الثلاثاء، 5 فبراير 2013

الطفلة #الباكستانية #ملالا.. تتكلم

كسرت الطفلة الباكستانية ملالا حاجز الصمت داعيةً الناس للسلام بعد علاج دام أشهرا تنقلت فيه بين غرف العمليات من باكستان إلى المملكة المتحدة.

"أنباء موسكو"
وظهرت الطفلة الباكستانية  ملالا في تسجيل فيديو  انتشر أمس الاثنين قالت فيه : "انا ملالا يوسف زاي و استطيع أن أتكلم والحراك بسبب صلواتكم  التي استجاب لها الله." وأضافت : "اريد أن  أسخّر حياتي الجديدة كما سخّرت القديمة لخدمة الناس، و أنا مستعدة للتضحية بنفسي مرة أخرى لهذا الغرض."
وتابعت " أتمنى أن يكون هناك سلام في وطني وفي العالم بأكمله." وبينت ملالا أنها لم تبق مكتوفة الأيدي أثناء خضوعها للعلاج، وإنما تم تأسيس صندوق  ملالا المخصص لتعليم الأطفال على أمل أن يساهم في بناء الكثير من المدارس.
وخضعت  الطفلة ملالا لآخر عمليات جراحية يوم السبت، الماضي ودامت هذه العملية قرابة الخمس ساعات وهي المرحلة الأخيرة علاجها، وصدر بيان عن مستشفى الملكة اليزابيث الذي  تقبع فيه  يشير إلى أن "كلي العمليتين اللتين خضعت لهما كانتا ناجحتين، وتستعيد مالالا عافيتها الآن في المستشفى، والطاقم الطبي الذي تابع حالتها أعرب عن سعادته جداً بالتقدم الذي تحرزه. لقد استعادت ملالا وعيها وبدأت بالتحدث مع العاملين المستشفى وعدد من أفراد أسرتها."
ويبدو أن الطفلة ملالا لن تعود لوطنها فور الانتهاء من العلاج الذي تخضع له بمستشفى الملكة اليزابيث لإزالة رصاصة من رأسها، فبعد أن حضر جميع من أحاط بملالا من أسرتها إلى بريطانيا بتأشيرة سياحية في 15 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي والتي سينتهي فعاليتها بعد الربع الأول من العام المقبل تبحث الحكومة البريطانية منحها حق الإقامة الدائمة فيها.
وتهدد حياة الطفلة ملالا البالغة من العمر 15 عاما،  كما أفراد أسرتها ، حال عودتها إلى الوطن بإمكانية تعرضها لمحاولة اغتيال أخرى، لأن الوضع بالنسبة لها في باكستان في غاية الخطورة.
وحدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، العاشر من تشرين الثاني/ نوفمبر "يوم ملالا" العالمي تكريما للطفلة الباكستانية الناشطة الاجتماعية ملالا يوسف زاي، واعترافا بجهودها بالدفاع عن تعليم الفتيات بعد أن حظرت حركة طالبان تعليم الفتيات ودمرت المدارس.
ونشأت ملالا في بيئة تربوية منفتحة على الحراك الحقوقي، فوالدها يوسف زاي ناشط مناهض لطالبان معروف في المنطقة، فهو يترأس رابطة من 500 مدرسة خاصة. وكانت ملالا تنشط اجتماعياً بكتابة يوميات طفولية لشبكة "بي بي سي أوردو"، وذكر اسمها في 2011 بين المرشحين لجائزة السلام الدولية للأطفال التي تمنحها مؤسسة "كيدز رايتس"
إلا أنها تعرضت لهجوم من قبل طالبان في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر من عام 2012  أثناء عودتها من المدرسة لمنزلها، فأصيبت بطلقة اخترقت جمجمتها دون الوصول إلى المخ لتستقر في كتفها، كما أسفر الهجوم عن إصابة طالبتين أخريين بجروح متوسطة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق