الأربعاء، 5 أغسطس 2015

مصر_افتتاح قناة السويس عبور مصري جديد إلى المستقبل

وكالات: تشهد مصر الخميس افتتاح "قناة السويس الجديدة"، في حدث يحمل الكثير من المشاعر والآمال للمصريين، وسط مشاركة إقليمية ودولية واسعة. واستبقت وزارتا الدفاع والداخلية الافتتاح بالإعلان عن استكمال الاستعدادات والإجراءات المرتبطة بتأمين جميع أنحاء البلاد، وبالأخص محافظات القناة الثلاث. وبدأت طلائع الوفود الدولية والإقليمية التي ستشارك في الافتتاح التوافد على مصر. وتشير التقارير إلى أن حفل الافتتاح سيكون ضخما وستشارك فيه الكثير من القطع الحربية، خاصة المنضمة حديثا للخدمة في مختلف أسلحة الجيش المصري. كما سيحمل طابعا تاريخيا يعيد إلى الأذهان الاحتفال الأول الذي أقيم عام 1869. واحتفالا بافتتاح القناة الجديدة، علق كثير من المصريين الأعلام على سياراتهم وشرفات منازلهم ، وسط تركيز إعلامي هائل على الإنجاز الذي صنعه المصريون خلال عام واحد "وأبهروا به العالم". وقناة السويس ممر مائي يصل بين البحرين الأحمر والمتوسط. وتم حفر القناة الأولى بسواعد نحو مليون مصري أجبروا على العمل تحت نظام السخرة. ومات خلال سنوات الحفر العشرة أكثر من 120 ألف شخص في وقت كان عدد سكان مصر فيه أربعة ملايين فقط. كما تسبب إعلان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر تأميم القناة في العدوان الثلاثي على مصر. ويتضمن المشروع، الذي أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي قبل عام، إنشاء قناة جديدة بطول 35 كيلومترا بالإضافة إلى توسيع وتعميق عدة تفريعات بطول إجمالي 37 كيلومترا ليكون إجمالي أطوال المشروع 72 كيلومترا.
ويهدف المشروع إلى زيادة الدخل القومي المصري من العملة الصعبة وتحقيق أكبر نسبة من الازدواجية في قناة السويس وتقليل زمن العبور ليكون 11 ساعة بدلا من 18 ساعة لقافلة الشمال وتقليل زمن انتظار السفن بما ينعكس على تقليل تكلفة الرحلة البحرية لملاك السفن. كما يهدف إلى زيادة القدرة الاستيعابية لمرور السفن في القناة لمواجهة النمو المتوقع لحجم التجارة العالمية في المستقبل. كما أنها خطوة هامة على الطريق لإنجاح مشروع محور التنمية بمنطقة قناة السويس. ويترقب الشارع المصري "الاحتفال" الذي وصفه مسؤولون حكوميون مصريون بأنه "ضخم وتاريخي" للممر الموازي الجديد لقناة السويس الذي يعرف إعلاميا بـ"قناة السويس الجديدة". وانتشرت مظاهر من قبيل تزيين الشوارع والمحال التجارية بالأعلام، وتوافد مئات الشخصيات العربية والغربية، إضافة إلى التأمين الأمني الكبير. وشهدت المحافظات الثلاث القريبة من قناة السويس، إجراءات أمنية ملحوظة ففي بورسعيد (شمال شرق)، أعلنت السلطات الأمنية عن إغلاق محاور وشوارع رئيسية مؤدية إلى المجرى الملاحي لقناة السويس وموازية له "بصورة مؤقتة".
وفي الإسماعيلية ( شمال شرق)، تفقد وزير الدفاع المصري صدقي صبحي، ووزير الداخلية مجدي عبدالغفار، الخدمات الأمنية بالمحافظة وهو الأمر الذي تكرر في السويس؛ حيث تفقد محمد عبد الله قائد الجيش الثالث الميداني عناصر التأمين الإضافية المكلفة بتأمين المجري الملاحي للمدخل الجنوبي لقناة السويس. وكانت وكالة أنباء الشرق الأوسط، الرسمية، نقلت عن مصادر أمنية قولها إن 10 آلاف شرطي سيشاركون في المرحلة النهائية في خطة تأمين حفل افتتاح قناة السويس الجديدة. في الوقت ذاته، شهد مطار القاهرة الدولي "توالي وصول مئات الضيوف لحضور حفل افتتاح قناة السويس".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق