الصخيرات المغربية، معربًا عن تطلعه إلى سرعة إبرام اتفاق كامل وتنفيذه. وقال الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة في بيان صحفي مساء اليوم الأحد، إن هذا العمل دليل واضح على الإرادة السياسية الشجاعة معتبرًا أن هذا الإجراء يدفع البلاد خطوة إلى الأمام نحو إيجاد حل للأزمة المؤسسية والأمنية الراهنة. ودعا الأمين العام جميع الليبيين لتحريك عملية الانتقال السياسي إلى الأمام، بروح من الوحدة من خلال تشكيل حكومة الوفاق الوطني. وجدد الأمين العام التزامه بدعم الشعب الليبي من خلال ممثله الخاص برناردينو ليون وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

ليبيا_عقيلة صالح: توقيع الإتفاق خطوة لحل أزمة ليبيا

ليبيا المستقبل - وكالات: أعرب رئيس مجلس النواب عقيلة صالح  عن سعادته بتوقيع أطراف الحوار بالأحرف الأولى على مشروع الاتفاق السياسي لحل الأزمة في البلاد بمدينة الصخيرات المغربية الليلة الماضية. وقال المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب، فتحي المريمي، في تصريح صحفي اليوم الأحد إن رئيس مجلس النواب يعتبر التوقيع خطوة على طريق حل الأزمة التي تمر بها ليبيا، مشيرًا إلى أن الرأي النهائي والاعتماد سيكون لمجلس النواب حال عودة الفريق إلى طبرق. وكانت أطراف الحوار وقعت بالأحرف الأولى على مشروع الاتفاق السياسي لحل الأزمة في ليبيا، بمدينة الصخيرات المغربية، مساء أمس السبت، بحضور الشهود الممثلين بالمجالس البلدية. وواصلت أطراف الحوار اجتماعاتها في مدينة الصخيرات المغربية في ظل غياب فريق المؤتمر الوطني العام (المنتهية ولايته)، الذي رفض العودة للصخيرات قبل الموافقة على تعديلات المسودة التي أشار إليها في بيانه الصادر الثلاثاء الماضي.

ليبيا_الحكومة المؤقتة تدين هدم ’داعش’ لمنازل بسرت

ليبيا المستقبل: دانت الحكومة الليبية المؤقتة، هدم المنازل بمدينة سرت. وقالت في بيان لها أمس الأحد إن الخطوة التي اقدم عليها مسلحي تنظيم داعش من هدم منازل مواطنين هي محاولة يائسة لافراغ المدينة من سكانها لفرض سيطرتهم عليها لتكون نقطة انطلاق الى مدن ليبية اخرى وإلى دول حوض المتوسط." وطالبت الحكومة في  نفس البيان، المجتمع الدولي "بضرورة الوقوف مع الشعب الليبي في حربه على الإرهاب وعلى رأسها رفع حظر الحصول على السلاح لدعم الجيش الليبي الذي حارب الإرهاب بالنيابة عن العالم." يذكر أن مسلحي تنظيم داعش قد أقدموا على هدم ما يزيد عن 10 منازل بمدينة سرت.

ليبيا_ضبط 106 أثناء محاولتهم التسلل إلى ليبيا‎ عبر السلوم

وكالات: تمكنت قوات أمن مطروح، أمس الأحد، من ضبط 106 أشخاص أثناء محاولتهم التسلل إلى ليبيا عبر الدروب الصحراويه بالسلوم. وهم من البحيرة شخص، و3 من الشرقيـة، و6 كفر الشيخ، و6 من الدقهلية، و12 من بني سويف، وشخص من أسيوط، و23 من المنيا، و45 من الفيوم، و3 سوهاج، و6 سودانيين، وذلك حال مغادرتهم البلاد بطريقة غير مشروعة إلى الجانب الليبى عبر الدروب الصحراويه بالسلوم. تحرر عن ذلك المحضر اللازم وجارى عرضهم على النيابة المختصة.

ليبيا_5 قتلى و17 مصاباً جراء سقوط 3 قذائف في بنغازي

 ليبيا المستقبل: أعلن مستشفى الجلاء للجراحة والحوادث، أمس الأحد، إن المستشفي تسلم جثامين خمسة مدنيين طاعنين في السن، وسبعة عشر جريحاً، مساء أمس الأحد، إثر إصابتهم بشظايا مقذوف جراء استهداف شارع بيروت في مدينة بنغازي، بثلاثة قذائف. وجاءت إصابات الجرحي متفاوتة، بين البسيط والمتوسط والحرجة، فيما كان بينهم حالات تلقت الاسعافات الأولية وغادرت المستشفي على الفور، وبقية الحالات تخضع للعلاج حاليا نظراً لإصابتهم البليغة. وتعاني بنغازي خلال الآونة الأخيرة من حالة الإنفلات الأمني، جراء الإشتباكات بالمدينة، وسقوط القذائف العشوائية، مما أسفر عن سقوط القتلي والجرحي.

ليبيا_الحكومة الليبية تحذر التشيك من التدخل في شؤونها

أ ش أ: وصف الناطق باسم الحكومة الليبية حاتم العريبي، تصريحات وزير الخارجية التشيكي لوبومير زاؤراليك، بشأن إقامة معسكرات لاستقبال اللاجئين في الأراضي الليبية، بأنها "أمر غير مقبول شكلاً وموضوعًا" محذرا إياه من التدخل في الشأن الليبي أو المساس بسيادة ليبيا . وقال "العريبي" في تصريحات لـ"بوابة الوسط"، أمس الأحد، إن "الحكومة لن تقبل التدخل أو المساس بسيادة ليبيا"، مؤكدا أن الحكومة تسعى إلى تجهيز مقترحات بشأن الهجرة غير الشرعية، حيث ستقوم بتقديمها قريبا إلى الاتحاد الأوروبي. ودعا الاتحاد الأوروبي إلى "حل مشكلة اللاجئين والهجرة من جذورها والوقوف على أسباب طلب اللجوء والهجرة قبل التخطيط لتوطينهم في بلدان أخرى مستقلة ذات سيادة". وكان وزير الخارجية التشيكي لوبومير زاؤراليك، أعلن أول أمس السبت، تأييده لفكرة إقامة معسكرات لاستقبال اللاجئين في الأراضي الليبية، تكون معنية بدراسة طلبات اللاجئين المقدمة إلى دول الاتحاد الأوروبي، واعتبر أن إمعان التفكير في هذا الشأن يجعل من إنشاء هذه المعسكرات في ليبيا منطقيًا.

ايران_الملف النووي الإيراني: المفاوضات 'في مرحلتها النهائية'

بي بي سي: أعرب دبلوماسيون إيرانيون وغربيون عن آمال بقرب التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي مع دخول المفاوضات "مرحلتها النهائية". وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس: "آمل أن نكون أخيرا في المرحلة النهائية من هذه المفاوضات الماراثونية... أعتقد ذلك." ويأمل ممثلو القوى العالمية الست وإيران الإعلان في وقت لاحق اليوم (الاثنين)، التوصل أخيرا إلى اتفاق بشأن برنامج طهران النووي.كما أكد علي رضا مير يوسفي، المستشار في وزارة الخارجية الإيرانية، على أن الاتفاق بات لا ينتظر سوى "إرادة سياسية"، وذلك قبل يوم من الموعد النهائي الثالث الذي يحدد للتوصل إلى اتفاق. وقال مير يوسفي، عبر حسابه على موقع تويتر، إن "الاتفاق في المتناول، ولا يحتاج في هذه المرحلة سوى إرادة سياسية."
ومن المنتظر أن يشارك وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الصيني وانغ يي في المفاوضات التي تجرى في العاصمة النمساوية فيينا، وهو ما يشير إلى احتمال حدوث تطور في المباحثات. ويوجد في العاصمة النمساوية بالفعل معظم وزراء خارجية القوى العالمية الستة - الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا. وكان من المقرر أن تنتهي المفاوضات في 30 يونيو/ حزيران الماضي، لكنها مددت حتى 7 يوليو/ تموز، ثم إلى 10 يوليو/ تموز والآن إلى 13 يوليو/ تموز الجاري. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول إيراني بارز - لم تذكر اسمه - قوله إنه "يمكن التوصل إلى اتفاق اليوم، لكن بعض القضايا تنتظر حلا من جانب وزراء الخارجية." وتوقع دبلوماسيون عدة على صلة بالمحادثات التوصل الأحد إلى اتفاق ينهي أكثر من عام ونصف من المفاوضات، وفقا لرويترز.
ووصف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اجتماعه مع نظيره الإيراني جواد ظريف السبت بأنه كان "جيدا جدا." لكن ثمة قضايا صعبة تنتظر حلولا، وفقا لما صرح به كيري. وفي هذا الصدد فقد صيغت وثيقة من مئة صفحة، تنص على تخفيف العديد من العقوبات الدولية المفروضة على طهران ، مقابل فرض قيود مشددة على أنشطتها التي قد تفضي لتصنيع سلاح نووي، وهو الهدف الذي طالما نفت الجمهورية الإسلامية سعيها لتحقيقه. ومن جهته، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن المحادثات لن تُمدّد إلى ما بعد انتهاء اجتماعات اليوم (الاثنين) . وقال مراسل بي بي سي في فيينا إن الاستعدادات الخاصة بالإعلان عن توقيع الاتفاق تبدو في مراحلها الأخيرة.

ليبيا_ليبيا تفقد نصف تجارتها مع تونس

العربي الجديد: قال رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية الليبية، محمد الرعيض، لـ "العربي الجديد"، إن حجم التبادل التجاري بين ليبيا وتونس انخفض بنحو 50% خلال الستة أشهر الأولى من العام الحالي بالمقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حيث تراجع إلى 400 مليون دينار (294 مليون دولار) خلال النصف الأول من العام، من 800 مليون دينار (588 مليون دولار) في نفس الفترة خلال العام الماضي. وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال العام الماضي 1.3 مليار دينار ليبي (955 مليون دولار)، حسب الإحصائيات الرسمية. ورجح الرعيض، سبب الانخفاض نتيجة الإجراءات الأمنية التي اتخذتها الحكومة التونسية، ما تسبب في تعطيل حركة الشاحنات بسب عمليات التفتيش والانتظار التي تصل إلى 5 أيام في أغلب الأحيان، بالإضافة إلى تعطل حركة الطيران بين البلدين. وتستورد ليبيا معظم احتياجاتها الغذائية من تونس، منها 70% منتجات زراعية وحليب وزبدة ومواد غذائية، و20% مواد بناء و10% مواد متفرقة منها البلاستيكية. كما أكد رئيس الغرفة التجارية أن معظم رجال الأعمال الليبيين لجأوا إلى أسواق أخرى مثل تركيا بدلاً من السوق التونسي، بسبب عرقلة تنقل البضائع بين البلدين وطوابير الشاحنات التي تصل إلى 5 كيلومترات، ما تسبب في رفع كلفة الانتظار وبالتالي ارتفاع أسعار السلع التونسية في السوق الليبي بنحو 30%.
وتعتبر ليبيا من أهم شركاء تونس اقتصاديا، حيث إنها الشريك الأول على الصعيد المغاربي والعربي والخامسة على المستوى الدولي (بعد فرنسا وإيطاليا وألمانيا وإسبانيا)، وبلغت نسبة التبادل بين البلدين نحو ملياري دولار، قبل ثورة 17 فبراير/شباط 2011 وكانت نحو 1200 مؤسسة تونسية تصدر منتجات غذائية وخدمات بترولية وصناعية ومواد بناء وملابس وغيرها، إلى ليبيا. ويتوافد على تونس حوالي 1.5 مليون مواطن ليبي (للسياحة أو العلاج أو الاستشفاء)، حسب إحصائيات رسمية. ومن جانبه يفسر رئيس مركز الدراسات والبحوث الاقتصادية التونسية، رضا الشكندالي، تراجع المبادلات التجارية بين البلدين بمقدار النصف خلال الشهور الستة الأولى، إلى انخفاض إنتاج العديد من المؤسسات التي كانت تعمل مع السوق الليبية، بالإضافة إلى صعوبات التصدير المتزايدة عن طريق البر. ويعتبر الشكندالي وفق تصريحه لـ "العربي الجديد"، أن تدهور الوضع الأمني في الجارة ليبيا وانتشار تجارة التهريب على الحدود جعلت المسالك التجارية المنظمة غير أمنة؛ وهو ما أدى إلى عزوف بعض المصدرين. ولفت الشكندالي إلى أن الحكومة التونسية تعطي الأولوية حاليا للوضع الأمني وتأمين الحدود من مخاطر الإرهاب، ومن البديهي وفق تعبيره أن تتراجع المبادلات التجارية. وأكد في السياق ذاته أن التراجع المسجل في المبادلات التجارية بين البلدين ظرفي، وسيتم تجاوزه في حالة تحسن الوضع الأمني.

ليبيا_داعش ليبيا يخسر تعاطف القبائل في معقله بمدينة درنة

صحيفة الشرق الأوسطفي البداية كان الخطاب يدور حول «تطبيق الشريعة». التفَّ حول الرايات السوداء كثيرٌ من شباب مدينة درنة الليبية الواقعة على ساحل البحر المتوسط في شرق البلاد. مع مرور الشهور جرى فصل ما لا يقل عن ثلاثين رأسا من أجسام عدد من أبناء القبائل وضيوف المدينة. حدث هذا على مرات متفرقة لشبَّان وصِبْيَة من ليبيا ومصر والسودان وسوريا. لماذا؟ لأنهم «كفار». هكذا بكل بساطة. كيف هم كفار وفي الوقت نفسه يؤدون الصلوات في مسجد «الصحابة» بقلب المدينة؟ على هذا المنوال بدأ الجدل يدور في غرف الضيافة في درنة التي كانت قديما معقلا للفنون والآداب. على بوابة مدرسة درنة الثانوية وعلى سور ملعب المدينة، وعلى كثيرٍ من جدران أخرى، ما زالت توجد شعارات «داعش» المكتوبة بخطوط سوداء وحمراء، عن أن دولة الإسلام باقية، وأن من حكم بغير ما أنزل الله فهو خارج عن ملة الإسلام، وأن حفتر (وهو الفريق أول خليفة حفتر قائد الجيش الليبي) «طاغوت».
لكن على الجانب الآخر من المدينة، أي في الوديان المحيطة بدرنة، كانت تعقد اجتماعات بين قادة المتطرفين. وبمرور الزمن، خرج بعضٌ من قصص المؤامرات التي كانت تدور فيها، ليس من ليبيين متشددين فقط، لكن من عرب وأجانب جاءوا للمدينة من وراء البحر. في أحد الأيام عثر أهالي الضاحية الجنوبية من درنة على رأس تبدو عليه ملامح شاب في مقتبل العمر. وبعد ثلاثة أيام من البحث عثروا على باقي جسده في مكب للقمامة بجوار المجلس البلدي القديم. جرى التعرف عليه. إنه عبد الله نجل علي، تاجر الأقمشة المعروف في المدينة. احتضن الرجل شتات الجثمان، وبدأ يروي ما جرى. تلقى علي في أبريل (نيسان) الماضي اتصالا هاتفيا من مجهول قال له فيه إن عليه أن يسدد لـ«المجاهدين» (أي المتطرفين) بالمدينة مبلغا وقدره 300 ألف دينار ليبي (نحو 100 ألف دولار). طبعا لم يكن مع الحاج علي كل هذا المبلغ، خاصة أن المدينة تعاني من الكساد وهجرها عدد كبير من أبنائها.
لم يكن هناك من يشكو إليه. فقد اختفت مظاهر الدولة هنا منذ سقوط نظام معمر القذافي. وبعد أسبوع من الموعد المحدد لدفع المبلغ اختفى ابنه، إلى أن عاد إليه جثة مفصولة الرأس. كانت عملية انتقامية لردع كل من يرفض سداد الإتاوات للمتطرفين الذين بدأوا يعانون من نقص في الأموال تحت وطأة حصار الجيش للمدينة منذ الصيف الماضي. مثل هذه القصص والحوادث التي وقعت في درنة منذ إعلان مجموعات من المتطرفين الولاء لتنظيم داعش والخلافة المزعومة، العام الماضي، دفعت وجهاء القبائل لإعادة التفكير في أهداف التنظيم. وفي أعقاب العديد من حوادث القتل والاختطاف ونهب الأموال، جرت مواجهات صاخبة بين زعماء من القبائل وشبان من أبنائهم كانوا يعملون في صفوف «داعش» وجماعات متطرفة أخرى. منذ أبريل الماضي خرج من المدينة عدة عشرات من وجهاء القبائل والتجار وتمكنوا من اصطحاب المئات من أبنائهم وأقاربهم معهم بعد أن فكوا ارتباطهم بالمتطرفين. وكان من اليسير مشاهدة السيارات وهي تحمل أمتعة المهاجرين وتتكدس على بوابات الخروج من درنة.
البعض لجأ إلى مدينة طبرق التي تعقد فيها جلسات البرلمان وتقع على بعد 150 كيلومترا شرق درنة، والبعض الآخر استقر في مدية القبة المجاورة لمدينة البيضاء التي تعقد فيها جلسات الحكومة المؤقتة. وبدأ عدد من أبنائهم في التعاون مع قوات الجيش الوطني والأجهزة الأمنية. كما لجأ بعض المقتدرين للإقامة في مدينة البيضاء نفسها. يأتي هذا بعد نحو شهرين من تبني مؤتمر عقدته القبائل الليبية في القاهرة مشروعا يهدف إلى رفع الغطاء القبلي عن أبنائها الذين يعملون مع التنظيمات المتطرفة. يقول الحاج علي، الذي استقر في البيضاء مع ولديه الآخرين (16 سنة و18 سنة)، إن الشبان الفارين من سطوة «داعش» لديهم معلومات تفصيلية عن أماكن تجمع المتطرفين وأوكارهم، سواء في ضواحي درنة الشرقية أو في المناطق الجبلية المحيطة بالمدينة. حسين جمعة، كان يدير شركة لتأجير السيارات في درنة قبل أن يفر منها منذ خمسة أشهر إلى مدينة القبة، خشية قتله من المتطرفين، يشير إلى أنه تبين له، ولمعظم رجال القبائل في درنة، وغيرها من المدن الليبية، أن خطاب تنظيم داعش «هو الضلال بعينه.. يُكبِّرون.. يرفعون اسم الله ويقتلون المسلمين». ويقول إنه لم يجلب معه إلا متاعا قليلا.. غيارات ملابس وبطاطين له ولأسرته. ويستأجر منزلا ويشتري الطعام من مدخراته.
ولدى جمعة ثلاثة أبناء تتراوح أعمارهم بين 19 و27 سنة. اصطحبهم معه، لكن القبة لم تسلم وقتها من هجمات «داعش» بالسيارات المفخخة. وبعد آخر هجوم وقع في مايو (أيار) الماضي، بدأ أبناؤه مع مجموعات من شباب قبائل البراعصة في تكوين لجان تطوعية لإبلاغ الجيش عن أي غريب يدخل إلى «القبة». وخلال ذلك كانوا يقدمون مساعدات للفارين من درنة ومن مدن أخرى غير مستقرة مثل بنغازي. ويأمل جمعة مع عشرات من أقاربه في العودة إلى ديارهم في منطقة الكرسة في درنة، مع تقدم الجيش ومحاصرته للمتشددين. لكن قيادات أمنية تقول إن رجوع النازحين إلى درنة ما زال سابقا لأوانه، فما زال هناك الكثير من العمل لتطهير المدينة، كما أن المتطرفين، رغم محاصرتهم، ما زال يصلهم بعضٌ من مدد من الأسلحة والمقاتلين عبر البحر. منذ سنوات، ظل أبناء درنة يلتقون، عقب كل صلاة جمعة، في أكبر مساجد المدينة وأشهرها؛ مسجد «الصحابة». يتبادلون التحيات والسؤال عن الأحوال. ويستمد المسجد اسمه من كثرة من يعتقد أنهم كانوا من أصحاب النبي (صلى عليه وسلم) ودفنوا في هذه المدينة أيام الفتوحات الإسلامية لشمال أفريقيا، أو هكذا يعتقد بعض الناس هنا. وعبر مئات السنين اختلطت الثقافة الوسطية بطيبة أهل درنة وميلهم إلى قرض الشعر والغناء ورواية القصص الشفاهية عن أحداث الزمن القديم، وفي الوقت نفسه الالتزام بتعالم الدين بعيدا عن التطرف. لكن المدينة تعرضت لتحول كبير حين بدأت «حرب المجاهدين» في أفغانستان ضد الاتحاد السوفياتي في ثمانينات القرن الماضي.
ظهرت فيها الجلابيب القصيرة واللحى وشعر الرأس المنسدل على الكتفين. مظاهر جديدة غزت درنة. وبدلا من الرداء الليبي الشهير الذي كانت ترتديه النساء، وهو رداء ذو خطوط طويلة مفضضة، فرضت الجماعات المتطرفة عليهن ملابس سوداء مع غطاء كامل الوجه والكفين. دعا ذلك القذافي، في التسعينات، لوصف متطرفي المدينة الذين كانوا قد عادوا حديثا من أفغانستان بـ«المقمّلين» بسبب مظهرهم البوهيمي، و«الزنادقة» نظرا لميولهم المتشددة. طوال السنوات الماضية كانت الحياة في درنة تتغير ببطء ويحل الخوف والتربص محل الأمن والطمأنينة. هجرت الأسر شواطئ البحر. تحول ميناء المدينة إلى مركز لاستقبال البواخر المريبة التي تأتي كل أسبوع أو اثنين بالأسلحة وبعشرات الغرباء من سوريا والجزائر وتونس ومصر وبعض الأوروبيين أيضا. في أول الأمر، وبالتحديد مع أواخر عام 2013، تسبب الوافدون الجدد في إنعاش المدينة اقتصاديا. يعلق علي قائلا إنهم في البداية كانت معهم الكثير من الأموال، وينفقون بلا حساب. يشترون كل شيء ببذخ. من السيارات للحوم والفاكهة والمشروبات الغازية. لكن في الشهور الأخيرة، ومع تضييق الجيش الليبي الخناق عليهم ومحاصرته للمدينة، أخذت الأوضاع تتغير. بدأ هؤلاء المتشددون في البحث عن الأموال في جيوب أهالي درنة.
يقول عبد الله أمحمد، وهو ضابط قديم في الجيش الليبي المتمركز قرب درنة، إن الحرب الدولية على العراق في 2003 وما بعدها أراحت ليبيا من المتطرفين الذين غادروا وقتها درنة للحرب مع تنظيم القاعدة في العراق، مشيرا إلى أن العشرات من القادة الليبيين المتطرفين، من درنة ومدن وبلدات أخرى مثل بنغازي وصبراتة.. «أراحوا القذافي من إثارة القلاقل لسنوات قبل أن يعودوا ويشاركوا في الانتفاضة عليه في 2011». ومنذ الإطاحة بالنظام السابق سيطر تنظيم القاعدة على درنة، واستقبل مئات المقاتلين الأجانب، ثم انشق التنظيم على نفسه وأصبحت مجموعة منه توالي «داعش». وبعد مضي شهور قليلة تحول هذا الانشقاق إلى اقتتال بين الفريقين.. «داعش» و«القاعدة». هذا بطبيعة الحال يسهل مهمة الجيش ومحاولته المستمرة لتطهير كامل المدينة من المتطرفين، لكن الخطر سيظل قائما لفترة طويلة كما يقول الضابط أمحمد. وتعد المجموعة التي تطلق على نفسها «كتيبة أبو سليم» ممثلا لتنظيم القاعدة في درنة، وغالبية عناصرها من الليبيين، بينما يهيمن على «داعش» في درنة مقاتلون عرب وأجانب، إلا أن الاشتباكات التي وقعت بينهما تصب في مصلحة الجيش الذي تمكنت مجموعات تابعة له من دخول المدينة لأول مرة منذ سقوط النظام، ورفع علم الدولة على عدة مؤسسات، وسط احتفال الأهالي بالتخلص من الجماعات المتطرفة التي كانت تثير الرعب في هذه البلدة الساحلية.
هذا متغير لافت.. فمثل أبناء مدن أخرى، كان أهالي درنة قد علقوا آمالا عريضة على مرحلة ما بعد مقتل القذافي، حيث بدأت المجموعات المتطرفة نشاطها عقب انتهاء النظام السابق بحملة لتنظيف الشوارع وتنظيم حركة مرور السيارات، وهذا كان مؤشرا طيبا، كما يقول جمعة. لكنه يضيف أن هذه المجموعات طورت من عملها سريعا بعد أن التحق بها مقاتلون غرباء، وأخذت في نصب البوابات والتفتيش عمن يخالفون شرع الله من وجهة نظرها، مثل ارتداء الرجال والنساء للسراويل الضيقة (الجينز) ثم منع لبس البناطيل، في مرحلة لاحقة، ثم هدم قاعات الزفاف، وانتهى الأمر برفع الرايات السوداء وقطع رؤوس المخالفين لها في ساحة مسجد «الصحابة». لم يكن أحد يتخيل أن مظاهر الدولة يمكن أن تعود إلى أي بقعة من درنة ولا إلى أي بقعة من المدن التي استولت عليها العناصر المتطرفة التي كانت تتجول بخيلاء بواسطة سيارات الدفع الرباعي والمدافع والمدرعات. يتذكر جمعة تلك الأيام: «كانوا يستوقفون أحد الشبان ويسألونه عن حفتر مثلا. إذا قال إنه لن يجيب، يعلقونه في عمود الضوء، ويجلدونه.. أحيانا يقطعون رأسه ويلقونه في صندوق القمامة. لهذا حين يستمرون في مقوله تطبيق شرع الله وإقامة دولة الخلافة، فمن سيصدقهم؟».
واليوم، وبعد قرابة عشرة أشهر من إعلانه الحرب على المجموعات الإرهابية، تمكن الجيش من دخول بعض مناطق درنة، وتمكن أيضا من طرد المتطرفين الآخرين من بنغازي، ثاني أكبر المدن الليبية، وكانوا خليطا من تنظيم «أنصار الشريعة» و«الإخوان» و«داعش» و«القاعدة». وأمام المراقبة التي أصبح يفرضها الجيش داخل عدة أحياء في غرب درنة، لجأ مقاتلو «داعش» و«القاعدة» إلى التحصن في بعض الضواحي داخل المدينة من ناحية الشرق والجنوب وفي الجبال والكهوف المحيطة، مع ملاحظة استمرار الخلافات بين التنظيمين، والذي يذكر بما يحدث من اقتتال في سوريا بين «داعش» وجبهة النصرة.

ليبيا_المتطرفون يشترطون إبعاد حفتر للقبول باتفاق الصخيرات

مستشار بالجيش قال لـ"الشرق الأوسط" إن المسودة
تعيد "الميليشيات" للحكم

صحيفة الشرق الأوسطعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر ليبية في البرلمان والجيش، أمس، أن المتطرفين الذين يتمركزون في طرابلس ومصراتة، اشترطوا على المبعوث الدولي إلى ليبيا، برناردينو ليون، إبعاد الفريق أول خليفة حفتر عن قيادة الجيش، لاستكمال باقي إجراءات التوقيع والتنفيذ لمسودة الاتفاق بين الأطراف المتنازعة، التي جرى التوصل إليها في بلدة الصخيرات المغربية يوم السبت الماضي. يأتي هذا رغم ترحيب الحكومة الليبية برئاسة عبد الله الثني وأطراف غربية بالتوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاق. وبينما كشف مسؤول في البرلمان الذي يعقد جلساته في مدينة طبرق في شرق البلاد، أن الجيش نفسه يعاني من نقص حاد في السلاح والعتاد في حربه ضد المتطرفين، قال المستشار في الجيش الليبي، صلاح الدين عبد الكريم، لـ«الشرق الأوسط» إن مسودة الصخيرات تعيد «الميليشيات الإرهابية» لحكم البلاد بعد أن أسقط الشعب ممثليها في انتخابات البرلمان الصيف الماضي. ووجه عبد الكريم، وهو مستشار مقرب من حفتر، انتقادات شديدة اللهجة للمبعوث الأممي، قائلا إنه يسعى على ما يبدو لتكرار تجربة الحاكم الأميركي للعراق في 2003 بول بريمر، داخل ليبيا. ولم يتسن الحصول على تعليق من ليون الذي أعلن أمس أن ما جرى إنجازه «تقدم مهم»، لكنه قال أيضا إنه ما زال هناك عمل كبير لا بد من القيام به حتى ينعم الليبيون بالأمن والاستقرار.
وهيمن على حكم البلاد عقب سقوط نظام معمر القذافي في خريف 2011 قيادات من جماعة الإخوان المسلمين ومن «الجماعة الليبية المقاتلة» الموالية لتنظيم القاعدة، وجماعات متطرفة أخرى، واستعانت بالميليشيات المسلحة، بدلا من الجيش والشرطة، في تأمين المقار الحكومية والمباني الرسمية التابعة للدولة، بالإضافة إلى مراقبة الحدود والموانئ. واتهم القادة العسكريون وقتها المتطرفين بالعمل على إضعاف عناصر الجيش والشرطة واستهدافهما، مما أدى إلى مقتل نحو 700 ضابط وجندي خلال عام واحد فقط. وتحظى محاولات ليون لإنقاذ ليبيا من الفوضى باهتمام عربي ودولي كبير، لكن توجد شكوك بشأن قدرة الاتفاق على إلزام أطراف النزاع باقتسام السلطة والرضوخ للحل السياسي، مع ملاحظة أن الشخصيات الرئيسة والفاعلة، وهم قادة الجيش الذي يرأسه حفتر، وجيش القبائل الذي يقوده ضباط سابقون، والميليشيات التي يديرها المتطرفون، لم تشارك في المفاوضات التي انطلقت منذ تسعة أشهر من مدينة غدامس الليبية، قبل أن تنتقل إلى جنيف، والجزائر، وأخيرا إلى الصخيرات.
ودخل البرلمان الليبي الذي اضطر لعقد جلساته في طبرق هربا من الميليشيات المسلحة في طرابلس وبنغازي، في إجازة قصيرة بمناسبة عيد الفطر منذ هذا الأسبوع، لكن بدا من تعليقات النواب وهم يغادرون المبنى المحصن بالحواجز والسيارات العسكرية، أنهم لا يعولون كثيرا على قدرة مسودة الصخيرات على إنهاء حالة الفوضى في البلاد، بسبب تصلب القادة الفاعلين على الأرض بما لديهم من قوات. وفي كلمات قصيرة لـ«الشرق الأوسط»، وهو يغادر المبنى، حذر النائب عن مدينة بنغازي إبراهيم عميش، الذي يرأس لجنة العدل والمصالحة الوطنية في البرلمان، من المصاعب التي تواجهها بلاده، مع بروز تهديدات «داعش» وتوسعها في المناطق النفطية، بينما أثنى بعض النواب على التنازلات التي قدمها الفريق المعتدل القادم من مصراتة والمحسوب على «فجر ليبيا»، في مفاوضات الصخيرات. وقال أحد هؤلاء النواب إن المشكلة تكمن في اشتراط المتشددين من «فجر ليبيا» إبعاد حفتر عن قيادة الجيش.. «هذه قضية معقدة».
ومن بين المواد المثيرة للجدل في وثيقة الصخيرات، منحها رئاسة مجلس الوزراء، الذي يتكون من رئيس الوزراء ونائبيه، سلطة القيام بمهام القائد الأعلى للجيش وإعلان حالة الطوارئ والحرب والسلم، واستحداث مواد أخرى لمجلس أعلى للدولة بصفته سلطة استشارية مشترطا أن يتكون هذا المجلس من 120 عضوا؛ بينهم 90 عضوا من أعضاء المؤتمر الوطني (البرلمان السابق). وقال المستشار عبد الكريم إن «البرلمان السابق انتهت ولايته وأسقطه الليبيون في انتخابات شهد العالم بنزاهتها، ولا يوجد أي معنى لإعادته إلى العمل مرة أخرى تحت أي مسمى، لأن هذا يأتي ضد رغبة الليبيين». وتابع أن «الشعب التف حول الجيش بعد أن ذاق الأمرين على أيدي الميليشيات المسلحة وما قامت به من فوضى في عموم البلاد.. ما يجري اليوم على يد ليون هو إعادة لحكم المتطرفين». لكن الحكومة المؤقتة برئاسة الثني أصدرت أمس بيانا رحبت فيه بالتوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاق السياسي في الصخيرات، قائلة إن هذه خطوة على بداية الطريق الصحيح لخروج ليبيا من أزمتها، ودعت جميع الأطراف لتغليب مصلحة الوطن، والاستمرار وصولا لاتفاق شامل يؤسس لحكومة وفاق وطني تقود الليبيين في معركتهم ضد الإرهاب. كما رحب بالاتفاق عدد من سفراء الدول الغربية. وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، إن الاتفاق يضع حلا سلميا للأزمة الليبية.
وحضر مراسم التوقيع، شهودا، ممثلون عن عدة مجالس محلية وأحزاب سياسية، بينما لم يشارك فيه ممثلو المؤتمر الوطني المنتهية ولايته. واكتفى المؤتمر بإرسال رسالة إلى ليون أكد فيها على استمراره في الالتزام بمبدأ الحوار أساسا للحل في ليبيا، وأنه مستعد للحضور في الجولة المقبلة من أجل تقديم تعديلات يرى «المؤتمر» أنها جوهرية ولازمة لإنجاح الحوار. ووفقا لمصادر في برلمان طبرق، تكمن تحفظات «مصراتة» و«فجر ليبيا» (جهات رئيسية يعتمد عليها المؤتمر الوطني) في عدة نقاط من السهل التوصل فيها إلى حلول وسط، لاحقا، مثل صلاحيات المجلس الأعلى للدولة، وكيفية دمج عناصر الميليشيات في المؤسسات الرسمية وفي الجيش والشرطة، لكن توجد بنود أخرى يمكن أن تؤدي إلى خلافات «أو حتى إلى استعار الاقتتال بين الفرقاء الليبيين»، ومن أهمها مستقبل الفريق أول حفتر الذي نصبه البرلمان قائدا للجيش قبل نحو ثلاثة أشهر، ويخوض قتالا، منذ الصيف الماضي، ضد من يسميهم «إرهابيين» بمن فيهم قوات «فجر ليبيا». وكشف مصدر من قيادات مصراتة يقيم في القاهرة وهو على علاقة بالمفاوضات الحالية، عن أن وسطاء من البرلمان تحدثوا مع المشاركين في حوار الصخيرات من المحسوبين على «مصراتة» و«فجر ليبيا»، بخصوص «عدم وجود منطق وراء اشتراط إزاحة حفتر عن قيادة الجيش». وأضاف أن الجانب المصراتي أعرب عن مخاوفه من عدم وجود ضمانات تحول دون عسكرة نظام الحكم في حال استمر حفتر في موقعه. وما زال الجدل دائرا حول هذه القضية.
ويقول قادة في رئاسة أركان الجيش التي تتخذ من قاعدة في جنوب طبرق مقرا لها، إن القوات المسلحة متمسكة بـ«حفتر». من جانبه، شدد المستشار عبد الكريم على أن مسودة الصخيرات الأخيرة والتعديلات التي جرت عليها تهدف إلى «إعادة الإخوان والإرهابيين و(الجماعة الليبية المقاتلة) و(أنصار الشريعة)، للشراكة في السلطة، مما يؤدي إلى العودة لنقطة الصفر.. أي لا جيش ولا شرطة، بل ميليشيات مسلحة». وأعلن ليون أنه سيعقد اجتماعا آخر مع كل الأطراف قبل التوقيع النهائي على الاتفاق، قائلا إن الباب ما زال مفتوحا لكل من لم يستطع الحضور في اجتماع الصخيرات الأخير، ودعا لإنجاح كل المساعي من أجل الوصول إلى تشكيل حكومة توافق يدعمها المجتمع الدولي لمواجهة التحديات التي تمر بها البلاد.

ليبيا_توقيع اتفاق السلام الليبي برعاية دولية في غياب طرابلس.. وتململ بنغازي

الحياة اللندنية: شهد منتجع الصخيرات جنوب العاصمة المغربية الرباط مساء السبت التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق لتقاسم السلطة في ليبيا أُقر برعاية الأمم المتحدة. ووقع على مسودة الاتفاق مختلف فرقاء الأزمة في ليبيا باستثناء وفد المؤتمر الوطني المنتهية ولايته الذي غاب عن جولة أخيرة للحوار انطلقت الخميس الماضي في المنتجع المغربي تحت إشراف المبعوث الدولي برناردينو ليون. وإلى جانب ممانعة المؤتمر (المنتهية ولايته) الذي يمسك بالسلطة والسيطرة في الغرب الليبي بما في ذلك العاصمة طرابلس، قوبل الاتفاق بمعارضة وتشكيك من جانب أطراف مؤثرة في الشرق الليبي (وعاصمته بنغازي) خصوصاً الفيديراليين ودعاة انفصال المنطقة المعروفة تاريخياً ببرقة، اضافة الى انصار الفريق خليفة حفتر الذين أخذوا على الوثيقة عدم اعترافها بتثبيته «قائداً عاماً للجيش الليبي» المنصب الذي منحه إياه مجلس النواب (البرلمان) الذي يتخذ من طبرق مقراً له.
وأُجريت مراسم التوقيع بالأحرف الأولى على «اتفاق الصخيرات» بمشاركة وفد برلمان طبرق وممثلين عن المجالس البلدية لمصراته وسبها وزليتن وطرابلس المركز ومسلاته والمستقلين وممثلين عن المجتمع المدني، وفي حضور وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار ورئيسي مجلسي النواب والمستشارين رشيد الطالبي العلمي ومحمد الشيخ بيد الله والسفراء الأجانب والمبعوثين الخاصين إلى ليبيا. ونوّه ليون بالتوقيع على «الاتفاق السياسي الليبي»، باعتباره «خطوة بالغة الأهمية في الطريق إلى السلام الذي يسعى الليبيون الى تحقيقه منذ أمد بعيد». وأضاف مخاطباً الموقعين: «تضعون من خلال هذا النص حجر الأساس لدولة حديثة ديموقراطية، مبنية على مبادئ الشمول وسيادة القانون والفصل بين السلطات واحترام حقوق الإنسان». وأكد أن الهدف الأساس للإتفاق هو «إنهاء الانقسام السياسي والمؤسساتي وتغليب روح المصالحة الوطنية والمعالجة الحكيمة لمخاوف ومصالح كل الفئات من دون انحياز أو إقصاء أو تهميش، وبشكل يتماشى مع المبادئ الواردة في الاتفاق والمتمثلة في سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان».
وشدد على ان الاتفاق «يتضمن رؤية واضحة للبناء المؤسسي اللازم لتفعيل وإعادة هيكلة المؤسسات الأمنية على أسس ومبادئ واضحة تستجيب لطموحات الشعب الليبي في الأمن والاستقرار، بشكل بعيد عن الشخصنة ويحترم سيادة القانون». ويأتي التوقيع بالأحرف الأولى على «اتفاق الصخيرات» تتويجاً لمسار طويل من المفاوضات، اختتم الجمعة الماضية بسلسلة من الاجتماعات عقدها المبعوث الدولي إلى ليبيا في منتجع الصخيرات مع مجموعة من المشاركين في جلسات الحوار الليبي إضافة إلى ممثلين عن المجالس البلدية لكل من مصراته وسبها وزليتن وطرابلس المركز ومسلاته. ونقل بيان صادر عن الأمم المتحدة عن ليون قوله إن حضور ممثلين من البلديات والأحزاب والشخصيات السياسية يهدف الى «إرسال رسالة واضحة بتكامل عمل المسارات (الحوار) وتوافقها»، مضيفاً أن جميع المشاركين في المسارات الأخرى ستتم دعوتهم عقب إجازة عيد الفطر للمشاركة في اجتماع مشترك لكافة المسارات للتأكيد على أن الحوار «أنهى شوطاً مهماً من أعماله بإنجاز وثيقة الاتفاق السياسي الليبي تمهيداً لبدء المرحلة التالية من الحوار». وطالب ليون كل الأطراف بـ»الخروج من أسر الماضي والتطلع إلى صوغ مستقبل مشترك يعزز التعاون والمصالحة والوحدة الوطنية».
في المقابل، شدد فرقاء الأزمة الليبيين خلال تلك اللقاءات على ضرورة «توفير ضمانات واضحة لأطراف الحوار حول بعض البنود المتضمنة في الاتفاق». وقال مصدر دولي إن النقاش حول القضايا الخلافية تأجل إلى ما بعد عيد الفطر، في إشارة إلى مطالب المؤتمر الوطني المنتهية ولايته بإدخال «تعديلات جوهرية» على الاتفاق، مشيراً الى بحث تركيبة «مجلس الدولة» في أحد ملاحق الاتفاق. وقال ليون إن المجال يبقى مفتوحاً لمعالجة القضايا الخلافية «من خلال ملاحق الاتفاق والتي ستعد جزءاً لا يتجزأ من الاتفاق وسيتم التفاوض حولها بين الأطراف المشاركة بذات الآلية التي تم إتباعها للتفاوض على بنود الاتفاق». وأكد أن الاتفاق «لن يدخل حيز التنفيذ إلا بعد قيام أطراف الحوار السياسي الليبي بإقراره واعتماده كاملاً وتوقيعه وهي ضمانة من بين الضمانات العديدة التي رغب الأطراف في تضمينها بالاتفاق». وأوضح أن قبول أحد الأطراف للإتفاق مع تقديم تحفظات محددة «أمر متعارف عليه ويحفظ للأطراف حقها في الاستمرار في التفاوض حول تلك التحفظات حتى التوقيع النهائي وإقرار الاتفاق». وأكد ليون في غضون ذلك أنه سيعمل مع حكومة الوفاق الوطني في سعيها لاستصدار قرار من مجلس الأمن يؤيد الاتفاق ويدعم تنفيذه ويعيد ليبيا إلى المسار الديموقراطي.
وقال وزير الخارجية المغربي إن الاتفاق يفتح صفحة جديدة «بأبعاد تاريخية واستراتيجية كبرى، لأنها لا تعني ليبيا وحدها بل تعني منطقة المتوسط كلها، والقارتين الإفريقية والأوروبية والعالم». وعبّر عن دعم بلاده «لما يخدم السلم والازدهار لهذا البلد الشقيق وللمنطقة ككل». وخفف مزوار من غياب المؤتمر الوطني، معتبراً أن الأمر لا يعدو «كبوة فارس لن يتأخر في الالتحاق بباقي إخوته، ولن يرضى لنفسه ولشعبه أن يخلف الموعد مع اللحظة التاريخية لتأسيس ليبيا الجديدة». وفي بيان مشترك على هامش مشاركتهم في الحوار، رحب سفراء: الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والمغرب والبرتغال وروسيا وأسبانيا وتركيا والمملكة المتحدة، بالاتفاق «بين الغالبية العظمى للوفود المشاركة في المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة». ووصف السفراء الوثيقة التي تم التوقيع عليها بأنها «اتفاقية ليبية تفاوض عليها الليبيون بالنيابة عن الشعب الليبي». وحضّوا «بقية الوفود وكافة صنّاع القرار الليبيين» على «الاتحاد الآن والانضمام إلى دعم هذه الاتفاقية لصالح بلادهم ومن أجل مستقبل ليبيا».

تونس_بريطانيا تتعهد بتعزيز التعاون الأمني مع تونس

وكالات: قال مركز الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للحكومة البريطانية ومقره دبي إن "التعاون بين الشرطة البريطانية ونظيرتها التونسية ممتاز، وإن الطرفين يواصلان العمل المشترك". وأضاف المركز في بيان له، أمس الأحد، "تلتزم المملكة المتحدة مع شركائها الدوليين بزيادة تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي مع السلطات التونسية، في إطار الحرب المشتركة ضد الإرهاب". وتابع "سيتضمن تعزيز التعاون مع تونس تقديم مساعدة أمنية إضافية وخبرات تمكننا من مراجعة نصائح السفر في أقرب فرصة ممكنة، وحشد المزيد من الدعم للاقتصاد التونسي". وجاء هذا البيان لنفي صحة الأخبار المتداولة التي "زعمت عدم تعاون السلطات التونسية في عملية التحقيق التي تلت العملية الإرهابية التي شهدتها مدينة سوسة، وأدت إلى مقتل 30 سائحا بريطانيا". ومن جهته أفاد محمد الناصر، رئيس مجلس نواب الشعب التونسي عن عزمه زيارة بريطانيا قريبا لشرح حقيقة الوضع الأمني في البلاد. وقال الناصر أنه سيلتقي خلال هذه الزيارة نظيره البريطاني لإبراز جهود قوات الأمن والجيش والإجراءات المتخذة لحماية البلاد.

المغرب_المغرب: مشاحنات بين الحكومة والمعارضة مع اقتراب موعد الانتخابات

وكالات: هاجم رئيس الحكومة المغربية عبدالإله بن كيران أحزاب المعارضة خاصة حزبي الاستقلال والأصالة والمعاصرة، معتبرا أن هذين الحزبين "خطر على الدولة والمجتمع". وقد استهجن فاعلون سياسيون تصريحات بن كيران، معتبرين أن خطابه لا يرقى إلى مستوى ما يتطلع إليه المواطن لأنه شديد الارتباط بالحسابات الحزبية. ووصف بن كيران، حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال بـ"البخيل" و"الكذاب"، وأثارت هذه النعوت حفيظة العديد من المغاربة الذين عبّروا عن استيائهم من المشاحنات والملاسنات المتكررة والدائمة بين السياسيّين. ومع اقتراب موعد الانتخابات الجماعية، رفعت الأحزاب السياسية بشقيّها المعارض والموالي من منسوب "الشتائم" والاتهامات، وهو ما يفرض حسب مراقبين العودة إلى دعوة العاهل المغربي الملك محمد السادس بضرورة اعتماد ميثاق حقيقي لأخلاقيات العمل السياسي.
وسبق أن هددت أحزاب المعارضة، بمقاطعة الانتخابات المقبلة، في حال عدم التزام الحكومة بمواصلة المشاورات السياسية معها، وإبعاد المصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، رئيس النيابة العامة، لأنه يمتلك حق تحريك دعاوى قضائية ضد مرشحي المعارضة، ما سيؤدي إلى التشويش عليهم. وقال إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المغربي، إن حزبه سيقاطع الانتخابات "إذا لم يحترم بن كيران المنهجية التشاركية في الدستور". واتهم الحكومة بالتحكم في مصير الانتخابات، و"نشر سلوك سياسي نشاز” من خلال تصريحات رئيس الحكومة، الذي كال لأحزاب المعارضة تهما خطيرة.
وأكد لشكر أنه لم يسبق في تاريخ المغرب أن شهدت الانتخابات، "هذا النوع من التعامل السلبي الذي يستخف بالمعارضة وبعقول الناس، حتى في سنوات الرصاص، ما يدل على وجود عقلية تحكمية من قبل حزب العدالة والتنمية". وأكدت ميلودة حازب، رئيسة فريق حزب الأصالة والمعاصرة أن الحكومة تستغل النفوذ للفوز بالانتخابات دون الاحتكام إلى صناديق الاقتراع، وتستعمل أوصاف ذات حمولات دينية لتوجيه التهم للمعارضة بأنهم “علمانيين وملاحدة". وبعد مرور ثلاث سنوات على ولاية حكومة بن كيران، مازالت الساحة السياسية في المغرب، تشهد تبادلا للاتهامات وتجاذبات حول ملفات عديدة من بينها ملفات الفساد، فالمعارضة تعتبر أن بن كيران لم يف بالتزاماته ووعوده بخصوص محاربة الفساد، باعتباره أحد الملفات الجوهرية المطروحة حاليا، في حين تؤكد الحكومة أنها تعمل جاهدة لتوفير إطار قانوني زجري يجتثّ الفساد.