الخميس، 16 أكتوبر 2014

الحمروش: دعوة العوكلي مهمة والكيب رفضها من قبل بنغازي

فاطمة الحمروش وزير الصحة السابق (photo: )
فاطمة الحمروش وزير الصحة السابق
وصفت وزيرة الصحة السابقة فاطمة الحمروش دعوة الوزير الحالي رضا العوكلي الأطباء الليبيين بالخارج للمشاركة في تحسين الخدمات بقطاع الصحة بليبيا بأنها خطوة مهمة، وأنه سبق ورفض رئيس الوزراء الأسبق عبدالرحيم الكيب مقترحًا مشابهًا حين كان رئيسًا للحكومة.
كان وزير الصحة رضا العوكلي دعا اليوم الأطباء العاملين بالخارج إلى تكوين برنامج وطني تحت مُسمى «برنامج للمهنيين العاملين بقطاع الصحة في الخارج».
وقالت الحمروش لـ«بوابة الوسط»، في تعليقها على البيان : «هو خطوة جيدة، ونأمل من الأطباء المعنيين الاستجابة لهذا النداء، وأن لا يكون تفاعلهم معه كما حدث معنا العام 2012 حين قمنا بإصدار إعلان مشابه، وذلك بدعوة الخبرات الطبية الليبية للعمل في ليبيا بعقود منها الخاص ومنها العام، حيث قوبلت دعوتنا بعزوف كبير».
وأضافت الحمروش: «من حق الوزير التعاقد المباشر بعقود خاصة للتخصصات النادرة، وقد كانت هذه العقود في النظام السابق تقدم للأجانب بمرتبات ومزايا لا يحصل عليها الطبيب الليبي في بلده، ولمعرفتنا بأن لدينا ما يكفي من الخبرات الليبية التي تفوق قدرات الأجنبي أو تعادلها، وبأن الليبي أحق بذلك، فقد قمنا بالإعلان عن فتح باب القبول لمن يرون في أنفسهم ذلك، على أن يتم اختيارهم بمقابلات شخصية وبعد تقديم سيرتهم الذاتية ومراجعهم».
وأكدت الحمروش أن الدعاية الإعلامية المضادة لها خلال فترة توليها للوزارة أدت إلى عزوف الغالبة عن تلبية النداء، إضافة إلى أن القلّة التي لبّت النداء تم رفضها من مديري المستشفيات التي تقدموا لها بحجة عدم الحاجة لهم، الأمر الذي حرم ليبيا من خدماتهم، واضطرهم للعودة إلى الخارج.
وقالت الحمروش: «آمل من د. العوكلي أن يسعى لتعديل لائحة 418 للعقود المحلية، حيث إن بها إجحافًا شديدًا بحق العاملين بالصحة بعقود محلية، ولقد قدمنا بتقديم مقترح لتعديل اللائحة إلى مجلس الوزراء بالحكومة الانتقالية العام 2012، ليتم تشجيع العنصر المحلي والأجنبي على العمل في ليبيا، إلا أن رئيس الوزراء الأسبق د. عبدالرحيم الكيب رفض المقترح في كلتا المرتين».
وختمت الحمروش تصريحها لـ«بوابة الوسط» بقولها: «أتمنى للدكتور رضا التوفيق في عمله، وأشد على يده، وسأكون عونًا له بكل ما يمكنني من جهد».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق