الثلاثاء، 6 مايو 2014

ليبيا _ عادل عبد الكافي: التدخل الأمريكي في ليبيا سيحولها إلى صومال جديد*

ليبيا المستقبل 
البوابة نيوز: قال عادل عبد الكافي، العسكري الليبي والخبير الإستراتيجي، أن أي تدخل غربي في ليبيا من شأنه تقطيع اوصال الدولة، وأوضح عبد الكافي في تصريح لـ"البوابة نيوز"، أنه إذا حدث تدخل غربي في ليبيا فسوف تصبح عراق آخر أو صومال جديد، فالتدخل الأمريكي في هذه الدول زاد أزماتها ومزق وحدتها الوطنية كما أن التدخل الفرنسي في مالي مزق الدولة أيضا وأضاف إذا حدث تدخل أمريكي في ليبيا فهذا يعني انتهاك سيادتها بشكل اوسع ولمدة اطول لأن طرابلس لا تزال تحت البند السابع للامم المتحدة والذي يعطي الحق لمجلس الأمن ىالتدخل في ليبيا في أي وقت وأي تدخل دولي من شأنه التجديد، وبقاء ليبيا اطول فترة ممكنه تحت هذا البند. وتابع أن الولايات المتحدة تستعد لإصدار قانون جديد غدا الأربعاء يسمح بقصف مواقع محددة في ليبيا بطائرات بدون طيار واستهداف الجماعات التي تصفها بالإرهابية للثأر من مقتل السفير الأمريكي في ليبيا في 2012، واقدام واشنطن على استخدام طائرات بدون طيار بليبيا سيكون له مخاطر عديدة مؤكد أن أمريكا تستعد لهذا الأمر منذ فترة بعيدة من خلال العمليات الاستطلاعية التي تقوم بها الطائرات بدون طيار بشكل يومي في كل انحاء ليبيا وهي العمليات التي تسبق الهجوم على المواقع المستهدفة فمن المتعارف عليه أن أي عملية عسكرية للطائرات بدون طيار يسبقها عملية مسح جوي لتحديد المواقع وجمع المعلومات وعمل الخرائط وقد التقت ديبورا جونز السفيرة الأمريكية بطرابلس بعدد كبير من قادة المليشيات المسلحة والتشكيلات العسكرية في إطار مهمة معلوماتية. كل هذا يدلل على نية أمريكا توجيه ضربات بالطائرات بدون طيار لمجموعات الإرهابية خاصة تلك التي ترفض العمل السياسي. لكن الموضوع له مخاطره لأنه حتى الآن لم يتم تأطير المجموعات الإرهابية هناك مجموعات إرهابية منتشره في كل ليبيا وداخل المدن وعلى اطرافها لكن لم يتم تحديد ملامح هذه المجموعات وتوجيه ضربات لها بواسطة الطائرات بدون طيار يعني خسائر فادحة في الارواح بين المواطنيين العاديين. وأضاف عبد الكافي أن لدى القاهرة خبرة واسعة في مكافحة الإرهاب وإذا توفرت لها الامكانيات وقامت بتدريب قوات عمليات خاصة ليبية وتعاونت معها في مكافحة الإرهاب داخل ليبيا فهذا سوف يكون افضل بكثير من التدخل الأمريكي الذي سيحول ليبيا إلى افغانستان أو صومال جديد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق