الأربعاء، 5 أغسطس 2015

امريكا_أوباما يواصل الترويج للاتفاق الإيراني لحشد تأييد المعارضين

وكالات: أعلن مسؤول أميركي أن الرئيس باراك أوباما سيلقي خطابا الأربعاء يعتبر فيه المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني أهم قرار دبلوماسي اأتخذته الولايات المتحدة منذ غزو العراق، وذلك في محاولة منه للدفاع عن الاتفاق الذي إبرم مع طهران. وقال المسؤول في البيت الأبيض طالبا عدم ذكر اسمه أن أوباما سيقول في خطابه أمام الجامعة الأميركية في واشنطن أن النقاش الجاري في الكونغرس حول الإتفاق الذي أبرمته إيران مع الدول الست الكبرى في فيينا في 14 يوليو هو "أهم" نقاش يجريه المشرعون الأميركيون منذ صوتوا في 2002 لصالح قرار سلفه جورج دبليو بوش غزو العراق. وسبق لاوباما وان قال مرارا ان ذلك التصويت كان خطأ فادحا جر الولايات المتحدة الى حرب دموية وعبثية استمرت ثماني سنوات.
واوضح المسؤول ان اوباما "سيشير الى ان نفس الاشخاص الذين دعموا حرب العراق يعارضون اليوم (حلا) دبلوماسيا مع ايران، وان تفويت هذه الفرصة سيكون خطأ تاريخيا". واذا كان الرئيس الاميركي سيستخدم حرب العراق المكروهة شعبيا للتدليل على الخيار الواجب اتباعه في مسألة الاتفاق مع ايران، فهو لن يتوانى كذلك عن التذكير بجهود الرئيس الراحل جون اف كينيدي لوقف التجارب النووية. وكان كينيدي القى قبل بضعة اشهر من اغتياله خطابا في نفس الجامعة التي سيتحدث فيها اوباما، دعا فيه الى السلام مع الاتحاد السوفياتي في مواجهة المخاوف من اندلاع حرب نووية بين القوتين العظميين. وسبق لاوباما وان اكد مرارا ان البديل عن الاتفاق الحالي مع ايران هو عمل عسكري ضدها، الامر الذي ندد بها معارضو الرئيس مؤكدين ان هذه المعادلة غير صحيحة وان البديل عن الاتفاق الحالي مع ايران هو اتفاق افضل معها. وسيصوت الكونغرس الاميركي قبل 17 سبتمبر على مشروع قرار يرفض الاتفاق النووي الذي وقعته الولايات المتحدة والقوى الكبرى مع طهران. ومن شأن تبني قرار مماثل ان يمنع اوباما من تعليق العقوبات الاميركية بحق ايران بحسب ما ينص عليه الاتفاق. ويشكل الجمهوريون غالبية في مجلسي الشيوخ والنواب، ويبدو ان تبني هذا القرار مضمون في مرحلة اولى. لكن اوباما سيلجأ عندها الى الفيتو، ولتجاوز ذلك على اعضاء المجلسين ان يصوتوا مجددا ويتبنوا القرار بغالبية الثلثين، وهو سقف يصعب تأمينه مع وقوف معظم الديموقراطيين الى جانب الرئيس.

ليبيا_الدباشي: الغرب إقتنع أن رافضي الحوار متحالفين مع الإرهاب

وكالات: أكد مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة إبراهيم الدباشي أن المجتمع الدولي وصل إلى مرحلة اهتمام بالغ للوضع في ليبيا الذي أصبح يهدد مصالح الدول المجاورة مباشرة وأوروبا والأمن والسلام في العالم. وقال الدباشي "في مقابلة مع قناة الزنتان الفضائية" أمس الثلاثاء، إن لدى المجتمع الدولي عزم أكيد للخروج بحل للأزمة الليبية بأسرع وقت ممكن، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي أدرك أن الليبيين غير قادرين على حل مشاكلهم لوحدهم وأنه سيقوم بمساعدتهم لإيجاد حل سياسي أو التدخل عسكريا إذا دعت الضرورة وإذا وجدت حكومة يقبلها كل الليبيين وطلبت مثل هذا التدخل. وحول تعنت المؤتمر "المنتهية ولايته" وعدم التوقيع على مسودة الحوار، أوضح الدباشي أن هذا التعنت عبثيا ولايقنع أحد سواء كان داخل ليبيا أو خارجها، وإنما هو فقط لإعاقة الحوار وإعاقة خروج ليبيا من أزمتها.
وأضاف الدباشي أن العالم بدأ يدرك أن هؤلاء المتعنتين أصبحوا متحالفين مع الارهاب ولم يفكوا ارتباطهم به، مؤكدا أن هناك مساعدات بإشراف المؤتمر تذهب لدعم المتطرفين في بنغازي وأن العالم يرفض هذا بشدة.وقال إن المجتمع الدولي سيلجأ إلى العقوبات ضد الذين يعيقون الاتفاق وأنه سيتحرك لدعم السلطات الشرعية ومن يؤيدها ومن ينضم إليها من كافة الشرائح، مؤكدا أن المؤتمر لم يعد لديه القوة الكافية للثبات وبات يمثل 25 أو 30 بالمئة من المجموعات المسلحة لفجر ليبيا. وأوضح الدباشي أن هناك نواة لجيش محترف يحارب الإرهاب وقدم تضحيات كبيرة جدا خاصة في بنغازي، معبراً عن الحاجة إلى جهد إعلامي كبير، قائلا إن معركتنا ضد الإرهاب أكثر من نصفها معركة اعلامية.وعبر مندوب ليبيا لدى الامم المتحدة ابراهيم الدباشي عن آسفه لآن القوات المسلحة لم تدرك أهمية الاعلام ولم يتم إنشاء جهاز إعلامي فعال يلازم عمليات الجيش الليبي في بنغازي ودرنة ومواقع أخرى، لافتاً إلى أننا لم نقدم للعالم شيئا ملموسا عن المقاتلين الاجانب في صفوف داعش وانصار الشريعة، مطالبا قيادة الجيش الليبي أن تعطي هذا الأمر أهمية خاصة.

مصر_افتتاح قناة السويس عبور مصري جديد إلى المستقبل

وكالات: تشهد مصر الخميس افتتاح "قناة السويس الجديدة"، في حدث يحمل الكثير من المشاعر والآمال للمصريين، وسط مشاركة إقليمية ودولية واسعة. واستبقت وزارتا الدفاع والداخلية الافتتاح بالإعلان عن استكمال الاستعدادات والإجراءات المرتبطة بتأمين جميع أنحاء البلاد، وبالأخص محافظات القناة الثلاث. وبدأت طلائع الوفود الدولية والإقليمية التي ستشارك في الافتتاح التوافد على مصر. وتشير التقارير إلى أن حفل الافتتاح سيكون ضخما وستشارك فيه الكثير من القطع الحربية، خاصة المنضمة حديثا للخدمة في مختلف أسلحة الجيش المصري. كما سيحمل طابعا تاريخيا يعيد إلى الأذهان الاحتفال الأول الذي أقيم عام 1869. واحتفالا بافتتاح القناة الجديدة، علق كثير من المصريين الأعلام على سياراتهم وشرفات منازلهم ، وسط تركيز إعلامي هائل على الإنجاز الذي صنعه المصريون خلال عام واحد "وأبهروا به العالم". وقناة السويس ممر مائي يصل بين البحرين الأحمر والمتوسط. وتم حفر القناة الأولى بسواعد نحو مليون مصري أجبروا على العمل تحت نظام السخرة. ومات خلال سنوات الحفر العشرة أكثر من 120 ألف شخص في وقت كان عدد سكان مصر فيه أربعة ملايين فقط. كما تسبب إعلان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر تأميم القناة في العدوان الثلاثي على مصر. ويتضمن المشروع، الذي أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي قبل عام، إنشاء قناة جديدة بطول 35 كيلومترا بالإضافة إلى توسيع وتعميق عدة تفريعات بطول إجمالي 37 كيلومترا ليكون إجمالي أطوال المشروع 72 كيلومترا.
ويهدف المشروع إلى زيادة الدخل القومي المصري من العملة الصعبة وتحقيق أكبر نسبة من الازدواجية في قناة السويس وتقليل زمن العبور ليكون 11 ساعة بدلا من 18 ساعة لقافلة الشمال وتقليل زمن انتظار السفن بما ينعكس على تقليل تكلفة الرحلة البحرية لملاك السفن. كما يهدف إلى زيادة القدرة الاستيعابية لمرور السفن في القناة لمواجهة النمو المتوقع لحجم التجارة العالمية في المستقبل. كما أنها خطوة هامة على الطريق لإنجاح مشروع محور التنمية بمنطقة قناة السويس. ويترقب الشارع المصري "الاحتفال" الذي وصفه مسؤولون حكوميون مصريون بأنه "ضخم وتاريخي" للممر الموازي الجديد لقناة السويس الذي يعرف إعلاميا بـ"قناة السويس الجديدة". وانتشرت مظاهر من قبيل تزيين الشوارع والمحال التجارية بالأعلام، وتوافد مئات الشخصيات العربية والغربية، إضافة إلى التأمين الأمني الكبير. وشهدت المحافظات الثلاث القريبة من قناة السويس، إجراءات أمنية ملحوظة ففي بورسعيد (شمال شرق)، أعلنت السلطات الأمنية عن إغلاق محاور وشوارع رئيسية مؤدية إلى المجرى الملاحي لقناة السويس وموازية له "بصورة مؤقتة".
وفي الإسماعيلية ( شمال شرق)، تفقد وزير الدفاع المصري صدقي صبحي، ووزير الداخلية مجدي عبدالغفار، الخدمات الأمنية بالمحافظة وهو الأمر الذي تكرر في السويس؛ حيث تفقد محمد عبد الله قائد الجيش الثالث الميداني عناصر التأمين الإضافية المكلفة بتأمين المجري الملاحي للمدخل الجنوبي لقناة السويس. وكانت وكالة أنباء الشرق الأوسط، الرسمية، نقلت عن مصادر أمنية قولها إن 10 آلاف شرطي سيشاركون في المرحلة النهائية في خطة تأمين حفل افتتاح قناة السويس الجديدة. في الوقت ذاته، شهد مطار القاهرة الدولي "توالي وصول مئات الضيوف لحضور حفل افتتاح قناة السويس".

فلسطين_الاستيطان الإسرائيلي يتمدد وحل الدولتين ينكمش‎

وكالات: لم تكن الضفة الغربية قد عرفت الاستيطان الإسرائيلي حتى السابع والعشرين من سبتمبر/ أيلول 1967، وهو اليوم الذي أُقيمت فيه مستوطنة "كفار عتصيون"، جنوبيها. ومنذ ذلك الحين، بدأ الاستيطان بالانتشار في كل أنحاء الضفة الغربية بشكل عام، والقدس الشرقية على نحو الخصوص. وبحسب ليؤر أميحاي، المسؤول عن متابعة الاستيطان في حركة "السلام الآن" الإسرائيلية، فإن "كفار عتصيون" هي أول مستوطنة تقام مباشرة بعد حرب 1967 (التي أُطلق عليها عربياً النكسة). ففي الرابع من يونيو/حزيران 1967، احتلت إسرائيل، الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وهي ذات الحدود التي يأمل الفلسطينيون بأن تقام دولتهم عليها. لكن المستوطنات المتناثرة على طول الطرق الممتدة من جنوب الضفة إلى شمالها، تعطي الانطباع الآن أن هذا الحلم قد يكون صعب المنال.
وفي تصريح لـ"الأناضول"، يقول أميحاي إن "عدد المستوطنات لا يتغير بشكل كبير في الضفة الغربية، ما يتغير هو عدد السكان والزيادة في البناء فيها". وفي هذا الصدد يشير أميحاي الذي يمضي الجزء الأكبر من وقته في رصد المستوطنات إلى وجود"145 مستوطنة في الضفة، بدون القدس الشرقية، وأكثر من 100 موقع استيطاني عشوائي". أما عدد السكان في تلك المستوطنات، فيبلغ رسمياً 356 ألفاً في الضفة، و200 ألف في القدس، أي ما يزيد عن نصف مليون، وفق المسؤول الإسرائيلي نفسه. ويرى خليل التفكجي، مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية (غير حكومية) والخبير الفلسطيني البارز بشؤون الاستيطان، أن الاستيطان مرّ بـ 3 مراحل رئيسية، منذ العام 1967 وحتى اليوم.
ويقول التفكجي:"في الفترة ما بين العام 1967 وحتى 1977 كان الاستيطان يتركز داخل مدينة القدس، ومنطقتين رئيسيتين، هما غور الأردن (شرقي الضفة الغربية) باعتبارها من وجهة نظر إسرائيلية مهمة من الناحية الأمنية، والثانية هي القدس الكبرى، وهي منطقة غوش عتصيون". أما في ما بين العام 1977 وحتى 1990، عملت الحكومات الإسرائيلية على الاستيطان في كل مكان بالضفة الغربية، بما في ذلك حول المدن، وبالتالي بدأت تنتشر المستوطنات حول المدن الفلسطينية الكبيرة، يضيف التفكجي. وفي إشارة إلى المرحلة الثالثة المستمرة حتى اليوم، يتابع الخبير الفلسطيني حديثه:"في العام 1990 أصبح رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، أرئيل شارون، وزيراً للإسكان، وبدأ بتطبيق رؤية إنهاء الخط الأخضر (الخط الفاصل ما بين أراضي 1967 و1948) بشكل كامل، ومنذ ذلك الحين وحتى الآن، أقامت إسرائيل 145 مستوطنة في الضفة، بالإضافة إلى 116 بؤرة استيطانية عشوائية فوق التلال هناك". وإضافة إلى المستوطنات في الضفة الغربية، يوجد 15 أخرى في القدس الشرقية، يسكنها اليوم أكثر من 200 ألف مستوطن، وذلك في إطار صراع يهدف إلى خلق أغلبية يهودية في القدس بشطريها الشرقي والغربي، وفق التفكجي. وبحسب معهد القدس لدراسات إسرائيل (غير حكومي)، فإن عدد سكان القدس بشطريها الشرقي والغربي كان بحلول العام 2015، 829 ألفاً بينهم 522 ألف إسرائيلي، و307 آلاف عربي (يتركزون في القدس الشرقية)، ما يجعل نسبة العرب في المدينة بحسب المركز هو 39%..
كل الحكومات الإسرائيلية شجعت الاستيطان
ويقول الفلسطينيون إن جميع الحكومات الإسرائيلية سواء أكانت من اليمين، أو اليسار، أو الوسط، عملت على تشجيع الاستيطان في الأراضي الفلسطينية. ويتفق ليؤر أميحاي، مع ذلك بقوله "كل الحكومات الإسرائيلية لها علاقة بالاستيطان، فهي دعمته، ولكن أعتقد أن اليمينية منها كانت أكثر دعماً، غير أنه في نهاية الأمر يمكن وقف هذا الدعم، فهو قرار سياسي". ويرى أنه "إذا ما تمت ممارسة الضغط الكافي داخلياً أو خارجياً على رئيس الوزراء الإسرائيلي، أياً كانت خلفيته، فإنه يمكنه وقف الاستيطان فوراً، أماً حالياً فإن رئيس الوزراء، هو (بنيامين) نتنياهو، وهذا يبني بشكل كبير". ويقول مفاوض فلسطيني كبير إن المسؤول الإسرائيلي الوحيد الذي تعامل مع الاستيطان بجدية، كان رئيس الوزراء الراحل، إسحق رابين بعد التوقيع على اتفاق أوسلو. ويستذكر هذا المفاوض، اجتماع عقده الرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات مع رابين، عام 1994، قائلاً:"كان الرئيس عرفات غاضباً على استمرار الاستيطان، فاجتمع مع رابين وأبلغه بغضبه هذا، فرد رابين: حسناً لن نسمح بالبناء حتى مسافة 50 متراً من أخر بيت في كل مستوطنة". "حينها أبدى عرفات ارتياحه من هذا القرار، باعتبار أنه يعني وقف أي بناء استيطاني جديد، ولكن بعد ذلك قتل متشدد يهودي يدعى ايغال عمير، رابين (في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 1995) وانفلت الاستيطان مجدداً في الضفة الغربية والقدس الشرقية"، يضيف المفاوض الفلسطيني.
منظمة التحرير الفلسطينية وحماس تتفقان على رفض الاستيطان
تتفق منظمة التحرير الفلسطينية، و"حماس"، على وجوب إنهاء الاستيطان من الأراضي الفلسطينية، رغم خلافهما في بعض الملفات الأخرى. ويقول واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير: "في المنظمة نعتبر أن الاستيطان الاستعماري كله غير شرعي وغير قانوني ولابد من إزالته من الأراضي الفلسطينية، هناك قرارات عديدة صادرة عن مجلس الأمن الدولي، والجمعية العامة للأمم المتحدة، تؤكد على عدم شرعية الاستيطان وتطالب بتفكيكه وإزالته من الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية". ويرى أبو يوسف في تصريح أن "الاستيطان هو جريمة حرب مستمرة ضد الشعب الفلسطيني"، مشيراً إلى أن الشكوى التي تم تقديمها للمحكمة الجنائية الدولية ضد إسرائيل يوم 20 يونيو/حزيران الماضي، تضمنت 3 قضايا، هي "الاستيطان، والعدوان الإسرائيلي على غزة، وقضية الأسرى في السجون الإسرائيلية". من جهته، يعتبر عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، أن "جميع المشاريع والمخططات الاستيطانية السابقة واللاحقة التي يقوم بها الاحتلال الصهيوني على الأراضي الفلسطينية، تعدّ غير شرعية وجريمة حرب".
ويقول الرشق:"نحن في حركة حماس لا نعترف بالاحتلال الصهيوني الذي اغتصب الأرض، وهجّر الشعب، وعمل على تغيير وطمس معالمها بالتهويد والاستيطان، وبالتالي كل ما يقوم به من جرائم في الأراضي الفلسطينية هو انتهاك صارخ للحقوق والثوابت الوطنية". ويضيف الرشق:"طريقنا في استرداد أرضنا والمحافظة عليها واضح، وهو التمسك بنهج الوحدة الوطنية، والمقاومة سبيلاً لردع الاحتلال الذي يستغل نهج المفاوضات العبثية لرفع وتيرة الاستيطان والاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية". لكن الاستيطان ليس مرفوضاً بالإجماع في إسرائيل، إذ تقتصر معارضته على حزب "ميرتس"اليساري المعارض، الذي تنحدر منه حركة "السلام الآن"، وبعض مؤيدي السلام مع الفلسطينيين، وفيما عدا ذلك، فإن الأحزاب الإسرائيلية تطرح صيغاً مختلفة للتعامل مع الاستيطان ليس من بينها ما يدعو لإزالته بشكل كامل. وفي هذا السياق، يقول ليؤر أميحاي "نحن لا نميز بين المستوطنات، وبالنسبة لنا فإن جميعها تمثل عقبة في طريق السلام، وانتهاك لحقوق الإنسان". ويتفق المجتمع الدولي، بما فيه الدول العربية والغربية، على رفض الاستيطان، باعتباره عقبة في طريق تنفيذ حل الدولتين، القاضي بإقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل.
ما هو مصير حل الدولتين؟
ويدفع الاستيطان، العديد من الأوساط الفلسطينية، إلى الاعتقاد بأن حل الدولتين لم يعد ممكناً، ومن هؤلاء التفكجي نفسه. ويرى التفكجي أنه "حتى العام 2001، كان بالإمكان تطبيق حل الدولتين، أما الآن فإن هناك في الضفة الغربية دولة المستوطنين، ودولة التجمعات السكانية الفلسطينية، ولا يوجد تواصل بين المناطق السكنية الفلسطينية، إذ أنه بين الموقع والآخر هناك تقاطع مستوطنات، وعندما تسافر من شمال الضفة الغربية إلى وسطها يتعين عليك المرور عبر حواجز ومستوطنات يقطنها الآن أكثر من نصف مليون، لهم شوارعهم الخاصة، وسيطرتهم على الأرض". وعن سؤاله عما إذا كان يعتقد أن حل الدولتين ما زال ممكناً؟، يقول ليؤر أميحاي: "أنا دائماً أطرح سؤال ما هو البديل؟ فإذا ما كان البديل هو دولة فصل عنصري، فإن إسرائيل ستصل إلى الاستنتاج بأن هذا الحل سيئ لها، وستفضل حل الدولتين، وحالما يتم الوصول إلى هذا الاستنتاج فإن إسرائيل ستمضي قدماً فيه". لكنه يستدرك بقوله: "لا أعتقد أننا وصلنا إلى نقطة اللاعودة بعد، فدائماً هناك خيار بديل، ودائماً على الحكومة اتخاذ القرار". "لا بديل لحل الدولتين، ونرى أن من حق إسرائيل الوجود، فنحن نحب إسرائيل، ولهذا السبب تحديداً نعتقد أن من حق فلسطين أيضاً الوجود، وأن ينال الفلسطينيون حريتهم، وأن يتمكنوا من العيش بدون احتلال"، يختم ليؤر حديثه. أما التفكجي فختم قائلاً: "باعتقادي فإن الأمور تسير نحو الدولة الواحدة ثنائية القومية، ولكن إسرائيل تخشى هذا الحل لأنه بموجبه ستكون هناك أغلبية فلسطينية ما بين البحر والنهر".

تركيا_تركيا تغرق في الفوضى وسط تعثر تشكيل ائتلاف حكومي

إرم نيوزيتجه المشهد السياسي والأمني التركي نحو مزيد من الفوضى والتصعيد وسط تعثر الجهود الرامية لتشكيل ائتلاف حكومي تنتهي مهلته في 23 أغسطس الجاري. وتأتي حالة الغموض السياسي في وقت صعب لتركيا، إذ تواجه الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي اضطرابات على حدودها مع سوريا والعراق إلى جانب تجدد الصراع مع الأكراد بعد هدنة دامت 3 سنوات. وفي موازاة الاشتباكات المتواصلة بين الجيش التركي ومقاتلي حزب العمال الكردستاني، لا تزال تركيا تعيش تبعات أزمة سياسية خانقة بدأت مع ظهور نتائج الانتخابات التشريعية في حزيران/يونيو الماضي التي حرمت حزب العدالة والتنمية، الحاكم، من الأكثرية المطلقة. وترى المعارضة أن هذا التعثر السياسي لحزب العدالة والتنمية، يمكن أن يفسر الحماس حاليا بالدخول في حلقة جديدة من العنف مع المقاتلين الأكراد.
استراتيجية الفوضى
ويقول مراقبون إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اختار "استراتيجية الفوضى" استعدادا لانتخابات تشريعية مبكرة يأمل بأن تعيد لحزبه الأكثرية المطلقة عبر استنهاض الناخبين ضد الأكراد، الذين فازوا بـ 80 مقعدا في البرلمان، ودفعهم للالتفاف حول حزبه. ويرغب أردوغان بشدة تجنب تقاسم السلطة مع أي حزب آخر، لمنعه من الاطلاع على أعمال الوزارات التي تسلمها حزبه طيلة 13 عاما وشابت أعمالها الكثير من تهم الفساد والمحاباة. وباشر حزب العدالة والتنمية في الثالث عشر من تموز/يوليو محادثات مع حزب الشعب الجمهوري، القوة الثانية في البرلمان لتشكيل حكومة ائتلافية. ولا بد من إنهاء هذه المحادثات قبل 23 آب/اغسطس، لأن الكلمة عندها تعود لأردوغان لاتخاذ القرار المقبل في حال فشل هذه المحادثات. وبعد ثلاثة أسابيع من المفاوضات اتهم كمال كيلجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري أردوغان علنا بالعمل في الكواليس لافشال هذه المحادثات. ووفقا لاستطلاع اجرته شركة (جيزتشي) للأبحاث ونشرت نتائجه اليوم الثلاثاء تنظر أغلبية من الأتراك لأردوغان على أنه أكبر عقبة في طريق التوصل لاتفاق بشأن تشكيل حكومة ائتلاف. كما يرى نحو ثلثي من شاركوا في الاستطلاع أن العمليات العسكرية الأخيرة محاولة لتحقيق نتائج مختلفة في الانتخابات المبكرة المحتملة.
وفي حال لم يتم التوصل إلى اتفاق على ائتلاف حكومي في الثاني والعشرين من آب/أغسطس، يمكن لأردوغان أن يطلب من رئيس الحكومة تشكيل حكومة أقلية معتمدا على موقف نواب حزب العمل القومي اليميني، وهو الحزب الذي يدعو إلى التشدد ضد الأكراد. إلا ان الاحتمال الذي يرجح الخبراء حصوله هو الدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة يمكن أن تجري في تشرين الثاني/نوفمبر. ومنذ ظهور نتائج الانتخابات الأخيرة أصبح حزب الشعوب الديموقراطي المؤيد للاكراد برئاسة صلاح الدين دمرتاش العدو اللدود للسلطات التركية التي تحمله مسؤولية فقدان حزب العدالة والتنمية للأكثرية المطلقة. ويلاحق القضاء دمرتاش حاليا بتهمة “الحض على العنف”، و”الاخلال بالنظام العام” في حين انه يؤكد أن هذه الاتهامات سياسية لحظر حزبه وإبعاده عن الساحة السياسية. ومن غير المؤكد أن تنجح استراتيجية أردوغان، إذ تفيد استطلاعات رأي عدة نشرتها صحف المعارضة أن الناخبين لا يزالون على مواقفهم الاخيرة، حتى أن أحد هذه الاستطلاعات أعطى حزب الشعوب الديموقراطي نسبة أعلى مما حققه في الانتخابات الأخيرة، بينما هبط رصيد العدالة والتنمية إلى ما دون الأربعين بالمئة.
في غضون ذلك، قال سميح يالجين نائب رئيس حزب الحركة القومية المعارض إن حزبه سيدعم حكومة أقلية لحزب العدالة والتنمية إذا وافق الحزب الحاكم على إجراء انتخابات مبكرة في نوفمبر/ تشرين الثاني. وفي علامة على حساسية الظروف المحيطة بالجهود الرامية لتشكيل حكومة جديدة أصدر يالجين بيانا في وقت لاحق قال فيه إن تصريحاته حرفت. وعادة ما تصدر البيانات السياسية الخاصة بحزب الحركة القومية من رئيس الحزب دولت بهجلي وحده لكن يالجين قال في بيانه اللاحق إن تصريحاته انتزعت من سياقها وإن حزبه لن يدعم حكومة أقلية. واجرى حزب العدالة والتنمية يوما أخيرا من المحادثات التمهيدية لتشكيل ائتلاف مع حزب الشعب الجمهوري أمس الاثنين لكن لم تصدر سوى إشارات قليلة على إحراز تقدم ملموس. ووصف بولنت ارينج نائب رئيس الوزراء المحادثات بأنها “ايجابية” لكنه قال إن الكرة الآن في ملعب كمال كليجدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري.
دعوات للتهدئة
إلى ذلك، حض الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، تركيا على التزام «رد متكافئ»، في هجماتها الجوية على حزب العمال الكردستاني، وأعربا عن قلقهما حيال حجم الغارات الجوية التركية التي تؤدي إلى اعمال انتقامية وقد تسفر عن مقتل مدنيين. وبدأت تركيا في 24 يوليو (تموز) ما سمته «حربا على الارهاب»، مستهدفة في شكل متزامن الاكراد ومتطرفي تنظيم «داعش» في شمال سوريا. لكن غالبية الغارات استهدفت حتى الآن مقاتلي حزب العمال الكردستاني. ووفق بعض الاحصائيات، فإنّ 19 عنصرًا على الاقل من الجيش والشرطة التركيين، قتلوا في هجمات لحزب العمال الكردستاني منذ انهيار الهدنة. وفي بيان صدر في بروكسل أمس أعرب المفوض الاوروبي لشؤون التوسيع يوهانس هان، عن «قلقه البالغ» حيال تصاعد العنف. وقال هان خلال لقائه الوزير التركي للشؤون الاوروبية فولكان بوزكير، إنّ «الاتحاد الاوروبي يعترف بحق تركيا في منع أي شكل من اشكال الارهاب الذي يستوجب الادانة من دون لبس والرد عليه. غير أنّ الرد يجب أن يكون متكافئا ومحدد الهدف ويجب ألّا يشكل في أي من الاحوال خطرًا على الحوار السياسي الديمقراطي في البلاد». وفي واشنطن، وجه المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر، الرسالة نفسها وصرح للصحافيين “نريد أن يتخلى حزب العمال الكردستاني عن العنف ويستأنف المحادثات مع الحكومة التركية، ونريد أن نرى الحكومة التركية ترد في شكل متكافئ” على الهجمات. وشكل هجوم وقع في 20 يوليو/ تموز، في سروج (جنوب) الذي أوقع 32 قتيلا في صفوف ناشطين أكراد، شرارة اشعلت سلسلة من الردود والردود المضادة بين حزب العمال الكردستاني والجيش التركي الذي اتهم بعدم حماية السكان المدنيين.

ليبيا_الهند_ الهند تعلن الإفراج عن جميع رعاياها المختطفين في سرت

وكالات: أعلنت وزارة الخارجية الهندية عن الإفراج عن اثنين آخرين من رعاياها الأربعة الذي كانوا مختطفين في مدينة سرت بليبيا. ووفقا لوكالة دلهي للأنباء فأن السلطات الهندية تمكنت من الإفراج عن باقي المختطفين اليوم الأربعاء بعد أن أمنت في وقت سابق إطلاق سراح اثنين من رعاياها كانوا جميعهم مختطفين من قبل الفرع الليبي لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بمدينة سرت. وكان عناصر من  تنظيم  داعش احتجزوا أربعة مواطنين هنود في ليبيا كانوا يعملون في جامعة بمدينة سرت، تم احتجازهم عند نقطة تفتيش الأربعاء الماضي، بينما كانوا يحاولون العودة إلى الهند عبر تونس. 

ليبيا_اعلام وصحافة _ليبيا المستقبل في حوار مع رجاء العباسى (مسئولة الاعلام بمنظمة اليونيسكو)

ليبيا المستقبل في حوار مع رجاء العباسى (مسئولة الاعلام بمنظمة اليونيسكو)

رجاء العباسي (مسئولة الاعلام بمنظمة اليونيسكو) شخصية متفانية... مليئة بالحيوية والنشاط... تعمل لساعات طويلة. مهمومة بقضايا الديمقراطية والإعلام الحر والمستقل، وقضايا حقوق الإنسان ومحاربة التخلف... مرحة لأبعد حدود والحديث معها لا يمل. التقيناها علي هامش حلقة نقاش "مدريد" حول الإعلام الليبي الأسبوع الماضي وكان لنا معها هذا الحوار.......
• المعروف أن اليونيسكو هى منظمة للتربية والثقافة والعلوم. حديثا ظهر الاعلام ضمن برامجها فما هو تفسيركم؟
بالفعل اليونيسكو هى منظمة الأمم المتحدة التربية والثقافة والعلوم. وفي عام 1990 تم إنشاء قطاع الاتصالات والمعلومات وفقا للميثاق التأسيسي لليونسكو "حرية تدفق الأفكار عن طريق الكلمة والصورة وفهم أفضل للمبادئ الدولية لحرية الصحافة والحق في الوصول إلى المعلومات". وإلى جانب الموظفين في مقر اليونسكو في باريس، يتم تمثيل القطاع في 27 مكتبا ميدانيا لليونسكو.
العباسي: إستراتيجية اليونيسكو في ليبيا هي إستهداف 
خطاب الكراهية للتقليل منه وخلق كادر إعلامى
قادر 
على إنتاج برامج وتقارير مهنية عالية الجودة
 
من مهامنا العمل مع المؤسسات العامة والمجتمع المدني على حرية التعبير وحرية الصحافة، بما في ذلك الإحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة. كما نعمل على مساعدة الدول الأعضاء في اليونسكو على تنمية وتطوير وسائل إعلام حرة ومستقلة وتعددية.
كذلك نساعد أيضا في تطوير المعايير والصكوك القانونية لحرية الصحافة وحرية الإعلام وفقا للمعاير الدولية. ونرصد حالة سلامة الصحفيين بما في ذلك الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة ضدهم. ونعمل مع شركاءنا الدوليين لحشد الدعم لهذه القضايا.
• ماهى خطتكم لتنمية الاعلام فى ليبيا؟
إستراتيجية اليونيسكو هي إستهداف خطاب الكراهية للتقليل منه وخلق كادر إعلامى قادر على إنتاج برامج وتقارير مهنية عالية الجودة تراعي أخلاقيات المهنة وفقا للمعايير الدولية.
بدأنا عملنا فى ليبيا عام 2012، من ذلك الوقت حتى يوليو 2014 كان عملنا مع الجامعات
والمعاهد العليا للصحافة والإعلام لتطوير منهج الإعلام، ومع وزارة الاعلام لوضع مؤشرات للإعلام. وتم خلال ذلك عمل دراسة عن أوضاع الإعلام والصحفيين ما بعد الثورة. وقد أقمنا دورتين تدريبيتين حول سلامة الصحفيين ومع قوات الأمن عن كيفية التعامل مع الصحفيين.
بعد الاخلاء الذى تم لبعتة الأمم المتحدة من ليبيا فى يوليو 2014. قمنا بمراجعة شاملة لخطة عملنا وقد إخترنا أن نتعامل مع الصحفيين والإعلاميين مباشرة لتعذر التعامل مع المؤسسات التعليمية والكيانات الرسمية. وخلال العمل في وضع برنامج عملنا لم ننس الصحافيين والإعلاميين، وقمنا بإشراكهم فى ثلاث ورش عمل إقليمية خصصت للموضوعات التالية:
خطاب الكراهية والتحريض على العنف - إنهاء الإفلات من العقاب فى الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين والإعلاميين (اقيمتا فى تونس). وورشة العمل الأخيرة أقيمت في عمان للتدريب على فن التصوير الصحفي. كما تم إلحاق عدد من الصحفيين والإعلاميين والنشطاء المقيمين فى تونس بدوره لمهارات الإتصال والكتابة باللغة الإنجليزية مع المركز الثقافى البريطانى فى تونس.
بعد الإحتفال باليوم العالمى لحرية الصحافة والذى كان ضيف الشرف فيه المبعوت الخاص للأمم المتحدة لحرية الرأي والتعبير، ديفيد كاي، بعدها إستأنفنا أنشطتنا، فقمنا بعمل تدريب للصحفيين حول أخلاقيات المهنة وإنتاج التقارير. وورشة عمل مشتركة بين أعضاء لجنة صياغة مشروع الدستور والاعلاميين لتعزيز حرية التعبير في الدستور الجديد.
 ماذا عن إجتماع مدريد؟
فى الواقع هو لقاء لمدراء وصناع القرار فى وسائل الإعلام الليبية. وهو النقطة المحورية فى خطة عملنا. لأنه وبدونهم لايمكن للصحفيين ممارسة المهارات المكتسبة من التدريبات التى نجريها وزملائنا من المنظمات التى تعمل فى مجال تنمية الاعلام فى ليبيا حيث سيقوم هؤلاء المدراء بدعم الصحفيين في ذلك.
• هل كان إعلان مدريد هو النتيجه المتوقعه للإجتماع؟
نعم. "إعلان مدريد لدور الإعلام الليبي ومسئوليته في وقت الأزمات"، هو نتاج طبيعى وخطوة مسئولة من المجتمعين للإنطلاق للمرحلة القادمة. وأنا أرى أن هذا الإعلان يمثل نقطة تحول هامة فى تاريخ الإعلام الليبي حيث إشتمل على بنود أساسية ومهمة لأي إعلام حر ومهني. مثل الإلتزام بقيم حرية التعبير والرأي، ونبذ خطاب العنف والكراهية والتكفير والتخوين والتشكيك في الوطنية، وحث السلطة التشريعية والهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور في ليبيا على التعاطي الايجابي مع كل المبادرات التي تم تقديمها من الصحفيين لتنظيم المهنة كإصدار تشريعات تنظم مهنة الإعلام والصحافة، وتحفظ حقوق العاملين فيها، وتأسيس كيان مستقل للصحافة والإعلام وتضمين حماية وحرية التعبير وحق تداول المعلومة وحماية مصدرها في الدستور.
• هناك إستهجان من البعض لعدمم دعوتهم لحضور الإجتماع. ما ردكم على هذه الأصوات؟ هل الاستهجان كان على الإعلان أم على على الدعوة إلى مدريد؟
إذا كان الاستهجان على الإعلان وما يحتويه، فجميعنا يرجو أن يتم توضيح النقاط التى أثارث ذلك الاستهجان لنفتح مزيد من النقاش فى الإجتماع التالى. أما إذا كان لعدم الدعوة لهم، فإذا هم من أصحاب القرار ومدراء وسائل الإعلام. فقد تم الإتصال بمعظمهم. منهم من لبى الدعوة، ومنهم من إعتذر لأنه لايستطيع التحرك فى شهر رمضان للحصول على الفيزا (من تونس أو إستنبول)، ومنهم من إعتذر قبل يومين من تاريخ السفر ومنهم من لم يظهر فى الاجتماع حتى بعد حصولهم على التذاكر.
إجتماع مدريد يمثل حلقة من سلسلة إجتماعات بنفس الغرض وفى مدريد 2، إن شاء الله، مع المجموعة الأولى فسيتم إضافة المزيد من صناع القرار. فالمرحله القادمة مرحلة حرجة فى تاريخ الإعلام الليبي. وعلى الجميع تغليب المصلحة الوطنية الشاملة على المصلحة الذاتية الضيقة.

اليمن_تقدم للمقاومة بتعز واقتتال المتمردين بالضالع

سكاى نيوز عربية: صعدت المقاومة الشعبية من عملياتها لاستعادة مواقع مهمة في محافظة تعز من أيدي المتمردين، في وقت استمرت الاشتباكات في محافظة الضالع، الأربعاء. وشنت المقاومة هجوما نوعيا على مقر الأمن السياسي الذي يتحصن فيه عناصر من المتمردين الحوثيين ومرتزقة علي عبدالله صالح، وأسفر الهجوم عن فرار 27 سجينا، بحسب مصادر محلية. من جهة أخرى، قتل 5 وأصيب 11 آخرين من ميليشيا الحوثيين وقوات صالح في كمين للمقاومة استهدف 3 عربات قرب أحد المصانع بالمحافظة. وشن طيران التحالف العربي غارات استهدفت مناطق متفرقة أبرزها موقع العروس في أعلى قمة جبل العروس، وكذلك مقر الحوثين في حي العسكري، وموقع عسكري بالقرب من القصر الجمهوري في تعز. وتأتي هذه الغارات بعد أن تمكن الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية من استعادة السيطرة على محافظة لحج لتصبح المحافظة الثالثة المحررة بعد الضالع وعدن. ونفذ مقاتلو المقاومة والجيش الوطني عمليات تمشيط لنقاط التفتيش التابعة للحوثيين وقوات صالح في مناطق عدة، قبل فرض السيطرة على الحوطة. من جهة أخرى، اندلعت اشتباكات عنيفة فجر الأربعاء، بين مسلحي جماعة الحوثيين من جهة وقوات صالح من جهة ثانية في معسكر الصدرين بمنطقة مريس شمال مدينة الضالع مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجانبين. وأكدت مصادر لسكاي نيوز عربية أن الاشتباكات اندلعت بينهما إثر محاولة فرار مقاتلين محسوبين على صالح بعد سقوط قاعدة العند في لحج غير أن الحوثيين حاولوا منعهم،  مما دفع بالطرفين إالى استخدام السلاح. وسمع دوي انفجارات في المعسكر أثناء الاشتباكات بين الطرفين.

المنظمة الليبية للقضاه_ بيان المنظمة الليبية للقضاة بشأن أغتيال المستشار محمد سالم النملي

بيان المنظمة الليبية للقضاة بشأن أغتيال  المستشار محمد سالم النملي

((وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ))

تلقت المنظمة الليبية للقضاة بكل  حزن وأسف نبأ  إغتيال الزميل الأستاذ محمد سالم النملي المستشار بمحكمة إستئناف الخمس حيث تشير الاخبار المتوافرة أن  جثته وجدت البارحة من قرب من قرية هراوة وعليها أثار للتعذيب وكان الشهيد قد خطف قبل  قبل عشرة أيام  من قبل مجموعة مسلحة تتبع لما يسمى تنظيم الدولة في سرت  وذلك  أثناء مروره على بوابة هراوة الغربية  وبمجرد التعرف على صفته تم القبض عليه وتم إقتياده لمكان غير معلوم وإخلاء سبيل من معه.
وفي الوقت الذي تدين فيه المنظمة الليبية للقضاة هذا الفعل الجريمة النكراء فأنها تحمل المسؤولية القانونية الكاملة لهذا الفعل الإجرامي الشنيع للخاطفين والذين هم عبارة عن  تنظيم إرهابي متطرف خارج سيطرة الدولة وتدعم الجهات المختصة للقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم الرادع.
وتنبه المنظمة الليبية للقضاة إلى الخطورة القصوى لمثل هذه الجرائم التي تستهدف كيان الدولة متمثلة في السلطة القضائية خصوصا وأن إغتيال المستشار محمد سالم النملي لم يكن ألأول بل سبقه اغتيال المستشار مراد الرعوبي في طرابلس والمستشار جمعة الجازوي والقاضي ميلود عمار الراجحي في بنغازي والمستشار محمد نجيب هويدي والمستشار محمد خليفة النعاس والمستشار يوسف الكريمي بدرنة بالإضافة لمحاولة إغتيال كل من القاضي هلال بوفارس  والمستشار عبدالعزيز الطرابلسي في درنة  والمستشار توفيق الحاسي في بنغازي  ناهيك عن التهديدات  المتكررة والاعتداءات المستمرة على مقار المحاكم والنيابات  في عدة مدن الأمر الذي تؤكد معه المنظمة إن تكرار ألاعتداءات على رجال القضاء ومهاجمة مقار المحاكم بشكل مستمر هو عمل ممنهج ومخطط  له يستهدف تدمير مؤسسات الدولة.
وتطالب المنظمة كل الجهات الرسمية ومؤسسات وأجهزة الدولة والسياسيين بنبذ خلافتهم وتوحيد صفوفهم  وجهودههم م والعمل على  مقاومة هذا التنظيم ألإرهابي  الذي لا ينتمي لا لديننا ولا لعرفنا ولا لأخلاقنا والذي يسعى لتدمير كل مؤسسات الدولة لكي يتمكن من البقاء والنمو كونه لا يعيش إلا في الفوضى.
كما تناشد المنظمة الليبية للقضاة شيوخ لقبائل والأعيان والحكماء والفقهاء ومؤسسات لمجتمع لمدني وكل الشخصيات الوطنية بالضغط على الجهات الرسمية في الدولة وعلى الأطراف الفاعلة السياسية والمدنية بالتصدي لهذا التنظيم الإرهابي  السرطاني.
كما تطالب المنظمة الليبية للقضاة من كل النشطاء الحقوقيين والمؤسسات الحقوقية العاملة للتأزر وتكثيف الجهود لرصد وتوثيق كل الانتهاكات وإعداد التقارير عنها لتقديمها للقضاء لينال الجناة جزائهم حتى ولو بعد حين لان  منظومة العدالة وألإنصاف قد تتعطل لكنها لا تموت.

ليبيا_ايطاليا طوارق إيطاليا يدعون لتحرير المختطفين فى ليبيا

وكالات: ناشد طوارق إيطاليا بإطلاق سراح التقنيين الإيطاليين الأربعة الذين اختطفوا في التاسع عشر من تموز/يوليو الماضي في ليبيا، في منطقة قرب مجمع لشركة (إيني) الايطالية للطاقة في حقل مليته النفطي غرب ليبيا. وفي نداء أطلقه رئيس جالية الطوارق في إيطاليا هادّو أوبانا من خلال وكالة (آكي) الايطالية للأنباء، الأربعاء، طالب بـ"أن يطلق سراح المختطفين على وجه السرعة، وفي أقرب وقت ممكن"، وقال "نحن مجتمع الطوارق نحن نعارض اختطاف أي شخص"، وفق تأكيده  وأضاف أوبانا أن "ليبيا بلد صعب للغاية، ونحن الطوارق مهددون كل يوم، ويتملكنا الخوف الآن من أن الفوضى في جنوب البلاد يمكنها أن تخل بوضع شمال النيجر" أيضا، "إلا إذا تدخل المجتمع الغربي لفرض النظام". لكنه ذكّر بأن "الطوارق عارضوا دائما عمليات القصف التي تتم من قبل فرنسا والولايات المتحدة في ليبيا"، وإختتم بالقول "كانت ديكتاتورية القذافي أفضل من الفوضى العارمة اليوم"، حيث "الجميع ضد الجميع"، على حد تعبيره  يذكر أن الايطاليين المختطفين، جينو بولّيكاردو، فاوستو بيانو، فيليبو كالكانيو وسالفاتوري فالّيا، هم موظفون من شركة بوناتي. ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن اختطافهم، لكن السلطات الإيطالية تعتقد أن العملية ذات طابع إجرامي.

الملف الامني_طبرق سائق مخمور يطلق النار على سيارة شرطة في طبرق

ليبيا المستقبل- وكالات: أوقفت شرطة النجدة بمدينة طبرق، أمس الثلاثاء، على سائق كان على سيارة من نوع "سنتافيا" عمد إطلاق النار على دورية أمنية ،و على إثر التثبت معه تبين أنه كان مخمورا، بحسب ما افاد به مساعد ضابط بشرطة النجدة بطبرق صلاح الدين مختار. وحول تفاصيل الحادثة قال صلاح الدين: "خرجنا مسرعين وعددنا أربعة أفراد من قسم النجدة بمدينة طبرق وقمنا بالتحريات والاتصالات ولم يستمر الوقت طويلاً حتى تم العثور علي السيارة وتم مطاردتها وإذ بسائقها مخمور حيث بدأ بإطلاق النار اتجاهنا ببندقة نوع ” كلاشنكوف ” بوابل من الرصاص أصاب هيكل وزجاج السيارة التي كنا نقودها ونجونا بأعجوبة ". وتابع مختار أنه تمت مطاردته والقبض عليه حيث عثر معه علي بندقيتين ”كلاشنكوف وخرطوش توماتيك” وزجاجة خمر فتم تسليمه إلي البحث الجنائي وهو رهن الاحتجاز والتحقيق . وأكد مختار أن دوريات النجدة بطبرق تقوم بدورها علي أكمل وجهه وتتمنى من البحث الجنائي إكمال عملية استلام المتهمين وتسليمهم للنيابة لكي يأخذ الإجراء القانوني الطريق الصحيح وعدم التهاون في هذه القضايا.

ليبيا_مجلس النواب النواب يرفض تأجيل التعامل بقانون يمنع الفوائد المصرفية

ليبيا المستقبل: أكد رئيس لجنة المالية بمجلس النواب الليبي عمر تنتوش أن المجلس رفض تأجيل التعامل بقانون رقم 1 الخاص بالمعاملات الربوية الصادر من المؤتمر الوطني لسنة 2013 بالتصويت المباشر. وقال تنتوش في تصريح صحفي أمس الثلاثاء إن “اللجنة وضعت مادة تطالب خلالها بتأجيل العمل بقانون يمنع الفوائد المصرفية على المعاملات بين المواطنين والجهات الاعتبارية الممثلة في مؤسسات الدولة لمدة خمس سنوات حتى تتمكن المصارف من العمل به”. وأضاف أن “المصارف لا تستطيع فتح اعتمادات لاستيراد السلع أو الأدوية بسبب عدم تمكنها من تطبيق القانون رقم 1 بشأن الصرافة الإسلامية، والذي يتطلب وجوب الاستقرار السياسي لتتمكن المصارف من تطبيقه”. وكان المؤتمر الوطني في يناير 2013 قد أقر قانونا يمنع الفوائد المصرفية على المعاملات بين المواطنين والجهات الاعتبارية الممثلة في مؤسسات الدولة. وتنص المادة الثالثة من القانون باعتماد تاريخ الأول من يناير 2015 باعتباره موعدا نهائيا لتطبيق قانون منع الفوائد المالية في المعاملات المصرفية الليبية بين الجهات الاعتبارية.

افغانستان_هل انتهت مدرسة الجهاد الأفغاني بوفاة الملا عمر

العرب اللندنية: تثير وفاة زعيم تنظيم طالبان، الملا محمد عمر، تساؤلات عدة حول مصير هذه الحركة، وفي ذات الوقت حول مدى الانتفاع السياسي والتنظيمي لحركة داعش من هذا الحدث، في مرحلة حبلى بالتطورات النوعية التي يجتازها الفكر الجهادي التكفيري العالمي، وبوجه خاص منذ أن أعلنت الحركة الأخيرة عن إنشاء دولتها في أجزاء من العراق وسوريا، قبل ما يزيد على العام. طفت صورة الملا عمر على السطح، كزعيم لحركة طالبان، عندما تمت تسميته وبيعته من طرف أسامة بن لادن "أميرا للمؤمنين"، سنة 2000، أي قبل عام من أحداث نيويورك وواشنطن التي روّعت العالم وأحدثت بين الشرق والغرب شرخا، لعله لم يحصل منذ معركة القسطنطينية، دفع العالم الإسلامي ـ ولا يزال ـ ثمنه باهظا. فالملا عمر يدين، في جزء كبير من شهرته، إلى التحالف الذي تمّ بين حركته وبين تنظيم القاعدة، إذ مكّن هذا التحالف من التعريف بالحركة على نطاق عالمي واسع، وأخرجها من حدود أفغانستان لتعانق الفكر الجهادي العالمي، وتتربّع على مقعد زعامة هذا الفكر، خاصة وأنها كانت أولى الحركات الجهادية التي أسست إمارة ونصّبت شخصا يحمل لقب "أمير المؤمنين" في العصر الحديث.
وقد أصابت الضربة التي وجهت إليها من طرف التحالف الدولي، عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، الحركة في صميم مناعتها، وأنهت وجودها الفعلي كحركة ذات شوكة، وبوفاة بن لادن عام 2011 دخلت الحركة طور الكمون السياسي والجمود التنظيمي. ومثل ما تأثر تنظيم القاعدة بمقتل بن لادن تأثرت الحركة هي الأخرى، ثم جاءت التطورات على الساحة السورية وبروز تنظيم داعش لتتوارى الحركة وراء المشهد الرئيسي الذي تدور أحداثه في منطقة الشرق الأوسط، إذ لم تعد آسيا الوسطى منطقة جذب للجهاديين، وبدا أن الحركة الجهادية العالمية تحوّل مركزها، بعد أن أعلن عن إنشاء “الدولة الإسلامية في العراق والشام”، فقد بايع عدد من أتباع حركة طالبان زعيم داعش، أبا بكر البغدادي، وأظهر ذلك أن الحركة لم تعد تقدم عرضا مغريا لأعضائها المستعدين للقتال. ما سبق قوله يمكن أن يتأكد لنا من خلال التأخر الطويل في الإعلان عن وفاة الملا عمر، الذي يقال إنه توفي قبل ما يزيد على العامين. لقد ارتبطت حركة طالبان بشخص زعيمها ارتباطا قويا، وفي مجتمع قبلي مثل المجتمع الأفغاني تصبح كاريزما الشخص أكثر قوة من البنية التنظيمية، التي لا تعد سوى المظهر الخارجي للتلاحم حول زعيم مركزي يدين له الجميع بالولاء، ما تلبث ـ أي البنية التنظيمية ـ أن تنفجر في حال رحيله.
هذا المظهر يكشف لنا آلية اشتغال الحركات الجهادية، فهي لا تشتغل بطريقة مؤسساتية، لذلك تفتقد إلى الدينامية الداخلية المستقرة، وتظل الزعامة المركزية تتوفر على صفات معينة، على رأسها بدرجة أساسية ما يسمى بمفهوم "السابقة"، أي التواجد في المحطات الأولى للصراع والتموقع في المقدمة في البدايات الأولى لتشكّل التنظيم، بينما ينظر الآخرون ـ مهما كان موقعهم داخل التنظيم ـ إلى بعضهم البعض بوصفهم على درجة متساوية من الاستحقاق والأفضلية، وهذا ما أدى في العديد من الحالات إلى حصول انشقاقات أو قتال مسلح داخل مثل هذه التنظيمات، بعد اختفاء الزعيم. وإذا كانت حركة طالبان قد دخلت مرحلة الجمود والكمون السياسي والتنظيمي منذ سنوات، فإن وفاة زعيمها يمكن أن تؤدي دور التعجيل بإضعافها، وهو ما سوف يصبّ في رصيد حركة داعش، التي طالما تربّصت بالحركة، رامية إلى التعتيم عليها والتشكيك فيها، ويكفي أن داعش استبق الأحداث قبل مدة وأعلن عن وفاة الملا عمر، ما أثار بلبلة داخل طالبان.
فداعش يدرك أن رحيل زعيم الحركة كاف لإنهائها، وزرع الخلاف بداخلها. ويبدو لنا بالفعل أن الفكر الجهادي العالمي قد غير نقطة التمركز، وهو ما سعى إليه داعش قبل أشهر، عندما طعن في شرعية الملا عمر لقيادة الجهاد العالمي أو امتلاك صفة "أمير المؤمنين"، من مدخل عرقي، كون الملا عمر ليس عربيا، وبالنتيجة ليس قرشيا، لقد ولدت حركة طالبان من رحم الجهاد الأفغاني ضد الاحتلال السوفييتي، فهي إذن نشأت في ظل فكر جهادي يحارب الاحتلال، ويؤمن بالمفاضلة بين المسلم وغير المسلم، لذلك فإن تنظيم القاعدة ـ والحركات التي تفرعت عنه أو تأثرت به ـ نشأ من داخل هذا الفكر، لأن المؤسسين له والمنضوين فيه تربوا في أحضان الجهاد الأفغاني. وبعد زوال هذه المرحلة كادت حركة طالبان تدخل مرحلة الضمور وتتحول إلى حركة محلية في نطاق أفغانستان، لكن نشأة القاعدة نفسها مددت من عمرها. ولذا فإن ظهور داعش الذي سعى منذ البداية إلى مناكفة القاعدة، قد غيّر سلّم الترتيب في الحركة الجهادية العالمية، فعادت حركة طالبان إلى الوضع الذي كان يمكن أن تكون عليه منذ البداية، قبل نشأة القاعدة، وتحولت إلى حركة يقف مصيرها على مصير الصراع بين داعش والقاعدة، في شخص أيمن الظواهري، وفي تمددها اليوم خارج أراضي سوريا والعراق، وإنشائها لولاية "خراسان" ـ التي تعتبر أفغانستان جزءا منها فحسب ـ فيلعب داعش لعبة المزايدة على طالبان والقاعدة معا، بقصد سحب الشرعية منهما، وتصدر الحركة الجهادية العالمية.

سوريا_الزبداني: آخر معارك حزب الله على الحدود اللبنانية

صحيفة الشرق الأوسط: لم تحسم القوات الحكومية السورية، مدعومة بقوات حزب الله اللبناني، معركة الزبداني بعد شهر على انطلاقتها. فالمدينة التي اختبرت خمس محاولات فاشلة لعقد هدنة على مدى السنوات الثلاث الماضية، لا تزال قوات المعارضة فيها تواجه الهجمات، رغم الحصار العسكري، فيما تحشد القوات الحكومية طاقة نارية كبيرة لإنهاء وجود المعارضة في آخر المدن الحدودية مع لبنان. غير أن التطورات العسكرية، التي ينظر مراقبون إلى أنها لن تكون لصالح 800 مقاتل معارض لا يزالون يتحصنون فيها، فاجأت قياديين معارضين، تحدثوا عن وجوه تشابه بين معركة القصير التي بدأ حزب الله عملياته العسكرية في سوريا منها، نظرًا إلى طول أمد المعركة التي تخطت الشهرين، في وقت تغيب فيه المؤشرات على أن تكون الزبداني، آخر معارك حزب الله في سوريا، رغم أنها آخر الجبهات الاستراتيجية التي تمسّ أمنه على الحدود اللبنانية.
يشكك مصدر معارض بارز أن تكون معركة حزب الله في الزبداني، هي الأخيرة، مستندًا إلى خطاب للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، قال فيه «أينما يجب أن نكون، سنكون». ويقول لـ«الشرق الأوسط» إن دخول حزب الله في المعركة «لم يكن بسبب حماية المقامات الدينية كما زعم في البداية، ولا الحفاظ على أمن الحدود اللبنانية كما قال قياديون فيه»، معتبرًا أن الحزب «أخذ على عاتقه حماية نظام (الرئيس السوري بشار) الذي اعترف صراحة بعجزه عن حشد الطاقات البشرية في المعارك، فنشر قواته في دمشق وريفها وجنوب سوريا وحمص وحلب وأخيرًا إدلب». وتعتري حزب الله في الزبداني مشكلة ديموغرافية تحول دون تحقيق حسم في المدينة، كما تحول دون التوصل إلى اتفاقات لا تصب لمصلحة المعارضة. ويقول الباحث السياسي والخبير العسكري السوري عبد الناصر العايد: «حين بدأت معركة القصير، انسحب مقاتلو المعارضة إلى القلمون وحمص، قبل انسحابهم أخيرًا بفعل الهجوم على القلمون الغربي إلى الزبداني»، لافتًا إلى أن المدينة «باتت الملاذ شبه الأخير لقوات المعارضة التي تتحدر من المنطقة، ما يزيد حجم الاعتماد على المواجهة». ويضيف: «انسحب مقاتلو المعارضة في السابق من القصير، باتجاه جبهات أخرى لأن موازين القوى لا تسمح بذلك، أما اليوم، فإن عائلاتهم لم يبقَ أمامها خيار آخر، وهم يدركون أن جميع المقاتلين المعارضين الذين قاتلوا في القصير، لم تعد عائلاتهم إليها، وبالتالي، لن يغادروا اليوم مناطقهم».
والزبداني، هي آخر المدن السورية على الحدود اللبنانية التي تحكم قوات المعارضة فيها السيطرة على أجزاء من المدينة، رغم انتشار قوات المعارضة في تلال حدودية، أهمها في جرود عرسال اللبنانية الحدودية مع سوريا. وتمتاز بميزتين استراتيجيتين بالنسبة للمعارضة، من جهة، ونظام الرئيس السوري بشار الأسد وحليفه حزب الله من جهة ثانية، ويتمثلان في موقعها الجغرافي وبأنها تتضمن محطات ضخ مياه الري للعاصمة السورية. بالنسبة لقوات المعارضة، تتمتع الزبداني بأهمية رمزية، كونها أول مدينة سورية سيطرت عليها بعد اندلاع الأزمة السورية في مارس (آذار) 2011، وقليلاً ما استقطبت مقاتلين أجانب، كون القسم الأكبر من المقاتلين يتبعون فصيل «أحرار الشام»، وهم من أهالي الزبداني وريفها، وأهالي القلمون والقصير الذين استقطبتهم المدينة بعد استعادة النظام السيطرة عليهما. ومن الناحية الاستراتيجية، تعتبر الزبداني نقطة انطلاق لقطع طريق دمشق - بيروت الدولي، نظرًا لبعد قواتها في جرود الزبداني عن الطريق الدولية، مسافة 8 كيلومترات فقط، فضلاً عن أنها نقطة انطلاق باتجاه العاصمة السورية عبر بلدات ريف دمشق الغربي، ونقطة اتصال بالغوطة الشرقية لدمشق، وبالتالي يمكن تهديد العاصمة السورية التي تسعى قوات النظام لإبعاد الخطر عنها. إضافة إلى ذلك، تعتبر المدينة خط اتصال خلفيا، ولو أنه ضعيف، بمقاتلي المعارضة في الغوطة الغربية لدمشق، وبالتالي باتجاه جنوب سوريا.
وفي المقابل، تسعى القوات النظامية لإنهاء ظاهرة المعارضة على حدود دمشق، وبالتالي استكمال سيطرتها على الحدود اللبنانية، وريف دمشق، وتأمين طريق العاصمة، ومياه الشفة إليها. وقد بدأ الهجوم على الزبداني بعد أسبوع على قطع المعارضة مياه الشفة عن العاصمة السورية، مقابل إطلاق سراح معتقلات، بحسب ما أعلنت فصائل المعارضة أواخر شهر يونيو (حزيران) الماضي. ويوضح الخبير الاستراتيجي عبد الناصر العايد لـ«الشرق الأوسط»، أن تأمين العاصمة السورية واحتفاظ النظام بها، هو هدف النظام وحزب الله وحلفائهما في روسيا وإيران، وذلك «لتعزيز مكانة النظام، والإبقاء عليه كممثل وحيد للبلاد أمام المجتمع الدولي»، مشيرًا إلى أن النظام اليوم «يتمسك بتمثيله للدولة، وبرموزها السيادية التي تعد أهم نقاط قوته الدولية»، لافتًا إلى أن سيطرته على العاصمة دمشق «توفر له تلك الميزة». ويشرح العايد أن سيطرته على الرموز السيادية للدولة «تتمثل في الوزارات والحكومة ومؤسسات الدولة، وبالتالي يحتكر التمثيل ويبقى الطرف المعترف به في الأمم المتحدة». ويضيف: «وعي النظام لأهمية الحفاظ على الورقة يمنحه قوة في المحافل الدولية، لذلك أولى معركة دمشق أهمية بالغة».
أما الميزة الاستراتيجية الثانية للنظام التي تمنحه قدرة على الصمود، فتتمثل في الدفاع عن حاضنته الشعبية العلوية في الساحل السوري، والإبقاء على اتصالها بمركز الدولة في العاصمة، كما يقول العايد، معتبرًا أن «حماية العاصمة والمنطقة العلوية، والإبقاء على الاتصال بينهما، يشعره بأمان نسبي، ومن هنا تأتي أهمية العملية في الزبداني بالنسبة إليه التي تعد جزءًا من العاصمة، بينما إبعادها عن الخطر يحظى بأولوية بالنسبة للنظام». ويتشارك حزب الله، مع حليفه النظام السوري، بتلك الدوافع للانخراط في معركة الزبداني، فيما يهم حزب الله سبب آخر يمثل أولوية بالنسبة إليه، وهو إبعاد قوات المعارضة السورية عن مناطق نفوذه في المناطق اللبنانية أيضًا. فعلى المقلب اللبناني من الحدود، تنتشر بلدات وقرى يغلب عليها الطابع الشيعي، تعتبر الخزان البشري لقاعدة حزب الله الشعبية، وقد تعرضت في وقت سابق في شرق بعلبك، لإطلاق صواريخ مصدرها السلسلة الشرقية لجبال القلمون، فضلاً عن أن قوات المعارضة نفذت كمائن على نقاط تمركز حزب الله في المنطقة الحدودية، وهو ما دفع الحزب، خلال الأشهر الماضية، لإطلاق معركة واسعة للسيطرة على التلال الحدودية مع سوريا في القلمون الغربي والتي كانت تتحصن فيها قوات المعارضة.
ومنذ انطلاق الهجوم على الزبداني، سرى اعتقاد بأن المعركة ستكون آخر المعارك الحدودية لحزب الله التي أطلقها في مدينة القصير (ريف حمص الجنوبي) في ربيع 2013 وامتدت إلى القلمون. وعقدت المقارنة بين القصير والزبداني، على قاعدة «التحصين» لقوات المعارضة، و«الاستنزاف» لحزب الله، فضلاً عن أن المنطقتين تتشابهان لناحية الهجوم على مدينة مأهولة بالسكان المدنيين. غير أن توقعات مشابهة بأنها ستكون آخر معارك حزب الله الحدودية، ينفيها العايد، قائلا إن المعركة «هي حرب واسعة بكل ما تعنيه الكلمة، وتتطلب القضاء على وجود المعارضة ماديا، عبر القضاء على البيئة البنائية في المدينة، إضافة إلى انتشار المقاتلين المعارضين في بيئتهم الجغرافية وامتدادهم الديموغرافي»، مضيفًا: «هنا نتحدث عن بؤر متعددة، يصعب السيطرة عليها بالنهاية، فالمعارضة في ريف دمشق، ليسوا جيشًا له قيادة تتحطم ويُعلن الانتصار عليها»، معربًا عن اعتقاده أن «القيادة في المدينة، لن تسلم، فقد تختفي في مكان وتظهر في مكان آخر، مثلما حصل إبان معركة القصير، وستخوض حرب العصابات التي لا يمكن إنهاءها ولا يمكن تسجيل نصر إثرها».
ويقول إن «الطبيعة الديموغرافية والجغرافية تقود إلى أن حزب الله والنظام سيوجدون في بيئة مناوئة لهم من الناحية الديموغرافية، ما يعني أن نهاية المعركة لن تتحقق، وستفتح التضاريس حرب استنزاف»، لافتًا إلى أن الحرب «ستكون بلا أفق كونها لا تخضع لمعايير الحروب النظامية»، مشيرًا إلى أن «الحزب والنظام يدركان ذلك، وقد اختبرا الهدن في مناطق أخرى مثل المعضمية والحجر الأسود واليرموك وغيرها حول العاصمة، لكنها لم تمنحهما السيطرة بثقة على المكان، وبقيت سيطرة غير مضمونة النتائج». وكانت القوات النظامية توصلت إلى هدن واتفاقات مع قوات المعارضة، قضت بسحب السلاح الثقيل، وتخفيف الحصار عنها، لكنها لم تحقق نجاحًا كاملاً نظرًا إلى اختراقها بين الحين والآخر.. وقد اختبرت الزبداني، خمس محاولات للتوصل إلى اتفاق بين قوى المعارضة والنظام، لكنها كانت تسقط، ولم تنجح في عقد اتفاقات كما في مناطق أخرى، رغم أن أولى المحاولات في ريف دمشق بدأت في المدينة. وفشلت جولة المفاوضات الأخيرة بين النظام والمعارضة في الزبداني، التي بدأت المحاولات فيها بعد 15 يومًا على انطلاق الهجوم، بتحقيق أي نتائج. وفيما تحدث معارضون عن انخراط إيرانيين بالمفاوضات بشكل مباشر، نفت مصادر بارزة في المعارضة السورية ذلك، قائلة لـ«الشرق الأوسط» إن أطرافًا لبنانيين وسوريين «انخرطوا بالمفاوضات عن النظام بالوساطة عبر أعضاء في فريق المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، الذين التقوا بدورهم بممثلين عن لواء أحرار الشام الذي يتمتع بالنفوذ العسكري الأوسع في المدينة». وقال إن المفاوضات التي سهلتها أيضًا فعاليات مدنية من المدينة «وصلت إلى حائط مسدود».
ميدانيًا، وبعد شهر على انطلاق المعركة، لم تستطع القوات الحكومية السورية، مدعومة بقوات حزب الله اللبناني، حسم معركة الزبداني (ريف دمشق الغربي)، رغم التوقعات بالسيطرة عليها في فترة قياسية، وحشد الطاقات لإنهاء وجود المعارضة في آخر معاقل المعارضة السورية على الحدود اللبنانية. وبحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، يشارك حزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطني والفرقة الرابعة وجيش التحرير الفلسطيني في المعارك ضد فصائل إسلامية أهمها «أحرار الشام» ومسلحين محليين، وسط توثيق سقوط أكثر من 900 برميل متفجر في المدينة، إضافة إلى عشرات الصواريخ ومئات القذائف المدفعية. وتحولت المعركة إلى مواجهات مباشرة تتركز في الأحياء الواقعة جنوب شرقي الزبداني، بعد انحسارها في مساحة من الأبنية، إثر انسحاب قوات المعارضة من المزارع المحيطة بالمدينة، كان آخرها حي الحكمة المتصل بشارع الجرجانية شرق الزبداني. وبفعل الاشتباكات والالتحام المباشر، تضاءل عدد الغارات الجوية اليومية التي تنفذ ضد قوات المعارضة، فيما يقول ناشطون إن مقاتلي المعارضة يستخدمون «تكتيك الأنفاق لمباغتة قوات حزب الله».
ويقول عضو مجلس قيادة الثورة بريف دمشق إسماعيل الداراني لـ«الشرق الأوسط»، إن وتيرة المعارك خفت عن السابق، مشيرًا إلى أنه «بفعل المواجهات المستمرة، تحولت المعركة إلى استنزاف للطرفين، ولم يستطع حزب الله السيطرة على مناطق استراتيجية». واعتبر أن «المعارك ستعيد تجربة داريا التي لم تستطع قوات النظام السيطرة عليها رغم الدمار الكبير فيها». ويضيف: «تمكنت القوات النظامية من تدمير أبنية بفعل القصف العنيف، لكن تلك الأبنية باتت كتلة إسمنتية بمثابة دشمة، يختبئ فيها القناصون ويتحصنون فيها، ما يمنحهم أهلية لصد الهجمات». وإذ أشار إلى أن مقاتلي المعارضة في الداخل «يتخطى عددهم الـ800 مقاتل»، قال الداراني إن الحصار المطبق عليها «منع وصول مقاتلين معارضين من الخارج، رغم أن الحصار لا ينطبق بعد على الأسلحة، لأن تهريبها، حتى لو أنه تضاءل، فلا يزال ممكنًا». وأدت وتيرة العمليات إلى مقتل 37 مقاتلاً من عناصر حزب الله اللبناني في الزبداني خلال شهر يوليو (تموز) الفائت. ورغم الحصار والقصف، يعرب معارضون عن تفاجئهم من القدرة على الاستمرار بالقتال. ويقول العايد، وهو محلل عسكري سوري معارض: «في الحرب السورية شهدنا عمليات كر وفر واستعادة، مئات المرات، والأمور خاضعة لهذا المنطق، فلا يمكن الحكم على مدينة بالسقوط»، معربًا عن توقعاته «أن نشهد انقلابًا في خريطة الموازين العسكرية لصالح المعارضة، لأنها الطرف المبادر دومًا للمفاجآت، ويستطيعون تحقيق إنجازات رغم أنهم لا يمتلكون خطط واضحة معلن عنها، كما النظام والجيوش النظامية، وقد ظهر ذلك في مفاجأة السيطرة على إدلب وغيرها في الجنوب».

ليبيا_الحكومة_الليبية الثني يحمل إخوان ليبيا مسؤولية الفوضى المستشرية

وكالات: حمّل رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبدالله الثني إخوان ليبيا مسؤولية الفوضى المستشرية والعنف الممنهج الذي أدى إلى انهيار مؤسسات الدولة. ووصف حكومة الإنقاذ في طرابلس بأنها "غير شرعية وغير معترف بها دوليا"، قائلا إنها "جماعة خارجة عن القانون". وأكد الثني أن "تيار الإسلام السياسي هو المسؤول الأول عما آلت إليه الأمور في ليبيا"، وهو نفس الطرح الذي يتبناه شق واسع من الليبيين الذين خرجوا في مظاهرات عديدة ضدّ الإسلاميين بالنظر إلى تواطئهم مع الجماعات المتشددة ورفضهم لنتائج الانتخابات وعرقلتهم لمسار الحوار. وتشهد ليبيا صراعا على السلطة منذ إسقاط النظام السابق سنة 2011 تسبب في نزاع مسلح في الصيف الماضي وفي انقسام البلاد بين سلطتين، حكومة يعترف بها المجتمع الدولي في الشرق، وحكومة مناوئة لها تدير العاصمة منذ أغسطس بمساندة فجر ليبيا التي تعد تحالفا لقوات غير متجانسة التقت مصالحها بسبب خسارة شق تيار الإسلام السياسي في الانتخابات التشريعية منتصف العام الماضي.
يعتزم الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على معرقلي الحوار الليبي الممثلين في أعضاء المؤتمر الوطني العام وقادة ميليشيا فجر ليبيا ذراعه العسكرية، الذين رفضوا الالتحاق بجلسات الحوار في مدينة الصخيرات والتوقيع على اتفاق إنهاء الأزمة السياسية. وبموجب هذا الاتفاق الذي تراهن عليه الأمم المتحدة والمجتمع الدولي عامة باعتباره الحل الأنجع في هذه الفترة، ستتمكن الأطراف المتناحرة من تشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى زمام معالجة الملفات العالقة. وأفادت مصادر إعلامية بأن الاتحاد الأوروبي بصدد بحث فرض عقوبات ضدّ مناهضي خطة السلام في ليبيا وهم أساسا الإسلاميون المنضوون تحت لواء الإخوان. وألمح بيان سابق لمجلس الأمن الدولي إلى أن لجنة العقوبات التابعة له "تقف على أهبة الاستعداد لفرض عقوبات على الذين يهددون السلام والاستقرار والأمن في ليبيا، أو يعرقلون إتمام نجاح عملية الانتقال السياسي، وذلك بموجب قراري المجلس 2174 و2213، الصادرين عام 2014، والقرار 2214 الصادر أواخر مارس الماضي”. وأكد مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة، إبراهيم الدباشي، في وقت سابق، أن العديد من القيادات المحسوبة على الميليشيات المسلحة وتيار الإسلام السياسي في ليبيا، على رأس قائمة العقوبات الأممية. وأوضح الدباشي أن قائمة العقوبات موجودة لدى كل من مجلس الأمن الدولي ومحكمة الجنايات الدولية بأسماء من ثبتت عرقلتهم للمسار الانتقالي في البلاد، كاشفا عن بعض الأسماء التي من بينها المفتي السابق الصادق الغرياني، وصلاح بادي أبرز قادة فجر ليبيا وعبدالرحمن السويحلي عضو المؤتمر الوطني العام"المنتهية ولايته".

ليبيا_طوارق إيطاليا يدعون لتحرير المختطفين فى ليبيا

وكالات: ناشد طوارق إيطاليا بإطلاق سراح التقنيين الإيطاليين الأربعة الذين اختطفوا في التاسع عشر من تموز/يوليو الماضي في ليبيا، في منطقة قرب مجمع لشركة (إيني) الايطالية للطاقة في حقل مليته النفطي غرب ليبيا. وفي نداء أطلقه رئيس جالية الطوارق في إيطاليا هادّو أوبانا من خلال وكالة (آكي) الايطالية للأنباء، الأربعاء، طالب بـ"أن يطلق سراح المختطفين على وجه السرعة، وفي أقرب وقت ممكن"، وقال "نحن مجتمع الطوارق نحن نعارض اختطاف أي شخص"، وفق تأكيده  وأضاف أوبانا أن "ليبيا بلد صعب للغاية، ونحن الطوارق مهددون كل يوم، ويتملكنا الخوف الآن من أن الفوضى في جنوب البلاد يمكنها أن تخل بوضع شمال النيجر" أيضا، "إلا إذا تدخل المجتمع الغربي لفرض النظام". لكنه ذكّر بأن "الطوارق عارضوا دائما عمليات القصف التي تتم من قبل فرنسا والولايات المتحدة في ليبيا"، وإختتم بالقول "كانت ديكتاتورية القذافي أفضل من الفوضى العارمة اليوم"، حيث "الجميع ضد الجميع"، على حد تعبيره  يذكر أن الايطاليين المختطفين، جينو بولّيكاردو، فاوستو بيانو، فيليبو كالكانيو وسالفاتوري فالّيا، هم موظفون من شركة بوناتي. ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن اختطافهم، لكن السلطات الإيطالية تعتقد أن العملية ذات طابع إجرامي.

ليبيا_سائق مخمور يطلق النار على سيارة شرطة في طبرق

ليبيا المستقبل- وكالات: أوقفت شرطة النجدة بمدينة طبرق، أمس الثلاثاء، على سائق كان على سيارة من نوع "سنتافيا" عمد إطلاق النار على دورية أمنية ،و على إثر التثبت معه تبين أنه كان مخمورا، بحسب ما افاد به مساعد ضابط بشرطة النجدة بطبرق صلاح الدين مختار. وحول تفاصيل الحادثة قال صلاح الدين: "خرجنا مسرعين وعددنا أربعة أفراد من قسم النجدة بمدينة طبرق وقمنا بالتحريات والاتصالات ولم يستمر الوقت طويلاً حتى تم العثور علي السيارة وتم مطاردتها وإذ بسائقها مخمور حيث بدأ بإطلاق النار اتجاهنا ببندقة نوع ” كلاشنكوف ” بوابل من الرصاص أصاب هيكل وزجاج السيارة التي كنا نقودها ونجونا بأعجوبة ". وتابع مختار أنه تمت مطاردته والقبض عليه حيث عثر معه علي بندقيتين ”كلاشنكوف وخرطوش توماتيك” وزجاجة خمر فتم تسليمه إلي البحث الجنائي وهو رهن الاحتجاز والتحقيق . وأكد مختار أن دوريات النجدة بطبرق تقوم بدورها علي أكمل وجهه وتتمنى من البحث الجنائي إكمال عملية استلام المتهمين وتسليمهم للنيابة لكي يأخذ الإجراء القانوني الطريق الصحيح وعدم التهاون في هذه القضايا.

ليبيا_النواب يرفض تأجيل التعامل بقانون يمنع الفوائد المصرفية

ليبيا المستقبل: أكد رئيس لجنة المالية بمجلس النواب الليبي عمر تنتوش أن المجلس رفض تأجيل التعامل بقانون رقم 1 الخاص بالمعاملات الربوية الصادر من المؤتمر الوطني لسنة 2013 بالتصويت المباشر. وقال تنتوش في تصريح صحفي أمس الثلاثاء إن “اللجنة وضعت مادة تطالب خلالها بتأجيل العمل بقانون يمنع الفوائد المصرفية على المعاملات بين المواطنين والجهات الاعتبارية الممثلة في مؤسسات الدولة لمدة خمس سنوات حتى تتمكن المصارف من العمل به”. وأضاف أن “المصارف لا تستطيع فتح اعتمادات لاستيراد السلع أو الأدوية بسبب عدم تمكنها من تطبيق القانون رقم 1 بشأن الصرافة الإسلامية، والذي يتطلب وجوب الاستقرار السياسي لتتمكن المصارف من تطبيقه”. وكان المؤتمر الوطني في يناير 2013 قد أقر قانونا يمنع الفوائد المصرفية على المعاملات بين المواطنين والجهات الاعتبارية الممثلة في مؤسسات الدولة. وتنص المادة الثالثة من القانون باعتماد تاريخ الأول من يناير 2015 باعتباره موعدا نهائيا لتطبيق قانون منع الفوائد المالية في المعاملات المصرفية الليبية بين الجهات الاعتبارية.

ليبيا_الجزائر مهددة بكميات كبيرة من الأسلحة المهربة من ليبيا

جريدة البلاد: كشفت تقارير أمنية تونسية، عن تهريب شحنات كبيرة من الأسلحة والذخائر من ليبيا كانت موجهة لدعم الجماعات الإرهابية في الجزائر وتونس، لتنفيذ عملياتها، حيث تم إدخالها إلى التراب التونسي في انتظار تحويل كميات منها إلى الجزائر، كما كشف أحد الموقوفين في القضية، عن تواصل الإرهابيين عبر كلمات مشفرة لتضليل قوات الأمن. كشف إرهابي موقوف من قبل أجهزة الأمن التونسية أمس، عن دخول شحنات كبيرة من الأسلحة والذخائر إلى تونس عن طريق الحدود مع ليبيا، حيث تم التنسيق بين الجماعات الإرهابية في ليبيا ونظيرتها في تونس، لإدخال السلاح الموجه لدعم الإرهاب في الجزائر وتونس، حيث نجحت الجماعات في إدخاله إلى التراب التونسي في انتظار توجيه كمية منه إلى الجزائر، حسب مواقع إعلامية تونسية نشرت الخبر، موضحا أن الإرهابيين تحولوا إلى منزل شقيقه المقيم بالخارج ثم أنزلوا 5 أكياس مشحونة بأسلحة كلاشينكوف وصناديق ذخيرة وأكياس مشحونة بالقنابل اليدوية وألغام مضادة للدبابات ثم وضعوها داخل إحدى الغرف،
موضحا أنهم في مناسبة ثانية أنزلوا كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة والألغام وأكياس مشحونة بأسلاك تستعمل كفتيل صاعق يستغل في صنع المتفجرات اليدوية، وأضاف بأن القائم على إدخال الأسلحة كان يرتدي صدريّة بها رمانات وقد كان جالسا في الخلف ثم توجهوا على متن سيارة إسعاف إلى مدينة مدنين ثم اتصل بالمدعو "ج" لإبلاغه بوصولهم قائلا له بواسطة كلمة سرّ متفق عليها "تعال جدّاك جات من الحج" فحلّ مباشرة فتنقل مباشرة إلى عين المكان ثم تولوّا جميعا إنزال حمولة الأسلحة وقد بيّن أحدهم أن البعض منها مخصص للإرهابيين في "الجزائر"، حيث كان من المفترض أن يتم تحويلها عبر الحدود من تونس إلى الجزائر لدعم الخلايا النائمة وباقي الجماعات الموجودة هناك. ويعد التقرير، من بين عشرات التقارير التي أثبتت محاولة التنظيمات الإرهابية إدخال الأسلحة من ليبيا إلى الجزائر، إلا أن التواجد الأمني الكثيف على الحدود الوطنية مع ليبيا، حال دون ذلك، مما جعل التنظيمات تلجأ إلى الحدود التونسية، لإدخال السلاح ومن ثم تحويله إلى الجزائر الذي كان مخصصا لتنفيذ عمليات إرهابية في البلدين، كما تم فرض تعزيزات أمنية على الحدود البحرية أيضا، خوفا من استخدامها كمعبر للتسلل.