ليبيا المستقبل
( وال ): التقى بمدينة سبها مساء أمس الاثنين، أعضاء الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور بعدد من المكونات ومؤسسات المجتمع المدني بمبادرة من التجمع الوطنى فزان. وجرى خلال اللقاء استعراض الخطوات والاجراءات التنظيمية التي قامت بها الهيئة منذ بدء نشاطها فى مدينة البيضاء، من بينها اختيار رئيس الهيئة ولائحتها الداخلية، وتدارس المشاركون في اللقاء الذي أقيم بالمسرح الشعبي سبها عدد من الرؤى والقضايا في مختلف المجالات والتي يرون أهمية أن يتضمنها الدستور القادم. وأكدوا على أهمية أن يتوسع مثل هذا اللقاء ليشمل كل المكونات الاجتماعية والثقافية والقانونية وغيرها على مستوى المنطقة للاستماع إلى ارائهم وافكارهم ومقترحاتهم حول مشروع الدستور. وقال عضو التجمع الوطني فزان الدكتور
" ابوعزوم اللافى " ( إن هذا اللقاء يأتى مبادرة من التجمع لاعداد جلسات حوارية خلال الأيام القادمة بين كافة المكونات
الاجتماعية ومؤسسات المجتمع المدني والمثقفين والقانونين للتحاور والتوصل إلى ما يمكن أن يراه آهالى المنطقة بأن يتضمنه مشروع الدستور القادم ). من جانبه أوضح عضو الهيئة التأسيسية عن منطقة سبها السيد " محمد محمد حبيب " أن الهدف من هذا الحوار إيصال رسالة تُطمّن الشعب بأن الهيئة تسير في نهجها الصحيح والسليم بشكل توافقي ومنسجم. وأضاف السيد " حبيب " لمراسل وكالة الأنباء الليبية، أن الهيئة عقدت اجتماعها الأول واختارت رئيسا لها، وصادقت الاربعاء الماضي على لائحتها الداخلية، وأن كافة أعضائها رجعوا لدوائرهم الانتخابية من أجل اجراء حوار مجتمعي، مشيرا إلى أن يوم الاحد القادم سيتم الشروع في إعداد الخارطة الدستورية بمشاركة جموع الشعب الليبي في صناعة الدستور الجديد.
ليبيا المستقبل - يونس شعبان الفنادي: نظم المكتب الاقليمي للدول العربية ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP مؤخراً بالعاصمة الأردنية عمان لقاءً إقليمياً تشاورياً حول تعزيز المشاركة الشاملة والفعّالة للمرأة العربية في الحياة العامة من خلال مشروع "مشاركة" الذي أطلقه البرنامج الأممي والذي سيتم تنفيذه على مدى أربعة سنوات خلال الفترة 2014-2017، وسيشكل هذا المشروع مساهمة هامة للمنطقة العربية في تنفيذ استراتيجية المساواة بين الجنسين تحت شعار "المستقبل الذي نريده: حقوق وتمكين".
وبجانب هذه العروض المبرمجة كانت هناك مداخلة ليبية أكدت على أن الشرائع الإلهية أنصفت المرأة ومنحتها في الديانة الإسلامية حقوقها كاملة ولم تبخسها شيئاً وإنما الإشكالية في تفاوت التفسير والفهم لنصوص هذه التشريعات السماوية، وأن الدساتير والقوانين الوضعية على اختلافها ستظل لا تلبي رغبة الإنسان بجنسيه على وجه العموم وهو ما يستوجب مراجعتها وتطويرها من حين لآخر تمشياً مع المتغيرات، وسيظهر القصور فيها مصاحباً تطور الفكر الإنساني والمستجدات المتعددة في الحياة العصرية. أما في الشأن العربي فإن ثورات الربيع العربي أوجدت مناخاً حراً للتعبير لكل أطياف المجتمع ذكوراً وإناثاً وهو ما استغلته بعض الأصوات للجهر بمعارضتها لاستحقاقات المرأة العربية التي ناضلت وضحت في تفجر هذا الربيع ودفعت بفلذات أكبادها وساهمت فيه بنفس القدر الذي أسهم فيه الرجل وبالتالي فإنها تتأسف للفكر الرجعي الذي يحاول حرمانها حقوقها التي كفلتها له التشريعات، الأمر الذي يتطلب بذل الكثير من الجهود في مجال التوعية والثقافة والإعلام ودعم برنامج المنصة الإعلامية التي يقترحها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ضمن برامج تعزيز المشاركة الفاعلة للمرأة العربية.


.jpg)
.jpg)


