الأربعاء، 6 مايو 2015

ليبيا_إختيار مصطفى المقرعن رئيسًا للمخابرات العامة

ليبيا المستقبل: اختار مجلس النواب الليبي في الجلسة التي عقدها اليوم الأربعاء السيد مصطفى عبدالحفيظ المقرعن  رئيساً لجهاز المخابرات العامة الليبية. وجاء اختيار المقرعن رئيساً لجهاز المخابرات العامة، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الليبية، بعد حصوله على (60) صوتاً من أصل (106) أصوات في الجلسة العادية للمجلس التي خصصها صباح اليوم لتصويت أعضائه على اختيار رئيس لهذه الجهاز. 

الجزء المقبل من ستارو وورز يصور في لندن

فرانس برسسيصور الجزء الثامن من سلسلة أفلام "ستار وورز" (حرب النجوم) في بريطانيا، بحسب ما أعلنته الحكومة البريطانية، أملا ربما بأن يقدم لها هذا النبأ السار الذي سيؤمّن وظائف واستثمارات، دفعا جديدا في الانتخابات. وقال وزير المالية البريطاني جورج اوزبورن إنه "نبأ سار لبريطانيا برمتها. هذا ما يحصل عندما يكون لدينا خطة اقتصادية جيدة وصناعة سينمائية مع مواهب ومهارات حقة". وأكد الوزير أن تصوير الجزء الثامن من هذه السلسلة الشهيرة سيؤمن 100 مليون جنيه استرليني (151 مليون دولار) على شكل استثمارات و 3 آلاف فرصة عمل. وسيكون الفيلم من إخراج راين جونسن ومن إنتاج "لوكاس فيلم" واستديوهات والت ديزني. ومن المتوقع أن يبدأ التصوير في عام 2016 على أن يعرض الفيلم في 2017. وسيصور الفيلم في استديوهات باينوود في باكينهامشير جنوب شرقي انجلترا التي صورت فيها الكثير من أفلام جيمس بوند. ويعرض الجزء السابع من السلسلة الشهيرة وهو بعنوان: "ستار وورز: ذي فورس اويكينز" في ديسمبر المقبل. وقد زاد وزير المالية البريطاني من الاعفاءات الضريبية في المجال السينمائي، حيث سجلت في العام 2014 استثمارات قياسية في مجال إنتاج الأفلام بحسب ما قالته مؤسسة الفيلم البريطاني.

إعلان الفائز بجائزة البوكر للرواية العربية اليوم

ليبيا المستقبل: تعلن الجائزة العالمية للرواية العربية، مساء اليوم الأربعاء 6 مايو، اسم الفائز بالجائزة، وذلك عقب افتتاح معرض أبو ظبى الدولى للكتاب. جدير بالذكر الفائزين بالقائمة القصيرة للجائزة العالمية الستة لعام 2015 وصلوا إلى أبو ظبى أمس للمشاركة فى عدد من الفعاليات قبيل الإعلان عن الرواية الفائزة بالجائزة يوم 6 مايو. وقد شارك  أمس الكتاب المرشحون فى القائمة القصيرة فى ندوة حوارية مفتوحة ينظمها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بالمسرح الوطنى، وخلال الندوة ناقش الكتاب رواياتهم المرشحة فى القائمة القصيرة بالإضافة إلى الأدب العربى بشكل عام. وينافس على الجائزة ست روايات هى"شوق الدرويش" للسودانى حمور زيادة، و"ممر الصفصاف" للمغربى أحمد المدينى، و"طابق 99" للبنانية جنى فواز الحسن، و"حياة معلقة" للفلسطينى عاطف أبو سيف، و"الطليانى" للتونسى شكرى المبخوت، و"ألماس ونساء" للسورية لينا هويان الحسن،.

اليونان تسعى جاهدة للتوصل لاتفاق مع الاتحاد الأوروبي

بي بي سي: بدأ وزراء يونانيون حملة دبلوماسية منسقة لإقناع المسؤولين الأوروبيين بالإفراج عن مزيد من الأموال من حزمة مساعدات اليونان، في الوقت الذي نفدت فيه الأموال السائلة لدى الحكومة. وكان وزير المالية اليوناني، يانس فاروفاكيس قد التقى بنظيره الفرنسي قبل توجهه إلى بروكسل، بينما توجه زملاؤه إلى البنك المركزي الأوروبي. ولن يفرج الاتحاد الأوروبي، ولا البنك الدولي عن مبلغ الثمانية مليارات دولار المخصصة لليونان إلا إذا كانا مقتنعين بخطط البلاد للإصلاح الاقتصادي. وقد قلل الاتحاد الأوروبي من توقعاته بشأن النمو في اليونان من 2.5 في المئة إلى 0.5 في المئة. وتتطلع الحكومة اليونانية بشغف إلى التوصل إلى اتفاق مع الدائنين الدوليين قبل أن يحين موعد دفع قسط من الفوائد يبلغ مليار يورو للبنك الدولي في 12 مايو/أيار، ولكن يتحتم على الجانبين أولا الاتفاق على إصلاحات خاصة بالعمال والمعاشات. وكان رئيس الوزراء اليوناني، أليكسيس تسيبراس قد تحدث هاتفيا مع المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، مساء الاثنين، لكن مسؤولا يونانيا قال إنهما تبادلا فقط وجهات النظر بشأن القضايا بين البلدين. وبينما تدفع حكومة تيسبراس إلى التوصل إلى تسوية، فإن مفوض الشؤون الاقتصادية الأوروبي قال "نظرا إلى حالة عدم اليقين المستمرة"، فإن مراجعة التنبؤات بشأن النمو في اليونان كان لا يمكن تفاديها. وكان فاروفاكيس قد أزيح من فريق التفاوض اليوناني، وسط تقارير بأن نظراءه في منطقة اليورو غير راضين عن أسلوبه المستفز.
تسوية
وقال وزير المالية النمساوي، هانس يورغ شيلينغ إن المناخ في محادثات بروكسل تحسن، وإن بعض التقدم أحرز، مع اقتراب نفاد الوقت قبل اجتماع المجموعة الأوروبية المهم في 11 مايو/أيار. غير أن فاروفاكيس أدى دورا مهما في حملة اليونان الدبلوماسية الثلاثاء، باجتماعه أولا مع وزير المالية الفرنسي، ميشيل سابين في باريس، قبل محادثاته مع موسكوفيتشي في بروكسل. ومن المقرر أن يلتقي يوكليد تساكالوتوس، الذي تولى رئاسة فريق التفاوض الأسبوع الماضي، ونائب رئيس الوزراء، يانس دراغاساكيس مع رئيس البنك المركزي الأوروبي، ماريو دراغي في وقت لاحق اليوم. وبينما بدأ الوزراء اليونانيون حملتهم للتوصل إلى اتفاق، قال مسؤولون في أثينا لوكالة رويترز للأنباء إنهم مستعدون للمضي قدما في بيع اثنين من أصولهم الكبيرة، أولهما مع شركة فرابورت الألمانية بمبلغ 1.2 مليار يورو لإدارة المطارات اليونانية الإقليمية، والثاني إعادة فتح باب العطاءات لبيع 51 في المئة من أسهم أكبر ميناء يوناني في بيرايوس

إندونيسيا تحظر تصدير العمالة المنزلية لدول الشرق الأوسط

وكالات: أعلنت الحكومة الإندونيسية أمس الثلاثاء اعتزامها حظر سفر العمالة المنزلية من إندونيسيا إلى 21 بلدا في الشرق الأوسط بسبب مخاوف من ظروف العمل السيئة والانتهاكات التي يتعرض لها العمال. وقال المتحدث باسم وزارة القوى العاملة الإندونيسية إن الحظر سيشمل العمال الذين سيلتحقون بالعمل لدى الأفراد أو العائلات وليس لدى الشركات. وأكد وزير القوى العاملة حنيف دهاكيري في بيان على موقع الوزارة الإلكتروني أن السبب الأهم وراء القرار هو استمرار غياب أي قواعد أو معايير لتنظيم العمالة المنزلية في تلك الدول، وأن ذلك يجعل العمال الإندونيسيين في الشرق الأوسط يواجهون أوضاعا غير مستحبة، مضيفا أن العمال المنزليين مثل الخدم في بعض بلدان الشرق الأوسط يتعرضون لمعاملة غير منصفة ويحصلون على أجور متدنية. وقال حنيف إن "الحكومة لديها السلطة على فرض حظر على دول محددة إذا كانت الوظائف فيها تمثل امتهانا لكرامة الشخص وكرامة الوطن".
يذكر أن أغلب العمال الإندونيسيين في الخارج يعملون في وظيفة الخدمة المنزلية من خلال وكالات التوظيف التي تحتاج إلى ترخيص حكومي لممارسة عملها. وأعلنت جاكرتا أنه سيتم منع هذه الوكالات من توظيف الإندونيسيين في مجال الأعمال المنزلية في دول الشرق الأوسط"، حسب خطة الحكومة. ونقل عن حنيف قوله “في ظل هذا الحظر، فإن أي محاولة لإرسال عمال إندونيسيين إلى تلك البلدان يعتبر اتجارا بالبشر". وسيدخل الحظر حيز التنفيذ بعد فترة انتقالية مدتها ثلاثة أشهر، وستشمل قائمة البلدان التي سيتم تطبيق الحظر عليها 21 بلدا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقال حنيف إن أرباب العمل في الشرق الأوسط غالبا ما يمنعون الخادمات الإندونيسيات من العودة إلى وطنهن على الرغم من انتهاء عقودهن.

مبادرات دولية وعربية لحماية الصحفيين وإطلاق سراح سجناء الرأي

دويتشه فيله: فيما أعلن مجلس الأمن عن جلسة لمناقشة سبل حماية الصحفيين مع التركيز على صراعي سوريا واليمن، أطلقت منظمات عربية مبادرة لإطلاق سراح معتقلي الرأي في العالم العربي، كاشفة عن أول تقرير عربي عن حرية الإنترنت في العالم العربي. أعلنت المندوبة الليتوانية لدى الأمم المتحدة ريموندا مورموكايتي، التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي الشهر الحالي، أن المجلس سيعقد جلسة علنية خلال الشهر الحالي لمناقشة سبل حماية الصحفيين مع التركيز على الصراعات الدائرة في سوريا واليمن وأوكرانيا. ورغم أن مجلس الأمن كان قد مرر قراراً بشأن حماية الصحفيين في 2006 فإن الموضوع عاد إلى جدول أعمال المجلس مع ظهور تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف إعلامياً بـ"داعش" وقتل عدداً من الصحفيين أثناء تغطيتهم للصراع في سوريا. وعربياً، أطلقت مؤسسة "مهارات" غير الحكومية و"الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان" بالتعاون مع شبكة "أيفكس" مبادرة للمطالبة بإطلاق سراح سجناء الرأي في الدول العربية، وعرضت نتائج أحدث تقرير حول حرية الإنترنت في العالم العربي، الذي اُعتمدت في وضعه مجموعة مؤشرات لقياس حرية استخدامه في 11 دولة عربية. ونظمت مؤسسة "مهارات" غير الحكومية و"الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان" بالتعاون مع شبكة "أيفكس" مساء أمس الاثنين (4 مايو/ آيار 2015) ندوة صحفية لعرض نتائج التقرير.
حملة "حريتهم حقهم"
وخلال الندوة التي نظمت على هامش اليوم العالمي لحرية الصحافة أعلنت مؤسسة "مهارات" و"الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان" حملة مشتركة بعنوان "حريتهم_حقهم". وتهدف الحملة إلى تسليط الضوء على واقع سجناء الرأي والضمير في العالم العربي والتذكير "بالتضحيات التي يقدمونها من أجل الحرية في بلدانهم، لاسيما أن مزيداً من الجهود مطلوبة لإحياء قضيتهم كي لا يسقطوا في النسيان. وهم نشطاء سجنوا على خلفية تعبيرهم السلمي عن رأيهم"، كما جاء في بيان وزع عقب الندوة وحصلت DW عربية على نسخة منه. وبحسب البيان، تقدر الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان عددهم بـ 350 سجينا. وأضاف البيان أن هذه الحملة، التي تطلقها "الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان" من مصر و"مؤسسة مهارات" من لبنان تدافع "عن كل من غُيب خلف الأسوار بسبب تعبيره عن رأيه بشكل سلمي، بسبب كتابة صحفية، تعليق على الفيسبوك، بسبب صورة التقطها أو نشرها، بسبب تظاهرة سلمية، بسبب لافتة رفعها، بسبب تغريدة على تويتر، بسبب عمل فني شارك به أو بسبب ندوة تحدث بها".
سجين الشهر
وتطمح الحملة إلى تسليط الضوء على سجين رأي عربي في كل شهر، "من أجل دعم حقه في الحرية باعتبارها مطلباً أساسياً لكل سجناء الرأي، فضلاً عن المطالبة بحماية سجين الرأي من التعذيب، دعم حقه في المحاكمة العادلة". وعلى هامش الندوة الصحفية المنظمون قضية سجين الرأي المصري محمود محمد أحمد (19 عاماً) والمسجون احتياطياً منذ 25 كانون الثاني/ يناير الماضي، إذ "اعتقلته الشرطة في حي المرج بالقاهرة لرفعه شعارات منددة بالتعذيب". كما شرح مطلقو الحملة ما تعرض له محمود يوسف من ألوان تعذيب بما فيها صعقه بالكهرباء في أماكن حساسة من جسده، كما يقوم ضابط الأمن الوطني بتعذيبه لإجباره على الاعتراف بالاتهام الشائع "الانتماء الى جماعة اﻹخوان المسلمين" والذي أصبح مبررا للتعذيب وبوابة الإفلات من العقاب في مصر، بحسب البيان.
"لف وارجع تاني"
في ظل ما يعيشه العالم العربي من تدهور على مستوى الحريات، وخصوصاً على مستوى حرية التعبير على الإنترنت، أطلق المنظمون أيضاً تقريراً حول حرية الإنترنت في العالم العربي، الذي يحمل عنوان "لف وارجع تاني"، وهو التقرير الخامس للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، عن حرية استخدام الإنترنت في العالم العربي. يسعى هذا التقرير للتعرف على التطور أو التراجع الذي يشهده استخدام الانترنت في العالم العربي في الفترة من منتصف 2012 وحتى بداية 2015. وجاء في التقرير أن تونس تعد أكثر الدول احتراماً لحرية التعبير وحرية استخدام الإنترنت بعد أن كانت تحت حكم بن علي تتنافس مع السعودية على لقب أكثر الأنظمة عداء للإنترنت. وفي حين كانت الكويت نموذجاً لاحترام حرية الصحافة بين كل دول الخليج، تراجعت وأصبحت واحدة من أكثر الدول انتهاكاً لحرية التعبير على الإنترنت، والأكثر ملاحقة لمغردي "تويتر" تحديداً. واعتمد مؤشر حرية الإنترنت معايير محددة لتقييم حرية الإنترنت، منها ملائمة أسعار الخدمة والبنية الأساسية للاتصالات ومطابقة القوانين للمعايير الأساسية لحرية التعبير واحترام حرية التعبير وحق تداول المعلومات في الدولة وحجب المواقع واعتقال أصحاب الرأي على الإنترنت".

الولايات المتحدة_ التنظيمات الجهادية.. تحالفات تنقلب إلى خلافات

العربيوما بعد يوم، تزداد قائمة المشكّكين الأميركيين في إيجابية سياسة بلادهم التي تم اتباعها منذ أن موّلت الولايات المتحدة المجاهدين الأفغان الذين كانوا يقاتلون السوفييت. فنهاية هذه الخطّة، الأميركية الأوروبية، كما يقول الكاتب الباكستاني زاهد حسين، في كتابه “جبهة باكستان.. الصراع مع الإسلام المسلح”، حوّلت المقاومة الأفغانية للاحتلال السوفييتي إلى حرب إسلامية مقدسة، وانتهى المطاف إلى خلق أجيال من الإسلاميين يؤمنون بفكرة الجهاد، التي تزداد تطرّفا جيلا بعد جيل. بعد سقوط السوفييت، انسحب الأميركيون، وتركوا باكستان وأفغانستان توجهان تنظيم القاعدة، الذي “استوحش”، وتحوّل من حليف إلى عدو. واستمر الوضع إلى غاية أحداث 11 سبتمبر 2001، التي أعطت الضوء الأخضر لإدرة بوش ليطوّر الخطة التي تم انتهاجها في أفغانستان ضدّ السوفييت، ويحوّلها إلى حرب على الإرهاب بدأت من العراق ثم استشرت نيرانها لتطال كامل المنطقة، التي تحوّلت إلى بؤرة للصراعات المتفجّرة، وتطوّر الأمر لتتخذ الحرب مسارا عالميا ومنحى ازداد خطورة بعد “الربيع العربي” وظهور تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وشوريا على أنقاض تنظيم القاعدة الذي ظهر خلال الغزو الأميري للعراق.
بعد أكثر من ثلاثة عشر عاما من إعلان الرئيس الأميركي جورج بوش الابن حربه على الإرهاب، يبدو أن السحر انقلب على الساحر والبذور التي زرعها الأميركيون في أفغانستان، ثم صدّرت ما نتج عنها إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وجدت طريقها إلى الداخل الأميركي، وأجبرت الرئيس باراك أوباما على التراجع عن وعوده بعدم التورط في حروب خارجية أخرى، كما أجبرت الإدارة الأميركية على إضافة ملف آخر على طاولة ملفاتها الحارقة، وهو تصاعد مقياس خطر التهديد الإرهابي في الداخل الأميركي. لم يكد الأميركيون يتناسون قضية الثنائي أدموندس، اللذين تمّ إيقافهما في شهر مارس الماضي بتهمة التآمر وتوفير الدعم لمنظّمة إرهابية أجنبية، هي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، حتى جاءت أحداث مدينة تكساس، هذا الأسبوع، لتسّلط الضوء من جديد على الخطر القائم الذي يشكله المتطرفون داخل الولايات المتحدة والصعوبات التي تواجه السلطات في محاولة وقفهم. تشير الشكوى الجنائية التي رفعها جهاز “أف. بي. أي” ضد حسن أدموندس وابن عمّه يونس أدموندس، إلى أن حسن، المختص في الحرس الوطني العسكري خطّط للسفر إلى سوريا للقتال في صفوف تنظيم داعش. واعتقل حسن أدموندس (22 عاما) في مطار ميدواي بشيكاغو، خلال محاولته السفر إلى مصر، للانضمام إلى داعش، بينما خطّط ابن عمه يونس أدموندس (29 عاما) لضرب منشأة عسكرية أميركية شمال مدينة إلينوي حيث تلقّى حسن تدريبه العسكري الوطني.
ويشير تقرير لمؤسسة هريتاج الأميركية إلى أن هذه المحاولة التي قام بها المواطنان الأميركيان تمثل المؤامرة رقم 64 ضدّ الولايات المتحدة، منذ تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر 2001. وهذه الحادثة أيضا هي العملية الإرهابية الثانية في الولايات المتحدة، التي يتعاطف فيها مواطن، ولد ونشأ على المبادئ الأميركية، مع تنظيم داعش ويتّخذه مصدر إلهام له. وهو أمر يبرهن على أن ما يحدث في سوريا والعراق لا يبقى بالضرورة في سوريا والعراق، وفق تحليل هريتاج. أفاد جهاز أبحاث الكونغرس الكشف عن 64 خطة على صلة بالتطرف الإسلامي لشن هجمات على الأراضي الأميركية بين 2001 و2013، وحصل ارتفاع ملحوظ في هذه الخطط ابتداء من 2009. ودعا تنظيما الدولة الإسلامية والقاعدة في شبه جزيرة العرب وحركة الشباب الصومالية الموالين لها “إلى شن هجمات منفردة على الولايات المتحدة ودول غربية أخرى”، على ما أفاد به مدير وكالة الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر للمشرعين في فبراير الماضي. ومن المتوقع أن تتواصل هذه النزعة، في ظلّ عمليات الاستقطاب والتجنيد الكبيرة التي يقوم بها تنظيم داعش، والتي تلقى اهتماما كبيرا من قبل الشباب الأجانب، الأميركيين والأوروبيين، إلى جانب العرب.
لكن الخبراء يؤكدون أن هناك سببا آخر هو أكثر أهمية، من دعايات تنظيم داعش أو القاعدة، وهو الاستفزازات التي تقوم بها مجموعات داخل أميركا، معادية للإسلام، على غرار الهجوم المسلح الذي وقع، في مدينة غارلاند في تكساس رفضا لمسابقة كاريكاتورية مسيئة للمسلمين. الهجوم، الذي تبنّاه تنظيم الدولة الإسلامية، كان سببه معرض نظمته جمعية “المبادرة الأميركية للدفاع عن الحرية”، المعروفة بمواقفها المعادية للإسلام، تخللته مسابقة رسوم مسيئة للمسلمين. وأوضح ماكس ابراهامز، الأستاذ المساعد في العلوم السياسية في جامعة نورث ايسترن أن “أنشطة على غرار ذلك الذي نظم الأحد الماضي ويشمل مسابقة لرسم النبي محمد، تهدد باستعداء بعض المسلمين وإثارة رد فعل عنيف”. وأضاف ابراهامز “هذا بالضبط هو نوع السلوك الذي يخاطر بعزل المسلمين الأميركيين ويهدد جهودنا في مكافحة الإرهاب”. وأوضح “عندما يشعر المجتمع المسلم بأنه يتعرض لسوء المعاملة تزداد فرص إنتاج متطرفين”. وهذه المرة الأولى التي يتبنّى فيها تنظيم داعش هجوما داخل الأراضي الأميركية، متوعّدا بمزيد من الهجمات و”أن القادمة أدهى وأمر”. وأفادت تقارير أن أحد المهاجمين كان يشتبه في نيته السفر إلى الصومال، فيما أشار محللون إلى أن هذه الحالة تشبه قضايا أخرى قام فيها جهاديون محلّيون بالتحرك دون تلقي أوامر من الخارج.
وحذر مسؤولون أميركيون من الخطر المتعاظم للمتطرفين الإسلاميين المحليين ولا سيما “الذئاب المنفردة”. ووصف مدير مكتب التحقيق الفيدرالي “أف بي أي” جيمس كومي خطر “الذئاب المنفردة” بـ”التحدي، نظرا إلى مدى صعوبة توقيف هؤلاء الأفراد لأنهم ينشطون عبر الإنترنت ومن منازلهم”. وللتعامل مع الخطر المحلي تعتمد السلطات الأميركية طريقتين: عمليات سرية عن طريق عملاء متخفين لـ “أف بي أي” أو اعتقال مشتبه به بتهم لا علاقة لها بالإرهاب على غرار قانون الهجرة أو الضرائب. وبينما يصب الإعلام كل اهتمامه على “الجهاديين” المحليين خلصت دراسة لمؤسسة “نيو أميركا” إلى أن عددا أكبر من الأميركيين قتل في هجمات إرهابية نفذها أفراد اعتنقوا أيديولوجيات يمينية، من بينهم أشخاص يؤمنون بتفوق البيض، ومناهضو الإجهاض ومناهضو الحكومة، مما سقط في هجمات متأثرة بالدعاية الإسلامية. فمنذ 11 سبتمبر 2001، قتل اليمينيون المتشددون 34 شخصا لدوافع سياسية، فيما قتل الإسلاميون المتشددون 21 شخصا، حسب الدراسة. وإلى أن تنجح الولايات المتحدة في محاربة وتدمير داعش والقاعدة والمجموعات الإسلامية المتطرفة الأخرى بشكل ناجع ستبقى هدفا للإرهابيين الذين يستلهمون أعمالهم من هذا الفكر المتطرف، الذي ساعد الأميركيون على ظهوره. ولم يعد بوسع الولايات المتحدة التراخي، أو الاكتفاء بإعطاء الأوامر والنصائح لمواجهة الإرهاب، بل أصبحت لزاما عليها، هي أيضا، أن تطبّق هذه النصائح وتبحث في سبل تطوير المجهودات لهزم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية في الخارج لوقفها قبل تسديد ضرباتها في الداخل.

اليمن_إيران وروسيا يرحبان ببدأ مهام المبعوث الأممي في اليمن

وكالات: بحث مساعد وزیر الخارجیة الإیراني للشؤون العربیة والإفریقیة، حسین أمیر عبداللهیان، في اتصال هاتفي مع نظیره الروسي، میخائیل باغدانوف، التطورات التي یشهدها الیمن حاليا. وذكرت وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية، أن عبداللهیان تناول العمليات العسكریة الراهنة في الیمن، في الاتصال الهاتفي، واصفا إياها بالإجراء الخاطیء، مؤكدا أن مواصلة العملیات العسكریة من شأنه تعقيد الأوضاع أکثر، وطالب بضرورة اعتماد الوسائل السیاسیة لتسویة الأزمة.
ورحب الجانبان ببدأ مهمة المبعوث الأممي الخاص بالیمن، إسماعیل ولد شیخ أحمد، وأکدا على ضرورة وقف العملیات العسكریة، وإرسال المساعدات الإنسانیة إلى الشعب الیمني. كما أعرب عبداللهیان، عن قلقه من نشاط المجموعات المسلحة في الیمن، رافضا استخدام الإرهاب کوسیلة لتحقیق أغراض سیاسیة، داعما إجراء حوار یمني یمني في المكان الذي یتفق علیه الیمنیون.

فرنسا_فرنسا تطالب السعودية بإلغاء عقوبة الإعدام

وكالات: طالب الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، السعودية بإلغاء عقوبة الإعدام، مؤكدا أن تلك العقوبة مطبقة ومنتشرة في المملكة بشكل كبير، مؤكدا أن فرنسا تسعى لإلغاء تلك العقوبة في العالم أجمع. وقال "هولاند" في مؤتمر صحفي عقده، أمس الثلاثاء، في ختام زيارته للرياض: "قلت ذلك شخصيا من منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، واستمر في القيام بذلك". وعلقت منظمة "مراسلون بلا حدود" في بيان صحفي على تصريحات زيارة أولاند للسعودية قائلة: "إنها فرصة على الرئيس الفرنسي أن يغتنمها ليطلب علنا وبشكل حازم إطلاق سراح رائف بدوي".وبحسب قناة "روسيا اليوم"، أشار الأمين العام للمنظمة، كريستوف دولوار، إلى أنه "من غير المقبول أن تسكت فرنسا عن الإدانة الوحشية لهذا المدون الشاب الذي يمكن أن تعاد محاكمته في أي لحظة بتهمة الردة والحكم عليه بالموت". يذكر أن عدد الإعدامات في السعودية ازداد بشكل كبير وفقا لأرقام رصدتها وكالة "فرانس برس"، حيث أعدم 78 شخصا منذ بداية 2015 في وقت وصلت إليه أعداد من أعدموا طوال العام الماضي إلى 87 شخصا.

ليبيا_قصف على مواقع 'داعش' في درنة

رويترز: قال قائد عسكري إن الحكومة الليبية المعترف بها دوليا نفذت ضربات جوية ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة درنة بشرق البلاد. وتشهد ليبيا صراعا على السلطة بين حكومتين متحالفتين مع عشرات الجماعات المسلحة. وفي الوقت الذي فشلت فيه كل منهما في هزيمة الأخرى على عدة جبهات في أنحاء البلد تشتبك الحكومتان أيضا مع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الذين استغلوا فراغا أمنيا في العراق وسوريا أيضا. وقال صقر الجروشي رئيس أركان سلاح الجو الليبي الخاضع للحكومة المعترف بها دوليا والتي تتخذ من الشرق مقرا لها منذ أن فقدت السيطرة على طرابلس في أغسطس اب إن طائراته قصفت مواقع للدولة الإسلامية في درنة يومي الإثنين والثلاثاء. وقال لرويترز "نحذر جميع المواطنين من سكان مدينه درنه بالابتعاد عن بوابات ومساكن الدواعش ومخازنهم لأنها ستكون هدفا لطائراتنا" مشيرا إلى مقاتلي الدولة الإسلامية.
وأضاف "وكذلك نحذر الصيادين أو أي جرافة أو ناقلة من الاقتراب من منطقه رأس الهلال وحتي درنه. كانت طائرات مصرية قد قصفت درنه في فبراير شباط بعدما نشرت الدولة الإسلامية فيديو يظهر قطع رؤوس 21 مسيحيا مصريا. وتتمتع الدولة الإسلامية وجماعات متشددة أخرى بوجود قوي في البلدة الساحلية الشرقية. ويقول منتقدون إن الطائرات المتقادمة التابعة للحكومة الرسمية كثيرا ما تصيب أهدافا مدنية. كان بحاران أجنبيان قد قتلا عندما تعرضت ناقلة وقود تديرها شركة يونانية للقصف وهي راسية بميناء درنه في يناير كانون الثاني. وقالت الحكومة إن السفينة كانت تنقل أسلحة في حين قالت شركة نفط تابعة للدولة مقرها طرابلس إنها كانت تنقل وقودا لمحطة كهرباء.

ليبيا_الجزائر وكوبا تعربان عن قلقهما لتدهور الأوضاع فى ليبيا

ليبيا المستقبل – وكالات: أعربت الجزائر وكوبا عن قلقهما العميق إزاء تدهور الوضع الأمنى فى ليبيا وانعكاساته السلبية على كافة المنطقة ودعتا إلى حل سياسى يضمن الحفاظ على الوحدة الترابية لليبيا وتشكيل حكومة وحدة وطنية. وأعلن الرئيس الكوبي راؤول كاسترو في ختام زيارته للجزائر، أمس الثلاثاء، تأييد بلاده للسياسة الخارجية الجزائرية القائمة على عدم التدخل العسكري في ليبيا ومالي. وقال كاسترو، الذي استغرقت زيارته للجزائر ثلاثة أيام في تصريح للتلفزيون الجزائري الحكومي إن كوبا تدعم سياسة الجزائر على الصعيد الدولي، خاصة في تسوية الأزمتين المالية والليبية. وترعى الجزائر مفاوضات بين أطراف النزاع في ليبيا وتقود وساطة دولية في مالي، وكلاهما جهود تقوم على نبذ التدخل العسكري في البلدين. وتساءل كاسترو عقب لقائه الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة عن مصير شمال أفريقيا لو لم تكن الجزائر بلدًا مستقرًا حسب تعبيره، قائلاً: من دون أي تحفظ، أدعم السياسة الخارجية للجزائر في المنطقة. بحسب أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط. وبخصوص الوضع فى الشرق الأوسط ، جدد الطرفان دعمهما لحل عادل ودائم للنزاع الإسرائيلى-الفلسطينى الذى يعتبر حجر الزاوية للنزاع فى الشرق الأوسط وجددا التأكيد على حق الشعب الفلسطينى الثابت فى إقامة دولة مستقلة في حدود ما قبل سنة 1967 عاصمتها القدس .. ونددا ـ من جهة أخرى ـ بالتعنت الإسرائيلى وسياستها غير القانونية لبناء مستعمرات فى الأراضى العربية الفلسطينية المحتلة بغير وجه حق و طالبا بالاستعادة غير المشروطة والفورية لكل الأراضى المحتلة.

تقرير: رقم قياسي جديد في عدد النازحين داخل بلدانهم

رقم قياسي جديد في عدد النازحين داخل بلدانهم، يبلغ 38 مليون
نازح مع فرار 30,000 شخص يومياً من منازلهم في العام 2014

 

جنيف، 6 أيار/ مايو 2015: سجل النازحون داخل بلدانهم، نتيجة الصراع والعنف، رقماً قياسياً جديداً بلغ 38 مليون شخص، وبما يعادل عدد سكان لندن ونيويورك وبكين مجتمعة. وتعد "هذه أسوأ أعداد للمجبرين على النزوح خلال جيل كامل. وهي تشير إلى إخفاقنا التام في حماية المدنيين الأبرياء"، كما ذكر الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، يان إيغلاند.
اليوم، صدر في مقر منظمة الأمم المتحدة في جنيف عن "مركز رصد النزوح الداخلي" (IDMC)، وهو إحدى مؤسسات المجلس النرويجي للاجئين (NRC)، تقرير "استعراض عالمي 2015: الأشخاص النازحون داخلياً بسبب الصراع والعنف". وإضافة إلى تسجيل ظاهرة النزوح رقماً قياساً جديداً للسنة الثالثة على التوالي، يوثق التقرير نزوح 11 مليون شخص جديد على امتداد العام 2014، نتيجة لأحداث العنف.
إن "دبلوماسيي العالم، وقرارات منظمة الأمم المتحدة، ومحادثات السلام، واتفاقيات وقف إطلاق النار، قد خسروا جميعاً المعركة في مواجهة المسلحين المتجردين من الرحمة، والمدفوعين بمصالح سياسية ودينية بدلاً من الالتزمات الإنسانية"، كما قال إيغلاند. وأن "هذا التقرير يجب أن يكون صرخة مدوية للتنبه. إذ لا بد من إيقاف النمط السائد المتمثل في إيجاد ملايين الرجال والنساء والأطفال أنفسهم عالقين في مناطق الصراع حول العالم".
واعتبر فولكر تورك، مساعد المفوض السامي لشؤون الحماية، في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أن أعداد النازحين المذهلة نتيجة للصراع والعنف، هي نذير بتحركات مقبلة. ذلك "أننا نعرف أن المزيد من النازحين قد أجبروا على التنقل داخل بلدانهم مرات عدة. وكلما طال أمد النزاع، كلما تزايد شعور هؤلاء بعدم الأمن. ومع تمكن فقدان الأمل منهم، فإن كثيرين سيعبرون الحدود ليغدو لاجئين"، كما قال.
وأضاف أنه "كما شاهدنا في السنوات الماضية، في بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط على سبيل المثال، فإن اليأس يدفع الناس إلى تجريب حظهم وحتى المجازفة بالمضي في رحلات خطرة بالقوارب. والحل الواضح يكمن في بذل كل جهد لإحلال السلام في البلدان التي دمرتها الحروب".
ويبرز التقرير، أيضاً، ظاهرة النزوح الممتد أو طويل الأمد، والتي تساهم في الارتفاع الخطير لإجمالي عدد النازحين عالمياً. ففي العام 2014، كان هناك أشخاص يعيشون حالة نزوح منذ عشر سنوات أو أكثر، في 90 % من البلدان والأقاليم الستين التي رصدها "مركز رصد النزوح الداخلي". إذ إنه "مع ظهور أزمات جديدة أو تجدد أخرى، في بلدان مثل أوكرانيا أو العراق، فقد نشأت حالات نزوح أشخاص جدداً يضافون إلى العدد الهائل من النازحين عالمياً، والذين يبدو أنهم قد حرموا فرصة إيجاد طرق لإنهاء نزوحهم"، بحسب مدير المركز، ألفريدو زاموديو.
وأضاف أن "كثيرين من بين العدد الهائل من النازحين، يشملون أولئك الذين هجروا من ديارهم منذ سنوات عدة، كما هي الحال في أذربيجان وقبرص. ومن ثم، فإن ما نشهده بشكل عام هو أن النزوح بحد ذاته يدفع بالنازحين إلى أن يصبحوا أسرى دائرة مفرغة، يغدو من الأصعب عليهم الخروج منها مع مرور الوقت".
كذلك، يصف تقرير "مركز رصد النزوح الداخلي" كيفية كشف النزوح، في أحيان كثيرة، عن التحديات الهيكلية الأساسية داخل بلد ما، وكيف يمكن جعل قضية النزوح ممتدة زمنياً من خلال تسييس الحكومة المتعمد لها، أو من خلال رفض الحكومة الانخراط في إيجاد حل رسمي للأزمة.
"هناك 38 إنساناً يعانون؛ غالباً في ظروف مأساوية، إذ لا يملكون أي أمل ولا مستقبل. وطالما لم نقم بتحدي أنفسنا لتغيير طريقة تعاملنا مع الأمر، فإن الصدمات المتأتية عن هذه الصراعات سوف تظل تطاردنا لعقود قادمة"، كما قال إيغلاند.

ليبيا_مجلس النواب يبحث سبل رفع حظر تسليح ليبيا

ليبيا المستقبل: عكفت لجنة شؤون الخارجية والتعاون الدولي بمجلس النواب على بحث أمكانية التواصل مع الدول غير الدائمة العضوية بمجلس الأمن لرفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي. كما ناقشت اللجنة في اجتماعها بمقر مجلس النواب في مدينة طبرق، أمس الثلاثاء، الإشكاليات المتعلقة بالكادر الوظيفي بالسفارات الليبية. وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدوالي بمجلس النواب السيد إدريس المغربي، إن الاجتماع بحث عدة مواضيع منها الكادر الوظيفي بالسفارات والقرارات الصادرة بتكليف الملحقين بالخارج، حيث تم تشكيل لجان من داخل لجنة شؤون الخارجية لمتابعة هذا الإدارات داخل السفارات. وأضاف رئيس اللجنة أن الاجتماع تطرق أيضاً إلى موضوع رفع حظر تسليح الجيش الليبي عبر مشروع القرار المقدم من دولة الأردن الشقيقة، لاسيما بعد الاجتماع بممثل ليبيا لدى الأمم المتحدة السيد إبراهيم الدباشي أثناء زيارة وفد المجلس إلى الولايات المتحدة الأمريكية الأيام الماضية، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الليبية، حيث تم الاتفاق على التواصل من قبلنا مع دول غير دائمة العضوية بمجلس الأمن لدعم هذا القرار. وأشار رئيس لجنة شؤون الخارجية والتعاون الدولي بمجلس النواب إلى أن سيتم مخاطبة وزارة الخارجية بالحكومة المؤقتة، لتحديد وضع السفارات الليبية، والآليات عملها حيث يتم التكليف بهذه الدول لطبيعة احتياجات العمل فيها فقط.

ليبيا_جينتيلوني: السفن وحدها لا تكفي لإنقاذ المهاجرين

ليبيا المستقبل: قال وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني، أمس الثلاثاء، إنه ينبغي على أوروبا تحويل المزيد من الموارد للدول التي تتعامل مع اللاجئين بشكل مباشر، مثل إيطاليا. وأشار جنتيلوني خلال مداخلته بمؤتمر في ميلانو إلى أن الدعوة إلى اليقظة وصلت إلى أوروبا بعد غرق السفينة المحملة بالمهاجرين ليلة التاسع عشر من أبريل الماضي قبالة السواحل الليبية، وفقًا لوكالة (آكي) الإيطالية. وأضاف وزير الخارجية أن هذه الموارد تلزم لمساعدة المهاجرين القادمين من دول دمرتها الحرب الأهلية كسوريا، فضلاً عن كونها مساهمة كبيرة في مجال مكافحة المتاجرين بالبشر، الذين يكسبون على حساب تدفقات المهاجرين القادمين عبر المتوسط وصولاً إلى أوروبا. وأكد جنتيلوني أنه لا تكفي بضع عشرات السفن لإنقاذ قوارب المهاجرين وحملهم إلى موانئ صقلية وكالابريا، فليس هذا هو الوضع المناسب لاستجابة أوروبية حقيقية، على الرغم من كونه أمرًا إيجابيًا، متسائلاً: هل بإمكان الاتحاد الأوروبي تقديم المزيد من الموارد للدول التي تستقبل المهاجرين بشكل مباشر، وهل سيكون قادرًا على توفير مساهمة أكبر في مجال مكافحة المتاجرين بالبشر؟ أم أن علينا أن نبقى في إطار الخطة الحالية، التي تقرر ألمانيا في إطارها استقبال مئتي ألف مهاجر سوري، بينما تستقبل بعض البلاد الأخرى ثمانمئة ألف شخص. واختتم رئيس الدبلوماسية الإيطالية بالقول إن بلاده تقف في الصف الأمامي من ناحية الهجرة، حيث يصل إلى شواطئنا ثلثا المهاجرين غير الشرعيين القادمين إلى أوروبا.

ليبيا_السفير الليبي فى إيطاليا يلتقي عمدة باليرمو


وكالات: التقى رئيس بلدية باليرمو ليولوكا أورلاندو، السفير الليبي في إيطاليا الذي يمثل حكومة طبرق، عز الدين العوامي، في زيارة رسمية لصقلية في الأيام الأخيرة  وقال العمدة أورلاندو في تصريحات بعد نهاية اللقاء، إن "السفير الليبي أعرب عن الإستعداد الكامل لكي تكون حكومة طبرق التي يمثلها، نقطة مرجعية لمواجهة أزمة الهجرة"، وكذلك "لتسهيل المهمات الإنسانية الأوروبية"، وكما "تم الاتفاق عليه خلال الاجتماع، سأنقل هذه الرغبة للحكومة الايطالية ولكل من يبدي في أوروبا الالتزام نفسه لوقف ما أصبح الآن إبادة جماعية حقيقية"، في إشارة الى موت المهاجرين أثناء رحلات العبور الى أوروبا. وأضاف عمدة باليرمو "نحن نقدر كثيرا حقيقة أخذ السفير بنظر الإعتبار ميثاق باليرمو، الذي سملناه نسخة منه"، واختتم بالقول "والذي يعدّ أساسا جيدا ونقطة انطلاق ممتازة لتنظيم الحراك الدولي الإنساني.

أربع سنوات من الحراك الشعبي... التحديات والامكانيات في المنطقة العربية

الشبكة العربية لدراسة الديمقراطية تبحث في تونس:
أربع سنوات من الحراك الشعبي... التحديات والامكانيات
ليبيا المستقبل - تونس: دعت الشبكة العربية لدراسة الديمقراطية الباحثة والاعلامية فاطمة غندور مُمثلة للشأن الليبي في اجتماعها الدوري السبت 2 مايو 2015  لطرح مداولات بحثية جرت تحت عنوان أربع سنوات من الحراك الشعبي: تحديات الراهن وإمكانيات التغيير في المنطقة العربية، والذي تمت إقامته بتونس وبرعاية من المعهد العربي لحقوق الانسان، وهي الاستضافة الاولى في تاريخ الشبكة لعُنصر ليبي، والشبكة العربية لدراسة الديمقراطية التي تأسست عام 2007  هي جمعية مستقلة غير حكومية، تتكون من مجموعة من الباحثين والباحثات والناشطين والناشطات من المجتمع المدني، تُعنى الشبكة برصد عملية التحوّل الديمقراطي في البلدان العربية وتحليلها، وتسعى لإنشاء أوسع تعاون مجتمعي مع جهودها العلميّة. وتتركز أهداف الشبكة في دراسة التحوّل الديمقراطي وتحليل مساراته، تعزيز الممارسة الديمقراطية، نقل خبرات العمل الديمقراطي وتبادلها، و تتعاون الشبكة مع مؤسسة كيترينغ (Kettering Foundation)، والمعهد الدولي للحوار الدائم (IISD)، وعدد من المؤسسات العربية والدولية غير الحكومية.
دار اللقاء بالمركز الثقافي لحقوق الانسان (دار السيدة) بمنوبية وسط العاصمة التونسية  المُفتتح عام  2013 كمشروع استراتيجي جرى إقامته وسط حي شعبي مُهمش، و يندرج ذلك في صلب جعل حقوق الانسان آلية للتغيير والتنمية الاجتماعية والانسانية، وقد جال الباحثون المشاركون في المكان الذي أمتلئت جدرانه بلوحات تعبيرية رسمها أطفال يترددون على المركز، وفق برامج ثقافية وفنية وتوعوية تبناها المركز ضمن خطته، كما حوى الفضاء الثقافي مكتبة تبرعت بها وزارة الثقافة التونسية.
د. حسن كريم (لبنان): الإنتقال للديمقراطية قضية صراعية ولها تكلفة فمن الطبيعي أن تظهر ثورات مضادة وقوى تريد استدامة الفساد
عقب ذلك توجه المشاركون الى قاعة اللقاء الذي افتتحه الناشط الحقوقي ومسؤل منظمة العفو الدولية في تونس أحمد كعرود الذي منح المداخلة البحثية الأولى للدكتور حسن كريم أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الامريكية ببيروت وكان عنوان مداخلته واقع البلدان العربية التي شهدت حراكا منذ 2011، وأستهل الدكتور كريم مداخلته مُطالبا بمراجعة اشمل وأوسع للفئات التي خرجت مطالبة بالحرية والديمقراطية لاستخراج الدروس فيما يتعلق بمسألتين اساسيتين: موقفها من القوى الاسلامية، ومن الدولة العميقة ممثلة في القوى الامنية والعسكرية، مضيفا أنه من واقع ما يجري في بلدان الثورات علينا أن نسأل لماذا حدث التراجع والانتكاس؟ ويرى كريم أن المسألة الاساسية ليست في العقل او الثقافة بقدر ما يتركز المشكل في الحامل الاجتماعي لعملية التغيير، فالكتلة التي ساهمت في التغيير لم تكن كتلة تاريخية اجتماعية قادرة على اكمال التغيير ولا على أن تفرض انتقالا سلميا يشرع الباب على نظام دستوري تعددي تناوبي، واضاف كريم ان خلافات قوى التغيير منعت الوصول الى تفتيت بنية الاستبداد وعلل ذلك بتوفر موقف ظرفي ايجابي لمشجعٍ اقليمي ودولي والذي بعد انتهاء صراع التغيير اصبح موقفه سلبيا بسبب الخلافات والمصالح المتضاربة من ذلك الصراع وظهرت أقطاب صراع: تركي إيراني سعودي، وكذا أمريكا التي بدت مترددة وساهمت في اطالة عمر التسلط، وضرب الباحث السياسي كريم مثلا لسوريا وليبيا حين تم استغلال البنية الاجتماعية الهشة والانقسامات الطائفية عند الاولى، والانقسامات الجهوية عند الثانية، وأستنتج كريم أن ضعف بنية المعارضة الديمقراطية، وضعف أداء التيارات المدنية، وضعف الخبرة عند القوى الشابة الجديدة  التي شاركت بنسبة كبيرة في الثورات،   أدى الى عجز عن مواجهة تعقيدات الوضع  وكون الإنتقال للديمقراطية - حسب كريم - قضية صراعية ولها تكلفة فمن الطبيعي أن تظهر ثورات مضادة وقوى تريد استدامة الفساد، واسترجع حسن كريم مثالا لتعثر الديمقراطية في أروبا التي احتاجت لمئة سنة، وفرنسا نموذج لذلك فالاستبداد فيها ظل لعقود حتى تم الانتقال السلس للديمقراطية.
عبد الباسط بن حسن (تونس): الصراع السياسي في تونس تم تجاوزه على مستوى مؤسسات الحكم بدون أن يقع تناحر حقيقي
وكان لمضيف اللقاء رئيس المعهد العربي لحقوق الأنسان بتونس عبد الباسط بن حسن مداخلته عن: دور المجتمع المدني في ادارة الازمات ووضع سياسات التغيير، والتي أستأذن فيها أعضاء الشبكة بقبول وضعه الاسئلة في حضرتهم أولا قائلا: هل نتحدث عن اجابات ونحن في المثال التونسي والذي تعتبرونه مثالا متميزا؟ أم نتحدث عن اجابات مختلفة تمس ما حصل في كل دولة على حدة؟ مالذي يجعل آلية انتقالية تنجح في بلد دون بلدان أخرى ولنا في سؤال الدستور، سؤال الحكم، سؤال بناء المؤسسات؟ هل يمكن توحيد طريقة تحليل اربع سنوات عشناها وكان كل يوم يأتي بجديده احباطا أو أملا؟ كيف نبني المعرفة بالتطورات المتسارعة والصادمة عشنا زمنا محملين بثقافة تقول أننا شعوب تحب الديكتاتوريات وعشنا تحت كنفها بل أن نخبا كانت تقول أن لا حل لصداماتنا غيرها  ولن نخرج من مأزقنا معها؟
السيد بن حسن رأى أن مراجعة اجرائية أولية تتم بتحديد تعريف او اتفاق على ما جرى فهل خاضت الشعوب ثورة؟، أم كانت حركات احتجاجية لم يكن من المُكنة ايقافها؟، هل كان قطيعة مع نظام للحكم، ودستور سائد؟، وفي معرض تحليلاته اقترح تعريفا مفادهُ أن الثورة ليست اكتمالا لوضع هي قطيعة فجئية عنيفة مع منظومة ما نظام ما لم يستطع أن يجيب عن ازمات تراكمت، وأن من تناقضات الثورات انها صراع من اجل الحكم، لذلك فإن الثورة مسارات، الثورة ازمات، الثورة تناقضات، الثورة هشاشة ايضا، وكان أن خص السيد بن حسن الشأن الليبي بملاحظته عن نخبه التي استفادت من أخطاء الانتخابات التونسية في ألية القوائم ، حتى وإن فقدت تلك الايجابية بقيام تيار اسلامي مدعوم خارجيا بممارسة العنف لتحويل المسار الديمقراطي جبرا باتجاه سيطرته.
وكان ان ختتم وجهة تحليله بالراهن التونسي  بأنه مع هذه المرحلة السياسية الجديدة يتطلب الوضع أن تُقدم التنظيمات المدنية  رؤى جديدة من أجل الخروج من الحراك الى الثورة على الفكر القديم وعلى منهج الأستبداد، مُقرا في استنتاجه أن المجتمع المدني ليس قويا بطبعه وإن ملك تراثه ودور قواه التاريخي وانه بحاجة الى تطوير عمل نخبه على أساس اتخاذ الموقف الحاسم من الديمقراطية وحقوق الأنسان من جهة  وتطوير الادارة الكفؤة للشأن العام من جهة أخرى، بمعنى اعادة التفكير في قدراتنا ودورنا كمنظمات مدنية، داعيا الى دور يتمثل في بناء قدرة الناس على امتلاك الرؤية المدنية القادرة على التحول من فكرة الجمعيات الى فكرة التحالفات الكبرى حول مشروع وطني موحد، وختم بلحسن معبرا عن تفاؤله كون الصراع السياسي في تونس تم تجاوزه على مستوى مؤسسات الحكم بدون أن يقع تناحر حقيقي ومن ذلك تم وضع أسس مؤسسات، نموذج ذلك قيام الدستور وما ينقصنا اليوم هو تحويله الى قوانين تحمي الحقوق والحريات، ويتم بناء ثقافة المواطنة والاستثمار الوطني في ثقافة المواطنة وهو بناء ضخم، ورغم المصاعب عنفا وأرهابا لكن مسؤليتنا التاريخية بالذهاب (وإن كان بطيئا) قاصدين مشروع الحياة لا مشروع الموت.
عقب المداخلتين جرت نقاشات موسعة فيما تم التطرق إليه شارك فيها اعضاء من المعهد والمركز والباحثون العرب المشاركون من مصر وتونس والمغرب واليمن والبحرين والأردن ولبنان وليبيا. ويلي استراحة الغذاء تم تقديم قراءات في مسارات الحراك وكانت على التوالي:
فؤاد السعيد (مصر): الثورة في مصر لعب موقف الجيش دورا اساسيا فيها لحضوره في تكوينها السياسي التاريخي.
من مصر قدم الباحث فؤاد السعيد قراءته لمسار الحراك المصري بداها بالاعلان عن حالة الاحباط التي شهدتها بعض النخب وقد بنت تحليلها تجاه تطورات الربيع العربي حين تم قياسها بربيع الثورات في أروبا الشرقية كمثال دون امعان النظر في معوقات وخصوصية التجربة في كل بلد، وقد وضع السعيد راهن مصر في موقع وسط ازاء مآلات دول الثورات معللا ذلك كون الثورة في مصر لعب موقف الجيش دورا اساسيا فيها لحضوره في تكوينها السياسي التاريخي، وعلى ذلك حمل المواطن العادي الجيش مسؤلية ما سينتج عن الوضع من فوضى وصراعات أهلية وسيصبح مأخذه عليه فيما يتمخض حينها، وفي تحليله لذلك يرى السعيد أن ثقافة التفويض للحاكم - الأعلى سلطة - هو إرث تاريخي مستعاد من مشهد تفويض الحاكم الفرعوني الذي يُنظر إليه كإله مُطلق يمنع فيضان النهر وغضبه أو يقوم بإنقاذ الناس ونقلهم الى منطقة آمنة، وأستند قاريء المشهد المصري فؤاد الى محصلة استطلاع للرأي العام السياسي في الشارع المصري رأت أن كتلة 30 يوليو التي ضمت مروحة واسعة من أنصار مبارك الى جانب ممثلي مؤسسات الدولة الى جانب فئات شعبية أخرى لم تستمر ككتلة واحدة هذا من ناحية ومن ناحية أخرى أن فئة الشباب والفلاحين والطبقة المثقفة بدأت تشعر أن الهوية السياسية والاقتصادية للكتلة هي اعادة انتاج للرؤية الاقتصادية والسياسية القائمة في عهد مبارك، فالأن الجيش هو من يقود القاطرة في حين كان لرجال الاعمال في الفترة الاخيرة لعهد مبارك مع تدخل ابنه جمال حضور ومنافسة وإن بعقود صغيرة عبر وسيط هو الجيش حاليا تراجع دور وحظوة رجال الاعمال، وصارت مكاسبهم السابقة في تنازل مستمر، وأضاف مستندا على نتائج ذات الاستطلاع أن نظام اليوم يمكن الجيش من إعادة تشكيل نخبه الجديدة وهناك صراع محتدم بين الجيش وبين طبقة رجال الأعمال وهناك ضعوط على الرئيس ومجموعة اتخاذ القرار من أجل إصلاح هيكلي لمؤسسات الدولة منها جهاز الشرطة و الجهاز الاداري.
فاطمة غندور (ليبيا): المشهد في عمومه صراع بين شرعية انتجتها صناديق الاقتراع لتيار مدني وطني، وبين تيار الاسلام السياسي الذي يصارع على النفط والبنك الوطني.
من ليبيا قدمت فاطمة غندور تتبعها لمسارات المشهد الليبي - حسب تعليقها - إذ اعتبرت أن الانقسام الحاصل ولد وحسب الجغرافيا الليبية أحوالا سياسية وأوضاعا امنية متفاوتة في خطورتها بين شرق البلاد وغربها وجنوبها، وإن بدا المشهد في عمومه صراعا بين شرعية انتجتها صناديق الاقتراع لتيار مدني وطني وإن بدت شرعية رخوة في تفاعلها مع الحاصل في كل البلاد، وبين تيار الاسلام السياسي الذي يصارع على النفط والبنك الوطني دافعا في اتون ذلك دماء وأرواحا وتقسيما للبلاد حد الوقوع في الهاوية وبمغريات المال والمناصب وبدعم من قوى خارجية لأحد أطراف الصراع ولم تكن رسالة اوباما الاخيرة إلا أعلانا صارخا لحقيقة ما تُرك قصدا منذ سنوات التحرير ليلعب في مجريات واقع التنازع الليبي – الليبي.
ورأت فاطمة في قراءتها المسترجعة لتاريخ الثورة الليبية أن الحراك الاسلامي ما يصرخ ملعلعا بسلاحه اليوم كان غطاؤه المُتخفي والمعلن شرق وغرب البلاد وقد أخذ مواقعه ورسخها فعليا بمعسكراته وقد حشد الصفوف إليه، وإن كان مشهد الشرق وتحديدا بنغازي تجاذبه ميزان قوى فمن جهة كان للمؤسسة العسكرية بقايا أنضمت للثورة مباشرة وولجت ساحتها مع الناس ممثلة في قوات الصاعقة وبقيادات عسكرية ظهرت أول الثورة أطرافها الثلاثة: عبد الفتاح يونس والذي غيبه قتلا متطرفون اسلاميون بعد أشهر من قيادته للمعارك (يوليو 2011)، وعمر الحريري الذي أُبعد و ابتعد لعقود عن المؤسسة العسكرية وعاد في الثورة، وخليفة حفتر من قدم خدمته مُعارضا لعقود وخبرته كعسكري منذ أوائل أشهر الثورة الى حين نزوله ساحتها في بنغازي وإن جرى خلافٌ بشأنه ولكنه واصل حضوره حين أعلن تصديه لمن يغتال فئة الضباط وفئة النشطاء ولاقى ذلك وفي غياب دور الدولة صدى وأملا في نفوس اولياء الدم ومن أرعبهم من الناس وخاصة شريحة الشباب تفاقم هشاشة الوضع الأمني وأن المدينة في قلب الخطر، في مقابل ذلك كانت كفة ثوار من تنظيمات اسلامية أشهرت ايدولوجيتها بوسائل عدة تمركزت في انتشارها في الاحياء وبإعلان بياناتها الاعلامية جهارا، وقد حملت تسميات مختلفة لكنها شكلت تحالفا: انصار شريعة، اخوان مسلمون، الجماعة المقاتلة، سلفيون، انصار الله... (ثم مجلس شورى ثوار) وجود قطبين متصادمين في مشهد الشرق الليبي ما بعد التحرير وتكشف أن قطبا يتجه الى أسلمة الدولة وتطرفها في نبذ مُعلن للتأسيس الديمقراطي، ولمؤسسات تحتكر العنف كالجيش والشرطة.
وأفردت غندور جانبا لقراءة حال القبيلة في التعقيد السياسي الليبي معلقة حول من يروجون أعلاميا وكمحللين سياسين عربا وغربا وهم مختصون في الشأن الليبي - حسبما يذيلون أسمائهم - حين يضعون القبيلة أُسا رئيسا في المشكل الليبي وإذا ما سألتهم أي القبائل تراهم يشيرون غير مُلمين الى مُدن: كقولهم قبيلة مصراته أو قبيلة الزنتان أو حتى عن بنغازي العاصمة الثانية للبلاد، وكلها مُدن يقطنها خليط من الليبين تتنوع انتمائتهم تغلب على جغرافيتها الحالة المدينية العصرية وقد طالها التحديث النفطي المُقتصر عادة على المباني من مستشفيات ومدارس وطرق وتقنية حديثة تتعلق بشبكات الاتصال الحديثة، القبيلة فيها مثلت جيوباَ صغيرة لم تبرز إلا لماما، ولنا أن نجزم بإطلالة على الخارطة الليبية من أن المدن من كانت منطلق وحاضنة الثورة لم تخرج طوال حراكها بإي تلميح أو ذكر الى سيطرة قبيلة بعينها في مشهد الثورة ولاحقا في مشهد الصراع..  خرجت الثورة من مدن وهو ملمح ألقى بظلاله طوال سنواتها 2011 - 2014  وحتى اللحظة سلبا أو إيجابا، لا قبيلة ولا قبلية في الثورة الليبية منذ انطلاقها كانت المظاهرات التي مثلت خليطا من مكونات المجتمع الليبي ونموذجها طرابلس بنغازي مصراته الزنتان وغيرها، وقد  أستقر في هذه المدن مكون خليط لظرف ارتبط بالعمل أو بالمصاهرة، والهجرة العكسية حين ظهور النفط.
ختمت فاطمة قراءتها بمآلات الحوار الليبي التي تواصل انكساراتها فاطرافه مازالت تحلق بعيدا عن فهم رئيس من ان حوارا بين متصارعين يتطلب تنازلات ليتحقق التوافق ويتوقف نزيف الدم في كامل البلاد  بحل سياسي عسكري.
زكي عصمان (اليمن): خللا شاب المبادرة الخليجية في منح العفو للرئيس اليمني مقابل التنازل عن السلطة ولم يتم اشتراط التوقف عن ممارسة السلطة رفقة ذلك العفو.
ومن اليمن قدم زكي عصمان وهو باحث ضمن بعثة الامم المتحدة بليبيا مُنقذا حضور اليمن في قراءات باحثي الشبكة اذ تعذرت مشاركة الدكتور محمد المخلافي لمشاركة حزبه في تشاورات حول الحوار بين الاطراف اليمنية، والبروفسور عادل الشرجبي للوضع الامني الخطر في مدينته صنعاء، وكان أن ولج زكي قراءته للمشهد اليمني بملاحظة تؤكد أن ربيع الثورات كان منطلقه حراك شعبي في جنوب اليمن 2007 جرى إهماله اعلاميا رغم القمع والأذى العنيف الذي طاله حكوميا، معتبرا أن تجدد الحراك عام  2011 كان التأثير المصري الأقرب لقيامه، ورأى عصمان أن القوى الدولية حاولت تدارك الموقف بعدم اعادة تجربة التدخل العسكري كما في الحالة الليبية بفتح الطريق للمبادرة الخليجية لإنقاذ اليمن ساعتها لكن خللا شاب المبادرة - حسب زكي - في منح العفو للرئيس اليمني مقابل التنازل عن السلطة ولم يتم اشتراط التوقف عن ممارسة السلطة رفقة ذلك العفو، ومن نتائج المبادرة أيضا فشل الشق المتعلق بإعادة بناء الجيش في اليمن، ودوليا اعتبر عصمان أن مجلس الامن فشل في اتخاذ أي اجراء عملي في اطار تجميد أموال صالح وأبناءه، وكانت محصلة وضع اليمن بقاء صالح ووجود أنصار له منهم بقايا جيشه، وأكد زكي أن عنصرين كانا يملكان مفاتيح القاعدة في اليمن علي عبدالله صالح وعلي محسن الأحمر علما بان القاعدة مسيطر عليها داخليا ويتم استخدامها من قبل صالح.
وعلق زكي على ظروف التدخل السعودي كونها المملكة التي مثلت اليمن حديقتها الخلفية مسترجعا موقفا سجل فيه مجلس التعاون الخليجي رفضه لدخول اليمن كعضو فيه وقد وقع اهمال الشأن اليمني الى حين التدخل العسكري الذي كشف على أن العنصر الداخلي لم يكن قادرا على صياغة التوافقات التي سبقتها مخرجات لحوار جاء بصياغة تسعى الى دولة فيدرالية في اطار دولة واحدة وبعد أن وقعت الأطراف ولكن وعند لحظة الصفر وهي الاستفتاء على الدستور أعلن الانقلاب على الشرعية.
أحمد كعرود (تونس): غطاء دولي اراد أن يُحافظ على صورة تونس السياسية المتوازنة كاستثناء عن دول الربيع العربي.
واختتم الباحثون تداولاتهم وقراءاتهم لمآلات الحراك الشعبي العربي بالشأن التونسي والذي عرض له أحمد كعرود الذي أصدرت له الشبكة دراسته المعنونة: تونس هل يمهد الاستقطاب الى أرساء نظام تعددي أم هو مقدمة لتفاقم النزاعات حول السلطة.
أختار كعرود منهج تحليل السلطة عقب الثورة التونسية ووفق تقسيم زمني رأى أن عام 2011 حكومة مؤقتة مورست فيها الحرية كطابع طاغ في ظل سلطة ضعيفة في مواجهة الناس، عام 2012-2013  حكومة اسلامية لفصيل رأى ان لديه فرصة وعليه اغتنامها وما تبع ذلك من محاولة السيطرة على الدولة لكن بعدهم عن الشغل السياسي وقلة خبرتهم  ما أسقطهم في انتخابات موالية، عام 2014 حكومة تعايش وهو تعبير اعترف كعرود باستعارته، مفسرا ذلك نتيجة استقطاب أعطى حكومة لحزبين اذ لم يكن بمكنة كل واحد على حدة حكم البلاد، وحسب كعرود، كان ذلك بتشجيع قوى خارجية متعددة على رأسها ألمانيا، وأن غطاء دوليا اراد أن يحافظ على صورة تونس السياسية المتوازنة كاستثناء عن دول الربيع العربي، ورغم ذلك هناك مخاطر في الراهن التونسي أمام الحكومة الجديدة على رأسها كما أكد كعرود معدلات البطالة، الجماعات المتطرفة المسلحة وتداعيات الوضع الليبي المنقسم، قوى نظام قديم بدأت تبرز، واختتم كعرود مشهد تونس والذي وإن اعتبر استثناء بأنه تتجاذبه حكومة رهينة حزبين، واتحاد عام للشغل رهين قياداته.
جرت مناقشات عقب قراءات المسار المصري، الليبي، اليمني، التونسي في إطار مزيد من تحليل تلك المآلات والتطورات المرتقبة لمشهد كل دولة وكل حالة...
 
فاطمة غندور ومقدم اللقاء الحقوقي احمد كعرود
أعضاء الشبكة عبد العزيز رقراقي - عبد الجبار مرزوق - الصافي نصيري
المشاركون في جولة بالمركز الثقافي للمعهد
الناشطة الحقوقية التونسية سمحية شقير
مايلا بخاش، نزيه درويش، حسن كريم
يمينا: د. حسن كريم، عبدالباسط بن حسن  أحمد كعرود
زكي عصمان وأحمد كعرود

تونس_اشتباكات بالأيدي بين أعضاء البرلمان التونسي

وكالات: شهد مجلس النواب التونسي، مساء أمس الثلاثاء، مشادات كلامية واشتباكات بالأيدي، بين نواب كتلة "الجبهة الشعبية"، الذين طلبوا عدم المصادقة على قرض بين تونس والجزائر بقيمة 100 مليون دولار، ونواب حزب "نداء تونس" الحاكم. واندلعت الاشتباكات بعدما وصف رئيس كتلة النداء، محمد الفاضل عمران، مداخلة نواب الجبهة، بأنها لا تقدم حلولا وتصب في تعطيل الموافقة على اتفاقية القرض، وفق ما ذكره موقع "شمس إف أم" التونسي.
وصادق مجلس نواب الشعب التونسي على القرض الجزائري بقيمة 100 مليون دولار بنسبة فائدة 1%، وفترة سداد تقدر بـ15 عاما، تشمل فترة إمهال قبل السداد 5 سنوات. وذكر بيان للمجلس بأن مشروع قانون القرض، الذي أبرم في 10 مارس 2015 بين تونس والجزائر، حظى بالمصادقة من طرف 132 نائبا، مع احتفاظ 10 نواب بأصواتهم. وأكدت لجنة المالية والتخطيط والتنمية، المكلفة بالنظر في هذه القوانين، أن شروط القرض تفضيلية، وأنه ليس له تداعيات كبيرة على نسبة المديونية.

العراق_العبادي يستنجد بطهران لإنقاذ منصبه من هجمة المالكي والميليشيات

العرب: كّدت مصادر عراقية بذل رئيس الوزراء حيدر العبادي خلال الأيام الماضية مساعي لدى إيران طالبا تدخّلها لوقف الضغوط الشديدة التي تمارسها عليه قيادات في ميليشيات شيعية بالتواطؤ مع شخصيات من داخل حزب الدّعوة الذي ينتمي إليه بغرض إسقاطه في سيناريو يخدم مصلحة سابقه على رأس الحكومة نوري المالكي الذي يشغل منصب نائب لرئيس الجمهورية، ويؤكّد مقرّبون منه أنه مازال مؤمنا بأحقيته بالمنصب، ولم يفقد الأمل في العودة إلى موقع رئيس الوزراء بشكل مبكّر. ويقول مطلّعون على كواليس الأحزاب الدينية الشيعية العراقية، إن المالكي أوعز لميليشيات وشخصيات داخل الحزب ونواب برلمان تابعين لائتلاف دولة القانون، بتكثيف الهجوم على العبادي مستغلا ثلاثة عوامل، تتمثل في امتعاض إيراني من تصريح للعبادي خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة بشأن حرصه على سيادة القرار العراقي وعدم سماحه لأي قوة إقليمية بالتدخل فيه، فيما فهم على أنه إشارة لإيران. وأكّد هؤلاء أن طهران كانت في الأصل مرتابة من الزيارة وتخشى تأثر العبادي ببعض الأفكار الأميركية، ومن ثم لا يُستبعد أن تكون إيران بحد ذاتها وراء الهجمة على العبادي.
وثاني العوامل التي يوظفها المالكي في حملته على خلفه غضب ميليشيات شيعية على العبادي، وذلك على خلفية اتهامها له بالرضوخ لأطراف سياسية سنية ولشيوخ عشائر بشأن عدم إشراك ميليشيات الحشد الشعبي في معركة محافظة الأنبار ضدّ داعش. أما ثالث العوامل فيتمثل في استغلال تعثر الحرب وانتكاساتها في كثير من المواقع بما فيها المناطق التي أعلنت “محرّرة” من تنظيم داعش مثل محافظتي ديالى وصلاح الدين حيث عاد التنظيم يوجّه ضربات موجعة للقوات الحكومية والميليشيات المساندة لها. وبدا هذا المعطى واضحا في الهجوم الشرس من قبل قيادات ورموز شيعية على العبادي ووزير الدفاع السني في حكومته خالد العبيدي وتحميلهما مسؤولية تعثر المجهود الحربي، وخصوصا بعد هجوم التنظيم على قاطع التقسيم قرب بحيرة الثرثار وإلحاقه بعض الخسائر بالقوات المسلّحة هناك، وهي الخسائر التي جرى تهويلها من خلال مضاعفة أرقام القتلى ما أخرج العابدي عن تحفظه ودفعه للحديث عن مؤامرة ضدّه. وذهب البعض حدّ اتهام قيادات شيعية نافذة في الجيش والشرطة بتعمّد اقتراف أخطاء بدائية في الحملة العسكرية بمحافظة الأنبار لإفساح الطريق أمام تنظيم داعش لغزو مناطق جديدة وارتكاب مجازر قصد إحراج رئيس الوزراء ومنح الميليشيات مشروعية دخول المحافظة التي تتمسّك أغلب عشائرها بإسناد مهمة استعادتها للقوات المسلّحة ولأبناء العشائر ذاتها.
وبحسب مصادر عراقية فإن مساعي العبادي لاسترضاء إيران بلغت حدّ إيفاد وزير خارجيته إبراهيم الجعفري سرا لإيران. ونقل موقع “شبكة أخبار العراق” عن مصادر من حزب الدعوة قولها إن الجعفري قام نهاية الأسبوع الماضي بزيارة سرية لطهران التقى خلالها بعدد من كبار المسؤولين الإيرانيين على رأسهم المرشد الأعلى علي خامنئي وقائد فيلق القدس قاسم سليماني. وتزامن هذا الإعلان أمس مع سقوط عدد من الضحايا بين قتلى وجرحى في هجوم جديد بسيارة مفخّخة فجرها تنظيم داعش قرب مقر لميليشيا “كتائب الإمام علي” في منطقة الكرادة وسط العاصمة. وأوضحت ذات المصادر أنّ زيارة الجعفري كانت على علاقة مباشرة بتوتر العلاقة بين حكومة العبادي وميليشيا حزب الله وعصائب أهل الحق، وأن وزير الخارجية حمل مطلبا محدّدا للقيادة الإيرانية يتمثل في تدخّلها للجم التحريض العلني من نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي ضد الحكومة ووقف مساعيه للإطاحة بها.
وفي ما اعتبر عملية استرضاء لإيران بعد تلويح العبادي بالحد من تدخلها وخصوصا العسكري الميداني، قالت المصادر ذاتها إنّ الجعفري طلب من قاسم سليماني السفر إلى العراق مجددا للحد من الفوضى في قيادة الميليشيات والإشراف بشكل مباشر على العمليات العسكرية بمحافظة الأنبار. كما أكدت المصادر التي نقل عنها ذات الموقع أن سليماني أبلغ الجعفري بأن موضوع سحب يده من ملف العراق جاء بأمر من المرشد وعليه التحدث معه في ذلك، وهو ما دفع بالجعفري إلى لقاء خامنئي، لكنه لم يحصل منه على موافقة باستثناء توجيه أمر للميليشيات الشيعية باحترام حكومة بغداد. وتعرّضت حكومة رئيس الوزراء العراقي الأسبوع الماضي لأشرس حملة، تمثلت ميزتها الأولى في صدورها عن ذات العائلة السياسية الشيعية الموسّعة وما يتبعها من ميليشيات. 
وزاد تعقد الوضع الميداني في الحرب على داعش وتعدد مجازر التنظيم بحق المدنيين والعسكريين من صعوبة موقف رئيس الوزراء ووزير دفاعه خالد العبيدي. وبلغ العبادي درجة من الإحباط دفعته حدّ إعلانه خلال جلسة لمجلس النواب خصصت لمناقشة بعض تفاصيل الحرب عن استعداده لمغادرة منصبه إذا أخفق في المعركة ضد داعش أو فشل في بسط الأمن وحماية المواطنين. ويشكو مقرّبون من رئيس الوزراء مما يسمونه مؤامرة من قبل رئيس الحكومة السابق نوري المالكي لإسقاط الحكومة الحالية. لكنهم يندّدون في مجالسهم الخاصة بما يعتبرونه تخاذلا من قبل كتل سياسية شيعية تبدي تعاطفا لفظيا مع رئيس الوزراء لكنها لا تفعل شيئا ملموسا لمساندته. ويشير هؤلاء إلى رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.

الولايات المتحدة الامريكية_واشنطن ترصد مكافآت كبيرة لمن يقدم معلومات عن 4 دواعش

فرانس برسأعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء أنها مستعدة لدفع مكافآت مالية تصل إلى ملايين الدولارات لمن يقدم معلومات جدية عن أربعة من كبار القادة في تنظيم "داعش". وفي إطار برنامج "مكافآت لدعم العدالة" سمح وزير الخارجية جون كيري بدفع سبعة ملايين دولار لمن يقدم معلومات عن عبد الرحمن مصطفى القادولي. والقادولي عضو سابق في تنظيم "القاعدة" في العراق وكان مساعد أبو مصعب الزرقاوي، انضم إلى تنظيم "داعش" في سوريا بعد خروجه من السجن عام 2012، بحسب ما جاء في بيان وزارة الخارجية الأميركية. كما تقدم الخارجية الأميركية مكافأة بقيمة خمسة ملايين دولار لمن يقدم معلومات عن أبو محمد العدناني الذي يعتبر المتحدث الرسمي باسم تنظيم "داعش"، وترخان تايومورازوفيتش باتيراشفيلي المشهور باسم عمر الشيشاني. ويعتبر الشيشاني القائد العسكري الأعلى في تنظيم "داعش" وهو معروف بلحيته الصهباء. ويعتقد الأميركيون أنه كان مسؤولاً عن سجن احتجز فيه عدد من الرهائن الأجانب. كما تقدم الخارجية الأميركية مكافأة بقيمة ثلاثة ملايين دولار لمن يقدم معلومات عن طارق بن الطاهر بن الفالح العوني الهرزي الذي كان يغذي تنظيم "داعش" بالانتحاريين.

العرض المسرحي أقنعة متواترة يمثل ليبيا بمهرجان سلا بالمغرب

وكالات: يستعد المخرج الليبي أكرم عبد السميع، لتقديم العرض المسرحي "أقنعة متواترة"، ضمن فعاليات مهرجان "سلا"، بالمغربة، والذي يحمل شعار "من أجل مسرح ينهض من الموت والنسيان"، والذي تقام فعالياته في الفترة من 23 وحتى 27 مايو الجاري. ويقول المؤلف والممثل الليبي معتز الكيلاني في تصريحات صحفية،" العرض يدور حول فكرة الخوف الدائم من مواجهة الحقائق حتى في أدق الأشياء، وعدم الاعترف بالخطأ أمام الآخرين، بالمجتمعات الأبوية ودكيتاتورية الفرد الأب الفقيه، وكذلك عدم السماح بمساس حرمة الوجه". ومسرحية "أقنعة متواترة"، تأليف وتمثيل معتز الكيلاني، سينوغرافيا وإخراج أكرم عبد السميع، ومدته 35 دقيقة. جدير بالذكر أن مونودراما أقنعة متواترة، حصدت جائزتي التمثيل والسبنوغرافيا بالمهرجان الحر الدولي الرابع بالسودان.

مالي_مالي .. شبح الحرب يعود ورسل باماكو تطرق باب الرئيس الموريتاني

وكالات: رفعت الحكومة الموريتانية من حالة التأهب الأمنية على حدودها الشرقية مع جمهورية مالي بفعل التوتر المتصاعد في المنطقة منذ أسبوعين. وكثفت الحكومة الموريتانية  من دورياتها العسكرية، وشكلت القوات المسلحة الموريتانية غرف عمليات تتابع الأخبار الواردة من مالي بحذر شديد، بعد سقوط مدن جديدة بيد القوات التابعة للمسلحين الطوارق. أكد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، من ناحية دبلوماسية ،خلال لقاء جمعه صباح أمس الثلاثاء، مع مبعوث خاص من الرئيس المالي إبراهيما ببكر كيتا، أن موريتانيا ستستمر في دعم مالي حتى تتوصل إلى سلام دائم. وقال وزير التضامن والعمل الإنساني والمصالحة في الشمال المالي، المبعوث الخاص لكيتا، بعيد خروجه من لقاء مع ولد عبد العزيز إن الأخير “أكد خلال اللقاء استمرار موريتانيا في دعم مالي من أجل الوصول إلى سلام دائم بين جميع الأطراف واستعادة الاستقرار”. وأوضح الوزير في تصريح صحفي بعيد اللقاء أن الرسالة التي سلمها لولد عبد العزيز تدخل في إطار سنة التشاور والتنسيق الدائم بين البلدين الشقيقين. وقال إن مضمون الرسالة “يتعلق بتوثيق عرى الصداقة بين قائدي البلدين وامتنان مالي حكومة وشعبا وعرفانهما لوقوف موريتانيا الدائم إلى جانب مالي وعلى العناية والضيافة التي تلقاها الجالية المالية في موريتانيا منذ اندلاع الأزمة الأمنية في مالي في 2011″.
واندلعت الاشتباكات  فجرأمس الثلاثاء قرب “موبتي” وسط البلاد، وسط تراجع كبير للقوات المالية المدعومة من بعض القوات الإفريقية المكلفة بحفظ السلام. موبتي ليست وحدها التي عرفت معارك طاحنة؛ فبلدة  تنانكو تعرضت لهجوم مسلح فجر أمس من قبل جماعات مناوئة للحكومة المركزية بمالي. الجيش المالي في شعور بالهزيمة يناشد القوات الفرنسية والإفريقية بالتدخل لوقف تقدم المسلحين الطوارق، وسط مخاوف من سقوط كبري مدن الوسط بأيدي الجماعات المناهضة لإتفاقية السلام مع الدولة المالية بفعل ضراوة القتال وتراجع الجيش المالي إلي الخلف. وكانت القوات الطوارقية قد استولت على الشمال المالي قبل ثلاثة أعوام وأعلنت عن قيام دولة من جانب واحد تحمل اسم جمهورية أزواد؛ غير أن القاعدة والحركات المتطرفة استطاعت الاستيلاء على كثير من أقليم أزواد؛ وهو ما أدى إلى تدخل الجيش الفرنسي في المنطقة.