الجمعة، 13 نوفمبر 2015

لبنان_فرنسا تماطل في تسليم لبنان أسلحة متفق عليها في صفقة الهبة السعودية

وكالات: وجه وزير الدفاع اللبناني سمير مقبل، الخميس، انتقادات ضمنية لفرنسا على خلفية تأخرها في تسليم لبنان المعدات العسكرية التي مولتها الرياض. وقال مقبل إن توريد السلاح من فرنسا إلى الجيش اللبناني توقف منذ أكثر من أربعة أشهر. وأوضح "في إطار الهبة السعودية، نحن استلمنا من الفرنسيين سلاحا بمبالغ توازي 600 مليون دولار، واليوم حصل تأخير سببه الأساسي قضية التصنيع في فرنسا. متى وكيف.. لا أعرف". وتابع أنه "منذ أربعة أشهر وحتى الآن توقفوا عن تسليمنا السلاح على أساس أنه يوجد هناك تأخير بالتصنيع". وأشار مقبل إلى أن أهم المعدات التي تم الحصول عليها من فرنسا كانت صواريخ ميلان مع منصاتها. ووقعت فرنسا ولبنان في نوفمبر العام الماضي اتفاقا تموله المملكة العربية السعودية قيمته ثلاثة مليارات دولار لتوريد أسلحة وعتاد عسكري فرنسي للجيش اللبناني.
وكان الجيش اللبناني قد خاض معارك متكررة ضد الجماعات المسلحة بما في ذلك مع متشددين على صلة بالدولة الإسلامية وجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة في المناطق القريبة من الحدود السورية. ويلاقي الجيش اللبناني دعما عسكريا من عدة دول غربية وبخاصة الولايات المتحدة الأميركية التي زادت من مساعداتها العسكرية له خلال السنتين الأخيرتين. وفي فبراير الماضي سلمت الولايات المتحدة مساعدات عسكرية تشمل مدفعية ثقيلة بأكثر من 25 مليون دولار إلى الجيش اللبناني لمساعدته على محاربة الجماعات الإسلامية المتشددة التي اشتبكت مرارا مع قوات الجيش بالقرب من الحدود مع سوريا.
ولكن تبقى هذه المساعدات محدودة بالتوازي مع التحديات الأمنية القائمة، وعلى ضوء ذلك طالب وزير الدفاع اللبناني سمير مقبل نواب البرلمان بالموافقة على تمويل الجيش بمبلغ 1.6 مليار دولار لتسليحه على مدى خمس سنوات. ويعقد البرلمان اللبناني أمس واليوم جلسة تشريعية هي الأولى منذ أكثر من عام. وتركز هذه الجلسة على الموافقة على قوانين مهمة للحصول على قروض للتنمية والديون والبنوك، بالإضافة إلى قانون استعادة الجنسية للمغتربين من أصل لبناني. وقال مقبل "هذه الجلسة هي من أكثر الجلسات أهمية، حيث يوجد مشروع قانون تقدم به وزير الدفاع على خمس سنوات لتمويل الجيش لشراء العتاد والسلاح". وأضاف "في ظل مشروع القانون هذا يصبح الجيش لديه الحرية لشراء السلاح من المكان الذي يجده مناسبا ومن المكان الذي يجده ملائما له".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق