حذرت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي وهي المؤسسة العسكرية التابعة للحكومة مما وصفته عبثية الأعمال التي تشهدها كل من طرابلس وبنغازي وقالت الرئاسة في بيان مساء اليوم تلاه المتحدث باسمها العقيد علي الشيخي أن هذه الأعمال الحربية العبثية وضعت البلاد أمام احتمال كبير لتدخل خارجي تفقد فيه ليبيا سيادتها وكرامة شعبها الذي يرفض التدخل الأجنبي.
وقال البيان إن هذه الأعمال القتالية التي تدور في بنغازي وطرابلس، إجراءات أحادية يتم التخطيط لها وتنفيذها دون الرجوع إلى مؤسسات الدولة الشرعية.
ودعت رئاسة الأركان العامة في بيانها كافة المتقاتلين إلى التوقف عن القتال والعودة إليها من أجل إعادة بناء هذه القوات وتأسيس قوة وطنية واحدة تعمل من أجل تأمين البلاد. وأعلنت رئاسة الأركان أنها قد كلفت آمر الغرفة الأمنية المشتركة في بنغازي بتشكيل قوة لبسط الأمن داخل المدينة والسيطرة على مطار بنينة والقاعدة الجوية ومنع إقلاع وهبوط الطائرات والتصدي لجميع العمليات الإرهابية، ودعوة القوات الخاصة وكتائب الثوار المنضوية تحت رئاسة الأركان بالالتحاق بالغرفة. كما دعت رئاسة الأركان آمر الغرفة الأمنية لتأمين وتخصيص القوة الكافية لتأمين مطاري طرابلس الدولي ومعيتيقة حال توقف القتال.
وطلبت رئاسة الأركان في بيانها من الحكومة ووزارة الدفاع توفير كافة الاحتياجات لتنفيذ هذه الواجبات، مشيدة بالجهود التي يبذلها الحكماء ورجال المصالحة لوقف القتال في مدينة طرابلس. ويتعرض مطار طرابلس الدولي منذ مطلع الأسبوع الماضي، لاشتباكات مسلحة عنيفة بين ثوار الزنتان المسيطرون عليه ، وبين قوات غرفة عمليات ثوار ليبيا وبعض من ثوار مصراتة ومدن الغرب الليبي، في محاولة لإخراج الزنتان من المطار الذين يقومون بتأمينه منذ تحرير طرابلس في أغسطس 2011 من قوات القذافي.
وتسببت هذه الاشتباكات، بمقتل 47 وإصابة 120 آخرين، بحسب وزارة الصحة في ليبيا. وتشهد مدينة بنغازي قصفا متبادلا بين قوات اللواء خليفة حفتر وأنصار الشريعة ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من المدنيين. وكانت جماعات مسلحة حاولت اقتحام المعسكر 319 ببنغازي أول امس ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.