الأربعاء، 7 يناير 2015

ليبيا_الاتحاد الأوروبي يأسف لتأجيل الحوار الوطني الليبي

 وكالات: عبّر الاتحاد الأوروبي أمس الثلاثاء، عن "أسفه" لتأجيل جلسة الحوار الوطني التي كانت مقررة أمس الأول بين أطراف النزاع في ليبيا برعاية الأمم المتحدة ، ودعا للعودة السريعة لطاولة الحوار. وقالت "كاترين ري" المتحدثة بإسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي : "نحن نشجع الأطراف المعنية على العودة إلى طاولة الحوار بأسرع وقت ممكن والمشاركة فيه بشكل بناء". وجددت المتحدثة التأكيد على موقف الاتحاد الأوروبي "الثابت" بشأن أهمية الحوار الوطني الشامل بين مختلف الأطراف الليبية ، مشددة على قناعة الاتحاد بأن الحوار وحده هو الكفيل بإيجاد حل للأزمة في ليبيا. ويعد هذا التأجيل ، هو الثالث من نوعه لجولة الحوارالمرتقبة التي ترعاها بعثة الأمم المتحدة ، بعدما تراجعت سابقا عن موعدين للحوار في 9 و16 من ديسمبر 2014 لإفساح المجال لمزيد من المشاورات أمام المبعوث الأممي مع طرفي الأزمة في البلاد.

ليبيا_السودان تنفي إخطارها رسميًا بحظر مواطنيها من دخول ليبيا

وكالات: نفت وزارة الخارجية السودانية معرفتها بالقرار الذي اتخذته الحكومة الموقتة بحظر السودانيين والفلسطينيين والسوريين من دخول الأراضي الليبية. ووفقًا لموقع جريدة «سودان فيجن» السوداني الناطق بالإنجليزية، قال الناطق باسم الخارجية السودانية، يوسف الكردفاني، اليوم الأربعاء: إن «ليبيا لم تتقدم بأي إخطار رسمي للسودان بخصوص هذا الشأن». وقال الكردفاني: «لا تعليق على معلومات الصحف، ونحن في انتظار سماع أو قراءة إجراءات رسمية تتعلق بهذه القضية، ونحن نمد وسائل الإعلام بالمعلومات في أقرب وقت نحصل فيه على إخطارات رسمية». ووفقًا لما ذكرته جريدة «المجهر السياسي» السودانية، أمس الثلاثاء، قال وكيل وزارة الخارجية السودانية، السفير عبد الله الأزرق إنه تم الاتصال بالسفارة السودانية بطرابلس والقنصلية العامة ببنغازي التي تمارس مهامها حاليًا من مدينة «البيضاء»، وإن القنصلية العامة أكدت أنها استوضحت وزارة الخارجية في طبرق، والتي أكدت بدورها أنها علمت بالقرارات من وسائل الإعلام، وأنها لا تستطيع تأكيد أو نفي الأمر. كما أكدت الخارجية الليبية، بحسب الأزرق، أنها ستوالي اتصالاتها بوزارة الداخلية لمعرفة الحقيقة، وأنها ستحيط القنصلية العامة السودانية بما ستتوصل إليه، مع متابعة الأمر وإحاطة الرأي العام بكل التفاصيل . كان عمر السنكي، وزير الداخلية أعلن أن قرار الحظر اتخذ «بعد أن تأكدت الشرطة والهيئات الاستخباراتية من أن بعض الدول العربية ضالعة في تقويض سيادة وأمن ليبيا». 

ليبيا_مسؤول ليبي: انخفاض صادرات الغاز إلى إيطاليا بسبب مشاكل فنية

وكالات: عزا المتحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا محمد الحراري اليوم (الأربعاء)، انخفاض صادرات الغاز إلى إيطاليا بواقع النصف، إلى مشاكل فنية تواجه عمل حقل السلام البحري. وأوضح الحراري، أن "صادرات إنتاج مجمع مليتة للنفط والغاز إلى إيطاليا من خلال خط أنابيب الدفق الأخضر عبر المتوسط، انخفضت إلى النصف تقريبا خلال الأيام الماضية، بسبب تعرض حقل السلام البحري إلى مشاكل فنية، وتقوم حاليا فرق الصيانة بإصلاح الأعطال ".وتدير شركة ((الدفق الأخضر)) خط أنابيب بحري بطول 500 كم يربط مجمع مليتة الصناعي بالساحل الجنوبي لإيطاليا، ويعد خط التصدير البحري أول ربط بين ليبيا وأوروبا، ويؤمن نصف استهلاك إيطاليا من الغاز. وأشار المتحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط إلى أن هذا الانخفاض لن يتسبب في مشاكل كبيرة على مستوى الصادرات إلى إيطاليا، وسيتم تعويض الانخفاض فور استئناف العمل بحقل السلام. ويعد حقل السلام البحري الذي يبعد 110 كم شمال غرب الساحل الليبي، من أهم وأكبر منشآت النفط والغاز الليبية ومثبتة فى البحر بعمق 190 مترا. وتتراوح الطاقة الإجمالية للحقل بين 600 إلى 700 مليون قدم مكعب من الغاز يوميا، ويتم تشغيله عن طريق المؤسسة الوطنية للنفط بالشراكة مع الشريك الإيطالي (إيني) للنفط والغاز. ويشكل النفط في ليبيا 96 % من ايرادات البلاد وقد تدهور إنتاجه هذا العام بسبب أزمات عدة شهدتها موانئ التصدير والاشتباكات المسلحة فيما يعرف بمنطقة "الهلال النفطي" شرقي البلاد، ووصل الإنتاج اليومي إلى حدود 200 برميل فقط. 

ليبيا_ضبط 61 شخصًا قبل تسللهم إلى ليبيا عبر السلوم

  وكالات: تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن مطروح، بالتنسيق مع قوات حرس الحدود بالمنطقة الغربية العسكرية، أمس الثلاثاء، من ضبط 61 شخصًا، أثناء محاولتهم التسلل بطريقة غير شرعية للأراضى الليبية بنطاق مدينة السلوم. وتلقى اللواء العناني حمودة، مدير أمن مطروح، إخطارًا بضبط 61 شخصًا، منهم 13 من المنيا، وعشرة من أسيوط، وخمسة من البحيرة، وثلاثة من الفيوم، و15 من بنى سويف، وسبعة من قنا، وأربعة من الشرقية، وثلاثة من سوهاج، بالإضافة إلى شخص من الدقهلية، حال مغادرتهم البلاد بطريقة غير شرعية في طريقهم إلى الأراضي الليبية. يأتي هذا فيما تحرّر محضر جنح عسكرية السلوم وجارٍ العرض على النيابة للتحقيق.

ليبيا_العثور على جثة مجهولة بسرت

 ليبيا المستقبل: عثر أمس الثلاثاء، على جثة مجهولة الهوية ملقاة على شأطى البحر بمدينة سرت قرب فوج سرت للكشافة. وتم تسليم الجثة إلى مستشفي بن سينا التعليمي بسرت، وأعلنت المستشفي أن الجثة كانت فى حالة منتفخة، ويرجح أنها قذفت بها أمواج البحر منذ أيام .

ليبيا_سلال: الأحداث أثبتت سداد موقف الجزائر في ليبيا ومالي

وكالات: دافع الوزير الأول الجزائري، عبد المالك سلال، عن موقف بلاده القائم على الحوار لإعادة الأمن والاستقرار بخصوص بؤر توتر في المنطقة بمالي وليبيا. وقال ردا على سؤال حول فرص نجاح جهود الجزائر المنشغلة حاليا في البحث عن حلول سلمية في ليبيا ومالي «إن الاحداث التي شهدها العالم العربي ومنطقة الساحل اثبتت سداد موقف الجزائر»، معتبرا ان السلم والاستقرار يشكلان الركيزة الأساسية لكل تقدم ديمقراطي أو تنمية اقتصادية واجتماعية، كما ان الارادة المستقلة للشعوب وحدها كفيلة بتحقيق التقدم والسلم في العالم. وتابع الوزير الأول الجزائري انه في سياق متوتر ومضطرب ستدافع الجزائر عن مكاسبها التي هي ثمرة سياسة المصالحة الوطنية و ستعمل على تعميق مسار دمقرطتها الذي لا رجعة فيه وستستمر في مكافحة الارهاب بلا هوادة وفي بذل جهودها لتأمين حدودها. كما يلاحظ سلال أن السير الحسن للانتخابات الرئاسية في تونس والذي تعرب الجزائر عن ارتياحها بشأنه يمثل اشارة ايجابية على عودة السلم في المنطقة وتأكيدا على مزايا المسارات السياسية السلمية.

ليبيا_الجيش السوداني ينفي اختراقه الأجواء الليبية

ليبيا المستقبل - وكالات: قال الجيش السوداني إن التحذير الليبي بإسقاط أي طائرة عسكرية سودانية تدخل مجال ليبيا الجوي لا يعني له شيئًا، لعدم عبور الطيران الحربي السوداني أجواء ليبيا، بجانب أن الأمر معروف دولياً، ولا يحتاج لتحذير. وحذّر سلاح الجو الليبي، التابع لبرلمان طبرق، في بيان له، الاثنين، دولة السودان من محاولة إدخال أي طائرة تابعة لهما، سواء بشكل مدني أو عسكري، إلى الأجواء الليبية، كما هدَّد علانية بإسقاط أي طائرة تخترق الأجواء الليبية، بحسب وسائل إعلام محلية. وقال المتحدث باسم الجيش السوداني، الصوارمي خالد سعد، لوكالة الأنباء السودانية الرسمية، إن "التحذير بالنسبة للجيش السوداني لا يعني شيئًا، لأنه أصلاً لا يخترق الأجواء الليبية بطيرانه الحربي، كما أن أي دولة في العالم لها الحق في التعامل مع أي طيران عسكري يخترق أجواءها دون إذنها، بغير تهديد أو تحذير". وأضاف: "أشك في أن هذا القرار قرار رسمي قد صدر من جهة ذات صفة اعتبارية في ليبيا، فهذا القرار تنقصه الدقة". وتابع: "لو قبلنا التحذير بشأن الطيران العسكري، فما بال الطيران المدني الخاضع لمعايير واتفاقات وبروتوكولات عالمية تنظم شبكته بكل دقة في كل العالم". ويتزامن هذا التهديد مع قرار السلطات الليبية بمنع دخول السوريين والسودانيين والفلسطينيين من دخول الأراضي الليبية، بسبب تورطهم وفقًا لمعلومات استخباراتية في عمليات إرهابية ضد الجيش والشرطة. وأصدرت وزارة الداخلية الليبية، الإثنين، قرارًا ينص على منع حاملي الجنسيات السورية والفلسطينية والسودانية من دخول الأراضي الليبية، بحسب وسائل إعلام محلية. وقال وزير الداخلية الليبي، عُمر السنكي، إن "القرار الصادر يعمم وينفذ على كافة المعابر البرية والبحرية والجوية فورا وحتى إشعار آخر". وأوضح المكتب الإعلامي لوزارة الداخلية أن "القرار صدر على خلفية معلومات مؤكدة عن تورط أشخاص يحملون هذه الجنسيات، بالقتال لصالح الميليشيات الإرهابية في بنغازي (شرق)، وتورطهم في أعمال استهدفت قوات الجيش والشرطة".

ليبيا_سطو مسلح على موقع شركة abb الألمانية بمنطقة الواحات

ليبيا المستقبل: قامت مجموعة مسلحة أمس الثلاثاء، بالسطو على موقع شركة abb الألمانية الواقع بمنطقة الواحات بمحطة توليد الكهرباء الغازية بالسرير. وذكر مصدر من مشرفي محطة السرير في تصريحات صحفية أنّ مسلحين قاموا اليومين الماضيين بالسطو على مخيم تمركز الشركة الألمانية "أي بي بي" والاستيلاء على عدد 2 تريلات "حاويات مكتبية" وبعض الأثاث المكتبي وغيرها من محتويات الشركة بمنطقة الواحات.

ليبيا_تنظيم الدولة يعلن نفسه رسميا في ليبيا

سكاي نيوز عربية: أعلن "تنظيم الدولة" نفسه رسمياً في ليبيا، كاشفاً عن توسيع عملياته في البلاد، ونشر صوراً لما قال إنها عمليات قامت بها عناصره ضد الجيش الليبي في منطقة الليثي، التي تعد آخر معاقله في مدينة بنغازي، وفقاً لما ذكرته مصادرنا. وقال التنظيم، في بيان نشر على موقع تابع للجماعات المتشددة، إن ما سماها "سرية القنص" التابعة له، قامت بقتل 12 عنصراً من الموالين "للجيش الليبي" بحي الليثي، مشيراً إلى أنه يمتلك صواريخ وأسلحة متطورة في ليبيا. وأضاف تنظيم "داعش" الليبي أنه قتل أيضاً 29 عنصراً من مؤيدي الجيش الليبي في وقت آخر من هذا الأسبوعـ ضمن تقرير أسبوعي تحدث عن عملياته خلال هذا الأسبوع. كما أظهرت صور بثها الموقع امتلاك التنظيم، الذي لم يعد يجد حرجاً في الإعلان عن نفسه بشكل يومي في ليبيا، امتلاكه لصواريخ "سي 5".
وكان التنظيم تبنى قي وقت سابق مسؤوليته عن تصفية 15 جندياً في الجنوب الجمعة الماضي، وهو ما دفع الحكومة الليبية إلى إعلان حالة الاستنفار الأمني، ودعت المجتمع الدولي إلى رفع الحظر المفروض على واردات السلاح، كي تتمكن من قتال من وصفتهم بالإرهابيين. وكانت المواجهات بين الجيش الليبي والميليشيات المسلحة احتدمت مؤخراً من أجل حسم المعركة. وفي وقت تسيطر فيه القوات الحكومية على معظم مناطق الشرق، تستمر الاشتباكات على أشدها في المدن الغربية، وفي مقدمتها العاصمة طرابلس. وتسيطر القوات الحكومية على مدينة طبرق، وهي المقر الرئيسي لمجلس النواب المنتخب، والبيضاء حيث مقر الحكومة المعترف بها دوليا ولجنة صياغة الدستور، وبنغازي، ثاني أكبر مدن البلاد، باستثناء حيَي الليثي والصابري، وإجدابيا، ومدن البريقة ورأس لانوف والسدرة. بينما تسيطر الجماعات المسلحة على مدينة درنة، وهي معقل هذه التنظيمات، وأبرزها أنصار الشريعة وتنظيم الدولة، كما تسيطر على سرت ومصراتة وطرابلس وصبراتة.

ليبيا_إحباط محاولة تسلل 107 مواطنين إلى ليبيا عن طريق السلوم

اليوم السابع: تمكنت قوات حرس الحدود بالسلوم مساء أمس الثلاثاء من إحباط محاولة تسلل 107 مواطنين، وتم إلقاء القبض عليهم أثناء محاولتهم تسلل الحدود ومغادرة البلاد إلى ليبيا بطريقة غير شرعية. وأعلنت مديرية أمن مطروح أن قسم شرطة السلوم تسلم 107 متهمين من مكتب مخابرات حرس الحدود بالسلوم للتحفظ عليهم لحين عرضهم على النيابة المختصة، وهم 25 من محافظة المنيا و21 من سوهاج و14 من أسيوط و14 من البحيرة و7 من الشرقية و4 من بنى سويف و3 من مطروح و2 من الفيوم و2 من الغربية و1 من الإسكندرية و1 من المنوفية و1 من القاهرة و1 من كفر الشيخ و1 من من محافظة قنا، تحرر عن ذلك المحضر جنح عسكرية السلوم، وجارى العرض على النيابة المختصة. وقال اللواء العنانى حمودة مدير أمن مطروح إن هذه العملية تأتى فى إطار تكثيف الجهود وتنفيذاً للخطة الموضوعة بمعرفة إدارة البحث الجنائى، التى تعتمد على غلق الدروب الصحراوية والمدقات الجبلية التى تسلكها تلك العناصر وتضييق الخناق عليهم وعدم تمكينهم من الهروب من الأكمنة الثابتة والمتحركة بالتنسيق الكامل مع القوات المسلحة ومكتب مخابرات حرس الحدود وفرعى الأمن العام والأمن الوطنى بمطروح.

العراق_البيشمركة تفجر شاحنة مفخخة لداعش في سنجار

وكالات: فجّرت عناصر البيشمركة، شاحنة مفخخة تابعة لتنظيم داعش، حاولت الاقتراب من تجمع للمقاتلين الأكراد في سنجار شمال العراق. وأكدت عناصر البيشمركة، عدم وقوع أي خسائر بالأرواح نتيجة الانفجار. وقالت قوات البيشمركة، إن التنظيم الإرهابي، بات يعرف بأن مصيره الهزيمة، في سنجار، بعد أن أحكمت عناصر البيشمركة، قبضتها على قطاعات مهمة في المنطقة وطردت عناصر التنظيم من مناطق واسعة بسنجار، إلا أن عناصر التنظيم المنهزم، تحاول زرع العبوات الناسفة في مركز المدينة خوفا من هجوم وشيك لعناصر البيشمركة. وفي هذه الأثناء، أكدت عناصر من البيشمركة، إسقاطها لطائرة استطلاع من أصل 3 حاولت التجسس على قواتها، مجبرة اثنتين منهما على الانسحاب، ولم تشر البيشمركة لمن تعود تلك الطائرات.

ليبيا_واشنطن تندد بقصف ناقلة نفط في ليبيا

(أ ف ب): نددت الولايات المتحدة بقصف الطيران الليبي لناقلة نفط قبالة سواحل درنة الأربعاء ما أدى إلى مقتل اثنين من أفراد طاقمها هما يوناني وروماني.  وقال الجيش الليبي إن طاقم الناقلة "ارايفو" لم يستجب للأوامر التي وجهت له بالتوقف للخضوع للتفتيش قبل أن يدخل ميناء مدينة درنة (شرق) التي يسيطر عليها متطرفون.  وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي في بيان "ندين بشدة قصف ناقلة نفط قرب درنة في الرابع من يناير".  وأضافت أن "التصعيد الراهن للعنف في ليبيا ضد مصالح تجارية مدنية يفاقم نزاعا خلفيته سياسية". أضافت أن "التصعيد الراهن للعنف في ليبيا ضد مصالح تجارية مدنية يفاقم نزاعا خلفيته سياسية". وتغرق ليبيا في الفوضى منذ الإطاحة بمعمر القذافي في 2011. وتتنازع السلطة في هذا البلد حكومتان وبرلمانان وسط عجز عن السيطرة على عشرات الميليشيات المؤلفة من ثوار سابقين. واعتبرت ساكي أن العنف المستمر "يهدد سلامة ووحدة وحياد واستقلال المؤسسات الحيوية في ليبيا، وخصوصا شركة النفط الوطنية". وتابعت أن "الولايات المتحدة تريد مواصلة العمل مع المجتمع الدولي لمساعدة الشعب الليبي في إرساء نظام حكومي منفتح على كل الأحزاب".

ليبيا_الثني: الإرهاب يسعى لتقويض الدولة والدعم دون وصاية أو تدخل

 وكالات: أكد رئيس الوزراء الليبي عبدالله الثني أن "ملك السعودية عبدالله بن عبدالعزيز يعتبر من أكبر الداعمين الرئيسين لأمن واستقرار ووحدة وسيادة ليبيا"، موضحا أن "هناك تنسيقا على أعلى مستوى بين السعودية وليبيا لرسم ملامح علاقة قوية ومتينة وبما يخدم مصالح الشراكة الاستراتيجية بين البلدين". وراى الثني في حديث لصحيفة "عكاظ" السعودية إن "الجماعات الإرهابية تحالفت مع بعضها لتقويض الدولة الليبية المعترف بها دوليا والاستيلاء على الحكم وتطبيق رؤيتهم بقوة السلاح"، مؤكدا أن "هذه المجموعات الإرهابية الموجودة في درنة تبنت فكر تنظيم داعش الإرهابي". وكشف الثني عن "وجود دعم خارجي لهذه المجموعات الإرهابية وهناك أدلة على وجود هذا الدعم"، مشيرا إلى أن "جميع المحاولات لتغيير المسار الديموقراطي في ليبيا محكوم عليها بالفشل، وهي قادمة من كيانات غير شرعية"، مؤكداً أن "ليبيا لا تتجه نحو التقسيم، والمجتمع الليبي متجانس بيد أنه قال إن ما يحدث الآن هو نتيجة لأفكار وايديولوجيات طارئة وغريبة علينا ويرفضها الشعب".

ليبيا_الجزائر تستثمر الملف الليبي لاقتناص دور مصر الإقليمي

شبكة إرم الإخبارية: استهجنت أوساط عربية مطلعة الموقف الذي تتخذه الجزائر في الأزمة الليبية، ووصفته بالموقف "المشبوه والأناني"، ويقوم على محاولة استثمار تلك الأزمة للقيام بدور إقليمي على حساب القوى الإقليمية الأخرى وخاصة مصر، وذلك من خلال دعم الجماعات الإسلامية التي تنتمي إما تنظيمياً لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر أو تلك الأكثر تطرفاً والتي لها صلات بتنظيم داعش الذي ظهرت مؤشرات عديدة على أنه بدأ ينشط في أكثر من مكان في ليبيا. وأوضحت تلك المصادر التي تابعت المداولات التي جرت في جامعة الدول العربية مؤخراً، حول الأوضاع في ليبيا، أن الجزائر أظهرت موقفاً متشدداً ومنفرداً من الدعوة لتدخل عربي ينهي فوضى السلاح والمليشيات في ليبيا وينزع فتيل انفجار موقف أمني خطر على دول الجوار، ويسد الطريق أمام تحول الأراضي الليبية إلى ملاذات لقوى التطرف، ومصدر إمداد بشري ومادي لها.
وذكرت تلك المصادر أن الجزائر تدرك أكثر من غيرها استحالة نجاح عملية سياسية في ليبيا، خارج القنوات الشرعية التي يمثلها البرلمان الليبي المنتخب، وهي قنوات تحاول المليشيات المسلحة تجاوزها والتشكيك بشرعيتها. وتعتبر تلك المصادر أن المشروع الذي تطرحه الجزائر للحوار الوطني الليبي هو "وصفة لإطالة وتعقيد الأزمة" حتى لو بدا عنوانه براقاً من الناحية السياسية. وأثار الدور الجزائري المعرقل للجهود العربية ردود فعل وتساؤلات عديدة في ليبيا حول طبيعة الدور الذي تلعبه الجزائر وعما إذا كانت تسعى للتفرد في التعاطي مع الأزمة الليبية" وجعلها وسيلة ابتزاز للدول المجاورة أو المتأثرة بما يحدث في ليبيا وما تحمله الأحداث هناك من تداعيات مقلقة. ويظهر ذلك واضحاً في تذبذب مواقف فرنسا التي تشعر بقلق عميق لما يحمله الوضع اللليبي من نتائج أمنية مقلقة خاصة في الدول الإفريقية التي تشكل مناطق نفوذ تاريخية لفرنسا والتي أصبحت اليوم في مرمى الإرهاب والتطرف.
وتقول مصادر مغاربية بأن الجزائر حذرت من أنها لن تتعاون مع فرنسا بأي شكل في القارة الأفريقية إن هي أيدت فكرة المواجهة المسلحة مع المليشيات الليبية المتطرفة وساعدت بأي شكل على تصفيتها. ويلاقي الموقف الجزائري ردود فعل سلبية واسعة لدى الليبيين الذين أرهقتهم المليشيات المسلحة وأثارت قلقا واسعا بشأن التداعيات الأمنية والسياسية والاجتماعية التي قد تنتج عن استمرار سيطرة هذه المليشيات على الحياة السياسية الليبية. وفي هذا الإطار، يرى آدم رامي رئيس التجمع الوطني التباوي، أن انحياز الجزائر نحو أطراف محسوبة على تيار الإسلام السياسي، هو محاولة لتخفيف الضغط عليها من تيارات إسلامية لديها في الداخل، بإلاضافة إلى أنه يمثل مشروع تسابق حول النفوذ المطلق، من قبلها والمتنافسة معها بشكل واضح، وهي مصر الجارة المهمة لليبيا. ويضيف رامي في حديثه مع "إرم"، "وبالنسبة لدعم الجزائر واستضافتها لقيادات بارزة للإسلاميين الليبيين، فهو أمر أفسره بأن نتاج صفقة من إسلامي الداخل الجزائري مع السلطات السياسية، بهدف تمكين الإسلام السياسي في ليبيا، مقابل كف الإخوان والحركات الإسلامية الجزائرية، عن تعكير صفو نظام بوتفليقة القائم على النظام العسكري الشمولي للحكم".
ويتابع: "كما لا ننسى التنافس الجزائري - المصري، جعل كل دولة منهما تخلق تحالفات في المعسكر السياسي الذي يخدم مصالحها، وكما يعرف الجميع الدعم المصري اللامحدود للبرلمان والحكومة في شرق البلاد، وطبعاً فرضته جغرافية المنطقة وقربها من الحدود المصرية، وبالتالي الأمر دفع القيادة بالجزائر إلى البحث عن طرف سياسي يختلف مع المصريين، ووجدت ضالتها في جماعات الإسلام السياسي مثل الإخوان، وهو من وجهة نظري يمثل قراءة جزائرية خاطئة للمشهد السياسي الليبي المعقد". هذا وتحاول الجزائر منذ ثلاثة أشهر، التجهيز لمبادرة سياسية ترعاها، لجمع الفرقاء الليبيين على طاولة الحوار، وقد شهدت هذه الجهود تعثراً كبيراً، حيث تأخر انطلاق المبادرة في أكثرمن موعد حدد لها، مع تحفظات أبدتها النخب السياسية في ليبيا، على دعوات مشبوهة وجهتها الجزائر، لكبار رموز القذافي الذين لا يحظون بدعم شعبي، بجانب اتصالات مع قادة بارزين للتيار الإسلامي، يعتبرهم البرلمان الليبي سبب الأزمة، ويتهم بعض من قادتهم على دعم الجماعات الإرهابية لمحاربة الجيش الليبي.
وتشهد ليبيا انقساما سياسيا مع وجود حكومتين برئاسة عبدالله الثني وعمر الحاسي ومجلسين تشريعيين هما مجلس النواب المنتخب، والمؤتمر الوطني العام الذي قرر في نهاية أغسطس/ آب الماضي استئناف نشاطه، رغم انتهاء ولايته وتكليف الحاسي بتشكيل حكومة إنقاذ، بعد سيطرة قوات "فجر ليبيا" التي صنفها البرلمان جماعة إرهابية، على العاصمة طرابلس. وقد قضت الدائرة الدستورية بالمحكمة الليبية العليا في الخامس من نوفمبر الماضي، بحل مجلس النواب نتيجة تجاوزات في الإعلان الدستوري التي دعت لانتخابه، وهو ما رفضه المجلس واعتبره قرارا سياسيا اتخذ تحت تهديد السلاح. أما ليلى محمد الناشطة الحقوقية، فتؤكد أن الدور الجزائري مشبوه تماما، ولا يخدم القضية الليبية في شيء، سوى أن يعرقل دعم دول تسعى لدعم البرلمان والجيش الليبي. وتضيف الناشطة الحقوقية، بأن "أكبر دليل على موقف الجزائر المنحاز لطرف ما، هو تحفظها الغير مفهوم بشأن البيان الختامي للجامعة العربية، حول الدعم المطلق للشرعية ممثلة في البرلمان وحكومة الثني، ما يؤكد أن مواقف الجزائر ظاهرة غير معلنة". وبحسب تقارير صحفية، فقد شهد البيان الختامي لاجتماع مندوبي جامعة الدول العربية حول ليبيا الاثنين الماضي، تحفظاً أبداه ممثل الجزائر فيما يتعلق بدعم الشرعية السياسية، والمتمثلة في البرلمان المنتخب والحكومة المنبثقة عنه، حيث تحفظت الجزائر بخلاف سائر الدول العربية على هذا النص في المشروع، بينما أيدته كل الدول العربية.

ليبيا_مفاتيح الحل في يد القبائل

اجتماعات قبلية وعسكرية تقدم صورة مختلفة عن المستقبل
الشرق الأوسط - القاهرة: عبد الستار حتيتة: يوجد 5 مفاتيح لوقف الفوضى والاقتتال الجاري في ليبيا. المفتاح الأول هم زعماء قبائل ورفلة والمقارحة والقذاذفة، وكلها منتشرة في عموم ليبيا وتتركز في الوسط. والمفتاح الثاني هم قادة قبائل الشرق خاصة قبائل العبيدي والقطعان والمنفة والفرجان. والمفتاح الثالث زعيما قبيلتي التبو والطوارق في الجنوب والجنوب الغربي من البلاد. والمفتاح الرابع هو النائب باشاغا وأنصاره، وهو الرجل المعتدل في مدينة مصراتة والمدن القريبة من طرابلس في غرب البلاد. أما المفتاح الخامس والمهم فيتمثل في الجيش الوطني وتركيبته التي تحتاج إلى إعادة هيكلة.
وحضرت «الشرق الأوسط» جانبا من عدة اجتماعات عقدها قادة ليبيون في القاهرة والإسكندرية وفي مدن ليبية خلال الأسابيع الأخيرة، وتبين من خلال المناقشات الهادئة التي شارك فيها رجال قبائل أقوياء وعسكريون مخضرمون ممن لا يحبون الظهور في وسائل الإعلام، أن ما يظهر على السطح من اقتتال وخلافات يعد مقدمة لصراعات أكبر يحتمل وقوعها في المستقبل إذا لم يلتفت العالم ودول الجوار إلى الأطراف الرئيسية التي تملك مفاتيح الحل في هذا البلد الغني الذي يعاني من الفوضى منذ سقوط نظام القذافي في 2011 وحتى الآن.
ولوحظ خلال هذه الاجتماعات أن الميليشيات المسلحة مثل «فجر ليبيا» التي يتركز وجودها في مصراتة وطرابلس وتنظيم أنصار الشريعة الذي يوجد في بنغازي وصبراتة وسرت، وتنظيم داعش الموجود في درنة، كلها تنظيمات هشة يمكن القضاء عليها سريعا في حال توحدت القيادات القبلية والعسكرية والسياسية المشار إليها. لكن الأطراف المعنية بالتطورات في ليبيا، أي أن دول الجوار والأمم المتحدة، مستمرة في التعامل مع ما يجري على السطح فقط «دون الالتفات حتى الآن لمفاتيح الحل الأساسية في ليبيا».
وخلال واحد من هذه الاجتماعات جاء اتصال هاتفي لقائد عسكري وسياسي ليبي، من أحد الوسطاء المقربين من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، برناردينو ليون. وكان هذا الوسيط يقيم في دولة اليونان، وقال عبر الهاتف للقائد المشار إليه: لماذا لا تقومون بالاتصال بالسيد ليون.. إنه ينتظر مكالمة منكم من أجل المساعدة في الحل. فأجاب الرجل قائلا: أرقام هواتفنا معه، وكان من الحصافة أن يتصل بنا هو إذا كان يسعى بالفعل إلى وضع حل للمشكلة الليبية، لكنه لم يفعل، فلماذا نبادر نحن بالاتصال.
ويمكن في حال جمع المفاتيح الخمسة المشار إليها، وفقا للنتيجة المبدئية التي أسفرت عنها تلك الاجتماعات، أن يكون هناك شكل للدولة الليبية التي تعاني من التمزق والصراعات. وهذه أهم تفاصيل ما دار في هذه اللقاءات..
بالنسبة للمفتاح الأول، الخاص بزعماء قبائل ورفلة والمقارحة والقذاذفة، يوجد تحت أيدي هذه القبائل عدة مئات من الضباط المحترفين الذين يأتمر بأمرهم ألوف الجنود ممن تركوا الجيش وعادوا لبيوتهم بعد سقوط نظام القذافي. وبعض هؤلاء الضباط رجع وانضم بالفعل إلى الجيش الوطني بقيادة خليفة حفتر، ويوجد في غرفة العمليات برئاسة أركان الجيش حاليا ضباط كثيرون من قبيلة ورفلة مثل قائد سلاح الجو، سعد الورفلي، وهو من معقل ورفلة في مدينة بني وليد.
لكن الضباط الكبار الذين يمكنهم إصدار أوامر بعودة ألوف الجنود السابقين المنتمين لقبيلة ورفلة والقبائل الأخرى كالمقارحة والقذاذفة، للانخراط في صفوف الجيش، ما زال معظمهم بعيدا عن ساحة المعركة ولم يتصل بهم أحد، وبعضهم يعيش في مصر وتونس والجزائر منذ 2011 حتى اليوم. هذا المفتاح المهم المتمثل في قادة عسكريين لديهم اعتبار كبير داخل قبائلهم وبين جنودهم، لم يلتفت إليه أحد على ما يبدو.
ويشير أحد المجتمعين: «حين انخرط عدة مئات من الجنود السابقين مع جيش حفتر في معارك غرب طرابلس في الأسابيع الأخيرة، تحت اسم (جيش القبائل)، تمكنوا من صد هجمات قوات (فجر ليبيا) ومن معها من متطرفين، ما بالك لو انضم للجيش كل الضباط والجنود في الجبهة الغربية».
ويقول أحد القادة ممن شاركوا في واحد من هذه الاجتماعات في القاهرة: لديك أسماء لضباط لديهم القدرة على حشد ألوف الجنود التابعين لهم من الذين تركوا الجيش بعد انهيار النظام السابق، لكن هناك إصرارا على تجاهلهم من جانب البرلمان الحالي وجيش حفتر ودول الجوار والأمم المتحدة.
مثلا حين تذكر اسم الفريق مبروك السحبان، وهو من قبيلة المقارحة فهذا كان آمرا للمنطقة الدفاعية الغربية في ليبيا أيام معمر القذافي، بداية من منطقة ورشفانة قرب طرابلس حتى حدود تونس والجزائر. كل المعسكرات هناك كانت تابعة له.
ويضيف أحد الزعماء القبليين أن «الفريق السحبان يعد رمزا كبيرا داخل قبيلته ويطلق عليه أيضا لقب شيخ قبيلة، وهو ضابط مخضرم ومحترف، واسمه في العسكرية الليبية كبير مثل اسم قادة مصريين تاريخيين كالجمسي وأبو غزالة وسعد الدين الشاذلي. إذا استعان حفتر أو عبد الرزاق الناظوري رئيس أركان الجيش الحالي، بمثل هذا القائد العسكري فأنت تكون قد استعنت بنحو 3 آلاف أو 4 آلاف جندي وضابط، ممن يأتمرون بأمره، لأن لديهم ولاء له ويطيعون أوامره أيا كانت، وسيعودون للانضمام للجيش بكلمة منه. كما أنك لو استعنت بمثل هذا الرجل تكون قد أتيت بكل قبيلته معك وهي قبيلة تنتشر وتحكم من غريان شمالا إلى سبها جنوبا، مرورا بمناطق الشويرف ومزدة والشاطئ. هذه كلها مناطق مقارحة».
وتقول المعلومات التي حصلت عليها «الشرق الأوسط» إن الفريق السحبان يعيش في الوقت الحالي في مصر «التي يوجد فيها ما لا يقل عن 100 ضابط ليبي من رتبة عقيد فأعلى. ولم يتصل بهم أحد لا من حكام ليبيا الجدد ولا من دول الجوار ولا من الأمم المتحدة. كما أن الجزائر يوجد فيها من 20 إلى 30 ضابطا كبيرا إضافة إلى عدة مئات من الضباط الآخرين في تونس».
وتضيف المعلومات أن «مثل هؤلاء، من قبائل ورفلة والمقارحة والقذاذفة عسكريون أداروا معارك للجيش الليبي لمدة 8 شهور تحت قصف حلف الناتو، وصمدوا فيها، بينما الجيش العراقي انهار أمام ضربات التحالف الدولي في 2003 في عدة أيام.. وبالتالي، ونظرا لثقلهم القبلي، فهم يمثلون أحد المفاتيح المهمة لحل الأزمة الليبية سواء اليوم أو في المستقبل».
وبدا من خلال اجتماعات مماثلة عقدت في القاهرة بين أطراف تمثل قبائل ليبية مهمة، بشكل غير رسمي، أن هذه الأطراف لا تعطي اهتماما يذكر لا باجتماعات دول الجوار حول مشكلة بلادهم، ولا بجهود الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، لسبب بسيط، وهو أن «تلك الدول والسيد ليون يتعاملون مع السطح لا مع العمق.. يقدمون مبادرات لاسترضاء من يظهرون على شاشات التلفزيون سواء من قادة البرلمان والجيش أو من قادة الميليشيات المتطرفة.. يريدون الجمع بين فصائل ليست لها الكلمة النهائية في مستقبل الدولة الليبية».
ولمح بعض المجتمعين إلى أن دولة الجزائر التي تعقد اجتماعات مع أطراف ليبية، كل على حدة، منذ عدة أشهر، سعيا لجمع القادة الليبيين حول مائدة حوار في نهاية المطاف، أكثر الدول تفهما للتركيبة الليبية. وعلمت «الشرق الأوسط» أن الجزائر ربما ستستمع أخيرا لعدد من زعماء القبائل من ورفلة والمقارحة ومن قبائل الشرق أيضا. ويبدو أن تحفظات بعض شيوخ القبائل على الجزائر تكمن كما تردد في بعض الاجتماعات التي عقدت في مدينتي طبرق والبيضا بليبيا، في أنها تعطي أولوية لتأمين حدودها مع ليبيا، أكثر من الجهود المنتظرة لحل الأزمة الليبية.
والمفتاح الثاني المهم في حل المعادلة هم قادة قبائل الشرق خاصة قبيلة العبيدي، التي ينتمي إليها رئيس البرلمان الحالي عقيلة صالح، وقبيلة القطعان وقبيلة المنفة التي ينتمي إليها المجاهد التاريخي عمر المختار، إضافة لقبيلة الفرجان، وهذه القبيلة الأخيرة ينتمي إليها حفتر، لكن كل هذه القبائل لم تتمكن من حسم الأمر، لا في مدينة درنة ولا في مدينة بنغازي، ولا في مدينة سرت التي توجد فيها ميليشيات المتطرفين من «فجر ليبيا» و«أنصار الشريعة» وتنظيم داعش، رغم أن هذه القبائل، ومنها أيضا قبائل معدان وورفلة والقذاذفة وأولاد وافي، وباقي القبائل الأخرى، تمثل العدد الأكبر في تلك المدن من الشمال الأوسط وغالبيتها ضد المتطرفين.
ويقول أحد زعماء القبائل ممن شاركوا في الاجتماعات التي عقد بعضها أيضا في الإسكندرية شمالي غرب القاهرة، إن ألوفا من أبناء هذه القبائل كانوا ضباطا وجنودا في الجيش الليبي السابق، لكن الحكام الجدد يتجاهلون إعادة ضمهم إلى صفوف الجيش الجديد خشية مطالبة الرتب العسكرية الكبيرة بمواقعها القديمة في الجيش، بعد أن قام بعض من الضباط الصغار بترقية أنفسهم من مجرد ملازم أول إلى رتبة لواء، وهو أمر يقف حجر عثرة أمام «تقوية الجيش الحالي».
ويضيف أن الأمر «يحتاج إلى شجاعة من أجل إعادة إصلاح هذه الأمور حتى يكون هناك حسم للمعارك ضد المتطرفين. وإذا لم يجر إصلاح هذه المشاكل الآن فإنها ستظل موجودة لتظهر في المستقبل. لا يمكن التوصل لحلول بتجاهل هذه القوات التي تنتظر وستواصل الانتظار إلى حين. من مصلحة دول الجوار، وأوروبا، إذا كانوا يريدون اتقاء شر الإرهاب مستقبلا، الضغط على حفتر من أجل معالجة وضع الضباط والجنود السابقين لتقوية جيشه، وبالتالي سيضطر لتقديم تنازلات صعبة لكن لا بد منها».
وانخرط عدد كبير من الضباط والجنود السابقين من قبائل المنطقة الشرقية في الجيش، لكن حتى بالنسبة لهؤلاء ما زالت توجد حساسيات بشأن الرتب العسكرية والأقدمية داخل المؤسسة العسكرية، وظهر ذلك واضحا وفقا للمصادر نفسها أثناء معارك بنغازي ضد المتطرفين، خلال الأسابيع الأخيرة، حين لوح بعض القادة، ممن يعدون أنفسهم أكثر أقدمية في الجيش، بأنهم هم من سيتولى الإعلان عن تحرير بنغازي، أمام وسائل الإعلام، وليس حفتر أو الناظوري.
وتخلو مدينة مثل سرت التي يهيمن عليها المتطرفون من أي قوات تابعة للجيش الوطني، منذ الحرب العنيفة التي شهدتها المدينة وانتهت بقتل القذافي فيها. ويقول أحد شيوخ القبائل هناك: «سرت تعرضت لتدمير وقصف من حلف الناتو.. القوة القتالية الرئيسية خرجت منها بعد مقتل القذافي.. مات من مات، واعتقل من اعتقل، وهرب من هرب. ولم يستطع من خرج منها أن يعود إليها. كان ينبغي على الجيش الوطني معالجة هذا الأمر، لكن القادة الجدد يخافون من اتهامهم بإعادة القيادات العسكرية التي كانت في الجيش أيام النظام السابق، وهذا في حد ذاته يعرقل الحل ويؤخره سنوات بل يفتح الباب لمزيد من الاحتقان والتربص».
ووفقا لما دار في عدد من الاجتماعات المشار إليها، فقد تبين من أحاديث المشاركين فيها أن المفتاح الثالث والمهم، للمشاركة في حل الأزمة الليبية والتعجيل بإنهاء الحرب ضد المتطرفين، هما قبيلتا الطوارق والتبو.. «هناك ضابط كبير يدعى علي كنة، وهو أيضا برتبة فريق.. وهو من قبيلة الطوارق، ويطلق عليه الطوارق لقب أمغار، ويعني أمير. وهو الآن موجود في الجزائر.. والطوارق مقاتلون شرسون جدا.. وتحت يد علي كنة ألوف المقاتلين المحترفين في جنوب وجنوبي غرب ليبيا.. من مصلحة من ترك هؤلاء القادة وهؤلاء الجنود بعيدا عن المعارك التي يخوضها جيش حفتر؟ جيش حفتر وحده غير قادر حتى الآن على طرد المتطرفين من مدن درنة وبنغازي وطرابلس وسرت وصبراتة وسبها. فإلى متى؟».
ورغم مشاركة عسكريين كثر من قبيلة التبو في الحرب على المتطرفين خاصة في مناطق الجنوب والشمال الأوسط، فإنه كانت هناك أسئلة لا تجد إجابات، كما بدا خلال اجتماع آخر عقد في القاهرة، وهي: «لماذا لا تأتي من التبو بالقائد العسكري المخضرم، واسمه بركة ورد أجوه.. وهو برتبة لواء ويعد شيخا معتبرا بالنسبة لقبيلة التبو أيضا؟».
أما المفتاح الرابع، وفقا لما دار في الاجتماع المشار إليه، فيكمن في النائب فتحي باشاغا وأنصاره، الذين أصبحوا يمثلون التيار المعتدل في مدينة مصراتة والمدن القريبة من طرابلس في غرب البلاد. ومع ذلك، ورغم أهمية هذا التحول، فإن حكام ليبيا الجدد ودول الجوار والأمم المتحدة «يتجاهلون هذا التيار المعتدل الذي تشكل في أوساط المتطرفين، خاصة داخل قوة (فجر ليبيا)، وهي قوة ضاربة تنتمي بالأساس إلى مدينة مصراتة ويسيطر عليها قادة متشددون من جماعة الإخوان والجماعة الليبية المقاتلة».
ويقول أحد المشاركين في الاجتماع: «إذا لم يسارع المعنيون بحل الأزمة الليبية لمؤازرة تيار باشاغا فإن المتطرفين في الغرب يمكن أن يقضوا على حركته في المهد، وبالتالي إطالة أمد الأزمة الليبية.. يوجد قادة لكتائب مهمة في مصراته، منها كتيبة الحلبوص وكتيبة المحجوب، أصبحوا يميلون إلى إيجاد حلول سلمية بدلا من الاقتتال الذي تصر عليه قوة (فجر ليبيا)، لكن مثلهم مثل تيار باشاغا، لا يجدون المساندة لا من الداخل أي من البرلمان والجيش حتى ولو بشكل سري، ولا من الأطراف الإقليمية والدولية».
أما المفتاح الخامس والمهم فيتمثل في الجيش الوطني نفسه وتركيبته «التي تحتاج إلى إعادة هيكلة.. قادته مثل حفتر والناظوري يتخوفون من وصمهم من جانب المتطرفين بأنهم يستعينون بقادة من جيش القذافي، بينما كان ينبغي على قادة الجيش الوطني أن يعلنوا صراحة أن عقيدة القوات المسلحة لا دخل لها بالتوجهات السياسية».
ويضيف أحد القادة القبليين: «نحن نقول كيف تريد من الجيش السابق أن يحارب معك، وأنت لا تريد أن تضم قياداتهم السابقة ولا تريد أن تعطي لهذه القيادات مكانتها واحترامها، حتى لو لم تعدها للعمل في الجيش بشكل رسمي. مجرد أن تعطي الاعتبار لهذه القيادات وتدعوها للانضمام للعمليات القتالية ضد المتطرفين، ولو معنويا، ستجد معك قوات كبيرة ومعتبرة من الجنود والضباط الذين يعزفون في الوقت الراهن عن المشاركة من قبائل ورفلة والطوارق وترهونة وغيرها.
وظهر من خلال هذه الاجتماعات أن بعض القادة القبليين تحدثوا مع رئاسة الأركان الحالية في الجيش الليبي عن حاجة البلاد لإعادة مثل هؤلاء الضباط بجنودهم للخدمة من أجل سرعة حسم المعارك قبل تفسخ البلاد ودخولها في المجهول.

ليبيا_إنشاء غرفة عمليات مشتركة لتأمين مدينة بنغازي


ليبيا المستقبل: أكد المكتب الإعلامي لوزارة الداخلية أنه تم إنشاء غرفة عمليات مشتركة لتأمين مدينة بنغازي خلال هذه الفترة وتسيير دوريات فيها وذلك بتعليمات من وزير الداخلية عمر السنكي، حيث ان الغرفة باشرت اليوم في اداء مهامها لتأمين المدينة وستنتشر الدوريات بشكل تدريجي في اغلب مناطق المدينة. وطالبت الغرفة المواطنين بضرورة التعاون مع رجال الشرطة المتواجدين في الطرقات.

ليبيا_شركة الخطوط الجوية التركية تعلق آخر رحلاتها إلى ليبيا

فرانس 24: قررت الخطوط الجوية التركية، آخر شركات الطيران الأجنبية التي لا تزال تسيّر رحلات إلى ليبيا، الثلاثاء تعليق كل رحلاتها إلى هذا البلد بسبب تدهور الأوضاع الأمنية فيه. كانت شركة الخطوط الجوية التركية آخر شركات الطيران الأجنبية التي لا تزال تسير رحلات إلى ليبيا، لكنها قررت الثلاثاء تعليق كل رحلاتها إلى هذا البلد بسبب تدهور الأوضاع الأمنية فيه. وقال متحدث باسم الشركة العامة التركية في رسالة إلكترونية لوكالة فرانس برس: "علقنا رحلاتنا إلى مصراتة حتى إشعار آخر لأسباب عملانية". وأضاف: "بالتالي فإن الخطوط الجوية التركية لم تعد تؤمن أي رحلة حاليا إلى ليبيا".
من جهته، أكد مسؤول في مطار مصراتة الدولي أن "الخطوط الجوية التركية أبلغتنا رسميا بإيقاف رحلاتها إلى المطار مؤقتا" بسبب الغارات الجوية التي استهدف بها سلاح الجو الليبي المطار خلال الأيام الماضية. وأضاف هذا المسؤول أن "هذا القرار سينتج عنه تعطل سفر المواطنين من مختلف المدن الليبية لأن مطار مصراتة يعد المنفذ الوحيد للسفر خارج البلاد لجميع المدن الليبية في المنطقة الغربية والجنوبية" للبلاد.وكانت الشركة التركية ألغت في السابق رحلاتها إلى طرابلس وبنغازي وسبها، وحصرت رحلاتها بمصراتة ثالث المدن الليبية على مسافة 200 كلم شرق العاصمة طرابلس. ونفذ سلاح "الجو للجيش الليبي" عدة غارات جوية على مدى ثلاثة أيام متقطعة هذا الأسبوع استهدف من خلالها عدة مواقع في مدينة مصراتة من بينها المطار والقاعدة الجوية.