الجمعة، 3 يوليو 2015

ليبيا_اليونسكو تستغيث لإنقاذ آثار سوريا والعراق وليبيا واليمن

وكالات: أطلقت لجنة التراث العالمي لدى افتتاح اجتماعاتها في بون “ألمانيا” نداء للمجتمع الدولي تدعوهم فيه للتصدي للتهديدات الأخيرة للتطرف العنيف والتطهير الثقافي، وسوف تستمر اجتماعات دورة هذه اللجنة حتى 8 يوليو المقبل، وذلك برئاسة السيدة ماريا بوهمر، وزيرة الدولة في وزارة الخارجية الاتحادية الألمانية وعضو البرلمان الألماني “البوندستاغ”. وذكرت المستشارة الألمانية، “أنجيلا ميركل”، في رسالة فيديو، بأهمية التراث في ما يتعلق بفهم الثقافات المختلفة. ومن جانبها، قالت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا “إن التراث مهدد في الوقت الراهن، ففي سوريا والعراق وليبيا واليمن ومالي، يتعرض التراث لتدمير وحشي ومتعمد، وذلك على نطاق غير مسبوق، ومن ثم فعلينا التصدي لمثل هذه الممارسات”. ومضت المديرة العامة قائلة “إننا يجب أن نواجه الجهل والغباء الإجرامي باللجوء إلى الثقافة والمعرفة وتشاطر المعارف والحكمة الإسلامية، وتبادل رسالة تدمر، المشهورة باسم “فينيسيا الرمال”، باعتبارها جسراً يربط بين التراث الإغريقي، الروماني، والإمبراطورية الفارسية والثقافة العربية من العصور القديمة حتى أيامنا هذه”، مشيرةً إلى حملة متحدون مع التراث التي أطلقتها اليونسكو في بغداد في مارس الماضي. وبدورها، قالت ماريا بوهمر” إن العنف الذي تمارسه التنظيمات الإرهابية، مثل ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام يتجاوز ما يمكن لنا أن نتخيله. وإن التراث العالمي إنما يشكل الدعامة التي يستند إليها وجود الشعوب وتلاحمها، وأضافت قائلة”إن هذا التراث يوفر لنا هوية اجتماعية”، مشيرةً إلى دور الثقافة في بناء السلام. جدير بالذكر أن رئيس المؤتمر العام لليونسكو “هاو بينغ” ، و رئيس المجلس التنفيذي لليونسكو “محمد سامح عمرو” ، قد عبّرا عن التزام الدول الأعضاء في اليونسكو بحماية المواقع التي تتعرض للتهديدات، وأتاحت الجلسة الافتتاحية للجنة التراث العالمي فرصة للمشاركين في المنتدى الدولي للخبراء الشبان، الذي انتظم في الفترة من 18 حتى 29 يونيو الجاري، فى كوبلنز وبون، لتقديم الإعلان الذي تبنوه ودعوا فيه الدول الأطراف إلى إدماج البرامج التعليمية المتعلقة بالتراث العالمي في المناهج الدراسية الوطنية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق