الثلاثاء، 1 أكتوبر 2013

جدوى المبادرات السياسية في #ليبيا

أجواء لبلاد - علي نشوان

طرحت بعض #القوى_السياسية مبادرات للخروج من الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد كان آخرها مبادرة #تحالف_القوى_الوطنية ومبادرة "#إعادة الأمل" التي طرحها #رئيس_الوزراء_السابق #مصطفى_أبوشاقور.

ويرى مراقبون أن هذه المبادرات لم تأتي بالجديد، و"لم نلمس لهذه المبادرات أو تلك جدوى بسبب عدم التنسيق الجيّد" قبل طرح المبادرة، بالإضافة إلى أن بعض الجهات التي طرحت المبادرة "هم أنفسهم جزء من المشكلة".

غياب الخطط
ويرى الناشط السياسي فيصل بورايقة أنما يطرح الآن هي عبارة عن أفكار وردات فعل وليست خططا لدفع الواقع السياسي.

وأشار بورايقة إلى أن تصرف السلطة التشريعية والتنفيذية أفقدت الشارع الليبي الثقة والأمل في النخب والقيادات السياسية، مشيرا إلى أن الحوار بين القوى السياسية داخل المؤتمر معدوم وغير موجود، مشددا على أن المبادرات غير مسنودة إعلاميا إلا من القنوات التي تميل إلى هذا التيار أو ذاك.
وبدوره يؤكد رئيس مكتب الاستشارات والحوار الوطني محمد الحراري أن المواطن لا يستطيع تصديق هذه المبادرات لأن كلها تنادي بالحوار، بينما عدم تنسيق كل الجهات مع بعضها يؤدي إلى ضياع الفكرة- حسب تعبيره.

مبادرات
وقالت عضو المؤتمر الوطني عن حزب تحالف القوى الوطنية نجاح صالوح إنها مع مبادرة التحالف لأنها تدعو إلى دخول الجميع في الحوار، فيما ترى أن مبادرة أبو شاقور جيّدة لكن قبولها "يعتمد عليه شخصيا إذا كثف الدعوات إليها".

وبحسب الحراري فإن ما يميز مبادرة "إعادة الأمل" أنها أعطت الشعب فرصة الاستفتاء.

غير أن أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية إلياس أبو بكر الباروني لا يجد في مبادرة أبو شاقور حلا باعتبار أن "ليبيا ليست بصدد زيادة الخلافات والصراعات السياسية"، فيما اعتبر مبادرة "الحوار الوطني" التي طرحها التحالف خطوة جيّدة نحو استقرار الأمن، داعيا إلى تفعيلها.

وبحسب الباروني فليبيا لن تشهد "حلا للمعضلة السياسية إذ لم يتم تمديد فترة المؤتمر الوطني العام".

وأضاف بورايقه أنه يفترض تحديد أجندة كاملة يكون فيها راعي من طرف محايد مثل الأمم المتحدة، وبمشاركة كل القوة السياسية إضافة إلى الأطراف العسكرية.

أثر
ويرى بورايقه أن المبادرات بشكل عام لن يكون لها أي انعكاس على أرض الواقع "لأن الجهات التي أطلقتها لا يوجد لديها صدى شعبي، وتعتبر جزء من المشكلة".

وفيما ترى صالوح إن المبادرات التي طرحت لقيت قبولاً عاما وخصوصا مبادرة التحالف وذلك من خلال "الترحيب الواسع على صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي".

وأضافت صالوح أن "الحلول تكون على حسب الآلية التي يتبعها كل جهة"، داعية إلى إخراج المبادرات عن إطار المؤتمرات والندوات وإدخالها حيز التنفيذ والواقع.

وفي السياق ذاته أكد الحراري "أن جميع المبادرات التي تطرح لها أثر ولو بسيط، لأنه لا يوجد أمر دون أثر".

واختتم الحراري بأن جميع هذه المبادرات إن دلت على شيء فهي تدل على أن في ليبيا "أناس مهتمون لخروج ليبيا من الأزمة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق