الاثنين، 25 يناير 2016

ليبيا_26 حالة اعتداء وتهديد للصحفيين اواخر الـ 2015

ليبيا.. 26 حالة اعتداء وتهديد للصحفيين خلال الربع الأخير للعام 2015
 

ليبيا المستقبل - وكالات: رصد المركز الليبي لحرية الصحافة، 26 حالة اعتداء وتهديد للصحفيين، في الربع السنوي الأخير للعـام 2015، والذي تضمن عرضاً مفصلاً لأوضاع الصحفيين ووسائل الإعلام، والاعتداءات الصارخة التي يواجهونها من أطراف عدة، تحاول تسييس الأصوات الإعلامية أو إسكاتها في ليبيا. وسجل التقرير الدوري الرابـع لعام 2015، 26 حالة اعتداء وتهديد لصحفيين ووسائل الإعلام، مقارنة مع 23 اعتداء سجلت في الربع الثالث من العـام ذاته، بجانب اتساع دائرة حوادث الشروع بالقتل أو التهديد المباشر للإعلاميين والمراسلين الميدانيين، حيث سجلت خمس حالات من هذا النوع في ثلاث مدن ليبية مقارنة بثلاث حالات سجلت في الربع الثالث. وبحسب التقرير أيضاً، تزايدت معدلات الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري بصورة تبعث على القلق، لتسجل ثماني حالات مقارنة بخمس حالات سُجلت في الربع الثالث، فيما توسعت أعمال الاختطاف والتعذيب التي طالت صحفيين ومذيعين لتسجل أربع حالات، مقارنة بثلاث حالات خلال الربع الثالث. كما سجلت أربع حالات تهديد بالملاحقة القضائية أو المنع من العمل طالت صحفيين ووسائل إعلامية، مقارنة بست حالات سجلت في الربع الثالث، فيما وقعت أربع حوادث اعتداء أو حجب لوسائل إعلامية مقارنة بثلاث حوادث في الربع الثالث.
ويرى المركز الليبي لحرية الصحافة، بأن الرقابة الذاتية المشددة التي يفرضها الصحفيون الليبيون على أعمالهم،أدت إلى تقلص كبير في العمل الصحفي والإعلامي بالداخل الليبي، بالإضافة إلى تراجع حاد في العمل الميداني للمراسلين، خوفاً من تعرضهم للاعتداءات أو حوادث الاختطاف والاعتقال التعسفي، في ظل الفوضى والنزاعات المسلحة التي ما تزال تغرق فيها البلاد. كما أن حوادث الاعتقال التعسفي والاختطاف، لا تزال تتصدر قائمة الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون، نتيجة ممارسات التضييق والترهيب ومراقبة أنشطة الصحفيين، في وسط بيئة مشحونة بالانقسام السياسي والأيدلوجي والتعصب القبلي، وهو ما زاد من تلك الحوادث ليشهد شهر نوفمبر أكبر عدد من حوادث الاختطاف والتعذيب. ورغم توقيع أطراف سياسية متحالفة مع الجماعات المسلحة الاتفاق السياسي برعاية الأمم المتحدة، في 17 ديسمبر الماضي، وما قد يترتب عليه من بناء حكومة مركزية قوية يمكن أن تعمل على تحسين وضع الصحفيين وحرية التعبير وحقوق الإنسان، لكن حتى هذه اللحظة لا تزال الانتهاكات مستمرة، ما لم تتحرك حكومة الوفاق الوطني جديا لإنهائها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق