الثلاثاء، 25 أغسطس 2015

ليبيا_طوابير لاجئين مشياً من مقدونيا إلى صربيا

رويترز - أ ف ب: عبرت طوابير طويلة من المهاجرين معظمهم لاجئون سوريون من مقدونيا إلى جنوب صربيا سيراً على الأقدام أمس، قبل أن يستقلوا قطارات وحافلات ستتجه شمالاً إلى هنغاريا المحطة الأخيرة في رحلة عصيبة إلى غرب أوروبا، فيما غرق شخصان وفُقد 5 آخرون جراء انقلاب زورق ينقل مهاجرين قبالة جزيرة ليسبوس اليونانية مع استمرار توجه المئات من تركيا إلى اليونان بحراً. ونصبت السلطات الحكومية الصربية ووكالات الإغاثة خياماً وعملت على توفير الغذاء والماء للآلاف الذين دخلوا عبر غرب البلقان والذين تزايدت أعدادهم فيما بدأت اليونان تنقل المهاجرين بالعبّارات من جزرها المزدحمة بهم إلى البر الرئيسي. وذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن أكثر من 7 آلاف شخص وصلوا صربيا من مقدونيا بين يومي السبت والأحد الماضيين وأمضى كثيرون منهم 3 أيام على حدود اليونان الشمالية في حالة من اليأس بعد أن أوقفت مقدونيا دخولهم قائلةً إنها لا تستطيع استيعاب المزيد.
وطغت حشود المهاجرين السبت الماضي، على شرطة مكافحة الشغب المقدونية التي ردت باستخدام الهراوات وقنابل صوتية. وفي ظل عجزها عن الحد من تدفقهم سيّرت مقدونيا قطارات وحافلات إلى الحدود لنقلهم شمالاً حيث عبروا إلى صربيا سيراً على الأقدام. ووصل مهاجرون أمس، بعد أن ساروا من معبر ميراتوفاك الحدودي، إلى مركز استقبال في بلدة بريسيفو في جنوب صربيا حيث تلقى كثيرون بعض المساعدة الطبية والغذاء والأوراق التي توثق دخولهم عبر البلاد بشكل قانوني. وحمل معظمهم متعلقاتهم في حقائب ظهر بينما حمل الرجال الأطفال على أكتافهم. في غضون ذلك، قال خفر السواحل اليوناني إنه أنقذ 8 أشخاص عند الشاطئ الشمالي لجزيرة ليسبوس أمس، وانتشلوا جثتين، بينما لا يزال 5 أشخاص مفقودين. وقال الناجون للسلطات إن حوالى 15 شخصاً كانوا على متن الزورق المطاطي. وشهدت شواطئ جزيرة ليسبوس التي تبعد نحو 10 كيلومترات عن الساحل التركي وصول آلاف المهاجرين في الأشهر القليلة الماضية معظمهم فارون من الحرب الأهلية السورية. 
إلى ذلك، رفض رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر الدعوات لعقد قمة جديدة للاتحاد الأوروبي بشأن الهجرة، قائلاً إن الدول الأعضاء ينبغي أن تكف عن ترددها وأن تطبق اتفاقات أُبرمت بالفعل في هذا الصدد. وانتقد يونكر في مقال رأي نُشر في صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية يوم الجمعة الماضي، وصحيفة «دي فيلت» الألمانية أمس، قبل اجتماع للمستشارة الألمانية أنغيلا مركل والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في برلين، الحكومات الأوروبية لفشلها في استقبال اللاجئين من إيطاليا واليونان اللتين شهدتا تدفق عشرات آلاف اللاجئين. ورأى أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يضع قائمة موحدة بالدول «الآمنة» التي تمكن إعادة المهاجرين إليها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق