الثلاثاء، 3 نوفمبر 2015

ايران_إيران تلوح بانسحابها من محادثات السلام حول سوريا

وكالات: لوحت طهران بإمكانية انسحابها من محادثات السلام بشأن سوريا، في خطوة تعكس تهربها من تقديم أي تنازلات للدفع بالعملية السياسية قدما وإنهاء صراع راح ضحيته ما يقارب عن ربع مليون سوري. وشاركت طهران إلى جانب المملكة العربية السعودية، الجمعة الماضية، في مؤتمر "فيينا 2" حول سوريا والذي لم يحقق تقدما ملموسا إزاء الحل في ظل استمرار عقدة الأسد. وهذه أول مشاركة لإيران في محادثات سلام بشأن الصراع السوري، وقد أعرب العديد من المتابعين والمسؤولين العرب والغربيين عن شكوكهم في جدوى هذه المشاركة، خاصة وأن طهران لا تبدي أي نوع من المرونة بشأن الملف.
ومن المقرر أن يلتقي المشاركون في محادثات السلام بعد من أقل أسبوعين ، وسط آمال ضعيفة بإمكانية التوصل إلى حل لهذه الأزمة المعقدة والمتشعبة. ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن حسين أمير عبداللهيان نائب وزير الخارجية الإيراني قوله "في الجولة الأولى من المحادثات لعبت بعض الدول وخاصة السعودية دورا سلبيا وغير بناء لن تشارك إيران إن لم تكن المحادثات مثمرة". وفي مؤتمر أمني إقليمي في البحرين يوم السبت قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن أحد العوائق الرئيسية في طريق التوصل إلى اتفاق في المحادثات في فيينا يتعلق بتوقيت رحيل الأسد عن السلطة. وأشار إلى أن العقبة الثانية تتعلق بتوقيت وسبل انسحاب القوات الأجنبية من سوريا وخصوصا القوات الإيرانية.
وأشار عبداللهيان إلى أن الجبير يصر على "أن يقرر الموجودون في الاجتماع مصير الرئيس الشرعي لسوريا.. عوضا عن الشعب". وتتمسك الرياض منذ تحول الأزمة في سوريا إلى صراع مسلح بضرورة تنحي بشار الاسد، وقد أبدت في الفترة الأخيرة ليونة بشأن إمكانية مشاركته في المرحلة الانتقالية وذلك شريطة تحديد صلاحياته والتزام مهلة معينة لتنحيه لا تتجاوز الستة أشهر. هذا الأمر ترفضه طهران الحليفة الرئيسية للنظام بشدة، معتبرة أن "الشعب السوري هو من يقرر ذلك". وتخشى طهران من اضمحلال نفوذها في سوريا في حال تنحي الأسد ولهذا تبدي تعنتا كبيرا إزاء الأمر. ويرى محللون أن إيران ماتزال تأمل في الحسم العسكري في سوريا، وقد عززت على ضوء ذلك من عدد قواتها في جبهات القتال في سوريا والذي تدور شكوك كبيرة حول أن لهم مهمات قتالية الأمر الذي تنفيه إيران مرارا. وأمس قال عبداللهيان، “لا توجد قوات إيرانية مقاتلة في سوريا"، مضيفا "الموجودون هم مستشارون عسكريون ذهبوا بناء على طلب النظام السوري لمحاربة الإرهاب". وأكد أن إيران عززت تواجدها في سوريا في الأسابيع الأخيرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق