الأربعاء، 9 ديسمبر 2015

المغرب_تحالف البوليساريو والقاعدة يهدد أمن دول شمال أفريقيا

العرب اللندنية: أكد الباحث المغربي المصطفى الرزرازي، أن التواطؤ بين انفصاليي البوليساريو والجماعات المتطرفة التي تنشط بمنطقة الساحل والصحراء ثابت، كما تدل على ذلك عملية الاختطاف التي تعرض لها عاملون أوروبيون في بعثات إنسانية في قلب مخيمات تندوف سنة 2011. وجاءت تصريحات الرزرازي إثر تقديم "الكتاب الرمادي عن الإرهاب في صلب التعاون الأمني المغربي الأوروبي" بواشنطن والذي سلّط الضوء على تواطؤ الجبهة الانفصالية مع التنظيمات الجهادية وما تشكله من خطر على الصحراويين وسكان المنطقة.
وأبرز الباحث المغربي في مداخلة له خلال هذا اللقاء، الذي انعقد بمقر مجموعة التفكير الأميركية (أطلانتيك كاونسيل)، أن أعضاء البوليساريو أصبحوا قوة داعمة لهذه الجماعات المتطرفة، خاصة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، محذرا من أن سهولة اختراق الحدود تشكل عاملا يساعد على تسلل الجماعات المتطرفة، التي تنشط في شمال مالي وخارجها، إلى مخيمات تندوف. وركّز الكتاب الذي ألفته لجنة علمية تابعة لمجموعة الأبحاث الدولية للدراسات عبر الإقليمية والمناطق الناشئة، التي يوجد مقرها بطوكيو، في جزء منه على الاستراتيجية التي اعتمدها المغرب لمكافحة الإرهاب والتي تتسّم بالشمولية والاستباقية.
وسبق للمغرب أن حذر من انضمام سكان مخيمات تندوف إلى تنظيم القاعدة، الناشط في الصحراء الأفريقية الكبرى، داعيا المجتمع الدولي إلى مراقبة الأوضاع في تندوف خاصة في ظل تحول البوليساريو تدريجيا إلى منظمة داعمة للإرهاب. يشار إلى أن محمد صالح التامك المندوب العام لإدارة السجون في المغرب، أكد في تصريحات سابقة أن الجماعات الإرهابية التي تنشط بمنطقة الساحل والصحراء أصبحت مناصرة لدعاة الانفصال، وأن ما لا يقل عن 100 عضو من البوليساريو ينتمون للقاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وحركة التوحيد والجهاد بغرب أفريقيا.
ويرى مراقبون أنّ البوليساريو تتواطؤ مع الجهاديّين وتستنجد بهم كي تعطّل مسار الحوار في قضية الصحراء المغربية. هذا ودعا تقرير المركز الدولي للدراسات حول الإرهاب التابع لمجموعة التفكير الأميركية، "بوتوماك إنستيتيوت فور بوليسي ستاديز"، في العام الماضي إلى تفكيك ميليشيات البوليساريو وإطلاق سراح المحتجزين في مخيمات تندوف، التي أصبحت "مجالا خصبا" لمجندي القاعدة والتهريب بجميع أشكاله. وحذرت الدراسة، التي تناولت واقع التهديدات الإرهابية بشمال أفريقيا والساحل، من أن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وجماعات إقليمية متطرفة أخرى تبحث عن "استغلال الوضع بهذه المخيمات التي تخضع لمراقبة البوليساريو للقيام بحملات تجنيد مكثفة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق