الأحد، 31 مايو 2015

ليبيا_ المجالس البلدية الليبية تدعم تشكيل حكومة توافق وطني

وكالات: دعا ممثلون عن بلديات ليبية في ختام اجتماعات في تونس استمرت ليومين برعاية الامم المتحدة الى الاسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا التي تشهد نزاعا عسكريا بين سلطتين وتصاعدا لنفوذ جماعات متطرفة. وحث المجتمعون في بيان وزعته بعثة الامم المتحدة في ليبيا "كافة الاطراف المعنية السياسية والعسكرية الليبية على إعلاء مصلحة ليبيا الوطنية فوق كافة المصالح الاخرى وإبداء روح التوافق الضرورية من اجل الوصول الى اتفاق سياسي شامل، يحقق السلام والاستقرار الكامل، ويسمح بالتشكيل العاجل لحكومة وفاق وطني لتتولى مسؤولياتها". وطالب المجتمعون بان يسمح هذا الاتفاق "بالتشكيل العاجل لحكومة وفاق وطني لتتولى مسؤولياتها"، معتبرين انه "ينبغي على الحكومة ان تضع في الحسبان البعد الجغرافي والمكونات الثقافية والتمثيل العادل للنساء والشباب عند اختيار أعضائها".
ورحب ممثلو المجالس البلدية والمحلية في ختام اجتماعهم، بزيادة مشاركة المرأة في هذا الاجتماع، وأكدوا على الدور المهم للمرأة في حل النزاعات، ومشاركتهن الفعالة في عملية الانتقال الديمقراطي في ليبيا. كما عبروا عن دعمهم بقوة للدور الحيادي لبعثة للأمم المتحدة، في تيسير عملية الحوار السياسي الليبي ويدعون الى سرعة انجازه وإنجاحه . وجاءت اجتماعات عمداء وممثلي البلديات الليبية التي انعقدت في تونس يومي الجمعة والسبت، في اطار الحوار الذي ترعاه بعثة الامم المتحدة بين اطراف النزاع ويهدف الى ادخال البلاد في مرحلة انتقالية تبدأ بتشكيل حكومة وحدة وطنية. وتشهد ليبيا صراعا على السلطة منذ اسقاط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011 تسبب بنزاع مسلح في الصيف الماضي وبانقسام البلاد بين سلطتين، حكومة يعترف بها المجتمع الدولي في الشرق، وحكومة مناوئة لها تدير العاصمة منذ اغسطس بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى "فجر ليبيا".
ووفرت الفوضى الامنية موطئ قدم لجماعات متشددة، على رأسها تنظيم الدولة الاسلامية الذي تبنى على المدى الاشهر الماضية عمليات انتحارية وهجمات وبات يسيطر على مطار مدينة سرت التي تبعد عن العاصمة 450 كلم. وكانت اخر جلسات الحوار بين الممثلين عن اطراف النزاع عقدت في ابريل الماضي في المغرب، علما ان الجزائر تستضيف ايضا جلسات حوار برعاية الامم المتحدة بين ممثلين عن احزاب سياسية ليبية. ومن المفترض ان تقدم بعثة الامم المتحدة مسودة اتفاق جديدة الى طرفي النزاع خلال الاسبوع الاول من شهر يونيو، بعدما ووجهت المسودة السابقة بالرفض من قبل الجانبين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق