الاثنين، 23 مارس 2015

تقرير: الأزمة السورية... الهجوم على باردو... وأزمة السويد والسعودية

دويتشه فيليه: العديد من المواضيع استحوذت على اهتمام وتعليقات قراء DW عربية، ومن أبرزها دخول الأزمة السورية عامها الخامس والهجوم الإرهابي على متحف باردو والأزمة الدبلوماسية بين السويد والسعودية التي كان لها النصيب الأكبر من التعليقات.

دخول الأزمة السورية عامها الخامس
 

الأزمة السورية دخلت عامها الخامس بحصيلة ثقيلة من الضحايا والخراب والدمار والتشريد والتهجير، وحول هذا الموضوع نشر موقعنا العديد من المقالات التحليلية والأخبار وتعليقا بعنوان "وجهة نظر: مأساة سوريا يتحمل وزرَها الجميع" علق عليه القارئ شادي السلوم نافيا وجود معارضة معتدلة "المشكلة الأساسية في سوريا أن هناك كذبة صدقها الجميع وهي (المعارضة المعتدلة). المعارضة المعتدلة هي وهم، فجميع المعارضين المعتدلين هم من جماعة الاخوان المسلمين وهم يحملون نفس فكر جبهة النصرة أو داعش لكن بشكل أخف. فجميع المعارضة المعتدلة هي اسلامية ومتشددة والغرب يقوم بدعمها بالسلاح والمال والموقف السياسي. أكثر من 50% من الشعب السوري معادي للفكر الاسلامي المتطرف" ويتابع تعليقه بأن %50 من السوريين حسب رأيه "مؤيدون للدولة الاسلام والفكر الاسلامي المتشدد" وبالتالي فإن سوريا "تعيش في حالة حرب أهلية ويقوم الغرب عموماً وفرنسا خصوصاً بدعم المعارضة المعتدلة (القاعدة في سوريا) ولذلك لن تنتهي الحرب". أما أحمد كيلاني فيرى أن الكاتب متحيز للنظام السوري وجاء في تعليقه أن "وجهة النظر هذه المتحيزة للطغيان هي بمثابة دعم لعصابات بشار ومن يدعمها. فعندما يجعل الكاتب جبهة النصرة بنفس مقياس تنظيم الدولة هذا تجني وتشويه للحقائق، فجبهة النصرة اليوم هذه كانت مجرد جماعة لا تتجاوز العشرات وانضم إليها شباب سوريون متحمسون اضطروا لحمل السلاح للدفاع عن أنفسهم وأعراضهم ودماء أبنائهم وصون كرامتهم عندما تخلى العالم عن القيام بواجباته لحمايتهم".

مهاجما متحف باردو‬ تدربا بمعسكرات في ليبيا
 

نشر خبر تدرب منفذي الهجوم الارهابي على متحف باردو في العاصمة التونسية في ليبيا، أثار اهتمام قراء DW وتعليقاتهم على الموضوع وعن مكافحة الارهاب، فكتب Gubran Ahmed في موقعنا على الفيسبوك "هؤلاء تقطة في بحر من خريجي مدارس الارهاب في ليبيا التي وقف العالم بمن فيهم التوانسة متفرجين على تجهيزهم لأنفسهم طوال الأربع سنوات الماضية ... ومازالت حصة أوربا في الطريق". Nidhal Gharsi يشير إلى تعاون الارهابيين التونسيين والليبيين، حيث أن "الإرهاب وجد أرضا خصبة في ليبيا وحتى الإرهابيون التونسيون الموجودون هناك هم مرحب بهم من نظرائهم الليبين، لأنهم معا يؤسسون لخراب ليبيا وتونس...على تونس إغلاق الحدود مع ليبيا لكي تنهمك كل دولة بإصلاح شؤونها الداخلية دون إتهام الدول الأخرى".
أما الجارف الجالط فيقول إن "أغلبية التوانسه الذين اتجهوا لسوريا، بعد تلقي التدريبات عادوا إلى تونس وأدخلوا الارهاب إلى ليبيا". Joseph Nassour يحذر من خطر الارهاب وعودة الشباب التونسيين الذين سافروا للقتال في سوريا، بقول "الدولة التي صدرت أكثر من 10 آلاف شاب (ليجاهدوا) في سوريا بحسب تعبيرهم...أي ليقتلوا الشعب السوري... يجب أن تتوقع هكذا جرائم وارهاب على أراضيها ..لأن إشعال النار ليس كإخمادها....وهذا دليل على وجود فكر وهابي ارهابي تكفيري بين الشباب التونسي".
وعلى تعليق نشره موقعنا بعنوان: كلنا تونس‬ ـ تضامن يجب ألا يقتصر على الكلمات، علق Hope Light "التضامن مع تونس قي هذه القضية التي صارت هم الجميع لا يكون إلا بتقديم العلاج بعد تشخيص عميق وسليم لقضية الارهاب والجماعات المتشددة المتطرفة، أسباب وجودها دوافعها أهدافها رسالتها ملابساتها وحيثياتها وخطر تسييسها.... التضامن مع تونس يكون بالدعوة لصد الغزو الثقافي الغربي لمجتمعاتنا العربية الاسلامية وبمقاومة الفساد المالي والإداري في مؤسسات الدولة ... التضامن مع تونس يكون بالدعوة للعدالة الاجتماعية وبفصل المال عن سلطة الدولة ليملك الشعب وطنه وأمواله وثرواته وخيراته". ويتابع تعليقه المسهب بأن ما ترجوه تونس هو "معالجة قضية الارهاب بلغة العقل وفكر الحقيقة لا بشحن الأجواء بالغضب والعصبية والدفع في اتجاه لغة السلاح... التضامن مع تونس يكون بالدعوة الصالحة وتنبيه المؤسسة الحاكمة في تونس إلى أن القضاء على الارهاب لن يكون عبر السلاح بأي حال من الأحوال بل بتحرير العقول وبتطهير النفوس والعودة لدين الله.. فأي صراع يتم حسمه بالقوة لن يعني انتصار قيم العدل والحق".

الحصيلة الإجمالية لمؤتمر شرم الشيخ 60 مليار دولا
 
هذا الموضوع أثار اهتمام القارئ عمر الديبة، فأرسل لنا تعليقه عليه عبر البريد الالكتروني؛ وجاء فيه "مرت الكثير من الأحداث السياسية والتقلبات الإقتصادية في مصر خلال العقود الخمسة الماضية من اشتراكية إلى انفتاح اقتصادي ورأسمالية، وانتقلت بتزاوج المال والسلطة إلى الرأسمالية المتوحشة. أقيمت الكثير من المؤتمرات الإقتصادية وتم استقدام الكثير من المنح وإعفاءات من القروض المستحقة على مصر والإعلان عن كثير من المشروعات العملاقة. حصيلة هذه التغييرات والمؤتمرات والمنح والمساعدات هي زيادة شقاء الشعب المصري وزيادة الفجوة الاقتصادية بين طبقات الشعب وتغلغل الفساد في جميع المؤسسات إلى أن أصبحت الحصيلة بالنسبة للشعب صفر". ويتابع تعليقه بأن من استفاد من المؤتمرات هم فقط "رجال الأعمال وصناع القرار الذين تضخمت ثرواتهم على حساب الشعب المصري وأصبحوا يتحكمون في الإقتصاد المصري ويستحوذون على معظم الناتج المحلي وهم فقط حوالي 6% من الشعب المصري". ويرى بأن المهم والعبرة هي لما سيعود على "الشعب المصري من هذه المنح والاتفاقيات والاستثمارات وما سينصب في دخل الأفراد وارتفاع مستوى المعيشة ومواجهة الجهل والفقر وتحدي الأمراض. وإن غدا لناظره قريب".
أما القارئ محمد حسن فعلق عليه من خلال رسالة بعث بها إلينا عبر البريد الالكتروني، والتي يثني فيها على المؤتمر والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "تحيه لهذا الرجل الذي أحيا الأمل في نفوسنا ودفع الخطر والارهاب الذي كاد أن يدمر هويتنا الاسلاميه السمحه، وتحرك عندما شعر بغضينا واستجاب لمطالب الناس لتحمل المسؤوليه. وعندما تحملها لم يركن إلى حب الناس بل تحدى الظروف الاقتصاديه وبدأ في تحريك الهمم وثقه الناس ومحاربه كل ما هو فاسد أو مووروث قديم وغير القوانين المعطله والعقول التي ليست لها رؤيه واستعان بالشباب. وكل يوم يعمل ويتحدى من داخل أعماق حبه للبلد وبرؤيه مستقبليه. وفقك الله ياريس".


السويد تسعى لاحتواء الازمة مع السعودية
 

الأزمة الدبلوماسية التي نشبت بين الرياض وستوكهولم عقب انتقادات وزيرة الخارجية السويدية لانتهاكات حقوق الانسان في السعودية ووقف التعاون العسكري معها. تفاقمت الأزمة فيما بعد حيث استدعت الرياض سفيرها في ستوكهولم وأوقفت منح تأشيرت لرجال الأعمال السويدين، ما دفع السويد إلى السعي لاحتواء الأزمة وإنهائها، وهو ما أثار اهتمام قراء DW عربية ومتابعي موقعنا على الفيسبوك فعلق عليه Marouane Mks "أتمنى ألا تبيع السويد ضميرها وكرامتها أمام دولارات الخليج القذرة". أبو السباع انتقد الموقف السويدي "خبر جميل أعجبني حيث تتكشف فيه أقنعة النفاق الزائفة، ومن تدخل فيما لا يعنيه لقي مالا يرضيه. عندما أحست السويد بأن مصالحها مُسَّت من خلال وقفة دول الخليج وقفة حازمة جازمة ضد تدخلها الغبي تراجعت فوراً عن كل مبادئها والتي لم تكن إلا إصطياداً في ماء عكر. لو كان عندهم مبدأ كان ثبتوا عليه". Marwan Haddad أثنى على موقف السويد باختصار شديد "تحية للسويد".
أما Slwan Morad Aazam فيرى أن "حقوق الانسان، ضمنها ديننا الحنيف منذ أربعة عشر قرنا خلت، يا من يتشدقون بها". في حين يتساءل Djamel Aures "لماذا لا تتضامن الدول الأوروبية مع السويد مثل تضامن الإمارات مع السعودية؟". ويقول Costaki A Jbeily إن "المال سيد الموقف، لولا المال والنفط لكانت معاملتهم لدول الخليج أسوأ من الصومال". Abraham Haskour يتمنى "ألا تنحني السويد لهيك دولة (السعودية)". Daron Ohanianيطلب من "الدول التي تحترم نفسها بالفعل أن تدعم السويد ووزيرتها ضد دول الظلام". كذلك أثنى محمود الربيعي على موقف ستوكهولم "أحسنت يا وزيرة الخارجية السويدية على هذا الانتقاد الحقيقي والبناء، أنت الأفضل بين أقرانك الأوربيات. نتمنى على جميع الدول أن تقف موقفا موحدا اتجاه الدول التي تنتهك حقوق الانسان وتدعم الارهاب". Ahmed Ibraheemأيضا يمتدح وزيرة الخارجية السويدية رغم تحفظه على موقفها "سياسيا لا يجوز أن تقول ذلك، لكن هي امرأة فضلت ضميرها الذي من الممكن أن يعرضها لفقد وظيفتها تحية لها".
Ameer Alaa لا يتوقع تراجع السويد عن موقفها فهي "لا تحتاج التوسل بالسعودية لأن السعودية عندها تاريخ عريق في خرق حقوق الانسان، يعني من يخطأ فليتحمل النتائج، ولا أتوقع أن السويد ستعتذر للسعودية ابداً". في حين بنتقد Habib Nm الدول الأوروبية "المال يعمي قلب دول الانحاد الاوروبي. يجب أن تسحب جميع دول الاتحاد الاوروبي سفراءها من الخليج تضامنا مع السويد، ولكن المال سيمنعهم على الأغلب و رح يجيب أجلهم قريبا".
أما Mwafak Mohammad فيرى أن سبب سعي ستوكهولم لاحتواء الأزمة هو أن "السويد ليست خائفة من قطع العلاقات مع السعودية وخسارة ملايين الدولارات من صفقات الأسلحة السويدية.... ولكن خوف السويد من أن توجه السعودية ارهابييها ودواعشها لإستهافها". وأخيرا يقول Mourad Mourad Chamoun "عندما يكون القانون أو القضاء الشرعي مطابقا لقانون حقوق الانسان لن يستطيع أحد أن يتكلم، وعندما يكون همجيا وغير انساني، فكل العالم المتحضر سوف يدينه. لنكن انسانيين ليحترمنا العالم".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق