الثلاثاء، 14 يوليو 2015

ليبيا_هل يصمد اتفاق المصالحة الليبي في ظل مقاطعة المؤتمر؟

بي بي سي: وقعت عدة فصائل ليبية فجر الأحد 12 يوليو/ تموز بالأحرف الأولى على اتفاق مبدئي لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وإنهاء القتال فيما بينها وذلك في غياب المؤتمر الوطني العام الذي يعد شريكا، رئيسيا في العملية السياسية في ليبيا. وجرى توقيع الاتفاق في مدينة الصخيرات المغربية بحضور وفد مجلس النواب والحكومة الليبية في طبرق، وهي الحكومة المعترف بها دوليا، ووفد يمثل النواب المقاطعين لجلساته، وآخر يمثل المستقلين، وممثلون عن عدد من البلديات، والمبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون، إضافة إلى وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار، كما حضره السفراء والمبعوثون الخاصون إلى ليبيا، إضافة إلى ممثل الاتحاد الأوروبي لديها. وبموجب الاتفاق الموقع يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا تستمر عاما واحدا تمهيدا لانتخابات عامة جديدة، كما سيعتبر برلمان طبرق الهيئة التشريعية للبلاد، ويتم تأسيس مجلس أعلى للدولة ومجلس أعلى للإدارة المحلية وهيئة لإعادة الإعمار وأخرى لصياغة الدستور ومجلس الدفاع والأمن.
ولم تشارك حكومة "فجر ليبيا" برئاسة خليفة الغويل التي تتخذ من طرابلس مقرا لها ولا تحظى باعتراف دولي في هذه المحادثات، وقال المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون إن الباب سيظل مفتوحا لانضمام حكومة طرابلس في وقت لاحق. وقد انتقد تحالف "فجر ليبيا" خطة السلام المقترحة واعتبرها "خيانة تهدف إلى إقامة ديكتاتورية فاشية برعاية الأمم المتحدة". ،وجاء في بيان لحكومة طرابلس استباقا للمحادثات أن "التعديلات التي أدخلتها الأمم المتحدة أخيرا، لم تتضمن مقترحاتنا". واحتشد العشرات أمام مقر الحكومة في طرابلس احتجاجا على مسودة خطة السلام، وأحرقوا صور مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، برناردينو ليون. ويذكر أن هناك حكومتين تتنازعان السلطة في ليبيا، أولاهما في طرابلس وتدعمها قوات فجر ليبيا، بينما تتخذ الأخرى من مدينة طبرق، شرقي البلاد مقرا لها بالتعاون مع قوات اللواء السابق في الجيش خليفة حفتر. وكان مجلس الأمن الدولي قد شدد في وقت سابق على أنه "لا وجود لحل عسكري للأزمة في ليبيا" كما حض الطرفين على العمل في إطار مقترحات الأمم المتحدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق