الاثنين، 20 يناير 2014

ليبيا _السلطات الليبية تعتزم انهاء احتلال الموانيء ومقتل 24 في اشتباكات جنوب طرابلس&

البوابة
قال رئيس الوزراء الليبي علي زيدان يوم الاحد ان ليبيا تعتزم ابعاد المحتجين الذين سيطروا على الموانيء الشرقية المهمة لصادرات النفط في غضون الايام القليلة.

ولكنه لم يقل مااذا كان سيتم استخدام القوة وقال لقناة الاحرار التلفزيونية الليبية انه لا يريد ان تغرق البلاد في حرب اهلية.

ومنذ الصيف احتلت مجموعة من المتظاهرين المدججين بالسلاح ثلاثة مواني نفطية بشرق ليبيا تسهم معا بتصدير 600 الف برميل يوميا من النفط في محاولة لاجبار حكومة طرابلس على منحها حكما ذاتيا سياسيا.

وقال زيدان ان حكومته على وشك اخلاء الموانيء من المحتجين اذا لم يغادروها خلال الايام المقبلة.

واضاف ان زعماء قبليين مازالوا يجرون محادثات في محاولة لانهاء المواجهة سلميا.

وقال عند الالحاح عليه لتقديم تفاصيل انه لا يستطيع مناقشة امور الدولة في التلفزيون.

واخفق زعماء القبائل حتى الان في اقناع ابراهيم جضران بانهاء حصار الموانيء الذي ساهم في خفض انتاج ليبيا من النفط الى النصف منذ اغسطس اب عندما بدأت الاحتجاجات وادى الى ضغط كبير على الميزانية.

وحذرت الحكومة من انها لن تستطيع دفع مرتبات موظفي القطاع العام اذا استمرت المظاهرات. ومرت عدة مواعيد نهائية حددها زيدان دون القيام بأي عمل.

وتواجه السلطات صعوبة في كبح جماح الميليشيات ورجال القبائل الذين ساعدوا في اسقاط معمر القذافي في انتفاضة دعمها حلف شمال الاطلسي في 2011.

واتهم زيدان جماعة الاخوان المسلمين وجماعة اسلامية اخرى في  اجتماع المؤتمر الوطني العام بمحاولة اسقاط حكومته من خلال اجراء اقتراع بعدم الثقة فيه في البرلمان.

واقتحم رجال ميليشيات سابقون مبنى المؤتمر الوطني العام لفترة وجيزة واطلقوا النار في الهواء لفرض اجراء تصويت بعدم الثقة في زيدان.

وعندما سئل عما اذا كان يشعر بقلق من احتمال ان يخسر الاقتراع على الثقة فقال زيدان انه سيكون سعيدا اذا تم الاقتراع وانه ليس متشبثا بالسلطة.

وقال ايضا ان الوضع الامني في جنوب البلاد المضطرب هدأ بعد قتال استمر اياما بين ميليشيات متناحرة في مدينة سبها والذي انحت الحكومة باللائمة فيه على انصار القذافي.

وقالت وزارة الدفاع الليبية يوم السبت ان طائرات حربية ليبية هاجمت اهدافا لاستعادة السيطرة على قاعدة جوية قرب سبها.

وقال زيدان انه لم يعد هناك قتال وان القاعدة الجوية اصبحت تحت سيطرة الحكومة.

 كما قتل 24 شخصا، بينهم أربعة جنود، في اشتباكات بين قوات الأمن الليبية ومجموعة من المسلحين المحسوبين على الرئيس الراحل معمر القذافي بمنطقة “ورش الثانا”، جنوب غربي العاصمة طرابلس، بحسب مصدر أمني.

وقال المصدر إن قوة من وزارة الداخلية توجهت، مساء الأحد، إلى المنطقة لتنفيذ قرار بضبط مجموعة من الأشخاص، الذين رفعوا صور القذافي أمس، قبل أن تندلع مواجهات بينهم وبين مسلحين مسحوبين على القذافي.

وأوضح أن الاشتباكات خلفت 24 قتيلا، بينهم 4 من قوات الأمن، وبقية القتلى في صفوف المسلحين، كما سقط 15 جريحا، من دون أن يحدد من أي الجانبين.

 كما لم يذكر المصدر الأمني ما إذا كانت قوات الأمن قد ألقت القبض على المطلوبين أم لا، فيما لم تعلق السلطات الليبية رسميا على تلك الاشتباكات حتى الساعة 23:5 ت غ.

وتشتهر منطقة “ورش الثانا” بأنها أحد أبرز المناطق الموالية للقذافي، وهي الرابط بين العاصمة طرابلس والطريق الساحلي المؤدي إلى المدن الغربية.

وفي وقت سابق أصدرت النيابة العامة مذكرة توقيف بحق 70 شخصا من “ورش الثانا” بتهمة “التورط في أعمال سرقة ونهب وقطع للطريق”.

وأعلن الجيش الليبي، مساء السبت الماضي، استعادة قاعدة “تمنهند” العسكرية بمدينة سبها، جنوبي البلاد، من أيدي مسلحين موالين للقذافي، كما أعلن حالة الاستنفار في صفوف قواته.

وتعهد المتحدث باسم وزارة الدفاع عبد الرزاق الشباهي بملاحقة المسلحين الذين اقتحموا القاعدة العسكرية تمنهند.

وقال في مؤتمر صحفي بطرابلس إن أسماء هؤلاء المسلحين معروفة لدي الحكومة.

وأضاف أن الجيش يتعهد بـ”حماية الوطن والثورة”، مؤكدا على أنه “لا مجال للعودة إلى مربع النظام السابق”.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق