الخميس، 16 أكتوبر 2014

السايح لـ«بوابة الوسط»: جيش القبائل يقوده أتباع القذافي

الزميل علاء فاروق خلال حواره مع عضو المؤتمر السابق جمعة السايح.(الوسط) (photo: )
الزميل علاء فاروق خلال حواره مع عضو المؤتمر السابق جمعة السايح.(الوسط)
- نزوح مليون من ورشفانة ونهب ممتلكاتها وأسلحتها
- جيش القبائل تم الالتفاف عليه من قبل متطرفين
- انتفاضة فبراير انتهت ونعيش الآن مؤامرة
- نرحب بمبادرة الجزائر ولن نشارك في حوار غدامس
- طلبنا الدعم من رئاسة الأركان وحفتر والقبائل ولم يدعمونا.
حاوره: علاء فاروق
أكد عضو المؤتمر الوطني السابق عن ورشفانة جمعة السايح أن ورشفانة خاضت ثماني حروب منذ ثورة 17 فبراير كان هدفها نزع سلاح ورشفانة، موضحًا خلال حواره مع «بوابة الوسط» أن المنطقة منكوبة إنسانيًا وفر منها ما يقارب المليون نازح، توزعوا على تونس ومصر، وأنه تم نهب سبعة آلاف منزل وحرقها ونهب ممتلكات المنطقة وأسلحتها، مشيرًا إلى أن أغلب الفارين من المقاتلين انضموا إلى عملية «الكرامة».
* نبدأ معك بالحديث عن منطقة ورشفانة والوضع الميداني الآن؟- الوضع في ورشفانة كارثي حيث نزح ما يقارب المليون مواطن توزعوا بين مصر وتونس وعدة مدن ليبية، وتم تدمير سبعة آلاف منزل ونهب محتوياتها، وتم نهب ممتلكات المنطقة، وأود أن أشير هنا إلى أن المنطقة خاضت ثماني حروب منذ أحداث 17 فبراير تحت ذرائع وحجج مختلفة، كانت تهدف جميعها إلى تدمير أكبر القبائل المحيطة بطرابلس وفي كل مرة يفشل المخطط، لكن في الحرب الأخيرة تم الاستيلاء على المنطقة بعد نفاد الذخيرة واضطررنا إلى الفرار.
* وهل استعنتم بأي طرف لمساندتكم؟
- نعم أنا شخصيًا ذهبت إلى قيادات عملية «الكرامة» والتقيت اللواء خليفة حفتر وطلبت منهم دعمنا بالذخيرة لكنهم لم يفعلوا وكذلك رئاسة الأركان لم تقدم لنا أي دعم وهذا ما تسبب في خسارتنا الحرب الأخيرة.
* وما الخطوة القادمة لكم لاسترداد المنطقة وممتلكاتها؟
- ليس لنا أي طريق إلا الانضمام إلى عملية «الكرامة» والقتال جنبًا إلى جنب مع هذه القوات التي تسعى لبناء جيش حقيقي، يستطيع وقف الظلاميين من التوسع ودحرهم وقطع دابرهم إلى الأبد، ثم الذهاب إلى القضاء لأخذ حقوقنا بالقانون.
* وهل انضم بالفعل من أبناء المنطقة أحد لقوات «الكرامة»؟
- نعم انضم أكثر من 50 ألف مقاتل لقوات «الكرامة» بعد حرب ورشفانة الأخيرة.
* وكيف تكون جيش القبائل، ولماذا لم يساندكم؟
- تأسيس جيش القبائل قصته طويلة واختصرها لك في العودة إلى فكرة قدمتها لعدة قبائل في مختلف مدن ليبيا، بتكوين مجلس شيوخ يضم شيوخ القبائل وينبثق منه مجلس عسكري يدافع عن أي منطقة يتم استهدافها من قبل الظلاميين والإرهابيين، وقبلت الفكرة وأسندنا المهمة لمجموعة يترأسها أحد المتطرفين المؤيدين للنظام السابق، فقام بتكوين مجالس من أقرانه وأقاربه من دون انتخابات فضاعت الفكرة وانحرف المجلس عن أهدافه، وهنا خرج مؤتمر السهرة البائس وكذلك مؤتمر القبائل بالعزيزية، والذي انسحبت منه لتغيير العلم والنشيد، ووضع أهداف لم نتفق عليها، وهنا فشلت خطة مؤتمر القبائل للسيطرة على طرابلس وطرد الدروع منها.
السايح: ورشفانة منطقة منكوبة وسنلجأ للقضاء.(الوسط)
السايح: ورشفانة منطقة منكوبة وسنلجأ للقضاء.(الوسط)
* هل هذا يعني أن جيش القبائل خانكم وأنه لم يقاتل معكم؟
- ليس بهذا المعنى لكنه هو من يقاتل الآن لكن بقيادة أتباع معمر القذافي، والذين جاءوا للانتقام ليس أكثر، لكن لا يزال الجيش تقوده ورشفانة لكن بطريقة غير صحيحة.
* ولماذا انسحبت كتيبتا القعقاع والصواعق من طرابلس؟- انسحبت بسبب خيانة مجموعة موالية للإسلاميين خاصة جماعة الإخوان وخانوا جيش القبائل وأبرموا اتفاقًا مع الدروع في طرابلس والمسلحين من مصراتة، على أن ينسحبوا جميعًا من العاصمة وما حدث عكس ذلك وهو انسحاب الصواعق والقعقاع وبقاء مسلحي مصراتة وغيرها من المدن، وهنا ربما يكون تم خداع هذه المجموعة أو أنها خانتنا بالفعل.
* لكن سمعنا أنك دعوت مسلحي القبائل لشد الرحال إلى ورشفانة وقدمتم لهم إغراءات لذلك؟
- ليس بهذا المعنى، لكن أنا قمت بالفعل بحشد القبائل لمؤازرة حفتر وعملية «الكرامة»، وكنت أول الداعمين له وأعتبر نفسي أحد رجالات هذه العملية، وطلبت من كل القبائل التي زرتها في مختلف مناطق ليبيا بأن يأتوا إلى ورشفانة، ونوفر لهم الإقامة والمؤونة ونعطيهم مزارع كي يحاربوا الظلاميين، ويساندوا حفتر لكن حدث ما ذكرته لك سابقًا من الالتفاف على الأمر مما أدى إلى فشله أخيرًا.
* الآن تخرج دعوات للحوار الوطني بين الفرقاء السياسيين ما موقفكم منها؟- أي حوار تقصد.
* حوار غدامس مثلا؟
- هذا حوار -من وجهة نظري أنا- ليس له معنى ولن ينجح، فأنا لا أقبل قط أن يذهب ممثلون عن أكثر من ثلثي البرلمان المنتخب إلى الثلث المقاطع، كان على الجميع أن يلتقوا تحت قبة البرلمان فهو المظلة الشرعية الوحيدة الآن.
* وماذا عن مبادرة الجزائر التي يجهز لها الآن لتفعيل الحوار الوطني في ليبيا؟
-هذه مبادرة جيدة وخطوة على الطريق الصحيح وأعتبرها آخر نقطة ضوء في النفق المظلم وإذا دعينا لها سنشارك.
* وهل لكم شروط معينة في الحوار؟
- الكل مدعو للحوار الآن فالمعركة أصبحت صفرية ولا مجال إلا الحوار والجلوس معًا، ونحن نقبل الحوار مع الجميع باستثناء المجموعات الإجرامية والشخصيات التي صدر ضدها مذكرة توقيف دولية وأمراء الحروب، لكن نرحب بالحوار مع فجر ليبيا والدروع وغيرها فنحن نختلف كثيرًا لكن يمكننا الاتفاق على طرق مثلى لنبذ العنف وتقديم كل طرف حجته.
* برأيك ما الآلية الصحيحة لحوار حقيقي وفعَّال؟
- حتى يكون الحوار حقيقيًا وفعّالاً لا بد أن يشمل عدة أطراف وأهمها: المهجرين في الداخل نتيجة الأعمال الإرهابية، وكذلك المهجرين في الخارج وأنصار معمر القذافي غير المتورطين في الدماء، وغير المطلوبين قضائيًا وأهم هذه العناصر القبائل، والتي هي كلمة السر في إنجاح الحوار والمصالحة الوطنية، فالمهم دعوة الأطراف الفاعلة في المجتمع وأطراف النزاع الحقيقيين حتى يكون للحوار قيمة.
* وبرأيك ما المخرج والحل للأزمة الراهنة؟
- المخرج هو تكوين جيش قوي بآليات وأسلحة متطورة يمكنه من خلالها السيطرة على مؤسسات الدولة، وتمكين الحكومة من ممارسة مهامها، وتخليص مقارها من العصابات التي تسيطر عليها، فلا بد أن يكون للحكومة والبرلمان أذرع قوية تمكنهما من القيام بالمهام، وبالتوازي لا بد من اللجوء إلى طاولة الحوار والمصالحة، حيث إنني أؤكد أن المعركة الآن بين كل المتناحرين صفر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق