حفلت
الصحف البريطانية الصادرة اليوم ببعض الأخبار الطبية، مثل اكتشاف الجينة
التي تزيد وزن المرأة، ومعدل الخصر والطول أدق من مؤشر كتلة الجسم الشائع،
وأسئلة وأجوبة حول فيروس كورونا الجديد المشابه لسارس، وتحذير منظمة الصحة
العالمية من هذا المرض الذي أثار الفزع في عدة دول بعد تسجيل وفيات بسببه.
فقد توصلت دراسة هولندية جديدة أوردتها صحيفة ديلي تلغراف إلى الجينة
التي تجعل المرأة، وليس الرجل، تراكم جسمها بكيلوغرامات زائدة. وأشارت
الدراسة إلى أن نحو ثلثي النساء يُعتقد أن لديهن تمددا متحولا للحمض النووي
يؤدي إلى نمو الأنسجة الدهنية، وهو ما يعني أن أولئك اللائي لديهن هذا
التمدد أكثر ترجيحا مرتين ونصف المرة لأن يزيد وزنهن أكثر من 6.35
كيلوغرامات.وذكرت الصحيفة أن هذه النتائج يمكن أن تمهد الطريق إلى إجراء اختبارات لتحديد تلك النسوة الأكثر عرضة لخطر زيادة الوزن، وكذلك إمكانية المساعدة أيضا في تحديد الأشخاص المرجح أن يعود وزنهم للزيادة بعد إنقاصه.
مؤشر للبدانة
وطبقا لدراسة أخرى جاءت في نفس الصحيفة فإن خصرك ينبغي ألا يزيد عن نصف طولك، حيث يعتقد الخبراء أن مقاس البنطلون الزائد في الحجم يمكن أن يقلل عمر الشخص بدرجة كبيرة.
وقال الباحثون إن قياس معدل خصر الشخص بالنسبة لطوله هو طريقة أفضل للتنبؤ بمتوسط العمر المتوقع من مؤشر كتلة الجسم، الطريقة الواسعة الانتشار التي يستخدمها الأطباء عند الحكم على الصحة عموما وخطر التعرض للأمراض.
يُشار إلى أن مؤشر كتلة الجسم يُحسب بقسمة وزن الشخص بالكيلوغرامات على مربع طوله بالأمتار، لكن الدراسة الجديدة وجدت أن القياس الأبسط لمحيط الخصر مقابل الطول أنتج تكهنا أدق لعدد السنوات التي يعيشها الشخص. وعليه فإن الأشخاص الذين لديهم أعلى معدل خصر بالنسبة لمعدل الطول، الذين محيط خصرهم يقاس بنسبة 80% من طولهم، يعيشون أقل 17 سنة من المعدل المتوسط.
وبناء على ذلك -كما قالت الدراسة- فإن المحافظة على محيط الخصر عند أقل من نصف الطول يمكن أن تساعد في الوقاية من هجوم حالات مرضية مثل الجلطة الدماغية وأمراض القلب والسكري وتضيف سنوات إلى حياة الشخص.
فعلى سبيل المثال الرجل الذي طوله نحو 180 سنتيمترا فهذا يعني محيط خصر أصغر من 91.5 سنتيمترا، بينما المرأة التي طولها نحو 163 سنتيمترا ينبغي ألا يكون محيط خصرها أكبر من نحو 81 سنتيمترا.
وأشارت الدراسة إلى أن الأطفال بصفة خاصة يمكن فحصهم في سن الخامسة باستخدام معدل الخصر بالنسبة للطول لتحديد أولئك الأكثر عرضة لخط البدانة، والحالات الصحية الخطيرة في مرحلة تالية من الحياة.
سين وجيم
ونشرت صحيفة غارديان بعض الأسئلة الشائعة وأجوبتها حول المرض الجديد المعروف باسم "كورونا" المعروف في المصطلح الطبي باسم "الفيروسة المتكللة" والذي ضرب بعض البلدان وتسبب في وفيات ومنها:
كم عدد الحالات الجديدة التي سُجلت لهذا المرض؟
يعتقد أن أكثر من ثلاثين حالة أصيبت بالعدوى، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، ومن المحتمل أنها تسببت في وفاة ما لا يقل عن 18 شخصا في الشرق الأوسط وأوروبا. ويمكن لهذا الفيروس أن ينتقل بين البشر، لكن فقط بعد الاحتكاك لمدة طويلة.
متى ظهر المرض لأول مرة؟
أول مريض تأكدت أصابته بالمرض كان العام الماضي وكان عمره ستين سنة من السعودية. والثاني كان قطريا عمره 49 سنة وقد ظهرت أعراض المرض عليه في سبتمبر/أيلول وأكدت إصابته بالعدوى مختبرات هيئة حماية الصحة في كوليندايل بشمال لندن.
ما هي فيروسات كورونا؟
ظهرت هذه الفيروسات لأول مرة في ستينيات القرن الماضي، وقد سميت بهذا الاسم بعد ظهور ما يشبه الأكاليل على سطح الفيروس. وهي تسبب إصابات تنفسية في الإنسان والحيوان.
ما هي أهم أعراض المرض؟
المعلومات المتاحة عن أثره وطريقة انتقاله وشدته في هذه المرحلة شحيحة جدا. وفي الحالات التي تم تأكيدها أصيب المرضى فيها بحمى وسعال وضيق النفس وصعوبات في التنفس. ومن غير المعلوم ما إذا كانت هذه الأعراض قياسية أو ما إذا كان الفيروس قد ينتشر على نطاق أوسع.
ما هو العلاج؟
ليست هناك معلومات كافية لدى الخبراء عن الفيروس لتقديم توصيات علاج محددة، وكل ما يمكن تقديمه هو الدعم للحالات التنفسية الحادة للذين في المستشفيات.
كيف تحدث الإصابة بالعدوى؟
هذه الفيروسات تنتشر بطريقة مماثلة لفيروس الإنفلونزا. ومن ثم من المرجح أن فيروس كورونا الجديد ينتقل من شخص لآخر عندما يسعل أو يعطس الشخص المصاب.
ما الذي يجب أن نعلمه عن هذا الفيروس؟
وفقا لتصريح نشرته منظمة الصحة العالمية فهناك الكثير الذي نتعلمه. على سبيل المثال كيف يصاب الناس بالعدوى؟ وهل هي من الحيوانات؟ وهل هي من الأسطح الملوثة؟ وهل هي من أناس آخرين؟ وأخيرا، نحن لا نعلم مدى انتشار هذا الفيروس، سواء في منطقة الشرق الأوسط أو في بلدان أخرى.
ما مدى الإصابة بالعدوى؟
يبدو أن انتقال الفيروس محدود جدا -كما يقول الخبراء بهيئة حماية الصحة البريطانية- لأنه لو كان شديد العدوى لكانت هناك حالات أكثر في دول أخرى، وكذلك في أولئك الذين يعتنون بالحالات المصابة. ومن المعلومات المتاحة أن فيروس كورونا هش نوعا ما، بمعنى أنه يحيا خارج الجسم لمدة 24 ساعة فقط. ومن السهل تدميره بالمطهرات ومواد التنظيف.
من أين أتى هذا الفيروس؟
لا أحد يعلم. وربما تكون هناك طفرة للفيروس الحالي. وبعض العدوى الجديدة تأتي من الفيروسات التي كانت تنتشر في الحيوانات أو الطيور. وهذه معروفة باسم الأمراض الحيوانية المنشأ. وقد تسبب أحيانا عدوى بسيطة في بعض الأجناس وأخطر في غيرها. لكن ليس هناك دليل في الوقت الحاضر على أنه مرض حيواني المنشأ.
هل هناك لقاح للمرض؟
لا
ما الذي ينبغي أن يفعله المرء إذا كان يخطط للسفر إلى الشرق الأوسط؟
واصل مخططاتك. والسلطات المعنية تقدم النصائح في ذلك.
إذا كان المرء قد زار الشرق الأوسط وظهرت عليه أعراض البرد أو الحمى، هل يقلق من ذلك؟
إذا كانت الأعراض متوسطة فإن ما أصابك في الغالب هو عدوى من فيروس تنفسي عادي. ولكن إذا ساءت الأعراض بطريقة لافتة للنظر بحيث يضيق النفس فيجب حينئذ الاتصال بالطبيب أو الجهة الطبية المعنية وإبلاغهم بمكان سفرك إلى الشرق الأوسط. وحتى في حالات مرض تنفسي شديد فإن عاملا آخر مسببا للمرض أكثر شيوعا قد يكون التشخيص الأكثر ترجيحا.
هل فيروس كورونا مشابه لسارس؟
سارس، الذي هو شكل شديد من الالتهاب الرئوي، تسببه أيضا الفيروسة المكللة، لكن هذه الفيروسات يمكن أن تسبب مجموعة من الأعراض، من المتوسطة إلى الخطيرة. والحالات المؤكدة مرت بمرض تنفسي خطير، وهو ما يجعل هذا الفيروس مشابها لسارس من هذا الجانب.
المصدر:الصحافة البريطانية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق