الأربعاء، 15 يوليو 2015

ليبيا_خسائر داعش في درنة تدفعه لفتح جبهات قتال جديدة

وكالات: تكبّد تنظيم الدولة الإسلامية الفرع الليبي خسائر مادية وبشرية في معاركه مع قوات الجيش الوطني "القوات الموالية للحكومة المؤقتة" في مدينة درنة التي كانت أحد معاقله، ودفعت هذه الخسائر التنظيم إلى فتح جبهات قتال أخرى لتدارك الفشل في السيطرة على عدد من المدن المحورية. وأكدت مصادر إعلامية أن تنظيم داعش تمركز هذه الأيام في منطقة الراوغة التي تتوسط مدينتي سرت والجفرة إحدى أهم المدن الليبية نظرا إلى موقعها الاستراتيجي. ويعتزم داعش منذ تمكّنه من مدينة سرت ضمّ الجفرة إلى صفوف المدن الخاضعة تحت سيطرته، فقد أكدت تقارير سابقة أن التنظيم اقترب من مدينة ودان التي تبعد عن سرت 250 كيلومترا تمهيدا للسيطرة على الجفرة الخاضعة لميليشيا فجر ليبيا. وتبلغ المسافة بين مدينتي سرت والجفرة نحو 350 كيلومترا، ولها أهمية عسكرية واستراتيجية، حيث يقع بقربها حقل المبروك النفطي. وأوضح مراقبون أن سيطرة داعش على الجفرة ستمكنه من قطع طريق الإمداد بين قوات فجر ليبيا الموجودة في سبها، والأخرى الموجودة في مدينة مصراتة.
وساهم تعدّد جبهات الصراع في تشتيت جهود دول الجوار والمجتمع الدولي، فمن جهة تشهد مدينتا سرت ومصراتة اشتباكات دموية بين ميليشيات فجر ليبيا وتنظيم الدولة الإسلامية، ومن جهة أخرى يقاتل الجيش الليبي جماعات متشددة موالية لفجر ليبيا وأخرى موالية لتنظيم أنصار الشريعة. وتشهد مدينة بنغازي منذ أكثر من عام معارك دامية بين جماعات مسلحة متشددة من بينها جماعة أنصار الشريعة القريبة من تنظيم القاعدة، والقوات الموالية للحكومة المؤقتة برئاسة عبدالله الثني. وقتل في أعمال العنف في بنغازي والتي تشمل المعارك والهجمات الانتحارية وتفجير السيارات المفخخة وأعمال قصف يومية، أكثر من 1700 شخص منذ بداية 2014، حسب منظمة “ليبيا بادي كاونت” غير الحكومية، وهو أعلى معدل قتلى مقارنة بباقي المدن الليبية. وتشهد ليبيا صراعا على السلطة منذ سقوط النظام السابق عام 2011 تسبب في نزاع مسلح قبل عام وفي انقسام البلاد بين سلطتين، حكومة يعترف بها المجتمع الدولي في الشرق، وحكومة مناوئة لها تدير العاصمة منذ أغسطس 2014 بمساندة فجر ليبيا. وتسبب انشغال السلطتين بالتقاتل في ما بينهما في توفير أرضية خصبة للجماعات المتشددة للتغلغل، وعلى رأسها تنظيم الدولة الإسلامية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق