الاثنين، 7 ديسمبر 2015

سوريا_الائتلاف يرفض أي دور للأسد في مستقبل سوريا

وكالات: أعرب احمد الجربا الرئيس السابق للائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة عن أمله في أن يسهم مؤتمر الرياض المزمع عقده خلال اليومين المقبلين في توحيد المعارضة السورية تنفيذا لنتائج اجتماع فيينا 2 بهدف اطلاق جولة جديدة من الحوار بين وفدي الحكومة والمعارضة السورية. وقال الجربا، في تصريحات للصحفيين عقب محادثات اجراها الاحد مع الامين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، إن الوضع السوري الحالي بالغ الصعوبة وهناك قرارا دوليا بجمع المعارضة وتوحيدها في مؤتمر الرياض .
وأعرب عن أمله في أن "يحقق هذا المؤتمر النتائج المرجوة منه، خاصة وان قوى المعارضة تجتمع في بلد عربي واسلامي كبير ذات علاقة قوية بسوريا وشعبها ولهذا فأننا نأمل كل خير من هذا المؤتمر". وردا على موقف المعارضة السورية من حديث فرنسا واميركا عن امكانية بقاء الرئيس الأسد وعدم ربط رحيله بالمرحلة الانتقالية قال الجربا "موقفنا واضح من ذلك، فبعد خمس سنوات من القتل والدمار لا مكان لبشار الأسد في مستقبل سوريا". وللمرة الاولى منذ بدء النزاع السوري، سيجتمع ممثلون عن التيارات المختلفة في المعارضة السورية وفصائل مقاتلة حول طاولة واحدة في الرياض الثلاثاء المقبل بحثا عن رؤية موحدة يحملونها الى مفاوضات محتملة مع النظام.
ويغيب حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وذراعه العسكري وحدات حماية الشعب عن الاجتماع، على الرغم من الدور العسكري البارز الذي لعبوه على الارض في مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية. وتستضيف السعودية الداعمة للمعارضة السورية التي تقاتل ضد النظام السوري المؤتمر في اطار توصيات مؤتمر فيينا حول سوريا الذي انعقد في 30 اكتوبر بمشاركة 17 دولة بينها الولايات المتحدة وروسيا وايران والسعودية، في غياب ممثلين عن النظام السوري او المعارضة.
ويقول العضو في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية سمير نشار "سيعقد مؤتمر الرياض يومي الثامن والتاسع من الشهر الحالي وقد يطول اكثر من ذلك"، موضحا ان "لائحة الائتلاف المشاركة مؤلفة من عشرين شخصا يضاف اليها عشر شخصيات وطنية تلقت دعوات بصفة شخصية" بينها هيثم المالح وميشال كيلو وجورج صبرا. ومن المرجح ان ينقسم المؤتمر الى قسمين، بحسب نشار، "الاول يتعلق بالاتفاق على المرحلة الانتقالية وتبني رؤية سياسية واضحة، بالاضافة الى سوريا المستقبل وتحديدا شكل النظام السياسي. اما الثاني فيتمحور حول كيفية التعامل مع مقررات فيينا وتشكيل لائحة مشتركة من المعارضة للتفاوض مع النظام، وهنا تكمن الصعوبة".
وذكر السياسي المعارض هيثم مناع، احد اركان "مؤتمر القاهرة" الذي يضم تيارات وشخصيات من معارضة الخارج ومعارضة الداخل المقبولة من النظام، ان عشرين ممثلا من اعضاء المؤتمر، بينهم احمد الجربا والفنان السوري جمال سليمان، سيشاركون في الاجتماع. كما تشارك هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي التي تعد من ابرز مكونات المعارضة المقبولة من النظام السوري في اجتماع الرياض، وفق ما ذكر المنسق العام للهيئة حسن عبدالعظيم. وتجمع مكونات المعارضة السورية على ضرورة القيام بعملية انتقالية تنتهي باستبدال النظام الحالي، الا انها تختلف حول الاسلوب الذي يجب اعتماده للتوصل الى ذلك. ويقول حسن عبدالعظيم "في ما يتعلق بالرئيس بشار الاسد، هناك نوع من التوافق الدولي على ان هذا موضوع يقرره السوريون"، بينما يرفض الائتلاف اي دور لبشار الاسد في مستقبل سوريا.
كما ترفض بعض مكونات معارضة الداخل استخدام السلاح في الاطاحة بالنظام، ويطالب الائتلاف بتسليح الفصائل التي توصف بـ"المعتدلة" لايجاد نوع من التوازن على الارض مع قوات النظام. واتفقت الدول الكبرى التي اجتمعت في فيينا على جدول زمني ينص على تشكيل حكومة انتقالية في سوريا خلال ستة اشهر واجراء انتخابات خلال 18 شهرا، على ان يعقد لقاء بين ممثلين عن النظام والمعارضة بحلول الاول من يناير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق